آخر 10 مشاركات
تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          39 - ابنة الريح -روايات أحلام قديمة (الكاتـب : فرح - )           »          [تحميل] الــخــوف مــن الــحــب للكاتبة : bent ommha (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عذراء اليونانى(142) للكاتبة:Lynne Graham(الجزء2سلسلة عذراوات عيد الميلاد)كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree20Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-13, 12:43 AM   #1161

زهرة نيسان 84

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة نيسان 84

? العضوٌ??? » 297166
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,229
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


هذا الفصل راح يكون تجميع للفلاش باك الي كان في بداية كل فصل عشان اساعدكم بالربط بين الاحداث ...مع بعض الاحداث الجديده و المهمة كتير... و الي بتكشف عن بعض الغموض ...بتمنى منكم المتابعة ... بعد هاد الفصل بكون باقي فصلين اتنين

زهرة نيسان 84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-13, 12:45 AM   #1162

زهرة نيسان 84

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة نيسان 84

? العضوٌ??? » 297166
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,229
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الكاميليا4 مشاهدة المشاركة
انا ججججججججججججيت وتسجيل حضور متواضع ويارب انستر معاك ما ينقطع النت لان اشتراكى بح احتمال ينتهى المهم نيتى انى اتابع واعلق على رواية الشيقة
اهلا بالناس العسل
المهم دعمك الغير شكل يسلمووووووووووووووووووووو وووووا يا رافعه معنوياتي


زهرة نيسان 84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-13, 12:51 AM   #1163

زهرة نيسان 84

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة نيسان 84

? العضوٌ??? » 297166
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,229
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




هذا الفصل راح يكون تجميع للفلاش باك الي كان في بداية كل فصل عشان اساعدكم بالربط بين الاحداث ...مع بعض الاحداث الجديده و المهمة كتير... و الي بتكشف عن بعض الغموض ...بتمنى منكم المتابعة ... بعد هاد الفصل بكون باقي فصلين اتنين

الفصل الثاني و العشرون

شعرت بالأرض تهتز تحت قدمي كما لو أن زلزالاً بقوة سبعة ريختر يضربها ، قلبي يهدر بعنفٍ يوشك على تحطيم عِظام القفص المحيط به، أنفاسي تختنق داخل صدري ، عيناي تحدقانِ به أمامي تحاولان تكذيب ما تراه ، حاولت الصراخ ، لكن صوتي قد حُبس و ربط ، لا بدّ أن كل هذا مجرد كابوس ، سأصحو بأي لحظة ، يجب أن أصحو .
لكن دفء دمائهِ على يدي ، و اللون الأحمر الذي لوث ثيابي البيضاء ، و تلك الرائحة الغريبة .. لقد قُتل ، لقد رحل حقاً !!!!
الشرطة تحيط بي و هم يصرخون ، أرى الشفاه تتحرك بغضب و صخب ، لكن أعجز عن سماعهم ، شعرت بيدين غليظتين ترفعاني عن الأرض التي ركعت عليها دون وعي ، إنه يسحبني ناحية سيارة الشرطة ، يرميني بها دون رحمة ، لتكون رحلتي على الطريق نحو مركز الشرطة كشريط الفيديو يعيد علي ما حدث خلال السنتين الأخيرتين ، الآن أرى كل الأحداث التي أوصلتني لهذه اللحظة.
بعد فترة تحقيقٍ طويلة تم وضعي بغرفة معتمة تفوح منها رائحة الرطوبة ، المقعد يقسم ظهري لنصفين و أمامي طاولة خشبية مليئة بالشظايا ، لازال قلبي يهدر بعنف و أنفاسي تقاتل للدخول و الخروج من صدري ، أغلقت عيناي مرةً تلو الأخرى ،عسى أن تنمحي صورة جسده و دمائه من أمامي و لكنها أبت أن تفارقني ، و رائحة دمائه عالقة بي تُأكد أنه رحل .
لم أعدّ أدرك عدد الأيام التي قضيتها بالحبس ، ولا أعلم عدد المرات التي تم فيها إعادتِي لغرفة التحقيق ، يكررون ذات الأسئلة و أنا أقدم نفس الإجابات ، و لكن هذه المرة اختلف المحقق و اختلف الأسلوب ، كان المحقق طويل القامة، حاد الملامح ، مرعب النظرات ، ألقى بالملفات من يده أمامي بعنفٍ قائلاً دون مقدمات :
-لما قتلتهِ بهذهِ الوحشية ؟؟
حدقتُ بوجهه برعبٍ و ذعر ، هذه المرة الأولى التي يتم اتهامي بالأمر بشكلٍ مباشر ، لم أتمكن من الإجابة و أنا أهز رأسي بنفي و أصوات غير مفسرة تخرج من حلقي ، جلس أمامي على الطرف الثاني من الطاولة و هو يفتح الملف مخرجاً صوراً للجثة الملوثة بالدماء ، دفعها أمامي و هو يشير إليها :
-لقد طعنتهِ ١١ طعنة ، باتجاه القلب تماماً ، تكلمي و توقفي عن تمثيل دور الضحية ، عندها قد أساعدكِ بالحصول على حكمٍ أخف من الإعدام .
لا أذكر بعدها سوى أن الظلام أحاط بي تماماً .
إستيقظت بأفكارٍ مضطربة و ذاكرةٍ مشوشة ، ممدة على سريرٍ صلبٍ و خشن ، حاولت تحريك يدي و لكنها لم تستجب ، رفعت رأسي أعلى السرير لأجدها مقيدة بدعامة السرير ، حدقت بالنافذة المغلقة بقضبان الحديد الغليظة ، عادت الذكريات تصفعني ، جسده، دمائه ،طعنات ، قتل ، لقد رحل حقاً !!!!
شقت حلقي صرخة مدوية متمازجة مع دموع العجز و القهر و اليأس ، شعرت بحركة مشتعلة حولي و لكن لم أعد أدرك ماهيتها .
مضت الأيام بعدها متشابهة …ما بين الحلم و اليقظة …. الواقع و الخيال … السواد و البياض … الحياة و الموت … جسدي يدفعني للإستيقاظ و لكن عقلي يعيدني لعالم اللاوعي …
حتى سمعت صوتاً سحبني من براثن الظلام … يا الله كم أشتاق لك…كم أحتاجك … لما تركتني وحيدة ؟؟!!
-سلمي …. إفتحي عينيك أرجوكِ …سلمى … أنا هنا ….
حاربت العتمة المحيطة بي …أريد أن أراه … لما لا تستجيب جفوني لرغبتي ؟أتوق إليه … لا أريد أحداً غيره
صرخات ..عراك … ضجة …لا ..لم أعد أريد العودة …إبتعد صوته و هو يصرخ :
-لا أريد الخروج .. أتركني … هي لم تقتل ذلك الرجل… سلمى …سلمى …ستكونين بخير … لا تخافي حبيبتي …
كان جوابي دمعة فرت من أسفل جفوني …عدتُ لغيبوبتي أختارها كمفر مما يحدث .
*****
ما هذا المكان؟؟ إنه ليس بمشفى السجن ، ... سرير ناعم ... نافذة مفتوحة دون قضبان ... لا قيود تكبل معصمي … و أمي ...
أمي تغفو جالسة على كرسي بجانبي ، تحمل مصحفاً بين يديها !!!!
حاولت منادتها و لكن صوتي خذلني يرفض الإنصياع … مددتُ يدي المرتجفة أحاول الوصول إليها ... لمست ركبتها … فتحت عينيها تحدق بي باكية تلمس رأسي تحمد الله على إستيقاظي .
- سلمى ..أخيراً ... أخيراً خرجتِ من تلك الغيبوبة اللعينة .. خشيتُ أن أفقدكِ للأبد ...حبيبتي...الحمد لله الحمد لله
أسئلة كثيرة تتردد بذهني المشوش ….. منذ متى و أنا فاقدة الوعي ؟؟ …لما لستُ بالسجن ؟؟ أين ذهب الجميع ؟؟...
لكن صوتي لازال عنيداً متحجراً يأبى الإنصياع
خرجت أمي مسرعة تنادي الأطباء الذين اجتمعوا حولي يهنئوني بسلامتي و كنتُ أبحثُ عنه وحده.. أين أنت ؟؟

