آخر 10 مشاركات
410 - عائد من الضباب - ساندرا فيلد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          327- ويبقى الحب -ساندرا ستاف -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          أغلال الحب - قلوب زائرة- للكاتبة الرائعة : أميرة الهواري *مكتملة & بالروابط*مميزة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ظلال المرايا ( الجزء 3 من سلسلة القصة القصيرة) كاملة (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          319 - السجينة الحسناء - كاي سميث - م . د** (الكاتـب : fantasy - )           »          324- زواج مع وقف التنفيذ- جانيت هوج - روايات عبير مركز دولي (الكاتـب : samahss - )           »          الحب المر -إيفون ويتال (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عروس الميلاد...(93) للكاتبة: ساندرا مارتون *كاملة* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )           »          320-من يتحدى الحب؟-جانيت بازويل -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-14, 09:26 PM   #181

naderwjoody

? العضوٌ??? » 271554
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 110
?  نُقآطِيْ » naderwjoody has a reputation beyond reputenaderwjoody has a reputation beyond reputenaderwjoody has a reputation beyond reputenaderwjoody has a reputation beyond reputenaderwjoody has a reputation beyond reputenaderwjoody has a reputation beyond reputenaderwjoody has a reputation beyond reputenaderwjoody has a reputation beyond reputenaderwjoody has a reputation beyond reputenaderwjoody has a reputation beyond reputenaderwjoody has a reputation beyond repute
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

naderwjoody غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-14, 04:01 AM   #182

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى رقية على الفصل الرائع ...



لطيفة هذه تستحق الحرق حية :7R_001: حسبى الله و نعم الوكيل فيها يخرب بيتها ما تركت أحد من شرها حتى أولادها ... بناتها تجعلهن مدمنات !!! و ربى يستر على رملة التى يطاردها الجميع و كل واحد يبحث عن مصلحته ولا يهتم بمصيرها ... لازلت لا أستطيع تخيل كيف توجد امرأة و أم ك لطيفة قمة فى النذالة و الحقارة :7R_001:


ملك ... تلك الصغيرة أوجعت قلبى و تخيلتها ك رملة ... و ربى يستر من القادم ...



رقية متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 23-01-14, 04:53 AM   #183

sweera
alkap ~
 
الصورة الرمزية sweera

? العضوٌ??? » 292285
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 357
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » sweera is on a distinguished road
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

sweera غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-01-14, 01:25 PM   #184

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة
مرحبا رقيّة ..


إسمكِ جميل ،، وأرى أنّكِ جميلة أيضا ^^

مررت ألقي التحيّة .. جذبني إسم الرواية .. قرأت بعضا منها في البداية فضولا وأظنّني سأكملها إن شاء الله ..
قد أستمتع بها في نهاية الأسبوع لأنّ الدراسة لا تتركني أركّز مع القصة وأحداثها

بالتوفيق لكِ حبيبتي ^_^


أهلا عزيزتي أمة ،أسعدتني وأنرتي صفحتي بتواجدك وكلماتك الباذخة
ويسعدني أن أسم روايتي قد حازت على اعجابك وأثار ما فيك
وعزيزتي في أي وقت أحببتي قرأتها فهي هنا وهي لك ،
ودمتي بألف خير غاليتي الجميلة ،
رب يحفظك ،
لك ودي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مشاهدة المشاركة
تسلمى رقية على الفصل الرائع ...




لطيفة هذه تستحق الحرق حية :7r_001: حسبى الله و نعم الوكيل فيها يخرب بيتها ما تركت أحد من شرها حتى أولادها ... بناتها تجعلهن مدمنات !!! و ربى يستر على رملة التى يطاردها الجميع و كل واحد يبحث عن مصلحته ولا يهتم بمصيرها ... لازلت لا أستطيع تخيل كيف توجد امرأة و أم ك لطيفة قمة فى النذالة و الحقارة :7r_001:


ملك ... تلك الصغيرة أوجعت قلبى و تخيلتها ك رملة ... و ربى يستر من القادم ...




رقية متابعاكى و شكراً لك

أهلا بالغالية هبة،
أنرتي غاليتي صفحتي بتواجدك،
أعلم بأن لطيفة لم تتقبليها إلى الآن كأم ،
ولكن هناك أهل لا يهمهم إلا مصالحهم الخاص وللأسف الشديد ،

وملك وغيرهم اسرارهم ستكشف ولطيفة سنتعرف علي ما يدور في رأسها لاحقا بإذن الله،
شكرا عزيزتي على مرورك الراقي،
دمتي بألف خير
لك ودي


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 24-01-14, 09:25 PM   #185

سما امس

? العضوٌ??? » 309241
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 105
?  نُقآطِيْ » سما امس is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


سما امس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-14, 12:02 AM   #186

جود الدنيا
 
الصورة الرمزية جود الدنيا

? العضوٌ??? » 105884
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,381
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » جود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكررررررااااااااااااااااا ااا

جود الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-14, 03:50 PM   #187

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26

وَخــ[4]ــزْ】..



تحت ظلال الظلام،خبأت أشلالي ،



ودموعي ،أتعلمون أين أخفيتها !



خبأتها هناك بعيدا، بعيدا عن أعين البشر !



.


.


.


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 25-01-14, 04:06 PM   #188

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26


°
الجــ[ـ19ـ]ــزء

•…•


صباح آخر يصحو بنوره الخافت ،صباح جديد لا يشبه غيره من الصباحيات.


فـــ فجره بارد ونهاره أيضا كذلك!


رفعت كفيها المتجمدتين ونفخت فيهما ثم قامت بفركهما حتى تدفأ جسدها النحيل.


جسدها المرتعش يخاف البرد ومازال البرد يلاحقها.


دفنت كفيها في باطن حجرها ،وضربت قدميها بهدوء الأرض حتى تعمل عمل كفيها في تدفئة جسدها.


دار بصرها حول المكان الذي يبدو جميلا ،أخضرا مع برودة الطقس إلا أن روائح الأزهار والأشجار لا تخفى عنها ،زقزقة عصافير تود الهجران تطربها.


ابتسمت لمرآهم يحملون أمتعتهم في هذا الصباح للمغادرة إلى مكان أفضل من هنا.


ارتجفت أنفاسها للفكرة ،ففي ليلة البارحة اتخذت القرار،بأنها ستلحق ذلك الرجل!


لأنها في الأصل لم تكن تملك الخيار فهي في أرض مجهولة بعيدا عن وجوه تعرفها!


لماذا هي منْ يحدث لها كل هذا ،لماذا هي لماذا؟


هذا السؤال تطرحه لنفسها ألالآف المرات.


