آخر 10 مشاركات
لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          موضوع مخصص للطلبات و الاقتراحات و الآراء و الاستفسارات (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          368 - رياح الماضي - بيني جوردان ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree90Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-01-14, 04:10 PM   #481

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 6 والزوار 3)
‏bambolina, ‏فاطمة راضي+, ‏salima89, ‏*مريومة*, ‏أمة الله, ‏كاميليا14+
أدوات الموضوع


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 19-01-14, 04:20 PM   #482

أمة الله

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة في القسم الأدبي ورسام فضي وحكواتي روايتي

 
الصورة الرمزية أمة الله

? العضوٌ??? » 83210
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,820
?  مُ?إني » حيث يقودني القدر ..!
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond repute
?? ??? ~
فهي لم تكن تملك في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها, إلا سلاحًا واحدًا, الكتب!----ميلان كونديرا
افتراضي ~ الفصل الثامن (1) ~


طابت مساءاتكم بكلّ ماهو جميل أحبّتي ..
جعلها ربّي موسومة بالغفران، متسربلة بالعطاء ..









من أرض الشام الأبيّة، إنّ الدمع ينزل أنهارا وإنّ القلب جريح لجرحكم ..
من مخيّم اليرموك الذي يُحتضر، إنّنا نبكيكم بصمت عاجز عن فعل شيء ..
من أرض إغرورقت بدمع نهرين ينزفان، عند القلب مفترقان، ثم يتعانقان عند مرفأ الأوجاع، حيث شطَّ العربُ !

هنا الشام ..!
هنا فلسطين ..!
هنا العراق .!

هنا أوطان العرب ..~


يا ربّ ليس لنا مُغيث غيركَ .. أنت القويّ القادر ،، فرّج عنهم واجعل أرض المسلمين جنّات فوق الأرض، يسودها عدل الفاروق ورفاهيّة العاصي وحبّ الخير .. يا رب نسألكَ أن تزيح عنهم البلاء وتغدق عليهم بكرمكَ ..








**
إفتتاحيّة كلّ فصل تكتبها صديقة روحي الجميلة .. أنالها الله أفراحا وحبّا ..




{ وخارت قوى الأنتظار،،

أمام غيابك المتعجرف الذي نسي أنها تراقب دقائق ذهابه منذ أن غادر،،

ماذا عساها تنفعها إبتسامة القدر وهي تبدو باهتة الملامح،،

آرقتها أفكارها التي تتململ رافضة النوم لليلة واحدة دون العبث بذاكرتها،،

هل يتحد القلب والعقل معآ،،

أم أنّهما بصراع دائم في من نفكر،،


يبدو أن صراعهما أزلي ،،
ولكن الحب شي مختلف،،

وزمن جميل يختصر الأمنيات والآمال،،
فيأتي على هيئة شخص،،

تدين له نبضات القلب بالحياة بعد الله،،
ولكن حقنة الغياب التي تحقن في دماء الأيام،،

فتزيد مناعته ضد الإنتهاء،،

تكاد تقتل العشق،،
تخنق إنفاسه،،
فأن لم تكن حبآ جميييلآ،،

وإلا فكن غيابآ ..حقنته الأيام وإنتهى الأمر ..

،، }





~ الفصل الثامن ~








أحبّكِ أولى : لقاء من نوع آخر ..~


{ ماذا أفعل ببقايا الكلام الموجود في حنجرتي لكَ؟ ماذا أفعل للفرحة المخبئة لك التي أنهيتها بخيبة؟ ماذا أفعل وأنا في إنتظاركَ، تخلّيت عنّي؟}










لا تعلم لما ساقتها قدماها إلى المكتبة .. مضى أكثر من أسبوع منذ إلتقته في الحديقة .. لا تنكر حزنها بسبب شعورها بأنّها آلمته .. تكتسحها رغبات تتذبذب بين الحنين إليه وبين رفضه .. ترفض عودته .. فهي ليست قادرة بَعدُ على الغفران ..

ليتها تملك زمام نبضات قلبها .. فتُسكِتَ صخب دقاتها متى ما حنّت .. مضى إجتماع اليوم مختلف عن غيره .. مضى سريعا على غير عادته.. أعادت فيه حكاياها القديمة معه .. أحاديثهما وتسامرهما الجميل سوية .. زياراتهما المتكررة لمدينة الألعاب .. للمسرح ،، وللحديقة .. لم تشعر بمرور الوقت وهي تسترجع لحظاتهما تلك مبتسمة .. رغم النغصات التي تكتسحها أحيانا، بمجرد تذكرها هجرانه ذاك .. لكنّها سرعان ما تُهدّيها لتستكين في أعمق نقطة في تفكيرها وتُولي الذكريات الجميلة الأولوية ..



لم تنتبه إلى تجاوزها المكتبة إلاّ حينما وصلت إلى العمود الذي يشير إلى طريق غير سالك .. تستدير متأففة من شرودها الذي أصبح رفيقا لها في هذه الأيّام ..
يرنّ الجرس المعتاد معلنا على دخول زبون جديد .. لتستقبلها عينا العجوز مبتسمتان .. وبلكنته الإنجليزيّة الريفيّة يحييها ..



- سيدة سنّانة .. كيف حالكِ .؟ وكيف حال عائلتكِ؟ ذاك اليوم خرجت مسرعة .. أرجو أن يكونوا بخير ..


تبادله الإبتسامة لتجيبه معتذرة..


- أسفة كنت مستعجلة يومها .. أرغب بأخذ روايتي .. هل لازالت معك..


يومئ برأسه ليبحث بين الرفوف ويدفع بها إليها ..
تأخذها شاكرة لتحاول وضعها في حقيبتها الصغيرة .. تديرها إلى الجانب الأخر علّها تدخل إلاّ أن محتويات الحقيبة وصغرها لم ترضى أن تدخلها ..لتقرّر أخيرا إمساكها بيدها ..
تسأله عن السعر .. ثمّ تخرج بطاقتها لتدفع ثمنها وتستدير مغادرة بعد إلقاء التحيّة وتمنيها بسهرة رائعة إلى صاحب المكتبة ..
تغلق باب المكتبة لتستقبلها نسمات الهواء الباردة .. نسمات تجعل من شعرها ملتصقا بجبينها .. تزعجها بعض الخصلات التي رمت بها نسمة هواء لتضعها على عينيها .. تمسك حقيبتها والرواية بيدها .. لتفتح بالأخرى مظلّتها .. وهي تسير دون أن تنتبه أمامها .. تحاول أن تبعد الخصلات عن عينيها ..



لتصطدم بأحدهم .. وفي لحظة إصطدامها فقدت توازنها لتقع حقيبتها التي سهت عن إغلاقها فتتناثر أشيائها .. كما وقعت مظلّتها .. بل وكادت أن تقع هي الأخرى لولا يدان قويّتان أمسكتاها بإحكام .. تقف محكمة توازنها لتتمتم بعبارات شكر وإعتذار دون أن ترفع عينيها إلى الشخص.. ثمّ تنزل لتلتقط أشياؤها المتناثرة .. تستغرب حينما تجد ذاك الظلّ يساعدها .. تبعد خصلات شعرها بعصبيّة .. ثمّ تنظر بتمعّن لمن يساعدها .. تفتح فاها .. ثمّ تغلقه دون النبس بكلمة .. تتوقف عما كانت تفعله .. لتنظر إليه بصمت ..


يكمل جمع الأشياء دون أن يلتفت إليها .. بعض المفاتيح .. بودرة، أحمر شفاه ودفتر صغير ... يقف ليتجه ناحيتها .. يأخذ الحقيبة المرميّة بجانبها ثمّ يرتّب الأشياء بهدوء تحت ناظري الأخيرة المشدوهة والصامتة ..
ليباغتها فجأة ..



