23-09-11, 07:56 PM
| #1441 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة  
|  اقتباس:
اشتقنا لك ولوجودك بيننا عزيزتنا. الياس هو الياس التسرع والغضب من عاداته .. الفصل القادم فيه مفاجات .. اتمنى بان ينال اعجابك. شكرا لك. | |||||||
|  |
|
23-09-11, 07:57 PM
| #1442 | ||||||||||
| نجم روايتي وقاصة في قصص من وحي الأعضاء وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء  
|  اقتباس:
ف انتظارك يا احلى ماروسكا وحشانى جداااا ع فكرة | ||||||||||
|
| |
|
23-09-11, 07:59 PM
| #1444 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
| |||||||||
|
| |
|
23-09-11, 08:15 PM
| #1445 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| اقتباس:
اقتباس:
| ||||||||
|
| |
|
23-09-11, 08:17 PM
| #1446 | ||||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء 
| اقتباس:
و نحن ناطرين سكينة ... تسلمى :heeheeh: | ||||||
|
| |
|
23-09-11, 08:19 PM
| #1447 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء 
| اقتباس:
| ||||||||
|
| |
|
23-09-11, 08:29 PM
| #1448 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| الفصل السابع والعشرون : الحقيقة. "خائن .. حقير ." لم تكف أمل عن الصراخ بتلك الكلمات ولم تتوقف عن سيل كلماتها القاسية في وجه إلياس حيث لم تكن قادرة على السيطرة على غضبها الكبير .. لم تكن ترى شيئا أمامها غير خيانة إلياس لها . إلياس هو الأخر صمت عندما يأس من محاولة تهدئتها وشرح الحقيقة لها التي أعماها غضبها عن فهمها .. بقي يحدق فيها بصمت رهيب وعينان جاحظتان وهو يسمع شتائمها وكلماتها التي كانت كالرصاص الموجه إليه بدون رحمة .. كان هو الأخر غاضب ومضطرب بحيث أنه لم يستطع عذرها مثل كل مرة .. وعرف بأنها ستزيد من معاناته بدل أن تخفف عنه كما كان يتوقع .. وعندما طفح الكيل به أخرج كل غضبه على الجدار أمامه وهو يضرب بقبضة يده عليه صارخا بقوة : " أجل أنا خائن وحقير وسافل أيضا." حل صمت رهيب في الأجواء بينهما .. فقد صدمت أمل بما قاله وعلقت كلماتها في حلقها وهي تسمعه يعترف بنفسه بخيانته لها .. ولكنه لم يكتفي بتلك الكلمات فقط إذ قال ماهو اكثر الما وجرحا : "لكن عليك معرفة شيء مهم .. أنا خائن لأنك أنت السبب .. أنت لست أفضل مني .. أنت خنتي ثقتي بك .. لم تعتبريني يوما الشخص الذي يوفر لك الأمان حتى تثقي بي .. ألا ترين بأن زواجنا هو زواج فاشل لا يشبه أي زواج عادي .. نحن الإثنين ساهمنا في هذا .. وإن خنتك لأنني فعلا بدأت أسأم هذا الزواج .. لم يجلب لي سوى المتاعب وأنا مازلت في مقتبل العمر .. أغرقت نفسي في مسؤوليات لاطائل منها وديون لا نهاية لها وسجنت حريتي وكل هذا من أجل إمرأة لاتقدر ثقتي أبدا .. أنا أيضا ألومك ولست أنت فقط من عليك لومي." جلست أمل على الارض بصمت وهي تسمع أخر خطواته قبل أن يصفق الباب ورائه .. كانت شبه فاقدة الوعي .. لم تكن ترى أمامها شيء ولا تسمع شيء غير كلمات إلياس .. لم تستوعبها إلا بعد مرور عدة دقائق .. كانت بالنسبة لها ساعات طويلة في عذاب لمحاولة إستعاب كلماته .. إلياس قد ملَّ منها .. إلياس يخونها .. إلياس نادم على زواجه منها .. إلياس لم يعد يحبها .. عند تلك الكلمة الاخيرة نهضت أمل من صدمتها وبدأت في تكسير كل شيء أمامها ..من صغير إلى كبير وهي تصرخ مثل المجنونة والدموع تأبى أن تتوقف وكأنها عنابر مياه وقد إنفجرت من باطن الأرض محدثة قوة كبيرة بالإنبثاق خارجا .. لم تتوقف إلا عندما سمعت طرقات قوية على باب البيت .. بقيت لحظات تحدق في الباب صامتة .. وقد ظنت للحظات بأن إلياس عاد إليها ولم يذهب لكي يعود عند كلويديا .. شعرت ببعض الأمل فذهبت على أثره مسرعة إلى الباب تفتحه حتى أنها تعثرت أكثر من مرة في طريقها إليه من جراء الفوضى التي أحدثتها في غرفة الجلوس .. لكن خيبة أملها كانت كبيرة بل أن غضبها تصاعد عندما رأت بأن الذي أمامها ليس سوى أنور .. لم تدع له الفرصة حتى للحديث بل بادرت هي إلى الصراخ في وجهه قائلة:" ماذا تريد مني الأن؟ لما أتيت؟" ظهر الذهول على وجه أنور للطريقة التي قابلته بها فقال لها محاولا فهم ما يجري معها:"مابك أمل؟ هدئي من روعك قليلا." "لا لن أهدأ .. لأنك دمرت حياتي .. ومستقبلي وأملي الوحيد الذي كان قد بقي لي.. أنت سبب في كل ما يجري لي ." "هل مايزال إلياس غاضبا منك لأنه عرف مني الحقيقة وليس منك؟" تأملته أمل بنظرة إشمئزاز.. ثم قالت له :" تسألني عن إلياس .. لقد كنت اعيش وحيدة أكسب قوت عيشي بنفسي أنت من أصريت علي بأن أتخلى عن عملي وأقيم مع الياس وعائلته أنت من عرفتني عليه بنفسك وجعلتني أصدق بأنه شخص طيب على عكس ماكنت أتوقع .. أنت السبب في جعلي أقع في غرامه ولا أستطيع العيش من دونه .. أنت من شجعنا على فكرة الزواج وعلى الإرتباط رسميا أنت من نصحتني بالثقة فيه وبأنه سيعتني بي وبأنه سيكون خير زوج ورفيق لي في حياتي .. لقد خدعتني في صديقك وجعلتني أحبه بجنون ..والأن هو يخونني وقد كف عن حبي وأنا لا أستطيع فعل شيء سوى الموت أكثر من ألف مرة في كل لحظة أعرف فيها بأنني أحب شخصا ندم على زواجه مني . أتعرف مامعنى هذا أنور أتعرف معنى هذا الألم؟ .. أنا أكرهك أنور أكرهك ..ولا أريد رؤيتك مجددا في حياتي يكفيني تدخلاتك في شؤوني طيلة الوقت .. من تحسب نفسك ااه من؟" كانت تكرر سؤالها الأخير وهي تدفعه في صدره بعنف حتى وصل إلى الدرج وقالت له:" لا أريد رؤيتك من جديد إبتعد عن حياتي دعني أديرها بنفسي لا أريدك فيها .. هيا أخرج من حياتي ولا تتدخل فيها من جديد ..إذهب." غضب أمل كان نابعا من ألامها القوية التي كانت تفتك بقلبها الصغير .. والتي جعلت الغضب يعمي بصيرتها يعميها عن رؤية الحقيقة وتمييز الصح من الخطأ .. يعميها عن رؤية فظاعة ما قامت به وما تفوهت به في حق أنور الذي كانت الصدمة هي أقل شيء يذكر في حق ردة فعله .. لكن أمل عندما عاودت الصراخ بأكبر قوة لديها في وجهه طالبة منه أن يرحل إلى الأبد.. إستطاع أنور أخيرا أن يحرك لسانه ويخرج أقل شيء يمكنه قوله بنبرة باردة للغاية لاحياة فيها:" أمل كوني مرتاحة وعلى يقين بأنك لن تري وجهي من جديد .. في الأصل كنت قادما لإخباركم بأنني نويت السفر إلى امريكا في أخر هذا الأسبوع لكن من الجيد بأنني سمعت رأيك في حتى أسرع سفري إلى الخارج حتى لو أمكنني أن أذهب الأن فساذهب.." لم تهتم أمل لكلماته تلك وهي تراه ينزل الدرج بسرعة كبيرة وعندما توارى عن نظرها .. إستدارت إلى باب شقتها لكي تعود إليها وهي لاتعرف حقا مالذي يجري معها تشعر بأنها تعيش في كابوس وقبل أن تقفل باب الشقة رأت إمرأة تطل من الباب المقابل لشقتها .. فرمتها أمل بنظرة مخيفة ساخطة ثم صفقت الباب في وجهها غير أبهة لما ستظنه عنها.. وغير مدركة لما عليها فعله الان." ................ كان إلياس قد أوقف السيارة في مكان خال لا أعين متطفلة فيه تستطيع ازعاجه .. كان في غير وعيه ..كان إلياس وكأنه يفرغ غضبه المكبوت داخله في قبلاته العنيفة مع كلوديا .. عندما إبتعد عنها أخيرا .. نظرت إليه كلويا نظرة حب وهي تبتسم في وجهه الذي كان جامدا بعد كل تلك اللحظات العاشقة مع كلوديا مع أنه لم يكن قد وصل معها إلى المدى البعيد بعد .. حطت كلوديا رأسها على صدره قائلة وهي تقول له بعد تنهيدة صغيرة خرجت منها:" كم اشتقت إلى لحظاتنا معا .. لا أصدق...