آخر 10 مشاركات
أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          494- اخر خيوط الحب - كارول مورتيمر -روايات احلام الجديدة(مكتوبة/كاملة)* (الكاتـب : *سهى* - )           »          2– التجربة - شارلوت لامب - ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          بقايـ همس ـا -ج1 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة المبدعة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          عشقتها فغلبت قسوتي-ج1من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي *كاملة+روابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-12, 08:40 PM   #1

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
Rewitysmile18 جروح من عبق الماضي / للكاتبة kesat 3thab ، مكتملة




ها هو النور بداء يتسلل من نافذتي ..
نسمات هواء بسيطة اخترقت تلك الفتحات فبدأت أوراقي بالتناثر وكأنها تخشى من شيء وتحاول الهروب منه

جعلتها تتناثر دون أي تدخل مني .. لأني موقنة تماما بأنها ستجد طريقها في النهاية وستهدأ ويعود سكونها
أمسكت بقلمي وبدأت بترتيب أفكاري .. لأعود لأنسج أحرفي من جديد
فالتحمت أفكاري وذكرتني بسلسة طويلة من جروح يعيشها البعض في الماضي ويجلبوها إلى حاضرهم
فمن منا ليس له ماض !! ومن منا لم يعش ذكريات لها طابع خاص في عقله
ولكن هناك ذكريات كم تمنينا كثيرا زوالها ونسياناها وبدأ خطواتنا من جديد
تأكد أن كان لك شيء في الماضي فـ سيعود يوما .. فأن لم تستطع مواجهة ماضيك لن تقدر على عيش حاضرك
لهذا يجب أن ننهي كل المسائل المتعلقة بماضينا حتى نستطيع ان نعيش حاضرنا براحة بال
ولكن كيف سيكون شعورك وأنت تستيقظ فجأة وتجد نفسك أسيرا لماضي لم تكن فيه .!!
فتقاسي فيه الوان من المرارة والعذاب
ويرتفع صوتك بالصراخ وانت تحاول أن تشرح لهم بأن ليس لك ذنب في ذلك ..
صوتك يعلوا ويرتفع ولكن الاذان صمت غير راغبة للاستماع إليك أو ما تتفوه به
ولكنك لا تيأس فتستمر بالصراخ وطلب النجدة فتاتي كومة أخرى من الظلم فتخرسك .. فتحولك إلى أشلاء
هنا يكون للظلم عنوان ..
ومن هنا أيضا بدأت فكرة مولودتي الثالثة
قررت أن أحكي فيها عن هذه الفئة التي تتجرع أقسى أنواع الظلم والاستبداد بسبب أخطاء حدثت من غير قصد ..
•!¦[• جْـِـرgحْ مـِِـن عْـَبـِِـق آلـْمـآضـي •]¦!•
هذا هو عنوان مولودتي الثالثة

رواية اختلط فيها الكثير من المواقف .. مواقف يمر بها كل انسان في وقت من الأوقات

ولكن مهما حدث وسيحدث يجب أن تبقى هناك شعلة من الأمل تنير دربنا

فبدون الأمل لن نعيش ولن نحيا وسيكون مصيرنا مثل شمعه تذوب حتى تختفي ولا يبقى إلا ذكراها
[• جْـِـرgحْ مـِِـن عْـَبـِِـق آلـْمـآضـي •]¦!•

بعد غياب دام عاما كاملا أعود وانا محملة بهذه الجروح .. التي اثقلني حملها

وقوفكم بجانبي سيجعل حملها يخف .. يكفيني ان تشاركوهم أوقات الحزن التي تعصر قلبهم وحتى لحظات الفرح التي قد تغتالهم في لحظة من اللحظات ..

