آخر 10 مشاركات
على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          علمني الحب (21) للكاتبة: Susan Stephens *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          89- جرح الغزالة - آن هامبسون - ع.ق ( كتابة / كاملة) (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          429 - لعبة بين يديه - عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          428 - عطر الفضيحة - د.م (الكاتـب : عيون المها - )           »          427 - سارق في الظلام - د.م (الكاتـب : عيون المها - )           »          426 - نقطة ضعفى - د.م (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-13, 08:29 PM   #121

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
Elk


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anoova مشاهدة المشاركة
فيه غموض كثير فالقصه و صراحه بديت امل.... لكن اسلوبك المتمكن يشدني
متابعين
أنوفا،عزيزتي الراقية،أشششششششششششكرك بحجم السماء
أولا أهلا بك هنا بين صفحاتي،بأطلالتك وكلماتك السامية
لا تعلمين كم كلمتك أمل أثرت فيني فأنا يهمني ما يشعر به القارئ بشكل لا تتصورينه
جعلتني أفكر ليومين قبل أن اعرض عليكم هذا الجزء14
فكرت طويلا بكلمتك والخلل المتواجد في اجزائي ،فلقيت ما تتحدثين عنه مع اني لا استطيع الاستغناء عن الغموض.
ولكنني فعلت وازحت ستار الغموض عن شخصياتي حتى أوضح الاحداث
ولأن الاحداث من الجزء14 ستبدء بالتطور للمؤلم
أتمنى أنني في جزئي هذا لن اخيب ظنك ،
واتمنى ان يسعدك ويزيح كلمة أمل الجميلة من عقلك،
شكرا بحجم السماء على اطلالتك حضورك وتوجد ايتها الراقية
كل الود مني رقية
:eh_s (7):


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 26-08-13, 08:36 PM   #122

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مشاهدة المشاركة
تسلمى رقية على الفصل الرائع و كالعادة الغموض فيه يجعلنى أشد بشعرى من شدة فضولى




ناصر ... إذن أنت شريك لوالدتك بجرمها لذلك تم نقل أيمن ليبقى معك فى شقتك و لكنك تبخس إيمان فى فضولها و أخلاقها >>> توقعى أنها ستبحث لتجد الحقيقة كما توقعى أن والدتك تعرف بخصوص زواجك مادامك تعرف بجرمها و يزورك شركائها إذن لابد أنها تعلم و لكنك تخفى عن إيمان و تحاول أن توهمها بأنك تخاف من أن يدرك أهلك لزواجك و لكن لم كل هذا الأمر ... ما الذى يحاك وراء الظلام لكى يتم إنشاء شركة وهمية و لكى يتم تعذيب أيمن هكذا و إخفائه و إتهامه بالقتل ... شو اللى عم يصير



توقعى أن اللص الظريف كما تسميه رملة هو من هدد قصى >>> أمام قصى مشوار كى يعرف سبب كل ما يحدث و ليصل لأيمن و يبدو أنه سيجد المساعدة من زميلته الصحفية الفضولية و فضولى الأعظم من هو اللص الظريف و كيف يدخل و يخرج بكل هذه الحرية و كل هذه الثقة >>> أيكون أخ لأيمن كحياة ؟؟؟




رقية متابعاكى و شكراً لك



الرائعة هبة هنا ،
أهلا بك غاليتي الجميلة صاحبة التوقعات الصائبة

الغموض بفكه ،ولا يهمك بس فضولك ما يروح
أنت رائعة بتوقعات التي تصيب فناصر شريك جريمة كيف ولما
والكثييييييييييييييير سيظهر ف 14 بالتأكيد وعاد استنجاتك ما يلى منها

اللص يؤسفني القول بأنه لا علاقة له بالأخوة مع ايمن ،ربما هو زميل فقط
بل هو كذلك سنكتشف

غاليتي الراقية،شكرا لحضورك،شكرا لكلماتك،
هنا، افكار تقومون بأدراجها لعقلي بكل توقع تضعونها،تفكون عقدتي اذا توقفت فجأة ولم استطيع الكتابة،
شكرا بحجم البحر الذي اعشق على تواجدك المحفز لي

كوني بخير غاليتي ،
دمتي بألف خير


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 26-08-13, 08:41 PM   #123

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالسادة مشاهدة المشاركة
مخي ملخبط

اتوقع الرجل المريض هو ايمن والرجل الا تشوفه رمله هو صديقه

ودائما يزور بنت صديقه لانه موصنه عليها

أهلا أهلا نور ،أنورتي على صفحتي بتواجدك
ورسمتي لي ابتسامة فقط لعلمي ان هناك من يتابعني ويترقبني
شكرا لك عزيزتي
...
بالنسبة للتلخبط [والله اقسم لكم بفكه خلاص]
المريض هو أيمن صحيح
الرجل يالي تشوفه رملة هو ليس صديق ولكنه زميل صحيح
أظن بأننا نملك منافسة لهبة في التوقعات،
تملكين المزيد من التوقعات أعلم ولكن تخشين فضحها لي
لا بأس فكلي عينين صاغية

أشكر غاليتي بحجم السمء على حضورك كلماتك
توقعاتك يشعرني السعادة
دمتي بألف خير
كل الود مني رقية


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 26-08-13, 08:43 PM   #124

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
ALARM الظـــرف [الأسود]...



وَخــ[3]ــزْ



قارب نجاة ،وسط المحيط!



ينتظر ريح هوجاء لتقذفه على شاطئ البحر،،



وماذا عن ذلك شاطئ الخفي



!! مالذي يخفيه!



وماذا يخبأه مع الأيام؟!



.



.




رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 26-08-13, 08:44 PM   #125

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

°



الجــ[ـ14ـ]ــزء


•…•

مروحة معلقة على سقف المكتب تدور فوق رأسهما، تدور وتدور بلا توقف ،تدور دون أن تضيع،حركة مستقرة وواضحة ك****ب الساعة،في كل مرة تقوم ببعثرة تلك الأوراق بعيدا عن صاحبتها بعدما قامت بجمعها لأيام.


أربعة أيام،وعقلها لم يهدأ،ضجيج وزوبعة من أفكارها قامت بإبتلاعها!


واقفة قرب تلك الطاولة مصوبة بصرها بتركيز على الأوراق المبعثرة عليها،تحمل ورقة وترمي بالأخرى بعيدا لتسقط أرضا بعدها ،وفي كل مرة تتسع عينيها بذهول من اكتشافها العظيم وترسم شفتيها ابتسامة دون أن تشعر بذلك.


أحاسيس الأمل بدت تتضارب في صدرها .


فقد هبت عليها ريح ثقيلة وباردة حركت ما في داخلها بل عزفت في نفسها لحن الحياة.


شعرت بجسدها يرتعش للحظة،فتقدمت بخطوات مدروسة دون أن ترفع بصرها عن تلك الورقة وأغلقت النافذة .


لم ترفع عينيها بتاتا،شفتيها تهمسان وهما تقرأن محتويات الورقة.


هدوء مطبوع على ملامحها ولكن قلبها كان صارخا يتضارب بشكل قاتل ،يتراقص في نفسها فرحا ،خبثا ودمارا.


لم تعد ترى ،ولا تشعر ولكن قلبها مازال في حالة تضارب .


