23-06-13, 09:24 PM
| #274 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي  
|  الفصل التاسع قاتلتُ جسدي حتى ينهض عن هذا السرير المقيت …مرة.... مرتين ....ثلاثة …. لكن في كل مرة يهزمني بانهياره …فقدتُ قدرتي على السيطرة عليه كما كل حياتي…تركتُ دموع اليأس و القهرتنحدر بصمت ... دخلت أمي لتسرع ناحيتي …تضمني لصدرها و هي تقول باكية : _حبيبتي …أرجوك أن لا تقسي على نفسك …تكفينا تلك الشهور الثلاث التي قضيتها بالغيبوبة . أمسكتُ ذِراعها بيدي الواهنة أرجوها بعيني أن تخبرني بحقيقة ما يحدث … لما لستُ بالسجن!!و من قتله بتلك الطريقة ، أين ذهب الجميع و خاصة هو . نظرت بإشفاق و قهر على حالي و هي تقول بتعب -أعلم أن هناك ملايين الأسئلة التي تودين طرحها …و لكن الطبيب طلب مني أن أُبعدك عن كل هذه الضغوط ، لكن لا تقلقي فقد سلم القاتل نفسه ، إنه شخص لا نعرفه يحمل عداوة قديمة له. كنتُ على يقين بأنها لا تقول الحق، أردت الصراخ حتى يسمعني العالم كله، أين الحقيقة ؟؟ ********* أسبوعان هادئان على غير العادة ، لا أحداث صعبة ، عُقدت خطوبة علا على وسيم بحفل هاديء ، يبدو خطيبها رجل جيداً رغم جموده بالتعامل مع علا ، لقد قالت علا إنه يحبها منذ فترة و لكنه لا يتصرف على هذا الأساس. بسام لم يعدّ بعد من سفره كنت مرتاحة لتأجيل موضوع الخطوبة فقد أجد حلاً ما يخرجني من هذا الإرتباط المقيت .وليد لا يزال يحاصرني بعواطف أحبها و ترضيني و لكنها ليست لي ، فهي مجرد أيام و ستعلن خطوبتي على ثاني ، أعلم بأنني أخدعه و أظلمه و لكن صدقاً لا أجد الطريق لإخباره بالحقيقة ، كل يوم أستيقظ على رسالته يبث فيها مشاعر و أحاسيس تغمرني و تعذبني ، يسمح لي بمرافقة شهد للمحكمة و لكنه لا يتنازل عن وجودي معه بمكتبه لأنجز أعمالي مع إبقاء الباب مفتوحاً ، ذلك لم يمنعه من استغال كونهِ أستاذى و مدربي ليقترب مني و أنا أراجع بعض الملفات بحجة شرح بعض النقاط ، يقترب لحدٍ يجعلني أذوب بأنفاسهِ و الخدر يسيطر على أطرافي و أنا أسحب جسدي لأبعد نقطة بالكرسي و لكنه لا يرحمني و هو يعلم أن تأثيره علي قوي ، أشكُ بأن صوت قلبي لديهِ مسموع فهو يجن من قربه . كنتُ أعد الأيام لعودة عمي عماد ، أريد أن أعلم سبب تجاهله لوجودي فقد قابلته لمرة واحدة ، لكن أنا متأكدة أنه يعلم من أكون ، أريد أن أفهم سبب العداوة بينه و بين أبي و عمتي رحمها الله . و أخيراً جاء اليوم المنتظر …. يفترض أن يحضر الأستاذ عماد للمكتب ، عدتُ تاركة شهد بالمحكمة و قد بقيت لديها بعض الأعمال ، بالعادة أبقى معها و لكن كنت أتوق للعودة للمكتب ، دخلتُ و لم أجد سوا الأستاذ عصام ، ألقيتُ عليه التحية و عدتُ لمكتبي ، لكنه لحق بي بعد بضع دقائق ليقول دون مقدمات و هو يقف بباب المكتب يحمل بيده ملفاً ضخماً يعجُ بالأوراق : -هل تقبلين الدخول بتحدي أستاذة سلمى ؟؟ إقتربتُ منهُ و أنا أحدقُ بالملف الضخم : -تحدي ؟؟!! قال وهو يشيرُ للملف بين يديه : _هذه القضية...من أصعب القضايا التي مرت علي,متشابكة …معقدة... متشعبة…غامضة.…أعدكِ و في حال عثرتِ على حلّ قانوني فيهِ تحقيق لمصلحة موكلنا فإنك ستكونين ذات شأن بمجال المحاماة . إبتسمتُ بحماس و أنا أتناول الملف من يده : _ موافقة…و إذا تمكنتُ من الفوز ؟؟ ضحك بخفة و هو يقول : _ سأدعو كل من بالمكتب على حسابي لأفضل مطاعم الفلافل ضحكتُ و أنا أقول : _ و في حال فشلي ؟؟؟ _ لن تفشلي ...أثق بك نظرتُ إليه ممتنة...