09-02-12, 04:41 PM | #1 | ||||
قاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| النشر و سنينه السودا ... عن النشر وأيامه اللي ذي الطين سنتحدث إهداء : إلى كتاب زمن الرخص .. إلى الأدباء العظماء والأساتذة الفطاحل .. وإلى أشباه الأدباء والنص نص .. وإلى الذين كتبوا أى كلام ووجدوا من ينشر لهم الأى كلام هذا على الرحب والسعة .. زمن رخص بقا تقول إيه ؟! من جيلنا البائس اليائس الذي فقد الأمل وتلطم على أبواب دور النشر وأصحابها الصلع المكتنزين الذين لا يفقهون في الأدب أكثر مما يفقه الفسخاني في أنواع الزهور .. ولجأوا آخر الأمر إلى الإليكتروني وأمرهم لله .. اللى أداكم يدينا .. أما بتوع دور النشر إياها فنقول لهم بمنتهي السعادة والإنبساط : ربنا يورينا فيكم يوم !! الحلقة الأولي هل أنت كاتب جديد ؟! هل أنت ( أدباتي ) صغير على قد حالك ؟! أهنئك .. مرحباً بك في نادي ( المعذبون في الأرض ) ! هل أنتهيت من تأليف كتابك أو روايتك أو عملك الأول تماماً ! هل استمتعت بكتابة كل كلمة فيه ؟! هل قضيت الليالي وأنت تحلم بأن تري كتابك مطبوعاً وعليه غلاف أنيق يحمل صورة ملونة جميلة واسمك يزين منتصفها ؟! أولاً دعني أهنئك على إنتهائك من عملك الأول ؛ وكم هو غالي عليك بالتأكيد .. أما بالنسبة لموضوع النشر فأسمح لي بأن أقول لك .. قابلني !! عفواً .. فأنا لا أريد إحباطك أو تحطيم أحلامك أو كسر قلبك .. أبداً والله ! كل ما هنالك أنني قد مررت بهذا الموقف مثلك من قبل ومرات كثيرة .. ولذلك أنا أعرف تماماً ما سيحدث معك ! أتريد أن تعرف ما سيحدث معك ! تحت أمرك .. هاك يا صغيري ما سيجري بالحرف ! في الحالة الأولي .. نفترض أنه لديك ( قرشين كويسين مستخبيين تحت البلاطة ) وطبعاً أنت تظن أن نشر كتابك أو روايتك أو ديوانك هو العمل الأفضل والإستثمار الأفضل لأموالك ( هذا على فرض أنها أموال وليست مجرد ألف أو ألفين من الجنيهات لا غير ) البداية طبعاً أن تختار بين حلين .. فإما أن تقوم بطبع الكتاب بنفسك .. وإما أن تتفق مع دار نشر على أن تقوم هى بطباعة الكتاب وتوزيعه بعد ذلك على أن تقوم أنت بدفع التكاليف ! هل أخترت الحل الأول .. تمام .. وهذا هو سيحدث لك ! ستذهب إلى مطبعة ما ؛ أى مطبعة ؛ وبالطبع سيقابلك صاحبها بالترحاب و " أهلاً يا عم " و " شرفتنا " و " آنست ونورت " وخلافه .. ثم يحدث الإتفاق .. وإذا كان كتابك محتاج تصميم لغلاف فلا تقلق .. أكيد المطبعة لديها واد رسام صاروخ ( لاحظ أن كل رسامي المطابع صواريخ طبعاً ) .. وبعد الإتفاق وشرب الشاي ( والذي منه ) تقدم لهم مخطوطة الكتاب و لا تنسي الفلوس طبعاً فهذا هو أهم ما في الموضوع ! وفي النهاية تنصرف إلي بيتك وأنت تحلم بأن تحمل كتابك أو ديوانك مطبوعاً وتري اسمك على غلافه وتشم عبق الورق المخلوط بالحبر .. هذا إذا كنت ممن يحبون رائحة الورق مثلي ! ولكن على ماذا أتفقت مع المعلم الهمام صاحب المطبعة .. ألف وخمسمائة نسخة والتسليم بعد أسبوعين ! إذن أنتظر في بيتك حتى يأتيك الخبر اليقين التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 17-02-12 الساعة 06:26 PM | ||||
09-02-12, 06:22 PM | #2 | |||||||||
نجم روايتي وقاصة في قصص من وحي الأعضاء وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء
| ههههههههههههههههههههه ملكيش حل منال ولا أملك سوى الضحك بحب أقرى جدااااا للكتاب الساخرون .. بستمتع جدااا وفى نفس الوقت بقرى أشياء مهمة لكن فى ضوء ساخر مميز يعكس روحنا المصرية تسلم إيديكى وفى إنتظار جديدك دومااا .. وباقى أجزاء قصتك هذه | |||||||||