رفعت رأسها للأعلى تتحسس تلك القطرات الطفيفة تسقط فوق على وجهها وتبلله.


تمسح عنها همومها و ألآمها ،تمسح بشفافية ما تستطيع أن تمحو وتعيدها نقية.


ولكن هل تستطيع ؟!


زفرت وهزت رأسها بحمق على أفكارها البلهاء


لقد جننتِ رملة إياك والنكران لقد أصيب عقلك بالجنون حتما!


أسديت ضربة لرأسي الأحمق حتى يكف عن التفكير بطريق منحرفة.


لم أكن أعهد نفسي هكذا ،حمقاء ومغفلة فارغة الرأس.


نكست رأسي أرضا فلربما أستطيع بحركتي هذه أن أرمي ما يدور فيه وأدهسه بقدميّ


ضربت بقدماي الأرض وسحقت تلك الأعشاب الخضراء ،لاذنب لها ولكن هنا رميت أفكاري، فوقها هي ويجب أن انهيها أسحقها حتى تموت.


انتظروا لحظة ،يجب أن انتهي منه أولا ،


قمت من على المقعد وأدرت جسدي لأتجه إلى ذلك المنزل ولكنني تراجعت بخطوات غير موزونة حتى تعثرت ووقعت أرضا لرؤيته.


شهقت بصوت مسموع ووضعت كفيّ سريعا على فمي أخرس تلك الشهقات الحمقاء!


لابد من أنه رأني أتصرف بحمق!


كشفت نفسي له ،ربما ظن بأنني حقا مختلة وعندما ينتهي مني سيرمي بي في المصح!


تقدم ناحيتي بهدوء وهو عاقد ذراعيه أمام صدره يبدو هادئا جدا ،وجذابا بهدوئه ،أرى عينيه للمرة الأولى عن قرب وملامحه في هذا الجو تتضح بصورة فنية.


هززت رأسي يمينا وشمالا ،كفى رملة هو منهم تذكري ذلك.


جلس على المقعد الخاص بي ومازال عاقدا ذراعيه أمام صدره ثم رفع ساق ووضعها فوق الاخرى بكل غرور.


متكبر ومغرور و...............


رفع حاجبيه للأعلى وكأنه سَمِعَ ما قلته له فقلت سريعا حتى لا يظن سوءا:"لاشيء ،لاشيء"


ازدادت عقدة حاجبيه ورفع كفيه للأعلى:"هل أنتِ مجنونة ؟! منْ تحدث معكِ

أتحدثين نفسك أم ماذا ؟"




عصرت كفيّ وعصرت العشب بقبضتي مَنْ يظن نفسه !


فتحت فمي لأرد عليه ولكنني تراجعت في اللحظة الأخيرة


فكري جيدا رملة أنتِ الآنفي منطقة الجبل ،وحدك لا أحد غيرك وغيره


قد يفعل بك أي شيء ولن يعلم أحد بذلك


يجب عليك أن تكوني محترمة و مطيعة ،مطيعة جدا


فك عقدة ذراعيه وأراح جبينه من اقتباض حاجبيه ليقول بكل راحة :"ألم تتجمدي بعد ،ادخلي إلى الداخل الجو قارص هنا!"


قمت على قدماي وقلبت كفيّ أنثر حبيبات التراب ثم تحركت وجلست على أبعد كرسي حتى أكون بعيدا عنه ،بعيدة كالغيوم.


هززت رأسي ببرود نافية فكرة الدخول ،يظنني حمقاء لأدلف إلى منزل رجل أجنبي لا أحد فيه يظن بأنه سيغلبني هذا المتوحش.


هززت قدميّ بتوتر ملحوظ.


ما بالي أنا!


لقد رضيت بكل ارادتي بالقدوم معه مع أنه رضى بتركي ،كان مغادرا ،كان سيتركني بعدما أحضرني إلى هنا تبا له يعرف بأنني سأتبعه في النهاية.


فزعت وشددت على قبضة يداي عندما ترك مقعده وتحرك باتجاهي ظننت للحظة بأنه قادم لإعدامي ،فابتلعت ريقي ورفعت قدم ربما لدفاع عن نفسي ولكنه لم يكن مصوبا نظره إلي إنما على شيء آخر.


أدرت رأسي عندما أدار هو جسده متجها للمنزل لم تفتني ابتسامته الصغيرة التي طفت على شفتيه.


تنهدت براحة ،لا تعد إلى هنا أبدا فقط اتركني وشأني.


أخفضت بصري وأنا العب بطرف خماري ،وأنفاسي تصعد وتهبط بهدوء.


فالجو في هذا المكان منعش ،صحي يعيد النشاط والصحة للمصابين بأمراض مزمنة.


لو كان والدي هنا فقط لعادة لحيويته بالطبع والصغار أيضا سيعجبون بالجو الغائم.


تنهدت بصوت مسموع وبأسى على حالي ثم خرجت مني صرخة وسقطت أرضا مرة أخرى وبدا ذلك الكرسي يتأرجح هو الأخر إلى أن وقع أرضا.


شعرت بالألم فأغمض عينيّ سريعا ،جرح ليلة الأمس لم يلتئم بعد ،فذلك الرجل كان سيخطفني هو أيضا ،


يالسخرية يارملة أصبحتِ سلعة ثمينة،غالية بل باهظة الثمن ويرغب الجميع بالحصول عليك أصبحت الماسة ولكن دون أسوار تحميها .


يالسخرية القدر.


رفعت رأسي وبانت شرارة الحقد عندما رأيته يخفض رأسه،


كان يضحك متأكدة ،أخرج صوتا وعضلة صغيرة أسفل شفتيه تحركت.


قمت من على الأرض وزمت شفتي بقوة


لا رملة إياك إياك ،لا تشتميه دعيه فهو مجنون جرثوم حقير ووضيع جميعهم كذلك ،نعم جميعهم.


رفع رأسه واحمر وجهه من الضحك بالطبع ،فقبضت وشددت على يدي.


لو أمكنني فقط.


قال وابتسامته القبيحة تلك التي تزين شفتيه :أخفتك؟!،آسف لم أكن أقصد"


تراجعت وأعطيته ظهري ،عضضت على شفتي بقوة أحارب نفسي حتى لا أقول شيئا لا يعجبه فأنا محترمة ولستُ قليلة أدب ،لن أخرج بوجهي الأخر لن أظهر ذلك الوجه :"لا،أنا لا أخاف"


خرج من فمه ضحكات متقطع وهو يتمتم بشيء ثم بعدها سمعت صوتا،بل وصلتني رائحة زكية لم ألحظها إلا الآن.


