05-07-13, 01:22 AM | #554 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| الفصل الرابع عشر -هل فقدت عقلك ، ما هذا الذى فعلته ؟؟؟ -كان يجب إيقافه عند حده سلمى ، كل ما حدث لكِ حدث بسببه -يمكنك أن تكذب على العالم كله و تردد أنك قتلته و لكن أنا لن أصدقك، أنت لم تقتله ، تريد إنقاذي من التهمة التي التفت حوله رقبتي، تسلمهم رقبتك بدلاً مني -لا .. لقد قتلته بيدي ، طعنتهُ حتى انفضت روحه أمامي بيدي هاتين -توقف عن كذبك للحظة . -سلمى ،أرجوكِ ، أتوسل إليكِ ، لا تحضري الى هنا ثانية ، و استعيدي حياتك و عيشي سعيدة لِأجلي . -سعيدة ؟؟ و من دونك!!! ألم تدرك الى الآن أن سعادتي مرتبطة بك أنت؟!! كيف يمكن أن أعيش بدونك ؟؟ -أتـوسل إليك حبيبتي، إنسيه و انسيني و عيشي حياتك دون قيود الماضي. ********* -إرفعي يدكِ عنها يا مجنونة -أتركني ، لا تدخل بالأمر إبتعد ،يجب أن أشوه وجهها حتي لا ينظر ناحيتها ثانية. -أين رجال الأمن ، يجب أن يخرجوا هذه المجنونة . -سلمى ، هل أنتِ بخير ، لا تخافي إنه جرح سطحي فقط . لم أفقد وعي ، ولكنني اخترت البقاء بالظلام بعيداً عن هذا الجنون ، حتى أمتدت يدٌ صلبه ترفعني عن الأرض و برفقٍ وضعني على السرير و هو يقول بصوتٍ يبث الأمان : -لقد ذهبَت...لا تخافي ، أنتِ بخير.. إفتحي عينيكِ . فتحتُ عيني ببطء لأجده قريباً مني ، همستُ باسمه بارتياح: -عصام -أنا هنا أميرتي ، ارتاحي الآن و لن أترككِ ، لن أفعل من بعد هذا اليوم..لن أسمح لأحد بإيذائك . حاولت أن أرفع نفسي و لكن الدوار أجبرني على العودة لوضع النوم و عصام يقول: -نامي يا أميرة ... نامي و ارتاحي سمحتُ لذاتي بالغرق في عالمٍ بعيد عن هذه الدنيا الموحشة ، أبحرتُ بعالم النسيان ، مع إحساسٍ لطيف بالأمان. ********* أصوات شجارٍ خافتة جعلتني أفرج عن عيني قليلاً و بحذر ، كان بسام يقف هناك يمرر يده بين خصل شعره يوشك على اقتلاع خصله و هو يقول بعصبية شديدة : - أهدأ ؟؟ لا تطلب مني الهدوء ،ذلك الوغد أوشك على قتلها و قد أذاها أكثر من مرة ، لو كان بإمكاني سحبه من غيبوبته لفعلت لأعيده إليها بكل سرور . أغمضت عيني و أنا أحمد الله ، وليد غارق بغيبوبه..هو لم يمت سمِعتُ صوت عمي الذي يحاول أن يقول بشدة : -لن يفيدنا غضبك الآن ، فأنت لن تحل أي مشكلة بعصبيتك ، علينا أن نحسب خطوتنا القادمة بحذر..لا يجب أن يعرف أحمد بما فعله و ليد و لا أن يعلم بمعرفة سلمى للحقيقة ، أخشى أن يقوم بإيذاء أحدهما. -لا أصدق أمر هذا الرجل ، كنت أعلم بأنه جشع و أناني و مادي ، يتاجر بكل شيء حتى ابنته و لكن قاتل !!!! لا أصدق هذا ، علينا إخراج سلمى و خالتي من ذلك الوكر بأسرع ما يمكن ، إنه خطر و مجنون. -معك حق لا يجب أن يكونا بالقرب منه و خاصة مع معرفة سلمى بالحقيقة. صوت صاحب الجملة الأخير لمس الروح و القلب، أسرعت أجلس بمكاني و أنا أقول بلهفة : -مازن ، أنت هنا ، مازن أسرع يقترب مني ، يضمني لصدره بقوة ، تركت دموعي تبلل قميصه و هو يقول : -لما لم تخبريني سلمى ، لما أخفيت الأمر عني ؟؟ رفعت عيني أقول له منقطعة الأنفاس : -مازن ... وليد .... وليد. -لقد أخبرني عمي عماد بكل شيء و سيكون حسابه معي عسيراً للغاية ، قد أتجاوز عما فعله بي و لكن لن أغفر له ما ارتكبه بحقك . تمسكت بيده و أنا أقول بإنفعالٍ متوسلة : -لا مازن..لا ،أرجوك لا تنزلق معه بطريق الثأر و الانتقام ، من أجلِ خاطري لا تؤذه ، لن أتحمل أن يصاب بمكروه و لا تنسى أن والدنا السبب بكل هذا ، عِدني الآن..الآن …مازن ، أنت لن تتعرض له بأي شكل من أجلي و من أجل أخته التي فقدت والدها اليوم. أسرع مازن يضمني لصدره ، يمسح رأسي و هو يقول بقلق : -أعدك ،أعدك و لكن استرخي الآن ، لا تنفعلي أرجوكِ ، أنتِ مصابة رفعت عيني لأجد بسام واقفاً بأبعد ركن يحدق بي منكسراً و غاضباً ، يلمس خاتم الخطوبة الذي يرتديه منذ ثلاث سنوات، لا بدّ أنه يشعر بالندم لتورطه مع فتاة مثلي أو ربما يكون غاضباً بسبب خيانتي له ، فقد خرجت مع رجل علم بمشاعري تجاهه بيوم زفافنا . بعد طرقات خجولة دخلت ريهام الغرفة و هي تحني رأسها بإنكسار و الدموع لا زالت توسم عينيها ، همست لمازن بأن هذه ريهام أختُ وليد، وقفت صامتة و بمنتصف الغرفة ، تفرك كفيها بتوترعاجزة عن الكلام ، حتى اقترب عمي منها يربت على كتفها ، إبتسمت له مرتجفة و هي تستجمع قوتها تقترب مني ، إبتعد مازن قليلاً يفسح لها المجال ، جلسَت بجانبي و هي تزفر بإرهاق: - أنا آسفة..آسفة لما فعله وليد بكِ ، لا أصدق بأن أخي قد يقدم على هذا التصرف. أمسكتُ كفها أحاول جاهدة بث الهدوء لنفسها: -لا تعتذري ، لا ذنب لكِ بكل هذا -وليد يحبك سلمى ، أنا متأكدة من الأمر ، هو يحتاجك الآن ، لا تتخلي عنه . صوت اصطدام المقعد بالأرض جعلنا جميعاً نحدق ببسام الذي ركله غاضباً قبل أن يخرج من الغرفة و وجهه لا يفسر . قالت ريهام و هي تحدق بالباب الذي صفق أمامها : -أنا آسفة ، هل أخطأت بكلامي حتي يغضب ذاك الشاب ؟؟ إقترب مازن منها و هو يقول بسخرية : -ذاك الشاب هو خطيب سلمى ، تعلمين اليوم يفترض أن يكون زفافهما. شهقت و هي تغطي فمها بصدمة تحدق بمازن ، إبتسم وهو يبعد يدها عن فمها : -لا تقلقي ، سيكون بخير . قالت و هي تضرب كفاً بكف: -أنا كارثة متحركة بحق لا بدّ أنكم تفكرون بأنني و أخي لعنة ضربتكم ، في البداية جعل أخاكِ منحرف و مدمن للمخدرات و قد كاد أن يقتلك اليوم ، و أنا الآن أخبرك عن حبه لكِ أمام خطيبك! أمسكت ضحكة أوشكت على الإنفلات من طريقتها العفوية بالكلام و أنا أشير لمازن : -أقدم لكِ أخي المنحرف..أخي المنحرف هذه ريهام إبنة عمتنا . وقفت و هي تضرب خدها و قد تلون وجهها للأحمر القاني و هي تحدق بالأرض تتمتم باعتذاراتها و مازن يحاول أن يهدأها و قد كان يبدو مستمتعاً بذلك . رغم الوجع و الألم كانت هذه لحظات طبيعية بين عائلة واحدة ...