18-06-13, 12:25 AM
| #2771 | |||||||
| نجم روايتي ومقيم التسالى وصاحبة الردود المميزة في القسم التركي ومنسقة فعاليات المنتدى  
|  بالانتظار ياقمري ... بس ايه طمنينا ريان كويس احسن ؟؟؟ كمان الجهاز وصل وبقا احسن ؟؟؟ ياااااارب كله تمام ياقمر | |||||||
|  |
|
18-06-13, 02:28 AM
| #2772 | |||||||||||||
| مراقبة عامة وقائدة فريق التصاميم والفوتوشوب  
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته lossil الله يسعدك ويخليك لكل غالي على قلبك والحمدالله على سلامة ابنك و الحمدالله على سلامه الجهاز و موفقه يارب ^_^ | |||||||||||||
|
| |
|
18-06-13, 02:37 PM
| #2776 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة  
| الف حمد الله على سلامه ابنك  مستنينك | |||||||||||||
|
| |
|
18-06-13, 02:58 PM
| #2777 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية  
| (كانت تضع اللمسات الأخيرة على زينتها وشكلها وهي تدندن بسعادة لحن أحد أغانيها المفضلة عندما إنفتح باب غرفتها فجأة،...ما إن رأت في مرآتها هوية الشخص الذي إقتحم عليها خلوتها حتى إستدارت بسرعة وقد رفعت يديها كي تعانق القادمة التي تخلفت بالأمس عن مشاركتها فرحتها بسبب سفرها وهي تهتف بفرح : _حبيبتي ندى وأخيرا... (قاطعتها ندى ببرود وهي توقف تقدمها نحوها بيدها : _توقفي ...إياك والإقتراب مني . (تجمدت نورفي مكانها وقد إتسعت عينيها بدهشة لتبتسم فجأة بمحبة وقد فكرت ببراءة أن أختها غاضبة منها لأنها لم تنتظرعودتها كي تحظرمعها عقد قرانها،...كانت تهم بالإعتذارمنها وشرح ظروفهم المفاجئة عندما إستطردت ندى فجأة بقسوة أجفلتها : _ألم تجدي غير ياسرلتوقعيه في شباكك؟...أما من حد لستهتارك وتهورك؟؟(سكتت قليلا لتحدجها بنظرات مخيفة ،غاضبة لتظيف بجمود : _أنت لن تحبيه أبدا ليس كما يستحق على الأقل،...ستلعبين بمشاعره ثم ستتركينه كما فعلت بغيره ،...أنت أنانية ...أنانية كما كنت دائما وستظلين للأبد. (إعترضت نوربضعف وقد بدأت حالة أختها الغريبة التي لم يسبق أن رأتها بها تخيفها : _لكنني أحبه حقا يا ندى أقسم لك أنني ... (قاطعتها بصوت جليدي : _ومالذي تعرفينه أنت عن الحب عاد سرقته من غيرك؟!! (كانت تتأملتها بطريقة لم تجرؤ على تفسيرها بل لم ترغب بذالك كي لا تصدق حقا أن أختها الوحيدة يمكن حقا أن تكرهها بتلك الطريقة الرهيبة التي تلتمع بها عيناها لكن كل أمالها خابت عندما إستردت بحقد أرعبها : _لقد سرقت حب والدي مني،جعلته وبنظرة واحدة لعينيك الزرقوين عبدا لرغباتك المتهورة،...وليد وحاتم يتصرفان معك كأميرة متوجة،...لديك أصدقاء يعشقونك والأن ...الأن حصلت على ياسر...ياسرالذي أردته وحلمت به طوال حياتي وحافظت على قلبي بقوة من أجله ...(تحركت نحوها ببطئ وقد بدت كحيوان جريح تطلعت نحوها بحزن لتتابع بانكسار: _لماذا كان يجب أن تكوني أنت المحظوظة بكل شيئ؟،أنت المستهترة ،المدللة التي لا تهتم لأحد غيرنفسها وأهوائها المتقلبة ،وأنا...أنا العاقلة،الهادئة،الناجحة والجميلة...أنا لا أحظى بأي شيئ أو أحد...(إبتعدت عنها لتخطو باتجاه المرآة ،تأملت نفسها بكرب لتستطرد بصوت منخفض كئيب وقد بدت كأنها في عالم أخر: _أنا حقا جميلة فلماذا عجزت عن الحصول عليه؟...لماذا جعلت كبريائي السخيفة تحول بيني وبينه؟؟ (تراجعت نورللوراء بخطوات بطيئة ،متثاقلة وهي تحس كأن أحدهم قد طعنها فجأة بخنجرحاد وسط قلبها ولم يكتفي بذالك بل راح يحرك النصل يمينا ويسارا في جرحها بقوة كي يزيد من ألمها وعذابها،...تأوهت بصوت مرتفع وقد فهمت أخيرا سبب هجوم شقيقتها عليها،...نظرت لصورتها في المرآة ،...إبتلعت ريقها بصعوبة ثم سألتها بتردد حزين : _هل تحبينه؟؟ (لمعان غريب ظهرفجأة في عمق الزمرد بعيني شقيقتها جعلها تعرف الجواب على سؤالها،...