آخر 10 مشاركات
جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          أكبر عاصفة شمسية ضربت الأرض (الكاتـب : اسفة - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          طائفة البهرة؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )           »          قصة مثل (الكاتـب : اسفة - )           »          471 - فرصة العمر الأخيرة - جاكي براون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة )* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          255 - لن تنتظرنا الحياة - هيلين بروكس ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          253 – في قبضة التنين- دي لوكير -روايات أحلام الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-13, 05:38 PM   #1231

Miss Cati

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Miss Cati

? العضوٌ??? » 44764
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,726
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Miss Cati has a reputation beyond reputeMiss Cati has a reputation beyond reputeMiss Cati has a reputation beyond reputeMiss Cati has a reputation beyond reputeMiss Cati has a reputation beyond reputeMiss Cati has a reputation beyond reputeMiss Cati has a reputation beyond reputeMiss Cati has a reputation beyond reputeMiss Cati has a reputation beyond reputeMiss Cati has a reputation beyond reputeMiss Cati has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» اشجع hilal
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


روووووح لاتطولين علينا

هو ممكن يكون مرضية لها صلة قرابة مع نادية ؟؟؟؟؟؟




Miss Cati غير متواجد حالياً  
التوقيع



قديم 14-12-13, 06:12 PM   #1232

ريمين

? العضوٌ??? » 133192
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 206
?  نُقآطِيْ » ريمين is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

ريمين غير متواجد حالياً  
قديم 17-12-13, 06:08 AM   #1233

دنيا الصمت

? العضوٌ??? » 121298
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 154
?  نُقآطِيْ » دنيا الصمت has a reputation beyond reputeدنيا الصمت has a reputation beyond reputeدنيا الصمت has a reputation beyond reputeدنيا الصمت has a reputation beyond reputeدنيا الصمت has a reputation beyond reputeدنيا الصمت has a reputation beyond reputeدنيا الصمت has a reputation beyond reputeدنيا الصمت has a reputation beyond reputeدنيا الصمت has a reputation beyond reputeدنيا الصمت has a reputation beyond reputeدنيا الصمت has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

دنيا الصمت غير متواجد حالياً  
قديم 19-12-13, 09:13 PM   #1234

leila21
 
الصورة الرمزية leila21

? العضوٌ??? » 100081
?  التسِجيلٌ » Oct 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,885
?  نُقآطِيْ » leila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond repute
افتراضي

لعل سبب الغياب خير نحن بالانتظار

leila21 غير متواجد حالياً  
قديم 20-12-13, 04:01 PM   #1235

Hiba Ab

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Hiba Ab

? العضوٌ??? » 290317
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 235
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Hiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم، أنا من فترة لقيت الرواية وبلشت أقرأها واليم وصلت للفصل الأربعين، بس عندي أكم من ملاحظة،،
1- القصة رائعة رائعة رائعة ومع انو في مبالغة كبيرة بكمية الحزن الي بعاني منها الأبطال بس ما منقدر ننكر انو في كتير فئات من المجتمع عندها نفس المشاكل،، سواء مشكلة صبا وأهلها الي بضغطوا عليها لتتزوج،، سواء خالد والضغط عليه بس مشان يصير عندو لد،، كمان نورة والمعاناة الي عانتها في كتير بنات بفكروا متلها وبأمنوا للشخص الي بحبوه بيطلع بالآخر ندل والشي الوحيد الي بهتم فيه هو الجنس، So كنتي موفقة جدا باختيار قصة بتمس الواقع بكتير شغلات.
2- ملاحظتي التانية بالنسبة لمحمود وحور،، معقول بعد 3 سنين زواج وهي بتعطيه حبها واهتمامها بدل ما يبطل البرود الي فيه، هي تاخد من بروده؟ اتقي الله! من عاشر قوما 40 يوما صار منهم، مستحيل انو هالزواج ما غيّر فيه اشي،، مستحيل رجل ما يطلع ع زوجتو بنظرة تتعدى نظرتو لبنت طفولية، أنا اتوقعت انو العلاقة بينهم رح تتطور وتتحسن بس مش شايفة هالشي!
3- ملاحظتي التالتة بالنسبة لطريقتك في الكتابة، بصراحة متل ما قلتلك القصة رائعة ومشوقة وجذابة، تسلسل الأحداث ممتاز ومنطقي بس المشكلة موجودة بالكتابة، مع احترامي بس حسيت طريقة الكتابة ركيكة وبحاجة كبيرة لعملية تحرير وخصوصا من ناحية استعمال الضمائر متل "ذاك، تلك، ذلك الآخر، كانت هي بينما الآخر" ، كثرة استخدام هاي الضمائر بتنفّـر الشخص من القراءة، وكوجهة نظر شخصية لو ما كانت قصة الرواية حلوة ما كنت رح أكمل لاني انزعجت من طريقة الكتابة.
آخر ملاحظة مو سلبية ولا إيجابية بس إنو مع إني ما بفهم كتير كلمات من لهجتكم بس عجبتني كتير وبالبيت صرت أحاكيهم باللهجة السعودية وهمي مش فاهميين علي hehehehehe
بالنهاية الله يعطيكي ألف عافية ويا ريت تاخدي بملاحظاتي كوجهة نظر بدون أي حقد P: متشوقة لمعرفة بقية التفاصيل وخصوصا لحظة لمن يعرب يسار بكلللل الي صار لنورة وشو مبرراتها لحتى اتصرفت بهاي الطريقة،، إلى الأمام


Hiba Ab غير متواجد حالياً  
التوقيع
[Peace begins with a smile]
قديم 21-12-13, 12:53 AM   #1236