تجمع الأطباء حولي و أنا أحاول الكلام و لكن لساني بات معقوداً ، حاولت النهوض و الحركة ، لم أعد أسيطر على جسدي ، إقترب أحد الأطباء الذين يحيطون بي يقول بنبرة هادئة :
-لا داعي للقلق سيدة سلمى ... إن الضغوط النفسية التي تعرضت لها سببت لكِ ضعفاً عاماً بجسدك و انهياراً عصبياً ...بالإضافة الى الطريقة الخاطئة التي تعامل بها معك مشفى السجن …فقد أدخلو لجسدك كميات مبالغة من المهدئات... لكن وضعك الآن يسير بالإتجاه الصحيح مع متابعة الطبيب النفسي ... إنها فقط مسألة وقت و سيعود كل شيء لطبيعته .
هذا ما قاله الطبيب سيعود كل شيء لطبيعته ...كيف يمكن أن يعود كل شيء كما كان!!!! لقد رأيتهُ مقتولاً أمامي ... لن يعود الى الدنيا...أشياء كثيرة كسرت بداخلي ... العالم الذي اعتقدت أني أعرفه ... بات أنقاضاً و رماد ... لم أسمع ما قاله الطبيب بعد ذلك و قد عدتُ لعالمي الخاص ، لكن صوتَ أمي أعادني قسراً و هي تقول باكية :
_ سلمى حبيبتي ، سمعتِ الطبيب... سيكون كل شيء على ما يرام ....سوف تستعيدين قدرتك على الحركة و الكلام قريباً ... لا تخافي
الخوف!!!! أنا لم أعد أشعر بالخوف بل أشعرُ بالخواء فقط .