جعلها تتأكد أن ندى مغرمة بياسر،...ندى أختها الرزينة ،المتحفظة ،الجدية دائما،...أختها الكبرى التي تحترمها وتحبها واقعة ومنذ الأزل في حب زوجها وحبيبها هي،...ألم ،عذاب ،وجع ،ندم ،حسرة ،عتاب ، ضياع، حيرة...مشاعر بل كمية ضخمة من المشاعرالتي راحت تهاجم قلبها وعينيها ،...كانت تتمزق بصمت لكنها لم تستطع البكاء أيضا بصمت ،..كان بؤسها وعذابها أقوى من أن تحجبه ،...أن تسيطرعليه،...ليتفجركل الوصَب الذي تشعربه على شكل دموع غسلت وجهها الشاحب ،...في خضم حسرتها لم تنتبه للصراع الذي كان يدورفي عيني شقيقتها التي سرعان ماإستدارت نحوها وقد بدت فجأة مرتبكة ،ضائعة كأنها إستيقظت أخيرا من حالة الاوعي التي كانت فيها ،...إلتقت نظراتهما لثوان قليلة قبل أن تتقدم منها ندى وقد فتحت فمها لتتحدث لكن نورسرعان ما قاطعتها بصوت بارد : _أرجوك لا تظيفي شيئا ،...لقد فهمت ...(حملت مفتاح سيارتها بسرعة وهي تظيف بمرارة : _ليتك ياأختي ...ليتك فقط أخبرتني قبل هذه اللحظة بكل ما يعتمرفي قلبك نحوي أو نحو...نحو... (سكتت غيرقادرة على نطق إسم الرجل الذي دمروقبل لاحظات قليلة فقط علاقة الود بينها وبين أختها للأبد وبدون تفكيرركضت خارج غرفتها،...لم تهتم لنداءات ندى التي لحقت بها كما لم تنتبه لوالدها الذي كان يقف مصدوما من منظرها لكن وفي النهاية كيف ستفعل وقد أعمت الدموع عينيها كما أعمى الألم قلبها . (كلمات ندى الجارحة،...صَدْمَتُها بحُبِّ تلك الأخيرة لنفس الرجل الذي تحبه هي جعلها تقود سيارتها بسرعة جنونية وإلى الامكان ... لم تدري كم من الوقت ظلت تقود ولا عدد المرات التي قطعت بها المدينة شرقا وغربا كما لم تكن تسمع صفارت الإنذارمن السائقين الأخرين التي كانت تنبأها في كل مرة بتجاوزها للسرعة المحددة أو بارتكابها لأحد أخطاء السياقة كان كل همها هو إخماد ذالك الحريق الذي كان يلتهم قلبها لكن للأسف ألمها كان أعظيم من أن تتناسه بسهولة ودموعها ...دموعها لم تتوقف عن النزول ، كان الشارع شبه خالٍ مما جعلها وفي لحظة جنون تزيد من الضغط على دواسة الوقود متجاهلة تحول إشارة المرورمن الصفراء للحمراء ليحصل ما لم تحسب حسابه أبدا ،...ظهرت سيارة مرسيدس سوداء بطريقة مفاجئة من على يمينها وبطريقة ألية أدارت المقود بتهورعلها تتفاد الإصطدام بها وبالفعل نجحت في ذالك لكن سرعتها الفائقة جعلتها تفقد السيطرة على سيارتها التي إندفعت لتصطدم بشجرة ضخمة وهذا أخر شيئ رأته قبل أن تغمض عينيها. (فتحت عينيها بعد دقائق قليلة برعب ليقع نظرها على الشجرة التي إصطدمت بها لتفكرأنها كانت محظوظة أكثرمنها،...تنهدت بصوت مرتفع قبل أن تخرج من سيارتها وهي تشعربالوهن وال... _أنستي هل أنت بخير،هل تحتاجين ل...نور!!...ياإلهي أهذه أنت؟؟ (رفعت عينيها صوب الرجل الذي كان يتحدث معها بقلق وما إن فعلت حتى صرح بلهفة وهو يشيرلجبهتها: _أنت تنزفين نور،...هل تتألمين،...هل أتصل بال... (قاطعته بإعياء وهي ترفع يدها بطريقة ألية لتلمس مكان الجرح : _إهدأ ياأستاذ أمير،...أنا حقا بخير(نظرت للدماء التي إلتصقت بأصابعها لتستطرد باشمئزاز: _وأنا لا أشعربأي ألم بل ولا أحس بأي شيئ أخر أيضا. (أجابها بتفهم : _إنها الصدمة . (قالت بألم وعقلها إتجه رغما عنها لصدمتها الحقيقية : _أجل أنت محق إنها الصدمة وأقوى صدمة تلقيتها في حياتي على الإطلاق.. (مد يده لها وهو يقول بلطف : _دعيني أخذك للمستشفى و... (قاطعته بعدم إكتراث : _ما من داع لذالك إنه مجرد جرح سطحي وأنا يجب أن أتصل بأحد ما من أجل سيارتي و... _أنا سأفعل ،سأكلف أحدهم بالإهتمام بها...