30-03-13, 05:30 PM
| #2412 | |||||
| نجم روايتي وقاصة بقلوب أحلام وعضو في فريق التراس قلوب أحلام و كاتب في الموسم الأول من فلفل حار  
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الخييرات وجوع واخيرا سهل الله وقرأت الورقة وبيسو شهرت كل اسلحتها حتى ترد ولو القلبل مما اصابها من ذئاب القذارة حالتها بتوجع وهي قريبة من اولادها ومع ذلك لا تجرء على التقدم .... فكل خطوة صوبهم ستكون دواء لها واذى لهم في انتظار الباقي من الاحداث موفقة ان شاء الله | |||||
|  |
|
28-04-13, 04:07 PM
| #2413 | ||||
| قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى 
| شكرا لك من رصع صفحتي الخيرة بجواهر رده خط النهاية الذي استغرقنا شهورا لوصوله سوف ينزل بعد نصف ساعة من الآن في الموعد انتظركم بشوق جارف  | ||||
|
| |
|
28-04-13, 04:21 PM
| #2414 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبةوقاصةوعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وحكواتي روايتي و شاعرة متألقة ونشيطة في المنتدى الأدبيومدققة بقسم قصر الكتابة الخيالية  
| أخييييييييييييييييييييييي ييييراااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااا | |||||||
|
| |
|
28-04-13, 04:51 PM
| #2415 | ||||
| قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
|  بسم الله الرحمن الرحيم طال الفراق وقد حان وقت الوداع ^_^ بس قبل الوداع سوف أشاركم دراسة خطيرة أجرتها مؤسسة كبيرة في المريخ وتنص على الآتي بأن الطماطم يعطي رونق ونضارة للبشرة لهذا قلت أجربق بنفسي .. وأرى صدق من كذب هذه الدراسة فقررت أنا وجع الكلمات كتابة نهاية سخيفة لأضمن أن ترمون عليّ الطماطم وأوفر عليّ كمن درهم  فيجيني الطماطم برجليه من تحت يديكم  من الحب طبعا  بلا طول كلام  نهجم على النهاية ونكتشف صحة الدراسة  *الخاتمة* الموت .. لما هو عنيد هكذا ؟!! حين أبتغيه يهرب مني !!! تمنيته ومن كل قلبي وأنا أرى فؤاد غارقا بدمه بدون حراك .. وأنا أرى وجه أنجي الثكل .. المعاتب لي .. نعم أنا قتلته .. بخطتي الحمقاء ... نفذوا أدوارهم في الأتفاقية بأن ضخو الأموال لشركة فؤاد المتداعية وأنا .. أنا فشلت في أداء دوري البسيط ... كان العالم يدور من حولي .. والنّفسُ يدخل بصعوبة إلى رئتيّ المشلولتين .. لأقع في فخ الحيرة .. أأبكي!! أم.. أصرخ !! أم أعاقب نفسي على جرم لم تقترفه يديّ !!! رن هاتفي مسكتا أصوات الصمت المزدحمة بها شفتيّ.. جذبته من حيث يختلي بنفسه على حجر الكنبة.. لأخنق صياحه دون أن تمر عينيّ على اسمه المتصل من على الشاشة.. فعيناي لاتزالان متشبثتان بجسد فؤاد النائم بلا عودة في بركة الدماء خاصته .. زاغ بصري وأنا أستقبل صوت أنجي المفعم بالحماسة: " أأتصل به الآن ؟ " دمعت عينيّ .. وأشتد ضرب سياط اللوم بداخلي... وأنا أجد نفسي أقتل نور الأمل في داخلها .. كم هو مؤلم أن تكون أنت من تقتل الأمل في قلوب الطيبين .. شعور يكوي الأحشاء بحمم المرارة .. عاد صوتها الغير مطيق صبرا من شدة الحماسة: " بيسو ألا تسمعيني ؟ أأبدأ دوري الآن ؟!" لأخص نفسي بقولي وأشواك اللوم تمزقني: (( كلا ... ليس بعد .. فالبطل الرئيسي في المسرحية مات ..لقد أفسد كل المسرحية بموته .. كان يجب أن يخرج غاضبا من عندي وهو يشعر بأنه لوحده ... لا يد تعينه .. فتمدي يدكِ له .. فتنتشلينه من الوحدة التي تُحاصره ...فيرى مدى حبكِ له .. لقد أفسد كل شيء بجبنه ...لقد أفسد كل شيء بضعفه ... لقد قتلكِ قبل أن يقتل نفسه .. لقد قتلكِ .. قتلكِ " بنبره تسلل إلى أتوارها الخوف: " بيسو ماذا بكِ .. لما أنتِ صامته ؟!! أحصل شيء ؟!" كنت ولازلت على قناعة راسخة ألا وهي ( حتى تبرئ الجريح من الألم يجب أن تقتل الألم من أول طعنه .. ولا تُطل في علاجه المعذب له.. دون جدوا) وهذه القناعة توصلت إليها بعد أن طعنني رضوان بظهري .. وظللت أتوجع حتى الآن .. لو كان أحدهم جاء وقتل ألمي.. لكنت الآن أعيش بسلام ... لهذا وافقت كل حواسي على أن أرمي السهم إلى مسمعها ..فالألم طائلها لا محالا: " فؤاد أنتحر " ذقت طعم الحنظل حينها.. وقد لامس الصمت الراعد مسمعي من الطرف الأخر .. تلاه صوت أنقطاع الخط من جهتها .. مما زاد من وجعي .. تربطت يديّ من جديد .. كُنت في نار والآن في نارين أنشوي .. أسعفني عقلي بالأتصال بوالدها .. لعله يخفف من مصابها الجلل.. وعلى عجل أتصلت به .. ونقلت له الخبر الفاجعة .. توقعت منه سيلا من الأتهامات واللوم وكنت سوف ألتمس له العذر .. فأنا من أوصلت الأمور إلى هذا المنحنى المحزن.. لكن قابلني بهدوء كلله بجملة: "إن لله وإن إليه راجعون " ومن ثم قال بعد برهة قضاها مع الصمت: " كُنت بداخلي أعلم أن نهايته سوف تكون هكذا .. فكل المؤشرات تدل على ذلك ...لكنني كُنت أحاول أن أتجاهل أحساسي هذا" ليرجع إلى زاوية الصمت .. ليعود بقوله الهادء المبطن بوجع الدنيا: " أنا سوف أبلغ الشرطة .. أنتِ أخرجي من الشقة وأنا سوف أتكفل بكل شيء " ما وجدت نفسي إلا وأنا أسئله بدون وعي: "وإنجي !" أغترف نفسا عميقا تلاه بقوله: " سوف تتألم قليلا .. لكن في آخر الأمر سوف تكون بخير .. فهو منذ تزوجها لم يكن طرفا فعالا في حياتها .. كان هو دوما يعطيها دبره ويرحل وهي تلاحقه .. الآن سوف تتوقف عن ملاحقته وسوف تعيش بسلام مع وليدها القادم " أنسلت الكلمة من بين شفتيّ بدون أدراك مني: "وأنتَ ؟" كان يقاوم العبرات وهو يجيبني : " سوف أضل أدعو ربي أن يغفر لي ذنوبي " ليغلق الخط .. فأنهار على الكنبة خائرة القوى ... *** أتخبط في خطايا على الطريق الأسفلتي الغاص بالغبار والظلمة تنشر جيوشها على سطح السماء الخجلة ... رغم صوت الحياة الصاخب به الشارع.. إلا أنني شعرت أني في زجاجة تعزلني عما حولي .. تلك الزجاجة أبحرت بي إلى الوراء إلى لحظة طفولتي وما تلتها من أحداث توقفت آخرها عند حدث إنتحار فؤاد .. كفكفت دمعي .. وسحبت نفسا ...سلحت به صدري ... فرفعت يديّ طلبت لأحدى سيارات الأجرة بالتوقف ... لتمتثل لي واحدة منها .. فأركبها فيسألني السائق: " إلى أين يا سيدتي ؟ " لأبتلع ريقي مُجيبتا: " إلى قرية السد " ليقول والعجب يصرخ من لسانه: " لكن هذه القرية بعيدة جدا.. والوقت متأخر يا سيدتي ؟ " لأسكت أحتجاجاته بلغة المال: " سوف أدفع لك المبلغ الذي تريده.. فقط أوصلني بأسرع وقت ممكن إلى قرية السد" لينطلق كصاروخ بعدها فالمال داعب أنفه .. لأرخي رأسي فأسنده على رأس الكرسي .. وأنظر بسقف السيارة .. مسلمة نفسي لرب العباد .. مريحة عقلي من أي تفكير ... *** المناظر نفسها لم تتغير لكن الهم تضاعف .. اليوم كانت النية بأن أقتله .. وأتأخلص منه إلى الأبد ... وأبدأ سطر جديد في قصتي .. صفعة هكذا أستقبلني والدي .. لكن لم تؤلمني .. لأنني ذقت طعم صفعات الحياة وهي أشد ألما من صفعات أبي الوهنة التي أمتص قوتها العمر .. رديت على كلامه الجارح المتساقط مثل الجمر على مسمعي بابتسامة المنتهي الذي ما عاد شيء يهمه: " أيته الفاجرة .. ما الذي جاء بكِ إلى بيتي ؟ أنتِ ميتة بنسبة لنا ...فعودي إلى قبرك.. هيا أغربي عن وجهي " رؤوس أخواتي المختبئة كالجرذان وراء باب زربهن تطل جزئيا تسرق نظرة ولو عابرة على أختهن الكبرى التي لطخت سمعتهن باللوح كما يقول والدي الراجف من شدة غضبه الحامي .. والغير قادر على حمله بدنه العتيق المهدد بالإنهيار في أي وقت .. أمي .. المشتاقة أنا للمسة السكينة من كفيّها .. تقف وراءه مطأطأة الرأس .. كالجارية لا حيلة بيديها ... لم يسكت سيل سبابه إلا سعلات متصلة .. أجبرته على الإستناد بإطار الباب .. هببت أعينه على الأصطلاب .. لكن رمى كفيّ بعيدا كنجاسة لا يريد أن تدنس جسده الطاهر .. قرصني الوجع من فعله هذا أكثر من كلامه المسموم .. لأنكس رأسي خجلا ...ساترا خجلي ظلمة الليل الغائب عنه ضوء القمر ... صرخ بي آمرا: " أغربي عن وجهي وألا قتلتك بيدين هاتين" ليعاوده السعال .. فأستغل الفرصة لأرمي ما في جعبتي بنفس واحد: " أبنائي أمانة في عنقك " حدجني من بين سعلاته المتواصلة بعينيه المنكمشتان على يدين السنوات المتجاوزة عمر الستين .. لأكمل وقلبي يركض كفرس السباق من وراء ضلوعي: " أنا أخطأت هما لم يخطآن ... لهذا أمنعهم من أن يقعا بالخطأ كما فعلت أنا .. أرجوك يا أبي .. عاقبني أنا لكن لا تعاقبهما هما " الوجه المتحجر الصامد على قراره أنعكس على سحنته الشاحبة .. هادرا بوجهي أعاصيرا دمرت أملي الضعيف: " أبنائكِ قطعة منكِ .. هذا يعني أنهما فاسدين مثلكِ.. يكفيني العار الذي سببته لي بعد هربكِ .. لن أسمح أن يلمس اسمي عار آخر " كان قلبي الخائف على ساكنيه يتكلم وليس لساني وأنا أتشبث بيده المستنده على عصاه العتيقة: " أبي عذبني عاقبني أقتلني أيضا لا يهمني .. لكن طفلي لا تعاقبهما على ذنب أقترفته .. أرجوك .. أتوسل إليك .. إذا تريدني أن أجثوا أمامك فسوف أفعل .. لكن وافق أن تجعلهما يعيشان في بيتك .. لن أرتاح إلا إذا كانا يعيشان تحت سقف بيتك" نظر إلى السماء المظلمة كما قلبه المعتم وقال بصوت حازم: " قلت لكِ لا يعني لا .. فأرحلي.. وإياكِ أن تطأ قدماك عتبة بيتي مرة أخرى " الأمل وإد يوم مولده في داخلي.. لأنتشل ما