فبسم الله نبداء وعلى هدي نبيه نستعين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 22-10-13 الساعة 07:29 PM
درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-12, 08:47 PM   #2

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

]قل للحزَن :
آللي سكُن بآطرآفي يستكَين ..!
قله خَلآص ولله خلآصُ ( )
مآ عآدَ تغرينيَ آلحَيآة .!
مَآ عآدَ يغريٌني فرحُ .!
مآ عدٌت آفرح بآللقآ .!
مآعدت بعيوٌن آلحيآَة جنون َ
( وضَحكآت وشغٌب ) ..!!
آنآ غديٌت بعيَنهآ طفلهَ ولعثمَهآ آلحزٌن !
طفله ٌممزوجٌه بوجعَ
طفله تبيٌ تنطق " حََ ل َم "
ومآتَت آلكلمَه جَفآء , مآتت حُزن , مآتتَ وجع َ...!

:


:
•!¦[• جْـِـرgحْ مـِِـن عْـَبـِِـق آلـْمـآضـي •]¦!•




:


فـــي إحــــداء أحياء الريــاض الفخمـــه وقفت هناك بكل تحدي وشمووخ لم تخشى لا من أشقائها ولا من غضب والدها الذي أنفجر بعد أن عرف بالخبــر ..كيف ولا وقد ذاع صيته في البلد .. وكان يعرف عنه بأخلاقه وقيمه.. وتأتي هي وتخرج عن جبروته وسلطته .. بعدما كان يخبر الناس بضرورة التمسك بقيمهم وعاداتهم .. سيطـــر عليهم الذهول لفـتره .. لم يتوقع أحد صنيعها .. لم يتخيلوا ان العنود وحبها جعلها تصل إلى تلك المرحلة .. ولكن ثقتها وحبها العظيم لــتركي جعلها تصنع المسحيــــل ( فكانت البداية بترك كل شيء خلفها .. والهرب مع من أحبته .. ثم عقد قرانه عليها وبعد مضي عدة أشهر عادت لتخبر أهلها أين غابت طوال تلك الأشهـــر .. ولتعتذر لعلها تجد سبيلا للوصول إلى قلبهم
وتطلب منهم السماح وتبدأ معهم صفحة بيضاء .. ولكن كل شيء لم يحدث كما خططت له )
الأب والغضب يتملكه : إنتي جنيتي يا بنت ..!! الحين جاية وبكل قوات عين وودك أني اسامحك .!!
ما راح أسامحك طول عمري .. كيف تبيني اسامح وحده ما فكـــرت بــــــــ ...؟؟!!
قاطعته العنود بشمــوخ وهي تحاول أن تخفي ألمها : بس تركي يحبني .. يبيني انا وما وده ياخذ أحد غيري
قاطعها شقيقها بغضب : إنتي إيش جنسك ؟!! ما تستحين على وجهك .. ترفعين صوتك على أبوك
العنود بثقــه : انا ما سويت شيء غلط .. هذي حياتي ومن حقي أختار اللي ابي أعيش معاه
بو صالح بداء يشعر بالضعف فجأة ووضع يده على قلبة وهو يشعر وكأن سكين يغرس في صدرة تمتم بصعــوبة : طلعــــي من بيتـــي .. انا لا ابوك .. ولا إنتي بنتي
العنود ودمعه أرتسمت على خدها : سامحني يبه .. بس اللي سويته هــو الصح ... وبيجيلك يوم وراح تعرف هـ الشي
صالح لم يتحمل جرأتها .. فلقد أحرجته أمام زملائة بتصرفها فشدها من شعرها وتمتم بغضب : إنتي ما تستحين على وجهك .. خلاص انتي اخترتي وتحملي نتيجة قرارك .. بس راح يجيك يوم واذكرك انك غلطانه وغلطتك كبيرة يا العنود .. اللي سويتية كبير .. والمفروض تفكري بعواقب هـ الشيء .. والظاهر أنه عقوبتك بدت بتأنيب ضميرك .. يلا برا