مد يده و هو يقول : _ لنتصافح على ذلك. مددت يدي لأصافحه …و عندها ... دخل وليد ليقف أمامنا …. يحدق بيدي المستقر بكف عصام …و من ثم رفع عينيه ناحيتي يرميني بنظرة نارية أشعلت الخوف بنفسي ،سحبتُ يدي سريعاً أتمسك بالملف كما لو كان طوق نجاة . قال عصام و هو ينسحب للخارج : _ أستاذ وليد... لقد تركت لك بعض الأوراق على مكتبك...إنها تتعلق بقضية شركة الهلال ... لم يقدم له جواباً و هو يغلق باب المكتب محدقاً بي ، أسرعت لمكتبي أضع الملف عليهِ و الدماء تنسحب من وجهي ، إنهُ غاضب للغاية، قد يقدم على قتلي الآن دون أن يشعر ، أردتُ كسر حاجز الصمت و لكن تفوهتُ بغباء أحسد عليهِ بكلامٍ لا محل له : _ لقد ...إتفقنا على عدم إغلاق باب المكتب عند تواجدنا وحدنا عندها انطلق كالسهم ناحيتي …إلتصقتُ بالحائط خلفي دون وعي …تمنيتُ أن أتمكن من إختراقه و الهرب من هذه المواجهة...حاصرني بذراعيه …مستنداً بكفيه على الحائط يهز كياني بتلك العيون المسودة ، يقول ببطء يبث الرعب بحواسي ، يقترب بوجهه مني: -سلمى ، أنتِ تغيرتِ، منذ أن أخبرتك بحقيقة مشاعري ، انقلب حالك ، تتصرفين كأرنب مذعور، ما أن تلمحي وجودي ، حتى يشحب وجهك، كنت بالسابق تتوردين كزهرة ، كانت عيناك تلمعان بحبٍ دافيء ، لكنك بتِ باردة ، صبرت عليكِ ، قُلت أنك لازلت صغيرة و تحتاجين لوقت حتى تدركي طبيعة مشاعرك ، مالذي يحدث معك؟؟ و لا …. لن أسمح لكِ بالإختباء خلف موضوع الخجل قلتُ بصوتٍ يفضح كذبه أحدقُ بحذائه الأسود اللامع : _ لا شيء …أنت تتوهم فقط كل هذا ضرب بكفيه الحائط بغضبٍ و أنا أغمض عيني خوفاً …صرخ كما لو أنه نسي مكان تواجدنا : _ أنتِ تضغطين على أعصابي …لقد قطعت لكِ وعداً بأن لا ألمسك أو أقترب منكِ قبل أن تصبح الأمور رسمية بيننا ... و لكن أنا لم أعد أحتمل تجاهلك و خوفك …سلمى…تكلمي ... ما الذي حدث و قلب حالك فجأة ؟؟ بقيتُ صامتة…أحاول أن أرتب الكلمات داخل عقلي ، يجب أن أخبره بالحقيقة ، أنا سأتزوج ، لكن تلك الكلمات لم تغادر دواخلي و لم أمنحه سوى الصمت الذي فجر جنونه، أمسك بكتفي يهز جسدي كدمية معلقة بين يديه يصرخ : -سلمى تكلمي الآن بحق الله تكلمي …لا تتركيني لأفكاري و هي تسحبني لزواية مظلمة. أردت التكلم لكن الخرس ربط لساني و أنا أحاول تحرير نفسي من قبضتهِ ، لكنه كان أقوى مني بكثير ، حرر ذراعاً واحدة و هو يمسك بشعري من مكان ربطه و هو يشده بعنف يصمُ أذني بصوته : -تكلمي يا سلمي ، سأقتلك ، تكلمي أمسكت بيده التي تشدّ شعري أقول باكية -أُتركني وليد، أنت تُألمني…أرجوك …سأخبرك…و الله سأخبرك حرر شعري من قبضته و هو لا يزال قابضاٍ على ذراعي يهمس من بين أسنانه: -هيا قوليها . قلتُ و أنا أبكي ألماً و خوفاً ، لا يعقل أن يكون الرجل الذي أحببته بهذه القسوة و العنف: -أبي سيزوجني بابن خالتي . تجمد وليد بمكانه و هو يحرر ذراعي ... يحدق بعينين خاويتين .. أدار ظهره لي مبتعداً ...تمنيت أن أقترب منه ... أن أعانقه ....أن أقول له بأنني سأحارب الدنيا لأكون له وحده … عا وليد ليواجهني …و قد عاد الجنون يسكن عينيه ... قال مهدداً بصوتٍ يحمل غضب الدنيا يمسك بمعصمي : _ أنتِ لن تكوني لرجلٍ غيري .. أنت زوجتي أنا ... أنا فقط ... أتفهمين ؟؟؟ و إن تزوجت ذلك الوغد .. سأقتلهُ و أقتلك أنت أيضاً ،أتفهمين ؟؟ ... أنت ملكي وحدي ... وحدي كان مع كل كلمة يشدد بالضغط على معصمي .. وكان الألم يزداد …ألم قلبي و روحي ، توسلته أن يتركني ، و لكنه كان مغيب الوعي …و هو يردد بأنني ملكه ، لم يعلم كم أتمنى أن أكون له ، لو يعلم مقدار الألم الذي يطحن قلبي . قال بحزمٍ مخيف و هو يحرر معصمي يحيط وجهي بكفيه يمسح دموعي التي أنسكبت: -الآن …سنتزوج…هذا هو الحل ، لن أسمح لوالدكِ بإفساد الأمر هززت رأسي أرفض الأمر و أنا أقول جزعة: -لن أفعل أمراً كهذا يا وليد ، أرجوك تقبل الأمر -أنا لا أنتظر موافقتك ، ستقبلين مجبرة تعالي معي الآن . سحبني من معصمي و أنا أصرخ بهِ متوسلة : -لا …لا …أتركني الآن . فتح باب المكتب ليجد عصام واقفاً و الغضبُ يكسو ملامحه . -أتركها الآن …لقد إنتظرتك حتى تهدأ و أنا أسمع صراخك عليها حتى لا أتدخل بشؤونك، و لكنك تجاوزت حدودك …. أتركها . تشنج جسد وليد بغضب و هو يفرك أسنانه و عروقه لا تستوعب كمية الدم التي تضخ من قلبه ….ترك يدي وعاجل عصام بلكمة أطاحت به أرضاً … عاد ليمسك بيدي يسحبني خارجاً و أنا أرجوه بأن يتركني ... لكنهُ كان كالصنم لا يستجيب … نهض عصام يواجهه من جديد ... يمسكه من كتفه يمنع تقدمه …. دفعني وليد بعيداً ليدخل الإثنان بشجارٍ مجنون بمنطقة الإستقبال …أخذا يكيلان الركلات و اللكمات لبعضهما ... تملكني الجزع و أنا أصرخ بهما باكية : -توقفا عن القتال…وليد توقف يا مجنون…عصام أرجوك . لكنهما استمرا بالعراك و كل منهما لا يدخر جهداً بإيذاء الآخر ... لا أعلم وقتها أي جنون إعتراني لأتدخل بينهما حتى أفض النزاع رغم محاولة سكرتيرة المكتب المذعورة منعي …فقد أصابتني لكمة من مرفق وليد الهائج بمنتصف معدتي ... الألم لا يطاق …شهقت منقطعت الأنفاس ، و بعدها أظلمت الدنيا أمامي . ********* بصعوبة فتحت عيناي…و الأم يعصف بكل جسدي…كنت ممدة على الأريكة الجلدية بمكتب الاستاذ عماد و شهد تجلس بجانبي قلقة …سألتها بضعف و أنا أبتلع ريقي الجاف : _ ما الذي حدث ؟؟ قالت و هي تمسح على شعري برفق : _أنتِ من يجب أن يخبرني بما حدث …لقد دخلت و مهاب المكتب لنجد الأحمقان يحاولان إعادتك للوعي بثيابهما المهلهلة و الدماء و الكدمات تغطي وجهيهما. _ هل هما بخير؟؟؟ _لن يموتا ... لكن الأستاذ عماد دخل المكتب و قد وجدهما على هذه الحال ... هو الآن يقوم يإعادة تربيتهما على الأرجح . نهضتُ مسرعة أتجاهل الألم الذي ضرب كل خلايا جسدي و أنا أسألها : _أين هما الآن؟؟؟ _في مكتب الأحمق وليد توجهت سريعاً لمكتب وليد و قلبي يسبقني ، أريد أن أطمئن على حال وليد ، و أريد أن أتأكد من أن الأستاذ عماد ، هو عمي ، كان صوت الأستاذ عماد يجهر غضباً : _ لا أفهم كيف لكما أن تدخلا بشجارٍ كشابين طائشين ... أجننتما ؟ شجار!!!أنتما من تركتُ كل أعمالي بيدهما ، لا أعلم ما هو التصرف الأمثل الآن .. هل أقوم بطردكما؟ ؟…لا …. لا …يجب أن أقوم بتبليغ الشرطة عنكما... و أنت يا أستاذ وليد ...كيف تضرب فتاة لا تصل لنصف حجمك ..ان حصل مكروه لتلك الفتاة الصغيرة ...سوف أقوم بقتلكما بيدي العاريتين ... عندها أخذت صور من الماضي تصطف أمامي ...كنت قد بلغت الخامسة للتو ...تعرض باص المدرسة لحادث بسبب شابا متهور..دخلت المستشفى...عندها سمعتُ عمي عماد يصرخ بالشاب ... إن حصل مكروه لتلك الصغيرة سأقوم بقتلك بيدي العاريتين ...إنه هو عمي عماد …. لا شك عندي ، أصبحتُ أرى ملامحه الشابة بوجهه . كان وليد يحاول تهدأته بيأس و هو يقول بخوف حقيقي : -ضغطك سيرتفع …. إهدأ أرجوك، سأفعل ما يرضيك و لكن اهدأ … دفعهُ بعيداً عنه و هو يصرخ بوجهٍ محمر يسير ناحيته و ناحية عصام : _أنت و هو أريدكما خارج مكتبي الآن ... أنتما مطرودان عندها ركضت إليه متوسلة أتشبث بذراعه : _ أرجوك أستاذ عماد لا تقوم بطردهما …أنا بخير صدقني عندها هدأت ثورة غضبه ليسألني بقلق يضع يده على رأسي: _ هل أنت بخير ؟؟ هل تأذيتي ابنتي ؟؟؟ _ أنا بخير …لا تقلق …أرجوك من أجلي خاطري …. لا تطردهما . -هما يستحقان الطرد . -أرجوك أستاذ …لا تفعل …أرجوك . كان حنوناً قلقاً بحق ، قال و هو يزفر أنفاسه المشتعلة ، يحدق بغضبٍ بوليد و عصام : _ لقد شفعت لكما هذه الصغيرة ...