آخر 10 مشاركات
مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          196- مطلوبة مدى الحياة - ساره كريفن (الكاتـب : فرح - )           »          الرغبة المظلمة (63) للكاتبة: جاكلين بيرد×كامله× (الكاتـب : cutebabi - )           »          Search Womans in your city for night - Real Women (الكاتـب : hanan-ali - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          عنـــاق السحــاب (الكاتـب : تيّـرا* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-14, 09:31 PM   #201

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي


تسلمى رقية على الفصل الرائع ...


تطور لم أتخيله أبداً ... أيمن سيتزوج من رملة !!! حتى لو كان من أجل أن يحميها و من أجل أن تتذكر و ليحصل على مراده ... و لكنى متأكدة من أنه حين يعلم من هى رملة حقاً و يكتشف روعتها سيغير رأيه بأحد من نسل لطيفة ...


من هو سامر و ماذا يفعل فى الجبل ؟؟؟ أثار فضولى بشدة ...



رقية متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 31-01-14, 08:31 AM   #202

عشق القلم

? العضوٌ??? » 94345
?  التسِجيلٌ » Jun 2009
? مشَارَ?اتْي » 249
?  نُقآطِيْ » عشق القلم has a reputation beyond reputeعشق القلم has a reputation beyond reputeعشق القلم has a reputation beyond reputeعشق القلم has a reputation beyond reputeعشق القلم has a reputation beyond reputeعشق القلم has a reputation beyond reputeعشق القلم has a reputation beyond reputeعشق القلم has a reputation beyond reputeعشق القلم has a reputation beyond reputeعشق القلم has a reputation beyond reputeعشق القلم has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

عشق القلم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-14, 02:54 PM   #203

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مشاهدة المشاركة
تسلمى رقية على الفصل الرائع ...


تطور لم أتخيله أبداً ... أيمن سيتزوج من رملة !!! حتى لو كان من أجل أن يحميها و من أجل أن تتذكر و ليحصل على مراده ... و لكنى متأكدة من أنه حين يعلم من هى رملة حقاً و يكتشف روعتها سيغير رأيه بأحد من نسل لطيفة ...


من هو سامر و ماذا يفعل فى الجبل ؟؟؟ أثار فضولى بشدة ...



رقية متابعاكى و شكراً لك

أهلا عزيزتي الغالية هبة..
أنرتي متصفحي غاليتي ،
وسرني تواجدك كثيرا
سر وخزة الوشم أن التطورات تحدث دون حتى أن نتخيل .
وأيمن سيتزوج رملة ياترى السؤال ما الذي سيتركه هذا الزواج لكليهما؟
وما هي مغامرات هذا الزواج

وسامر من الجيد بأنك سألتي عنه لأنه سيكون له دور كبير هو ومن معه لنهاية الرواية

أشكر تواجدك غاليتي ،كوني بالقرب من هنا.
دمتي بألف خير .
لك ودي ،وربي يحفظك .


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 04-02-14, 02:55 PM   #204

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مع أنني لم ألقى ردودا كافية لأكمل ..
ولكـــنني سأكمل متجاهلة كل هذا الألم ..


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 04-02-14, 02:59 PM   #205

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26 الــوخز(5)..




وَخــ[5]ــزْ】..



لم أكن يوما شيئا،
ولن أكون!
هذا ما أخبرتني به الأيام!
.
.
.


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 04-02-14, 03:16 PM   #206

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26

°

الجــ[ـ21ـ]ــزء

•…•
في أحدى الحدائق الطبيعية والتي تقع على حافة الطريق الجبلي.

تُسمع فيها زخات المياه وكأنها تُمطر على أرضٍ لم تشبع بعد .

وكأنها تنتظرُ موعد المطر في كلِ صباح لتروي عطش أرضٍ حفتها الأعشاب الخضراء،وغطتها الأزهار والورود الملونة.

تبرق بألوانها الزاهية وتعكس السعادة لأعينٍ تُناظرها وتستحي الإقتراب منها خوفاً منْ أنْ تَذبل بملمس أيادهم الملوثة منْ قذارة الدنيا.

نسمات الرياح الباردة تعبث بأوراق الشجر فتسقطها منْ أغصانها.

شمسٌ تأبى الخروج من محاجرها متعلقةٌ بالأفق بين البحر وخلف الجبال وكأنها تحتمي بالشامخة الجامدة خوفاً من الأزهار التي تنافسها بألوان متلألألئه وتملئ قلوبَ البشر بالسعادة.

حتى الأشجار شاحبةٌ لكائنٍ يصاغرها بالكثير تمتلك جمالاً خلاباً.

حفيف الشجر يصدر صوتاً متناغم ليمنع الريح من أن تداعب مخلوقات ملونة وتهتم بها هي فقط..

حديقة مفعمة بالنشاط لاستقبال ضيوفها برائحة قهوة سادة...مياه البركة بدأت بالتدفق بقوة وكأنها شعرت بالشخص القادم إليها .

تتهاجم في فوهة الصنبور وتتدافع للخروج لاستقباله..فهو يُقبل ليستنشق رائحتها النقية وكأنها من مياه البحر قادمة.

زهرات تتقافز وتترنح في مكانها إستقبالاً له في هذا الوقت..الأشجار تتمايل وتتأرجح بأوراقها ترحيباً له..كل ما في الحديقة مستعدة لاستقبال شخص مضى على زيارته لها كل صباح وقبل بزوغ الشمس عامين متتاليين .

يحمل على ظهره حقيبته المدرسية وفي يديه قهوته الساخنة .

يشتري من احد المحلات جريدة اليوم ،مع انه لا يطل عليها البت،ولكن عادته هي من دعته لأن يبتاعها ثم يحضُر إلى هذا المكان العليل قبل ذهابه إلى المدرسة .
هو يمارس بعادته هذه دور الرجل ،وليس دور المراهق .
اشتم رائحة القهوة التي تختلط بروائح نسمات الصباح وأريج الزهور ..وأوراق الشجر لتشكل عطراً من نوعٍ أخر لا وجُود له ...

بهدوء أقدامه اتجه نحو المقعد القريب من البركة وهو يضع جريدته وحقيبته بجانبه ويعْتدل في جلسته ثم أخذ يحدق بالبركة والابتسامة ترسم على محياه.