- أرى أنّ الرواية عزيزة عليكِ .. هي الوحيدة التي تمسكتِ بها مخافة أن تقع ..



ترتبك حينما تنتبه إلى يديها وهما تضغطان على الرواية .. لتتركها تسقط بين ساقيها نافية التهمة التي وجهت إليها منذ لحظات..

يبتسم بسخريّة ليمدّ يده إليها يساعدها على الوقوف ..
كالمنوّمة تضع يدها في يده لتقف أمامه .. ينظر إليها مباشرة .. لا تعلم كم مضى من الوقت وهما صامتين ينظر كلّ منهما إلى الأخر .. ليقطع صمتهما بسخريته المعتادة ..

- أخبريني أتحبين كتاباتي كأيّ كاتب أم لها مكانة خاصّة ..؟


تستفيق من غيبوبتها .. لتكتشف أنّه يمسك بيدها .. تنتفض مبتعدة .. تقترب ثانية إليه لتخطف حقيبتها وتأخذ مظلتها المرمية أرضا وتستدير منصرفة دون أن تقول كلمة واحدة .. يجري مسرعا للحاق بها .. يجاورها في سيرها الأقرب منه إلى الركض دون أن يتكلّم هو الأخر .. تقف فجأة لتنظر إليه وتردف بغضب ..


- ماذا تفعل ؟ لما تلحق بي ؟ هلاّ تركتني سالمة ؟


ينظر إليها بنظرات لوم .. يصطنع البراءة .. ليجيبها بلهجة كسولة ..


- لا أفعل شيئا مِمّا قلته .. أنا فقط أسير في الشارع ..

كانت ستضيف شيئا لولا رنين هاتفها الذي ملأ أرجاء الشارع بنغمته العالية ..
تخرجه من جيب معطفها .. لترفع حاجبيها إستغرابا .. وتقول بصوت مسموع ..


( أحمد .. غريب ماذا يريد منّي ..)



لم تنتبه إلى التوتّر الذى طغى على الواقف بجانبها ولا على ضغطه على كفّه .. تضغط زرّ الردّ ليأتيها صوته مضطرب ..


- سنان مساء الخير .. آسف أنني أزعجك في هذا الوقت .. هل يمكنك المجيئ إلى منزلي .. تعرّض سيراج لحادث بسيط لكن يستوجب نقله إلى المشفى ولا يوجد أحد ليبقى رفقة وتن النائمة .. أخاف أن أتركها وحيدة ولا أستطيع حملها معي إلى المشفى ..


تجيبه بهدوء محاولة طمأنته ..



-لا تقلق أحمد .. أنا آتية حالا ..


تغلق هاتفها أمام نظرات الإستياء والغضب التي يرميها بها غريمها .. لم تهتمّ له .. تبتعد مسرعة إلى الشارع الرئيسي تبحث عن سيّارة أجرة .. لتشعر بأحدهم يمسك بيدها ليديرها إليه ..



- إلى أين ذاهبة ..؟ إلى بيته ؟ ببساطة هكذا .. لن تذهبي إلى مكان .. سأُعيدكِ إلى منزلكِ .. هيّا ..


تدفع يده عنها .. لتزفر بغضب و ملل من الذي يرفض تركها بسلام ..


- طِراد أنا مستعجلة .. هلاّ تركتني أذهب في حال سبيلي ..


يستنكر ما قالته ..



- أترككِ تذهبين إلى بيت أحمد .. مساءا ..! أخبرني ماذا ستفعلين هناك ..؟


تنظر إليه بإندهاش .. تجيبه موضحة .. تعلم أنّه لن يبتعد عنها دون إيضاح ..


- أنا ذاهبة لأنّه يريد منّي البقاء مع إبنته ذات السنة ليأخذ إبنه إلى المشفى .. أفهمت .. أيمكنني الذهاب الأن ..


تبتعد قليلا لتتوقف فجأة حينما سمعته يسألها بقلق ..


- مابه سراج ؟


تستدير إليه لتسأله مستغربة ..


- أتعرف سراج .. وأحمد .. ؟


يقترب ناحيتها ليمسك يدها ويجرّها نحو شارع متقاطع .. مبتعدا بها عن الشارع الرئيسي الذي كانت تتجه إليه .. تحاول سحب يدها لكنّها لا تفلح أمام قوّة مسكته .. ليصرخ فيها دون أن يتوقف عن المسير..


- توقفي عن التصرّف كالأطفال .. أنا فقط أرغب بإيصالكِ إلى منزله .. سيارتي هناك ..


تشيح بعينيها حيث يشير ..لترى السيارة الفارهة التي تقبع في أخر الشارع ..


تصعد بصمت فهي تعلم أنّه عنيد ولن يتركها .. لا ضير في أن يوصلها إلى بيت أحمد .. تجيبه بتمتمات حينما سألها عن العنوان .. تنظر إلى بقايا المطر وهو يتساقط معلنا عن قدوم ضباب كثيف .. فهو الحال هنا في لندن .. قطرات المطر الخفيفة دائما ما تكون فاتحة لعاصفة ضبابية ..

سعيدة في داخلها .. بجواره .. تعود بذاكرتها إلى ماض كانت فيه أنثى سعيدة .. معه وبه .. ترمقه ببعض النظرات بين فينة وأخرى .. في كلا لقائهما لم تتسنى لها الفرصة للتمعّن في تقاسيم وجهه .. التغييرات التي فرضها الزمن .. هل غزاه الشحوب كما غزاها ..؟ هل نحل كما نحلت ..؟ لا ترى كلّ من ذاك قد حدث له .. بالعكس تراه إزداد وسامة ونضجا .. عيناه لازالتا جذابتين بقوة بريقهما .. ترى حاجبيه ينعقدان .. بسبب تدخّل سيارة أمامه عنوة .. مسكة يديه القوية على المقود توضح مدى صلابة عضلاته .. شعره .. تلمح فيه بعض الخصلات البيضاء .. ( من أين لكَ هذا الشيب يا طراد ؟ هل قست الحياة عليك من بعدي كما قست عليّ ؟) .. تلتفت ناحية الشارع مرتبكة حينما أمسكها تراقبه .. يبتسم مشيحا بعينيه نحو الطريق .. يطبق الصمت عليهما .. صمت ساكن هاديء ..


تحسّ بتوقّف السيارة .. تتمعّن في الشارع لتنزل بعد تأكّدها من أنّه هو الحيّ الذي يقطن فيه أحمد .. قبل أن تغلق باب السيارة كانت تهمّ بشكره .. لتتوقف مشدوهة حينما تراه ينزل هو الآخر .. تدفع الباب بقوّة لتسأله بعصبيّة ..



- ماذا الآن .. ؟ ألن تنصرف إلى شؤونك لتتركني أنصرف أنا الأخرى إلى شؤوني ..


يضع يديه في سرواله الأنيق .. الغالي الثمن .. يهزّ كتفيه بلا مبالاة .. ويردف بكسل ..


- ليس لي شؤون غيركِ ..! ثمّ أتظنين أنّني سأتركك تدخلين بيت رجل غريب ليلا لوحدكِ .. وبعد ذلك من سيوصلكِ ؟


تبتعد نحو المدخل لتقول بعصبيّة .. وهي ترفع حقيبتها وروايتها ومظلّتها بتعب ..


- سأتصل بعماد ليأتي للعودة بي .. أشكر قلقك المتأخر من أجلي ..


