17-10-12, 07:48 PM | #686 | |||||||||
مشرفة أفتح قلبك وشاعرة متألقة في المنتدى الأدبي ومحررة لغويه في منتدى قلوب احلام
| لوسيل أيتها المبدعة .. ربما بسبب الظروف الصحية و الظروف المعيشية ، قد أجبرتني على الابتعاد قليلا عن محيط الرواية ، قد يكون جسديا هذا إن قويت لكن القلب و العقل تسبقهم الروح بقيت حائمة تنتظر ملكوت الوقت حتى أجبر ظروفي كاملة و بقوة مكينة لتمكن من قراءة الأجزاء التي أجبرت عن الابتعاد عنها و لا تعلمي كيفية الابتسامة التي رافقتني طوال نهاري العملي و الخاص و انا استذكر شخصية خالد العجيبة ذات الخلطة الخاصة و شهد العسل التي مهما نهل منها الانسان و من طيبتها سيطمع أن يكون الجميع ممن يشملهم طيبتها و سيرتجون الخير بالاستزادة و البقية تأتي .. | |||||||||
17-10-12, 08:42 PM | #688 | ||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| الفصل الثامن : كان المطعم الذي إختاره نادرجميلا جدا وبإنتظارالأكل الذي طلباه تحدثا عن أشياء كثيرة لكنهما تجنبا ما حدث قرب المسبح ، كانا مستغرقين في الحديث عندما سمعا صوتا مألوفا جدا لشهد يقول بهدوء :_ مساء الخير. (نظرت شهد لتتفاجأ بحازم الذي كان يبدوا أنيقا ووسيما كالعادة لتقول بفرح لرؤيتها لشخص من عالمها:_ حازم ماهذه المفاجأة السارة؟؟. (قال حازم وقد ظهرت إبتسامة سعيدة على شفتيه للفرح الذي ظهر بعينيها :_ لدي أعمال هنا وبالصدفة لمحتك فقلت أسلم عليك . (سألته بلهفة :_كيف حالك ووالديك وياسمين؟؟؟ _بخيرعزيزتي وأنت ماأخبارك وهل أحببت المدينة؟؟. _جدا ياحازم إنها روعة.(سكتت لتتأمله بمودة ثم نظرت لنادر لتظيف بحماس :_ سأعرفكما على بعض ،حازم أقدم لك نادرصديق لأصدقاء وأنت يا نادر أقدم لك حازم صديقي العزيزجدا علي . (تبادلا كلمات قليلة ليدعوه نادر للإنضمام إليهما لكن حازم رفض عرضه شاكرا ليتابع قائلا لشهد وهويعطيها بطاقة صغيرة :_ هذه أرقام هاتفي سأحب رؤيتك خلال تواجدي هنا . (هزت رأسها موافقة ليرحل بعد أن طبع قبلة أخوية على رأسها ، تتبعته شهد بنظراتها وهي تتساءل عن الصدفة التي جعلته يلتقيها وعم إذا كان قد تجاوز حبه لها أو لا لتلتفت إلى نادرالذي كان يتأملها بفضول ليقول فجأة :_هل تبادلينه مشاعره ؟؟ (قالت بدهشة :_ماذا ؟؟؟، (إبتسم لردة فعلها على سؤاله ليقول بجدية :_ كان ينظرإليك كأنك تمثلين له الحياة ،كما أنه لم يحب أبدا وجودك معي . (حركت شهد رأسها بحزن لتقول بصدق :_ لم ألاحظ ذالك لكنك محق حازم رائع وأنا أعرفه منذ أن كنت صغيرة في السادسة من عمري وللأسف فهوبالنسبة لي أخي الذي لا أملكه . (قال نادروقد بدا كأنه يخاطب نفسه أكثرمما يخاطبها هي :_ مشاعرالحب هي أصعب وأغرب مشاعرعلى الإطلاق ،ودائما ما ترمينا على الأشخاص الخطأ في الوقت الخطأ. (تسألت شهد بنعومة :_ تتحدث عن سوسن أليس كذالك؟؟ (أشاح بوجهه عنها لتعتقد للحظة أنه لن يجيبها لكنه سرعان ما قال بحيرة :_أعلم أن ما فعلته خطأ وخطأ لا يغتفر أيضا لكنني لم أستطيع منع نفسي وهي كذالك، أنا لا أفهمها ولا أفهم نفسي ،أعني إنها مجرد طفلة لعوب وأنا رغبت بتلقينها درسا ،لكن الأن ...الأن... (سكت كأنه لا يجد ما يقوله مما جعلها تقول بهدوء رزين :_ أنا لا أعرف سوسن منذ زمن طويل بل لا أعرف أحدا من العائلة لكن مما لاحظته عنها أنها ما كانت أبدا لتسمح لك بالإقتراب منها لو لم تكن مميزا لها بطريقة أو بأخرى خاصة أن العمة أعني والدتها تخطط لتزيجها في القريب العاجل. (تجهم وجه نادربقوة ليقول بخشونة :_ وهي هل هي موافقة؟؟؟ (إبتسمت شهد في سرها لتظيف ببراءة :_ سوسن وفاتن تصغيان لأمهما بطريقة عمياء وقد رأيت كيف تبعتها عند المسبح دون أن تنطق بكلمة . (قال بغضب أعمى:_الحمقاء الصغيرة تلك الحق...اللعوب أجل هكاذا هي إنها مجرد لعوب تتجاوب معي لتتزوج بأخر كأ... (قاطعته شهد بقوة أخرسته :_ لا تتحدث عنها هكاذا، ثم ما شأنك أنت بها ؟؟،أنت حتى لا تهتم بها بطريقة جدية ولست ترى فيها سوى مجرد لعوب بحاجة لدرس ،إذا إبتعد عنها ودع زوجها المستقبلي يعطيها دروسا و... (شعرنادربقلبه يتمزق من كلام شهد ،خاصة وأنها كانت تتحدث بثقة عن زواج صغيرته اللعوب لكن لا و ألف لا، لن يعرف غيره ما عرفه هو عند المسبح ،لقد تجاوبت معه برغبة وشوق تضاهي رغبته وشوقه هو ولولا المقاطعة التي تعرضا لها فيعلم الله وحده أين كانا قد وصلا ،وسوسن قد تكون عابثة لعوب لكنها لن تكون لغيره إنها عابثته هو وسيجعلها له في أقرب فرصة و سواءا شاءت أم أبت فإنه سيتزوجها وسيمتلك كل شيئ فيها حتى عبثها ،نظر إلى شهد التي كانت تبتسم له بمكرليسمعها تقول بمرح :_ وإذا يا أستاذ نادرهل فهمت الأن نفسك وما تريده؟؟ وقف خالد ينظرللأضواء أمامه شاردا في لقاءه مع أميرة والذي أصابه بصدمة عمره ، لقد كانت جميلة جدا تعيش وحيدة في حي راق بدت أجنبية ولا تملك شيئا من العروبة بداخلها حتى اللغة العربية لا تتقنها لكن ليس هذا ما لفت نظره إليها وإنما إستقبالها له بدت كأنها تتوقعه وتنتظر قدومه ، كما أن شيئا ما في عينيها حيره ، كانت تملك عينين جميلتين لكن خبيثتين وقحتين قاسيتين تحكيان الكثيروتدعوان المرء للتفكيربالكثير بعكس عيني شهد...شهد؟؟