Hiba Ab

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Hiba Ab

? العضوٌ??? » 290317
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 235
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Hiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond reputeHiba Ab has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم، والحين وصلت للطية ال47،، والوصف بجنن عنجدددد
بس متل ما حكيت من قبل كتير في حزن بالرواية يعني قلبي وجعني عليهم نفسي أقرأ لحظة فرح!
بس عندي توقعات حابة أحكيها:
1- ابن نورة هو نفسو ابن يسار؟
2- مرضية هي نفسها أخت نادية بس شو الي سببلها العمى؟؟
3- أتوقع انو خالد يسافر مع مرضية للخارج يلاقو علاج للعمى؟
4- مرضية ممكن بعد ما تعاشر خالد وتمر عليها فترة وتتعرف أكتر على بنتها حتبلش تتزكر حتى لو لمحات من الماضي؟
5- ممكن روح تتعالج؟ طبعا إزا كان الشلل فيها من الولادة ما في مجال بس إزا اتعرضتلو بسبب شي صار معها ممكن يكون في أمل للعلاج؟

ويااا ريت لا تطولي علينا لانو لاحظت انو الطية نازلة من شي عشرين يوم! يعطيكي ألف عافية ومتشوقة للمزيد


Hiba Ab غير متواجد حالياً  
التوقيع
[Peace begins with a smile]
قديم 24-12-13, 10:45 PM   #1237

**روووح**

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية **روووح**

? العضوٌ??? » 271570
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 430
?  نُقآطِيْ » **روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم على أجمل قراء...
كيفكم...أتمنى تكونوا بخير و عافية...
أتأسف و بشدة على الغياب بس أيضاً بقول لكم لظروف قاهرة و فوق إرادتي..و يا ريت تعفوا لي...
و بشكر كل منضم جديد للقراااء و بقول لكم لي الشرف لمتابعتكم للرواية..
و إن شاء الله إذا ربي سهل بنزل لكم بارت بس بيكون متأخر يعني بعد الساعة ا...
و إن شاء الله ينال إعجابكم..
لذا كونوا بالقرب...

**روووح**


**روووح** غير متواجد حالياً  
قديم 27-12-13, 01:18 AM   #1238

**روووح**

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية **روووح**

? العضوٌ??? » 271570
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 430
?  نُقآطِيْ » **روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم...

أحبتي في الله...
آسفة على التأخير بس الموقع ما فتح لي لمدة طويلة و كنت حنزل البارت فنفس وقته المحدد بس الموقع رفض إنه يفتح...وحتى أنزلت البارت في المواقع الثانية فوقته...يلا أول ما لقيته رجع يفتح فرحت عشان أنزل لكم البارت...




أشكركم جمييعاً...اللي متابع و اللي يشارك...و اللي شاركنا لأول مرة و أقولكم...شكراً من أعماق قلبي...
الأحداث الجاية مهمة جداً في الرواية...و شوية شوية حتبدأ الأمور كلها تتجمع و حتتفهم الصورة كاملة...و لسة فيه أحداث مهمة جداً في القادم بإذن الله...


كنت بقتبس تعليق و كنت مسجلته..بس لقيته إتمسح...لكن إن شاء الله في الفصل القادم بقتبس التعليقات...




***اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعف عنا***




الطية الثامنة و أربعون

فضفضة...


أفكار..كلمات..استفهامات..
كلها تدور في مخيلتي دونما هوادة...
أفكر بها...
أفكر بها في شكل فضفضة مع روحي الهزيلة..!!



بعد مرور أسبوعين...

مدت كفها الناعمة و هي تتحسس الحوائط...خرجت للصالة الخارجية و هي مستغربة من ذلك الهدوء الذي يغلبها...فبالعادة يدب صوت لحركة ذلك الآخر في المكان...و لكن حالياً...لا صوت!!..
تحركت ببطء و هي قد بدأت بحفظ المكان و حفظ الأثاث..توقفت لوهلة و هي تتذكر ذلك الآخر وهو يعلمها أماكن الأشياء...و لكم كان صبوراً عليها و على نسيانها لأماكن الأشياء..حتى حفظتها عن ظهر قلب...
تحركت ببطء نحو تلك الأريكة التي حفظت مكانها جيداً...وقفت لوهلة أمامها و هي تنادي..\خالد!!
و لكن لارد..!!
فهي قد اعتادت على جلوسه في هذه البقعة بالذات..نادت عليه و للمرة الثانية بصوت أعلى..و لكن أيضاً لارد...مدت كفها ببطء لتتحسس الأريكة لتحس بملمس يد مشعرة في المكان..شهقت بقوة و هي ترجع للخلف و كانت على وشك أن تصرخ بكل قوتها..

إذاً هو في المكان..و لكن لماذا لا يرد عليها؟!!...صمتت لوهلة و هي تحاول أن تسمع صوت نفسه..لتجده منتظم بطريقة مخيفة..و مما يدل على أنه نائم...ابتسمت..و حمدت الله أنه نائم و لم يحس بيدها...مدت كفها للمرة الثانية ببطء حتى لمست ذلك الكتاب الذي قد كان في يده...أخذته من يده و هي تعلم يقيناً أنه قد نام وهو يقرأ في صفحاته...فهذه من الصفات التي قد علمتها عنهألا و هي عشقه لقراءة الكتب المختلفة..فهو بنفسه من أخبرها بذلك...حملته و ابتعدت لتقف على بعد خطوة منه... تحسست الكتاب لتفاجأ من تلك النقاط التي أحستها في ورقه...توقفت لوهلة و هي تسرح في تلك النقاط...
و تفكر...

تفكر في كل ما يحدث بينها و بين ذلك الغريب..!!

