24-08-13, 02:05 PM
| #771 | |||||||
| نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة  
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 3 والزوار 0) دنيازادة, kholoud.mohd, قمر الليالى44 مساء الورد والفل والياسمين شكراً لتواجدكم صديقتي اسعدني حضوركم ^______^ سأنزل الآن الفصل السادس اتمنى ان يرتقي لذائقتكم الروائية .. قراءة ممتعة | |||||||
|  |
|
24-08-13, 02:07 PM
| #772 | |||||||
| نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة
|  الفصل السادس إهداء إلى الصديقة الغالية dima89 مضى الليل الكئيب ومع انبلاج الفجر طمأن الطبيب هاشما قائلاً أنها بحالة مستقرة وقد نجت بأعجوبة ربانية.. صوت عميق تسلل يوقظ ناي من عتمة النوم، بصعوبة وببطء فتحت عينيها، الرؤية لم تكن واضحة، أطبقت جفنيها بقوة وعادت تفتحهما باحثة عن مصدر الصوت الرخيم العميق الذي يشدها.. قرب السرير جلس هاشم على مقعد وبين يديه المصحف الشريف يتلو الآيات القرآنية بخشوع، انتفض قلب ناي لسبب تجهله، دمعة وحيدة انزلقت من زاوية عينها، إضاءة الغرفة الخافتة انعكست على وجه هاشم الحزين بظلال أسبغت عليه رونقا وجاذبية، أشاحت نظراتها عنه وقد داهمها مزيج من الانفعالات.. شعرت بألم في جسدها المشلول وكأنه مفصول عنها. صوت هاشم توقف عن التلاوة ورفع رأسه نحوها، أغلق كتاب القرآن الكريم ووضعه بحرص على المنضدة الجانبية للسرير.. التفت إليها وقد أشرق وجهه بابتسامة قائلاً بلطف: - حمدالله على السلامة. بللت ناي شفتيها المرتعشتين، سألت بصوت خافت وبعينيها تدور الحيرة: - أين أنا؟.. قلبت بصرها في أرجاء المكان المجهول، منظر الستائر المنسدلة على النافذة جعلتها تهتف بخوف: - لماذا النوافذ مغلقة؟.. افتحوا الستائر.. أشباح من غيوم سود دارت كدوامتين في عينيها اللتين ازدادتا اتساعاً وعمقاً. صاحت بضعف وحشرجة: - افتحوا النوافذ .. لا احتمل سأختنق. نهض هاشم مسرعاً يزيح الستائر، فتح النوافذ وضغط مكبس إضاءة الغرفة فسطع النور بقوة، هدأت أعصاب ناي واستعادت أنفاسها وبعض اتزانها. أحست ناي أنها صغيرة ضئيلة وهي ترفع عينيها إلى هاشم بعد أن عاد يقف إلى جانب السرير بقامته الفارعة المنتصبة ووجهه الذي يشبه لوحة تجريدية، نظراته لم تفارق وجهها، تمنت لو تشاهد نفسها بالمرآة لتعرف ماذا يرى بالضبط؟.. سألته بضعف: - ماذا حدث ؟.. - ألا تذكرين!.. لا بأس ذلك من أثر العملية. شهقت ناي بارتياع، التفتت بوجهها الشاحب تردد باستهجان: - عملية. ساد صمت ثقيل متوتر، لم ترق لها النظرة الجدية الخطيرة التي لاحت في عيني هاشم قائلاً بنبرة هادئة مغلفة بالغموض: - اضطر الأطباء إلى أجراء عملية تنقية دم وغسيل معدة لإزالة السموم القاتلة من جسمك. اتسعت حدقتاها بذعر، كررت بارتباك مصدومة: - سموم !!!!!! بصوت ضج بالانفعال المضطرب والاستنكار استطردت: - هل تسخر مني؟.. عن أي سموم تتحدث؟.. لم أتعاطَ يوماً المخدرات ولم أدخن سيجارة واحدة في حياتي، حتى أقراص دواء المنوم أتناولها بوصفة طبية من الطبـ.. انقطع صوتها عندما كتّف هاشم ذراعيه حول صدره، بدت نظرات الاتهام تؤكد ما خطر في ذهنها، رفعت حاجبيها الرفيعين، سألته: - هل تظن أني حاولت الانتحار بابتلاع أقراص دواء المنوم؟.. قال بصوت خشن قاسٍ: - الفحوصات والتحاليل أثبتت أن نسبة تركيز مركبات المواد الدوائية في الدم عالية جداً، وهذا يدل على تناول عدد هائل من أقراص الدواء تفوق الجرعة المحددة بكثير، مما جعلها تتحول في الجسم إلى سم قاتل. صاحت باختناق: - لاااااااااا مستحيل أنا لم أكن أريد الانتحار.. - ليست المرة الأولى التي تحاولين فيها ذلك، هل نسيتِ أنك كدتِ ترمين نفسك أمامي من الطابق الخامس عشر؟. ارتفع