02-07-12, 01:37 PM
| #1941 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء  
|  الفصل الثامن بعنوان ..... انا خايف اقول أقول ما أقولشي .. أنا خايف أقول تغضب وتمشي .. وعذابي يطول بلاش أقولك.. حالي يدلك أقول ما أقولشي لك سر جوه قلبي .. حرمني من المنام حرام عليَّ أخبي .. وأكدب عليك حرام وأنت في قلبي وازاي أداري .. وازاي أخبي همي وناري بلاش أقولك حالي يدلك أقول ما أقولشي .. أنا خايف أقول أنا خايف م الفرحة وأنت جنبي .. ما أقدرش أكلمك وأنا قلبي وحبي .. حالفين نفهمك داريت آلامي بالدنيا عنك.. وأخاف كلامي يحرمني منك بلاش أقولك حالي يدلك أقول ما أقولشي .. أنا خايف أقول أنا خايف إحلف لي ما تخاصمني .. لو قلت كلمتي ولا من رضاك تحرمني .. وتفوتني لوحدتي مين ليّ بعدك .. وأنا بحبك .. بلاش أقولك حالي يدلك أقول ما أقولشي .. أنا خايف أقول أنا خايف | ||||||||
|  |
|
02-07-12, 01:41 PM
| #1942 | ||||||||||||
| نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries  
| بانتظارك ياقمر ... صباحو وردي الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 8 والزوار 0) بنوته عراقيه, دعاء23, زينب12, مانوش, saho11, mahaty73, بنت السيوف, حور الجنان | ||||||||||||
|
| |
|
02-07-12, 01:45 PM
| #1943 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 11 والزوار 0) blue me, سلمي و نقطة, lolo-88, sara8639+, cherie, بنوته عراقيه, دعاء23, زينب12, saho11, mahaty73, بنت السيوف+ أين البقية ؟؟؟؟؟ يللا زي الشطار تجمعوا وإلا أطلب من كاري حبيبتي تبعتلي الفصل عالخاص  | |||||||||
|
| |
|
02-07-12, 01:48 PM
| #1944 | ||||||||||
| مشرفة أفتح قلبك وشاعرة متألقة في المنتدى الأدبي ومحررة لغويه في منتدى قلوب احلام 
| اقتباس:
حاجتنا أرق بدنا نعرف شو ياللي صار | ||||||||||
|
| |
|
02-07-12, 01:52 PM
| #1945 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الثامن انا خايف اقول .. أغنية لعبد الحليم الاحساس بأنك كطفل تاه الطريق منه ... تحدق حولك بارتجاف وصدمة ولا تجد وجها واحدا يبعث الطمأنية في قلبك! فتحت مرام فمها لتنطق فلم تستطع ... ضاعت الكلمات كما ضاع الطريق! ناداها بنزق " مرام ؟! هل ما زلتِ معي على الخط ؟" وجدت بضع كلمات لتتلكأ على شفتيها " انا ..انت ...لن تط..." صمتت وهي تشعر بالضياع أكثر.. قال بعنف " لا تفعلي هذا ... اياك ان تضعي العقدة في المنشار ... يجب ان نتحدث وجها لوجه ... هناك الكثير لاقوله ... لاشرحه .... دعينا نلتقي غدا ..." قلبها يئن .. اجل يئن ... يئن وهي لا تملك الا منحه شعورا بالعجز عن تطبيبه او حتى تسكين ألمه.. همس احمد بعاطفة " هل تعلمين كيف اشعر الان ؟! اشعر اني نذل حقير ! فجل ما افكر فيه هو اخذك لنفسي .. ان اعيش حياتي معك وبك ... " اخذ نفسا عميقا ليكمل بكلمات حارقة " انا احتاجك انت .. اريدك انت .. لكني اقسم ساسعدك .." .... اخذت الكلمات يتردد صداها في عقل مرام .. تسمعها