أنه يجري ،ويجري بسرعة يود الخروج والتحليق مغادرة هذا الكون من الفرحة التي اعتلت محياها.


بل سيطرت على كل خلية في جسدها،وكل شعرت نمت تجمدت ولن تستطيع النمو من جديد.


فقد أصبح الشتاء ضيف جسدها ضيفه المرغوب.


سقطت تلك الورقة من بين يديها واصطفت أسنانها ليتم تصوير سعادتها،تصادم كفيها ببعضهما البعض ليصدر صوتها ويهنئا بعضهما على انجازهما العظيم .


تعب دام لأربعة أيام،ربما لثلاثة أشهر أو ثلاث سنوات.


لا يهم كل هذا المهم هو أن تلك الخيوط بدت تتقطع ،بدت تسقط واحدة تلو الأخرى تكشف عن قاع عميق ،حفرة لا مفر منها ،أنها حفرة النهاية .


أشعة الشمس بدت تتسلل مصاحبة أملا وبريقا مشعا للحياة.


حدقت بذلك الجالس يرمقها بنظرات من الغباء !


يظن بأنها أصيبت بالجنون من أجل أخاها.


يظن بأنها لن تصل إلى شيء من كل تلك الأفكار.


لن تمسك بذلك الدليل القاتل.


قالتها بفخر من نفسها وتباهي من طريقة جمعها للأفكار:"الظرف الأسود هو من سيعيد أيمن"صفقت بيدها"ألست ذكية ،يجب علي أن أعمل في التحريات فلعمل في المحاماة أصبح قديما ولا يحتاج إلى عقل مفكر مثلُ عقلي"


عقد ذراعيه خلف رأسه وابتسم بتسلية وهو يراها تبتسم بسعادة حتى بدت لا تسع وجهها الدائري:"حياة لقد تم تهديدنا أنا وأنتِ"


رفعت حاجبها مستنكرة ما قاله لها فذلك الأمر لا يهم ،تهديدها بالطبع كان من لطيفة وهي ليست خائفة أما عن تهديده لا بد أن المخابرات وراء ذلك ولن يستطيعوا فعل شيء.


تحركت لتتناول تلك الأوراق المرمية على الأرض فقد ضج مكتبها بكومة من أفكارها المجنونة.


ولكن في النهاية وصلت إلى مبتغاها ،وذلك يعني أنها ليست كذلك!


أليس كذلك!


حملت أوراقها بشكل عشوائي وتلقي بصرها على كل حرف طبعه قلمها الأسود بل قام بختمه لها،ثم نثرته فوق رأس خطيبها تثبت له أنها ليست مجنونة.


قالتها له مسبقا بأنهم لن يربحوا قضية الحضانة مالم يكن أيمن حاضرا والآن هي متيقنة بأن القضية ستسقط ولن تربحها أبدا.


بل ومتأكدة بأن لطيفة بمعرفها لذلك ستقيم حفلا يهز كل خلية فيها استفزازا لها حتى تعلمها بأنها انتصرت عليها.


ولكنها لن تفرح كثيرا فستحصل على دلائل أكبر ستودي بحياتها لتسقط على طاولة العدل ولن يستطيع أي محامٍ مساعدتها.


ولكن يجب أولا أن تحصل على ذلك الظرف الأسود هو من سيودي بحياتها إلى النهاية.


تقدمت من الطاولة التي رسمت في أحد أوراقها الضخمة حلقة مثلثيه ،شعلة نار وفي منتصفها السيد سليمان ،لطيفة،أيمن ،الاستخبارات وأخيرا تلك الشركة الغير قانونية.


رفعت بصرها له لتراه يقوم بإبعاد كل تلك الأوراق عن جسده بانزعاج ،تعض شفتيها تود طرح سؤالها عليه حالما ينتهي من نفض الاوراق عنه:"ماذا حدث مع ميساء صاحبتك في العمل ؟"


تعلقت نظراتهما ببعض وبدا يقرأن ما يدور في رأسهما هدوء بدا واضحا على ملامحهما بعدها حرك هو شفتيه :"لا شيء لم تقل شيئا حتى الآن ،فقط ما أخبرتك أياه عن شركة التنظيف،هي تنتظر منا أن ندعمها بالمعلومات"


خرجت من شفتيها ضحكة،بل ضحكات مجنونة.


بدت علامات التساؤل والتعجب واضحة على وجهه، التصقت حاجباه معا بإستغراب ،وشيء ما ارتسم على عينيه ،سعادة وهو يراها قد دخلت في نوبات جنونها القانوني.


دائما ما يخبر نفسه بأن القانون سيودي بحياتها وبعقلها العبقري وستسقط يوما ما مجنونة في مصح المجانين ،حتما ستسقط.


مسحت دموعها المنحدرة من عينيها ،والتي بللت وجنتيها الحمراوتين ،ثم قامت بمسح وجهها بأكمله تحاول كتم نوباتها ،لتقول حتى تخرس ضحكاتها :"ساذجة، تلك الميساء ساذجة حتما هي غبية"


أشارت بيدها ضاحكة:"أقلت لي بأنها تعمل في الاستخبارات"ضحكت مشيرة برأسها بأنه مستحيل"لا بد أنها مُزحة"


هزت رأسها وهي تبتعد وقد جرفتها أفكارها لعالم أخر حتى تعقد حاجبيها بجمود:"لا يوجد استخباري يكشف عن نفسه وتلك الحمقاء فعلت"


أراحت بعدها جسدها على خشبة الطاولة ومازالت تعانق عينيه مقوسة شفتيها للأسفل:"أصرفها،حاول أن لا تفضح عن شيء تعرفه فقط أصرفها،هي ترغب بسرقة أفكارنا وتظن بأننا سنساعدها ولكننا من سيساعد أنفسنا بأنفسنا"


رفعت كفيها معلنة عن الوفاق،فإبتسم هو لمرأها وأراح من نفسه بعد عودتها إلى طبيعتها ومد كفه هو الأخر ليعلن على أن ما بينهما سر لن يعرفه أحد وجميع معلوماتهما ستكون خاصة بهما للعثور على صديق وأخ بالإضافة إلى تقيد لطيفة.


سيحتفظان بالسر لأنهما على عهد بل عقد مقدس أمام المحكمة لم يعلنا عنه أمام الناس بشكل رسمي ولكنهما سيفعلان يوما ما عندما تتحسن الأوضاع.


ابتعدت لتجلس على كرسيها الفخم ويحمل جسدها النحيل،لتتناول قلمها المنقوش بحروف اسمها الجوهري.


تحركه دون هدف وكأنها تستخرج هدفها من داخلها تحاول دفع الكلام بالخروج لتكتب خطة جديدة رغما عنها.


فقد كان عقلها مشغولا بتلك المدعوة ميساء،ظهرت فجأة من المخابرات لتتلبس شخصية صحافية وتعمل بجانب خطيبها في محاولة منها لتلصص عليه ولكنها لم تنجح فلذلك بدت بكشف نفسها بأنها على علاقة بالاستخبارات وفضحت عن سر أخاها الكبير بأن عمله في شركة التنظيف كان من أهدافهم.


طفت تلك الإبتسامة وهي تكرر في داخلها عن مدى غباء المدعوة ميساء فهي حقا لا تعلم كيف قبلوا بها لتعمل معهم وهي بهذا الغباء تكشف عن سر عملها للغرباء وهي غير واثقة تمام الثقة بأنهم سيساعدونها.