فها هو قد مر أسبوعان..أسبوعان و هي...لا تعلم..و لكنها بدأت تحس بالإطمئنان تجاهه...و لا تعلم ما السبب...ربما تصرفه اللائق معها..إهتمامه المخيف بها..معاملته الراقية معها...و كأنه قادم من عالم آخر..عالم مثالي..عالم لا مثيل له...
فكيف لرجل أن يكون بغناه..و في منصبه أن يتحلى بذلك التواضع...ذلك التواضع الذي يجعله يمكث معها كل اليوم ليطمئن عليها..الذي يجعله يساعدها في حمل كل شئ..و في ترتيب كل شئ..و في حفظ أماكن الأشياء...إهتمامه بأخذها كم مرة لتطمئن على خالتها و ضاحي...ذلك التواضع الذي يجعله يهتم بها بهذه الطريقة المترفة...

لا تعلم..و لكنها تحس بقربه لها..و كأنما أصبح عيناها التي ترى بها...مع إحساسها ببعض الغرابة من تصرفاته...ففي الكثير من الأحيان تحس بتأمله لها..و كأنما يتأمل ملامحها بطريقة تجعل كل جسدها يقشعر..و مع أنها لا تراه..و لكنها تحس بذلك..تحس بتلك اللحظات التي يتأملها فيها...يا ترى؟!!
هل حقاً يرى فيها صورة زوجته؟!

تلك التي قد رحلت؟!!

لكم أصبح الفضول يأكل روحها لمعرفة كل شئ عن هذا الغريب...لم يقضي معها أغلب الوقت...لم يتحدث بطريقة هادئة و غريبة في نفس الوقت..و كأنما ينتقى الكلمات التي يتحدث بها معها...لماذا لم يجلب صغيرته لها حتى الآن...
و أكثر ما تود معرفته هو..

تلك؟!

تلك التي قد أخذها الله منه...

تلك التي يرى صورتها في وجهها...

ترى..هل تشبهها؟!..هل كان يحبها كما يزعم؟!...هل كانا سعيدين في حياتهما؟!...هل...؟!!
خرجت من فوهة أفكارها على كفها التي تتحسس الكتاب لتبتسم...
تبتسم و هي تتذكر ذلك اليوم...

لمحة من الماضي...

سمعت طرقاً في الباب لتقول..\نعم؟!
لتسمع صوته الذي بدأت تعتاد على نبرته..\رحيق...ممكن تطلعين؟!
لتقول بهدوء..\تبي شي؟!
هو..\إيه بس تعالي...
تقدمت بهدوء و هي تصلح غطاء رأسها و هي ما زالت غير قادرة على الإعتياد على فكرة انه زوجها...و ما يساعدها على ذلك هو عدم مطالبته لها بأي شئ..و كأنه لا يود منها أية حقوق زوجية..و هذا ما يثير ريبتها...خرجت له لتقف في منتصف تلك الصالة...
حل الصمت بينهما لتكسره..\وينك؟!
ليقول لها...\تعالي...
اقتربت ليمد لها ذلك الشئ..تناولته ببطء و هي تقول..\شنو هذا؟!
قال لها بهدوء..\كتاب..إفتحيه...
قالت تلك الأخرى و بإستغراب..\كتاب شنو؟!
قال لها..\شوفيه بس..
فتحته لتمد كفها و تتحسس تلك القدود التي فيه..شهقت و هي تفاجأ بأن الكتاب مكتوب بلغة برايل...قال بفرحة لا حدود لها...\هذا عشاني؟!!!
قال لها..\إيه...هذا و كمية من الكتب الثانية..كلها لك عشان تقرينها...عشان أنا أدري إنك تحبين الكتابة و القراية...
عقدت حاجيبها في استغراب و هي تقول..\إنت كيف عرفت إني أحب القراية؟!
قال لها بلعثمة بدت عليه..\أأ.آآآ..بس عشان ظاهر فيك...شكلك تحبين القراية..عشان كذا قلت تتسلين فيهم..

صراحة..!!

أحبت هديته..!!

بل عشقتها...

و قالت له بإبتسامة...\شكراً...!!

ذلك اليوم فقط..أحسست أن ألف حاجز قد كسر بيننا..و أنني أصبحت أءتمنه على نفسي...و لم أعد خائفة من المكوث معه تحت سقف واحد...و منذ ذلك اليوم أصبحت لا أتردد في المكوث معه في نفس الفراغ... بل أظل جالسة معه..ليسألني هو أسئلته المعتادة...\كيفك؟!...كيف كان يومك؟!..وش سويتي فيه؟!..وش كان رايك في الكتاب الفلاني؟!...نفسك فشي ثاني؟!..
لا أعلم...و لكني كنت احس بالإهتمام في نبرة صوته...و كنت أجيبه بإجابات مختصرة...ليحاول هو فتح موضوع جديد..\جبت الكتاب الفلاني..أنا أحب قراية الكتب كثيير هذي معلومة لااازم تدرينها عني...ممكن في اليوم أخلص كتاب واحد...
و كان فعلاً يبدأ بقراية كتاب و أقوم عشان أسوي له قهوة و أرجع و أصارخ له بس ما يرد...و أدري إنه غط في نومة عجيبة...

لا أعلم..و لكني اعتدت على نومه و في يده إحدى كتبه..و كأني قد ألفت هذا الفعل منه...و بدأت بحفظ بعض الصفات عنه...مع أنني أحس بذلك الكم الكبير من الغموض الذي يلفه..


*********************

بريطانيا...

