آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حب في الصيف - ساندرا فيلد - الدوائر الثلاثة (حصريــا)** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )           »          ليالي صقيلية (119)Notti siciliane ج4من س عائلة ريتشي:بقلمي [مميزة] كاملة و الرابط (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          287 - كذبة العاشق - كاتي ويليامز (الكاتـب : عنووود - )           »          284 - أنت الثمن - هيلين بيانش _ حلوة قوى قوى (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          275 - قصر النار - إيما دارسي (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree20Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-13, 02:30 AM   #871

زهرة نيسان 84

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة نيسان 84

? العضوٌ??? » 297166
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,229
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مرحبا اصدقائي
لقد اشتقت لكم كثيراً
كل عام و انتم بخير
أقدم اليوم لكم الفصل السابع و الثامن عشر
اتمنى أن تستمتعوا


زهرة نيسان 84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-13, 02:33 AM   #872

زهرة نيسان 84

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة نيسان 84

? العضوٌ??? » 297166
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,229
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
Elk

الفصل السابع عشر
-بررررد ، برررد الألم شديد ، أتركني ، أتركني ، أرجوك، أقتلني أن أردت ،لكن خلصني من عذابك ، لم أعدّ أحتمل .
-لما لم تستسلمي لي؟؟ قد يصبح الأمر أكثر إمتاعاً لكِ ، لكنكِ عنيدة تقاومينني بكل مرة و بكلتا الحالتين، أنتِ لذيذة و شهية كقطعة المارشميللو، حتى دموعكِ هذهِ تزيد من رغبتي بك أكثر و أكثر .
-انت ...
-ماذا، وغد، حقير،صدقيني لم أعد أهتم أبداً بما تريدين قوله ، فأنتِ لي .
-لا..لا …أبداً
-هل تراهنين ؟؟ ستأتين لي بنفسكِ و أنتِ تقولين هيتا لك
-أنت واهم ، مريض .
-سلمى،تزوجي بي و سأنقذ حبيبك من حبل المشنقة
-؟؟!!!
-أعرف من قتله ، و الدليل معي ، لكن تزوجيني الآن .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

-أكرهك،أكرهك…
-سلمى؟!! ما الأمر ؟؟توشكين على تمزيق الكتاب المسكين.
-أكرهُ اللغة الالمانية ، لا أطيقها ، لن أتعلمها ابداً.
-هاتِ الكتاب لأراه .
أخذ بسام يقلب صفحات الكتاب، و فجأة انفجر ضاحكاً لأشعر بالغيظ و القهر و أنا أقول بعصبية :
-لا أظن أن هذا الكتاب يحتوي على نكات.
حاول كتم ضحكاته و هو يقول :
- لا ، لكن هذا كتاب لتعليم المصطلحات الطبية باللغة الألمانية، إنهُ كتاب صعب للغاية حتى علي أنا .
عضضتُ شفتي بخجل و أنا أقطب حاجبي بتذمر ،أشفق بسام على حالي و هو يقول برفق :
-لا بأس، إنتظريني سأحضر لك الكتب المناسبة .
دخل بسام غرفته لإحضار الكتب التي أحتاجها ، مرت ثلاث شهور على زواجنا ، نعم ثلاث شهور من الهدوء و السكينة و الأمان ، بسام أوفى بوعده ،كم كان شهماً و كريماً معي، عمله يجبره على التغيب لفترات طويلة، نتقابل صباح كل يوم في مطبخ المنزل الصغير ، نتشارك الإفطار و لا يعود إلا و أنا نائمة ، كنتُ أشعر به كل ليلة يفتح باب غرفتي يلقي علي نظرة من بعيد لينسحب بعدها بهدوء، لم أكن أمانع هذا ، كان تصرفه يزيد من إحساسي بالأمان و الراحة .
قاطعت عودته أفكاري و هو يناولني مجموعة من الكتب :
_ هذهِ الكتب ستساعدك قليلاً ، عليك الإسراع بالتعلم ،سيبدأ الفصل الدراسي الجديد قريباً لا تريدين تفويته .
-أعلم أيها الطبيب العظيم متعدد المواهب و اللغات .
رفع حاجبه بدهشة مزيفة و هو يقول :
-أهذا ما يقولون له …الحسد.
-أجل أنا أحسدك، تتعلم كل ما تريد بسهولة ، أما أنا فيجب أن أموت مئة مرة قبل النجاح بالأمر .
ضرب رأسي بإصبعه و هو يقول بحدة :
-قليل من التركيز فقط و ستنجحين .
-صدقني إنني أحاول و لكن الملل يخنقني و لا أحد حولي .
-عرضتُ عليكِ أن أتقدم بطلب إجازة لأعرفك على برلين ، لكن أنتِ رفضتي.
شعرتُ بالندم على تذمري و قلتُ له :
-أنت لم تبدأ العمل إلا منذ فترة قصيرة ، ليس من الجيد لك أن تبدأ بأخذ إجازاتك منذ الآن.
-من أجلكِ أنتِ سأفعل أي شيء.
شعرتُ بالإضطراب من كلماتهِ التي قالها بتأثر جعل الذنب يهتز بصدري من جديد، صوت الهاتف الأرضي أنقذني من التوتر الذي أصابني، أسرع بسام بالرد و هو يهرب أيضاً من هذهِ اللحظة:
-مازن أهلا بك، كيف حالك؟؟…. و خالتي ؟؟ ….نحن بخير ، ….. هل من أخبار جديدة؟؟
كنت أعلم أن ما يقصده بسام بالأخبار الجديدة ، سؤال مازن عن أحوال وليد حتى يطمئن بأنه لم يعد يشكل خطراً علينا ، لم أسأل عنهُ منذ زواجي من بسام كنت أشعر بأن في الأمر خيانة له حتى و ان كان زواجي منه صورياً ، اكتفيت بما التقطه من محادثاته مع مازن ، يجبُ أن أخرجهُ مني مهما كان الثمن ، تلك الشهور الثلاث كانت بمثابة علاج من الإدمان عليه ، الأمر صعب للغاية و لكنه يصبح أخف مع كل يوم .
-سلمى ، مازن يريد أن يتحدث إليك ، سأرحل الآن، مع السلامة
-في أمان الله .
خرج من المنزل و أنا أكلم مازن :
-مازن كيف حالك ؟؟؟
-بخير حبيبتي، طمئنيني عليكِ ؟؟
_ أنا بخير الحمد لله ، كيف حال أمي ؟؟ هل بدأت تعتاد المنزل الجديد؟؟
-إنها بخير الحمد لله ، تعلمين أن طلاقها من أبي كان صعباً فهو لم يرضخ بسهولة ، لقد تعبت بالفترة السابقة و لكنها بدأت تتعافي الحمد لله.
-أرجوك كن على حذر ، أخشى أن يقوم أبي بتصرف مجنون .
-لا تشغلي بالك ، إهتمي بنفسك و زوجك، صدقيني بسام يستحق الأفضل .
-أعلم ، إنه رجلٌ رائع يستحق كل الخير ، أخبرني كيف حال ريهام ؟؟
-أنا لم أتحدث معها منذ فترة .
-لِما لا ؟؟
-أخشى أن يتعلق قلبي بها أكثر ، فأنا أعلم بأن الماضي الذي فصل بينك و بين وليد سيفصل بيننا .
-لكن ريهام لا تفكر بالإنتقام مثل ووول… ، مثل أخيها، إنها مختلفة و رائعة و تحبك.
-صدقيني لقد أحببتها و تعلقت بكل تفاصيلها ،و لكن أخشى أن يقذف الماضي بظلالهِ الكئيبة علينا و ينطفيء الحب و نخسر نفسينا.
صمتُ و أنا لا أجد الكلام المناسب ، فأنا أتمنى أن يجدِ أخي سعادته مع ريهام و لكن بنفس الوقت أعلم أن الماضي مخيف و مرعب ، و قد يطلُ برأسه البشع بأي لحظة يهدم كل شيء .
أنهيتُ مكالمتي مع مازن و أذرع الماضي تسحبني لزاوية مظلمة عكفت على الهرب منها ، كان بسام محقاً ، تركيزي ضعيف و مشتت، وليد لم يغِب عن بالي للحظة ، قد أكون أتجنب ذكر إسمه على لساني و لكن قلبي لم يتوقف عن النداء بإسمه ، و الدفتر الذى أهداني إياه لا يزال رفيق نومي ، لم أكتب به حرفاً خوفاً من أن تضيع رائحته منه ، و مذكراته التي جلبها عصام، لازالت تتحداني لأطلع على مكنوناتها.
دخلتُ غرفتي أحدق بمذكرات وليد، الى متي سأهرب منه ،يجب أن أواجه الماضي فقد أتخلص من أشباحي ،بأصابع مرتعشة حملته بين يدي ، جلستُ على طرف السرير أقلب ورقاتها لينفتح أمامي بابٌ جديد من التعاسة.
" مذكراتي ، أنا وليد ، عمري ١٢سنة ، خالي طلب مني أن أكتب كل ما أشعر به ... أنا حزين جداً يا مذكرتي ، أمي رحلت الى السماء مع أخي ، أبي مريض جداً جداً ،إنه لا يتحرك و لا يتحدث ، هل هو غاضب لأن أمي رحلت و تركتنا ؟؟؟أختي ريهام تبكي كثيرا ،أمي أرجوك إنزلي من السماء حتى تتوقف ريهام عن البكاء، تعالي لنعود لبيتنا،أمي أحبك "
كانت هذه الكلمات أول ما خط على صفحات المذكرة بخط طفلٍ صغير مرتعش حمل هماً كبيراً يفوق سنين عمره، بللت دموعي هذهِ الصفحات شعرت ُبالحزن و الحقد على أبي لحرمان وليد و أخته من حنان الأم و الأب بسبب مالٍ وسخ لا قيمة له أمام هكذا مشاعر.
بقيتُ أقلب أوراق هذا الطفل و هو يتحدث عن حزنهِ و عن أبيهِ المريض و أخته الحزينة الضائعة، مشاعر مرهقة و قاتله.
" أمي قُتلت يامذكرتي، لقد سمعت خالي عماد يتشاجر مع خالي أحمد،لقد قتل أمي و سبب المرض لأبي ،لكن لماذا يا خالي ؟؟؟ لا أفهم لماذا ؟؟؟أنا أحب أمي و ريهام أيضا و أبي يحبها كثيرا "
شعرت بقلبي يرتجف من أجل هذا الطفل البائس ... الذي علم أن أمه قد قتلت ...كيف له أن يحتمل، كيف عاش كل هذا و صبر، كيف فهم معنى القتل أصلاً ؟؟!!
" مذكرتي ... لقد قررت سأنتقم من القاتل ، سأنتقم من خالي "
كلمات قليلة كتبت بإصرار كبير، ليتحول الخط المرتعش، الى خط واضح و واثق ، لم يكن ما كتبه بعد ذلك كالسابق ،لم يكن يتحدث عن مشاعر بل عن خطتهِ للانتقام ، مازن هدفه الأول،و قد وقع انتصاره، أما الهدف الثاني ...كانت أنا .
" و أخيراً جاءت سلمى أحمد يوسف بقدميها لمكتب خالِي عماد ، لم أظن أن القدر سيسلمها لي بهذه السهولة ، أعلم بأنني جعلت صديقتها تذكر مكتب الأستاذ عماد أمامها ليل نهار حتى تشربت الإسم ليصبح أمنيتها و هدفها ، و ها هي تدخل المكتب ، آه كم شعرت بالغضب لدى رؤيتها، لقد انفجرت بوجهها منذ اليوم الأول للقائها بشكل مباشر ، مسكينة انها لا تعلم ما ينتظرها، و لكن يجب أن أهدأ حتى أصل لهدفي "
إنقباض عنيف مزق قلبي، كنت أعلم أن وليد يخطط لانتقامه، و لكن أن أطلع على مكنون أفكاره فإن ذلك أمر أخر ، مخيف .
" ما الذي يحدث لك يا وليد،أي مشاعر حمقاء تنقاد ورائها،أتحب إبنة عدوك ؟؟ أفق أيها الأحمق أنت في ساحة حرب،لا وقت لمشاعرك السخيفة، أنت تخطط للإيقاع بها ، فلا تسقط بالحفرة التي تحفرها،تجاهل نداء تلك العينين و انسى شعرها الأسود المموج على كتفيها و الذي يناديك حتى تغرق في بحوره،لا تصدق بأنها صاحبة أطهر روح و أنبل قلب ، فهي ابنة القاتل"