لا حقد و لا كره ، كانت دقائق قليلة و لكنها كانت بلسماً يلمس القلب . قال مازن و هو بالطريق للخروج من الغرفة : -سأبحث عن بسام ، سررت بلقائكِ ريهام ، سلمى يجب أن نتصل بأمي و أبي لنخبرهم بالحادث ، لا بدّ أنهم يبحثون عن العروس الهاربة . وقفت ريهام تستأذن بالمغادرة حتى تعود لطبيب وليد تبحث عن أخبار جديدة ، دقائق قصيرة انقضت و قد عاد مازن برفقة بسام متشنج الوجه ، كئيب الملامح ، ليعود النقاش القميء من جديد . قال مازن و هو يجلس على السرير بجانبي: -سلمى الشرطة بالخارج يأخذون الإذن من طبيبك حتى يحقق معك ، من الأفضل للجميع على أن يظهر الأمر على أنه حادثة غير مقصودة . هززت رأسي موافقة و عمي يقول : -أبلغيهم بأن وليد قد جاء ليرافقك لقاعة الأفراح بعد أن حدث أمر عطل بسام و أنه انحرف على الطريق بسبب سيارة حاولت تجاوزكم بسرعة عالية ، لا تعقدي الأمر أتركيه بسيطاً. -سأفعل و لكن أبي؟؟ قال مازن و هو يلمس الجبيرة على يدي : -سأتصل به بعد مغادرة الشرطة و عند حضوره سنقول بأنك كنت برفقة صديقة صعدت معها بعد أن تأخر بسام عليكِ و قد وقع حادث بسيط تسبب بكسر يدك . -قد يعلم بأمر التحقيق -لا ، سوف توقعين وكالة لعمي عماد حتى ينهي القضية و يحرص على إبقائها طي الكتمان قال عمي و هو يستعد للخروج من الغرفة : -لدي طرقي و معارفي لا تخافي ، كما قلت أُتركي الأمور بسيطة و لا تعقيدها، يجب أن أذهب لتفقد ريهام و على الأرجح لن أعود أخشى أن يراني أحمد ، سأتصل بك مازن . وقف مازن و هو يشير لبسام المتكيء على الحائط خلفه : -هااااي ..أنت ، سيد غضبان ، بربك فك هذه التكشيرة لا ينقصنا مسببات للنكد ، ما شاء الله نحن غارقون به . زفر بحنق و هو يقول بعصبية : -لا يعجبني كل هذا ، ذلك الرجل يجب أن يدخل السجن ، لا أن نغطي عليه، ماذا لو عاد لمحاولة قتلها . -صدقني تدخل الشرطة سيزيد من تعقيد الأمور ، من الأفضل أن نعمل بهدوء و ببطء ، و أنت فقط فكر بسفرك لألمانيا مع سلمى ، فابتعادها معك أفضل طريقة لحمايتها، سأتصل بأبي الآن و أخبره عن وجودنا هنا ، لقد تأخرنا كثيراً عليهم . خرج من الغرفة و بسام يقف بعيداً ينظر للجبيرة البيضاء التي تغطي يدي ،شعرت بالخجل منه ، أي أفكار سيئة تدور بذهنه عني بعد فعلتي هذه ، أردت الإعتذار منه و شرح الموقف له ، و لكن ما الذي يجب أن أقوله بأنه يملك علي سلطة غير مفسرة ، يقودني خلفه دون مقاومة !!!! بدلاً من ذلك تمددت على السرير أُغمض عيني و أنا أفكر بحال وليد الآن ،هل سيصبح بخير و ما مقدار الأذى الذي طاله ؟؟!!! تسلل النوم لوعي رويداً رويداً و قد هدّ التعب جسمي ، شعرت به يقترب و يجلس بجانبي يشدّ الغطاء على جسدي و هو يقول بهمسٍ حارق : -لقد كاد قلبي أن يتوقف عن خفقانه خوفاً عليكِ ، لقد توقعت هروبك معه بعد اختفائك ، وأتصل زينة تخبرني بأنكِ غادرتي مع عريسك!!!