إنفض الجميع من حولي أخيراً ، لقد أرهقت من كثرة الفحوصات التي تمت ، لحقت أمي بالطبيب لتتحدث معه بعيداً عني، قاتلتُ جسدي حتى ينهض عن هذا السرير المقيت … مرة.... مرتين ....ثلاثة …. لكن في كل مرة يهزمني بانهياره …فقدتُ قدرتي على السيطرة عليه كما كل حياتي… تركتُ دموع اليأس و القهرتنحدر بصمت ...
دخلت أمي لتسرع ناحيتي …تضمني لصدرها و هي تقول باكية :
_ حبيبتي … أرجوك أن لا تقسي على نفسك … تكفينا تلك الشهور الثلاث التي قضيتها بالغيبوبة .
أمسكتُ ذِراعها بيدي الواهنة أرجوها بعيني أن تخبرني بحقيقة ما يحدث …
لما لستُ بالسجن!! و من قتله بتلك الطريقة ، أين ذهب الجميع و خاصة هو .

نظرت بإشفاقٍ و قهرٍ على حالي و هي تقول بتعب:
-أعلم أن هناك ملايين الأسئلة التي تودين طرحها … و لكن الطبيب طلب مني أن أُبعدك عن كل هذه الضغوط لكن لا تقلقي فقد سلم القاتل نفسه ، إنه شخص لا نعرفه يحمل عداوة قديمة له.
كنتُ على يقين بأنها لا تقول الحق، أردت الصراخ حتى يسمعني العالم كله، أين الحقيقة ؟
قالت أمي و هي تجلس بجانبي تمسح على رأسي بحنان :
-حبيبتي لقد منع الطبيب الجميع من رؤيتك بالكاد يسمح لي ، مازن و ريهام و عمك ، زينه و علا ، كلنا معك ،أريد منك أن تتماسكي حتى تعودي إلينا ... لقد اشتاق الجميع لوجودك.
****
أمضيتُ اليالي أتقلب بفراش المشفى ...لا زال جسدي ضعيفاً ... صوتي يأبى أن يعود ... في كل ليلة أتظاهر بالنوم حتى أتجنب نظرات الممرضات الفضولية ...و في ليلة دخلت ممرضتان الغرفة و هما يتهامسان :
-ضعي المصل بهدوء لا توقظيها
-أهذه الفتاة التي شهدت جريمة القتل ؟؟
-أجل ... المسكينة ...إنها تعاني كثيراً
_ و هل أمسكت الشرطة بالقاتل ؟؟؟
_ أجل لقد سلم نفسه ... و لو لا هذا لكانت هي بقفص الإتهام ... سوف يتم إصدار الحكم بحقه بعد أسبوع كما قرأت بجريدة اليوم
_ و من هو ؟؟؟
_ لا أذكر و لكنه شخص قريب منها إبن خال أو عم ...لا أذكر تماماً
خرجت الممرضتان ... و قد وجدت نفسي بدوامة جديدة …بل كابوس مرعب ... من هو القاتل ... وليد؟؟؟ بسام ؟؟؟ من هو القاتل ... لا يمكن أن يكون أي منهما ...لا يمكن ... علي أن أخرج من هنا ... علي أن أخرج من هذه الحال التي استسلمت لها ..
حاولت كسر القيود النفسية التي قيدتني بسرير المشفى منذ شهور ، ضغطُتُ على نفسي للحد الأقصى، تمكنتُ من السير لخطوات قصيرة منهكة القوى، بدأتُ أستعيد قدرتي على النطق تدريجياً.
كان جبراً علي الخروج من هنا سريعاً... يجب أن أكتشف حقيقة ما يحدث، لا زالت أمي تحجب عني ما يجري بالخارج ، سألتها عن الجميع قالت بأن الزيارة لازالت ممنوعة بأمر الطبيب .
لقد قررت …غداً سأخرج من المشفى حتى لو اضطررت للهرب،لم يبقى سوى يومين على موعد النطق بالحكم ضد وليد او بسام... و قد يصل الحكم لحد الاعدام….
*******
الممرضات حولي كن يرصدن تحركاتي و هن يفرضن حولي طوقاً أمنياً بأمرٍ من الطبيب المعالج ، ممنوعٌ علي تجاوز الممر أمام غرفتي ، كل وسائل الاتصال و التكنولوجيا و الصحف ممنوعة،أمي تستمر بالكذب علي و تخفي الحقيقة ، لكن الليلة سأخرج من هنا مهما كان الثمن ، فالوقت لا ينتظر أحداً .
حاولت العثور على ثيابٍ لي بالغرفة لكن لا شيء سوا ملابس المشفى ، فتحتُ درج الكومدينة بجانبي لأجد عقد المفتاح و القلب و خاتم زفافي ، عصف الشوق بقلبي ،إرتديتهما سريعاً، و أنا أعدهما بأن لا نفترق من جديد فهما هدية من ملك القلب .