ابنة قاتل ...هذه حقيقتي،هكذا يراني من سلمتُ له مفاتيح قلبي، لست سوى إبنة رجلٍ رسم الخيانة بأبشع صورها،هذه أنا و لا أملك حق الدفاع عن نفسي أمامه .
" سلمى تتزوج ؟؟؟ كيف لكل شيء رسمته أن يذهب أدراج الريح،بلحظة واحدة تم تدمير كل شيء ،كيف لك يا أحمد يوسف أن تنقذ نفسك و ابنتك دون أن تدري بإجبارها على الزواج ، لن أسمح لك، سأنفذ انتقامي بأبشع صورة ،سأسرق منها أغلى ما تملكه، و أعيد لك بقاياها لتكون حسرة بقلبك ،و حبها الذي تمكن بقلبي سأسحقه ” .
إرتعش جسدي بقوة و قلبي يعافر داخل صدري يوشك على التوقف ، رميتُ المذكرات بعيداً مني،خفتُ منها،شعرتُ باللعنات تطاردني من كل كلمة ، إذاً مشاعره تلك و ثوراته كانت غضباً أعمى يقوده في طريق إنتقامه، هو لم يحبني يوماً، كنتُ هدفه فقط لا أكثر .
مضى الوقت طويلاً و أنا منكمشة على نفسي أذرف دموع الخيبة و الوجع و روحي تبحث عن الخلاص، حبهُ في قلبي انكسر هذِهِ المرة و أي مشاعر تدور بصدري يجب أن تسحق، خروجه من كياني ضرورة ،لم يعد له مكان ،فأنا لست سوى عدوة في نظره.
ساعات مضت و أنا على هذهِ الحال ، سمعت ُصوت بسام يدخل المنزل، دفنتُ نفسي أسفل الغطاء أحاول كتم أنفاسي و صوت بكائي، فتح باب غرفتي لتنفلت مني شهقات البكاء تفضحني ... قال جزعاً ، و هو يسرع ناحيني:
-سلمى !!ما الذي يحدث؟؟ أخرجي من تحت الغطاء الآن
تمسكتُ بالغطاء أكثر و أنا أقول من أسفله :
-أنا بخير ، أرجوك اذهب من هنا .
-لا لستِ بخير أبداً ،أرجوكِ دعيني أرى وجهك قليلاً .
-قلت لك أنا بخير ...لا أريد أن أتحدث مع أحد.
شعرت به يجلسُ على طرف سريري ،يحاول سحب الغطاء عن وجهي و لكني منعته بعناد ،قال بصوت يفيض حناناً :
-سلمى حبيبتي، أكاد أموت قلقاً عليك،أرجوكِ دعيني أرى وجهكِ .
جلستُ و أنا أخفض الغطاء لا أجرؤ على رفع عيني ناحيته و شعور العار من نفسي يسيطر علي ، كيف يمكن أن أعترف له بأن الحب الذي أحملهُ بقلبي مجرد وهم و خيال لصورة رجل إتضح لي أنه مجرد كذبة .
إبتسم بسام برقة و عطف و هو يقول :
-و الآن هل يمكن أن تخبريني بما حدث ، هل قام أحد ما بالإتصال بكِ و إزعاجكِ بهذه الطريقة؟؟
هززت رأسي أنفي ما يقول و أنا أهمس بتعب :
-لا،لا أريد التكلم بالموضوع .
-على راحتك ، لكن هل تسمحين لي بالبقاء قليلا هنا حتى تهدأي ؟؟
رفعت عيني إليهِ بامتنان ، لقد ظلمتك كثيراً يا بسام ، لما لم أحبك أنت ؟؟لما دق قلبي لشخص يملأهُ الحقد والكره و السواد ؟؟أتمنى أن أحبك أنت، كُنت عشتُ سعيدة بعيداً عن الخوف و القهر الذي يغرقني، كانت هذه الأفكار حبيسة صدري، لم أملك القوى لأرفع صوتي بها.
-سلمى،أعلم أنكِ مررتِ بالكثير، و الظروف التي عشتها في الفترة الأخيرة تجعل الجبل ينحني، لكن يجب أن تكوني قوية كما كنتِ قبلاً و أكثر ، لا تسمحي للماضي بالسيطرة على مستقبلك ، وثقي بأنني سأبقى لجانبك ما حييت .
كانت كلماته بلسماً مسح على قلبي ،و قد عادت الدموع اللعينة تنسكب و هو يسحبني بقوة لصدره يضمني بقوة و هو يقول بحزمٍ حنون :
-إبكي يا سلمى، إبكي للمرة الأخيرة ، أفرغي كل أحزانك ، و اغسلي صدرك من أي ألم ، و من الغد ستتركين كل أحزانك خلفك و ستبدأين حياتك بدلاً من توقفها على ما حدث و انتهى.
أغمضتُ عيني على وقع كلماته و أنا متمسكة بقميصه و رأسي مستند على صدره و هو يحيط بي بذراعيه ، بكيتُ و بكيت و صور الماضي تظهر أمامي صورة ..صورة و كما قال للمرة الأخيرة .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
داعبت خيوط الشمس عيوني المرتاحة ، للحظه لم أستوعب مكاني و لكن فجأة أدركتُ بأنني نِمتُ الليل بطولهِ على صدر بسام أتمسك بقميصه كطفلة صغيرة و هو يحيطني بذراعه .
دقات قلبي ضاجت بنبضها ، أردتُ الهرب قبل أن يُفيق من نومه ، رفعتُ عيني ناحيته ببطء ، كان مستغرقا بالنوم و قد تمرد شعره عن تسريحته المعتادة ، و قميصه تجعد بسبب وضعية نومه كما تحررت بعض أزرار قميصه لينكشف جزء من صدره ، رغم شكله المختلف عما تعودت عليه من أناقة متقنة، ظهر وسيماً للغاية ، شعرت بالتوتر الشديد و الخجل ، حاولت رفع نفسي بهدوء و لكني تفاجأت بيده تسحبني بقوة لأعاود الإستلقاء على صدره و أشهق بصدمة و هو يقول دون أن يفتح عينيه:
-هل تعتقدين أن هروبك سينسيني حقيقة نومك على صدري طوال الليل ؟؟
زاد إيقاع نبض قلبي جنوناً و الدماء تتصاعد لوجهي، حاولت الإبتعاد عنه مجدداً و لكن ذراعاه أسرتاني بقوة ، إستمررت بمحاولة الهروب و قلت له :
-بسام ..أرجوك، آسفة ما كان يجب أن أنهار بهذه الطريقة.
-لا ، لا تعتذري ، فأنا ممتنٌ لكِ على هذه الليلة ، لقد تحقق حلمٌ من أحلامي ، كم تخيلتك بين ذراعي كثيراً يا سلمى ،لسنوات طويلة، لكن يبدو أني وصلت متأخراً.
على وقع كلماته استكنتُ على صدره ، غلف الحزن قلبي عليه، لقد ظلمتهُ كثيراً، كيف لي أن أكافيء شخصاً على نبله و عظيم حنانه و تفهمه؟؟أيمكن ان أتظاهر بحبه و قد أحبه حقا بالنهاية ، أغمضتُ عيني بشدة أنفض هذه الهلاوس، فهو يستحق حباً حقيقي يسعد به .. كان كل ما قلته له بالنهاية :
-لقد تأخرت عن عملك بسام.
-لا يوجد عملٌ بالدنيا سينتزع مني هذه اللحظة.
-بسام ... أرجوك.
عندها أطلق تنهيدة حارة شعرت بها على وجهي حررني و هو ينهض عن السرير، يمدد جسده ، يبدو أن النوم بهذه الوضعية طوال الليل قد أتعبه ...
نهضتُ و أنا أتجه صوب باب غرفتي :
-سأحضرُ لك الإفطار حتى تذهب الى عملك لقد تأخرت ،خذ حماماً سريعاً هيا .
أمسك بسام بمعصمي يشدني قريباً منه و هو يقول :
-لا .... لن أذهب الى العمل اليوم.
شعرت بالتوتر مما قال ،أيعقل أنه و بعد ليلة الأمس فقد صبره ؟؟ نظر إلي و كأنه فهم الأفكار التي تجتاحني و نظر الي معاتباً.
-لا ... لا تقلقي، سنخرج من المنزل،ستتعرفين اليوم على عاصمة المانيا برلين.
أخفضتُ بصري بذنب و أنا أقول :
-و عملك ؟؟
-جهزي نفسك و ارتدي ملابس دافئة ،سأخذ حماماً سريعاً و ننطلق.
غادر دون أن يسمع جوابي ، شعرتُ بالسعادة ، فهذه المرة الأولى التي سأخرج فيها لبرلين، أريد أن أتعرف عليها حقاً ، وقد يكون خروجنا من المنزل سبباً لكسر الحرج الذي حدث بعد ليلة الأمس.
و قد كان يوماً لا ينسى، زرنا الكثير من المناطق المذهلة، و رغم الجو البارد كنتُ أشعر بالاستمتاع ، لا شيء يشغل بالي او يعكر صفوي ، ذهبنا الى حديقة التيرغارتن الخلابة حيث يجتمع رواد الحفلات من حول العالم للانضمام لاستعراض الحب الأسطوري كل عام ... و من ثم ذهبنا لبوابة براندنبورغ و هي من التحف المميزة كثيراً لبرلين وألمانيا ... وزرنا معرض الجهة الشرقية و هو اخر بقايا الجدار الذي كان يفصل بين المانيا الغربية و الشرقية قبل توحدهما و قد إجتمع فنانين المانيا و حولوا الجدار لقطعة فنية نادرة و مذهلة.
كما زرنا مبنى الرايخشتاغ و برج التلفزيون و كنيسة كايزير ويلهيلم و متحف بيرغامون و من ثم تناولنا طعامنا بمنتزه تيرغارتين كان بسام أفضل دليل سياحي يمكن الحصول عليه ،شرح لي كل شيء دون كلل أو ملل ،تمنيت أن يستمر هذا اليوم للأبد، لكن في النهاية عدنا للمنزل.
-أشكرك بسام على كل شيء لن أنسى هذا اليوم ما حييت .
-أنا من يشكرك سلمى .
-على ماذا ؟؟
-لقد إلتقيت اليوم بالفتاة التي أحببتها منذ سنوات ، تلك التي تشع بالحياة و السعادة و الإنطلاق ،سعيدٌ أنها عادت بعد هذا الغياب.
نظرت له بانبهار ممزوج بالحزن و أنا أقول :
-يا إلهي !!! أنت أنسان رائع بحق ، آسفة لأنني أسئتُ الظن فيك و اتهمتك ظلماً بالكثير ، أنت تستحق السعادة الكاملة،أتمنى أن تجد فتاة تستحقك و تحبك و تعشقك من كل قلبها .
همس إسمي بلومٍ خفي و هو يتقدم مني:
-سلمى!!!
-تصبح على خير بسام.
هربت سريعاً لغرفتي أمسك بعقد القلب و المفتاح الذي لم و لن يفارقني و أنا أهمس:
-آسفة بسام، آسفة ، اتمنى أن تسعد بحياتك حقاً.
جلست على طرف سريري ،أمسك بهاتفي أحاول الهروب من أفكاري ، وصلتني رسالة بالبريد الألكتروني ، و ما إن رأيت إسم المرسل حتى خفق قلبي بدقة خائنة ، خفتُ و تحمست بآن ، حدقتُ بالدفتر الذي لا يزال قابعاً في زاوية الغرفة حيث رميته ليختفى الحماس و يبقى الخوف،مالذي تريده الآن يا وليد؟!