صوتها بعصبية: - ما الذي تقوله ؟.. أنت فظيع .. كنتُ حينها خائفة ومرعوبة منك.. لم أجد طريقة للهروب إلا برمي نفسي من النافذة.. تعالت أصوات جهاز النبض يشير لارتفاع وتسارع دقات قلب ناي قبل أن يتوقف تماماً عن العمل، يدي ناي المرتعشة أزالت كل ما ربط بجسمها من أجهزة، نزعت المصل المغذي عن ذراعها اليسرى: - ماذا تفعلين؟.. اجتاحتها رغبة جارفة بالفرار، رفعت رأسها عن الوسادة بضعف واستقامة بجلستها رغم شعور الوهن، أزاحت عنها غطاء السرير وحاولت النهوض، همهمت: - يجب أن أخرج من هنا.. لا أريد البقاء في المستشفى. شعلة من النار أضرمت بعيني هاشم: - تخشين من فضيحة انتشار خبر محاولتك الانتحار؟ انحرفت زاوية فمه وأردف ساخراً: - على كل حال اطمئني الأسماء المستعارة لها فائدة في حياة المشاهير، سجلات المستشفى تخلو من اسم المذيعة اللامعة الشهيرة ناي يا آنسة جوري. - قلتُ لك لم أحاول الانتحار، لن أضيف ذنباً جديداً، يكفيني ما أعانيه من آثام الماضي.. نعم ابتلعت أقراص دواء المنوم لكني لم أنوي الانتحار.. رغبتُ فقط في النوم.. أردت تخدير الألم لأغيب عن إرهابك وجبروتك.. تطايرت من عينيها المتعبتين شرارات الحقد واحتدم غضبها: - أنت بلا رحمة.. بلا عواطف.. متحجر القلب.. تقلصت عضلات وجه هاشم، أصيب بألم من قوة كرهها وكلماتها الجارحة، أنزلت ناي ساقيها عن السرير وهي تقول بإصرار: - أريد الخروج الآن وحالاً. بصوت خشن متحشرج قال: - لا يمكنك المغادرة دون موافقة الطبيب. ما أن أقترب هاشم منها محاولاً منعها حتى انكمشت فجأة على نفسها واعترتها رجفة شديدة. صاحت بهستيريا: - لا شأن لك بي... ألا تفهم؟.. كم مرة يجب أن أكرر حتى تستوعب ما أقول؟.. لا أطيق أن يلمسني مخلوق على وجه الكرة الأرضية. أبعد هاشم يديه في الحال دون جدل، أوقن من ردة فعل ناي المحتدة أكثر من مرة أنها تعاني أزمة نفسية حادة لها علاقة بصدمة عصبية شديدة تجعلها تفقد قدرة السيطرة على انفعالاتها وتصرفاتها في كثير من الأحيان. ما أن حاولت ناي النهوض حتى شعرت بالغرفة تدور وتدور. وقفت بجانب السرير مترنحة.. قام هاشم بالضغط على جرس الإنذار لاستدعاء الممرضات قائلاً بقلق: - ناي أرجوك ِعودي إلى السرير.. ستقتلين نفسك بعنادك. قبل أن يكمل هاشم جملته تلاشت قواها مع أول خطوة، غشيت على عينيها غمامة سوداء وسقطت.. تردد خارج الغرفة وقع أصوات أقدام الممرضات اللواتي هرعن استجابةً للنداء، ما أن دخلن حتى اندفعن نحو ناي بسرعة يساعدنها. همست ناي بانكسار بصوت مبحوح يثير الشفقة: - أنا متعبة .. أريد أن ارتاح. استندت بضعف على كتف إحدى الممرضات التي راحت تطمئنها ببعض الكلمات، ساعدتها في الاستلقاء على السرير ومسحت شعرها بحنان... تكوّرت ناي على نفسها كما الجنين في رحم الأم، آهة خافته مخنوقة أفلتت من شفتيها عندما شعرت بإبرة رفيعة تنغرس في ذراعها، الممرضة اللطيفة همست برقة: - ستنامين الآن وعندما تستيقظين ستكونين أحسن بإذن الله. تأكدت الممرضة من كيس المحلول المغذي الذي أخذ ينقط نقطة نقطة.. ارتخت أجفان ناي بتثاقل ونامت. تماوجت عينا هاشم بالدمع وهو يراها بتلك الهيئة، لا يصدق أن ناي التي أبهرته بإطلالتها أول مرة وواجهته بكبرياء وقوة استحالت إلى نجمة مطفَأَة ذابلة. بين وقت وآخر كان يقترب من السرير يتأملها، يلمح أطياف كوابيسها التي تعذبها من حركة أجفانها وارتعاش أهدابها. غزت عقلَ ناي صور الليلة التي دعاها ناهض فيها للعشاء، لم يكن يتبادر لذهنها ما خطط له بمكر ودهاء عندما أرسل حرسه ومعاونيه بعيداً ليكونا وحيدين تماماً، أحست بانقباض غريب، أدركت فيما بعد أنها وقعت في المصيدة التي نصبها لها.. في البداية كان لطيفاً، راح يغازلها بكلمات ملساء محاولاً