أسدل الليل ستاره ، و أمي عادت للمنزل و قد هدأت حركة الممرضات ، خرجتُ متسللة بثياب المشفى،تجاوزت رجال الأمن بصعوبة،إستعملت مخرج الطواريء، أوقفت أحد المارة بالشارع أرجوه السماح لي باستعمال الهاتف ، بالطبع لم يمانع و أنا بهذه الهيئة البائسة ،إتصلتُ ببسام أولاً لكن هاتفه مغلق ، من بعدها اتصلت ب علا و أنا أدعو الله أن تجيب سريعاً
-نعم .
-علا ...أنا سلمى
-سلمى !!!هل أنتِ بخير؟؟ هل سمحوا لكِ بالخروج ...
-أرجوكِ أنا أحتاج المساعدة ...أرجوكِ ... أحتاج لحضوركِ
-أين أنت ؟؟
****
-هربتِ من المشفى !!!
-كان يجب أن أفعل .
مدت لي فنجاناً من الشاي الدافيء و هي تقول بقلق :
-تبدين ضعيفة و شاحبة للغاية.
-سأكون بخير ،أشكرك على الثياب.
جلست بجانب و سيم ،و هي تضع يدها على بطنها المستديرة :
-لا بأس، من الجيد أن يستعملها أحد ،مع هذا البطن لم يعد يناسبني أي منها.
إبتسمت لها بحب أقول :
-تبدين رائعة حقاً ،ستكونين سوبر ماما.
أجابتني بابتسامة عريضة و هي تلمس بطنها بحنان ، سألتها و القلق يكاد يشطرني نصفين:
-أخبريني الآن من الذي سلم نفسه على أنهُ القاتل؟!
شحب وجهها بشدة و وسيم يمسك يدها بقوة ينظر ناحيتها قلقاً و هي تقول :
-سلمى ، لقد مُنعنا من زيارتك حتى لا تصلك هذهِ الأخبار.
-علا،يجب أن أعلم ،إن لم تخبريني بالحقيقة الآن سأرحل و أبحث عنها خارجاً ، متأكدة أن الصحف لا تتوقف بحديثها عن هذا الأمر.
نظرت لوسيم تستغيث به ، أومأ برأسهِ لها يشجعها على الكلام ، أخذت نفساً عميقاً و هي تقول باستسلام :
-حبيبتي ... لقد ...لقد ....سلم بسام نفسه معترفاً بقتله والدك .
قلبي انقبض بشدة و قد توقف عن ضخ الدماء للحظة ، عقلي أصبح عاجزاً عن التفاعل مع أي معلومة ، إرتعش جسدي و البرودة تضربه ، قلتُ بصوتٍ باكي مرتعش:
-لا ..لا يمكن ، لقد أعترف بقتله أبي حتى يبعد الشبهات عني ،فعل ذلك ليحميني من السجن .
أمسكت علا بيدي و هي تقول بيقين:
-أصدقك ، حتى محاميه مقتنع بذلك، لكن بسام يصر على أقواله، يقول بأنه قام بقتله لأنه كان يريد تزويجك من شخص اسمه نصر.
_ ناصر ...
-اه ... هل هذا صحيح ؟؟
-صحيح ، كان أبي يُلح علي بهذا الموضوع قبل موته .
-هل هذا يعني أن بسام قام بقتله حقاً!!!
وقفتُ بعصبية و أنا أصرخ :
-هل فقدتِ عقلكِ علا ؟؟!!!
-آسفة
وقف و سيم و هو يمسح على رأس علا التي خافت من صراخي يقول :
-أرجوكِ سلمى ، يجب أن تهدأي ، لن تحل ّ الأمور بهذه الطريقة يجب أن تعودي للمشفى ، أنتِ متعبة.
قلتُ أتجاهل كل ما قال و أنا أقول منقطعة الأنفاس :
-من هو محاميه ؟؟
-عمك و الأستاذ عصام.
-جيد ، جيد ، و وليد ما هي أخباره ؟؟
-لا أعلم،لكنه غادر المشفى منذ فترة قريبة، لكنه ممنوع من التدخل بقضية بسام بأمرٍ من عمك ، تعلمين بسبب مشاعره ناحيتك.
-و مازن ؟؟؟
صمت وسيم و هو يتبادل النظرات مع علا ، إرتجف قلبي أكثر و أنا أصاب بالهلع :
-ما الذي حدث ؟؟مازن أين هو لقد اتصلت به ، هاتفه مغلق!!
وقفت علا و هي تقترب مني تضمني ، أبعدتها أرفض أي تعاطف :
-أين مازن ؟؟ لقد مات ؟؟ صحيح
قالت بجزع و هي تهز رأسها :
-لا ، لا ،سلمه الله من كل شر لكن مازن أدخل المشفى منذ أسبوع ، هو غارق بغيبوبة.