الفصل الثامن عشر
-من الذي قتله؟؟! تكلم .
-لا،الإتفاق واضح ، نتزوج و من ثم ،سأقدم للمحكمة الأدلة التي تثبت برائته .
-قد تكون كاذباً.
-ليس لكِ خيار ثان يجب أن تصدقيني، سأخرجهُ من السجن و لكن عندما تصبحين زوجتي.
-تعتقد أنني سأعيش معك كزوجة حقيقية !!!
-سيحدث،لا تخافي.
-اللعنة عليك .
-هل أعتبر أن هذه موافقة ؟؟
*****

المرسل:وليد
ما الذي تريده الآن يا وليد ؟؟ ألن تسمح للهدوء بدخول حياتي!!! تلاحقني عن بعد، كلما توهمت أنني أخرجتك مني ، تعود لتثبت العكس و إن كان ظهورك من خلال رسالة ، جنونك يضربني يهز السكينة الهشة بنفسي ، أعلم بأنني أحبك و لكن لا أريدك .
أردت مسح الرسالة قبل فتحها و لكن قلبي قاد إصبعي لزر الفتح بكل حماقة :

“حبيبتي…صغيرتي الهاربة …
أنا غاضبٌ للغاية منكِ و من نفسي، لقد خسرتك و أنتِ الآن بذمة رجلٍ ثاني ، ترددت كثيرا قبل أن أكتب لكِ هذه الرسالة ، لكن لم أعد أحتمل فراقك ، أنا أتألم سلمى ، توهمت أن نيران حبك ستخبو بقلبي بابتعادك ، و لكنها تزداد اشتعالاً لتحرقني،لا أستطيع التظاهر بأنك لم تكوني موجودة بحياتي ، لقد تملكتني ، أثقُ بأنك لا تحملين لزوجك أي مشاعر ، أنتِ و قلبك مخلصان لي ، أنا لا أفهم سلمى ، أكاد أفقد عقلي ،لما لم توافقي على الهرب معي و الإبتعاد عن الجميع بدلاً من توريط نفسك بزواج لا معنى له ، أكاد أموت غيظاً وقهراً و أنا أتخيل يده تتجرأ عليكِ ، يستبيح شفتيك و شعرك و جسدك دون حق ، أعلم أنه زوجك و لكنه لا يملك الحق ، لا يملكه ، هل تفهمين !!! أتعلمين صغيرتي ، أقاتل نفسي حتى أتوقف عن إنتقامي من والدك و لكن كلما فكرت بكِ تزداد رغبتي بإزهاق روحه ، والدك لم يحرمني من أبي و أمي فقط ، لكنه حرمني منك ،أنتِ حبيبتي وعمري و روحي، أنتِ صغيرتي .
أعترف بأنني أخطأت بحقك كثيراً ولكن إن لم تعودي إلي فأنا لا أعلم الى أين سيقودني جنوني ،أخشى ان تتلوث يدي بالدم "
إرتجف قلبي غاضباً ثائراً على مشاعري تجاه وليد ، حتى هو و رغم ضعفهِ قد أكتفى ، وليد مجرد معتوه يريدني حبيبة و أداة للإنتقام بنفس الوقت ، حتى عقد زواجي الموقع بعهدٍ من الله لم يحترمه .
ألم تكفييه تلك الاهانات و الإعتداءات الجسدية و محاولة قتلي!! ما الذي يريده الآن ، إن كان له حساب فليصفه مع ذلك الرجل الذي يعتبر نفسه أباً، فليذهب الإثنين للجحيم.
و كما قادني قلبي لفتح الرسالة فغضبي تولى مسألة الردّ و مذكراته الملعونة تزيد من جنوني بتلك اللحظة :
“ أنا الآن إمرأة متزوجة ،أحب زوجي، أما أنت فمجرد ماضي طويت صفحته للأبد ، فلتبحث لك عن كبش فداء أخر ثاني ، لقد اكتفيت منك و من جنونك و انتقامك ،أنا أكرهك، و أكره كل ما يتعلق بك، أتوسلك أن لا تراسلني ثانية ، أريد أن أنسى إسمك و أمحيه من ذاكرتي، و أنت افعل ذات الشيء، إنساني .
و بالمناسبة ، دفتر مذكراتك معي إن كنت تبحث عنه “.
إرسال .... .... .... .... ....
كنتُ واثقة بأن رسالتي ستجعله يفقد المتبقى من عقله ، و لكن أنا لا أهتم ، فقد ثقل القلب بالحزن و الوجع ، أريد أن أعود سلمى التي جابت اليوم شوارع برلين ،كنت قد نسيت معنى ان أكون إنسانة تتذوق معنى السعادة ، فقط اليوم جزء مني قد عاد.
أغلقتُ هاتفي وأغلقت باب وليد من قلبي و ذاكرتي،أعلم أن الأمر لن يكون سهلاً، فقط سأتوقف عن التفكير به كحبيب خسرته ، أنا أنقذتُ نفسي من مجنون ، لقد كسبت .
شيء واحد علي أن أفعله ،تلك المذكرات اللعينة التي جعلتي أدخل عقل وليد،أمسكتها مزقت صفحاتها صفحة…صفحة ، و مزقت معها حب وليد بداخلي.
*****
بعد أسبوع …
-صباح الخير ، فطورك جاهز.
-سلمى !!!لما أنتِ مستيقظة باكراً .
-أنا لم أتمكن من النوم أساساً.
ترك الصحيفة من يديه و هو يقف مقترباً مني قائلاً بقلق :
-هل أنتِ بخير ؟؟؟
إبتسمت له و أنا أقول له :
-لا تكن دائم القلق ، لقد قضيت وقتي بالدراسة ، هذه عادتي ، أفضل دراسة الليل ، سأنام بعد قليل .
زفر براحة و هو يعود للجلوس يتناول إفطاره و هو يقول بحماسة :
-هذا الطعام لذيذ للغاية .
ضحكتُ و أنا أقول له :
-إنه بيض مسلوق دكتور بسام.
-أعلم ... ولكن أجده اليوم لذيذاً للغاية فابتسامتك زادته أمراً ما لا أفهمه ، يجب أن أرحل إن أحتجت لشيء ..
قاطعته و أنا أقلد صوته :
_ إتصلِي بي، لا تقلق ، في أمان الله .
قال وهو يفتح الباب:
-أنتِ تبتسمين و تمزحين ،يبدو أن يوم القيامة قد إقترب .
أغلق الباب سريعاً و قد رفعت يدي أهدد بضربه ، ضحكت من قلبي و أنا أنصرف لأعمال المنزل ، رن هاتفي المحمول ، أسرعت بالرد و قد كانت زينة :
-زينة ، حبيبتي كيف حالك ، إشتقتلك لكِ.
قالت بصوتٍ طفولي :
-كاذبة ،المشتاق يتصل بالشخص الذي يشتاقه و لكنك و بسام نسيتما وجودي .
قلتُ بقلق و أنا أعلم بأنها محقة :
-لا ، صدقيني و لكن …
قاطعتني و هي تقول بمرح:
-أنا بخير، أمزح فقط ، أقدر ظروفكما ، لكن أشعر بالوحدة بدونك و بسام ،كيف حاله ؟؟؟
زفرت براحة و أنا أقول :
-إنه بخير خرج الى العمل قبل قليل.
-يا الله!!! كنت أريد تهنئتهُ بعيد ميلاده، لقد إتصلت على هاتفه المحمول و لم يرد ،لا بأس سأتصل مساءً بعد عودته من العمل .