(وضع يده على ظهرها ليدفعها برفق نحو سيارته وهو يظيف بنعومة : _أما أنت فسأخذك لتعقيم جرحك ولن أقبل أي إعتراض . (فتحت فمها لتجادله وقد تذكرت فجأة تحذيرياسرلها بشأنه لكنها سرعان ما أغلقته وهي تفكرأنه يبدو شخصا لطيفا وودودا وهي في أشد ما يكون لوجود شخص ما معها فقط لكي يشغلها عن ألم قلبها الذي يوخزها بقوة. (أعطاها منديله كي تمسح به جرحها قبل أن تجلس بجانبه في سيارته المرسيدس التي كادت تصطدم بها وما إن إنطلق حتى سمعته يقول بفضول: _أتقودين دائما بذالك الجنون الذي رأيته منذ قليل؟!!! (إبتسمت بمرارة لتجيبه بهدوء لا يشبه أبدا الإعصاربأعماقها : _أنا أسفة حقا لقد كدت تكون ضحية لجنوني ذاك. (أجابها بعدم إكتراث : _لا يهم ..(إلتفت نحوها لينظرإليها بسرعة خاطفة ليعود للنظرأمامه وهو يظيف بإشراق :_من الجيد أننا إلتقينا صدفة إذ أنني تعبت وأنا أنتظرإتصالك. (تذكرت لحاقها به في النادي وكيف أنها طلبت رقم هاتفه لتسأله عن سرالكراهية بينه وبين ياسر لتنسى كل شيئ بشأنه لاحقا عندما بدأ حب ذالك الأخيريشغلها ،...تنهدت بصوت مرتفع لتجيبه بحزن: _أنا أسفة حقا لقد كنت أنوي الإتصال بك فعلا لأسألك عن سبب العداوة بينك وبين ياسر و ...آآآآه ...(أحست فجأة بألم رهيب في رأسها ،...إلتفتت نحوه لتخبره بذالك لكنها ما إن تحركت حتى غامت عينيها من شدة الألم وكان أخرشيئ رأته هو نظرات أميرالقلقة عليها. | ||||||||||||
|
| |
|
18-06-13, 03:00 PM
| #2778 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| _هل ضجرت من نورحياتك بهذه السرعة أم أنك إشتقت لشقيقتك وفكرت أن تتفقد أحوالها فجأة؟!! (تجهم وجه ياسروقد فهم من كلامها أن نورليست معها كما كان يظن والأسوأ أنها تعتقدها معه،...سألها باقتضاب وعقله مشغول بمكان وجودها : _نورلم تأتي كما كنا قد إتفقنا لهاذا كنت أتساءل إن كنت تعرفين مكانها؟؟. (تساءلت رنا بحيرة : _ لم تأتي!!...غريب لقد تحدثنا قبل ساعات وكانت تستعد للقاءك. (إزداد عبوس ياسرلكنه لم يفقد الأمل وهنا سألها بسرعة : _أتُراها مع رغد؟؟ (أجابته رنا بقلق : _رغد معي يا ياسرنحن في النادي وقد كنا قد إتفقنا أن نتغذى معا هنا و...إنتظريا ياسرهناك إتصال من ندى ،...لا تغلق الخط ربما نورمعها. (إنتظرياسرلدقائق قليلة وهو يفكرأن حبيبته الصغيرة حتما إنشغلت عنه بشقيقتها التي وكما يبدو قد عادت من السفر ولبد أنها تخبرها عن رحلتها وهي حتما تطلعها عن ظروف عقد قرانها السريع و...إنه الإحتمال الوحيد المتبقي لديه وهو إحتمال منطقي جدا لكن ومع ذالك لم يستطع عقله إبتلاعه خاصة وأن علاقة نوربشقيقتها عادية جدا إن لم تكن متباعدة،...شخصية كل منهما مختلفة عن الأخرى فبينما كانت نورتتصرف دائما بعفوية مرحة وإستنادا لأوامرقلبها كانت ندى نقيضها تماما جدية لحد التزمت،متكبرة والمرة الوحيدة التي أحس بها تملك قلبا عندما تغذيا مع حسام وصديقته يومها شعربذبذبات غريبة بينهما بل إنه يكاد يجزم أنها كانت غيورة و... _ياسر...ياسرألازلت معي؟. (أخرجه صوت أخته من أفكاره ليجيبها بلهفة : _أكيد،...هل هي مع ندى؟،ماذا أخبرتك؟؟ (جاءه صوت شقيقتها مترددا حين قالت : _لا أدري ماذا أقول يا ياسر،...ندى كانت تسأل عنها أيضا،...قالت أنه حدث سوء تفاهم بينهما فرحلت نوربسرعة وهي تبحث عنها الأن بدون فائدة. (سألها ياسربحزم وهويخرج من المطعم الذي كانا قد تواعدا على التلاقي فيه ليركب سيارته : _أي نوع من سوء التفاهم يارنا وأين ندى الأن؟؟ (أجابته رنا بضياع : _لا أدري يا ياسر...لا أدري لم تخبرني بأي شيئ غيرما أخبرتك به . (قال بصوت أمروهو ينطلق بسيارته : _أرسلي لي رقم ندى بسرعة يا رنا ثم حاولي الإتصال بنورعلها تجيبك وأنا في طريقي للنادي . _حسنا .. (قاد سيارته وهو يتساءل بقلق وحيرة عن مكان وجود حبيبته وسبب سوء التفاهم ذاك ليهتزهاتفه معلنا عن وصول رسالة نصية لبد أنها تحتوي على رقم ندى ...إتصل بتلك الأخيرة ماإن فتح الرسالة وماهي إلا ثوان قليلة حتى سمع صوتها الذي بدا متلهفا وقد إعتقدته أختها : _نور حبيبتي أهذه أنت ؟،...