كانت رائحة الطعام!


بيض،شاي بالحليب، عسل، رائحة الخبر الطازج.


وضعت يدي لا اراديا على بطني.


كيف نسيت ،فأنا لم أكل منذ مدة لا أعلم كم هي


شددت على ثوبي بقوة ،تؤلمني معدتي من الجوع


كم هو وضيع وحقير ،لا يملك قلبا ولا يشفق على حالي أبدا فأنا أتضور جوعا ،سأموت من الجوع.


ألا يستطيع عزيمتي على تناول الفطور معه ،لا أريد شيئا فقط تناول القليل ربما كأسا من الشاي الساخن يكفي.


نادي بصوت هادئ حتى أشاركه ولكنني لم استدر فليهنئ بطعامه لا أريد.


أرجوك يا معدتي اعذريني لا أستطيع لا أستطيع.


أحسست بخطواته قريبة :"تفضلي ،سيعجبك وسيدفئك أيضا صدقيني سيعجبك كثيرا"


تراجعت وأبعدت يده الممتدة بكوب من الشاي الساخن.


بخاره يقتلني ،أبعده عني لا أستطيع التحمل.


بلعت ريقي


وقلت بإقتباض:"لا أريد شيئا فقط ابتعد عني"


مسموم ،مسموم أعلم يرغب بتنويمي حتى يفعل ما يريد جميعهم يرغبون بقتلي.


وكأنه يقرأ أفكاري،همهم بصوت مسموع:"لقد فهمت ،تظنين بأنه مسموم"رفع الكوب وارتشف منه ثلاث رشفات مستلذا الطعم ثم مده لي"اطمئني الآن سأموت قبلك"


أبعدت كوبه بقرف فلن أشرب من الكوب ،لن أشرب من كوب هذا الجرثوم


ضحك بقوه ووضع كوبه على الطاولة ،


طفت دموعه من الضحك


بغيض ،كريه،سخيف أيضا يضحك دون سبب


تراجعت حتى جلست على الكرسي،وابتلعت ريقي بألم.


لما كل هذا الطعام ،لما كل هذا التعذيب!


سمعته فرفعت بصري لأجده جالسا على الكرسي المقابل يرمقني بهدوء :"إن كنتِ خائفة إلى الآن فلا بأس سأكل أولا حتى تطمئني"


رمقته بطرف عين ،ومددت يدي لصحن الخبر،لن أقاوم أكثر.


التقطت قطعة بعدها التقط هو وأغرقه في صحن العسل وبدا يأكل بتلذذ.


أدرت جسدي قليلا ورفعت قطعة الخبر حتى أقضمها دون أن يراني.


فسرى مذاقه في فمي ثم أكمل مسيرته إلى أن وصل لمعدتي الفارغة.


نسيت وجوده ،نسيت أين أنا وبدأت حقيقة أنسى نفسي ،التهمت الصحون بشهية مفتوحة متناسية ذلك الجالس الذي يرمقني ربما ،


رفعت كوب الشاي وارتشفت منه حتى انهيته ثم وضعته على الطاولة وأنا أهمس بصوت شبه مسموع :"الحمد لله"


وكأنه كان ينتظرنني حتى انتهي ليقول:"صحة وعافية ،يبدو أنكِ لم تتناولي شيئا منذ فترة طويلة"


وما شأنك أنت ؟! لما تحدثني أصلا ،!


لقد شبعت ونفستي قد فُتحت لما ترغب بإفسادها لماذا؟!


ولكن هل أجرو!


،همست بخجل من نفسي :"نعم، شكرا"


شكرا لأنه أطعمني فقط، نعم فقط لأنه حضر كل هذا


...


كانت تمشي بتثاقل حتى تصل إلى باب ذلك المنزل ،منزله هو ،هو وهي لوحدهما في الداخل مخيف هو الشعور ولكن ستتجمد في الخارج من البرد.


أشار بيده لغرفة تقع في نهاية الممر ،كان بصرها يحوم حول المكان ،فالمنزل يبدو ريفيا وأنيقا.


ابتلعت غصتها بألم عندما وقف أمام الباب وتقدم بهدوء ليفتح لها باب الغرفة ويتراجع للخلف :" هذه ستكون غرفتك "صمت لبرهة"مؤقتا "


وغادر تاركا اياها مترددة بين الدخول والخروج وفي النهاية دلفت بقدمها اليمنى تقرأ الكثير من السور والآيات التي حفظتها منذ طفولتها وإلى الآن.


أغلقت الباب وأدارت المفتاح بجنون اغلقته بإحكام ثم سقطت على الأرض والخوف مسيطر عليها ،


شدت قبضتها على ثوبها وبدت تزحف حتى تصل إلى حافة السرير.


يبدو مغريا ،مناديا جسدها المتعب للنوم ،


حملت جسدها واتجهت إلى النوافذ لتحكم اغلاقها ،ثم بعدها رمت نفسها على السرير ،أغمضت عينيها براحة وغطت في سبات عميق براحة ولذة ،أصوات الماضي ،طفولة تجري من حولها ،صياح هذا وذاك


يودون الخروج من تلك القوقعة واللعب تحت المطر ،الجري وتقاذف كرات الطين بينهم.


ولكن كل تلك الذكريات والأحلام السعيدة تلاشت انكسرت سريعا كالزجاج ،تبدو شفافة مثيرة تنادي بجمالها ببريقها ولكنها سهلة الانكسار ،سهلة الجرح والتعذيب.


قامت فزعة،عندما سمعت صوت طرق على الباب وصوت أنثى ينادي ،ترفس بقدمها حتى تقتلع الباب ،يعم هدوء في الخارج فجأة ثم يعود الضجيج بسرعة ،يطرق قلبها قبل أن يطرق بخشبة الباب.


وضعت يدها على فمها تكتم الصرخات الفزعة في داخلها ،تكتم أنفاسها المذعورة.


غطت أذنيها بيدها وهزت جسدها للأمام وللخلف دموعها تبكي بصمت ،وجسدها يرتعش،


أخفضت قدميها وتحركت بهدوء ،على أطراف أصابعها لتصل إلى الباب وتضع أذنيها عليه تسمع مصدره بعدما هدأ.


رفعت جسدي للأعلى حتى أصل لإكرة الباب وأقوم بفتحه ،


سأخرج ،سألقي نظرة سريعة ،سريعة جدا ثم أعود


ابتلعت ريقي ،وتحركت بهدوء ،على أطراف أصابعي ،أبواب كثيرة أمامي ،أين سأذهب؟!