-حقاً ؟؟ اليوم ذكرى ميلاده!!!
-ماذا؟؟ لا تقولي أنكِ نسيتِ ، إنه زوجك و مازلتما عرسان جدد.
-آسفة ، جيد أنكِ اتصلتي و أخبرتني .
-نعم أنا بطلتك و قد أنقذتك ..يجب أن تشتري لي هدية .
-تستحقين و الله.
-سلمى يجب أن أذهب الآن ،وداعاً.
-الى اللقاء زينة ، سلمي على خالتي و على عُلا أهتمي بها ، لقد أخبرتك بظرفها .
-لا تخافي أنا أراها بشكلٍ شبه يومي ، الى اللقاء الآن، لقد تأخرت بسببك عن موعدي.
-الى اللقاء .
اليوم عيد ميلاده ؟؟لما لم يقل شيئاً ؟؟ بالطبع هو لن يفعل ، لا يوجد رجل يقفز بالأنحاء يصيح اليوم عيد ميلادي إحتفلوا بي يا جماعة !!!
يحب أن أقوم بشيء مميز له ، فهو يستحق الأفضل ، سأصنع له كعكة عيد ميلاده، سأحشوها بالشوكلاتة و أزينها بالشوكلاتة و أنثر على وجهها حبوب الشوكلاتة ، أعلم بأنه يعشق الشوكلاته ، كل يوم يشتريها و تختفى باليوم التالي ، صحيح أنا أكل أكثر من نصفها و لكن هو أيضاً لا يقصر .
و سأشتري له هدية، سأذهب للمشفى و أقدم له مفاجئته ، إن إنتظرت عودته للمنزل فسيكون اليوم قد إنقضى .
كنتُ كالطفلة ،أرسم الخطط بحماس، أعددت الكعك اللذيذ و من ثم زينتها بأطنان من الشوكلاتة، يجب أن أعترف أن مظهرها مضحك للغاية و لكن لا بأس السر بالطعم ، غلفتها و حملتها بحماس، و خرجت لشراء الهدية .
تهتُ قليلاً بالشوارع الجديدة علي ، و لكن في نهاية وصلت للمجمع التجاري القريب ،شعرتُ بالحيرة و أنا أبحثُ له عن هدية تناسبه ، و أخيراً وبعد عناء البحث و التفاهم بسبب لغتي الألمانية المهشمة، إشتريتُ له ساعه فضية ،طلبت من البائع أن يحفر إسم بسام عليها،سألني عن إسم حبيبته أو زوجتهِ ليحفره بجانب إسمه ، طلبتُ منه ترك المكان فارغاً .
توجهتُ للمشفى سيراً على الأقدام ، لم يكن المكان بعيداً ، و قد سبق له أن شرح لي الطريق أكثر من مرة ، سألتُ عنهُ بقسم الإستقبال و كنتُ محظوظة ، هو الآن بغرفة إستراحة الأطباء و لم يكن بغرفة العمليات ، و إلا فإن كل التخطيط الذي قمتُ به سيذهب أدراج الرياح .
إتجهتُ ناحية استراحة الأطباء ، و قد سمعتُ أصوات الضحك من تلك الغرفة ، إقتربتُ قليلاً أسترق النظر لأجد بسام يبتسم بطريقة لم أعهدها منه و هو يلبس الرداء الأبيض المخصص للأطباء ، و تتوسط الطاولة كعكة لعيد الميلاد مزينة بالشموع ، و قد تولت إمرأة شقراء طويلة زرقاء العينين أمر تقطيعها ، أقل ما يمكن قوله عنها أنها فاتنة ، تشبه فتيات المجلات و عارضات الأزياء، أخذت قطعه من الكعك ، و توجهت ناحية بسام تضع يدها على كتفه ، تهمس له بكلمات تمنيت أن أفهمها و هي تقدم له قطعة الكعك.
ترجعت خطوة للخلف و أنا أتسأل عن سبب حضوري لهذا المكان ؟؟ لقد إرتكبت خطئاً فادحاً !!!قد تكون هذه الفاتنة حبيبتة ، لقد أخبرته من قبل أنه حر بحياته و يمكنه الزواج بأي فتاة يختارها ، و ربما لم يخبر أحداً بزواجه مني، و أنا كالحمقاء جئت الى هنا لأفسد أمور حياته أكثر و أكثر .
أردت الإنسحاب و لكني اصطدمت برجلٍ كان يقف خلفي يبدو طبيباً من لباسه، بدأ حديثه معي باللغة الألمانية، تمنيت أن تنشق الأرض و تبتلعني ، قلت له باللغة إنجليزية :
-آسفة أنا لا أتحدث الألمانية.
أجابني بالإنجليزية بصوتٍ عالي :
-أعتذر ،هل تحتاجين لمساعدة ؟؟
كنت أريد أن أخبره بأنني لا أفهم الألمانية لست مصابة بالطرش..
-لا ،كنت أبحث عن شخص و لم أجده.
-سلمى ؟؟؟
يا الله !!! لقد أكتشف بسام وجودي ،أتمنى أن تحدث معجزة لأختفى من بينهم، يا رب ساعدني .
قال الطبيب المتطفل :
-أكنتِ تبحثين عن صاحب عيد الميلاد ؟؟؟
قال بسام و هو يضع يده على ظهري :
-دكتور كاسبر ،أرى أنك تعرفت بزوجتي؟؟
-زوجتك ؟؟!!! و أخيراً حصل لنا شرف لقائك سيدة سلمى ، لقد سمعنا عنك الكثير و لكن بدأت أظن أنك أسطورة لا وجود لها بالواقع.
قال بسام باللغة العربية :
-سلمى الدكتور كاسبر ،صديقي و زميلي .
قلتُ بصوتاً منخفض :
-تشرفت بمعرفتك دكتور كاسبر .
-كل الشرف لي ، بالمناسبة لقد تزوجت بأكثر الأطباء الشباب طموحاً أتوقع أن يلمع أسمه قريباً ، هيا ،هيا تفضلي نحن نحتفل بعيد ميلاده.
ضحكت بحرج و أنا أقول بتوتر :
-لا ،لا بأس ، لا أريد أن أتسبب بإزعاجكم .
قال بسام و هو يأخذ قالب الكعك من يدي و يمسك كفي :
-سلمى ، أرجوكِ ، سأعرفك بالجميع .
سحبني داخل غرفة الإستراحة و قدمني للجميع بفخر و حب واضح ، شعرت بالترحيب من الجميع باستثناء تلك الفاتنة التي لم تتوقف عن تقيم تفاصيلي منذ دخولي .
-سلمى ،هذه سمانثا ، زميلة الدراسة بأمريكا ، و الآن نحن زملاء عمل بألمانيا .
قالت بلغة عربية سليمة :
-نحن أصدقاء و أكثر.
-طبعاً سمانثا ، نحن أصدقاء.
قلتُ بدهشة :
-أنتِ عربية ؟؟؟
-أجل ، مظهري و إسمي أخذتهما من أمي الألمانية، لكن أبي عربي.
_ تشرفت بمعرفتك.
قال بسام و هو يشدني ناحية المقعد يجلس بجانبي يتجاهل سمانثا:
-سعيد بقدومك سلمى .
إقتربتُ منه أهمس بحرج :
-أنا آسفة على حضوري المفاجيء، لم أقدر الأمور بشكلٍ جيد .
-إنها أجمل مفاجأة قد تحصل بيوم ميلادي، حقاً أنا سعيد بحضورك،أردتُ أن أعرفك على زملائي منذ زمن ، لكن خشيت أن أضغط عليكِ .