إقناعها بالتجاوب معه، حدق بها بوقاحة ومد يده لتعبث أصابعه في خصلات شعرها: - أحبك ناي .. سأكون كريماً .. أرغمت نفسها على رسم ابتسامة فوق شفتيها تداري بها ارتباكها: - أنا واثقة أنك قادر على تحقيق كل ما أريد. اقترب منها أكثر، أنفاسه المعبأة برائحة الخمر لفحت وجهها وأثارت غثيانها: - بإشارة واحدةٍ من إصبعك الصغير سأنفذ ما تريدين في الحال. كل ما خططته ورسمته ناي بدقة لمستقبلها بات تلك اللحظة تافهاً مقابل ما ستدفعه من ثمن.. طفرت الدموع من مقلتيها وحاولت المحافظة على برودة أعصابها، ابتعدت عنه ببطء دون أن تثير هواجسه أو سخطه، همست بغنج ضاحكة: - انتظرني هنا .. سأعود حالاً.. غمزت بطرف عينها تطمئنه بخبث فيما انشغل عقلها يتساءل في سرها " كيف أتخلص منه؟ " لامت نفسها بشدة، ما كان من المفترض أن تصدق كلامه عندما أدعى نسيان أوراق غاية بالأهمية بشأن المؤسسة الإعلامية في هذه الشقة اللعينة، أقنعها بضرورة إطلاعها على الوثائق لمعرفة رأيها بالتطورات، غمغمت "خدعني الحقير" أوصدت باب الحمام وأطلقت زفرة بقوة، فتحت حقيبتها وأخرجت جهازها النقال، ليس أمامها إلا الاستنجاد بأخيها وائل، تمنت لو استمعت لنصيحته، لكنها لم تكن تنصت إلا لصوت الوعود التي تضمن لها المستقبل والنجاح لتصبح نجمة الإعلام الأولى. - لن يضمن لك ناهض غياث سوى التعاسة. هذا ما قاله وائل قبل ليلة واحدة حين اكتشف مرافقتها لناهض، هاج وثار بغضب عارم مستنكراً مجازفتها التي تمس حدود الخطر، تراشقا بالكلمات القارصة، قال وهو يلوح بيديه ويصرخ: - أنتِ تندفعين إلى حقل ألغام الفضائح.. لقد تجاوزتِ الخط الأحمر يا جوري، تبالغين في امتحان سعة أفقي وتستغلين طيبة قلبي معك لكن ما تفعلينه يفوق قدرتي على الاحتمال... تذكري أن مجتمعنا لا يرحم ومدينتنا كل من فيها يعرف الآخر.. الأقاويل هنا تنتقل وتنتشر كالنار. أرادت ناي تهدئة الأجواء بينهما فوعدته بقطع علاقتها مع ناهض غياث بالقريب، رد وائل باستياء دون أن يقل غضبه: - جوري ما زلتِ صغيرة وأمامك المستقبل كله لتحققي أحلامك لكن بعيداً عن ناهض وأمثاله.. نحن نختلف عنهم جذرياً يا أختي ولا ننتمي لعالمهم الخانق، ليس لنا علاقة بنفاقهم وبصفقاتهم المشبوهة، المؤسسة الإعلامية التي يعدك بها هي ليست أكثر من وسيلة لغسل أمواله الفاسدة، الكل يعرف أن ناهض غياث أهم الأشخاص المستفيدين من إشعال نيران الفتنة وهو داعم رئيسي للحروب في منطقتنا، ملايينه جمعها عن طريق تجارته بالأسلحة، يداه ملوثة بدماء الأبرياء يا أختي.. جوري.. الدرب الذي تسلكينه عواقبه مدمرة. تمتمت ناي " ليتني استمعت لتحذيراتك يا أخي.."، انتفضت بذعر مع تصاعد زمجرة ناهض في الخارج بسبب تأخرها داخل الحمام، أخذ يتذمر من انتظاره لمده طويلة فاقد الصبر. سمعت صوت اقتراب خطوات أقدامه المترنحة من شدة السكر، أطلق شتيمة بذيئة حين ارتطم بالأثاث الضخم الثمين، يئست ناي من رد وائل على اتصالها فأرسلت له رسالة نصية تطلب منه الحضور فوراً وأرفقت عنوان شقة ناهض السرية. "مهما حدث بيننا من مشاجرات أنا أختك وأحتاجك، لا تتخلى عني.. أرجوك وائل... أسرع.. أسرع.." طرقات ناهض على باب الحمام وصراخه مزقت أعصاب ناي، انسحبت الدماء من تقاسيمها مع تحريكه مقبض الباب يدفعه بقوة، احتبست أنفاسها في حلقها وتصلب جسدها، استبد بها الفزع وتراجعت تكاد تخترق الحائط، أطلقت صرخة رعب مدوية عندما نجح ناهض بخلع الباب والدخول عنوة.. لم يعد لها مفر من مواجهته. سقط قناع التزلف الذي طالما ارتدته ناي، هدرت من بين الأنفاس اللاهثة: - إياك أن تقترب. ***************************** التعديل الأخير تم بواسطة دنيازادة ; 24-08-13 الساعة 03:02 PM | |||||||
|
| |
|
24-08-13, 02:08 PM
