10-12-11, 03:31 PM | #371 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
ولا يهمك الحين طالع من الفرن الفصل خص نص لكِ دمتي بود | |||||
10-12-11, 03:38 PM | #372 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
فاطمة لغزها بعده لين ينفك .. لكن تابعوا معي وجعلونا نكتشف هذا اللغز الدفين نرجس .. حقيقة مشاعرها سوف تظهر هذا الفصل .. وسوف نرى ما هويتها مجد .. نعم عاد للحياة ويا رب ما يعود للطريق السيء الذي كان يتبعه .. دوما تواجدك يضفي البهجة إلى قلبي .. فشكرا على مرورك الغالي على قلبي دمتي بحفظ الرحمن ورعايته يا رب | |||||
10-12-11, 03:42 PM | #373 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
بحنان_سمر .. شو هالتحليل الخطير خاصة الذي يخص نرجس .. طلعتي محقق وأنا ما أعرف خلينا نشوف شو شعرها ناحية مجد هالفصل .. شو رأيك فاطمة ربما العشرة السيئة جعلتها تتطبع بطبعها .. فالله يستر منها مجد وعودة من عالم الموت .. كيف سوف يكمل المشوار .. دعونا نكتشف ولا يهمك الفصل الآن سوف يكون بين متناول أيديكم .. ويا رب يعجبكم شكرا على كلامك الذي يضيء دربي في ظلمة الخوف .. دمتي بحفظ الرحمن ورعايته يا رب | |||||
10-12-11, 03:46 PM | #374 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
(فاطمه ... القنبله ) ما بقولك عقاب لأنك ما عبرتيني بكلمة حب ولو على الماشي ولو .. ما عملت شيء لو عندي أكثر ما بخلته عليك | |||||
10-12-11, 03:52 PM | #377 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. كيف حال الجميع .. يا رب بصحة وعافية آمين .. أعلم أطلت عليكم كعادتي .. يبالي تأديب أعترف .. بس عشان عيون الغوالي سامحوني .. للغالية حبيبة قلبي التي لا أطيق صبرا لقراءة حماستها تنسكب على الردود ((norseen )) أهديك هذا الفصل الذي يا رب يروق لكِ .. ^ الفصل الثامن ^ * بداية جديدة * قامت واقفة .. وأنا ألحق بها بعيناي .. متجرعة طعم الحيرة.. الذي لم أدع له مجالا لكي يقتلني .. فسألتها من فوري.. مبددة ضباب الحيرة: - " ماذا تقصدين بكلامك ؟! " أكفهر وجهها .. وذبلت رموشها الهابطة .. لتقتل نور مقلتيها.. وقالت والمرارة تندلق من حروفها: - " ما اقصده هو بأنني مللت الكذب .. كيف نعيش وكل ما يحيط بنا مجرد كتلة مقززة من الأكاذيب.. حتى أن هذه الأكاذيب طالتني .. وخنقتني .. " لتطوق عنقها المستور بحجابها القرمزي بكلتا يديها كأنهما حبل مشنقة يسلب روحها منها .. شعرت بأني صغيرة .. أصغر من نملة حتى حينها .. لا أعمل لماذا أحسست بهذا الإحساس السقيم .. والذي قادني لتنكيس رأسي والخزي يخرم وجهي بدبابيسه .. ظللت أقلب الذي حدث في عقلي لساعات .. حتى أنني لم أهنأ بطعم النوم رغم الإرهاق الذي فتك بي .. ولا سيما بعد أن عرفت بأنها سوف تبيت الليلة بالمستشفى .. أكثر أخذ عقلي يتخبط في أفكاره