هل تصدقين ؟؟ لقد فكرتُ بالأمر و لكن صدمتُ عندما وجدتُ أنكِ فعلتها حقاً، لو كان ذاك الرجل سوياً لكنتُ أنسحبتُ من حياتك بهدوء و ساعدتك علي الإرتباط به مواجهاً والدك، لقد أحببتك بصمتٍ لسنوات و باستطاعتي أن أموت بهذا الصمت و لكن لن أتركك لذاك المعتوه ، سأبتعد بكِ عنه و لن أسمح لكِ أن تفكري به حتى، هل تفهمين ؟؟ نمتُ على صوته مطمئنة ، هو أصبح الملجأ و الأمان ، أعلم بأنني ظالمة ، و لكن سأتمسك بأنانيتي ، آسفة بسام ******* كنتُ قد أستيقظتُ للتو ، ، وجدت أمي تجلس بجانبي و الدموع تملأ عينيها ، أسرعَت تضمني لصدرها بكل الحنان و الحب ، رفعت عيني لأجد أبي واقفاً بالقرب و قد امتقع وجهه دون أن يتكلم ، لا بدّ أن تعطيل الزفاف قد أثار غضبه. سألت أمي عن زفاف علا بقلق: -لا تخافي ، لقد تم زفافها ،علا بدت كالقمر ، رغم أن زوجها كان جامداً بطريقة مغيظة ، عدم و جودك جعل الناس يتهامسون لكن لا تقلقي فعند زواجكما أنتِ و بسام سوف تخرس كل الألسن. أطرقتُ رأسي بحزن، و أمي تقول مبتهجة : -هل رأيت مازن ؟؟ لقد عاد لنا بحمد الله ، يبدو بحالٍ رائعة ، عندما رأيته بقاعة الأفراح كان قلبي يرقص فرحاً لكنه أوشك على الدخول بشجارٍ مع والدك لولا رحمة الله و تدخل بسام لوقعت كارثة . -الحمد لله ..الحمد لله . كنتُ أنتظر خروج الجميع و توسلت أمي المغادرة ، و باللحظة التي أصبحت بها وحيدة تسللت لغرف العناية المشددة ، أجساد متألمة مستكينة ، أرواحٌ معلقة بين عالمين ، بحثت بخوف عنه ، لا يُعقل أن يكون بضعف هؤلاء . و أخيراً وجدتهُ، عرفته رغم الضمادات التي تحيط بوجهه، كم يبدو هشاً و ضعيفاً ، تحيط قدميهِ جبائر بيضاء ، صدره ملفوف بالشاش الطبي ، تحيط به أجهزة كثيرة. تمنيتُ تحطيم الحاجز الزجاجي بيدي حتى أصلَ إليه ،أن أقترب منه و أهمس له بأحبك ، أنا لك و لن أكون لغيرك ، أن أمسح بيدي على وجهه المعذب ، أمحي عنه الحزن و الألم. صوت الممرضة سها قطع أفكاري و هي تقول : -أنتِ هنا ؟؟ جئتِ لرؤية خطيبك ؟؟ هززت رأسي بنعم -أتريدين الدخول عنده؟؟ قلتُ بلهفة : -أرجوكِ -حسناً تعالي معي ، و اعتبريه اعتذاراً عما حدث سابقاً -شكرا لكِ ، ألف شكر . ساعدتني على تجاوز منطقة الممرضين و التي تبدو كحصن منيع ، و من ثم ساعدتني على ارتداء الملابس المعقمة وقفتُ أمامهُ أخيراً، ضج القلب بصخبٍ على حال صاحبه ، و العين تذرف دموع الحزن و القهر ، و الندم يقرض روحي ، لما لم أذهب معه و تركنا الدنيا خلفنا !!! وضعتُ يدي حيث قلبه كما يحب ، كان نبضه هادئاً و بطيئاً على غير ما تعودت منه ، أمسكتُ يده المرتاحة بجانبي أضعها على قلبي و أنا أهمس بحروف مرتجفة : -وليد ، أتشعر بهذا القلب؟ ؟