آخر 10 مشاركات
Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الخلاص من الأحزان (13) للكاتبة المميزة: ولقد أنقدني روميو **كامـلهــ** (الكاتـب : ولقد انقدني روميو - )           »          عادوا عاشقّين-حصرياً -قلوب شرقية-للمبدعة(مروى شيحه)*مميزة*كاملة & الروابط* (الكاتـب : مروى شيحه - )           »          زبيدتي (54) -ج1 من متاهات القلوب-للرائعة: حكايا شهرزاد [مميزة][معدلة] *كاملة* (الكاتـب : Layla Ahmed - )           »          حسناء بين نيران حب وانتقام (57) -شرقية- للكاتبة الرائعة: رغد الوزان1 *مميزة & كاملة* (الكاتـب : رغد الوزان - )           »          وشاح من دخان-قلوب شرقية(79)-حصرياً- للكاتبة:داليا الكومي{مميزة}-(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          المساعدة (الكاتـب : سلطان ملاك - )           »          في بلاط الماركيز(71)-غربية-للكاتبة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة بالرابط -مميز (الكاتـب : منى لطفي - )           »          حب في الباهاماس (5) للكاتبة: Michele Dunaway *كاملة+روابط* (الكاتـب : أميرة الحب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-13, 11:11 PM   #1

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي ضلالات الحب / للكاتبة لاأناام كاملة




الجزء [1] من قصة ضلالات الحب





ضلالات الحب
للكاتبة: لاأناام


ملامح عن أعمار أبطال القصة:
محمد: 30 سنة.
ليلى: 28 سنة.
مريم: 18 سنة.
أحمد: 6 سنوات.
خالد: 26 سنة.
راشد: 24 سنة.
أمل: 19سنة.

بالنسبة لشخصياتهم أفضل أن تكتشفوها من أحداث القصة..

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 11-10-13 الساعة 03:53 PM
شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-13, 11:12 PM   #2

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(1)
تسللت "مريم"إلى المزرعة ومعها أخاها الصغير،كانت تزجره بألا يقترب أكثر وفي نفس الوقت تسير معه وقد أسرتها روعة المكان، كانت المزرعة كبيرة بحيث يمكن أن يُبنى عليها خمسة بيوت مثلاً!!!!

أمسكت السور الأبيض بيديها الصغيرتين، لكن سرعان ما أبعدتها لأن ندى الصباح كان قد بللها، مسحت يديها على جانبي عباءتها وهي تنظر بإعجاب إلى العشب الأخضر، ودت لو تلامسه،تعبث به، تجلس عليه وتتحسس رطوبته الندية، تستلقي ربما وتنظر إلى السماء، تخاطب الشمس وتغني مع العصافير وتبتهل إلى الله لتتحقق أمانيها. مدت يديها بشكل لاشعوري إلى قلادتها الفضية وهي تضغط عليها بقوة وتغمض عيناها وتبتسم:
- يالله…

لم تنتبه أن أخاها الصغير "أحمد"ذي الست سنوات، كان قد ولج منذ زمن إلى المزرعة وأخذ يركض هناك وهو يضحك، عادت إلى حاضرها وهي تنادي عليه بصوت غير مسمووع:
-أحمد تعال..تعال "عيب".

لكن لا حياة لمن تنادي، ابتسمت برقة وهي تنظر إليه، ودت أن تكون معه، تركض، تعود إلى أيام الطفولة والبراءة، تحطم القيود وتسير دون خوف من كلمة أو تعليق، تحلق كالفراشة في هذا المكان..

لم تكن تتوقع أن الإمارات كبيرة وواسعة بشكل لا يتصور، ومعظمها أراضي خصبة خضراء بعكس البحرين صغيرة وقاحلة ولكنها مع ذلك أجمل!!!

عادت لتنظر إلى أخيها وهي تهز رأسها لتبعد خواطرها، لكنها لم تره,, أحست بالقلق وانتابها الخوف، نادت بصوت مرتفع:
-أحمد أين أنت؟! أحمدددد.

لم تسمع جواباً، أخذت تجول ببصرها حول المكان وهي تمسك السور الأبيض، رأت اسطبلاً من الخشب وبابه مفتوح على مصراعيه، عضت على شفتيها:
-هذا الشقي.

احتارت ماذا تفعل، أدخل أم لا؟! لا يوجد أحد هنا والباب مقفل: كيف سأنادي عليه؟! وابتسمت لأول فكرة وأطلقت ضحكة صغيرة:
- سأتسلق السور،وماذا في ذلك...

رفعت عباءتها إلى منتصف الحوض، وحمدت ربها أنها ارتدت اليوم بنطالاً، قوست ظهرها وهي ترفع قدميها إلى أعلى وتضع اليمنى على السلمة الأولى من السور استعداداً للقفز...
لم يكن السور عاليياً، لكنها سقطت سقطة خفيفة آلمتها قليلاً، نهضت من على الأرض وهي تنظر حولها خوفاً من أن يراها أحد ، ستكون فضيحة!!

"تخيل شعورك وأنت تقتحم مكاناً غريباً".

ودت لو تنزع حذائها ولكنها خجلت فهي ليست في أرضها، سارت بخفة نحو "الاسطبل"وهي تسمع أصوات صهيل الأحصنة، اقتربت من الباب وهي تختلس النظر لتتأكد، كان "أحمد" يركض خلف الدجاج يحاول أن يمسكها وهي تزعق مبقبقة خائفة من الهجوم المفاجئ عليها، كان الاسطبل كبير مقسم إلى قسمين، قسم للأحصنة والقسم الآخر للدجاج ، دخلت "مريم"بتردد ونادت على أحمد:
- أحمد تعال، ماذا تفعل هنا، اخرج قبل أن يأتي أحد..هيا..
- مريووم تعالي ساعديني قفي عند الباب وأنا سأقف هنا "سأحكر"الدجاجة ولن أدعها تفلت..
- دع الدجاج لقد تأخرنا عن المنزل..

وبعناد كعناد الحمير وبكل شقاوة الطفولة رد:
-كلا، سأصطاد هذه الدجاجة مهما كان الثمن...
-"مهما كان الثمن"أو "رهينة الماضي" أقول لك تعااال..وهي تلتفت خلفها بخوف... "

أحمد وهو لا يسمع ما تقوله له أخته:
-قفي هنا هيا.

انصاعت مريم لأوامره، سترى ما يؤوول إليه الأمر، أغلقت الباب خلفها،كانت على اليمين وأخوها على الضفة اليسرى، اقتربا من بعضهما وهما ينظران إلى الدجاجة التي قبعت في الزاوية وهي تبقبق بصوتٍ عال وتحرك رأسها بجنون وتصفق جناحيها لكي تطير وتهرب ولكن هيهاات!!

كان شكلها يثير الضحك والأسى في نفس الوقت، الشعور بأنها فريسة مطاردة يوشك أن يُنقض عليها وهي ليس بيدها شئ، ليس بإمكانها أن تهرب، فقط تنتظر مصيرها، ومصيرها بيد صيادها، أتراه سيرأف بحالها أم ستنتظرها سكين الجزار ليلوي عنقها؟!!

نظرت إلى الجزار الذي يقف بجانبها وهمست بصوتٍ واطئ مليء بالإثارة والترقب وكأنها استمتعت بلعبة الصياد والفريسة:
- هااا، ماذا ستفعل؟!

وبعينان مليئتان بالشيطنة وبابتسامة شريرة:
- سأمسكها طبعاً.

مدّ أحمد يديه ببطء وقلبه يدق بقوة كقوة نقيق هذه الدجاجة، لكأنها أحست بقرب نهايتها فلم تملك إلا الصراخ.
قبضها من عنقها كي لا تفلت من يده،كانت تتلوى بين يديه وكادت أن تنزلج لولا أن ساعدته مريم فقبضها من جذعها وشد جناحيها إلى أعلى:
- "أحمد" لا تؤذها..أمسكها بلطف..
- كيف؟ هي تحس؟؟
- بالطبع أيها الغبي،أليس لها روح..
…………..-
-والآن اتركها لقد تأخرنا..
- ماذا لقد أمسكتها أنا،هي لي أنا..

