آخر 10 مشاركات
دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          عطش السنين ـ رينيه روزيل ـ 464 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-11-11, 08:53 PM   #211

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهور ساكورا مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sinderala مشاهدة المشاركة
القصة رائعة مشكورة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمعة جنون مشاهدة المشاركة
شكلها جامدة اوي
الرواية


بالتوفيق في الرواية عزيزتي
شكرا لمروركم واتمنى رؤية ارائكم في الفصول


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 16-11-11, 09:25 PM   #212

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني

سارة/ أنتوربن

كنت أنا وهي جالستين على الكرسي الخشبي في حديقة المشفى .. نظرت إلى جانب وجهها بحنان لأنها كانت تنظر أمامها إلى نقطة غير معينة وكأنها لاترى شيئا أمامها .. لكنني كنت أعرف بأنها تتعمد فعل ذلك حتى لاتنظر إلي .. حتى تعذبني وأنا أراها مزمومة الشفتين .. مقوسة الحاجبين .. عابسة الملامح وجالسة بسكون .. أبعدت نظري عن وجهها ونظرت إلى شعرها الذي كان نسخة طبق الأصل عني غير أن الأيام القاسية التي مرت بها جعلت شعرها الاشقر الذهبي يبدو ضعيفا وباهتا .. كان مربوطا بشريطة خضراء تلائم ثيابها البسيطة والنظيفة .. هبت الرياح فجأة فتحررت بضع الخصلات الشقراء من شعرها الطويل وتطايرت في تجاه الرياح أمام وجهها .. كانت خصلاتها المتطايرة تزعج عينيها فكانت ترمش بين الحين والأخر .. مددت يدي تلقائيا إلى تلك الخصلات أريد أن أبعدها عن وجهها .. لكنني أعدت يدي بسرعة إلي وكأن الكهرباء قد صعقتني عندما إستدارت إلي بحدة كبيرة تصيح في :" إياك أن تلمسيني."
طعنتني كلماتها في قلبي إلا أنني لم أجد شيئا أرد به عليها سوى الإبتسام في وجهها كمحاولة مني لتخفيف من حدتها: "أمي حبيبتي .. أعرف بأنك مازلتي غاضبة مني .. لكن للمرة الألف أقول لك بأن ما فعلته هو لمصلحتك."
صرخت فيا مجددا وقد نزعت عنها قناع البرود الذي قابلتني به في البداية لكي يحل مكانه الغضب:" مصلحتي .. مصلحتي هي أن ترميني في مستشفى للمجانين .. ترميني هنا وكأنني لست والدتك."
تمتمت في نفسي وأنا انظر إلى السماء .. يا الله ألهمني الصبر .. ثم نظرت إليها بعدها أقول بهدوء :" هذا ليس بمستشفى للمجانين يا أمي .. وأنا أتيت بك إلى هنا لأنهم يستطعون مساعدتك أفضل مني .. سيساعدنك على تجاوز إدمانك القاتل على الكحول والمخدرات .. سيساعدونك على تجاوز أزماتك وكوابيسك التي تؤرقك .. أنظري إلى نفسك الأن كيف تبدين مختلفة تماما عن أول يوم أتيت بكِ إلى هنا .. لقد أصبحت نفسيتك أفضل بكثير."
لم تجبني بل هدأت بصورة عجيبة وإلتفتت تنظر أمامها من جديد بصمت .. ترفض ملاقاة أعيننا ببعض .. كنت أعرف بأن ما قلته لها له تأثير كبير عليها .. إلا أنني أعرف أيضا بأن تأثيره ليس لدرجة أن تستمع لكلامي الذي تعبت من تكراره لها .. لكن لن أيأس من المحاولة .. كيف أيأس وهي أمي الحبيبة .. لاأملك معها ذكريات جيدة ولم تعطني يوما حنان الأم لكنني مع ذلك أحبها ولن أتخلى عنها أبدا .. مددت يدي مرة أخرى أريد أن أمسد لها شعرها بحنان .. في داخلي كنت خائفة من أن ترفض لمستي .. لكنني لم أستطع إلا أن أحاول التقرب منها .. أن أشعرها بالحنان ولو كان قليلا .. حنان لم أعرفه يوما منها لكنني أمتلكته غريزيا من الحرمان منه .. فأردت بأن أعطيه لها مادامت هي لم تعطيه لي .
كنت أمسد شعرها برقة .. لم تبدي أي ردة فعل .. فتكلمت قائلة أحاول أن أستغل فرصة هدوئها مع نفسها ومعي :" ساعديهم حبيبتي تجاوبي مع العلاج .. هكذا ستخرجين بسرعة من هذا المكان .. ألا تريدين أن تنعمي بحياة أفضل؟؟ .. بحياة طبيعية مثل جميع الناس .. ألا تريدين العودة الى المغرب معززة مكرمة؟؟ .. تشترين بيتا جميلا في مدينتك الجميلة .. إفران أمي .. ألا تريدين بيتا بالقرميد الأحمر؟؟ .. وحديقة صغيرة جميلة .. ألا تريدين أمي مراقبة الثلج وهو يتساقط على أشجار الأرْز من بيتك؟؟ ألا تريدين رؤية الربيع في مدينتك العزيزة؟؟ أنا وإياك سنراه من هناك معا ولن يفرقنا أحد كأم وإبنتها .. ربما تجدين عملا محترما ويصبح لك زملاء في العمل .. ربما تكونين صدقات معهم أيضا .. تختلطين بالمجتمع .. تصبحين إمرأة مستقلة تعيش حياتها بسعادة وهناء وأيضا .. ربما .. ربما تقعين في حب رجل محترم وتتزوجان .. لما لا؟"
لم أشعر بنفسي وأنا أتوقف عن تمسيد شعرها وأنظر إلى البعيد .. أطلقت تنهيدة عميقة وأنا أتخيل تلك الأحلام تصير حقيقة .. لكن هيهات .. لم يدم الوقت أكثر من ثواني حتى حطت قدمي على أرض الواقع لكن بطريقة قاسية وأمي تهتف وعينيها الخضرواتين تلتمعان بالدموع الموشكة على الإنهمار في أي لحظة:" هذه أحلامك وليست أحلامي."
"لكن أمي أنا أحلمها من أجلك وليس من أجلي."