أخذ عقلي يلح علي بالعودة لغيبوبتي من جديد ، لكن لا وقت :
-لماذا ؟؟؟
-لقد تعرض لحادث سير كاد أن يقتله لكن الله قد سلم ...
-حادث ؟؟
-حادث مدبر
-يالله !!!كيف ؟
أمسك وسيم بيد علا يدفعها للجلوس و هي تضع يدها على بطنها و هو يقول :
-كان مازن بطريقه للمحكمة يحمل معلومات مهمة حول حقيقة القاتل، لكن يبدو أن هناك من كان يتبعه و قام بصدمه و الفرار ، لقد نجى من الموت بأعجوبة.
إنهرت أجلس و قت أصبحت قدماي رخويتان أسئلهما بصوتٍ فقد الحياة :
_لهذا أصبح حضور أمي قليلاً بالأيام الأخير ،في أي مشفى ؟؟
-سلمى !!!
-في أي مشفى وسيم ،أرجوك
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
-مازن، ستكون بخير، أرجوك لا تتركني،أنا أحتاجك ، سأكتشف الحقيقة،أعدك، سأعثر على القاتل.
جلست بجانبه و جسده ممد بهدوء مقيت ، وكثيرٌ من الضمادات تلف صدره و رأسه .
-سلمى !!!
ضرب صوته أوتار قلبي بغضب ، وقفت أحدق به بنظرة ميتة :
-ما الذي تفعله هنا ؟؟
إقترب قليلاً و هو يقول :
-الجميع يبحث عنكِ يجب أن تعودي للمشفى حالك لم يستقر بعد.
-لا دخل لك .
-توشِكين على السقوط
-أنت من قتله وليد .
قال بثبات ، دون أن تهتز لهُ شعره :
-لم أفعل، رغم أني تخيلت القيام بذلك آلاف المرات .
-أقسم بالله ، أقسم بالله إن كنت أنت من فعل كل هذا ، إن كنت السبب بسجن بسام ،سأقتلك ، سأصبح أنا من يخطط لانتقامه منك .
أغمض وليد عيناه ،ليفتحهما بعدها و قد أطل منهما الحزن بطريقة لم أشهدها منه:
-أعلم بأنني خسرت ثقتك بي للأبد و لا سبب يدعوكِ لتصديق كلامي…و لكن …
قاطعته ريهام و هي تدخل غرفة مازن و قد ذبل وجهها بشدة :
-لكن الشرطة أثبتت تواجدهُ بالمصح ساعة وقوع الجريمة ،كان يجلس مع طبيبه بجلسة طويلة.
إنهرت أجلس بضعف و أنا أشعر بأن الهواء حولي قد نفذ، قلبي ينشطر لألف قطعة ، إقتربت ريهام مني تجلس أمامي و هي تمسك بيدي :
-صدقيني سلمى ،وليد لم يقتل والدك ، و لم يصدم مازن و إن كان قد فعلها لكنت سلمته للشرطة دون تردد.
إقترب وليد مني و هو يقول بقلق :
-سلمى سننقلك للمشفى الذي تتعالجين به.
-لا ...لا وقت أضيعه ،يجب أن أنقذ بسام،يجب أن أنقذه، لقد ورط نفسهُ بهذهِ المصيبة بسببي .
تلونت عيناه بكل ألوان الألم و هو يبتلع ريقه قائلاً:
-عصام و عمي يبذلان كل جهدهما لمساعدته ، أنتِ لن تتمكني من القيام بشيء .
إلتزمتُ الصمت و أنا أمسك بيد مازن أقبلها و أنا أبكيه بصمت ، قال وليد و هو يوشك على وضع يده على كتفي لكنه تراجع سريعاً :
-سأحضر لكِ العصير، قد يساعدك هذا، وبعدها ستعودين للمشفى .
غادر وليد الغرفة مسرعاً،يهرب مني أو من نفسه ، لا أعلم ، قبلت جبهة مازن أمسح بيدي على وجهه و أنا أقول لريهام :
-إهتمي به جيداً .
أغرقت عيناها بالدموع و هي تنظر لجسده الساكن :
-أنا أحبه سلمى ، سأموت إن حدث له مكروه.
-أعلم،أعلم ريهام و هو يحبك كثيراً، يجب أن أذهب الآن قبل أن يقوم وليد بمنعي.
-سلمى ،أرجوكِ أن تبقي ، تبدين متعبة للغاية .
_-أنت تعلمين معنى أن يكون محبوبك بخطر
نظرت ناحيتي للحظة و هي تقول :
-خذي هاتفي ، و هذه مفاتيح سيارتي ، حماكِ الله .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
فكرت بالذهاب الى عمي لكني كنتُ على يقين بأنهُ سيحملني الى المشفى مجبرة ، عصام... إنه محامي بسام قد يتمكن من مساعدتي ، دعوت الله أن أتمكن من الوصول إليه دون أن أسقط أرضاً أو أن أتسبب لنفسي بحادث. وصلت منزله أخيراً ، أذكر العنوان جيداً ، ذهبت مع زينة إليه قبل حفل الخطوبة حتى ترى بيتها المستقبلي ، طرقت بابه و قد أوشك الفجر على الإنبلاج و نقاط بيضاء تتقافز أمامي و رأسي أصبح ثقيلاً على جسدي ، تمسكتُ بالباب و أنا أطرقه بإصرار ، فتح الباب سريعاً و هو يفتح عينيه بصعوبة لكن و ما أن رآني حتى كادت عيناه أن تخرج من الصدمة :
-سلمى!! مالذي تفعلينه هنا ؟لِما لست بالمشفى ؟؟