نور... (قاطعها بهدوء : _إنه أنا ياسريا ندى وكنت أرغب بسؤالك عن الذي حدث مع نور بالضبط؟. (لم تجبه ولولا سماعه لصوت أنفاسها المضطربة لكان إعتقد أنها قطعت الخط عليه،...عقد حاجبيه بضيق ليسألها بقلق : _ندى مالذي حدث ،...أرجوك أخبريني ؟؟؟ (أجابته أخيرا بصوت مرتبك : _أنا أسفة يا ياسرإنه شيئ خاص بيننا ،...إعذرني لكن يجب أن أغلق الهاتف وأنا...أنا حقا أسفة. (أغلقت هاتفها دون أن تنتظررده ،...أوقفت سيارتها وهي تتنهد بإحباط ،...لقد مرت ساعات وهي تبحث عنها بدون فائدة والأن ...الأن أين ستذهب؟،ومالذي ستفعله؟؟...لقد خرجت بسرعة كي تلحق بها حتى أنها تجاهلت والدها الذي بدا من خلال وجهه المصدوم كأنه سمع ما داربينهما ،لكنها لم تهتم به كما لم تستطع مجارتها،...لقد كانت تقود بجنون أرعبها كأنها كانت تحاول الهرب من الألم الذي قرأته بعينيها قبل أن ترحل أو بالأحرى كأنها تحاول الخلاص منه بالخلاص من حياتها، إقشعربدنها فجأة للفكرة وإلتمعت عيناها الخضروين بدموع الندم والخوف لتفكرأنه لو حدث شيئ ما لنورفستكون هي السبب فيه،...هي وحدها الملامة ،...هي وغباءها،...نعم غباءها الذي أدركته مؤخرا،...لقد صدمها والدها عندما أخبرها بزواج إخوتها وإعتقدت في لحظة تهورسخيفة أن أختها قد خانتها وأخذت منها ما يحق لها هي ،...لقد صدمتها وجرحتها وياليتها كانت تؤمن حقا بالترهات التي تفوهت بها،...لقد كانت غاضبة وحاقدة على نفسها بسبب ما حدث مع حسام،وجاء خبرزواج نوركالقشة التي قصمت ظهرالبعير...والأن هاهي أختها البريئة الصغيرة تدفع ثمن أخطائها،... (شعرت بالإختناق فجأة مما جعلها تخرج من سيارتها بسرعة لتستند إليها مغمظة العينين ،شاحبة الوجه لتتذكربحسرة كلماتها القاسية التي نزلت حتما كالصاعقة على قلبها الصغير،الدافئ الذي يبدو أنه عرف الحب أخيرا، آآآه يا نور...نور...(إبتسمت بحزن لتفكرأنها فعلا طائشة وتتصرف غالبا بطريقة تفقدها صوابها لكنها لا تتعمد ذالك كما أنها لا تأذي أحدا ،بل على العكس شخصيتها المتهورة تلك هي من تجعلها محببة ومميزة لدى الجميع وإن كان والدها وأشقاءها يهتمون لها وبها أكثرمنها هي فذالك لقلقهم وخوفهم عليها وليس لأنهم يحبونها أكثرأو أقل منها وهي نفسها تقلق دائما عليها وعلى رفيقاتها المجنونات ،وبالنسبة للغيرة هي لا تنكرأنها ربما غارت منها فيما مضى مرة أو مرتين كونها أخذت منها لقب أخرالعنقود لكن هذا عندما كن أطفالا وهذا طبيعي جدا ويحدث في كل العائلات،أما فيما يخص ياسر فقد كان أسوء أخطاءها عندما فكرت أنها تريده أوحتى تكن له أي شعورمهما كان نوعه عاد أنه إبن خالتها الذي جسد في يوم من الأيام صورتها الميثالية عن فارس أحلامها ولقد تمسكت بتلك الصورة لوقت طويلة لدرجة أنها أصبحت متعلقة جدا بها كمن كذب الكذبة وصدقها وللأسف لقد تمادت هي في كذبتها وتسببت في جرح أشخاص تهتم لأمرهم ويهتمون حقا لأمرها...صوت دوي منخفض مفاجئ تبعته قطرات المطرالتي راحت تلامس وجهها بهدوء ورقة ثم بغضب وبنفاذ صبرأخرجاها من أفكارها وجعلاها تتنهد بصوت مرتفع وهي تفكربمرارة أنه وحتى السماء غاضبة عليها حتما لتمطربتلك الطريقة القوية وفي ذالك الوقت من السنة،...فتحت عينيها بتثاقل وما إن فعلت حتى وجدت نفسها وجها لوجه أمام أخرشخص توقعت أن تراه في تلك اللحظة أمامها. | ||||||||||||
|
| |
|
18-06-13, 03:02 PM
