06-04-14, 04:51 PM
| #991 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة 
|  اقتباس:
انا جيت ... شكرا حبيبتي لوجودك | ||||||
|  |
|
06-04-14, 04:51 PM
| #992 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| اقتباس:
| ||||||
|
| |
|
06-04-14, 04:52 PM
| #993 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| اقتباس:
| ||||||
|
| |
|
06-04-14, 05:08 PM
| #997 | |||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| الفصل العشرون " هل شعر بالغيرة من وليد أم مجرد احساس بالاهانة لانه فوجيء بزوجته تجلس مع رجل وسيم فأحس بجرح لكرامته وغروره " أسئلة كثيرة كانت تمزق عقلها بعد ان ذهب وليد ليتركها في المكتب وحيدة تفكر في ردة فعل زوجها الغريبة. من يراه وقتها يظن انه زوج غيور ... عاشق لزوجته الى النخاع فنظراته لها لم تكن نظرات عادية ... لكن هل نظرته لها حملت بعض من اللوم ام انها تتوهم ... لكن لماذا يلومها ؟ هل يظن انها امرأة لعوب؟ ... ولما لا طالما لا يزال يعتقدها خائنة وستظل في نظره خائنة الى الابد . اخرجها من افكارها الحزينة صوت طرقات هادئة على الباب لتدخل لمياء ووجهها متجهم ... فسألتها " ماذا بك " ردت بصوت غريب وكأنها تخشى على ندى مما ستقوله " لقد طلب منى السيد يوسف عند خروجه منذ قليل ان ابلغك انه سوف يعفيك من مشروع شركة السيد وليد العاصم وسوف يقوم بتوكيل أحد مهندسي الشركة القدامى بهذه المهمة " انتفضت ندى من مجلسها عند سماعها كلمات لمياء وخرجت من مكتبها بوجه محمر وعينان تنضحان بالشرر وخطوات ملتهبة متوجهة الى مكتبه ... فتحت الباب بقوة بالرغم من كلمات السكرتيرة التى لم تهتم بها ولم تستمع اليها ... لتجد مكتبه فارغ .... لتقول لنفسها " اذا فعلت فعلتك وهربت خوفا من المواجهة " ضربت بقدمها على الارض وهي بداخلها براكين من الغضب واتجهت الى مكتبه وازاحت كل ما عليه بيدها لتتناثر الاوراق والهاتف على الارض وامسكت بتمثال جميل لم تطله يداها في البداية لتلقيه بكل قوة تجاه الحائط فتنائرت أشلائه في كل مكان . كانت تود لو تحطم كل شيء في مكتبه انتقاما منه ... لكن فجأة صدح صوته مجلجلا في الغرفة ليقول " مالذي يحدث هنا بحق الله ؟ " توقفت ندى فجأة من الصدمة لتدير اليه وجهها بهدوء شديد نظرت في وجهه بقوة وهي تحاول ان تمنع نفسها من الانقضاض عليه وضربه لتجده ينظر اليها ببرود شديد يغيظها بنظراته فتقول في نفسها " كيف قبلت يوما بالزواج من عديم الدماء هذا ... مؤكد ان ما يجري في عروقه ليس بدماء انما سائل اسود كقلبه " وجدته يتمعن في النظر اليها بعد ان القى نظرة عابرة على المكتب البائس وفجأة انفجر ضاحكا بهستيرية حتى وضع يده على قلبه من كثرة الضحك فنظرت اليه كالبلهاء وهي فاغرة فمها وقد شعرت انها ستنفجر ... وعندما استمر ضحكه بلا توقف . صرخت فيه بقوة لتقول "ما الذى يضحكك ؟" لم يرد عليها بل اقترب منها ليديرها ويمسكها من كتفيها ثم اتجه بها الى المرآة الموجودة في احدى زوايا المكتب استغربت من تصرفه لتنظر الى وجهها في المرآة فاندهشت من منظرها المزري ... كان وجهها شديد الاحمرار وشعرها مشعث وقد فقدت