آخر 10 مشاركات
شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree85Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-03-13, 07:38 PM   #11

هدوء الدوشة

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية هدوء الدوشة

? العضوٌ??? » 269974
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 614
?  مُ?إني » kuwait
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » هدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
A person with no hope is a person with no life
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني
لن اقول اني كنت مصدومة .... فالصدمة كلمة ضئيلة امام ما اشعر به ..... ليس لما سمعته من ذلك اللعين ... فليذهب الى الجحيم ...... و لكن لهذا المشهد الذي لم استطع ان اطرده من عقلي .... ما هذا ؟ ... ما هذا الذي حدث ... انها منه ... تسير مع هذا الذي تنصحني بالأبتعاد عنه .... لا بل تستقل سيارته ايضا ! ..... كيف ؟ .... لقد قالت انها لا تعرفه جيدا ... انه فقط صديق اخيها .... و كما اوضحت صديق غير مرغوب فيه !!! .... لا .... لا يفترض بي ان اغضب ... ربما اظلمها معي .... ربما هي مضطره .... ربما لها اسبابها .... الافضل هو ان اتجاهل الامر ....
لا استطيع فهم اي شئ ... افكاري مشتته .... و ما يجب علي فعله الان هو التظاهر بأني لم أرى شئ ..... هذا ما قررت فعله ............ هل قلت مسبقا ان الكلام اسهل من الفعل ؟!
**********
منة : كالعاده روحت مع رأفت
أية : متأكده انك مشيتي امبارح مع رأفت
كانت تنظر لي في لامبالاة عندما قالت : طبعا
لم اجبها ... بل ناديت رأفت الذي كان يقف قريبا مننا
منة : انا مش عارفه ايه الى حصلك يا أية
ايه : رأفت ..... منه روحت مع مين امبارح ؟
اجاب رأفت بثقة : معايا
ايه : امتى
رأفت : فيه ايه يا أية ؟
ايه : خلاص امشي يا رأفت .
و بعد ان ابتعد رأفت قلت : منه .... انا شفتك امبارح و انتي ماشيه مع كريم
على منة : كريم ؟! .... كريم مين ؟
اية : كريم صاحب رأفت اخوكي .
منة : بس رأفت مفيش حد من اصحابه اسمه كريم .
ايه : كريم الي انتي قولتي عليه فاشل .
بدا على وجهها الدهشة الشديدة : انا قولت كده ؟ .... ازاي يعني ؟ ..... انا معرفش حد اسمه كريم اصلا عشان اقول عليه حاجه !!!!
اية : كريم الي راح وقف مع رأفت دلوقتي .
منة : سلامة الشوف ..... رأفت واقف لوحده .
اية : لوحده ازاي ..... امال مين الي واقف معاه ده .
منة : تاني هتقولي واقف معاه .... طب استني ...... رأفـــــــــت
رأفت : ايييون .... عايزه ايه يا بت .
منة : انا بت ؟؟!!؟!
اية : سيبك منها .... انت عندك حد من اصحابك اسمه كريم ؟
رأفت : مممممم .... كريم ....كريم ..... لأ
اية : طب مين الي كونت بتكلم معاه دلوقتي ؟
رأفت : نـــــعــــــــم !!!!!!!
منة : لا لا روح انت دور على حاجه تخربها .
رأفت : ماشي سلام .
منة : سلام .
ثم استطردت : سكتي ليه .
أية : انا متأكده من الي انا بقوله .
منة : قولي كلام يدخل العقل الاول .
أية : منة ... انت عامله فيا مقلب .... صح ؟!
منة : مقلب ايه بس .... انت مش طبيعية النهارده .
روحي دلوقتي و هدي اعصابك و انا هنقلك المحاضرات .
أية : اعصاب ايه يا منة .... انا مش مجنونة ده ...
قاطعتني منة : يلا روحي يا أيه و هنبقى نشوف موضوع الإنسان الخفي ده بكره .
و بعد إلحاح من منة عدت الى المنزل و كان في نيتي ان أحكي لأمي عن كل شئ و لكن كالعاده ..... لم افعل .
**********
توجهت إلى غرفتي سريعا و شرعت افكر ...... هل ما حدث اليوم كان حلما .......... كابوسا سينتهي قريبا .... بالتأكيد هذا هراء ! .... كنت اتمنى ان تتصل بي منة لتخبرني انا كانت تمزح معي حسب خطة مسبقة مع اخيها و لكن ...... تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .... كذلك مكالمة منة ..... آتت بما لا تشتهي نفسي ..
أية : اهدي اعصابي ازاي و انتي بتقولي اني بشوف إنسان مش موجود .... لأ و كمان بتخيل حوار معاه ؟
منة : انا مش هرد على زعيقك ده عشان انا مقدره انك تعبانة .
أية : تاني هتقولي تعبانة .
منة : طيب اقولك ايه و انتي بتتخيلي حد مش موجود ......
أية : متقوليش مش موجود .
منة : دي الحقيقة .
أية : لأ لايمكن تكون الحقيقة .... تقدري تقوليلي ليه مش بشوف حد غيره .... ليه مش بتخيل ناس كتير .... ليه بس واحد ؟
منة : معرفش .... انا مش دكتوره عشان اقولك .
أية : منة ..... اقفلي دلوقتي .
منة : ماشي يا أية ... مع السلامة .
لم تنتظر منة الاجابة بل اغلقت الخط مسرعة .... و دعوني اعترف لم اكن اريد الاستمرار في هذا الحوار اكثر من ذلك .
كنت احتاج في هذه اللحظة الي إنسان ابوح له بما يعبث في عقلي و لكن من ؟؟!!!
فصديقتي الوحيدة هي من تتهمني بالجنون .... ام احكي لأختي و انا متأكده انا اكثر رد فعل جدية ستأخذه سيكون الضحك !
فقررت ان اروي ما اشعر به اليك يا دفتري العزيز ... لعلك تصدقني .
و بعد فتره فكرت في المذاكرة .... و لكن الكلمات كانت تتراقص امام عيني .... فجلست اتأمل الكتب .... إلى ان غلبني النوم على المكتب .....
حنان : ايه يا بنتي الي خلاكي تنامي كده بس .
إية : معرفش يا ماما , كنت بذاكر و محستش بنفسي الا و انتي بتصحيني .
حنان : طب يلا روحي افطري عشان متتأخريش على الجامعة .
إية :حاضر .
**********
قابلتني بوجه بشوش كعادتها : عامله ايه النهارده ؟