متى ستطلق أمل حتى تعود لملكي انا وحدي ؟؟" "أنا لست ملك احد." قالها فجأة وبعصبية ثم أكمل كلامه عندما لم تبدي كلوديا أية من ردة فعل على كلامه "وأيضا أنا لن أطلق أمل .. لا أعرف حتى من أين أتت لك هذه الفكرة." إستقامت كلوديا في جلستها بسرعة ونظرت إليه بعينيها الزرقاويتين تستفسر عن معنى كلامه .. وعندما لم يقل شيئا وهي تنظر إليه .. سألته هي قائلة :" كيف لن تطلقها؟..وماذا يعني إتصالك بي الأن حتى أنزل من الفندق بسرعة و أتي إليك و أرافقك في السيارة .. أكان كل هذا فقط من أجل إرضاء بعض من رغباتك أم ماذا؟" أجابها إلياس بهدوء مستفز:" أنا لن أطلق أمل ..هذا من سابع المستحيلات .. و أيضا لا أريد خسارتك أنت .. ما المشكلة في إرضائك لرغباتي الأن؟ .. ألم تكن ترضينها لي من قبل عندما كنا مع بعض .. ما عليك الأن سوى تقبل تغير صغير لا أظنه يعني لك الكثير وهو زواجي من أمل." "بلا، هناك فرق و فرق كبير .. أنت تطلب مني أن أشاركك في إمرأة اخرى .. أن أكون عشيقتك .. أنت هذا ماتريد .. لكن أعلم بأن كرامتي لاتسمح لي بهذا .. أنا لا أطلب منك الزواج بي بعد أن تطلق زوجتك .. يمكننا متابعة حياتنا معا بدون زواج لامشكلة لدي في هذا .. لكن أن اشاركك في زوجتك لا وألف لا إلياس ..أفضل العودة إلى بلدي على إهانة نفسي." نظر إلياس امامه إلى الطريق الخالية حيث أوقف السيارة وقال من دون حتى الإلتفات إليها:" هذا ما لدي ..أنا لن أطلق أمل حتى لو طلبت هي ذلك بنفسها .. أنا أريدها دائما معي .. وأنا لن أبتعد عنها لأنني لا أستطيع وأعترف بهذا ." توقف عن كلامه و إستدار إليها بسرعة مفاجئة حتى جفلت من حدته و هو يقول لها و يكز على أسنانه بغضب :" ثم كيف تشترطين علي كيف تكون علاقتنا معا.. يبدو بأنك نسيتي كيف رحلتي بدون علمي وتركتيني وحيدا .. بينما أنا كنت طيلة الوقت أحارب الجميع لإقناعهم بزواجنا .. والأسوء أنك إتصلتي بي من المطار فقط لإعلامي بأنك عائدة لبلادك و إلى الأبد وهناك ستجهضين الطفل لأنك لا تريدين شيئا يربطك بي." أخفضت كلوديا نظريها للارض بألم وكأن ما ذكرها به إلياس .. يجرحها أكثر منه. " لا تستطيع أن تتخيل مدى ندمي على ما فعلته .. لقد ندمت كثيرا لأنني اجهضت ثمرة حبنا وتركت المغرب وأنت فيه بدون أن أشرح لك السبب .. لكن السبب كان بالتأكيد هو أنت وليس غيرك." "إياك كلوديا أن تحمليني ذنب ما فعلته انت .. كيف أنا هو السبب وقد كنت أحاول أكثر من جهدي أن أوفر لك الأمان أنت ومن كنت تحملينه في بطنك في ذلك الوقت .. كنت أحاول اقناع والدي بالموافقة على ضرورية زواجنا حتى من دون أن يعلما بأنك حامل .. لأنني لما أريد بأن أتسبب بصدمة لوالدي والأهم أنني لم أكن أريد لإبني مستقبلا سيئا وسمعة أسوء .. وذلك عندما يبدأ الجميع بمناداته بإبن غير شرعي وتتكون لدى الجميع نظرة سوداء عليه حتى قبل أن يولد .. لكن أنت صدمتني وقتلت ذلك الطفل الذي كان أملنا وحتى بدون أي رجفة عين ..كلوديا أنا لا أستطيع مسامحتك عن مافعلته ..لقد حطمتي أمالي في ذلك الوقت .. لذا لا تلوميني إن أنا أردتك الأن فقط من أجل رغباتي.. وأنت ..." لم يكمل رمي كلماته القاسية في وجهها وقدعلقت بقية الكلمات في حلقه عندما رأى دموعها تبلل وجنتيها. صرخت فيه بعدها قائلة:" أنت من كنت تخونني .. أنت السبب لقد جرحتني في نفسي كثيرا .. جرحتني الحقيقة التي علمت بها من صديقك أنور وجرحني أيضا إزدراء والدك لي هو و أخاك وطردي من المغرب بقسوة عندما أهدياني بوقاحة تذكرة طائرة إلى بوردو .. حتى أخرج من حياتك بأسرع وقت ممكن." "ماذا؟ ما دخل أنور وعائلتي في الموضوع؟ لا أفهم." قالها إلياس وهو ينظر إلى كلوديا بذهول.. وهي الأخرى نظرت إلى عينيه بصدق تقول: " أنور بنفسه أعطاني صورا كانت لك تكشف خيانتك لي مع أجنبيات غيري و أكد لي بأنها كانت في الفترة التي كنا على علاقة فيها مع بعض .. بالأضافة إلا أنه أخبرني بأنني بالنسبة لك لست سوى فتاة تتسلى بها مثل الأخريات .. لقد جرحني بهذا الكلام كثيرا كنت أظن بأننا نحب بعضنا وليس فقط نتسلى .. لقد أقنعني بذلك بقوة خصوصا أنك كنت تتهرب مني في الأونة الأخيرة ولم تكن ترد على إتصالاتي ولا على رسائلي كنت تكتفي فقط برسائل قصيرة تطمئنني فيها عنك وتخبرني بأنك مشغول جدا .. لم أصدق رسائلك القصيرة والحمل ساهم في ذلك .. فقد كنت متوترة جدا في غيابك ومضطربة وفي بلد غريب عني لايعرفني أحد فيه .. لم يتوقف الأمر عند ذلك كله .. لقد جرحت كرامتي كثيرا عندما زارني والدك واخوك وطلبا مني الابتعاد عنك وبأنهم لايشرفهم زواجك مني لابل إنني واهمة إن كنت أعتقد بأنك حقا تحبني وتريد الزواج مني .. قالا لي بأنها عادتك التسلية و إثارة الضجة في كل مكان ثم الملل من اللعبة ورميها فيما بعد .. لقد سخرا من فكرة حبي لك وكيف يمكنني أن أتخيل بأن إلياس سيترك فتاة بلده ويتزوج بغريبة عن بلده .. سافرت بعدها .. فلم أستطع الإنتظار اكثر .. سافرت والحقد يملأني تجاهك وتجاه الطفل الذي كان ينمو في أحشائي .. وأجهضته بدون رحمة .. ومع ذلك لم أستطع نسيانك أبدا وضميري عذبني طيلة هذا الوقت على الطفل الذي أجهضته وعلى ضعفي لأنني لم أواجهك .. وأخيرا قررت أن أعود .. لأنني تعبت من محاولة نسيانك تعبت من محاولة التصرف وكأن شيئا لم يكن ." توقفت قليلا كلوديا تأخذ نفسا طويلا كان الألم رفيقه الوحيد .. ثم أكملت كلامها قائلة: " إسمع إلياس .. لقد قررت أن أسامحك عن كل ماجرى في ظل أن أسترجع حبنا الذي كان بيننا لأن هناك شيء في داخلي لم يصدق طيلة هذه المدة الطويلة التي مرت على فراقنا بأنك لم تكنَّ لي الحب يوما وما أرجعني هو أنني أريد أن أتاكد من شعوري فالعيش في الذنب والشك طوال الوقت لهو شعور فظيع." كان إلياس ينظر اليها بذهول لايستطيع أن يصدق ما تقوله .. لايمكن بأن يكون أنور صديقه المثالي وعائلته هم السبب الرئيسي في خسران حبه الذي تعذب كثيرا في ما مضى للتعود على العيش بدونه .. لا يمكن أن يفعل أنور به هذا .. تمتم بذهول وهو يعود بناظريه إلى الطريق :" لايمكن بأن يخطط انور لكل هذا .. مستحيل .. لقد كان يعرف بأنني أحبك من كل قلبي .. أنا لا أصدق شيئا مما قلته." "ألم تصدقني فإسأله بنفسك إلياس .. لقد ظننت بأنك تعرف كل شيء.. لكن يبدو بأنه قد تم خداعك كما حصل معي بالضبط .. ومن أفضل صديق لديك." "حسنا." لم يهتم بإحتججات كلوديا على مايفعل .. لأن الغضب كان يعميه .. كان يقود السيارة بسرعة جنونية لم يعهدها من قبل .. كان يتوجه إلى الطريق الذي يؤدي إلى بيت أنور .. كان يشعر بأن هناك نار تستعر فيه .. عليه أن يعرف الحقيقة من أنور نفسه قبل أن تترك كلمات كلوديا أثرا فيه لايستطيع أن يسبر نتائجه .. كان مايزال غير مصدق لا بل رافضا لفكرة أن يصدق بأن أنور وراء كل عذابه في الماضي .. من المستحيل بأن يكون أنور قد تأمر مع عائلته ضد سعادته .. كان متأكدا من أنور صديق مخلص وكان غاضبا مما قالته كلوديا لتشويه لصورة صديقه .. كان يريد إثبات لها بأن عذرها المقزز الكاذب لا يمكنه أن يكون صحيحا . لم يخفف سرعة السيارة حتى وهو يمر في الطريق الخالي الذي يؤدي إلى قصر عائلة أنور الذي يطل على البحر .. لكنه فجأة ضغط على المكابح بقوة كبيرة لم يسمع تحت اثرها غير صرخة كلوديا المرتعبة وإطارات سيارته وسيارة أنور الرمادية التي كانت هي الأخرى قادمة من اليمين لكي تتوقف عند التقاطع الذي يؤدي الى بيته.. ولولا توقف الياس السريع حال رؤيته لسيارة أنور تستدير عند المنعطف .. لكان قد وقع حادث فظيع ربما كان قد أودى بحياة ثلاثتهم .. زفر إلياس الهواء بقوة مخرجا معه كل غضب وإثارة أصابته في اللحظات الأخيرة وهو يصارع مع الوقت ليوقف السيارة حتى لا تتسبب في ما لا يحمد عقباه. فتح