نهضت من مكانها وصرخت على غير ما توقعت لدرجة أنني بقيت متجمدة في مكاني:" لاتحلمي من أجلي .. كم مرة عليَّ أن أقول لك دعيني وشأني ."
نهضت أنا الأخرى وقد شعرت بأن الهدوء والصبر الذي كنت أتحصن بهما في بداية المقابلة يضعفان في داخلي فقلت متوسلة إليها:" أمي هذه يجب أن تكون أحلامك أيضا."
أخيرا .. أخيرا نزلت تلك الدمعات بهدوء من عينيها وهي تقول لي بحزن طغى فجأة على نبرة صوتها:" مثلي أنا لم يعد لهم أحلام .. لقد ضِعت منذ زمن بعيد سارة ولم يعد لي شيء في هذه الحياة .. لذلك دعيني أُسَيِّرُ حياتي البائسة كما أريد ولا تتدخلي فيها .. وأنا أيضا لا يمكنني أن أقبل بمساعدتك حتى لو اردت لأنك تضعين يدك في يد الرجل الذي حطم أحلامي وحياتي."
رحلت من أمامي تاركة إياني غارقة في الألم .. وقد لمست مكان الجرح بالضبط بأخر كلماتها .. لما عليهم دائما أن يذكراننني بذلك ألا يشعرون بي .. أنا ايضا لدي مشاعر وأحاسيس وما يرددونه على سمعي طيلة الوقت يؤلمني للغاية .. هي وهو يعذبانني دائما.
خرجت من المستشفى بعد أن تكلمت مع المسؤولين عن والدتي .. وجدت رشيد يقف متكئا على السيارة ينتظرني وحال أن رأني إستقام في وقفته وعندما وصلت إلى السيارة سألني قائلا:" كيف حالها؟ أتمنى بأن تكون بخير؟"
إبتسمت مع أنني شعرت بأن وجهي قد ألمني جراء تلك الإبتسامة الخادعة والتي لم أكن أشعر بها في قلبي .. حافظت على الإبتسامة المؤلمة وأنا أقول له:" هي بخير رشيد .. شكرا على إهتمامك."
فتحت الباب ودخلت أستقر في المقعد الخلفي .. أقفلت الباب خلفي وأنا اكتم تنهيدة حزن كدت أطلقها عاليا في حضور رشيد الذي كان هو الأخر قد إستقر في مكان السائق ثم قال:" سنذهب الأن إلى مطار بروكسيل صحيح؟"
أشحت بوجهي بعيدا عن المشفى الذي كنت أنظر إليه من النافذة وأجبت رشيد عن سؤاله قائلة:" أجل رشيد .. بروكسيل .. علينا أن نكون في المطار بعد ساعة حتى نلتقيهم هناك وبعدها علي أنا الذهاب إلى عملي الجديد."
قال بنبرة صادقة :" أتمنى لك يا أنسة التوفيق في عملك الجديد وفي دراستك أيضا."
تمتمت بإمتنان له فعلى الأقل هو تمنى لي التوفيق على عكس والدي:" شكرا رشيد."
رأيته يومئ برأسه قبل أن ينطلق بالسيارة إلى العاصمة البلجيكية .. المطار ..
ذهب تفكيري فورا يدور حول والدي وتلك الفتاة حسناء .. أقصد أختي الصغرى حسناء والتي لم أراها يوما سوى في صورة كانت دائما معلقة لها في الصالة الكبرى في البيت بجانب صورتي وصورة أسيل هي الأخرى .. أسيل التي إذا رأيتها أمامي فلن أعرفها .. فصورتها التي توجد في البيت كانت لها في سنواتها الأولى من العمر وأبي يرفض ذكرها هي بالأخص والأن ينتابني شعور غريب على أن حسناء هناك سبب وراء قدومها إلى هنا فجأة .. لكن والدي كالعادة متكتم حيال الموضوع عندما عاد من المغرب هذا الصيف كان غريب الأطوار وبدأ فورا يجهز أوراق الإقامة لحسناء والأن عاد إلى المغرب قبل أسبوع واليوم سيأتي بها إلى هنا.
نظرت إلى رشيد وقد غلبني الفضول حول هذه الأخت المجهولة كما أنا أعرف بأنني مجهولة لها .. نظرت إليه وقد كان ينظر أمامه مركزا على السياقة خجلت من سؤاله إذ لم يكن بيني وبينه سوى علاقة رسمية محترمة لكنني كنت بحاجة بشدة لمعرفة ولو القليل عن الأخت التي سأعيش معها في بيت واحد ومن الأن وصاعدا ..
"رشيد."
إستدار إلي بسرعة وهو يقول قبل أن يعود بنظره إلى الأمام:" نعم أنسة."
بخجل سألته:" رشيد أنت تعمل مع أبي لسنوات حتى قبل أن أتي أنا إلى بيته .. ألم ترى يوما حسناء أو أسيل؟"
ظهرت على جانب وجهه إبتسامة وهو ينظر إلى الطريق أمامه ويقول:" لا أنسة من غير الصور فأنا لم أرهما شخصيا .. أنا لم يسبق لي أن ذهبت يوما إلى المغرب مع والدك .. عملي معه يقتصر فقط هنا في بلجيكا."
"ألا يحكي لك عنهما."
قلتها ثم عضضت على شفتي بإحراج ما كان علي سؤاله يبدو منظري وكأنني أستغله حتى أطفئ نار الفضول لدي .. لكن للمفاجأة أجابني بهدوء:" ليس الكثير خصوصا حول أسيل هو يتجنب الحديث عنها لكن ما أعرفه أنه يحبكم كثيرا وهو سعيد جدا لأنك أنت تعيشين معه وحسناء قبلت أخيرا أن تعيش معه بعد أن كانت متعلقة بجديها كثيرا."
صمت هذه المرة وأنا أعود بنظري إلى الطريق السيار العريض والذي كان من جانبيه الأراضي الخضراء المنبسطة وقد زادت قتامة خضرتها بسبب زخات المطر الرقيقة التي لم تتوقف عن النزول .. تحدثت في نفسي .. لا يعرف شيء .. يبدو بأن رشيد هو الأخر لايعرف السبب الغريب الذي جعل والدي يأتي بحسناء إلى هنا بهذه السرعة .. قدومها يلفه الغموض ..
أخرجني صوت رشيد من أفكاري فنظرت من حولنا لكي أجد بأن الأراضي المنبسطة الخضراء قد إختفت بفعل السيارات الكثيرة التي حجبتها عن عيناي.. نظرت إلى رشيد الذي كان بدوره يرفع رأسه إلى فوق يحاول النظر إلى الشاشة التي كانت فوق الطريق السيار يرى سبب الازدحام .. ثم قال بإنزعاج وهو يعود إلى مقعده يستقر فيه:" إزدحام عند التقاطع سي ."
قلت بنبرة مترقبة:" هل سنبقى هنا."
