04-10-08, 08:21 PM | #61 | ||||
نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغويه في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الجزء العاشر في اليوم التالي اتفقت نور مع شوشو أن تحضرا الغداء خارجا و كم فرحت نارا عندما تناولوا الطعام في حديقة الفيلا و بعدها لعب الكل مع نارا حتى جدتها نوال اشتركت في اللعب و عند العصر دخل الكل للفيلا و صعدت نور لتساعد نارا في ارتداء ملابسها كما أنها عرضت المساعدة على نوال التي فرحت بذلك كثيرا، بعد أن جهزت الثلاثة_نور و نارا و نوال_جلسوا في شرفة غرفة نور يراقبون توافد الناس،بدأت الباحة الأمامية للفيلا تمتلئ بالسيارات قالت نوال و قد تذكرت شيئا:لقد كدت أنسى شئ مهم،سألتها نور: أي شئ؟، قالت: شوشو، سألتها نور: ما بها؟،قالت نوال: ألم يعد كل؟ و حضر السقاه اللذين سيشرفون على تقديم الطعام؟ لماذا لا تزال هي بالمطبخ؟....اذهبي يا عزيزتي و احضريها لأجملها فيجب أن تكون في أبهى صورة عندما تظهر أمام الضيوف، ابتسمت نور بحب لهذه السيدة ((انها رائعة )) عندما دخلت نور و معها شوشو للغرفة كانت نوال تمسك بيدها ثوب أسود كانت قد أحضرته من غرفتها و قالت: شوشو أيتها المرأة العجوز....لما اختبأت في المطبخ كل هذه المدة؟ لقد وصل الضيوف، ضحكت شوشو: لأهرب منك....أتظنين أنني سأرتدي هذا، و أشارت للثوب فقالت نوال: أنا لا أظن بل أنا متأكدة أنك ستردتينه هيا يا امرأة، بعد نصف ساعة طرق رائد باب الغرفة و دخل و هو يقول: بحثت عنكم في كل مكان في الفيلا و رجحت أن تكونوا هنا عند نور.....سكت عندما رآهم و أطلق صفيرا: يا إلاهي ما كل هذا؟ أربعة ملائكة في منزلي ما أروعكن....حتما سيحسدني توفيق عليكن، ضحكت نوال و تقدمت من ابنها و قبلته:نعم معك حق، التفت لشوشو و غمزها: ما كل هذا الجمال؟، احمرت شوشو خجلا: توقف أيها الولد الشقي، ضحك الكل على شوشو فقال لها:حقا لم أرك بهذا الجمال منذ توقف فتحي عن مغازلتك و الغناء لك في الفناء الخلفي، لكزته بكوعها و الكل يضحك، قال لهم: لقد وصل الكل يا عزيزاتي سوف أنزل الآن و الحقوا بي سوف انتظركم أسفل الدرج، عندما خرج و أغلق الباب خلفه قالت نوال مازحة لتخفف التوتر الذي لاحظته على نور و شوشو: هيا أيتها الجميلات لنبهر الحضور و لا تنسوا فنحن النساء الوحيدين في حياة رائد و يجب أن نثبت أننا الأفضل، ظلت جملة نوال ترن في رأس نور و هي تنزل الدرج "النساء في حياة رائد" هل يمكن لها أن تفكر أنها في حياته حقا أو أن تصف نفسها أنها "امرأه في حياته" أعقب ظهورهم جلبة كبيرة و استولوا على انتباه الجميع و محبتهم، اقترب توفيق من رائد و قال له من فوق كتفه:أرفع عينيك من عليها قليلا فلو استمريت بهذه الوضعية ستعرف والدتك قبل نهاية السهرة كم أنت مدله في الهوى، قاطعته رائد بنفاذ صبر: توفيق هل لك أن تتوقف عن مضايقتي و لو لليلة واحدة، ضحك توفيق في جذل:كم أحب أن أراك و أنت غاضب...صمت قليلا ثم قال:أتعلم أن كنت تشبه أحد أبطال ألف ليلة و ليلة و أنت تدخل الغرفة محاط بهذا الجمال... و أشار إلى حيث تقف نور و نارا و شوشو،فاجأتهما نوال من الخلف و هي تقول بمرح:و هل يشملني هذا الجمال يا ابن اختي؟