22-09-11, 05:51 PM | #303 | ||||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
الحمد لله على السلامة كونان ... بس إن شاء الله يكون كل شيئ على خير و شيخنا الجليل بخير ... ناطرينك ... | ||||||
23-09-11, 01:32 AM | #305 | ||||||||
نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الجزء 8 8 كان أول شعاع لشمس يوم جديد .. يتململ ويتقلب تحت عباءة ظلام الفجر.. فقد أوشكت الشمس أن تستيقظ.. وإن هي ألا ثواني معدود.. حتى كانت الشمس تتمطط .. وتفرد اشعتها على هذه القرية الصغيره.. فيداعب شعاعها النعاس في العيون ..لم يكن الشيخ شريف قد غمض له جفن طوال ليلة البارحة.. بل جلس في المضيفه .. شارد الذهن يفكر في مصير حفيده الذي لم يتجاوز العشرين من عمره .. ويجلس بجواره شريف والناجي .. ومصليحي يقبع حزيناً عند قدمي الشيخ. قضى الشيخ ليلته يحاول أن يستنبط الجُرم الذي ارتكبه الناجي.. كما حاول شريف والناجي نفسه تخمين سبباً لاستدعاءه من أمن الدوله.. ولكن كل محاولات الظن والتخمين لم تجدي نفعاً.. فلم يكن هناك سبباً معلوماً لأي واحد منهم. وأخيراً قطع الشيخ الصمت بصوته العريض القادم من الأعماق .. قائلاً للناجي: - اذهب وحدك ياناجي لقسم المركز .. وهناك ستعرف السبب.. وإن لم تعد حتى المساء.. سوف نلحق بك لنعرف مصيرك. هنا هب شريف معارضا جده في حزم وهو يقول.. لا .. لن يذهب وحده .. سأذهب معه .. وإما ان نعود معاً .. أو نبقى معاً ابتسم الشيخ لشريف .. ثم قال في هدوء .. - دعه يذهب بمفرده يا شريف .. فلن يذهب معه أحد - لكن الناجي مازال غضاً صغيراً يا جدي - نحن قوم رضيعهم رجل ياشريف .. فأخيك ليس ثمرة طماطم تخشى عليه أن يُعصر .. ولا هو بالزجاج لتخشى عليه أن يٌكسر.. لابد أن يواجه مصيره .. ولن يذهب معه أحد.. هذا أمر لا رجعة فيه. هب شريف مره اخرى ليعترض من جديد .. ولكن نظرة حاده من عيون الشيخ ألقاها في عيون شريف.. جعتله يصمت ويمتثل لأمر جده. كان الناجي طول هذا الحديث يستمع إليهما .. وهو يبتسم في لا مبالاه.. ولما انتهى الجد من حديثه.. قام الناجي مغادراً المضيفه يرافقه مصيلحي .. وتوجه من فوره الي محطة القطار ليذهب الي المركز . وطوال الطريق ومصيلحي لم يكف عن الحديث .. فتارة يشد من عزم الناجي .. وتارة يقترح عليه حلولاً ونصائح .. والناجي صامت لا يجيبه مصيلحي : انت لازم تنكر التهمه .. قول انا معرفش حاجه واصل.. اوعى تعترف مهما ضغطوا عليك.. قول انا كنت مع مصيلحي .. وان رح اشهد انك كنت معايا.. ولو سألوك على سلاح قوللهم انا معنديش ولا حتة سلاح .. خليهم يفتشوا براحتهم .. انا نقلت السلاح كله من الدار ودفنته في الغيط.. أوعاك تتكلم ... قول لهم انا حتكلم قدام النيابه وبس مازال مصيلحي يلقن الناجي نصائحه الغاليه.. والناجي شارد الذهن لايسمعه.. حتى توقف القطار في المحطه.. فقفز فيه الناجي مسرعا .. وهو يقول لمصيلحي.. ارجع للدار يامصيلحي -------------- لم تمر الساعه حتى كان