رأيت رشيد ينظر إلى ساعة السيارة أمامه ثم قال:" مايزال أكثر من ساعة على وصول الطائرة .. لازال أمامنا وقت."
ثم أضاف وهو ينظر إلى الطريق أمامه بملل:" الإزدحام هنا متكرر بشكل يومي .. فهذا الطريق يؤدي أيضا للكسمبورغ وهولندا وفي نفس الوقت العودة منه تؤدي إلى فرنسا.. لذلك علينا الإنتظار هنا"
كانت دقائق الإنتظار مملة .. والسيارة لا تخطو إلاَّ بضعة أمتار حتى تعود لكي تتوقف .. في الأخير قام رشيد بخطة شكرته عليها بصمت عندما فتح الراديو السيارة .. بقيت أستمع للأخبار بصمت .. وفجأة تاهبت كل حواسي لما أسمعه في الراديو وحتى رشيد نظر إلى الراديو وكله إهتمام وذلك عندما سمعنا حوارا كان مع يانسنس فيليب .. رئيس الحزب الوحيد العنصري في بلجيكا.. كان يعبر بكل فخر عن نجاحه في إعدام النقاب من الشوارع البلجيكية والحجاب من المدارس وكان ينبأ عن سعادته لأنه حقق واحدا من أهدافه الكثيرة لمحاربة فوبيا الإسلام في أوروبا كما يطلق عليها.
"رجل مجنون!!"
قالها رشيد وهو يقفل الراديو لكي يزيد من سرعة السيارة عندما خف الإزدحام وأوشك على الإنتهاء .. بينما عدت أنا للنظر من النافذة إلى الطريق بشرود وعادت أفكاري إلى حيث نتجه .. حسناء .. هل تغيرت كثيرا عن الصورة الملتقطة لها وهي في سن الرابعة عشرة من عمرها؟ .. كيف سأتعامل معها وكيف هي ستتعامل معي؟ هل سأتعامل معها كأخت لي؟... شعرت بالتوتر يكتسحني ويغمرني .. شعرت وكأنني فتاة صغيرة تشعر بالخوف من الأساتذة التي ستلتقيهم أول مرة في مدرستها .. وكأنني لست فتاة في الخامسة والعشرين من عمري .. لكنني حقا لاأنكر بأنني أجد صعوبة في تقبل بأن علي العيش مع أخت لم أرها يوما ..
"تأكدي من أنها هي أيضا تشعر بالتوتر لنفس السبب."
فزعت لذلك الصوت الذي أخرجني من أفكاري فجأة وبدون سابق إنذار .. إلتفتت أنظر بإضطراب إلى رشيد الذي كان ينظر إلي من المرآة .. وقد أضاف قائلا عندما رأى إضطرابي:" أسف إن أفزعتك .. لكنني كنت أحاول طمئنتك فقط."
إبتسمت إبتسامة صغيرة وأنا أبعد عيني عنه .. أشكره بصمت على محاولته تلك في طمئنتي .. مع أنني إنزعجت من نفسي لأنني كنت كتابا مفتوحا له سهُل عليه قرائته.. فقد عرف بأنني متوترة ومضطربة بسهولة وعرف السبب كذلك .. لم أكن يوما هكذا .. الأمر غريب أنا بنفسي لا أفهمه .. ربما لأن تلك الأخت ليست عادية .. أنا لاأعرفها وهي لاتعرفني لكن مع ذلك مجيئها وإضطراري الأن لتقبلها في حياتي يوترني كثيرا .. فأنا لم أفكر يوما بأنه سيأتي يوما يكون علي لقائها .. أعرف بأنها لم تفعل لي شيئا وليس ذنبها ما عانيته أنا .. لكن أردت أو لم أريد فهي مرتبطة بماضي القاسي .
وصلنا إلى المطار في نفس اللحظة التي نزلت فيها الطائرة .. دخلنا أنا ورشيد إلى المطار وبقينا ننتظرهم حتى ينزلوا من الطائرة ويكملوا إجراءات الوصول .. كان رشيد يقف بجانبي وعيناه مسلطتين على باب المسافرين مثلي أنا وقد بدأ المسافرين الذين كانوا على متن تلك الطائرة القادمة من المغرب يخرجون من الباب .. شعرت بقدمي تؤلمانني وأنا ما أزال أقف هناك بجانب رشيد وقد تعبت من التحديق في الوجوه الغريبة من دون أن ألمح وجهه أو وجه تلك الفتاة.. لكنني فوجئت برشيد وهو يهتف قائلا:"هناك."
نظرت حيث كان يشير حاولت رؤيتهم من بين الناس الذين كانوا أيضا قادمين بجهتنا وبعضهم يشير بفرح لمن ينتظرونهم حيث نقف نحن .. وأخيرا رأيت يد تلوح بجهتي .. يد رجل يرتدي ملابس أنيقة وقد بدأ الشيب يتخلل شعره لكنه ذا قامة طويلة ومهيبة لم ينقص الدهر منها شيئا .. أرغمت نفسي على أن أرفع يدي وألوح له وقد إتجهت عينيَّ إلى الفتاة التي كانت ترافقه .. كانت تصل إلى كتفيه بشعر مربوط خلفها كذيل حصان وترتدي سروال جينز أزرق وقميص بسيط وفوقه سترة قصيرة بيضاء لائمت بشرتها السمراء .. عندما إقتربوا منا تأكدت من أن الفتاة والتي هي أختي أنه ليس بيننا أي شبه فهي كانت تتميز ببشرة خمرية وعيون واسعة جميلة وشعر أسود لامع كما هي عيناها ..
إقتربت أكثر من والدي وسلمت عليه وأنا أقول:" أهلا بك."
سلم علي هو الأخر وقد كان يبدو سعيدا لقدومه برفقة حسناء التي إستدار إليها وقد إتجهت عينيَّ أنا الأخرى تلقائيا لكي ترافق عينيْ أبي في النظر إليها .. فور أن نظرت إليها شعرت بشيء يهزني من الداخل .. شعرت بالألم لتلك التعاسة والحزن الذين طغايا على تلك الملامح الرقيقة .. حرام فتاة مثلها أن يترسم مثل هذا الحزن على وجهها الجميل.
سمعت والدي يعرفني إليها قائلا:" هذه سارة .. أختك الكبرى لقد أخبرتك من قبل عن أنها تقيم معي في المنزل."
بقيت الفتاة تنظر إلي من دون أن تنطق ببنس شفة وذلك جعلني أضطرب أنا الأخرى فيما علي قوله أو فعله .. لكنني أخيرا إنتشلت نفسي من توتري الأحمق وإبتسمت قبل أن أخرج كلمات مختصرة من بين شفتي :" أهلا بك حسناء."
ثم تقدمت منها وقبلتها على خدها بسرعة وعدت لمكاني ..
إلتفت أبي إلى رشيد وقال له معرفا إياه لها هو الأخر:" هذا رشيد يعمل...."


