31-10-11, 01:37 PM | #1 | ||||
قلما أفتقدناه وفارقنا لبارئه - نجم روايتي وكاتب سابق في قسم قصص من وحي الاعضاء
| لحظة كالعمر**متميزه** (1) كانت تقف عند رأسه و صدرها يعلو و يهبط بسرعه استجمع بعض طاقته الهزيلة و ضغط على صوته - لم جئت مسرعة يا عزيزتي ؟ اغرورقت عيناها بالدموع و رآها تضم يده إليها ، لم يكن يشعر أنها كانت بين يديها ، لم يشعر بحرارتها تنتقل إلى جسده ، و لم تتسارع نبضات قلبه المكلول ، لم تهج مشاعره التي لم تهدأ لحظة طوال خمسين سنة ، لم يعد يشعر بأطرافه ، ظن أنه المخدر الطبي ، كان يتأمل شفتيها الراعشتين بكلمات غير مفهومة ، و حاول أن يطلب منها إعادة ما قالت ، و لكنها لم تسمعه ، و لم تتوقف عن الكلام و لا عن البكاء ، و لا تركت كفه التي لا يشعر بها . الغرفة كلها بيضاء ، و شعرها (كاثرين) الممزوج ببعض اللون الذهبي ، آه الأبدية يا كاثرين لطالما وعدتك بالحب أبداً التفت إلى شخص ما دخل الغرفة ،،،، إنه الطبيب تبا له و لجهاز الضوء هذا الذي أعماني به ،، يحدث كاثرين بقلق ، و هي تزيد من ضم يده إليها ،، [تساءل]- هل كانت لتنصهر لو كنت أشعر بها ؟ ارتمت فجأة على صدره و لم يشعر بدموعها التي بللت ثياب المستشفى البيضاء ، رأى الدموع تنسكب من عينيها و لأول مرة لا يقدر على مد يده إلى عينيها ليمسح عنهما بلورات الجوهر المتدحرجة. - كاثرين يا حبيبتي هل تذكرين يوم دخلنا عروسين فبكيت ساعة كاملة على صدري ، و كانت حجتي لأنزع قميصي ، كم كان ذلك ماكراً لم يظنها سمعته ، فهي في نوبة حزن أصمّتها ، [متحسرا]- ليت بوسعي أن أعيد للدنيا نورها المكنون في ابتسامتك . [خائفا وجلا]- لم يستحيل بياض الغرفة و نورها سوادا و ظلمة ؟ لم تبتعدين عني ؟ كاثرين ؟؟ كاااثرين ... *** (2) كانت تحضّر الكعك المحلى الذي يحبه ، لقد جاهد نفسه لشهور طوال ليتم حميته الغذائية فهو مصاب بالسكري ، يستحق المكافئة حقاً ،، كاثرين : أريده أن يحيا طويلا لأحبه أكثر ،، [ابتسمت] ،، حتى بعد خمسين سنة [رن الهاتف] - ألو ؟ [جحظت عيناها] - ماذا ؟؟ أين هو الآن ؟! أوقعت سماعة الهاتف و ركضت تحمل معطفها الطويل البني ، ثم مفاتيح السيارة و أكملت ركضها إلى السيارة المركونة قريبا من البيت ، انطلقت بسرعة جنونية إلى مستشفى المدينة ، و لم يكن يبعد أكثر من مسافة عشرين دقيقة ،لكنها وصلت و الدقيقة الثامنة تحتضر في كف قلبها الذي أفلت منها بعيدا عميقا في معالم الخوف السحيقة ،، وصلت بيضاء الوجه و على شفتيها زرقة الهلع ، سألت موظفة الاستقبال : - جون ماركوم ، أنا زوجته أشارت إلى غرفة مقابلة و قبل أن تنبس ببنة شفاة ، كانت كاثرين تدفع باب الحجرة و تقتحمها بحثا عن زوجها الذي كان يرقد على سرير أبيض و يرتدي لباسا أبيض و حوله أجهزة كثيرة و أصوات غريبة ، أسرعت تقطف يده الباردة ، ضغطت عليها بين راحتي كفيها ، كانت باردة جدا ،، نمت دموع بسرعة على مقلتيها و مرر الأسى منجله القاسي يحصدها ، فانطلقت متسابقة على وجنتيها ، و تنهيدة عميقة دفعها المجهول وسط أنفاسها المتقطعة لركضها بالأروقة فتح عينيه فجأة ، و تأملها طويلا قبل أن يتمتم بكلام غير مفهوم ، اقتربت منه ، لكنها لم تفهم شيئا ، [بصوت دافء تملؤه الشفقة]:هل تريد أن أحملك إلى البيت يا عزيزي ، لا أزال قادرة على هذا حتى بعد العمر الطويل ، هل تذكر يا حبيبي يوم التوى كاحلي و نحن في الحقل ، لقد حملتني على ظهرك و أعدتني إلى البيت ، في الحقيقة لم يكن قد التوى فعلا ، و إنما أردت أن تحملني