...\حاسبي يا شهد لتدفقيه..كانت تقول تلك الكلمات لصغيرتها و هي تمسك تلك العلبة الكبيرة المليئة بالفشار الذي كانت تقع منه مع كل خطوة حبة...و هي مصرة أن تمسكه بنفسها و ان تمسك باليد الأخرى يد ذلك السطام...لتقول لها شهد بثقة..\ماماااا ما رح يصير كذا...خلييكي كوووول...
صدمت صبا من كلمة صغيرتها لتنظر لسطام بمفاجأة كبيرة..ليبتسم لها و يقول بهدوء..\لا تناظريني..مو أنا اللي علمتها هالكلام...
ابتسمت على معرفته بانها هي من تتهمه..تأملت صغيرتاها و هما مع ذلك السطام...واحدة تمسك بيده و الأخرى فوق رقبته و هي تضع علبة الفوشار على رأسه وتأكل منها...تألمت ضحكات صغيرتيها...
و ابتساماتهم البريئة له..

تأملت ملامحه الثابتة و لكنه في نفس الوقت يستطيع إضحاكهم دون أن تبدو عليه أية ملامح مبهرة..!!
إذا كانت هما سعيدتان..
لماذا هي ليست بسعيدة لسعادتهما..؟!!
فها هما قد أخذا الصغيرتان بعد إصرار و إلحاح شديد منهما على الذهاب للسينما..لحضور فيلم للأطفال...و ها هما الصغيرتان تصران على الذهاب للحديقة...و لكنها مرهقة..و تود لو تذهب للمنزل لترتمي في سريرها بعيداً عن أي تفكير...

قالت لهم في ضيق..\خلونا نرجع..ما فيه داعي..
ليتوقف ذلك الآخر عن الحركة وهو يتوجه عليها و يسألها بإهتمام..\فيك شي؟!
استغربت من سؤاله لتقول بإبتسامة..\لاه..مافيني شي...
لتقول له ملك و هي تأكل من الفشار بنهم...\مااافيييها شيي..هي كذا أمي..لما تقكون ماتبي شي تقول لنا...لتقول معها شهد و بنفس النبر و هما تقومان بمحاكا والدتهما...\آآه أنا تعباااان..أحس حييلي مهدود و ما أقدر...
ضحك سطام من تمثيل الصغيرتان ليحمر خدا تلك الأخرى لدى أسلوب صغيرتاها...لتقول لهما...\أعووذ بالله منكم إنتم الثنتين...

و استسلمت في النهاية للذهاب مع صغيرتيها..

و ها هي و بعد مدة قد أرهقت من الذهاب و الإياب معهما في كل إتجاه و هما تلعبان..لتجلس على تلك البقعة و هي تتأملهما من بعيد...لفترة كان معهما سطام..و لكنه إختفى فجأة...جلست و هي تتأملهما دونما حركة لتفاجا بتلك اليد التي قد مدت لها و فيها ذلك الآيسكريم...تأملته و هي تقول..\وش ذا؟!
ليقول لها وهو يجلس قربها..\وش شايفة؟!
تناولته و حل الصمت بينهما و هما يتأملان الصغيرتان و يتأملان في تلك الطبيعة التي أمامهما...سرحت..
سرحت و هي تتأمل ذلك الرجل وهو يحيط من تجاوره بيديه ليدفئها و تلك الهالة من الحب تحيط بهما...تذكرت..

نعم..

تذكرت ذلك ال..

فهد...

لو كان معها الآن لمد ذراعه الكبيرة بدون أي إكتراث منه و ضمها لصدره دون أن يبالي وهو يقول..\حقيي...حلاالي..بس واحد يقول شي و يتدخل..و الله لأكفخه..
و كانت هي تضحك من أسلوبه الدعابي لتقول له..\فهههد..عااد..لا تتمسخر..يعني إذا هم يسوونها نحن نسويها..أنا أستحي..
ليقول لها هو..\وش فيك يا بنت الناس أنا ما سويت شي..لتحاول إبعاده و لكنه لا يطيعها بل يضمها أكثر لصدره في أسلوب لإغاظتها وهو يقول...\ها...بضمك أكثر كمان..بس قولي شي عشان أكفخك إنتي كمان معهم..
كيف لها أن تتزوج أخيه؟!..
و كيف لها أن تأتي لتمكث في نفس البلد التي ما زالت تحمل رائحته...
و كيف لها أن تزور نفس المناطق التي ما زال شبح روحه يتربع أماكنها...
استيقظت من أفكارها على تلك الدمعة الصغيرة التي قد خرجت من عينها لتمسحها بسرعة في حركة تمويهية لذلك القابع قربها...ليقول لها ذلك الآخر وهو يتأمل الصغيرتان..\لساتك تذكرينه؟!
هه..و هل له أن يسألها هذا السؤال؟!...فهو يعلم الإجابة مسبقاً على سؤاله...ليردف هو بقول..\آنا آسف...إنسي السؤال...

غزت تلك الضحكة ملامحها لدى تصرفه...فلماذا يعتذر؟!..و عن ماذا يعتذر؟!...قالت له..\إنت ليش تتصرف بهالطريقة؟!
تعلم أن سؤالها لم يكن واضحاً بما يكفي..و لكنها تعلم أنه قد كان واضحاً بالقدر الكافي له..و أنه قد فهمه..لتتأمله وهو يتأمل الصغيرتان..ثم يرمي تلك العلبة من الآيسكريم في القمامة التي قربه...\وشالتصر ف اللي تبيني أتصرفه معك؟!
و ها هو يداهمها بإجابته الإستفسارية..فهي حقاً لا تعلم ما التصرف الذي تود أن يتخذه معها..أيطالبها بحقوقه..أم يحتقرها..أم يطلب منها أن تنسى فهدً لتتعلق به أكثر أم ماذا؟!!
التزمت الصمت ليقوم هو من مكانه وهو يقول..\أنا بروح للبنات....لتستوقفه بقولها.\أنا آسفة..ما رح أقدر أنساه...
ليقول لها ودون حتى أن يلتفت لها..\و أنا ما طلبت منك تنسيه...مابيك تنسيه..


