16-06-12, 06:11 PM | #1871 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| خونة كلكم خونة ما حلت لكم اللمة في الرواية إلا وأنا تم نفي خرج إلمنتدئ بسبب حكم جائر بسبب النت لهدرجة تكرهوني حالتي النفسية من أسوء لأسوء واإاإاإاإاإاإع | ||||
16-06-12, 08:29 PM | #1873 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| زهر يا زهر وأخيرا رجغتي من المنفى ؤبتدملي جرح قلبي شفت سوف عملوا لي من بعدك الكل يسأل غني ولا همهم حالي الكسيفة بدون انت ضمنين وخلين أشكي لك ما ئفي قلبي والي أتراكم من ثلاثة أيام | ||||
17-06-12, 12:27 AM | #1874 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
وبعدين تعالى هنا يعنى ايه تأجيل الفصل يعنى ايه مش فاهمة ممنوع تاجيل الفصل بتاتا طب يا وجوع نعمل ايه طيب بندعى النت يجيى عندك اقولك هنتقطع النت فى الامارات كلها ونجيبه عندك زى الكبير بالضبط احنا قلوبنا حجر احنا ده احنا نسمة رقيقة طيبة فيما عدا الشريرة الكبرى (مش هاقولك مين اكتشفى بنفسك ) عوامل لصالح بمعنى تقصدى عوامل تدبت ان شخصيته تبقى كده يعنى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظظظ تفدينا واحنا نرد مرة تانية ممممنوووووووووووووووووووو وووووووووووووع منعا باتا التفكير فى تأجيل الفصل يعنى من الاخر عاوززززززين الفصل ولا اضراب واعتصام وسد الطريق ومنع من دخول المنتدى والحاجات الحلوة ديه هههههههههههههه ههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههه (ضحكات متقطعة شريرة ) | |||||
17-06-12, 03:39 AM | #1875 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| بست تحولين تلحقي على نفسك يأختي ما تم التأجيل ومن قبل الأمر المكي إلي مو عاجبك نسمة نسمة مهو واضح هالنسمة إلي مثل اعصار تسونامي أعميوها تكشوبوا ثواب بالعبدة الفقيرة إلا وهي أنا تهددين بالنفي من إلمنتدئ انت واعية لتهديدك ما أنا منفية وخالصة بسبب النت فتحي مخك شوي لا نظامي ممنوع الغش زيك زي البقية قول العوامل إلي بنت شخصية صلاح فالغش حرام. | ||||
17-06-12, 03:53 AM | #1876 | |||||||||||||
نجم روايتي وعضوة في الورشة والموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء ومصممة بمنتدى وحي الخيال
| وووووووووووووووجع منورة يلا النت بدوش يحن عليكِ اشتقنالك | |||||||||||||
17-06-12, 03:55 AM | #1877 | ||||||||||||||
نجم روايتي وعضوة في الورشة والموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء ومصممة بمنتدى وحي الخيال
| اقتباس:
هوا دا .. ما في احترام ما في حب .. العلاقة لازم تقوم أول إشي ع الاحترااااااااااام ولازم صلاح يقوي حاله مسخها وهو كل شوي ببكي ولا شو رأيك وجوعة خخخخخخ | ||||||||||||||
17-06-12, 09:06 AM | #1878 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| كلمي قليل الاصل إلي نشئ العيش والملح ومو راضي يشرفنا أخس. النت نسيت أيام الدلع واإاإععع ولليوم الرابع المعاناة مستمرة والي يعيض اليوم اجازة والنت ما حلى له يخترب إلي في أطول مدة اجازة شفته من شهووووووووووور | ||||
17-06-12, 01:07 PM | #1879 | |||||||||
نجم روايتي