Nana.k likes this.

maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 16-11-11, 09:29 PM   #213

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

لم أسمع بقية الكلمات إذ أن كل حواسي ركزت على ملامح حسناء كيف تغيرت .. من الحزن إلى الخوف .. لابل إلى الرعب .. تلك العينين إتسعت أكثر رعبا قبل حتى أن تنظر إلى رشيد فقط عندما سمعت إسمه يُنطق .. حتى أن رشيد لاحظ ذلك عندما تراجعت إلى الوراء بخطوات متعثرة .. فأمسك بها والدي من ذراعها وهمس بشيء لها في أذنها .. فهدأت قليلا .. لكن القلق والخوف كانا مازالا مرتسمين على وجهها لكي يعود إليهما ذلك الحزن الكبير الذي رأيته في عينيها في البداية ..لكن هذه المرة أطل عليها بقوة أكبر من الأولى .. شعرت بالعطف والفضول يزدادان في داخلي لمعرفة ما يحزن هذه الفتاة التي في مقتبل العمر لما يبدو وكأن هموم الدنيا كلها تحملها على كتفيها الصغيرتين .. إلتفت إلى والدي عندما أطلق ضحكة كبيرة مصطنعة لم يفتني كشف حقيقتها بهدف منه تلطيف الجو الذي توترفجاة :" ألن ينتهي تحديقكما بنا .. نحن متعبين من السفر ونريد الذهاب إلى البيت لكي نرتاح."
وعلى إثر كلام والدي تقدم رشيد بسرعة ليأخذ الحقائب منه وقد إستفاق من ذهوله لردة فعل حسناء الغريبة جدا .. وتقدمنا جميعا بصمت حتى نخرج من المطار .. كنت أمشي بجانب والدي على يمينه بينما حسناء ترافق خطوته على يساره بصمت .. تستمع إلى أبي مع أنني شككت أنها ستتمع أصلا إلى حديثه معي حول الأيام الذي كان غائبا فيها عن بلجيكا .. كنت أجيبه على أسئلته بإختصار ولا أضيف شيئا أخر .. فأنا لا أجد نفسي أتصرف بتلقائية معه كما يجب .. بالنسبة لي فإنني لا أشعر ناحيته إلاَّ بالواجب الأبوي لا أكثر .. ربما يحاول هو جعلي أن أحبه فلا أستطيع أنا تقبل ذلك الحب .. وتحاول والدتي جعلي أكرهه فلا أستطيع أيضا كرهه .. لذلك أفضل نفسي بأن أبقى هكذا رسيمة معه أقوم بواجبي كإبنة لا أقل ولا أكثر حتى أبقى مرتاحة الضمير لأنني أقوم بواجبي وحتى لا أكلف نفسي ما لا تستطيعه .
عندما وصلنا إلى مدينة أنتوربن توقف رشيد بأقرب محطة لترام حتى أذهب إلى عملي الذي سأبدأه اليوم وذلك قبل أن يوصل والدي وحسناء إلى البيت الذي يقع في منطقة راقية خارج المدينة .. وقبل أن أنزل من مقعدي الخلفي الذي كنت أجلس فيه أنا وحسناء التي لم تنظر ناحيتي ولو للحظة واحدة فطوال الوقت كانت تنظر من النافذة وكانها لا تريد الإختلاط بعالمنا تريد البقاء في القوقعة التي أحاطت نفسها بها.. عالم أخر خلقته هي لنفسها بنفسها .. فأنا مع أنني لم يمر علي أكثر من نصف ساعة للقائي بها إلا أنني عرفت بأن تصرفاتها هذه ليست طبيعية وبأنها فعلا لا تشاركنا هذا العالم .. نظرتُ إلى حسناء أخر نظرة وأنا أودعهم جميعا بينما عينيا لم تفارقا حسناء والتي إكتفت بالإلتفات إلي وهز رأسها تودعني بصمت ثم عادت إلى عالمها الخاص تنظر من النافذة تنظر من النافذة…
رحلت بعدها السيارة السوداء الفخمة ولم يبقى ورائها سوايَ أنا أنظر إليها.. لكي أتجه بنظري أخيرا إلى الشاشة السوداء وقد كتبت عليها أوقات قدوم الترام باللون الذهبي .. لحسن حظي لم أكن في حاجة للبحث عن التوقيت الذي كان سيأتي فيه الترام الذي علي أن استقله .. لأنه أتى في نفس اللحظة فإستقليته بسرعة .. لم أكن ايضا بحاجة إلى الجلوس على المقعد فمقر عملي الجديد لم يكن يبعد سوى بمحطة واحدة وقد توقف فيها الترام بعد ثلاث دقائق ..
نزلت في المحطة ثم مشيت لأكثر من خمس دقائق منها على قدمي حتى توقفت أمام بناء أبيض جميل للغاية وراق وقد كان متكونا من أربعة طوابق .. أعرف جيدا بأن المبنى الفخم عبارة عن مكاتب كبيرة .. وذلك لأنني سبق وأتيت إلى هنا للبحث عن العمل وقُبِلت بسرعة لأنهم كانوا في حاجة ماسة لسكرتيرة تتقن الفرنسية والألمانية إلى جانب أنها يجب أن تتكلم الهولندية بالطبع .. إعتليت الدرجات الثلاثة الضخمة قبل أن أصل إلى الباب الكبير والزجاجي وقبل أن أدخل البطاقة الالكترونية في مكانها المخصص حتى يسمح لي بالدخول إلى المبنى .. نظرت إلى صورتي الذي كان يعكسها زجاج الباب فتذكرت بأسف شروط العمل .. شروط وجدتها عند كل باب طرقته من أجل العمل .. والأن علي القبول بتلك الشروط شئت أم ابيت وإن لم افعل فهذا يعني لا عمل وامي لن تكمل علاجها ولن تجد قوت عيشها لا أنا ولا هي .. إنه المحتوم .. مالم افعله يوما علي فعله اليوم .. لقد تهربت كثيرا من التفكير في هذه اللحظة ولكنها وصلت وتبدو صعبة أكثر مما تصورت .. مددت يدين مرتعشتين وأنا أزدرد ريقي بصعوبة .. ليس لدي خيار أخر وإلاَّ لن يسمح لي بالدخول من ذلك الباب .. ولكنه عفتي وحجابي الذي رافقني لسنين منذ أن كنت في السادسة عشرة من عمري كيف لي أنزعه الأن وأمشي بين الجميع وكأن شيئا لم يكن .. شعرت بالذنب الكبير وأنا أرى أناملي تزيل دبابيس حجابي شعرت بأنني فاقدة للإرادة .. لاأستطيع حماية حجابي من الواقع القاسي الذي يحتم علي نزعه .. كنت أشعر بالتردد الكبير لكنني مجبرة .. عدت إلى التفكير بأمي .. إنها تحتاجني وتحتاج أن أعمل من أجلها .. أنا مجبرة .. لم أجد عملا أفضل من هذا ..
أبعدت بسرعة الحجاب عن رأسي حتى لاأتردد أكثر ولففته حول رقبتي كشال يغطيها .. وبحركة سريعة تأكدت من أن شعري مايزال مسرحا جيدا عند رقبتي وقد أحكمت ربطه بدبابيس غير ظاهرة حتى لاتنفلت منه منه أي خصلة ويظهر طوله فيكفيني بأنني نزعت عنه غطائه .. حال أن فتح الباب الواسع أمامي ودخلت .. نظرت من حولي وأنا أشعر بأن الجميع ينظر إلي وكأنني أمشي بينهم عارية .. لكن للمفاجأة لم يكن أحد ينظر إليَّ أو يحدق إلي بنظرات تزعجني .. كل يقوم بعمله عند مكتب الإستعلامات .. إبتسمت إبتسامة سخرية من نفسي وأنا أتمتم بصوت لم أسمعه إلا أنا :" سارة لو كنت دخلتي بالحجاب ساعتها ستكونين محط أنظار الجميع لكنك الأن بالنسبة لهم طبيعية عادية مثلهم لما عليهم النظر إليك بإستغراب."
أخرجت تنهيدة عميقة وأنا أدرك كم هي بعض العقول مريضة .. بعدها نظرت إلى ساعة يدي لكي تجحظ عيناي ..
"أووه .. لا."