| #773 | |||||||
| نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة
| انحنت نجلاء تقبل يدي والدتها وتطلب رضاها، ملامح وجه ماهيتاب المتعبة تصوغه الفجائع التي اختبرتها على مدى الأيام، مرت السنين بشجن، جسدها أيضا أخذ يخونها مثلما خانها العمر: - كبرتِ يا ابنتي.. قبل قليل كنتِ نائمة في حضني طفلة صغيرة. قلبت نجلاء شفتيها متصنعة الامتعاض تردد: - كبرت !!.. تابعت قائلة بغنج: - ما زلت صغيرة يا أمي وها أنا أنام في حضنك؟.. ابتسمت بمرح وهي تسند رأسها فوق ركبة أمها التي ترقرقت بعينيها الدموع، بصوت خافت مرهق قالت: - لولا هذا المرض الذي يلزمني الفراش ما كنتُ سمحتُ لك بالعمل. مرض ماهيتاب ودخولها المتكرر للمستشفى أرغمها على التوقف عن العمل كمدرسة لغة انجليزية في إحدى المدارس الخاصة، وضعهما المالي أخذ يسوء مما أجبر نجلاء على ترك دراستها الجامعية والبحث عن عمل، تولت زمام الأمور وتحملت مسؤولية ومستلزمات المعيشة. هاشم لم يفارقها لحظة في محنتها، أصر على دفع مصاريف المستشفى كاملة، لكن نجلاء رفضت قبول المزيد من مساعدته المالية، قائلة له: - ساعدني بأن تجد لي عمل . - ودوام الجامعة؟.. - بكل الأحول سأقوم بتأجيل هذا الفصل لن أستطيع التركيز على الدراسة وفكري منشغل بأمي. أدرك هاشم أن نجلاء تتذرع للعناية بأمها، كرامتها تأبى الاعتراف بظروفها الصعبة. وحتى لا يرغمها على قبول معونته. حين ذلك ومنعاً لإحراجها عرض عليها العمل كسكرتيرة في مكتبه فوافقت فوراً. أراد أن يبقيها قريبة منه فهكذا يطمئن باله ويضمن عدم تعرضها لأي إزعاج أو منغصات. - كم أتمنى أن أسعدك يا أمي؟.. عملي في الجريدة حسن ظروفنا والحمد لله.. كما أن هاشم يحثني كل يوم لمتابعة دراستي بالجامعة. مررت ماهيتاب كفها بحنو على شعر نجلاء قائلة: - هاشم طيب كوالديه.. كانا الوحيدين اللذين وقفا إلى جانبي حينما أقفلت جميع الأبواب في وجهي.. لم يتركاني أبدا.. فليرحمهما الله. أمسكت نجلاء كفيّ ماهيتاب وقبلتهما. - تعذبت كثيراً.. لكن الأيام ستضحك لنا يا أمي.. نجلاء كعادتها تتحايل بالضحكات والمرح على الشقاء، أخذت تدغدغ أمها إلى أن تعالت أصوات ضحكاتهما: - ستضحك يا حبيبتي... ستضحك إن شاء الله. مر العمر على قلق، وبعد كل هذا التعب باتت ماهيتاب تخشى الفرح المباغت. في كل يوم تقول لنفسها "غداً سأرتاح ويتبدد الحزن كالغيم مع الهواء". - أريدك أن تفرحي وتضحكي اليوم بالذات.. هل نسيتِ أنه ميلادك؟ هذا عيدك يا أمي فاطلبي ما تشائين؟ - أمنيتي الوحيدة أن أراك أمامي عروس يا ابنتي. - أمي . أطرقت نجلاء رأسها بخجل وتصاعدت الدماء حارةً إلى وجهها فاكتست وجنتيها بالاحمرار، هبت واقفة ودخلت غرفتها باستحياء. على مدار الأعوام العشرين كانت نجلاء فرحتها ونكهة كل الأشياء الجميلة التي اختبرتها مع الحب، ماهيتاب تذكر تلك الأيام وتراها كما لو أنها الآن.. رمزي حب حياتها وعمرها كله.. كان من أبرز الطلاب الناشطين في الجامعة، شابٌ صلب لا ينكسر، لطالما راقبته من بعيد عندما يقود مظاهرة في حرم الجامعة أوائل تسعينات القرن الماضي، حيث يحتشد آلاف الطلبة وراءه يهتفون رافضين قيود الأنظمة وتوقيع معاهدات السلام المزيفة... كم تمنت ماهيتاب لو تنضم لمسيراتهم تطالب بالتحرر من واقع العالم الذي تحياه.. لكنها لا تفعل، تراقبهم بصمت من بعيد حيث تجلس منزوية في ركن منعزل تحجبها الأشجار الباسقة عن مرمى الأنظار، في ذلك المكان تحدث معها رمزي لأول مرة، كانت قد بدأت سنتها الدراسية الثانية بالأدب الانجليزي فيما هو في فصل التخرج من كلية الحقوق، جلست كعادتها وحيدة فوق المقعد الحجري تقرأ عندما امتدت فجأة يد أمامها تحمل ورقة، انتفضت بخوف، صوت رجولي خشن قال: - تفضلي . انتزعت عينيها عن الورقة لترى وجه الشاب الشجاع الذي راح يوزع المناشير في عز الظهيرة. الشمس سكبت أشعتها على جبين رمزي المضيء، غاصت في مجاهل الخضرة المتدفقة من عينيه، ابتسم في وجهها بحنان وكرر كلمته: - تفضلي. تلفتت ماهيتاب حولها يميناً ويساراً مستطلعة المكان بارتياب، نظراتها بحثت عن المرافقين، تعلم أنهم يختبئون هنا وهناك، لمحت أحدهم يندفع بخطوات سريعة وكأنه سينقض على رمزي ويشبعه ضرباً فيما ظهر رجلين آخرين من بين الأشجار وقد امتدت أيديهما تحت ستراتهم الجلدية السوداء فلمع بريق السلاح المخبئ. رفعت بسرعة يدها اليمنى الرقيقة للأعلى وبسطت كفها المشدودة ضاربه الهواء بحزم كإشارة توقف، حركتها جمدت الرجال كما ولو كانوا آليين يعملون تحت جهاز تحكم عن بعد!، تثبتت الإقدام في مكانها بانتظار الأوامر، هزت ماهيتاب يدها المعلقة بالهواء تأمرهم بالابتعاد دون أن تنطق بكلمة واحدة، بلمح البصر اختفى الرجال وكأنهم سراب. التفتت إلى رمزي الذي لم تفارق الابتسامة وجهه القوي الهادئ الرزين، استنكرت بصوت خافت وكأنها تخشى أن يسمعها أحد: - كيف تجرأت على اقتحام عزلتي ألا تعرف من أكون؟.. ألا تخافهم؟ - ماهيتاب الأيهم.. ابنة أهم رجال الدولة... غرقت ماهيتاب بنشوة سعادة، غمرها فرح غريب لاكتشافها أن رمزي يراها ويعرفها، استطرد قائلاً: - لاااااا لا أخافهم .. ولماذا أفعل؟ - أنت تعرف لماذا يا رمزي. لمعت عينا رمزي الخضراوان واتسعت ابتسامته عندما تلفظت ماهيتاب اسمه برقة، سألها: - هؤلاء الرجال الذين يحومون حولك يودون حمايتك أو مراقبتك لإرسال تقارير يومية لجهة معينة؟.. أنتِ مقيدة ولا تختلفين عنا أبدا رغم أنكِ سليلة الدم الأزرق، على العموم لستِ مسؤولة عن كونك ولدتِ في الجانب الآخر في مدينة الورق حيث لا أحد يهتم إلا بالصفقات والأوراق المالية. بدأا حديثهما الأول عميقاً صريحاً بلا أقنعة، كأنهما يعرفان بعضهما ويتحدثان كل يوم، تلفتت ماهيتاب من جديد حولها بقلق، وبصوتها الخافت الناعم المفعم باللوعة قالت: - يجب أن تذهب. - عديني أن نلتقي غداً صباحاً في المكتبة عند الساعة الحادية عشرة. - حسناً .. حسناً لكن أرجوك أذهب الآن. غادر رمزي وتركها في حيرتها، تنبهت أنه أعطاها موعداً في وقت فراغها حيث جدولها يخلو من المحاضرات! هذا يعني أنه يراقبها عن كثب مثلما تراقبه، تنهدت بسرور وتاقت بشغف للقائهما المرتقب حتى أنها لم تنم تلك الليلة من نشوة الفرح. تعددت المواعيد السرية بينهما في المكتبة.. أبهرها رمزي بشخصيته القوية وحديثه الجريء عن الأوضاع السياسية، عشقت نضاله نحو التغير وحلمت معه بالتجدد، هي مثله تحب الخير والحق والحرية.. كم ودت لو تخرج من شرنقتها وتعلن انشقاقها عن قصر الأيهم الذي عاشت فيه أميرة مدللة، لكنها استحالت إلى دمية باردة بلا نبض.. بلا روح.. بلا عبير.. دمية بكماء محرومة من إبداء الرأي أو الكلام.. قصر الأيهم الفخم محاط بأسوار عالية وحرس يرصدون كل حركة أو همسة بعيون متأهبة لافتراس أي كائن، جدرانه السميكة تزينه لوحات ثمينة كبيرة الحجم تختفي خلفها غرف سرية تحاك بداخلها المؤامرات والمكائد.. الأروقة تعج بالتماثيل الباردة الضخمة وبجانبها يمشي أشخاص في خيلاء وكبر يتحكمون باستبداد في مصير الآخرين لأنهم فقط قادرين على السيطرة.. كرهت ماهيتاب استخفاف عائلتها بمن هم في مستوى طبقي أقل من مجتمعهم العاجي الذي يدّعي الرقي.. لطالما شعرت بالاشمئزاز من حياة شقيقتها شاهيناز وزوجة أخيها نازك حيث ينصب قمة اهتمامهما على الطريقة الصحيحة والزاوية المدروسة لرفع رأسيهما وانفراج شفتيهما بابتسامة متكلفة، يسترسلون في أحاديث باردة سمجة في حفلات تنوء فيها الأجساد تحت ثقل الثياب الباهظة والمجوهرات