هناك باب مفتوح ،وأصوات قادمة منه،


وصلت إلى حافته ،ومررت بصري سريعا عليه ،مطبخ ،


يبدو لي مطبخا من أثاثه ،


أمسكت شهقاتي عندما لاحت لي امرأة تقف أمام المغسلة تترنح بوقفتها وتتغنى ،تحمل صحنا وترقص معه ثم تضعه جانبا ،وهكذا تفعل مع البقية


لابد من أنها هي نفسها التي ضربت بالباب


تراجعت للخلف واصطدمت بجدارٍ صلب،ربما ظننته جدارا


ولكنه لم يكن كذلك :"هل أنتِ مجنونة !تسيرين للخلف"


استدرت وتراجعت للخلف من الجهة الأخرى ولم أستطيع النطق بحرف ،تراجعت جميع كلماتي من الصدمة ،ما الذي يحدث ؟


لماذا خرجتي من غرفتك رملة ،أي فضول جعلك تخرجين ألم تكوني خائفة؟!


تبا لك يا لك من حمقاء ،حمقاء كبيرة حقا!


سمعت صوت صرخة عمت أرجاء المكان:"أيــــــــــــمن لقد عدت يالها من مفاجأة رائعة"


سقطت أرضا عندما دفعتني واحتضنت ذلك العملاق.


اخفضت بصري ووضعت يدي على موضع الجرح ،في كل مرة أسقط عليه يؤلمني كثيرا.


رفعته عندما أحسست بتلك القبلات تُطبع على خديه وجبينه وهو يحاول أبعادها

كان يحدق بي بعينيه تلك :"هل أنتِ بخير"




وكأنها الآن تكتشف بأنني هنا ،استدارت بسرعة ترمقني :"من هذه ؟"


حاولت الوقوف على قدميّ مع الألم الذي خدر خاصرتي استندت على الجدار :"بخير ،شكرا"


جنيّ يوجد بداخلها أمر مؤكد، فكيف تصيح بهذه الطريقة وتضرب قدميها وكفيها:"من هذه؟"


نظراته كانت تتقافز بيني وبينها حتى قال:"هذه رملة هناء،"أشار إلي "رملة هذه هناء "تنحنح" ابنة عمتي،بمثابة أختٍ لي"


وقفت تلك أمامي وعقدت ذراعيها وهاجمتني وكأنني أكلت مالها :"نعم هو زوجي و.... "


صرخ ذاك:"هنـــــــــاء،اتبعيني "


اتبعيني، اتبعيني ،هل هذه كلمته الوحيدة ، يتآمر على غيره فقط!


أشار إلي:"رملة إن كنتِ جائعة فهذا هو المطبخ لا تخجلِ افعلي ما تردين وكأنه بيتك"


ثم غادرا وتلك تعلقت بذراعه

بيتي!




أنا لا أملك بيتا!


زوجها ،ولكنه قال ابن عمتي!


أمن الممكن أن يكون زوجها!؟


لا يهم ،إن كان أو لم يكن.


المهم أن هناك فرد أخر يعيش هنا والجيد بأنها امرأة تعيش بيننا وبهذه الطريقة لن يفكر في ايذائي.


...

وتحطم الزجاج،تناثر لقطع صغيرة




صغيرة جدا


تبدو مثيرة ومغرية


ولكنه مظهر فقط فهي قاتلة في النهاية

•…•


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 25-01-14, 04:21 PM   #189

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26

•…•


واقفة أمام طاولة الزينة تنظر لنفسها من خلال المرآة.


تمسك الفرشاة بيدها تمرره على جفنيها بعناية ،تلونه باللون الذهبي ،


اقتربت من المرآة ،تدقق النظر لعينها اليسرى ،ثم بعدها ابتعدت عنها برضى ووضعت لمساتها الأخيرة على وجهها.


اخذت زجاجة العطر ورشته عليها بصورة مفرطة ووضعته على الطاولة.


تحركت ناحية خزانتها تبحث بين كومة ملابسها عن معطف أسود يلائم ما سترتديه.


سمعت صوت رنين هاتفها الخلوي ،رفعته وهي تتأفف.


سندس مرة أخرى إنها المرة الخامس التي تتصل فيها وتطلب مني الاستعجال ،


لما العجلة!

تنظر لساعة المعلقة على الحائط


ضغطت على الزر الأحمر لتنهى المكالمة دون حتى أعطاء الفرصة والمجال لتلك بالحديث معها.


ابتسمت برضى والتقطت معطفها ووضعته على جسدها ثم حملت حقيبتها وعباءتها واتجهت نحو الباب لتغادر مسكن أفكارها.


فتحته وهي ترتدي كعبها العالي ،ثم أغلقت الباب خلفها وتحركت ناحية السلالم .


تهبط منه ورأسها الشامخ مرفوع من شدة ثقتها بنفسها.


دلفت لغرفة الطعام ورأت أخاها الصغير جالسا يُطعم ابنها الجالس بجواره ،


اقتربت وألقت تحية الصباح واقتربت من وجنتيّ صغيرها لتشبعه بقبلها العفوية.


جلست بعدها على المقعد المجاور لابنها الذي بدا يأكل بشهية طفولية.


يحمل قطعة الجبن بين أصابعه الصغيرة ويحاول ادخالها في فمه الصغير ثم تسقط.


ويلتقطها مرة أخرى بعناد يتصارع هو وقطعة الجبن لدخول إلى معدته ليلتهمها.


أما أخاها فكان يجلس مقابلا لها يرمقها بطرف عين من رأسها إلى أخمص قدميها.


التقط تفاحة من على الطاولة وقضمها بشهية ،مصدرا أصواتا مزعجة حتى يستفزها ويثير غضبها في الصباح ،ككل صباح عندما تراه يرتفع ضغطها بسببه وتكره نفسها أيضا بسبب تصرفاته الطائشة.


أشار إلى ملابسها بإستنكار :"ستذهبين إلى العمل بهذه الثياب؟"


رفعت حاجبا للأعلى ولوت شفتيها بزاوية :"مابها ثيابي ؟"


قالت مستنكرة سؤاله:"نعم "أشارت إلى نفسها"هكذا سأذهب"


إبتسم بطريقة جعلها تثور أكثر ،فتركت الطاولة حتى لا يشن شجار بينهما ليست مستعد أبدا لذلك.


فكل ما تفعله الآن من أجل استفزاز قصي وأهله حتى يطلقها ويتركها حرة،حتى تحتقرها والدة قصي وأخواته.


اقتربت منه من الخلف وأخذ ترمق شعره المصفف بعناية.


يبدو أنه تعب كثيرا من أجل أن يظهر بهذا الشكل.