يقترب منها ليأخذ مظلتها وحقيبتها من يديها الباردتين .. دون رفضها .. يضغط زرّ المصعد ..
ليدخلا كليهما ما إن يفتح الباب ..


يراقب توترها الشديد .. وتراقب هي أرقام الطوابق تتغيّر بسرعتها المذهلة .. تتحاشى النظر إليه .. تتنفّس بصعوبة .. أخيرا أعلن المصعد عن تحرّرها .. لتخرج مسرعة .. يلحق بها بخفّة .. وقبل أن تضغط على الجرس .. أمسك بيدها يمنعها .. ليديرها إليه .. يسألها بنبرة صارمة .. ووجه عابس ..


- كم مرّة أتيت إلى هنا ؟ أتأتين وحيدة أم برفقة أحدهم ؟









~~~







أحبّكَ .. على لسانها ..~
{ لا زلت أذكر أوّل مرة .. }








يقف أمام إحدى اللوحات، يتمعّن في مدى روعة ألوانها.. منبهر بها .. لا يصدّق أنّه منذ قليل إتهم جميع اللوحات بالبرود وإنعدام الذوق .. لوحة تجسّد طفلين يصرخان من بين الأنقاض، يبحثان عن وجوه يعرفونها .. تحاكي ألم العديد من الأبرياء ممن يعانون حروبا قاتلة .. يستدير حينما يسمع صوت إحداهنّ ..


- أأعجبتكَ اللوحة ؟


يتمعّن في مخاطبته بهدوء .. يخرج إبتسامة عفوية ليجيبها ..


- نعم جميلة ومعبرة ..


تردف بعد أن لاحظت صمته وعودته للتمعّن في اللوحة ..


- الطفولة تعاني كثيرا .. والرسم إحدى أفضل الطرق لإيصال تلك المعاناة ..


يجيبها دون أن يلتفت إليها ..


- قد تروي لنا الصورة بعض تلك المعاناة، لكنّنا سرعان ما ننساها بعد أن نعود لممارسة حياتنا الطبيعية، وكأنّ شيئا لم يكن ..


تبتسم له حينما تقع عيناه الزرقاوين على عينيها .. تردف منهية الحديث ..



- للأسف تلك هي النفوس البشرية .. لكن يوجد من يعيش محاطا بآلام الأطفال ليجعل منها قضيته .. أتمنى لكَ الإستمتاع بين لوحات معرضنا ..



يبتسم شاكرا ذوقها .. يراها تمرّ إلى الزوجين الذين بجواره والمنغمسين في حديث شيّق حول إحدى اللوحات .. يهمس في داخله .. ( بعضهم يجعل من معاناة الطفولة قضيته .. )


ينتقل بعينيه بين الجدران يبحث عن لوحة، حيث لا يوجد حولها أشخاص.. يلمح واحدة بألوان هادئة تحمل وجها دون ملامح، تتساقط منه دموع غزيرة.. تقبع في ممرّ حيث الإنارة ضعيفة قليلا ..( ربما لهذا لا يتواجد حولها زوار..) يتّجه إليها.. تحرّكه رغبة شديدة بالإطلاع على كلّ لوحات هذا المعرض .. يكتشف نفسا جديدة لم يعهدها .. لا يعلم أَأُعجِب بالرسم كفنّ أم المبادرة التي يخدمها الرسم هي ما جذبته .. يفكّر في الفرق الذي بينه وبين هؤلاء العاملين هنا .. الذين إتهمهم بالغرور ،، كيف يعملون من أجل قضيّة طالما رغب بحمل همومها على عاتقه ..





قضيّة ..!



لكلّ إنسان قضيّة .. وفوقها أخرى تعلو أكثر منها .. حينما تصاب الطفولة بالشلل والضياع .. بالقتل والحرمان .. هنا تُصبح القضيّة قضيّة كلّ شخص يتنفّس الهواء .. كلّ شخص مسؤول عن جوع طفل .. عن بتر ساق آخر وعن موت ثالث في حرب شنعاء ..


( قتلا بسوريا، فلسطين والعراق .. أين أنت منهم يا عماد ؟ أكثر من 120 ألف جريح وملايين الموتى .. حصيلة حرب في بلد واحد .. ألم تقرأ هذا في نشرات الأخبار .. تألّمت حينها .. ثمّ عدت لحياتكَ .. شيئا لم تفعل .. كغيركَ .. وكثير هم .. )



فنّانون كثر يرسمون شعاع النور وسط الظلام .. وأشعّة شمس من بين العاصفة .. هم فقط يقولون ويصرخون بريشتهم ( كفى. )..





في لحظات تفكيره لم ينتبه إلى جسم صغير يجلس قريبا من اللوحة .. يتكئ على الجدار في بقعة مظلمة .. يهمهم مستاءا .. يحدّق بها .. ينصت لتمتماتها مستمتعا ..

( أوف .. أين كان يمرح عقلي حينما قررت إرتدائك .. حذاء غبيّ.. ساقي تؤلمني من جرّائك أيّها الأحمق .. )

تمسك بإحدى الفردتين بيدها .. وتمسّد بالأخرى رجلها المتورّمة قليلا .. ترفع عينيها لتقع عليه .. تقفز فزعة .. وترمي بفردة حذائها دون أن تشعر .. لتستقرّ بين أحضانه .. يتأوّه بسبب الضربة .. يحدجها بنظرات غاضبة ليصرخ بهمس ..




- صغيرة حمقاء ..



تكزّ على أسنانها .. تعلم أنّ ثورة غضبها قد تُعميها فتتسبّب بكارثة في هذا المعرض .. تعدّ إلى العشرة بهمهمات وصلت إلى أذنيه .. يراها تنفّس غضبها .. يسمعها تصل إلى الرقم ثمانية .. تغزو شفتاه إبتسامة سخرية .. يحدّق إليها غير قادر على إبعاد عينيه عنها .. يرتبك حينما تنظر إليه بعد إنهائها لتماسكها الداخليّ وعدّها المسترسل ليصل إلى نهايته، بالرقم عشرة .. تقول بغيظ ..


- إسمع يا أنتَ .. لا تقترب منّي لأنّني صدقا قد أرديك قتيلا ..


تخرج ضحكة صغيرة منه ليردف بإستمتاع ..


- أنتِ ..! كيف ؟ يا صغيرتي لا تهدّدي وأنتِ تخافين من ظلّكِ ..



- لا تقل صغيرة .. أأنتَ أحمق .. ألا تفهم .. ألا تستوعب .. اقسم أنني ..- تصمت قليلا لتهمس ( ديانا لا تجعليه يستفزّكِ .. ديانا تماسكي ..) لتضيف - أعطيني فردة حذائي ..


يلوّح بحذائها محاولا إستفزازها .. يرى عيناها تشعّان غضبا وحنقا .. يشعر بأنّ تصرّفاته غريبة عنه .. لم يعتد أن يكون مستفزا ..


يقترب إليها .. يراها تحاول التوازن بين ساقها التي تقف عليها والأخرى التي ترفعها في الهواء .. تمسكها بيدها اليمنى أحيانا.. يبتسم حينما يرى شجاعتها .. لم ترتبك حتى .. تنظر إليه بحدّة ..
ينحني قليلا إليها ليهمس بأنفاسه الحارة بجانب أذنها ..


