29-01-14, 05:47 PM
| #311 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  مخلب الخوف والتشاؤم قدجرح أيامنا وأدمى صبانا ليت نهر النسيان لم يك وهما صوّرته أحلامنا لأسانا نازك الملائكة* | ||||||||||
|  |
|
29-01-14, 05:51 PM
| #312 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل (11) اخذ حماماً دافئ لبيعد الكسل, استعد للخروج مرت نصف ساعه بدون رد بينما كانت هي على الطرف الاخر تضم هاتفها وتعجز عن مجاراته . اغمضت عينيها عندما سمعت رنين هاتفها , يجب ان تكون قويه والا لن تستمر معه , ضعفها يبعده عنها , وضعت الهاتف على اذنها تستمع له وقد نسفت كل ما تسلحت به من شجاعه ( صباح الخير .. حاولت ان لايظهر ارتجافها في صوتها ولكنه خرج كارثيا وكانها مخنوقه " صباح الخير . بادرها بسوال " لما كل هذا التصحر ..؟ ردت" هاه .. ابتسم واعاد السوال " لما كل هذا التصحر ..؟ امطر عليك منذ الصباح بكلمات الحب , ولا اجد الرد . عضت علي شفتها السفلى ولم تجد الرد اتسعت ابتسامته وهمس لها " مارايك بما عرضته عليك .. خوف يمنعها من الموافقه وقلق من ردت فعله ان رفضت " اود ذلك , ولكني ساخرج بعد قليل لسوق . تغير صوته واحست بتعكر مزاجه " لا هبة اظنك لاتريدين ذلك و بحثين عن حجه . ارتفع صوتها وهي تساله " وكل شي تأوله لما تراه انت , ولما لا اريد الخروج معك . "انت تودين الهروب مني وكانك تخشين المواجهه , وحين ترفض المواجهة فهناك امور عالقه بيننا " حاولت ان تبتلع كل ما تود قوله وتصمت وفهم صمتها وتبدل مزاجه الطريق طويل بينهما فاكمل حديثه " ساكون عندك بعد دقائق . لم يدع لها مجال لتوضيح انهى مكالمته , ومزاج كئيب يسيطر عليها كيف سيكون هذا الصباح معه , ولم يكن احسن حالا منها , ولكن قرر ان يطرد كل الامور السلبيه ويأجل كل الاحاديث التي ستكدر صفو صباحهما . ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ واضعا راسه بين كفيه يفكر هكذا تنتهي حياة الانسان , لم تترك الا ظرفين احدهما لادارة المستشفى , واخر اوصت ان يسلم لناصر , ماذا كتبت لذلك الناصر ؟ منذ رحيلها وهو يحس بحزن عميق , لايعرف ماهيته لا يفسر بانه الم الفراق ولا شفقه , شي يشبه الم الخذلان , هل خذلته برحيلها ؟, ام عندما خصت ناصر بوصيه منها ولم تترك له شي؟ بدات افكاره تاخذ منحى مضحك ومن هو في حياتها حتى تشغل بالها به ؟ وهل كانت تظن ان رحيلها سيشغله ؟ فمنذ الصباح يجلس في مكتبه ولما اجل جولته الصباحيه للمساء؟ اسئله كثيره نحتاجها عن الضياع لعلها تدلنا الطريق الصحيح .. نحتاج لخلوه نفهم فيها ماحولنا , ونفهم دواخلنا .. ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ مسحت الدمعة التي فاضت من عينيها ، لا تدري من المخطئ منهما , ومن افسد صباح الاخر , عادت الدموع من جديد تهطل غزيره "اجمل ماحدث لي اني ارتبطت بمن احب , ولم اعرف باني سأعاني كل هذا الالم منه , آه لو تقراء مافي قلبي , آه لو تحس بحرقه قلبي , ليتك تنتشلني من حيرتي ’ من خوفي لتختفي فتختفي كل الآلام ...