قرصته في خده وصاحت في وجهه بغضب:
-قلتُ لك اتركها إنها ليست لنا، بسرعة قبل أن يأتي أحد ويظن أننا سرقناها..

جعد "أحمد"فمه الصغير، وارتعشت شفتاه وهو منكسٌّ رأسه:
- هذه أول مرة أمسك فيها دجاجة،أريد أن أريها بابا..

حزًّ في نفسها منظره، إنها لا تتحمل أن تراه حزيناً أو غاضباً، لاتقوى على ذلك، تحبه كابنها بل كروحها، ألم توصها أمها عليه قبل موتها؟! إنه بقيةٌ من روح الغالية، قطعةٌ منها، بل نسخةٌ منها وفمه المرتعش يشهد على ذلك!!

قالت بصوتٍ رقيق وهي ترفع رأسه:
- لا نستطيع أخذها معنا، هذه سرقة والسارق يدخل النار، أعدك أن أطلب من "محمد"أن يذهب بك إلى السوق ويشتري لك دجاجة.

هزّ رأسه ودموعه تنزل على خده المحمر:
- كلا،كلا،أنا أريدها هي،أريد أن أريها بابا.

رقّ قلبها لمرآه،دموعك غالية ياصغيري،أغلى من هذه الدجاجة:
-ماذا أفعل ياربي..طيب سنأخذها..

تهلل وجهه ومسح دموعه وهو يقبل أخته،فتح الباب وهو يركض جذلاً،ركضت مريم خلفه بسرعة وهي تضحك في سرها:
-ماذا فعلت!!يالي من مثال يُحتذب به..سنشتري دجاجة ونردها لهم،لايوجد فرق بين دجاجة وأخرى كلها بهائم!!!

- انتظر لاتسبقني..

تجمدت في مكانها،وتوقف "أحمد"الصغير عن الضحك،وسرعان ماعاد إلى أخته والدجاجة بيده واندسّ خلفها..
نظرت "مريم"إلى الرجلان الواقفان أمامها وهما ينظران إليها بذهول واستغراب،احمرَّ وجهها وبانت علامات الذنب على وجهها،لم تستطع أن تنطق بكلمة،مرت فترة خالتها دهراً وودت في تلك اللحظة أن تنشق الأرض وتبتلعها..
- ماذا تفعلان هنا في مزرعتي؟!

رفعت رأسها نحو الصوت الغاضب،كان طويلاً أسمر البشرة،حاجباه معقودان في المنتصف برشاقة،يرتدي بنطالاً من الجينز وقميص أبيض ضيق يبرز جسده،خافت من شكله الغاضب ولم تحر جواباً..

-ألا تسمعين،ماذا تفعلان هنا؟
"-خالد"لا تصرخ هكذا في وجه الفتاة،لقد أخفتها،انتظر لنسمع ونرى ما الأمر..

نظرت إلى المتكلم الآخر ولم تنبس أيضاً ببنت شفه.
أحست "مريم"بأخيها يزداد التصاقاً بها من الخلف وجسده يرتعش، صاح "خالد":

- الأمر واضح،انظر للدجاجة وستفهم،وأنا اتساءل كيف يتناقص عدد الدجاج كل أسبوع واتضح الأمر لي الآن..أليس كذلك أيتها السارقة؟!!

كلمات كثيرة تقاذفت في رأسها،لسانها يخونها أحياناً في وقت الشدة،وفجأة سمع الجميع صوت بكاء من الدرجة الأولى، كان "أحمد"يبكي بعنف وهو يمسك بتلابيب عباءة أخته وفي ذات الوقت يمسك بالدجاجة بيده الأخرى حتى كاد أن يخنقها.

لم تتمالك"مريم" نفسها حينئذ وأخيراً صاحت في وجه الرجل الطويل الغاضب:
- لا تصرخ في وجهي،لقد أخفت الطفل أيها الغبي الأعمى،أنا أسرق دجاج؟؟ ماذا تظن نفسك لكي تنعتني بالسارقة من أجلها..وإن كان على هذه الدجاجة –التفتت إلى أخيها وهي تنظر إليه شزراً فسكت ثم تناولت منه الدجاجة واقتربت من الرجل الطويل ورمتها في وجهه:
-خذ دجاجتك..

تراقصت آلاف الشياطين أمام عينيه وأحسّ أخاه أنه يكاد أن ينفجر،فأمسكه من ذراعه ولكن الأخير أبعدها بقوة وتقدم من الفتاة التي ابتعدت إلى الخلف وهي تحاول أن تتمالك أعصابها ولا تصرخ من الخوف،نظرت إليه ببرود وقلبها يكاد أن ينخلع وهي تستند إلى السور،أمسك بيدها وهزها بعنف حتى شعرت أن عظامها تحطمت،لكنها لم تصرخ بل عضت على نواجذها بقوة لتكتم صرختها، وبشجاعة لم تتوقعها هي من نفسها صفعته على وجهه بقوة، فأطلقها وهي تترنح إلى الخلف:
-إذا أمسكت يدي مرة أخرى سأقطعها لك أيها الحقير..


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-13, 11:13 PM   #3

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(2)
تراقصت آلاف الشياطين أمام عينيه وأحسّ أخاه أنه يكاد أن ينفجر، فأمسكه من ذراعه ولكن الأخير أبعدها بقوة وتقدم من الفتاة التي ابتعدت إلى الخلف وهي تحاول أن تتمالك أعصابها ولا تصرخ من الخوف، نظرت إليه ببرود وقلبها يكاد أن ينخلع وهي تستند إلى السور،أمسك بيدها وهزها بعنف حتى شعرت أن عظامها تحطمت، لكنها لم تصرخ بل عضت على نواجذها بقوة لتكتم صرختها، وبشجاعة لم تتوقعها هي من نفسها صفعته على وجهه بقوة، فأطلقها وهي تترنح إلى الخلف:
- إذا أمسكت يدي مرة أخرى سأقطعها لك أيها الحقير..

تقدم منها مرةً أخرى فصرخت:
- تمدُّ بدك على فتاة، أهذا ما تستطيعُ فعله؟؟
- اعتذري وإلا قسماً سأريكِ شيئاً لن يسركِ...
خاطبته بنفس اللهجة:
- قسماً إذا لم تبتعد ستندم طوال حياتك..

ضحك ضحكةً قاسية ونادى بصوتٍ مرتفع:
- عثماان،عثمااان..تعال بسرعة..
لهث عثمان وكان عاملاً هندياً:
-عثمان احضر الكلب الجديد بسرعة.

وما أن سمعت "مريم"اسم "الكلب" حتى امتقع وجهها وصار لونه مائلاً للبياض..

التفت له "راشد" وهو يتوسل إليه:
-"خالد"ماذا تريد بالكلب، "خالد" اهدأ هذه فتاة، لا تجعل عقلك بعقلها.
-اخرس أنت واغرب عن وجهي، سأأدب هذه الوقحة..

- لاااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااا
اخترق صوت صراخها الفضاء وجسدها يهتز بعنف وفمها يرتعش بقوة:
- لاااااا ، كلب لا، لالالالالالالا.
نظرا إليها وهي تصرخ كالمجنونة، وأحس "خالد" بتأنيب الضمير.

تعالت أصوات الكلب وعثمان يجره من سلسلته المعدنية، كان كلباً بوليسياً كريه الشكل مما يستخدم في الحراسة، وما أن رأته "مريم" حتى دفنت وجهها في صدر أخيها الصغير وهي ترتجف وتصيح:
- لااااا، حرام..حرام..لاااااا ابعدوه، أماااااااه، أمااااااااااه.
صرخ "راشد" في العامل بغضب:
- "عثمان" أبعده، ارجعه إلى مكانه.

ومن بعيد ركضت "أمل" وهي تسمع أصوات الصراخ العالية..

تقدم راشد منها وهو يقول:
- أختي اهدأي، لقد ذهب الكلب.

لكنها استمرت في الصياح بهستيرية، و"خالد"ينظر لها باستغراب والذنب يقطر من وجهه.

- لااااا، الكلب لا، أريد أمي، أمييييييييييييييييييييي.
- صغيري أخبر أختك أن الكلب ذهب.