الناجي يقف في مكتب ضابط القسم.. ولم يستمر وقوفه طويلا.. فقد اقتاده ضابط أمن الدوله إلى سيارة شرطه كانت تنتظر خارج المركز .. و بعد أن شكر ضابط أمن الدوله ضباط قسم الشرطة ومأمور المركز.. صعد ومعه الناجي الي سيارة الشرطه التي انطلقت بهما مسرعة. غادرت سيارة الشرطه الطريق العام .. وانحرفت إلى طريق صحرواي يصل بين محافظة قنا و البحر الاحمر .. وما أن انحرفت السياره الى هذا الطريق الصحراوي حتى ابتسم الناجي قائلا للضابط. - العقرب ؟؟!! - هل أنت تعرف العقرب ؟؟!! - ومن لا يعرفه ولم يسمع عنه!!؟ .. يبدو أن الموضوع اكبر مما كنت أظن - حقيقة أنا لاأعرف.. كل ماأعرفه هو انك مطلوب للتحقيق في معتقل العقرب.. ثم اخرج الضابط عصابه وضعها على عيون الناجي .. ولاذ بالصمت طوال الطريق .. حتى وصلت السياره إلى معتقل العقرب بعد رحله في الصحراء الشرقيه دامت اكثر من ساعتان. معتقل العقرب .. هذا المعتقل الذي لايرتاده إلا عتاة المجرمين .. أو الجماعات المسلحه وكبار الجماعات والتنظيمات السريه المعارضه.. معتقل العقرب .. ظل جهنم على الأرض.. تفنن فيه الساديون والشياطين من حماة النظام في كل فنون التعذيب. ----------- لم يكن الناجي .. يتوقع أن يكون استقباله بالمعتقل بهذا الهدوء والموده وحسن المعامله.. فما أن دخل غرفة التحقيق وأزيلت العصابه من فوق عينيه .. حتى وجد نفسه في غرفه بها شاب وسيم الملامح.. هادئ الطباع .. الابتسامه لا تفارق شفتيه نظر هذا الشاب الي الناجي باسما وطلب منه الجلوس.. وطلب منه أن يستريح من عناء هذه الرحله الطويله.. وهو يعتذر له عن الطريقة التي تم استدعاءه بها.. ولكنها الضروره. ثم بدأ الضابط يحادث الناجي في موده - تعلم ياأخ ناجي أن بلدنا مستهدفه .. وأعداء الخارج والداخل يتربصون بها .. ونحن هنا نسهر على حمايتها .. قد نتجاوز احيانا لحرصنا على حماية هذا البلد .. ولكن بمجرد أن تتكشف لنا الحقائق ونعرف الصالح من الطالح .. ينتهي الأمر ببساطه. - أنا لاأعرف سر استدعائي حتى الآن .. هل من الممكن أن أعلم لماذا أنا هنا؟؟ - ستعرف كل شئ في حينه.. ولكن لا تخف.. فلست متهم عندنا بأي جريمه.. مجرد بعض الأسئله وتعود بعدها معززاً مكرما الي أهلك .. المهم هو أن تجيبنا بكل صراحه ولا تخفي علينا شيئاً.. فهذا في مصلحتك. - تفضل بالسؤال وانا لن أتأخر اذا كان لدي اجابه - هل تعرف عتمان الزهيري ؟؟ - نعم اعرفه.. فهو صديقي المقرب - أليس غريبا أن تكون هناك صداقه بينك وبينه .. وفارق السن بينكما كبير؟؟ - انا كل اصداقائي اكبر مني سناً .. يمكنك القول عني .. انا الشاب السابق لسنه. - ببساطه.. نحن نريد عتمان الزهيري - حاضر ثم وقف الناجي لينصرف.. فبهت الضابط من هذا التصرف المفاجئ .. وسأله قائلا: - إلى اين ؟؟ - سأحضر لك عتمان الزهيري.. ألم تطلب ذلك مني من ثواني!!؟ - هل تعرف مكانه؟؟ - بالطبع اعرف مكانه !!.. ألم اقل لك انه صديقي ؟ .. - إذاً.. اخبرنا عن مكانه ونحن الذين سنحضره - مكانه .. في منزلهم طبعاً .. وأنا اعرف منزل أهله جيداً احس الضابط أن الناجي يسخر منه .. فتغيرت ملامحه .. ولكن مالبث ان تمالك اعصابه وابتسم للناجي قائلا. - لا .. عتمان ليس في منزلهم.. لقد هرب واختفى .. وقد تعبنا في البحث عنه أو عن أي معلومه توصلنا إليه .. فاستعنا باصدقاءه وانت واحد منهم.. لترشدونا إليه - وماهي تهمة عتمان الزهيري ؟؟.. فانا اعلم انه انسان طيب دمث الخلق؟؟!!. - هذا الطيب دمث الخلق .. قتل مع اثنين من رفاقه الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب - لا اعتقد أن الزهيري يشارك في مثل هذه الاعمال - لقد اعترف عليه رفاقه .. فبعد أن قتلوا المحجوب في القاهره أمام مبنى ماسبيرو .. استطعنا القبض على اثنين.. أما الثالث وهو عتمان .. فقد اختفي في منطقه عشوائية خلف ماسبيرو .. منطقة تـُسمّى (حي الشيخ علي).. ولم تفلح كل محاولات التمشيط للمنطقه في القبض عليه .. ونحن على ثقه انه قد هرب .. ولجأ لأحد اصدقاءه ليختفي عنده.. كما نحن على ثقه أن صديقه هذا هو انت ياناجي. - رغم سعادتي باغتيال المحجوب .. لكن أأكد لك اني لا اعرف شئ عن مكان عتمان الزهيري ولم أره منذ شهور. - إذا لم تعترف وترشدنا إلى مكانه سنعتبرك شريك في جريمة الاغتيال.. فالتستر على مجرم هارب جريمه كبيره. - لقد قلت لك كل ماعندي .. صدق أو لا تصدق .. انا لاأعرف شئ عن هذا الموضوع.. ولاأعلم أين يمكن ان يكون الزهيري مختفياً. ابتسم الضابط وهو يغمز بعينه لشريف وكأنه وجد الدليل الذي يدينه .. وقال - نحن نعلم ميولك الوطنيه والمعارضه - هل الوطنيه جريمه !!؟ - ليست جريمه.. ولكنك ألست القائل أضحك على الريس وعالمرؤوس واضحك على الشعب اللي وطى يبوس واضحك على عضامك نخرها السوس وعلى نسر وقف يدوس .. على راسى يدمغني فأكمل له الناجي ولو قلتوا تضحك ليه ؟ يا كلب يامنجوس اعمللكم مهووس .. واعملكم ملحوس واقول لقيتلي فانوس فيه جنـّي كان محبوس .. طلع وزغزغني يتبع... | ||||||||
23-09-11, 01:34 AM | #307 | ||||||||
نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ضحك الضابط بملئ فيه .. وقال للناجي - صعب .. صعب جدا هنا أنك تعمل مهووس أو ملحوس .. انما انت تقصد مين بالريس والمرؤوس والشعب اللي وطى يبوس؟ - اقصد الأمير عز الدين أمير السندستان.. والشعب السندستاني ضحك الضابط في موده مبالغ فيها .. موده لم تقنع الناجي بأن في هذا المعتقل شخصاً يمكن أن يكون ودوداً.. ولكنه جاراه في مودته. صمت الضابط قليلا .. وهو يفكر.. ثم اخرج سيجاره من علبة سجائره وأعطاها للناجي .. ولكن الناجي أبى ان يأخذها .. قائلا أنه لا يدخن.. إلا ان الضابط أصر - سجاره واحده ليست مشكله .. ولكنها يمكن ان تساعدك على هدوء الاعصاب - انا هادئ.. فليس هناك ما أخاف منه .. ولكن إذا كانت هذه رغبتك .. فلامانع.. ثم اخذ السيجارة من الضابط .. الذي قام من مقعده وأشعلها له .. ثم استأذن منه دقائق ويعود.. وغادر الغرفه .. فجلس الناجي وحيدا بالغرفه يدخن. لم يأخذ من السيجاره بضع انفاس.. حتى دخل ضابط اخر .. قاسي الملامح.. على وجهه غضب الله وسخطه.. وماأن دخل الضابط الغرفه يتبعه بعض أمناء الشرطه ذوي الهيئات المخيفه .. حتى صاح في الناجي يسبه ويلكمه عدة لكمات على وجهه .. وبدأ الامناء يركلونه بارجلهم اخذ الضابط منه السيجاره وهو يصيح فيه سباباً - هل انت هنا في بيت أمك؟؟ حتى تجلس وتدخن .. هل إطفأ السجاره في عينك؟.. قف عند الحائط ولا تتحرك حتى يعود لك الضابط .. وإلا اوسعتك ضربا أيها الكلب. كان الناجي صامتا لم ينبث ببنت شفه.. وفي عينيه نظرة تحدي.. فوقف بجوار الحائط بعد أن أطفأ الضابط السجاره في جبهته ووضعها في المنفضه بعد ذلك.. وغادر هو أمناء الشرطه الغرفه ماأن خرج الضابط القاسي . حتى عاد إليه الضابط الأول .. فوجد الناجي يقف بجوار الحائط وبعض دماء تسيل من شفته.. فقال الضابط للناجي يسأله.. ماذا حدث؟؟ فقص عليه الناجي ماكان من أمر الضابط الثاني وأمناء الشرطه .. فإذا بالضابط يستشيط غضبا وهو يقول: - ليس من حقهم أن يفعلوا هذا .. هذا تهريج .. هذه القضيه قضيتي وأنا لن اسمح لأحد ان يتدخل في معاملة المتهمين معي.. سوف اشكو لقائد المعتقل.. فأنا لايمكن أن اقبل هذه التجاوزات بدأ يعتذر للناجي عن سلوك زميله .. ووعده بأنه لن يسمح بهذه الممارسات معه أبداً .. ثم أصر الضابط أن يجلس الناجي من جديد ويدخن سيجارة اخرى نكاية في زميله الذي تخطى حدوده وتدخل في عمله.. وماأن اشعل الناجي السيجاره الثانيه وجلس على المقعد .. حتى قال له الضابط .. ثواني سوف اذهب لمأمور السجن واشكو له ماحدث .. لا تخف.. اجلس ودخن براحتك حتى اعود إليك. ماأن خرج الضابط من الغرفه .. حتى عاد الضابط الثاني ليجد الناجي يجلس وهو يدخن.. فهاج الضابط وماج .. وهو يصيح في الناجي.. ألم أحذرك من الجلوس والتدخين؟؟.. هل تتحداني؟؟.. هل تسخر مني؟؟.. ثم اخذ السيجارة من يده وأطفأها على صدره .. وبدأ يكيل له اللكمات والركلات في كل موضع من جسده.. حتى سقط الناجي على الارض.. وهو يقول للضابط.. - هنا أنتم رجال .. ترى هل انتم رجال أيضا خارج هذه الاسوار؟؟.. هذه الكلمات جعلت الضابط يزداد غضبا ويزيد من ركلاته بقدمه وهو يدوس على رأس الناجي ورقبته بحذائه.. ثم خرج لاهثا من الغرفه وهو يقول للناجي .. هذا جزاء من يعصى الأمر هنا. عاد الضابط الاول .. ليجد الناجي ملقى على الأرض .. فساعده على النهوض.. وظل الضابط ثائراً .. يهدد ويتوعد من فعل هذا بالناجي .. واخبر الناجي أن مأمور السجن سوف يعاقب هذا الضابط.. بعد ان أخبره بتجاوزاته . جلس الناجي على المقعد .. فناوله الضابط سيجاره ثالثه.. وقال له.. لا تخف.. لن اتركك وحدك بالغرفه حتى تنتهي منها .. واشعل له السيجاره.. فابتسم الناجي رغم الاعياء الظاهر على وجهه من أثر الاعتداء بالضرب المبرح .. بدأ الناجي يدخن في صمت .. والضابط يقرأ في بعض الاوراق أمامه .. حتى دخل احد أمناء الشرطه يخبر الضابط أن المأمور يطلبه