يشعر بأن المياه تتدافع من أجل استقباله..

ارتشف من القهوة بهدوء تام وأخذ يحدق للسماء التي لم تُبدِ بجمال زرقتها بعد..حتى الطيور لم تخرج من أعشاشها وكأنه هو الوحيد الذي خرج مبكراً.

هنا لا صوت ولا إزعاج .

هذه هي عادة أهل الجبل فجراً, هدوء تام بعد بعد يوم شاق

إتبسم إبتسامةً ساخرة وارتشف قهوته الساخن دفعةً واحدة دون أنْ يشعر بسخونتها الحارقة.

برودة الجو تخمد حرارة تتولد في قهوته لهذا اعتاد لسانه على شربها دفعاً واحدة

وضع كوبه بجانب جريدته ،ثم نهض ليتجه إلى البركة وهو يتلاعب بالماء المتدفق تارة ويستنشقها تارة آخرها .
بعدها أكمل طريقه ليتجول في الحديقة وكأنه لأول مرة يرى جمالها

ففي كل مرةٍ يحضر إلى هنا يكتشف شيئا جديداً ظهر وكأنه يحاول حل لغز هذه الحديقة التي تفاجئه بجديدها كل يوم.

أو أنها تهديه مولوداً جديداً كل صباح..

تولد في هاجسه مشاعر الحزن ،عاد لجلس على الكرسي الذي تركه..

بعد مرور حوالي 15 دقيقة ..سمع صوت خطوات قادمةً نحوه ..

هو معتاد في هذا الوقت بالتحديد رؤيته وفي نفس هذا المقعد.

وقف أمامه بحذائه الجلدي القاسي ،ومعطفه الصوفي ذا اللون البني ،يحمل بيده قبعة سوداء دائرية الشكل خاصة بالبائعين في سوق السمك.

رفع رأسه وابتسم له بود فبادله الابتسامة ثم جلس بجانبه بعدما أزاح حاجياته ،

رفع رأسه للأعلى وبانت تجاعيد كثير أسفل عنقه وشعيرات بيضاء تكسوه :"كيف رأيت هذا الصباح سامر!"
ابتسم هو ورفع رأسه للأعلى ،كيف رأى الصباح !

لا ينكر أن هذا الصباح يبدو مختلفا تماما عن غيره فهنالك شيء تحرك في جوفه لا يعلم ما هو ،شيء جعله يشعر بالحياة مرة أخرى شيء يجعله يحارب العالم :"ليس كغيره من الصباحيات يا جد "

تناول الجدّ الجريدة من بجانبه وأخذ يقلب صفحاته يبحث عن صفحته المفضلة

بعدها همهم وهو يغلق الجريدة ويضعها في مكانها:"اليوم سنذهب إلى المحكمة لإجراء مراسم الزواج لأيمن أرجو أن تكون حاضرا مساء الغد من أجل الاحتفال بزفافه البسيط"

فتح فاهه مذهولا غير متوقع لما يحدث،يتذكر تلك المرأة ثم هناء فقد أخبرته بأن تلك الغريبة هي من ستكون زوجة أيمن المستقبلية.

نكس رأسه بأسى ،وشعر بالحزن فقد ظن للحظة بأنه وجد من ستكمل سعادته ولكنه في كل مرة يكذب فيها على نفسه.

أحس بيدين دافئتين على كتفه تسأله ما به

أدار رأسه ناحيته وتعلق عينيه بعينين رماديتين رأتا من الدنيا الكثير

بلع ريقه بألم وهمس بعدما نكس رأسه:"لاشيء"

قام من على الكرسي بكسل وهو يحمل حقيبته ويترك تلك الجريدة في مكانها ،مغادرا حدود الحديقة دون أن ينظر للوراء ،لذلك الرجل المسن الذي ذهل من تصرفه ،وذهابه هكذا.

لاينكر هو معجب ،نعم أعجب ولكن إعجابه ذهب هباءا
كان متحمسا للعودة بعد المدرسة وزيارة أيمن لمعرفة أمر تلك الغريبة وفي الحقيقة كان ينوي رؤيتها .

ابتسم بسخرية من نفسه ثم ضحك بصوت يسخر من ذاته
فهو من المستحيل له بأن يحدثها ،لأنه لا يعلم كيف يتحدث بطريقة جذابة،لا يعرف كيف يبدء أو ماذا يقول لها ،

حتى بالأمس ضاعت جميع الأحرف لم يستطيع النطق إلا بعد دراسة تامة بعد اختلاء

أغمض عينيه لبرهة وأخرج آهة وجع على حاله.

لماذا هو هكذا ،كتوم ،هادئ غبي ؟!

فالجميع في المدرسة ينعتونه بالغبي التافه ،وتلك تنعته بغريب الأطوار

ما الذي فعله بهم حتى يصبح بنظرهم هكذا ؟!

تنهد وهو ينظر للسماء ،وابتسم بعدها بسعادة

لا يهم كل ذلك المهم بأنه يعلم بأنهم يوما ما سيحتاجون إليه ،سيركعون أمام قدميه يطلبونه برجاء!

صفت أسنانه للفكرة ثم هز رأسه نافيا أفكاره الساذجة.
،فلن يكون كوالده أبدا هو لا يرغب بذلك .

مرت ساعتان حتى وصل وأخيرا إلى مدرسته وقد شارفت مراسيم الصباح على الانتهاء.

تسلل لصفه دون أن يراه أحد ،وجلس على معقده وهو يحرك طاولته ناحية ويخرج حاجياته من حقيبته مستعد للدرس الأول .

سمع أصواتهم تقترب فنكس رأسه للكتاب يقرأ محتواه دون وعي.

دلفوا جميعا للصف ،وأصواتهم تمزق أحشاءه

لما هم فرحين هكذا؟!

رفع رأسه وهو يراها تدلف هي الأخرى تضحك ضحكاتها التي لطالما كان يعشقها ولكن الآن يراها كما يراهم تافه وساذجة أيضا .

ابتلع ريقه عندما ضرب ذاك بقبضته على طاولته الخاصة به

:"إذن حضرت اليوم ،ألم أنبهك بأن لا تأتي"

تقدم أكثر وسامر ترك كرسيه وتراجع للخلف بخوف وقلق
أمسك بياقة ثوبه وأسنده على الحائط،بدا يرى وجهه المنعكس على عينيه وأنفاسه تلفح وجهه.