| السلام عليكم يا معشر كيف أنساك ؟ ما هذا ؟؟ ماذا يحدث هنا ؟؟ أتسلون أنفسكم حتى يتشرف نت وجعوعة و يتفضل و يأتيها ؟؟؟ حسنا .. سأشارككم بالتأكيد .. أتريدون رأيى فى صلاح ؟؟ حسنا ، هو شخص مجروح و حزين .. تعذب طويلا من الشيطانة رباب و لا يتمكن من الشعور بأنها تحولت لملاك -لأن الشيطان من الصعب تحويله لملاك - لا يتمكن من جذبها إليه و لهذا يحاول أن يحافظ عليها قدر الممكن -عندما ضرب محمود - لا يريد أن يبدو ضعيفا أمام نفسه و لهذا يميل لجرح الأخرى -رباب الحلوة الشيطانة تلك- و هو يشعر أنها لن تُجرح .. لا يتمكن من الاصغاء لأى نصيحة يكون مؤداها -اشفع و اغفر لها -الآن لأنه لا يقتنع أنها أحبته هو حقا و تريده .. بل يؤمن أنها توقعه فى شركها و تعذبه ثانية و هو لا يريد أن يتعذب و يضعف مرة ثانية و للأسف هو طيب و يتصرف بعشوائية بلا أى تخطيط لتعذيبها .. هو هكذا .. لا يعرف ماذا يفعل لينتصف لنفسه .. يا جماعة حرااام عليكم .. ده غلبان و مسكين .. كونوا فى صفه بلاش القسوة ده معاه .. ماشــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــى ؟؟؟؟؟ بس كدة .. خلص الكلام .. سلام .. من سكارليت .. | |||||||||
17-06-12, 01:39 PM | #1880 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| بعدني زعلانة عندي خبر عن مليون .. بأني عودة للحياة .. فا النت أشتغل هي هي هي هي هي هي .. وأخيرا أستطيع التنفس .. والابتسام ... بعودة الروح لنتنا ^__^ أقبل التهاني والتبريكات ها هنا ... أما أسألت الصحافة فلهم يوم خاص .. أجيب فيها عن أسألتهم عن معاناتي التي دامت لثلاثة أيام ونصف ... بدون هواء ولا ماء ولا طعام .. أيام سوداء يا رب ما ترجع ^_^ المهم نرجع للمهم .. وإلي متأكدة إذا أخرته أكثر أهلي باكر بيلاقوا جثتي ملفوف بكيس زباله أمام عتبة البيت .. وبتأكيد إلي بيقوم بهالجريمة الإرهابيات إلي أشهر على علم ما يحتاج أشير لهن بالبنان .. باعتراف لكن أعتراف خطير .. السبب الرئيسي لتأخري عن أنزال الفصل بالإضافة لإنفجاعي بأن الكل يموت بحب الرواية أكثر مني هو ( جمجمة ) .. المعروفة سابقا باسم ( جومانجي ) وحاليا باسم (Tam Tam ) هي إلي طلبت أأخر أنزال الفصل ليوم الأحد لأنه آخر يوم لها بالجامعة يا رب بيض الويه وتضحيتي ما راحت هباءا منثورا .. أنا ضحية بروحي من أجل أن أأخر الفصل لليوم .. فيا ويلك وسواد ليلك إذا قلت لي هببتي بالبرزنتيشن ... فاستلموها أهي لأنها هي إلي أخرت الفصل عن يوم السبت ^_^ بلا طول سيرة أعرف الحين بتجين طماطة إذا كملت كلام .. الكل يبى حبيب قلبهم إلي فضلتوه علي ّ أنا إلي كان قلبي ينزف ولا يزال .. فها هو حبب هارتكم تهنوا به والقلب زعلان منكم وعقاب لكم ما بقول قراءة ممتعة ... (( الفصل الخامس عشر)) *نقطة نهاية السطر* التقيتها حيث طلبت مني أن آتي .. لأجدها جالسة على كرسي خشبي يحتل بقطة قصية من الحديقة التي تحيط بالمستشفى ... كانت تفرك يديها والارتباك يفترس أرض سحنتها .. حين غدوت بالقرب منها بادرتُ بإلقاء السلام: - " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " لترتقي بوجهها حيث أنا أقف .. فترد عليّ السلام وقد فزت من مكانها وكأن عقربا لدغتها: - " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته" تزودتُ بزاد الأكسجين قبل أن أقول وفي داخلي يقين بأن اتصالها بي منذ ساعة خلت وطلبها مني للقدوم ها هنا لا يوجد له إلا معنى واحد .. بأنها اتخذت قرارها بخصوص طلبي الذي بات عمره لا يزيد عن يوم .. وخلال هذا اليوم لم أكحلها فقد حرصت كما يبدو على تلافيّ رغم أننا نقطن في نفس المكان ... برغم أنني كنت أرقب هذه اللحظة بفارغ الصبر.. اللحظة التي سوف تضع فيها حدا لوقت الانتظار الملغم بالقلق .. إلا أن نغمة حزينة تعزف في أغواري سممت أفكاري وأودعت قلبي الثرى ... صارعتها ... وصمّت روحي عن سماعها إلا أنها كانت أقوى مني بمراحل .... للأسف ... أشارت لي بيدها بأن أجلس بجوارها .. ومن ثم قالت مؤيدة : - " تفضل فحديثنا سوف يطول " رغم الفوضى العارمة التي تكمن في داخلي إلا أن التعجب شق طريقه بين حشود الاضطراب الذي يتملكني وأقام على محياي ... لكن رغم ذلك سايرتها وجلست والصمت رفيقي ... جلستُ على حافة الكرسي الخشبي كما فعلت.. وحيز شخص يفصل فيما بيننا ... لتزر ببصرها الأعشاب التي بالكاد طولها يصل لحد طول السبابة .. واللاتي فقدت حلويتها بسبب أشعة الشمس العمودية التي تغلي عليها رؤوسنا من شدة حرارتها ... والتي وقانا من بطشها أغصان شجرة الصنوبر التي نشرت ظلها الحاني لكي يمدنا ببعض البرودة التي هربت مذعورة من جبروت جيوش الشمس اللاهبة .. بعد فاصل من الصمت قالت.. وهي لا تواجهني بنظراتها ...بصوت لم يغب عنّي بأنه منغمس في وحل الارتباك اللزج: - " البارحة طلبت يدي لزواج ... للأمانة تفاجأتُ لطلبك ..لهذا فضلت بأن لا أرد عليك بسرعة لسببين .. السبب الأول والجلي لأنني أريد بأن أتخذ هذا القرار المصيري والذي سوف لن يشملني بل سوف يشمل أبني أحمد كذلك بعد تفكير طويل .. أما السبب الثاني فسوف أخبرك بعد أن تجيبني على سؤالي هذا " هنا سلطت بصرها عليّ وقد زحف على سطح وجهها الجد ... وسألت قائلة وقد بدأت نبرة صوتها ترتخي بعد شد الارتباك: " هل تعرف من هي دانية ؟ " باغتتني بسؤالها .. فصرت أنا الشخص الذي يعتريه الارتباك .. لهذا لجأت إلى أشباه الحشائش هربا من عينيها الثاقبتان ..وقلت بعد دقيقة أو قل من الصمت .. ومطبات التئتئة تفسد مسلك كلماتي: - " أمي تمتدحكِ دوما .. وهذا يكفيني .. " للأسف لم تعتقني من أسألتها التي تحاصرني من كل جانب وتجعلن محصور في زاوية ضيقة .. حيث سألتني قائلة وقد بات صوتها أكثر صلابة: " وما أدراك بأن ما تراه أمك مني هو معدني الحقيقي ؟ ربما كُنت أمثل أمامها حتى أستمر في الإقامة معها.. فكما تعلم الحصول على منزل للإيجار ها هنا شبه مستحيل " بعد كلامها هذا أخرجت رأسي من الأرض ... وألقيت عليها بصري المتسع ... وأنا اسألها قائلا والعجب يقوس حاجبي للأعلى: - " ما الذي تريدي بأن تصل إليه يا دانية ؟!!!" وضعت ساقا على ساق وهي تشبك أناملها ببعض وتحطها على ساقها التي تتربع على رأس أختها .. مطلقتا زفرة تبعتها بقولها وهي لا تحيد ببصرها عنيّ: - " الذي أريد بأن أقوله يا سيد صلاح ... بأنك يجب بأن تعرف المرأة التي سوف تقضي بقية حياتك معها .. لهذا سوف أعرفك على زوجتك المستقبلية .. ولك الحكم بعد ذلك إذا أحببت أن تكمل معها أو لا .. واضح بأنني كنت متزوجة ... لكن ما مصير الذي آل له زواجي؟ هذا الذي لا تعرفه .. مصير زواجي كان الطلاق بعد عام من الزواج ... والسبب المال ... سوف أقص لك حكايتي من البداية .. من لحظة التي التقيتُ بها بوالد أحمد لساعتنا الآن ... التقيتُ أول مرة بوالد أحمد في كلية الطب .. كانت سنتنا الأولى فيها ... هو كان من عائلة عريقة ذات صيت واسع بالمدينة وتمتلك عدد مهول من المصانع الناجحة داخل وخارج الدولة .. وأنا من عائلة بسيطة بالكاد تستطيع شق الشهر بالدخل البسيط لوالدي ...