التي تتراماه بدون هدى .. لم يتمكن حتى هدوء الليل .. وظلمته التي نثرها على وجه السماء من أن يجعلا النوم يزور جفناي .. زفرت ما يثقل صدري .. وعدت أفتح تلك الورقة التي ألتهما الماضي .. وأنا أستجدي من كلماتها بأن تغذيني بوقود الكراهية .. كما كانت تفعل دوما .. لكن هذه المرة خيبت أملي بها .. ولم تعطي أي مفعول علي .. هناك شيء دخيل يمنع وصول شحنات الكره إلى دمائي .. لا أدري ما هويته ... ولا أريد أن أعرفه .. حتى محاولات فراشي الوفير لتزويدي بدفء لم تفلح بإنجاب ساعات من السكون إلى عقلي الذي أعياه التعب وقع فريسة سهلة لصداع الذي يكاد يفتح بخلاياه .. في تلك اللحظة شعرت بأني في جزيرة معزولة .. لا أعلم أين المفر .. *** كنت أصارع خوفي المستبد .. الذي أفسد مضجعي .. وطرد النوم من أجفاني التي تسترجي الانسدال بلا مجيب .. الظلام يحاصرني من كل مكان .. كما خوفي الذي قفز لدرجة الرعب حين لامس مسمعي صوت خطواته تقترب مني تشبثت بالغطاء الذي حرصت على أن يغطيني من قمة رأسي إلى أخمص قدمي بكل ما أوتيت من قوة .. وكأنه سوف يكون الدرع الذي يقيني من الهواجس التي ارتسمت في مخيلتي .. ولا سيما شريط الماضي الذي يعرض في شاشة الذكرى ..سكتت قدماه عن الحديث .. لأتجرع حنظل الذعر.. ويتخشب جل جسدي على سريري المرافق الذي لا يبعد إلا بضع خطوات عنه .. عن من سوف يعيد صورة الماضي السوداء .. ويحرق ورقة الصلة التي تعاهدنا على تنفيذها .. لمت نفس بعنف حينها .. لسذاجتي .. لتصديقي لهذا الذي دنس حياتي بحبر يصعب أزالته من صفحات حياتي .. أحسست بشيء يهبط علي من الأعلى .. شيء خفيف .. لم تكن يداه .. بل كان .. لقد كان غطاء .. نعم .. غطاني بلحاف آخر .. وما لبثت وأنا مشدوهة لما توصل إليه عقلي أن سمعت خطاه وهي ترحل مبتعدة .. ليعود نبض قلبي إلى ايقاعه المعهود .. إلا أن عقلي وقع في هوةٍ من الذهول السحيق .. تجرأت وأبعدت اللحاف لدرجة تمكن عيناي من التقاط صورته .. لأجده متكورا على نفسه على سريره العاري .. يناشد الدفء لكي يحتويه .. تخللني أحساس بالضياع.. تضارب في مشاعري لا يمكن حتى وصفه بالكلمات اجتاحتني دفعة واحدة .. فتمزقني تحت أنياب الحيرة.. *** بتردد تتخبط يدي على أوتاره مددتها صوبه .. هو الذي خرج لتوه من الحمام .. واخذ يرمقني باستمرار متسمرا .. حين غصبت الكلمة لانطلاق من حنجرتي: - شكرا. خط ابتسامة طرفية .. وقال وعيناه تلمعان ببريق لم أعهده قط: - لا داعي للشكر .. أنا الذي يجب بأن يشكركِ لمبيتك ليلة البارحة معي. اندلعت بداخلي حمى لا أعلم من أين حلت علي .. وانا أعيد الغطاء لمكانه .. لأسكنه في صدري وأحضنه .. راجيتا بأن يتشرب الارتباك الذي تملكني ...