فوراً.. فاستأذن من الناجي دقائق.. فإذا بالناجي يبتسم وهو يقول له .. تفضل.. وسوف تجدني في انتظارك هنا أجلس وأدخن. خرج الضابط من الغرفه.. فإذا بالناجي يهب واقفا بسرعه .. ويقف بجوار الجدار.. وقد أطفأ السيجاره ووضعها في جيبه .. ووقف ينتظر فإذا بالضابط الثاني يدخل.. ليجد الناجي يقف بجوار الحائط في صمت وبدون سيجاره .. فتلفت الضابط يمينا ويسارا.. ثم سأله عن الضابط الأول .. فأخبره الناجي أن مأمور السجن طلبه في أمر عاجل.. فغادر الضابط الغرفه .. ماأن استدار الضابط مغادراً الغرفه .. حتى اخرج الناجي باقي السيجاره من جيبه.. وتناول الولاعه من على مكتب الضابط واشعل السجاره وجلس يدخن في هدوء. دخل الضابط الأول ليجد الناجي مازال جالسا يدخن في هدوء وهو يبتسم.. فضحك الضابط قائلا للناجي: - هل ضايقك أحد؟ - لا .. أبدا.. يبدو ان زميلك اخيرا إقنع بحسن المعامله .. لقد كان هنا منذ قليل وسأل عنك وانصرف - ألم يعترض على جلوسك وتدخينك؟ - لا .. أبدا تعجب الضابط قليلا.. ثم خرج من الغرفه .. فعاد الناجي واقفا بعد أن أطفأ السيجارة.. فدخل الضابط الثاني ليجده على نفس الحاله التي تركه عليها.. فغادر الغرفه .. ففعل الناجي مثلما فعل في المره السابقه .. اشعل السيجاره وجلس يكمل التدخين لم تكن هذه اللعبه التي يلعبها الضابطان يمكن أن تنطلي على الناجي.. هذا الشاب الذكي الفطن.. فقد أدرك في المره الثانيه من اصرار الضابط على جلوسه والتدخين.. انها لعبه يلعبانها عليه .. كوسيلة لتحطيم الأعصاب.. فقد أدرك الناجي أن مايحدث يحدث باتفاق الضابطان.. أحدهما يشد والآخر يرخي.. لتحطيم اعصابه فينهار.. ولكن الناجي قرر أن يشاركهما اللعبه .. فكلما دخل عليه احدهما.. وجده كما تركه.. وقف الضابطان في الطرقه .. خارج غرفة التحقيق.. وقال أحدهما للآخر - ماذا حدث.. ألم تعطه السيجاره وتأمره بالجلوس؟؟!! - بل اعطيته وتركته بالغرفه يدخن .. ألم تضربه على هذا؟؟ - لقد دخلت الغرفه.. فوجته يقف بجوار الحائط لايدخن.. وجدته كما تركته!! - وانا أيضا وجدته يجلس يدخن كما تركته!! - يبدو أنه شاب ذكي وقد ادرك اللعبه .. ولكن سنرى لأي حد ممكن أن يصمد. - دعه الليله يبيت في زنزانته بلا نوم للصباح .. عليه أن يذهب للزنزانه من صالة كبار الزوار.. وسنرى بالغد قدرته على التحمل .. فلابد ان يعترف .. حتى ولو اعترف وهو في النزع الاخير. دخل الضابط على الناجي من جديد .. قائلا . - اعتذر لك .. اننا قد ارهقناك اليوم.. ولكن للأسف انت ستنتظر معنا هنا بعض ساعات.. حتى يتم القبض على عتمان الزهيري .. فهو الوحيد دليل براءتك .. إن كنت حقاً بريئاً من المشاركه في اغتيال رفعت المحجوب. ثم ضغط الضابط الزر على مكتبه.. ليدخل عملاق شرس الملامح.. فأمره الضابط أن يأخد الناجي الي زنزانته .. وان يحسن معاملته ككبار الزوار. فدفع العملاق الناجي كالعصفور أمامه .. وذهب به الي صالة الاستقبال لكبار الزوار.. الصاله عباره طرقه ضيقه مظلمه طويله.. طولها