كشفت عن سر أخاها تلك التافه بسهولة وربما بكشفها ستودي بحياته للخطر أن علم أعداءه ومن يعمل معهم في شركة التنظيف .


ثلاث سنوات وأيمن يعمل تحت تصرفهم ثلاث سنوات وهو يعمل في شركة لتنظيف سمعت قصي يستهزئ من عمله فغضبت عليه بل أحتقن وجهها غضبا لا يحق له بأن يسخر من عمله فهو يعمل للقمة العيش والعمل ليس عيبا أبدا.


هزت رأسها بسخرية،


أهي حقا شركة تنظيف أم شركة للقاذورات!


فقد نقل أيمن في مهمة لتلك الشركة لاستقصاء الدلائل والمعلومات ،فالمخابرات تعلم أن الشركة مسجلة بإسم شخص عادي ولكن من خلف تلك الشركة هو نفسه السيد سليمان صاحب الشركات العملاقة في الدولة والمجرم المتخفي بل المتلبس لطيبة والإحسان،يقوم بعمليات سرقة للاعضاء الحية،بيع ممنوعات ،سرقة شركات،أنه جشع للمال يملك الكثير ولكنه يرغب بالأكثر والأكثر.


فقد حُول أخاها للعمل هناك حتى يمسك به متلبسا ويلقوا بالقبض عليه ولكن يبدو أنه كشف تلك اللعبة وقام بإفتراس أيمن قبل أن يفعل هو.


أيمن عزيزي سأنتقم من أجلك،من الاستخبارات ،والسيد الأحمق والمنافقة لطيفة لا تقلق.


رفع يديه ووضع تلك الصورة على السطح الخشبي بإبتسامة:"أخبرتني ميساء بأنهم قاموا بإرسال رجل ليعثر على الظرف الأسود منذ ثلاثة أشهر"


هز قدميه وعلق بصره بها حتى يرى ما الذي يحدث داخل عقلها وبما تفكر ثم أكمل:"أيمن قبل سفره دونه عن أهمية الظرف للإمساك بسليمان ولطيفة ومن معهم متلبسين وكأنه يرمي لنا الخيط لأنه يعلم بأنه لن يعود"


...


تشابكت يدي ببعضهما البعض وحفرت لحمة جلدي بقوه،فتلك الكلمة تطرق في داخلي طبولا،


فلا يمكن أين يكون أيمن الآن في عداد الموتى ،لا يمكن أنهم قاموا بقتله ورميه في أراضي الغياب غير ممكن ذلك.


رفعت بصري نحوه ودموعي بدت تغطي عيناي أسمعه يعتذر على ذلك ولكنه يُعلمني بمدى أهمية تصبري وقوتي حتى نساعد أيمن.


أعلم جيدا بأن أيمن لم يكن ليعمل عند أحد ،وهو في الأصل لا يعمل عند المخابرات من أجلهم بل يعمل من أجله هو يود أخذ ثأره.


فلطيفة لها يد في موت والدي،أنا أعلم ذلك،


أعلم بأن أيمن يخفى عني سر كبيرا ولا يود أخباري به،أعلم أنه تعذب كثيرا في طفولته مراهقته وهو تحت رحمة لطيفة تلك اللعينة التي لم ترحمه هو يود أخذ ثأره سينتقم منها بطريقته بذلك الظرف الذي سيودي بحياته قبل حياتها.


لن يضرها جسديا ولن يضر أبناءها ولكنه سيسحقها بورقة فقط بورقة تحمل دلائل واقعية .


مازلت طيبا أخي ،مازلت تحمل ذلك القلب الأحمق ولا تود أذية أحد!


رفعت بصري له لأراه يحرك شفتيه يخبرني ،بصوت شجي صوت قد حلق بي للفضاء وأعادني فاقدة لكل حواسي حتى شعرت بيديه تحتضن يدي لايود مني أن أضعف فأمامنا مهمة لن تنتهي إلا بعثورنا على الظرف المعلون.


دون أن أشعر نفضت يديه وأبعدتهما عني ، تركتهما معلقتين على موضع قلبي أود سماع طرقاته أود أن أعلم إن كان حيا أم لاء.


بعدها تصنعت الجمود والقوة وأنا أعلم أنه أجزائي قد تحطمت لفكرة أنني لن أعود لأرى أخي .


قبل أن يكمل قلت ولأنني قمت بدراسة عن ذلك الماضي وكل شيء متعلقة بأيمن لطيفة وسليمان،ولكن هناك خفايا كثيرة توجد فقط في قلب رجلي قلب أخي وحده لا غير يرفض أن يخبرها لأي أحد.


:"أعلم،أعلم قصي هو الظرف ذاته الذي يحمل معلومات مخفية ومدفونة تحت بقاع الأرض منذ أربعين سنة عن ذلك السيد الأحمق والذي يجب أن يكون الآن تحت التراب ،أظن بأن ذلك الظرف وكل معلومات شركته في تلك الفترة كان كاتمها رجل يدعى عبد الحكيم ولكنه استقال منذ زمن وتلك الأمانة لديه،سنذهب إليه ونأخذ الظرف قبل أن يصلوا أولائك الأوغاد قبلنا"


قبل سنوات طويل كانت شركته هي المسيطرة على اوضاع البلاد لذا فالكثير من الرجال كانوا يعملون لصالحه من نجار ،حداد ،وغيرهم وزوج لطيفة المتوفى كان أحد موظفيه المهمين ربما كان مديرا لمصنع الصابون في السابق فبنيت شركته على ممنوعات ،أمواله بيته وكل شيء والآن لطيفة تكمل ما كان زوجها يفعله لذا هي تخشى من ذلك الظرف الذي قد يودي بحياتها مع أنني لا أعلم ما يخفيه عنها ولكنه بالطبع سيلقي بها للهاوية،لهاوية لا قاع لها.


هي تخشى أيمن لأنه علم بأمر الظرف الذي سيوصلها للحضيض هي ومن معها لذا قامت بإخفاءه بإبعاده ربما تود قتله هي و سليمان .


سمعته يقول وهو يدرس ملامحي :"هذه صورة لإبنته فهو الآن غير قادر على مساعدتنا ولكن ابنته تستطيع ذلك"


رفعت الصورة وأنا أرمقها،فوضعت يدي على شفتاي أعصرهما بقوه .


هذه المرأة أعرفها رأيتها من قبل


سمعتها يخبرني عن اسمها:"رملة"


رملة هي نفسها ابنته لطيفة ،هي من ستساعدنا على الوصول إلى الظرف.


قمت على قدماي بفزع فلم تكن تعيش مع والدتها من قبل ،وذلك يعني بأن لطيفة تعلم جيدا أن ابنتها تحمل الظرف.


بالإضافة قصي قالها بأن الاستخبارات أرسلت رجلا للبحث عن الظرف


يا إلهي ستصلون إليه قبلنا،صرخت بجزع :"قـــــــــــــــــــــــ ـــــــصي رملة ابنته لطيفة،ستصل لظرف قبلنا والمخابرات أيضا"


•…•



رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 26-08-13, 08:46 PM   #126

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

•…•

تصاعدت الأبخرة لتمتزج بالهواء وأخرجت هي نفسا قد ضاق على صدرها لفترة طويلة نسبيا.