، التفت توفيق و قال:خالتي، ضمها و هو يضحك:بل أنت الجزء الكبير منه، لكزته: لطالما كنت بائعا للكلام، التفتت لرائد و سألته: هل لي أن آخذ فكرة عن سبب انشغالك عن ضيوفك؟، ضحك توفيق:و هل لي أنا أن أعطيك فكرة عن السبب؟ إنه....، شده رائد من يده و مشى بعد أن ابتسم لوالدته : عن إذنك يا أمي، لكم توفيق في كتفه:أغلق فمك، قال توفيق: آآآآآه....لقد آلمتني ...أنت تعلم أنها تعلم، قال رائد: لا أنا أعلم فقط أنك يجب أن تغلق فمك قليلا و تصمت و هيا بنا لنجلس مع محمود و فهمي، استمتع الكل بالسهرة و أشادوا بالعشاء الرائع ....حيت نوال شوشو و وصفت يديها بالساحرتين كما هنأت نور على حست ترتيبها لكل شئ و في نهاية السهرة ودع رائد معظم أصدقائه بينما أرشدت نور الباقيين إلى غرفهم ، بعدما آوى الكل إلى فراشه بدلت نور ملابسها و نزلت لترفع الأطباق من غرفة الطعام فشوشو أحست بالتعب و نامت، و هي تمر من أمام غرفة المكتب وجدتها مضاءة فعرفت أن رائد لم ينم فأسرعت الخطى لغرفة الطعام ، و هي تحمل الأطباق للمطبخ رأت رائد الذي بدلا من أن يصعد لغرفته توجه إليها و حمل عنها الأطباق: ماذا تفعلين؟، قالت: أقوم بترتيب المكان، قال: لماذا لا تتركين ذلك لشوشو ستقوم به غدا و بامكانك مساعدتها أيضا، قالت: لم أستطع النوم و فكرت أن أوفر على شوشو بعض الأعمال ليتاح لها أن تقضي مزيدا من الوقت مع والدتك فمن الواضح أنها تحبها كثيرا فأردت أن يكون يقضيا وقت اطول معا، ابتسم: حسنا سوف أساعدك، ذهب للمطبخ و وضع الأطباق على الحوض لحقت به فوجدته قد فك ربطة عنقه و رفع أكمام قميصه، سألته: ماذا تفعل يا سيدي؟، قال لها: بلا نقاش....سوف أساعدك، قال: لك ما شئت....هيا ورائي لتحمل باقي الأطباق، ضحك: حسنا يا سيدتي، بعدما انتهوا من التنظيف قالت له: عليَّ أن أعترف...أنت ماهر في الأعمال المنزلية ....لقد كنت أنوي ترتيب غرفة الطعام فقط لكن بمساعدتك أنهينا ترتيب المكان كله، قال لها: على الرحب والسعة، قالت: لو عرفت والدتك أنني تركتك تغسل الصحون ستقول أنني موظفة سيئة،ابتسم: بل ستحييكي كثيرا، حضرت نور كوبين من الشاي و جلسا في غرفة الجلوس سألته: لما لم تتزوج مرة أخرى؟، لم تدري نور كيف خرج منها هذا السؤال و تمنت لو ان باستطاعتها أن تسحبه ، نظر لها بدهشة و ما لبث أن قال لها: حياتي جميلة و لا ينقصني شئ، قالت: رجل مثلك تتمناه المئآت بالإضافة إلى مهارتك في عالم التجارة تبين لي أن باستطاعتك أن تكون ملكا أيضا في أعمال البيت، سألها: هل ترشحين لي عروس؟، احمرت خجلا و قالت:لا أنا لم أقصد...قاطعها مبتسما: لو وجدتي لي عروس أخبريني و أعدك أن أفكر بالموضوع ، رغم أنها تعرف أنه يمزح إلا أنها لم تعرف بما ترد عليه فوقفت و حملت الفنجانين الفارغين: أستأذنك يا سيدي سأذهب لأنام فغدا يجب أن أستيقظ مبكرا لآخذ نارا للمدرسة، قال لها: طابت ليلتك، قالت: طابت ليلتك يا سيدي. أوصلت نور نارا إلى المدرسة و عادت إلى الفيلا فوجدت شوشو و نوال تجلسان إلى طاولة المطبخ تحتسيان قهوة الصباح قبلتهما: صباح الخير،أجاباها: صباح النور، ابتسمت لها شوشو بحب:لم أتصور أن أستيقظ و لا أجد ما أفعله خاصة بعد سهرة كسهرة أمس....