و تنجلي سحب الهموم ..." كتبت رساله لوالدها "ساخرج مع فارس لتسوق ساعود ظهرا " تعلم بان منشغل ولن يرد فقط كتبتها لتعطيه خبر , وقفت تغسل وجهها وضعت كريم المرطب وضعت القليل من الكحل واحمر الشفاه بسرعه فهاتفها لم يتوقف عن الرنين والمتصل فارس استغربت حضوره بهذه السرعه جمعت حاجيتها في حقيبتها وخرجت مسرعه , لتجده في انتظارها , تسلم بهمس انتظر حتى استقرت في مقعدها ثم رفع كفها ليقبلها سحبتها بهدوء , سالها عن المكان الذي تود التسوق منه وردت بنفس الهمس لم تشجعه على فتح أي احاديث بينهما , استغربت هدوئه وانه لم يحاول مشاغبتها , ولكنه لم يرحمها من نظراته , يلاحقهـا وتحاول أن تتفادي عينيها عينيه.. تحاول إبداء اللامبالاة ، وتتظاهر بعدم الاكتراث ،وفي دلال وكبرياء تتابع نظراته خلسة ، وأصابعها تعبث بالسلسلة الذهبية المدلاة من حقيبتها. ادخل سيارته في المواقف البعيده وعندما توقف بشكل مفاجئ تفادت الارتطام وشهقت من المفاجئه , ابتسم بخبث " اسف " "ماذا لو ارتطم راسي بالزجاج الامامي "قالتها غاضبه تعلم بانه يقصد تلك الحركه المتهوره . هز كتفيه واجابها ببرود " ولكن لم يحدث لك شي " نزلت وحركتها تدل على الغضب وقفت بجانب السياره تنظره حتى تقدم لها وامسك بكفها وضمها بين كفيه " لم كفك بارده هكذا جمع كفيها بين كفيه الدافئه ولكنها سحبتها ولكن لم يفلت الا واحده وقبض على الاخرى وتوجها الى مدخل السوق الكبير " ما ان دخلا حتى مال عليها يسالها " ماذا ستشترين " احساس غريب يسيطر عليها هل تحلم , هل هي وفارس الان يتسوقان كأي زوجين , فمابينهما من التعقيدات والخلافات يجعلهما ليسا كالبقيه . اجابته بصوت رقيق خجول " سا شتري لصغير امل هديه " همس لها مشاكسا" وهل تعرفين اين تباع تلك الاشياء " افلتت منها ضحكه صغيره وسالته "وهل تعرف انت " رفع حاجبه بغرور " تعالي معي " ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ وصلت عبير للمنزل لتجد عامر مازال نائماً , واخبرها حدسها انه قضى الليل يحدث ثريا , ودعت ان تكون الامور بينهما تحسنت ويعودان لبعضهما من اجل الصغيرين , فثريا لم تتزوج ولن تفعل , يكفي ان تدير امها حياتها مره واحده وتجعلها تخسر زوجها وتهدم بيتها , تشفق عليها بين امها المتسلطه و طليقها العنيد , ومازاد حزنها ضياعها بعيدا عن طفليها , كل ماتريده ان تبقى معهما لم تطيق فراقهما يومين , هذا ماجعلها توقف الزيجه المدبره من والدتها ولم يبقى عليها سوى اسبوع واحد على عقد قرانها , لا لن تقبل ان تعيش بعيده عن صغيريها , وستفعل كل مافي وسعها لتكون معهما , حتى لو كان ذلك على حساب كرامتها وهذا ما حاولت ان تثنيها عنه عبير ولكنها كانت مصره على الحديث مع عامره لعله يردها لعصمته لتربي ابنائها فقط وتبتعد عن والدتها التي ماعادت تطيق العيش معها , كل فتره تدبر لها زيجه ولتقبل اخرها حددت عقد القران قبل ان تاخذ رائيها , تفضل عناد عامر على ماتجبرها عليه والدتها . لم يفت عبير نبره الشوق في صوتها تشتاق لعامر الرجل الثلج , تحن له زوج تقاسمه حياتها كما كانا سابقا ,تحن لايامها المره والحلوه . ولما لم تفعل هي هذا لما لم تقبل بخالد بعد زواجه لم لا تفعل كـ ثريا وتتصل به ؟! ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ بعد جوله بين المحلات خرجا باكياس كثيره وضعها فارس على الكرسي الخالي بجانبه وجلس قبالتها يسالها ماذا تشرب طلبت قهوه وقطعه منكعه شوكلاته اخذ نفس طلبها , وعندما ابتعد النادل , كان يراقبها .. تفتح حقيبتها وتنظر في المرآة الصغـيرة .. تضـم شفتيها..تمسح بيـدها علي حاجبهـا الأيمـن.. تلتفت حولها .. " اخترت هذا المكان المنعزل حتى ناخذ راحتنا بعيدا عن اعين المتطفلين " رفعت راسها لتلتقي عيناها بعينيه .. تشعر أنها أسـيرة عينيه ..