08-01-10, 07:24 AM | #1 | ||||||||
نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| و لا زال الطبيب مظلوماً قصه قصيره .. موثّقة بإسم .. كونان عازف العود على اطراف هذه القريه الهادئه ... وبين الأشجار والنخيل ... كانت هي تضع كيفيها علي ضهرها ... وتسير على مهل ... جيئة وذهابا وهي مفتوحة القدمين ... وبطنها المرتفعه ممتده امامها ... علامات التعب والألم باديه على وجهها البرئ ... تتأوه من الألم ... زوجها ينظر إليها بقلق ... يسألها ... هل أنادي الطبيب ... فتجيبه مع صرخه مكتومه .. لا لا .. ليس بعد ... كانت توشك أن تضع جنينها ...صرخت بصوت عالي ... ثم استلقت في ظل شجره وهي تصرخ .. وأومأت لزوجها بأن يحضر لها الطبيب بسرعه .. انها ستلد الآن أنطلق الزوج مهرولا ...ظل يجري حتى بلغ منزل الطبيب ... قال في لهفه .. ادركنا أيها الطبيب ... زوجتي تلد ... ارجوك اسرع فإنها تتألم بشده . فتح الطبيب حقيبته ... أخرج منها شفره جديده (موس) ... وضعه في جيبه وانطلق مع الزوج الي ظل الشجره ... كانت الزوجه تصرخ وتتألم ... والطبيب يطمئنها ويناشدها التجلد والصبر ... لابد أن تتماسكي ... كلها دقائق وسوف ينتهي الألم . مستلقية هي على ظهرها ... والزوج يقف بجوارها يدعو أن يكون المولود ذكرا ... فتح الطبيب ساقيها ... وأمر الزوج بأن يمسك بيديها بقوه ... ثم أخرج الشفره (الموس) من جيبه ... امسكه بيده مرتعشه ... اخذه الحماس عند سماع صراخها وألمها ... وضع الشفره في موضع حساس من جسدها وضغطها بقوه ... غاصت الشفره في جسدها الرقيق الغض ... هتكت الشفره عذريتها ... وانفعت الدماء بغزاره بين ساقيها ... وقف الطبيب مذعورا ... تقهقر عدة خطوات الي الخلف ... ثم اطلق ساقيه للريح ... وظل يعدو حتى بلغ منزله لاهثا خائفا ... الدماء تندفع بين قدميها ... وقف الزوج في حيره ... ولكنه تماسك ... ثم ألقى بالعروسه القماش بعيدا ... وظل يملأ أكفه بالتراب ويضعه على الجرح الغائر ليوقف النزيف ... لكن الدماء ظلت تسيل والزوجه تصرخ وتبكي ... ولما رأي الزوج عددا غفيرا من الرجال جاءوا مسرعين على صراخ الزوجه ... فر هاربا هو أيضا ولحق بالطبيب ... وحمل الناس الزوجه الي بيت اهلها في اليوم التالي ... وكان يوم الجمعه ... مسجد القريه مليئ بالأهالي لصلاة الجمعه ... الشيخ فهمي في خطبة الجمعه ... يصرخ بصوته الجهوري من على المنبر ... إنها علامات الساعه أيها الغافلون ... هذه هي تربيتكم لابنائكم وبناتكم ... ماذا عساي أن اقول سوى أزفت الآزفه ... طفلان لم يبلغا السابعه من العمر يغتصبان طفله في الخامسه ... ألا تتقون الله في ابنائكم ... إنها علامة أخر الزمان ... فابشروا بعذاب من الله شديد . كان الطبيب يجلس بالمسجد ... يسمع اسمه يتردد على لسان الخطيب ... لايفهم شيئا ... ولا يدرك سر النظرات الغاضبه اليه ... خرج من المسجد ... فالتقطته شابات القريه ... اجتمعوا حوله ... يسألونه همسا ... ماذا كنت تفعل أيها الشيطان ... فيجيب بكل براءه ... كنت أولدها ... فيتضاحك الفتيات مستفسرين ... أكانت حامل ؟؟ ... ويضحكون ... والطبيب لايعرف لمذا يضحك الضاحكون ... ولا لماذا يسخط الغاضبون . ظل الطبيب والزوج شهورا طويله محط اللعنات ...