- أحبّ الشرسات أيّتها الشرسة الصغيرة ..


يمسك بيدها ليضع فيها فردة الحذاء ويبتعد .. تقف مشدوهة .. تحسّ بأنفاسها تخنقها .. تبحث عن الهواء .. تستنشق بعضا منه .. كثير من المشاعر المتناقضة تدغدغها .. كره وحنق وشيء ثالث تجهله .. شيء لذيذ يسير بخطى ثابتة إلى أعماق قلبها .. شيء جعلها تبتسم بدل أن تغتاظ من كلماته الأخيرة ..
تستفيق من شرودها حينما تلمح بعض الوافدين قادمين في إتجاهها .. ترتدي فردة حذائها بعجالة .. لتبتعد إلى الحمامات علّها تعيد التوازن إلى دقات قلبها ..


،،
،،

/
يتبع


أمة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
،،
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

رد مع اقتباس
قديم 19-01-14, 04:20 PM   #483

أمة الله

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة في القسم الأدبي ورسام فضي وحكواتي روايتي

 
الصورة الرمزية أمة الله

? العضوٌ??? » 83210
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,820
?  مُ?إني » حيث يقودني القدر ..!
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond repute
?? ??? ~
فهي لم تكن تملك في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها, إلا سلاحًا واحدًا, الكتب!----ميلان كونديرا
افتراضي ~ الفصل الثامن (2) ~

أحبّكِ ثالثة ..~
{ وإنّي يا سيدتي رجل غيور .. }




تنظر إليه ببلاهة .. ثمّ تحسّ ببعض مشاعر سرور تدغدغها ..


( أتغار يا طراد ؟ ) ..

قبل أن تجيبه .. فُتح الباب ليطلّ أحمد والقلق بادٍ على وجهه .. لتتسع عينيه دهشة حينما يراها .. بفرح يصرخ ..

- أوه سنان أتيتِ أخيرا .. الحمد الله .. سراج فقد وعيه وأنا قلق جدا عليه ..

يدخلان وراءه بسرعة .. يساعده على حمل إبنه نحو السيارة .. لتتفقد هي وتن النائمة بعد توصيات عدّة من والدها .. تمضي دقائق لتسمع صوت الباب يغلق .. وظلّ طويل يطلّ عليها .. تسمع أنفاسه تقترب منها .. ليقف ورائها ويقول بحنان..

- ما أروع البراءة .. ما أجملها .. ما شاء الله ..

تلتفت إليه مبتسمة لتأكّد صحّة كلامه بهزّة رأس .. ثمّ يغادران الغرفة بهدوء ..

تجلس على الأريكة .. ليشاركها الجلوس على كرسيّ قريب .. تسأله بعد لحظات صمت ..

- هل ترغب بفنجان قهوة ..؟

يجيبها بإيماءة رأس ..

تقوم مبتعدة إلى المطبخ .. لتتركه مع أفكاره التي أبت إلاّ أن تشنّ هجومها القاتل عليه ..

لا يعلم لما حينما سمع عن أحمد من إبنه تصوّره رجل في عقد الأربعين .. قصير وسمين ويملأ شعره بياضا من المسؤوليات التي يعانيها .. لم يتصوّر أن يجده بهذه الجاذبية الملفتة والوقار الذي يمتلكه .. طويل أصغر منه عمرا .. تبدو عليه الطيبة .. وسيم .. يحمل أنفا شامخا .. وهدوءا مغريا .. هي الصفات التي ذكرتها يوما سنان حول فارسها المستقبلي في لحظات إعتراف منها .. يشعر ببعض المغص في معدته .. يضرب بيده على حافة الكرسيّ غيظا .. يشعر بأنّه غاضب .. يكره هذا الأحمد الذي ظهر دون وجه حق .. يعلم أن لا ذنب له .. لكنّه يكرهه .. ربّما لو شاءت الظروف أن يلتقيا في غير هذا اللقاء لأحبّه وجدا .. يستفيق من أفكاره حينما يسمع صوت الفنجان وهو يصطدم بالطاولة التي أمامه .. كأنّها أرادت إيقاظه بوضعها العنيف لفنجان القهوة .. يراها تجلس حيث جلست سابقا .. تنظر في هاتفها بتوتّر .. يسألها بهدوء علّه يبعد أجواء التوتر عنها والعصبية عنه ..

- هل قرأت روايتي ( عشاق المقعد الأخير ) ..؟

ترميه بنظرات فاحصة .. تجيبه فهي أيضا ترغب أن يلهيها شيئ عن التوتر والقلق الذي تحسّ به داخلها ..

- نعم كانت رائعة لولا نهايتها الحزينة تلك .. كنت أفضّل أن تنهيها بعودة الإبن الضال إلى وطنه لكنّك فضلت أن يظلّ بعيدا .. تائها بين أحضان زوجة تحبّه وحنين يقتله لحبيبة تركها حيث الوطن ..

تسترسل معه في الحديث .. لينتقلا من الروايات إلى الحياة بكلّ مستجداتها .. تنسجم معه في حديثه .. طالما كانت له قدرة على جذب محدثه .. يجعل من الحوار معه نكهة ومتعة يفتقدها العديد .. تنظر إليه معجبة بقدرته على إمتصاص التوتر منها .. يضحكان حينما يسترجعان بعض الذكريات التي جمعتهما مع أصدقاء مشتركين ..

- أخبريني سنان هل تزوجت لورا بأرمن ؟

يكسوها بعض الحزن ليمحو الضحكة التي كانت تملأ شفتيها .. تجيبه ..

- لقد تعرّض أرمن لحادث فضيع أودى بحياته .. ولورا سافرت إلى أمريكا أرادت الإبتعاد .. لم تستطع العيش حيث كانت سعيدة..

يصمت مفكرا .. ( الحياة والأقدار نفرّق الكثير من المحبين .. ) ليضيف سائلا ..

- وإيمي .. إلى ماذا آلت أمورها ؟






قبل أن تجيبه،، يخطر ببالها سؤال لم تنتبه له منذ لقائها به .. لتطرحه بكثير من الشكّ ..

- ما الذي أتى بك إلى المكتبة ؟



( هل تنتظرني كلّ ليلة أمام المكتبة ؟ )

كان هذا السؤال الذي ترغب بطرحه .. لكنّها تخاف إجابة تختلف عن الإجابة التي تنتظرها .. ليجيبها عن سؤالها الذي لم تطرحه وبإجابة كانت تخافها ..



- كنت أبحث عن بعض الكتب أحتاجها وشاءت الصدف أن نلتقي ..







يعلم انّ الحقيقة بعيدة عما قاله .. لا يستطيع الكشف عن جاسوسته الوفيّة التي أخبرته عن تحركات التي تجلس أمامه .. يبتسم .. شاكرا لها في داخله ..