من أول مرة التحمت نظراتنا ببعض حتى أحسسنا بانجذاب... هو كان البادئ في دخول مسار حياتي الذي وضعته لنفسي والذي كان لا يشمل الحب ولا الزواج حتى أحصل على شهادتي الجامعية وأعمل لأُساعد أبي الذي يصرف على ثلاث بنات ... ارتحت كثيرا للكلام معه وهو كذلك .. بدون أن نشعر لم نعد نحتمل البعد عن بعض ثلاثة أشهر كانت كفيلة لكي نتيقن بأننا نموت بحب بعض وحياتنا لن تكون ذات معنى دون أن نصير لبعضنا البعض ... لهذا فاجأني بطلبه بزواج مني ... وبنفس الوقت جعلني ألامس السماء من فرط السعادة ... وافقته دون تفكير ولم يبقى إلا أن يأتي بأهله ويطلبوني رسميا ...لكن هذا لم يتحقق .. فكيف عائلة راقية تختلط دماءها بعائلة بسيطة على قد الحال ... لم يجد حلا إلا أن يأتي بنفسه لأهلي ويطلب يدي ... وأهلي رفضوه فهم لا يرضون بأن تتزوج أبنتهم من شخص أهله يرفضون نسبهم ...تأزمت الأمور واسودت الدنيا في أعيننا ... كانت فترة لا يمكنني وصفها .. شعرتُ بالإحباط وبأننا سوف نفترق وإلى الأبد ... وهذه الفكرة بحد ذاتها كانت كفيلة لكي تدمي قلبي ... وكما يبدو حتى هو لم يتحمل هذه الفكرة فطلب مني بأن نهرب ونتزوج رغما عن أهلنا ... قرار سريع اتخذته بلحظة ضعف ... ألا وهو الموافقة .... والذي بسببه خسرت أهلي .. وهو خسر أهله وورثه وكل امتيازاته ...بعد بحث طويل عن سكن وجدنا غرفة صغيرة في بيت أرملة مسنة ...وكان لحسن حضنا الإيجار بخسا يتماشى مع وضعنا المادي الحالي .. أُطر لإيجاد عمل لكي يصرف على عائلته الجديدة هو الذي ولد وفي فمه ملعقة من ذهب ... وجد عملا بعد بحث طويل في مطعم كنادل فشهادته لا تخوله للحصول على عمل آخر أرقى وذا دخل أعلى... كان يدرس في الصباح وبالليل يعمل في المطعم .. أردتُ بأن أساعده لكنه رفض وقال بأنني يجب بأن أهتم بدراستي وبالمنزل الذي هو عبارة عن غرفة بالكاد تسعنا نحن الاثنين .. كان يعود من العمل وجه الفجر منهكا بالكاد يصلي ومن ثم يرمي نفسه على السرير فينام لساعة ومن ثم يستيقظ لكي يذهب للجامعة .. درجاته ودرجاتي بدأت تنزل .. وهذا ليس جيدا في كلية الطب .. الضغط تضاعف والشجارات فيما بيننا بدأت تكثر ...عام واحد صمد فيه في هذه الحياة ثم انهار ... وللأسف لم يجرأ حتى على الاعتراف لي وجها لوجه ... اكتفى بكتابة ورقة ..وجدتها مرمية على السرير وأنا عائدة من الجامعة ... لأجده قد كتب فيها: (( قبل أن تقرأ البقية يجب بأن تضعي في عقلك بأني أُحبكِ ... لكن الحياة كانت متوحشة ولم ترحم حبنا .. فضلت تضربنا بسياطها لحتى انهرت ... أنا آسف دانية لم أعد أحتمل هذه الحياة ... إنها أكثر مما أتحمل ... لهذا لنفترق لعلى الحياة تبتسم لنا من جديد .. لأجلكِ ولأجلي سوف أطلقكِ ... عودي لأهلك فأنتِ تضلين ابنتهم البكر أول فرحتهم مهما فعلتِ ... سامحينِ يا دانية أرجوكِ سامحين .. أنتِ طالق " لتقفز دمعة من جحرها ويبدأ صوتها بتقهقر منذرا بقدوم ما تبقى من العبرات ... لكنها وأدتها بمسحها لتلك الدمعة الفارة ... ومن ثم رفعت رأسها بكُلّ شموخ .. وأكملت وهي تعيد نبرة صوتها إلى درجة الجلد: " بالفعل اليوم الثاني وصلتني ورقة طلاقي ... وسبحان الله ( لتشذ ابتسامة عن باقي محياها الذي بدأ يسقط في هوة الأحزان وهي تردف قائلة) في نفس اليوم اكتشفت بأنِّي حامل .. وكأن الله يريد أن يمدني بالصبر ويمنع عقلي من الانقياد إلى الجنون ... وهذا هو الكلام الذي قالته لي صاحبة البيت الذي كُنت أقطن فيه ... والتي تفهمت وضعي وأعفتني عن الإيجار لحين أن يتوفر المال لدي ... لأجل صغيري قررت بأن أعيد ترتيب حياتي .. وبتأكيد لن تتضمن العودة لأهلي فأهلي إذا عُدت لهم فسوف يقتلوني .. وهم معذورين بهذا .. فقد مرغت رأسهم بالوحل .. وأخواتي ...