،.... عقد حاجبيه بتفكيروهويتذكرها كانت مختلفة جدا مقارنة بأميرة رغم أنهما من نفس البيئة وبنفس الظروف فكلاهما عربيتان وتعيشان في بلد أروبية ،لكن شهد رغم غموضها إلا أن عينيها دافئتان جدا يتغيرلونهما حسب مشاعرها هادئة أحيانا لكن تنقلب لقطة شرسة إذا ما تعدى أحد على حريتها أو حاول المساس بكرامتها ، مثيرة جدا لكن بريئة أيضا وهذا ما إكتشفه خلال حديثهما الأخيرإذ مامن إمرأة تهب للدفاع عن نفسها بتلك القوة إلا إذا كانت حقا بريئة ،إمرأة إستطاعت أن تجعله يتأسف لها ويقتنع بحديثها ويصدق نظراتها وهوالخبير بكل أنواع النساء ، تخلل شعره بيدين مرتجفتين،...لقد أنهى أعماله منذ أيام وأميرة وجدها وأخبرته بكل هدوء أنها لا تمانع باللحاق به ما إن تنهي بعض أعمالها العالقة فلماذا لم يعد ؟،مالذي يبقيه بعيدا عن بلده هل هو حدسه الذي لم يرتح لإبنة عمه أو خوفه الذي لا يحبذه من ذات العينين الزمرديتين ؟؟؟. شهد ...شهد...أي تعويذة سحرية ألقيتها علي؟؟... أخذ نفسا عميقا ثم إتجه صوب الهاتف ليتصل بالمطار عله يجد تذكرة لتلك الليلة !!!. (لماذا يالله لماذا تجاوبت معه بتلك الطريقة وجعلت نفسي أضحوكة له ولتلك الدخيلة؟؟؟ أنا أريد خالد ،خالد هو من يهمني ،هو من أريد ،هو...ياإله السماوات لقد إختفى خالد لم تفكرفيه ولو لمرة واحدة طوال أسبوع بل لم تعد تراه في أحلامها لم يعد مهما لها فجأة ،شخص أخر سيطربقوة على أفكارها بل وعلى مشاعرها عندما قبلها في المكتبة لتغرق فيه كليا عند المسبح ، إرتجف جسدها للذكرى مما جعلها تحتضنه كأنها تحميه لتفكر بمرارة ،لقد وعدها بأن يلعبا على طريقته وأن يجعلها تندم على لعبها به وهاهو نفذ وعده ،بل وكاد يمرغ كرامتها في التراب لولا حضورشهد في الوقت المناسب،...شهد لقد أنقذتها وتحملت إهانة والدتها لها ولم تفضحها ،... تلك الشهد الدخيلة الغريبة تحيرها وتحير مشاعرها ،لا تدري إن كان يجب عليها أن تمتن لها وتحبها أوتغارمنها وتكرهها ؟؟؟فلما أنقذتها ؟،ومالذي يحدث بينها وبين نادر؟،لقد تأخرالوقت جدا فلماذا لم يعودا بعد؟،هل يتناولان العشاء فقط أم أن نادرينهي بها ما بدأه معها ؟؟؟ عضت على شفتيها بقوة وهي تفكرأنها حائرة جدااا وضائعة جدااا والأهم من ذالك غيورة جداا جداا. | ||||||||||||
17-10-12, 08:43 PM | #689 | ||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| (ما إن غادرنادرحتى دخلت شهد للفيلا مبتسمة لقد إستطاعت أن تساعده على فهم مشاعره التي هي أعظم من مجرد رغبة غبية في تعليم درس أو شيئ ما ، وكل ما عليه فعله الأن هو إقناع سوسن وسيفعل فما رأته من تصميم على ملامحه جعلها تدرك أنه سيفعل وستساعده كما ستساعد تلك الأخيرة وستبدأ بالتقرب منها من الغد أما الأن فستذهب للإطمئنان على محمد ثم ستنام بعدها مباشرة. (بعد أن إطمأنت على محمد غيرت ملابسها وإستلقت على فراشها وإبتسامة سعيدة على شفتيها لكن تلك الإبتسامة سرعان ما تحولت لعبوس وهي تتذكرحازم ،لقد وجدها بعد أن أكدت على ياسمين بأن لا تخبرأحدا بمكانها فكيف عرف إذا ؟