04-11-13, 12:04 AM | #221 | ||||
| السلام عليكم فصل جميل يوسف في حاله صراعه بين مشاعره المتولده الجديده تجاه ندي وبين حبه وولائه لزوجته المتوفاه ويحاول نفي مشاعره وعدم الاعتراف بها تجاه ندو بطريقه معاملته الجافه لها اعتقد ان لوالديه دور في زواجهما وهو غامض حتي الان وسيكون لهما دورا في تقربهما وخصوصا والدته الاحداث مازالت في بدايتها ولم تصل لذروتها منتظره افكارك الغير متوقعه والقادم كما متوقعه | ||||
05-11-13, 06:24 PM | #229 | |||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| الفصل السابع سألت ندى نفسها بعد ان جلست بمفردها في غرفتها " هل تسرعت بالزواج من يوسف ؟؟ انا حقا لا اعرف شيئا عنه ، كل ما اعرفه لايبرر قبولي للزواج منه بهذه السرعة" حاولت ندى ان تشغل نفسها بأي شيء؛ أخرجت كل الصور التي تمتلكها من حقيبتها ، ثم جلست على السرير واخذت تقلب بين الصور. نظرت لصورة جمعتها هي ووالديها ، تذكرت ذلك اليوم ....كانوا ذاهبين لمدينة الملاهي ، كانت ندى في السابعة وقتها ، تتذكر أن والدها طلب من احد المارة ان يلتقط لهم هذه الصورة لتجمعهم ثلاثتهم.....كانت ندى راكبة فوق لعبة الحصان الدوار ووالديها واقفا أمامها.........كانت تضحك وقد تساقطت معظم اسنانها الأمامية...ابتسم والديها ابتسامة رائعة جعلت الصورة مذهلة. كانوا سعداء جدا حياتهم رائعة دون ان ينغصها شيئا ً كل ذلك قبل موت والدها، هي الآن في الرابعة والعشرين ولازالت تتذكر كل طفولتها مع والدها الرائع ، كانا حقا اجمل والدين ..... لقد أحبا بعضهما كثيرا وكانت ندى ثمرة هذا الحب الرائع ، دمعت عينيها وهي تشاهد الصور، انها حقا تفتقدهم كثيرا وتتمنى لو كانا لايزالا على قيد الحياة.....لم تتخيل أبدا ان يوما سيأتي عليها دون أن تراهم فيه........دون أن ترى ضحكة والدها بغمازتيه الرائعتين...وتنظر الى خدي أمها عندما تكسوهما الحمرة الشديدة لغزل والدها الرقيق..... بعد ان انتهت من مشاهدة الصور، وضعت كاميرا التصوير الفوري في حقيبتها وخرجت من غرفتها نازلة للطابق السفلي فالتقت بحماتها على الدرج. سألتها السيدة صفاء"ماذا بك ؟؟ حبيبتي عيناك حمراوين هل كنتي تبكين؟" ردت ندى بصوت حاولت جعله طبيعيا "لا انها تؤلمني قليلا" ثم اكملت" انا ذاهبة للتنزه قليلا ..........." فردت صفاء"حسنا ، لكن لاتبتعدي كثيرا وخذي معك هاتفك وان احتجتي شيئا اتصلي بي فورا " واعطتها رقم هاتفها. _ خرجت ندى من المنزل .... سارت في طريق متعرج ... تحيط به الاكواخ من الجانبين ... كانت السماء ملبدة بالغيوم والجو ضبابيا بعض الشيء لكنها أحبت هذا الجو الرائع. من بعيد لاحت لها تلال خضراء شاسعة المساحة فقررت أن تذهب اليها . وصلت ندى للتلة وبدأت في الصعود ، انبهرت ندى بالمشهد الموجود امامها، كانت الارض شديدة الخضرة ، ومن بعيد يظهر جبل مغطى بالثلوج .... وجدت أمامها قطيع من الأغنام البيضاء التي انهمكت في أكل العشب.... وقف الراعي خلف أغنامه بجواره كلب رعي ذهبي اللون......التقطت لهم العديد من الصور... ابتسم لها الراعي الشاب ....وحياها بتهذيب.... أكملت السير حتي وصلت لغابة مليئة بالكثير من الاشجار التي تساقطت معظم اوراقها علي الارض .....قامت الرياح بدورها في تحريك الأوراق في كل مكان حولها. كان المشهد مذهلا اخرجت ندى الكاميرا من حقيبتها وابتدأت بالتصوير....