تسريحتها الجميلة رونقها لتهرب بعض الخصلات من ربطتها وتتشعث لتجعلها تبدو كالمجنونة او كمن صعقتها الكهرباء ... وعيناها حمراوان وكأنها ستنفجر بالدماء . قالت في سرها " فعلا منظري مضحك جدا ... يا الهي لن اكون في نظره قوية وصلبة ابدا ... دائما ما يذلني ويسخر منى " حاولت ان تحبس دموعها من التساقط والتفتت اليه لتهدر فيه قائلة بقوة " انت تتهرب من موضوعنا لتسخر من مظهري ... فقط قل لي لماذا تفعل معي هذا ؟ " رد عليها بهدوء يحسد عليه وقد عاد التجهم الى ملامحه وذهب الضحك بعيدا " لأن زوجتي العزيزة لا تكن لي اي احترام وتجلس مع ذلك المغرور والضحكة على وجهها من الاذن للاذن ... ماذا تريدي مني ان افعل ؟ ... ألم تكتفي باهانتي سابقا والتسبب في فضيحة مع ذلك الوغد والان تضحكين وتبادلين ذلك الوليد نظرات الاعجاب ... هل تعتقدين انني مغفل ... انا لن اسمح لك بفعل ما يسيء لسمعتي مرة اخرى " ردت وبراكين من الغضب تشتعل منها حتى كادت رأسها ان تنفجر " اولا انا لا اسيء لسمعتك انا اشرف منك ... لم اخنك يوما ولن اخونك ابدا وربي قادر على ان يثبت برائتي ... لكن بالنسبة لعملي لن اسمح لك ان تتدخل به ابدا كل ما يجمعني بالسيد وليد هو عمل وفقط وعلى اتمام هذا المشروع من احل مصلحة الشركة وليس من أجلك ... لكن والله لن ارضى ان تحط من قدري وتصغرني امام الموظقين وتسحب مني مشروعي ببساطة " رد عليها ببرود شديد جدا وكأنه يتعمد ان يغيظها اكثر " حسنا انت حرة فلتفعلي ما تشائين وانا لا دخل لي بك بعد الأن" واكمل باستهزاء " كما انني اشك أن تكوني قادرة على اتمام ثلاثة مشاريع في وقت قياسي فأردت التخفيف عليك باعفائك من أحدهم " قالت بانفعال شديد وكأن كلمته أصابت قلبها في الصميم " طلقني يوسف " صمت لوقت طويل حتى شعرت انه لن ينبت بكلمة واحدة ... وكادت تعيد طلبها الى ان سمعته يقول " نجوم السماء اقرب لك من نيل الطلاق وسوف اتركك هكذا معلقة " صرخت فيه وهي تضرب على صدره بقوتها " انت لست بآدمي ... انت وحش بلا قلب ... اكرهك يوسف... اكرهك من كل قلبي " وهزته بقوة ثم اندفعت هاربة من مكتبه غير عابئة بالجمع الغفير الذي توقف خارج المكتب ليستمعوا الى الشجار الحاد بين صاحب الشركة وزوجته ... ذهبت الى مكتبها لتحمل حقيبتها والدموع تنفجر من عينيها وخرجت من الشركة حاملة في قلبها جرح كبير وهموم أكثر على صدرها ... خرج يوسف من مكتبه ليفاجأ بالموظفين مجتمعين أمام باب المكتب فنهرهم جميعا قائلا بحدة " كل موظف الى مكتبه وان وجدت فرد واحد أمامي الأن فليعتبر نفسه مطرود " وفي اقل من ثانيتين لم يجد اثرا لموظف واحد الا السكرتيرة البائسة والتى صرخ فيها كالوحش " قومي بالغاء كل المقابلات والاجتماعات اليوم " وسار خارجا من الشركة تاركا وراءه السكرتيرة ترتعد خوفا كالبلهاء والموظفين يتهامزون على قسوته الغريبة التى برزت اليوم. ************************************************** **** بعد مرور شهر كانت ندى قد اعتادت على شخصيتها الجديدة العملية بشدة لم تعد تبالي بشيء أبدا وكان كل همها الانتهاء من المشاريع في الوقت المناسب حتى تثبت براعتها وتثبت لذلك المدعو زوجها انها قادرة على اي