اكثر من 100 متر .. وعرضها متر واحد .. يقف في الطرقه صفين من الجنود العمالقه .. يستند كل الجنود بظهورهم إلى حائط من حائطي الصاله.. صفان متواجهان من الجنود متلامسي الأكتاف .. سلم العملاق الناجي لأول جندي بالصف الأيمن .. ثم مر العملاق بين الصفين .. ليستلم الناجي من الجندي الأخير بالصف الايسر بالطرقه. وبدأ الناجي رحتله في طرقة كبار الزوار.. كل جندي يلكمه للجندي الذي يقابله أو يركله .. فظل الناجي ينتقل يمينا ويسارا بين ايدي الجنود المتقابلون.. وليس هناك جندي واحد منهم لم يأخذ نصيبه من الضرب في جسد الناجي .. الذي وصل الي أخر الطرقه وهو غارق في دمائه لايكاد يتماسك ليقف على قدميه .. سحبه جنديان الناجي من قدميه .. يجراه خلفهما وهو في غيبوبه من شدة الضرب.. ويسير أمامهما العملاق الذي فتح زنزانه ضيقه .. ألقوا بها الناجي على الأرض واغلقوا الزنزانه عليه .. بعد أن أغرقوا أرضها بالماء.. حتى لايستطيع الجلوس أو النوم.. ولكن الناجي ظل ملقى على الارض المبتله في غيبوبه لايشعر بالبلل. ------------- أربعة أيام.. وفي كل يوم يذهب الشيخ الشريف ومعه حفيده شريف و يرافقهما مصيلحي في كل خطوه.. يذهبون إلى مكتب مأمور المركز .. الذي يقابل الشيخ باحترام وتبجيل.. في المره الأخيره.. أقسم مأمور المركز للشيخ.. أنه لا يعلم أين الناجي الآن .. فكل ماكان لديهم من معلومات.. هو تسليم الناجي لضابط أمن الدوله .. ولايعلم أين ذهبوا به.. ولكن المأمور همس في أذن الشيخ الشريف .. وهو يتلفت يمينا ويساراً قائلا له .. - إسأل عن حفيدك في مديرية الأمن بقنا.. فإن لم يكن هناك .. فحفيدك يكون في المعتقل .. ولن تستطيع أن تصنع له شئ.. سوى الدعاء بأن ينجيه الله من هؤلاء الزبانيه. فقال له الشيخ الشريف وهو يبتسم.. لا ياحضرة المأمور.. انا استطيع ان اصنع لحفيدي الكثير .. ولكن عليا أن أتأكد أولا من انه معتقل. ثم انصرف الشيخ ومعه حفيده شريف من قسم الشرطه وخلفهما مصيلحي كان مصيلحي يفكر بعمق.. فهو غير مقتنع بأن الناجي ليس محبوساً في زنزانة القسم.. فمصيلحي لايثق في قول المأمور.. لابد وان المأمور يخفي الناجي في الزنزانه وينكر وجوده للشيخ. لابد أن يتصرف .. لابد من طريقه يساعد بها الناجي على الهرب من القسم .. وماأن وصل الثلاثة الي القريه.. بدأ الشيخ الشريف يجرى اتصالا هاتفيا بأحد رجال المخابرات الذي تربطه به علاقه حميمه .. ليساعده في ايجاد حفيده ومعرفة مصيره كان مصيلحي في هذه الاثناء يجلس بجوار الساقيه.. يفكر في خطته الجهنميه.. ليساعد الناجي على الهروب من محبسه بزنزانة قسم الشرطه.. فمصيلحي على يقين أن كل رجال البوليس كاذبون.. وانهم خدعوا الشيخ الشريف بإنكارهم وجود الناجي عندهم .. وللأسف صدقهم الشيخ .. فهو رجل طيب لايعرف الاعيب البوليس. بعد أن احكم مصيلحي الخطه في رأسه.. قام للتنفيذ.. فظل يسير في الحقول.. حتى وجد ضالته .. وجد كلبا ضخما ينام في الظل على الترعه.. أطلق مصيلحي النار