مدت يدها ولم يكن هو منتبها لها ،أفسدت وانتزعت تسريحة شعره المصفف بعناية.


بل أمضي ساعتين كاملتين لتظهر بهذا الشكل"قنفذ"


وهي الآن تدمر كل شيء بلمح البصر.


ابتعدت عنه وصرخ هو متضايقا منها يعدها بالإنتقام.


تحركت سريعا نحو الباب الرئيسي تكتم ضحكاتها على أخيها الصغير فتحت الباب وقبل خروجها سمعت صوت والدتها تناديها.


استدارت ورأتها تقف بجانب باب المطبخ ،تقدمت منها حياة وقبلت رأسها ووجنتيها.


كان وجه والدتها متجهما ،أمسكت بمعصم يديها وشدته لتدلفا المطبخ.


أغلقت الباب بإحكام ،ورمقتها من رأسها إلى قدميها ،قالت بوجوم بعدما عقدت ذراعيها:"إلى أين ستذهبين؟!"


تنهدت حياة وهي تخبرها عن وجهتها،لتصرخ والدتها عليها:"إلى عملك بهذه الثياب؟"


صممت قليلا تنظر إلى ثيابها


حدت من نظراتها :"جميلة وأنيقة لبيتك وزوجك لا للعمل وأمام مئات الأشخاص"


زوج ،زوج ،ألم ننتهى من قصة قصي ،أخبرتها بأننا سننفصل لم لا تفهم!


وكل ما أفعله الآن لأثبت له ولها وللجميع بأنني حرة ،حرة لا شأن لأحد بي أفعل ما أريد .


أعلم بأنها غاضبة بشأن الموضوع ولكنني اتخذت قراري ولن أتراجع أبدا أنا وقصي سننفصل لن يجمعنا شيء.


وقفت أمها مدهوشة ومصدومة من حديث ابنتها ،من أسلوبها الفظ معها وكأنها تتآمر عليها أو ربما على أحد رفيقاتها!


فألجمتها بصفعة أعادتها للخلف ،فهل هذه هي نفسها ابنتها أم أن ما تراه محض خيال ووهم.


حياة تحدثها بهذه الطريقة!


وضعت يدها على خدها وتوجهت ناحية الباب لتغادر.


اخفضت إكرته ،ثم قالت قبل أن تفتحه:"أمي أنا لم أعد طفلة،وحياتي هي ملكي أتصرف كما أشاء أنا لا شأن لكم بتصرفاتي ،وأخبرتكِ مسبقا بأنني سأنفصل عن قصي ولن أتراجع عن الموضوع،سننفصل يجب أن تتذكري ذلك جيدا"


خرجت بعدما صفقت بالباب بقوة ،لم تعد تتحمل كل هذا ،معاملة قاسية وسيئة منذ أن علمت والدتها بموضوع الإنفصال.


لماذا تكبر المسألة ،هو انفصال وليست معادلة صعبة ،كل الناس ينفصلوا ،وهذه أيضا ليست المرة الأولى لها في تجربة الانفصال.


تحركت لتخرج من المنزل فرأت أخاها يقف أمام الباب يحمل حقيبته المدرسية مستعدا لذهاب إلى مدرسته ليكمل مشواره الأخير فهذه سنته الأخير ،


كان يرمقها بنظرات غريبة لم تعتد عليها قط


سألته بريبة :"مابك؟"


زفر وحول بصره لسماء:"هناك طرق أفضل لتوضيح الأسباب ،طرق أفضل لتخفيف عن شدة الموضوع ،أما عنكِ! فأنتِ تحطمينها هكذا ،حياة راقبي تصرفاتك بدأتي تتغيرين.."


ولا يعلم هل تغيرها من أجل قصي أم من أجل أيمن من منهما السبب!


ولكن ما تعرفه هي أنها كانت ستهوي إلى القاع بسبب الإثنين ،ربما بسبب موضوع أيمن ستفقد ابنها وستأخذه لطيفة اليوم أو غدا وتعلم بأنها إن خاصمتها ستنتقم منها عاجلا أم آجلا.


أن تخسر قطعة من روحها أصعب بكثير من أن تخسر قطعة لم تكن تعلم بوجودها بالإضافة بأنه لم يبلى اهتماما بها فلما تهتم هي ،


فلأدعه يلقى حتفه ومصيره بيده فهو من طلب ذلك.


نعم هذا أفضل أعيش حياتي بعيدا عن مشاكله ويعيش حياته بين مصائبه.


نكست رأسها وهي ترتدي نظارتها الشمسية


أنا آسفة أيمن ،لن أكمل وألحق بك ،فأنا أعلم بأنك ستكون بخير ،أما عني أنا !


فأنا لن أكون كذلك ،حربي مع خالتك سيدمرني،وهو من يجبرني على الإنسحاب من أجل ابني فقط .


اعتذر...


...


ترجلت من سيارتها متجهة للمبني وكعبها العالي يطرق الأرض يطربها ويغني لها.


دلفت إلى مكتبها الخاص و وضعت حقيبتها على الطاولة وعلقت عباءتها على الحائط.


استدارت عندما فُتح الباب فجأة ولاحت لها تلك الملونة.


فــ تكتفت ورفعت يديها مستعدة لمفاجأتها بمظهرها الجديد.


ولكنها سبقتها:"حياة وأخيرا أنتِ هنا،هيا استعجلي المدير يريدك،مصيبة حلت فوق رأسك هيا أسرع...."


توقفت عن الحديث للمنظر الذي أمامها


"مارأيك؟":


فغر فاه تلك ،وتوسعت عينيها بذهول ،فما رأيها بهذا أم بذاك !


ما رأيها بالتغير الغير متوقع من حياة ،صبغ على وجهها لطالما كرهته ،وكرهت المبالغة فيه وتضعه الآن بصورة مبالغة ، لباسها وبنطالها لطالما كان فضفاضا والآن ترتدي ضيقا يبرز مفاتن ساقيها النحيلتين.


وضعت يديها على شفتيها مصدومة :"ماهذا!"


سألتها تلك مرة اخرى عن رأيها،


لن تكذب وتقول بأنها لا تبدو رائعة بل وفاتنة بمظهرها ،فمساحيق التجميل ولباسها الضيق ابرز جمالها الحقيقي ،جمال اخفته بارتدائها للأسود،جمال أخفته بعقدة حاجبيها ،وصراخها وصياحها المتكرر ،


من تكون هذه التي تقف أمامها تستعرض نفسها.


اخفضت يديها بعدما تذكرت أمرا مهما :"حياة اسمعي يجب أن تستعجلي لمكتب المدير فهو ينتظرك"


اعتدلت بوقفتها واخفضت يديها مشيرة لنفسها


المدير يطلبني أنا لماذا ؟!