وأنا أنثر نظراتي بعشوائية لا تطاله . ليقول وقد تصلب صوته بالجدية: - سوف أطلقها. بسرعة تفوق سرعة الضوء رفعت عيناي صوبه .. والذهول ينقع وجهي.. ليكمل قائلا .. تغضن وجهه بتعابير الأسى : - هذا الحل الأمثل لكي نعيش بهدوء وبدون مشاكل.. فأنا مدين لكِ بهذا الشيء. وحاصرني بمقلتيه التين غارتا.. وأغرقتني في عمقهما .. وقيدتني بخيوط لا مرئية بهما .. ليحل الصمت ضيفا علينا لثواني .. لا بل دقائق .. عجز لساني فيها عن النطق .. ولم يقطعه إلا صوت الباب الذي أنفتح .. فجذبني لا أراديا للتحديق به .. قاطعتا تلك الخيوط .. لأجد الممرضة تطل من خلفه.. أخذت الممرضة تقيس ضغطه .. وهو لم يحد بنظره عني .. مما زاد من مستوى الارتباك لدي.. فيزيد العرق الذي أكاد أغرق به .. فأخذت أنا الواقفة بالقرب من الباب أتخبط في وقفتي .. مبعدة بصري عنه .. هو القابع على السرير بسكون يغلفه .. ما إن خرجت الممرضة .. حتى فجرت ما في صدري: - نرجس لا تستحق بأن تتخلى عنها. أدخل ما في مقدوره من ألهواء لرئتيه لم يلبث إلا وأن زفرها بنفور.. وقال متقنعا بقناع من الجمود: - هي التي تريد هذا الشيء .. وبعد التفكير أعتقد بأنه الحل الأمثلوالانسب. بدون أن أعي ما أفعل أخذت أتلهم المسافة فيما بيننا بأقدامي .. وأقول بانفعال ينبع من قلبي: - وسوف ترميها لذلك الخسيس؟! لم أدرك لقربي منه إلا عندما هب واقفا.. لأتقزم أنا أمام طوله الفارع .. وقال والحدة تجلد نبرة صوته: - هي التي تريد هذا .. وأنا فعلت ما علي وزيادة .. فلتتحمل عواقب فعلتها .. لا شأن لي بها. - كنت في أهبة لاستعداد القتال من أجل دحض هذا القرار.. إلا أنه أشار لي بيده التي رفعها أمام وجهي لا يبعدها عن شفتي المنطلقتان لقذف الكلمات إلا شبر أو أقل.. وهو يدعم فعله بكلماته: - لا أريد النقاش بهذا الموضوع لأنه محسوم بالنسبة لي. فلم أجد نفسي إلا وأنا أبتلع كلماتي رغما عني.. مواجهة لذلك الوجه الشامخ بين السحاب والتصميم يقدح من عيناه .. *** كنا قد تخطينا آخر درج صوب الشقة التي مع كل خطوة أدنو منها يقفز قلبي من كرسيه العاجي أكثر من قبل.. فأنا أشعر بذنب يلتهم أنفاسي... حين أجفلتني شحنة كهربائية من جهة معصمي الأيمن .. لأحط ببصري صوب معصمي .. فيتشنج جل بدني وأنا أرى يده تحتوي معصمي .. ويزحف الجفاف في حلقي وأنا أرفع بصري لمحياه الذي اعتلاه معالم الضياع .. والتي احترت لتواجدها.. وقبل أن أنبس بحرف .. سبقني بقوله بنبره أثقلتها الكلمات: - " يجب بأن أراه " رفعت كلى حاجبي والتعجب يتجلى في صفحتي .. رفع عيناه المنكستان نحوي .. فيرتعش قلبي وراء قضبانه .. لظلمتة التي تغيم على مقلتي.. ليكمل على نفس المنوال: - " أبي " ومن ثم نظر إلى جانبه الأيمن حيث يقف الباب بإصرار المحارب لا يهزه ريح .. توقفت الشحنات التي تحرق جلدي.. فقد أطلق صراح معصمي .. وتوجه نحو باب بيت والده .. يجر ساقيه جرا .. ما إن صار أمام الباب .. حتى أجتذب كماُ هائل من الهواء .. أطلقه بعد ذلك.. وأنا أتابعه بصمت .. ليلتفت الي على حين غرة .. ويمد كفه نحوي.. وهو يقول والرجاء