03-11-13, 04:43 PM
| #204 | |||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة 
|  الفصل السادس في الصباح استيقظت ندى لتجد انها لاتزال مرتدية فستانها...قامت بكسل من على السرير... تطلعت لحالها في المرآة لتجد عينيها منتفختين من كثرة البكاء....... احست بالصداع يكاد يفتك برأسها فدخلت الحمام لتنعش جسدها بحمام دافيء طويل.. بعد انتهائها لفت منشفة قصيرة على جسدها ثم خرجت من الحمام . فوجئت بيوسف واقفا امام النافذة يدير لها ظهره . اصدرت صوتا خافتا حتى يعلم بخروجها من الحمام ، التفت اليها ممررا ً عينيه ببطء علي كل جسدها....فكر انها تبدو رائعة بشعرها المبلل .. تساقطت قطرات المياه كحبات اللؤلؤ على كتفيها ....والمنشفة ...انها قصيرة جدا.... اظهرت رشاقة ساقيها الطويلتين ..... بدت له جذابة جدا.... بريئة جدا..... احس فجأة انه يريد لو يسحقها بين أضلعه...... قال لنفسه: " لماذا تثير هذه الفتاة كل هذه المشاعر بداخلي؟؟" أحس برغبة الشديدة بها متذكرا ليلة البارحة وما حدث بينهما في تلك الدقائق الرائعة........ لكنه سرعان ما هز رأسه نافضا ً تلك الافكار الحميمية. تحدث أخيرا بصوت خشن :- " صباح الخير " ردت ندى بحزن " صباح النور". انتبهت ندى للارهاق الظاهر في عينيه ، بدا لها كأنه امضي الليلة الماضية مستيقظا ، لكنها لم تريد ان تسأله عن شيء..... خاصة انه لم يبدو عليه الشعور بالذنب مما فعله معها البارحة.....لكن بدلا من ذلك كانت نظراته اليها وقحة جدا ً. حاول يوسف مقاومة مشاعره فنطق بطريقة عملية :- " عليكي ان تحضري نفسك وتقومي بتجهيز حقيبتك لأن موعد الطائرة بعد ثلاث ساعات ، ستجدي في الخزانة كل يلائمك من ملابس خروج وسهرات حتى ملابس النوم أيضا ً، كلهم ملكك الأن لقد اشتريتهم خصيصا ً لكي ، خذي كل ماتحتاجينه واكثري من الملابس الشتوية لأن الشتاء في انجلترا قارص البرودة". ردت ندى بهدوء " حسنا سأكون جاهزة في أقل من ساعة" ثم تقدمت الى الباب وفتحته وهي تشيربيدها إلى الخارج ...........وقالت: " والأن إذا سمحت أريد تبديل ثيابي" تحرك يوسف ببطأ تجاه الباب لكنه لم يلتفت لها .... ثم أغلق الباب ورائه بهدوء. في الطائرة: جلست ندى بجوار يوسف على المقعد المجاور للنافذة...... بعد قليل طلبت منهم المضيفة ربط أحزمة الأمان. لم يسبق لندى ركوب طائرة لذلك بدت مرتبكة وعلق الحزام ولم تستطع سحبه ... أخذت تشد الحزام بقوة حتى انتبه يوسف لها فضحك على منظرها المثير للشفقة ثم قال لها :- " دعيني اساعدك ". وافقت ندى على مساعدته مجبرة ، لكنها احست بالدماء تتدفق في عروقها وهو ينحني عليها ليقوم بتثبيت الحزام . كان وجهه قريبا جدا ...أنفاسه الدافئة تلفح وجهها ... غمرتها رائحة عطره الرجولية القوية فشعرت بالدوار .... أرادت الإبتعاد بشدة حتي لا تفضحها مشاعرها...قالت في سرها " يا إلهي لم عليه ان يكون بكل هذه الوسامة؟ " لاتدري لماذا كان تأثيره عليها قويا ًهكذا بالرغم من معاملته القاسية لها ليلة البارحة . اخذت نفسا عميقا عندما ابتعد عنها.... اعتدلت في جلستها .... نظرت للنافذة لتتحاشى النظر اليه. بعد قليل جاء صوت الطيار آمرا ً أن يلتزم الركاب بالهدوء أثناء اقلاع الطائرة. عندما بدأت الطائرة في التحرك أحست ندى بالخوف ورغما ً عنها وضعت يدها الرقيقة على يد يوسف وأمسكتها بقوة...دون ان تنتبه لدهشته من هذا التصرف. وأخيرا استقرت الطائرة في الجو .... تنفست ندى بارتياح ، ونظرت الي يدها لتجدها ممسكة بيده بشدة ، سحبت يدها بسرعة واعتذرت بينما هي تشتم في سرها لغباءها. كان يوسف قد اضطرب من تصرف ندى التلقائي اراد ان يمسك بيدها ليبعد عنها الخوف، لكنه تذكر الليلة الماضية وموقفه القاسي تجاهها، لم تكن تستحق منه ان يفعل هذا معها ، عندما قبلها شعر بجسده يرتجف وان قلبه قد تسارعت دقاته واعجبته قبلتها كثيرا ، لكنه تراجع عنها حيث شعر انه اذا تمادى فانها ستعتبر خيانة في حق دنيا زوجته العزيزة. نظرت ندى من النافذة فاصابها الذهول من روعة المشهد أمامها ......... كانت الطائرة محلقة في السماء شاقة طريقها بين السحب........ كانت الغيوم البيضاء كبيرة وقريبة جدا ........شعرت انها لو مدت يدها ستتمكن من لمسها......أو انها تستطيع الوقوف عليها .... أو الركض فوقها بسعادة ... ظلت محدقة طويلا في هذا المشهد الرائع الماثل أمامها .......... حتي جاءت المضيفة وقدمت لهما الطعام اللذيذ........تشاركوا الطعام واخذوا يتحدثون. حكت له ندى عن بعض مواقفها المضحكة أيام الطفولة وفي الجامعة وعن رحلاتها الي معظم المحافظات . وهو ظل يحكي لها عن ذكرياته في انجلترا أثناء الدراسة هناك وأثناء العطلات التى قضاها هناك مع العائلة . فجأة باغتها بسؤال منه : " هل سبق ان وقعتي في الحب ؟" احمرت ندى لسؤاله المحرج لكنها قالت له " لا لم أقع في الحب من قبل" وهي كانت تكذب حتي لا تصارحه بحبها له ارادت لو تخبره انه هو الوحيد الذي احست تجاهه بهذه المشاعر.....انه الوحيد الذي دق له قلبها..... الذي سكن احلامها منذ اول مرة رأته فيها....... لكنها مستحيل ان تخبره وهو لم يظهر لها اي حب. قال لها بإستغراب " أنا لا اصدقك مؤكد فتاة في جمالك كانت دائما مثار اعجاب الشباب " . ردت عليه باحراج شديد " حسنا كان هناك بعض من زملائي الشباب أخبروني عن إعجابهم بي لكني كنت ارفضهم واضعة ً حدود بيني وبينهم فكانوا يبتعدون ويبحثون عن الحب مع فتيات أخريات" قال لها "هذا يعني ان قلبك خال ٍ من الحب؟ " هزت رأسها موافقة ثم حان وقت سؤالها " وأنت هل سبق لك ان احببت؟" شعرت بتبدل تعبيرات وجهه من الابتسام الي العبوس كأن سؤالها لم يعجبه ......... لكنها لم تهتم بل أكملت " لماذا كنت تريد الانتحار ذلك اليوم ؟ " نظر اليها يوسف نظرة غريبة وضم قبضتيه بغضبً لكن قاطعتهما المضيفة وهي تقدم لهم أكواب العصير ..... امسك يوسف بالكوب بتردد وأحست ندى بارتجاف يديه ........ثم فجأة سقط كل محتوى الكوب على ملابسه....... اعتذر يوسف وقام مسرعا الى دورة المياة..... احست ندى بوجود سر كبير يخفيه يوسف عليها. عندما دخل يوسف دورة المياة قام بمسح ثيابه بالمحارم ثم الصق ظهره بالباب ورفع رأسه محاولا منع دموعه من الانهمار لكن بلا فائدة. تأخر يوسف كثيرا حتى شعرت ندى بالقلق عليه فقد بدا على غير طبيعته بعد سؤالها.....