العنود وهي تنظر إلى والدتها بانكسار : يمه حاولي تقنعيهم أنه اللي قاعدة اسويه لمصلحة الكل .. تكفين يمه
أم صالح بانكسار ودمعه رسمت على خدها : آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا العنود كسرتي قلبي وقلب ابوك وقلـــب ......... ؟؟!!
العنود أقتربت منها سريعا ووضعت يدها على شفتيها وتمتمت بانكسار : تكفين يمه لا تكملين .. ترى اللي فيني مكفيني
صالح وهو يمسكها من يدها بقوة تمتم بغضب : طلعي برااااااااااااااااااا .. برااااااااااااااااااااااا ااا .. وإنسي انه لك أهل
العنود والدموع بدأت ترتسم على خدها تمتمت بألم كبير : يبه يمه .. سامحووووني تكفون ........... سامحوني
صالح رغم صلابة قلبة إلا أنه لم يتحمل الموقف .. فاسند ظهره على الباب وظل يبكي بحرقة .. وما هي إلا لحظات وسمع صوت ارتطام على الأرض .. شاهد سقوط شخص لم يتوقع أن يشاهده مكسورا في يوم من الأيام هكذا
لم يصدق ما حدث وظل يقلب عينيه في زوايا المنزل لا شعوريا .. وكأنه يرفض هذه الحقيقة التي شاهدتها عيناه
أم صالح وهي تبكي بحرقة تمتمت بصوت مرتفع وقد خانتها قدماها على الوقوف : صــالح إلحق أبوك يا ولدي ..
:
شعرت بالخوف أرتعش جسدها دفعت ذلك الباب الصلب بقوة .. شاهدت والدها القوي يصارع الموت .. اصبح ضعيفا مكسورا .. عنادها هو الذي جعل حاله هكذا.. هنا شعرت بألم يعتصر قلبها .. توقعت أن قرارها سيجعل الكل سعداء ربما لم يفهموا هذه الحقيقه آلآن ولكن قد يفهموها مستقبلا .. جثت على ركبتيها بكت بحرقه .. بداء الكل يلقي عليها اللوم .. انهال عليها شقيقها الاكبر بالضرب وهو يردد عبارة واحده قتلتلي ابونا الله ينتقم منك .. هنا استيقظت على تلك الحقيقة المرة .. تمنت لو شقيقها يسكت لثواني .. وجهت أنظارها إلى شقيقتها علها تجد نظرة رحمه .. ولكن لم ترى سوى الحقد واللوم يسيطر عليهما .. أشاحت بوجهها .. امتلكت بعض القوة وتوجهت إلى الخارج والألم يكسوا ملامحها
تركي كان ينتظرها هناك بمجرد رؤيتها تبكي شعر بأن شيء عظيم قد حدث توجه نحوها مباشره وتكلم بنبره يكسوها الخوف والتوتر : عنود وش فيك .. وش الأصوات الغريبة اللي سمعتها .. أحد صار عليه شيء ..
العنود ما زالت في حالة عدم إدراك لما حدث كانت تهذي بكلمات غريبه .. وتصرخ بصوت مرتفع
تركي بخوف وهو يهزها من كتفيها : العنود إصحي وش اللي صار .. قولي أي شيء لا تمين ساكته
العنود وهي تتأمل تركي تمتمت لا شعوريا : قتلته يا تركي .. ابوي مات وانا سبب موته .. انا السبب .. انا اللي قتلته
تركي وعيناه بدت تتسع : العنود أنتي أيش جالسة تقولي ؟!! تكفين فهميني اللي صار بالضبط
العنود وهي تشعر بكتلة من البرد تكسو جسدها تمتمت بألم : تركي خذني من هنا .. انا تعبانه تعبانه حيل ..
تركي قاطعها بخوف :العنود حبيبتي وش فيك ؟؟!!
وقبل أن ينتهي من كلامه تملكها الضعف وسقطت مثل الطير الجريح بين ذراعيه ..


