08-07-13, 09:06 PM | #101 | |||||||
نجم روايتي
| الفصل10::: مسؤولية خطرة الفصل 10: مسؤولية خطرة. أعلم أنّ حربا ستقوم قريبا وقد أجد في هذا عزائي ...سألتحق بصفوف الممرضات فلديهم نقص كبير...يبدو أن هذا الخيار إنساني حقا لذا سأتمسك به حتما ... هذا الخيار الإنساني هو مفاجئ لي فحتى أنا لم أتصور أني بهذا القدر من التضحية. ذهبت إلى حيث يتواجد معسكر الجيش فرأيت قليلا من الفتيات واقفات قربة إحدى الخيام ...سألتهن عن المكان الذي أنشده فأرشدنني ... رأيت الكثير من الفتيات هناك فعقدت العزم وواصلت المشي ...كل شيئ في ذلك المكان كان يصرخ خوفا من الخسارة في هذه الحرب الدامية و لكن لم أسمح لذلك بتحطيم رغبتي ...وجهتني إحدى الفتيات إلى الطبيب المسئول و كانت المفاجئة ...إريك ... حين رآني انتفض و قال :" ماذا تفعلين هنا ؟" -"بل أنت ماذا تفعل هنا؟." -" أنا طبيب هل تذكرين؟". -" لم أعلم أنك تعمل هنا؟". -" إذن غادري". قلت غاضبة :" بالتأكيد لن أتراجع عن قراري بسببك ...عملي تطوعي". كلامي أزعجه فقال :" المكان خطر". قلت بلا مبالاة :" أحب الخطر". فصاح :" غبية" . حاولت تجاهل تلك الإهانة وملأت الإستمارة للحصول على الوظيفة ...حين انتهيت اصطحبتنا سيدة عجوز إلى المستشفى الكبير حيث يستقبلون جرحى الحرب ... أعلم أن جهلي في هذا المجال كبير و لكني سأتعلم بسرعة ...في هذا المكان يقومون بنوبات ليلية ونهارية بالتنسيق مع "الطبيب إريك" و "الطبيب لويس"... حقا هذه الحقائق تفزعني كثيرا ...بدأت السيدة "ليندا " توزع كل ممرضة جديدة مع ممرضة متمرسة لتعليمنا ... كانت معلمتي امرأة في العشرين من عمرها ...اسمها فيرونيكا ...ظلت طوال اليوم تحدثني عن القوانين وعما يجب أن أفعله .... إنها تبدو فتاة منضبطة جدا كما أن طريقة حديثها راقية ...يتهيأ لي أنها من عائلة نبيلة ...و لكن لو كانت كذلك فماذا تفعل هنا ؟ صحيح أني غريبة بتفكيري هذا ولكني اشتقت لأن أسمع الأوامر ...لقد عدت فتاة صغيرة من جديد في هذا المكان.... عصرا تمّ اختيار الممرضات للمناوبة الليلة رفقة طبيب اسمه "لويس"..ولم أكن منهن ..لذا غادرت عائدة للمنزل بعدما حصلت على أجري الأول رغم أني متدربة وحسب ..كنت أحسب هذا العمل تطوعي ولكن يبدو أنهم يقدرون الجهود هنا ... فكّرت في زيارة السيدة "سيرا" بعدما صرت إنسانة من جديد..ربما هذا سيعزز طيبتي ... كلوديا هي من فتحت الباب فابتسمت لها و عانقتها قائلة :" كيف حال عروستنا الجديدة؟". يبدو أن ما قلته أسعدها فأفرجت عن ضحكتها السحرية الخبيثة التي لا يعرف سرها غيري و قالت :" بخير و أنت يا أنجيليتا؟". -" أنا بأفضل حال ...هل السيدة سيرا هنا؟". -"أجل سأناديها". غابت كلوديا عن ناظري للحظات ثم عادت ومعها سيرا ...عانقتها بقوة و قلت :" اشتقت لكي كثيرا " فقالت:" و أنا أيضا يا بنيتي". أجلستني في غرفة الجلوس و ظلت تسألني عن أحوالي...فأعطيتها إجابات غامضة كي لا أكشف عن حياتي أكثر مما يلزم ...دعتني للعشاء فبقيت حتى أثبت أني قادرة على الاختلاط مع البشر من جديد ...جلسنا جميعنا لمائدة الطعام ننتظر قدوم إريك ...لقد تأخر قليلا و لكنه حين أتى ورآني بدت عليه الدهشة...تجاهلت نظراته الحائرة و بقيت أتجاذب أطراف الحديث مع العائلة ...و حين انتهينا وهممت بالخروج أوقفني إريك وقال :" هل تسمحين بجولة؟". قلت :" لا أمانع ما دمت لن تقتلني لزيارتكم". ضحك ضحكة عالية و قال :" قطع رأسك ليس كافيا". مزاحه مضحك حقا ..قلت و أنا أستحثه على المشي :" صرنا زملاء عمل إذن ". قال ببرود :" العمل غير جيد حقا ...ستضطرين لرؤية الدماء و أشياء مقززة". قلت مازحة :" احتملت أكثر". لا أدري فيما فكر لحظتها و لكنه صمت و بدا عليه حزن شديد ...لست غبية حتى لا أدرك أنني سبب حزنه ...يبدو أنه أساء فهمي ....