حدقتُ بعينيه ممتنة و أنا أهمس بتأثر :
-لما يجب أن تكون لطيفاً دائماً ؟؟
شعرت بيده تقبض على كفي من تحت الطاولة ، يضمها بحنان و هو يقول :
-لا أريد أن أسمع هذا الكلام منك مرة ثانية ،عندما يكون الأمر متعلقاً بكِ ، فأنا أترك لقلبي القيادة .
-بسام أنت ....
أمتلأت عيني بالدموع ،حاولت التماسك ،تذكرتُ هديتي له ،قدمتها له سريعاً و أنا أقول بصوتٍ مبحوح :
-أحضرتُ لكَ هذه أتمنى أن تعجبك ، و قد خبزتُ لك هذه الكعكة رغم أنك لن تحتاجها ،كل عام و أنت بخير.
قال و هو يبتسم برقة :
-حضورك هنا أجمل هدية يمكن أن أحصل عليها.
قلت له أحاول أن أغير الموضوع :
-لقد صنعت كعكة الشوكولاته ، لن تكون بجودة هذه الموجودة هنا .
وقف سريعاً يفكُ تغليف الكعكة ، يقطع قطعتين ،و هو ينادي رفاقه باللغة الإنجليزية:
-شباب ، زوجتي صنعت لي هذه الكعكة ، أقسم بأنكم لن تتذوقوا مثلها أبداً ، لن تجدو لها مثيلاً في المانيا كلها.
اختفت الكعكة عن الطاولة بثواني و لم يتبقى منها إلا الفتات ، أخذ الجميع يمتدحون طعمها اللذيذ، أعلم بأنهم يتصرفون بلطف ، و لكن ذلك خفف من الحرج الذي أوشك على ابتلاعي.
قال بسام و هو يقرب مقعده مني أكثر يتناول قطعته :
-لقد كنتُ محقاً بإنقاذ هذه القطعتين، إنها لذيذة أشكرك سلمى، هيا تناولي حصتك.
إبتسمت له بإمتنان و أنا أقول :
-لا ، يمكنك أخذها .
-سأفعل ، إنها لا تعوض، و لكن يجب أن تتذوقيها هيا إفتحي فمك ، فتحت فمي أتناول القطعة من يده،وفجأه التهب المكان بالتصفيق و التصفير و هم يصرخون :
-قبل العروس ...قبل العروس
شعرت بالدماء تدفق سريعاً إلى وجهي، دفنت وجهي بيدي و بسام ينفجر ضاحكاً،أزاح يدي عن وجهي يقبلني على جبهتي ، كانت قبلة سريعة و لكن دافئة ، واحد من الأطباء صرخ :
_ أتقبل أمك ؟؟؟إنها زوجتك.
وقف بسام و هو يقول :
-لقد إنتهت الحفلة ، أظن أن لديكم مرضى ينتظرون حضوركم ، هيا سلمى ،لنذهب الى مكتبي ...
أمسك بيدي و هديته وسط ضحك و تصفير زملائه و كلماتهم التي بدت غير لائقة رغم عدم فهمي لها فقد توتر بسام من جرأتهم .
قال و هو يدعوني لدخول مكتبه :
-أعتذر عن الإحراج الذي تسبب به أصدقائي، لكنهم ألمان ، عاداتهم تختلف عن عادتنا.
-لا بأس ، لا تعتذر
قال و هو يجلس أمامي :
-هل أفتح الهدية ؟؟
-طبعاً إنها لك.
فك التغليف سريعاً كطفلاً متحمس ، أخرج الساعة من مكانها و هو يبتسم بسعادة ، إنها رائعة سلمى ، شكراً لكِ .
قلت و أنا أشير ناحيتها :
-إسمك محفور عليها من الخلف
قلب الساعة و هو يلمس النقش بيده و قد ذبلت إبتسامته و هو يقول :
-تتسع لإسم ثاني .
خفضتُ بصري و أنا أقول بتوتر :
-يمكنك حفر إسم زوجتك عليها مستقبلاً .
رفع وجهي بأطراف أصابعه و هو يقول :
-تقصدين سلمى ؟
هززت رأسي بضياع دون أن أتمكن من الرد ، وقف و هو يقبل قمة جبهتي من جديد و لكن هذهِ القبلة كانت أطول من الأولى و قد أغمض عينيه يستنشق رائحتي ، أردتُ أن أبعده عني و لكني تجمدت تماماً ، قال و هو يبتعد أخيراً :
-هذهِ الساعة لن تفارق معصمي .
تسارعت أنفاسي و قد شعرت بأنني عالقة معه بمشاعر متضاربة ، لكن أكبرها كان الحزن على حال قلبه ، شعر بتوتري و هو يقول ضاحكاً بتردد :
-لكن يجب أن أتركها بمكتبي وقت العمليات، أخشى أن تسقط داخل أحد المرضى .
ضحكتُ فجأة و أنا أمسح الدموع التي بدأت بالزحف خارج عيني :
-لا نريد لهذا أن يحدث.
طرقات على الباب جعلتني أقف و أنا أسحب نفساً عميقاً ، دخلت سمانثا و هي تقول
-أعتذر عن المقاطعة دكتور و لكن جئتُ لأذكرك بموعد عمليتك بعد ساعة من الآن يجب أن نستعد .
قال بعملية و هو يقف من مكانه :
-بالطبع دكتورة سمانثا ، سأكون متواجداً بغرفة المريض خلال عشر دقائق لنراجع التحاليل للمرة الأخيرة .
رمتني بنظرة غريبة لم أفهمها أبداً و لكني تأكدت أن علاقتها ببسام تتخطى حدود الزمالة.
قلتُ و أنا أحمل حقيبتي أبتلع توتري :
-سأنصرف الآن ، لا أريد أن أعطلك أكثر من هذا.
قال و هو يضع الساعة بدرج مكتبه :
-أشكرك على هذه المفاجأة ، لقد سعدتُ بكِ كثيراً.
-كل عام و انت بخير بسام ، أتمنى لك سنة سعيدة.
-ما دمتِ جزءاً من هذه السنة ، فسأكون سعيداً .
-بسام!!!
-آسف ، يبدو أن عيد مولدي جعلني عاطفياً قليلاً ، يمكنك العودة لوحدك ؟؟
-لقد حضرت وحدي لا تخف .
أمسك بمقبض الباب يريد الخروج قبلي و لكنه توقف و هو يلتفت ناحيتي و هو يقول :
-أعتذر سلمى و لكن أنا أحتاج هذا الأمر قبل مغادرتي .
عقدتُ حاجبي بتعجب لا أفهم قصده :
-أي أمر ؟؟
سحبني بقوة ناحية صدره يضمني بقوة ،يأسرني بين ذراعيه و قد سقطت حقيبتي ، لم أتمكن من الحركة و أنا أستسلم لهذه اللحظة ، لا أفهم السبب و لكني أردت أن أقدم له ما يحتاج ،أردت أن أبادله العناق و لكن ذراعي إلتصقت بجسدي ، أغمضت عيني و أنا أردد بسري إنه بسام، بسام لن يؤذيك..هو بسام...بسام .
صوت هاتفه الأرضي جعله يسرع بالإبتعاد دون أن يظهر وجهه ، ليرد على المتصل و هو يقول بغضب :
-سأحضر حالاً سمانثا لم تمضي دقيقة على مغادرتك .
خرج دون أن يلتفت ناحيتي و قد شعرتُ بالخواء بعد ابتعاده .