تلوح بيدها لهما بعدما ركبا تلك الحافلة الصفراء وجلسا في المقاعد الخلفية ومازالا في حالة عراك.

تلاشت تلك الأصوات المزعجة باختفاء الحافلة عن مرمى بصرها ،واستبدلت بأصوات الصباح وزقزقة العصافير .

صوت السكون يمارس هواية التأمل

بدا بصرها بعدها يلتقط صورا لبعض الطيور المحلقة في الفضاء الرحب ،ثم يلتقط صورا لأوراق بالية تسقط من غضن الشجر ،بدت تسمع صوت سقوطها بل وارتطامها بسطح الأرض.

دارت حول نفسها لترى الجبال تقف جامدة حتى الآن لم تنهار ،فأرسلت لنفسها رسالة اطمئنان حتى تباشر ما كانت تفكر به في مساء الأمس.

لا تستطيع الإنكار بأنها ليست خائفة من مواجهة ذلك اللص حتى وإن كانت قبل أسابيع تحاول الإمساك به!!

كانت في تلك اللحظة هي من تحاول الإمساك بالمجرم ولكنها الآن تشعر بأنها هي المجرمة وليس هو!!

فالطريقة التي طلبها بها غريبة وكأنها بالفعل ارتكبت جرما!

لا تعلم لما ستفعل ما تفعله وتذهب إليه ثم تلتقي به ،لا تعلم ما الذي سيدور بينهما أو ما الذي سيفعله بها،ولكن كل ما تعلمه أن الخوف هو من علمها المواجهة!

هل سمعتم الخوف يحثها على المواجهة ،أمر عجيب ما يحدث في عقل هذه المرأة!!
تلمست وجهها وبالتحديد ندبتها بعدما أحست بلفحات باردة تضربها ،فوضعت كفيها على شفتيها تخرج أنفاسها المذعورة .


ربما بهذه الطريق سيهدأ قلبها ،ذلك الطارق المجنون حتى لا يُسرع من ضخ الدم ويهدأ بعدها جسدها ويتوقف عن الارتعاش.

رفعت رأسها للسماء مرة أخرى ترى ما تحاول السماء عرضه في صفحاتها الشبه داكنة.

يبدو بأنه سيكون يوما سيئا ،سيئا جدا.

كانت على وشك التراجع والعودة إلى سيارتها المركونة أمام منزل والدتها حتى تذهب إلى المطعم وتنسى أمر ذلك اللص ولكن لا يوجد مجال لتراجع.

فقد وصلت إلى المقهى المراد قبل حتى أن تغير رأيها وتوشك على الهرب.

أما عن ذلك السارق ،فقد كان واقفا خلف سور المقهى مسندا جسده عليه ،واقفا بقدم واحدة والأخرى قد رفعها لتصنع زاوية تسعينية مع السور.

يضع يده في جيب بنطاله ،ويرتدي قبعة تخفي ملامح وجهه.

رفع رأسه عندما أحس بخطواتها قريبا منه. احتضنت حقيبتها بقوه ،بل قامت بعصرها من خوفها على أن يؤذيها!

:"انتهى الأمر يا سيد ،لن أقوم بملاحقتك ولا إزعاجك لا أريد حتى أن أعرف ما الذي تفعله عند ملك ،افعل ما شئت أنت حر"

أترون عقل هذه المرأة ،يبدو كعقل مراهق لا يعرف كيف يتخذ القرار بنفسه.

إذا كانت فعلا ترغب بقول هذا لهذا الرجل لما قدمت إلى هنا!

أخرج ضحكة غريبة واقترب منها بخطوات ثابتة ومازالت شفتيه ترسم تلك الابتسامة الغامضة .

وضع يده في جيب معطفه وأخرج منه ورقة بيضاء ،فتراجعت للخلف ما إن رأته يخرج تلك الورقة من جيبه ظانة بأنه سيخرج سلاحا أو ما شابه !

:"العار سيلحق بك ما لم تتركي ذلك المنزل وتهاجري كما تفعل الطيور،ما لم تنسى من أنتِ"

...

فتحت فاهي لأقولها بغباء واضح:"..ها.."

بقيت هكذا أرمقه دون أن أعي من أنه أصبح قريبا مني ،لا بل أصبح يقف مقابلا لي مباشرا.

رعشة يداي،حتى خفقان قلبي لم أعد أشعر بهما لم أعد أشعر بشيء سوا صدى صوته المتكرر لاستيعاب بدأت لا أعي أبدا ما يحدث معي حتى جسدي الذي بدا يتأرجح وهو واقف في مكانه.

:"لديك قرار وحيد متاح والذي لن يهدأ حتى تعزف نفسكِ "
عقدت حاجباي بحيرة ،فلم أستطيع حقيقة فهم ما يقوله وكأنه يتحدث بلغة أخرى أجنية ليس لها صله بالمكان الذي نعيش فيه.


رفع الورقة وأخذ يلوح بها في الهواء مصوبا نظراته إلى عيني مباشرا .

:"الحياة يا آنسة كالوردة المغلفة جميلة شكليا ولكنها تحمل لنا نحن البشر أشواكا مسمومة،مع أن رائحتها زكية ولكنها عندما تعفن وتصبح ذا رائحة نتنه" صمت لبرهة"هل فهمتي شيئا!"

هززت رأسي كالبلهاء ،فلم أفهم هل هي مقدمة قبل البدء أم ماذا!

أما أنني أبدو كالحمقاء أمامه!

أشار هو بيديه شارحا لي مقصده

:" أنتِ الوردة المغلفة ووالدتك الشوكة والرائحة الزكية أنتِ وما تفعله والدتك كالرائحة العفنة هل فهمتي الآن"

هز رأسه بملل عندما رأى علامات عدم الفهم في ملامحي بدا يشتمني بالحمقاء وكأنني لم أفعل ذلك مسبقا ،دار حول جسدي كدوران ****ب الساعة :"الظرف الأسود أين هو؟"

كنت ألف ببصري ،فعيناي كانتا تمشيان معه بل تدوران حول ذلك الجسد ابحث في فمه عن حرف لأستطيع فهمه ولكن لا يوجد.

زمجر بضجر وأرعبني حتى أنني كدت أن أهوى أرضا من صرخته

:"أين هو الظرف الأسود ؟ أين يخبأ والدك ذلك الظرف اللعين"

هززت رأسي بعدما أنذرت دموعي بالهطول،إنه موسم المطر أليس كذلك،إنه موسم الغرق ربما موسم الموت فأنا أشعر بأنني لن أخرج من هنا حية .

رمى بتلك الورقة على وجهي فسقطت أرضا بعدما ارتطمت بي

:"هذه الأموال ستحصلين عليها ومنزل وكل ما تتمنين ولكن بعد أن تحضري لي ذلك الظرف الأسود أفهمتي"

أكمل معطيا ظهره لي

:"لا تعلمين كم بحثت عن والدك الأخرق ،وكونت صداقة غبية مع المدعوة ملك والتي تكون ابنته زميلي في العمل حتى أستطيع البحث عن الظرف ولكن دون فائدة فقد اكتشفت أن الظرف الذي أبحث عنه هو نفسه الظرف الذي تبحث عنه والدتك أي أن ما نرغب به أنا وهي موجود لدى والدك ولهذا قامت باستقبالك في منزلها حتى تحصل على ما نريد نحن ،يالخبثها"

ابتلعت ريقي ومازال كلامه مغروسا في صدري قام بجرحي وفك بعض من الشفرات التي كنت أجهل أسبابها كاستقبال والدتي لي بعد سنوات طويلة.