قلتُ له و أنا أضع يدي على رأسي :
-ساعدني،سأسقط .
أسرع يحملني بين يديه ، يضعني على أريكة بغرفة المعيشة ، حاولت الجلوس و لكني كنتُ أعود للإستلقاء مجبرة كالمخدرة .
-سأعيدك للمشفى حالاً.
تمسكت بيده قبل أن ينهض مبتعداً :
-لن أعود قبل إنقاذ بسام .
-لقد سلم نفسه للشرطة و اعترف بالجريمة
-فعل ذلك لينقذني من السجن، يجب أن أساعده ،لن أسمح بحبسهِ لباقي سنوات عمره
-سلمى نحن لن نتركه ، كلنا نحاول أن ننقذه من هذا المأزق و لكن الآن يجب أن تهتمي بنفسك، لا أصدق أنك هربتي من المشفى و أنتِ بهذه الحال.
-لن أعود قبل خروجه من السجن ، أرجوك.
_ ستقتلين نفسك بهذه الطريقة.
-أرجوك ، إن كنت تحبني حقاً كما كنت تقول ساعدني.
-سأساعدك سلمى ، لا تخافي ، لن أتخلى عنكِ ،سنصلُ للحقيقة معاً.
تذكرت زينة، لا بدّ أنها منهارة بسبب ما حدث مع بسام و معي و مازن أيضاً ما هذه العائلة التي تجلب المصائب!! سألته و أنا أغطي عيني أحجب الضوء عنهما:
-عصام ،كيف حال زينه ..؟؟
-بخير نظراً للظروف التي تمر بها.
-يالله ، ما هذه الفوضى ! عصام يجب أن أراه ، يجب أن أفهم سبب قيامهِ بذلك .
-سيرفض القاضي طلب الزيارة ،أنتِ محامية سلمى ، و تفهمين أنه لا يسمح إلا لِأقاربه من الدرجة الأولى بزيارته .
-أقربائه؟؟!!و لكنه اعترف بسببي أنا ..هو يحبني و أنا أحبه هل تفهم و قد كنت …. …
-تعلمين أنهم لا يعترفون هنا بالمشاعر…
-أرجوك يجب أن أتحدث إليه ، لن أحتمل بعده أكثر ، أنا أموت ببطء ، هل تفهم ؟؟
-تحبينه لهذه الدرجة ؟؟؟
-آآآآآه لو تعلم ، أحبه حدّ الوجع .
نهضتُ بصعوبة و قد أصبح التنفس مؤلماً
-يجب أن أرحل و جودي هنا غير لائق .
قال و هو يجبرني على الإستلقاء من جديد:
-إنتظريني قليلاً ،سأغير ملابسي و أوصلكِ حيث تريدين .
-لا ، معي سيارة.
-هل فقدتِ عقلك ، كيف تقودين و أنتِ بهذه الحال ،إرتاحي ، سأعود حالاً
استسلمت لِما يريد أغمضتُ عيني لم أدرك بأن النوم يزحف لوعي و قد غرقتُ بهِ سريعاً ، و ياليتني ما نمت ، كوابيس فظيعة تناوبت بالظهور ، رأيتُ أبي غارقاً بدمائه، و كان بسام يقاد لحبل المشنقة ، و مازن كان يُنزل لقبره بيد وليد .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
-سلمى، هيا يجب أن تستيقظي الآن .
فتحت عيني بصعوبة ، أحاول أن أستجمع شتات ذاكرتي ، أنا بشقة عصام!!!نمتُ بشقة رجل غريب !!! حاولت النهوض سريعاً و لكن جسدي رفض الأمر يجبرني على الجلوس و عصام يقول بقلق :
-على مهلّ ،لا تجزعي ، عندما عدتُ لأخذكِ حيث تريدين وجدتك مستغرقة بالنوم ، لم يحدث شيء إهدأي .
-آسفة ، أنا آسفة
-لا ،لا تعتذري ، الآن سنذهب لزيارة بسام ،أحضرت لكِ بعض الملابس ،أدعو الله أن لا أكون قد أخطأت بالمقاس و يجب أن تتناولي الطعام .
كنتُ أحدق به و أنا لم ألتقط مما قاله سوا قوله بأنني سأزور بسام :
-حقاً!!! سأري بسام ؟؟كيف ؟؟
غمز بعينيه يبتسم :
-لدي بعض المعارف ، لكن لن نتحرك قبل تناولك الإفطار هيا .
ـــــــــــــــــــــــــ ـ
-أشكر حسن تعاونك.
-لا تشكرني،لقد دفعت مبلغاً لا يمكن رفضه،إنه متواجد بغرفة التحقيق هذه،لديها خمس دقائق فقط ، و تذكر ستكون معهُ وحيدة، فإن كان قاتل حقاً ….
قاطع عصام ظابط الشرطة و هو يقول بحزم :
-لا تقلق ، ستكون بخير ،سلمى..لديك فقط خمس دقائق ، و أرجوكِ يجب أن تتماسكي أمامه .
هززتُ رأسي موافقة و أنا أفرك يدي بتوتر ، دخلت الغرفة سريعاً و قد سبقني قلبي إليه ، وجدته يقف متكئاً على الحائط، يالله كم يبدو هزيلاً وقد نمت لحيته الكثيفة ،يبدو أن المقص لم يعرف لها طريقاً منذ فترة طويلة ، ناديته بصوت مرتجف باكي :
-بسام، بسام
إستوى بوقفته و عيونه تفيض بشوقٍ يفضح حبه و هو يردد إسمي كما لو كنتُ حلماً :
-سلمى …حبي .
أسرعتُ إليه ، أرتمى على صدره و أنا أبكي فراقه و بعده و تضحياته و أنا أقول بصوتٍ أُثقل بالهموم :