وهم لايعرفون لماذا !!! .. أ كل هذا من اجل جرح ... ضربهما الاهل طويلا ... وعاقبوهما أشد العقاب ... وهم لايعلمون لماذا ... نالهم ظلم جارف من كل أهل القريه ... فقد كان الجميع يظن أنهما اغتصبا الطفله ... ولم يستطيعا لبراءتها الشديده توضيح حقيقة ماحدث ... ولا تبرأة ساحتهما. لا يعلم أهل القريه ... إلى الآن ... انهم كانوا يلعبون ... احدهما يلعب دور الزوج والآخر كان الطبيب ... أما الطفله فكانت تؤدي دور الزوجه الحامل ... بعد أن وضعت عروسه من القماش على بطنها تحت ملابسها ... هذا كل ماحدث ... فلماذا كل هذه اللعنات ... ولماذا كل هذا الغضب من اهلها وأهلهما ومن كل القريه ... عجيب أمر هؤلاء الكبار ... هل كل هذا الغضب من اجل جرح ... كثيرا ما اصابتهم الجروح وهم يلعبون ... فلماذا اختلف الأمر هذه المره . و مرت السنون الطوال ... رفضا الطبيب والزوج أن يدخلا كلية الطب بعد هذه الحادثه ... كان الطبيب إذا لمحت عينه إمرأه حامل في الطريق ... تدور الدنيا به .. ويكاد أن يغمى عليه ... في أحد الايام ... بعد مرور سنين طويله على هذه الحادثه عاد الطبيب والزوج الي القريه لقضاء اجازة العيد ... بعد أن اصبح كل منهما شابا يافعا ... وعند باب البيت ... التقيا بالطفله التي كانت تلعب دور الزوجه ... بعد أن اصبحت شابه رائعة الحسن باهرة الجمال ماأن لمحها الطبيب .. حتى عادت ذكريات السنين وكأنها حدثت بالامس ... تذكر يوم كان الثلاثه يلعبون تحت الشجره ... يوم أن كان طبيبا وكان صديقه زوجا وكانت هذه الفتاه الجميله طفله تلعب معهم. ... تذكر يوم الولاده . رأتهم هي ... نظرت الي الأرض وزهور الحياء الجوريه تتفتح فوق خديها ... كانت تمسك طفلا صغيرا في يدها ... إنه إبنها الذي انجبته بعد زواجها من إبن عمها ... قالت ... هيا بنا يا حسين ... فنظر إليها حسين مندهشا ... وقال .. إلي أين ؟ قالت وهي تبتسم ابتسامه تروي ظمأ شفتيها ... انا اقصد علي ابني ليس أنت ... ثم نظرت الي الطبيب قائلة ... كيف حالك يا علي طأطأ هو رأسه في حياء وقال أتذكرينني .. قالت كيف انساك يا دكتور ... وقد تركت لي علامه لاتنساها إمرأه ...ربنا يسامحك... يال الهول ...حتي انتي ... تظنين ما ظنه الناس ... ولكنها معذوره ...فذاكرتها لا تعي ماحدث ...وكل ماتعيه هو ماسمعته فيما بعد من اهلها . تمت التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 16-06-12 الساعة 01:07 AM | ||||||||
08-01-10, 02:43 PM | #3 | ||||||||
نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| عيون الرشا :60: بـــــدرٍ مشى وردي انتشى بتواجدك الربيعي اشكرك على حضورك الرقيق وكلماتك الطيبه اطربني مرورك عيون الرشا على كلماتي واسعدني أن الفكره اعجبتك لكِ تقديري واحترامي | ||||||||
08-01-10, 04:44 PM | #4 | ||||
| كم من الظلم وقع علي هؤلاء الاطفال لعب تحول الي كارثة وطفلان هم الجناة,وطفلة صغيرة هي الضحية ولكنهم في الواقع جميعهم ضحايا ضحايا لعبة وقدر,وضحايا كلام الناس الذي ظلمهم بالنهاية فكرة جريئة ,كعادتك كونان قدمتها بطريقة غاية في الرقي والجمال ولكن ما احزنني هو ان الطفلة شبت علي نفس فكرة الاخرين وظلمته ايضا رائعة,جميلة,بها براءة,ولمسات حزن كونان:: دائما لن تكفي كلمات لكي تصف مدي براعتك وأبداعك وروعة قلمك وفكرك لذا رجاء تقبل مروري,تقديري,ودي كانت هنا:::همسة مطر | ||||
08-01-10, 05:16 PM | #5 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| كيف لهم أن يعرفوا عاقبة لعبتهم التى فيها حاولوا تقليد الكبار ... و هم فى عمر التقليد دون الفهم ... من المسئول هل هو الجهل أم التهاون فى مراقبة الصغار أم التهاون من الكبار اللذين لا يراعون وجود أطفال حولهم يقلدون كل تصرفاتهم بشكل أعمى ... لا أعلم كونان رائعة جداً القصة ... كالعادة مبدع و غير تقليدى ... موفق أخى العزيز ... | |||||