باب سيارة ثم أقفله ورائه بقوة تركت صوته معلقا في الهواء للحظات قبل أن تأخذه الرياح في مهبها بعيدا عنهم .. توجه بخطى هادئة وواثقة ولكن خطى كلها تنبأ عن الصراع الذي في داخله من تصديق لكلام كلويا أو تكذيبها لأن صديقه من المستحيل أن يفكر بتدمير حياته . كان أنور هو الأخر قد نزل من سيارته ولم يكن أفضل حال من إلياس .. بعد أن طردته أمل ليس فقط من بيتها إنما من حياتها بصورة مهينة وهو الذي قدم لها كل ما يملك في سبيل اسعادها .. ها هو الأن يلتقي بطريقة غريبة جدا بإلياس الذي يشعر بأنه يريد أن يفجر كل غضبه في وجهه .. لأنه السبب الأول فيما يحصل مع امل .. تصاعد غضبه أكثر وهو يقترب من إلياس عندما لمح كلوديا وهي جالسة في سيارة الياس في المقعد الامامي تأخذ مكانة أمل بكل وقاحة .. عاد بنظره إلى إلياس الذي كان يخطو أخر خطواته بهدوء إليه .. فلم يستطع الصبر أكثر حتى يصل إليه إلياس لذلك قام بخطو تلك الخطوات بخطى واسعة وسريعة وحال أن وقف أمامه بادره بالقول أولا:" كيف تترك زوجتك وحيدة .. وتكون برفقة هذه ال.." توقف أنور عن إكمال كلمته الأخيرة عندما رأى عينا إلياس المحجرتين تحدقان اليه بغضب وكأنه عرف ما كان سينطق به صديقه .. لكنه لم يكتفي بالصمت وتجاهل ما كان أنور على وشك قوله بل صاح به بحدة :" برفقة من أنور؟ .. هيَّا عكمل كلمتك برفقة من؟" حدق فيه عنور بغضب يشتعل في داخله .. كان على وشك عن يكمل كلامه لكي يعرف إلياس رعيه في كلوديا بصراحة هذه التي يخون زوجته معها ..لكن إلياس إستدرك قائلا وقد هدئت نبرته بطريقة عجيبة:" هل صحيح أنور بأنك تكره كلوديا؟" لم يستطع أنور فهم ما يرمي إليه إلياس بسؤاله هذا .. لكنه إستغرب من إصرار إلياس والترقب اللذان كانا واضحان في عينيه .. فقال بإختصار:" أنت تعرف رأيي بها." "أنت لم تتقبلها يوما ..لكنني أتسائل هل عدم تقبلك لها يجعلك يا ترى تخون صديقك وتطعنه من وراء ظهره عندما تتسبب في إبعاد حبه الكبير عنه ." ضاقت عيني أنور وهو يستوعب كلام إلياس ببطئ شديد .. وفي الأخير قال له من دون مقدمات إذ كان يعرف بأن لا حاجة لذلك فكلوديا حكت له كل شيء على ما يبدو من كلمات إلياس الصحيحة : "أنا لم أطعنك في ظهرك .. بل أنا قمت بإنقاذك من الهاوية التي كنت على وشك السقوط فيها بلا رجعة." ظهرت الصدمة جلية على ملامح إلياس .. وقد وسعتا حدقتا عيناه و هو يحدق في أنور كأنه غير مصدق ما سمعته أذناه من ثقة وصدق في كلام صديقه لا بل أخيه .. أخيرا إستطاع أن يتمتم بضعف وكأنه يريد التأكد أكثر من ما سمعه:" أتعني بأنك فعلا قمت بإختلاق كل تلك الأكاذيب حتى تصدق كلوديا بأنني كنت أخونها وبأنها لم تكن تعني لي شيئا حتى تبعدنا عن بعضنا البعض." نظر أنور إلى كلوديا التي خرجت أخيرا من السيارة وبدأت في الإقتراب منهما.. وذلك قبل أن يجيب أنور صديقه .. عاد أنور بنظره إلى إلياس وقال له:" أجل أنا فعلت كل ذلك .. أريتها صورا لك مع غيرها .. حتى تعرف بأنها لاتعني لك شيئا سوى تسلية مثلها مثل غيرها .. أوَ ليست هذه هي الحقيقة إلياس .. ألم تكن تخونها؟" قال أنور كلمته الأخيرة باللغة الفرنسية متعمدا وهو يرمي كلوديا التي كانت تقف في تلك اللحظة بجانب إلياس بنظرة ذات معنى .. رأى كيف أنها نظرت إلى إلياس بملامح متألمة .. فإرتسمت إبتسامة على وجهه لأنه أوصل إليها الرسالة كما كان يريد .. أنها فعلا غير مرحب بها .. حتى أنه لم يلاحظ غضب إلياس الذي تصاعد بقوة كبيرة .. وقد كان منظره كالثور الذي يرى القماش الأحمر يلوح أمامه بإستفزاز .. فلم يجد نفسه ألا وهو يمحي الإبتسامة التي ظهرت على وجه أنور بلكمة عنيفة من قبضة يده القوية . "يا الهي ! " قالتها كلوديا وهي تحط كلتا يديها على فمها .. تنظر إلى أنور المرمي على الأرض بعدم تصديق .. كان إلياس هو الأخر يحدق إليه بحدقتين حمراوتين .. وقال من بين اسنانه وبصوت ظهر الخطر في نبراته : " أيها المخادع الجبان .. كنت تعرف بأنني أحبها حقا و أكثر من حياتي .. كنت تعرف بأنني قمت بخيانتها فقط في بداية تعرفنا ببعض قبل أن أقع في حبها.. كنت تعرف عن معاناتي الكبيرة لأن أهلي لم يقبلوا بحبي لها.. كنت تعرف كم سيجرحني ويعذبني إبتعادها .. ومع ذلك قمت بطعني في ظهري ..