لعيناه عنوان: - " أرجوكِ كوني معي.. فأنا محتاج للقوة والدعم " توقف عقلي رسميا عن التفكير.. وجعلني أقف كالبلهاء دون أن أتحرك قيد أنملة .. مكتفية بالنظر إليه .. والحيرة تخترق روحي .. لترديها قتيلة الاضطراب.. المدعم بالصمت .. ليعود صوته يحلق جهة أذني والعازة تنشر رذاذها في نبرته : - " فاطمة أرجوكِ " ومد يده أكثر صوب.. تلك العينان المستجديتان للعون .. رمت سكنها الحادة بحرفنة خبير نحو قلبي .. فيطلق آهات الملامة علي .. بشق الأنفس ازدرت ريقي .. وأطلقت العنان لأنفاسي.. وأنا أتقدم بخطى متخاذلة صوبه .. وكلما دنوت منه وجدت ابتسامته تتمدد أكثر من سابقتها .. غدوت بقربه .. لكن من فوري فررت ببصري بعيدا عنه .. وأنا أحضن كفي ببعضهما .. لعله يفهم رسالتي بأني لا أستطيع لمسه بعد .. لا أقدر .. رمى صوته الذي بدأ ينتعش من الصمت جانبا وهو يقول: - " شكرا " لم يصله مني سوى الصمت .. رغم ذلك لم يتضايق.. فقد اختلست نظرة سريعة على تعابير وجهه التي بدأت تتفتح بالفرحة .. وهو يضغط على زر الجرس.. بعد ذلك دقائق لم يعلو فيها إلا نعيق الصمت .. كنت أختلس بعض النظرات التي أتنقلها بين مجد الجالس بجواري على الكنبة ووالده الذي يجلس مقابلا لنا ... تلك العيون كانت تنضح بأحاديث مطولة فيما بينهما .. للأسف لم أتمكن من سماعها.. كان مجد أول من أخترق حاجز الصمت .. وهو يعتصر كفيه المتشابكين وكأنه بفعله هذا يناشد منهما القوة: - " أنا آسف لكل شيء فعلته لك .. ولأني لم أكن الابن الذي تمنيته ..آسف " ألقاها وهو يطأطئ رأسه بخزي .. ليقول والده .. بصوت ذا وقار: - " الإنسان غير معصوم عن الخطأ وأنت لم تخرج عن القاعدة .. المهم بأنك اعترفت بخطئك هذا الذي يهم.. وإذا لم أكن لاحظت هذا الشيء ما كنت قد أدخلتك لبيتي بعد أن حلفت بألا تدخله " تهلل وجه مجد بالسعادة وقد أنتشله رأسه من الانكسار .. وأكاد أجزم بأنه يكاد يقفز من فرط فرحته .. وهو يقول : - " لا تعلم كم تعني لي هذه الكلمات يا أبي .. صدقا أرحتني " فك والده لجام شفتيه .. ليفجر ابتسامة رضا وهو يقول: -" وأنا كذلك سعيد لأنك عدت .. عدت مجد الذي أعرفه .. والذي أتمنى من كل قلبي بألا يعود للتغير ثانية " ليقاطعه مجد وهو يهز رأسه بنفي عنيف: - " كلا مستحيل .. لن أفعلها .. فالآن .. الآن بات معي أحد " ليحاصرني بعيناه المنتشية بالفرح .. الذي صُبغ بالامتنان.. أما أنا فقد كنت أغلي بداخلي نظرا لعودة يده التي تغلف يدي الساكنة على الكنبة ..