لم نظفتي كل هذا وحدك؟،أضافت نوال:كنت سأساعدكما أنا أيضا لا تظني أنني سيدة متعالية لا ترجى منها فائدة، ابتسمت نور: أبدا يا سيدتي أيستطيع أحد أن يفكر بذلك حتى، قالت:نوال....ناديني نوال، ابتسمت نور بحرج:حسنا....ثم إنني أعرف تمام المعرفة أن كل فرد من أفراد هذه العائلة له القدرة على أن يفعل أي شئ متى شاء و الدليل عندي، نظرتا لها باستفهام فقالت: تخيلوا من ساعدني بالأمس في غسل الصحون؟؟!!، تبادلت شوشو و نوال النظرات ثم نظرا لنور و قالتا في وقت واحد:غير معقووول، فضحكت نور: بل معقول لكن احفظوا هذا سرا، دخل رائد المطبخ: ما المعقول؟ وما هذا السر؟، قالت له والدته: لو أخبرناك فلن يكون سرا، قالت شوشو بمكر:لقد رتبت نور كل المكان وحدها و ها أنا متفرغة اليوم...لا أدري لما فعلت هذا، قال رائد بتلقائية و قد وقع في الفخ: لقد أرادت أن تريحك و أيضا لتوفر لك وقت لتمضيه مع أمي، نظرت السيدتين لبعضهما ففهم رائد:نعم...أعلم بما قامت به فقلد كنت مستيقظا، همس في أذن نور مازحا:إذن فقد أخبرتهم إنني ساعدتك أيتها الخائنة، همست: من المفيد من وقت لآخر أن تعطي والدتك و من حولك انطباعا أنك آدمي يمكنك التعامل مع الأمور ببساطة كبقية الناس، ابتسم و قال: آدمي؟!! و هل أبدو لك كوحش في قلعته العالية، احمرت نور و لم تعرف بما ترد على رائد فقالت والدته: كفى همسا و أترك الفتاة بحالها، أخذت نور و شوشو من يديهما و صعدت لغرفتها و ذهب رائد للشركة بعد أن تناول الفطور. يتبعـــــــــــــ............ | ||||
04-10-08, 08:23 PM | #62 | ||||
نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغويه في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| عيونكم نزلت جزئين لاني عارفه اني اتاخرت عليكم كتير ان شاء الله بس اعرف آرائكم في سير القصه رح انزل جزئين بعد و رح نستمر هيك حتى نخلص القصه و ننتقل للقصه اللي بعدها باذن الله | ||||
05-10-08, 12:47 PM | #65 | ||||
نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغويه في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الجزء الحادي عشر اجتمع كل أصدقاء رائد و زوجاتهم _اللذين قضوا ليلتهم في الفيلا_على الغداء، عندما لم يحضر رائد اتصلت به نور فأخبرها أنه لن يستطيع القدوم لكن توفيق في طريقه للفيلا و سوف يصطحب الكل إلى سيارتهم و هم يرحلون. بعد أن عاد البيت خاليا من الضيوف جلست شوشو مع نوال تتحدثان عن الأيام الخوالي أما نور ذهبت لتحضر نارا من المدرسة و عندما عادت طلبت من شوشو أن تطعمها و جلست مع نوال في الخارج، فاجأت نوال نو عندما قالت: أتعلمين يا ابنتي أشك في أنك فعلا سارقة و أنا على يقين أنك سجنت ظلما، ظلت نور عاجزة عن الكلام لفترة لكنها ما لبثت أن سألت بصوت مبحوح: هل ...هل تعلمين أنني سجنت؟، أومأت نوال برأسها بحنان ثم قالت:احكي لي ما حدث، أحست نور بأن شجاعتها ستخونها إلا أنه مع تشجيع نوال لها قصي عليها كل ما حدث و كيف ورطها أخوها نبيل في جريمة لم ترتكبها عندما انتهت من الكلام فوجئت بنوال تقول لها بكل بساطة: أنا أصدقك، رددت نور بذهول: تصدقينني؟!!