صحيح أنه قام بفكها ولكنه جرحني قبلها

وأخيرا خرجت الكلمات من لساني لتُكون جملة لا أفقه معناها:"أنا لا أعلم عن أي ظرف تتحدث، وليس علم لي بالأمر"

تقدم فتراجعت إلى أن التصقت جسدي بالحائط فالصق هو أرنوبته بأنفي، أستطيع رؤية صورتي معكوسة على عينيه بل وأنفاسه الملتهبة تحرق خديّ .

:"أنا أساعدك على الهرب من ذلك المنزل أيتها الحمقاء ،وذلك الظرف هو حمل ثقيل سيأخذك إلى الموت إن لم تتخلصي منه"

سألني

:"أترغبين بالموت ؟"

هززت رأسي بلاء بدا يكمل حديثه لي دون أن أعي أن ذلك الظرف خطر علي وعلى من حولي بل أنه يحمل الكثير من الخفايا المتعلقة بأرواح حية وقد تؤدي إلى دمارهم وبعد تدمي بروحي!

أدار رأسه وقالها بغموض:"حاولت أن أكون طيبا معك ولكن يبدو أنك لا تفهمين بالطيب ،إن لم تحضري الظرف غدا صباحا في نفس الموعد فسأنهي بحياة أخويك "

...

خرجت من المطعم متأخرة فقد كان عقلها مشغولا بكل حرف قاله ذلك الرجل ،مع أنها لم تفهم الكثير منه ولكنها علمت سبب قدومه إلى ملك فقد كانت وسيلة لإيصاله لظرف الملعون!

استغلال لبراءة طفلة ،أي انسانية هي هذه!

ذلك الظرف الذي يخبأه والدها المريض ،والدها الذي لا يستطيع الحراك من دونها ولا حتى الكلام ،فهو قد وصل إلى عمر لا يسمح له بالاعتماد على نفسه فكيف ستعتمد عليه لتحصل على ذلك الظرف كيف ستجبر عقله الفارغ من تذكر ظرف ربما مرت عليه السنين والأعوام وهو مخبأ !

وفي الحقيقة هي لم ترى ظرفا كالذي وصفه في يد والدها أو حتى سمعت عنه .

سأنسى ولن أعيره أي اهتمام ،لن أعود إلى ذلك المقهى ولن يستطيع هو فعل شيء سأكون مع أخويّ كظلهما ولن يستطيع الوصول إليهما .

هذا ما حاولت إرساله لعقلها حتى يطمئن ويقوم بإلغاء كل ما حدث في الصباح .
توقفت سيارتها أمام محطة الحافلة والتي كانت خالية من أحد .


هي كانت دائما معتادة على أن تقل أخويها من محطة الحافلة إلى المنزل والعكس في الصباح وفي الظهيرة بعد أن تنتهي من عملها في المطعم ،ربما تأخرت هذه المرة عنهما ولكنها أوصتهما بعدم مغادرة المحطة حتى قدومها .

ربما تعبا من انتظاري فعادا إلى المنزل ولأن مؤيد يملك رأسا عنيدا وصرخات مؤذية لذا عادا إلى المنزل بالتأكيد .

هكذا هي هذه المرأة تعطي أملا لكل شيء وتنسى وتحاول النسيان .

عقلها ساذج يفكر ولا يفعل .

وصلت بعد أن هاجمتها أفكارها بأنهما ليسا في البيت.

فخرجت مهرولة من سيارتها وكادت أن تحطم باب خردتها المميزة من شدة قلقها على أخويها دلفت لداخل وبدأت تنادي بأسمائهما ولكنها سكنت عندما ظهر طارق أمامها يرمقها بغرابة أشار بيديه

:"تعالي معي"

هزت رأسها بلاء،فقد كان تفكيرها الأول هو البحث عن أنس ومؤيد .

زمجر بغضب:"قلت لك ألحقيني"

تبعته طوعا ،لا بل ذُلا ،خوفا لا تعلم لما كل هذا ،

كانت واقفة أمام ذلك المكتب تحاول التوسل لتلك المرأة حتى تتركها تبحث عن أخويها الصغيرين.

":أمــــ"....

رفعت تلك قبضتها للأعلى ثم أسقطتها على خشبة الطاولة لتصدر صوتا عاليا

:"أخرسي"

يوم سيء يوم سيء ألم أقل بأن السماء ستعرض عرضا مخيفا !

فسحت لدموعها المجال حتى تخرج نقطة نقطة وتتذوق طعمها حبة حبة دون أن تفكر حتى في مسحها أو برفع كفيها لإبعاد الغشاء الضبابي المتكون فوق عينيها.

تحرك جسدها مرتعشا عندما صرخ طارق بغضب

:"كفي عن البكاء"

أخرجت صوتا مبحوحا :"أرجوكما يجب أن أبحث عن أنس ومؤيد هما ضائعين"

سكن كل شيء من حولها عندما سمعت نبرة حنونة تخرج من شفتي والدتها ،وهي تدفع بكأس من الماء نحوها

:"رملة ،عزيزتي توقفي عن البكاء واشربي قليلا من الماء "رفعت بصرها ترمقها بتأمل "هيا اشربي عزيزتي ستهدئين قليلا"

مدت يدها ورفعت الكأس فهي حقا عطشة وتحتاج لأن تروي ضمأها .

قامت والدتها من على الكرسي وبدت تدور حول مكتبها وابنها يقف بمحاذاة الباب عاقدا حاجبيه ويديه وكأنه ينتظر شيئا .

سمعت صوتا لم يكن يرتبط بذلك الصوت الحنون أبداً

:"أتظنيني بلهاء رملة ! أتحاولين الهرب بدموعك ،أتظنين أنني لم أشاهدك عندما كنت تختلسين السمع ظهيرة الأمس!"

ضربت بقبضتها مرة أخرى على خشبة الطاولة واقتربت منها :"رأيتك ،وقد علمتي ولو جزء بسيطا بما كنت أفكر"رفعت يديها"وفي الحقيقة اختصرتي الموضوع علي"

اقتربت أكثر وأشارت بإصبعيها السبابة والوسطى نحو عينيها مباشرا:"والدك العجوز يحمل أمانة لا تخصه ،ويجب عليك احضارها لي أتفهمين"

الظرف الأسود هي الأمانة!
وذلك السارق لم يكن يكذب !
الظرف الأسود حقيقي!


هزت رأسها وقامت من على الكرسي ،أحست بدوار ولكنها تماسكت من أجل البحث عن أخويها وشفتيها تتفوهان بعدم معرفتها عن ذلك الظرف .

فلاحت تلك الإبتسامة الخبيثة بل رُسمت بدقة على شفتيها ثم أخرجت ضحكة من أعماقها وهي تردد ودموعها تغطي على مقليتها من شدة الضحك بكلمة ظرف الذي تفوهت به رملة دون وعي منها.