08-01-10, 11:17 PM | #6 | ||||
| كونان اتيت هنا لاقراء واخرج وقراءت و لم اخرج بقي خيالي هنا محلقا بين الحروف يفتت اوراق ورده مظلوما غير مظلوم مظلوما غير مظلوم - - - - حتى اشرق الصباح ولا زال الطبيب مظلوما ولا زال بالي مشغولا كعادتك مذهل | ||||
11-01-10, 01:35 PM | #7 | |||||||||
نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
ياااا همس:60: تذوب كل الاحزان مع الايام وتندمل كل الجروح مع السنين إلا جراح الظلم في عمر الزهور تدوم ما دامت الحياه تطل برأسها كلما لمحت العيون موقف مشابه وكلما سمعت الأذن كلمه مشابهه كل ذكرياتنا تسجلها الذاكره بمداد من أثير تتطاير ذكرى تلو الاخري وتنطوي مع طي الايام اما حوادث الطفوله فلاتكتب ولكنها تحفر حفرا على جدار الروح فما نحن الا معابد نقش على جدرانها واعمدتها حوادث طفولتنا ياهمس هذا حديث يطول ... لكن نكتفي بهذا القدر من الكلام لنستمتع بظلال اهدابك الوارفه على الكلمات ونسرق بعض اللؤلؤ المنثور من بريق عينيكي على السطور ياهمس .. انا كنت هنا ... سعيد أوي | |||||||||
11-01-10, 01:51 PM | #8 | |||||||||
نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
الجميله هبه :60: يبدأ الانسان حياته ببغاء جهاز كاسيت فلاينطق الا مايسمع ولا يفعل الا ما يري فالخطأ هنا خطأ الكبار الذين لم يراعوا وجود طفل يري ويفعل كما يفعلون فلو لم يكن بطلنا رأي هذا الموقف ما قلده وكم المكوارث حدثت بسبب عدم الانتباه لوجود طفل أو عدم الالتفات لاهمية وتأثير مايراه تعرفي بالمناسبه هههههههههههه وانا وصغير أول مره حلقولي شعر راسي عند الحلاق رجعت من عنده ... اخدت المقص وحلقت لكل بنات الشارع شعرهم .. وقصيت ضفايرهم بقى الشارع مناحه من امهاتهم كل واحده جايبه بنتها في ايدها وهي تصوت شوفوا ولدكم عمل ايه في راس البت كان يوم يعلم بيه ربنا :60: هبه الرقيقه اسعدتني كلماتك العذبه أيتها الحسناء اشكرك على تواجدك الدائم وحضورك المتميز الكرواني تقديري واحترامي :syria8: | |||||||||
12-01-10, 07:29 PM | #9 | ||||
| الظلم .......وما ادراك ما ظلم قمة الظلم .. أن تصرخ حزناً وألم حينما هو يتألم وحينما أنت تـتألم لا يشعر هو حتى بحزنك ولا ألمك .. قمة الظلم .. حينما تـتعب كثيراً لكي لا يبكي , فيتخلى عنك ويذهب الى من يجعلونه يبكي رغماً عنك فتبكي أنت حينها حزناً عليه .. ولكن هل لظلم نهاية.......المشكلة بنظلم الشخص وما منسمع منه ولا كلمة كأنه انت ولدت وانت مظلموم اما عن القصة .........فصراحة كونان انا اول مرة بقرأء لك قصة ..........وعنجد بتمنى قرات كل خواطرك ومواضيعك دائما ......... اي من طبيب والزوج هم مخطئين ولكن بالنهاية هم اطفال والطفل بيقتبس افعاله من افعال الاهل او البيئة الي عايش فيها..........بالنهاية بحكي انه الم الظلم قوي ولكن الم الضحية اقوى سلمت الايادي كونان | ||||
12-01-10, 09:51 PM | #10 | |||||||||
نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
ســـيدة :60: القصـــر يا زينة الأيام اللي ما تتعوض يا ليل جميل بسام وصباح نهار ابيض تسهر عيون حروفي تطالع النجوم وتسهر النجوم تطالع حروفك اللؤلؤيه مرورك الرقيق الدافي ... وكلماتك الفريده جعلتني أشعر أن يدي على مجمرة الدفئ الجميل في ليلة شتاء يااااا سيدة قصر العذوبه يكفي قصتي سحرا أنكِ هنا إذا مررتي انتي على موضع صار ملكا لكي وأنا الزائر ... فتقبلي مروري :syria8::syria8: | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|