قمت بإظهار لها صورا قديمة .. قمت بتعشيش عقلها بأفكار سوداء .. كنت أنت السبب الرئيسي في موت إبني ..أنت السبب في كل ماحصل .. أنت...!!" رفع أنور رأسه من على التراب ينظر نحو إلياس .. وكأنه لايصدق كلماته الأخيرة .. فقال له إلياس بكره شديد مجيبا عما يدور في عقله وكأنه قرأ تساولاته من نظراته المصدومة إليه : "أجل كلوديا كانت حامل .. وبسببك أجهضته .. وهذا هو ما كنت أخفيه عن الجميع وظللت أخفيه حتى الأن لأنني لم أجد سببا لأن اخبركم عن طفل قتل حتى قبل أن يخرج إلى الحياة." إستعان أنور بيديه حتى ينهض عن الأرض .. ويقف وهو يمسح بكم سترته جانب فمه الذي كان ينزف من الدم على إثر لكمة إلياس .. إقترب ببطئ من إلياس ثم قال له:" أنت لن تحملني ذنب عدم مسؤوليتكما أنتما الإثنان عن إبنكما.. أنا لم أقم سوى بما كان علي فعله .. والدك بنفسه طلب مني المساعدة صحيح بأنه لم يطلب مني فعل ما فعلته لكنني لبيت طلبه بطريقتي الخاصة .. لقد كانت تريد إبعادك عن عائلتك كانت تريد أن تبني لك عالما أخر .. كانت تريد أن تنسيك أصلك وعادتك وعائلتك وتنسيك أنا .. صديقك .. أنت بنفسك أخبرتني بأنها لم تكن تحب صداقتنا وتقول عني بأنني لست من نوعك المرح المحب للحياة وبأن صداقتنا لا تتناسب مع شخصياتنا ." "أنت خائن أنور خائن .. ولا شيء يبرر لك ما فعلته بي." فغر فم أنور عن إبتسامة إستهزاء وهو يسأل إلياس قائلا:" ولماذا عليك الإهتمام بالماضي.. أولست الأن تحب أمل وتعيش معها الحياة التي تريدها .. أم ماذا؟" كز إلياس على أسنانه لسؤال أنور الذي كان قد لمس فيه الوتر الحساس .. لكنه عندما رأى أنور يستمتع بغضبه .. إبتسم هو الأخر إبتسامة عوجاء وقال بنبرة لامبالية:" ولما لايهمني؟ .. أو ليس من الجيد إمتلاك فتاتين رائعتين في نفس الوقت .. زوجة تحرص على أموري .. وعشيقة تلبي طلباتي ." هذه المرة كان دور إلياس في تلقي اللكمة على وجهه .. لكمة قوية جعلته هو الأخر يرتمي أرضا لولا أن كلوديا فزعت وإبتعدت عنه بسرعة لكان قد إصطدم بها .. وبعدها ركضت كلوديا بسرعة إلى إلياس تحاول الإطمئنان عليه وقالت وهي تنظر إلى أنور بينما تتحسس بيدها وجه إلياس وتحاول تهدئته عن النهوض :" ماذا صار لعقلك أنور؟ .. كيف تضربه بوحشية أيها الخائن؟" لم ينظر أنور إليها حتى .. بل بقيت عيناه مسلطتان على إلياس الذي كان يحدق فيه هو الأخر من مكانه .. وقال له:" كيف تجرأ على التلاعب بأمل .. لقد ضحيت بنفسي من أجلك انت .. ضحيت بحبي الكبير لها من أجل حبك أنت .. كنت أظن بأنك تغيرت وأصبحت شخصا مسؤولا تعرف كيف تحب .. لكنني كنت مخطئا لازلت تافها لاتستحق شيئا." نهض إلياس بسرعة من على الأرض ووقف على رجليه .. وقد رفض مساعدة كلوديا في النهوض .. إقترب من أنور بهدوء غريب وعندما أصبح أمامه قال له : " الأن ظهرت على حقيقتك .. لطالما شككت فيك .. لكنني لم أكن اصدق شكوكي خصوصا مع نكرانك لحبها .. أنت تحب زوجة اخيك .. ياللخيانة .. كيف تستطيع النظر في المرآة إلى وجهك.. أنت هو أسوء شخص رأيته في حياتي." كلامات إلياس تلك كانت قوية على مسامع أنور الذي لم يتقبلها أبدا .. وكردة فعل سريعة أمسك بعنف بياقة قميص إلياس وحدق فيه بعينين لم يعرفهما إلياس أبدا كانتا لشخص أخر بالتأكيد غير أنور .. تلك النظرات التي كانت تحرق وجه إلياس جعلته لايبدي أي رد فعل على ما قاله أنور او فعله: "إياك وان تحملني الذنب مرة اخرى .. أنت هو الخائن الحقيقي .. لقد كنت أحبها حتى قبل أن تقيم معكم في بيتكم ..