كانت فاقدة لحواسها عندما تفوهت بتلك الكلمة فكل ما يهمها الآن هو البحث عن مؤيد وأنس لا يهم ذلك الظرف ولا ما تقوله والدتها ،فهي بدت تخبر نفسها بأهمية كونها قوية أمامهما ولا تعرهما أي اهتمام ففي النهاية هي قد قررت المغادرة حتى وإن لم تجد ذلك المأوى فستغادر وتحمل معها حملها الثقيل المهم أن تغادر.

أخذتها قدميها نحو الباب ومازالت تهذي بأنها ستغادر وترحل وتتركهم يهنئون بحياتهم ،ستنساهم كما فعلوا .

أما ضحكاتهما التي بدت بإختراق الجدران بل بإصابة قلبها فكما توقعت هم لا يرغبون بها يودون برميها خارجا.

هرولة مسرعة للغرفة تهرب من أصوات ضحكاتهم وتبحث عن قلبها أخويها،ولكنها لم تجدهما في الغرفة بل لم تجد والدها المريض الذي لا يستطيع الوقوف من دون مساعدتها مستلقيا على فراشه !

وضعت كفيها لتخرس شهقة كانت قد خرجت من هول صدمتها فوالدها ليس على فراشه وأخويها ليسا هنا خرجت كالمجنونة لتفتح باب غرفتها ولا تلقى أحد أيضا .
فتحت جميع الأبواب الممكنة التي قد تعثر على أخويها ،المطبخ ،الحديقة وكل مكان و لا وجود لجميع إخوتها لا أثر .


سقطت أرضا أمام الباب الرئيسي والخوف بدا مسيطرا على كل خلية في جسدها ولكنها لم تستسلم بل قامت مرة أخرى وفي نفسها عزيمة للبحث عنهم في الحدائق المجاورة .

تقدمت خطوتين وأحست بعدها بدوار عجيب سيطر على جسدها كله ،فتشكلت ألوان الطيف وبدت تتلاشى جميع الأصوات حتى الباب بدا غير واضحا لا ملامح له
لم تشعر بعدها ألا وجسدها يرتطم بكتلة الأرض الشبيه بتلك الصخور الضخمة لتفقد بعد هذا الارتطام قدرتها وجميع حواسها الحية ثم يهدأ جسدها ويتوقف عن الارتعاش
.
•…•


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 26-08-13, 08:47 PM   #127

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

•…•

في الجزء الغربي من الكرة الأرضية.

قطرة ندى صباحية سقطت فوق وريقات جافة فتزودها بالقليل من الحياة قبل الممات.

احتضنت كوب القهوة لتدفئ نفسها بها وهي تتأمل الشوارع الهادئة بسكينة وطمأنينة لا تعكس أبدا ما يحدث في قلبها من خفقان وارتجاف .

كان صوته يصلها،بل كل كلمة يقولها كان يحفر فيها ،تود لو تستدير وتسأله عن ما يقصده،ربما هو لا يعلم بأن حديثه الآن محفوظ في ذاكرتها!

-أمي،لا تقلقي هو الآن برفقتنا وفعلنا المستحيل حتى يظل معنا،وستأخذوه تلك الشقراء شهناز لمكان آخر فإنتهت مهمتي أنا.

أقال شهناز،شهناز أليس هو نفسه إسم تلك المرأة!

و ماذا كان يقصد "بفعلنا المستحيل"؟! ومن هم هؤلاء الذين ساعدوه!

هل من الممكن أنه يقصد ريتا وجورج؟!

ريتا وجورج ثم شهناز!

شعرت بتلك اليدين اللتان لطالما أحبتهما تحتضن جسدها ولكنها الآن لا تعلم هل ما زالت تعشق تلك الذراعين أم تغير شيء ما نحوهما !

أدار جسدها ناحيته حتى تحتضن عينيه عينيها الجميلتين بنظره ،ثم قبل رأسها بود وأبعدها عنه ليأخذ منها كوب قهوتها ويرتشف منه رشفة سريعة

:"ربما سأعود غدا صباحا ،سأتأخر بسبب العمل عزيزتي،ولكن اهتمي بنفسك وأغلقي الأبواب جيدا ،سأشتاق إليك كثيرا"

رسمت ابتسامة كاذبة على شفتيها وازداد اتساع تلك الابتسامة عندما رأته يتجه نحو الباب الرئيسي بعدما تناول حقيبته وارتدي حذائه الأسود.

أدارت جسدها مرة أخرى نحو النافذة بعدما سمعت صوت باب الشقة يغلق ،رأته هناك في الأسفل يستقل سيارة أجرة ويغادر معها ملوحا بيديه ومرسلا لها قبلة هوائية.

لم تمسك بتلك القبلة كعادتها بل أغلقت النافذة في وجهها حتى لا تصلها.

مشت بخطوات سريعة نحو الهاتف الثابت وقامت بالاتصال بالمصلح الذي تعرفت عليه قبل يومين حتى يفتح باب الغرفة لها .

ثم اتصلت بصديقتها جولي لتحضر وتقف بجانبها في هذه المحنة تنهدت

:"جيد أنه غادر ولن يعود إلا صباح الغد ،أملك وقتا لاكتشاف سره"

اتجهت نحو الباب المقصود وتأملته لثواني ،فهي قد قررت فتحه بعد مرور ثلاث أيام على إغلاقه ولكن لم تسمح لها الفرصة بفعلها وذلك بسبب تواجد ناصر وثم زيارات ريتا وجورج ورفقتهما لناصر الغريبة بالإضافة بأنهم جميعا يجتمعون خلف ذلك الباب من دون أن يعلموا بأنها كانت تراقبهم عن بعد .

وكلما قامت بسؤاله عن السر إغلاق الغرفة يقول ،بأنه عمل ،وتوجد مواد كيميائية خطرة قد تعرض حياتها للخطر وإلى مال ذلك.

دعكت يديها وفركتهما ببعضهما البعض من شدة القلق والخوف ،فقد وصل ذلك المصلح وهو الآن يقوم بمحاولاته لفتح ذلك القفل.

مضى الكثير من الوقت وهي تذهب وتعود من المطبخ ،تعد الشاي مرة ،ومرة تعد قهوة ثم عصير ،لتلهي نفسها وتهدأ من ضربات قلبها جلست في غرفة المعيشة تقلب جهاز التحكم في يديها ،فقد تعبت أقدامها من الوقوف ،لم تعد قادرة على حمل نفسها .

سمعت صوت المصلح

:"سيدتي ،لقد تم فتح الباب ووضع قفل مشابه للقفل القديم"

اضطربت نفسها وبدت دقات قلبها أكثر وضوحا ،خرجت من غرفة المعيشة نحو الممر الجامع لغرفتها وغرفة الضيوف.

رأت ذلك المصلح يحاول فتح الباب ولكنها صرخت بفزع حتى يبتعد عن الباب:"لا أرجوك دعه مغلقا الآن"

أشارت بيدها له بعدما مدت له أوراق النقود :"أشكرك على المساعدة يمكنك المغادرة الآن سأتصرف أنا"

بعدما انصرف المصلح وهو يعد نقوده بسعادة ،أغلقت هي الباب ثم وضعت يديها على صدرها وبعدها تقدمت لتضعت يدها على إكرة ذلك الباب المقصود بتوتر ملحوظ.