مستقبلهم بالزواج صار في عالم المجهول ... لقد أذيتهم وعضضت اليد التي رعتني وحنّت عليّ بسبب التسرع ... وهذا الذي أدركته بعد فوات الأوان ... المهم المرأة التي كنت أقطن معها كانت تملك صديقتها محل للخياطة فدبرت لي عملا لديها ... تركتُ كلية الطب وذهبت لدراسة التمريض فهي الأقرب إلى التخصص الذي حلمتُ به منذ الصغر .. ولن تحتاج سنوات كثيرة لدراسة ... فهذا الحل الوسط بنسبة لي ولصغير ... مع مرور الوقت بدأت الأمور تتحسن وأستعيد السيطرة على مجريات حياتي ... رغم الحرقة التي تعتريني كلما تذكرته ... تخرجت وها أنا ذا أمامك ... اغتنمتُ أول فرصة للعمل أتيحت لي رغم بعدها عن المدينة.. " أشرقت ابتسامة مشعة بالسعد وهي تقول بصوت بدأ ينفض أي نقطة من غبار البكاء عنه : " وسخر الله لي امرأة مثل أمك لا تختلف عن المرأة التي حمتني ورعتني كأنني ابنتها و التي لم ترزق بالأولاد ..الله ساعدني كثيرا لهذا في كل صلاة أشكره .. فهو الرحيم الذي لا ينسى عباده ..." دست الهواء عنوة في رئتيها وكأنها لم تتنفس منذ بدأنا الحديث ... ومن ثم قالت والابتسامة النقية تفرض نفسها وبقوة على شفتيها: - "الآن القرار لك .. هل لازلت راغبا بزواج مني ؟ " ما إن سُلط الضوء عليّ حتى شعرة بانقباض يخنق قلبي .. ويطلق رعشة طالت كل بدني .. لترتخي أجفاني .. وتكتفي بسماح لجزء من مقلتي بالأطلال ... وأنا ألحق بأنفاسي المتلاحقة ... عاد صوتها المتسائل يزور طبلتي أذني: - " لما الصمت يا صلاح ؟ " رفعت أهدابي ... وجعلت مقلتي مرتكزتان على عينيها ... لأجد بريقا غير مألوف بهما لم أشهد مثلهما من قبل ... أوقعني في جبروت الحيرة ... وسّعت البسمة على شفتيها وهي تقول بعد أن يئست بأن يصلها رد مني: - " لم تسألني عن السبب الثاني .. على الرغم من ذلك سوف أجيبك .. السبب الثاني هو بأنك لا تزال تحب رباب .. وأنا متيقنة من ذلك .. والسبب هو لأنني رغم ما فعله بي لازلت أحبه ... صدقني لأيام وشهور وأعوام حاولت بأن أكرهه .. عبثا ... حتى توصلت لقناعة بأن حبه صار وشما لا يزول من قلبي ... ومن ثم هو والد أجمل وأروع ابن في العالم .. والذي أحمد الله بأنه أكرمني به ... فهو صار دنياي ... فكر يا سيد صلاح ولا تتعجل فتندم كما ندمت أنا " لتختم جملتها بختم الابتسامة التي ترفض بان تضوي من سماء وجهها .. كلامها عاث في داخلي فسادا ... فحروب جديدة إنضافت لحرب لها شهور تقبع بداخلي .. والضحية هو أنا ... معلق بين السماء والأرض ... لا أعرف أين سوف يؤول إليه مصيري... قامت من أمامي لتجعل عينيّ تصحوان من وسنهِما الذي ألقاه عليهما طاغية الضياع ... ومن ثم قالت دون أن تتزحزح البسمة ولو شبر واحد عن شفتيها: - " اعذرني يا سيد صلاح .. يجب بأن أعود إلى عملي ... واعذرني لأني أخذت رقمك من أمك بدون إذنك ...ولا تنسى بأن الطريق لازال مفتوحا لك لكي تعود .. مع السلامة " لتولينِ دبرها ... وتنغمس مع حشد غارق في موج من البياض الناصع والذي لم تشذ عنه بهندامها.... والذي لا يختلف عن لون قلبها الأبيض الصافي كالحليب ... *أكمل المسيرة تحت* | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|