[align=center]اقتباس من الفصل القادم👇🏻
...رَفَعَت رأسها تنظر إليه بضياع مُتسائلة والتوسُل يصرخ بنبرتها:
_أتعتقد تميم أنني سأحب رمزي يومًا؟ أتعتقد أنه مناسب لي؟
حدَّق بعينيها للحظات في صمت، ثم تحدث بِثِقة قائلًا:
_أنتما الاثنان غير مناسبان لبعضكما بالمرة، رمزي ربما يكون طيبًا، حالمًا، مُتمسكًا بكِ بإصرار كما يُظهِر، لكن..
زفر بضيق شديد وهو يبتر عبارته ثم استطرد بعد ثوانِ قائلًا:
_أنتِ تستحقين رجلًا قويًا، أقوى منكِ شخصيًا، رجلا يُعلِّمك أبجدية العشق مُستخرِجًا الأنثى المُتعطِّشة للحنان بداخلك، رجلا يستعمر قلبك فتخضعين له على الفور، ليكُون هو الأول والأخير.
ارتسم الامتعاض فورًا على ملامحها وهي تقول برفض صريح:
_أنا لا أحب تصور ذلك الأمر تميم، ولا أريد العشق.
ابتسم بسخرية وحاد بعينيه عنها شاردًا، لِيُردد بخفوت:
_ليس كل ما يتمناه المرء يدركه!
ارتسم الألم على ملامحها على الفور وهي تتطلع إليه..
لطالما كان تميم مثالًا للرجل القوي؛
لطالما كان لها بالذات حصنًا آمنًا؛
معه فقط تستطيع أن تكون على سجيتها بلا تحفظ..
معه فقط تجد نفسها تُثرثر في أي شيء وكل شيء بلا تفكير؛
وكان هو دائمًا مُستمعًا جيدًا؛
وبالمقابل تستطيع أن تقول أنها أكثر من تفهمه..
تفهم حنانه وإخلاصه؛
تفهم احتياجه؛
وتفهم والصراع الدائر بداخله؛
وتفهم ذلك الغضب الرابض بعينيه!
ذبذبات مُقلِقة تستقبلها منه بكل بساطة؛
والمنشأ: قلبه..
والسبب: عشق محكوم بفشله منذ البداية؛
والنتيجة: حقد استيقظ من رماده كالعنقاء في أكثر الأوقات اللامناسِبة على الإطلاق!
وتربص كامن بعينيه توقن هي أنه قام بكبته طويلا والآن فقط.. سيتغلب وينطلق صوب مرماه بلا خطأ.. وأيضا بكل الخطأ!
[/align]