*****************************


**روووح** غير متواجد حالياً  
قديم 27-12-13, 01:21 AM   #1239

**روووح**

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية **روووح**

? العضوٌ??? » 271570
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 430
?  نُقآطِيْ » **روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute
افتراضي



لطيفة...

- اذا كان انسان له حاجة من الله عز وجل فعليه ان يتوضا ، ويصلي لله رب العالمين ركعتين وبعد ةالسلام يردد باخلاص وصدق " ليس لها من دون الله كاشفه "اي انه لا يكشف الضر الا الله ، ولن يشفي المرض الا الله ، ولن يذهب الهم والغم الا الله.- اذا كان انسان له حاجة من الله عز وجل فعليه ان يتوضا ، ويصلي لله رب العالمين ركعتين وبعد ةالسلام يردد باخلاص وصدق " ليس لها من دون الله كاشفه "اي انه لا يكشف الضر الا الله ، ولن يشفي المرض الا الله ، ولن يذهب الهم والغم الا الله.






في بقعة أخرى...

أصبحت أحس بإهتمامه بي...أحس بأنه يهتم لمشاعري...و بأنني زوجته و لست طفلته...أصبحت أحس بغيرته علي حتى و إن كانت بمقدار قليل..حتى و إن كنت مضطرة لفعل الكثير لأحصل على هذه المشاعر منه...

أتعلمين...
كنت موقنة بأن ما تلقينه علي من نصائح لن يفيدني أبداً..و لن تنفع نصائحك مع هذا الجلمود و لن تخرجه من قوقعة بروده..و لكن...
وجدت انه مع القليل من الصبر كل شئ يأتي بنتيجة...فانا و منذ مدة أصبحت انفذ كل تعليماتك...
و فعلاً..

هنالك تغير ولو كان بسيطاً...

توقفت عن الطباعة على ذلك الكمبيوتر و هي تسرح في كلماتها...ففعلاً هنالك تغير قد بدأ يظهر عليه...و قد كانت تحس به..و لكن ما أكد لها هذا التغير هو ذلك الموقف...

تذكرت في نفسها...

أذكر آخر موقف قد حدث...عندما كنت أقرأ إحدى الكتب...و دخل هو علي...حقيقة..الكتاب كان لمجرد التمثيل لا غير..و لكن جزءاً منه جذبني لأكمل قراءته..و أصررت أن أستمر في القرآءة حتى بعد دخوله للغرفة...كنت أتأمل حركاته من خلف صفحات الكتاب وهو يتحرك و يحاول ان يصدر أصواتاً حتى يلفت إنتباهي..و هو لا يعلم أن كل إنتباهي و تفكيري معه..و معه هو فقط..!!!
سمعته وهو يقول...\آآه..كان يوم مرهق...حيلي إنهد...
و مما يبدو أنه قد توقع مني إجابة على جملته..و لكني لم أرد أيضاً...لأفاجأ به وهو يخطف الكتاب مني و يقول بعصبية أراها فيه لأول مرة في حياتي...\إنتي وش اللي تبين توصلين له؟!
فاجأني حقاً بردة فعله...فقد توقعت غضبه و لكن ليس بهذه الصورة..فهذا حتماً ليس بمحمود...قلت و بتمثيل متقن..\شنو؟!

ليرد بعصبية...\أنا من جيت لي ساعة و إنتي و لا كنك هنا..و لا كن لك زوج طرطور واقف قدامك...
قلت ببراءة..\محمود وش اللي فيك؟!..أنا وش سويت؟!
لأفاجأ به وهو يقوم..و يرمي ذلك الكتاب بكل قوته قربي..\هذي ماهيب حااالة لك...لك مدة و إنتي تتصرفين و كني مو عايش معاك...حتى ما تسأليني كيف كان يومي..و كني متزوج واحد صحبي..ياخي لو كان صحبي كان سألني عن يومي...بس إنتي كنك...صمت لوهلة وهو يقول..\أقولك شي..خليك في اللي كنتي تسوينه..!!

و للمرة الأولى في حياتي...أراه يعصب بهذه الطريقة..و للمرة الأولى في حياتي أشهد بروز تلك العروق على وجهه وهو يحمر..و للمرة الأولى في حياتي ألمح ذلك اللون الأحمر يصبغ وجهه...و للمرة الأولى أفرح بهذه الطريقة...بل كنت على وشك الطيران من شدة فرحتي...فما حدث أثبت لي بأن من تزوجته ليس بجماد..بل هو إنسان يشعر كبقية البشر...
أعلم أني مجنونة..فلا توجد إمرأة عاقلة تفرح لتصرف كهذا..و لكني حقاً فرحت..و علمت وقتها أنني لابد أن أعتذر منه...
دفعت كرسي المتحرك لأقرب من تلك جهته في السرير وهو يقوم بخلع حذائه..وضعت يدي على كفه و أنا أقول بهدوء..\آسفة و ربي ما..و لكنه قاطعني و هو يدفع يدي بقوة و هو يقول بغضب..\رووووح...بعدي عني هاللحظة..و ربي ماني طايقك و شياطين الجن كلها تتنطط قدام وجهي...بعدي لجيب لك عاهة زيادة على اللي فيك...
تألمت..و بشدة من جملته التي خرجت من شفتيه...
(عاهة زيادة عن اللي فيني؟!!)...