دفعه على الحائط بقوة حتى ارتطم رأسه وسقطت نظارته أرضا .

لم يتحرك فقد كان يحدق بظهر ذاك وأفكار شيطانية تجول في رأسه .

أخفض بصره عندما سمعهم يضحكون ويتشمتون وكالعادة ينعتونه بألفاظ سيئة .

انحنى ليلتقط نظارته ثم خرج مسرعا من الصف إلى دورة المياة

فتح صنبور الماء وأخذ يحدق بها كيف تخرج متدفقة .

وضع يديه تحتها يرغب بإن يشعر بالألم ولكنه لم يفعل.

هو كالماء لا يؤلم ولكن إن غضب سيفعل

أخذ ينظر لنفسه من خلال المرآة

إذن ماذا تنتظر لما لا تغضب لما أنت هكذا بارد!

يا لك من غبي

هذا وأنت متلهف للزواج !

من سترضى بك أيها الجبان الأحمق من ستقبل برجل ضعيف ؟!

تريد بيتا وأطفالا ،أسرة وأنت بهذا العمر
بل وأنت بهذا الحال !

عيب عليك سامر سيخجل أطفالك منك إن علموا بضعفك .

ضرب صدره بقوة

لقنهم درسا ،حطم رؤوسهم الفارغة تلك ، لا تكون جبانا أيها الغبي .

أغلق صنبور الماء ورفع قميصه للأعلى حتى يزيح تلك القطرات العالقة على وجهه.

ثم غادر متجها للصف ،دلف بعدما طرق الباب .

وابتلع ريقه عندما رأى المعلمة تقف أمام اللوحة تكتب وبدخوله توقفت ترمقه .

قبض يديه بقوة

لا تكن جبانا سامر لا تكن جبانا هيا تحدث

سألته :"ما سبب تأخرك؟! "رفعت الورقة حتى تعرف اسمه"سامر"

هيا قلّ.. قلّ لها بأنه لا شأن لك قل لا تخف!


نكس رأسه معتذرا :"آسف"

وتتأسف على ماذا أيها الأحمق أنت لم تفعل شيئا !

رفعت الأستاذة عصاها وضربت كتفه بقوة حتى أصدر صوتا .

أغمض عينيه من الألم وتحرك ناحية كرسيه الذي يقع في نهاية الفصل على الزاوية وما زال يسمع شتائمها مخلوطة بضحكات من حوله.

قبل أن يصل إلى مقعده تعثر وسقط أرضا بسبب قدم أحد الصبية التي امتدت قاصدة إسقاطه.

وبدت ضحكاتهم بعدها تعم المكان حتى من معلمته تنعته بالأحمق.

أنت حقا أحمق سامر أحمق

وتحلم بتلك طوال الليل !

ألا تخجل من نفسك تحلم بها !

ماذا لو علمت عنك ،بالطبع ستنفر منك لن تفكر بك أبدا لأنك ضعيف.

والحقيقة يا مغفل أنها ستصبح اليوم زوجة جارك

ومازلت حالما بها ولم ترها سوى مرة واحدة وخلال دقائق معدودة !

أغمض عينه ووضع رأسه على طاولته بعدما تثاوب بملل .

ليمر عليه اليوم الدراسي وهو نائم على خشبة الطاولة.

دق جرس نهاية اليوم الدراسي وبدا الجميع بالخروج بسعادة .

حمل حقيبته هو الأخر بضيق ،وسرعان ما تبدد ضيقه ليرسم ابتسامة سعادة على شفتيه

سيذهب لرؤيتها ،نعم سيذهب لن يكثر لشيء.

سقطت حقيبته وتلاشت ابتسامته عندما أحس بجسد يسحبه للخلف وظهره يصطدم بالحائط بقوة.

كان يمسك به من ياقة قميصه الأبيض وبقوة ورأسه قريب من رأسه سامر،عينيه تقدحان شرا.


حرك جسده بضيق:"ابتعد عني ماذا تريد !"

هذا ما قاله سامر له ،

ولم يشعر إلا بنفسه ينطرح أرضا ونظارته تسقط وتتكسر بعيدا عنه،وتصيبه ضربات من كل الجهات ،انفه بدا ينزف ،وفمه يسكب دما باللون الأحمر الداكن.

ابتعدوا عنه جميعا وبصقوا في وجهه ،كانوا أربع وذلك الأحمق الذي استهزئ به في بداية اليوم من بينهم .

ضم قدميه بألم وو ن عندما غادروا

ما الذي فعله بهم حتى يضربوه هو لا يعلم .

قام على قدميه بوهن وكل مرة يسقط ويقوم مرة وهو يستند على الحائط .

تحرك بتعب شديد وهو يسحب حقيبته وخرج من حدود المدرسة بعدما التقط نظارته المحطمة ورماها في سلة المهملات .

شعر بالبرد ،فالجو بدا باردا بل قارص البرودة
جلس على الرصيف عندما أحس بدوار وأغمض عينيه وهو يزيح بقايا أثار الدم من على شفتيه ويبصق على الأرض.

توقفت سيارة سوداء أمامه وخرج رجلان منها متجهان ناحيته يحاولان مساندته وهو يرفض.

صرخ بغضب:"ابتعدوا عني "

تراجع الرجلان منفذان أوامره ثم قال أحدهم وكان ضخما ،يملك بنية قوية وعضلات صلبه ،طويل جيدا :"سيدي يجب أن نأخذك للمشفى"

هز رأسه نافيا :"لا داعي سأعود لوحدي للبيت اذهبوا من هنا وإياكم والعودة هل فهمتم "

تحدث الأخر:"سيدي أنت لست بخير سنأخذك ،ثم سنلقن من فعل بك هذا لا تقلق حيال الأمر"

زمجر بغضب وقام على قدميه حتى يبين لهم بأنه بخير وهو ليس كذلك:"اغربوا عن وجهي فأنا بخير"

تحرك قليلا ولكنه توقف عندما سمع صوت أحد الرجال يناديه وهو يمد الهاتف النقال ناحيته:"السيدة شهناز تود التحديث معك "

حدق بالهاتف لثواني ،ثم تنهد

ما الذي تريدينه أنت أيضا أختي ،لما لا تتركوني وشأني لا أرغب بكم في حياتي فقط اتركوني .