اية : الحمد لله ....
و هنا لمحت كريم جالسا في نفس المكان ..... اخذت ادقق النظر في ملامحه ......... نعم انا اراه بوضوح ..... هل يمكن ان يكون مجرد خيال .... وهم من نسج عقلي .... لا ... لا .... انا لا اتخيله .... مستحيل ....
منة : انتي لسه بتشوفيه ؟
اية :.....................
منة : فوقي بقى و تجاهليه ... ولا كأنك شايفاه .
اية : مش قادرة .
منة : لأ لازم تقدري .
آية : هحاول .... ( كنت اقولها و انا متاكدة انني لن افعل )
***********
في الحقيقة لم اكن اصدقها .... لم اكن اصدق صديقتي التي لم تكذب علي ابدا .....كيف لي ان افعل و هي تتهمني بالجنون .......... تنكر كلام سمعته بأذناي ... تجزم اني ارى إنسان لا وجود له ...... كيف يمكنني تصديقها ........... و لكن .... كيف يمكنني تكذيبها ..... كيف و هي من تحملتني منذ الصغر .... من هونت علي ألامي ..... من كانت تفرح لي قبل فرحها لنفسها ........ من كانت بجانبي في أصعب الأوقات ...... هل يمكن ان تكذب علي يوما !
جبنا في سيرة القط !
قالت منة بنبرة هادئة : مالك يا أية ... ليه بقيتي بتقعدي لوحدك و مش طيقاني ؟
آية : مش حكاية مش طيقاكي بس مش قادره اقتنع .
منة : تاني يا أيه .... تاني نفس الموضوع .
آية : انتي بتقولي اني بشوف واحد مش موجود و كمان بسمعه و بتخيل حوارات و عايزاني اصدق ؟!
منة : لازم تصدقي لأن دي اول مرحلة في العلاج
آية : علاج ..... علاج ايه ؟ ..... بطلي تعامليني كده .... انا مش مجنونة ..... انا متأكده من كل حرف قلته .... حتى انت شفتك معاه في العربية.
منه : تاني يا ايه .
تركتها و رحلت .........
********************
الوحدة ... ليست الوحدة أن تبقى وحيدا ! ... بل الوحدة ... هي أن تعيش وسط أشخاص ينتسبون إليك و لكنك ... لا تشعر بوجودهم ... لا يؤثرون في حياتك ... وجودهم كعدمه !
الوحدة ... هي أن تنظر بعينيك .... فتجد الكثير من الناس .... و تنظر بقلبك ... فلا تجد إلا .... ظلام موحش ... فراغ قاتل ... فتكتشف أن ما رأيت لم يكن سوى .......سراب متنكر في هيئة بشر .
هذا ما كانت تشعر به أية ..... وحدة .... وحدة و ضياع !
ضياع ... ضياع يجتاح عالمها ... هذا العالم الذي اصبحت تائهة في دوامته بين الواقع و الخيال .... لا تستطيع التمييز بينهما .... لا تستطيع ان تفرق بين الاحداث التي تدور حولها ... و تلك التي لم تتخطى حدود خيالها ... و كأن هذا الجدار الذي يفصل عقلها الباطن عن عقلها الظاهر ....اصابه شرخا ... فأخذت الافكار تتجول بحرية بينهم .
**********
لم تجد بدا من الموافقة على السفر الى الأسكندرية مع اسرتها بعد انتهاء امتحانات اخر العام ... و لكنها لم تكن سوى جسد ... بلا روح ... تقضي معظم يومها جالسة على الرمال امام البحر ... تطلق العنان لدموعها ... هذه العبرات التي تحمل ... حزن ... و ضياع ... و وحده .
اخفت دموعها سريعا عندما سمعت خطوات اقدام مقتربة .
حنان : لسه يا ايه مش عيزه تقوليلي مالك ؟
اية : مفيش يا ماما .
استطردت حنان سريعا و كأن الرد كان متوقعا : طب ممكن افهم ليه مش بتكلمي منه ؟ و لا بتردي على تليفوناتها .
ايه : عادي يا ماما ........ مليش مزاج .
حنان : بقالك اكتر من شهرين ملكيش مزاج .
لاذت ايه بالصمت ... تفكر في اجابة لأسئلة والدتها .
حنان : عالعموم مامتها كلمتني عشان تعزمنا على عيد ميلاد منة ... ده لأن سعادتك طبعا مش بترضي .... و هتروحي .
اية : يا ماما لو سمحتي ....
قاطعتها حنان بنبرة صارمة : هتروحي
قضي الأمر ..... قضي عليها .... ستضطر أية إلى الذهاب إلى منزل منة نهاية الأسبوع ..... بعد هروب دام حوالى شهرين سترى منة ..... كيف سيكون رد فعلها بعد كل هذا التجاهل .... كانت اية تعلم انها في موقف لا تحسد عليه .... ستعود لهذا العالم الذي حاولت الهروب منه .... ستعود الى عالم تتهم فيه بالجنون .... عالم يذكرها بهذا ال..كريم ... الذي لم تنساه قط !
نعم ... كانت تتوقع ان تحمل هذه الزيارة عبق ذكرياتها المزعجه .... ذكريات عجز عقلها عن التفريق بين واقعها و خيالها ....
ضغطت على جرس الباب باصبع مرتجف بعد ان عدلت فستانها الرقيق ذو السبع الألوان ... سبعة الوان يكاد يصرخ كل لون منهم مؤكدا انه اكثر لون يلائمها. تعلم ان الثوب يبدو جيدا علها ... و لكنها لو كان الامر بيدها لأختارت اخر بلون هادئ يعبر عنها او اسود يعبر عن حزنها .. وحدتها ... و ضياعها ..... و لكن الاختيار ليس من سلطاتها .... اخرجها صوت الباب و هو يفتح من افكارها المكتظة في عقلها .. لتظهر الخادمة من خلف الباب مرحبتا بابتسامة هادئة ..و بعد رد التحية اتجهت نحو الحديقة الخلفية للمنزل التي يقام عليها الحفل ... سارعت برسم ابتسامة مزيفة على وجهها ..تخفي بها توترها ... فهي تشعر بخليط من المشاعر .... حرج شديد تجاه منة ... التي حاولت التهرب منها لشهرين .... و ايضا بعض السخط و الضيق منها .
**********
رأته ... يقف مع والدة منة و والدها ... يتحدث معهم بود ملحوظ ! ... كانت تراقبهم من مسافة قريبة ... ترى هذه الابتسامة الصادقة التي تزين وجوههم ... و خاصة هو ... ابتسامة ! .... نعم انهم يبتسموا ! .... ولكن كيف ؟! .... اخذت تتذكر كلمات منة و هي تؤكد ان والداها يبغضوه ... همست لنفسها بصوت منخفض ... ان لم اكن اتخيل . اطلقت تنهيدة ملتاعه ..... ان لم اكن اتخيل! ... فهذا المشهد الذي اراه امامي مستحيل !

