28-01-12, 08:39 PM | #1391 | |||||||||
نجم روايتي وقاصة في قصص من وحي الأعضاء وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء
| يا لولاااااا حتى نزليه سطرين سطرين المهم نقرااااه الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 30 والزوار 0) gege gemy, نسيم الغروب+, LELO, صمت الهجير, كاردينيا73+, hidaya 2, sabaa, moone22, الاراجوز, جارة القمر 2009, بعثرة روحـ, اوشين, lolla sweety+, توتو جوجو, جلنارag, الإلياذة, الحب الأول, organza, shereen.kasem, ~*~رانـــيـــة~*~, الحب الموجع, nahe24, tweety-14, ام توتا, رنيـــــم, jene | |||||||||
28-01-12, 08:44 PM | #1392 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل التاسع التفتت إليه يارا وهي تشعر ببركان من الغضب منه ومن زوجته ينفجر فجأة في صدرها وصرخت به بجنون : - إنت آخر واحد بسمحلك تسألني هاد السؤال .. فتح عينيه بدهشة من صوتها وكلماتها التي جعلته يقترب منها ممسكاً بذراعها وهو يهزها بقوة ويسأل بغضب يشابه غضبها : - قصدك أول واحد لازم يسألك .. ولا نسيتي إني زوجك يا مدام ! عند كلمة زوجك ، أصابت يارا حالة من الجنون وهي تبكي بحرقة وقوة ، في الوقت الذي حررت فيه ذراعها من قبضته لتهجم على صدره بقبضتيها الاثنتين وهي تضربه بكل ما أوتيت من قوة ، وشعرها يشكل شلالاً متحركاً حول وجهها ، تركها تفرغ القليل من غضبها وهو يسمعها تدمدم أثناء ثورتها : - بهدلتني وذليتني وهمشتني وتعاملت معي كأني خدامة إنت والصفرا مرتك وجاي تحكيلي زوجك ؟؟ إنت ما بتستحي وإنت هيك بتحكي ! أمسك بقبضتيها فجأة ورفعهما عالياً فوق رأسها ونظر في وجهها الملطخ بدموعها وكحلها وقال بهدوء : - والله قوية ! إيديك ماشاء الله بدهم عزم عشان أبعدهم عني ! دفعته بغضب كي تحرر نفسها منه فيم ابتسم هو ببطئ وهو يتأملها تغضب أكثر من ذي قبل وقالت له بصوت حاولت جهدها أن تسيطر عليه : - هادا هو ردك ؟؟ أول ما يوصل الموضوع لجلالة المدام ما بتعرف تحط منطق صح ؟؟ لأ وشاطر تستعرض عضلات علي وممنوع تروحي و ممنوع تيجي وكل شي بإذن وناديني بيك .. و غيره وغيره ... ولعند حضرتها كل هاد بختفي بتقعد بقمصان نوم خليعة ومنخلعة أدام كل خدمها وحتى الكوافيرة تبعتها ، غرفتها إلي هي غرفتك فوضى وملابسك إنت يا حضرة الشريف مرمية على الأرض ، لأ وياريت مطلوب منها تنضفها ولا ترتبها حتى مو سامحة للخدم ينضفو .. هاي هي إلي متربية بالقصور ومتعودة على الخدم ؟؟ بهدلتني ليش رحت وديت طقم صلاتي على غرفتي .. والله أول مرة بشوف وحدة بتتبهدل لأنها مرتبة ونضيفة .. سكتت كي تلتقط أنفاسها لأنها كانت تتكلم بانفعال شديد ، وشاهدته يقف أمامها بلا أي تعبير على وجهه ويبدو ملجوماً من كلماتها كان يضم ذراعيه إلى صدره وقد ظهر التركيز على ملامحه ، شعرت بإنحطاط عام في سائر جسدها وفي معنوياتها ، خاصة وهي تتذكر مشهد زوجته صباحاً .. الزوجة التي فضلها عليها و دون أن تشعر عادت دموعها تتساقط على وجنتيها دون نحيب ، وارتفعت يديها إلى شعرها تعيده إلى الوراء وهي تقول بعدم تصديق وكأنها تكلم نفسها مستغلة إصغائه لما تقول بما أنه لم يعد هناك وظيفة تخشى عليها : - المشكلة إني كل ما أتذكر الطريقة إلي انجيت فيها يوم ما كتبت كتابك علي بحس عقلي بدو يطير ، أنا وقتيها قلت معلش يا يارا هادا شريف ومكانته عالية بالمجتمع وإله معارفه وناسه ، بدو وحدة من عائلة معروفة تبيّض وجهه ادام الناس ، وحدة متعلمة مثقفة فهمانة متعودة على مجتمعهم وبتعرف تتعامل مع متطلبات حياته حقه ينقهر لإني عقدتله حياته ، حقه يتضايق لإنو ارتباطه صار أصعب ، لكن لما شفتك إجيت على أميركا وخطبت سوزان .. سوزاااااان إلي يادوب كملت جامعتها وبتخصص غبي متلها وقعدت فيها شي خمس سنين ، إنسانة كل إبداعاتها بتظهر ببركة السباحة والمولات .. سكتت قليلاً قبل أن تضيف بقرف وهي تتصور سبب إبقائه عليها : - ويمكن كمان بسريرك ... الطريقة التي اتسعت فيها عينيه زادت من الآلام التي عصفت بقلبها لحظة نطقت كلمة ( سريرك ) ، شعرت بما يشبه الغثيان وهي تكمل رغم الغضب الذي عاد إلى نظراته : - بتصحى 12 أو 1 الضهر ، ما بتعمل شي ببيتها ولا لزوجها ولا حتى لنفسها ، كل همهاكيف تكون أحلى وحدة بعيون الكل وكيف تفقع البنات غيرة منها .. صرلي 3 أيام بهالبيت ما شفتها ركعت ركعة ولا حتى حكت مثلاً بدي أصلي ولا لازم أصلي .. سنتين قعدت بأميركا ما شفت هالشي لا بعيلتكم ولا بعيلة عمك .. أي نعم ماحدا متحجب عندكم لكن يشهد الله عمري ما شفت سارة لابسة كت ولا بروتيل ولا شي قصير للركبة ، كنت أحسها بتقطع بالصلاة بس معتبرة حالها إنها كتير مقصرة لإنها مش ملتزمة فيها .. يعني باختصار بنت طبيعية بتصحى بوقت طبيعي وبترتب حالها وما بتبقى بملابس نوم مقرفة ومع هيك معتبرين سارة بعدها طفلة وما بتتحمل مسؤولية ، والله سارة بتطلع ست البنات وأميرة الصبايا أدام الست المدام ! توقفت عن الكلام وهي تلهث وكأنها كانت في مسابقة جري ، لم تصدق أنها تكلمت مع هاشم بهذه الطريقة الوقحة ، يا الله شرحت حياته تشريح ، الآن هو سيطردها كما فعل قبل أكثر من عامين عندما انفجرت أمامه بحديث طويل عن العائلة ، أيقظتها كلمته الناعمة بقوة أرعبتها وهو يسألها وعيناه توشك أن ترميها بالرصاص : - خلصتي ؟! نظرت إليه للحظة قبل أن توليه ظهرها وهي تدرك من كلمته أنه سينهال عليها بالإهانات ، لذلك أخرجت حقيبتها واتجهت نحو دولاب الملابس كي تخرج ملابسها لكنها ما إن فتحت باب الدولاب حتى فاجأها إنغلاقه بقوة من جديد وهاشم يقف خلفها وهو يقول في أذنها : - إيّاك يا يارا .. إياك مرة تانية وأنا بحكي معك ماتردي علي أو تعطيني ضهرك .. فاهمة ؟؟! كعادته أخرج آخر كلمة بقوة متعمّدة جعلتها تقفز في مكانها مجفلة ، لكنها مع ذلك التفتت إليه وقالت له : - ما في مرة تانية على فكرة ! ارتفع أحد حاجبيه بلؤم : - و ورقة كتب الكتاب إلي بينّا ؟؟ أجابته ببساطة : - عادي بتطلقني! اشتدت شفتاه بطريقة غريبة وكأنه توتر أمام كلمتها ، وبصوت أكثر ليناً سألها : - والجدة ؟؟ بتهون عليك ؟؟!! أبعدت نظراتها عن عينيه اللتين كانتا تداعبانها بنظرات أضعفتها وكأنه يتحدث عن نفسه لا عن الجدة ، لكنها لن تسمح له بعد اليوم أن يضع عقال كل ما يفعله على الجدة .. قالت له بثقة : - الجدة موافقة على طلبي وهي أصلاً إلي شجعتني على الدراسة عشان بدها إياني لما أرجع هون أكون دكتورة ، بس ماقدرت أخلص غير الماجستير بس ناصر حكالي إنو بشهادة الماستر مع دورات التدريب ممكن أصير مدربة تمريض نفسي في مستشفى محترم ! عظمة فكه التي تحركت أنبأتها أنه يشد على أسنانه بقوة عظيمة ، امتدت يده نحوها بسرعة البرق وهو يلويها بقوة وقال : - جيبي اسم ناصر كمان مرة على لسانك ، وخليني أقصلك إياه ! نظرت في عينيه لمدة قصيرة قبل أن تقول بتحدي و وجهها يتغضن ألماً من قبضته : - ناصر ! لم تعرف مالذي حصل بعدها لكن كل ما وعته أن ظهرها أصبح مستنداً بقوة على دولاب الملابس وجسدها يخنقه جسد هاشم الذي سحق حناياها الأنثوية بصلابة فيم شفتيه تطبق على شفتيها بتطلب أبهرها ! إن كان الأمر قد بدأ بغضب فهو لم يستمر على حاله تلك إلا ثوانٍ معدودة لتشعر يارا بعدها بيديه تحيط بجسدها بحاجة ملحة وهو يقربها منه معتصراً إياها على جسده متحسساً رقتها ومقبلاً على ثغرها بمشاعر أثخنت قلبها ، طريقته في احتضانها واللهفة في قبلاته أشعرتها أن ملكة عرش هذا الهاشم بلا منازع ، لكن صورة صفراء باهتة في شيفون أسود مقزز جعلتها تدفعه بضعف وهي تجهش بالبكاء من جديد، وهي تعاني تناقض مشاعرها وكأنها تسقط من عنان السماء إلى أعمق بقاع الأرض. ما إن شعر بدفعتها ودموعها حتى حرر شفتيها ونظر إليها وهي تبكي قبل أن تحاول أن تبتعد عنه ، لكنه وجد نفسه يشد رأسها إلى صدره ويحتضنها بحنان شديد تفجّر في قلبه نحوها ، ليكتشف أنه غير قادر على السماح لها بتركه حتى وإن كان في ذلك مصلحتها بحكم زواجه ولو حالياً من سوزان ، كان بحاجة إليها لأنها وحدها القادرة على جعله إنساناً حيّا.. رائحته ودفء صدره فجرت مشاعرها نحوه لتعترف لنفسها أخيراً بما بقيت عامين تنكره ، نعم هي تحبه .. بل غارقة في حبه حتى أذنيها ومشهد زوجته في قميص النوم أثار جنونها وغيرتها وأعمى بصيرتها ، كانت تحبه لدرجة أنها ترغب بتركه لأن عذاب بعده أهون وأخف عليها من عذاب رؤيته مع سوزان .. ففي كل ليلة سيدخل فيها إلى غرفته الزوجية ستشعر بجنون الغيرة وتكتوي بعذابات لا تعرف لها قراراً .. أبعدت رأسها عن صدره لترفع وجهها نحوه وتتأمله بكل مشاعرها الجياشة نحوه ، لم تعي مقدار الإغراء الذي كانت تشكله بالنسبة له ، وجه مكتمل الجمال غارق بالدموع وشعر مجنون يسافر حولها بدلال سافر ، أما عيناها فكانتا تقولان له أشياء كثيرة ، كثيرة ومغرية ، لتأتي بعد ذلك همسة شفتيها وهي تقول بصوتها العذب : - هاشم ... قطع بقية كلماتها بقبلته النارية ، لم يكن باستطاعته السيطرة على جنون مشاعره وهو يسمع همستها ( بهاشم ) التي عذبته ليالٍ طويلة . ارتفعت يداه تدريجياً لتحط على كتفيها ، وما إن لامست يده بشرة كتفها المكشوف من ياقة كنزتها الواسعة حتى أحست به يسحب نفساً قوياً قبل أن يبتعد قليلاً ليهمس لها :- شو هالنعومة هاي يا يارا ... رح تجننيني ! ارتفعت يداه نحو وجهها محيطاً وجنتيها بأنامله قبل أن يعاود الكرة ويميل برأسه نحوها فيما أنامله تغوص بين خصل شعرها التي تثير جنونه ! كان فعلياً يلتهمها ... وكانت هي مسلوبة الإرادة تماماً وهي تعيش لحظات حب مجنون مع هاشم في مخيلتها .. تريد أن تشعر أنها زوجته أو حتى خطيبته ... تريد أن تشعر أنها مليكة قلبه ! مرت بضعة دقائق ويارا غارقة تماماً في أحضانه ويداه تداعبها برقة شديدة ، لكن عقلها كان يلمع كل ثانية كما لو كان إشارة تحذير وإنذار ، أبعدت ذراعيها من حول عنقه وهي تخفضهما ببطئ لتجعلهما على صدره ، وبدأت تدفعه برفق كي تخفف من تشابكهما ، عندما شعر هاشم بانسحابها ابتعد عنها وعيناه لا تفارق عينيها ، كان لون الذهب في عينيه قد استحال عسلاً صافياً ، بينما لمعة عينيها جعلتهما تبدوان زيتيتان بطريقة تخطف الألباب ، كانت وجنتيها محمرتان مما حدث بينهما وازدادتا احمراراً من طريقة تحديقه بها ، ضمها إلى صدره وهو يبتسم ويقول : - وأخيراً شفت خدودك بحمروا بسبب هجومي عليك! صرلي سنين بستنى هاللحظة ! رفعت رأسها تنظر إليه وقد فغرت فاها ، تأملها بجوع ، وهمس لها بصوتٍ متحشرج : - لا تطلعي فيني هيك ، وإلا والله أنا مش مسؤول عن النتائج ! كانت تشعر وكأنها صارت طيراً يرفرف في السماء ، هل حقاً ما تسمعه من هاشم ؟! ابتعدت عنه أكثر ، كي تحرر عقلها وتفكيرها من سطوة تأثير قربه عليها ، جلت حنجرتها كي تقول له بجدية : - هاشم أنا بعدني عند كلامي ما بدي أبقى طول عمري ممرضة ! قست نظراته بطريقة خيالية ،وعاد الجمود يكسو ملامحه لتراه كما اعتادت عليه بشخصيته المتجبرة بها وهو يهتف بانفعال دون أن يرفع صوته عالياً كما توقعت : - هالفكرة زرعها المحترم ناصر بمخك وما عاد بدك تتركيها! اقتربت منه قليلاً ترجوه بانفعال وهي تقول : - شو دخل ناصر ؟؟!! أنا إلي ... الجنون الذي رأته في نظراته جعلها تصمت وهي لاتعرف ما الذي فعلته كي تثير جنونه بهذه الطريقة ، اقترب منها مجدداً كي يقبض على ذراعها وقال بوحشية : - قلتلك إذا بتجيبي اسمه على لسانك رح أقصلك إياه! ولما شعر من نظراتها أنه كشف لها الكثير اليوم ، وفضح نفسه كثيراً أمامها وجد نفسه يكمل أوّل شيء خطر على باله : - مش بكفي أنا مبلي فيك ! لو قال لها هذه الكلمات قبل أن يحدث بينهما ما حدث ربما لوجدت في نفسها القوة والقدرة