-هل فقدت عقلك ، ما هذا الذى فعلته ؟؟؟
-كان يجب إيقافه عند حده سلمى ، كل ما حدث لكِ حدث بسببه.
-يمكنك أن تكذب على العالم كله و تردد أنك قتلته و لكن أنا لن أصدقك، أنت لم تقتله ، تريد إنقاذي من التهمة التي التفت حوله رقبتي، تسلمهم رقبتك بدلاً مني .
-لا .. لقد قتلته بيدي ، طعنتهُ حتى انفضت روحه أمامي بيدي هاتين.
إبتعدتُ عنه و أنا أتمسك بقميص سجنه أهزه بشدة :
-توقف عن كذبك للحظة .
ضمّ وجهي بين يديه و هو يمسك دموعه التي ملأت عينيه :
-سلمى ،أرجوكِ ، أتوسل إليكِ ، لا تحضري الى هنا ثانية و استعيدي حياتك و عيشي سعيدة لِأجلي .
-سعيدة ؟؟ و من دونك!!! ألم تدرك الى الآن أن سعادتي مرتبطة بك أنت؟!! كيف يمكن أن أعيش بدونك ؟؟
-أتـوسل إليك حبيبتي، إنسيه و انسني و عيشي حياتك دون قيود الماضي.
عدتُ أحتضنه بقوة و أنا أقول بثقة :
-لا ،ستخرج من هنا ، سنقضي حياتنا معاً .
قبل جبهتي بقوة وقد سمحت رجولته له بسكب دموع القهر و الرجاء بين يدي:
_ لا تعلمين كم أتمنى أن يحدث هذا يا سلمى
أخذتُ أمسح دموعه بيدي و أنا أقول باكية :
-إن شاء الله ، إن شاء الله سيحدث ، أنا أحبك بسام ..و الله أنا أحبك .
إبتسم و هو يمسح دموعي :
-هذه الكلمة ستجعلني أكثر قوة حبيبتي ،صدقيني أنا لم أخنكِ للحظة
وضعتُ يدي على فمه و أنا أقول بحزم :
-لا تذكر هذا الموضوع الآن ، أنا لا أهتم ، المهم أن نخرجك من هذا المكان .
عدت الى حضنه الدافيء ، أريح رأسي على صدره أتمسك به ، فتح عصام الباب ثم تجمد أمام هذا الموقف و هو ينظر أرضاً يقول بصوتٍ مرتبك :
-يجب أن نذهب سلمى، لقد انتهى الوقت .
إبتعدتُ عنه و أنا أتعلق بوجهه المبتسم و هو يقول دون أن يرفع عينيه عني :
-أشكرك عصام،إهتم بها جيداً ، هي أمانة بعنقك .
جاء الضابط يضع بيده الأصفاد يخرجه من الغرفة ، عندها أخفض رأسه بخزيٍ لكن أنا أسرعت أقبل يده المقيدة و هو يمنعني ، خرج من أمامي و الروح تحاول مرافقته مع قلبي ، إقترب عصام وهو يناولني منديلاً ورقياً يسألني :
-الى أين ستذهبين يا سلمى ؟؟
-للمنزل،لا يجب أن تقلق أمي أكثر من هذا، أحتاج بعض الوقت لترتيب أفكاري.
صعدتُ معه للسيارة و أنا لا أُفكر إلا بدفءِ حضنه و حلاوة نبض قلبه على قلبي ، توقفت السيارة نظرت للخارج و قد توهمت وصولي للمنزل ، لكننا كنا نقف أمام البناء الذي يسكنه عصام:
-لِما عدنا لهنا؟!
إبتلع عصام ريقهُ و تفاحة آدم بعنقه تتحرك :
-يجب أن أخبرك بأمر هام سلمى .
-ما الأمر ؟؟
-أحبك سلمى ، أحبك بجنون.
حدقتُ به و أنا أهمس بذعر:
-و زينة ؟؟
-قمتُ بخطبتها حتى أبقى قريباً منكِ .
أردت فتح الباب و الخروج أهمس بغضب :
-مجنون.
سحبني يعيدني لمكاني و هو يقول :
-قد أكون مجنوناً و لكن سأصل لما أريده ، لن أستسلم .
حاولت التحرر منه و أنا أضرب يده الممسكة بي :
-أنت خطيب زينة و أنا زوجة أخيها .
-كنتِ …كنتِ زوجته ، هل تذكرين ؟
تجمدتُ أمام ما قال ، هو محق لقد كنتُ زوجته ، لقد أسقطتُ هذه الحقيقة من ذاكرتي ، حدقتُ بالطريق أمامي و أنا أذكر كلمة طالق التي طلبتها منه بلحظة جنونٍ غاضب .
هممت بمغادرة السيارة ...لكنه قام بشدي إليه ...حاول تقبيلي ...أبعدته ... أطبقت قطعة قماش رطبة على فمي ...و غبت عن هذا العالم
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
_ أين أنا ...ما هذا المكان ؟؟؟
_ لا تقلقي ... نحن في مكان خاص بنا ...وحدنا ... أنا و أنت ...فقط
_أشعر بالدوار...
_ لا تقلقي هذا أثر المخدر
_ مخدر ؟؟؟ أجننت ؟؟؟...دعني أخرج من هنا حالاً ؟؟؟ و لما تقيدني هكذا ... لا تقترب ..إبتعد ...أتركني أرجوك ...لا .... لا ...توقف ...توقف أيها المجنون ... ما الذي تفعله ؟؟؟
_ أحبك يا سلمى ... أحبك
شعرت بروحي تنفصل عن جسدي ...إن ما يحدث مع تلك الفتاة ...ليس له علاقة بي ...لكن لما أقوم بالمراقبة ؟؟؟ ....