منة : ايه ده مش مصدقة نفسي ... أية بنفسها تنازلت و قررت تحن عليا و تحضر عيد ميلادي .
جاهدت أية لرسم ابتسامة على وجهها و قالت : مقدرش محضرش ... ده انتي صحبتي الوحيدة .
منة : صحبتك الوحيدة و تطنشيني كل الفترة الي فاتت دي و مترديش حتى على التليفون .
اية : كنت مخنوقة و مش قادرة اكلم حد.
منة : حتى انا يا أية ... هو انا اي حد ؟!
التزمت اية الصمت لكي لا تصرخ فيها و تقول : خاصة انت لم اكن اريد التحدث معك او ..... تعاود سؤالها عن كريم !
عندما طال صمت اية .. قالت منة : المهم انتي عامله ايه ؟
اجابت اية : بخير .. بخير الحمد لله .
ما ان اتمت جملتها حتى سمعت رأفت يقول : ايه ده أية ازيك ؟
اية : الحمد لله كويسة .
رأفت : فينك ؟ بقالك كتير مختفية ؟!
كانت تتمنى اية ان تختفي فعلا في هذه اللحظة لكي تهرب من هذا الحوار الذي سينتهي بالتأكيد عند حديث رأفت عن مميزاته الكثيرة و ممتلكاتهم التي لا حصر لها او كيف تتهافت عليه البنات و هو لا يبالي .... اجابت ببرود : كنت في اسكندرية .
رأفت : ياه بقالي كتير مروحتش هناك ... انتي عارفة وقت الدراسة مش فاضي ... و حتى في الاجازة .... بروح الشغل مع بابا ... مش بيقدر يستغنى عني ... انت عارفه بقى الشركة كبيرة و بابا بيحتاج مساعدتي ...
صرخت اية بداخلها : لااااااااء ... ابتدأ و لن يتوقف ...
و كأنه سمعها فاستطرد قائلا : لكن ساعات لما الشغل يكون خفيف بسافر بره مع اصحابي .... اصلهم هما كمان مش بيرضوا يسافروا من غيري .... و يفضلوا يزنوا عليا لغاية ما اوافق بقى .... اوف عيشة صعبة
و قبل ان يكمل قالت اية : كان نفسي اكمل كلام معاك بس لازم اروح اسلم على طنط .
ابتسم ابتسامتة (الغلسة) فقالت : بعد اذنك ... و اتجهت ناحية والدة منة التي كانت -للاسف- تقف وحيدة الان ... و بعد التحية و الترحيب ... ذهبت لتجلس في مكان هادئ جزئيا عن باقي الحفل ....
بحثت عن وجهه بين الناس .... و من غيره .... كريم .... إلى ان وجدته .. يجلس على طاولة ليست ببعيدة و بجانبه امرأة ... يبدو عليها انها في العقد الخامس من عمرها ... رجعت بعيناها إليه .. لتجده .... ينظر إليها بنظرات غريبة .... ساخطة .... غاضبة ... و كأنه سيأتي اليها قريبا ليفعصها كذبابة مستفزة ... فتسائلت في داخلها .... كيف يتحول بهذه السرعة؟ .... الم يكن يضحك منذ قليل ... هذا اذا كان موجود من الاساس ! ...... و فجأة .. اشاح نظره عنها ... كأن رؤيتها هو الشئ الذي يثير سخطه .... او كأن النظر اليها سيأذي عينيه الجميلتين .
فعادت تحدث نفسها " لم يفعل ذلك ... لماذا يكرهني لهذه الدرجه ؟ .... لا اتحمل تلك النظرات ........ الآن امامه خيارين ... اما ان يتوقف عن هذه الوقاحة ..... او يغرب عن وجهي للابد ! .... لا لا لا .... لا اريده ان يرحل ... اذن فليفعل ما يشاء ... اجل يفعل ما يشاء و انا لن ابالي ... نعم لن ابالي .... سأتوقف عن التفكير فيه .... اصلا لا يهم ان كان موجودا او لا ..... اليس كذلك ..... لا.... ليس كذلك اااااااااه ..... ان لم اكن بالفعل مجنونة ... فحتما ساصاب بالجنون قريبا .. قريبا جدا "
اخرجتها منة من شرودها قائلة : ليه قاعده بعيد كده ؟
أية : عادي ... قولت اسيبك ترحبي بالضيوف .
منة : سيبك منهم ... كلهم قرايبنا مش محتاجين ترحيب .
قفزت فكرة في عقل أية فاستدارت سريعا لتنظر للطاولة التي كان يجلس عليها كريم بصحبة العجوز .... و لكنها وجدتها ...... خالية !
اندهشت ... ثم سألت صديقتها : يعني كل الناس تعرفيهم كويس ؟
اجبتها منة بثقة : اه طبعا
أية : طيب مين الي كان قاعد على الكراسي الي هناك دي ... قالت جملتها و هي تشير بحرص إلى الطاولة التي كان يجلس عليها كريم .
منة : ممممممم .... ماخدتش بالي .
فقالت أية بيأس: اه ... طيب .
منة : مش يالا بقى عشان نطفي الشمع .
اية : يالا .
و بالفعل اتجهت الفتاتان إلى الطاولة الكبيرة التي تحمل كعكة عيد الميلاد ..... أية تغوص في اعماق حيرتها التي لا تنتهي .... و منة ... تحمد الله كثيرا

