03-12-11, 04:58 PM | #341 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
| |||||
03-12-11, 05:03 PM | #342 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
أسفرت وأنورت بطلتك يا وردة العبقة طلعت من حزب ( مجد لفاطمة وفاطمة لمجد ) متحمسة أشوف ردك بعد الفصل السابع ولازال قائمة الكارهين لنرجس تطول يلا خلي الأيام توريني وين بترسون ومع من سوف تأيدون .. لكن الرابح الأكبر في هالفصل مجد لأنه كسب محبين كثيرين غاليتي أعلم أثقلت عليكم بتأخيري .. لكن هانت ها هو الفصل السابع .. يا رب يستحق صبركم علي دمتي لي أبد الدهر تنرين درب روايتي بردودك | |||||
03-12-11, 05:08 PM | #343 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
أشوفك بعدك على حزب الكارهين لمجد أنت الوحيدة الصامدة بهذا الحزب يلا منتظرة ردك بعد هالفصل وشو بيكون موقفك أما هالفاطمة غاسله مخكم كلكم على شو ما أعرف ما يحتاج أقولك ردودك تغذيني بالطاقة للمتابعة بلا كلل ولا ملل .. فلا تتركيني في منتصف الطريق دمتي بحفظ الرحمن ورعايته يا رب | |||||
03-12-11, 05:13 PM | #344 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
أبهجتني بحروفك التي تدفعني للمضي قدما منذ أول خطواتي بعالم روايتي مهما شكرتك فلن أوفيك حقك يا من أرتكزت عليه قصصي والتي بصدق عندما ألمح اسمها بالمنتدى أترقب بأن تنير صفحاتي المتناثرة بالمنتدى بكل شوق مجد ضحية للأهمال .. وفاطمة ضحية للظلم .. ونرجس ؟ سوف تكشف الأيام ما سر عذابها .. في شوق لقراءة تعقيبك على الفصل الجديد دمتي بحفظ الرحمن ورعايته يا رب | |||||
03-12-11, 05:16 PM | #345 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
ولكن كلماتى البسيطه لا ترقى ابدا الى ابداع كاتبات القسم.... فصدقا انا استمتع بين سطوركم روايتك بالفعل تؤلمنى,بها كم من الالام التى لم تكشفى بعد عن اسبابها فتجعلينى متشوقه لمعرفة تفاصيل كل هذه الشخصيات وما هو السبب وراء هذا الالم شكر اجزيلا لكى وتمانيتى لكى بدوام النجاح والتفوق ولكن سؤال بسيط متى سينزل الفصل القادم | |||||
03-12-11, 05:18 PM | #346 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. كيف حال الجميع .. يا رب بخير وعافية أعرف لازم الحين واصلين حدكم مني وعلى تأخيري .. وناوين تقذفوني بطماطم .. معذورين لقد زودتها وايد بس عشان خاطر عيون فاطمة إلي ساحرتكم سامحوني هالمرة أعرف قلوبكم طيبة وتوسع الكون أجمع بلا طول كلام ... ها هو الفصل يا رب يعجبكم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^ الفصل السابع ^ * خط النهاية * النهاية تجلت أمام ناظري بكل تفاصيلها .. رغم أن الطابع الطاغي عليها الألم .. إلا أنها أغوتني بعبق الراحة التي أقسم بأني أتنشقه الآن .. والهدوء .. الهدوء حكاية أخرى .. لأول مرة لم أعد أسمع تلك الأصوات المزعجة التي دوما ما تخرم طبلتي أذني وتقودني للجنون .. كل شيء كان مهيئا لرحيلي .. حتى الظلام ارتدى حلة أقتم من شقيقاتها .. لكي يداري موتي .. دون