أخذ سماعة الهاتف أسنده تحت أذنه اليسرى،
كان يسمع صوت شهقاتها وأنفاسها الخائفة عليه ،يبدو أنهم أعلموها عن حاله

فقد سألته مرارا عن ما حدث معه وهو يجيبها بأنه تنازع في المدرسة مع الصبيه.

سمعها تقول بحذر شديد:"سامر ،أبي يرقد في المشفى إنه متعب جدا ويود رؤيتك"

لا أريد رؤية السيد سليمان ،ولا أود الاعتراف به كأب ،كان حيا أو ميتا لا أرغب برؤيته

صرخ بها:" اتركيني وشأني ،اتركيني فقط ،أفهمتِ"

رمى الهاتف أرضا فتكسر لقطع صغيرة

ثم تحرك متجاهلا نداءهم له،

ابتسم وبرقت عيناه يحاول تناسي شهناز ووالده ،فهو الآن سيذهب ليراها ،لا يعلم لما كل هذا الاهتمام أو الإعجاب وهو لم يرها سوى لدقائق ،لا يعلم ولكن قلبه يخفق فقط عندما يفكر بها .

أدار رأسه للخلف عندما أحس بحركة سيارتهم خلفه
تأفف في داخله .

ولج للزقاق الضيق حتى يضيعهم ،وابتسم في داخله.

شهناز أخته الوحيدة ولكنها ليست الشقيقة فهي من أم أجنية وهو من أصل بلده.

والده تزوج والدتها ثم ماتت وبعدها تزوج والدته ورماها ولم يعترف به حتى أنه لم يسجله بإسمه بل سُجل بإسم والد والدته أي جده،ويعتبر قانونيا أخا لوالدته ، يبدو الأمر معقدا يعلم ذلك ولكن كل هذا التعقيد بسبب والده .

الذي لم يكترث سوى بالمال والآن بعد هذا العمر يطلب رؤيته ولقاءه ،يود تقبيله والغفران.

فاليحلم كثيرا فهو السبب في موت أمي هو السبب

يذكر بأنها كثيرا ما كانت تتنازع معه على الهاتف من أجله هو حتى يعترف به ولكن ما من فائدة .

يتذكر كيف كانت تسقط منهارة بعد كل اتصال حتى تعبت وأصيب قلبها إلى أن ماتت وتركته بعد سكته قلبية.

كان انذاك ابن العاشرة

ومع مرور الزمن توفى جده وجدته وتركوه خالاته وخواله منذ ذلك اليوم وحتى ألان لا يعلم أين هم أو ما هي أخبارهم .

منزل جده أصبح ملكه فقد سجله جده يإسمه وهو يعيش فيه وحيدا لا أحد يعلم عنه شيئا.

كان يمشي ويتذكر كل ما حدث معه منذ صغره وحتى الآن ولم يشعر بالوقت الذي بدا يمضى بسرعة حتى وصل للحي

ورأها هناك..

واختنقت أنفاسه ،ضاع منه الماضي،والحاضر ،عقله بدا يحضر شيئا ليتفوه به أمامها

لا تكن جبانا سامر لا تكن جبانا.

...

وهكذا،بدت تمضي الحياة

تستبق أمورا وتخرج من مجاريها!


•…•


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 04-02-14, 03:34 PM   #207

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26

•…•
كانت جالسة على أحدى الدرجات ويدها أسندته تحت ذقنها تراقب وتتأمل ما حولها بهدوء.

رفعت كفها الأيسر وأخذت تحدق بإصبعها البنصر ،

تحدق بذلك الخاتم الوهمي الذي وضعته هي ولوحدها على اصبعها اليوم بعد خروجها من المحكمة !


فهي الآن لم تعد فتاة دون سند ،بل أصبحت امرأة متزوجة .

أصبحت متزوجة من رجل ولكنه ليس سعد خطيبها الخائن .

هو ليس رجلا كانت تحلم به ،

تشعر بأن ما حدث كثير عليها ،ولا تستطيع تحمله .

تلمست موضع ندبتها وأبعدت يدها سريعا ،تشعر بها توخزها على فعلتها


تسألها ،رملة لما تزوجتي لماذا لماذا ؟!

كيف ستعيشين هكذا كيف !

فهم سيطلبون يوما منك بأن ترفعي خمارك وسيرونك !

ثم سيجرحونك بأقل نظرة ،ستموتين ألما عندها من نظراتهم المصدومة ستموتين !

أغمضت عينيها وتنهدت بأسى وهي ترفع رأسها للسماء تطلب منه الصبر،الصبر فقط!

قامت على قدميها بعدما أحست بالبرد يقرصها وفركت كفيها ونفخت فيهما حتى تشعر بالدفء

مررته على جسدها وهي تردد بضحكة

برد ،برد

ثم استدارت للدخول ولكنها توقفت عندما رأت ظلا .

أدارت رأسها للجهة المقابلة أي أمام باب المدخل الحديدي ورأته يقف وحقيبته خلف ظهره.

ابتسمت بود فهي تود شكره بحق على مساعدتها مساء الأمس.

تقدمت بخطوات ثابتة وواثقة لتفتح الباب الحديدي ورأته يهز برأسه يمينا وشمالا وكأنه يبحث عن شيء أو ربما يحاول الهرب.

فتحت الباب وتوقف هو أمامها بجمود يرمقها ويديه ترتعشان .

رفعت نظرها وابتسمت :"مرحبا ،أمممم، سامر أليس كذلك "

امتدت شفتيها بابتسامة أجمل :"اعذرني لم أستطيع شكرك مساء الأمس ،حقا أقدر لك مساعدتك لي "

عقدت حاجبيها عندما طال صمته

اقتربت خطوة وهي ترى شحوب لونه واثأرا لشجار :"سامر هل أنت بخير؟!"

هز رأسه موافقا ثم قال بتلعثم:"أ..أ..أ..هل أيمن هنا؟!"

عقدت حاجبيها أكثر:"لاء، لقد غادر "

ابتلع ريقه بقوة وتراجع خطوات للخلف ومازالت هي مستغربة من تصرفه!