~~~


أحبّكِ أخرى .. قريبة جدا من شفاه تكابر ..~
{ لا أريدكَ في سنوات عمري ،، بل أتمناكَ إلى ما بعد إنتهاء العمر ..}




كان بصدد الخروج من الحمام، حينما أحسّ بيديّ صديقه تضغط عليه .. شفتاه تبتسمان فرحا وعيناه تبرقان راحة .. كأنّه كان يبحث عنه منذ وقت طويل .. ليُثبت له صحّة تخميناته بقوله ..



- عماد .. أحمد الله أنّني وجدتكَ أخيرا .. أين إختفيت كنت أبحث عنكَ ..



يرفع حاجبيه إستغرابا من لهجة صديقه ..



- لم أستطع التنفّس .. إلتصقت بي فتاة من المشرفين على المعرض .. أصابتني بصداع .. لم أستطع حتّى التحدّث مع الصحافة ولا مشاهدة اللوحات .. لم أستطع التخلّص منها إلّا بعد عناء ..



يمسك بيد عماد ليدفعه متوجها نحو الباب .. رادفا بإستعجال ..



- هيّا قبل أن تمسكني من جديد ..



يستوقف صديقه محاولا مشاكسته ..

- جواد توقّف .. لم أنهي جولتي .. أرغب أن نظلّ بعض الوقت ..



يلتفت إليه وعيناه تنكمشان، مقطّب الجبين .. ليقول بحنق ..

- عماد .. أتريد أن تصيبني بالجنون ..! ألم تكن ترغب بالمغادرة منذ البداية .. الآن أعجبتكَ الأجواء ..!!



يضع يديه في جيوب بنطاله .. يزفر بهدوء ليضيف ..

- أم أراكَ تريد الإنتقام .. ها ..



يبتسم سخرية ليقول بإستمتاع ..

- أخبرني فقط لما لست سعيدا بملاحقة فتاة جميلة كتلك التي رأيتها بصحبتك ..؟



يزمّ شفتيه .. يجيب بغيض حينما تذكّر تلك الفتاة التي إلتصقت به .. تحدّثه عنها وعن أحلامها .. وعن مدى روعته وجماله ..



- تعلم أنّني أبغض الغربيات المستهترات ..- يغمز له .. ليضيف بلهجته المرحة ..- أنا وفيّ للعربيات فقط يا صديقي .. ثمّ ما أدراك ربّما إحداهنّ متربعة في قلبي لذلك لا أريد أن ألتفت إلى أخرى .. فهيّا عماد أرجوك ..



يخرج ضحكة سخرية ليتقدّم وراء صديقه الذي يكاد يركض فارا بجلده من هنا .. يلتفت قبل الخروج يبحث عن طيف .. قد يشتاقه .. يجول بعينيه بين الحضور .. يستسلم متراجعا عن بحثه حينما سمع زجرات رفيقه وهو يستعجله .. ليتجه نحو السلالم .. مغادرا المبنى ..




~~~



أحبّكَ .. ~

{هنا الشرق :
حيث أحببت صبيا في مراهقتي،، وعشقته رجلا بعد نضوجي،، وتزوّجته حبيبا ..
واليوم عرفت أنّ هناك آخر يحبني ..}





تبتسم لوالدتها الواقفة على عتبة باب غرفتها تسألها بنبرة تحمل حنانا كبيرا ..

- هل إشتقتِ إلى غرفتكِ ..؟ هي أيضا إشتاقت إليك ..



تقترب من أمّها لترتمي في أحضانها كطفلة لم تتجاوز العاشرة .. تجيبها بدلال ..



- إشتقتها كثيرا ..



ترفع رأسها حينما يخطر ببالها قرارا .. ليكون وليد لحظته .. تبدأ بتنفيذه خوفا من تراجعها إن أجّلته ..



- ماما سأبيت هنا الليلة .. مازن لديه سفرة ..



تصمت الأخرى قليلا .. تشعر بخوف أمٍّ، من كذب إبنتها .. لتسأل بتوجّسٍ ..



- سما .. هل تخاصمتِ مع زوجكِ ..؟



تخرج ضحكة مرتبكة لتجيبها .. مطمئنة إيّاها ..

- لا ماما .. أنا ومازن نحبّ بعضنا ومتفقين جدا .. فقط أتته سفرة مفاجأة ..



تمسح دمعة نزلت بعد مغادرة والدتها غرفتها .. في لحظة تمرّدٍ إتخذت قرارها .. وهاهي تشعر بالندم .. كيف ستتركه ينام وحيدا .. سيظلّ بالها مشغولا عليه ..

لكنّه هو المخطئ .. ألم تتفق معه أن يمرّها الساعرة التاسعة، منزل والديها ليعيدها إلى البيت .. أليس هو من إقترح أن تبقى حتى ساعة المتأخرة وسيمرّها حينما ينهي عمله .. هي كانت لتعود في سيارة أجرة في وقت مبكّر، لو لم يصرّ هو .. أرسلت له رسالتين لتتلقى اللامبالاة منه .. إتصلت به وكان اللا ردّ جوابه ..



تمسك هاتفها .. تضغط على الحروف برقّة ..



( حبيبي أنا سأبيت الليلة هنا .. الوقت تأخّر ولن أستطيع العودة وحيدة ولا أرغب أن أُتعب أبي .. أرجو أن تنتبه لنفسك .. حاول تسخين الطعام .. لا تتناوله باردا .. كما ضع اللحاف جيّدا ليلا فالأجواء باردة .. أحبّك ..)



وهي تضغط على زرّ الإرسال .. يصدح الهاتف بنغمته الهادئة، معلنا عن وصول رسالة جديدة .. تفتحها بلهفة محبّ ..

تنكمش عيناها .. ترتجف يديها .. وهي تقرأ تلك الحروف .. تمحي الرسالة الواصلة لتوّها .. تحسّ بدقّات قلبها ترتفع .. تذكر الله وهي تتجه إلى خزانتها ..تدعوه علّها ترتاح قليلا .. تُخرج ثوب النوم الذي تحتفظ به في خزانتها منذ زواجها .. ترتديه بعجالة لتلتحق بوالديها إلى صالة المعيشة ..


- ها حبيبة أبيها ستبيت هنا الليلة ..



تبتسم لوالدها تتقدّم نحو يده الممدودة، لتجلس بجانبه على الأريكة وترمي برأسها فوق صدره ..
يسألها ببعض الحذر ..

- حبيبتي هل أغضبكِ مازن ..؟ أخبريني فقط وسأريكِ ما يرضيكِ فيه..

يخرج ضحكة يرغب بها إبعاد التوتّر الذي يشعر به .. يراها ترفع رأسها لتنظر إليه مرتبكة .. تجيبه بتمتمة ..



- أبي هل أفهم من كلامك هذا أنّك لا تريدني أن أبيت هنا ..؟

يمسك بأنفها الصغير .. ثمّ يضغط على كتفيها ويردف بمرح ..

- لو كان بإستطاعتي لكنت أبقيتكِ بين أحضاني ..



تضحك برقّة .. رغم شعورها بالذنب لكذبها على أقرب شخصين لقلبها .. لا تعلم إلى أين سيوصلها ،، ومتى سيتوقّف ..؟



يضمّها أكثر .. كثير من القلق يفتكّ به ،، كيف يخفى عليه قلقها وتوتّرها .. رغم سعيها لإثبات العكس .. يلمح عينا زوجته الواقفة على عتبة الباب ،، تحمل نفس الخوف والتوجّس .. يبتسم لها باعثا بعض الطمأنينة إليها ..






~~~




أحبّكِ أخرى ..~
{ وكأنّك الشمس وأنا القمر ..
فأنت تستطيع العيش بمفردك، وأنا لا أملك حياة بدونك .. }





منسجمة مع الرواية .. تلمحه يقف ينفث بعضا من أنفاسه التي يكتسحها الملل .. طلبت منه أن ينصرف وأنّها ستتصل بعماد ليمرّها .. لكنّه رفض وأصرّ على البقاء معها .. أرادت تفادي الحوار بينهما خشية أن يصل إلى ما لاترغب به .. لذلك فضّلت الإمساك بالرواية تستكتشف بعض فصولها .. دون أن تغفو عيناها عن ما يفعله .. ظلّ يراقبها كثيرا ،، يتمعّن في ملامحها مما جعلها تشعر بالإرتباك .. ليغزو اللون الأحمر وجنتيها .. فيجعلها توردهما ذاك أكثر جمالا وبراءة .. يبتعد عنها ليقف بجوار النافذة تفاديا لإحراجها .. وتفاديا للمشاعر التي أصبحت تسيطر عليه ..
تقرأ بعض السطور لتقف مشدوهة ..