إنني متاخرة بخمس دقائق عن الموعد الذي يجب أن أكون فيه حتى يعطوني مكتبي الذي سأعمل فيه .. إنه أول يوم لي في العمل وسأتاخر فيه .. توجهت بخطوات مسرعة إلى المصاعد الكبيرة حيث إستقليتها في المرة السابقة .. شعرت بأن الحظ يعاندني عندما توقف المصعد عند الطابق الثالث ولم يريد النزول .. رفعت يدي أمسد بها شعري بتوتر وأنا ألتفت إلى الجهة الأخرى لعلي أجد حلا أخر للوصول إلى فوق بسرعة .. فوجئت بمصعد أخر كان في الجهة الأخرى وقد كان مفتوحا ورجل يدخله .. ومن دون تفكير .. صرخت مثل المجنونة وأنا أركض ناحية المصعد .. "إنتظر أرجوك."
توقفت بالقرب من باب المصعد عندما رأيته يقفل وقد شعرت بأنني حقا لاأملك حظا في هذه الوظيفة .. لكنني فوجئت عندما خرجت يدا وقد وضعها صاحبها على طرف الباب عندما كان على وشك أن يقفل .. فعادت أبواب المصعد لكي تفتح من جديد .. و يطل منه الرجل الذي كان يستقله...
لم أعد أنظر لشيء غير عينيه .. وأنا اسمع صوتا في داخلي يقول" سبحان خالق هذه العيون."
للحظة فاجأتني عيونه كما أبهرتني .. كانت من ذلك النوع من العيون الذي يجعل المرء يهيم في التحديق بها .. عيناه كانتا زرقاوتين صافيتنين مثل البحر عندما يكون هاديا وأشعة الشمس تتلئلئ على سطح مياهه الصافية الزرقاء لتجعله يبدو وكأن أحجارا كريمة تطفو على سطحه .. أروع منظر من الممكن رؤيته وقد كان مجسدا في تلك العينين.
"يا أنسة هل ستصعدين أم لا؟"
كلماته كانت مثل صفعة قوية تهوي على خدي .. لكي توقظني من شرودي المخجل .. شعرت بالخجل الشديد والحرج وأنا أشيح بعيني بسرعة عنه لكي أحدق في الأرض أمامي .. كنت أشعر بأن الحرارة تصعد بسرعة في جسدي وأنا أشعر بأنني كنت كالحمقاء أحدق في عينيه .. لم أستطع التكلم .. لم أجد الكلمات .. نسيتُ أصلا ماذا قال.. لأن ماكان يدور في بالي هو تصرفي الأحمق والمخجل الذي قمت به للتو ..
"يا أنسة ؟ أنت تأخرينني!!"
صفعة ثانية .. مابالي اليوم؟؟ يا للموقف المحرج!! .. خطوتُ خطوة مرتبكة إلى داخل المصعد وأنا أندب نفسي على اللحظة التي فكرت فيها بأخذ هذا المصعد .. التأخر وصعود الدرج كان أفضل من الموقف المحرج الذي أوقعت فيه نفسي لا بل إنني الأن محشورة هنا مع هذا الشخص الذي لا أعرف حتى وجهه من غير عينيه لأنني حفظتهما عن ظهر قلب عندما كنت أحدق فيهما فقط قبل قليل .. شعرت لأول مرة بإرتباك كبير شبهته بإرتباك المراهقات .. شعرت بالخجل من نفسي لما فعلته .. لكنني قلت لنفسي حتى أستعيد رباطة جائشي .. ماذا بك سارة؟ لما أنت خجل ومرتبكة كل هذا الأمر؟ .. ما الذي حصل؟ .. الأمر عادي أن تنظري بإعجاب إلى عينيان مبهرتا الجمال .. شيء عادي جدا .. أنتِ لم تنظري إليه شخصيا .. أنتِ نظرت فقط إلى عينيه .. فإن كانت هاتين العينين لرجل أو إمرأة أو حتى طفل فهذا لايهم كل مايهم أنك إنبهرتِ بهما للحظة .. فلاداعي للإرتباك فذلك لايعني شيئا.
"إلى أي طابق؟"
"عفوا" رفعت رأسي إليه بعدم فهم لأنني لم أكن فعلا قد إستوعبت كلامه وقد كنت مشغولة بأفكاري .
أعاد كلامه أخيرا .. ففهمت بأنه يسأل عن الطابق الذي أريد الصعود إليه وقد فوجئت بأن المصعد مازال في مكانه لأنه كان ينتظر جوابي .. قلت بسرعة:" الطابق الثالث لو سمحت."
حاولت غض نظري عن شكله وأبعدت عيني بسرعة عنه حتى لا أحدق فيه كالبلهاء مثلما حصل في البداية .. لأول مرة تحصل معي لم يسبق يوما أن رغبتُ بشدة التحديق في شخص ما خصوصا إن كان رجلا .. لكن عينايَ كانتا تخذلانني في كل مرة وتحاولان مراقبته خلسة منه .. كان يرتدي بذلة رمادية انيقة .. مع قميص أبيض وربطة عنق هي الأخرى رمادية تشبه لون بذلته .. شعره .. نعم شعره كان برونزيا وطويلا بعض الشيء وكان مسرحا بشكل أنيق يعطيه هبية أرستقراطية .. توقفت عن التحديق فيه خلسة وأنا أشعر بالخجل من نفسي مدركة شكلي كيف يبدو عندما أشعر بالخجل.. الحمرة تسيطر علي بشدة خصوصا بأن بشرتي شاحبة فتجعل وجي يبدو كالطماطم بحمرتها .. رفعت رأسي إليه من جديد ولكنني تعمدت إلا أحدق إليه مباشرة عندما سألني:" موظفة جديدة؟"
تمتمت وقد إرتعبت عندما خفت بأن يخونني صوتي وألا يخرج:" أجل"
نظرتُ إليه لأول مرة مباشرة بعد أن صعدتُ المصعد معه وأجبت عن التساؤل الذي علمت بأنه يدور في رأسه وبأنه ينتظرني أن أشبع فضوله من نفسي :" سأعمل سكرتيرة."
فاجئني عندما سألني بالفرنسية بعدها وليس بالهولندية:" هم في حاجة إلى سكرتيرة تتقن الفرنسية .. ألهذا السبب ستعملين هنا."
كان متمكنا من فرنسيته على رغم من أنها كانت تشوبها اللكنة الهولندية التي تشبه اللكنة الانجليزية إلا أنه مع ذلك فتلك اللكنة ميزته أكثر .. أجبته بالفرنسية أنا أيضا:"أجل .. هذا صحيح لقد قبلوني لهذا السبب."
إستغربت لنظرات التي رمقني بها قبل أن يشيح وجهه عني ويبدأ في التحديق في باب المصعد وكأنه ينتظر اللحظة التي سيُفتح فيه .. ذلك جعلني أتامله بحيرة من دون يرأني .. ملامحه لم أستطع سبر غورها .. كانت نظراته غير مفهومة بالنسبة لي وليس له طبعا .. كانت له ملامح جادة .. صارمة و .. ووسيمة ..
قبل أن أستطيع إستيعاب الكلمة الأخيرة التي قلتها .. كان الباب قد فتح أخيرا لكي يعلن عن وصولنا إلى الطابق الثالت.. خرجت منه وأنا أتمتم كلمة شكر على تركه لي أصعد المصعد برفقته مع أنه كان في عجلة من أمره .. كنت أعرف بأنه قد بقي في المصعد ولم يخرج منه .. لم أهتم لأمره .. بل حثثت الخطى في الممر وكنت مستغربة من نفسي لما كل هذا الإهتمام بتصرفات رجل غريب لم أراه سوى لدقيقة فقط ؟.. إبتعدت وقد إتجه تفكيري هو الأخر بسرعة إلى عملي و أنني متأخرة عن الموعد المحدد وقد نسيت أمر ذلك الرجل وأنا أقف أمام مكتب المرأة ذات الشعر الأحمر الأنيق والتي كانت هي من سلمتني الوظيفة المرة السابقة بعد أن تعرفت إلي ورأت ملفي .. طرقت الباب وأنا أشعر بالخجل من نفسي لعدم مسؤوليتي وتأخري في أول يوم .. حال أن سمعت صوتها يأذن لي بالدخول .. فتحت الباب ودخلت .. رفعت عينيها من فوق أوراقها ونظرت إلي بعينين ضيقتين .. لكنها ما لبثت أن إنفرجت شفتيها المزمومتين عن إبتسامة ودودة بعدها وهي تقول بمرح :" متأخرة في أول يوم لك!!"
ثم أضافت وقد بثت فيَّ نبرتها الإرتياح.." لكن لابأس .. إنها أول مرة .. سأخذك إلى مكتبك."