ثم قامت بخلع حذائها لتسير حافية على الارض الخضراء الباردة ......... خلعت قبعتها لتترك الرياح تداعب خصلات شعرها....أخذت تمايل مع ألحان الطبيعة الرائعة .... صوت حفيف الأشجار....الطيور المغردة بصوتها الشاجي....شعرت وكأنها جزء من هذه الطبيعة الساحرة.......ركضت بحرية وسعادة محاولة نسيان همومها. قضت وقتا جميلا في التنزه ومشاهدة المناظر الطبيعية الرائعة ....نسيت خلاله ماتمر به من أوقات عصيبة ، اعجبت كثيرا ً بمنظر الاكواخ الصغيرة التي يسكنها الفلاحون ...تمنت لو كان لها كوخ صغير تسكنه بمفردها. اخيرا وصلت الى شاطيء بحيرة صغيرة ...تلألأت مياهها الهادئة مع أشعة الشمس الخافتة ، رأت رجلين عجوزين يركبان قارب صغير يمسك احدهما بسنارة الصيد وأمسك الاخر بالمجدافين، فقامت بتصويرهما، نظرا اليها ورفع احدهما قبعته وهتف لها "مرحبا ايتها السمراء الجميلة " ، ضحكت ندى له ولوحت لهما بيديها. جلست على طرف البحيرة ، وجدت أمامها مجموعة صغيرة من البط و أمهم يسبحون سويا ً فوق سطح البحيرة. قالت لنفسها" يالروعة هذا المكان!!" والتقطت لهم صورة جميلة.... أمسكت بأحجار صغيرة وأخذت تلقيها على سطح البحيرة لتصنع دوائر كثيرة لتثير هذا السطح الهاديء....كان قلبها جريحا بسبب حبها....حب من طرف واحد ....والطرف الأخر لا يوجد بقلبه ذرة حب نحوها.....الى متي يوسف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. __________________________ بعد وقت ليس بالقليل ، جمعت ندي الصور ووضعتها في الحقيبة ثم انطلقت للعودة الي المنزل. عندما عادت الى المنزل توجهت لغرفتها وجمعت الصور في البوم صغير، ثم بدلت ثيابها بفستان ضيق لونه احمر وارتدت فوقه جاكيت اسود قصير من الصوف ، ثم نزلت الى حجرة الجلوس. دلفت الى الغرفة فوجدت والدي يوسف جالسين ويوسف ليس موجودا، سلمت عليهم ثم التقطت احدى الكتب من المكتبة وجلست على مقعد مريح امام المدفأة. لم تقرأ من الكتاب لكنها ظلت محدقة في لهب النيران أمامها.......سألتها صفاء باهتمام " هل أنتي بخير عزيزتي؟" أومأت ندى برأسها دون أن تنظر اليها حتى لا ترى الدموع التي تساقطت بهدوء على وجنتيها. بعد ان تناولت الغداء، دخلت ندى المطبخ وقررت ان تساعد مارغريت في جلي الاطباق وتحضير الفطائر اللذيذة لتناولها مع الشاى. جلست تتحدث مع والديه وشربوا الشاي وتناولوا الفطائر الشهية . امتدح السيد كامل الفطائر التي صنعتها ندى....وقال لها "يبدو ان زوجة ابني طاهية بارعة " ابتسمت ندى وشكرته على مديحه....وفي داخلها تستهزيء من كلمة زوجة .... قالت لنفسها"زوجة!! واي زوجة ؟؟؟ أقل ما يقال عني انني احد ديكورات هذا المنزل" .. مضى الوقت حتى جاءت الساعة العاشرة ولم يأتي يوسف بعد. استأذنت ندى وصعدت الدرج متجهه لغرفتها وأثناء سيرها لمحت من بعيد غرفة مغلقة خمنت أنها ليوسف بعد أن تعرفت على معظم غرف المنزل..... اقتربت من الغرفة وأدارت المقبض ... فتحت الغرفة لتجدها مظلمة...اضاءت النور سارت في الغرفة تتأمل محتوياتها...كانت الغرفة كبيرة اكبر من غرفتها بكثير .كان اثاثها بسيط وراقي جدا ...مفروشة بسجاد شرقي فاخر.. كان الفضول قد اصابها ففتحت خزانة الملابس لتجد ملابس يوسف معلقة بتنظيم لكن لفت انتباهها وجود ملابس نسائية تأخذ حيز صغير من الخزانة...... لاتدري لما أحست ان يوسف قد جلب لها هذه الملابس استعدادا لانتقالها لغرفته الخاصة......