************************************************** **************
انتهى الفصل

noor elhuda likes this.

هدوء الدوشة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-03-13, 09:56 PM   #12

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكورة رنا على الفصل الرائع ...



يا إلهى الأمور إتجهت إلى منحنى لم أفكر به مطلقاً ... تشاهد شخص غير موجود و تحاوره أيضاً ... معقولة الوحدة التى تشعر بها تجعلها تتجه إلى هذا الأمر ... أم أن الأمر يتعدى ذلك و صديقتها مشتركة فى مؤامرة ضدها ...



رنا متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 12-03-13, 10:14 PM   #13

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكورة رنا على الفصل الرائع ...



يا إلهى الأمور إتجهت إلى منحنى لم أفكر به مطلقاً ... تشاهد شخص غير موجود و تحاوره أيضاً ... معقولة الوحدة التى تشعر بها تجعلها تتجه إلى هذا الأمر ... أم أن الأمر يتعدى ذلك و صديقتها مشتركة فى مؤامرة ضدها ...



رنا متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 12-03-13, 11:52 PM   #14

إيناس

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية إيناس

? العضوٌ??? » 237417
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,336
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » إيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond repute
افتراضي

غريب جدا
إختيارين احلاهما مر .... اما فقد الثقه في صديقتها او الجنون!!!!