تبقى لي من كرامة مبعثرة .. وأحمل أطنان الخيبة على كاهلي المنحني وأرحل بصمت كما هربت أول مرة .. إلا أن صوتا أعادني من الهوة الغائصة بها .. والهاجم عليّ من خلفي: " توقفي يا زهرة " أستدرت إلى خلفي ببطأ فما بي قوى على المزيد من الجراح .. لتتسع عينيّ الغارقتنا بدمعي.. وأنا أردد في داخلي مذهولة: " محمد !!" كان يقف بجوار أبي المتداعي.. ليعادله طولا .. لقد شب في الخمس سنوات الغابرة وصار رجلا ! نظر إلى أبي المحدق به والشرر الأحمر ينطلق من مقلتيه.. لم يهتم محمد بالغضب الناطق به وجه أبي .. بل قال بثبات معاتبا: " أتعلم لماذا هربت ؟ لأنك لم تصغِ لها .. ولم تهتم بألمها .. كانت تستجديك ليل نهار لكي تساعدها حتى تسترجع أطفالها ... وأنت ماذا فعلت؟ لا شيء ... وأكتفيت بقولك ... " مكانهم عند والدهما" ما هذا القانون الجائر ؟! هي بشر من لحم ودم حملت بهما تسعة أشهر .. قضت معهما وقتا أكثر مما قضاه ذلك الحقير معهما ...أطعمتهما بيديها .. جعلتهما ينامان على صوتها ... وفي الأخير يحصل عليهما ذلك الكريه على البارد .. لا.. هي أحق بهما ...وما جعلها تسلك الطريق الخطأ إلا أنت وتفكريك المتحجر .. أنظر إلى حالنا .. أنظر لأخواتي المحبوسات كالماشية بالبيت .. يعيشن كخادمات في بيتهن .. ودائما تعايرهن بأنهن صارن عوانس .. كيف يتزوجن وأنت خانقن حريتهن .. وكذلك لا ترتاح ألا وأنت تشعرهن بأنهن عبئ على كاهلك فقط لأنهن بنات ...أنت الذي جعلتهن عالة حين أخرجتهن من الدراسة بسن مبكر ... ومنعت الخروج عنهن ..أنت السبب بما آل له حالنا .. أنا أحملك المسؤولية كاملة " خرجت مقلتيّ والدي من محجريهما والغضب الأحمر يحرق جلده وهو يرد على هجوم أخي الصغير بدون تركيز: " كيف .. كيف تجرأ وترفع صوتك عليّ أيه " ليقطع محمد محاولته للهجوم بقوله بطبقة أعلى منه: " طفح كيلي .. لم أعد أقوى على الصمت أكثر وأنا أرى الحال المزرية التي نعيش بها .. ومن ثم كلام الناس لم يطال عائلتنا بسبب زهرة .. بل بسببك ومنذ زمن ... والكل يقول عنك مجنون ومتخلف ومتزمت .. ألم تلاحظ بأن لا أصدقاء لك .. ألم تلاحظ أن لا أحد يهتم بك .. حتى أمي لا تجلس دقيقتين كاملتين معك ... فهي تخشى لسانك الحاد .. أفق لما يجري من حولك" كنت مصعوقة لما أرى وأسمع من محمد .. أنه لم يتجاوز 15 عمرا بعد .. لكن فكره تجاوز 15 عاما بأشواط .. ألتصقت شفتي أبي بغراء الصمت .. لم ينطق منه إلا مقلتيه الغير مستقرتان على مكان واحد .. فقد وجد أخيرا أحدا في العائلة صوته يعلو على صوته المتجبر القاصي ... بعد صمت موحش قال محمد: " أنا لم أرد أن أرفع صوتي وأتحداك أبدا .. فأنت أبي وأحترامك واجب عليّ.. لكن لم أعد أطيق أن أرى الخطأ وأسكت هذا كثير .. فسامحني يا أبي .. لكن كان يجب أن أضع النقاط على الحروف" عينيّ بعينه ألتقتا بعد فراق خمس سنوات .. كانت الطفولة قد سلبت منهما .. كبرتا قبل أوانهما للأسف.. قال بصوت دافئ عوضني كم الذل الذي ذقته من أبي منذ قليل: " أدخلِ فالبيت بيتك .. وبيت أولادك " لتشرق شمس أبتسامته المحيية للأمل في قلبي ... أبي ورضوان وجهان لعملة واحدة كان يكفي أن نتمرد عن جلبابيهما حتى نتلذذ بحقوقنا المسلوبه من قبليهما .. والدي جالس بزاوية معتمة كالغريب في عقر داره .. ونحن ..