تطلعت لتلك الملابس لتجد فساتين رائعة الجمال ... لفت نظرها فستان أسود حريري طويل بدون أكمام وتطريز متميز ذهبي اللون علي الصدر. أحبت أن تجرب هذا الفستان فدخلت للحمام الملحق بالغرفة وبدلت ثيابها .... خرجت وهي مرتدية ذلك الفستان ... وقفت أمام المرآة تتأمل نفسها..... كان الفستان يليق بها كثيرا .... التف حول جسدها بنعومة وأظهر جزء من صدرها بجمال ... وانسدل بنعومة فائقة على ساقيها ليظهر جمال جسدها. كان يوسف قد وصل للمنزل وصعد الدرج مباشرة متجها لغرفته .... وجد الباب مفتوح فدخل حتي فوجيء بإمرأة واقفة أمام المرآة.......... فوجئت ندى بيوسف يدخل الغرفة فأحست بالذعر..... دون ان تلتفت اليه سمعته يقول" حبيبتي لقد افتقدتك كثيرا" اقترب منها حتى اصبح خلفها تماما ..... جمع شعرها فوق كتفها ليظهر رقبتها وأنحنى ليقبل رقبتها..... احست ندى بالقشعريرة وارتجفت من ملمس شفتيه ..... سعدت كثيرا لاعترافه اخيرا بحبه لها. همس في أذنيها برقة " ارتديتي فستانك المفضل عندى انه يبدو رائعة جدا عليكي حبيبتي "....استغربت ندى فهي لم ترتديه من قبل. ثم أكمل بصوت حنون " التفتي الي حبيبتي....دعيني انظر اليكِ دنيا ......... " شهقت ندى عندما أدارها ونظرت اليه بألم شديد ..... انتفض يوسف مذعورا وكأن صدمة أصابته لتجعله يفيق. وصرخ فيها " ما الذي تفعليه هنا ؟؟" قالت ندى بصوت يكاد يخرج من فمها " من هي دنيا ؟" لم يرد عليها..... أولاها ظهره ثم نطق من بين اسنانه " اخرجي من هنا ندى " خرجت ندى مسرعة وهي مصدومة من كل ماسمعته من يوسف...... ركضت خارجة من المنزل ..... جلست أمام النافورة القديمة .... دمعت عيناها كثيرا لكنها لم تبكي. بعد قليل لمحت يوسف يخرج من المنزل مسرعا .... ركب سيارته السوداء ...ادار المحرك منطلقا بعيدا. في اليوم التالي لم تجد يوسف موجودا على الافطار .... جاء موعد الغداء ولم يعد بعد ..... مر العشاء سريعا دون عودة يوسف. استأذن والديه للصعود لغرفتهما تاركين ندى وحيدة تفكر في سبب تأخر يوسف. كانت تشعر بالقلق عليه وجلست في انتظاره حتي تجاوز الوقت منتصف الليل . تعبت ندى من الجلوس في حجرة الجلوس وقررت الصعود لغرفتها، حاولت النوم لكنها لم تستطع.... فقامت وسحبت مقعد ووضعته امام النافذة التي تطل علي الجانب الخلفي من المنزل، وامسكت برواية جين اير وبدأت في القراءة.... لكنها لم تستطع خاصة وهي تفكر في السبب الذي جعله يبيت خارج المنزل ....... وتساءلت " من هى دنيا التي اعتقدها هي ؟...هل هي حبيبته؟ ... هل هي زوجته ؟.... قررت أن تسأله بمجرد عودته ". بعد اكثر من ساعة سمعت صوت محرك سيارة خارج المنزل،عرفت ان يوسف وصل اخيرا فارتدت روبها فوق منامتها ونزلت لتستقبل يوسف. وقفت اسفل السلم وانتظرت قليلا لكنه لم يدخل، اعتقدت انها ربما تخيلت عودته............ فيأست وقررت الصعود لغرفتها. جلست مرة اخرى امام النافذة ونظرت للخارج ، فلمحته واقفا مستندا على شجرة بجوار بركة اسماك الزينة. استغربت ندى من وقفته فقررت النزول والتحدث اليه. خرجت ندى من الباب الخلفي للمنزل ، وذهبت اليه، وقفت بجواره وهي تنظر اليه وسألته " لماذا تأخرت هكذا؟؟ ولماذا لم تدخل المنزل؟" رد عليها بنفاذ صبر " اتركيني ندى من فضلك واصعدي لغرفتك" ردت ندى " لماذا تعاملني هكذا؟ اخبرني فقط ربما اكون اخطأت في حقك ...ليس عليك أن تكون قاسيا ً هكذا... يمكنك ان تحكي لي عن همومك انا مستمعة اليك "................ ولمست كتفه بيدها. نفض يدها بعيدا عنه وقال لها " قلت لكي ابتعدي عني ... ألا تفهمي؟" حدقت ندى به وصرخت " لماذا تتصرف معي بهذه الطريقة ؟ رد علي يوسف ... لماذا؟ ... قل لي فقط سبب زواجك بي " أمسك يوسف يدها وضغط عليها بشدة ....... كانت عيناه حمراوين وبدا مخيفا جدا. سحبها وراءه بشدة وقادها الى المنزل..... التفتت ندى بحدة وقالت له " اترك ذراعي أيها المجنون........ انت تؤلمني" أرخى يوسف قبضته وقال لها " ألا تفهمين يا امرأة اصعدي غرفتك ولا تريني وجهك ، انا لا احتملك " حدقت ندى مذهولة مما سمعته وانفجرت بالبكاء ثم ركضت باقصى سرعة لغرفتها وارتمت على السرير . وقف يوسف مكانه وكان يترنح في وقفته فقد شرب كثيرا ويبدو انه قد تجاوز الحدود مع ندى. صعد بخطوات متثاقلة الي غرفته ومر على غرفة ندى في طريقه، وصل اليه صوت بكاؤها الحاد الذي جعله يستيقظ من سكره ، أراد في تلك اللحظة لو يدخل ويعتذر لها عما قاله لايدري لماذا فعل هذا ؟؟ هل فقد عقله ؟؟ ولماذا تزوج ندى وهو غير قادر ان يحبها أو أن يمحو ذكرى دنيا من قلبه. كل مايشعره تجاه ندى هو العطف و الاعجاب، لا ينكر انها جميلة ومكتملة الأنوثة لكنه لايشعر نحوها بمشاعر الحب، ولا يقدر على لمسها وفاءاً لذكرى زوجته العزيزة..... لقد شعر انها ستملأ عليهم حياتهم الكئيبة بعد موت دنيا وتعوضه عن كل ما مر به.....خاصة بعد أن نصحه والداه بالبحث عن زوجة. عاد بذاكرته الي يوم سافر فيه الي انجلترا للاطمئنان على والديه وذلك بعد أن قابل ندى .... هناك فوجىء بوالديه يفاتحانه في موضوع زواجه .... قال والده " ابني انا كبرت في السن.... واتمنى أن أراك متزوجا ولك أطفال رائعين يملئون حياتك .........." رد يوسف بقسوة " أتزوج !!! لا يمكنني ذلك .......لايمكنني نسيان دنيا أبي " ردت والدته بصوت هاديء " حبيبي نحن لم نقل لك انساها فقط نريدك ان تبدأ حياة جديدة مع امرأة تصونك وتحفظك وتكون أما ً لأولادك " قال يوسف "لا اقدر صدقوني" فرد والده بحزن "يوسف انا ارجوك ان تحقق لي أمنيتي هذه قبل أن أموت " دمعت عينا يوسف وقال بسرعة "أبي لا تقل هذا وان كان زواجي سيسعدكم فسوف اتزوج ارضاءا ً لكما " فرح والديه وطلبا منه ان يبدأ في اختيار عروس مناسبة............... فكر يوسف كثيرا في عروس مناسبة ...زميلاته في العمل ...أقربائه ....صديقاته.....لم يجد من يتقبلها قلبه كزوجة ....... حتى علم بوفاة والدة ندى ..... أراد وقتها أن يساعد ندى كي لا تكون وحيدة ........ وايضا لا يدري لما أعجبته فكرة الزواج بها في وقت ما ...............وهكذا ذهب لمقابلتها بعد أن اخبر والديه عنها.........لحظات من الذكريات ثم عاد الى واقعه. دخل يوسف الي غرفته التي احضر اليها جميع متعلقات دنيا من ملابس وصور جمعتهم سويا ً ليظل يتذكرها بها... أخرج صورة دنيا الموجودة في الخزانة الصغيرة بجوار السرير....قال "لماذا تركتيني ؟؟ انا لا أريد سواكي في هذه الدنيا ........