و اعتبرا هذا التحذير الأخير ...ليذهب الجميع لعمله و أنت يا سلمى عودي الى منزلك لترتاحي قليلاً ...وليد أريدك بمكتبي الآن خرج عصام و هو يعتذر و قبل أن يخرج عمي و من خلفه وليد قلتُ بصوتٍ مرتجف : -أستاذ عماد ، أنا قدمتُ للنقابة طلباً لنقلي ، هذا قبل أحداث اليوم أقسم لك ..أنا لا أشعر بالراحة هنا عندها فقط عاد وليد ينظر ناحيتي ، كان مصدوماً و غاضباً ، و أنا لم أكن أكذب ، تقدم مني و لكن عمي أمسك به من ذراعه يدفعه أمامه و هو يقول : -ارتاحي اليوم و سنتحدث لاحقاً . أخذتُ أجمع أغراضي لأغادر بسرعة قبل خروج وليد ... الألم عصف بجسدي بشدة ...إنحنيت قليلاً و أنا أتكيء على المكتب باللحظة التي دخل بها شهد، إقتربت سريعاً و هي تسأل بقلق : -هل أخذك للطبيب؟؟ _ لا ... لا سأكون على ما يرام _ وليد قد جن حقاً ... بالفترة الأخيرة أصبح كثير الإنفعال و الغضب !!لا أفهم سبب تغيره …. كان الله بعون خاله . _ خاله ...؟؟؟ _ أجل الأستاذ عماد تجمد الدم بعروقي و أصابع يدي ترتعش بصدمة ، و أنا التفت الى شهد أسألها بخوف : _ وليد إبن أخت الأستاذ عماد ؟؟ _ صحيح . شعرت بالدنيا تدور من حولي…أردتُ أن أستلقي أرضاً ...لكني تماسكت باللحظة الأخيرة ... _ هل أنت بخير تبدين شاحبة ؟؟؟ لا بد من نقلك الى المشفى هززت رأسي رافضة ... أغادر المكتب سريعاً…أتجاهل ندائها ... شعرت بروحي تنسل من جسدي ... وليد ابن عمتي ...إبن عمتي…عمتي التي تأذت بسبب والدي كما قالت أمي بذاك اليوم ..ما الذي يحدث معي؟ ؟…لما يختفي الجميع خلف أقنعة الكذب و الخداع ... عمي و ابن عمتي معي بمكان واحد دون أن أعرف !!!! هل كان وليد يمثل علي دور العاشق أم أنه كان صادقاً بمشاعره ؟؟؟ أين الحقيقة و أين الكذب؟؟؟ أعيش بحياة أساسها كذب أبي و الآن أراها تنسل كحبات المسبحة أمامي ،لأكتشف أموراً ما كنت لاصدقها قبلاً . كنتُ أجلس بسيارتي عاجزة عن القيادة فكرتُ بأخذ سيارة أجرة ، لكن صوت الهاتف الذي رن جعلني أعود لمقعدي ، كان رقماً غريباً ، رددتُ و قلبي يهتف باسم مازن : -سلمي …كيف حالك ؟؟أشتقت لك كثيراً -مازن …مازن …. أنت بخير ، أين أنت؟؟ هل تعافيت ؟؟ لم تركتني أخي ؟؟ -إسمعيني سنتحدث لاحقاً عندما تحضرين إلي -أين أنت ؟؟؟ أخبرني سأحضر حالاً ******* التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 01-03-17 الساعة 10:09 PM | |||||||||
|  |
|
23-06-13, 09:27 PM
| #275 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 5 والزوار 0) زهرة نيسان 84, ندى الفجر, rola2065, نداء الحق, ايماااا بتمنى يعجبكم الفصل التاسع كمان شوي راح نزل العاشر | |||||||||
|
| |
|
23-06-13, 09:38 PM
| #276 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء 
| تسلمى زهرة على الفصل الرائع ... إذن خرجت من السجن و لكنى مثلها ينتابنى الشك حول هوية القاتل و لكنى بالطبع لا أستطيع التكهن حول الأمر لكوننا لم نعلم بعد من القتيل و ما هى ظروف مقتله ... و لكن ما لفت إنتباهى هو غياب والدها عن الأحداث >>> معقول يكون هو المقتول ؟؟؟ بالعودة للماضى و الذكريات لقد تأكدت بأن عماد و وليد قريباها و شعورها بالخزى كون والدها سبب ما حدث فى الماضى ليبتعدا عن العائلة رغم أنها لا تعرف شيئاً عن الماضى و لكن مكالمة شقيقها أتت فى الوقت المناسب و هى تبحث عن إجابات ... و لكنها مازالت مريضة و ربى يستر من القادم لم أتخيل أن يتصرف وليد بهذه الطريقة كأنه فعلاً أحبها >>> معقولة يكون ممثل ممتاز لهذه الدرجة أم أنه فعلاً أحبها !!! الزمن كفيل بالإجابة ... زهرة متابعاكى و شكراً لك | |||||