فتحته،ولفحتها نسمات باردة ،فارتعش جسدها وهي لا ترى أمامها سوى الظلام.
تقدمت من مفاتيح الإضاءة وقامت بإشعالها. لم تكن سوى لحظات حتى تفقد توازنها ،بل عقلها فقد قدرته على التركيز .


فقد كان خيال ذلك الرجل مستلقيا على فراش الضيوف .

هل هو ضيف !

رمت بكل ما أصابها لحظتها وتقدمت وكأنها تمشي على أرض المشفى لتصل إلى الغرفة 181 !

أتذكرون ذلك الرجل ،هو نفسه ينام على الفراش في منزلي!

تقدمت وتقدمت إلى أن ثبتت قدميها على الأرض بجوار السرير ،ظلت ترمقه قرابة عشر دقائق ، عشر دقائق فقط لتتأكد من أنه هو.

ألقت بذلك المفتاح الذي أعطها المصلح لتغلق الباب ، لتضع يديها على شفتيها مصدومة.

ما الذي أتى به إلى هنا؟!

ما علاقة ناصر به !

بدت تسترجع كل ما سمعته في الصباح ،بل تضع النقاط على الحروف مرة أخرى شهناز،ريتا وجورج ثم ناصر.

فتح عينيه فجأة ،فتراجعت للوراء بخوف ثم أشارت بيدها نحو عينيها :"أنه أنت متأكدة ،تحمل ذات العينين"

ابتلعت ريقها عندما رفع جسده محاولا الجلوس ربما ولكنه كان مربوط اليدين والقدمين .

أخرج صوتا متألما وهو يتمتم بمعدتي فأوجاعه كلها متركزة في منطقة البطن منذ تلك العملية .

اقتربت من المنضدة وسكبت كأسا من الماء حتى تروي عطشه ولأن الماء أيضا يقوم بتصفية بطنه ويقلل من الآم العملية ولكنها عندما مدت يده ،بدا هو يتحرك بجنون مزمجرا بصوت صارخ عن شده ألمه ،

هرولت مسرعة نحو غرفتها تخرج منها معدات التمريض الأساسية فجهزت إبرة مخدرة للألم وغرزته في ذراعه حتى بدا جسده يسكن شيئا فشيء.

هوت على الأرض وتلك الإبرة تجلس بجانبها تحدق بذلك الرجل الذي أخذ يرمق سقف الغرفة بهدوء .

سمعت طرقا على الباب فاتجهت نحوه حتى تفتحه

...

بعد فترة كانتا واقفتين أمام باب الغرفة نفسها تحدقان بذلك النائم بسلام :"هل جننتي كيف أحضرته إلى هنا "

تنهدت ثم صوبت نظرها لصنادق أمامها،وأنفاسها بدت تختنق في نفسها بل تحترق :"لم أفعل ،بل زوجي من فعل ذلك ،سأساعده على الهرب من هنا جولي يجب أن أفعل"

دلفت لداخل الغرفة وتناولت بعض الأوراق الموضوع على صندوق في الزاوية :"جولي ،زوجي أنا يعد واحدا من تلك العصابة،لقد سمعته اليوم يقول بأن تلك الشقراء شهناز ستأخذه "

أمسكت برأسها غير مصدقة ما تقوله لنفسها ثم غطت على أذنيها تود لو تستطيع اخراس تلك الهمسات :"واحد من العصابة أتصدقين! ،فهذه الأوراق تثبت علاقته بريتا وجورج بل بتلك الشقراء شهناز ،ثم السيد سليمان والدها الذي قام بالعملية ،أمر غير معقول!"

رمت بالأوراق ودعست عليها:"جريمة سترتكب في منزلي وأقف أنا مكتوفة اليدين لا يمكن ،أنظري كل شيء كتب هنا كل العمليات التي ستقام في جسد هذا المسكين مذكورة هنا أنوع التعذيب كلها مذكورة هنا،تجاربهم سيضعونها في جسده!"

صدمة بتلك الأوراق التي لطالما كانت في يد ناصر يدرسها وهي كانت تظنها أوراق عمل وليست سوى أوراق جريمة ستقام في منزلها بل كانت جريمة في ساحة العمل ثم نقلت إلى هنا،لا تستطيع تسميتها جريمة قتل ،لأنهم لم يرغبون بــقتله بل رغبوا في تعذيب جسده .

شهناز زوجته! هو مجرم!

جميعها معلومات ملفقة هذا ما ذُكر هنا قاموا بكل ذلك ليستطيعوا ادخاله إلى المشفى وإلى أي مكان أي أنها جميعها معلومات مزورة.

كانت ****ب الساعة تدق وهما في انتظاره حتى يستفيق من نومه ويقوما بفك قيده ليهرب من هنا.

مرة ساعة ،ساعتان ثلاثة ،وبدت الشمس تغيب خلف الأفق .

وعندما دقت الساعة السابعة فتح عينيه بتعب شديد

:"أين أنا!"

أمسكت هي وجولي برابط الذي يحكم القيد على يديه وقدميه وقامتا بفكه :"أنت حرا الآن يمكنك المغادرة"

هذا ما تفوهت به إيمان عندما قام جالسا يعض شفتيه بألم يحاول كبته.

أردفت:"أنا زوجة ناصر الذي أتى بك إلى هنا ولكنني لم أكن أعلم بأن زوجي حقير ومجرم إلى هذه الدرجة "

هز رأسه بأسى بعدما لاحت علامات الصدمة على محياه:"أنتِ تتسببين بالمشاكل لنفسك لم يكن عليك مساعدتي فأنا أستطيع تدبير نفسي عض شفتيه مرة أخرى "

:"لا تقلق كل شيء سيكون بخير أذهب أنت ،وكن حرا "

تقدمت من تلك الصناديق وأخرجت كل الأوراق اللازمة والتي تحمل هويته من جوار مسجل بإسم سليم وهوية جديدة،ساعدته في التخلص من تلك الأوراق ووضعوها في دلو من الماي حتى تفسد جميعها ولكنه أخذ جوازه والمعلومات المهمة لإثبات نفسه.

ثم بعدها ساعدوه في الخروج و أوصلوه إلى سيارة الأجرة،كانت حالته مزرية وهو يغادر بتعب ولكنه تحمل ألمه وخطى خارج المبنى.

أما عن إيمان وجولي التي كانت خائفة من فعلتهما ولكنها لم تشأ أن تذهب دون أن تساعد صديقتها على اخفاء الدلائل من أنهما أخرجتا ذلك الرجل ،

فتحتا النافذة وقامت جولي بصنع حبل من الملاءة حتى يشير إلى أنه خرج من النافذة ليصل إلى الطابق الأول.

بعدها اعادوا كل شيء كما كان ،أغلقوا باب الغرفة بالقفل وكأن شيئا لم يكن!

...

حل الظلام على الدنيا،وأظلمت هي في عالمها الزهرية،كانت تظن بأنها ستهنئ بليلتها ولكنها لم تفعل فالقلق بدا واضحا على ملامحها،يديها ترتعشان ،جسدها الذي يقطن فوق السرير يرتعد خوفا،

ترسل رسائل الإطمئنان لتخبرها بأنها لم تفعل شيئا هو من خرج بنفسه،فهي تحاول برمجة ذاتها بتلك الرسائل الموجهه لعقلها .