ألماسية اللامعة ببريق يكشف العيون المطفأة الغارقة ببحر أسود من الكحل والأصباغ والرموش المستعارة.. أرادوها أن تكون نسخة منهم تتخبط في الجحيم، وتصب جام غضبها على خدم القصر بحجة الإهمال، تصرخ في الوجوه منتقدة وتدور عينها الضائعة بحثاً و تنقيباً عن عيب لتداري قمعا يمارسه عليها من هم أعلى شأنا منها.. في ليلة ميلادها العشرين أضيئ قصر الأيهم كاملاً، توهج كالشمس في عتمة الليل.. الأنغام الموسيقية التي تعزفها الاوركسترا تسلل صداها إلى غرفتها الفخمة، سمعت ماهيتاب الألحان كنحيب مفجع، كل شيء حولها مزيف وغير حقيقي، الجميع صنعوا لأنفسهم مدينة في مدينة.. جلست أمام منضدة الزينة تتأمل نفسها في المرآة، مصفف الشعر الأمريكي أنهى عمله بتحفة فنية فوق رأسها يزينه تاج كبير قممه مدببة حادة لامعة متلألئة بالألماس ورثته من جدتها مهركان ذات الأصول العثمانية. بدا وجه ماهيتاب الناعم الرقيق حزين رغم الأصباغ ومساحيق التجميل الكثيفة.. شعرت بضيق شديد من فستانها الذهبي الموشى بخيوط الذهب عيار24 لتكتمل وحدة التصنع.. راودتها فكرة مجنونة بنزع وتمزيق الفستان المشدود حول جسدها كجلد آخر، لكن دخول شقيقتها شاهيناز بتر حماسها: - أسرعي جاء المدعوون والجميع بشوق لرؤيتك. - سألحق بك بعد قليل. - أسرعي.. أسرعي لقد سأل عنك .. لم تسأل من .. تحاشت النظر إلى شقيقتها التي ألقت نظرة خاطفة للمرآة تطمئن على صورتها وهيبتها المزيفة، استعادت بسرعة رزانتها وعادت ترفع كتفيها باستعلاء شديد.. تمنت ماهيتاب في تلك اللحظة لو تستطيع الانفصال عن مدينة الورق والسلطة، حيث عالم الأقنعة التافهة والقلوب المتحجرة.. ألا يحق لها أن تثور وتتعلم كيف تصرخ بصوت عالٍ؟.. أليس من حقها أن تنطلق خارج الأسوار إلى الشارع حيث الحقيقة؟.. ارتدت ماهيتاب على أقل من مهلها القفازات الحريرية الطويلة، نهضت بقلب حزين، لقد أعدوها كما لو أنها وليمة ثمينة!.. استعادت تنبيهات ونصائح خبيرة فن الأتيكيت البريطانية التي راحت تردد إرشاداتها على مسمعها طوال أسبوع كامل أمضته ماهيتاب تتدرب على الطريقة التي يفترض أن تبتسم بها وتنحني لتقدم ولاءها الكامل.. سارت في الممر الطويل ونزلت الدرجات الرخامية إلى القاعة الكبرى حيث الاحتفال الضخم.. لحظة أطلت توقف الجميع عن حركاتهم وساد صمت الذهول، توجهت العيون لأعلى، اشرأبت الرؤوس تناظرها، تحلق الشباب عند أسفل الدرجات بانتظارها، تنفست بعمق ورسمت الابتسامة الكاذبة تماماً مثلما تمرنت، بدأت تنزل الدرجات برشاقة.. رجل يرتدي بدلة سوداء قمة بالأناقة أتجه نحوها بخطوات واثقة تشي بنفوذه وسطوته، أفسح له الحضور الطريق ليتقدم ويقف بقامة منتصبة أمامها: - عيد ميلاد سعيد يا أجمل الأميرات. منحته يدها اليمنى فرفعها يطبع قبلة فوق أصابعها، بدت لها قبلته طويلة جداً فيما عيناه لم تفارقا وجهها، حبست ماهيتاب أنفاسها ومنعت نفسها من سحب يدها بتقزز. مئات العيون من حولهما سلطت عليهما ليستمتعوا بالمشهد وهم يحدقون ببريق الألماس.. هي دمية الألماس وجحيمه: - هل تسمح لي أميرتي بالرقصة الأولى؟ لم تتفاجأ بدعوته للرقص، لقد كانت من أهم ما تدربت عليه أثناء الاستعداد للحفل.. لمحت الراحة على وجوه أفراد عائلتها، عزفت الاوركسترا لحن الفالس، ضمها بين ذراعيه ورقصا.. أخذ الحضور يحتسون كؤوس الخمر ليخدروا ضميرهم، يتذوقون الأطعمة الفاخرة من الموائد العامرة بأصناف المأكولات والحلويات.. اشتمت ماهيتاب رائحة غريبة! رائحة كادت تخنقها وتصيبها بالغثيان، التفتت تبحث عن مصدرها، اكتشفت أنها تفوح من الثياب الفخمة، رائحة دماء و دخان بارود.. حزن رهيب لاحقها حين انتصف الليل، ما زالت تصافح الذين تمقتهم وتكره رياءهم وغرورهم.. وجه رمزي الثائر لاح