غير الحمرة التي غزت كامل وجهي.. لحسن حظي لم يطل حصاره ولا مسكته التي تطوق يدي .. فعاد ينظر لأبيه وقد انقلبت تقاسيم وجهه للنقيض.. فقد باتت ترسم الحزن المستند على جد مهتز .. وقال بنبرة ترتشف في طياتها: - " أبي لقد قررت بأن أطلق نرجس .. وأرحل أنا وفاطمة لنبدأ حياة جديدة نظيفة .. " قفزت مقلتا أباه من محجريهما وهو يحدج ابنه وكأنه غير مستوعب لما طاله على مسامعه .. وما لبث بأن ترجم صدمته بسؤال: - " ماذا قلت ؟! " حنا مجد رأسه جزئيا.. وقال بنفس النبرة الراجفة.. وقد أعتصر وجهه بحزن أعمق من سابقه: - " الذي سمعته .. أنت ونرجس أردتما الطلاق.. وها أنا سوف أعطيها حريتها .. وأصلح نفسي بعيدا عن هنا .. فهذا المكان دوما سوف يجترني للهاوية .. أريد بأن أبدا من جديد وبطريقة صحيحة .. وفاطمة لن تقصر " (( يا الله أنه يحملني عب أنا لا طاقة لي به )) هذه الصرخة دوت في رأسي ... أنا الغارقة بالخوف من القادم .. ولا سيم بعد أن ألقى قنبلته المدوية علي.. كنت أنا نفسي ضائعة وأريد من يلملم شتات نفسي .. ليس العكس .. لم أكن جاهزة ... وهو يحملني عبء أكبر من قدرتي على التحمل .. أخذت أناديه برجاء من عيناي التين تجرأتا وسلطتا عليه لحظتها .. هو المنهمك في تفريغ مكنون صدره لوالده الصامت والسكون يعود ليزحف على تضاريس وجهه التي أعتقها الزمن.. وما إن فرغ مجد من حديثه .. حتى تولى والده زمام الحديث.. بعد أن ألقى بزفرة عميقة .. تلاها قائلا: - " ما دام هذا قرارك فلن أردعك عنه .. لا سيم بأني أراه القرار الصائب .. " عاد صوت مجد يتغنى بالبهجة .. وهو يقول: - " صدقا يا أبي .. أنتِ معي .. " أجابه أبوه بإيماءة بمعنى نعم ... ليقفز مجد من على الكنبة ويهرع نحو أبيه .. ويطبع قبلة على رأسه .. والمكان لا يكاد يسعه من فرط سعادته .. وبالمثل أبيه الذي فرج عن شفتيه راسما ابتسامة رضا .. بعد ذلك جثا مجد أمام أبيه وقال وهو يحضن يدي والده بكلتا يديه: - " أبي لا أحتاج بأن أوصيك على نرجس .. فهي .. هي لا تعلم أين هي مصلحتها .. فأرجوك أعتني بها .. ولا تدع ذلك المحتال سامر بأن يطالها " قطب أبوه حاجبيه الذان طالهما الشيب للأعلى وهو يسأل والتعجب يغلف نبرة صوته: - " سامر .. ماذا تقصد بكلامك مجد ؟!! " تنهد مجد ومن ثم قال بغصة: - " هذا الذي كنت أريد أخبارك به حين وجدتني أنا وسامر نتشاجر .. وأنت لم تدع لي مجالا .. نرجس تخونني مع سامر .." فتح والده عيناه على مصراعيهما .. والذهول ملأ وجهه .. رغم ذلك أكمل مجد وكأنه يتجرع سما: - " لا أعلم ما الذي قاله لها .. وسمم أفكارها به .. أنها تصدقه .. وتريده .. ومن حينها وهي تطالبني بالطلاق .. لكي تصبح له .." تحطمت تعابير الذهول أمام اجتياح الغضب الأهوج الذي أحتل وجه والده وهو يقول بحنق: - " ذلك الخسيس .. ألم يكفه ما فعله باباها وبها حين كانا بأمس الحاجة له .. رجع وبكل وقاحة ويطالب بها " عاد مجد للغة التنهد .. لكن هذه المرة كانت أطول من شقيقتها .. حين أردف بعد ذلك بصوته المهتم: - " للأسف هي ترفض الإصغاء لي .. لهذا أرجوك حدثها ووعها .. أنقذها من هذا المجرم .. فهي تعدك بمثابة والدها المرحوم ... وسوف تستمع لك .. أرجوك يا أبي أنقذها .. فأنا قلبي ليس مطمأن لسامر هذا " أخذ والده يحدق به .. وقد بدأت تعابير الغضب تنقشع .. ليضع كفه الذي جفت نظارته أمام عصف الزمان على رأس مجد الذي لا يزال جاثيا على ركبتيه أمامه .. وقال: - " لا عليك يا بني .. لن أدع ذلك المحتال يلمس شعرة منها " يهب مجد بتقبيل يده الحرة .. ومن ثم عاد يقف ويسكن قبلة أخرى على رأس والده .. والامتنان ينير وجهه ..