كي ترد عليه وتلجمه أيضاً ، لكن أن يقول لها ( مبلي ) بعد ثوانٍ من جنونه بها كانت كصاعقةٍ أصابتها ، نظراتها الزائغة في وجهها الذي غادره اللون أشعرته بأنه يجرحها مجدداً ، لم يعد يطيق التناقض الذي يعيش فيه ، رؤيته لظلال الدموع في نظراتها بعد أن عرفها وهي ذائبة تماماً في أحضانه أشعرته بأنه فعلاً يقسو عليها لدرجة كبيرة ، اقترب منها قليلاً يريد أن يلمسها كي يهدئ من روعها ، لكنها ابتعدت عنه وكأنه الموت بذاته ، كانت تحرك رأسها بنفي عاجز وهي تكاد لا تصدق أنها لاتعني له شيئاً!! حتى عندما أغدق عليها من مشاعره ، لم تكن المشاعر ما يحركه وإنما كمية كبيرة من هرموناته الذكورية! ارتفعت يدها إلى شفتيها وهي تشعر بالعار من نفسها وراحت تمسحهما بخزي وكأنها تريد أن تمحي ما حدث بينهما ، فلقد استطاع أن يشعرها أنها رخيصة وسهلة المنال وغبية لأنها اعتقدت أنه قد يتغيّر ، أدرك هاشم أن يارا من الطهارة والبراءة ما يجعلها غير قادرة على تقبل غزوه لها كرجل واكتشافه لأنوثتها دون أن يعني ذلك له شيئاً .. رغم أنه يعني الكثير والكثير ، لكن هذا ما يظهره لها أنه فعل ما فعل دون أن يغير ذلك من تعامله معها شيئاً وهذا ما حطمها .. لأنها عذراء بريئة ، طاهرة ونقية ... قارورة أصيلة لم تمس إلا من قبله! ناداها بصوت متحشرج وهو يرى الدوامة التي كانت تعصف بها : - يارا إنت فهمت قصدي بطريقة مش صحيحة ! شعرت يارا بالضبابية هل يقصد ما قاله عن ابتلائه بها أم عن قبلاته لها ؟؟ أيهما الذي فهمته بطريقة خاطئة ! اقتربت من دولابها تحمل أكبر كمية من الملابس وترميها في الحقيبة المفتوحة ، اقترب منها وهو يهتف بغضب : - وين بدك تروحي ؟؟!! نظرت إليه وهمست له بألم : - النومة بالشارع أحسن من النومة تحت سقف واحد معك ! أمسك ذراعها كي يمنعها من الابتعاد عنه ، مما أثار جنونها وجعلها تتلوى كغزال جريح سقط في أيدي صائديه ، حاولت أن تبعد نفسها عنه لكنه كان أقوى منها وهو يشدها بقوة عظيمة إلى صدره ويضمها بعنف شديد وهو يقول : - ما بتطلعي من هالبيت إلا على جثتي ! ما إن ضمها بهذه الطريقة حتى عادت تجهش في البكاء من جديد ، كانت تشعر أنها فعلاً يتيمة ، بلا والد ولا مأوى ولا حتى مكان يحميها من تهجمات الناس عليها ، فقط الجدة من بعد الله من ينصرها ، والمشكلة أن مكوثها مع الجدة جعلها عرضة لتجريحات هاشم ! بكت حزناً على نفسها لأنها لا تجد من يرعاها ، ماذا لو خرجت من عنده أين ستذهب ؟ ماذا لوعرف عمها وابنه أنها تركت القصر ؟ قالت بصوت مرتجف ما خطر على بالها في التو واللحظة : - بدي أسافر عند إمي ! لكنها عادت تجهش في البكاء لأنها تعلم أن والدتها مجرد ضيفة في بيوت إخوانها ، ويارا كانت تتمنى أن تحقق لنفسها ولأمها حياةكريمة يستحقانها بعد طول عنائهما! كان يضمها بحنان شديد وقلبه يتآكله الألم من أجلها ، طريقة بكائها أنبأته بتفكيرها ، المشكلة أنها لاتعرف أنه يشعر أنه مسؤول عنها ولن يرضى لآدمي أن يقربها ، لا يريد لأحد أن يكون له عليها سلطة سواه .. راح يربت على شعرها وهو يقول لها بلهجة مطمئنة علّه يشيع جوّاً من الهدوء في أطرافها : - يارا إنت ما بدك تبقي ممرضة .. ماشي على عيني وراسي ، وأنا بإيدي رح أقدملك على أحسن مستشفى بالأردن عشان تكوني مدربة فيه ، وبدعمك لتشتغلي بأحسن وظيفة بدك إياها وبأحسن راتب كمان ، بس لا تتركي الجدة خليك عايشة بهالقصر وحدة منا وفينا وتوظفي متل ما بدك بس كل يوم بترجعي على هالبيت بتشوفي الجدة وبتشوفك وبتطمني عليها وبتطمن عليك ... سكت قليلاً وهو يبعدها لينظر في عينيها بعد أن هدأت قليلاً وأردف : - وأنا كمان بتطمن عليك .. إنت يا يارا مرتي على سنة الله و رسوله .. و واجبي إني أهتم فيك و أرعاك وأدير بالي عليك .. إنت بس عم تاخدي الأمور بحساسية ! قالت له وهي تبعد نفسها عنه بالقوة : - لأنك دائماً إنت مصر تحسسني إني ما بعنيلك شي غير مجرد وحدة رمت حملها على ظهرك وإنت مضطر تقبل فيه عشان جدتك .. بس الجدة هلأ راضية بخروجي من هون .. و راضية بإني أتطلق منك .. و .. قطع كلماتها بعنف : - بس أنا مش راضي ... وإلي عندي حكيتلك إياه .. رضيتي فيه والله من بكرة وإذا بدك من اليوم بنفذلك إياه .. ما رضيتي فيه .. خليك محل ما إنت بس طلعة من هالبيت ما في .. وطلاق كمان مافي .. والله لو إلك سبع رواح وشفتهم بطلعوا قدامي روح ورا التانية عشان أطلقك ما رح أطلقك فهمتي ولا لسا ؟؟!! رغماً عنها ، ورغم قساوة كلماته ، وخلوها من العاطفة إلا أن الطريقة التي قالها فيها أرسلت ابتسامة ( غبية ) إلى شفتيها ... يا الله كم هي تافهة وبضع كلمات قليلة قادرة على إرسالها إلى الجنّة .. آهٍ من جنتك يا هاشم .. متى سأدخلها وأكون أميرتها ! ابتسامتها التي تزامنت مع انفجاره العاطفي الذي حصل في قلبه ، جعلته هو الآخر يبتسم باستسلام وهو يعترف لنفسه أنه فعلاً ( مبلي ) بها وباللغة العامية الأردنية (مبلي و واقع فيك يا يارا ) مد لها ذراعه ، ووجدت نفسها تقترب منه ببطئ حتى لمست أناملها كفه ، فشدها بقوة إلى صدره وهو يلتهم شفتيها مجدداً ! لم يكن أي منهما بقادر على تفسير ما يحدث بينهما ، كان هاشم مسلوب الإرادة تماماً وهي بين ذراعيه ، وكعادتها هي الوحيدة القادرة على قطع ما يحدث بينهما ، ابتعدت عنه وهي تقول لاهثة من تأثير قبلته : - بتعرف إنك رح تجنني! ابتسم بنعومة وهو يتأمل ملامح وجهها بإدمان : - عادي شعور متبادل ! بادلته الابتسام ، قبل أن تعود ملامحها للجدية وهي تسأله بتردد : - ممكن اطلب منك طلب ! كسا الجمود ملامحه وهو يقول بارتياب : - والله إذا بقدر أنفذلك إياه ما رح أقصر بس إذا بترجعي بتفتحي موضوع ... قطعت كلماته بأنامله التي حطت على شفتيه وهي تقول بدلع : - لأ إشي جديد .. ما سبق وطلبته منك ! أظلمت عيناه بعاطفة مجنونة ، ليته يكون طلبها كما