::

::

وفي الســــلطنة كانت هناك عائلة أخرى كسر قلبها وخرج أحدهم عن طوع أهله
بعد أن تحرى سبب غيابة أكتشف زواج ابنه بامرأة غير التي تمناها أن تكون عروسا له واختارها خصيصا له
ابو سعود والكثير من الغضب تملكه : سواها النذل وودر بنت عمه وتبع الغريبة .. وكسر كلمتي
سعود قاطعه بخوف : يبه هدي نفسك أخاف يصير عليك شي
أم سعود تمتمت بحزن : يا ابو سعود هذا ولدك الكبير وهذي حياته خله يعيشها مع اللي يحبها .. لا تصعبها علينا
ابو سعود قاطعها بغضب : إنتي يا ام سعود تقولي كذا ..!! البنت صار لها سنين تنتظرة والحين يبدي الغريبه عليها !
ام سعود وهي تهز رأسها قاطعته بحزن : بس هو ما قال يبيها !! انته كلمت اخوك من دون علمه ..!! وهذي ....؟؟!!
بو سعو قاطعها بغضب : أم سعود سمعيني إنتي وسعود من يوم وساير إنسوا انه في واحد اسمه تركي .. ما ابي اسمه ينذكر في هـ البيت .. دامه فضل الغريبة علينا .. خلوه يتحمل نتيجة قرارة . تركي مات من اللحظة اللي قرر يتزوج فيها
سعود بحزن : يبه كبر عقلك .. تركي طلع من هنيه مكسور .. ما يصير تطرده بـهـ الشكل .. ما كان يبي غير رضاك
بو سعود قاطعه بغضب وهو يصك على أسنانه بقوة : مو انا اللي واحد مثل تركي يكسر كلمتي .. خل بنت أبليس تنفعه .. ولا عاد أسمع مره ثانيه هالأسم يتردد في هالبيت فاهمين .. وكلمتي ما راح اثنيها .. حتى جنازتي لا يحضرها
ام سعود ودمعه ارتسمت على خدها : حرام عليك يا رجال .. هذا ولدك ومن لحمك ودمك .. ما يصير تسوي فيه كذا
بوسعود بحزن ممزوج بكبرياء : اللي يبيع أهله عشان وحده ما فيه خير .. والله الغني عنه
ام سعود قاطعته بألم : بــــــــــــــــــــــــ ـــس!!
بو سعود قاطعها بغضب : لا بس ولا غيره .. تركي إنتهى من حياتنا خلاص .. لازم تعودي نفسك على هـ الشيء
سعود ضم أمه إلى صدرة وتمتم بحزن : يمه هدي نفسك ولا تكدري خاطرك هو الحين بس مضايق ومصيره يغير رايه
ام سعود بحزن : آآآآآآآآآآآآآآآآه يا تركي ليش تعذبني وتعذب نفسك بهالشكـــل

::

::