بعد ان كان هادئا ويعاملها بلطف......لامت نفسها لأنها تتطرقت لموضوع حساس كهذا بالنسبة اليه..... بعد دقائق رأته يقترب من مقعده ........جلس بجوارها فسألته باهتمام "كيف حالك ؟" لم يرد عليها بل ظل مركزا عينيه في الفراغ وتجاهلها تماما ً وكأن لا وجود لها. ومر الوقت ...... هبطت الطائرة في مطار هيثرو غرب لندن في السادسة مساءا. عند خروجهم من المطار.. وجدا سيارة سوداء شديدة الفخامة في انتظارهما ، خرج منها سائق شاب يرتدي زي رسمي أنيق وانحنى لهم بأدب وقال بإنجليزية رسمية " مرحبا بك سيد يوسف ". ألقي عليه يوسف التحية وقال له : " كيف حالك هنري ؟" ثم نظر اليها وأكمل : " أقدم لك زوجتي ندى " حياها بطريقة رسمية مرحبة .. ثم طلب منهم ركوب السيارة. انطلق بهم في شوارع لندن ، تطلعت ندى حولها بدهشة وسعادة ... أعجبت بالشوارع النظيفة الجميلة ... كانت الأجواء مختلفة تماما عنها في مصر ، شعرت بالحماسة لزيارتها الأولى للندن ...لم تكن تتخيل أنها في يوم ما ستقوم بزيارة انجلترا ، وأحست بروح المغامرة ونسيت همومها واحزانها في لحظة للهفتها للتعرف على هذه المدينة العريقة. أوصلهم هنري لمحطة القطار وقطع لهما التذاكر ثم ذهب. أوضح لها يوسف ان هنرى يعمل عند والدها في المزرعة منذ اكثر من عشرة أعوام. جلسوا علي مقعد خشبي كبير في انتظار وصول القطار. سألته ندى بإهتمام: " ماهي محطتنا القادمة؟ " رد يوسف: " سننطلق بالقطار الي يوركشاير حيث تقع مزرعة والدي" هتفت ندى " يوركشاير !!!!!!!! حيث تقع مرتفعات ويذرينج ؟!!!!!!!!!" ضحك يوسف على تعليقها وقال: " إن مرتفعات ويذرينج موجودة في الرواية ولا وجود لها في الحقيقة كل ماقرأتيه هو فقط من خيال الكاتبة" لاتدري لماذا حزنت ندى لتعليقه كانت قد قرأت الرواية اكثر من مرة وتخيلت ان مرتفعات ويذرينج هي مكان حقيقي موجود في يوركشاير وحلمت ان تزورها في يوم من الأيام. اقترب منها يوسف وقال بنبرة مرحة "لاتحزني اعدك انكي ستجدي منزل والدي هناك يشبه كثيرا الموجود في القصة لكنه ليس مخيفا ووالدي لا يشبه "هيثكليف" وبالطبع أمي ليست كاثرين " ضحكت ندى على تعليقه وقالت له بحماسة " اشعر انني سأمضي وقتا ممتعا " قال لها " اتمنى ذلك ندى". تأخر القطار أكثر من نصف ساعة .....كانت ندى تشعر بالبرد الشديد فأحكمت اغلاق سترتها الجلدية .. لفت الوشاح الصوفي جيدا حول رقبتها .. ارتدت القفازات الجلدية بيديها المرتعشتين..لفت ذراعيها حول جسدها لتمنحه بعض الدفء....ثم التفتت لتجد يوسف جالسا ً بهدوء وكأنه اعتاد على هذا السقيع ... حتى انه ترك سترته مفتوحة .... سألته : " ألا تشعر بالبرد؟" لم يرد عليها بدا لها كأنه في عالم أخر.... فأدارت وجهها بعيدا..... وظلت صامتة. "وأخيرا وصل القطار" هتفت ندى بكل حماستها ..... انتظروا حتى نزول الركاب...ثم حمل يوسف حقيبتيهما و دخلا القطار ...