|
| |
|
23-06-13, 09:44 PM
| #277 | |||||||||
| مشرفه في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة نشيطة في منتدى الصحة والرشاقة  
| طيب الفصل فيه اخبار حلوة اولا طلعت براءة والقاتل اعترف لكن يبقى السؤال من القتيل ؟؟! تانى شئ عرفت القرابة بينها وبين وليد وتاكدت من عمها عماد فهل تصارحهم ؟ ولماذا لم تصارح عمها هل تنتظر ان يتخذ هو الخطوة الاولى ! تعى وجود ظلم قديم لعمتها وان كانت لا تدرك جميع ابعاده وبدات تشك فى نوايا وليد تجاهها وليد انفعالاتك عالية جدا دون مبرر يعنى تدخل فى خناقة تصل لاصابتها هى بسبب ...؟؟ خوفك من ضياع انتقامك !!! ام خوفك من فقدانها ؟ مهما كان المبرر صراحة انفعالك اوفر مش فهماك لغاية دلوقت بانتظار الفصل العاشر زهرة عسى ان يكشف مزيد من الغموض | |||||||||
|
| |
|
23-06-13, 09:44 PM
| #278 | ||||||||
| نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصول رائعة وجميلة تسجيل متابعة دمتي بكل الخير والود | ||||||||
|
| |
|
23-06-13, 09:54 PM
| #279 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| الفصل العاشر أمضيتُ اليال أتقلب بفراش المشفى ...لا زال جسدي ضعيفاً ... صوتي يأبى ان يعود ... في كل ليلة أتظاهر بالنوم حتى أتجنب نظرات الممرضات الفضولية ...و في ليلة دخلت ممرضتان الغرفة و هما يتهامسان : -ضعي المصل بهدوء لا تيقظيها -أهذه الفتاة التي شهدت جريمة القتل ؟؟ -أجل ... المسكينة ...إنها تعاني كثيراً _ و هل أمسكت الشرطة بالقاتل ؟؟؟ _ أجل لقد سلم نفسه ... و لو لا هذا لكانت هي بقفص الإتهام ... سوف يتم إصدار الحكم بحقه بعد أسبوع كما قرأت بجريدة اليوم _ و من هو ؟؟؟ _ لا أذكر و لكنه شخص قريب منها إبن خال أو عم ...لا أذكر تماماً خرجت الممرضتان ... و قد وجدت نفسي بدوامة جديده …بل كابوس مرعب ... من هو القاتل ... وليد؟؟؟ بسام ؟؟؟ من هو القاتل ... لا يمكن أن يكون أي منهما ...لا يمكن ... علي أن أخرج من هنا ... علي أن أخرج من هذه الحال التي استسلمت لها .. ****** _ مازن يوسف لو سمحت _ هل لديكِ أذن ؟؟ _ لقد قال لي بأني سأجد الإذن عند مكتب الاستقبال _ الهوية الشخصية لو سمحتي كدت أجن من هذه الاجراءات ، أريد أن ألقاه ، هل هو بخير ؟؟؟ هل تعافى من إدمانة ؟؟ أسئلة كثيرة تعصف بذهني المنهك و رجل الأمن يفتش حقيبتي و واحدة تفتشني لتتأكد من عدم حملي للممنوعات ،أخذتُ أُنصتُ لتعليمات الزيارة و أنا أتقلب على صفيح من نار، و أخيراً تقدم ممرض مني و هو يطلب مني مرافقته ، لقد بدت الطريقة طويلة ، مهلكة ، لا نهاية لها و أخيراً قال : _ تفضلي هذه غرفته فتحت الباب دون أن أستأذن... ها هو أمامي ، يجلس على المقعد قرب النافذة ... يبدو وجهه مرهقاً و شاحباً و لكنه هاديء ...أنه أخي الذي فقدته منذ سنتين ... لقد عاد أخيراً ... نهض ليغمرني بذراعيه و الدموع تغطي وجهي …كم أصبح نحيلاً ، رائحته كالصابون المختلط بعطره ، كان لقاءً صامتاً ، لم يتمكن أي منا من التحدث لفترة ... بقيتُ متمسكة بذراعه ... خشيتُ أن يختفي من جديد . _ كيف حالك سلمى ؟؟؟ إبتسمت له ... تمنيت أن أخبره بكل شيء ولكن خفت من انتكاسة تضرب استقراره و علاجه ، قلتُ بهدوء كاذب : _ الآن أصبحت بخير إبتسم لي بدفء و هو يعبث بشعري ... كان يغيضني بهذه الحركة دائماً...كنت أصرخ به ليتوقف عن إفساده ... لكن هذه المرة تركته يفعل ما يشاء … كان يبدو حائراً متردداً قبل البدأ بحديثه ، سألته بقلق : _ ما الأمر، بما تفكر ؟؟؟ قال وهو يحك لحيته النامية على غير عادته : _ لا أعلم ما الطريق الأمثل لإخباركِ بما أريد ؟؟ وضعت يدي على ذراعه ، أحثه على الكلام بنظراتي ابتلع ريقه و هو يقف يركز عينيه لنقطة بعيدة : _ سلمى ...يجب أن أخبركِ بالحقيقة كاملة، أخشي أن تصلكِ بطريقة تلحق الأذى بكِ ، و قد يدفعك الأمر للانهيار كما حدث معي …بعدما استعدت صفاء ذهني أيقنتُ أن هناك من يحرك الأحداث بشكلٍ خفي ، صدقيني تمنيتُ أن أحميكي من هذه الأثقال، و لكن جهلك قد يجعل الأمر أكثر سوءاً . حدقتُ به بقلق دون أن تنبس شفتاي بكلمة ، عاد يجلس أمامي ، يضم كفي بين يديه و هو يبوح بالأسرار التي قلبت كل المباديء و الحقائق التي عشتُ وفقها طوال حياتي _ بدأ كل شيء في يومٍ مشؤوم ، وصلتني رساله تحتوي على ثلاث صور من صحف قديمة ... ثلاث أخبار ... مقتل زوجة رجل الأعمال الحامل بشهرها السابع و إصابة زوجها بالشلل الرباعي نتيجة تعطل كوابح السيارة... الخبر الثاني اتهام رجل الأعمال أحمد يوسف بقتل أختهِ من خلال تعطيل كوابح المركبة ....إعلان براءة رجل الأعمال أحمد يوسف لعدم كفاية الأدلة... قلت له بذهول و أنا أهز رأسي بجزع : _ ولكن ... لكن ...هذا لا يعني أن أبي قام بذلك فعلاً ... فقد برأته المحكمة من هذه التهم وضع يده على خدي يقول بألم و مرارة تحرقه و تحرقني : _ هذا ما فكرت به أيضاً ، لم أكترث للأمر كثيراً ، قررتُ تجاهله ، حتى جاء اليوم الذي تعرفت به على تلك المرأة ، جاءت تقول بأنها ستخبر الجميع بالحقيقة ، سألتها عن أي حقيقة تتحدث ...قالت حقيقة والدك القاتل و السارق ...طلبتُ منها أن تنصرف و تغلق فمها ...لكنها استمرت بالحديث ...قالت بأن أبي لم يكتفي بقتل أخته و تقيد زوجها بكرسي متحرك دون أن يتمكن من أي تواصل طبيعي مع من حوله و لكنه أيضاً سرق أموال أولاد أخته الأيتام . تفجر اسما وليد و ريهام بصدري بدويٍ قتل الباقي من قلبي و روحي و مازن يقف بإنفعال يواصل سرد المصائب التي خيمت على حياتنا : _ عندها ذهبت لأبي ... سألته عن هذا كله ، لكنه أنكر كل شيء و هو يقول بأن المحكمة قد قالت كلمتها ، و تجاهل أي كلام عن هذا الموضوع...و لكن …تلك النظرة التي اعتلت وجهه جعلتني أُصدق كل ما قالته تلك الصحف و تلك الشيطانة ، ذهبت لأمي ، سألتها عن الحقيقة ، لقد انهارت تماماً كما لو أن الذنب يثقل عليها يجلدها كل يوم ، قالت بأن ضميرها يعذبها ، لقد كتمت شهادة حق ، توسلتها أن تخبرني بكل شيء ... قالت بأن أبي قد انهار عند وصولِ نبأ وفاة أخته و أخذ يردد بأنه ما كان يجب أن تركب السيارة مع زوجها بذلك اليوم ، و بأنه لم يقصدها بذلك، عندها اعتقدت بأنه يهذي بسبب الصدمة و لكن عند انتشار خبر وفاتها نتيجة قيام أحدهم بالعبث بمكابح السيارة علمت بأن أبي من دبر هذا الأمر ليقتل زوجها، و الكوابيس قد رافقته لوقت طويل كانت هي شاهدةً عليها ، لقد كان يهذى بإسم أخته يعتذر عن قتلها !!!! مع كل كلمة..مع كل حقيقة.. ثقلٌ يجثم على صدري، يكتم أنفاسي ،يجفف قلبي، يبعثر روحي ، همستُ بضياع : -لماذا؟؟ لماذا ؟؟ طوق مازن كتفي بحنان و هو يشدد من احتضانه لي يقول بإرهاق : -لا أعلم و أمي لم تفهم السبب ، لكنها أخبرتني بأن عمتي كانت شريكة لأبي بأعماله ... و بسبب ثقتها به لم تكن هناك أوراق تثبت هذا ...و بعد وفاتها أنكر وجود أي أموال لها ... و أستولى على كل شيء ... قاطعته عائلته بأكملها ..حتى أخاه الوحيد ...توقف عن التعامل معه و قام بتربية أبناء عمتي ... أحكم الصداع على رأسي بقسوة ... أبي قاتل ... سارق ...كاذب ....