يحب ويتمنى ، وهمس بصوت أجش : - شو ؟؟!! ابتسمت وهي تقول : - نفسي أقدم لشغل بالجامعة الأردنية كمان ، يعني الماجستير إلي معي كتير نادر وأنا متأكدة إنهم بحاجة لمحاضر متفرغ بهالموضوع ! تأملها للحظات طويلة وشعلة الأمل بداخله تخبو ، ماذا كان يتوقع أن تقول له ( خلي زواجنا يصير حقيقي )، جلى حنجرته كي يقول : - ماشي مدام يارا بنقدملك عالجامعة ! نظرت إليه بابتسامة ملتوية : - آنسة ! عقد حاجبيه بتفكير فأردفت : - لساتني آنسة لا تقول لي مدام! ضمها إليه بقوة وهو يقول بصوت تعصف فيه المشاعر : - لما تصيري جاهزة تكوني مدام بس أشري ونحنا حاضرين ! شهقت بقوة ووجهها يستحيل قرمزياً من الخجل وهي تدفعه عنها بارتباك وتقول : - يا عيبك! أغرق في الضحك عليها وهي بادلته ضحكاته بسعادة غامرة ، يا الله كم هو قادر على إسعادها وإتعاسها بتناقض رهيب .. سمعا صوت طرقات على الباب وصوت الجدة يأتي من خلفه مداعباً : - يمّة هاشم شو سويت بالبنت ... على أساس كتب كتاب على ورق .. لو إنها مرتك عن حق كم ساعة رح تقعد معها بالغرفة ؟؟! وضعت يارا يدها على شفتيها وهي تشعر بالإحراج من تلميحات الجدة في الوقت الذي اقترب فيه هاشم من الباب وفتحه على مصراعيه وهو يضحك لجدته ويقول : - الله يسامحك يا جدة خربت عليّ الجو ! وكزته جدته بعكازها وهي تضحك وتقول : - ما شالله عليك مخربها على حالك من حالك بدكيش حد يخرب عليك! ضحك هاشم بقوة فيم كانت الجدة نميل برأسها كي تنظر إلى يارا وهي تسأل : - يمّة هاشم ؟؟ شو عامل بالبنية ؟؟!! طلعت بتبكي وهلأ الضحكة من الدان للدان ! التفت هاشم نحو يارا وهو يجيب جدته موارياً ابتسامته : - شو عملت فيها يعني ؟؟ كنا بنتفاهم على استقالتها ؟؟!! أجابته الجدة وهي لا تصدق حرفاً مما يقول ولكن ابتسامتها أنارت وجهها : - بتتفاهم على استقالتها ؟؟ ولويش البنت وجهه مختبص ومش عارفة ترفع عينها عن الأرض ! هذه المرة ضحك هاشم بصوت مرتفع فاجأ يارا والجدة معاً فلقد مضى وقت طويل لم تسمع فيه الجدة ضحكات حفيدها بهذه القوة و السعادة ، بينما يارا كانت تراه ضاحكاً وسعيداً لأول مرة في حياتها .. ومع ذلك كانت مرتبكة من كلمات الجدة وهي تقول : - خلص يا جدة أنا وهاشم قررنا إني أبقى هون وأقدم لشغل بالمستشفى والجامعة الأردنية ! أنار وجه الجدة من السعادة وهي تبتسم للخبر السعيد وتقول : - الله يرضى عليك يا هاشم كنت عارفة إنك ما رح تخليها تطلع زعلانة .. تعالي يا يارا بحضن جدتك ! قالت كلماتها الأخيرة وهي تفتح لها ذراعيها فيم هرولت يارا باتجاهها وهي تحتضنها بحب ، بينما تأملت عينا هاشم جسد يارا الملفوف بذراعي جدته وهمس لجدته مداعباً : - نيالك ! ضحكت الجدة وهي تقول : - شو بدي أقول غير كله من إيدك ! إنقطع حديثهم بصوتٍ غاضب قادم من خلفهم ويقول : - ما شالله .. كلكم بغرفة الممرضة ... طب ضحكونا معكم ! انمحت الابتسامة عن وجه هاشم وهو