كان "أحمد" يبكي بصمت طوال الوقت ..هو من وضع أخته في هذا الموقف..نظر إلى "راشد" الذي خاطبه، ثم التفت إلى أخته التي كانت تبكي في حجره وقال بهدوء:
- "مريوووم" ماما ماتت لن تستطيع أن تسمعكِ الآن..

بهت الرجلان لكلامه، وكفت مريم عن الصراخ، وفي هذه اللحظة وصلت "أمل" وهي تنظر للجميع بدهشة:
- ماذا يحدث هنا يا ربي!!

ابتعد "خالد" عن المكان وكأن شيئاً لم يحدث، لم يتبق سوى راشد وأمل، ومريم التي لازالت تبكي في حجر أخيها.

همس "راشد" في أذن أخته بكلمات قليلة فهزت رأسها، ودلفت إلى مريم لتساعدها على الوقوف، لا تزال تنتفض وهي متشبثةٌ بأخيها، أسندتها وهي تقول لها بصوتٍ رقيق:
- لا تخافي سنوصلك للبيت، اهدأي. (ثم دارت إلى راشد الذي كان ينظر لهم متردداً) "راشد" أخبر السائق أن يجهز السيارة.

مشى راشد مسرعاً وهو يبتسم لهم ليطمئنهم، وما أن وصل إلى باب المزرعة حتى رأى أخاه فتلاشت ابتسامته.

"يا إلهي أي أخٍ قاسٍ هو، ماذا فعل بالفتاة، أعوذُ بالله منه".

لم يعبأ "خالد" بنظراته، كان يرقب أخته وهي تسند الفتاة المرتعشة التي كانت تعرج بوضوح، معقول!!! ألم تمشي في البداية بشكل طبيعي أم أن الغضب أعمى بصيرتي عن الملاحظة؟!!

"مريم بالفعل عرجاء، ولكن عرجها من النوع البسيط الذي لا يُكاد يلاحظ لمن لايدقق في مشيتها، ولكنها حين تغضب أو تكون في حالة قلق فإنها تعرج بشكل أكثر وضوحاً.."

خاطب "خالد" نفسه:
- من أي دولةٍ خليجيةٍ هي؟! إما أن تكون بحرينية أو كويتية، هذا واضح من وجهها المكشوف وطريقة لباسها وكلامها!!!

توقفت السيارة السوداء عند باب المزرعة، وخالد لازال يتأمل والرهط يتقدم منه، وفي تلك اللحظة رفعت "مريم" وجهها المبلل وهي تنظر له بقوة من خلال غلالة دموعها، وبصوتٍ مبحوح قالت:
- أقسم أن الأمر لن ينتهي هكذا.
تابعت سيرها وهي تلج السيارة وأحمد بجانبها، وفي الجانب الأيسر جلست "أمل" وهي زائغة، حائرة لا تعرف حقيقة ما حدث وعن أيِّ أمرٍ يتكلمون!!!


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-13, 11:14 PM   #4

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

[size="5"](3)
توقفت السيارة السوداء عند باب المزرعة، وخالد لازال يتأمل والرهط يتقدم منه، وفي تلك اللحظة رفعت "مريم" وجهها المبلل وهي تنظر له بقوة من خلال غلالة دموعها، وبصوتٍ مبحوح قالت:
- أقسم أن الأمر لن ينتهي هكذا.
تابعت سيرها وهي تلج السيارة وأحمد بجانبها، وفي الجانب الأيسر جلست "أمل" وهي زائغة، حائرة لا تعرف حقيقة ما حدث وعن أيِّ أمرٍ يتكلمون!!!

لم يكن البيت بعيداً، كان يبعد مسافة عشرة دقائق فقط عن المزرعة، أشارت مريم للسائق لمنزلها من بين شهقاتها المكتومة، أما "أمل" فظلت تعتذر وتعتذر دون أن تدري عمّا تعتذر عليه!!!

ترجلت وهي تسحب "أحمد" معها بقوة، دخلت المكون من طابق واحد، تبحث عن والدها، لم يعد بعد، من الصعب أن تتكهن بوقت رجوعه بحكم عمله كسائق سيارة أجرة..

دخلت حجرتها لتلقى أختها الكبيرة جالسة على الكمبيوتر، التفتت إليها هذه الأخيرة، نظرت لها بدهشة:
- ماذا حدث لكِ، لمَ تبكين؟!

لم تجب "مريم"، ارتمت على سريرها، وقد ارتفع بكاءها..

- كاد أن يرمي بالكلب علينا ليعضنا. صاح "أحمد".
- أيُّ كلب وعمّن تتحدث؟؟
- هناك- وأشار بيده ناحية الغرب- في المزرعة، لكنني ضربتهم وصرخت عليهم!!

نزلت "ليلى" بمحاذاة "أحمد" لعلها تفهم شيئاً مما يقوله:
- أحمد أعد عليّ ما حدث..أين كنتم وماذا حدث؟؟

أخذ "أحمد" يحكي كثيراً، ينسى أشياء ويضيف أشياء لم تحدث أصلاً كأفعاله البطولية مثلاً، وليلى تقاطعه وصوت مريم يرتفع بالبكاء...

وفجأة دخل الوالد عليهم:
- بالله عليكم، لم كل هذا الصياح، أيّ مصيبةٍ أخرى حدثت؟؟

رفعت "مريم" وجهها المبلل، تمسح دموعها التي أغرقت وسادتها، كان واقفاً وهو يلهث من شدة التعب، والإعياء ينضح من قسمات وجهه، هرعت إليه وارتمت على صدره الذي طالما احتوى همومهم ومشاكلهم، أخذت تأن وليلى تخبره بما حدث كما فهمت من أحمد، مسح الأب على شعر ابنته وشعور بالغضب يكاد يفتته يقتلع صبره، إنه يعرف ما يثيره هذا الحيوان من ذكرى بغيضة لابنته الحبيبة، حاول أن يهدأها لتسكت وتريح عينيها من البكاء ونارٌ أخرى تشتعلُ في جوفه:
- كفى يا ابنتي، سأذهب لأتفاهم معهم..
- كلا، لا نريد أن نتفاهم مع هؤلاء الكلاب، سنذهب إلى الشرطة لنقتص حقنا..
- يا ابنتي، لا أريد أن تتبهدلي في مراكز الشرطة و...

أبعدت مريم نفسها عن صدره وهي ترفس الأرض بعناد:
- كلا، لن أدعه يهرب بفعلته، سآخذ حقي منه لقد أقسمت...

تنهد الأب بتعب وهو يمسح على وجهه، يعرفها عنيدة كأمها "لم تركتني أحمل عبئهم وحدي"..
- إن شاء الله، سنذهب غداً ارتحتي (ثم التفت إلى "أحمد" وشدّه من أذنه( كل هذا بسببك أنت، مالك ودجاج الآخرين؟
- أخ، أخ، كنتُ سأريها لك.
صاحت مريم:
- دعه يا أبي قد آلمته.

تركه الوالد وهو يخاطبهم:
- أين المصيبة الأخرى، لم أره في البيت؟! كان يقصد أخاهم الأكبر "محمد".

هزوا أكتافهم دلالة النفي، ومنذ متى عرفوا له مستقراً لا هنا ولا في وطنهم، هو بالنسبة لهم شبح يخطف عليهم أحياناً، يتناسون وجوده، يذكرونه سهواً ...

- لقد خرج منذ الصباح، لا أدري إلى أين .... أجابت ليلى.

خرج الأب من غرفتهم وهو يستعيذ من الشيطان الرجيم، لحقته ليلى وهي تنادي:
- أبي، أأسكب لك الغذاء؟
لم يلتفت لها وأكمل طريقه:
- ومن له شهية ليأكل والمصائب تُحذف على رأسه...

عادت "ليلى" لتجلس على الانترنت عشقها الأول والأخير لتكمل ما بدأته، لحق أحمد الصغير بوالده، أما مريم فعادت لتبكي بصمت وهي تستند على الجدار الملاصق لسريرها..

لم يكن خوفها من الكلاب طبيعياً، بل كان رهاباً مرضياً ناتج عن تمزق أربطة قدمها وهي في العاشرة من عمرها بسبب عضة كلب، مما خلف لها عرجاً دائماً، خفَّ أثره مع العلاج الطبيعي والزمن..