كنت أظن بأنه جشع ، يحب المال ... ولكن لم أتصور يوماً بأنه قاتل ، بدأت دموعي بالتساقط و مازن يمسحها بانكسار و هو يقول : _ أعلم أنه من الصعب أن تسمعي كل هذا عن أبي و لكن ما حدث بعد ذلك جعلني أيقن ضرورة إخبارك بالحقيقة قلت له و الدموع تملأ عيني : _ ماذا أيضاً ...؟؟؟ أخذ نفساً عميقا و أكمل حديثه : _ تلك الفتاة المدعوة هلا ، بقيت تتردد علي ، تذكرني بما فعله أبي مراراً و تكراراً ،طلبت مني زيارتها في منزلها ، و لكن كنت اصدها ، حتى جاء ذلك اليوم ، دخلت المنزل لأسمع صوت أبي يصرخ بأمي،صعدت سريعاً لأجده قد ضربها ... شفتها كانت تنزف ... عندها فقدت أعصابي و أخذت أصرخ : _ لقد قتلت أختك ...؟؟ و الآن توشك على قتل زوجتك ؟؟؟ تجمد أبي بمكانه ، ينظر الي بعينين زائغتان، و بعدها أقترب مني يصفعني على وجهي و هو يهدد بقتلي و أمي إن أعدت هذا الكلام ، توسلتني أمي أن أترك المنزل قليلاً ريثما يهدأ ... خرجت أهيم بالشوارع ، لا أعلم لما تذكرت تلك الفتاة،كنت أحتفظ بورقة دونت عليها عنوانها ... ذهبت إليها ، و رويداً رويداً أنسقت خلفها ، شربت الخمر، تعاطيت المخدرات،كنت أريد أن أنسى كل شيء.. أشتقت لجهلي و في ذلك اليوم الذي أصيب به بالذبحة القلبية ، كان قد جاء الى شقة هلا و …. وووو …رآني بتلك الحال ،تلك النظرة على وجهه ، الصدمة و القرف و عدم التصديق جعلني أدرك بأني قد وصلت الى الحضيض و بعد أن غادرت المشفى جئت الى هنا حتى أتعافى ، أريد أن أخرجك و أمي من ذاك المنزل ، أعلم بأنه يضربها باستمرار و يستمر بإهانتها ، لقد كانت تخفي الأمر عنا . ضربت خدي بلوعة و أنا أقول منهارة : -هذا كثير …كثيييييير يا مازن ، رأسي على وشك الإنفجار قال و هو يغمرني لصدره يقول بصوتٍ مبحوح يكتم دموعه : _ أعلم ... أعلم صغيرتي ... و لولا أن هناك من يحفر خلف أبي و يسعى لتدميره من خلالي ... لما جررتك معي الى هذا المستنقع ... أخشى أن تكوني الهدف التالي تركت دموعي تجري على صدر مازن ... و أنا أفكر بأن الإنتقام قد ضربني فعلاً و قد بدأ بتحطيمي ، و قد سقط قلبي منذ بداية المعركة . فجأة ضرب اسم هلا الذي ردده مازن وعي قلتُ متسائلة و أنا أبتعد قليلاً عنه : _ مازن ...هلا ...من هي و ما دخلها بكل هذا ؟؟؟ _ لا أدري ... و لكن أظن ان هناك من يدفعها للقيام بذلك ...لا أعتقد أنها تقوم بكل ذلك من تلقاء نفسها....تلك الشيطانة بشعرها الناري و جرئتها و وقحاتها ... جرتني لعالمها الأسود. قلت بنفسي إنها هي ... هلا ... إذا وليد و عمي متورطان بكل هذا و وجودي في هذا المكتب ليس وليد الصدفة ... و ليد يلعب علي دور العاشق ...إنه لا يختلف عن بسام .... فالأول يسعي لانتقامه و الثاني يسعى للثروة …. _ سلمى ... بما تفكرين ..؟؟ _ لا شيء ...لا شيء ... لكن ما العمل الآن ؟؟ قال و هو يضم كتفي مشعلاً الألم الذي تسبب به وليد كتمت الأمر تماماً: _لا شيء.. لا شيء أبداً ، لا تدخلي بأي مواجهة مع أبي ، عديني الآن سلمي ،فقط كوني يقظة تماماً ، نامي وعيناكِ مفتوحتان ، و عندما أخرج من هنا سأتصرف ،إتفقنا ؟؟ _ لا تقلق ، سأكون بخير ولكن عد إلينا بسرعة سالماً معافى ، فنحن نحتاجك . دخل الممرض يعلن انتهاء وقت الزيارة ، نهضت أودع مازن ، الألم أشتد بي في تلك اللحظة حاولت أن أتماسك ... لكن إنحنيت مرغمة قال مازن جزعاً : _ سلمى هل أنت بخير... ما الذي أصابك ؟؟؟ قلت و أنا أبتسم مرتجفة : _ لا تقلق أنا بخير ... لقد تعثرت اليوم ... و اصطدمت بزاوية الطاولة لا تخف أردت الخروج و لكن توقفتُ و هو يقول سريعاً : _ تحدثي مع بسام . _ لماذا ؟؟؟ -أخبريه بكل شيء ،أنا أثق به ... انتِ تحتاجينه جانبك … قلتُ سريعاً و أنا أخفي عنه ملامح وجهي _ لا تقلق ، سأعود الأسبوع القادم حسب جدول الزيارة ، وداعاً. تابع الفصل ١٠******* ما أن صعدتُ للسيارة حتى أخرجت هاتفي أتصل بموظفة المكتب الجديدة ، أسألها عن عنوان هلا ، يجب أن أتأكد تماماً من تورط و ليد و عمي بما حدث مع مازن ، قد يكون أبي مذنباً و لكن أخي لا يستحق ما حدث معه. و ما أن حصلتُ عليه حتي أسرعت إليها و قد أوشكت الشمس على المغيب ، و بدون تردد و ما إن وصلت شقتها طرقت الباب . فتحت الباب بعد دقيقة واحدة ، لقد عددت الثواني ، كانت ترتدي قميص نومٍ أسود قصير يتعارض من حمرة شعرها الأشهب بجنون ، تحمل بيدها سيجارة مشتعلة ، حدقت بوجهي بدهشة و من ثم رسمت على وجهها إبتسامة خبيثة سامة و هي تقول : -لستِ من كنتُ أنتظر حضوره قلتُ بحزمٍ و أنا أدخل الشقة دون إذن -يجب أن نتحدث الآن . أغلقت الباب خلفي و هي تقف أمامي تقيمني من قمة رأسي حتى أصغر أصابع قدمي ، كان منزلها شديد الفخامة لا يتناسب مع راتبها ، تبدو القطع المتناثرة غالية الثمن ، و تلك اللوحات الفنية لا تبدو رخيصة . قالت و هي تنفث الدخان بوجهي : -لما أنتِ هنا أستاذة سلمى ؟؟ لا يعقل أنكِ اشتقت لي !! -أريد الحقيقة هلا ، فقط الحقيقة . رفعت حاجبها الرفيع و هي تقول بسخرية: _ أي حقيقة ؟؟؟ أنا لا أفهمك أبداً شعرتُ بالدماء تتصاعد سريعاً لرأسي ، حقاً أتمنى أن أسقطها أرضاً و أحطم وجهها ، قلتُ ببرود مصطنع و أنا أعقد ذراعي : -حقيقة ما حدث مع مازن . ضحكت بصوتٍ عالٍ منفر و هي تقول : -الأستاذة لم تعد تلك القطة العمياء. -من دفعكِ للقيام بهذا العمل القذر ؟؟ رفعت كتفيها تهزأ بي : -و من تعتقدين ؟؟ فكرتُ قليلاً و أنا أدير وجهي عنها ، أنا متأكدة بأن هلا تحمل مشاعر مجنونة لوليد، كنت أرى الأمر بعينيها ، لكن هو ….توقفت عند هذا الحدّ من التفكير و أنا أستدير ناحيتها أقول بلطف : -هلا ، أنتِ إمرأة مثلي ، تفهمين أن الزواج خطوة حساسة و يجب أن أتأكد مما أنا مقدمة عليهِ، وليد تقدم لخطبتي و لكن الشكوك برأسي تجعلني أفكر برفضه. إحمر وجهها بشدة لينافس احمرار شعرها و هي تحدق بي غاضبة مشتعلة لقد نجحتُ بضرب الوتر الحساس لديها و كسرتُ برودها ، قالت و هي تقترب مني ترفع سبابتها بوجهي مهددة: -لا تقتربي منه ، إنه من حقي أنا ، لقد إنتظرت طويلاً ، زواجه منكِ لا سبب له سوىالإنتقام من والدك كما فعل مع مازن ، هو من دفعني لجذبه لشقتي و إغراقهِ بعالم المخدرات و السكر قلتُ أقاطعها دون أن تهتز شعرة واحدة مني : -و العهر ، مبارك عليكِ ذاك الحقير . كان ما سمعته أكثر من كافي خرجتُ من شقتها سريعاً و الثقل على قلبي يزداد أطناناً ، الآن فهمتُ سبب كل ذاك الغضب منك يا وليد ، لقد كنت ترى صورة أبي بوجهي !!!و لكن ما ذنب مازن و ما ذنبي !! كتمتُ دموعي عندما وصلتُ للمنزل ،كانت سيارات العائلة متوقفة أمام البيت ، أخرجتُ هاتفي.. الكثير من المكالمات الفائتة ، أمي و زينة و خالتي و….. وليد أغمضتُ عيناي بسأم ، لا قدرة عندي للتعامل مع الحشد بالداخل ، لن أستطيع كتم مشاعري أمام أبي ، حقاً أنشد الوحدة الآن و خاصة مع هذا الألم المتصاعد بخاصرتي و قلبي و روحي . دخلت المنزل أجاهد نفسي لرسم الابتسامة و لكن سرعان ما تهادت محاولتي و أنا أراه جالساً أمامي بينهم . بسام!!! التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 01-03-17 الساعة 10:08 PM | |||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| الانتقام, الحب, جنون |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
20Likes
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