و ها هي روح الضعيفة ترجع مرة أخرى لأنخرط في نوبة من البكاء و أنا أبتعد عنه و أتركه في حال سبيله كما طلب...فأنا أعلم أني مخطئة و لكن ليس للحد الذي يجعله يعايرني بعجزي..!!
للصراحة..تألمت من الفكرة ككل..و من التمثيل الذي كنت أقوم به.. و من متابعتي لنصائحك..و من كل شئ..و لكنه قاطع أفكاري وهو يأتي ليجلس أمامي على الأرض و هي يتأمل ملامحي الباكية..و أنا كنت كالطفلة أقوم بمسح دموعي بكفي...ليمسك كفي الصغيرة و يقول بنبرة أقرب للهمس..\آسف...و ربي آسف..ما قصدتها بهالطريقة...
و لكني لم أرد عليه...ليردف وهو يقبل كفي...\و ربي آآسف..أنا ما قصدت...صمت لوهلة وهو يقول..\يا روح..أنا صحيح بارد..بس وقت أعصب مالي حدود..و ممكن أسوي مصيبة..عشان كذا أنا ماحب اعصب عليك...و أحاول أكون بارد مع تصرفاتك قدر ما أقدر..بس الظاهر إنك إنتي مصرة تعصبيني بأي طريقة...
قلت..\يعني بمجرد عدم ردي عليك..تعصب علي بهالطريقة؟!!
ابتسم لي..و هو يعلم يقيناً لكم أعشق هذه الإبتسامة..و قدرتها على دك كل حصون مقاومتي...قال لي..\يا ستي آنا آسف..و اللي تبينه بسويه...آمري بس إنتي و رقبتي سدادة..
قلت له و أنا أدرك مسامحتي له...\مابي منك شي...إنت منت ب..و لكنه قاطعني و هو يحملني بين ذراعيه وسط صرخات مني و أنا أطالبه بإنزالي...ووضعني على تلك الطاولة العالية..قلت له بغضب تمثيلي بحت..\محمووود...نزلني...

ليقول بإبتسامة..\لأ..
قلت له و بعصبية...\قلت لك نزلني..
قال لي وهو يبتعد خطوة للخلف و يكتف يديه خلف ظهره...\و لا تحلمي..إلا تسامحيني..
قلت له و انا أسترجع أسلوبي الطفولي..\إنت اللي لا تحلم إني أسامحك...
اقترب مني فجأة و هو يتأمل ملامحي بطريقة غريبة...غريبة جداً على روحي...قال لي وهو يمد كفه ليتحسس ملامح وجهي..و كل تفكيري في تلك اللحظة..

(هاذا مهوب محمود...مستحيييل..يا ويييل حالي...وش اللي صار فيييه؟!...هذا مستحيل يكون محمود..)..

قال لي...\يعني تدلعين علي..؟!...لم أرد عليه و أنا أحاول إلتقاط أنفاسي ليقول هو...\تدرين...أنا أموت فدلعك...و إشتقت له الفترة اللي فاتت و إنتي عايشة دور البنت العاقلة...صمت لوهلة ليردف..\مهوب لايق عليك على فكرة..

قلت له بغيظ...\مستحييل تكمل لحظة حلوة لين النهاية...لااازم تخربها بشي من ذوقك صح...

ابتسم وهو يرفع حاجبيه..\وش اللي سويييته..!!



****************

القاهرة...

طبعت تلك الكلمات الأخيرة لرسالتها على لوحة مفاتيح ذلك الكمبيوتر و هي تقوم بإرسالها...
سمعت صوت جرس الباب وهو يرن...لتصرخ بقوة و هي تقول...\هدييل...لا تفتحين الباب..أنا جاااية...
لعلمها بأن صغيرتها ستندفع نحو الباب...ابتعدت لتتناول ذلك الغطاء و تغطي به رأسها...و هي تسمع صرخات صغيرتها المتشوقة..\هذا أكييييد بابا...أكيييد هذا بابااااا...
و منذ سماعها لكلمة (بابا)..أحست بنوع من الألم يغوص في أعماق صدرها...سحبت نفساً قوياً علّه يعينها على الثبات...و اقتربت من الباب لتفتحه...كان هو...

متكئاً بإحدى يديه العريضتان على الباب و هو منزلٌ رأسه..لا تعلم ما الذي كان يتأمله؟!...ليرفع رأسه و تحل لحظة صمت كانت غريبة و بشدة...و لم يكسرها إلا صوت تلك الصغيرة و هي تندفع نحوه بكل قوتها و يحملها بين ذراعيه و على وجهه تلك الإبتسامة التي تخصها وحدها هي صغيرته...\كيييفها حبيييبة بابا؟!
و لكن نادية تحركت مبتعدة عنهما و هي تدخل الصالة و تترك الباب مفتوحاً...ليدخل وهو يحمل صغيرته وهو يتأمل طيف تلك الأخرى...كانت هديل تهذي بالكثير و الكثير من الكلمات بإندفاع..وهو لم يفهم كلمة واحدة مما كانت تقول..بل كان كل تركيزه مع تلك الأخرى التي قد أصبحت تتغطى منه..
قالها وهو يترقب ملامحها بشدة..\كيفكم؟!
وهو بهذه ال(كيفكم) يود أن يسأل عنها هي أولاً...فهو يعلم علم اليقين أن صغيراه بأحسن حال وهما في رعايتها...و لكن..هي؟!!

كيف حالها؟!

لتقول له و هي تحمل تلك الملابس التي كانت تغطي تلك الأريكة و تطبقها...\بخير..
هكذا هي...
نادية...!!
و منذ ما يقارب الإسبوعان و هي تعامله بنفس الأسلوب...و بنفس البرود..و بنفس الجمود..و بنفس أي شئ..لا تغير يذكر..!!
و منذ أسبوعان وهو يسكن في غرفة في إحدى الفنادق...فمنذ تلك الليلة التي أصرت فيها أن تأخذ صغيراها و تسكن في فندق ومن ثم رفضه التام لفكرتها..بل اقترح أنه هو من يجب أن يترك المنزل..و فعلاً...تركه..و أصبح يزورهم بضعة مرات..و هي لم تعترض على ذلك..فهو والدهم...
و يذكر جيداً تلك الليلة التي قالتها و بكل برود..\متى بتطلقني؟!
و كأن كل ما كان يشغل تفكيرها هو فكرة التحرر منه و من كل شئ يتعلق به...
نعم قد كان موقناً بغضبها و كرهها لما فعله بها..و لكنه لم يعتقد أنها ستكون بهذا البرود...و فعلاً...لم يصرخ فيها أو يغضب أو أي شي..و لكن كان رده ببساطة..\عطيني وقت..
و هو فعلاً يريد وقتاً...