وصلا الى إحدي غرف القطار فدخلا ... أغلق يوسف الباب طالبا ً من ندى ان تسترخي وترتاح قليلا فالرحلة ستستغرق حوالي اربع ساعات....جلسا على المقعدين المتقابلين. كانت ندي مرهقة جدا بعد رحلة الطائرة ثم السيارة والأن القطار ، ارادت ان ترتاح لكنها كانت تشعر بالجوع ولكن لم تستطع ان تطلب منه شيئا. سبقها يوسف قائلا : " هل انتي جائعة ؟" هزت رأسها بالإيجاب فوقف وقال: " انتظريني سأذهب لأجلب شيئا لنأكله ، لن أتأخر". بعد ان خرج يوسف من الحجرة ....نظرت ندى من النافذة ... كان الظلام يلف المكان ... لا ضوء في الخارج الا ضوء القمر الخافت .... فكرت ان هذا المكان بالخارج سيبدو في الصباح أجمل مارأته عينيها...لكن الآن وقد غطت الثلوج الأشجار وملأت الغيوم السماء .... رسمت صورة مقبضة موحشة .... خافت ألا تكون هذه الرحلة كما تتوقع.......... ربما لن تصبح تلك الرحلة السعيدة التي تمنتها من قلبها ....... احست بالانقباض في صدرها .....وشعرت أن القادم اسوأ........... ذهب يوسف الى البوفيه التابع للقطار... قام بإحضار بعض الفطائر المحلاة وكوبين من عصير البرتقال. عندما عاد نظر الى ندى فوجدها مستغرقة في النوم ، فلم يرد ازعاج نومها .... تركها ترتاح ...تناول بعض الفطائر وارتشف قليلا من العصير ثم جلس يتأمل في ندى الجالسة أمامه. كانت ندى هادئة جدا في نومها بدت كالملاك ......اسبلت جفونها لتنشر ظلها على وجنتيها الباردتين.....ألقى نظرة على فمها المكتنز بحمرة لذيذة....... امسك بمعطفه ووضعه علي كتفيها لتشعر بالدفء فالجو بارد جدا. وجلس بجوارها ووضع ساقه علي المقعدد الذي امامه واخذ يتطلع الى السقف ويستمع الى تنفسها الهاديء المتقطع. فتحت عينيها واحست بذراعين يحيطان بها. رفعت رأسها لتجد يوسف مستغق في النوم ....يلفها بين ذراعيه ... وأحنى رأسه على كتفها. احست ندي بالدفء والحنان ...تمنت لو تظل نائمة في أحضانه الى الأبد. سرعان ما استيقظ يوسف والتفت اليها فوجدها تنظر اليه ؛ ابعد يديه عنها بسرعة وكأنه رأى شبحا.... ثم قال لها بجفاء " هيا افيقي لقد اقتربنا " اعتدلت ندى في جلستها وشعرت بالإستياء من تصرفاته الغريبة نحوها فتارة يكون لطيفا ً وتارة يكون قاسيا ً متحجر القلب. اخذت ترتب خصلات شعرها المشعث التي تناثرت حول وجهها. ثم ارتدت القبعة الصوفية البيضاء وارتدت معطفها الازرق وجلست تنتظر وصولهم للمحطة. عند وصولهم للمحطة وجدوا سيارة اخرى في انتظارهم يبدو ان يوسف رتب لكل شيء . اصطحبهم السائق الذي يدعى روبرت الي السيارة وقادهم الي طريق المزرعة. كانت الساعة تشير الى الحادية عشر مساءاً وبدت الاجواء المحيطة باردة ومخيفة . شعرت ندى بالإنقباض من منظر التلال البعيدة المظلمة واحاط الضباب بهم من كل اتجاه. اتخذت السيارة طريق فرعي متعرج ومليء بالمطبات؛ رأت من حولها اكواخ صغيرة كثيرة مصطفة علي جانبي الطريق ......