أمامها كمنارة، تنظر إلى الوجوه كلها ولا ترى إلا وجهه رمزي الحبيب، تناهى لها صوته القوي يتصاعد وهو يهدر مع رفاقه في الشوارع، ترغب بالهتاف معهم والاختلاط بصرخاتهم.. تشعر أنها مشدودة إلى أضيق زقاق في المدينة.. ترفض أن تزف بحفل أسطوري كنساء القرون الغابرة، لا تحتمل أن تجامل وتكذب، تراقص رجل بينما تحلم أنها بين ذراعي آخر.. لن ترضخ لتكون مجرد أداة يستعملونها وفق مصالحهم الخاصة. أليس من حقها أن تنتفض وتعترض؟.. لماذا لا تختار طريقها وتكون صادقة مع نفسها؟.. قناع الفتاة المهذبة المطيعة انزلق عن وجهها، لم تعد تلك الدمية المقيدة بالألماس، لن تفقد وجهها الحقيقي وإنسانيتها.. صعدت إلى غرفة النوم الفخمة، نزعت عن جسدها قيود الألماس، ارتمت منهكة فوق السرير تبكي بمرارة.. ضوء القمر انسكب من النافذة العريضة خافتاً رمادي البريق، كفت عن البكاء ونهضت، لن تستكين لمصيرها المفجع الذي لم تختره.. قررت أنها لن تتملق ولن تداهن، مع انحسار الليل لفت نفسها بعباءة سوداء وتسللت خارج الغرفة، الجميع يغط بالنوم، القصر في براري الأحلام بعد ليلة سهر صاخبة، اكتفت من بؤس الدروب الباردة حيث نمت الأشواك لتملئ كيانها بالوحشة والنفور، عاشت أحزاناً نائية سحيقة الإبعاد وكم تتوق لحنان رمزي.. رحلت ماهيتاب عن قصر الأيهم، ركضت خارج الأسوار العالية بعيداً عن مراقبة عيون الحرس والمرافقين.. لن تتزوج بناءً على حيثيات المنافقين.. لا تريد أن تكون سليلة للدم البارد الأزرق وأن تتعلم أسماء أجدادها الباشا والبيك.. دمها ليس أزرق أو أصفر بل أحمر.. أشرقت الشمس ولكم أحبت الشمس ذلك الصباح.. شعرت أن الشارع لها والأفق لها واليوم تولد من جديد.. هامت في الطرقات، تحتاج إلى من يرشدها لكنها لن تعود للوراء.. هروبها سيهز مدينة الورق، سيتهمونها بالجنون لكنها لن تعود.. لقد ضاعت طوال عشرين عاماً وللمرة الأولى في حياتها تعرف ما الذي تريد.. رحلت ماهيتاب عن قصر الأيهم لتستعيد روحها، رمزي وحده القادر على أن يفهمها ويحبها بصدق، معه ستعانق الحرية وتحمل اسماً تفتخر به وتنجب أطفال دماءهم حمراء ثائرة.. **************************** رغم أن القصر يعج بالضيوف شعر يوسف بالوحدة وضيق عجيب، يعيش كالغريب بين أهله وأقاربه، خرج إلى الشرفة الواسعة، نزل الدرجات وسار يطوف بالحديقة الواسعة واضعاً يديه في جيبي سرواله مبتعداً عن ضجيج الحضور وما يفرضه عليه محيطه كونه وريث عائلة الأيهم الارستقراطية، لطالما مقت لعب ذلك الدور الذي لا يحبه ولا يرغب فيه، لهذا عشق السفر بين المدن، من عمان ودمشق إلى بيروت وباريس، لندن وجنيف، يرتحل بعيداً عن القيود التي تكبله.. ما زال الغضب يعصف بأعماقه منذ اكتشافه حقيقة أن عمته ماهيتاب لم تمت قبل أكثر من عشرون عاماً مثلما أوهموه في صغره، بل على قيد الحياة، وفاة شقيقته بلسم الرقيقة جاء كصدمة أيقظت فجأة ضمير العائلة ليتذكروا ابنتهم المنبوذة ماهيتاب وما فعلوه بحقها.. أمضى يوسف شهورا يبحث عن عمته دون أن يعثر لها على أثر، قام في النهاية بتكليف تحرٍ خاص ومنذ دقائق فقط أرسل له العنوان، عصر يديه غضباً فالعنوان يؤكد أن عمته تحيا في حي شعبي متواضع، فيما هم يصرفون المال ببذخ.. وقف تحت شجرة التفاح ساهماً محدقاً بنور القمر الفضي، تناسى غضبه حين لاحت بخاطره نجلاء التي تتقد حيوية، أنشغل عقلاً وقلباً بالتفكير فيها وبضحكتها الرائقة العذبة، بقلبه خفقان زائد لبطلة أحلامه، وليس له قدرة على التحكم بأحلامه، قبلها كان يظن أن له ألف قلب وقلب.. كلمة حبيبتي رددها عشرين ألف مرة على مسمع نساء العالم، وعند الأنثى الاستثناء التي عشقها واختصرت بضحكتها المرحة إغواء النساء وقف مرتبكا عاجزا عن التعبير!... يتمنى أن يتقدم منها خطوة غير ناقصة ليخبرها بهمس حار أنها كل الحب، وأنه سيجعل من حكاية عشقهما أسطورة الزمن القادم. نهاية الفصل السادس بانتظار تعليقاتكم ورأيكم فلا تجعلوني انتظر طويلاً.. قراءة ممتعة | |||||||