أن يزعجني أحد.. أغمضت عيناي وأنا ألتقط صوت سيارة قادمة .. أو بالأحرى سلاح موتي.. أرخيت جسدي المتصلب .. وملأت رئتي بهواء الحياة لآخر مرة .. ورفعت ساقي من على الرصيف .. لكي أرديه على أرضية الشارع الذي لم يزره زائرُ الليل .. فبات يئن بهدوء رهيب .. دقائق .. بل ثواني وأكون من أصاحب كان ... لولا أن شيئاَ أستوقف قدمي نحو النهاية .. فأفتح عيناي .. وأنا أسمع صوت السيارة تمر من قربي وأنا واقف على الرصيف كتلة واحدة .. نظرت صوب ما ردعني عن خط آخر حروف عمري.. لأجد عصا تلتصق ببطني ... فتتبعتها .. حتى التقطت طرف يد تغلفها ... لأستمر في رحلة بحثي عمن أفسد مخططي .. لأجد شابا اختفى نصف وجهه وراء نظارة سوداء سميكة .. ذا شعر خفيف .. وأنف مسطح .. يحرسه من على جانبيه نمش .. ومن الأسفل تكفلت شفتان برزت كهضاب تخالف هبوط أنفه على أرضية وجهه الذي كما يبدو فرشت ببساط قمحي.. لست متيقنا فإضاءة عمود الشارع كانت خافته .. وبالكاد أستطيع بأن أرى من حولي .. تحركت شفتاه المكتنزتان لتنسج حديثا وأنا لا أزال أجمع خيط ما حدث منذ ثواني في خلدي : - " أأنت أعمى ؟ " قطبت حاجبي أخط التعجب على قسمات وجهي.. قائلا ونفحت من الغضب تغتال نبرتي: - " وما شأنك أنت ؟" وما هي إلا أجزاء من الثانية .. وشعرت ببركان الغضب يتفجر قاذفا بحممه في عروقي .. فأقذفها في وجهه الجامد كرجل آلي.. - " كيف تجرأ وتضع عصاك هكذا أمامي؟ " اعتصرت العصا بين أصابعي .. وقذفتها في وجهه .. وأنا أتقلب على جمر الثوران .. كنت على يقين بأنه سوف يهاجمني بعد فعلتي هذا .. لهذا جهزت أسلحتي لصده ... إلا أنه وبكل هدوء .. أنحنى .. وبتوهان أخذ يتحسس الأرض بكفه المنبسطة .. كأنه يبحث عن شيء فقده .. لتضرب عقلي وبقوة فكرة بعثت القشعريرة في عمودي الفقري.. ولم يبخل لساني في البوح بها بدون أن أنتبه: - " أأنت أعمى ؟! " ليتحصل أخيرا على العصا النائمة على أرضية الرصيف المرصوصة بالحجارة.. ويقول وهو ينصب جسده الهزيل بنبرة عاتبه صعقتني: - " نعم لكني لست أعمى البصيرة مثلك .. فروحك يبحث عنها الكثير .. وأنت تريد بأن تتخلص منها كأنها قمامة " وتبخر .. نعم تبخر من أمامي كأنه لم يكون له وجود.. أو بالأحرى كان له وجود إلا أنني كنت قد وقعت في هوة الصدمة .. التي جعلتني أحس بدوران.. وأصوات من الماضي تتقاذفني كالكرة فيما بينها .. أحسست بأني ضائع .. بلا أرض ولا سماء .. لأهوى على الأرض .. وأغرق في ظلمة من نوع آخر .. *** لا أعلم لماذا .. لماذا قادتني قدماي إلى الشارع .. لا أجد تفسيرا مقنعا ... لازلت لساعتي أجول بحثا عن سبب يطفئ نار الحيرة التي تشب في صدري .. لكن بلا جدوا .. لكن .. لكن ربما هذا رب العباد أرادني بأن أراه .. نعم .. رأيته وهو على الأرض بلا حراك .. زاغت أبصاري حينها .. وكاد قلبي يتوقف وأنا أتصور الأسوأ في رأسي ... لم أجرأ على الدنو منه حتى .. والجزع يغرسني بأنيابه ... هربت .. ركضت بكل قواي صوب الشقة .. وأغلقت الباب ورائي وأنا أصارع أنفاسي الفارة مني .. وأسندت جسدي الذي صار كالصوان من دلو الصدمة الذي أندلق علي .. وأنا في معمعة عدم التصديق .. أخترق صوت جدران الصدمة التي تحيط بي من كل صوب: - " فاطمة ماذا بكِ ؟ " ببطء خانق .. وجهت عيناي جهة صاحب الصوت .. لتتجلى لي نرجس وهي على كرسيها أمام عتبت باب غرفتها .. والظلمة لا تزال تخيم على أرجاء الصالة .. لكن لم تمنعني من رؤية علامات الخوف الجلية على محياها .. زل لساني بدون أن أدرك ذلك .. فأنا كنت في غيبوبة .. فقلت بصوت ضائع المعالم: - " مات مجد " لم أرها إلا وكلمح البصر تصبح أمامي مباشرة .. وقد تغضن وجهها ليصور الغضب بعينه وهي تصرخ بي: - " ماذا قلتِ .. " لم أجد مكانا للكلمات في بساط لساني .. لقد ذابت جميعا .. ولم أرد عليها إلا بنظرات عيناي الشاخصتان ... غرست أظافرها التي لشدة مخدر الصدمة لم أشعر بها وهي تخترق لحم رسغي .. ولم أحس بها وهي تهزني كأني خلقة .. وتصرخ بأعلى درجة بصوتها : - " أين مجد يا فاطمة .. أين هو ؟! تكلمي .. قولي شيئا " لم يجئها مني إلا الصمت الذي كما يبدوا زاد من حدت غضبها .. فدفعت بي جانبا .. لأنهار على الأرض دون أن أتأوه من مسقطي .. وتمسك بمقبض الباب .. وتفتحه على مصرعه .. وتدفع بعجلات كرسيها بسرعة جنونية .. لم يردعها إلا تلك السلام .. التي كانت كالجدار الذي لا تستطيع القفز من فوقه .. كنت قد اكتفيت بدور المتفرج الصامت رغما عن أنفي .. فعقلي شل تماما .. لقد اجتاحني صوتها الحانق وهي تقول وتنهال على مقبض الدرج الخشبي بقبضة يدها المكورة: - " سحقا .. سحقا .. سحقا " كنت أريد بأن أقول شيئا .. حاولت .. والله حاولت .. لكن لم يخرج من حنجرتي إلا الصمت .. وأنا أحس بشيء دافئ يشق طريقه على خدي .. عكست عيناي صورتها وهي تحارب عجزها وتتمسك بمقبض الدرج .. مجاهدتا لكي تصلب نفسها .. وتلتهم مسافة الدرج .. ها لني ما رأيت ... وجعل بعض حشود الصدمة تتراجع ... وأنا أرى نرجس تقاتل لكي تمشي .. غير آبه بأنها سوف تسقط من على الدرج ... والذي سوف يودي بحياتها .. فتمكنت صرخة هزت كياني الداخلي من اعتلاء حنجرتي .. والانبثاق من جوفي : - " نرجس لااااااااااااااا " كأني لم أقول شيئا .. فقد أكملت محاولتها العقيمة للقيام من على كرسيها الذي أبا بأن يتركها بحالها .. أختل توازنها .. وهوت كورقة خريفية على أعقابها ... وأنا بعينان قفزتا من محجريهما أتابعها .. مادتا يدي كأني سوف ألتقفها من مسافة تبعد سبع خطوات .. كان مصيرها محتوما .. وهو الهلاك .. لولا أن يدين انتشلتها من براثم الموت التي تنتظرها بالأسفل بكل شوق .. كان والد مجد هو المنقذ الذي لا أعلم من أين خرج ... لكن أحمد الله بأنه جاء بالوقت المناسب .. وألا لحدثت كارثة .. كان قد دفع بجسده للوراء .. ليقعا على الأرضية ... وهي على حجره .. فانفجر بها صارخا : - " ما الذي كنت تحاولين أن تفعليه يا مجنونة " أما أنا فقد كنت أتنفس الصعداء .. بعد أن نجت نرجس من مصرعها ... حين قطع علي رحلة ارتياحي صوتها ذو الطبقة العالية: - " دعني يا عمي .. مجد .. مجد " وهي تقاتل يديه التين تحيطانها كطفل صغير وشعرها الغزير يتضارب معها أيضا بخصلاته الطويلة... لينهال علي سوط الصدمة من جديد .. يضربني بدون هوانه .. فينبثق اسمه من بين شفتيه : - " مجد " فيلتفت والده صوبي .. أنا التي لا أزال أزور الأرضية الجليدية التي لم أحس بصقيعها مع قذائف الصدمات التي لا تفتأ تنهمر علي دون أن تسمح لي بأن أذوق طعم السكون لثواني .. فسألني والتوجس يغرق عيناه: - " ماذا به مجد ؟ " وجهته بعيناي التين فضتا بالدمع بدون أذني.. وقلت بصوت بحت نبرته: - " مات " *** فتحت عيناي والوهن يخدرني ... لتنقشع الظلمة التي ظننتها أبديه .. فتلهب مقلتي أشعة الضوء التي باتت قوية.. فأغمض عيناي على عجل كردة فعل دفاعيه.. فأعاود الكرة .. وأنا غير مستوعب للذي يجري .. نجحت محاولتي الثاني .. لأشرع عيناي على مصراعيهما .. وأنشرهما في أرجاء الغرفة التي طغى عليها اللون الأبيض .. حتى الفراش الذي يغطيني كان أبيضا ناصعا.. لم أجد نفسي إلا وأسأل نفسي ببلاهة منبعها الاستغراب: - " ألم أمت ؟!! " ليأتني الجواب: - " كلا أيها الأحمق " ألتفت على ميمنتِي حيث سمعت الصوت المشحون بالغضب: - " أبي ؟!!! " قلتها والتعجب يعتلي سمحتي .. قام من على الكرسي المجاور لسريري .. ووجهه ينذر بموج هائج في الطريق.. وقال والغضب لا يزال يمرغ نبرة صوته: - " أجننت ... أتريد الانتحار .. ألا يكفي ما تفعله بنا .. الآن وبكل بساطة قررت بأن تنتحر حتى تزيد من عذابنا .. لقد خسرنا أخيك .. لسنا مستعدين لكي نخسرك أيه الأحمق " لتهوي يده الضخمة على خدي .. فتخلف لهيبا يفتك به ... وأنا زائغ البصر .. أنهار على الكرسي من جديد .. وهو يهز رأسه بأسى .. ويقول: - " لا حول ولا قوة إلا بالله .. متى سوف تعقل متى وتريحنا متى ؟ " لم أجد نفسي إلا والدمع يلهب عيناي .. وأنا أصارع الكلمات على الخروج .. قائلا بنبرة دنت : - " أبي أنا .." رفع كفه في وجهي بمعنى لا تكمل .. لأنصاع لأمره .. فيأتي صوته المكبل بالحزن: - " دعنا نتحدث فيما بعد .. فأنت بحاجة للراحة .. " وقام من على الكرسي الخشبي .. ورحل ... وأنا أتبعه ببصري أناجيه العودة .. وفي داخلي غير مصدق لما رأيته وسمعته ..(( أمعقول بأن لي مكانة في قلب أبي .. أمعقول ..؟!! )) سؤال تردد صداه في أعماقي ... *** كنت أستر رسغي الذين خلفت أظافر نرجس بها لليلة البارحة أثارها بأكمام جلبابي.. وكما يبدو بأن نرجس التي تقبع مواجهة لي يفصلنا طاولة صغيرة من البلاستك لاحظت ذلك .. فقالت والخجل ينضح من فمها: - " أنا آسفة لم أقصد إيذائكِ " دسست يدي على حجري بعيد عن مرآها .. وقلت وأنا أسلط بصري صوبها هي التي نكست رأسها بخزي .. وقلت وقد رسمت ابتسامة واهنة على شفاهي: - " لا عليك لم يحصل شيء " زفرت بعمق يحمل في طياته معاني كثيرة .. ومن ثم أعقبته بقولها .. وقالت بصوتها الذي أتخذ من الهمس رفيقا له : - " كلا حصل الكثير والكثير " وعضت على شفتها السفلى والحرقة تتفشى بصفحة وجهها .. لا علم لي من أين جاءتني تلك الجرأة التي نادرا ما أصادفها في طريقي .. حين سألتها وبدون مقدمات تعرقلني: - " أأنت متضايقة لما حصل لمجد ؟ " جمدتني بنظرتها الغائرة التي أسقطتها علي .. والتي ألجمت لساني ... كان في تلك العينان كلام وكلام لا بداية له ولا من نهاية .. قطع لحظة أبحاري في دهاليز تلك العينان الخضراوين صوت والد مجد.. وهو يقول: - " لقد أستيقظ " لقد أحسست براحة كبيرة لحظتها .. وكأن حملا ثقيلا أزيح عن كاهلي .. لكن أعتقد ليس مثل راحة نرجس التي أطلقت سراح تنهيدة تدوم لعقود .. أمانة لقد احترت معها .. صدقا أن نرجس لغز يصعب فكه .. أهي تكرهه أم ... أم ... عاد العم يقول: - " لم يعد لوجودنا جدوى ... هيا فلنذهب " اعتصرت قدح الشاي البلاستكي الساكن على ظهر الطاولة أمامي والذي انتشر به برد الشتاء..وقلت وكأني أرتكب جريمة: - " أيمكنني بأن أبقى " ليأتيني صوته المريح لنفوس : - " لا داعي لذلك يا ابنتي .. فكما سمعتي الطبيب بأنه مجرد إرهاق .. واحتمال كبير غدا يخرجوه .. فلا داعي بأن تبقى وتتعبي نفسك .. فأنت بحاجة للراحة بعد ما حدث ليلة البارحة " أطرقت رأسي وأنا أقول بجهد جبار: - " أنا لست متعبة " ليأتي صوت نرجس الراعد والذي لم أجد له مبررا : - " دعها عمي فلتفعل ما تشاء .. ودعنا نرحل من هنا ... فأنت تعلم كم أكره المستشفيات " رفعت رأسي ودهشة بما رأيت .. لقد تغيرت ملامح وجهها 180 درجة .. وباتت كالجليد المتصلب .. أنها حقا لغز لن يستطيع حله أحد ... *** الصمت .. كم أكره الصمت الناطق بآلاف الكلمات التي كالأشواك تغرس بجسدي الذي لم يعد يقوى علي جراحها التي تخلفها .. كان قد مضى على دخولها الغرفة ربع ساعة تقريبا .. وهي معتكفة في سكونها الذي يشنقني ببطء.. مطأطئة الرأس .. جامدة الجسد .. كأنها تحفة تتزين بها الغرفة ... تنحنحت وأنا أحاول بأن أذيب غشاء الصمت .. وأريح نفسي من هذا العذاب الذي يقودني للجنون ...وتبعده قائلا: - " فاطم.. " وما كدت أن أكمل جملتي حتى انتفضت وكشفت عن وجهها المغرق بالدمع لي .. وأطلقت العنان لكلماتها دفعة واحدة وكأنها كانت تنتظرني لكي أطلق رصاصة الحديث لتفجر ما في مكنون صدرها: - " أنا آسفة .. لقد كنت حمقاء وأنانية .. كان يجب بأن أردعك .. لكن كرهي كان أكبر من أن أتحمل .. لقد استمتعت بفكرة موتك .. نعم للأسف فرحت .. فأنت شخص أذاني .. أكثر مما أذاني أخي .. فموتك كان أحسن عقاب من وجهة نظري.. أنني مجرمة .. أعلم بذلك .. مجرمة .. مجرمة ... " وضعت يدي على كتفها المنكمش كسائر جسدها .. وقلت قاتلا حبل الملامة الذي يطوق عنقها: - " أنتِ لم تفعلي شيئا .. أنا المجرم .. أنت بالعكس كنت المنقذ بالنسبة لي " رفعت حاجبيها للأعلى .. والتساؤل يتلاعب بتضاريس وجهها التي لا تزال أمطار الدمع تنهمر عليه .. لأكمل وابتسامة صفراء أجبرتها على البروز في شفاهي التي جفت كحلقي : - " نعم فاطمة .. لقد أعدتني لرشدي لهذا طلبت منكِ العون .. وأنا أعذركِ لأنكِ لم تعطني إياه .. فلقد آذيتك .. آذيتكِ كثيرا " لأنهي حديثي مطرق الرأس .. يتملكني الإحباط .. لتنمد يد صغيرة أمام ناظري .. تليها كلمات تمشي على استحياء لتندس في طبلتي أذني: - " ها هي يدي تنمد لك .. " جحظت عيناي .. ومن فوري جعلتهما تهجمان عليها.. لأجد ابتسامة خلابة تطبع على شفاهها هي الجالسة على الكرسي بجانب سريري الذي يحتضنني ببياضه كأنه يعلم بحاجتي لدفئ أحضانه بعد أن احتلني صقع الهجران من أقاربي .. مدت أكثر من سعت ابتسامتها وقالت: - " لا تدعني أغير رأي " وكالمفجوع الذي لم يأكل منذ أيام مددت يدي أنا الآخر .. وهشمت يدها بقبضتي التي تجسد ذهولي الذي أصابني بدائه ساعتها .. والذي لم يخلو من فرحة تنشر عبيرها في رئتي .. *** " لقد حاول أن ينتحر " قلتها وكأن خنجرا تندس في حنجرتي .. ليأتيني صوته المهلل من عبر الأثير: - " هل مات ؟ " لقتل فرحته وهي بالمهد بصوتي الزاجر له: - " كلا لم يمت .. هو على قيد الحياة " ليقول ونبرة الدهشة تتجسد بصوته: - " ماذا بك هكذا ثرتِ ؟ أنا لم أقل شيئا " ليطلق سؤاله أنهارا من الأسئلة التي لم تجد لها بحرا يحتويها بداخلي .. والتي أوقعتي في شرك الارتباك الذي لم يسلم منه صوتي : - " أنا .. لا .. لا شيء .. فقط رددت على سؤالك " وكأن جوابي لم يرق له .. حيث استشعرته من نبرته الساخطة : - " نرجس .. لم يعد يعجبني الوضع .. يجب أن تجدي حلا وفورا .. وألا جئت لمنزلك الآن وأجبرت ذلك البغيض على تطليقك بالقوة .. فما عاد لدي صبر .." اتسعت عيناي على وقع كلامه .. وقلت راجية : - " لا تفعلها يا سامر .. أرجوك أصبر قليلا .." ليرد علي زائرا: - " كلا نرجس لن أصبر .. أريدك .. ألا تفهمين أريدك .. لم أعد أحتمل قضاء يوم آخر بدونك .. أفهميني " لأناجيه بصوت مشبع برجاء: - " سامر أرجوك أعطني بضع أيام فقط .. وأنا أعدك بأني سوف أحل الموضوع .. أعدك " لم يرد علي سوى أنفاسه التي تصفع طبلت أذني بعنف .. ومن ثم قطعها بصوته الحامي : - " حسنا أسبوع .. ولا غيره .. أسمعتي يا نرجس " ازدرت ريقي بجهد لا يخطر على بال .. وقلت بنبرة راجفة: - " نعم يا سامر .. بإذن الله بعد أسبوع كل شيء سوف ينتهي .. ونصبح لبعض .. لبعض .. يجب بأن أغلق الخط الآن فأنا أسمع باب شقة يقرع .. مع السلامة " ضغطة على الزر الأخضر دون أن أعطه مجالا لرد .. وأنا أشعر بجبل يجثم على صدري .. حركت عجلتي كرسي بتثاقل .. وما أن غدت أمام الباب .. فتحته و أنا أرجو الله بأن لا تكون وراءه مصيبة جديدة .. فما فيه يكفيني وزيادة .. لأجد فاطمة من وراءه .. وابتسامة ساطعة تشع من محياها .. أثارت العجب بداخلي .. والذي لم يكبحها وجهي .. قالت وهي تدخل الشقة وابتسامتها لم تفارقها: - " مساء الخير نرجس " أغلقت الباب والتعجب ينحت سمحتي .. ويمسك بنبرة صوتي أنا التي لم أعتقها من عيناي: - " مساء النور فاطمة .. من جاء بكِ ؟ " ألتفتت إلى خلفها حيث أكون .. وقالت والبسمة اللغز تتشبث بشفاهها : - " جئت مشيا .. فالمستشفى لا يبعد كثيرا عن الشقة " حركت عجلتي كرسي .. وسؤال ملح يصدع برأسي .. لهذا أطلقت سراحه: - " أكنت طوال الساعات الثلاث الماضي في المستشفى ؟ " هزت رأسها تنسج الإيجاب .. أحسست بغصة لا أجد لها معنى تخنق حلقي .. وذبول يحتل جفني .. حين باغتني قولها: - " أنه بخير .. أو بالأصح أحسن من بخير بكثير " عدت أضعها في حيز ناظري .. لأجد ابتسامتها قد تغيرت لنوع آخر .. لم أعرف ما هو .. فضيقت خناق عيناي .. وأنا أشمخ برأسي بكبرياء لا أعلم من أين حل بي .. وقلت بصوت ماتت الحياة فيه .. لا احترت بسبب حضوره : - " أنا لم أسألكِ عن حاله " وشققت طريقي صوب حجرتي .. مارةً بجوارها .. لتقيد حركتي بكلامها المبهم : - " أنا أعلم كل شيء يا نرجس " تفشت رعشتة من العدم في بدني .. لم أرد أن تراها .. لهذا لم أحرك كرسي جهتها هي الواقفة بجواري .. وسألتها وأنا أدعم صوتي بقوة مصطنعة: - " ماذا تقصدين ؟ " في حين أني كنت في داخلي أموت رعبا بأن تكون قد علمت بموضوع سامر .. أخذت اسمع خطاها وهي تتحرك حتى حطت جاثية على ركبتيها أمامي .. أنا التي أمتلئ وجهي بالذهول الذي عصف به رياح الخوف الحارقة.. وقالت وهي تغرس نصلي مقلتيها بعيناي : - " أقصد بأني أعلم بسبب زواجكم .. وبقصة مجد مع المشروب.. وبسامر .. لقد حكا لي مجد كل شيء .. كل شيء " لأصرخ بأعلى صوتي وأنا أهرس مقبضي كرسي بقبضة يدي: - " كاذب .. لا تصدقيه ..كاذب " حنت رأسها وهي تخرج تنهيدة طويلة .. جمدت أوصالي بالخوف .. ختمتها بقولها الذي لم أعرف ما يخفيه في طياته من معاني: - " الكل يكذب .. مجد .. أنتِ .. عمار .. " لترفع رأسها بغتة .. وتقذفني بنظرة أقشعر لها بدني.. وهي تكمل حديثها المحير برنه تنقبض معها القلوب: - " وأنا " *** | ||||
03-12-11, 05:22 PM | #347 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
فشكرا من صميم قلبي لك ها هو الفصل صار بالأسواق يا رب يعجبك | |||||
03-12-11, 05:45 PM | #348 | |||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| هلوووو ... شو الفصل خلص لالالالالالا انريد بعد اني هسه ما شراح اكتب لازم اقراها من جديد وارجع ارد ... هسه اجي ... | |||||||
03-12-11, 06:01 PM | #349 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
هالورد خدعني كان الفصل طويل عليه غشني النذل فالسموحة ها أرجعي وشرحي الشخصيات لا تأخذك رأفة بهم .. أريدهم قطع قطع يرجعوا لي عندك الأوكية | |||||
03-12-11, 06:11 PM | #350 | |||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| رررررجعت من جديد ... اني ما ادري شكتب ... اني هسه حايره ويامن اوكف مجد ليش سويت هيجي ليش ردت تنتحر هذا مو الحل للمشاكل اكو حل اخر يامجد لازم اكو ... فاطمة لا اعرف انتي تحبيه وسامحتيه ام تكرهيه اني خفت منك من جملتك الاخيرة الها معني هل ياترى تكذبين على مجد ام لا .. انا معاكي انو نرجس انتي لغز لازم ينحل انتي تغارين من فاطمة وبديتي اتحبين مجد ما ادري اكو شي بيج غامض مينعرف شنوه .... مجد ماكو اب ميحب ابناءه هو يحبك وهسه ثبتت ايها الاب انت تحبه ومدريد تخسره ... اكو اهوايه كلمات وطبعا ما كملت ردي ( بعدددددددد كوومه ) بس اني اخاف على عيونج خاف تعبين ... سلام يا امر ( طبعا اني بحزب مجد لفاطمة وفاطمة لمجد ) ... مني الف تحية .... | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|