شيء وليست فاشلة كما يعتقد . لم يتحدث معها منذ ذلك اليوم وكانت احيانا تقابله صدفة أثناء خروجها من الشركة او مرورها على القسم فيتعامل وكأنه لا يراها ويدير وجهه بعيدا بسرعة قبل ان تلتقي عينيه بعينيها ... لكن كل ذلك لم يعد يهمها فبعد كل ما حدث ستعيش من اليوم من أجل نفسها فقط . وجاء موعد مناقشة المشاريع وانجازات الشركة على ارض الواقع فقامت ندى بتحديد موعد مع المديرين الثلاثة للشركات المتعاقدة معهم وطبعا في هذا الاجتماع سيكون زوجها موجود وسيشاهدها لأول مرة وهي تناقش مشاريع الشركة وعليها ان تثبت قوتها والا تهتز ابدا امامه حتى لا يسخر منها كما فعل سابقا. وجاء يوم الاجتماع ... تعمدت ندى التأخر حتى تمتليء قاعة الاجتماعات . اتقنت الاعتناء بنفسها من أجل هذا اليوم وارتدت طقم مكون من تنورة سوداء تصل الي ركبتيها وقميص عسلي حريري وجاكيت أسود أنيق ... جمعت شعرها على هيئة ضفيرة على كتفها فبدت جميلة وانيقة . جمعت الاوراق اللازمة بعد ان تدربت جيدا على ما ستقوله أثناء الاجتماع ... حيث انها اول تجربة لها فعليها ان تكون واثقة ومقنعة. فتحت باب القاعة لتشعر في اضطراب بمعدتها من ذلك العدد الكبير من المديرين والموظفين . دخلت بخطوات مدروسة الى القاعة حتى سمعت الاصوات تتوقف والعيون تستدير اليها منتظرين منها البدأ في الحديث. حاولت ان تداري ارتباكها الشديد عندما لمحته أمامها مباشرة على رأس الطاولة الضخمة وكأنه قد تعمد ان يجلي امامها بهذا الشكل حتى يزيد من ارتباكها ... ومازاد الطين بلة وجود والدته جالسة على مقعد على يمينه وبالطبع لم تنسى ان تجلب معها سليطة اللسان أخته المتعجرفة . لمحت وليد جالسا على يسار الطاولة يحدق بها وابتسامة هادئة على وجهه ونظراته لها توحب بالاعجاب ... حاولت ان تستجمع قوتها وأخذت نفسا عميقا قبل ان تبدأ في الكلام. قالت بصوت متزن يخفي وراءه ارتباك كبير وهي تحاول ان تتفادى نظراته المتفحصة لها " اليوم جمعتكم لمناقشة اخر ما توصلنا اليه في مشروعات البناء الثلاثة وسوف اقدم لكم الآن أوراق تحتوى ملخص لكل انجازات الشركة في الشهر الأخير " وأمسكت برزمة من الورق ووزعتها على كل الجالسين حتى وصلت اليه فارتبكت ووضعت الورقة أمامه واسرعت في خطواتها متفادية اي احتكاك به . ظلت تناقش المشروعات بشرح وافي لكل شيء لمدة ساعة كاملة ... في البداية كانت مرتبكة لكنها لم تتوقع ان تندمج مع الشرح وكأنها في عالم أخر وتتحدث بتلقائية وبراعة جعلت يوسف ينظر اليها بدهشة شديدة وكأنه لم يكن يتوقع منها شيئا كهذا فاضطربت المشاعر بداخله وقال في نفسه " ان ظننت يوما انها فاشلة في عملها فأنا غبي " وازداد غيظه لأنها لم تلتفت اليه مرة واحدة ولم تلق عليه نظرة وكأن لا وجود له ... وما سيجعله ينفجرالآن من شدة الغيظ ويود لو يركض الى ذلك الأحمق وليد ويحطم وجهه الوسيم ان ذلك الوليد يكاد يلتهم زوجته بنظراته التى لا تخلو من الاعجاب ... فتتبع كل حركاته ليجده لا يحيد بعينيه عنها كما انه من اقل التفاتة منها الى شاشة العرض يمعن النظر الى جسدها . فقال في نفسه " لابد ان اوقف ذلك الغبي عند حده ... انه يعلم انها زوجته ومع ذلك يتمادى في