ينظر في عيني زوجته الصفراء ويقول : - بما إنك إجيتي ما عاد في سبب للضحك ! التفتت الجدة إليها وقالت : - يارا صارت أحسن دكتورة بالمستشفى وبالجامعة الأردنية كمان ... وما بدي أسمعك بتحكيلها ممرضة ! زمت سوزان شفتيها بامتعاض وهي ترسل نظرة ملتهبة نحو هاشم قبل أن تغادر الغرفة بغضب شديد! التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 14-01-17 الساعة 11:28 AM | |||||||
28-01-12, 08:46 PM | #1393 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| وأخييييييييييييييييرااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا يا جماعة انتبهوا أول شي نزلت الفصل على 3 أجزاء الجزء الأول منه نزل بصفحة 139 والجزء التاني والجزء التالت بصفحة 140 بعدين رجعت نزلته كامل كماااااااااان مرة بصفحة 140 فانتبهوا لا يضيع منكم شي بدي ردوووووووووود على أد ما غلبني التنزيل والفصل طلع مو قصير بالمرة على فكرة المهم تنتبهوا وما يروح عليكم شي من الفصل لإنو إنقطع بالردود | |||||||
28-01-12, 08:47 PM | #1394 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 48 ( الأعضاء 45 والزوار 3) كاردينيا73, shereen.kasem+, غناء الروح, lolla sweety+, قاهرة الاحزان, رمز الهدوء, moone22, sarsourita, امراة بلا قلب, LELO, ام توتا, organza, nahe24, do3a, لهيب الجمر, tweety-14, ساشا عمر, صمت الهجير, hidaya 2+, soooon, نجمة**القمر, 7oureya, سوليتير, رنيـــــم, جلنارag, الإلياذة, جود الدنيا, زالاتان, اوشين, athenadelta, الروح الهائمه, empty, الحب الأول, الاراجوز, sabaa, توتو جوجو, جارة القمر 2009, بعثرة روحـ, ~*~رانـــيـــة~*~ | ||||||||
28-01-12, 08:48 PM | #1395 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 45 ( الأعضاء 42 والزوار 3) lolla sweety, هبة, organza, لهيب الجمر, tweety-14, ساشا عمر, do3a, صمت الهجير, hidaya 2+, soooon, نجمة**القمر+, 7oureya, سوليتير, رنيـــــم, جلنارag, الإلياذة, جود الدنيا, زالاتان, اوشين, athenadelta, moone22, الروح الهائمه, empty, shereen.kasem+, الحب الأول, الاراجوز, sabaa, غناء الروح, توتو جوجو, رمز الهدوء, LELO, كاردينيا73+, جارة القمر 2009, بعثرة روحـ, ~*~رانـــيـــة~*~, الحب الموجع, nahe24+ هبوووووووووووشتي النجدة زبطيلي إلي صار بالفصل وياااااااااااااا ويييييييله ~إلي ما برد | |||||||
28-01-12, 08:55 PM | #1397 | |||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في مكتبة روايتي وعضوة في فريق التصميم ومصممة بمنتدى وحي الخيال وموهوبة في مسابقة فطورنا يا محلاه
| ااااااااااااااااااه يا قلبي مو قادرة أعلق لولا الله يعطيكي العافية فعلا فصل رووعة بيستاهل الإنتظار والله بيستاهل و نص | |||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|