إيناس غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-03-13, 02:52 AM   #15

هدوء الدوشة

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية هدوء الدوشة

? العضوٌ??? » 269974
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 614
?  مُ?إني » kuwait
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » هدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
A person with no hope is a person with no life
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مشاهدة المشاركة
مشكورة رنا على الفصل الرائع ...



يا إلهى الأمور إتجهت إلى منحنى لم أفكر به مطلقاً ... تشاهد شخص غير موجود و تحاوره أيضاً ... معقولة الوحدة التى تشعر بها تجعلها تتجه إلى هذا الأمر ... أم أن الأمر يتعدى ذلك و صديقتها مشتركة فى مؤامرة ضدها ...



رنا متابعاكى و شكراً لك
اشكرك عزيزتي على المتابعة ....


هدوء الدوشة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-03-13, 03:03 AM   #16

هدوء الدوشة

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية هدوء الدوشة

? العضوٌ??? » 269974
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 614
?  مُ?إني » kuwait
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » هدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
A person with no hope is a person with no life
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيناس مشاهدة المشاركة
غريب جدا
إختيارين احلاهما مر .... اما فقد الثقه في صديقتها او الجنون!!!!
اتفق معك ... فالجنون لا يخف وطأة عن اكتشاف خداع اقرب الناس إليك


هدوء الدوشة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-03-13, 03:20 AM   #17