الى اللقاء يوم الاحد مع الفصل ما قبل الاخير



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 01-03-17 الساعة 11:29 PM
زهرة نيسان 84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-13, 01:35 AM   #1164

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عصااااااااااااااااااااااا ااااااااام طلع المغتصب
اتفو عليــــــــــــــــــــــ ــــــــــــك
اه طب هى هتعمل ايه دلوقتى
ومين القاتل اللى مخليه علشان كده يراقب رد فعلها
فى الانتظار زهورة لغاية الحد


Fatma nour غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-08-13, 01:41 AM   #1165

طائر الفردوس

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الادبي وفراشة التصميم الذهبيةوعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية طائر الفردوس

? العضوٌ??? » 284870
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,503
?  مُ?إني » somwhere ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » طائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كالعاااااااااااااااادة جاية من غير دعوة

طائر الفردوس غير متواجد حالياً  
التوقيع

كرمة محمد ☺ فايتينغ


أَيْــــــــــهَـــــــــ م ويلكآآآآآم تو مآآآي هآآآآآآآآآآآآآآرت
رد مع اقتباس
قديم 28-08-13, 01:47 AM   #1166

زهرة نيسان 84

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة نيسان 84

? العضوٌ??? » 297166
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,229
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر الفردوس مشاهدة المشاركة
كالعاااااااااااااااادة جاية من غير دعوة
الفصل هلا نزل و بعدين انت من أهل البيت مش بحاجة لدعوى


زهرة نيسان 84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-13, 01:49 AM   #1167

زهرة نيسان 84

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة نيسان 84

? العضوٌ??? » 297166
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,229
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة this my مشاهدة المشاركة
عصااااااااااااااااااااااا ااااااااام طلع المغتصب
اتفو عليــــــــــــــــــــــ ــــــــــــك
اه طب هى هتعمل ايه دلوقتى
ومين القاتل اللى مخليه علشان كده يراقب رد فعلها
فى الانتظار زهورة لغاية الحد

هههههههههههه اهلا حبيبتي
بانتظارك يوم الاحد
دمتي بخير و سلام


زهرة نيسان 84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-13, 01:55 AM   #1168

زهرة نيسان 84

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة نيسان 84

? العضوٌ??? » 297166
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,229
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 11 والزوار 8)
‏زهرة نيسان 84, ‏hebaa, ‏جمرة الهوى+, ‏roro.rona, ‏نبول, ‏طائر الفردوس+, ‏سهام هاني, ‏sun.midnight, ‏Tami.999+

منورين يا حلوين


زهرة نيسان 84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-13, 02:00 AM   #1169

زهرة الكاميليا4

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة الكاميليا4

? العضوٌ??? » 236849
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,529
?  مُ?إني » فى منزلى
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اولا الحمد الله لان الله ستراها معايا وقراءت الفصل ولم ينقطع النت لحسن الحظ الفصل استفزازى ورفع ضغطى وكله بسب الحقير عصام من اول لم اهضم هذا الرجل ثقيل على معدتى هههه المهم الحقير مبتز واستخدم افضع طريقة لتعريفه لحب اخذها دون ارادتها يا الله سلمى تدفع ثمن اخطاء واحقاد الجميع اولا المختل وليد والان عصام الذى لا يملك اى ذرة من الرجولة بسام المضحى بسبب حبه لها ونكرانه لذاته اعترف بشىء لما يفعله منتهى النبل فارس فى عالم ماتت فيه الرجولة فى كل من وليد وعصام والقفلة البولسية امممم اتمن خلاص لسلمى وان ترى السعادة اخيرا بعد الظلم والشقاء حبيبتى على قد ما انا متلهفة لمعرفة الاحداث على قد انا حزينة لقرب نهاية روايتك الشيقة شكرا للاطراء زهرتى والله انا احببت قلمك وانا هنا لا اجامل فى رعاية الله

زهرة الكاميليا4 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-08-13, 02:05 AM   #1170

نبول
 
الصورة الرمزية نبول

? العضوٌ??? » 103307
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,965
?  نُقآطِيْ » نبول has a reputation beyond reputeنبول has a reputation beyond reputeنبول has a reputation beyond reputeنبول has a reputation beyond reputeنبول has a reputation beyond reputeنبول has a reputation beyond reputeنبول has a reputation beyond reputeنبول has a reputation beyond reputeنبول has a reputation beyond reputeنبول has a reputation beyond reputeنبول has a reputation beyond repute
افتراضي

مو معقول قديش طلع واطي وحقير عصام
ممكن يمكن وليد هو القاتل يا ترى او ناصر
يا ريت سلمى ترجع لوليد بس مستحيل هي بتحب بسام اف

مبدعة كالعادة دائما متبعاكي بالتوفيق عزيزتي بس الاحد لسا مطول ما في واسطة هههههههه
بالتوفيق مرة اخرى يا مبدعة


نبول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الانتقام, الحب, جنون

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.