على رأسه ليرديه قتيلا.. ثم حمله على كتفه وظل يسير به في الحقول إلى ان وصل الي حظيرة المواشي.. فوضع الكلب في جوال ثم وضعه على الحمار.. وترك بندقيته تحت كومه من التبن بالحظيره.. وركب الحمار والكلب المغدور أمامه وانطلق به عائدا الي قسم الشرطة. مرت عدة ساعات .. حتى وصل مصيلحي بالكلب الميت إلى قسم الشرطه.. فدار خلف القسم .. وتحت احد النوافذ .. وضع الكلب وغطاه ببعض المخلفات تحت الحائط الخلفي للقسم.. ثم عاد إلى القريه.. وفي صباح اليوم التالي .. استيقظ مصيلحي منذ الفجر.. اخذ بندقيته.. وانطلق يخفيها تحت ملابسه .. وقبل أن ينتصف النهار وتشتعل الأرض تحت قدمبيه من شدة حرارة الشمس.. كان مصيلحي يجلس على المقهى المواجه لقسم المركز.. انتصف النهار.. الضباط والعاملون بالقسم.. والعامه من الناس الذين جاءوا لقضاء مصالحهم بالقسم .. حتى المساجين.. الجميع يمسك انفه بأصبعيه.. يكاد يختنق كل من بالقسم من الرائحه النتنه.. المأمور والضباط خرجوا خارج القسم لاستنشاق بعض الهواء.. وعامة الناس غادروا القسم وهو يلفون عمائمهم على أنوفهم .. وظل المساجين يصيحون من الاختناق .. أما الجنود والخفراء فراحوا يبحثون عن سبب هذه الرائحه النتنه التي عبقت القسم وكادت أن تقتل من فيه اختناقاً.. حتى خرج كل من بالقسم الي خارجه مبتعدين. وهنا جاءت اللحظه التي ينتظرها مصيلحي.. أصبح القسم خاليا من الضباط والعساكر .. الآن اللحظه التي خطط لها.. بأن يتسلل في غفلة من الضباط والجنود الهاربون من الرائحة النتنه.. ليدخل ويُخرج الناجي من محبسه. ولكن .. خاب ظن مصليحي .. فقد أمر مأمور القسم بإخراج المساجين من الزنزانه.. ليجلسوا تحت الحائط خارج القسم.. حتى تزول الرائحه فعاد مصيلحي يجلس من جديد على المقهي .. وهو يتابع المساجين لعله يجد الناجي بينهم .. فقرر أن ينقذه من السجن .. ولو تحت تهديد السلاح الذي يخفيه تحت جلبابه.. ولكنه للأسف .. لم يجد الناجي بينهم .. فاقترب من المساجين يسألهم عنه.. فأكدوا له انه لا يوجد احد آخر بالزنزانه.. عاد مصيلحي خائبا.. يفكر وعيناه مغرورقتان بالدموع .. ترى ماذا فعلوا في الناجي ؟؟ .. هل اعدموه؟؟ .. أم حبسوه في سجن آخر؟؟ وماأن وصل مصيلحي الي القريه .. حتى التقى بخليل وهنومه في الطريق.. فهما يطوفان في طرقات القريه منذ الصباح .. يبحثان عن كلبهما الذى اختفى فجأه من الأمس ولنا لقاء | ||||||||
23-09-11, 01:39 AM | #308 | |||||||||
نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
مساء الأنوار جميلة الجميلات انا قسمت البارت فعلا .. واخيرا ظهر لي عوده للتعليق المستفيض على كل المشاركات عندي فيرس من العيار التقيل على الجهاز اخلص عليه وارجع بسرعه هههههههههههههههه دا اذا ماخلص هو عليا مساءك عندليبي | |||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الورطه، روايه رومانسيه، قصة حب، كونان، عازف العود |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|