03-10-11, 02:36 AM | #1 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| لعنة الحب الأول... **متميزة** لعنة الحب الأول - لما يقولون بأن الحب الأول لا يستمر ؟. تسائلت بحيرة .. وعينيها تلمعان بوهج تلك العاطفة الوليدة في كنف فؤادها .. ذلك الفؤاد الذي تحول لمهد دافئ يهدهد أحلام مراهقتها وتلك الاحساسيس التي لم تختبرها يوما . كانت تلك البراءة اللذيذة والتي تلهو بحرية على صفحة وجهها الأبيض الصافي تفقده تركيزه .. إلا أنه امعن النظر في عينيها السوداوتين والتي تبرقان امامه بشفافيه عجيبة .. وكأنها تدعوه للغوص في أعماقها بحرية ليقلب مشاعرها كيف شاء . همس لها بحنان مجيبا ذلك السؤال الحائر : - لأنه لن يسمى حبا أولا إن أستمر . - أنا لا أصدق هذا . ابتسم بمرح على عنادها الطفولي .. وعاود ارتشاف كأس اللذه بافتعال المشاكسات معها : - ولكنها حقيقة متعارف بها . يا اللهي الرحيم .. هكذا تمتم ذلك الخافق المجنون في صدره عندما انكسرت نظرات عينيها السوداوتين بصخب اكبر من قدره النظرات على تحملها .. ولكنها بعد لحظات من الاسترخاء على كرسي الصمت .. تمنى هو ان يطول جلوسها عليه حتى تستريح عينية على هذه الفتاه الملائكيه امامه .. تمتمت بيأس : - ولكن هل هذا يعني بأننا لن نستمر ؟. التقط يدها الصغيره بين أنامله السمراء .. دغدغه ذلك الملمس الحريري لكفها المستكين بخجل في أحضان تلك الخشونه لأنامله .. وراح يحدثها بثقته التي تمطرها بإطمئنان يغسل كل شائبة علقت في قلبها : - حبيبتي .. معا سنثبت العكس . - حقا ؟!. قالتها بتشكك واضح .. لم تكن لتتجرؤ على التشكيك في نبل مشاعره نحوها .. بصدق وعوده .. وبحرارة ذلك الحب الذي يعدها بسنوات من العشق المتبادل .. إلا أنها كانت تخشى على طفلهما الوليد وحبهما الغض من قسوة الزمن .. تخشى أن تشوهه عقبات الحياة .. حتى يتغير كل احساس جميل بداخلهما تاركا محله طعم المرارة . - لماذا الحب مؤلم هكذا ؟. تدفق تساؤلها الثاني باندفاع ليخرس جوابه الأول .. رأت تلك الإبتسامه الحالمة تتثائب باسترخاء مطمئن على شفتيه .. حينما جائها صوته العميق كهمسات تتوسد نسمات الهواء ملطفة مشاعرها الملتهبه : - لكنه ألم حلو المذاق .. أليس كذلك ؟. - لكني لا استطيع تحمله . كم كانت هشة .. رقيقة وهي تبثه معاناتها في معركة حبهما الأول .. لم يكن بأكثر منها خبرة .. لكن هذه الحاجة المطلقة له والتي يراها تتوسل في عينيها .. تجعله أكثر رجولة .. وأكثر تحملا للمسؤولية .. نعم مسؤولية مشاعرهما معا .. لهذا نهض بتصميم ليشدها خلفه . استطاعت هي التقاط حذائها الذي كان يرقد بجانبها بألفة واستمتاع على ذلك الشاطئ الذي زادته حرارة حبهما جمالا .. تبعته نحو أشجار النخيل القريبه منهما .. لم يفلت أناملها .. بل كانت أنامله تعانقها بتملك واضح .. بينما التقط حجرا حادا .. لينطلق تساؤلها المرح متربعا بساطا من الضحكات العفوية : - هل ستنقش اسمينا مثل المراهقين ؟. - أولسنا كذلك ؟. اقتسما المرح بإيثار يومها .. بينما تشارك القلبان الهائمان عزف سمفونية الحب الأزلية .. ولدهشتها رأته ينقش على جذع النخلة بدلا عن اسميهما : "معا إلى الأبد" *** كم هو أحمق ذلك العاشق الأعمى بداخلنا .. ذلك المحب الذي لم يختبر حدة ذلك السيف الذي شحذه الهوى ليترنح كل المحبين مسلمين بسلطته .. نعم فكل عاشق ماهو إلا إنسان مغرور .. يرتفع به غروره ليعتقد بأنه سيحدث فرقا في امبراطورية العشق وسيضحى ملكا