استلقت على فراشها وهي تشدُّ الغطاء حولها بإحكام لعلها تبعد صورة ذلك الكلب والرجل الطويل عن ذهنها!!! [/size]


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-13, 11:15 PM   #5

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(4)
- من أي طينةٍ خُلق، تصرفه لا يمت للإنسانية بصلة!!

لم يعلق "راشد" بل وقف واجماً:

- وأنت لمَ لم تفعل شيئاً؟ كيف تركته يرعب المسكينة هكذا؟؟

هزّ راشد كتفيه بيأس:
- حاولت و لكنك تعرفين أخاكِ، قلبه أقسى من الصخر، لا يسمع كلام أحد.

خرجت "أمل" من غرفة أخيها وهي تصفق الباب خلفها بغضب، ماذا باستطاعة راشد أن يفعل!! حتى والدها لو كان هناك لما فعل شيئاً، كلُّهم يخافونه وينفذون أوامره...

من الصعب أن تُغير من طبع الإنسان حين يكبر، هكذا تربى منذُّ الصغر وهكذا عودوه...القسوة، الأنانية، إيذاء الآخرين كلمات أساسية في قاموسه، ألم يحرمها من البعثة التي حصلت عليها في فرنسا نظراً لتفوقها في الثانوية وتركها تدرس هنا في الإمارات رغم توسلاتها وبكاءها!!!! عادت لغرفتها وهي تتنهد بألم:

- لا فائدة من الشكوى في هذا البيت...

وقف "راشد" عند نافذة غرفته، يفكر في حديث أخته، أفعلاً يخاف من خالد، إنه يحترمه فقط وهناك فرق بين الاحترام والخوف، كلا لا تكذب على نفسك يا راشد، أنت تخافه اعترف بشجاعة على الأقل أمام نفسك!! تخافه لأنه وبإشارة واحدة منه قد يسلب حبيبتك، يسلب "فرح" ابنة عمك، كم كان يكره تهديداته له بأنه سيطلب من والده أن يزوجها إياه إذا لم ينفذ له ما يريد، يحتقر نفسه لأنّ كل أوامره كانت دنيئة مثله!! أتراك كيف تعيش إذا كانت هناك سكين تتدلى فوق عنقك تهددك بالسقوط..بالموت، أتهنأ بالعيش أم تجد للحياةِ طعماً يستحق كل هذا العناء.."فرح"هي حياتي، هي حبي الوحيد بدونها لا أجد للحياة معنى وبها أتحمل تلك السكين المتدلاة فوق عنقي!!! وخوفي الكبير أن تسقط عليّ يوماً رغم كلِّ ما بذلت من جهد..

=========================

تسلل إلى البيت بهدوء، لم يتبق على بزوغ الفجر إلا سويعات، دخل غرفته وأغلقها بإحكام، أخرج الشيء الموجود في جيب بنطاله، رفع كم قميصه إلى المنتصف، وضع المادة البيضاء في الملعقة المعدنية وعصر عليها قطعة ليمونة، أخرج ولاعته، أشعل تلك المادة وفي ثوانٍ أصبحت سائلة.. رخوة، سكبها في حقنة من الحقن التي يستخدمها مرضى السكري، وبيدٍ خبيرة اعتادت على مثل هذا العمل غرزها في وريده الأزرق، أغمض "محمد" عينيه، شعر بدوار وخدرٍ لذيذ، أطياف السعادة ترقص تتعرى أمام عينيه، تهاوى على الأرض بمحاذاة الباب، أطلق شخيره المزعج وصوت الأذان


أشرقت الشمس بحبور فغمرت بأشعتها الآفاق، استيقظت "مريم" من نومها بإجهاد، لم تنم البارحة جيداً ، الكوابيس كانت تلاحقها وأطياف مجنونة أسهدت عينيها...حمدت ربها أنها كانت في عطلة وإلا ما استطاعت القيام بشيء، مريم أنهت المرحلة الثانوية - قسم علمي بمملكة البحرين وحين حضروا ليستقروا في بلد "زايد" سجلت في جامعة الإمارات لتكمل تعليمها العالي، كانت طموحة تقدس العلم وتحترمه لأبعد الحدود ولذا كانت تحصل على درجات متقدمة دوماً..

التفتت لأختها، لا زالت جالسة على الكمبيوتر..متى تنام هذه وماذا تجد في هذا الكمبيوتر حتى تجلس عليه طوول الوقت!!! أنا لا ألومها، في الثامنة والعشرين من عمرها بدون زوج، بدون عمل، دبلوم الإدارة المكتبية مركون في درج ملابسها المكومة..

تأملتها، جميلة هي، بل أجمل مني، بشرتها بيضاء صافية، ملامح طفولية هادئة بريئة، وشعر بني اللون اِحمرّ من تكرار صبغه بالحناء، لمن تبتسم هذه أجنت؟!! نهضتُ من فراشي لأرى ما تفعل..فالدنيا لا أمان لها الآن!!

سقط ظلالي على شاشة الحاسوب، فأجفلت وضغطت فوراً على المربع الصغير Minimize فلم أرى سوى خلفية الشاشة!!

- بسم الله الرحمن الرحيم، لقد أخفتني..
- لم خفتِ هكذا، ماذا كنتِ تفعلين؟؟

ارتبكت ولم ترد عليّ فوراً، وكأنها انتبهت حينها أنني من كنتُ أخاطبها..أنا أختها الصغيرة!! كشرت في وجهي وهي تنظر لي من علو:

- وما شأنكِ أنتِ...
………….. -
- لمَ تنظرين لي هكذا؟!

هززتُ رأسي وأنا أدخل الحمام، وما شأني أنا فعلاً، هي كبيرة وراشدة، وصلت إلى السن الذي يُفترض أن تعرف فيه الصح من الخطأ، وما تفعله الآن شيء خاطىء بالتأكيد فالمجرم تتضح عليه علامات ذنبه بوضوح..

غسلتُ وجهي وأنا أردد في نفسي:
"وما شأني أنا، يكفيني ما أنا فيه، ليس لديّ قدرة لأفكر بمشكلات الآخرين وما يفعلوه، يا نااس أنا أملك قلباً واحداً يرزء بألامه، بأحزانه، بأحلامه التي تبدو صعبة المنال بعيدة كوجه السراب!! ليس بإمكاني أن أسحب هذا القلب وأمدده كي يتسع للآخرين، ليفهمهم وليشاركهم أتراحم، يا نااس افهموني هو قلبٌ واحد أملكه وقد تقرح من همومي فاعذروني....."

تنهدت بضيق، فاليوم ستذهب مع والدها إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ ضد صاحب المزرعة المغرور وكلبه!!!

أما "ليلى" فقد أغلقت شاشة الحاسوب، استلقت على فراشها فالنهار طويل، طويل لا نهاية له وحين يجن الليل ويهجع الآخرين تبقى عيناها ساهرتان تبكيان بصمت الوحدة، تبكي عواطفها المهملة، تندب جمالها الذي سيذوي دون أن تجد من يتغزل فيها، يشعرها بأنوثتها، والرجال اليوم يبحثون عن الصغيرة دوماً، يبحثون عمن تجدد شبابهم كما يعتقدون..

حكموا عليها منذَ زمن ليس ببعيد بالعنوسة، بدفن شبابها وأحاسيسها المرهفة التي تهفو إلى ملاذٍ آمن تأوي إليه، إلى سكينة النفس والجسد، جميع صديقاتها اللاتي في عمرها تزوجن وأنجبن أطفالاً ربما في عمر "أحمد" الآن، كم كانت تكره أحاديثهم، تبغض فرحتهم، اعتزلتهم لم يعد بينها وبينهم أحاديث مشتركة..لا زوج، لا أولاد، لا شيء.....

"ما ذنبي إذا كان أخي مدمن مخدرات سيء الأخلاق، ما ذنبي أنا؟؟ هل أنا من طلبتُ منه أن يستخدم هذا السم اللعين، لم يشيرون لي بالبنان ويشمتون:
- هذه أخوها مدمن مخدرات!!!