إستقلينا مصعدا أخر لكي يوصلنا إلى الطابق الرابع حيث علمت من نتالي بأنني سأعمل هناك .. كان مصعدا كبيرا .. أكبر من المصعد الأخر الذي إستقليته مع ذلك الرجل كان هناك أيضا إختلاف كبير بين هذا المصعد وبين الأخر فالذي إستقليته أنا ونتالي لم يكن كبيرا وحسب إنما يبدو عليه أنه عمومي .. بعكس الأخر الذي بدا أكثر فخامة .. إلتزمت الصمت ونحن نصعد إلى الطابق الرابع .. فُتِح المصعد لكي أفاجأ بمساحة شاسعة أنيقة تتوسطها سجادة حمراء أنيقة .. ومكتبين كبيرين على كل جانب بالقرب من بابين كانا لمكتبين أخيرن على ما يبدو .. إلتفت بعدها أنظر إلى إمرأة شقراء ذا شعر قصير وقد وقفت حال أن رأتنا نقترب منها أنا والسيدة نتالي وقد وقفت خلف مكتبها العريض مبتسمة لنا .. إزدادت إبتسامتها إتساعا وهي تنظر إلى نتالي قائلة
" مرحبا نتالي .. أهذه هي السكرتيترة الجديدة؟"
قال المرأة الأكبر سنا :"أجل هذه هي."
ثم أضافت موجهة كلامها إلي:" سارة هذه ستكون هي مرافقتك إريكا في هذا المكتب إنها تعمل هنا أكثر من ستة اشهر .. وذلك المكتب هناك هو لك من الأن وصاعدا وإريكا ستعرفك على العمل أكثر."
نظرت إلى المكتب الكبير والذي كان منظما بطريقة جميلة .. شعرت بالسعادة لأنه أصبح مكتبي منذ اللحظة عدت بنظري إلى السيدة نتالي وإبتسمت في وجهها بأدب وإمتنان أقول:" شكرا لك سيدتي."
ونظرت أيضا لإريكا وأنا أهز برأسي لها :"سعيدة لأنني سأعمل معك إريكا."
كانت إريكا فتاة يطمئن لها المرء بسرعة للإبتسامة المشرقة التي كانت طوال الوقت مرتسمة على وجهها حتى عندما ذهبت نتالي وتركتني برفقتها .. بقيت تتكلم كثيرا .. وبحماس كبير وكأنها سعيدة لأن لها أخيرا مرافقة في ذلك المكتب الموحش بهدوئه .. كانت تُريني مكتبي ولم يفتها أن تُريني كل جزء دقيق فيه وهي ترشح لي كيف ستكون طبيعة عملي .. عندما سمعنا صوت أتيا من الهاتف الذي كان على مكتبها .. صوتا صارما لم يبدوا غريبا كثيرا علي:" إريكا .. إن كانت السكرتيرة الجديدة قد وصلت فأدخليها إلي أرجوك."
تبادلنا أنا وهي النظرات قبل أن تتحرك إريكا بفزع من مكانها عندما أعاد كلامه بحدة:" إريكا هل سمعت ما قلت؟"
"أجل.. أجل سيد يانسنس."
نظرت إلي وقد تلاشت إبتسامتها وقالت لي:" حسنا هيا بنا مع أنني حقا لاأعرف لما يطلبك فأنا هي من يحتاجها أما أنت فعملك بعيدا عنه ستقومين فقط بالعمل الذي لاأستطيع القيام به ."
توقفت أنا وإياها أمام الباب الذي كتب عليه بخط عريض وأنيق .. "يانسنس بيتر."
يانسنس إسم ليس غريب علي هكذا فكرت بيني وبين نفسي .. أين سمعت هذا الاسم الذي أنا متاكدة من أنني أعرفه؟ توقفت عن التفكير في إسم المدير عندما فتحت إريكا باب مكتبه بعد أن أذن لها .. دخلت ورائها وقد تسلحت أنا بالثقة الكبيرة .. فقد كنت أعرف بأنني أتيت لهدف معين وعلي تحقيقه... والثقة هي أقوى سلاح لي .. لكن أين إختفت الثقة عندما تجمدت نظراتي على الشخص الجالس خلف ذلك المكتب الاسود الكبير؟؟ .. لم أستطع رؤية شيء في المكتب الذي أدخله لأول مرة غيره هو .. إنه هو .. هو نفسه .. أيعقل؟
تحت نظراتي المذهولة إليه قالت إريكا تعرفني إليه:" هذه هي السكرتيرة التي طال البحث عنها .. أقصد من أجل الفرنسية."
لم يظهر عليه الذهول لرؤيتي أو الدهشة .. فقد كان ينظر إلي بثقة وبلامبالاة .. مع أنني كدت أجزم بأنني رأيت حاجبه يرتفع قليلا عنوانا عن سخريته من نظراتي وكأنه يذكرني بتصرفاتي الحمقاء عند إسقليت المصعد معه .. إستقليت المصعد مع مديري ولم أكن أعرف!! ..
إسترخى على كرسيه الجلدي أكثر وهو يقول:" بداية جيدة أنسة سارة .. متأخرة في أول يوم للعمل لك هنا .. يبدو بأن نتالي قد تقدم بها السن أكثر مما توقعت لدرجة بأن توظف أناس غير مؤهلين كافية للعمل معنا."
أغضبني كلامه بشدة .. لكنني أحكمت السيطرة على نفسي فلست أنا من أفقد أعصابي .. صارحت نفسي .. كلامه صحيح أنا غير مسؤولة ومتأخرة في أول يوم لي .. يبدو بأن هذه الوظيفة غير مقَدَّرة لي."
قلت وأنا اعرف بأنني قد فقدت الوظيفة:" أنا أسفة السيد يانسنس .. وأنا أتحمل مسوؤلية تأخري.. إنه ذنبي أنا التي لم أتي في الموعد المحدد مما تسببت في إحراج السيدة نتالي."
فغمر جانب فمه عن إبتسامة صغيرة قبل أن يقول:" يمكنك البدء في العمل .. ففرنسيتك بدت جيدة لي."
شعرت بنفسي أكز على أسناني .. لقد تعمد التحدث إلي في المصعد بالفرنسية عندما علم بأنني سأعمل معه حتى يتأكد من مؤهلاتي .. أضاف وهو ينظر إلى إريكا التي كانت تقف بصمت بجانبي :" ليست مثل بعض الموظفات يأتينا إلينا بشهادات فرنسية لكي نكتشف عندما يبدأن بالعمل بأنهم قد نسووا الفرنسية تماما."
قال إريكا بسرعة مدافعة عن نفسها:" ليس صح.."
لم تكمل كلامها عندما قاطعها قائلا:" ماذا إريكا .. يبدو بأنه لديك ما تعترضين به على كلامي."
نظرت إريكا أمامها وهي تقول بإستسلام:" لاسيد يانسنس .. كنت فقط أريد التوضيح بأنني لم أنسها تماما."
قهقه عاليا وكان إريكا كانت قد حكت لنا نكتة ما .. ثم تكلم أخيرا والإبتسامة الواسعة لاتفارق محياه:" لم تنسيها .. أسف إريكا لقد نسيت بأنك مازلت تذكرين بونجور وبونسوار ."
عاد للضحك وهو ينظر إلى ملامح إريكا المغتاظة .. لاحظت بأنه يملك شخصية مرحة رغم الصرامة والقسوة التي تظهر على ملامحه .. لكن مرحه فعلا مغيض ..
عاد فجأة لجديته وقد توقف عن الضحك وهو يقول:" عودا إلى عملكما."
وأضاف أيضا وكأنه يريد أن يخفف عن غضب إريكا التي كانت تحاول كتمه بصعوبة ظاهرة:" عليك أن تكوني شاكرة لي إريكا لأنني لم أطردك عندما علمت بأنك لاتعرفين كيف تتعاملين مع الرسائل والإتصالات التي تصلنا باللغة الفرنسية."
إستدارت إريكا بصمت تتوجه إلى الباب بينما أنا إستأذنت ومن دون أن أنتظر رده تبعت إريكا وعند الباب سمعتها تقول:" كم يبالغ!!"
أقفلت الباب ورائي بينما إريكا توجهت إلى مكتبها تحدث نفسها بوصت عال وبغضب كبير:" الفرنسية الفرنسية .. وكأنه يعشق تلك اللغة .. وكأنني لاأعرف كم يحمل أفكار والده المريضة .. ويتمنى إنقسام بلدنا بلجيكا .. بسببه... بسبب والده هناك ضغينة كبيرة بين الفلاندر الهولنديوا اللغة والوالون الفرنسيوا اللغة."