نظراته لها وكأنه غير مهتم " كان يجمع قبضته وكأنه متأهب للانقضاض على وليد المغرور . عندما انطلقت من ندى كلمات شكر للجميع على الاستماع اليها فقام الجميع من أماكنهم مغادرين الصالة وعندما مرت هناء بجوارها لم تهتم بنظراتها التى امتلأت غيرة وغيظ ... تلقت التهاني على براعتها والمدح من جميع الحاضرين على انجازاتها الكبيرة في المشروعات والتى ستجعلها تتمكن من انهائها قبل موعد التسليم ... مر بها وليد والذى صافح يدها وهنأها بلطف شديد وشكرها على مجهودها الكبير ولم ينسى ان يغمز لها بعينيه قبل ان يرحل. ورحل الجميع فتنفست الصعداء لأنها لم تتخيل ان تمر بتجربة كهذه وتكون بارعة بها ... كادت تغادر القاعة حتى سمعت تصفيق من ورائها. التفتت بسرعة لتجد يوسف امامها يجلس واضعا ساق فوق الاخرى ويصفق بهدوء مستفز. التفتت ناحية الباب وكانت ستخرج متجاهلة اياه الا انه استوقفها بكلماته " مبارك لك النجاح زوجتي العزيزة ... اتمنى لك النجاح الذى تتمنيه " لم تدري هل كلماته تحمل استهزاء ام كلمات مباركة عادية لكنها بالرغم عنها شعرت بالغضب لكنها قمعت غضبها بسرعة حتى لا تثور عليه كالمرة الماضية ولا ينالها منه سوى كلماته اللاذعة المهينة فصمتت ولم تنطق بكلمة . أكمل عنها " هل لاحظتِ نظرات وليد لك ؟ " قالت له كاذبة " لا لم الاحظ شيء " قام من مجلسه ليقترب منها بهدوء شديد وقال بصوت شابه بعض من الغضب " ترى ما الذى يعجبه فيك ..." ومد يده يلمس شعرها " هل هو شعرك ؟ " ولمس وجهها وقال " أم وجهك الناعم ؟ " ونزل بيده على كتفيها وهو ينظر اليها نظرات ملتهبة " أم جسدك الرائع ؟ " كانت تحاول ان تداري ارتعاشها بين يديه لكن دون جدوى ... احست ان قلبها سيخرج من ضلوعها من كثرة دقاته ... كما انها شعرت بارتعاش يديه لملامستها ... اقترب بوجهه منها حتى همس في أذنيها " لماذا تزادين جمالا كل يوم ؟ ... هل امتلأ جسدك قليلا ؟ ... ولماذا تتجاهلين وجودي ؟ " ادرات وجهها بعيدا وخطت الى الوراء لتبتعد عن سحره واغرائه حتى استجمعت قوتها وقالت بعملية " اعتقد ان الاجتماع انتهى وان كان لديك اية اسئلة فيمكنك ارسالها لي في وقت لاحق فأنا متعبة الان " واستدارت هاربة منه واغلقت الباب ورائها بحدة فما كان من يوسف الا ان رفع ذراعه وضرب الباب بقبضته . ************************************************** **** كان جالسا مع العائلة على الغداء لا يأكل شيئا انما يستمر في تقليب الملعقة في صحنه بدون ان يضع شيئا في فمه فباله مشغول بندى التى لم تأتي الي العمل منذ اربعة أيام وقد علم من لمياء السكرتيرة انها قدمت على أجازة ولم تشرح له الاسباب . تسائل في نفسه " هل أفتقدها ... لكن لماذا لقد كانت تمر ايام طويلة دون ان اراها لكن اتفقد اخبارها من وقت لأخر ... ما السر وراء تلك الاجازة ؟ " قاطعت والدته افكاره لتسأله " ما بك يا بني لم تأكل شيئا منذ جلوسك ؟ هل هناك أمر يشغلك ؟ " هز رأسه نافيا وقال " لا امي انا بخير ولا يوجد ما يشغلني " سمع هناء تقول " ما رأيك في ندى في الاجتماع لقد اذهلتني جدا لم اتوقع منها كل هذا المجهود الكبير ... لكن ستظل في نظري خائنة وحقيرة مهما فعلت " تأفف يوسف من كلمات اخته السامة واستأذن من الجميع ليصعد الى غرفته ... كانت نظرات والدته حزينة فمنذ ذلك اليوم في الاجتماع وهي تشعر بالندم مما فعلته مع ندى فالفتاة لم تهرب منهم وتداري عارها بل كانت حريصة على الظهور بقوة وكأنها تتحداههم وتثبت لهم انهم ظلموها . التفتت الى ابنتها لتقول لها " فلتقل خيرا او لتصمت " قالت هناء " لم اقل شيئا غريبا ثم الم يكن رأيك من رأيي ؟ لماذا تنتقديني الآن ؟ " ردت السيدة صفاء " لا فائدة منك " وقامت مغادرة هي الأخرى فقد سئمت من غرور ابنتها لكن لايمكنها ان تلوم احد سوى حالها لانها السبب فيما وصلت اليه ابنتها من غرور وعجرفة فهي لا ترى سوى نفسها وتنظر الى الناس دائما باستعلاء. ************************************************** **** كانت جالسة على السرير تكاد تموت من شدة الألم الذى يعتصر معدتها تتقيأ منذ يومين بلا توقف ... لا تدري ما الذى دهاها فحالتها الصحية متدهورة منذ الشهر الماضي لكنها لم تحمل لذلك اي هم وكانت تحاول ان تجهد نفسها في العمل بلا توقف حتى لا تشعر بالالم أكثر ... اتصلت بلمياء منذ يومين لتخبرها بحالتها ولتوصيها الا تخبر احد بمرضها وطلبت منها ان تكتب لها طلب أجازة ... لكن لمياء جاءت للاطمئنان عليها يومها وجلبت معها خضروات وادوية وصنعت لها حساء الخضروات عله يفيدها في تعبها . جالت افكار كثيرة في رأسها ان تكون حامل مثلا فقد مر ثلاثة اشهر على تلك الليلة مع يوسف خاصة وان دورتها الشهرية لم تأتي منذ شهور طويلة لكنها قامت بشراء اختبار الحمل ولم تجد نفسها حامل... سألت نفسها " اذا ما الذي دهاني ... ولماذا انا مريضة هكذا ..." كانت خائفة ان تكون مريضة بشيء خطير وهي وحيدة وليس لديها أحد تلجأ اليه في مرضها كما ان حالتها تستدعي ان يفحصها طبيب ... لكنها لا تقدر حتى على الخروج من المنزل . سمعت طرقات على الباب ... فاستغربت لأن الساعة الآن الثامنة مساءا ووالدة لمياء لا تسمح لها بالخروج من المنزل بعد السابعة . كما ان مها سافرت مع والديها من اسبوعين ودعاء مشغولة مع زوجها وحملها الجديد ولم تشأ ان تخبرها بمرضها حتى لا تقلقها . قامت بتثاقل من على السرير واتجهت ببطء ناحية الباب وفتحته لتفاجأ بأخر شخص توقعت وجوده هنا في منزلها. ************************************************** **** لم يستطع الجلوس مكتوف اليدين دون ان يعلم ما بها ولماذا أخذت إجازة . ركب سيارته واتجه الى منزلها الذى يحفظ مكانه لكن لم تطأه قدميه من قبل . طرق الباب عدة مرات حتى سمع صوت قفل الباب ... لتفتحه ندى وتظهر له بحالتها المثيرة للشفقة . كانت ترتدي منامة قطنية واسعة باللون الوردي ...شعرها مرفوع على هيئة ذيل حصان ... عيناها متورمتين وتحيط بهما هالات سوداء كثيفة ... وجهها شاحب واصفر اللون وشفتاها بيضاوين بشدة ... " يا الهي انت مريضة للغاية " قالها يوسف وهو ينظر اليها بقلق شديد ... دخل المنزل مغلقا الباب ورائه واقترب منها ليمسك وجنتيها بيديه فوجد حرارتها مرتفعة بشدة . لم تستطع الكلام وقد خنقتها العبرات لأنه رأها بهذه الحالة ... كرهت نظرة الشفقة في عينيه وودت لو تنشق الارض وتبلعها قبل ان يراها بهذه الحالة أمسكها من ذراعها برقة وقادها للجلوس على الاريكة ... جلست بوهن شديد فجلس بجوارها وسألها بلهفة " ماذا بك ؟ مما تشكين ؟ " ردت بضعف شديد " انا بخير ليس هناك شيء ... فقط توعك بسيط " قال لها بقلق " لا يبدو لي توعك بسيط ... هيا اذهبي وارتدي ملابسك حتى اصطحبك الى المشفى ليفحصك الطبيب " ردت باعتراض " لا لن اذهب الى اي مكان " ووقفت على قدميها لتقول له " ارجوك انا متعبة واريد ان انام ... من فضلك اتركني واذهب الى شئونك " رد عليها بغضب " لا لن أذهب حتى أطمئن عليك " ابتسمت بسخرية وقالت بصوت ضعيف جدا " ولماذا تطمئن علي هل انا اهمك في شيء ... حتى ان مت هل سيهمك ... هل ستحزن ؟ " قال لها بعصبية وهو يقاوم ان تنزل دموعه في تلك اللحظة " ارجوك ندى لا تماطلي في الحديث وهيا بنا " انفجرت في البكاء المرير واستندت على ذراع الاريكة وقالت من بين دموعها " لماذا اخاف على نفسي وليس لدي احد في هذه الحياة يخاف على ... لماذا اهتم بصحتي وكل احبتي تحت التراب ... اتركني فربما اموت وارتاح واذهب اليهم " نزلت الدموع من مقلتيه رغما عنه واقترب منها واحتضنها بشدة حتى كاد يعتصرها بين يديه وهو يقول " لا تقولي هذا ... انت لن تموتي ... وانا بجوارك لا تخافي لن اتركك وحيدة ابدا " ابعدت ندى رأسها عن صدره ليعيدها مرة اخرى بقوة . فقالت ببكاء وصوت نشيجها يتعالى " هل انت واثق من كلماتك هذه ... هل انت مستعد ان لا تتركني ابدا وفي داخلك تعتبرني خائنة ... هل اعود لحياتي معك وتعاملني بتجاهل وأشحد منك الحب ... ام اعود لحياة مليئة بالشك ... لا يوسف انت لن تكون بجانبي ابدا ولم تكن لي يوما ... انت ملك لزوجتك دنيا حتى ولو فارقت الحياة ... والان ارجوك اتركني وحدي " ثم صمتت بين يديه... لم يعد يسمع نشيجها وتراخت يديها الضعيفتين فرفع يديه عن ظهرها لتسقط على الارض مغشيا عليها. جلس على ركبتيه بجوارها منهارا ليهزها بقوة ويصرخ بها " ندى أرجوك افيقي ... ارجوك حبيبتي من أجلي انا ... لا تتركيني ... ندىىىىىىىىىىىىى" | |||||
|
| |
|
06-04-14, 05:16 PM
| #999 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 10 والزوار 3) Aisne, كاردينيا73, خفوق انفاس, mona mohamed+, مس اشواريا, أميرة بأخلاقي, marwa75, yoda5, maroska+, الجيداء | ||||||||
|
| |
|
06-04-14, 05:32 PM
| #1000 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي 
| فصل رائع منى استطاعت ندى ان تثبت جدارتها .. ثقتها بنفسها ومواجهة الجميع اكبر دليل على برائتها ... احزنني جدا احساسها بالوحده .. وصف رائع لشعورها في لحظة الضعف والمرض بانها وحيده وكل احبتها تحت التراب .. وصف واقعي جدا خصوصا رغبتها بان تلحق بمن يحبوها ... الان فعلا تأكدت ان يوسف يحب ندى ... لانه عندما اغمي عليها ناداها ندى .. وليس دينا .. سابقا عندما كان يفقد التركيز كان يناديها باسم زوجته الاولى .. الان في اشد لحظات خوفه من فقدانها صرخ باسمها اتوقع ان ندى حامل .. لان اختبارات البيت ليس دائما ناجحه سلمت يداك .. الحمد لله اني استطعت التواجد معكم | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
.png)
العرض العادي