مابه لما هو خائف هكذا من التحدث معي !

لويت شفتي ،أممم لا بد من أنه يخشاها ،نعم يخشى هناء
خرجت من شفتي ضحكة قصيرة ورأيته يرمقني وابتسامة صغيرة رسمت على شفتيه

أشرت بيدي وهمست :"لما أنت خائف هكذا ،أتخشاها ؟! تخشى أن تراك هناء هنا وتتشاجر معك أليس كذلك!"

فغر فاهه وعقد حاجبيه ربما انتفخ وجهه واحمر غضبا وهو يردد نافيا ما قلته

ابتسمت و سرعان ما تبددت ابتسامتي عندما سمعت صرختها التي جعلتني أتراجع للخلف.

رأيتها قادمة من البعيد بعدما رمت حاجيتها على الأرض وأسرعت ناحيتنا .

أمسكت بضحكتي حقيقة وأنا أرى سامر يهرول مسرعا إلى منزله.

لم أستطيع التحمل فركعت أرضا وأخذت أضحك بجنون وهناء تصيح بالشتائم القذر والدعاء عليه.

دمعت عيناي ورفعت رأسي لأرها.

كانت عائدة لتلتقط حاجيتها المرمية على الأرض.

ابتسمت لها متأكدة بإن هناك قصة ظريفة بينهما.

قمت وأنا أنثر الغبار من على عباءتي ،

تحركت لأدلف لداخل ولكنها أمسكت بي تمنعني :"تعالي "
نظرت إليها بحيرة فأكملت:"سنذهب إلى السوق لشراء حاجياتك أم أنك ستبقين هكذا!"أشارت لثيابي"

ثم أخرجت من حقيبتها ظرفا ومدته لي وهي تخبرني بأنه مهري

هززت رأسي بلا ولكنها أصرت وحرمت بل وأعطتني محاضرة دينية مطولة .

فلم أشاء أن أجادلها أو بالأحرى لم أستطيع .

أخذته وتحركت خارجة معها حتى نذهب للسوق
وكما أخبرتني بأنه قريب جدا .

ولكنه لم يكن كذلك أبدا

فقد تعبت وهي مازالت تمشي بحيوية ونشاط وتخبرتني عن المعالم هنا وهناك .

جلست على الرصيف وأنفاسي تجثو بتعب ،أصابع قدماي تجمدت من شدة البرد .

عقدت هناء ذراعيها ورفع حاجبها بتسلية:"مابك رملة هيا لا تتذمري كالكبار"

مدت يديها نحوي وسحبتني بقوة حتى أقف وبدت تثرثر مرة أخرى وهي تمشي ولكن هذه المرة بدت تثرثر عنه هو .

شعرت بجسدي يتجمد ،يرتعش وهي تتحدث عنه هو عن زوجي أنا

هل تستطيعون التخيل لقد أصبحت امرأة متزوجة ،مرتبطة برجل !

ألم يكن هذ حلمي يومها وحلم كل الفتيات في الحي ،بأن يرتبطن بفارس أحلامهن!

يا ترى هل تحقق الحلم أم أنه مازال عالقا في السماء كحلمي الذي دفنته رغما عنه في بقاع الأرض !

تذكرت كيف خرجت من المحكمة بعدما قاموا بتغير إثباتاتي وتحويلها

ثم حُكمت بزواج منه،لم ألحظ نظرة منه ،لم يكن مهتما بدا لي كالآلة فقط ينفذ ،

يجري من مكتب لأخر حتى ينتهي من القصة،

أحزنني الأمر حتى وإن كنت أنا نفسي،لا أرغب بهذا الزواج .

لأنه أمر مؤلم بأن تفرض نفسك على أحد لا يرغب بك !

ابتسمت عندما تذكرت فرحت الجد ،كان سيطير من شدة سعادته.

حتى أنه قبل رأسي وقال لي :"اهتمي به بنيتيّ فهو في حاجة ماسة للإهتمام"

ولكن اعذرني يا جد فهذا الزواج لم أقبل به إلا لأهداف كما أنه هو الأخر تزوجني لأهدافه الخاصة .

إذن فأنا وهو متعادلين .

استفقت عندما هزتني ولوحت بيدها لي:"مارأيك هل نأخذه!"

هززت برأسي دون وعي ،واستمريت في المضي خلفها ،ابتاع ما تختار لي أحببته أم لا المهم أن ننتهي ونعود بسرعة إلى المنزل.

ولكن العقدة ليست السوق ،العقدة هي عودتي للبيت ،البيت الذي أصبح كــ بيت لي وأصبحت فردا فيه.

فكيف سأعود ،وكيف سأراه ،ماذا سنقول لبعضنا ،كيف سأشرح له بأن ما بيننا ورق فقط.

هزتني هناء وبان الضيق على ملامحها وهي تشير لبعض الزينة:"أنها المرة العاشرة التي أسألك فيها عن رأيك"

ضربت قدميها بضجر وأخذت نفسا قبل أن تصرخ في وجهي:"مارأيك؟!!"

تراجعت خطوات للخلف وأنا أضع يدي على أذنيّ.

قلت بضيق:"أسمعك هناء،أنا أسمع"


أدرت رأسي للجهة المعاكسة لأرى جميع النسوة في السوق ينظرن إلي بطرف عين.

فزعت وتعلقت بذراع هناء فضحكت هي وأشارت للبائعة بأنها ستأخذ الزينة.

عقدا حاجبي فالما كل هذه لأضواء والزينة الخاصة بحفلات الزفاف !

سألتها بحيرة وأجابتني بمرح وكأنها هي من ستتزوج :"سنقيم حفلا بسيطا مساء الغد ودعونا أهل الحي جميعا"صفقت بيديها"وزميلاتي وصديقاتي أيضا قمت بدعوتهن سيكون الحفل رائعا "

تعلقت بذراعي وحثتني على المشي معها وهي تحلم:"منذ زمن طويل جدا لم نقم حفلا ،هذه ستكون الأولى والفريدة من نوعها"

أبعدت يدي عنها ورمقتها بحدة:"أنا لم اطلب ذلك ولا أرغب بإقامة أي نوع من الحفلات"

وكأنني لم أغضب،تقدمت ناحيتي وتعلقت بذراعي مرة أخرى وهي تحثني على المشي وتلك الابتسامة لا تكاد تخفى عن شفتيها وهي تقول:"اسمعي أيتها الساذجة،سنقيم هذا الحفل للمظاهر فقط حتى يعلم الجميع بوجودك وحتى لا يحدث سوء فهم إن رأوك أو تقعين في موقف محرج هل فهمتِ "رفعت كتفها للأعلى"أعلم بأنك خائفة ولكن لا تقلقي سأكون معك وبجانبك ولن أتركك أبدا أبدا"

وفي حقيقة الأمر لقد تركتني وهرولت مسرعة لفتح الباب تستقبل الضيوف ،نسوة الحي من كبرهن إلى صغيرهن وصديقاتها أيضا ،نستني تماما برؤيتهن.