وهو يقول: - " شكرا لك يا أبي .. لا تعلم كم أرحتني .. شكرا شكرا " فيقول أباه .. والبسمة رجعت تداعب شفتيه: - " الله يرضى عليك يا بني .. ويا رب يثبت لك عقلك .. " أما أنا فقد رضيت بدور المتابع الصامت .. وفي داخلي إعصار رهيب مكون من مقادير المشاعر التي حرت في هويتها .. صراع محتدم يكاد يقودني للجنون بداخلي .. *** هدوء يكتنفني من كل صوب.. حتى الأثاث الذي تخر به الصالة منهمك بصمته.. كنت أنتنقل ببصري بكل زاوية ولم أجد فيها إلا الصمت الذي يرافقه السكون الذي يبعث للبرود .. الذي يلسع أناملي .. فأكمشهما على أعقابها لعلهن يتلمسن الدفء.. غذيت صدري الناضب بهواء الحياة الذي لم يلبث إلا وخرج من رئتي.. كأن شيئا يجثم على صدري ... فما كان مني إلا أن أهرب .. فالجو يبعث بأحاسيس .. بل أحساس واحد .. أحساس يقتل ببطء.. ألا وهو الوحدة .. ففررت إلى بيت عمي بدون أي تفكير ... ما أطل القرع على الباب حتى فتح لي .. ليكشف عن شخصين آخر ما كنت أن أتوقع بأن أجدهما في هذا المكان .. لهذا اتسعت حدقتا عيناي مترجمة تعجبي .. رحب بي عمي الذي كان هو من فتح الباب لي .. رددت عليه على مضض .. وذهني متعلق بهما .. مجد وفاطمة الجالسين جوار بعض على الكنبة التي تقبع أمام ناظري بتحدي بغيض .. أخذ عمي يحرك كرسيي .. حتى أوقفني بالقرب أحد الكراسي المواجهة للكنبة التي أبعدت نظري عنهما بكل كبرياء .. وجلس على الكرسي بجواري .. وقال والبسمة على محياه: - " كيف حالك اليوم بنيتي ؟!" لم أقوى على الحديث والغضب يغلي بداخلي .. ويدفع بالدماء الفائرة في شراييني .. فاكتفيت بهز رأسي له .. ليعود قائلا: - " الحمد لله " ليجيئني صوته يشوب مسمعي: - " نرجس أيمكننا الحديث على انفراد " هنا نظرت صوبها بطرف عيني .. وقلت وأنا أحشد جنودي للقتال .. وقبل أن أرد .. قفزت فاطمة قائلة وببراءة بدأت أشك بحقيقتها قالت موجهة كلمها لمجد: - " أرجوك مجد .. ليس الآن " رحل ببصره عني وألقاه عليها وهو يقول: - " لا مفر منه .. سوف يحدث هذا الأمر عاجل أم آجلا " كسرت حوارهما بطرقة غضبي الذي وصل ذروته: - " ما الذي يجري هنا ؟ ليفهمني أحدكم " قام مجد من على الكنبة .. وقال ووجهه خاوي من أي تعبير: - " سوف أقول لك .. أنتِ طالق " توقف الزمن لحظتها... ولم أعد أقوى على سماع أنفاسي .. ولا حتى دقات قلبي .. باختصار كأني صرت من عداد الموتى .. لم يوقظني من غيبوبتي المميتة .. إلا صوته وهو يقذف برصاصاته نحوي بدون رأفة: - " ها هي حريتك أعطيتك إياها .. ولا تخافي لن تري كذلك وجهي الذي تشمئزين منه