وعقلها يفسرها ولا يستوعبها ! يا الهي ما هذا العذاب؟! تحركت شفتاها لتقول بعزيمة خائرة " انا ... مرهقة.. اريد ... النوم فقط " انفاسه المسموعة عبر الهاتف سبقت كلماته وهو يقول برقة " انت صغيرة.. حقا صغيرة وعليّ ان اذكر نفسي بهذا دائما ... عليّ ان اصبر عليك أكثر.. اعذريني صغيرتي ... اعذريني لاني احملك فوق طاقتك ... " صمت ليضيف بعذوبة جعلتها ترتعش " عندما تستعيدين قوتك سنتحدث.. اليس كذلك يا مرامي؟" همست بلا تفكير " نعم .." تنهد بقوة ليقول بصوت مبحوح " حسنا .. الى اللقاء .." ودون ان ينتظر ردها اغلق الخط وكأنه يهرب من نفسه حتى لا يتراجع عن منحها الفرصة للتفكير ... *** في حديقة بيت منى.. ابتسم مصطفى وهو يتطلع لعبوس منى ... كانت قد اغلقت لتوها خط الهاتف مع مرام.. لم تتنبه لنظراته نحوها بينما هي تشرد بافكارها وحاجباها الرفيعين يأبيان الالتقاء الا بشق وسطي يفصلهما .... قالت فجأة " الموضوع أصبح غريبا جدا!" اسبل مصطفى اهدابه ليقول بهدوء " ما هو الغريب؟" التفتت نحوه لتقول بجدية " مرام لا تريد الالتقاء بي ! انها تتجنبني ! " ابتسم برقة وهو يقول " كل هذا لانها اعتذرت عن الذهاب معك غدا للجامعة ؟!" ردت منى " هذا احد الاسباب مصطفى.. انت لا تعرف مرام .. كل عام هي اولى المرابطين لاستلام النتائج رغم علمها مسبقا انها من الاوائل.. وهذا ليس كل شيء.. انها ليست طبيعية معي بالذات.. لا افهم ما يحدث لها.. لا افهمها ابدا.." ساد الغموض ملامح مصطفى ليقول بهدوء " منى... مهما يكن عليك ان تسانديها ... ليس بالضرورة ان تعرفي التفاصيل المهم انها تحتاج دعمك فقدميه لها بلا شروط .." ازداد عبوس منى وهي تنظر الى مصطفى وتقول " كيف اقدم دعمي لشيء لا افهمه؟! الا يجب ان تخبرني بما يقض مضجعها لاساعدها في تخفيف وطأته عليها؟" رد مصطفى بنفس الهدوء " منى هي تحتاج للاحساس انك صديقتها وموجودة من اجلها.. هذا كل ما تريده ... لا ترهقيها بالالحاح عليها أكثر.. دعيها تخبرك بنفسها في الوقت الذي تريده .." كست الحيرة ملامح منى لكنها قالت باستسلام " ربما كلامك صحيح ... لا اعرف.. ساحاول ان لا اكون لحوحة معها.. رغم اني استاء فعلا عندما تخفي علي بعض الامور ..." اراد مصطفى ان يحول الموضوع فقال بابتسامة عريضة " اذن غدا سنذهب بمفردنا لاستلام نتائجك؟! قد نخرج بعدها للاحتفال ... " فاجأته وهي ترفض بحدة " لا ... ساذهب بمفردي .." عضت جانب خدها من الداخل وهي تشعر بالندم لردة فعلها السخيفة وغير المبررة! لا تعرف لمَ تشعر ان حياتها تفلت من بين يديها.. لا تعرف لمَ تشعر انها تخسر استقلاليتها وان هناك من يفرض عليها القرارات ... تطلعت نحو مصطفى بتوجس فوجدته ينظر اليها وقد اختفت ابتسامته وحل برود شديد على ملامح وجهه ... قالت بضعف وتلعثم " اسفة لم اقصد ان اكون حادة هكذا.. كنت ... اقصد .." صمتت قليلا لتستجمع افكارها ثم قالت وهي تتوسل اليه بنظراتها ان يتفهمها " الطلبة هناك سيثيرون ضجة إذا رأونا معا وهذا سيضايقني.. سيخنقونني باسئلتهم