،هل هي صدفة حقا أم أنه إستطاع إقناع شقيقته ذات القلب العطوف عى أن تنكث بوعدها لها ،...نهضت من سريرها وهي تشعربالندم الشديد للأمل الذي أعطته له ،لقد أخطأت وخطأها فادح وعليها إصلاحه لذا ستتصل به وستطلب لقاءه ثم ستخبره أنها لن تحبه أبدا وأنها أسفة جدا لكن مشاعرها...توقف تفكيرها لتتساءل بحيرة ،ما بها مشاعرها ؟؟،...إبتسمت بنعومة...إنها كما هي فقط إكتشفت ربما وبسبب مشاعرالحب التي تضلل أجواء الفيلا في السر طبعا أنها رومانسية وتريد رجلا تتجاوب معه بكل جنون بحيث ينسيها المكان والزمان كما حدث لسوسن قرب المسبح ،رجلا قويا واثقا ذوعينين ذهبيتين وشعركالأبنوس الأسود ،رجلا تذوب كلما تلاقت نظراتهما...رجلا...أحست بالحرارة تجتاحها وهي تفكرفي رجل أحلامها الذي أصبح يتخذ لنفسه شكلا في مخيلتها ،شكلا تعرف صاحبه جيدا،...لتضغط على وجنتيها المحمرتين بقوة وهي تشعرأن الذي كانت تمني نفسها به طارلغيررجعة لتقرر أخذ حمام بارد ينسيها أحلامها المجنونة ،... كانت على وشك تنفيذ فكرتها والدخول لحمامها عندما تذكرت بركة السباحة الموجودة بالحديقة وبدون تفكير لبست مايوها من قطعتين أسود اللون ثم لبست عليه روبا وحملت منشفتها لتخرج على رؤوس أصابعها كي لا توقظ أحدا من أهل البيت. (حظ خالد كان كبيرا ففي أخرلحظة إعتذرمسافرعن سفره مما جعله يحصل على مقعده في الطائرة ،كان الوقت يشيرللواحدة بعد منتصف الليل عندما أوصلته سيارة الأجرة للفيلا ،دخل من باب الخدم كي لا يوقظ أحدا لكن ما إن وصل قرب المسبح حتى سمع صوت الماء كأن أحدهم كان يسبح ، تقدم بحذر..وفي اللحظة التي وصل فيها لبركة السباحة تجمد مصدوما لرؤيتها تخرج من الماء بكل رشاقة ، كانت تعصرشعرها الطويل بنعومة مغرية لتنحني بخفة على أحد الكراسي لتأخذ منشفتها وبحركات أقل مايقال عنها أنها قاتلة راحت تجفف جسدها ذوالبشرة البيضاء الناعمة غيرمنتبهة لوجوده ،... لم يدرك أنه كان يحبس أنفاسه حتى أطلقها فجأة حين قال بدون أن يشعر:_ أنت كاملة حقا ... (تجمدت أصابع شهد على المنشفة لتنظرصوب الصوت بدهشة ، كانت متعودة على السباحة في الأماكن العمومية وهذه ليست المرة الأولى التي تسمع فيها مديحا بحق جسدها وعادة كانت تتصرف بلامبالاة ،لكن عندما ينطلق المديح منه هو وعينيه الذهبيتن اللتان سببتا لها الأرق تتحركان على كل جسدها دون أن تخفيا ما تفكران فيه جعل الدم يجري غزيرا في كل عروقها لتتراجع بذعرللخلف ناسية أنها واقفة على حافة البركة ، كانت على وشك الوقوع عندما إمتدت يد قوية لتمسكها من ذراعها لكن سرعة الحركة وثقل القبضة أفقدها توازنها لتجذبه نحوها ليسقطا معا في الماء ، رفعت شهد رأسها بصعوبة لتتشبث بالجسد الذي سقط برفقتها لتحس بيديه على خصرها العاري لتسمعه يسأل بصوت أجش :_ هل أنت بخير؟؟ (رفعت إحدى يديها لترفع شعرها عن وجهها في حين ظلت الأخرى تحتضن كتفيه لتجيبه بهزة من رأسها أنها كذالك ، نظرت إليه تتأمل شعره المشعث وملامح وجهه المبللة لتسقط نظراتها على بذلته التي كانت منذ قليل بغاية الجمال والأناقة لتصبح غارقة في مياه البركة ليتحول رجل الأعمال الكامل الذي كان يقف أمامها قبل قليل إلى أخر مختلف كليا ومضحكا جدا لتنفجرضاحكة بدون شعو منها ،... تأملها خالد مبهورا بضحكتها وبحركة شفتيها لتتوقف فجأة وهي تضع يدها عليهما لتقول هامسة :_ ياإلهي أنا أسفة لكن منظرك مضحك جدا. (أبعد يدها التي كانت تخفي شفتيها ليقول هامسا بدوره :_ أنت السبب في هاذا. (دافعت عن نفسها بمرح :_ بل أنت هوالسبب لقد فاجأتني بوجودك. (قال وهو يضغط على خصرها بشدة :_ بل أنت من فاجأتني بوجودك تسبحين في هذا الوقت المتأخر من الليل. (أجابته بحنق :_ وماذا في ذالك أعتقد أن السباحة في وقت متأخرليست ضمن قائمة الممنوعات كالبقاء خارجا لوقت متؤخرمثلا . (إفترثغره عم يشبه إبتسامة ليقول بمرح :_ لا ليس ممنوعا ،لكن كان عليك إخباري بأنك ستسبحين في هذا الوقت وأنك ستدفعين بي للسباحة بدوري كي أتي جاهزا بمايوه وليس ببذلة عمل. (إحمروجهها وهي تتخيله في المايوه لتقول أول ما خطرببالها :_ وكيف أعلمك وأنت غائب هناك في فرنسا منذ أسبوع؟؟...(أبعدت شهد نظراتها عنه لتعض على شفتيها بقوة عندما أدركت ما صرحت به لتسترد مغيرة الموضوع وهي تبتعد عنه قائلة :_ أنت محق الوقت متأخركثيرا ولبد أنك متعب كما أنني... (قاطعها مناديا بإسمها بنعومة ليرفع وجهها المحمر نحوه ،...تأملها للحظات ليقول بحيرة :_ مالذي يحدث لنا يا شهد؟؟...إستقرت نظراته على شفتيها مما جعلها تغمض عينيها هربا من صوت العقل الذي كان يصرخ فيها بقوة أن تبتعد عنه وفي نفس الوقت أغمضتهما كدعوة صريحة ليقبلها ، أحست بأنفاسه تلفح وجهها وبأصابعه تشد على خصرها بقوة مما جعلها تحبس أنفاسها ترقبا ،...لكن إنتظارها طال وخالد لم يلمسها ،... فتحت عينيها لتجده يتأملها بغموض وبدا واضحا جدا على ملامحه أن لا نية له بتقبيلها أبدا ،...إبتعد عنها بهدوء وهويقول ببرود أجفلها :_ أنا متعب سأذهب للنوم تصبحين على خير. (للحظة وقفت مذهولة تراقبه يبتعد لتمتلأ عينيها بدموع الندم ،القهرثم الغضب فهي رخصت نفسها بتجاوبها مع لمسة يديه وهو رفضها . لم يستطع النوم بل لم يستطع التوقف عن التفكيرفيها وفي الضعف الذي إنتابه عندما إقتربت منه ،ولولا تفكيره و في اللحظة الأخيرة أنها ضيفة أخيه المعززة المكرمة في منزله وأنها حتما إنسانة محترمة لكان قبلها وضرب بكل شيئ عرض الحائط ، لكن هل هذا فقط ما منعه من تقبيلها ،هل حقا إحترامه لكونها ضيفة في منزلهم هو السبب أم أن خوفه من أن يتورط معها عاطفيا هو ما دفعه للتراجع في أخرلحظة؟؟،...عبس مفكرا ليلعن بصوت مرتفع. | ||||||||||||