بعد اليوم .. لأني راحل أنا وفاطمة وللأبد .." أردت بأن أتكلم .. أصرخ .. أعطيه الصاع صاعين .. لكن لساني عليه اللعنة شل .. وخذلني .. وجعلني خصما سهلا لهجوم مجد الضاري علي .. لينهي هجومه برصاصة الرحمة: - " أرجو بألا تضيعي حريتك مع ذلك المسمى سامر " لم أشعر بنفسي وأنا أكاد أهشم مقبضي كرسي بقبضتي المتحجرة .. وكل ذرة بداخلي تستشيط غضبا .. يكاد يحرقني .. ولا يخلف إلا الرماد .. ليعود صوته يهجم على طبلتي أذني .. لكن هذه المرة ليس موجها لي .. بل لعمي : - " أبي أيمكنني بأن أودع أمي الآن " لا أعلم ما الذي حدث بعد ذلك .. ولا أريد أن أعرف .. فما كان في كان يكفيني .. أردت بأن أبكي أصرخ .. أضرب ... أفجر .. حشد من الأحاسيس باغتتني مرة واحدة وأردتني صريعة العجز .. لم أعى لانسلاخي عن الواقع .. إلا على يد فاطمة التي سكنت على يدي اليسرى التي لا تزال تعتصر مقبض الكرسي .. فأحدق بها بتوهان الضائع بلا هداية.. وهي تقول: - " أنا آسفة يا نرجس .. حاولت ردعه .. لكنه لم يقبل .. أنا صدقا آسفة " بحركة لا أعلم من أين صدرت .. رمية يدها باشمئزاز عن ظهر يدي .. وزئرت بوجهها الذي لا يزال يدعي البراءة التي لم تعد تخدعني: " كاذبة .. أنت ِ مجرد مخادعة .. كلكم مخادعون .. أذهبي معه .. أذهبي واجعليه يدمرك كما دمرني ..آيته الخائنة .. لم أعد أكترث لكِ بعد الآن ... دعيه يدوس على قلبكِ كما داس على قلبي .. دعيه " ابتلعت شفتيه .. وأنا أستوعب آخر ما تفوهت به .. كأن بفعلي هذا سوف أوقف ما تم سكبه ... والجزع يتربع على قسمات وجهي.. لتخط فاطمة ابتسامة واسعة ذات مغزى لم أتوصل له .. وقالت: - " كنتُ أعلم ذلك .. لقد اكتشفته عندما وقع مجد مغشيا عليه بالشارع .. وكيف كانت ردة فعلك عندما قلت لكِ بأنه مات .. بالتأكيد ذلك الرد لن يصدر عن إنسانه حاقدة " صررت على أسناني .. وقد تمرغ وجهي بالضيق الذي لم يمنع حرارة الدموع من زيارة مقلتي اللتين أجاهد بألا يستسلمان ويطلقان سراحها .. وصرخت بوجهها بهسترية وأنا أكابر على نفسي: - " أنتِ لا تعرفين شيئا .. فا لتذهبي إلى الجحيم أنتِ ومجد .. لا أريدكم .. لا أريدكم في حياتي .. لا أريد أحد بحياتي .. أريد بأن أكون لوحدي .. لوحدي " ودفعت عجلات كرسي للوراء .. ومن ثم لففتها نحو الباب .. لأفتحه بسرعة تضاهي سرعة الضوء .. وهربت .. فالانفجار قد آن أوانه .. ولا أريد بأن أظهر ضعفي لأحد .. أبدا لن أريه لأحد .. *** | ||||
10-12-11, 06:34 PM | #378 | ||||
نجم روايتي وقاصة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الأعضاء وعضو متألق ونشيط بالقسم الأدبي