هدوء الدوشة

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية هدوء الدوشة

? العضوٌ??? » 269974
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 614
?  مُ?إني » kuwait
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » هدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond reputeهدوء الدوشة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
A person with no hope is a person with no life
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
أسطورة يونانية قديمة ..... حجب تراب الزمن تفاصيلها .... فاختلفت من راوي إلى آخر .... ولكن بقيت خطوطها العريضة واضحة وضوح الشمس .... راسخة في عقول و للأسف شخصيات الكثير منا ! ..... أسطورة الوسيم نارسيس .
في يوم من الأيام ... ذهب نارسيس مع اصدقائه إلى الغابة ........و عندما نظر الي البحيرة ذات المياه النقية .. ..... لم يصدق ما رآه.... انبهر بكم الجمال الذي خلق به .... انبهار جعله يذهب الى الغابة يوميا ....انبهار جعله يقضي الساعات وحيدا أمام البحيرة ......يتأمل وسامته و روعة شكله في الانعكاس ..... فآمن بانه أجمل من ولد ..... و ظل على هذه الحالة لفترة طويله ........ و هنا تعددت الروايات ... منها من يقول أن نارسيس أو نرجس كما يطلق عليه العرب حاول لمس هذه الصورة فسقط و لقي حتفه ..... و البعض يقول انه سقط في البحيرة بفعل الطين الزلق ......سواء أكان هذا أو ذاك .... فالنتيجة واحدة .... لقد عشق نارسيس نفسه ......حتى الموت ! و في المكان الذي غرق به ...... ظهرت زهرة جميلة ...... فحملت اسمه..... وورثت جماله المبهر ..... و كذلك غروره ! ....... هذا الغرور الذي يجعلها تقتل أي زهرة أخرى تتجرأ على النمو بجانبها ! ....... و لكن نارسيس لم يترك لنا ذكرى واحده .... بل اثنين ....... النرجس .......... و الشخصية النرجسية .... هذه الشخصية المتجسده في رأفت.......................
*******
ما ان رأى منة تبتعد عنها حتى تقدم نحوها مسرعا .....
همس قائلا : قلتلك ان فستانك عاجبني ؟
لو كانت سمعت هذه الكلمات من اي احد كانت لتحمر وجنتيها خجلا من الموقف .... و لكن رأفت ! ....انها المرة الاولى التي يسمعها فيها كلمات اطراء .... فاحتلت الدهشة معالم وجهها الرقيقة .....
و لكنه لم يبالي فاكمل كلامه مستطردا : دايما كنت بقول لمنة انك اجمل واحده في اصحابها .....
ما زادتها كلماته الا اندهاشا .... ما هذا الذي يحدث ..... رأفت يغازلها ! ..... رأفت !!! تمتمت لنفسها قائلة : هذا ما كان ينقصني .... رأفت !
ما ان عادت اليها منة حتى استأذن ليتركهن و يعود إلى اصدقائة ليشاركهم الضحك .
********
كانت تنظر منة إلى صديقتها في ألم و جزع ... فقد كانت الاخيرة شاحبة للغاية .... و يظهر الحزن مليا على ملامحها التي هجرتها البهجة و غادرتها الحيوية منذ اشهر .... هاهي صديقتها التي كانت دائما تستمع إلى مشاكلها بآذان صاغية ....لا بل و تساعدها في حلها ... دوما كنتي يا أية حلالة العقد .... لا تبخلي بمساعدتك على احد ..... و اليوم تحتاجين إلى مساعدة .... و لكني لن استطيع رد الجميل .... اعلم انني قادرة على مساعدتك .... و لكني لا استطيع ....و يا ليتنى استطيع مساعدتك يا صديقتي العزيزة ....
منة : مالك يا أية ؟
فنظرت اليها أية بنظرة يملأها العتاب و الوهن ..... نظرة قتلتها ..... نظرة لم تتحملها فتعللت بالذهاب لشرب الماء .... لتبتعد عن مكان أية ..... لتمنع قلبها من فرض سيطرته على لسانها ..... فيجبره على قول اشياء .... لا تريد حتى ان تفكر .... في عواقبها !
*********
رفعت نظرها الذي كان يتأمل الارض منذ قليل ..... لتجد ان معظم المدعوين قد رحلوا .... بينما بقى عدد قليل منهم ..... تسائلت اين ذهبت منة كل هذا الوقت ..... و لكنها نسيت الموضوع تماما عندما وجدته قادم بأتجاهها ..... كان يبدو مرتبكا و مضطربا .... و لكن بالتأكيد ليس مثلها .... فقد بدأت بالأرتجاف من فرط التوتر .... فراحت تتسائل ماذا تفعل ؟ ..... ماذا تفعل ان تحدث اليها ؟ .... هل ستجيب ؟؟! ..... و لكنها ليست متأكده انه موجود .... ربما يكون خيالها ..... ستبدو بلهاء و مجنونة ان تحدثت إلى الفراغ .... و لكن ....
كريم : ا...أ....أأ....انا ....عارف اني ضايقتك في الجامعة ...... و اتكلمت معاكي بطريقة مش كويسة .... بس مكانش قصدي ...... انتي استفزتيني .....و خرجت عن شعوري ....
توقف عن الكلام عندما وجدها تتمتم بصوت منخفض .... اقترب منها لكي يستمع الى ما تقوله
أية : مش هرد .... مش هرد .... انا مش مجنونة ..... مش هرد .... انا مش شيفاه ..... مش هرد
كريم : نعم ؟؟!!
قالت اية و صوت نحيبها يطغي على الصوت الصارخ الذي حاولت التحدث به : حرام عليك .... انت ليه بتعمل فيا كده ..... ليه ؟ ..... حرام عليك .... حرام عليك ..
قالت اخر كلماتها بصوت مبحوح و عبراتها الساخنة تنهمر بغزارة فوق وجنتيها المكسوتان باللون الاحمر .
كان ينظر إليها بدهشة .... كلا ... كان ينظر بصدمة ... وهي منهارة ....تئن بصوت منخفض لكي لا يظهر صوت بكائها .....جمدته الصدمة .... لم يستطع التحرك من مكانه ... او حتى سؤالها عن ما بها .... فقط كان يراقبها .