أقسم لك بأنه ملك لك ، إن تركته سيموت ، أرجوك لا تقتله، لا تدع ريهام وحيدة ، إنها تحتاجك و عمي عماد ينتظرك ، فأنت فخره وليد.. أرجوك حبيبي عُد إلينا ، الا تشعر بنبض قلبي المضطرب ، إن لم تعد سيفقد إيقاعه للأبد. صوت الممرضة المضطرب أجبرني على تركه و الإسراع بالخروج : -أرجوكِ يجب أن تخرجي الآن، ستبدأ مناوبة الأطباء. ******** في اليوم التالي سمح لي الطبيب بمغادرة المشفى ، تمنيتُ البقاء حتى أظل بقربه، كان مازن معي ،ساعدني على الإستقرار بغرفتي ، و بعد بضع دقائق كان أبي خلفنا ، و بدأ بالصراخ: -أنتْ ، أخرج الآن من منزلي . قلتُ بفزع : -أبي أرجوك -سلمى، لادخل لكِ بهذا الموضوع و أنتَ قلت لك اخرج حالا و لا تحاول الاتصال بسلمى أو بأمك ، أخرج . كان مازن يقفُ لا مبالياً ، يدس يديه بجيبه لا ينظر ناحية والدي ، أردت الوقوف أقول متوسلة : -أبي ، لا تفعل لقد….. قاطعني مازن و هو يقول دون أن يلتفت إليهِ : -سأخرج، لا تقلق إنحني يقبل جبيني و هو يبتسم يرفق : -لا تحزني ، سنجتمع قريباً خرج و تركني أبكي بصوتٍ عال ، لا أطيق النظر ناحية أبي الذي صرخ في : -توقفي عن البكاء ايتها الغبية، يكفي ما حدث لنا بسببك ، أريد أن أفهم سبب مغادرتك مع صديقتك لصالون التجميل ، ليقع لكِ هذا الحادث السخيف !!! هل تعلمين مقدار المال الي أنفقته من أجل الزفاف!!! خرج يصفق الباب بكل قسوة ، لعنتُ المال الذي جعل من قلب أبي حجراً ، قضيت الساعات التالية و أنا أفكر بوليد ،كيف أصبح حاله ؟؟هل خرج من غيبوبته ؟؟ كيف سأتعامل مع حياتي بعيداً عنه. طرقات ناعمة على باب غرفتي جعلتني أمسح الدموع عن وجهي سريعاً، دخلت علا و كانت تبدو بغاية الجمال..فهي عروس ، أسرعت تقترب مني و هي تقول متأثرة : -حمدا لله على سلامتك ،كدت أموت خوفا عليك -أنا آسفة.. لم أتصور للحظة أن أفوت زفافك. -لقد فوتِ زفافك سلمى . ضحكتُ بألم و أنا أريح رأسي أسئلها : -كيف حال وسيم ؟؟ ما ان ذكرت اسم وسيم حتى انهارت علا ببكاء جنائزي و هي تقول متلعثمة: -إنه يعلم...إنه يعلم ، في ذلك اليوم بالمطعم عندما أخبرتك عن وسيم أول مرة بعد اتصالي الأول معه يبدو أنني لم أغلق الخط ، لقد سمع حديثنا عن حبي لبسام و سبب زواجي منه مما تسبب باصطدام سيارته . كنتُ أستمع لها و أنا مسلوبة النطق و هي منهارة ببكائها تواصل بوحها : -من يومها بدأ بتحضير انتقامه ..هو لم يتمم هذا الزواج إلا ليسدد ضربته قلت بقلق و أنا أمسك بكفها : -ما الذي فعله ؟؟ كدتُ أفقد عقلي من شدة ذهولي عندما بدأت بسرد ما حدث -بعد دخولنا لمنزلنا، أمسك بيدي كأي عروس و نحن نسير باتجاه غرفة النوم، ساعدني على الجلوس على طرف السرير و قد التزمنا الصمت لفترة طويلة ، كانت كل دقيقة تمر بمثابة طعنة تغرس بقلبي ، شعرتُ لحظتها بوقع مصيبة تقترب ، قررت الوقوف لتغير ملابسي لكنه أمسك بذراعي يعيدني للجلوس ، قلتُ له بأنني أريد تغير ثيابي ، قاطعني بقبلة طويلة .. مشتعلة ، جعلني أغرق معه و قد شدني إليهِ ، همس لي بكلامٍ و حب لم أتخيل للحظة