13-02-12, 07:42 AM | #5 | ||||
قاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| النشر وسنينه السودا (2) الحلقة الثانية هل أنتهي الأسبوعان .. تهانئي .. هيا أجري بسرعة إلى المطبعة ؛ التي لابد أنك حمت حولها في الحقيقة مئات المرات في خلال الأيام السابقة .. بسرعة .. بسرعة إلى المطبعة .. لتتسلم نسخ كتابك .. ولتضمها إلى صدرك .. ولتشم عبق الورق المخلوط بالحبر .. ولتري الصورة الجميلة على غلافه التي يتوسطها اسمك بالخط ... الأندلسي ربما آه .. الأندلسي .. سيكون هذا جميلاً ! وتصل المطبعة لتجد ضجة العمل والعمال والآلات .. بينما المعلم ؛ بارك الله فيه ؛ جالس على كرسي في وسط الآلات المزعجة ومنهمك في حديث جدي مهم للغاية ؛ فيما يبدو ؛ مع ( أفندي ) محترم يرتدي بذلة أنيقة ويبدو عليه أنه مهندس أو طبيب .. أو ربما شاعر مثلك .. تتقدم نحوه وعلى وجهك ابتسامة واسعة تكشف عن أسنانك البارزة كأسنان الأرنب وتمد يدك إليه تلقائياً لتصافحه .. يقطع المعلم حديثه الجاد مع ( الأفندي ) وينظر لك نظرة باردة خاوية تقول لك بمنتهي الصراحة : " مين الواد ده بقا ؟! " وتستشعر أنه لا يعرفك ( أو لنقل لا يتذكرك أفضل ) فتقدم نفسك له بهدوء قائلاً : " أزيك يا معلم .. أنا فلان .. فلان صاحب كتاب زهرة المساء الشفاف ! " فتلتوي ملامح المعلم الغليظة في شبه إنكار وترتسم على وجهه نظرة من الطراز الذي يقول بوضوح : " عليا الطلاق وتربة والدي ما أعرفه ! " وهنا تُخرج له الإيصال الذي حصلت عليه بعد أن قمت بدفع تكاليف الكتاب بالكامل .. وبمجرد أن ظهر الإيصال في يدك أصبحت فجأة ( معرف بأل ) بعد أن كنت ( نكرة ) ويتذكرك المعلم على الفور وينهض من مقامه العالي ويصافحك بحرارة ثم يضرب على كتفك ( فيكاد يخلعه ) علامة المودة .. ثم يدعوك إلى الجلوس ويحلف عليك مائة يمين بأن تشرب معه كوب من الشاي .. المهم يأتي الشاي بينما يقوم المعلم بتقديمك إلى الأفندي المحترم فتعرف أنه : " حمادة بيه محفوظ ! " فترسم إبتسامة مجاملة على وجهك وتسأل : " شاعر ؟! " فيهتف الأفندي بكبرياء : " أعوذ بالله ! أنا سباك !! " وتتعجب من وجود سباك في المطبعة ، ولكن المعلم يخبرك بأنه هنا لإستلام كروته الدعائية التي قامت المطبعة بطبعها له ( رغم أن هناك آلاف من محلات الدعاية والإعلان التي تقوم بهذه المهمة ، ولكن الأفندي ( السباك ) يفضل التعامل مع المطبعة لأنه زبون قديم فيها ) المهم يمر بعض الوقت في حوار من طراز : "وأزيك كده يا أستاذ ؟! " " وعامل إيه ؟! " " وإزي الأحوال ؟! " ويدور حوار قصير مقتضب بينك وبين " حمادة بيه محفوظ السباك " .. وينهض المعلم خمسمائة مرة ليشرف على سير العمل .. وينادي هذا وذاك ، ويأمر هذا بشيء ويأمر آخر بشيء ثاني ، وينهر ثالث ، ويلعن أبو ( أو ربما أم ) رابع ، ويحلف على خامس بأن يطرده الآن ولا يدعه يبقي في مطبعته دقيقة أخري .. وتمر دقائق ودقائق دون أن تجد فرصة لسؤال المعلم عن كتابك وما تم فيه.. وتكر الدقائق فيكتمل نصف الساعة منذ أن وضعت قدمك في المطبعة دون أن تحين لك فرصة السؤال عن كتابك العزيز ولكن لا تقلق .. أرجوك لا تقلق .. فالفرصة السانحة ستأتي بالتأكيد .. وعندها سيأتيك الخبر اليقين بإذن الله ! | ||||
13-02-12, 07:48 AM | #6 | ||||
قاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| النشر وسنينه السودا (3) الحلقة الثالثة والحمد لله أخيراً جاءت اللحظة المناسبة والفرصة السانحة .. فالمعلم ؛ متعه الله بالصحة والعافية ؛ بعد أن صال وجال في المطبعة ورفت كل العاملين رفتاً مؤجلاً وعين عمال آخرين وهميين ( ناس ولاد ناس ) مكانهم .. جاء أخيراً وأنحط كالزكيبة على المقعد المجاور لجنابك .. وابتسم لك ابتسامة مجاملة من الطراز الساقع إياه وسألك بملل : " نعم يا حضرة ؟! " فابتسمت أنت له بهدوء وقلت له بود لا مبرر له : " أنا فلان صاحب كتاب زهرة المساء الشفاف .. وكنت قد جئت إليك منذ أسبوعين وأتفقنا ... " " أيوه .. أيوه ! " ردد المعلم وأتسعت ابتسامته أكثر وأكثر وكان وراءه مصيبة : " معلش يا أستاذ .. أصل إحنا كان عندنا شغل متلتل .. متلتل والنبي يا أستاذ .. عشان كده ركنا كتابك شوية ؟! " فتهتف أنت بإستنكار وغيظ : " ركنتوه ؟! " " قصدى حطيناه على جنب شوية ... " وهممت أنت بالإعتراض فقاطعك بسرعة : " بس ما تزعلش إحنا برضه طبعنا منه كده كام نسخة .. وإن شاء الله هنمسك فيه أول ما ضغط الشغل يخف شوية ! " بغيظ أكثر تقول أنت في إستسلام : " طيب ممكن أشوف النسخ لو سمحت .. عشان الغلاف يعني ؟! " فتناول المعلم الشيشة ورشق منها نفس عميق ثم قال بتملق : " غلاف أيه يا أستاذ .. لسه بدري على الغلاف ! بس ولا يكون عندك فكر الواد الرسام بتاعنا ده صاروخ يا أبا وهيعملك غلاف ولا غلاف اسم النبي حارسه وصاينه العقاد بيه الله يرحمه .. مش يكون عندك فكر خالص ! " فتساءله وقد زاد الغيظ في أعماقك حتى كاد ينفجر على شكل شلال من أنفك : " طيب وهو أنا مش هختار الغلاف .. يعني مش المفروض أنه يعرض عليا كذا رسمه وأنا أختار ؟! " " آمال أيه يا عسل .. يعني هنفرض عليك رسماية يا باشا ! " وعندئذ تنهض لتهم بالإنصراف ولكن ليس قبل أن تسأل المعلم الجاثم فوق مقعده كالمصيبة السوداء : " يعني ممكن أستلم الكتاب أمتي إن شاء الله ؟! " فيرد المعلم ببرود : " أسبوع كده يا حلو .. أسبوع وشرفنا عشان تستلم الكتاب إن شاء الله ! " وتذهب مصاباً بخيبة أمل .. ولعله من حسن حظك أنك ذهبت سريعاً قبل أن تخترق نظرات المعلم القرفانة منك ظهرك وتغوص داخل أمعائك !! ............................. ولا داعي للقول أن الاسبوع قد أمتد وأمتد وطال وأستطال وبارك الله فيه ؛ طولاً وعرضاً وإرتفاعاً ؛ ليتحول إلى شهر طويل عريض بسم الله ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله .. ولكن أخيراً أخيراً جاء اليوم الموعود وساح الزبد على الخبز وذهبت لتتسلم الكتاب .. وأستيقظت مبكراً وأنتقيت أحسن قميص وأحسن سروال ( أقصد بنطلون أحسن حد يفهمنا غلط ) عندك وذهبت مبكراً حتى قبل الموعد الذي ضربه لك المعلم بساعة ونصف على الأقل .. وكان أول ما طالعك هو نسخ كتابك الذي طالما سهرت تحلم بضمه إليك .. ولكن يا فرحة ما تمت .. فقد كان في إنتظارك صدمة هائلة .. عدة صدمات في الواقع يا خفيف !! | ||||
13-02-12, 02:08 PM | #8 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| بعد كل هالصبر و صدمات كمان ... ممكن يكون لساته ما طبع الكتاب أو ممكن يكون عمل غلاف من رأسه أو ممكن يكون طبع الكتاب و لكن محتاج تدبيس ... شو اللى عم ينتظر هالكاتب المسكين منال شكراً لك و ربى يستر من القادم >>> حاسة راح تكون فاجعة مو صدمة | |||||
13-02-12, 03:19 PM | #9 | |||||||||
نجم روايتي وقاصة في قصص من وحي الأعضاء وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء
| ههههههههههههه أظن قعدته هتطول أوووووووى بس كله كوووم والبيه السباك دا كوم تانى هههههههه تسلم إيديكى منال .. فى إنتظارك دوماً | |||||||||
14-02-12, 11:52 AM | #10 | ||||
قاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| النشر وسنينه السودا (4) الحلقة الرابعة فالكتاب ( اسم النبي حارسه وصاينه ) مطبوع على أسوأ وأرخص أنواع الورق التي رأيتها في حياتك ( مع أنك قد أخترت نوع أبيض شبه سميك ) .. ورق مصفر خفيف للغاية ، قابل للتمزيق من مجرد لمسة وفيه طابع ( التزييت ) الذي تجده في بقايا قراطيس الطعمية .. هذا عن الورق ! أما الغلاف .. فمصيبة بمفرده ! بمجرد أن أمسكت بالكتاب حتى طالعتك على الغلاف فتاة بلهاء ( مصابة بالتخلف العقلي فيما يبدو ) ترتدي ثوب أبيض شفاف ( قال يعني من كتر الرومانسية ) وتضع على خلقتها نصف طن من الدهان ( من غير معجون ) الصارخ الألوان وتمسك في يدها باقة ضخمة من الزهور ( صناعية باين عليها ) .. والأدهي أنها تقف على شاطيء البحر وشعرها يرفرف حولها وعلى ثغرها ابتسامة بلهاء وفي عينيها نظرة هيام ووله لا تعرف بماذا بالضبط !! رسمة في منتهي الابتذال والرخص ويوجد منها بالكيلو في أى إستيكر من إستيكارات باربي ونانسي عجرم !! ولا عجب في ذلك .. فهذا ما فهمه الواد الرسام ( الصاروخ ) من ( زهرة المساء الشفاف ) عنوان الكتاب !! تعترض ؟! تعترض على ماذا بالضبط .. بل تعترض على ماذا أو ماذا ؟! فالكتاب كله ( على بعضه ) لا يستحق خمسة تعريفة وهو بهذا الشكل .. ودعك من الغلاف ونوعية الورق .. بل إن المصيبة الحقيقية كانت في الأخطاء الإملائية الفظيعة التي تملأ كل سطر ( كل سطر بلا مبالغة ) من أسطر الكتاب !! ما علينا الآن نبدأ مرحلة التوزيع .. توزيع الكتاب بصورته الحالية ( اللي تشرح القلب ) كنت قد أتفقت مع دار نشر صغيرة على القيام بتوزيع كتابك على أن تحصل أنت على نسبة 70% من ثمن الكتاب وتحصل الدار على النسبة الباقية ( 30% ) من إجمالى ثمن الكتب المباعة .. وطبعاً المسترد يعود لك .. المهم أنك استأجرت عربة ( تويوتا ) وشحنت عليها نسخ الكتاب وتوجهت إلى مقر دار النشر المبجلة إياها التي لم يكن سوي شقة صغيرة تحت بير السلم لا تحتوي سوي على غرفتين مزدحمتين بقطع الأثاث القديمة الرخيصة وعدد من أجهزة الكمبيوتر العتيقة .. وفي المدخل الضيق الحالك الظلمة جلست فتاة لا لون لها هى نسخة طبق الأصل من الفتاة التي كانت جالسة في مكتب " كوكس " السمسار النصاب في رواية " بريخت " اليتيمة ( البنسات الثلاثة ) وبالصدفة كانت مصابة ببكم الأسماك مثلها تماماً .. المهم أنك تركت العربة واقفة أمام مدخل العمارة التي يوجد بها مقر دار النشر ودخلت إلى حيث جلست فتاة " كوكس " جلستها الدائمة التي لا تغيرها أبداً وسألتها بلهفة عن الأستاذ " محمود " ؛ الله يخرب بيته ؛ مسئول قسم التوزيع بالدار .. ووجدته جالس في مكتبه المتواضع منتظراً إياك .. وسُر لما علم أنك أنتهيت من طبع الكتاب .. وخلال عشر دقائق كان قد تم تسليم نسخ الكتاب له وحصلت على الإيصال والأورق اللازمة .. وتم الإتفاق على الأماكن التي سيتم توزيع الكتاب فيها تبعاً لإقتراحاتك السابقة .. وأحتفظت لنفسك بخمسين نسخة ( عشان الحبايب والقرايب وأصدقاء العمل ) .. وعدت لبيتك وأنت تحلم بأن تري كتابك في كل يد .. وفوق كل مقعد في محطة مصر .. وشاء الله ألا يتحقق الجزء الأول من حلمك تماماً .. أما الجزء الثاني فقد تحقق ؛ فيما بعد ؛ وللعجب .. بحذافير حذافيره !! | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|