ألا يفهم هؤلاء الحمقى أن الإدمان مرض كغيره من الأمراض يُمكن علاجه، نحنُ لم نقصر أرسلناه إلى مستشفى الأمل بالسعودية عدة مرات، لكنه عاد إلى إدمانه مرة أخرى..ما ذنبنا إذا كانت إرادته ضعيفة كنفسه الحقيرة!!! بتُّ أكرهه، أمقته، هو السبب في عنوستي، هو من حطم آمالي بزوج وطفل وبيتٍ يأويني...

- ألو، السلام عليكم..أنا أمُّ العريس الفلاني، السموحة لا يوجد نصيب..الله يوفق ابنتكم بابن الحلال!!!

هكذا تكون حالتها بعد كل مقابلة مع عريسٍ ما، تخاف من رنة الهاتف، تخشى من أن تسمع هذه العبارة المتكررة، الرفض دائماً يلاحقها...

ألا يفهم هؤلاء ألا يحسون، إذا رفضني كل أولاد الحلال لأن أخي مدمن مخدران وهم لا يريدون لخال عيالهم كما يزعمون أن يكون هكذا، فمن سيأخذني...أولاد الحرام؟؟!

مسحت دمعة انحدرت خلسة، حركت يدها أسفل ملاءة الفراش، أمسكت الكتاب الصغير، كانت رواية من روايات عبير تعيش من خلالها فصلاً من الخيال، عالماً وردياً، عالماً يعيش للحب ويثمل بالحب، تحلق في أجواء الرومانسية العذبة، تتخيل نفسها البطلة دوماً وتغير البطل كلما قرأت قصة جديدة، وتنسى كل شيىء، كل شيء، حتى أخوها المدمن!!!!


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-13, 11:17 PM   #6

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(5)
اجتمعت العائلة في غرفة الجلوس كعادتها كل يوم بعد الغذاء، يحتسون الشاي وهم يتسامرون...

الأب: ومتى سنفرح بك يا ولدي، أريد أن أرى أولادك قبل أن أموت...

نهض "خالد" من كرسيه المجاور لمقعد والده وهو يقبّل رأسه:
- أمدّ الله بعمرك لترى عيالي وعيال عيالي..

ضحك الأب ثم تنهد بضيق:
- لن نأخذ عمرنا وعمر غيرنا.
- العمرُ كله لك يا والدي..ابتسمت له "أمل" برقة.

قاطعتهم الأم:
- إذن ماذا تنتظر يا ولدي، وإذا كان على العروس فهي موجودة.
- أهاا، العروس ومن هي؟! سألها خالد وهو يبتسم.
- أو نسيتها بسرعة.."فرح" ابنة عمك.

التفت حينها لأخيه الذي كان يرقبه بصمت وقد احتقن وجهه فجأة..

"أيُّ قنبلةٍ ألقيتِ يا أمي!!
ألا تشعرين بي..أيّ أمٍ أنت، أتتعجلين بفنائي، بصفع روحي وقلبي معاً، لم لا تحسين، ألستِ بأم، أليس من المفروض بأن تعرفي ما بعيالك، لم هو في المقدمة دوماً وعلى حساب الكل لمَ"....

لم يعلق "خالد"، اكتفى بالابتسام وهو يتلذذ بالغيظ الذي يمزق صدر أخيه، احتسى كوب شايه وعيناه تنظران لراشد من فوق طبقه.

- هااا، ماذا قلت..سأخطبها لك اليوم إذا أردت؟

وضع الكوب على الطاولة وهو يعد في ذهنه حتى العشرة يمزق "راشد"ببروده، يهوي بقلبه إلى القاع...

- لا أفكر بالزواج حالياً..مازال هناك متسعٌ من الوقت لمثل هذا الأمور..
- ولكن..
- أرجوكِ يا أمي، لاتضغطي عليّ أكثر.
- اتركيه يا "أم خالد" إنه يريد أن نموت بحسرتنا دون خلَف..
- حاشاك يا والدي. (ثم عاد ليقبل رأسه من جديد.(

أما راشد فقد تنهد بارتياح وكأن روحه قد عادت، رُدت إليه.."كم يلعب بأعصابي ذلك الوغد".
- أجل يا والدي لا تضغطوا عليه في مثل هذه الأمور، دعوه يتزوج بإرادته وبإقتناع.

التفت له "خالد" وعلّق ساخراً:
- أخيراً نطقت، خلتُ أنّ القطة أكلت لسانك..

وفجأة رنّ جرس الهاتف قاطعاً حديثهم، نهض "راشد" ليُجيب:
- ألو.
- السلام عليكم.
- وعليكم السلام والرحمة.
- منزل السيد خالد محمد "الـ...... "؟!
- نعم.
- هل هو موجود؟
- لحظة.

التفت إلى الجانب الآخر وهو يغلق فم السماعة:
- خالد، هناك من يريدك.

نهض وتناول السماعة وهو مقطب الجبين، كل معارفه يتصلون به على الجوّال!!
- ألو.
- السيد خالد؟
- نعم.
- معك مركز شرطة ال...، أرجو أن تحضر حالاً لأمرٍ طارئ.
- ما الأمر؟!
- ستعرف عندما تحضر.

أغلق "خالد" سماعة الهاتف وهو ينظر لراشد بوجوم.
- من المتصل؟ سأل الأب.
- هااا، لا أحد مهم.

ثم التفت لأخيه وخاطبه بصوتٍ خافت:
- تعال يا راشد، أريدك قليلاً.

خرجا من الغرفة، لحقتهما "أمل"، أما الأب فلم يعلق وكذلك الأم، يعرفان ابنهما جيداً كتووم كغلاف جوزة الهند!!

- تعال معي إلى مركز الشرطة.

شهقت "أمل"وهي تفتح عينيها بإندهاش.

- أعتقد أنّ الأمر له علاقة بتللك الفتاة..(أجاب بغيظ.(
- إذن لن أذهب معك..(ردّ "راشد("
- لماذا؟!
- لأنك كنت مخطئاً حينها وتستحق ما يجري لك الآن..
- ستأتي رغماً عنك، وإلا...أنت تعرف ما سأفعله..

نظر إليه بتهديد وقد اسودت عيناه، تحرك فكُّ "راشد" ليتكلم لكنه أحجم، حدّقت "أمل" في وجهه الذي احمرّ، زفر دون أن يرد، شعرت بذله، إلى متى سيظل يهددهم ويتحكم فيهم؟؟

- سأخبر أبي بما فعلته للفتاة وأنا متأكدة أنه لن يسكت هذه المرة على فعلتك المشينة..

أمسك بمعصمها بقوّة وهي تصرخ:
- صه، اذهبي إلى غرفتكِ الآن ولا أريد أن أرى وجهكِ هذا، لاينقصني إلا الأطفال ليتكلموا...
"- خالد" اتركها وأنتِ يا أمل اذهبي فوق..

طفرت الدموعُ من عينيها، وغصّة مدفونة في صدرها تخنقها خنقاً، منذُ أن خنق حلمها بالسفر إلى الخارج لتدرس، نظرت إليه بكل الحقد والكره المكبوت:
- أنت بغيض بدرجة مقيتة، لا أحد يحبك هنا، أنا أكرهك..أكرهك.

حاول أن يمدّ يدهُ عليها مرةً أخرى، لكّن راشد وقف لهُ بالمرصاد، إنها أخته الصغيرة وقارورة قبل كلّ شئ:
- أمل اذهبي إلى غرفتكِ فوراً..

تراجعت "أمل" إلى الخلف وهي تنظر إليه بغضب هو الآخر:
- مثلك لا يوجه إليّ الأوامر، أتدري لمَ، لأنك جبان..جبان..جبان.

بهت راشد في مكانه مصدوماً، ذهبت بعد أن طعنت رجولته بكلمات..ما أقسى الكلمات..لها دويُّ في النفس أمضى من الفعل....ومريضُ القلبِ تجرحه الحقيقة..أين سمع هذا البيت..شطرهُ شطراً!!!

- هيه، أنت إلى متى سنقف هنا.
…………………. -
- راشد!!! (لكنّ الآخر كان بعالمٍ آخر. ضربه على كتفه بخفة).
- راشد هيااا..

دلفا إلى مركز الشرطة، أحدهما بشرود والآخر بغيظ..
يتبع.......................................... .................................................. ...............