Nana.k likes this.

maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 16-11-11, 09:32 PM   #214

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي


اعزائي اتمنى بان ينال الفصل اعجابكم .. وشكر خاص لجيمي التي راجعته وقامت بتدقيقه
ساكون ف انتظار ارائكم ونقدكم فلا تبخلوا علي بذلك.
شكرا وقرائة ممتعة


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 16-11-11, 09:56 PM   #215

نسيم الغروب

نجم روايتي وقاصة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الأعضاء وعضو متألق ونشيط بالقسم الأدبي

 
الصورة الرمزية نسيم الغروب

? العضوٌ??? » 102266
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 6,407
?  نُقآطِيْ » نسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير
شكراً سُكينة على الفصل
يبدو أن رشيد لم يعطي حسناء الفرصة كي تعيش حياته بدون ان يترك ذكرى سيئة منه
رشيد صدمت بالبداية قلت هذا منين طلع
الله يستر
سارة مزقتني عندما خلعت الحجاب
لي عودة أخرى ان شاء الله
سلملم


نسيم الغروب غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 16-11-11, 10:06 PM   #216

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم الغروب مشاهدة المشاركة
مساء الخير
شكراً سُكينة على الفصل
يبدو أن رشيد لم يعطي حسناء الفرصة كي تعيش حياته بدون ان يترك ذكرى سيئة منه
رشيد صدمت بالبداية قلت هذا منين طلع
الله يستر
سارة مزقتني عندما خلعت الحجاب
لي عودة أخرى ان شاء الله
سلملم
مساء الانورا نسيم
رشيد هههههههه اظن انه التساؤل لي كان بيدور في دماغكم عن رشيد قد اجيب عنه في هذا الفصل
في انتظارك عزيزتي


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 16-11-11, 10:29 PM   #217

نيلاي
نجم روايتي
 
الصورة الرمزية نيلاي

? العضوٌ??? » 118065
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 693
?  نُقآطِيْ » نيلاي has a reputation beyond reputeنيلاي has a reputation beyond reputeنيلاي has a reputation beyond reputeنيلاي has a reputation beyond reputeنيلاي has a reputation beyond reputeنيلاي has a reputation beyond reputeنيلاي has a reputation beyond reputeنيلاي has a reputation beyond reputeنيلاي has a reputation beyond reputeنيلاي has a reputation beyond reputeنيلاي has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايديك ماروسكا
انزاح الغموض عن علاقة الفتيات الثلاثة ببعض كما إنزاح الحجاب عن رأس سارة
أصابتني صدمة عندما نزعت الحجاب لأجل العمل لكن هي معاناة كبرى للشخص نفسه
فكما سمعت ماحصل في فرنسا أنهم قد منعوا المحجبات من متابعة الدراسة إن لم يخلعن حجابهم
فموقف المحجبات في تلك البلدان أصبح ضعيفآ جدآ ولا أقول غير كان الله في عونهم
لكن حقيقة أخرى ظهرت في هذا البارت أن والد حسناء لديه أكثر من زوجة........
ويبدو أن والدة حسناء لم تكن الأولى فسارة هي أكبر من حسناء بحوالي 7أعوام
و تواجد والدة سارة في المصح اهو بسبب والدها أم ماذا؟؟؟
أما حسناء فقد مزقت قلبي تلك الفتاة اليتيمة صحيح أن والدها لايزال على قيد الحياة ولكني اعتبرتها يتيمة لأن والدها موجود بالإسم فقط فهي تعتبر يتيمة
يبدو أن ذلك السادي قد نال منها مبتغاه ونفذ فيها جريمة الإغتصاب
فالخوف الذي أظهرته من مجرد سماعها لإسم رشيد يؤكد إغتصابها
أما سارة فقد بدأت رحلتها من إبن من فرض عليها إنتزاع حجابها...فكيف ستكون العلاقة بينهما ياترى؟؟؟
متابعة معك عزيزتي وبانتظارك بشوق شديد لما هو مقبل
موفقة ان شاءالله


نيلاي غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاتطلبي حريةًأيتهاالرعية
لاتطلبي حرية.......بل مارسي الحرية.........
إن رضي الراعي.......فألف مرحبآ
وإن أبى.....فحاولي إقناعه باللطف والروية
قولي له أن يشرب البحر وأن يبلع نصف الكرة الأرضية
ماكانت الحرية اختراعه ......أو ارث من خلَّفه
لكي يضمها إلى أملاكه الشخصية
إن شاء أن يمنعها عنك........زواها جانبآ
أو شاء أن يمنحها......قدمها هدية
قولي له:إني ولدت حرة
قولي له:إني أنا الحرية
إن لم يصدقك فهاتي شاهدآ
وينبغي في هذه القضية أن تجعلي الشاهد بندقية
رد مع اقتباس
قديم 16-11-11, 10:30 PM   #218

توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ

? العضوٌ??? » 126057
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,963
?  نُقآطِيْ » توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond reputeتوآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ربي إني إستودعت? حَياتي` فلا تجعل مرها يشقيني ولا حلوها يلهيني
افتراضي

:


فصل مبدع جدا من اول تكه.. الطابع الوصفي لـ جلسة ساره ووالدتها ..مرهفه جدا يـ ساره تحلم بدل والدتها احلام لهما ...و...تعطيها من العاطفه مالم تجده ...تخالفين مثل فاقد الشيء لا يعطيه .. مرحه ..من خلال حماقاتها المتكرره ..واضح انو مديرك جنتل ..بس حذاري من الحلوين حاكم ما عندهم قلب !
الــفضول الذي انتابها للتعرف على اختها الصغيره حسنا ...طبيعي لكن اتمنى ان لا يتحول في ما بعد .._ بعد ان تعرف قصة حسناء الى لا مبالاه ..مع انه اشتم رائحه انو لـ حسناء او والدتها لها سبب في تعكر حياة ساره ووالديها ...
.تحب تعتمد على نفسها ..رغم مافهمت من السياره السوداء الفخمه ان والدها جيد المستوى
ماسر كراهية الام لـ الاب .. ..وهل بسببه ادمنت ..يبدوء ان ساره نتيجة علاقه عابره..لانها تعاني من تذكر الاثنان ببعضهما البعض
مأساة المسلمين في التخلي عن حجابهم لفته رائعه فعلا ...

اممم ...هل الاب متزوج ثلاث نساء انجب من كل واحده فتاه !؟

حسناء ..ياقلبي عليها واضح انو رشيد كسر اجنحتها ..بعد ان كانت عصفور يطير في مساحات حالمه ...مألومها لما ارتعبت من السائق رشيد ..لكن ليس كل رشيد رشيدك السابق ....في البدايه انتابني شك انه هو نفسه ...

سكينه الود لقلبك & جيمي


:




توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ غير متواجد حالياً  
التوقيع
:

فِي كُلَّ خَيّبَه ...دَرّسَ...!

:
رد مع اقتباس
قديم 16-11-11, 10:52 PM   #219

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نيلاي مشاهدة المشاركة
تسلم ايديك ماروسكا
انزاح الغموض عن علاقة الفتيات الثلاثة ببعض كما إنزاح الحجاب عن رأس سارة
أصابتني صدمة عندما نزعت الحجاب لأجل العمل لكن هي معاناة كبرى للشخص نفسه
فكما سمعت ماحصل في فرنسا أنهم قد منعوا المحجبات من متابعة الدراسة إن لم يخلعن حجابهم
فموقف المحجبات في تلك البلدان أصبح ضعيفآ جدآ ولا أقول غير كان الله في عونهم
عزيزتي ليست في فرنسا فقط فبلجيكا ايضا ممنوع فيها الحجاب في المدرسات وفي العمل .. كم رايت من مدرسات ينزعن حجابهن امام باب المدارس قبل ان يدخلن وكم من تلميذات تجدهن ينزعن الحجاب قبل الدخول وكم من مسلمة تنزعه امام باب عملها .. لايمكن غير ذلك هم مجبرين .. لذلك عزيزتي ليس عليك ان تصدمي لانها تخلت عن حجابها فلو وجدت عملا يقبلها كما هي مسلمة محجبة لما رفضته ابدا .
لكن حقيقة أخرى ظهرت في هذا البارت أن والد حسناء لديه أكثر من زوجة........
ويبدو أن والدة حسناء لم تكن الأولى فسارة هي أكبر من حسناء بحوالي 7أعوام
في الفصول القادمة ستتوضح الامور اكثر فانا اعرف بان الغموض حول الفتيات مازال يغلف حياتهم
و تواجد والدة سارة في المصح اهو بسبب والدها أم ماذا؟؟؟
أما حسناء فقد مزقت قلبي تلك الفتاة اليتيمة صحيح أن والدها لايزال على قيد الحياة ولكني اعتبرتها يتيمة لأن والدها موجود بالإسم فقط فهي تعتبر يتيمة
فعلا هي يتيمة لكن الان هي برفقة اخت فكيف ستكون علافتهما؟
يبدو أن ذلك السادي قد نال منها مبتغاه ونفذ فيها جريمة الإغتصاب
فالخوف الذي أظهرته من مجرد سماعها لإسم رشيد يؤكد إغتصابها
أما سارة فقد بدأت رحلتها من إبن من فرض عليها إنتزاع حجابها...فكيف ستكون العلاقة بينهما ياترى؟؟؟
متابعة معك عزيزتي وبانتظارك بشوق شديد لما هو مقبل
موفقة ان شاءالله
شكرا عزيزتي على المتابعة .. في القريب سانزل الفصل الثالث احتاج فقط لمراجعته وتدقيقه


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 16-11-11, 10:55 PM   #220

has2006

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية has2006

? العضوٌ??? » 159231
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,281
?  نُقآطِيْ » has2006 has a reputation beyond reputehas2006 has a reputation beyond reputehas2006 has a reputation beyond reputehas2006 has a reputation beyond reputehas2006 has a reputation beyond reputehas2006 has a reputation beyond reputehas2006 has a reputation beyond reputehas2006 has a reputation beyond reputehas2006 has a reputation beyond reputehas2006 has a reputation beyond reputehas2006 has a reputation beyond repute
افتراضي

سكينة أولا شكرا كثيييييييييييييير علي الفصل روعة وشكرا موصول لي جيمي علي التدقيق

سارة شخصية حزينة وحنونة رغم أنها أيضا بتعاني من ولدها وأيضا ولدتها فهي بين المطرقة والسندال وإنسانة مستقيلة رغم أن ولدها ميسور

ولدتها مدمنة يتري همن المسؤل علي هذا كلو هل هو الاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إسمحي لي سكينة أن أعتبره أب مستهتر غير مبالي ببناتو الثلاتة يعني من عندي لايستحق الاحترام أو التقدير

حسناء كسرتي قلبي من حزنك وخوفك فتاة في عمرك لاوم تكون حياتها كلها وردية لم تصلي بعد لسن الحزن والهم ولكن ربي يعوضك خير سكينة لاتقولي أن الحقير لي ينشك في عينو نال مبتغاه تراي بتصل بطوارء وبخليهم يعتقلوه الان ههههههههههه

رشيد إذا كنت دمرت حياة المسكينة الله يبعتلك حمي تسلقك سوري سمعتها في فيلم وأنا بكتب الرد وكتبتها هههه

أما الحجاب فهو مشكلة جديدة تقريبا في أوروبا ولكن ليس الكل الدول مثل في السويد في نساء محجبات بسوق الباص

ومافعلته سارة تقريبا شيئ عادي بخلغها الحجاب الانها مجبرة وأنا لاأفتي هنا ولكن مجرد رأي وبس

سكينة أرجو أن تتأخري علينا في الفصل الجاي الاني متشوقة أعرف ماوقع بين حسناء ولي مايتسمي ربنا ياخدو

وشكرا علي الفصل الرائعة والله صراحة وليست مجاملة وأنتي بتعرفني مابعرف أجامل



has2006 غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مذكرات مغتربات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.