ظلام الليل حجب وجهه عني فتوقفت عن المشي و اقتربت منه ...أردت رؤية وجهه بشدة ...لا احتمل بعده عني . لذا قلت :" أنا غبية إن أزعجتك". ردّ ببرود :" آسف". -" لما تعتذر؟". -" إنسي الأمر؟". سأنسى لأنه بعد وفاة بيانكا ما عاد شيئ يثير فضولي ....كنا نمشي و الصمت يلفنا ...و كأن كل الأحاديث انتهت بيننا ... لا أدري ما جرى لي لحظتها فقد شعرت بتكاسل في حركة رجلاي و كذا تسارع ضربات قلبي تلتها سقوطي على الأرض أتعصر من شدة الألم ...حين رآني إريك وضعني في حضنه و حملني عائدا لمنزله ...أغمي عليّ في منصف الطريق لذا ما عدت أذكر شيئا . لمّا استيقظت جلست مسرعة وحين رأيته قلت :" ماذا تفعل في منزلي؟". -" أنت في منزلي ...لقد تعرضت لنوبة أثناء جولتنا فأحضرتك و أعطيتك بعض المهدئات...عليك بالراحة أكثر". نظراته القلقة اجتاحت عقلي كرياح روامس تمحو بيوت الوحدة فيه ...مددت يدي نحوه فأمسكها و قال:" خفت عليك كثيرا". ابتسمت فأنا لم أتصوره سيقول هذا .فهو دوما يبعدني عنه كلما طال حديثنا ..و كأنه يخاف أن يتعلق بي ....ضغطت على يده و قلت :" عملنا معا سيكون أمرا ممتعا بالنسبة لي ". فردّ:" و أنا أيضا قطتي "". عاد إلى موضوع القطط ...و لكن تعجبني مناداته لي بهذا ...هذا كنوع من التدليل الذي لم أحظ به يوما. وقفت وقلت :" صدّقني أنا لم أكنّ أية مشاعر لإدموند ولو لثانية" . حسنا ...كلامي فاجئه كثيرا و لكن ما لبث أن علت على وجهه نظرة حانية متفهمة ...هذه النظرة جعلتني أحترق خجلا ...لا أدري لما لديه هذا التأثير عليّ عكس شقيقه ...كما لو أنه يمارس سحرا ما... جمعت قوتي محاولة التملص من سحره و رجعت لمنزلي هاربة منه ومن تأثير نظراته عليّ... | |||||||
08-07-13, 09:20 PM | #102 | ||||||||||||||
نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان
| اقتباس:
اكيييييييييييد في المستوى ونص والحين رايحة اقرأ انتظري ردييييييي الناريييييييي الله يسلم عيونك حياتي | ||||||||||||||
08-07-13, 09:30 PM | #103 | |||||||||||||
نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان
| اول رد مواهاهاها اول رد لأول مرة في حياتييييييييييييي قرأت الفصل ميسو ورغم انها قصيييييييييييييرة ولكن رائعة.......... واريك هذا احس في شي خلفه ورح اقول شيء كرأي ليس الا اولا انا حاسة انو اريك مو ابن سيرا بس احساس ووووو عندي شك بأنه ربما ام انجليتيا حية فقط شك ويبدو ان كلوديا ليست سيئة جدا هههههههه | |||||||||||||
08-07-13, 09:32 PM | #104 | |||||||
نجم روايتي
| هههههههه يسعد مساااااك شكرا الك نورتي الصفحة على فكر ة تعجبني تخمينااااااتك ..........واصلي عليها ....ربما تصيب وربما تخطا مممممم و في كلتا الحالتين استمتاعك هدفي هههههه | |||||||
09-07-13, 01:50 AM | #105 | ||||||||||||||
نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان
| اقتباس:
مواهاهاهاها كنت عارفة انو تخميناتي صحيحة واكيد مستمتعة لأبعد حدووووووووووود يا عسل ودييييييييي: eh_s(7): | ||||||||||||||
09-07-13, 08:30 AM | #106 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| عزيزتى امانى الفصل تحفة مبدع اخيرا خرجت لتحتك بالحياة مرة اخرى بعد ان تقوقعت فترة بسبب الأحداث المؤسفة من موت بيانكا وتذكرها لأمها التى كانت فى امس الحاجة اليها انها لاتعلم ماذا حدث لها ولكنها تشك بأن الماركيز قتلها علاقة جديدة تربطها بأريك علاقة العمل أعترافها له بأنها لم تحب ادموند ولا لحظة اكيد سيكون له تأثيره على اريك الرقيق الخائف دائما من الرفض نظرا لتشوهه كل عام وانتم بخير | ||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الظلام, يهوى, رواية ممتازة, فارس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|