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-13, 01:12 AM   #7

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


(6)
غسلت الأواني كيفما بدا وقلبها يخفق من شدة الفرح، أخيراً سيتغير روتين حياتها، أخيراً ستحسُّ بنفسها وباستقلاليتها، ستكون شيئاً ما، شيئاً منتجاً و مهماً....ستتوظف!!!

اتصلت بها في الصباح شركة مقاولات كانت قد قدمت بها مسبقاً لوظيفة سكرتيرة واليوم وبعد مرور شهرين من تقديم الطلب وافقوا على مقابلتها..

ترنمت بصوتها الجميل وهي تميلُ برأسها، أمسكت بملعقة معدنية، لم تكمل غسلها بالصابون، تلمست انحناءها الشاذ إلى الخلف، بللتها بالماء وهي تتفحص الإسوداد الموجود أسفلها، ماتت الفرحة من على شفتيها، دققت فيها لثوانٍ ثم ركنتها في طرفٍ لوحدها وهي تتنهد:
- لن يتوقف أبداً...متى يموت ونرتاح منه!!! عضت على شفتيها وهي تستغفر الله..ماهذا الكلام إنه أخوها قبل كل شيء...


دخل المكتب بنظارته السوداء، يتقدم أخاه بجسده الفارع، ألقى التحية على الجميع دون أن ينظر لأحدٍّ معين.
- أنت السيد خالد؟
- نعم.
- اعطني بطاقتك المدنية و تفضل بالجلوس لو سمحت.

جلس بمقابل الأب وابنته، ينظر للأخيرة بثبات دون أن يحول عينيه عنها، نظرت إليه بنفس الهدوء وقد جلس "أحمد" الصغير في حجرها.. بينما ظلًّ "راشد" واقفاً لعدم وجود كرسيٍّ شاغر..

كان الأب عاقداً ذراعيه، يتفحص من تهجم على ابنته، من أثار لها ذكرى الطفولة الأليمة، كان خالد مرتدياً ثوباً أبيضاً ناصعاً، شماغه مربوط إلى الخلف على الطريقة الإماراتية، بدا جذاباً ومهيباً تلك اللحظة..

"يبدو من عائلة محترمة بلا شك، المظاهر كثيراً ما تكون خادعة" هكذا تساءل الأب في نفسه!

تطلع الشرطي إلى البطاقة بحيرة، نزع قبعته وهو يتحسس شعره المجعد:
_ أأنت ابن السيد محمد "الـ...... " رجل الأعمال المعروف؟!
ردّ باقتضاب:
- أجل.
- أليس هو من بنى دار رعاية الأيتام الجديدة؟
- نعم.
- أهااا.

"تساءلت مريم في نفسها، لمَ كل هذه الأسئلة التي لا معنى لها وتلاقت عيناهما في تلك اللحظة وقد ارتسمت على شفتيه شبه ابتسامة مغرورة، أمّا الأب فقد فزّ قلبه وبدأ جبينه يتصفد عرقاً، أهذا ابنه؟ مالنا وهؤلاء الناس، أين نحن وأين هم، فرقٌ شاسع بينهم، المال والفقر، هو الفرق بين الثرى والثريا...."

سكت الشرطي برهة وهو ينظر للطرفان، ثم تنهد:
- اسمع يا سيد "خالد" سندخل في الموضوع دون إطالة، هذه الأخت- وأشار إلى مريم - تدعّي أنك تهجمت عليها بواسطة كلب و....

حينها صرخ "أحمد"الصغير وهو يبتعد عن حجر أخته:
- أجل، كلباً كبيراً وكريهاً، ولكن ليس أكبر من صاحبنا هذا..

أطلقت"مريم" ضحكة صغيرة فرّت من حلقها رغماً عنها ورغم جدية الموقف .
"من أين جئت بهذا الكلام الكبير يا أحمد"، زمجر الأب في وجه ابنه:
- عيب يا أحمد ما هذا الكلام، اعتذر للرجل فوراً.
- لكن يا أبي هو الذي...
- اذهب قُلت لك وإلا صفعتك أمام الجميع.
- لا يوجد أي داعٍ لذلك يا سيدي، إنه مجرد طفل..ردَّ خالد.

التفت إلى مريم، التي كانت تضع يدها على فمها وقد احمرّ وجهها من أثر الضحك المكبوت، انتبهت إليه وهو يراقبها فأخذت تكح على سبيل التمويه، كم تبدو جميلة وهي تضحك، تبدو بريئة كالأطفال..

طأطأ "أحمد" رأسه بذّل، بكى في خاطره لِمَ يصرخون عليه دائماً، لقد أصبح رجلاً الآن، من سيحترمه بعد اليوم!! تمنى أن يكبر وتنمو عضلاته ليريهم قوته الحقيقة..متى أكبر متى؟!

- أنا آسف.قالها بتعثر.
- لا عليك يا صغيري.

لا زالت تسعل..من شابه أخته فما ظلم "ههههه"!! كانت تودُّ أن تغادر المكان لتُخرج ضحكتها قوية مجلجلة، لكنها خجلت من نفسها، هؤلاء رجال، ماذا سيقولون عنها..مجنونة؟!

- أتريدين كوب ماء؟ سألها بسخرية لاذعة.

ماتت الضحكة على الشفتين ولم تعلِّق، لِمَ لا يعمل منغصاً للأفراح؟!

- احم، احم. (تنحنح الشرطي وهو يكمل( لنعد إلى صلب الموضوع، هذه الأخت تتهمك بأنك حاولت أن تتهجم عليها بواسطة كلب، فما قولك في هذه التهمة؟
- وأين شهودها؟

شهقت مريم وهي تتعجب من وقاحته، التفتت إلى الشرطي وهي تشير إلى "راشد":
- ذاك الواقف أمام الباب كان موجوداً معنا آنذاك، أسأله..
خاطبه الشرطي بنبرةٍ جادة:
- هاا، ما قولك؟؟

ارتبك راشد، نظر إلى أخيه، كان وجهه جامداً لا تبين ملامحه:
- في الحقيقة، في الحقيقة...

لكنّ "خالد" قاطعه وهو يدير له ظهره ويخاطب الشرطي مبتسماً:
- عذراً على المقاطعة، أنا لا أنفي أنّ في اتهامها جانباً من الصواب، ولكن تخيل يا سيدي أنك صاحب مزرعة يُقفل بابها دوماً لمنع المتطفلين – التفت حينها لمريم ثم أردف – وتجد أشخاصاً يخرجون منها ومعهم دجاجة!! مالذي سيدور في خاطرى غير أنهم لصوص!! لذا كان حتماً عليّ أن أدافع عن مُلكي.
- إذاً أنت تعترف بأنك هددتها بالكلب.(سأله الشرطي.(
- أنا لا أعترف بشيء، وإذا كانت تعني بالشهود أخي، فإنّ كلمتي أنا وأخي ستكون ضدّ كلمتها هي وهذا الطفل..

صرخت "مريم" وهي تصرّ على أسنانها:
- أو تجرؤ على الكذب...ألا تخجل من نفسك في مثل سنِّك وتكذب، ماذا تركت للصغار؟؟!
- مريم.. (شدّ الأب يد ابنته وهو ينظر لها شزراً فصمتت.(


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-13, 01:13 AM   #8

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تجاهلها وهو يكمل مخاطبة الشرطي:
- وبهذه المناسبة أغتنم الفرصة لأبلغ عن سرقة دجاجي، والمتهمة هنا موجودة!! ولديّ بدل الشاهد عشرة..

فتحت "مريم" عينيها على أوسعهما دهشةً..من جاء يبلغ عمّن!!!
- أنا لم أسرق، كل ما في الأمر أنّ أخي اصطادها وأصرّ على أخذها معه..طفل صغير كيف أقنعه!! وكنّا سنشتري لكم دجاجة أخرى على أية حال.

ابتسم خالد وكأنما أعجبه حديثها معه:
- دجاجُ مزرعتنا يختلف عن الدجاج الآخر.
- كيف؟! ريشها مصبوغ بالذهب مثلاً؟!!

اتسعت ابتسامته لكنه ابتلعها بسرعة، عقد حاجبيه الرفيعان، سرعان ما التصقا عند المنتصف:
- أنتِ من بدأتي أولاً.