| مساء الخير أوجعتنا بحب لم يأتي لصاحبته الا بالوجع تلك التي انهارت في لحظة النهاية لتكشف عن ذلك السر الذي مزق قلبها وهو يعيش بين شعورين متضادين رغبة بالحب ورغبة بالانتقام الذي كانت تغذيه من خلال عالم بنته هي ووضعت القوانين واصدرت الاحكام واحى أساسته تلك الورقة فهاهي تفضي ما بجعبتها بعد ان أتت أخرى وخلال أيام تمكنت ان تعيد الثقة لنفس المجد ربما بتصرفات بريئة وربما ليست كذلك فليست كل الوجوه هي حقيقية فمنها ما يختبيء ماوراء اقنعة . هل يفيد الندم والاعتراف بعد كل هذا ؟؟؟؟ فاطمة وجدت ما تبحث عنه من بعد عن اخيها ولكن هذا الامان مرهون بتغير مجد ومدى تقبلها لهُ بعد ما حصل معها كل الخيوط باتت في يدها بعد ان عرت مشاعر نرجس وهي تعرف ان مجد يحبها من حقها ان تفكر بنفسها وبالحياة التي تنتظرها لكن تلك البراءة هل كانت مزيفة وستدوس عليها من اجل نفسها ؟؟؟؟؟ يا شريرة يا وجع ام القفلات الفصل روعة مشاعر كثيرة تداخلت مع بعضها بانتظار الفصل القادم على أحر من الجمر << وبعد ما أسأل على الورقة خليها تفيد نرجس بعد ما كوشت فاطمة على مجد شكراً لكِ سلملم | ||||
10-12-11, 07:23 PM | #379 | ||||||||||||
كاتبة وقاصة بقسم قصص من وحي الاعضاء ولؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة
| مرحباا حلااااوة ... عااشت ايدك على الفصل الحلووو فاطمة شنو موضوعك اي كذبه بديتها ولأسبب اتفقتي مع نرجس .. مااعرف ليش اشفقت على مجد الرجل يبحث عن بداية جديدة ويريد يصلح من نفسه صعبة جداا ان ينصدم بفاطمة نرجس شكلك تحبيه يامعذبته وانتي مداريه وكشفتك فاطمة قبل ان تكتشفي انتي مشاعرك تنقلك بالاحداث بهذا المستوى كان اكثر من رااائع وصفك لخوف فاطمة اثناء مبيتها بالمستشفى واسترجاعها للذكرى كان رراقي جدااا وطلعت بالنهاية محققة فاشلة يالله كالعادة ولا توقع عندي يطلع صحيح بانتظار الفصل القادم بشووق | ||||||||||||
10-12-11, 07:38 PM | #380 | |||||||||
نجم روايتي وقاصة في قصص من وحي الأعضاء وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء
| ياااااااااااااااااااااااا اااااه اخيرا وجع بعض الاستقرار واخيرا عرفت راسى من رجلى ف الرواية دى هههههههههههه نرجس كانت بتحبه بس كانت بتغلف الحب دا بحقد وكراهية وكان دا مريحها لحد ما ظهرت فاطمة وكسبت مجد شكيت ف الموضوع الفصل اللى فات لما سمعت انه مات >> اومال سامر ايه وضعه ف حياتك بتمنى بجد انها متكونش لسامر فاطمة عارفا ان صعب اوووووى اقولك ثقى ف مجد واقفى جنبه لانه مصدر عذابك ولانك محتاجة اللى يقف جنبك >> بس انتى عرفتى الحقيقة وعرفتى اد ابه هو اتظلم ف حياته ودايما شخصياتنا تتكون من صغرنا ومن معاملة الاهل >> وهو ابدى ندمه واستعداده للتغير وانا مؤمنة دومااا ان كل انسان يحق له فرصة تانية طالما احنا لسا ف الدنيا الفانية دى >> وقت الموت بس بتنتهى الفرص دى مش قادرة اصدق نفسي وجع فصلين ورا بعض مرحين نفسيا وفيهم امل >> اه يا خوفى تجى تقلبى فجأة ربنا يستر من القادم >> تسلم ايديكى ع فصل انهاردا وف انتظارك دوماااا | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|