أسبوع مضى بعد يوم ميلاده ، لقد تغير فيهِ أمر ما ، أصبح يغادر باكراً قبل استيقاظى ، يعود بعد نومي بفترة طويلة ، لم يعد يدخل غرفتي للإطمئنان على حالي كما اعتاد، و قد بات بعضاً من الليالي بالمشفى .
في البداية كنتُ راضية عن تصرفه هذا بعد إنفجار المشاعر الذي حدث بيننا في مكتبه، و لكن بعد يومين بدأ الأمر يثير غضبي ، لِما يبتعد عني بهذه الطريقة ؟؟ ما الخطأ الذى ارتكبته ليعاقبني ببعده ، قررتُ عدم النوم ليلتها و انتظار عودتهِ و مواجهته ،تمددت على الأريكة و أنا أراقب xxxxب الساعة بإصرار ، و لكن النوم غلبني و قد إقترب الفجر من البزوغ.
-سلمى ..سلمى ..لما تنامين هنا؟؟ هيا استيقظي ، نامي بغرفتك .
فتحتُ عيني و أنا أنظر حولي و قد بدأت أتذكر سبب نومي هنا ، عندها حدقتُ بوجه بسام المنهك بغضب و أنا أقف أبتعد عنه ، أعقد ذراعي باحتجاج:
-الحمد لله على سلامتك دكتور ، من الجيد أنك قررت العودة للمنزل .
قال بهدوء و هو يخلع معطفه يعلقهُ بالخزانه القريبة من الباب :
-لقد إتصلت و أخبرتك بأنني سأتأخر.
إلتفتُ ناحيتهُ و أنا أقول بانفعال :
-أنت تتصرف بغرابة بسام ، أصبحت تتجنبني بطريقة مستفزة .
أغمض عينيهِ و هو يدلك جبهته بإرهاق :
-لقد بلغتك بأنني أعمل بمناوبات إضافية من أجل تثبيت …
قاطعته بغضب :
-أنت لا تريد رؤيتي بسام ، إعترف بالأمر .
-سلمى أنا متعب للغاية، يجب أن أرتاح ، غداً يجب أن أجري عملية دقيقة تحتاج كامل تركيزي.
توجه ناحية غرفته و لكنني وقفت بطريقه بعناد و أنا أقول باكية :
-أنا آسفة بسام ، آسفة .
عقد حاجبيه و هو يسألني بضياع :
-آسفة؟؟ لما تعتذرين الآن ؟؟
-لا أعلم و لكنك غاضب بسام ، أنا لا أتحمل جفاءك ، هل حضوري للمشفى سبب لك المشاكل ؟!!
شهقت بالبكاء و أنا أهرب ناحية غرفتي و لكنه أمسك بذراعي يضمني لصدره يتنهد بتعب :
-مجنونة !!! لست غاضباً منكِ ، أنتِ لم ترتكبي أي خطأ ، سلمى إفهميني ،لا ذنب لكِ بغيابِي الطويل ، صدقيني أريد فقط حمايتك .
رفعتُ رأسي أنظر بعينيه لا أفهم قصده ، أبعدني برفق يضع يديهِ على كتفي يقول بتردد:
-أنا رجل يا سلمى ، رجل ، و لدي …. لدي رغبات ، لست براهب أو متصوف .
-رغبات !!! أنا..أنا لا أفهمك .
رفع يديه عني و هو يمرر أصابعه بين خصل شعره يبتلع ريقه :
-رغبات يا سلمى..رغبات ، أنت زوجتي و أنا أحبك ما حدث بيننا بيوم ميلادي، تلك القبلة و الحضن ، لقد تذوقت طعم القرب منكِ و أصبحت أرغب بالمزيد و صرت أخاف عليكِ من نفسي .
أصبح قلبي يضخ الدم بقوة و وجهي يشتعل بحرارة حارقة و أنا أخفض بصري ، عاد يقترب مني و هو يقول بتعب :
-أنا لا أطلب منكِ شيئاً ، أنا فقط أخبركِ بحقيقة الأمر حتى لا تنساقي خلف أفكار خاطئة ، أريد أن أحافظ على العهد الذي قطعته لكِ ، و لكن الأمر صعب ، لهذا أصبحتُ أبتعد عن المنزل و أغرق نفسي بالعمل .
أخفضتُ بصري أهرب من مواجهته ، أنا من جلب الأمر لنفسي ، أستحق ما يحدث لي الآن.
بسام يتعذب و يدوس على قلبه ِ من أجلي خاطري ، يداوي جراحي و فيه أوجاع ترهقه ، يحفظ العهد ، و أنا أعاتبه بطفولية ساذجة ، إن ما يريدهُ مني حقه بشرع الله ، و أنا أمنعه عن الأمر ببرود و أنانية ، هو يستحق السعادة ، يستحق حياة طبيعية خالية من هذا التوتر الذي أفرضهُ عليه ، و بدلاً من مكافئته على رعايتهِ و اهتمامه أنا أعاقبه و أعذبه .
أغمضتُ عيني للحظات أفكر قليلاً و هو يتمدد على الأريكة يريح رأسه على ذراعها يغطي عينيه بساعده.
بسام رجل تتمناه أي فتاة ليكون زوجاً يملأ حياتها، يتسلم مقاليد القلب و الروح ، لما لا يكون لي فلن أجد أفضل منه و قد إعتدته حتى أصبح جزءاً مني لا أقدر على فِراقه، لقد عشتُ على نار بسبب بعده عني بالأيام الأخيرة .
إقتربتُ منه ببطء أجلس بجانبه ، أزاح ذراعه عن عينيه عندما شعر بي أجلس بجانبه ، يتطلع ناحيتي بعينيه المرهقتين ، وضعت يدي على صدره حيث خافقه و أنا أهمس بتوتر :
-آسفة بسام ، أعلم أنني ظلمتك كثيراً بهذا الزواج ، أنا زوجتك الآن بسام ، إنسى أمر الإتفاق و افعل ما تشاء .
توقعت أن يأخذني بقوة بعدما منحته موافقتي على الأمر و لكنه تصرف بطريقة لم تخطر ببالي ، دفعني بعيداً و هو يقف كالملسوع من نومه يشتم بغضب ، ضرب المزهرية القريبة منه يسقطها أرضاً لتتكسر لقطعٍ صغيرة :
-لقد فقدتِ عقلك ، أنا لا أريدك بهذه الطريقة ، لستُ بهذا الرخص ، أريد قلبك سلمى قبل جسدك، لقد صبرت كل هذا السنوات من أجل الحصول على حبك فقط ، لا أصدق أنك لم تفهمي هذا الأمر حتى الآن .
-بسام ، أنا آسفة ، أرجوك لا تغضب مني …
-أصمتي سلمى،هل تعلمين ما الذي كان سيحدث لو قبلتُ بدعوتك الكريمة هذه !!! كنتُ عشتُ معك الليلة التي أحلم بها منذ سنوات لكن و عند استيقاظي سيتحتم علي التعامل مع انهيارك العصبي و ربما ستعودين لنقطة كرهك لي .
إنهرتُ على الأريكة أحبس دموعي عن النزول و أنا أقول بإنكسار :
-لِما تفترض الأسوء بسام ، أنا أح..
صرخ بغضب و هو يتقدم ناحيتي :
-لا تنطقيها سلمى ، لا تتجرأي على لفظها ، لا تقتلي أخر أمل أملكه ، أملٌ بأن تقوليها لي و أنتِ تشعرين بها حقاً .
وقفتُ أنظر لعينيه الغاضبة و الندم بدأ يتأكل قلبي ،فقد زدت انكساره لحدٍ يتعذر إصلاحه:
-آسفة بسام أنا لم أقصد ،أرجو…
-أصمتي سلمى ، يكفي أنا لا…
بتر كلماته و هو يبتعد عني سريعاً يخطف معطفه المعلق يخرج من المنزل متجاهلاً ندائي و توسلاتي له بالبقاء .