استمرت السيارة في السير حتي لاح من بعيد خيال بيت كبير جدا مكون من طابقين ؛ عندما اقتربت منه السيارة اتضح لها مظهره اكثر ، كانت النباتات المتسلقة قد ملأت الجدران الخارجية للمنزل؛ في الخارج كانت هناك نافورة كبيرة جافة من المياة واحاط سور كبير بالمنزل من كل اتجاه ؛ فتح لهم البوابة رجل عجوز يبدو في السبعين من عمره. نزلت ندى من السيارة ومشت ببطء حتى مدخل المنزل ، اقترب منها يوسف وامسك بخصرها وسار معها حتي وصلوا للباب طرق يوسف الباب ففتح الباب.... وظهرت من ورائه سيدة عجوز ممتلئة لها وجه بشوش طيب ، رحبت بهما وسلمت على ندى وقالت لها " انا مارغريت ، سأكون في خدمتك دائما سيدتي" حيتها ندى بابتسامة لطيفة . خلع يوسف معطفه واعطاه لمارغريت ثم طلب من ندى خلع معطفها فخلعته وسلمته لها. تأملت ندى المنزل ؛ وجدت انه شديد الفخامة كان امامها درجين للطابق الثاني على الجانبين الأيمن والأيسر .... وزعت اللوحات الزيتية على جانبي الدرج ....أشار لها يوسف الى ممر ضيق في الجانب الأيسر اخبرها انه يقود الي المطبخ .....على الجانب الايسر يوجد رواق طويل يقود لحجرة الجلوس وحجرتي الصالون والطعام....غرف النوم تقع في الطابق العلوى. قادتهم مارغريت الى حجرة الجلوس حيث ينتظرهم والدي يوسف. وجدت ندى الحجرة كما كانت تتخيل؛ كانت الحجرة واسعة وهناك اريكة كبيرة في المنتصف امام المدفأة ، ولهب النيران في المدفأة يجعل من الحجرة مكانا رائعا في هذا الطقس البارد....هناك مكتبة كبيرة في الجانب الأيمن من الحجرة تحتوي علي العشرات من الكتب..... وجدت بعض المقاعد الخشبية الموزعة في معظم اركان الغرفة. التفتت لتجد والدي يوسف واقفين لاستقبالهما؛ رحبت بها والدة يوسف السيدة صفاء بكل مودة ، كانت امرأة جميلة ولا تزال محتفظة برشاقتها واناقتها مع انها تجاوزت الخمسين ؛ سلمت على والد يوسف السيد كامل ، كان رجلا وسيما في الستين من عمره تقريبا ولكن بدت عليه علامات التعب والاعياء الشديد. اعجب كليهما بندى وإمتدحوا جمالها ورقتها وقالت السيدة صفاء " انتي جميلة جدا عزيزتي ، تذكريني بنفسي أيام شبابي وانا أحسدك يوسف على عروسك ، حماكي الله يا ابنتي وآسفة علي وفاة والدتك وارجو ان تعتبرينا كوالديكي ويمكنك ان تناديني ماما" ابتسمت ندى بسعادة فقد وجدت ان والديه على النقيض منه تماما ؛ تستغرب ممن ورث هذه الصفات الغليظة. قضوا اكثر من ساعة يتحدثون ويضحكون.... تناولوا خلالها بعض الفطائر واحتسوا الشاي الانجليزي الفاخر. حكى لها والد يوسف عن قصة هذا المنزل حيث اشترى جد يوسف هذه المزرعة منذ اكثر من ستون عاما . كان جده مسافرللدراسة في انجلترا فقد كان من اكبر العائلات في مصر، هنا قابل زوجته أنجيلا جدة يوسف ، تزوجا ثم اشترى جده هذه المزرعة وبنى عليها هذا المنزل الكبير. بعدها انجبا السيد كامل لكنه عاد الي مصر في العاشرة هو وعائلته ... ويقضون هنا الاجازة الصيفية كل عام. كان والدي يوسف قريبين جدا من القلب ، وواضح انهم عاشا طوال حياتهما في حب وسعادة وهناء ؛ تمنت من قلبها لو تصبح مثلهما يوما ما. استأذنت ندى لتصعد لغرفتها فقد كانت تشعر بتعب شديد وتريد ان تذهب للنوم في اسرع وقت، طلب يوسف من مارجريت ان ترشدها لغرفتها وتساعدها في فتح الحقائب وتنظيم الملابس. دخلت الغرفة المخصصة لها، كانت غرفة واسعة مريحة ، طغى عليها الطابع الفيكتوري ، شعرت بالسعادة لأنها لأول مرة تجرب النوم في حجرة مثلها، احست وكأنها في احدى الروايات الانجليزية القديمة. سألت مارغريت التي كانت مشغولة في تعليق ملابس ندى في الخزانة " مارغريت هل هذه غرفة يوسف ؟ " ردت مارغريت " لا سيدتي إن السيد يوسف لديه غرفته الخاصة وقد طلب منا منذ اسبوع تجهيز غرفة خاصة بكِ." شعرت ندى بالامتعاض مما قالته مارغريت.....إنها زوجته فلما لا يتشاركا نفس الغرفة ؟؟. بعد نتهاء مارغريت من عملها خرجت من الغرفة تاركة ندى وحيدة غارقة في أفكارها عن مستقبلها المبهم المعالم مع يوسف. ارتدت ندى منامتها القطنية ....ثم اندست بين الاغطية الوثيرة الناعمة وأحست بالدفء والراحة، فاغمضت عينيها ونامت في سلام. في الصباح استيقظت ندى من نومها على أصوات آتية من الخارج .... استغربت وقامت لرؤية مايحدث نظرت من النافذة فوجدت يوسف بجواره حارس المنزل يناوله الأخشاب ليقوم يوسف بتقطيعها. أعجبت ندى بمنظره المثير القوي ....كان يرتدى قميص أبيض مجعد ....فاتحا ازرار قميصه للمنتصف ...فظهرت عضلات جسده المفتولة ؛ ظلت تتابع حركاته وقوته في تقطيع الأخشاب حتي التفت فجأة.... رفع رأسه ناظرا ً اليها...ثم ابتسم لها ... ورفع يده محييا ً. شعرت ندى بالحرج الشديد ، فأغلقت الستارة بسرعة ودخلت لتأخذ حمام منعش وتبدل ملابس نومها. بعد نصف ساعة سمعت طرقا خفيفا على الباب ، قالت بصوت عال ٍ " ادخل" دخلت مارغريت .... قالت لها " معذرة سيدتي لكن الأن موعد الأفطار والعائلة مجتمعة على المائدة وهم ينتظرون نزولك حتي يبدأوا بالأكل. ردت ندى " حسنا أنا قادمة" ........خرجت مارغريت واغلقت الباب خلفها قالت في نفسها" لازال الوقت باكرا ، لكن يبدو أنه يجب على ان اعتاد على قواعد البيت البريطاني" ارتدت ندى تنورة صوفية بنية اللون وكنزة باللون العسلي تماما كلون عينيها وجمعت شعرها على هيئة ذيل حصان... في غرفة الطعام وجدت الجميع جالسون على المائدة الضخمة ، السيد كامل يترأس المائدة ..علي اليمين السيدة صفاء .. على الجانب الأخر يجلس يوسف. قالت بهدوء" صباح الخير " فرد ثلاثتهم " صباح النور " سألتها حماتها " كيف كانت ليلتك الاولى" ردت ندى " جيدة والغرفة رائعة جدا ومريحة " جلست في المقعد المجاور ليوسف . سألته "كيف حالك؟" رد ببرود " بخير". فردت بحماسة "ماذا ستفعل اليوم؟؟" رد عليها " سأخرج لمقابلة اصدقائي القدامى ولن أعود الا في المساء ، لذا خذي راحتك في المنزل وإن شئتي يمكنك التنزه ولكن لاتبتعدي عن هنا كثيرا" شعرت ندى بالحزن لمعاملته لها؛ انه حتى لايهتم بأخذها معه لمقابلة اصدقائه وتعريفهم عليها.... أو ليتنزها سوية ليعرفها على الريف الانجليزي وروعته......الذي تمنت أن تتعرف عليه مع حبيبها. اعتدلت في جلستها وبدأت في الاكل بشهية معدومة فقد ذهبت حماستها أدراج الرياح .... بعد قليل قام يوسف منهيا طعامه... قبل والديه ودون حتى ان يلتفت لندى ودعهم وذهب. قالت ندى في سرها " هذا الرجل مجنون........