نظرت إليه دون تصديق، هل يسخر منها، تساءلت في نفسها: أكل هذا من أجل دجاجة لا يتجاوز سعرها ديناران بالعملة البحرينية؟! أليس موضوعاً سخيفاً بل مضحك...كلا، كلا ليس مضحكاً، كان سيكون مضحكاً لو لم يحضر ذلك الكلب الكريه...

- أنا اعتذر بالنيابة عن ابنتي وابني الصغير عمّا فعلوه، وأرجو أن تغفر لهم تجرأهم على ممتلكاتك، إنهم أطفال وحديثوا العهد بهذه البلاد الكريمة..

كان الأب هو من تكلم حينها، تطلعت إليه وجهه محمّر وقد تلألأت حبات العرق على جبينه الأسمر المغضن، إنه يعرق كثيراً رغم برودة الجو!!
- أبي….
هزّ الأب رأسه، عيناه تخاطبانها ترجوانها أن تصمت، لكن يبدو أنها لم تفهم لغة العيون:
- أبي نحنُ لم نفعل شيئاً خاطئاً لتعتذر..
- قلتُ يكفي......نظر لها بحدة فصمتت وهي تكاد ُ تتفتت من الغيظ .."لماذا انقلب والدي هكذا فجأة"!!

التفت إلى الشرطي وهو يخاطبه ببطء:
- سيدي الشرطي ابنتي ستتنازل عن البلاغ.

نظر هذا الأخير إلى "مريم" لكنها لم تجب، لازال رأسها مطرقاً إلى الأرض وهي ممسكة "أحمد" بقوة.
- هاا، ماذا تقول الأخت؟؟ أتقبلين بالتنازل؟

رفعت رأسها لتجد "خالد" يبتسم وهو يراقبها، في عينيه بريقٌ واستكانة، يتابع ما يجري بصمتٍ وحبور، هزّ رأسه بخفة ثم رفع أحد حاجبيه الرفيعين لكأنهُ ينتظر إجابتها أيضاً، ودت لو تمسح هذه الابتسامة البغيضة عن وجهه، لقد أغاظتها.."لماذا جئنا إلى هنا إذا كنا سنتنازل أصلاً؟! أين كلامك يا أبي؟؟ أين تهديداتك بأنك لن تسكت عما فعله بي..أذهبت الكلمات أدراج الرياح، أم أنّ كلمات النهار يمحوها النهار أيضاً، لم جبُنت هكذا يا أبي لِمَ؟؟

- هاا، ما قولك؟ كرر الشرطي سؤاله.

لم تُجب، "لو يوقف هذه الابتسامة فقط!!"، انتبه لها والدها وهو يستعجل ردها، لكنها كانت شاردة، أمسكها من مرفقها، عادت لتلتفت إليه، لازال وجهه محمراً ومعرقاً...
هزت رأسها بالنفي، فضغط على ذراعها بقوة، احمرّ وجهها من الإحراج، عادت لتهز رأسها بالإيجاب.
- قولي للشرطي أنك تتنازلين عن القضية.
- أ..أنا ات..اتناازل.

تنهد الشرطي بارتياح، أما هي فلم تقوى على النظر إلا شيء إلا حذائها الي كان جسد "أحمد" يحجبه!! لم تود أن ترى وجهه لابد أنهُ لا يزال يبتسم..
- وقعي هنا لو سمحتِ..

ناولها القلم، أمسكته بارتجاف ووقعت دون أن ترى بوضوح..أخذ الشرطي منها الدفتر وقربه من "خالد":
- وقع هنا أيضاً هذا التعهد بعدم التقرب منها.

التفت إليها وهو يطرف عينه اليسرى، نظرت للجانب الآخر وهي تمط شفتيها بضيق:
- القلم لو سمحتِ يااا.... أختي..

رفعت القلم لتركنه على الطاولة لكنها غيرت رأيها، مدت يدها لم تكن المسافة كبيرة بينهما، مدّ يده ليتناوله لكنها آنذاك أسقطته..

والتمعت عيناه ببريقٍ غاضب جمدهُ بسرعة لكنها لاحظته، ابتسمت باستهتار وهي تتمتم:
- معذرةً.
- لا بأس عندي قلمٌ آخر. (وتناول "خالد" القلم من الشرطي وهو يوقع بسرعة.(
- يمكن للجميع أن ينصرف الآن.

خرجت عائلة مريم أولاً، كانت هذه الأخيرة غاضبة من والدها، لقد أحرجها، جعلها طفلة أمامهم لا رأي لها، لم تتعود على هكذا، عودتها أمها دوماً على الجرأة، على أخذ حقها وعدم التنازل عنه أبداً، ساروا في الممر بضع خطوات دون أن ينبس أحدهم بكلمة:
- بابا..أريدُ أن أذهب للحمام.. (قال "أحمد" وهو يمسك ببطنه.(

التفت الأب حوله، فرأى سهماً يشير إلى دورة مياه للرجال.
- اجلسي على كراسي الانتظار تلك، سأذهب معه ونعود.

لم تعلق، لا زالت غاضبة منه ومن الموقف برمته، عضت على شفتيها وذهبت لتجلس على كرسيٍّ محاذٍ للجدار، عقدت ذراعيها حول كتفيها وهي تنظر إليهم وقد ابتعدوا في الناحية الأخرى..دقت الأرض بقدمها اليمنى بملل وهي تتأفف بضيق.

في تلك اللحظة لمحها "خالد" ولم ينتبه لها "راشد"الذي كان مندمجاً في اتصالٍ ما.
- "راشد" اسبقني للمنزل، لديّ عملٌ مهم وسألحقك بعد قليل..

هزّ "راشد" رأسه بإيجاب وانصرف بينما سلك "خالد" الطريق الذي يؤدي إليها، وبكل الحنق والغضب الذي يشعر به تقدّم تجاهها وتذكر حركة "القلم" ونظرة الاستهزاء بعينيها، تقدم ببطء شديد دون أن تشعر بوقع خطواته وما أن وقع ظله عليها حتى التفتت ناحيته..
ماذا سيحدث بينهما؟؟...


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-13, 01:14 AM   #9

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


(7)
هزّ "راشد" رأسه بإيجاب وانصرف بينما سلك "خالد" الطريق الذي يؤدي إليها، وبكل الحنق والغضب الذي يشعر به تقدّم تجاهها وتذكر حركة "القلم" ونظرة الاستهزاء بعينيها، تقدم ببطء شديد دون أن تشعر بوقع خطواته وما أن وقع ظله عليها حتى التفتت ناحيته...

أجفلت في مكانها، مال برأسه تجاهها وقد استند بيده اليمنى على ذراع الكرسي، رأت وجهه عن كثب لأول مرة، هي ليس من عادتها أن تُحدق بأحد خصوصاً إذا كان رجلاً لكنهُ كان يحدق بها بطريقة غريبة لم تفهمها وأخيراً نطق وهو يبتسم بسخرية:

- أين ذهب ال..البابا؟؟!!
……………………. -
- أتركوكِ هنا لوحدك؟ مسكينة.
……………………. -

وهزَّ رأسه وهو يتظاهر بالحزن، أما هي فلفت وجهها للناحية الأخرى دون أن تُجيب.

- أتمنى أن تكوني قد استفدتِ من درس اليوم وتعلمتِ ألا ترفعي أنفك أمام من هم أرفع منكِ مقاماً..
…………………….. -
- تُقيمين على أرضنا وتشتكين علينا!! أعتقد أنّ هذا خارج عن حدود الأدب!!
…………………….. -
- أنتِ بحرينية صح؟! لمَ لا تجيبين، أم تخجلين من هويتك لأنكم "هنوووود الخليج"!!!!

رمشت عيناها الواسعتان مراراً وتكراراً، وصدرها يعلو ويهبط بسرعة وقد ضاق تنفسها..عضت على شفتيها بقوة حتى كادت أن تدميها، "لا، لن أرد عليه،بل ردي، دافعي عن نفسك، دافعي عن وطنك، افهمي هذا الحقير كيف هي بلادك، كيف هي البحرين، افهميه أن الدنيا لا تُقاس بالمال ولا بالمستوى الاجتماعي، بل بالباقيات..بالباقيات الصالحات..مشكلة الأغنياء أن المادة تُعمي أبصارهم، لا يرون أبعد من أنوفهم، عقولهم ضيقة وتعصبهم أبله مثلهم!!