العائلة .. نعم الآن أنا أستطيع أن اسميها عائلة نجلس معا دون أن نخاف من أن يفض والدي جمعتنا الحلوة ... آلمني نظرة الإنكسار في عينيّ أبي ... لكن هو من قاد محمد للأنفجار .. وقادنا لتجاهله حين ضعفه .. فقد قص بيديه كل خيوط الحب والمودة بيننا وبينه ... أبي أنا آسفة ... همسة بها مقلتيّ وأنا أودعه بصمت ...راحلة ..لا أعلم متى سوف تعيدوني السفينة إلى هذا المرفئ من جديد .. *** ما إن وطأت قدميّ مكتبه حتى هجم عليّ دون أن توجد فواصل يتنفس فيها بين الكلمة والأخرى: " وأخيرا قدمتِ ... أتعلمين كم مرة البارحة أتصلت بك بعد أتصالك لي وطلبك مني أن أجعل هدى تبات معي بسبب انتحار فؤاد وفي كل محاولة أجد رقمك مغلق .. لقد جن جنوننا أنا وهدى ونحن نتخيل الأسوء " بروح مرحه كروحه أجبته: " لا تخف أمثالي لا يموتون بسهولة .. صدقني فقد حاولت كثيرا حبثا " لأنهي جملتي الساخرة بضحكه مخنوقة .. إلا أن مزاحي أثقل عليه ولم يفرحه .. لهذا هاج عليّ ناهرا: " إياكِ أن تمزحي بخصوص هذا الموضوع" كانت عيناه تنطقان بأكثر مما تفوهت به شفتيه .. وهذا ما ألجمني ... وأرغمني على التيبس مكاني شابكه عينيّ بشراك عينيه .. لم أصحو من غيبوبتي إلا بتحرك مقلتيه .. وقوله بصوت دنت نبرته: " أنا آسف لأنني كلمتكِ بهذه الطريقة ... لكن صدقا خفنا عليكِ لليلة البارحة ... زهرة أين كنت لليلة البارحة؟ " (زهرة) لأول مرة يناديني بهذا الاسم ... أخيرا بات يراني نقية رغم قذارتي ..! مناداته لي باسمي رغم بساطتها إلا إنها أدخلت جيشا من الفرح شتت جيش الحزن المغتصب لراحة بالي .. أطلقت سراح زفرة إرتياح ... وبابتسامة لم يعكرها هم قلت: " لقد بدأت أول خطوة في طريق حُريتي ... ذهبت إلى أهلي بالقرية .. ووافقوا أن يعيش آية ووائل معهم .. لقد دنت ساعة الحرية" تجعد وجهه بقسمات الضيق وكأن ما سمعه لم يعجبه .. ليجلس على أحد الكرسيين المتقدمان مكتبه .. ومن ثم سدد بصره إلى الكرسي المقابل له وكأنه يتبادل الحديث معه: " لا تقومي بالخطوة الثاني يا زهرة .. أنا أراها غير صائبة ... آية ووائل سوف يتقبلوكِ هكذا ... لأنك كُنت ولا تزالين طاهرة " أحتليت المقعد الرامي عليه سهام عينيه وقلت بعد ثانية قضيتها مع الصمت وابتسامة واسعه تنحت ثغري: " أنت تراني طاهرة لأن قلبك طاهر ... أم الباقين فلا يراوني إلا كتلة من القمامة يشمئزون منها ... أنا بمقدوري أن أتحمل نظراتهم المشمئزة مني .. لكن آية ووائل .. لن أتحمل أن ينظران إليّ بتلك الطريقة .. أفضل الموت على أن أراهما ينظران إليّ بشمئزاز .. أعلم بداخلك أنت تفهم مقصدي وتؤيدني كذلك " أكتفى بتحديج بي مدة بضع دقائق ومن ثم قال وقد تبدد زمن الضيق على يدين ابتسامة سطعت بسماء سحنته: " وصرتي تعلمين ما يجول بداخلي .. هناك أناس يقولون أن الأحبة يقرءون ما بداخل من يحبون وكأنهم كتاب مفتوح .. وكما يبدو من كلامك أنكِ بدأت تحبينني " طأطأت رأسي .. وأخذت أتلاعب بأناملي بعبث مجيبة بخجل يدفئ وجنتيّ: " نعم أحبك ...