وبقيت أنا جالسة على ذلك الكرسي الفخم في منتصف غرفة المعيشة والصخب يضج في كل مكان والنسوة يتحركن بأجسادهن وهن يدورن حولي ويصفقن ويهللن .

سعادة كاذبة ،مصطنعة ومزيفة من نظراتهن أشهدها وحركة أشفاههن وهمساتهن .

كانوا يقيموني من رأسي إلى أخمص قدمي ،لم أشعر بالراحة البت وأنا اسمعهن يهنئنني على الزواج .

أحاول جاهدة بأن أرسم ابتسامتي ولا امحيها كلما صعدت أحدهن لتهنئني.

ساعات طويلة وبطيئة مضت حتى خلى المكان من الضجيج ولم يبقى سوى الفتات.

قمت على قدماي وأخيرا وتحركت باتجاهها فقد كانت تودع إحداهن على الباب .

أغلقته وهي تحدق بي ثم هجمت علي تحضنني بقوة وتقبل خداي :"أنتِ رائعة ،أين كنت طوال كل تلك السنوات ،لولا الزواج لما أقمنا حفلا كهذا"

ابتعدت عني وهي تدندن بفرح وبسعادة عن روعة الحفل والرقص والطعام وصديقاتها ،عن روعتها وثوبها وكل شيء،متعلق بهذا المساء المبهر كما تراه هي .

تحركت خلفها ودلفت للغرفة وأغلقت الباب خلفي .

رميت بجسدي على السرير مرهقة ،لا أستطيع فتح عيناي .

تنهدت بتعب فسمعتها تصيح مذهولة ،ثم تحركت ناحية المسجلة وشغلته ليبدأ الضجيج من جديد .

وضعت إصبعي على أذنيّ وصحت بضجر:"كفى هناء رأسي يؤلمني "

قمت من على السرير عندما سمعت طرقا على الباب كان يزمجر ويبدو عليه الغضب حتى نغلق المسجلة.

أغلقته هناء وهي تضحك عليه ،غمزت بعينيها لي وهي تقول:"هي وسيلة فقط حتى أفتح له الباب ولكنني لن أفعل"

دلفت للحمام ورمقتها بابتسامة وأنا اسمعها تضحك بجنون .

مجنونة هذه الفتاة بحق

تقدمت من الخزانة لأخرج بجامة نومي ،غيرت ثيابي سريعا ووضعت الخمار على رأسي قبل أن تخرج هناء وتراني.

استلقيت على الفراش ورفعت الغطاء لمستوى فمي،أشعر بالبرد يجمد أطراف أصابعي.

قمت مفزوعة عندما سمعت صوته يهمس مناديا إياي .

يا إلهي ما الذي يريده مني في هذا الوقت

بلعت ريقي بقوة وتحركت ناحية الخزانة لأخرج عباءتي واضعها فوق لباس النوم .

تقدمت من الباب وقمت بتحريك اكرته وتحريك المفتاح في الوقت ذاته.

بلعت ريقي عندما رأيته مستندا على الحائط بجانبي وتراجعت للوراء.

أشار بيديه :"هل يمكننا التحدث قليلا"


لا بالطبع لا يمكننا التحدث لا قليلا ولا كثيرا حتى
،أنا متعبة لما لا تعود في الصباح !

هززت رأسي بإيجاب ،يالي من ساذجة كيف قبلت ولنت يالي من حمقاء

تحرك في الممر المعتم وأنا أمشي خلفه وفتح باب غرفة المعيشة وأضاء الأنوار ثم جلس على الأريكة المفردة .

انتظرني حتى جلست بعدها شبك أصابعه ببعضها البعض وفركها .

حك أرنبة انفه وبعدها قال بتتأتت:"احم،كيف،أقصد كيف أمسيتِ؟!"

طأطأت برأسي والنعاس يحاول السيطر على جفني:"بخير"ونكسته للأسفل

عم الهدوء فيما بيننا لفترة من الزمن وبعدها قال:"تعلمين ما هو سبب زواجنا لا داعي لأن أقول"

أغمضت عيني بألم حتى وإن كنت أعلم ذلك ولكن أن ألقى الرفض بعد سنوات من الحرمان فالرفض صعب جدا صدقوني .

لا توجد امرأة في الكون تقبل بهذا الرفض حتى وإن كانت ترغب به .

هززت رأسي فأكمل بإرتياح:"جيد جدا رملة غدا صباح سنجلس ونتحدث فيما مضى بهدوء فلعلك تذكرين شيئا "

حركت رأسي مرة أخرى موافقة الموضوع حتى ينتهي وأذهب

أنا متعبة ألا يفهم

قمت وقلت بلا مقدمات:"أنا متعبة هل يمكنني الذهاب"

رأيته يحدق بي بذهولا ولكنه أشاح وجهه بعدها وبان الضيق عليه من تصرفي .

لم اهتم لذلك ،فكل همي هو الوصول للسرير والبكاء تحت وسادتي حتى تتشرب جميع ألآمي .

حتى تساعدني على العودة،العودة لرملة لوالدي ومنزلي حياتي البسيطة بعيدا عن التعقيد والجروح والألم .

ألا تكفي ألآامي وجروحي السابقة لتضاف إلي الآم قلبية من نوع أخر !

ألم يكتفي القَدَرّ بهذا القَدر من الهموم !

أم أن هناك المزيد!


...

الليل لا يموت والصباح لا ينجلي

ودموعي لا تضجر من البكاء

والحزن لا ينطفي مهما لفحت فيه!