| #2779 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| _هاأنت أخيرا لقد كدت أتصل بالطبيب مجددا ليطمئنني عليك. (نظرت صوب الصوت لتتسع عينيها بدهشة وقد تذكرت كل شيئ،...تحركت بصعوبة لتجلس على الفراش الواسع الذي وجدت نفسها تنام عليه لتتساءل بهدوء : _أين أنا؟؟ (أجابها بلطف : _في منزلي لقد أغمي عليك في سيارتي أتذكرين؟ (إتسعت عينيها بدهشة لتقول بعدم تصديق : _في منزلك!!... لكن كيف تجلبني إلى هنا؟...لقد قلت أنك ستأخذني للمستشفى و... (قاطعها بسرعة وهو يتقدم منها ليجلس بجانبها على السرير: _إهدئي يا نورلقد رآك الطبيب فعلا لكن هنا في شقتي وهو من طلب مني أن أتركك ترتاحين. (قفزت من السريرقبل أن يصل إليها وهي تقول بحدة : _وبأية صفة تجلبني إلى هنا وتضعني على فراشك؟،نحن لسنا أصدقاء بل أنا لا أعرفك جيدا وياسر...ياسرحذرني منك...(شحب وجهها فجأة وقد بدأ شيطانها يوسوس لها بالسوء،...تراجعت للوراء بخطوات بطيئة لتظيف بتوجس : _مالذي تريده مني يا أميروماذا بينك وبين ياسر؟؟. (رفع كلا يديه في حركة سلام ليقول بجدية : _إهدئي يا نورأنا لم أكن أنوي أذيتك أبدا،وأنتِ هنا في منزلي نعم لكن والدتي تعيش معي وهناك الخدم أيضا . (تجهم وجهها فجأة وقد بدت تصرفات ذالك الأميرغريبة وغيرمنطقية،...نظرت إليه بتمعن كأنها تحاول صبرأغواره لتقول باقتضاب : _إن لم يكن لديك مانع فأنا أفضل الخروج من هذه الغرفة الأن وحالا. (هزرأسه موافقا ليتقدمها خارجا،...تبعته بتردد إلى أن أدخلها لغرفة الجلوس التي بدت فخمة وراقية بأثاثها الحديث وثريتها الضخمة ،طلب منها الجلوس وسألها إن كانت تريد شرب شيئ ما أو ربما مشاركته بعض الطعام لكنها وبالرغم من عطشها وجوعها إلا أنها هزت رأسها بالنفي وهي تقول بفتور: _شكرا لك لكنني أفضل العودة لمنزلي إذ لبد وأن عائلتي قلقة بشأني. (أجابها وعينيه تلمعان بمكر: _ألا ترغبين بمعرفة سبب جلبي لك إلى هنا،وبما يجمعني بإبن خالتك؟؟ (سألته بتحد : _وهل ستخبرني؟؟ (هزرأسه موافقا ليقول بجفاف وهو يشيرلأحد الأرائك: _سأفعل لكن إجلسي أولا لأنك تبدين على وشك الإنهيار. (جلست نورعلى حافة الأريكة وهي في حالة تأهب للهرب إذا ما حاول معها شيئا ما في حين جلس هو باسترخاء قبالتها ليقول بجمود وقد غامت عيناه فجأة بمشاعرغامضة : _أنا وياسروشقيقيك كنا أصدقاء جدا درسنا معا في نفس المدرسة،الثانوية،وكنا سنكون معا في نفس الجامعة لولا سفروليد وياسر،...كنا لا نفترق إلى أن دخلت هي حياتنا ...(تنبهت حواس نوربينما إحتد صوته هووقست عيناه كأنه عاد لعيش الماظي مجددا : _كنت شابا يافعا ومعتزا بنفسه ولقد أحببتها حقا وإعتقدت أنها تبادلني مشاعري إلى أن إكتشفت صدفة أنها تقربت مني لتصطاد أعزأصدقائي الذي هو إبن خالتك ياسر. (لم تدرك أنها كانت تعض شفتها السفلى بقوة حتى أحست بطعم الدماء يتسرب داخل فمها،...مسحت شفتيها بعنف متجاهلة ألمهما لتسأله بجفاف : _وهو هل أحبها؟؟ _لا لم يفعل وهذا ما أثارها بقوة وجعلها تستهدف شهامته (إبتسم بمرارة وقد أظلمت عيناه فجأة بغضب أعمى ليتابع بقسوة : _كنا قد إعتدنا على الإلتقاء في شقتي أربعتنا وهي كانت تعرف بذالك ،...جاءتني في إحدى الليالي وقد بدت كقنبلة موقوتة ،شربنا رقصنا وحدث ما حدث . (شهقت نوربصوت مرتفع وقد أدركت ما يقصده ،...نظرإليها للحظات ليظيف بعدها ببرود : _لقد حدث كل شيئ برغبتها ولم أغصبها لكنها إدعت عكس ذالك ،إتهمتني أمام الجميع بأنني إغتصبتها عنوة بعد أن رفضتني وأخبرتني أنها تحب صديقي ،...حاولت الدفاع عن نفسي لكن لا أحد صدقني ،...تخلى عني أصدقائي بل هم من وقفوا بجانبها ضدي وسعوا لطردي من الجامعة وسجني وليس هذا كل شيئ بل أخبرو أهلي الذين صدموا خاصة والدتي التي لا تزال حتى اللحظة تعاني من شلل نصفي بسببهم جميعا والأسوء أنها جاءتني بعد مدة تخبرني بحملها وتتوسلني الزواج منها ..(وقف فجأة ليديرظهره لها،...ساد الصمت بينهما للحظات إعتقدت معها أنه لن يكمل قصته لكنها كانت مخطئة إذ سرعان ماإستطرد باحتقار: _أتزوجها!!...كأنني كنت سأوافق عليها بعد أن دمرتني ،...الغبية لقد أنقذتني نفوذ والدي من السجن وسافرت لأتابع دراستي خارج البلاد وهي ...