على شعب المتيمين . هكذا كانت .. وهكذا كان .. مجرد حمقى .. مجرد مراهقين مثلما اعترفا يومها .. كيف خدعا انفسهما بتلك الجملة الكاذبة "معا إلى الأبد" وهل هنالك وجود للأبدية بينما يركض كل ما حولنا نحو الزوال .. نحو الفناء .. ليبقى بداخلنا صدى الذكرى المؤلم فقط .. وليتردد في حجرات ذلك القلب ليؤلمه ويذكره كيف نسيَ طعم الخفقات وحلاوتها . أما كان الأجدر بهما يومها أن يسلما بلعنة الحب الأول بدلا من أن يتحديانها . فها هي تلك الخيوط التي نسجها عشقهما الأعمى قد تمزقت واحده تلو الأخرى . لكن اللعنة لم تكن بعدم استمرارهما في الحب .. بل بعدم نسيانهما لحبهما الأول !! بتساقط أوراق الإجابات في خريف القلب واحتضار المشاعر . متى سيزول هذا الألم ؟. متى سيتجرد الاحساس بداخلهما ليخلع معه شعورهما المتأجج نحو بعضهما دوما وأبدا . تمر السنون .. وكل ما حولهما يتغير وتبدل .. ويتخد اشكالا ومسميات أخرى .. إلا هذا الخافق الذي بات أكثر حدة .. وأكثر إيلاما .. وكأنه يعذب الصدر على قدرة التنفس .. على قدرة البقاء .. ليتهما تحليا بالشجاعة لمواجهة الواقع . وأقرا بأن الحب الأول ما هو إلا لعنه يصاب بها كل عاشق جديد .. يحبو بحماقة طفل مشاكس فوق باحات الحب الواسعة لينقب بتهور عن أسباب بكائه .. حتى ينشأ ويكبر في كنف ذلك الأسر اللذيذ .. ويدرك بعدها بأنه ومهما فر وأغترب فهو لن ينسى أبدا موطنه الأول ومسقط راسه . لكن .. يبقى أكثرنا عقلانية هو ذلك الشخص الذي يستمد من حبه الأول خيطا يربطه بحاضرة .. ويمكنه من نسج قصة جديدة .. ربما ليستعيد ربيع العمر الذي يدرك بأنه لن يشتم عبيرة مجددا !!. بينما يسلم الأكثر جنونا منا نفسه لسجن الذكرى التي تشبه الحلم بحلاوتها .. وسرابية وجودها .. رافضا الإعتراف بأنه صار موشوما بلعنة الحب الأول . التعديل الأخير تم بواسطة hadya ; 26-10-11 الساعة 06:34 PM | |||||||
03-10-11, 03:15 AM | #4 | |||||||
مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
|
| |||||||
03-10-11, 03:19 AM | #5 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
والله ما بعرف انا كمان شو بتعمل فيا كلماتك حبيبتي كثيييييييييييييييييييير حبيت رايك بالنسبه للجزء الثاني انا والله كتبتها بصوره عفويه وما كنت مركزه ومخططه بس احلى نصيحه وممكن اعدلها باذن الله ^_^ عشان فكرتك مخلياها احلى والله بحبك في الله غاليتي واستودعك الله | ||||||||
03-10-11, 03:23 AM | #6 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| ||||||||
03-10-11, 04:24 AM | #10 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااووووووووووووو شو إلي قرأته هذا جننتين ببحر اللذة الذي غرقة به يا ربها روعة روعة روعة إلى ما لا نهاية :7R_001: لا تخافي من الرشاش هذا من فرط الأنبهار أخترقن قيوزات رأسي لا حقا تعملقتي بالقصة رغم أنه لم يكن هناك أحداث لكن يكفي الكم اللغوي والبلاغي الذي يبهر الأبصار ويخطف الأنفاس :wavetowel2 ستووووووووووووووووووووب مكانك إيمان شو تخاريف .. ياولك ويا سواد ليلك إذا قرأت هالكلمه منك بأخليك تندمي على الساعة إلي قلتيها كله ولا قلمك حبيبي ما أرضى عليه كم أشتقت لبوحه الأخاذ وها أنا أتلذذ به فشكرا على الجرعة التي كنت بحاجتها حقا متشوقه بل أطمع بالمزيد وبكل تواضع أعتقد بأني أستاهل دمتي بحفظ الرحمن ورعايته | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|