•…•


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 04-02-14, 03:46 PM   #208

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26

•…•
على مقاعد الإنتظار تجلس هي وتهز بقدميها بتوتر .
ترفع عين وتخفض الأخرى بخجل واستحياء،من مظهرها .
فتلك العيون تحدق بها ،تراها كالساقطة بتلك الزينة المبالغة والتي لم تعتد عليها قط .
احتضنت كفيها وفركتهما بتوتر وهي تستغفر في سرها وتعد نفسها بعدم الظهور بهذه الثياب إلا في المنزل بحضور أهل قصي .
قامت على قدميها بثقة لا تعكس ما في داخلها عندما نادوا بإسمها حتى توقع وتنتهي،من قصة أيمن للأبد.
دلفت للمكتب المراد وبؤبؤيها يتقافزان حول المكان.
جلست على الكرسي كما أشار لها الضابط .
وقالت بسرعة:"هل أغادر الآن؟!"
هز الضابط رأسه ببطء شديد مثيرا استفزازها ووضع قلمه على فمه ثم أخرجه ليقول:"ماهي علاقتك بموكلك أيمن ! "
رفعت حاجبها باستهجان فقبل ساعة تم طرح أسئلة عديد عن موكلها وهم في علم بأن علاقته معها علاقة موكل ومحامي .
فلما السؤال الآن!
ردت عليه وهي تشتت نظرها في الغرفة:"أظن بأنني أخبرتكم عن ما يربطنا "قضية حضانة"
تحرك الضابط وترك مقعده وجلس في المقعد المقابل لها ،يحدق بها بتسلية:"جميل جيدا ،ولكن يا أستاذة ألم تتعجبي من قوة العلاقة بينكما ثلاث سنوات وأنتما على القضية ذاتها !"
سحب ملفا من طاولته وفتحه وهو يقلب على صفحاته حتى استقر على الصفحة المرادة وأخذ يقرأ كل ما حدث في تلك القضية ،عن سقوطها أكثر من مرة عن أسباب السقوط ،نقص المال لدى أيمن وعمله في شركة التنظيف.
:"ألا تري أن الموضوع غريب نوعا ما،فأنت تراعينه كثيرا ،فهو لم يكن يملك المال الكافي لتسديد لك ولكنك لم تتفوهي بحرف "رمى الملف بحماس"لماذا ؟!"
أسندت ظهرها على المقعد :"أظن بأن هذا الأمر عائد إلي ومن خصوصياتي ،وأنت طلبتني للمعرفة كل ما يتعلق بموكلي أيمن وأخبرتكم بكل ما اعرف أما عن هذا الأمر فهو شيء يخصني"
التقطت حقيبتها من على الطاولة وقالت مغادرة :"أظن بأن عملي هنا قد انتهي حضرت الضابط ،وشكرا على الاستضافة الجميلة "
أغلقت الباب وقلبها يكاد أن يقف ،فقد كاد أن يكشفها
بل لا بد بأنه يشك بها ويشك أن هناك علاقة وطيدة بينها وبين أيمن ،ربما علم بأنه أخاها !
إذا علم ذلك فلن يكون أمرا جيدا أبدا .
أخذت نفسا وأكملت خطاها بخطوات موزونة واثقة مثيرة للجدل .
خرجت من المركز وأخذ تحدق بما حولها ،تبحث عن سيارة أجرة تقلها إلى مقر عملها .
مضت بقلب يخفق بقوة ورأس مطرق بتفكير عميق حتى وصلت لشارع العام ورفعت يدها مشيرة لسيارة أجرة بذهن غائب عن الواقع.
لم تشعر أبدا بما حولها أو تنظر لموقفها .
فهي لا تحب أن تقف في الطريق وتطلب سيارة أجرة.
مع أنه أمر مكروه بأن تركب الفتاة سيارة أجرة لوحدها ولكن ماذا تفعل كيف ستعود وهي لم تأتي إلى المركز بسيارتها .
ابتسمت في ذاتها عندما لاحظت موقفها وتذكرت ما قالته في نفسها
المكروه يا أيتها الحمقاء ليس ركوبك لسيارة أجرة بل استضافتك في مركز الشرطة .
هزت رأسها بحمق وتوقفت سيارة رمادية اللون أمامها من الصيحات الحديثة
وفي الحقيقة هي تعلم جيدا من يكون صاحب هذه السيارة .
الذي خرج ونظارة شمسية سوداء تستريح على عينيه وتخفي غضبه.
تقدم وأمسك بها من معصم يدها وشدها ناحيته
صر بأسنانه:"تحركي أمامي"
حاولت انتزاع يدها وهي تشتمه ليتركها ولكن لم تجدي محاولاتها نفعا .
ادخلها لسيارة وركب هو في الجهة الأخرى ثم أغلق الباب.
رمى نظارته بعيدا واقترب منها بغضب:"ما الذي ترتدينه؟!"
أبعدته عنها بكره ونظرت إليه بكل استحقار:"ومن تكون لتسأل! "
لم تشعر إلا به يهوي بصفعة قوية على وجهها .
وضع يده على وجنتيها ورص عليهما بقوة وأنفاسه بدت تتصاعد بشراسة .
وتلك تحدق به بذهول ودموعها قد تعلقت في مقلتيها
قال:"مازلتِ زوجتي حياة،لم ننفصل بعد ولن نفعل ،صبرت وتحملت تصرفاتك ،تحملت أذية العمل وأمي تحملت بما فيه الكفاية ولم أعد قادرا على التحمل أكثر أفهمت،لم أعد قادرا على ذلك !"
أبعدها عنه بقوة حتى اصطدم رأسها بزجاج النافذة وخرجت آهة ألم ولكنها لم تنذر بدموعها لم تسقط تلك القطرات العالقة .
وضعت يدها على خدها وعضت على نواجذها بقوه وهي ترص على هندامها ،مذهولة من ما حدث كل ما حدث كان سريعا قوية وغريبا عليها .
صدت لتراه تتأكد بأنه هو ذلك الرجل الطيب المسالم كما تعرفه الذي يقف بجانبها ولم يخذلها إلا تلك المرة هو نفسه قصي لا يمكنها التصديق بأن هذا الثور الثائر هو نفسه قصي!
سمعته يقول بهدوء وقد عاد نفسه الطبيعي:"لا داعي لعمل زفاف يكفي عقد قرآننا ومن الآن فصاعدا ستعيشين في بيتي وتصبحين زوجتي أمام جميع الناس"