استلقت على فراشها ،ثم نظرت للسقف،بعدها أغمضت عينيها فالوقت بدا متأخرا جدا وهي لم تستطع إراحت جفنها!

،استفاقت من غفوتها الموقتة فجأة بسماعها لأصوات تكسير وصراخ،ارتعشت في مكانها للحظة فهذا الصوت تعرفه جيدا،

ابتلعت ريقها ثم قامت من سريرها لتضع ذلك الوشاح على جسدها المرتعد كانت تمشي بخطوات حذر وكلما خطت خطوة قامت بضغط على وشاحها بقوه بل ترغب في عضه ربما سترتاح هكذا.

فتحت الباب بهدوء وقد لاح لها باب غرفة الضيوف فلم يكن الباب مغلقا .

هذا يعني بأنه عاد!

تقدمت وهي تخبر نفسها بأنها لم تفعل شيئا وهذه الحقيقة،فرأته يقف أمام النافذة ويكزز بأسنانه مرددا اسمها :"ايمان"

أتعلمون عندما تقترف جرما وتعلم أنك فعلت ولكن لا تود في الأفصاح ومن شدة الخوف تتوه جميع الأحرف من اللسان وتتبعثر الكلمات فلا تعلم ما عليك قوله .

بانت حمر عينيه وانتفاخ وجهه غضبا بل احتقن وجهه من الغضب،ملامح تشهدها لأول مرة من تاريخ زواجها :"أين اختفى؟ "

تلبكت وضاعت وهو يقترب منها بوحشية:"ومممما أدراني أنا "!

كزز بأسنانه :"وكيف هرب؟!"

أشارت نحو النافذة وبدت بتلك الإشارة تكشف عن خطة وضعتها ليصدقا ناصر ولم تصدقها هي:"لقد هرب من النافذة انظر حتى أنها مفتوحة والملاءة مربوط بإحكام ليصل إلى الأرض ويهرب من الغرفة"

بدت تعيد وتزيد في حديثها ولا تعلم أن كل حرف تفوهت به كشفت عن جرمها لناصر و الشيء الذي لا تعلمه هو أنه وضع أجهزة مراقبة وتصوير في الغرفة دون أن تعلم هي ولا حتى ذلك الرجل الهارب .

أمسك بها من شعرها وبدت تصرخ من ألمها ،هزها بقوه وصفعها بل قام بضربها وتحطيم جسدها في جدران الغرفة .

كان يقذفها للحائط ويعود ليصفعها بيدها ويرفسها بقدميه وكأنها كره مطاطية يلعب بها ويتسلى تهوي في الأرض وفمها ينزف دما،تسعل،ويخرج الدم من أنفها،ظهرها ينقسم لألف مرة دون أن تشعر بذلك الأنقسام الذي بدا يحطم كل عظمة في جسدها .

رماها أرضا فاصطدمت بالحائط بقوه،فأصيبت برأسها وتلك الكدمات والسائل الأحمر بدا يخفي هوية وجهها":أنت طالق ،اخرجي من منزلي حالا"

طالق

طالق

طالق

ترددت تلك الكلمة في أذنيها ثلاث مرات ثم اختفت واختفى هو أيضا بل غابت هي معهم لعالم أخر.

...
خرج دخان رمادي تملئه السموم والغازات الفاسدة
تعانق نسمات الهواء بل تختلط به .
غطت صفحة الليل الزرقاء بحجاب ضبابي!
فلم تعد الشمس بارزا ولا الغيوم ظاهرة!
لم يعد هناك رابط بين الأرض والسماء فقد قام ذلك الحزام الضبابي بحجب وفصل بينهما .
كما يفعل خط الأفق بالبحر والسماء !


•…•


يتبع.../ الجزء الخامس عشر.


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 26-08-13, 08:49 PM   #128

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 26-08-13, 09:11 PM   #129

زهرة نيسان 84

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة نيسان 84

? العضوٌ??? » 297166
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,229
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الصدمه ...هذا هو شعوري
تلاحقت الاحداث سريعاً جداً
ما قصة المغلف الاسود ؟؟؟ في اي عالم سقطت رمله ؟؟
اين اخوتها و ابيها ؟؟
ناصر.... مجنون رسمي ضرب زوجته بهذه الطريقة الوحشية و طلقها
لازال الغموض سيد الموقف
راااااااااائعه صديقتي المبدعه
دمتي بحب و خير وسلام


زهرة نيسان 84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-13, 10:29 PM   #130

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكورة رقية على الفصل الرائع كالعادة ...


لقد بدأت بعض الخيوط بالتفكك و لو قليلاً >>> هناك بارقة أمل أن يخف الغموض و الحمد لله


لطيفة إذن كل أولادها مشتركين معها بجرائمها و جرائم والدهم من قبل و لكن لا أعرف بخصوص وردة !!! لا تبدو لى أنها مشتركة معهم فوالدتها تحقنها بالمخدرات و هى تقريباً جنت من طلاقها أم أن الأمر أبعد من موضوع الطلاق ؟؟؟ و كيف تزوجت لطيفة من عبدالحكيم ؟؟؟ سؤال هل طارق أكبر من رملة ؟؟؟ إذا لا فيبدو أن الأمر كما لو أن لطيفة قد قابلت أبو طارق و هى متزوجة من عبدالحكيم و عندما وافقت أهوائه أهوائها طلبت الطلاق و تركت رملة و عبدالحكيم و ذهبت كى تعيش فى الفيلا و تعيش سعادة المال الحرام الذى أعمى عينيها و قلبها عن أى شيئ آخر و سارت معه على الدرب و جعلت كل أبنائها يسيرون على نفس الدرب ... توقعى أنها لن تترك رملة حرة و ستحبسها وإن لم تحبسها ستراقبها و ستهددها بوالدها >>> مفاجأة صاعقة للطيفة لما تعرف أن المخابرات أخذت الطفلين لأجل أن تحضر رملة الظرف ... و لكنى أتوقع أن رملة ستساعدها حياة لكى تخرج و ربما لكى تبحث عن والدها و أخويها ...


حياة ... لقد وصلتى لحقيقة رملة و كونها إبنة لطيفة و لكن للأسف رملة الآن فى موقف لا تحسد عليه فهى مطاردة من والدة و أخوة مجرمين يبدو أنهم خطفوا والدها و زميل لأيمن فى المخابرات يبدو أنه يبحث عن مجده الخاص بغض النظر عن أى ضحايا محتملين و قد خطف أخويها و الأفظع أنها لا تعلم شيئ عن الظرف الأسود الذى يسعى خلفه الجميع ... أما بخصوص ميساء فتوقعى أنها تعمل جاسوسة للطيفة >>> بالمناسبة ألف مبروك عقد القران أنت وقصى و إن شاء الله يكون تعويض خير عن طارق ...


إيمان ... الحمد لله أنه طلقك >>> كنت أتخيل أن الأمر سيصل للقتل و لكن الحمد لله أن الأمر لم يتعدى الضرب الوحشى >>> إبن لطيفة شو بتتوقعى منه و توقعى أن أيمن سيعود ليطمأن عليكِ فهو أكثر الناس معرفة بلطيفة و أولادها و كما قالت حياة قلبه لين و طيب و هذا ما يودى به للمهالك ...


رقية متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الوَشْم, وَخْزةُ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.