وتدخلاتهم الممجوجة ..." بهدوء شديد وقف مصطفى على قدميه ثم قال ببساطة " كما تشائين ..." تحرك مبتعدا ليتركها في الحديقة بمفردها متوجها نحو سيارته ... نادته باحباط " مصطفى !" رد عليها دون ان يلتفت نحوها " لدي عمل مع خالك يجب انجازه ... انت تعرفين انه يعتمد علي ولم يبقَ شيء على افتتاح المكتب ..." فتح باب سيارته وقبل ان يدخل اضاف " اتمنى ان تكون نتائجك غدا ممتازة ... الى اللقاء منى.." كانت قد وقفت على قدميها هي الاخرى ولكنها منعت نفسها من اللحاق به بعناد طفولي سيطر عليها ... شعرت بالغضب لانها تصرفت هكذا نحوه ولكنها ابت ان تظهر ذلك.. قالت بعنفوان وهي تضرب بقدمها على الارض " مصطفى ... لا تكن هكذا! " القى عليها نظرة طويلة قبل ان يقول " انا اكون كما احب واريد ان اكون .. هذا الامتياز ليس حصريا عليك.." ودون ان يضيف المزيد ركب سيارته وتحرك بها دون ان ينظر لمنى التي كانت تفرك يديها مع بعضهما وهي تشعر ككل مرة انها لا تعدو كونها طفلة مدللة في كل تصرفاتها معه ! *** كان قلبها يرفرف سعادة بينما حسين لا يترك كفها وهما يتمشيان في احدى حدائق النادي ... لقد تقاربا كثيرا خلال الايام السابقة وبشكل يجعل دموع الفرح تغلبها احيانا لتنزل باستحياء على خدها ... فيكتفي حسين بأن يمد يده ليمسحها وهو يبتسم برقة ... لقد اصبح يدرك طباعها بطريقة مختلفة عن السابق ... يضحك منها احيانا وهو يصفها بالعاطفية ... لكنها مع ذلك لا تشعر انها يحبها فعلا! تشعر به يحب رفقتها .. يحب وجودها في حياته لكنه لم يعشقها فعلا .. على الاقل لم يعد يعاملها كانثى جذابة فقط وكأنها بلا روح ... اجلسها على احد الكراسي المتناثرة بينما بضع اطفال يتراكضون هنا وهناك ... انحنى نحو اذنها ليقول برقة " ساحضر لك بعض المثلجات التي تحبينها ..." هزّت رأسها وهي تحمر ابتهاجا فابتسم ببشاشة ثم تحرك مبتعدا ... اغمضت عينيها وهي لا تخفي ابتسامة راضية نابعة من قلبها ... لم يبقَ على زواجهما الا اسبوعين ..... " ما زلت كما انت.. قمة في الجمال والجاذبية " .... أسوأ كوابيسها تهاجمها.. هل هذا صوته؟! بارتجافة سرت على طول عمودها الفقري فتحت عينيها.. نفس الابتسامة التي قهرت مبادئها يوما ما وجعلتها تتنازل.. نفس العينين المغويتين اللتين مثلتا عليها الحب باتقان ... وتلك الشعرات البيضاء المبكرة التي ميزته... كل شعرة في مكانها لتسحر الفتيات نحو هيئة نضوج غير حقيقية ..... ابتسم فاقشعرت اشمئزازا وتذكرت ابتسامة الوداع الاخير بينهما قبل سنتين .... قال وهو يرفع حاجبا واحدا " لا يعقل ان تكوني نسيتِ سوسن؟ " ثم اضاف باستفزاز " هل نسيتني جميلتي؟! هل نسيتِ زوجك ..... السابق ؟!" *** بعد يومين.. بخطوات تحاول ان تهدأ اخذ احمد يبحث عنها بين الوجوه ... كان قد مضى ثلاثة ايام على اتصاله الاخير بها ورغم كل الوعود التي قطعها على نفسه كي لا يضغط عليها أكثر لم يستطع ان يمتنع عن الحضور اليوم ليبحث عنها في الجامعة كما فعل البارحة ايضا دون اي نجاح ! قبل يومين كان يحضر ايمن لبيت نجاة قبل ذهابه الى مكتبه الجديد الذي اوشك ان يفتتحه عندما كانت منى تستعد للذهاب الى جامعتها ... اصر عليها ان يوصلها بدلا من انتظار حسين الذي خرج منذ الصباح الباكر دون ان يعرفوا وجهته... اقتنعت وهي تتذمر من كل شيء بينما هو كان يمني نفسه برؤية مرام متجاهلا نظرات نجاة نحوه والتي بدت محيرة.. منذ مغادرته بيت كريم وهو ابدى بوضوح انه لا يريد ان يكلمه احد في موضوع مرام ورغم امتعاض نجاة الواضح الا انها التزمت الصمت عن الموضوع ... اما كريم فقد حاول ان يستدرجه للحديث لكن احمد اصر على غلق الموضوع وعدم التطرق اليه.. في السيارة - ولخيبة امله - اكتشف من كلام منى ان مرام لن تحضر اليوم .... عاد ليدور بعينيه هنا وهناك داخل قسم كلية الصيدلة ... يرى وجوها شابة كثيرة اختلطت ملامحها في ذهنه لتبهت سريعا ما ان يقارنها بملامح واحدة سكنت مخيلته وتطارد احلامه منذ اسابيع.. قلبه ينبض باثارة لمجرد تفكيره انها موجودة في حياته ... هل هو الامل ام الانتعاش لانه يعود بشرا من جديد؟! يشتاق ويسعى لمن يشتاق اليها ... آه يا مرام .... انها تدغدغ مشاعره كما تثير رجولته للحصول عليها ... تنهد بنزق وعيناه لا تجدانها ... هل سيعود خائبا كما الامس؟! بيأس واحباط تقدم نحو فتاتين تحملان اوراقهما ... لم يبالِ بنظراتهما التي اتسعت اعجابا وهو يسألهما عن مرام ... ردهما بنفي معرفتها احبطه.. لاحظ ان نظرات الفتاتين تحومان حول يده اليسرى بخيبة امل وتحسر! للحظات تجمد وهو ينظر لخاتم الزواج في بنصره الايسر.. لم يشعر بنفسه الا وقد اعتذر منهما على الازعاج ثم تحرك مبتعدا وهو يخلع الخاتم ليضعه في جيبه ... تمتم هامسا " انها لا تستحق ان تراه في يدي " بضع خطوات اخرى و .... وجدها ... عاد قلبه ليخفق بجنون ... لم يدرك ان عينيه تلتمعان بشراسة.. بينما تتطلعان لقامتها التي بدى عليها النحول في سروال الجينز البسيط الذي ترتديه ... قميص قطني اخضر تفتح اول زرين منه ليبرز عنقها الابيض الذي حاوطته سلسلة ذهبية زادت من متعة النظر اليه خصوصا وهي ترفع شعرها الفاتن كذيل الحصان... شابة جدا.. محبوبة جدا جدا ... كان يحدق في تفاصيلها بجوع متزايد وعطش لا يرتوي.. يتفرس في حاجبيها الاسودين اللذين عقدتهما في تركيز بينما تقرأ ببضع اوراق تم لصقها بشكل متراص على لوح خشبي معلق على الحائط... عيناها الجميلتان ذابلتان بينما تعبير شجن يسكنهما ... وجهها شاحب ويبدو أكثر نحولا من آخر مرة رآها فيها ... شفتاها .... دفع كل الافكار التي تعذبه عن هاتين الشفتين ... اخذ نفسا عميقا قبل ان يخطو نحوها وجسده يرتعش بالابتهاج ..... لقد وجدها.. بدأ الصداع يهاجمها وهي تحاول التركيز في قراءة الاوراق امامها ... انها تتألم ... تتألم من كل شيء.. الالم يشتت ذهنها.. ماذا بيدها؟! لا تملك الا ان تتألم من شعور الذنب الذي لا يفارقها نحو الجميع ابتداء من فراس الى امها الى منى واهلها و.... اليه هو.. لا تعرف لمَ تشعر بالذنب نحوه ... ربما لانها تحاسب نفسها بقسوة.. انها تلوم نفسها