لكن كأخ أعانني وقت الشدة .. وأنت كذلك تراني أختا تُأنس وحدتك في الحياة .." لأشهر مقلتيّ بوجه السمح وأكمل: " وهذا ما اقرأه بداخلك يا أخي " تفجرت قهقهاته قبل أن يقول: " إنكِ ماكرة .. عكس وجهك البريء .. بدأت أخاف منكِ " لأقول بمرح هويته: " ليس مثلك يا داهية أخرجتني من كم المشاكل التي كُنت أعيشها مثل الشعرة من العجين بكل بساطة " توقف عن الضحك وبانت الجدية على محياه .. ومن ثم قال: " لأن الحلول دوما أمام ناظرنا لكن نحن نغفل عنها للإسف .. ونحتاج إلى من يدلنا إليها " أنا الأخرى حاكيته بالجدية وقلت مؤيدة كلامه: " كلامك صحيح " أستولى الصمت على زمام الحديث لبرهة من الزمن ..ليبدده عاطف بقوله : " وهدى .. ألم تفكري بها؟ ..ما مصيرها من بعدك!" مددت رئتيّ بأكسجين الحياة قبل أن أجيبه قائلة: " هدى كبرت ولم تعد بحاجة لأحد كي يرعاها.. وقد تيقنت من هذا الأمر حين حاول أمين أن يعتدي عليّ.. أنت لم ترها ساعتها كانت ثابته و قوية كالبؤة التي تحمي صغارها.. هدى مستعدة لكي تواجه الحياة لوحدها عكسي أنا .. فأنا زججت بها دون سابق تحضير...أوووه ذكرتني" دسست يدي في حقيبتي .. وأخرجت ظرفا مددته إليه وقلت: " هذا مبلغ بسيط حصلت عليه بعد أن بعت بعض المجوهرات التي أمتلكها .. أعتقد سوف تكفي لشراء شقة بسيطة لهدى كي تعيش بها" أمسك بظرف ولمعة من الحزن تسكن مقلتيه وهو يُسلم بالأمر الواقع لا محالا: " إذا أنتِ مصرة على فعل ما برأسك؟" لأكتفي بهز رأسي بالإيجاب .. وابتسامة شقيتها بين شفتيّ لعلها تمسح تلك النظرة التي توجعني .. *** كانت جالسة قبالي كتمثال ... لا أسمع منها إلا صوت أنفاسها الثقيلة ... رد فعلها هذا كان ينطق بالكثير .. كنت أسمع صمتها بوضوح إلا أنني كُنت أتجاهله إلا حين واجهتني به: " لماذا ؟!! لا داعي لتفعلِ هذا الشيء .." " هدى " لم تدع لي مجالا لي لؤقدم حملة دفاعي عن نفسي.. حيث صرخت قائلة: " لن أسمح لكِ أن تتركيني .. لم أصدق أن وجدت الصدر الحنون .. حتى تحرميني منه بهذه السهولة .. لن أسمح لكِ.. لن أسمح لكِ " ألقت جملتها بهياج الأطفال حين يصلون قمة عنادهم .. مع قطرات من الدمع تنزلق من عينيها ... قمت من مقعدي وألتفيت حول الطاولة الفاصلة بيننا .. وضممتها إلى صدري.. ومسدت على شعرها الهائج مثلها .. وهمست قائلة: " أتذكرين حين قُلتِ لي أنكِ أرتحتِ بعد أن أعترف لكِ أمين أنه والدك؟ أنا كذلك أريد أن أشعر بذلك الأحساس .. الراحة .. ولكي أرتاح يجب أن أقوم بهذه الخطوة .. أنا أستطيع أن أستجيب لطلبكِ .. لكن صدقيني سوف أعيش حبيسة العذاب لآخر عمري" الصمت المبلول نشر سحابه فوقنا .. لأشعر بعدها بأظافرها تخترق لحم ظهري وهي تقول ببحة معصورة بالدمع: " سوف أزوركِ كل يوم.. ولن أقبل بأجابة لا هذه المرة " جثوت قبالها وأحتويت وجهها المبتل بين كفيّ.. وبابتسامة قلت: "طبعا .. وهل يمكنني العيش دون أن أرى هذا الوجه الجميل كل يوم.. والآن دعينا ننهي هذه المسرحية الدرامية ..