{ المَطر يطرق نآفذتي , أتجآهل صوته

أفتَح صُندوق يحتوي على عُلب طلآء الأظافر , أختآر اللون الأحمر
أنظر إليه طويلآ وكانني أشكُره لأنه يكون تحتَ أمري وبينَ يدي وقتمآ أريد
وفي أي مزآج أكون ,

أرتدي فُستآني الأسود , الفُستآن الذي قلت لي يومآ أنه يعبثُ برجولتك كثيرآ , أنهي زينتي بـ قرطين طويلين من الفِضة

أتمآيل على أنغآم مُوسيقى " يآني " الشَهيرة
وأنا في الحقيقة أرقصُ على رفآت حكآيتنا
وأغني وأرتل آلاف الكلمآت التي تقف في حُنجرتي ولم أقلها يومآ
والتي أجبرني كبريآئي على إبقآئها عآلقة خشية الإنكسار أمامك

يقطعُ انسجآمي رنين الهآتف , أجيب
فتكون أنت ! يَستفزك صوتي المَرح فتُرآهن على أنني كل مَسآء أبكي فُرآقك , أضحك و أقول آخر مرة مسحت فيهآ دُموعي كآنت حين تَقطيع البَصل في المَطبخ !

أنا أقتل الحُزن ولآ أدعُه يقتلني يآ عزيزي ! }

(تنويه: هذه الخاطرة للجميلة مُرجآن شعبآن)



ترفع عينيها إليه لتلتقيا بعينيها .. تبعدهما بعيدا .. لتقفز فزعا حينما سمعت صوت الجرس .. كان بصدد التوجه نحو الباب لتوقفه بإشارة من يدها .. لم تتكمن من قول كلمة .. صوتها ضائع بين دقات قلبها المتسارعة .. تحسّ بإرتباكها لازال يهيمن بسيطرته عليها ..



تبتعد متجهة إلى الباب .. لتفتح بأبتسامة مرتبكة سرعان ما إختفت ..

مشدوهة تخرج حروفها ..











- م .. مم .. ممم .. ممما .. مممازن .. مازن ..








~~



أحبّكَ بـ طعم مختلف ..
حينما تسيرنا أمور بعيدة عن قلوبنا ..~





- إتصل بطراد ليعود ..



يقف وسط الغرفة .. يتمعّن في ما تلفظته منذ قليل، شفتا التي ظنّها نائمة في سريرها .. يتوقف عن سيره نحو الحمام ليستدير إليها بعد أن أضاءت أنوار الأباجورة التي بجانبها.. يسألها ..



- كنت أظنّك نائمة .. ما الذي جعلكِ مستيقظة إلى هذا الوقت المتأخّر ..؟

بهدوء ووقار لا يغادرانها عادة، تجيبه ..

- كمال أريد إبني هنا ..

يقترب إلى السرير ليجلس بجانبها،، يمسك بيدها ليضعها بين يديه، يراقب التجاعيد التي غزت يدها الصغيرة.. لتوحي بمدى جريان العمر الذي يمرّ في غفلة الزمن .. يضغط أكثر باعثا بعض الدفء إليها .. ليضيف بهمس ..

- رُقيّة حبيبتي تعلمين أنّه سيعود ما إن يتمّ عمله هناك ..

تبعد يدها بعصبية عن يديه .. تنظر إليه والشرر في عينيها .. تقول بإصرار ..

- أريده الآن .. - تصمت قليلا .. تُهدِّئ من أنفاسها المتسارعة لتردف - لما أرسلته إلى لنذن ..؟ لما لندن بالذات ؟ لما تعيق ترتيباتي التي عانيت من أجلها ؟ لما يا كمال ..؟

يجيب بهدوء غير عابئ بعصبيتها ..



- تعلمين أنني لم أرسله .. هو من إقترح السفر بدلا عنّي .. تعلمين أنّني كنت أنوي السفر إلى لندن .. أعمالي هناك تحتاج أحدنا ،، وهو تطوّع .. فلم أشأ أن أكسر خاطره .. وأرفض طلبه ذاك ..



ترمي الغطاء عنها لتقف .. تحكم لفّ روبها حولها .. تهتزّ بنيتها الصغيرة توترا،، شعرها البنيّ منسدل على كتفيها، تقاسيم وجهها المفكرة توحي بجمالها الخلاّب المقاوم للزمن،، تتجه بخطواتها الهادئة نحو النافذة .. تراقبها عيونه بقلق .. لا يعلم لما فتحت هذه السيرة في هذا التوقيت بالذات .. لم تقل كلمة واحدة عندما علمت بنية سفره .. إستغرب حينها ردّة فعلها فقد إنتظر بركان غضبها ورفضها يومها ،، ظنّ ربّما الزمن قد غيرها وأن لتلك التجربة الفاشلة التي أوقعت فيها أبنها قد ساعدت على نضجها .. لكن هيهات .. هاهي تحارب بشراسة كعادتها دوما لتفرض قيودها عليه ..
يسمعها تقول بحدّة ..



- كمال تصرّف .. أو سأتصرف أنا .. حينها لا تلمني ..



تستدير إليه لتنظر في عينيه .. وتقول مكملة ..



- أرسله في عمل بعيدا عن لندن .. إخترع أيّ كذبة .. أخبره أنّ مكتبك بسويسرا يجتاجه .. لا .. ليست سوسرا .. بل إجعلها أمريكا أو أستراليا .. أرجوك ..



يشعر بالضعف وكثير من النغصات تنهشه،، يزداد ضعفه أمام ترجيها ذاك .. ليتذكّر إبنه فتعود بعض الصرامة إليه .. يجبها بكثير منها ..



- رقيّة .. لن أحطّم إبني ثانية .. دعكِ من قلقكِ .. سألت وتقصيت كثيرا عن تلك الفتاة .. وقد أخبرتك أنّ الجميع يمدح أخلاقها .. وأنّها من أصول عربية عراقية .. أبوها عراقيّ وأمّها تركية .. وكلاهما يشهد الناس على حسن أخلاقهما .. فيكفي من مخاوفك التي لا تفيد بقدر ما تهدد بفقدانه .. وما أدراكِ ربّما تزوجت خلال السنين الفارطة .. رُقيّة لا تستغلي طيبة ووفاء طراد .. تعلمين أنّه سينفجر يوما فلا تكوني سبب ذاك الإنفجار .. لأنّك ستخسرينه نهائيا ..



كانت تهمّ بقول شيء لكنّه أسكتها مواصلا كلامه ..



- يكفي ما مرّ به من جرّائكِ.. انتبهي أنّه لم يلمكِ حتى .. تقبّل فرضك إرتباطه بإبنة صديقتكِ .. التي شكرتها كثيرا وعدّدتِ خصالها الفريدة .. لتسقيه وتسقينا المرّ .. يكفي .. يكفي .. أرجوكِ ..




يتدفّق الدمّ إلى وجنتيها .. ليصبح وجهها حانقا بإحمرار كثيف .. تحسّ بالإختناق .. تعلم أنّ كلّ كلمة قيلت هنا صحيحة.. تتذكّر معاناتهم مع من إعتبرتها مثالية الأخلاق والتصرفات .. لتكتشف سوء إختياراتها .. نعم أخطأت .. كلّ البشر خطّاؤون .. واثقة الآن أنّها ستصيب في إختيارها ..

منذ سافر إلى لندن وصوته غدى أكثر فرحا وعاد إلى طبيعته المرحة .. ما يدلّ على أنّه رءاها .. قلبها يخبرها أنّه عاد إليها .. وكيف لقلب الأمّ أن يخطأ .. عليها أن تتصرّف قبل أن تخسره .. تجيبه بعصبيتها المعتادة..