انه حقا مجنون..... لقد تعمد احراجي أمام أهله في أول يوم لي معهم .....لقد سئمت من معاملته الغريبة ..... فمرة يبتسم لي ونضحك سويا ً ..... ومرة يتجاهلني وكأنني غير موجودة.... " انتبهت والدة يوسف لشرودها فقالت بنبرة حنونة " حبيبتي لا تحزني فيوسف يحتاج للقليل من الوقت ليعتاد على زواجه ثم اعدك أنكِ ستملين من التصاقه بكِ في كل مكان". ابتسمت لها ندى ابتسامة لم تصل لعينيها وكأنها تسخر مما قالته..... ثم استأذنت لتذهب لغرفتها وغادرت الحجرة مسرعة. انتهي الفصل .................مستنية ردودكم الفصل السابع يوم الثلاثاء القادم ان شاء الله | |||||
|  |
|
03-11-13, 06:14 PM
| #205 | |||||||||||
| نجم روايتي 
| بتكون صدمه لها لوعرفت انه بيحب زوجته المتوفيه يوسف بيحب دينا ولسه بيفكر فيها ليه طلب ندى الزواج مادام مايريدها روايه ابداااااااع يعطي العافيه | |||||||||||
|
| |
|
03-11-13, 06:31 PM
| #206 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| اقتباس:
ميرسي حبيبتي علي المتابعة ويوسف عايش علي ذكرى دنيا وندى اتجوزها عشان يحاول يبني حياة جديدة معاها لكن اشباح الماضي لسة بتطارده | ||||||
|
| |
|
03-11-13, 06:42 PM
| #207 | |||||||||||
| نجم روايتي وعضو مميز في قسم الروايات العربية وفراشة متالقة بعالم الازياء و الاناقةوعضو فريق الترجمة  
| فصل جمييييييييل منمن ندي اخيرا بداتي تسالي اينعم موصلتيش لحاجه بس كويس انك اخدتي الخطوه دي شويه شويه هتوصلي ومتزعليش يابنتي من الي الاخ يوسف ده بيعمله لما يحبك كده ابقي عشان خاطري بهدليه زي ما انت عايزه يوسف طبعا الباشا بيقاوم اعجابه بندي عشان حاسس بالذنب ناحيه زوجته السابقه بس احب اقول لسيادتك ان ده غباء يعني هتفضل عايش ع ذكري لحد امتي ولو عايز كده دخلت ندي معاك ف الدوامه دي ليه كان ممكن تحاول انك تساعدها من غير جواز يعني انا كنت بدات اتعاطف معاه بامانه بس لما كلم ندي بالطريقه الغبيه دي قلت لا بقي الغبي هيفضل غبي تسلمي مني ع الفصل الرائع ف انتظار الفصل القادم | |||||||||||
|
| |
|
03-11-13, 07:06 PM
| #208 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة  
| فصل جميل منمة.. يوسف مستمر فى ظلم ندى بكل بجاحة .. مش قادر ينسى دنيا اتجوزها من البداية ليه ..؟؟ هى دى اللى كانت صعبانه عليه علشان والدتها ماتت ..؟؟ بيزود همومها واحزانها وندى عندها حق ده مجنون رسمى .. تسلم الأيادى منى | |||||||||||||
|
| |
|
03-11-13, 07:16 PM
| #209 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| اقتباس:
ايه رايك في يوسف شوفتي عمايله السودا هههههههههههههه يلا استحملي لحد الفصل الجاي يمكن يتعدل :f_031: | ||||||
|
| |
|
03-11-13, 07:17 PM
| #210 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| اقتباس:
ميرسي حبيبتي ويوسف ده عايش في اوهامه وعامل نفسه الي بيفهم معلش اعذريه ولو ان المفروض ده الي يحصله :a555: | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