لأن كل من في المطعم ينظر إلينا " لأنهي جملتي بضحكة لعلها ترطب الجو.. وكما يبدو أن خطتي نجحت حيث سرقت ضحكة منها .. *** خطوات الوداع للماضي القذر والأقتراب من المستقبل المشرق بالطهارة كانت هي دربي خدعت عاطف وسبقت اليوم الموعود بيوم .. فلا أريد أن أضعف ... وأعود لمخدع الخوف والتردد المريض .. لهذا رغم الصراع الدامي بداخلي ولجت إلى المكان الذي سوف يغسلني من قمامة الدنيا ... رغم أن وصمة العار سوف تظل موشومة بجبيني إلا أن داخلي سوف يرتاح وهذا ما أنشده راحة النفس فحين ترتاح النفس يصفى الفكر ويبدأ بنسج الحلول المثلى .. هنا في هذا المكان وضعت نقطة النهاية من قصتي المأساوية وهنا سوف أكتب أول سطر من قصتي الواعدة ببصيص السعادة مركز الشرطة .. هنا سوف تكون نهاية بيسو وعودة زهرة *النهاية * يلا يا حلوين وجهي مستعد لأستقبال الطماطم  بس قبل لا ترموا القذائف نقطة أريد أن أشير إليها .. البعض منكم سوف يقول بأني كتبت النهاية على العجل .. لكن الجواب هو لا هي النهاية المثلى من وجهة نظري .... والسعيدة ... فقط دققوا بها وسوف ترون بصيص أمل في كل نهاية ^_* الآن وجهي جاهز للقنابل الحمراء ... وأوصيكم بالخد الأيمن يريد عناية مكثفة ^___^ إلى الملتقى يا مصاصات الدماء  | ||||
|
| |
|
28-04-13, 05:22 PM
| #2416 | ||||||||
| مشرفة منتدى القضية الفلسطينيـة وزهرة المنتدى السياحي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة وقنبلة بحوث 
| ألف مببارك خاتمة الرواية فعلا دائما هناك بصيص امل زهرة اخطأت وعوقبت ومن حقعها ان تحصل على المسامحة والعيش بسلام ستواجه الكثير من الصعوبات لكنها ستتجاوزها بوجود اخ كمحمد يأخد بيدها للامام كثير من الفتيات امثال بيسوو في الحياة لو لم يجدن من يريهن طريق الصواب ويأخذ بيدهن يغرقن اكثر في مستنقعات الرذيلة العتاب والشتم لا يفيد معهن لانهن وقعن وغرقن وكفى بدلا من اغراقهن اكثر يفترض الاخذ بهن للنجاة والحياة الكريمة الطاهرة _واتكلم عن من وقعن اجباري بظروف صعبة وتريد الخلاص وليس من اختارته طريقا لها ^_^__ ****************** رائعة جوجو قلتي البندورة ممتازة للوجه لا خلص احطها ع وجهي:f_031: | ||||||||
|
| |
|
28-04-13, 05:36 PM
| #2417 | |||||
| قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
تحسبين دخول الحمام مثل خروجه أي خطوة بر الرواية بدون تسليم البندورات في قص رقاب العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم ومغسي على الكلام الحلو بس ما بيمنع أخذ البندورات من عيونك | |||||
|
| |
|
28-04-13, 07:03 PM
| #2418 | |||||
| نجم روايتي وقاصة بقلوب أحلام وعضو في فريق التراس قلوب أحلام و كاتب في الموسم الأول من فلفل حار
| مساء الخييرات واهلين بها الطلة وجوع واخيرا وصلنا لمسك الختام ^_^ ابارك الاول وأقرأ بالليل ان شاء الله | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
.png)
العرض العادي