على عدم ضبطها مشاعرها امامه.. الايام الماضية اخذت تفكر بالامور بشكل مختلف ومن منظار مختلف ... انها كانت حمقاء تماما وهي تكشف مشاعرها وتعلقها به عبر تصرفاتها الغريبة نحو ومنذ اول لقاء بينهما ... فما هو الا رجل! ويبدو ان مشاكله مع زوجته جعلته ينجذب نحوها ... كم هي غبية وبلا عقل.. لقد قرأت كثيرا عن ضعف الرجال عاطفيا إذا حدث شرخ في العلاقة مع زوجاتهم ... تنهدت وهي تحاول اعادة قراءة ما كتب على الورق .. لكن افكارها عاندتها وهي تجرها بعيدا عمّا تقرأ لتواصل أدانتها بكل افعالها ومنذ البداية.. مؤكد هي من اوحت له بأنها توافق على الارتباط برجل متزوج ... والا كيف يعقل ان يخبرها صراحة انه يريد الارتباط بها وبنفس الوقت هو لن يطلق زوجته؟! بعد ليال طويلة قضتها تعاني توصلت لقرار مهم ليكون اليوم اول خروج لها وهي تنفذ هذا القرار .. لامست بابهامها بنصرها الايمن تفتقد حرارة المعدن الذهبي ... اجل ... هذا كان قرارها الاول ... ستنفصل عن فراس ... لم يعد من العدل اقحام فراس في معركة جديدة.. على الاقل المرة السابقة اقحمته لان احمد لم يكن حقيقة في الصورة اما الان فالوضع اختلف ... اختلف تماما ... وعليها ان تواجه احمد ايضا لتفهمه بشكل قاطع ان لا امل لهما معا .... انعصرت عضلة قلبها حتى كادت تختنق.. ما زالت تلك الذكرى في الحديقة تقض مضجعها وتجعلها تتأرجح ما بين فرح وشعور فظيع بالذنب.. همست في سرها " سامحني يا رب ... اغفر لي .. لم اجد القوة لاقاومه ..." " مرام ..." اجفلت وهي تستدير نحو مصدر الصوت بينما حقيبتها تسقط منها طوعاً.. لم تنحني لالتقاطها كما لم يفعل هو ... ظلا يحدقان ببعض وعزلة وهمية تحيطهما ... هي تنظر اليه بسعادة مفاجئة لا تستطيع منعها او السيطرة على تدفقها لتغمر كيانها كله .. وهو ينظر اليها وكأنه.. وكأنه يوشك ان يفعل ما فعله تلك الليلة في حديقة بيت منى! احمرت وانفاسها الثائرة تحارب محاولاتها الواهية لتهدأ ... كل الافكار تتطاير في الهواء ولا يبقى الا هذا الشعور بأنها اصبحت مرغوبة.... وبهذه الشدة... منه هو ... هو دون سواه.. انه هنا امامها.. عيناه تشتعلان بمشاعر لا تفهمها حقيقة فقط تدرك بحدسها الانثوي ان مشاعره هذه قوية جدا وهائجة بشكل مرعب وصادم... عيناها تعلقتا بابتسامة صغيرة علت شفتيه.. لم تكن ابتسامة عادية كانت نوعا من الذبذبات العاطفية التي يرسلها اليها ... هزّت رأسها تستجمع تركيزها لترفع نظراتها مرة اخرى نحو عينيه ... ارادت ان تقول شيئا ما.. لكنها عجزت.. بدى مسحورا تماما وهو ينظر لشفتيها بلوعة.. قال بهمس مبحوح دون ان يحيد بنظراته " في يوم ما ... قريب جدا كما آمل سيحدث كل شيء .. ساجعلك سعيدة مثلما تجعليني سعيدا لمجرد دخولك حياتي ..." بعض التهريج بين الطلبة مزّق العزلة التي لفتهما ... وجدته يتنهد ثم انحنى ببساطة ليلتقط الحقيبة من الارض ... اخذت تنظر اليه وصدمة اخرى تضربها بقسوة... انها صدمة الواقع بمرارته ... نظرت بجمود اليه تفكر ببلاهة... انه احمد الذي اعشقه... احمد الاب ... احمد المتزوج... ارتعشت وهي تتذكر كلمتين منه (لن اطلقها) لقد كرهت نفسها طويلا وهي تعنف نفسها على احساسها بالجرح لانه قال لن يطلق زوجته! هل هي حقا تريد ان تأخذ رجلا من زوجته وابنه؟! هل حقا تريد وضع نفسها ووضع امها واختها في هذه الدوامة؟! وماذا لو كان لديهما مشاكل.. كل الازواج يعانون من اضطرابات زوجية ... هل هذا يعني ان تدخل هي في الصورة مستغلة ضعفه لابتعاده عن زوجته؟! زمّت شفتيها وهي تمد اليه يدها لتأخذ حقيبتها ثم قالت وهي تتجنب النظر اليه " انا لم ادخل حياتك بالمعنى الذي تقوله ... انا فقط ظهرت في وقت حرج يمر به زواجك.." صمتت وهي تدعو الله ليمنحها مزيدا من القوة ثم اكملت " انا اسفة لاني علمت عن وجود مشاكل زوجية بينكما وبالصدفة فقط ... صحيح اني لا خبرة لي بامور كهذه لكني اعرف ان الزوجين يواجهان احيانا مشاكل تجعلهما يشعران بانهما وصلا طريقا مسدودا ولكن مؤكد العشرة ووجود طفل بينكما يجعلكما تعيدان المحاولة لرأب الصدع.." كانت راضية بل سعيدة جدا وفخورة بالمحاضرة الهادئة التي ألقتها على مسامعه وهي تنحى جانبا كل الالام المبرحة التي تهاجمها وتسخر من عقلانيتها! ساد الصمت وهي ما تزال لا تنظر اليه ... تلكأت في ابداء خطوة لتبتعد عنه ... تساءلت في سرها باضطراب وهي تحدق في سرواله الازرق " ما الذي يجب ان افعله الان ؟!" جاء صوته حازما " تعالي معي .." ارتعشت وهي تنظر ليده الممدودة نحوها .. رفعت بتردد نظراتها نحو وجهه وهي تهز رأسها رفضا.. رأت عيناه تشتعلان الان بغضب ثم قال " ستأتين مرام.. الموضوع لم ينته... انه حتى لم يبدأ بعد.." همست بألم " هذا افضل ... انه.. لم يبدأ معك ... ويفترض ان لا يبدأ اصلا وانت متزوج ويبدو واضحا انك لا تستطيع الاستغناء عن زوجتك بدليل انك لا تريد طلاقها ..." رأته يكز على اسنانه قبل ان يميل نحوها قليلا وهو يقول بهمس حار " اقسم بالله يا مرامي اذا لم تخرجي معي الان بهدوء لنجلس كأي متحضرين في اي مقهى قريب سأريك جانبا مني ليس متحضرا على الاطلاق ...." لا تعلم هل اصبحت تفقد القدرة على السيطرة على حركات جسدها ايضا؟! وجدت نفسها تهز رأسها بالقبول هذه المرة بينما تتقدمه لتخطو بتعثر خارج القسم ... تنفس احمد الصعداء عندما جلسا اخيرا في مقهى بعيد نسبيا عن الجامعة ... اصرت مرام على اختياره لان الطلبة لا يرتادونه كما اصرت على الذهاب بسيارتها بدلا من الركوب معه ... كان يعلم انها تقاوم ... تقاوم ما يحدث وما سيحدث .... نظر لرأسها المنكس امامه وهو يعدها ويعد نفسه قبلها " سيحدث مرام.. سيحدث مهما قاومتِ.." دون ان يسألها رايها طلب لها عصير الفواكه بينما اختار هو فنجان قهوة .. رفعت رأسها اليه بتساؤل فابتسم بحنان وهو يقول " سمعت منى تقول مرة انك تحبين عصير الفواكه .." ثم امال رأسه وهو يتطلع بجرأة لوجهها وشعرها ليقول بعدها بصوته مثير " يبدو انك تعشقين كل ما يخص الفواكه يا مرامي ... فرائحتك نفسها رائحة تفاح تمتزج احيانا بالفراولة ..." احمرت وهي تعض شفتها وتدير رأسها