سمعت خطواتها و هي تقترب لتفتح الباب كنت بغاية الحماس للقائها
و ها هي تظهر امامي
انها المعجزة الخاصة بي, تسحرني عينيها و احمرار و جنتيها و ابتسامتها الاخادة
و فجأة اصبح تنفسها سريع و كانت في عينيها نظرة رائعة كأنها تقول
(كم هو رائع)
و قد كانت هده افكاري تماما
------------------------------------------------------------------------
مددت يدها الى يدي فاحسست بدفئ جلدها على بشرتي
و قد كنت أحس انني كامل الان
كأنني في موطني
تم رفعت اصابعنا المتشابكة و لمست خدها الدافئ
فاحمرت و جنتاها بالون الدي احبه
و قلت لها " كيف امضيت ظهر هدا اليوم"
و تفاجأت انني نجحت ان ابقى بعيدا عنها كل هدا الوقت
فبعد ما حدت من قبل
عندما حسبت انني خسرتها للأبد.........
حاول ان اخرج هده الافكار من رأسي
بعدها قطع صوت بيلا افكاري
فقالت بيلا بسرعة " كان مملا"
و قلت لها " كان كذلك بالنسبة لي"
و قد كان كدلك فعلا او اسوء من ذلك بكتير............
كانت يدينا لا تزال متشابكة
فرفعت معصمها الى انفي و تنشقت رائحة جلدها الرائعة
مغمضا عيني و احاول ان استمتع بهذه اللحظة قدر الامكان
رغم ان حلقي بدأ يشتعل بفعل رائحة بيلا المدوخة
الا اني الان اصبحت اتحكم بهدا الجانب جيدا
و كل ما كان يهمني هو ان استمتع برائحة بيلا الكاملة الرائعة المدوخة.........
عندما فتحت عيناي كان اول ما وقع عليه نظري
شفتاها فقاومت رغبتي في ان امسك وجهها الدافئ بين يدي
و اطبع على شفتها قبلة حارة......
قطع تشارلي تخيلاتي عندما سمعته يقترب
فسارعت الى تحيته بتأديب شديد
و لكن تشارلي رد علي بجفاف
و انا لا الومه على هدا التصرف فهو له كل الحق ليغصب مني
تم التفتت الى بيلا و قلت لها
" لقد احضرت لك مجموعة جديدة من طلبات الانتساب"
و سلمتها مغلفا سميكا و عدادا من الطوابع
و قد كنت متحمسا جدا لفكرة دخول بيلا الى الجامعة
على الاقل استطيع ان اجعلها تعيش تجربة انسانية و هي معي
تململت بيلا و قد استطعت ان اعرف فيما تفكر من عينيها كأنها تقول
(لقد سئمت العمل الم تنتهي مدة تقديم الطلبات بعد)
فأجبتها و كنت مسرورا انني قد وجدت طريقة لقرائة افكار بيلا
من دون ان احتاج الى استعمال قدرتي
و كيف لا و انا امضي اسعد اوقاتي احدق في عينيها
و ادرس تصرفاتها و اقسم انني اعرف معني كل
حركة تقوم بها بيلا و معنى كل نفس تتنفسه
و معني كل دقة يدقها قلبها
لقد كانت اجمل حائزة التي لم اتخيل يوم انني يمكن ان
احصل عليها
فأجبتها على تساؤلها "مازال هناك وقت بالنسبة لبعض الجامعات
وهناك مجال للفرص الاستثنائية"
فظهرت ملامح الحزن على بيلا
مما جعلني احاول اخفاء ابتسامتي عنها
لكي لا اغضبها
فقلت لها بصوت متحمس " تعالي لنبدأ العمل"
قامت بيلا لتنظيف الطاولة و و كنت راقب كل حركة تقوم بها
فقلت لنفسي كم انا محظوظ انني مجدتها
بعد ان انتهت بيلا من تنظيف الطاولة اخرجت الطلبات من المغلف
و رتبتها تم نظرت الى بيلا فيما كانت تعيد كتاب (مرتفعات وذرينغ)
الى مكانه و لم استطع منع نفسي من التعليق
الا ان تشارلي قاطعني بأفكاره و قد كنت نسيت انه موجود
لانني عندما اكون مع بيلا تكون هي الشئ الوحيد
في العالم الدي اركز عليه كل انتباهي
فكيف سأستطيع ان ابعد عبني عنها
فهي ملاكي الجميل و حياتي كلها