ظلت على حالها لمده قاربت العشر دقائق .... ثم جففت دموعها بسرعة عندما ظهرت منة في الأفق ..... لم تسألها منة عن سبب البكاء الذي بدا اثره واضحا في لمعة عيناها .... كأنها لم تلاحظ ذلك .... او تظاهرت بأنها لم تلاحظ !
منة : يلا يا أية .... باباكي و مامتك وصلوا من بدري و قاعدين مع بابا و ماما في الصالون و قالولي اندهلك عشان عايزين يمشوا
اومأت اية برأسها و سارت خلف منة محاولة محو اي اثار للبكاء من على وجهها .
عندما اقتربوا من المدخل قالت أية : خليكي انتي يا منة مع الناس .... و انا حافظة المكان .
ابتسمت منة لزوق صديقتها و عادت إلى الحديقة
عندما دلفت الى الداخل صاح والد منة مناديا : تعالي يا اية احنا هنا
اقتربت أية من الجمع الصغير .... عندها ابتسم والد منة قائلا : أدي يا جيجي أية الي منة مصدعاكي بيها ليل و نهار .
اقتربت منها المرأة التي كانت تشارك كريم طاولته في بداية الحفل .... و قبلتها على وجنتيها بحنان قائلة : منة مش بتجيب سيرة حد غيرك ... طول اليوم أية قالت و أية عملت ... خلتني نفسي اشوفك من كتر شكرها فيها .... و في ادبك و اخلاقك ..... بس بيني و بينك هي مقالتش انك حلوة كدة ....
توردت وجنتاها و همست : شكرا
بينما اكملت جيهان كلامها قائلة : اكيد حقد
ضحكوا لاسلوبها البسيط و قالت والدة منة مازحة : كده يا جيجي .... طيب هقولها انك قولتي عليها حقوده .....
لترد جيهان بتفاخر ساخر : مش هتصدقك .
اظهرت والدة منة بعض الحزن المصطنع على ملامحها لتكمل حوارها المازح : ماشي يا جيجي كسبتي لاني عارفة انها مش هتصدقني و هتقولي عمتو جيجي دي حبيبتي لا يمكن تقول عليا كده ابدا
بعد هذه الكلمات لم تستمع منة الى ما تبقى من الحديث .... خاصة عندما سمعتها تقول ... عمتو جيجي .... لقد ذكرت منه امامها هذا الاسم عدة مرات .... لا بل الكثير من المرات .... فهي تذكره دائما ...............................................ل� �صرخ في داخلها : مستحييييييييييييييييييييي يييييييل ....... تبا ..... اريد ان اعود إلى المنزل حالا .
اخذت تأنب نفسها على نسيانها لهاتفها المحمول ....... لو كان معها لتحققت مما يدور في رأسها ...... و لكن للأسف .... يجب ان تنتظر حتى تعود إلى المنزل .
كادت تقع و هي تمشي مع والديها نحو السيارة من فرط توترها ...... بقي القليل .... بقي القليل .
********
" الغريق يتعلق بقشة " كم مرة سمعت هذا المثل .... كثيرا .... و لكنها لم تدقق في معناه كثيرا ..... و لكنها الان تعترف بصحته .... فهي حاليا مثلها مثل هذا الغريق ..... يعلم انه هالك لا محاله ..... لكن هذه القشة عديمة الفائدة بدت له كنور يبدد الظلام .... كمنقذ في وقت الشدة .... كطائرة تهبط لأنتشاله من جوف صحراء قاتلة ..... مع انه يوقت انها لن تنقذه .... يسرع للتعلق بها ... فهو ..... لن يخسر شيئا .... و كذلك هي لن تخسر اي شئ .... بدت هذه الفكرة التي خطرت على بالها غريبة ....بل ربما مضحكة .... و لكن افضل من انتظار اللا شئ .... لم تكن تعلم ماهية الشئ الذي تتعلق به .... على الارجح صورة .... و لكنها كانت تعلم جيدا انها تغرق !
**********
ساعات و ساعات و هم يسيرون بالسيارة ..... هذا ما كانت تشعر به ..... بينما تكذبها الساعة مشيرة إلى ان الوقت لم يمضي منه سوى 5 دقائق ...... 5 دقائق فقط ..... كانت لتقسم بأن هذه الساعة معطلة .... لولا ملاحظتها بأنهم خرجوا لتوهم من الشارع التي تقطن به منة ....... و الان ..... زحام شديد .... كأن هذا ما كان ينقصها ...... عادت لتغوص في بحر افكارها ...بدلا من ان تقفز من السيارة و تكمل طريقها الى البيت ركضا ......
********
كانت تجلس في غرفة المعيشة مع اخيها الذي كان منهمكا في مشاهدة احدى مباريات المصارعة الحرة .
منة : رأفت ...... انا قلقانة اوي على أية .
رأفت : تاني هنحكي في نفس الموضوع ؟
منة : اصل في الحفلة .. شكلها كان منهار خالص .
قال رأفت ساخطا : منة ..... انا داخل اتفرج جوه .... عشان انتي خنقتيني.
منة : يا رأفت انا بس .....
و لم ينتظر حتى تكمل اخته التي تصغره بثلاثة اعوام جملتها .... بل تركها و ذهب الى حجرته سريعا قائلا : انا مش ناقص نكد .
******
بعد ان فتح والدها باب المنزل .... انتظرت حتى دخل والداها اولا ثم تبعتهم الى الداخل بهدوء مصتنع .... استلمتها الاء عند الباب قائلة باندفاع :
الاء : احكيلي .. احكيلي يا ايه حصل ايه في الحفلة ؟؟ قابلتي مين ؟ منة كانت لابسة اية ؟ كان في ناس كتير ؟ عجبتها الهدية ...
قاطعتها أية بلهجة حاولت ان تكون مرحة : براحة .. استني عليا شوية .. ايه ده ... ده انتي فضولية اوي
اجابت الاء و كأنها كانت تمدحها : ده العادي بتاعي ... ثم اضافت بالحاح : قولي بقى
اية : استني ادخل اغير هدومي و بعد كده اخرج احكيلك كل الي حصل
قالت الاء بخيبة امل : طيب
*********
ما ان اغلقت بابا غرفتها عليها حتى تنهدت بقوة ..... اخيرا تخلصت من فضول الاء و ثرثرتها – على الاقل لبعض الوقت - ..... والان جاءت اللحظة الحاسمة ...... دقائق و تتأكد من ظنونها .... او تتأكد من خطأ تحليلاتها ..... دقائق
فقط بضع دقائق .... قالتها و هي تضغط بأصابع مرتجفة على زر تشغيل حاسوبها المحمول .... لتظهر لوحة العرض و تضئ العتمة ... فضيقت اية عينيها بأزعاج .... لتكتشف انها قد اجفلت اضاءة الغرفة بعد دخولها من شده التوتر و التفكير !