سامحيني حبيبتي لقد تزوجتها لأحميها فهي وحيدة لكن صدقيني انا لا احبها .......... حبك لن ينتزعه أحد من قلبي ابداً مهما طال العمر". في الصباح استيقظت ندى على صوت طرق خفيف على الباب نهضت بتكاسل وهي تشعر بصداع رهيب وتعب في كل جسدها ؛ فتحت الباب لتجد مارغريت التي سألتها " صباح الخير سيدتي موعد الافطار الان هل ستنزلي ام اجلبه لكي في الغرفة" قالت ندى " لا انا لست جائعة ، اعتذري لهم في الأسفل واخبريهم انني متعبة جدا وسأظل في غرفتي ، ورجاءا مارغريت جهزي لي فنجان قهوة واحضريه لي". ردت مارغريت " حسنا سيدتي سأخبرهم ........... ودقائق واجلب لكي القهوة" قضت ندى النهار كله في الغرفة لم تخرج منها ابدا.............. كانت تشعر بالغضب من نفسها لانها تزوجت ذلك الرجل عديم القلب ........... كان عليها ان تعرف بأنه لا يمكن ان يكون شخصا جيدا وما كان عليها ترك بلدها والمجيء معه هنا من الأساس..... لذلك قررت ان تبتعد عنه بقدر الامكان والا تتحدث اليه في الوقت الحالي حتي تتخذ قرارها بشأن عودتها الى مصر.. بالرغم من انها احبت والديه حتى الخدم ودودين جدا معها... ...لكنها لن تبقى معه حتي يحيل حياتها الى جحيم... قبل موعد الغداء صعدت والدة يوسف للاطمئنان على ندى فوجدتها نائمة في غرفتها ولم تشأ ان تزعجها فاغلقت الباب وخرجت.... كانت تشعر ان الامور مضطربة تماما بين ندى ويوسف لا يبدو عليهما انهما زوجان جديدان لم يمضي سوى أربعة أيام على زواجهما. _قررت صفاء التحدث مع يوسف لكنها عندما دخلت غرفته وجدته يبكي ، جلست بجواره وسألته "حبيبي لم البكاء؟" رد عليها " انني افتقدها كثيرا امي" قالت " لاتحزن حبيبي وحاول ان تنسى ، لقد اهداك الله امرأة جميلة طيبة القلب فلا تفرط بها وحاول ان تفتح لها قلبك" هز رأسه وقال لها" انا اعلم امي ان ندى رائعة لكن لا استطيع ادخالها في قلبي وقلبي كله ملك لدنيا ...أنا لا استحقها" سألته " هل اخبرت ندى عن دنيا؟" هز رأسه نافيا فقالت له" لابد ان تخبرها بني من حقها ان تعرف ربما تساعدك على نسيان همومك" رد عليها "حسنا أمي سأحاول أن أخبرها" استيقظت ندى لتكتشف انه مر عليها اكثر من اثنا عشرة ساعة نائمة .......... قامت من على السرير ودخلت الحمام وتوضأت ثم صلت واخذت تدعو الله ان يقف بجانبها ويغير حياتها للسعادة وان يريح بالها ودعت لوالديها بالرحمة والمغفرة. اراد يوسف ان يعتذر من ندى عما بدر منه ليلة البارحة فذهب الى غرفتها وطرق الباب ،لم تفتح له فامسك بالمقبض وفتح الباب قليلا ليجد ندى راكعة على ركبتيها، رافعة يديها بالدعاء والدموع تنهمر من عينيها كخطين من اللؤلؤ ، حولها هالة مضيئة من النقاء.... وجهها صافي .... ملامحها شديدة الملائكية..... احس بالذنب من نفسه تجاهها........... زاد ذلك الشعور عندما تذكر أخر مرة صلى فيها فروضه ، لايدري متى توقف عن الصلاة ربما بعد موت دنيا بفترة......... بالرغم من انه كان بحاجة للتقرب من ربه لا الابتعاد عنه وما زاد وغطى انه حاول الانتحار........... شعر بالذنب لانه ضعيف الايمان ولا يدري ما الجنون الذي كان سيفعله ............ هل فعلا كان سينتحر؟؟، قال في نفسه "سامحني يا الهي........... " ثم ترك ندى دون ان يزعجها واغلق الباب واسند ظهره عليه وقال في سره"انها فتاة رائعة انا حقا لا استحقها"... انتهى الفصل ...........الفصل القادم يوم الجمعة القادم ان شاء الله. | |||||
05-11-13, 06:47 PM | #230 | |||||||||||
نجم روايتي
| رغم انه معذوربحبه لزوجته المتوفاه الانه المفروض مايعامل ندى بالهطريقه القاسيه ويراعي مشاعرها ويخبرها بالصراحه قبل الزواج وهي من حقها ترفض اوتوافق اما بالطريقه دي دا ظلم ليها هومن حقه انه يلبي طلب والده بس يكون متقبل لحياه جديده ويعطيك العافيه عالفصل الابداع | |||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|