هي إنتحرت من العاروالذل ومرت السنوات وهاأنذا أملك وصمة عارٍعلى جبيني وياليتني كنت أستحقها. (أحست نوربالشفقة والحزن عليه مما جعلها تقف بدورها لتضع يدها على كتفه في محاولة صادقة منها لمواسته وما إن أحس بها حتى إستدارليمسك بيدها بحنان بين يديه،...ضغط عليها قليلا ليقول بحزن : _أنا لست مغتصبا يا نور وأنا...أنا ... _نور!!! (إنتفضت بقوة على إثرذالك الصوت الهادروقبل أن تستديرنحو صاحبه كان قد إنقض عليها كالوحش الكاسر،...حرريدها من يدي أمير،...دفعها بعيدا ليهجم على ذالك الأخيركالثورالهائج وهو يصرخ بغضب أعمى : _ أيها النذل ،الجبان ،...أيها الحقير،...لقد أقسمت بأنني سأقتلك لوإقتربت منها ،...لقد حذرتك بأن نورخط أحمر،...لقد أخبرتك و...أيها السافل ،المنحط ...فالترحمني السماء أقسم بأنني سأفعل ذالك الأن سأقتلك وأنا سعيد.... (راقبتهما نوربذهول وهما يتعاركان بوحشية وقد علت أصواتهما على أصوات الرعد والمطر،...كان ياسرمصمما على قتله كما أقسم وأميركان يدافع عن نفسه بل وبدا واضحا أنه ينتقم منه أيضا على عدم ثقته به قبل سنوات،...إستيقظت من ذهولها فجأة عندما سقط أميرعلى الأرض وياسرفوقه يلكمه بقسوة وبدون توقف مما جعله يمد يده بصعوبة ليمسك بتمثال من البرونزكان على وشك أن يهوي به على رأس حبيبها عندما قفزت نحوه تمنعه وهي تصرخ بهما بصوت هستيري : _توقفا ...توقفا حالا ...توقفا عن التناطح كالحيوانات...إبتعدا ...(أدخلت يديها بينهما على أمل أن يتوقف ياسرعن جنونه وضربه كي لا يأذيها وهي تردد بقوة: _كفى...إبتعدا...توقفا وإلا فأنني أقسم على الخروج وترككما تقتلان بعضكما حقا. (نهض ياسرعنه ووجهه قد إتخذ تعابيرإجرامية في حين حاول أميرالوقوف وهو يتأوه بألم مما جعلها تتقدم نحوه بغية مساعدته لكن ياسرسرعان ماإعترض طريقها ليمسك بذراعها بقبضة حديدية ليقول من بين أسنانه : _لقد حذرتك أنتِ الأخرى من عدم الإقتراب من هذا النذل فبماذا أفسرالأن وجودك معه لا وفي شقته أيضا؟؟ (إتسعت نظرات نوربدهشة لتسأله بعدم تصديق وقد صدمتها نبرة الشك في صوته : _وماهو التفسيرالذي تميل إليه يا ياسر؟؟ (ضغط على ذراعها بطريقة ألمتها ليجيبها والشرريطيرمن عينيه : _لا تتلاعبي بأعصابي يا نوروأخبريني بسبب وجودك هنا؟؟؟. (إلتمعت عيناها بالدموع وقد جرحها بعدم ثقته بها،...تأملته للحظات وهي تقاوم رغبة ملحة في رمي نفسها بين ذراعيه لتلمع فجأة فكرة جنونية برأسها ...لقد إبتدأ الأمرذالك الصباح بندى وهاهو ينتهي بأمير ربما تلك إشارت من القدربأن تلك الزيجة وذالك الحب لم ولن يكتب له النجاح ،...ربما من الأفضل له ولها أن يتوقفا هناك وفي تلك اللحظة بالذات وفي النهاية هي لن تقبل أبدا أن تعيش مع رجل تهواه شقيقتها،...لن تتحمل أن تبني سعادتها على حساب شقاء أختها ،...أجل هي ربما متهورة وطائشة لكنها ليست أنانية أبدا. حررت ذراعها بقوة من أصابعه ،...أزالت خاتمه من يدها ودون أن يرف لها جفن وضعته في يده وهي تقول ببرود : _لقد أقسمت لي بأنك ستحررني متى ما طلبت منك أنا ذالك وهاأنذا أفعل ...أنا لن أحبك أبدا يا ياسر لذا أعد لي حريتي. (راقبت بألم كيف إختفى غضبه لتحل محله الدهشة والذهول ،...ظل للحظات على حالته تلك لتقسو عيناه فجأة وتتصلب ملامحه ،...مد يده تحت نظراتها المرتبكة ليعيد الخاتم لأصبعها بعنف ليقول بصوت بارد كالثلج : _لا يا نورليس بهذه السهولة ،لقد وعدتك حقا وسأنفذ وعدي لكن عندما أشاء أنا ذالك وليس عندما تأمرينني أنتِ وأقسم لك عندما يحدث ذالك ستندمين أشد الندم على طلبك هذا...(وبدون أن ينتظرردها غادرتاركا قلبها يئن من الألم،...نظرت إلى أميرالذي بدا حائرا لتسأله بصوت بارد لا حياة فيه : _لقد جلبتني إلى هنا لتثأرمنه أليس كذالك؟؟ (أجابها بارتباك : _أعترف بأنني إتصلت به كما حاولت الإتصال بإخوتك لكنني لم أعرف بأنكما متزوجان،لقد أردت فقط إيلامهم كما سبق وألموني هم. (أحست بأن رجليها ما عادتا بقادرتين على حملها مما جعلها تنهارعلى أقرب كرسي وهي تقول بمرارة: _خسارة لقد جربت معنى أن يكون المرء موضع إتهام من أحبابه وهو بريئ مع ذالك جعلتني أقاسي نفس الشيئ. (ركع قرب رجليها ليقول بصوت صادق النبرات : _أنا أحبك يانورأقسم بأنني أحبك وهذا هو سببي الأخرلجلبي لك إلى هنا أردت أن أضع إخوتك أمام الأمرالواقع وأن... (ضحكت بصوت مرتفع مريرلتقاطعه بسخرية : _أي حب عظيم هذا الذي نشعربه؟،...أنت أذيتني لأنك تحبني وأردت الحصول علي،...أنا أذيته لأنني أحبه وأحبها،...ندى أذتني لأنها أيضا تحبه وهو ...هورحل وهو مصمم على أذيتي لأنه يحبني... (وقفت لتجررجليها بتثاقل نحوالباب الخارجي لا مبالية بتوسلاته ،وما إن أصبحت في الخارج حتى هاجمتها الرياح والأمطار،...رفعت وجهها المبلل بدموعها لتغسله قطرات المطرلتتحرك تحته بصمت بهدوء بجسدها نعم لكنه كان جسدا بلا روح. كانت قد خطت خطوتين عندما إعترضت سيارة تعرف صاحبها جيدا طريقها،...تجمدت في مكانها وهي تفكربحزن أن قلبه لم يطاوعه على تركها مع ألذ أعداءه بل وأنه إنتظرها رغم كل شيئ،...راقبته بحزن يخرج من سيارته ليفتح لها الباب وما إن جلست على الكرسي المجاورلكرسيه حتى فعل هو المثل لينطلق بسرعة وقد بدا واضحا من وجهه المكفهرأنه لا يريد التحدث معها ،...لقد أُصْدِرالحكم على علاقتهما وهي من إتخذت الخطوة الأولى لكن ذالك ظاهريا فقط أما ما يوجد في قلبيهما فلقد كان له رأي أخرولقد أثبت هو ذالك بانتظاره لها،...أغمظت عينيها بألم لتهمس لنفسها بمرارة : أي حب هو حبك لي يا ياسر؟،أي حب ذاك الذي يجعلك تعدني بالأذية لأجدك تنتظرني خوفا علي من الأذى؟...أي حب ذاك؟؟!!!...أي حب؟؟؟ | ||||||||||||
|
| |
|
18-06-13, 03:03 PM
| #2780 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| لقد كانت ترغب بالرحيل مع رغد لكن تلك الأخيرة قررت مفاجأة وليد في المستشفى وجلب الطعام له بعد أن أخبرها بأنه غارق في العمل لدرجة أنه لم يجد وقتا ليخرج للغذاء ،...لقد أرادت لعب دورالزوجة الحنون مما جعلها تتركها وشأنها ،...كانت ستأخذ سيارة أجرة لتعود لمنزلها لكنه إتصل بها في أخرلحظة ليطلب منها أن تنتظره وهاهي تقف على بوابة النادي تراقب القادمين والراحلين دون أن يظهرهو . زفرت الهواء بقوه لتنظرلأخرالشارع بنفاذ صبر،...لفت جسدها بذراعيها تحميه من البرد الذي كان قد بدأ يتسلل لعظامها لتهمس لنفسها بغضب وهي تتأمل سيول الأمطارالمنهمرة : _يبدو أن فصل الشتاء قد قررأن يودعنا بليلة ميثالية،...مطروبرد و... _هل أصبحت تكلمين نفسك الأن ،أم أنه تأثيرحاتم العزيز؟؟ (توقفت عن الهمس لنفسها لتنظرببرود لدلال التي كانت تحدجها بنظرات حقودة ،...بادلتها النظرات بأشرمنها لتقول بنبرة ناعمة مستفزة وهي ترفع يدها اليسرى لتريها خاتمها الثمين : _تقصدين حاتم حبيبي ،زوجي الذي عقد قرانه علي؟؟ (صرخت دلال بغضب : _أنت كاذبة ،حقيرة،...هو أبدا لم يتزوجك؟؟ (إلتمعت نظرات رنا بخبث لتسألها بحلاوة : _أتراهنين على ذالك؟؟ (أجابتها بمكر: _إذن لماذا تقفين هنا حانقة ؟،...إنه هو من تنتظرين ولقد تأخرعليك؟...(سكتت لتبتسم بانتصارلتظيف بشماتة : _مسكينة أنتِ ستبقين هكاذا بانتظاره دائما بينما هو...هو سيكون دائما مع أخرى وأنتِ...أنت أكثرمن غيرك تعرفين هذه الحقيقة المؤلمة أليس كذالك ؟ (أحست بالمرض وبالخوف من كلامها الذي بدا منطقيا خاصة وأنها تعرف جيدا أن حاتم لم يتزوجها حبا بها بل ليحمي نفسه أولا ولرغبته بها ثانيا لكنها ستكون غبية طبعا لو تركت تلك المتحذلقة تنتصرعليها ،...زمت شفتيها بامتعاض لتقول بثقة : _أنا لست أنتِ أو إحدى زميلاتك من الرخيصات أنا رنا ...رنا التي منحها إسمه واختارها لتكون أم أولاده لذا لا ..