جانبا .... ضحك بخفة بينما النادل يضع العصير والقهوة ... عيناه التقطتا يديها... يدها اليمنى بالذات ... لم يستطع كتم ابتسامة فرح شعت على شفتيه ... قال وهو ينظر نحوها " لقد خلعتِ خاتم فراس!" قالها وكأنها تحصيل حاصل.. او ربما كنوع من الاقرار باستسلامها لمشاعرها نحوه.. قالت باضطراب وهي تتباعد بنظراتها عنه " هذا لا يعني شيئا ... " انتابه الغضب لمقاومتها لكنه كتمه فالان عليه التركيز واستغلال فرصة تواجدهما معا ليشرح لها بعض الحقائق .... قال بجدية " اسمعيني يا مرام للنهاية وبعدها ساعطيك كل الوقت لتتكلمي.." لم ترفع عينيها اليه لكنه يعلم بأنها تسمعه بتركيز ... قال بنبرة حيادية " ارتباطي بسهام كان ارتباطا تقليديا متعجلا.. كنت.. كنت امر بظروف صعبة واحتجت ان ابدأ حياتي من جديد ... نجاة اختارتها لي وانا رأيتها واعجبتني.." قد يبدو الامر قاسيا ولكنه كان سعيدا برؤية تشنجها عندما قال (اعجبتني) ... همس في سره وهو يتطلع لنعومة يديها " الصبر يا رب.." تنحنح ليستعيد الجدية في صوته ثم قال " انا لن ادخلك في تفاصيل لن تنفع لكن عليك ان تعرفي ان زواجي من سهام فاشل تماما ومنذ البداية ... حاولت كثيرا انجاحه ولكني فشلت ... " نظر اليها بتركيز ثم قال بتأنٍ " انا منفصل تماما عن زوجتي ومنذ أشهر طويلة ... لقد اتفقنا انا وهي على هذا ... خيّرتها ان نتطلق رسمياً وتترك لي ايمن لكنها رفضت رفضا قاطعا خيار الطلاق بل وهددتني باخذ حضانة ايمن مني اذا فعلتها.. وأنها ستفعل كل ما بوسعها لحرماني منه ..." شهقت مرام رغما عنه وهي ترفع عينيها لتنظر اليه بصدمة ... اكمل احمد بصراحة شديدة " انا وصلت لدرجة اني عرضت عليها تعويضا ماديا لكنها رفضت.." كانت مرام لا تستوعب ما تسمع ووجدت نفسها تسأل بحيرة شديدة " انا لا افهم! إذا كانت هي عمليا منفصلة عنك فلماذا تتمسك بك ؟!" رد احمد بنفور واضح " انها تتمسك بالواجهة ... لا تريد ان تحمل لقب مطلقة ..." ارتفع حاجبا مرام عاليا وهي تقول بذهول " لا تريد ان تحمل لقب مطلقة ؟!" قال احمد بحذر " مرام ... عليك ان تعرفي ان سهام ليست شخصية سوية ... قدري أني ارتبطت بها وانجبت منها ابنا هو الاهم في حياتي ... انا لن اتركه ولن اتخلى عنه ... فكرت في احدى المرات استغلال بعض تصرفاتها الشاذة لاضغط عليها حتى أطلقها واحصل على حضانة ايمن لكني تراجعت ... لم استطع ان احمله الشعور بالعار من امه اذا كشفتها امام الناس ..." كانت مرام تشعر انها تدخل في دوامات أكبر وأكبر .. تطلع احمد ببعض القلق لتعابيرها... خشي ان يكون قد دفعها للابتعاد بدلا من دفعها لتتفهمه وتقترب منه أكثر دون اي شعور بالذنب ... شعور مقبض سيطر عليه .. شعور بأنه يخسرها ... لا ... انه لن يخسرها ... مرام طوق نجاته ... مد يده بلهفة ليحتضن يدها ... حاولت سحبها لكنه منعها قائلا بهمس معذب " تزوجيني مرامي .. كوني لي وانا ساسعدك ... لن اجعل اي شيء يؤلمك ... " كان قلبه يخفق بقوة ولم يشعر بنفسه الا وهو يسحب يدها ليقربها من فمه يلثم باطن كفها بشفتيه ثم همس بحرارة " يا الهي كم احتاجك ... " .... لم يدرك الاثنان ان عينيّ فراس المصدومتين كانتا تحدقان فيهما وعلى بعد بضع خطوات فقط.. *** انتهى الفصل الثامن التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 12:01 PM | ||||||||