وثقت فيك وأمنتك عليها .. لكنك أنت من طعنتني في ظهري بطريقة بشعة جدا .. ومع ذلك ضحيت بنفسي من أجلك .. وأردت أن أحافظ على صداقتك .. ولم اهتم بمشاعري أو بعذابي .. لقد أخذتها مني أمام عيني لا بل أنا الذي سلمتها لك بيدي الإثنتين.. وأنت لم تفكر يوما في ما قد يكون شعوري الحقيقي تجاهها." بقي للحظات أنور يحدق في إلياس وهو ممسك بياقته وفي الأخير عندما لم يتبين له بأن إلياس سيرد على كلامه أو على النار التي تحترق بقلبه .. أبعد يديه عن ياقته وحرره من غضبه ..لكن ذلك الأخير حدق فيه مليا قبل أن يتكلم أخيرا معه:" أنا لم أكن أعرف بحبك لها وأنت لم تقم بإخباري .. لطالما كنت تحب لعب دور البطل الشهم الشجاع .. لكن أنور حقا بأن هذا الدور لم يعد لائقا عليك .. وبصراحة أكثر أجد بأنك أنت هو التافه الحقيقي .. وأنا لا أدين لك بشيء." توقف إلياس عن الكلام و إبتعد قليلا عن أنور حتى يتسنى له رؤية انور عن بعد .. رمقه بنظرة طويلة إبتداءا من قدميه حتى وصل إلى وجهه .. كانت نظرات إلياس إلى أنور .. نظرات إشمئزاز و كره.. وفي الأخير قال له:" أتعرف الأن أنور لما اأا لاأدين لك بشيء .. لأنك لم تفعل لي شيئا .. فكل ماحصل هو نتجية لغبائك وضعف شخصيتك .. الأن أفهم حقا لما فشلت في إدارة المصنع كما فشلت في إدارة حياتك الشخصية ." توقف إلياس عن كلماته ينظر إلى أنور .. لكن أنور لم يجبه بل بقي يحدق فيه بصمت مميت .. وإلياس هو الأخر لم يتوقف عن سيل كلماته القاسية إذ أكمل قائلا:"أنت من تدين لي لا أنا .. أنت كنت كالجرذ المرعوب كنت لاشيء قبل أن تصبح صديقي .. أنا من فتحت عينيك على الدنيا .. أنا من أعطيتك حتى العائلة التي لم تحصل عليها يوما أخرجتك من عقدك وجعلتك تعيش مع عائلتي وتشعر بمشاعر أنت لم تعرفها يوما أنا حولتك من قطعة جليد إلى قطعة فيها لحم ودم تنبض بالحياة جعلت لحياتك معنى .. لكن يبدو بأن مع كل هذا أنت لم تتعلم مني شيئا .. ليست مشكلتي إن كنت تافها وضعيفا لدرجة ألا تعترف لمن تحبها بحبك .. ليست مشكلتي إن أحبتني أمل أنا وليس أنت .. أنت شخصية ضعيفة وستبقى هكذا للأبد أنور للأبد." نظر إلياس لوجه أنور الذي تقلص بفعل كلماته هو .. فعرف بأنه جرحه كما أراد وإنتقم لحبه وسعادته الماضية وإبنه الذي قضى عليه أنور بفعل أنانيته وغبائه .. وفي الأخير قبل أن يأخذ كلوديا من ذراعها ويعودا لسيارة قال لأنور الذي كان مايزال صامتا صمت الأموات:" لم يعد بيننا شيء أنور بعد اليوم .. لاشيء .. أنت لاتعني لي شيئا .. سأعتبرك من اليوم لاشيء بالنسبة لي .. ولاأريدك أن تتدخل في حياتي مرة اخرى .. ولا حتى أن تقترب من أمل هي الأخرى .. لأنه لم تعد تشرفني صداقتك." قاد إلياس السيارة بسرعة مبتعدا عن ذلك المكان ونظر نظرة أخيرة إلى أنور عبر مرآة السيارة الصغيرة .. كان أنور مايزال مكانه .. لم يتحرك منه .. حيث تركه الياس واقفا بقي هناك .. وسيارته هي الأخرى ماتزال في مكانها .. فزاد الياس من سرعة السيارة حتى يتوارى بأسرع وقت عن نظرات أنور .. فهو الأخر لم يكن يريد أن يراه ثانية أبدا .. إلتفت فجأة إلى كلوديا الجالسة بجانبه وهي تقول بحذر" هل أنت بخير؟" عاد إلياس بنظره إلى الأمام حيث الطريق الخالية وقال لها بنبرة باردة أبرد من الثلج وقد تجاهل سؤالها:" سأوصلك الأن إلى الفندق كلوديا ." عندما وقفا أمام الفندق ونزلت كلوديا إكتفت بوداعه بصمت .. شعر إلياس بنوع من الإرتياح وهو يبتعد عنها بسيارته .. وفكر بأنه من الجيد أن كلوديا ما تزال تتذكر تقلباته المزاجية وقد فهمت الأن بأنه بحاجة إلى الوحدة وليس إلى الكلام لأنها لم تحاول الضغط عليه أبدا بالحديث. قاد سيارته إلى بقعة خالية على الطريق الساحلي حيث أوقف سيارته على منحذر يطل على البحر وخرج من سيارته وبدأ يعيد شريط ذكرياته التي لم تمضي عليها أكثر من ساعة .. توقف الأن عند كلماته مع أنور الأخيرة .. وقد إستوعب الأن أخيرا ما قاله لأنور .. تذكر صداقتهما .. أخوتهما التي دامت مدة طويلة .. لقد إنتهى كل شيء في ظرف لحظات .. صداقة السنين إنتهت في أقل من طرفة عين .. ضرب بقبضات يديه بقوة ووحشية على مقدمة السيارة ..