لا أظن أن ما تقولينه هو الحقيقة بل هو هراء نابع من قلبك الحقود وغيرتك لأنه فضلني أنا عليكن جميعا. (لمعت عيناها بغضب أعمى لتقول مهددة إياها بعنف : _حسنا يا رنا سنرى إلى متى ستكونين المفضلة لديه؟...وعموما حتى ولوكنت فعلا كذالك بالنسبة له فأنا أقسم لك بأنني لن أقف أبدا مكتوفة الأيدي. (أجابتها رنا ببرود وهي تبتعد عنها لتسيرتحت المطربغضب : _لما لا تذهبين إلى الجحيم دلال؟؟ (كانت قد تحركت لثوان قليلة عندما سمعت خطوات خلفها لتقبض يد حازمة على ذراعها وقبل أن يديرها نحوه عرفت صاحبها الذي سرعان ما قال بخشونة : _كم مرة علي أن أقول لك فيها أنني أكره ملابسك هذه ولا أوافق عليها أبدا حتى تصغين إلي وتنفذين ما أقوله لك؟؟؟. (حاولت أن تحررذراعها بقوة من يده دون جدوى مما جعلها تستديرنحوه لتصرخ فيه بغضب : _أولا ملابسي جيدة جدا ولولا تأخرك لما سرت تحت المطرلتلتصق هكاذا بجسدي كما تراها الأن،...ثانيا أنا لن أصغي إليك أبدا ما دمت تعاملني كأحد الموظفين لديك تأمروتنتظرمني الطاعة ،...ثالثا أترك ذراعي يا حاتم وعد من حيث أتيت. (عقد حاجبيه بتفكيرليقول بهدوء وهو يحيط خصرها بذراعيه يشدها إليه بتملك : _أكل هذا الغضب لأنني إنتقدت ملابسك أولأنني تأخرت قليلا أوربما...(إلتوى فمه قليلا ليظيف بمكر: _أخبرتك دلال شيئا ما أغضبك جدا ؟(تغيرشكل وجهها من الغضب للكرهية مما جعله يتابع بمرح: _إنها دلال إذن؟...هيا قولي لي كيف أثارت حفيظتك ؟،هل إستخدمت لسانها المميزأم إكتفت بجودها العطر؟!! (دفعته بكل قوتها عنها وهي تشعربنارالغيرة تأتي على الأخضرواليابس بقلبها،...تفحصته للحظات ببرود قبل أن تتركه وهي تقول بغضب : _لقد أخبرتها قبل لاحظات أن تذهب للجحيم والأن أقولها لك أنت الأخر،أغرب عن وجهي ياحاتم وإلى الجحيم بكل شيئ. (سمعته يصرخ بها ضاحكا : _حسنا يا رنا أنظري إلي وأنا ألتقي بالجحيم. (إستدارت نحوه بتردد لتجده يقف وسط الشارع وقد فتح ذراعيه على وسعهما ورفع وجهه للسماء ليستقبل قطرات المطربابتسامة متمردة،...كانت لا تزال تتأمله بحب وقد نسيت كل غضبها منه عندما شاهدت أضواء سيارة تقترب وقبل أن تفتح فمها لتحذره شاهدت سائقة السيارة التي أرسلت نحوها إبتسامة مجنونة جعلت قلبها ينقبض ووجهها يفقد لونه الطبيعي وأخر شيئ رأته قبل أن تسقط فاقدة الوعي هو السيارة وهي على بعد إنشات قليلة من حبيبها المجنون. (نفضت شعرها بنعومة كي تبعد عنه قطرات المطرالتي تساقطت عليه ،...صلحت قليلا من شكل فستانها ثم دخلت للمستشفى وهي تحس بالفخركونها زوجة أحد الأطباء المميزين فيها،...إبتسمت بخجل قبل أن تسأل موظفة الإستعلمات عن الطابق الذي يوجد فيه مكتبه والتي سألتها بأدب إن كان لديها معه موعد سابق،...وما إن إن أخبرتها رغد بهويتها حتى ظهرالترحيب الحارعلى وجه الموظفة والتي إعتذرت منها على عدم تعرفها عليها قائلة لها أنها موظفة جديدة،...أرادت أن تشرح لها أيضا أنها لا تزال أيضا زوجة جديدة وأنها لم تعقد قرانها على دكتورهم الوسيم سوى بالأمس فقط لكنها إكتفت بمنحها إبتسامة متفهمة قبل أن تتحرك باتجاه المصعد قاصدة مكتبه الموجود في الطابق الرابع. كانت تسيرفي الممرالطويل وإبتسامة واسعة تزين شفتيها وما إن وصلت لمكتبه حتى فتحته بدون طرقه وقد أرادت مفاجأته خاصة وأنه أخبرها عندما إتصل بها أنه متشوق ليكون معها وحسب قوله أنه لولا إنشغاله لكان أمضى اليوم كله برفقتها لكنها ماإن فعلت حتى تجمدت الإبتسامة على شفتيها وتصلب جسدها . لقد كان هناك ...كان هناك حقا يقف وسط الغرفة ،لكن ليس بمفرده ...ليس بمفرده أبدا لأن إبنة خاله كانت بين ذراعيه ،...كانا متعانقين ... | ||||||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| مولودتي الرابعة : *إمرأة لرجل واحد * |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
386Likes
.png)
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