|
| |
|
02-07-12, 02:01 PM
| #1947 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 42 ( الأعضاء 39 والزوار 3) كاردينيا73, مانوش, محبة النجوم, nemo7233, crazygirl-1995, عصفورة القلب, حب الدنيا, cherie, gege gemy+, mimi0000, تميمة عشق, سمواحساس, roro.rona, sara8639, Gorgie!, blue me+, بينكـ, romaysae1, sosobarra, اواه, زينب12, نور الصباح5, اسفة, انين الشوق, سلمي و نقطة, fracas du silence, lolo-88, بنوته عراقيه, narjis+, زالاتان, paradise91, ~sẳrẳh+, دعاء23, احمد ابو زيد, تائبه الى الله, beau, mureille+ قراءة ممتعة | ||||||||
|
| |
|
02-07-12, 02:08 PM
| #1948 | |||||||||||||
| نجم روايتي وعضو ة متألقة في علم النفس وتطوير الذات وعضوة نشيطة وفعالة في قسم الطب والصحة والقسم الأدبي و شعلة التسالي وفراشة التصميم الفضيةوفراشة متالقه في قسم الازياءوطالبة متميزة في دورة فن الخي  
| عنجددددد؟؟؟؟ راح تنزليه اليووووووم،؟؟؟؟؟؟!!!!!! يسلمووووو يااحلى كاري في العالم والف سلامة عليكي حبيبتي وماتشوفي شر انشالله | |||||||||||||
|
| |
|
02-07-12, 02:09 PM
| #1949 | |||||||||||||
| نجم روايتي وعضو ة متألقة في علم النفس وتطوير الذات وعضوة نشيطة وفعالة في قسم الطب والصحة والقسم الأدبي و شعلة التسالي وفراشة التصميم الفضيةوفراشة متالقه في قسم الازياءوطالبة متميزة في دورة فن الخي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 39 ( الأعضاء 36 والزوار 3) crazygirl-1995, عصفورة القلب, حب الدنيا, cherie, كاردينيا73, gege gemy, mimi0000, تميمة عشق, سمواحساس, roro.rona, sara8639, Gorgie!, blue me, بينكـ, romaysae1, sosobarra, اواه, زينب12, نور الصباح5, اسفة, انين الشوق, سلمي و نقطة, fracas du silence, lolo-88, mango20103, بنوته عراقيه, narjis, زالاتان, paradise91, ~sẳrẳh, دعاء23, احمد ابو زيد, تائبه الى الله, beau, mureille | |||||||||||||
|
| |
|
02-07-12, 02:10 PM
| #1950 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 43 ( الأعضاء 41 والزوار 2) كاردينيا73, Noruh 96, sonal, DOODO, bestqueen, Gorgie!, crazygirl-1995, مانوش, nemo7233, عصفورة القلب, حب الدنيا, cherie, gege gemy+, mimi0000, تميمة عشق, سمواحساس, roro.rona, sara8639, blue me+, بينكـ, romaysae1, sosobarra, اواه, زينب12, نور الصباح5, اسفة, انين الشوق, سلمي و نقطة, fracas du silence, lolo-88, بنوته عراقيه, narjis+, زالاتان, paradise91, ~sẳrẳh+, دعاء23, احمد ابو زيد, تائبه الى الله, beau | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
683Likes
.png)
.png)
العرض العادي