- كمال .. لا يهمني .. أعد لي إبني ..



يشعر بالغضب يتراقص أمام عينيه .. ماعادت له الطّاقة على إفهامها .. يقف مواجها لها ..ليضيف بعصبية تفوق عصبيتها ..



- أنا لم أدرّسه في أحسن الجامعات بأمريكا وبريطانيا ليجلس بجانبي .. أتفهمين .. أحتاجه هناك وطالما يوجد عمل سأرسله .. وسأقف أيضا إلى جانبه وأحترم كلّ قراراته .. يكفي ..



يغادر مبتعدا إلى الحمام .. يستغفر بصوت عالٍ.. علّه ينفض عنه الغضب الذي يعتليه ..

تقف بحزم .. تلعن الفتاة التي بسببها إنقلبت حياتهم .. فلولاها ما كانت تسرعت في إختيارها الأوّل .. لولاها لما عاندها النعاس ليالٍ طويلة .. تفكّر بعمق كيف ستعيده .. دونها ..








~~~



أحبّكِ أخيرة ..
الزهايمر .. المرض الصامت ..~





تدخل إلى الغرفة بهدوء .. بعض الإنارة الخفيفة تنير الأجواء .. تتحسّس طريقها بصمت .. لتقترب إلى السرير بخفّة .. تتفقّد النائمة .. تضع قبلة على جبينها وتبتعد مغادرة بنفس الهدوء الذي دخلت به ..قبل أن تصل إلى الباب .. تسمعها تناديها .. تلتفت إليها مبتسمة لتقترب نحوها .. بهمس تجيبها ..



- ماما .. عودي إلى النوم ..

تتحرّك .. لتفرك جفنيها ببطء ..
ترمي بالغطاء بعيدا .. ثمّ تسأل الواقفة أمامها بصوت صارم إعتادته ..



- هاي أنتِ هل جهّزت ديانا لتوصيلها إلى المدرسة .. وهل أيقظتي سيدكِ ..



تقترب من والدتها .. لتساعدها على العودة إلى السرير.. فتلكزها لتبعد يديها .. صارخة ..



- لا أحتاج مساعدتكِ .. جهزي ......



تصمت قليلا .. تبحث عن الإسم .. تحرّك رأسها تحاول التذكّر .. عبثا لا تستطيع .. تفرك شعرها الأحمر المسترسل.. لتنظر بوجه مرتبك إليها تسألها..



- ما إسمها ؟ ربّما بسبب النوم الكثير نسيتها .. ألم أخبركِ دئما أن توقظيني أبكر من هذا ..

تمسح دمعة سقطت على خدّها .. تتمعّن في والدتها وهي تحاول إسترجاع الأسماء رغم غياب الوجوه عنها .. لا ترى من تلك المرأة المتوهجة صاحبة الهالة النارية التي تحيط بوجهها العاجي الجذّاب سوى روح تائهة ذابلة.. تستهلّ قائلة بلكنة حزينة ..



- ماما .. أسفة أنّني أيقظتكِ ،، مازال الصبح لم يحن .. الساعة الآن الحادية عشر ليلا ..

تقترب منها لتمسك بيدها تساعدها على العودة إلى فراشها .. تتقبّل الآخرى بهدوء تلك المساعدة .. تجول بعينيها في أرجاء الغرفة لتتوسّل بهمس..

- لا تتركيني وحيدة .. أنا قتلته .. وهو يتربّص بي .. سيرسل من يقتلني ..

تلتفت يمينا ويسارا تبحث عن أشخاص لا تراهم سواها، صَوَّرتهم لها ذاكرتها المتعبة من مرض يفتكّ بكلّ خليّة بها.. ليقتل ذكرياتها الجميلة تاركا فقط فتاتا من أحزان قديمة جدا ..
تدخل في سرير والدتها لتضمّها إليها مطمئنة إيّاها ببعض العبارات .. تسمعها تسأل ..

- من أنتِ ؟ لا يهمّ من تكونين .. أخبريهم فقط أنّني سأنام قليلا .. فلا أريد إزعاجا ..



تومئ دون أن تحرّك شفتيها .. بعض الدموع تسقط بهدوء على خدّها .. تمسك بأنامل والدتها الدافئة .. تضعها بين يديها، تضغط عليها .. ثمّ ترمي برأسها على وسادة قريبة لتغفو من شدّة التعب الذي أنهكَ جسمها الصغير ..



/
إنتهى الفصل.


أمة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
،،
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

رد مع اقتباس
قديم 19-01-14, 04:23 PM   #484

أمة الله

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة في القسم الأدبي ورسام فضي وحكواتي روايتي

 
الصورة الرمزية أمة الله

? العضوٌ??? » 83210
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,820
?  مُ?إني » حيث يقودني القدر ..!
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond repute
?? ??? ~
فهي لم تكن تملك في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها, إلا سلاحًا واحدًا, الكتب!----ميلان كونديرا
افتراضي

مساؤكم عطر بذكر الله أحبّتي ..

منورين ^_^


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 6 والزوار 3)
أمة الله, ‏bambolina, ‏بنت السيوف, ‏salima89+, ‏كاميليا14+, ‏فاطمة راضي







أمة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
،،
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

رد مع اقتباس
قديم 19-01-14, 04:30 PM   #485

أمة الله

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة في القسم الأدبي ورسام فضي وحكواتي روايتي

 
الصورة الرمزية أمة الله

? العضوٌ??? » 83210
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,820
?  مُ?إني » حيث يقودني القدر ..!
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond repute
?? ??? ~
فهي لم تكن تملك في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها, إلا سلاحًا واحدًا, الكتب!----ميلان كونديرا
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاميليا14 مشاهدة المشاركة
في الانتظار نونو
مرحبا كامي الغالية ..
ربي يسعدك حبيبتي كما تسعدينني ..
شكرا عميقة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bambolina مشاهدة المشاركة
تسجيل حضور نوال

نوّرتِ الرواية ..
بامبو الغالية ربي لا يحرمني منّك ..
أنالكِ الله تيجانا من الرياحين




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة راضي مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 5 والزوار 3)
‏فاطمة راضي, ‏أمة الله, ‏bambolina+, ‏salima89, ‏كاميليا14+

فطومتي مساكِ الله بالخير ..
يا هلا حبيبتي ..
أنرتني .. ربي يرزقك أنوارا في الداريين



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *مريومة* مشاهدة المشاركة
هنا و أنتظر ......


ميمي الرقيقة ..
مرحبا حبيبتي ...
تسلميلي صديقتي الوفيّة ,, ربي يسعدك مريومتي









أمة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
،،
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

رد مع اقتباس
قديم 19-01-14, 05:04 PM   #486

كاميليا14

نجم روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاميليا14

? العضوٌ??? » 309169
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,435
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الابداع والتميز لأرق نسمة في المنتدى


فصل رااائع يستحق انتظارنا الطويل .. ابدعت غاليتي في كل كلمة خطتها اناملك الراقية كرقي حرفك ..

سنان .. شخصية حالمة ومتسامحة.. ندر وجودها في وقتنا .. لا أستغرب تعلق طراد الشديد بها .. ومع ظهور مازن في هذه اللحظة الحرجة .. لا أملك إلا أن أضع يدي على قلبي بترقب لمصير تلك المسكينة ..

طراد .. بعيدا عن حبه الواضح وضوح الشمس .. أتراه قد يرضخ لتأثير والدته من جديد .. هل سيخيب ظن سنانة ثانية (وظني أيضا) ..أحببت مشهد لقائهما كثيرا .. وغيرته اللذيذة عليها .. فليذق البعض اليسير مما أذاقها ..