- لِمَ تتنفسين بسرعة وكأنّ أحداً يُلاحقك؟!

وانقطع ذلك الخيط الذي يحكم زمام نفسها، تصاعدت الكلمات إلى ذهنها كثيرة معظمها شتائم..لآ تدري!!
- أنت..أنت..أنتَ. (كررتها بتقطع).
- أنا ماذا؟
سألها بهدوء وقد دكنت عيناه فبات لونهما أكثر سواداً، أبعد يده اليمنى عن ذراع الكرسي وضمها إلى صدره وهو ينتظر.

لم تُكمل، لفت وجهها مرةً أخرى إلى الجهة الأخرى، كررت رمش عينيها في محاولة فاشلة لمنع دموعها من النزول، لم ينربط لسانها فجأة ولا تقوى على الرد، ولم تكاد تبكي، بل إنها تبكي الآن، أيّ دموعٍ بلهاء أذرف!!!

- أ..أتبكين؟!
سألها بحيرة وقد ضاقت عيناه وبدا بؤبؤاه نقطتان صغيرتان تلمعان من بعيد.

غطت وجهها بيديها الصغيرتين وهي تبكي بصمت، خجلة من نفسها، خجلة من دموعها البلهاء، والغريب أنّ غضبها تبخر فجأة وكل ما تشعر به الآن لوعة.. حسرة تعصف بكيانها، ربما لأنها تشعر بأنها غريبة في غير أرضها، وقد أُهينت دون أن تقدر أن تدافع عن نفسها، حتى والدها صمت، جبُن هو الآخر وذهب ولم يعُد حتى الآن..

- أنا آسف..
ابتعد عنها وهي لا زالت موشحة بوجهها، اختفت خطواته الثقيلة، تناهت إلى أذنيها خطوات أخرى جديدة، خطوات حفظتها عن ظهر قلب بعدد سنوات عمرها الثامنة عشر، إحداها صغيرة تحبها بل تعشقها بجنون والأخرى تحبهاا أيضاً!!!!
"- مريووووم" لم تبكين؟

أبعدت يديها وهي تمسح ما بين أنفها، تطلعت إلى والدها من بين غلالة دموعها، نظر إليها بصمت وقد تغضن جبينه وبدا أكبر من عمره ب10 سنين، "لم جئت بنا هنا يا أبي.." فتح فمه لكنه صمت، لم يملك إجابة، لا بل الإجابة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، "أرجوكِ لا تنظري إليّ هكذا..نظراتكِ تقتلني تذكرني بها..بالمرحومة..هنا أفضل لكم..هنا لا يعرفكم أحد..هنا لا يتهامس عليكم الناس، لا يعرفون أنّ أخاكِ مدمن مخدرات..كانت تريد لكم السعادة، تريد لليلى أن تتزوج..ذهبت أجمل سنين عمرها دون زوج..أتعتقدين أنني لا أشعر بوحدتها، لا أرى دموعها المخبئة في مقلتيها تنتظر الخروج..تبحث عن مرفىء يظللها يحميها من سخرية وشفقة الناس، الناس هم سبب كل المشكلات، لم لا يتركونك بحالك، لم لا يخرسون ألسنتهم..لم هم هكذا هؤلاء الناس؟!!....

سار الأب دون أن ينهي حديث العيون، هزت "مريم" رأسها بأسى وهي تمسك بيد "أحمد" وولجوا سيارة "البيك آب" الزرقاء..


أما "خالد" فقد ساق سيارته وهو يشعر بالاختناق، بدا الطريق إلى منزله بعيداً، بعيداً.. لم يكن من عادته أن يعتذر، ولكن دموعها صدمته، خالها ستصرخ عليه، ستلقي عليه كلماتٍ ثقيلة مثلاً، أما أن تبكي فهذا لم يخطر بباله قط..شعر بالندم، بالضيق..تنهد وهو يضغط على زر المسجل، ثم غير مسار طريقه، ذهب إلى شقة صديقه "فيصل"، هناك سينسى مشاعر الضيق التي تعتريه، وسينسى هذه الفتاة ودموعها الخرقاء، سيبعد طيفها الذي لا يفتأ يلوح أمام عينه..
هزّ رأسه عدة مرات، أوقف سيارته وهو يبصق على الأرض، وما أن ولج الشقة حتى نسيَ كل شئ وبدا خيالها أمامه باهتاً لا يكادُ يبين..


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-13, 01:15 AM   #10

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(8)
ارتدت "ليلى" أجمل ما لديها، أخذت تطالعُ نفسها في المرآة ربما للمرة المليون!!! وفي كل حين تبدّل وشاحها وهي تسأل "مريم" أيها يلاءمها أكثر والأخيرة تردُّ باقتضاب دون تركيز.
- أتعتقدين أن الوشاح الكحلي يناسبني أم الأسود؟

رفعت "مريم" بتأفف وهي ترد:
- الأسود أحلى...

عبست "ليلى" في وجه أختها:
- ولكني أعتقد أنّ الكحلي يضفي عليّ نضارة وإشراق، يجعلني أبدو أصغر سناً!!
- لاحووول..البسي ما تشائين، إنها مقابلة للعمل وليست مقابلة زواج!!

صمتت "ليلى" وهي تخلع وشاحها الكحلي ببطء وقد تلاشت فرحتها بسرعة، لمَ لحظات السعادة تبدو قصيرة جداً!! تناولت الوشاح الأسود و"مريم" تطالعها والندم يقطر من وجهها، نهضت من سريرها واقتربت من أختها، مست كتفها بلطف لكنّ الأخيرة لم تلتفت لها:
- لم خلعتِ الأزرق، بدا جذاباً عليكِ...

عقدت "ليلى" حاجبيها وهي تُدير وجهها ببرود:
- ألم تقولي أنّ الأسود أحلى..

ابتسمت "مريم" وهي تقول:
- تعرفينني أحبُّ هذا اللون، لكنّ الكحلي يلاءمك أكثر، يجعلك جميلة جداً..

شعّ وجهها بابتسامة خجل، وهي تتفحص وجهها في المرآة من جديد، "إنها طفلة رغم كل شئ..خاطبت مريم نفسها".
- أتدرين ماذا ينقصني..سيارة جديدة محترمة لتتلاءم وأناقتي..تخيلي سأذهب مع والدي بسيارته "البيك آب"، يا له من إحراج..

زمت "مريم" شفتيها بامتعاض وهي تعود لتستلقي على سريرها من جديد:
- ولم الإحراج، هذا ليس عيباً، لم يكن الفقر يوماً بعيب، ثمّ إنكِ لم تحتجي حين كان أبي يوصلك إلى العمل من قبل لمَ هذه المرة مختلفة؟
جلست "ليلى" على الكرسي المقابل بعناية وهي تجيب:
- هذا لأننا كنا في بلادنا، وسيارات "البيك آب" منتشرة هناك بكثرة والكل يركبها بشكل عادي، أما هنا فالأمر مختلف، يهتمون بالمظاهر بشكلٍ كبير..الكل يركب سيارات فخمة.

لم تعلق "مريم" بل شردت في "خالد"، إهاناته لا تزال ترن في أذنيها بشكلٍ مستمر وصورته باتت تتكرر في ذهنها دونما سبب..ّذلك الإماراتي المغرور!!!! أتمنى ألا أراه مرةً أخرى..

شدت اللحاف حولها بقوة وهي تسمع صوت والدها ينادي "ليلى" ليوصلها إلى العمل..يا رب وفقها..من الأفضل أن تشغل نفسها بشئ مفيد بدلاً من الجلوس الفاضي أمام الانترنت، على الأقل عندما تنغمس في عملها ستنسى همومها، ستدفنها ولن تفكر بها، أجل العمل أفضل شئ للمرأة وسلاح تحمي به نفسها أمام الزمن الغادر الذي لا يرحم الضعفاء..متى يبدأ دوام الجامعة..لقد مللت..أسبوعان فترة طويلة..لم تبدو الأيام طويلة لانهاية لها، أغمضت عينيها ممنيةً نفسها بالنوم في هذه الظهيرة، لكن هيهات!!!!

=============


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:26 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.