أدار رأسه ناحيتها بابتسامة ودية حالمة وسعيدة لا تعكس حالته قبل ثواني:"وأخيرا حياة"مد يده وأمسك بيدها يحتضنها ويقبلها بجنون"وأخيرا سنعيش معا أنا وأنت ونتشارك حياتنا ،ستكون حياتنا جميلة أعدك سأجعلها جميلة وبعيدا عن كل المصائب لا تقلقي"
سحبت يديها بهدوء من حضنه ووضعتها في حضنها وهي تحدق بكفها بشرود
ما به هذا الرجل ما الذي أصاب عقله
ماذا حدث له لما يبدو لي كالأحمق!
وما بالي أنا الأخرى صامتة ولم أفعل شيئا فهو مد يده علي مد يده عليك حياة !
أدارت رأسها ناحيته بإصرار في نفسها على أن تنتهي من هذا الجنون :"قصي أعدني للمنزل ،منزلي أنا ،فأنا لن اذهب معك ولن أشاركك حياتك نحن سننفصل"
أوقف السيارة بقوة وكاد أن يصطدم بالرصيف أمامه.
أدار رأسه ناحيتها وبدت ملامح الغضب تعتلي وجهه.
قال وهو يصر على أسنانه:"لا أريد سماعك تقولين ما قلته الآن أبدا أفهمت"
تشجعت وقالت مزمجرة :"لا تتصرف كالمجانين قصي وتخيفني بغضبك فأنا لا أخشاك ،كل القصة أننا انتهينا قصي سننفصل وكفى "
هز رأسه مرارا دون وعي ،وركز نظرة على الطريق لم يعر ثرثرتها أي اهتمام فقد كان تفكيره منشغلا في مكان أخر بعيدا عنها تماما .
توقف سيارته أمام منزل ذو طابق أرضي ،رمقها بنظرة تعني أن تترجل من السيارة
فصاحت به:"يا مجنون أعدني لمنزلي لا أرغب بالعيش معك لما لا تفهم؟!"
ترجل هو من السيارة واتجه ناحية بابها وأخرجها بالقوة وهي تتصارع معه حتى يتركها
دلفا لمنزله وتحركا باتجاه الغرفة الخاص به .
كانت تصيح به حتى يتركها وهو لا يسمع .
رماها على الأرض وخرج من غرفته بعدما أحكم غلق الباب وأخذ حقيبتها منها.
تحركت نحو الباب تطرقه بجنون تشتمه تارة وتتوسله بأن يتركها ويفهم بأنهما قد انتهيا ولا طعم لقصتهما .
وضعت يديها على رأسها بيأس وتحركت لتجلس على طرف السرير .
تفكر وتحاول إيجاد حل لمصيبتها !
ماذا تفعل وكيف ستخرج ،كيف ستقنعه؟
ضربت برأسها وهي تشتم نفسها
حمقاء،حمقاء لقد استفززته بمظهرك أيتها الغبية ثار لأنك مازلت زوجته .
كله بسبب تسرعك أخبريني فقط كيف اصبحتِ محامية بأفكار المتسرعة والحمقاء كيف ها؟!
استلقت على السرير وأغمضت عينيها تود بأن ترتاح قليلا وبعدها ستفكر .
غفت لمدة لم تكن طويلة استيقظت بصوت تعرفه جيدا صوت والدتها ،نعم صوتها
قامت مهرولة ناحية الباب تطرقه بجنون منادية والدتها حتى تخرجها وتساعدها تنادي وتنادي بلا جدوى .
انهارت باكية على الأرض تتذكر موقفها صباح اليوم .
لا بد بإنها غاضبة مني بل هي غاضبة مني،حتما.
ثواني حتى فتح الباب ودلفت والدتها ووالدة قصي .
رفعت حياة رأسها بسرعة عندما اقتربت منها والدتها وجثت بجانبها تحتضن رأس ابنتها التي أسقطته وبدت تبكي وتعتذر على تصرفاتها البلهاء.
احتضنت وجه ابنتها وقبلت رأسها :"آسفة حياة ولكنه الحل الوحيد حتى تفهمي "
هزت حياة رأسها دون وعي وهي تردد اسم ابنها
قامت والدتها واقفة :"أخذته لمنزل والده سيعيش معه هذا ما يريده قصي"
أسودت الدنيا بعينيها وتحول كل شيء لرماد ضباب أمام عينيها ،
لا نور ولا شعاع ،ولا بصيص أمل ،كل تلك الألوان شفطت فجأة سحبت من عينيها
فلم تعد ترى شيئا فقد غادر الكون من بؤبؤيها
...
أشعر بأنني
لم أعد أشعر !
•…•
يتبع.../الجزء الثانية والعشرون
*********
موعدنا القادمة "السبت "
بإذن الله .
لكم ودي رُقيّة
.
.


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس
قديم 04-02-14, 04:55 PM   #209

بِّ
 
الصورة الرمزية بِّ

? العضوٌ??? » 309567
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » بِّ is on a distinguished road
افتراضي

شككراااااا على الروايهه الرائعهه

بِّ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-14, 12:54 AM   #210

شكولاين
alkap ~
 
الصورة الرمزية شكولاين

? العضوٌ??? » 179000
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 525
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شكولاين has a reputation beyond reputeشكولاين has a reputation beyond reputeشكولاين has a reputation beyond reputeشكولاين has a reputation beyond reputeشكولاين has a reputation beyond reputeشكولاين has a reputation beyond reputeشكولاين has a reputation beyond reputeشكولاين has a reputation beyond reputeشكولاين has a reputation beyond reputeشكولاين has a reputation beyond reputeشكولاين has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم
رائعه انتي رقيه
واعذري قله الردود
واتمنى ان تواصلي ولا تحرمينا ابداعك

عندي ملاحظه بسيطه واتمنى ماتتضايقي منها او اعتبري اني ماقالتها
اتمنى تتعمقي شوي بوصف الاحداث والمشاعر حتى يعيش القرائي الروايه

ودي لكي


شكولاين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الوَشْم, وَخْزةُ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.