ظل يضرب فيها بأقوى قوته غير مهتم للألم أو للضرر الذي قد يتسبب به ليده أو لسيارته .. وفي الأخير إنهار على الأرض.. إنهار يبكي لأول مرة بعد وقت طويل .. عندما تركته كلويا ورحلت . لكن هذه المرة بكي على كل ما حصل الأن معه .. على صديقه الذي صدمه بفعلته وعلى خسرانه لذلك الصديق الذي كان له الكثير .. يبكي قلبه الذي إنقسم إلى قسمين .. لايستطيع التخلي عن قسم منهما .. أمل و كلوديا. ظل يخفي وجهه بيديه وهو جالس على الأرض لوقت طويل .. وقد كف عن الصراخ الذي لم ياتي له بنتيجة فقد كان يرجو من خلاله أن يخرج كل ما بداخله من ألام وجروح. ............... في الجهة الأخرى .. كان شخص أخر قد إختار طريقة أخرى لتعامل مع ألامه .. دخل البيت بقوة .. غير مهتم لشهقات الخادمة عند رؤية حالته المزرية ..ملابسه الممرغة في التراب والدم على ياقة قميصه وعلى وجهه الذي أصيب بالتورم بجانب فمه. صعد الدرج بسرعة كبيرة .. يتسلق ثلاث درجات في خطوة واحدة .. وعندما وصل إلى غرفته أقفل الباب ورائه بعنف .. وتوجه فورا إلى الخزنة التي في غرفة نومه وفتحها . أخرج العلبة الحمراء المخملية الصغيرة ونظر إليها وهي بين أصابعه .. لقد أقفل في يوم ما هذه العلبة .. بعد أن أودع فيها قلبه وأحلامه وروحه .. لكن الأن ليس على كل ذلك أن يبقى حبيسا من أجل لاشيء .. ألم يقل إلياس بأنه لاشيء بالنسبة له وبأن صداقتهما أصبحت لاشيء .. حسنا من كان يسجن مشاعره من أجله لم يعد موجودا .. والأن هو سيصارع مثله مثل إلياس من أجل من يحب ومن أجل تحقيق مراده . نظر إلى الخاتم الذي كان متربعا في وسط العلبة والألماسة الصغيرة تلمع وكأنها تستدعيه لإخراجها من ذلك الجحر و إعطائها المكانة التي تستحق حيث أصابع أمل التي أصبحت سجينة خاتم لايعني له شيئا من الأن وصاعدا .. قال أنور بنبرة لم يتعرف إليها بنفسه لكنها أعجبته لأنها أدفقت عليه طاقة غريبة عجبية .. كلها قوة كبيرة تدفعه للأمام لتحقيق مراده والمحاربة من أجل روحه: "لقد أعطيتك إلياس فرصة من ذهب وأنت من ضيعتها والفرصة لاتعاد .. والأن أنت لست شيئا بالنسبة " | ||||||
|
| |
|
23-09-11, 08:55 PM
| #1450 |
| | سكينننننننة شكراً على الفصل الرائع...الحمدلله خلصت الفصل واتصدمت  هو الفصل كدة خلص!! فقط لا غير  اولا: إلياس اية العك والكلام اللى يسم دة اللى قلتة لأمل بجد أضايقت منك ولا رايح تقابل كلوديا بتاعتك،، وقال قلبك أنقسم نصفين..دة انت عايز تكسير دماغ  أمل هجومك على أنور مبرر لانك كنت فى ساعة غضب من كلام إلياس اما كلوديا : الفصل دة أوضح أنك اتظلمتى بس برضوا لسة مش بحبك خااااااالص لا بجد اليااااااااس اوفرررررر اوفررررر الفصل دة وبعدين ضربت انورر  وتستاهل انة ضربك ياريتة كان كسر راسك اما أنور بصراحة أتصدمت من دورك فى الخدعة الخاصة بكلوديا بس حاقول بسبب خوفك على صديقك ومطالبة ووالدة.. الكل كان متنرفز الفصل دة جدااااا لما نشوف قرارات الثلاثة حتكون اية فى الفصل الجاى ولا الأربعة علشان كلوديا... أنور ناوووى على اية..؟؟  شكراً لكِ سكينة على الفصل الرائع وفى أنتظار الفصل الجديد  |
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
8Likes
.png)
:heeheeh:.png)
.png)
العرض العادي