تحرجها وتزيد من توترها.. تخـرج المنـديل وتغلق حقيبتهـا, تسربت ابتسامة من بين شفتيه وقد تسمّرت عينيه عليها .. تشعر انه يلاحقها بنظراته ولن يتركها. أغلقت عينيهـا،وتجاهلت نظراته،وأرخت رأسها علي المقعد ،همست لنفسها مرارا .. "اهدئي ,, اهدئي " حاول الهـروب منها ولكن كل مافيها يفتنه ثغرها الوردي المغري الذي يدعوه لينهل منه , ام خدها الاسيل الناعم التي تحط عليه رموش سوداء تظلل نظرات قاتله " ان للعيون سهام تصيب القلب " ورفعت له نظراتها ببرائه, غزله كان صريح وهمسه جعلها تذوب خجلا فتنهد ونظراته جعلت قلبها ينبض بسرعه, وجف حلقها ، تيار بارد من الهـواء يتسرب تحت قدميها. اراد اخراجها مما اقحهما فيه من توتر وخجل " أظن امل ستجن ان رأت ما اشتريتي لم تتركي شي للمواليد لم تاخذيه " رفعت عينها له وفي خجل " شكرا لك , انت من اشتريتها " اقترب يشبك انامله الرجوليه الطويله باناملها الناعمه " انا وانت واحد " سحبت كيفها برفق لتعدل حجبها ,سالها "سألغي الطلب و نأخذ الطلب خارجي مارايك .؟" هزت راسها " كما تريد" كانت تريد تجنب البقاء معه في مكان واحد وكانه هو ايضا توتر من خجلها . استاذن " ثواني " راقبته يبتعد عنها ليحدث النادل ثم عاد ليحمل مشتريتهما ويخرجان من المقهى . لفت انتباهه نظراتها لمحل يعرض فساتين راقيه و ناعمه , وقف ليسالها "هل ندخل " ترددت " ,ساعود لاحقا لاشتري منه " سبقها لداخل المحل " تعالي " كانت تبحث بين الفساتين بينهما هو يقف يراقبها , اكتشف اليوم بانها انسانه متردده لا تحدد اختياراتها بسرعه , في الزاويه اليسرى من المحل فستان اخضر حريري يلتف على المانيكان بموديل جذبه بساطته وجماله , "هبة ما رايك في هذا " "جميييييل !!!" ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ لم ترى عامر بهذه العصبيه تقف منذ ثواني تشهر انفجاره عليه " لما وضعتي نفسك مصلحه بيننا , مابيننا انتهى وثريا لا مكان لها في حياتي , لايمكن ان نجتمع مره اخرى ولا يهمني ان كانت ستتزوج او لم تتزوج , ام انك اخبرتها بنيتي في الزواج من اخرى " صرخة به " يكفي عامر , انا لم اتصل بها بل هي من اتصلت , وتاكد باني منعتها مره واثنتين وثلاث وكنت قاسيه معها وانا امنعها حتى لا تحدثك لاني اعلم اني بقسوتي تلك ساكون ارحم من قسوتك انت برودك , بالله عليك الم تفكر لما تتنازل المراءه عن كرامتها لتطلب وصلك , الا لانها تحبك ومازالت تود العيش معك , كم هي غبيه حينما هدرت ماء وجهها واحبت من لايقدر التضحيه والحب " سالها ساخراً"أي تضحيه ؟؟ عندما طلبت الطلاق وانا وراء القضبان وكاني مجرم تود الفرار منه وكان القضيه لم تكن الا ديون ماليه , اصبحت خريج سجون الذي لم يعد ان يكون صهرا لهم " رفعت عبير اصبعها باتهام له " هذا كل ذنبها انها تعيش بينك وبينهم , تمزق روحها لارضى غيرها على حساب نفسها " تبادلا النظرات اتهام وغضب , خرج ليترك تصرخ خلفه " اهرب عامر هذا ما تتقنه دائما , تحدث مشكله ثم تتركها , وتتفرج ببرود " بغضب كانت اصابعها ترتجف اتصلت بثريا لتجد هاتفها مغلقه , رمت هاتفها بعيدا وزفرت بغضب . ارتفع رنينه من جديد جرت خطواته له , لتعبس "اوووف ماذا يريد هذا الاخر ؟!" ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ لا تدري كيف يشرب قهوته ويقود السياره ويتصل بالهاتف , لا تحب القيادة المتهوره وفارس متهور جدا وهذة ثاني سياره يتفادها قبل ان يصلها . "الى اين سنذهب " ابتسم لها و قد اشار بكوب القهوه لتضعه من يده " ساخبرك بعد قليل " أعاد الاتصال بـ عبير مره اخرى بلافائده فما كان منه الا ان طلب من هبه ذلك " اتصلي بعبير " اخرجت هاتفها لتتصل بعبير , اشار بيده لها فاعطته الهاتف انتظر وقبل ان ينتهي الاتصال ردت وصوتها على غير العاده " مرحبا " "مرحباعبير لما لاتردين على اتصالي " وكانها تزفر لتجيبه " كنت بعيده عن الهاتف " استفزها رده " كاذبه " انفجرت غاضبه " ماذا تريد .. ثم من اين لك بهاتف هبة .. غمز لهبة " اختطفتها اليوم صباحا من بيتها . ردت بملل " لست بمزاج جيد فارس , ماذا تريد . "عرضت على هبة الخروج في نزهه , وافقت بشرط ان تذهبي معنا انت والصغيرين . ردت بجديه " لا استطيع , لدي الكثير لاقوم به .. حرك حاجبيه لهبه صرخت هبة لعبير " ان لم تذهبي معنا لن اذهب معه لمكان ..ولم اعرف عن هذا الاقتراح الا الان لا تصدقيه فاشار بيده لها " اصمتي انتي مختطفه ..اشكرك عبير على هذة الخدمة الجليلة . ابتسمت عبير لمزاجهما الرائق " انتظر .. لا تفرح كثيراً .. سأذهب معكما . صفقت هبة بحماس تصنع الغضب هددها " انا قريب من البيت اذا لم اجدكم عند الباب سارحل .. ونذهب وحدنا بدون عذال . همست هبة "في احلامك .. نظر لها بطرف عينه وهمس كهمسها "آه من احلامي وكانها لم تسمعه اخذت هاتفها تتصفح مافيه منشغلتا عنه . ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ عاد سيار للمنزل ظهرا لتناول الغداء مع هبه فلم يجدها فتح هاتفه ليجد رسالتها صباحا , وعدت اتصالات , اتصل ليجد الهاتف خارج الشبكه ,قرر ان يغير ثيابه قبل ان يتصل بها وخطر في باله ان تكون مع عبير او عند خالته , بعد ان بدل ثيابه احس بارهاق تمدد على سريره وغفى حتى العصر ليستيقظ ويتناول هاتفه ويتصل بها ليجد هاتفها مغلق لايدري لما قلق عليها , وخرج من غرفته ينادي "هبة " لم يجد الرد اخذ هاتفه ليتصل بفارس, ومن فارس اطمئن انها معه ومعهما عبير والصغيرين , واعطاها هاتفه لتحدثه . ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ كانت مزرعه صديق فارس خارج المدينه فسيحه , اعد لهما فارس الغداء الدجاج المشوي على الفحم ولم يكن مشويا بل الاقرب محروقا , وبعدها طلب فارس من هبة ان تعد الشاي فنفخت صدرها بزهو تعد الشاي على الفحم تحت تعليقاته , وقفت عبير وسحبتها معها "لتعد الشاي لنا سنذهب لنزهه في ارجاء المزرعه , واهتم بالصغيرين , فتح عينيه على غمزه هبة مشاكسه وقبله في الهواء اول مره تفعلها وتكون بهذه الجرئه , وقبل ان تبتعد صاح بها بعد ماراء اسم سيار يضئ هاتفه . ترقبت حديثه مع والدها في ارتباك تعرف بان والدها بانه سيغضب ان لم تصل به لتخبره ولكن هاتفه مغلق , اخذت الهاتف وابتعدت حتى تحدثه بهدوء , ولكنها احست من صوته بان مزاجه سيء , فلم تطيل عليه , وعندما ارادت العوده كان فارس امامها وسحبها معه "هيا نتجول ونترك الصغيرين لعمتهما " ضحكت "لئيم " اغمض عينيه مستسلماً " شكرا على الاطراء " اشار لمكان بعيد "تعالي لتري الارجوحه جميله وسط عريش العنب" , جلست ليهزها ويتحدثان في امور كثيره قبل ان يجلس معها وتهتز الارجوحه بهما , صمت وقربها يوتره كانت تساله ببرائه ويجيب كيف تصنع عيش العنب , كان كل مافيها يذيب عظامه ,وقف هربا من تاثره لقربها منه ودفئها وشذى عطرها الذي يخدره ويعبث في نبضات قلبه , ورفع يده لسقف العريش يكمل حديثه , ابتسم لها فبادلته الابتسامه ودنت منه تراقب ما يتفحصه رفعت راسها لسقف التفت لها كانا يقفان متقابلين , امسك بيدها الناعمة.. يقبلها ..حاولت الابتعاد خجلا.. كانت عينيه تتبع ملامح وجهها الفاتن قبل وجنتها أرتجف شفتيها..