17-10-12, 08:44 PM | #690 | ||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| كانت تتناول طعام الإفطار شاردة تفكرفيما حدث بالأمس خاصة وأنها تفاجأت به يترأس الطاولة ويتناول طعامه بهدوء دون أن ينظرإليها بل كان يتصرف كأنها غيرموجودة وهذا أغاظها وجعلها غافلة عن عيون سوسن التي كانت تراقبها بل لم تكن تستمع للكلام الذي يدور بين العمة والجدة ولم يأخذها شيئ من شرودها حتى إنحنت عليها أميرة فجأة لتهمس لها بصوت منخفض :_هل أنت بخيريا شهد ؟؟(نظرت إليها بحيرة مما جعل أميرة تسترد بقلق :_تبدين شاحبة جدا وعينيك غائمتين . (إبتسمت لها شهد بمودة لتقول بصوت منخفض :_ لقد سهرت بالأمس لوقت متؤخرولم أنم جيدا هذا كل شيئ . (قالت أميرة بمودة :_ إذهبي بعد الفطور لترتاحي وأنا سأعتني بمحمد. (تألقت عيناها لإهتمام أختها بها مما جعلها تفكرقليلا لتقترح بهدوء :_ مارأيك أن نذهب اليوم لرؤية المغارة التي يحبها والدك ؟؟؟ (إبتسمت أميرة بفرح لتقول بصدق :_ ستعجبك إنها رائعة . (لم تجبها شهد لتذكرها محمد الذي كان يجلس قربها والذي هو في عهدتها مما جعلها تنحني مجددا على أميرة لتعتذرمنها لكن قبل أن تفعل نظرت لزوجة والدها صدفة والتي كانت تتأمل حفيدها بحنان ولهفة مما جعلها تستقيم في جلستها مجدد لتقول بدون تفكير :_ هل يمكنني طلب شيئ منك سيدة كريمة (سكتت قليلا وهي تحس بنظرات الجميع عليها لتقابل عينيها المليئتين بالدهشة بثقة لتظيف بهدوء :_ أميرة وأنا سنخرج لكن محمد سيبقى وحيدا فهلا رعيته لحين عودتنا أرجوك ؟؟ (راقبتها شهد بدهشة تبعد وجهها بإرتباك عن مرمى نظراتها كأنها تخشى أن تقرأ الموافقة بعينيها مما دفعها لتسأل محمد بمرح قائلة :_ حبيبي ما رأيك أن تبقى مع جدتك قليلا حتى نعود أنا وعمتك أميرة ؟ (نظرإليها بعينين واسعتين تشبهان عيني والدته ليسأل ببراءة :_ وهل ستلعب معي كما تفعلين أنت وطاطا أميرة ؟؟ (إنحنت عليه تقبل خده بحنان لتقول بمرح :_بالتأكيد حبيبي وقد تكون أفضل منا جميعا فالجدات بارعات في اللعب (سكتت لتنظرإلى جدتها التي كانت تنظرإليها مبتسمة بحنان لتغمزلها قائلة :_ أليس كذالك أيتها الجدة ؟؟؟ (أجابتها بمرح تحت نظرات الجميع المذهولة :_أكيد أنا معك مئة بالمئة . _ حسنا إذا متى ستغادرين وطاطا أميرة لتلعب معي جدتي ؟؟ (ضحك الجميع لحماس محمد الطفولي ما عاد عمتها التي وقفت بغضب مغادرة وهي تتمتم بأشياء غيرمفهومة وقبل أن تتبعها إبنتيها سألتهما شهد بإبتسامة مشجعة :_ هل ترغبان بمرافقتنا؟؟. (قالت فاتن بإبتسامة صادقة :_كنت سأحب ذالك لكنني وعدت إحدى صديقاتي بالخروج معها ربما في مرة أخرى وقد نذهب إلى أي مكان أخر؟؟ (إبتسمت لها شهد متفهمة لتنظرلسوسن التي سرعان ما قالت بإقتضاب :_لا أحب الأماكن المنغلقة أسفة. (هزت شهد كتفيها بهدوء لتسأل بمرح ناسية وجود الجميع :_ وأنت جدتي الحبيبة ما رأيك لوترافقيننا أنا وأميرة سنك...(سكتت فجأة تعض على شفتيها بقوة عندما أصغت لما قالته لتنظرإلى جدتها بتوسل كي تنقذها من زلة لسانها وبالفعل سرعان ما قالت بهدوء :_ رغم أن الإغراء كبيرخاصة وأنك ناديتيني بجدتي إلا أنني أسفة عزيزتي إنه مكان متعب لعجوزمثلي. (كانت على وشك إجابتها عندما سمعت صوت خالد يقول بهدوء :_ أستطيع أخذك إذا كنت ترغبين بالذهاب معهما. (كانت تنتظرإجابة جدتها بقلب وجل ولم تدرك أنها كانت تحبس أنفاسها حتى سمعتها تقول بمودة وعينيها تلمعان بمكر :_ شكرا لك بني لكنني حقا لن أستطيع ربما قد أذهب برفقتكم يوما ما لمكان أخر،...لكن أتعلم إقتراحك جيد فلما لاتذهب معهما خاصة أن المكان مكتض هناك وقد تتعرضان لمضايقات عدة بمفردهما ؟؟ (إرتفعت عينيها نحوه تلقائيا لتصطدم بعبوسه الذي إكتسح وجهه بسبب إقتراح جدته وهذا كان كفيلا بجعلها تسارع لإبعاد نظراتها عنه لتقول ببرود :_ لبأس جدتي نحن لن نحتاج له وبالتأكيد لن نرضى بإبعاده عن أشغاله أليس كذالك أمي... _لا (تلك ال لا التي إنطلقت من بين شفتيه تقاطعها جعلت عينيها تتحديانه ببرود لكنه لم يعرها أدنى إهتمام إذ سرعان ما وقف برشاقة ليتابع بهدوء :_ أنت محقة جدتي ،لذا كونا جاهزتين بعد نصف ساعة. (راقبته بغضب وهو يخرج من غرفة الطعام لتنهض أميرة ووالدتها مع محمد بدورهما وما إن إختفى الجميع حتى إقتربت من جدتها لتقول بصوت منخفض :_ لما جعلته يرغب بمرافقتنا ؟؟، (أجابتها جدتها بهدوء :_ ذالك أفضل لكما حبيبتي أنتما صغيرتين وجميلتين وقد تتعرضان ل... (قاطعتها شهد بغضب :_أرجوك جدتي لا تقولي مضايقات صرت أكره هذه الكلمة هو أولا ثم أنت شيئ لا يحتمل. (سألتها الجدة بمكر :_مالذي يجري بينكما أنت وخالد؟؟ (أخفضت شهد بصرها لتقول بإرتباك :_ أنا..هو..نحن لا شيئ بيننا طبعا ثم لماذا إفترضت وجود شيئ بيننا أصلا؟؟ (قالت العجوز بمكروعيناها تضحكان لها بمرح:_قد أكون عجوزا لكنني لست غبية ولا عمياء حلوتي وأنتما الإثنين تتبادلان نظرات مكهربة منذ أن جلست على الطاولة . (أنكرت شهد بقوة :_ هذا ليس صحيحا نحن فقط لا نتفق فهو يعتبرني مثالا سيئا لأميرة . (ظهرالحزن في عينيها فجأة لتقول بألم :_ لو أن القدر لم يكن قاسيا عليك لما فكربك أبدا بهذه الطريقة . (إنحنت شهد تقبل يدها وقد إمتلأت عينيها بالدموع لتفكر بحزن أن جدتها وللأسف محقة في كل كلمة قالتها. | ||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|