نهاركم سعيد

ممصدقة انو اليوم اكتب اخر صفحات رواية حرب مع الراء
رح افتقد كل الشخصيات .. لأنهم عاشوا جوايا ومن خلالي ..
والله احس حودع ناس حيل عزيزين عليه
بس حودعهم واني اعرف كل واحد لقى طريقة الصح

..
ما اقدر امنع غصة بحنجرتي .. يا ترى مثلي تحسون؟
..



اقدملكم اخر صفحات حربنا .. قراءة ممتعة

-بداية، شكر لكل من تابع ، لكل من علّق و تعلّق بحرب مع الراء .. وبدون ذكر اسماء لأن القائمة ستطول .. فقط شكراً بحجم الهوة التي تفصل بين الحب والحرب .. ! متابعتكم لي وصبركم رغم طول الغياب يعني لي اكثر مما يعتقد البعض .. لقد كنتم خير عون لي .. لا حرمني الله منكم احبائي

-فكرة حرب مع الراء جاءت عندما تعرفت بالصدفة على فتاة امريكية درست في ماليزيا نفس اختصاصي لفصل كامل ضمن برنامج التبادل الطلابي بين ماليزيا والولايات المتحدة .. كانت تدعى كاري .. ورغم نظرتي القاسية لكل من يحمل جنسية امريكية الا ان الفتاة واضبت على المحاولة للتكلم معي ربما لفضولها الشديد حول الاسلام والمسلمين .. ووجدتني بعد فترة اميل لها .. فقد كانت محبوبة وطيبة رغم جنسيتها! .. ومن هنا بدأت الفكرة .. اننا دوماً نحكم على الاشياء من وجهة نظرنا .. لانعطي فرصة للمقابل ليظهر وجهة نظره .. نحكم على القشور لا الجوهر .. "حرب مع الراء" كانت رسالة لبلقيس قبل ان تكون رسالة لكم ... رسالة لنبذ التطرف والتعصب والنظر للانسان كأنسان اولاً قبل ان تقيده قوميته وجنسيته وعاداته

- ملاك .. الشخصية الرئيسية مبتكرة تماماً من وحي خيالي .. اخترتها مسيحية لأنني لم ارد ان يكون الدين عائق في هذه الرواية .. بل كان الوطن .. لذا لم اجعلها مسلمة .. ولم اتجه بأتجاه الديانات والدين اصلاً .. فالدين اكبر من ان تناقشه كاتبة مبتدئة مثلي !

-جوزيف.. حبيب الشعب ههههههه... كان هو الجانب الاخر من الحقيقة .. الجانب الذي لا نراه .. الجانب الذي نحكم عليه بمظهره لا بجوهره .. وهو كان منفذي لعرض القضية التي لأجلها كتبت الرواية .. كان المنفذ للقول .. انه برغم جنسيته وعمله .. انسان وانسان رائع في الحقيقة (صح يا بنات؟) هههههه


-مصطفى : بطل المقاومة .. ضليع في حب الوطن .. فاشل في حب العاطفة .. قاوم بشرف .. اردت من خلاله ان اقول ان الجهاد ليس قتل اخيك بل قتل عدوك ! اعترض الكثير لموته .. لكنني في الحقيقة من خلاله اردت ان اجسد واقع اخر نعيشه .. واقع مؤلم .. فلطالما سمعنا بهذه الحوادث .. كم فقدت انا من اقارب وجيران برصاصات طائشة لم تستهدفهم لكنها اغفلت هدفها وانغرست فيهم .. هذا واقعنا المؤلم .. كانت نهاية تراجيدية لرجل شجاع .. رغم كل المآخذ العاطفية عليه !


-الشخصيات الباقية .. وجدت طريقها لدعم الفكرة الرئيسية .. اتمنى انها قد حققت اهدافها

-كتبت هذه الرواية وانا اعيش حالتين .. حالة الغربة خارج الوطن وحالة الغربة في الوطن .. وفترة الغياب الطويل كانت لأنني كنت قد اضعت نفسي في المسافة الفاصلة بين ماليزيا والعراق .. واضعت قلمي .. فأستلزمني شهور طويلة لاعود فأتعرف على بلقيس التي أراها اليوم في المرآة .. رغم الاختلاف .. سعيدة انني ما زلت انا وما زلت قادرة على الكتابة !


-اتمنى ان تكون الرواية قد نالت اعجابكم واعتذر على كمية الشر والقفلات الاكثر شراً .. اوعدكم بالقادم رح ازيد جرعة الشر ههههههه... كل الحب لقلوبكم .. اراكم في رواية اخرى ..

بلقيس علي