توجهت لمكتبه وطرق الباب انتظر رده حتى يسمح لي بدخول ،سمعته فدلفت وأنا ألقي التحية .


و في حقيقة أشعر بالخجل من مظهري الجديد .


رغبت بالخروج لأنه بدى لي مشغولا ،فهناك رجل جالس على الكرسي يستفسر عن شيء ربما .


ولكنه ابى ،ومنعني من المغادرة


تنهدت واقتربت من الطاولة بمسافة معينة ،حولت نظري بين مديري وذلك الضيف الجالس منكسا رأسه للأسفل يلعب بطرف القلم.


أحسست بنظرات المدير علي ،وكأنه مدهوش ومصدوم من تغيري ،


سيعتادون على هذا المظهر حاليا وعندما أتطلق سأعود كما كنت .


ابتسمت ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامتي لزمجرته ،استقمت بوقفتي وأحنيت برأسي للأسفل.


يعاتبني على تأخيري أمام ضيفه ماهذا الاسلوب ،اصمت الآن وعاتبني لاحقا أو دعه يرحل.


رغبت بضربه لأنه لم يتوقف عن الصراخ علي لأول مرة وكأنني متدربة ولست بمحامية محترفة.


حدقت بذلك الجالس ،يبدو مستمتعا لسماعه موجه صراخ المدير.


صدقوني لو لم يكن كبيرا في السن للقنته درسا في الأدب فأنا لست طفلة.


امرني بالجلوس بعدما هدأ قليلا، ففعلت وأصبح ذاك مقابلا لي رفع رأسه ناحيتي وابتسم ،فأدرت رأسي ناحية المدير عندما قال


"!هل استجوبك محقق سابقا ؟":


عقدت حاجبي مستغربة من سؤاله ،وأجبته بنعم


اشار بيده :"هل كان هذا السيد ؟"


رمقته مرة اخرى وهو كذلك أخذ يحدق بي ،حولت بصري وهززت برأسي :"لا ليس هو"


رفع ذاك يده ناحيتي :"إذن يا أستاذة أنا الضابط عزيز اعمل في مركز الشرطة ،واتيت لتحقيق معك بشأن موكلك أيمن ولكن ليس هنا بل في مركز الشرطة فهلا تفضلتِ"


حدقت بمديري بحيرة وبيد ذاك ثم قلت:"لقد حققوا معي وانتهوا ماذا تريد أنت؟"


قمت وهاجت مشاعري يتلاعبون بي ،ماذا يريدون مني ،وما دخلي لا أريد أن يفتحوا لي جرح أيمن لا أريد أن اسمع عنه شيئا هو من رحل دون وداع لما لا يتركونه وشأنه هو من أراد ذلك ،اتركوه أرجوك وكفوا عن أيذائه.


زمجر المدير بغضب:"حياة اذهبي مع الضابط وانتهي من القصة"


أخذت أحدق بهما وسمعت المدير يقول بأنه لا يرغب لشركته أن تأخذ سمعه سيئة من أجل عملائها.


قبضت يديّ:"حسنا لا بأس سأذهب معك،وننتهي من قصة أيمن وللأبد "


...


جاء الشتاء ببرده القارص

وأختفت تلك الأزهار الملونة!


اختفت سعادتي ببسمة!


وحُذفت معاني الفرح من قاموسي!


حتى خلت نفسي من الإحساس!

•…•


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 25-01-14, 04:25 PM   #190

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26

•…•


كان جالسا بهدوء يضرب الأرض بأصابع قدميه وتضرب دقات الساعة رأسه.


وقلب تلك يدق كالطبول من الفرح ،ابتسامة لا تكاد تخفيها من شدة سعادتها.


حتى أنها نسيت تماما أمر تلك المرأة.


صوتها يتردد في كل مرة عن سلامته ،تراه أمامها وكأنها تراه لأول مرة.


مع أنه كان هنا قبل أسبوعين وصدمت به وبتغير وجهه حتى أنها لم تشأ التصديق بأنه هو ولكنها فعلت عندما تصرف كأيمن الذي تعرفه.


قامت من على الكرسي واتجهت للطاولة على الزاوية التي تحمل أكواب وإبريقا فيه شاي الأحمر ،


تعلم بأنه يعشق الشاي الأحمر لذا ستقدمه له حتى تهدأ أعصابه المشدودة


اقتربت منه وخرجت منها ضحكات متقطعة وهي تضع الصينية على الطاولة المقابلة له


:"لقد تغيرت أيمن تبدو وسيما جدا"


تحب اعادة هذه الجملة و خصيصا بعد لقاءها معه قبل أسبوعين ،اكتشفت بأنه يغضب ويغتاظ بسرعة عند ذكر وسامته وتغير وجهه.


مدت له كوب الشاي الزجاجي،ولكنه أبعد يديها الاثنين وقد احتقن وجهه غضبا منها.


رفع عينيه الحمراوتين يرمقها فتراجعت بخوف من نظراته تسأل نفسها ما الذي فعلته حتى يغضب منها أو ربما تتظاهر بعدم المعرفة!


صر بأسنانه :"لم يكن عليك قول ما قلته لرملة"


عقدت حاجبيها بحيرة ،تتسأل في نفسها من رملة حتى أخرجت سؤالها وطرحته له.


فإزدادت حمرة وجهه وعضلات كثيرة اشتدت أسفل شفتيه الذي بدا بعضها حتى لا يتفوه بالحماقات ،أنفاسه لم تعد منتظمة،وصوته بدا كالرعد :"هنــــاء"


شبكت يديها ببعضهما البعض بتوتر فماذا فعلت حتى يغضب ،هي سألته عن رملة ،من رملة أليس سؤالا منطقيا!


هل من الممكن أنه إلى الآن غاضب من أجل كلمة وسيم؟!


سؤال طرحته في ذاتها تقلبه مرات عديدة حتى تكتشف جوابه ،


رفعت حاجبا ولوت شفتيها وكأنها بدت تتذكر من تكون رملة، حركت يديها في الهواء


:"أممم رملة، تقصد رملة تلك التي سقطت على الأرض قبل قليل أليس كذلك!"