يريد وقتاً ليطلب منها السماح...

ليرجعها..

ليشعر بها..

هي نادية..

من عشقها حد الثمالة...

يريد وقتاً ليعوضها عما فعله بها..و لكنها لم تعطه أية فرصة حتى الآن...

فكل ما يشعر به هو جثة قابعة أمامه..و كأنما أماتها..إستل روحها من جوفها...
أخرجه من فوهة أفكاره صوت صغيرته و هي تقول..\بابا شووووف..بابا شوووف..
ليقول لها..\ها؟!
لتقول له تلك الصغيرة..\شوووف بابا هذي رسمتها في المدرسة و ....و لكنه فعلاً لم يستمع لبقية كلماتها وهو يرى تلك الأخرى وهي تمد تلك الحقيبة لصغيرتها و تقول بنفس برودها..\هدييل خذي هذي معك عشان لو إحتجتي لأي شي...
فهم تصرفها..فهو بالواضح الصريح يرسل له رسالة بالخط العريض..(لتأخذ هديل و لترحل من هنا)...ألهذه الدرجة لا تطيق وجوده معها؟!...
قام من مكانه بهدوء ليحمل يسار بين يديه و يقبله بضعة قبلات...
هي...تأملتهما بنفس برودها ويسار يضم كلتا يديه الصغيرتان على ذقن والده وهو يضحك بقوة...أنزله لمكانه وهو يحمل هديل بعد أن طبعت بضعة قبلات على خد نادية...لتقول لهم نادية..\لا تتأخرى..
و ها هي و للمرة الألف لا توجه الكلام له..و كأنما هو مجرد نكرة...عصبته حركتها و بشدة ليخرج دونما أن ينطق بأية كلمة...

أما تلك الأخرى...

فتوقفت لوهلة و هي تلمح ذلك الباب يغلق بقوة...شهقت بقوة و هي تحس بانها تستنزف كمية كبيرة من الطاقة أمامه..حتى لا تبدو ضعيفة...
تشتاق و بشدة لتلك النادية...
لتلك النادية التي كانت قوية كالصخرة فأضعفها ذلك السياف..
إستنزف كل طاقتها..
و لكنها لابد أن تصبح أقوى من ذلك من أجل صغيريها...و من أجل نفسها...فهي تعلم يقينا انه من سابع المستحيلات أن تستطيع مسامحته..حتى و إن أحبته...

فروحها لا تقوى على ذلك...


************************


في بقعة أخرى...

توقف لوهلة و هو يتأمل ذلك المنزل القابع أمام عينيه...ذلك المنزل الذي يحمل بين ثنايا حيطانه الكثير و الكثير من الذكريات...بعضها جميل و البعض الآخر مؤلم حد الموت...تأمله لوهلة وهو يتذكر آخر مرة قد دخل فيها هذا المكان...
يتذكر جيداً ذلك اليوم الذي وجد فيه صورتها..هي نورة بين مستندات ذلك الحقير...تلك آخر ذكرى حملها هذا المنزل له...و لكن لا يعلم لم آتته تلك الرغبة العارمة في زيارته عندما مر به بالصدفة...
اقترب من بابه و لكنه كان موصداً...و بالتأكيد ليس معه أي شئ ليفتح ذلك الباب..تحرك ليبتعد و يذهب من الجهة الخلفية عله يجد مدخلاً...اقترب من الباب الصغير الموجود بالخلف...اخذ يبحث في الأرض عن أي شئ ليساعده على فتحه...و بعد جهد قام بفتحه..توقف لوهلة و هو يتأمل تلك الظلمة التي قد كانت تغطي زوايا المكان...حاول الضغط على إحدى الإنارات و لكن من الواضح أنه لا وجود للكهرباء في المنزل..اقترب من تلك السيتارة ليبعدها من النافذة وغبارها الكثيف يخنقه..و لكن الإضاءة التي قد تسللت للمكان كانت كافية لبث الضوء فيه...توقف لوهلة وهو غير عابئ لثوبه الذي قد اتسخ..توقف وهو يسترجع كل ذكرى له بين حنايا هذا المكان...

هنا..و هنا..و هناك...

و كأنه البارحة...

تحرك ببطء وهو يسترجع كل شئ...و قادته قدماه للصالة ثم لغرفة المكتب..يتذكرها جيداً...فقد حملت هذه الغرفة الكثير و الكثير من الذكريات..
القهوة...

و هي..

و سيجارته..

و حيطان هذه الغرفة..

كانت لحظات غريبة على روحه...و لا يعلم ما السبب..و انتهي به المطاف قابعاً وسط غرفتها...تأملها...تذكر جيداً تلك الليالي التي بدأت روحه تشتاق لوجودها و هو يحاول إيجاد أي عذر ليأتي به لغرفتها..ليجدها منهمكة في رسم شئ..أو مع طيورها التي كانت تعشق الحديث معها...
أين هما الآن من تلك الأيام...
توقف عن التفكير فجأة وهو يحس بحركة في المكان..كان متأكداً من أنه فأر أو أي شئ و خصوصاً أن المكان لم يسكنه أحد منذ سنوات...تحرك نحو مصدر الصوت و هو يحس بأن الحركة خلف تلك الخزانة...حركها ببطء للأمام وهو لا يعلم حقاً ما الذي يدفعه لكل ذلك..أصبح يكح بقوة و ذلك الغبار يغطي الأجواء..و لكن ما استوقفه هو ذلك الشئ الذي قد سقط لدى تحريكه للخزانة...توقف لوهلة وهو يحمله...مما يبدو أنها لوحة..