عماد .. احببت كثيرا هذا الجزء وأنت تسلطين الضوء على معاناة انسانية أليمة نمر عليها مرور الكرام .. ما يشعر به عماد هو تماما شعور الكثيير من الناس الذين يغرقون في شؤون حياتهم اليومية متلاهين بها عن إخوة يتجرعون في اليوم آلاف المرات كأس الجوع و التشرد و الحرمان ناهيك عن انتهاك وحشي لانسانيتهم .. أضعف الايمان أن لا ننساهم من دعائنا ..
اللهم فرج كرب أخوتنا المستضعفين في كل مكان وارفع الظلم عنهم ووحد صفوفنا يا أرحم الراحمين ..

ديانا .. ما أصعب ان ترى أحب الناس إلى قلبك يتعذب ويذوي أمامك دون أن تملك الوسيلة للتخفيف عنه .. راقتني شخصية ديانا كثيرا ..

سما .. هل هذا هو السبيل لاصلاح الأمور .. أظنها تسرعت قليلا



عزيزتي نوال .. أسلوبك في الكتابة يزداد حلاوة .. ليزيدنا شغفا ..طريقتك في الطرح مميزة .. أهنئك على هذا الفصل المميز .. وبشوق كبيييير للفصل القادم



كاميليا14 غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 19-01-14, 05:07 PM   #487

كاميليا14

نجم روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاميليا14

? العضوٌ??? » 309169
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,435
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond repute
افتراضي

ذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 7 والزوار 6)
‏كاميليا14, ‏أمة الله+, ‏bambolina+, ‏cadbury chocolate, ‏عبوسي الورد, ‏salima89+, ‏فاطمة راضي+


كاميليا14 غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 19-01-14, 05:10 PM   #488

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

مساءكم معبق برائحة الرياحين
أقرأ أحرفك فتتلاشى المنغصات الدنيوية وصخب الأطفال وازعاج ام بي سي3 وسبيستون!!!
ازعاج داااائم لا تستغربي ... انتشلني منها قلمك الشفاف

سأبتدئ بسما ومازن... مازن ترى ما سر هذا الاهمال وهذا البرود وهذا الجفاء... أتعاقب سما لذنب لم ترتكبه... سما تشتريه فيبيع وغيره لها شار... اتلك الرسائل من محب أول... لا أدري لما توار المشاهد ربط عندي ما بين سما وجواد مع انني لا احبذ فقد احببت ذلك الجواد وانتظر له قصة مرتعشة اخرى تحيكينها له هو وذلك الأحمد المسكين!!!

طراد وسنانة عراقية الأصول... اذا فهو غيور ولخيبته أحمد بمواصفات متسربلة بفارس أحلامها ولكن قر عينا يا طراد فالقلب مشغول والعقل هائم... وبالنهاية... كبسة من مازن!!!!

عماد سأقول .. ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
من أولها بتديه بالجزمة!!!!!!!!!!!!!
حلو جدا جدا ... عماد الحنون اللطيف يعرف كيف يكون مستفزا مع تلك .. الصغيرة!!
وهي صغبرة ولكن شرسة!!! يااااااااااا بختك يا عم عماد... وهو بعد استقتاله للمغادرة فجأة أصبح مهتما وبشدة...
ديانا تلك التي تتجرع من الهموم أطنانا مع أم طفلة بذاكرة ممسوحة!

أم طراد لا زالت على الجهل قائمة وعلى الظلم والتعنت مصرة! وكأن بابنها ابن 18 لتخشى عليه من فتاة غراء تسلب له عقله

الفصل جميل جدا جدا حبيبتي نوال وبانتظار القادم بشدة
أريد المزيد والمزيد من عماد...
وصيتي بأحمد...
ومازن... اريده أن بتلوى عذابا و هياما وغيرة على سماءه فلا ينالها الا بعد جهد جهييييييييييد


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 19-01-14, 05:29 PM   #489

كاميليا14

نجم روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاميليا14

? العضوٌ??? » 309169
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,435
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond reputeكاميليا14 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bambolina مشاهدة المشاركة
مساءكم معبق برائحة الرياحين
أقرأ أحرفك فتتلاشى المنغصات الدنيوية وصخب الأطفال وازعاج ام بي سي3 وسبيستون!!!
ازعاج داااائم لا تستغربي ... انتشلني منها قلمك الشفاف

سأبتدئ بسما ومازن... مازن ترى ما سر هذا الاهمال وهذا البرود وهذا الجفاء... أتعاقب سما لذنب لم ترتكبه... سما تشتريه فيبيع وغيره لها شار... اتلك الرسائل من محب أول... لا أدري لما توار المشاهد ربط عندي ما بين سما وجواد مع انني لا احبذ فقد احببت ذلك الجواد وانتظر له قصة مرتعشة اخرى تحيكينها له هو وذلك الأحمد المسكين!!!

طراد وسنانة عراقية الأصول... اذا فهو غيور ولخيبته أحمد بمواصفات متسربلة بفارس أحلامها ولكن قر عينا يا طراد فالقلب مشغول والعقل هائم... وبالنهاية... كبسة من مازن!!!!

عماد سأقول .. ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
من أولها بتديه بالجزمة!!!!!!!!!!!!!
حلو جدا جدا ... عماد الحنون اللطيف يعرف كيف يكون مستفزا مع تلك .. الصغيرة!!
وهي صغبرة ولكن شرسة!!! يااااااااااا بختك يا عم عماد... وهو بعد استقتاله للمغادرة فجأة أصبح مهتما وبشدة...
ديانا تلك التي تتجرع من الهموم أطنانا مع أم طفلة بذاكرة ممسوحة!

أم طراد لا زالت على الجهل قائمة وعلى الظلم والتعنت مصرة! وكأن بابنها ابن 18 لتخشى عليه من فتاة غراء تسلب له عقله

الفصل جميل جدا جدا حبيبتي نوال وبانتظار القادم بشدة
أريد المزيد والمزيد من عماد...
وصيتي بأحمد...
ومازن... اريده أن بتلوى عذابا و هياما وغيرة على سماءه فلا ينالها الا بعد جهد جهييييييييييد


ههههههه ما هذا الشر المتستر خلف حروفك بامبووووو ..

أهرب من أحمدك ..لأجد أحمد نوال... يعني ماذا أفعل الآن أهج من المنتدى .. لا وتوصيها عليه !!!1



كاميليا14 غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 19-01-14, 06:19 PM   #490

*مريومة*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *مريومة*

? العضوٌ??? » 177455
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,427
?  مُ?إني » قسنطينة
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute*مريومة* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
السَّعادةُ تنمو قُربَ نوافذنا و لا تقطفُ من حدَائِقِ الغُرباء.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
يخرج ضحكة سخرية ليتقدّم وراء صديقه الذي يكاد يركض فارا بجلده من هنا .. يلتفت قبل الخروج يبحث عن طيف .. قد يشتاقه .. يجول بعينيه بين الحضور .. يستسلم متراجعا عن بحثه حينما سمع زجرات رفيقه وهو يستعجله .. ليتجه نحو السلالم .. مغادرا المبنى ..
دمعت عيون قلبي (لأن عيوني الحقيقية لا تدمع أبدا ههههه ) و انا أقرأ هذه الفقرة توهمت نفسي هناك أجلس على درجة سلم ما و أراقبه يرحل و أبحث بلهفة أنا الأخرى عن ديانا
سامحيني... فما زلت أقرأ
كنت جدا منشغلة


*مريومة* غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أُحُبُّكِ, مُرْتَعِشَةْ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:46 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.