أكملت وكأنها تحدث نفسها :"نعم نعم تذكرتها تلك الرملة ،اسمها رملة إذن ،بالله أيمن من تكون وكيف أحضرتها إلى هنا"


أسئلة طفولية ،فضول نسائي جعله يرخي من عضلاته المشدودة ،تمددت شفتيه لترسم ابتسامة صغير جدا،


طفلة مدللة ،


أسند ظهره وعقد ذراعيه خلف رأسه :"هناء ،لم تعودي طفلة أتممتِ العشرين وتتصرفين كالأطفال ،وكم مرة يجب على أخبارك بأنني لست زوجك أنا ابن خالك ولا داعي للأحضان والقبلات"


قوست شفيتها ووضعت اصبعها فيه:"أعلم ولكنني فعلت ذلك حتى أحافظ عليك "


التصق حاجبيه ببعضهما البعض من أفكار هذه الطفلة ،تتفوه بعبارات من المريخ.


قام على قدميه ولف نصف دوره من خلف الاريكة حتى لا يلتقى بقدميها ،وهو يتجه للباب:"أنتِ مخلوقة من المريخ وعقلك من بلوتو متجمد لا فكر فيه "قال بصوت كظيم بعدما سمعها تضحك بصوت مكتوم وكفيها تخفيان شفتيها "أين جدي؟"


رمقته وما زالت تحاول اخفاء بسماتها الساذجة ،أشارت للفضاء من حولها :"لقد غادر ،ذهب إلى المشتري "


وانفجرت ضاحكة ،


هز رأسه وغادر غرفة المعيشة


حمقاء هذه الصغيرة ،


تغرب لثلاثة أشهر وظن بأنه عندما يعود سيراها امرأة قد نضجت ولكنها كما هي.


لا تترك حماقاتها وسذاجتها المفرطة في كل شيء ،مع أنها ليست كذلك أمام نسوة الحي ،بل هي مجدة ومساعدة ولكنها أمامه تتصرف ببلاهة،وغباء شديدين ،


تقدم من باب المطبخ حتى يرى إن كانت تلك في الداخل ،


القى نظرة سريعة،ولم يكمل نصفها حتى استقام في وقفته عندما سمع صوتها المرح:"ماذا تفعل ،اتبحث عنها ،"أشارت للغرفة"ذهبت لغرفة أظن"


رمقها بحدة وقبض يديه بقوة


فسألته بسذاجة عن سبب غضبه ،هو كهذا شديد الانفعال من شيء أو لا شيء


تراجعت للخلف وهي تردد بحمق عن حمقها ظهيرة اليوم عندما طرقت باب غرفتها بجنون.

رأته يتقدم منها ،فتراجعت اكثر ،وضحكاتها تخرج بتقطع حتى استدارت وهمت بالهروب وهو يلحق بها كي يمسكها ويقطع شعرها.


توقف أمام باب المنزل وهي ما زالت تجري في الحديقة تنتظره حتى يلحق بها.


وضع يديه في بطنه ،يشعر بالتعب ،أنفاسه اختنقت ،بدا يلهث ،والعرق يتصبصب من جبينه.


أحس بدوار ولم يستطيع الوقوف أكثر ،فخر على ركبتيه راكعا،ثم وضع رأسه على الأرض ليسجد.


سمعها تصيح من البعيد تستهزأ بسجوده المفاجأة ،تظن بأنه يسجد من أجل أن يطلب من الله أن يمسكها ويحطم رأسها.


لم تكن تعلم بأنه ينزف في بطنه!


قام على قدميه بوهن وتحرك ليدلف إلى المنزل ،يغلق باب غرفته ويحكم قفله.


أخرج من خزانته معدات الاسعاف ،وجلس على طرف السرير.


رفع قميصه للأعلى وهو يرص على عينيه من الألم ،تخرج آهاته من الوجع ،ويعض على شفتيه من حرقه،


يسيل الدم ويخطف لونه ،ويمرر تلك المادة المطهر فوق الشق على بطنه ،تتبعها صرخات خافته تعبر حنجرته بألم.


تمدد على السرير بعدما ألصق اللصق على الجرح ،وأراح جفنيه.


بدت أنفاسه تهدأ،صدره يعود ليرتفع وينخفض بهدوء.


شعر براحة لثواني ،حتى عادت له الذكرى.


ذكرى اليوم المشؤوم ،


عندما خرج من مأوه الوحيد ،لم يكن يملك مالا لأن أمواله كانت تحت تصرف لطيفة ،ولا بيتا لأن لطيفه أخذته منه حتى يدفع مهرا لزواج من وردة ،لم يكن يملك الكلمة ولا السلطة لأنه لم يكن شيئا أمام جبروت لطيفة.


كان هو والحائط واحد،لم يعجب بوردة يوما ولم يرغب بالزواج بها ولكنه اضطر لفعلها.


،سقطت دمعة حزن من عينيه


وعض شفتيه بقوة،وأخذ يضرب بقبضته على سريره قهرا.


تجردوا من الإنسانية ،وجعلوني أتزوجها رغما عني ،رغما عن أنفي لم أكن أرغب بها ولم أشتهيها يوما هي من كانت تفعل ،


تفتعل أمورا كثيرا حتى تقترب مني ولكنني كنت أغض من بصري وكأنني لا أرى شيئا أبتعد قدر المستطاع حتى لا تصيبني بلعنتها،


كثيرا ما كانت تؤذيني ،تلاحقني أينما أذهب ،تثير شوكهم تجاهي.


لم أستطيع ابعادها ،ايقافها..


ضرب بسريره مرارا وهو شتم نفسه ،ودموعه تسقط ،وتسيل حزنا على حاله.


جلس على السرير ،ومسح دموعه المنهمرة بصمت.


ملك هي أجمل هدية منهم ،ومن أجلها فقط لن اؤذيهم ،فقط أحتاج لظرف لأكشف خفايا أجهلها.


لا تكذب على نفسك أيمن أنت ترغب بفضح خالتك بإدخالها السجن لا تنكر ذلك.


نعم ،سأفعل لأنها تستحق العيش هناك للأبد بعدما سرقت حياتي،حياتي كلها ،دمرتني ،رمتني في الشارع دون مأوى وتعلم جيدا انني كنت متكأ عليها لا أملك شيئا في الحياة سوى ملك ،ملك فقط.


ومع ذلك قامت بتدمرتني فقط لأنني قررت أن أطلق وردة ،وردة التي لم أحبها ولم أرغب بإكمال تمثيلية كاذبة!


طلقتها حتى أفك قيدي وأتحرر من سلاسل وُضعت في عنقي ،يوما والأخر تشد على عنقي ،تخنقني حتى الموت ،ثم تعيدني للحياة.


أليس من حقي الاختيار كما فعلوا ،لذا لم أتراجع.


أتذكر يومها عندما مشيت تحت المطر ،أبحث عن ملجأ يسترني ،يوقف رعشة يدي ،


رفعت كفيّ وابتسمت لهما ،فأنا اتذكر حالكما جيدا ،كنتما تنزفان دما ،ترتجفان بردا.