|
| |
|
24-08-13, 02:11 PM
| #774 | |||||||
| نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 2 والزوار 0) دنيازادة, قمر الليالى44 انا والقمر جيران ههههههههههههه منورة حبوبة ربي يحفظك ويسعدك عسوله .gif "Eh S(7)") | |||||||
|
| |
|
24-08-13, 02:20 PM
| #775 | |||||||||
| نجم روايتي و عضو تسالي متألق و الفائزة المركز الثاني في فزورة ومعلومة وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقة  
| نزل الفصل وانا كتير آسفة لاني ما حضرت بالموعد سماح هالمرة الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 3 والزوار 1) dima89, دنيازادة+, قمر الليالى44 منورين يا حلوين | |||||||||
|
| |
|
24-08-13, 02:28 PM
| #776 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 5 والزوار 0) this my, dima89+, bella story, Just Faith+, قمر الليالى44 انا اهو يا ديما ايه الاضطهاد ده | |||||||||||||
|
| |
|
24-08-13, 02:33 PM
| #777 | ||||||||
| نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة
| اقتباس:
دنيازادة, dima89+, this my, bella story+, Just Faith+, قمر الليالى44 يا هلااااااااااااااااااااااا بالحبايب منورين ولا ايهمك حبيبتي ديمووووووووو ^______^ يا رب يعجبك الفصل صديقتي اموااااااااااااااه | ||||||||
|
| |
|
24-08-13, 02:43 PM
| #778 | ||||||
| نجم روايتي 
| اعتقد ان اللي مصبر هاشم علي ناي هو احساسه انها مظلومه بشكل او باخر حتي مع اعترافها بجرمها و اهتمامه الحقيقي بيها مش بس نابع من فضوله الصحفي لا و انما لانها بتحتل مساحه من حياته البائسه بعد موت بلسم بالرغم من ان بتواصل معها فقط عبر سماع صوتها بس يا تري الموضوع تعاطف بس و الااااااااا هيتحول لعاطفه خاصه و انه دايما يقارنها ببلسم ........................ الامور بدات توضح ماهيتاب اختارت الحقيقه عن الزيف اختارت الحياه عن التصنع و طبعا اتعرضت لاضطهاد كبير من اهلها و مش بعيد يكون قتلوا رمزي كمان قتل جسدي او معنوي و ده سر كره نجلاء الشديد لبوسف كجزء من عائله قضت علي اسرتها الصغيره و سدت امامهم سبل العيش و الحياه الكريمه .............. يوسف يشبه عمته في تمرده علي الحياه المزيفه اللي بيعيشها و له جانب انساني غير اللي حواليه حيث حينما علم بوجود ماهيتاب بحث عنها و في نفس الوقت تحركت مشاعره نحو نجلاء الفصول كل مدي تزداد اثاره و بندخل في دروب جديده ................. في انتظارك دائما علي احر من الجمر | ||||||
|
| |
|
24-08-13, 02:53 PM
| #779 | |||||||||||||
| نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان  
| انااااااااااااااااااااااا ااااااااااا جيييييييييييييييييييييييي يييت خخخخخ الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 11 والزوار 0) kurdsara84, this my+, كاردينيا73, hollydeath, دنيازادة+, kholoud.mohd+, الاميرة الحائرة+, jjeje, dima89+, bella story تسجيل حضوووووووووووووووووور واكيود اكيود لي عودة بعد القرائة هههههههه  | |||||||||||||
|
| |
|
24-08-13, 02:54 PM
| #780 | ||||||||
| نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة
| اقتباس:
| ||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| وإرهاب, قلـب, كوابيس |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
148Likes
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