، قالت نوال:نعم أصدقك...عزيزتي هذه السيدة التي تجلس أمامك عاشت طويلا و مرت بالكثير و أستطيع أن أميز الانسان النقي إذا قابلته و أنت يا عزيزتي انسانة صافية و نقية، لم تشعر نور بنفسها إلا و دموعها تنهمر على وجهها.....احتضنتها نوال، قالت نور: لكنه لم يصدقني بل أنه لم يترك لي فرصة لأخبره بما حدث، قالت نوال:من؟ رائد؟ إنه أحمق يا عزيزتي و صدقيني في أعماقه يصدق أنك لست مجرمة و إلا لما تركك في داره لحظة واحدة مهما كان السبب. جلست نور في غرفتها بعد أن خرجت نوال و شوشو فقد قرروا أن يذهبوا للتبضع و أصرت نارا أن تذهب معهم فاصحبهم فتحي بالسيارة.... رغم أن نور أحست بالفرح لأن والدة رائد صدقتها و قبلت كونها محكومة سابقه بصورة رائعة إلا أنها أحست بالسخط من رائد فلم تتصور أن يخبر والدته بموضوع سجنها و يجعلها عرضة للإحراج....هل استعظم أن تستلطفها والدته، سمعت صوة سيارة رائد فنزلت من غرفتها و هي ترغي و تزبد، قابلته و هو يدخل فقالت: هل لي بكلمة يا سيد رائد؟، قال لها مبتسما:خير؟، قالت: لا أظن، عقد جابيه في تساؤل و قال:لا تظنين؟؟ هيا إلى المكتب لنرى ما الذي يعكر صفوك بهذه الطريقة، عندما دخلا غرفة المكتب التفتت له و قالت بغضب: لما أخبرتها؟ لما توجب عليك أن تقول لها؟، لم يستوعب رائد عن ماذا تتكلم لكنها انهالت عليه: أهي تسلية لك أن تقول لكل من تقابله إنني محكومة سابقة؟...نعم سجنت لكنني الآن بالخارج و لن أسمح أن يظل ذلك يطاردني للأبد، سألها:عن ماذا تتحدثين؟، سألته بعدم تصديق:ألا تعلم؟ أتحدث عن والدتك.... لماذا أخبرتها إنني كنت مسجونة؟ هل استكثرت علي أن تحبني و تستلطفني أنا اللصة المجرمة، كانت نور تصرخ و كأنها ستصاب بهستيريا، تقدم منها و أمسك بكتفيها مهدئا: يا إلاهي إنك ترتجفين غضبا...إهدئي بالله عليك...إهدئي، هنا بدأت دموع نور بالانهمار: لحسن الحظ أن والدتك كان رأيها مختلفا...لقد قالت لي أنها تصدقني و أنها لا تراني مجرمة لكنها أخطأت و قالت أنك أيضا كذلك، أفلتت منه و خرجت رفز و همس: و أنا أيضا ... وأنا أيضا، لحق بها في الردهة و ناداها: نور...نور توقفي و اسمعيني أيتها الطائشة ، التفتت له: طائشة!! ألم يكفيك ما نعت به من ألقاب حتى الآن ما زلت تزيدني، قال لها:أنا لم أقل لأمي كلمة واحدة بهذا الخصوص و أتمنى لو تصدقيني، قالت له: و أنا أيضا أتمنى ذلك....أتمنى لو أصدقك و لكن كيف؟ كيف تطلب مني ذلك و أنت لا تصدقني، صعدت لغرفتها و استلقت....بعد نصف ساعة غالبها النعاس فنامت. طلب رائد من شوشو أن تذهب و تطلب من نور أن تنزل لتتناول عشاءها....نزلت شوشو ركضا: لم ترد أن تنزل و قالت أنها لا ترغب في الطعام و عندما وضعت يدي على جبهتها وجدت حرارتها مرتفعة، صعد رائد لغرفة نور و عندما دخل و اقترب من السرير وجدها تتقلب بتعب و قد نضح وجهها بالعرق مال عليها و حملها .... فتحت عينيها و اعترضت: ماذا....