بأنه يحمله لي ، شعرت للحظة بأنني كنت متشائمة بلا سبب ، كان قد خلصني من ثوب الزفاف دون أن أشعر و هو ينحني فوقي ينظر لعيني مباشرة ، قست نظراته بشكلٍ مخيف و هو يقول بصوتٍ أسود مرعب : -لن أتمكن من فعل هذا مع فتاة تحمل قلباً خائن . نهض يبتعد و هو يشتم بكلماتٍ فظيعة ، نهضت ببطء و أنا أشد الغطاء على جسدي لا أصدق ما يحدق ، إتجه لباب غرفة النوم و هو يقول بقسوة : -ستكون هذهِ غرفتك و سأنام بالغرفة الثانية ، وجودك هنا سيكون كوجود خادمة بل أقل ، إن رغبتي بالمغادرة و التسبب لنفسك بفضيحة فتفضلي . -وقد خرج يا سلمى...تركني وحيدة أعاني الذل و المهان ، لا أعلم ما الحل بهذه المصيبة ، لا أعلم إحتضنتها بيدي السليمة و أنا أهمس لها بأسفي و بعد أن هدأت سألتها : -هل أحببته حقاً ؟ -أظن ذلك -إذاً حاربي من أجله علا ، لا تخسريه ، أعلم أن ما فعله فظيع و لكنه يحاول الثأر لكرامته - و ما الذي يمكن أن أفعله ؟؟ -لا أعلم ، أنا أسوء شخص قد يقدم لكِ أي نصيحة و لكن أنتِ أنثي هو أحبها ، ذكريه بتلك الأنثى ، قدمي له السحر -هل أثر الحادث على عقلك و أصبحتي تهذين ؟؟ -لا ، مارسي ما يقال له ألاعيب النساء . -حقاً أنتِ أسوء شخص قد يقدم نصيحة ، يجب أن أرحل الآن ، سنتناول طعام الغداء عند أهل وسيم ، إهتمي بنفسك . غادرت علا و أنا أتخبط بكل هذه الأحداث ، لا يبدو أن هناك فرجاً قريباً و كلما اعتقدت أن الأمور قد هدأت أتفاجأ بكوارث لم تكن بالحسبان.. و قد تحقق حدسي سريعاً . لقد سمعتُ صوت طلق ناري من الطابق السفلي بمنزلنا...أسرعتُ بالنزول ...كانت أمي تحمل مسدسا بيدها. التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 01-03-17 الساعة 10:27 PM | |||||||||
05-07-13, 01:46 AM | #555 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
الله يستر مصر كلها و يكتبلها ربي الخير دمتي بخير و سلام | ||||||||||
05-07-13, 01:52 AM | #556 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
الله يكون في عونكم و يخفف عنكم و يكتب لكم الخير يا رب بشكر متابعتك رغم ظروف الصعبه لكم مصر الله حاميها دمتي بخير و سلام | ||||||||||
05-07-13, 01:54 AM | #557 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
هذا بفضل متابعتكم و تشجيعكم دمتي بخير و حب | ||||||||||
05-07-13, 01:57 AM | #558 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
المبدعه الجميله رقية ... يسعدني وجودك العطر بين طيات روايتي ... اشكر لك المتابعه المميزة دمتي بحب و خير | ||||||||||
05-07-13, 02:05 AM | #559 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
اتمنى ان ينال الفصل إعجابك دمتي بخير | ||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الانتقام, الحب, جنون |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|