كانت تشيح بوجهها هاربة بعينيها الساحرتين عنه..لم يتركها وذراعه تحتضن كتفيها عظامها تذوب تاثرا من قرب لم تعتده منه, وقفا معا ينظران لامتداد اشجار الليمون في الجهه الشرقيه سالته " ماهذه الاشجار ؟" اجابها هامسا وظهر تاثره بها في صوته المبحوح "اشجار ليمون " تنهد بعمق تحس بهمساته الدافئة تحاول الاقتراب..من أذنها فهمس بأنفاسه الساخنة: ” أحبك “ ابتعد قليلًا و أصبح الآن وجهه يبعد عدة إنشات عن وجهها . توقف في مكانه , لن يقبلها , فقط يريد أن ينظر لعينيها من هذا القرب لاتدري لما احست بان كل مافيها يهمس له ” وأنا أيضاً احبك “ولكنها لم تنطقها . لم يمهلها لتفهم ماهو مقدم عليه اقترب منها اكثر حتى اختلطت انفاسهما, ضغط على خصرها ليقربها اكثر ,وقبلها قبله عميقة احس بان جسدها بداء يثقل فابتعد كانت انفاسها تلفح وجهه ضمها ودنا من شعرها يستنشق رائحتها المسكره,رفع وجهها المتوهج شعرَ بأن قلبه ينبض بقوة عندما رأى محاولتها لتجنب خلق أي تواصل بالنظر معه بسبب إحراجها, عاد يضم راسها لصدره لتسمع هدير نبضه الثائر , لم يتركها تبتعد " اود ان اخبر بامر اجلته كثيرا ولا مجال لتاجيل . ابتعدت لترى وجهه فنبره صوته اخبرتها ان الامر مهم , اخذ نفسا عميقا قبل ان يبوح لها "منذ شهر ابلغتني الجامعه عن قرب موعد دراستي وقد صدر قرار بان اكملها خارج البلاد , لذا كنت لحوحا في الايام الماضيه لتحديد موعد الزواج , حتى نتزوج ونسافر معاً , لا استطيع تركك هنا والذهاب وحيداً. قطبت جبينها " ولما لم تخبرني بامر سفرك هذا قبل الان ؟ سالها "وماذا كان سيتغير ان علمتي الان اوقبل شهر . ردت بغضب "ماكنت لاقبل بك , لن اسافر واترك والدي . كلا منهما كان ينظر للاخر قبل ان تشيح بنظرها عنه ,حاول ان يتمالك اعصابه في كل موقف يكتشف بانها طفله تستفزه بعباراتها "وماكنت اعرف قبل ان نتزوج ان فكرت السفر وارده في حياتي , قبل على الاقل سنتين . صرخه بغصب فتطاير شعرها توهج وجهها "ولابعد عشر سنوات لن اترك والدي . اشغلت غضبه "وكيف كنتي ستتزوجين ان لم تتركي سيار , هبة هذا افضل طريقه حتى تعتادي البعد عن والدك انتي لك حياتك يجب ان تعيشيها لا احد يبقى طوال عمره في كنف والده . ضت راسها بين كفيها ثم افلتته وسقطت يديها جانب جسدها في انهزام واضح صمتت و صوت الرياح يعلو صفيرها يزداد ويزداد في داخلها كصدى ضعفها المستسلم وعجزها البائس لهذا الرجل تريد ان تحبه ويحبها بدون عقد رفعت عينيها له و شفتيها ترتجف معلنه انها على وشك البكاء فَما كان منه الا ان يوقف ارتجافهما بِ قبلة تُسكره و تُهدئها. ابتعد ليرى وجهها ولكنها عادت تتشبث به و تنتحب كطفلة ضالة متعبة, ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ التعديل الأخير تم بواسطة البَتلَاتْ الموءوُدة ; 29-01-14 الساعة 06:17 PM | ||||||||||
|
| |
|
29-01-14, 09:05 PM
| #315 | |||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء 
| 
| |||||||
|
| |
|
29-01-14, 09:22 PM
| #316 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء  
|  مساء الورد الف الف مبروك لتميز رواية خاصة جدا بكاتبتها وسام التفاعل المميز سيتم توزيع على قراء الرواية الاعزاء  | ||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| مُعَلقّة, أسّتَار, الموءوُدة., البَتلَاتْ, السّمَاءْ~ |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
27Likes
.png)
.png)
العرض العادي