قاطعها بصوت هامس و هو يصر على أسنانه: كفي عن التصرف كالأطفال و تناسي ما بيننا من خلاف و اتركيني أعتني بك، لم تجد نور بها طاقة لتتجادل معه فاغمضت عينيها و هي تفكر " اتركيني أعتني بك" كم تتمنى ذلك لكنه لا يثق بها.... أجبرها رائد على أن تتناول كل طعامها و أعطاها دواء طعمه مر بعد أن سكبت نصف الزجاجة على قميصه، كانت نوال و شوشو تتابعان ما يحدث باستمتاع كبير. بعدما وضع رائد نور في فراشها و نزل لغرفة الجلوس استلقى على الأريكة و زفر في ارتياح...ضحكت السيدتين فاستقام في جلسته و قال: حسنا يا سيدتي الغاليتين ماذا حدث في غيابي؟، نظرا له باستفهام: ماذا تريد أن تعرف تحديدا، قال بغضب: أنا لا أمزح بسببكما تشاجرت أنا و تلك الفتاة المريضة و كنا سندق عنق بعضنا البعض، شهقت نوال: ماذا حدث؟ احكي لنا لنعرف تحديدا إذا ما كنا السبب أم لا. في صباح اليوم التالي استيقظت نور و هي تشعر بتحسن كبير و كأن وعكة الأمس كانت ناجمة عن انفعالها الكبير و لا أثر لها....كانت على وشك أن تنزل للطابق الأرضي قبل أن تناديها نوال: نوووور....تعالي يا ابنتي أريدك في أمر مهم، دخلت غرفة نوال و وجدت شوشو التي ابتسمت لها: صباح الخير يا حبيبتي ....لا تقلقي لقد أخذ رائد نارا للمدرسة اجلسي، أخبرا نور أن شوشو هي التي من أطلعت نوال على أمورها و لما نظرت نور لها بعتاب قالت: إنني لا أرى مما يعيبك في الأمر و لا أرى سببا لخجلك و أنا كما قلت لك مقتنعه ببراءتك و كنت أعرف أن هذا سيكون رأي نوال، حاولا اضحاك نور فسألاها:ها؟ أخبرينا ماذا فعلت برائد؟ يبدو أنك ضربتيه فلقد عصرنا عصرا حتى يعرف نا الذي قلناه لك، ضحكت و حكت لهم ما جرى ثم اختتمت كلامها: و ها قد وضعتموني في موقف لا أحسد عليه...كيف سأتحدث معه بعدما فعلته به و قلته له، قالت شوشو:ادعي أنك لم تعرفي أننني من أخبرت نوال و استمري في غضبك...تكشيرة هنا و تقضيبة جبين هناك و سيسير الأمر على ما يرام، قالت نور بتوسل: كفى مزاحا يا شوشو و أخبريني ما العمل؟. تأخر رائد في الشركة حتى يحين وقت خروج نارا من المدرسة ليمر عليها و يصطحبها للبيت و عندما وصلا رآى نور تنتظرهما في خارجا فقال لها آمرا: إلى الداخل، قال له :إنني بخير و انظر......أخذت يده و وضعتها على جبينها....فاجأته هذه الحركة فسحب يده مسرعا و قال لها بارتباك:حسنا...حسنا، ثم استعاد توازنه و قال: أرأيت أن إطاعتك لي بالأمس حالت بين تفاقم حالتك و اصابتك بالحمى، قالت بطاعة أثارت شكوكه: نعم...كنت على حق، قال لها بتشكك: ما هذا الهدوء و الانصياع؟ هل اسميه الهدوء الذي يسبق العاصفة؟، قالت: لا لا أبدا...لكنني رغبت... رغبت... رغبت في قال لها:رغبتي في ماذا؟ في ضربي؟، قالت و هي تهز رأسها: لاااا رغبت... رغبت، دفعها للداخل: إنني أتضور جوعا احكي لي قصة رغبت هذه على المائدة، عندما دخلا التفتت له و قالت: لا...يجب أن أقول الآن، قال لها و هو يعقد يده أمام صدره: حسنا تفضلي، قالت: أنا رغبت.... رغبت...أنا رغبت... صاح بها: لو قلت رغبت مرة أخرى سأدق عنقك....ما بك؟ لم يبدو بالأمس أنك فقدت القدرة على التعبير، قالت و هي ترفع يديها و كأنها تصد عنها هجوم: حسنا سأقول....أنا ...أنا أعتذر... أعتذر عن الضوضاء التي أحدثتها بال امس و عن هجومي الرهيب عليك، أعقب جملتها صمت طويل و بعدها ضحك رائد كثيرا قالت له بغيظ: ماذا يضحكك يا سيدي؟، قال لها: كل ((رغبت)) هذه لتخبريني أنك تعذرين؟ حسنا وأنا قبلت الاعتذار شرط أن لا تتسرعي في الاستنتاج مرة أخرى...هل اتفقنا أيتها الآنسة الصغيرة؟، قالت: نعم اتفقنا يا سيدي. حاول رائد أن يتفرغ قدر الامكان ليقضي الوقت مع والدته و ابنتهو كان ذلك يسعد نارا كثيرا حتى أنها استمرت في قول: يا ليتك تأتين لنا كثيرا يا جدتي، أما نوال فقد أحبت نور كثيرا أو كما قال رائد لقد عشقتها و كانت تصر على اصطحابها معها كلما ذهبت للتسوق فهي صارت تؤمن كثيرا بآراء نور و ذوقها....في اليوم الذي يسبق سفر نوال أعدت لها نور حفلة صغيرة فاجأتها بها كما تفاجأ رائد أيضا....كانت حفلة تنكرية لم تتوقف نوال عن الضحك فيها....ارتدت شوشو يقطينة كبيرة و لبس فتحي رداء ضفدع _طبعا تحت إجبارنور_ و ارتدت نارا ثوب سندريلا و استمروا في تبديل ملابسهم و التمثيل و كل ذلك تحت إشراف نور و عندما انتهوا جلس الكل منهكين و قالت شوشو: لقد تحولت نور إلى طاغية مستبدة....آآه لو رأيتها و هي تجبر فتحي على ارتداء الضفدع....لقد اسعدني ذلك كثيرا....أخذت تضحك و ضحك الكل فقال فتحي: و أنا أيضا سعدت بارتدائك هذه اليقطينة فهي تناسبك يا عزيزتي، استمروا في المزاح و الضحك حتى وقفت شوشو و قالت: سأجلب العشاء، وقفت نور: سوف أساعدك و التفتت لنوال: أعلم أنك ترغبينفي طرح الكثير من الأسئلة سأعود... سأعود، ضحكت نوال: و أنا انتظر، على العشاء سألتها نوال: من أين لك بهذه الملابس؟ و كيف أتتك أصلا هذه الفكرة؟ و من قال لك أنني أحب استعراضات.... أخذت تطرح الكثير من الأسئلة، قال رائد: رويدك يا أمي....سؤال سؤال، ضحكت نور: لقد قالت لي نارا في أحد المرات أنك تحبين متابعة برامج الاطفال التي تتضمن هذه الأشياء فرغبت أن أريك إياها حقيقة، قالت نوا مبتسمة: لطالما كان يسخر مني والد رائد لأنني أحب شخصيات الأطفال لكنه عندما كنا نتشاجر كان يلبس بدلة بينوكيو ذات الأنف الطويل و يرقص بها، قالت نور: أعلم أن استعراضي المتواضع لم يكن على نفس المستوى لكنني آمل أن يكون قد نال إعجابك، قال رائد: حقا أحييك...لقد كان رائعا، قالت شوشو: لطالما كره رائد هذه الأشياء و كان رأيه فيها أنها سخيفة و أقول إنه إذا أعجبه فمن المؤكد أن نوال أحبته جدااااا. تسللت نور ليلا لكي لا توقظ أحدا و طرقت باب حجرة نوال و عندما فتحت لها ناولتها علبة قائلة: تفضلي هذه الهدية كتذكار مني، نظرت نوال للعلبة: ما هذه يا ابنتي؟، قالت نور:هدية، كنت نوال ستفتحها إلا أن نور قالت لها: لا...افتحيها بعدما تغادرين و تصلين لبيتك بالسلامة، احتضنتها نوال و قبلتها: شكرا لك يا ابنتي. يتبعـــــــــــــــــــ | ||||
05-10-08, 04:07 PM | #66 | ||||||||||
مراقب عام ومشرف منتدى قصص من وحي الأعضاء وكاتب في قسم وحي الاعضاء
| ثلاثة اجزاء ... مو مصدق هههههههه تسلم ايديكي زاهرة .... ما شاء الله القصة و طريقة السرد راااائعه ننتظرك و بكل شوووووووووق | ||||||||||
06-10-08, 10:39 PM | #70 | ||||||||||
إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي
| متابعه معك زاهرة بشووووووووق نفسي اعرف ايه الهديه؟؟ متعاوئيش اوي علينا | ||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|