وتلك كانت تجري خلفي تنادي بإسمي ،بنيّ بنيّ توقف!


لم أشا الوقوف ولكنني فعلت ،


قبلتني واحتضنتني و وصتني على نفسي ،واعتذرت وهي تبكي ،


مؤسف جدا أن املك أماً كأمي ضعيفة وبلا شخصية!


وأن تنجب ابنا مثلها ذيل لغيره ولا شخصية له أيضا!


مؤسف ذلك حقا!


وأتذكر كيف وضعت تلك الورقة في كفي وشبكت أصابعها بي


تهمس بحرقة ،أشعلت ما في جوفي ليلتها :"بنيّ هذا عنوان جدك والد والدك رحمه الله اذهب إليه بنيّ أستنجد به بعد الله ،سيقف بجانبك"


ضغطت على أصابعي :"ابنة خالتك بنيّ لديك ابنة خالة خذها معك إلى هناك هي وحيدة راعها من أجلي بنيّ، اسمها رملة وعنونها كتبته في الورقة،اعتني بها بنيّ وصيتي اهتم بنفسك ولا تعد إلى هنا أبدا لا تعد"


وغادرت ،رحلت ،اختفى طيفها تلك الليلة وغضبي عليها زاد ،


لم تفكر يوما في مرافقتي والابتعاد عن شقيقتها من أجلي.


لذلك لم أعمل على وصيتها الثانية ،لم أبحث عن رملة ولم أخذها كما أوصتني ،لم أحميها فأنا من كنت في حاجة للحماية وقتها.


أتيت إلى هنا "بيت جدي" ،ولم أكن لأفعل لو ملكت منزلا ومالا ،ولكنني اضطررت ولم اندم أبدا.


ربما هو أفضل شيئا قدمته لي أمي انذاك.


ولكن هناك شيء لا يعلموه هم، بأن أيمن الضعيف لم يعد حيا فقد قتلته ودفته في تلك الليلة مات ولن أعيده أبدا للحياة.


سمع طرقا على الباب ،فتلاشت كل أفكاره ،خرج من زوبعة الماضي ،


تنهد بأسى وهو يهز برأسه يمينا وشمالا ،ثم قام على قدميه وتحرك باتجاه الباب


حرك اكرته وفتحه .

أما عنها فقد كانت مستند بكامل جسدها على الباب وعندما قام بفتحه انحنى جسدها وكادت أن تسقط على الأرض وتتحطم جميع أسنانها.


ولكن بفضل الله ثم فضله لم تسقط.


أمسك بها من ذراعها وعندما عاد توازنها أبعد يديه وأسندهما على اكرة الباب.


أخذ يرمقها بملل،يسألها بوقفته تلك عن ما تريد.


وضعت كفيها على شفتيها تكتم ضحكاتها الساذجة تعلم بأنه سيغضب عندما يراها تضحك.


قبضت يدي بقوة ،أود تحطيم هذه المخلوقة حقا ،أليست سخيفة تضحك في كل وقت بسبب أم لا فقط تضحك هكذا كالمهرجين ،كم من مرة أخبرتها بترك هذه العادة.


يالسخرية واحدة تبكي والأخرى تضحك بشكل هستري.


أشار للباب خلفها ومازالت تلتقط أنفاسها بتقطع :"لقد عاد غريب الأطوار "


عقد حاجبيه بإقتباض ،مستنكرا ما قالته


ما الذي تقوله هذه الحمقاء!؟


ضحكت وهي تردد بعاد وعاد


ثم هرولت مسرعة لتخرج من المنزل وتنحصر في زاوية.


تبعها بجمود وعقد ذراعيه لتصرفاتها


أخذ ينظر إلى ما تنظر ،


كان ذلك الشاب قادما من البعيد يحمل حقيبته المدرسية ويضعه خلف ظهره ،ويبدو عليه التعب والإرهاق.


هز رأسه لسذاجة هناء ،وتحرك ليخرج من المنزل،


فذلك الشاب الصغير هو جاره


يقطن في المنزل المجاور ،غريب الأطوار في بعض الأحيان لهذا تلقبه هناء بالمجنون


لاح على شفتيه ابتسام لرؤيته ،تقدم ناحيته وصافحه بود:"وأخيرا عدت يا صاح"


ابتسم الأخر بودية ،لم يغب عنهم كثيرا هي اسبوعين فقط حتى يتحكم بالأوضاع ويخطف رملة.


ابتسم عندما تذكر المرة الأولى التي رائهم فيها كيف صدموا من شخصه ولم يصدقوا ،خصيصا هذا الشاب سامر.


سأله بعفوية عن حاله وأحوال دراسته ،


أمسكه من ذراعيه وشده لدخول إلى منزله حتى يأكل وجبه الغداء معه


فيبدو أنه مرهق من المشي فدراسته انتهت منذ ثلاث ساعة ،وانتصفت الشمس وجه السماء حتى اقتربت من المغيب وهو يمشي للعود إلى منزله.


رأها تهرول مسرعة وتغلق الباب خلفها


هز رأسه فاقد أمله لتعتدل هذه الفتاة


سمعه يسأل:"هل الجد هنا؟!،أود استشارته في أمر هام"


وضع أيمن يده على كتف سامر ،يضحك :"وماذا عني أنا ألا أبدو حكيما في نظرك!"


أبتعد سامر عنه ويديه ترتجفان بغرابة،استغرب تصرفه فقال:"لا،لا ولكنني أنا "أخفض رأسه وهو يدعك بيديه بتوتر ملحوظ"أنا،لاشيء لاشيء"


أختفى عن مرمى بصره ،خرج مهرولا لمنزله ،فاستغرب هو تصرفه


تقدم وأغلق الباب بعدما القى نظرة للمنزل المجاور


يردد في نفسه مجنون ،راسما ابتسامة صغيرة على شفتيه


وأخيرا اقتنعت بأنه غريب الأطوار


سمع صوتها الضاحك خلفه:"أخبرتك بأنه كذلك"


...


الحكاية،بأنني اشتقت لأن أعود!

أعود للماضي القديم ،أعود بلا عودة


أعود ولا أكون أنا شخصا سيئا!


كل الحكاية بأنني أرغب بالعيش كالأطفال!


بعيدا عن الأخطار !


كل الحكاية بأنني أرغب بأن أعود وأجول خلف الأشجار !


يتبع.../الجزء العشرون..



*******
قراءة ممتعة،ولا تبخلوا علي بالردود.
لقاءنا بإذن الله الخميس ..
دمتم بألف خير
رُقيّة


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الوَشْم, وَخْزةُ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.