اتجهت بسهم الفارة إلى المتصفح .... و بعد فتحه .... ضغطت على ازرار لوحة المفاتيح عدة ضغطات .... ليظهر على الشاشة اشهر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم !
المزيد من الضغطات لتدخل اسم المستخدم و كلمة المرور ..... و بدء العد التنازلي !
سمعت طرقات على باب غرفتها : لسه مخلصتيش يا اية ؟
حاولت ان تحافظ على برودها المصطنع الذي تداري به انهيارها كليا و هي تقول : خمس دقايق .... و اكملت بهمس : لأتأكد من جنوني !!
دخلت على قائمة اصدقائها ..... اختارت اسم منة صديقتها .... وعندما ظهر حسابها الخاص .... ضغطت بسهم الفارة على المستطيل السماوي اللون الذي تتزيله كلمة About .... كانت تسمع ضربات قلبها و هي تنبض بعنف كأنه على وشك التوقف عن مزاوله عمله .. بينما كانت تدهس الزر الذي يشير الى السهم المتجه للأسفل .
ظهر ...... والداها اولا ........ ثم رأفت ......... ثم ........... ثم ............. حساب يحمل اسم ....... كريم احمد ....... تحته كتب cousin !! ........ و هذا لم يدهشها !! .... نعم لم تندهش ..... فعندما نادت والدة منة جيهان بالعمة جيجي ... تذكرت اية ان منة كانت تحكي لها عن هذه العمة كثيرا .... و قد ذكرت لها ان لها ولدا وحيدا يسمى كريم .... و رغم قولها ان علاقتها به وطيدة .... الا انها لم تكن تحكي الكثير عنه ..... لذا فكرت أية انها اذا بحثت في قائمة عائلة منة عن اسم كريم ... و نظرت الى صورته .. ستعلم اذا كان كريم هو ابن عمة منة ام لا .... ابن عمتها !! .... لقد بدت هذه الفكرة مستحيلة ... كيف يكون قريبها و تتظاهر انها لا تعرفة .... بل و الادهى تتظاهر انه غير موجود .... ان هذا مستحيل .... الا ان وجود عمتها على نفس طاولة كريم ... قد اثار شكوكها
ساعة الصفر قد حانت ..... عليها رفع اصبعها من على الصورة ..... هذا الأصبع الذي قد هوى على الشاشة ليحجب صورته فور ان قرأت الاسم .... لقد كانت خائفة من ردة فعلها .... مما اضطرها الى وضع هذا الاصبع حتى تسيطر على ارتجافها و ضربات قلبها السريعة ....... و الن سترفع اصبعها .... رفعته ............ و ليتها لم تفعل ! ...... لان ما رأته لم يكن سوى ................................ فأر .
فأر .... بعد كل هذه المعاناة ..... كانت الصورة لفأر .... فأر نظيف ! .....لا لن تيأس لن يقضي هذا الفأر الوديع على احلامها .... ستدخل على حساب كريم و ترى باقي الصور .... او تلقي نظرة على المعلومات المكتوبة .... بالتأكيد ذكر بها يلتحق بأية جامعة ..... و لكن عندما ضغطت على الاسم ..... ظهرت الكلمة التي حطمتها كما لم يحطمها الفار ...... private ........ كادت تصرخ لولا هذه الطرقات على الباب .
كانت الاء تقول بصوت حانق : كل ده يا اية بتغيري هدومك .
لم تجب أية ... كل ما فعلته هو وضع كفها على شفتيها ... لتمنع تلك الصرخة التي كادت تخرج غير ابهة بأي شئ .
عادت اية إلى واقعها مع ندائات الاء التي كادت تتحول الى صراخ قبل ان توقفها اية قائلة : جاية .
بدلت ملابسها بعجاله ... وهي لا تفكر الا بشئ واحد .... - هذا اذا قمنا بأستثناء الفأر مع كامل احترامنا له - ..... كيف ستتأكد .... كيف ستعلم ان كان كريم هذا موجود ؟ و ان كان موجودا هل هو ابن عمة منة بالفعل ؟ ام انه مجرد تشابه اسماء ؟ او ربما هو ليس موجودا من الاساس ؟ مجرد خيال ! .... ام ربما جنون كلمة انسب من خيال هنا .... كيف ستتأكد ... كيف .... مؤكد هناك حل .... مؤكد ... و ستجده ..... و لتجده ..... لابد ان تنزع رداء هذه الأية التي لا تفعل سوى البكاء و النحيب .... هذا الرداء الذي سيطر عليها منذ علمها بأنها ترى شخص ربما يكون ليس موجودا ....
تمتمت بهدوء بعد ان استعادت رباطة جأشها : لابد ان اعود أية حلالة مشاكل زميلات المدرسة .
اذا حان وقت المغامرون الخمسة ...... اقصد المغامرة أية .... و لغز كريم الخفي .
********

انتهى الفصل

noor elhuda likes this.

هدوء الدوشة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-03-13, 01:10 PM   #18

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى رنا على الفصل الرائع ...



ما حدث فى الحفلة جعلنى أعيد التفكير حول كونها تتوهم كما أوهمتها منة ... توقعى أن منة متفقة مع أخيها رأفت حول هذه القصة و لكن ما المغزى و إلى أين سيصلون ؟؟؟ أتكون القصة مزحة و مقلب أم أن رأفت يحب آية و لا يريدها أن تفكر بأحد و يرى كريم تهديد له ؟؟؟ لقد تشوش تفكيرى كآية الله يكون بعونها ...




رنا متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 23-03-13, 09:50 PM   #19

هادي الروح

? العضوٌ??? » 246742
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 350
?  نُقآطِيْ » هادي الروح is on a distinguished road
افتراضي

شششششكراااااااااااااااااا

هادي الروح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-13, 08:42 PM   #20

noraan

? العضوٌ??? » 1617
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 568
?  نُقآطِيْ » noraan is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

noraan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
قوس قزح

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.