ثلاث أيام مضت ببطءٍ مقيت ، لم يعدّ للمنزل ،تجاهل اتصالاتي تماماً مكتفياً برسالة ( إن حدث أمر طاريء أو إحتجت أمراً ما ، أكتبي لي فقط ، لقد تركت نقوداً بغرفتي إن إحتجتها و طلبات البيت سيحضرها صبي المحل كل يوم).
أنا المخطئة ،أعلم هذا ، و يحق لهُ الغضب و العتاب و العقاب ، لكن كل هذا لا يعطيه حق مقاطعتي ،أنا أشعر بالنقص دون وجوده حولي ، أنا أشتاقه .
توجهت للمشفى دون تفكير ، سأواجهه و أتحمل نتيجة خطأي و لكن و هو أمامي بمنزلنا معاً ، سألت عنه بالإستقبال ،طلبت الموظفة مني الإنتظار ، و بعد مضي ربع ساعة ، جاءت سمانثا تتبختر بمشيتها الرشيقة فوق كعب حذائها المدبب تضع يدها بجيب معطفها الطبي، قالت دون مقدمات :
-الدكتور بسام في غرفة العمليات الآن سيدة سلمى ، سيستغرق الأمر ساعات طويلة،لذا عودي للمنزل.
زفرت نفساً ساخناً من صدري و الخيبة تملأ قلبي :
-شكراً لكِ ، هل من الممكن أن تخبريه بحضوري و تطلبي ….
قاطعتني بابتسامة ساخرة تقول بتشفي :
-بسام الآن في مكتبه ، طلب مني الكذب عليكِ هو لا يرغب بمقابلتك ، يبدو غاضباً للغاية ، طوال سنوات معرفتي به ، هو لم يكذب و لم يغضب بهذه الطريقة ، لا بد أنكِ فعلت أمراً سيئاً للغاية ، بالإذن الآن سأخذ له فنجاناً من القهوة حتى يهدأ .
رحلت و تركتني أنزف قهراً و حزناً و غيرة!!!
يبدو أنني أدفع الرجال حولي للجنون ، هل سأخسر بسام الآن!!! هل توقف عن حبي ؟ أليس هذا ما تمنيته ؟؟ أن يتوقف عن حبي ، قد يكون إكتشف الآن أن تلك التي وهبها قلبه فتاة مختلفة عن التي عاشت معه بالفترة الأخيرة، و الآن سمانثا أمامه تمنحه حباً غير مشروط ، أنا من دفعته ناحيتها .
عدتُ للمنزل سيراً على الأقدام رغم الأمطار التي قررت الهطول دفعة واحدة و أذرع أفكاري السوداء تسحبني بكل اتجاه ، لم أعدّ أجد حلاً لكل هذا ، الأمور عادت لتتعقد أكثر و أكثر.
إقتربت من المبنى الذى أسكنه و قد تبلل جسدي بالكامل و البرد يصل لعظامي، بدأ الضباب يلف المدينة بستارٍ رمادي بارد، طقسٌ يعبر عن حال قلبي و روحي .
بدأ صوت الرعد و أزيز البرق يضربان بالسماء ، أسرعت ناحية المبني و دموعي تتمازج مع المطر .
أردت تجاوز الشخص الذي يقف أمام المبنى دون أن أنظر ناحيته ، و لكن ذاك العطر الذي تغلغل بكامل حواسي يفجر أسوء الذكريات جعلني أرفع عيني سريعاً ناحيته ، إنه هو ، يقف بمدخل المبني غير مبالٍ بالأمطار التي أغرقته ، يستند على الجدار عاقداً ساعديهِ بتحفز و عيناه تقدح شرراً يثير الرعب بنفسي .
صوت قلبي علا على صوت الرعد و أنفاسي تتلاحق سريعاً تدفع بقلبي للجنون، همستُ باسمه و الحروف ترتجف على شفتي :
-ووو..وووليد ،وليد




التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 01-03-17 الساعة 11:04 PM
زهرة نيسان 84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-13, 03:03 AM   #873

طائر الفردوس

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الادبي وفراشة التصميم الذهبيةوعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية طائر الفردوس

? العضوٌ??? » 284870
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,503
?  مُ?إني » somwhere ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » طائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

حراام عليك يا زهرة و الله حرام


مش قلنا سلمى لوليد


و الله انه المواقف اللي تصير بينها و بين بسام تحرقلي قلبي


أفففففففففففففففف


لكن الحمد لله

جا وليد و سينهي الأمر


في انتظار الباقي زهرتي


طائر الفردوس غير متواجد حالياً  
التوقيع

كرمة محمد ☺ فايتينغ


أَيْــــــــــهَـــــــــ م ويلكآآآآآم تو مآآآي هآآآآآآآآآآآآآآرت
رد مع اقتباس
قديم 14-08-13, 04:21 AM   #874

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى زهرة على الفصلين الرائعين ...




صراحة فصل اليوم زاد حيرتى و لكنى أصبحت أميل لتوقع آخر و هو أن وليد هو من إغتصبها و هو من يبتزها كى تقبل الزواج منه كى ينقذ حبيبها الذى هو بسام


وليد فكرة الإنتقام عاشت و تغلغلت بداخله لسنوات لذلك لا يستطيع أن يخرج منها حتى بحب خاصة و أن الحبيبة قد تزوجت من آخر و ربما أصبح يضم بسام لقائمة من يريد الإنتقام منهم ... و الله يستر




زهرة متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 14-08-13, 05:29 AM   #875

فقدت غالي

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 288083
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 893
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   Code-Red
¬» قناتك nicklodeon
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اعتقد انه مغتصبهاويريد الزواج منها هو وليد والمسجون بسام
احداث رائعه بعطيك العافيه
ممكن اقول نقطه معينه مهما كان ابوها قاتل ويضربها ويفضل الفلوس وجشع ومهمل فيها الاانه منوجهة نظري انها تحب ابوها مهما كانت عيوبه وماتحقد عليه لانه رضى الله من رضى الوالدين


فقدت غالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-13, 05:43 AM   #876

soma samsoma
alkap ~
 
الصورة الرمزية soma samsoma

? العضوٌ??? » 237019
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 581
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » soma samsoma has a reputation beyond reputesoma samsoma has a reputation beyond reputesoma samsoma has a reputation beyond reputesoma samsoma has a reputation beyond reputesoma samsoma has a reputation beyond reputesoma samsoma has a reputation beyond reputesoma samsoma has a reputation beyond reputesoma samsoma has a reputation beyond reputesoma samsoma has a reputation beyond reputesoma samsoma has a reputation beyond reputesoma samsoma has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

soma samsoma غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-13, 05:43 AM   #877

LENDZY CULLEN

نجم روايتي والفائزة الاولى في مسابقة ستيفاني ماير وفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية LENDZY CULLEN

? العضوٌ??? » 280670
?  التسِجيلٌ » Dec 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,783
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » LENDZY CULLEN has a reputation beyond reputeLENDZY CULLEN has a reputation beyond reputeLENDZY CULLEN has a reputation beyond reputeLENDZY CULLEN has a reputation beyond reputeLENDZY CULLEN has a reputation beyond reputeLENDZY CULLEN has a reputation beyond reputeLENDZY CULLEN has a reputation beyond reputeLENDZY CULLEN has a reputation beyond reputeLENDZY CULLEN has a reputation beyond reputeLENDZY CULLEN has a reputation beyond reputeLENDZY CULLEN has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ايه الفصلين التحفه دول زهره بجد بجد حلووووووووين خالص
وانا مع البنات بيتهيالي ان مغتصبها هو وليد بده ينتقم
و حبيبها هو بسام وابوها ده ربنا يسامحه
بس للاسف بيضلوا ابوها
مستنيه الفصل اللي جاي علي نااااار


LENDZY CULLEN غير متواجد حالياً  
التوقيع








ميوش ابدعتي

يوميات شقية


ياماما الحقيني العفاارييييييييييت
هنااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااا


تسلمي ميرو
رد مع اقتباس
قديم 14-08-13, 08:50 AM   #878

عاشقه الحفر

? العضوٌ??? » 140885
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 101
?  نُقآطِيْ » عاشقه الحفر has a reputation beyond reputeعاشقه الحفر has a reputation beyond reputeعاشقه الحفر has a reputation beyond reputeعاشقه الحفر has a reputation beyond reputeعاشقه الحفر has a reputation beyond reputeعاشقه الحفر has a reputation beyond reputeعاشقه الحفر has a reputation beyond reputeعاشقه الحفر has a reputation beyond reputeعاشقه الحفر has a reputation beyond reputeعاشقه الحفر has a reputation beyond reputeعاشقه الحفر has a reputation beyond repute
افتراضي

روايه جميله تستحق القراءه وفيها من التشويق الكثير

عاشقه الحفر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-13, 11:43 AM   #879

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 4 والزوار 0)
دنيازادة , ‏عاشقه الحفر, ‏RazanB, ‏زهرة نيسان 84+


تسلم الايادي حبوبه زهرة على الفصليين الرائعين *_____*
اجواء الانفعالات المتضاربه بين مشاعر الكره والحب والغيرة مذهله
قدرتي تنقليني لعواطف مشحونه احياناً بالغضب من وليد والشفقه علية بنفس الوقت اما بسام الرقيق المتفهم بحنانه وحبه الذي فاق التصور اظنه هو الحبيب المتهم بالقتل وتود سلمى انقاذه.. هاي سامنثا لئيمة وانا ما طقتها نهائياً خليها بعيده عن بسام .. القفله كتير شريره اهئ اهئ
شكراً غاليتي بانتظار الفصل القادم على احر من الجمررررررررررررر
يعطيك الف عافيه
دمتِ في حفظ الله ورعايته


دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
قديم 14-08-13, 04:50 PM   #880

kholoud.mohd

نجمة روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية kholoud.mohd

? العضوٌ??? » 224452
?  التسِجيلٌ » Feb 2012
? مشَارَ?اتْي » 3,225
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » kholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
افتراضي

شفتي الكلمتين اللي بتكتبيهم ببداية كل فصل كل شوية بدخلوني في سيناريو جديد!!

بسام رجل رائع بكل معنى الكلمة كم من رجل تكون حبيبته أمامه تحمل اسمه ومتاحة له لكنه مراعاة لقلبها لايحاول حتى ايقاعها في حبه
سلمى من الجيد انك حتى بعدم استطاعتك منحه مايريد الا انها لاتتعامل معه بجفاء وصد بل تسعى لاسعاده لكن للاسف قلبها ليس بيدها

ما قرأته في مذكرات وليد مؤلم جدا وطاعن لقلبها المدله به لكن رسالته النارية التي ارسلها لها اعتقد كان يجب ان تشفع له قليلا ان نيرانه الان لاتشتعل الا لها وانه مستعد لفعل اي شيء فقط ليصل اليها

حزنت ايضا على انقطاع علاقة مازن بريهام بسبب غلطة والدهما في الماضي وسعيدة جدا ان امهما وجدت السند في ابنائها وتخلصت من هذا الظالم الجشع الذي يرى كل شيء بشكل مادي بحت

فصلين رائعين ميوس لكننا طماعين و بحاجة للمزيد
تحياتي


kholoud.mohd غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الانتقام, الحب, جنون

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.