نفض عنها ذلك الغبار الذي قد كان يغطيها ليستطيع رؤيتها...و لكن ما رآه ولد الدهشة في روحه..حتى أنه لم يصدق عينيه...و استنكر ما رآه...حملها ليقف بها قرب النافذة علّه يرى جيداً..و لكن و للمرة الثانية يراها بوضوح...هي..

صورته...

لوحة تحمل ملامح وجهه...

كانت روحه حبيسة اللحظة...

وقف دونما حراك وهو يتأمل شكله..

و للمرة الأولى يري نفسه بهذه الصورة المرسومة..

و بتلك التكشيرة التي تزين ملامحه..

غاضب..

عصبي..

ثائر..

غامض..

مندفع..

كلها صفات قد لمحها من تلك الرسمة...

تأمل ذلك الإمضاء الذي قد كان مكتوباً في زاوية اللوحة...وهو يمرر إصبعه عليه..
هو..

إمضاؤها...

نورة...!!

تأمل ذلك التاريخ الذي كان قابعاً تحت إمضائها...و فجأة تدافعت تلك الذكرى لمخيلته..نعم..يذكر جيداً ذلك اليوم الذي قد داهمها و كان يريد أن يرى لوحتها و لكنها رفضت بشدة أن تريه...و لكنه لم يتخيل و لا في أبعد أفكاره أن ما تحمله اللوحة هي ملامح وجهه...و بكل مافيها من غضب..!!

لم ترسمه؟!!

لم ترسم ملامحه بتلك الدقة المتناهية؟!!

سؤال لم تستطع روحه الغاضبة الرد عليه...!!

وضعها وهو يتوجه بملامح شبه مصدومة نحو تلك الخزانة..علّه يجد شيئاً آخر يزيح ما به من حيرة...وقعت عيناه على تلك المذكرة...حملها وهو لا يعلم ما الذي تحمله هذه المذكرة...
هو حقاً لا يعلم ما تحمله هذه المذكرة بين ثناياها...


**************************


في بقعة أخرى...

شكراً لك إيتها الهمسة ..حقاً لا أعلم كيف أشكرك..و لا أعلم ما الدافع الذي قد دفعك لمساعدتي و توجيهي...و لا أعلم من انت؟!..و ماذا تفعلين؟!..و حتى ما إسمك؟!..و لكني أدعو الله من كل قلبي أن يعينك و أن يسعدك...

و لكن شيئاً في داخلي يدفعني لمعرفة المزيد عنك؟!...اود ذلك و بشدة؟!..و إن كنت غير راغبة في إخباري بشئ عنك فهذا يرجع لك..و لن أضغط عليك..و لكن أتمنى من كل قلبي ان توافقي على إخباري ولو بالقليل عنك...فأنت فعلاً قد ساعدتني بالكثير...

و لكن..

سمعت صوت الهاتف وهو يرن...توقفت عن الكتابة على الحاسب و تحركت بإتجاه الهاتف لتحمله و لكن المفاجأة هي...

مداهمة ذلك المحمود لها وهو يدخل الغرف...لترمي الهاتف من شدة صدمتها و ليتوقف هو عن الحركة وهو يفاجأ بها و بشدة... و تخرج منه تلك الكلمات بهدوء..



..\روح...
إنتي..تمشين؟!!!



**********************

لمحات من القادم,,,


(( كانت لحظة لا يمكن وصفها بمجرد كلمات...
جلمودين يقفان دونما أي حركة...
وجهان من نفس العملة..و لكن متعاكسان في كل شئ..))


((تفاجأت بشدة لدى دخوله لتسقط تلك الورقة من يدها...أما هو فتوقف دونما حركة وهو ينتظر منها إجابة على موقفها...))




هنا أقف و أنا آمل أن تنال الطية إعجابكم...
الفصل القادم فيه الكثير من الأحداث...

محمود و روح و الصدمة الجديدة..!!

لقاء يسار و خالد...!!

و الأهم...

يسار و معرفته بالحقيقة الكاملة..!!

ححاول بكل جهدي إن الطية القادمة تكون قريب يعني بعد كم يوم..
و أتمنى تعذروني إذا كان فيه أي قصور من جهتي...

إلى الملتقى بإن الرحمن..!!



**روووح** غير متواجد حالياً  
قديم 27-12-13, 02:10 AM   #1240

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الف حمد الله على السلامة ... حبيبتى روح
الطيه فى اى وقت منتظرينك حبيبتى

محمود وروح
بتمشى ... ممكن تكون كل ده بتمثل ... ولا هى خفت
مش عارفه بس اكيد دى نقطة فاصلة فى حياتهم

خالد ومرضيه

قلبى على سنين العمر اللى بتروح هدر
حبيت كلام مرضيه عن خالد الجديد .. خالد اللى كان ليها دور انه يبقى موجود

يسار

مش قادرة اتوقع رد فعله ..!!!
ممكن يروح يسألها عن الباقى و يا ترى هى هترضى
نظرته لنفسه هتبقى ازاى لما يعرف هى اتعذبت علشانه قد ايه ... وهو عملعها ايه

نادية وسياف

اكيد عنها حق انها تقاطعه نهائى واحدة غيرها كانت اخدت الاولاد وسابته
استغربت لما عرفت انها همسه ..!

تسلم الايادى رووح


Fatma nour غير متواجد حالياً  
التوقيع
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.