فقط. لم يبدو أن جون فهم ما تقوله ، فعيناه المدوّرتين التائهتين لم تعودا تتحركان . دخل الطبيب الغرفة و أسرع يفحص عيني جون بمصباح صغير ، رفع رأسه إلى كاثرين التي قرأت على ملامحه سوء حالة زوجها - سيدتي ، نحن آسفون لقدنا حاولنا جهدنا انهارت كاثرين على صدر زوجها ، و أطلقت العنان بلكاءها الذي تفجر في داخلها و نزلت دموعها غزيرة حارة على صدره حتى بللت ثيابه [بأمل] سأبقى أحبك أبداً تمت بحمد الله . [مترجمة عن قصة كتبتها سنة 2001] التعديل الأخير تم بواسطة انثى الهوى ; 17-01-15 الساعة 10:59 AM | ||||
31-10-11, 10:54 PM | #2 | ||||
نجم روايتي
| يوم احببتك تمنيت لو اني مت قبل ان نلتقي خشيه ان نفترق .. وحين افترقنا ادركت ان في امكان المرء ان يموت اكثر من مره عندها ما عدت اخاف الموت صار الحب خوفي .. صراحه عندما قرات القصه خطرت على بالي هذه الكلمات لاحلام مستغانمي .. وانا عاجزه تماما عن ايجاد كلمات مناسبه لاقولها لك لذلك اكتفي بقولي ابدعت واجدت حماك الخالق .. والى اللقاء | ||||
02-11-11, 04:08 PM | #4 | |||||
قلما أفتقدناه وفارقنا لبارئه - نجم روايتي وكاتب سابق في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
أهلا بك نورسين : حضورك و إضافتك تغني عن كل إطراء سلمت و دامت لنا إشراقتك | |||||
02-11-11, 04:10 PM | #5 | |||||
قلما أفتقدناه وفارقنا لبارئه - نجم روايتي وكاتب سابق في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
أهلا بك لؤلؤة : سررت جدا أن القصة أعجبتك ، و أصابت ذوقك و فهمك . غالبا كل ما يحتاجه الكاتب هو قارئ حقيقي يرى أبعاد الكلمات و معانيها من الأعماق شكرا لك | |||||
03-11-11, 01:45 PM | #6 | ||||
نجم روايتي وقاصة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الأعضاء وعضو متألق ونشيط بالقسم الأدبي
| مساء الخير يطرق الباب ولايضيع منه العنوان لايعرف له ميقات يأتي فجأة وبدون أنذار لارأي لنا بعد رأيه ولكن لايستطيع ان يأخذ منا الذكرى ولا ان يقتل ماتثيره بنا من فرحة الموت حق كان زائراً لجون لكنه لن يستطيع ان يسرق الذكريات من كاثرين ولايمحي رؤية السنين الطويلة في عقلها وقلبها ان هي ارادت ذلك لحظة اللقاء والفراق كانت جميلة جداً وتلك المشاعر التي ترجمت في قلب كلا الطرفين اعطت صورة واضحة حتى وان كانت قليلة شكراً لكَ راسيم على لحظة العمر التي خطتها مشاعرك قبل قلمك سلملم | ||||
04-11-11, 03:39 AM | #8 | ||||
قلما أفتقدناه وفارقنا لبارئه - نجم روايتي وكاتب سابق في قسم قصص من وحي الاعضاء
| نسيم العراق الأصيل ، أهلا و مرحبا بك كذلك كانت قصتي تلخصها حروفك و يحكم فهمك وثاق معانيها أشكرك باتساع الكون لرائع حضورك دمت بسعادة و عراقنا الحبيب | ||||
04-11-11, 03:41 AM | #9 | |||||
قلما أفتقدناه وفارقنا لبارئه - نجم روايتي وكاتب سابق في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
أهلين يا وائل يا صديقي نورت القصة بإطلالتك و أخجلت كاتبها بإطراءك أتمنى لك التوفيق أيضا ،، شكرا وافرا لك همسة : أنا شاب ، و راسيم اسم مذكر | |||||
17-01-15, 11:07 AM | #10 | ||||||||||||
نجم روايتي ومصممة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقة ومركز اول بمسابقة ملخصات
| تم تميز القصة وتثبيتها لرقي طرحها واسلوبها المميز رحمك الله يا راسيم واسكنك ربي فسيح جناتة قلم لا ينسى | ||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|