المملكة العربية السعــــــــــــــــودية ..
تركي والكثير من الخوف تملكه : دكتور وش فيها ؟!!
الدكتور : الظاهر عندها انهيار راح أنحطها كم يوم بالملاحظة وراح تصر زينه
تركي بتوتر : يعني ما شي خطر على حالتها
الدكتور : لا يا أخوي ما عليها الا العافيه وتقدر تشوفها إذا حبيت
تركي بابتسامه : مشكووور دكتور عن إذنك
فتحت عينيها ووجدت نفسها في غرفة مظلمة حاولت تمييزها ولم تستطع .. أخذت الاحداث تدور برأسها وتذكرت نظرات والدها الذي كان ينظر إليها وهو يفارق الحياه لم تتحمل تلك النظره .. رأت الغضب وحقده عليها في عينيه ؟؟
ثم اخذت تصرخ : يبه يبه سامحني .. أنتوا إللي أجبرتوني أسوي كذا .. يبه سامحني .. تكفون سامحوني
تركي لم يتحمل منظرها فغرس رأسها في صدرة وتمتم بخوف : العنود اسم الله عليك وش فيك
العنود وهي تبكي بحرقه : مات وهو غضبان علي .. علمني كيف ربي بيرضى علي الحين ؟!! ابوي مات وهو مو راضي علي .. مات وكان يشوفني بنظرات كلها حقد .. كيف أقدر اعيش وانا اتذكر ذيك النظره في كل لحظة
تركي وهو يهز رأسه : انتي ما خبرتيهم أنه نحن تزوجنا خلاص .. وشرفهم ما تلطخ .!!
العنود وهي تهز رأسها بالنفي : ما خلوني أتكلم .. الكل فاجأني بكلامه القاسي محد خلاني ابرر موقفي .. يمكن ابوي لو عرف بموضوع زواجنا كان هدى شوي .. تركي انا خايفة .. خايفة بكرة الله يعاقبني باللي سويته بأهلي
تركي وهو يضمها لصدره : العنود حبيبتي نحن مالنا غير بعض .. إنتي تخلوا عنك اهلك وانا بعد أهلي باعوني ..
العنود وهي تبكي بحرقه على صدره : وليش يصير فينا كذا .. ليش كل شي عيب وحرام .. ليش العادات تتحكم فقراراتنا .. هذي حياتنا نعيشها مره وحده .. ليش ما يخلونا نقرر ونعيشها نفس ما نبي .. من متى كان الحب حرام
تركي وهو يطبع قبلة على رأسها : خلاص يا الغاليه .. انا بعد ما ودي أزيد عليك همومك .. ولا راح أبعدك عن أهلك
و راح أخليك تعيشين في السعودية .. راح نستقر هنا .. بكذا تزوري أمك بين فترة وفترة لحد ما يلينوا
العنود وعيناها بدت بالأتساع وارتسمت ابتسامه على شفتيها : من صدقك تركي ؟ راح تخلاني قريبه من امي
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : ايه اتكلم جد .. انا لما خذيتك قررت اني اسعدك .. واعتقد انه سعادتك أتمين فبلدك
العنود ودمعة ارتسمت على خدها : الله لا يحرمني منك حبيبي .. الله لا يحرمني منك ..
:
:
:
بعـــــــــــــد مرور عامين من الحـــــــب والـــــزواج ..
أعتمد تركي على نفســـه وبـداء بأعمال صغيره حتى تمكن من أن يكسب قوت يومه .. ثم بدأت أعماله تكبر وتكبر وذاع صيته في البلاد .. والعنود كانت من أسعد ما يكون بالقرب من تركي .. فلقد أنساها كل الهموم التي تكبدتها ..
حاولت كثيرا زيارة أهلها ولكن دائما كانت الأبواب تغلق في وجهها .. حتى بدأت تيأس ..
ولكن وجود تركي بجانبها جعلها قادرة على مواجهة كل تلك المشاكل .. فاستطاعوا أن يتخطوها معا
ولكن هيهات لتلك الأيام الجميلة ان تكتمل
فهنــــأك في ذلـــــك القصر الشاســـع .. كان يدور ويذهب يمنى ويسرى .. لا يعرف كيف يتصرف
اخذته الأفكار .. كان يشد شعره بيده إلى الخلف بقوة .. ويضغط على تلك الورقة الصفراء بأقوى ما عنده .. دموعه
بدأت بالأنهيار .. وتحول وجهه للون الأصفر .. منذ أعوام بسيطة كان في قمة السعادة .. كان يشعر بأنه تحدى الكل
ولكنه ربح في النهاية .. ربح حب حياته .. اثبت شيء لذاته . ولكن هيهات لم تدم هذه الفرحه إلى لسنوات بسيطة
صرخ صرخة رجت كل ارجاء القصر .. وجعل من بداخلها يقف مذهولا من هذا التصرف جثى على الأرض وضل يبكي
بحرقة .. لم يتوقع أنه سيفقد كل شي في طرفة عين ..ولكن شاءت الاقدار ان تمشي حياته هكذا .. وتحين لحظة الفراق
كادت الورقة ان تتمزق بين يدية وهو يعتصر الما : ليش الحين ليش .. ليش أنا مو واحد ثاني

:

:

وفي مكان آخر .. كانت هناك تترقب بشوق مثل أي أمراءه تنتظر بشغف بشارة حملها
كانت تدرك جيدا كم هذا الخبر سيجعل تركي سعيدآ .. خصوصا بعد ما عانياه في السنتين الماضيتين
ضلت الأفكار تدور في رأسها .. وابتسامتها البيضاء المكسوة بالبراءة تذهل الجميع .. فقد كانت بيضاء ناصعه كبياض الثلج .. تذهل أعين كل من يراها .. لم تكن تبالي بما يدور حولها .. كل ما تفكر به هو فقط تركي .. زوجها وحبيبها .. وفي وسط تأملاتها سمعت صوتا يناديها من بعيد ..
الممرضة : العنود فيصل .. العنود فيصل
شدها ذلك الصوت ووجهت رأسها نحوه ثم تمتمت بابتسامة بريئة وبصوت يكسوه الخجل : نعم انا العنود
الممرضة بابتسامه : تفضلي هذي نتايج التحاليل اللي طلبتيها
العنود بتردد وهي تأخذ الظرف : شكرآ ..
ضغطت عليه بقوه .. كانت تتمنى ان تكون هناك أخبار مفرحة .. فخبر حملها سيجعلها وتركي ينسيان ما عاناه من تشرد وذل وبغض من قبل العائلة .. امتلكت بعض القوة وتوجهت إلى مكان يكسوه الهدوء وضلت تقرا ما في الظرف .. فجأة تجمد دمها لم تصدق ما تقرأها .. وبدون شعور اغلقت الظرف بسرعه وتوجهت نحو القصر .. وعيناها تتلألأن من شدة الفرح .. كانت تشعر وكأنها ستطير .. كيف لا !! وهي ستصبح أما
فبأحشائها ثمرت حبهما هي وتركي .. الثمرة التي ستجعلهما قادرين على مواجهة حياتهما بكل صعابها

:
:

تركي وهو مطأطأ راسه والأفكار تدور به يمنه ويسرى تمتم بحزن شديد ممزوج بحرقة : سامحيني يا العنود بس أنا ما أقدر اظلمك معاي .. الأفضل ترجعين بيت أهلك معززة مكرمة .. ولا ترجعين له أرملة .. سامحيني يا الغاليه .. بس كل هذا عشانك .. ما راح أخلك تشوفي تركي القوي اللي معتمدة عليه ضعيف
وكلها لحظات وسمع الباب يفتح أمتلك بعض الشجاعة ورمى الورقة على الطاولة وتوجه نحو العنود
العنود بمجرد رؤيتها تركي ضغطت على بطنها وبكت بحرقه ثم توجهت وارتمت على صدره وضلت تبكي وبحرقه
تركي استغرب من تصرفها وهذا جعل الأمر اصعب عليه مما كان متوقع .. كيف يتركها الآن في منتصف الطريق بعد أن
انتبذها الكل بسببة .. شعر برغبة جامحه للبكاء ولكن تمالك نفسه وتناسى ما بقى بداخلة من حب ونطق تلك العباره
التي شلت كل جسد العنود عن الحركة .. وجعل كل فرحتها تتلاشى في لحظة .. الدموع تجمعت في عيناها لم تصدق ما سمعته أبتعدت عن صدره الضخم وتمتمت بخوف وتردد : تركي إنته قلت شي ؟؟!! أكيد انا سمعت غلط صح
تركي اشاح بوجهه عنها وتمتم بحزن : اللي سمعتيه يا العنود هو الصح ..!! انا طلقتك
خارقت قواها .. لم تعرف ماذا تصنع .. تركي يتخلى عنها وفي أسعد يوم بحياتها .. ما الذي جعله يفعل ذلك .. ما السبب وراء تخليه عنها .. أسئلة كثيرة دارت في رأسها .. خطرت في بالها فكره بأن تخبره عن موضوع حملها ..فربما لو علم سينسى موضوع الطلاق ولكن هيهات لذلك أن يحدث .. كلها لحظات بسيطة ويدان ضخمتان تلفان العنود بقوه وترميها خارج المنزل .. وهي في وسط دهشتها وذهولها
تركي وهو مدير ظهرة تمتم بصوت مرتفع : طلعوها برااااااااا .. ما ودي أشوفها هنا .. انا صرت مريض وما اصلح لها تمتم بهذه الكلمات وجثى على الأرض وأخذ يضربها بيدية بقوة .. انا راح أموت وما باقي الا ايام بسيطة
العنود حبيبتي سامحيني .. تكفين سامحيني .. بس كافي اللي مر عليك من هموم .. ما أقدر أعذبك أكثر
تكفين يا الغالية سامحيني ... كان ودي أضل معاك عمري كلة .. بس القدر عطا كلمته .. وراح نفترق خلاص
:
:
فجأة أصبحت خرساء تحاول ان تفهم ما الذي يفعله تركي بها .. وما الذي جعله غاضبا هكذا .. ودار بينها وبين نفسها
حوار طويل (( الم يعاهدني بأننا سنظل معا إلى ألأبد .. ولكنها كالعادة كلها كانت وعود سوداء .. لا شيء فيها من
الصحة .. كل ما أردت أن أفهمه ما الذي صنعته حتى يعاملني بهذا الذل .. وما هي إلا لحظات حتى رموني على ذلك
الرصيف البارد .. وقتها علمت أن ما أعيشه ليس حلما .. بل هو حقيقة مرة تفرض علي واقع جديد .. كنت فتاة
معروفة بشموخي وعزة نفسي .. فتاة قوية لا تهاب من أي أحد سواء من خالقها .. ولكن اليوم تركي كسر كل هذا)
استيقضت من أحلامها وتناولت عبائتها ثم بدأت تمشي بخطوات مكسورة ضعيفة .. والدموع حفرت على خديها
كان شعرها مكشوفا .. فتاة متحررة .. حاول تركي إقناعها بارتداء الحجاب .. لكن كانت ترفض بسبب عدم اقتناعها به
..أرجعت خصلها المتناثرة على وجهها إلى الوراء .. وظلت تمشي في الشارع لساعات طويله .. كان الجو شديد البرودة .. وضعت يدها على بطنها وهي تفكر بقدرها .. وما مصير طفلها المسكين أن يعيش بدون أب..
.. لأول مرة أحست بالخوف .. أطلقت زفرة طويلة ثم عاهدت نفسها أن لا تجعل الخوف يتمكن منها .. شعرت بأنها ضائعة .. كانت تفكر إلى أين ستذهب ومن سيستقبلها .. فكل من أحبتهم رموها بالشارع واغلقوا الأبواب في وجهها .. فقررت العنود أن تختفي .. قررت أن تنسى تركي .. وتنسى والدتها .. وذكرى وفاة والدها وهو يصارع الموت في ساعاته الأخيرة .. وحتى شقيقتها التي جرحتها من دون قصد منها .. قررت أن تبداء حياتها من جديد .. كرامتها لم تسمح لها أن تعود إلى تركي وتفهم منه ما حدث .. كانت تعلم مدى خطورة ما ينتظرها .. فهي تعلم جيدا مقدار الجرح العميق الذي غرس في صدرها ..فأصبحت تتلقى الصدمة تلو الأخرى
ولكنها تربت على مواجهة الصعاب وأن تتحمل نتيجة أخطائها .. وأن لا تترك ما حدث أن يؤثر فيها .. قررت أن تفكر فقط في أبنها .. وتنسى كل ما ألم بها من مشاكل .. ظلت تمشي لساعات طويلة وهي تفكر وتفكر ..
حتى غابت الشمس وعم السكون الارجاء.. لم تعلم إلى اين ستذهب وإلى أي مكان ستئول .. الجود أصبح يزاد برودة
.. لأول مره تشعر بأنها غريبة في بلدها.. منبوذة من قبل الكل .. لم يعد أحد يريدها في حياته ..
شاهدت كرسي قريب فقررت الجلوس عليه .. لترتاح قليلا ثم تمتمت وهي تشخص بصرها للسماء
ما الذي صنعته حتى الآقي هذا الجزاء القاسي .. هربت من منزلي من أجل الحب .. ولكن حبيبي تخلى عني .. وفي أعز حاجتي له .. آلهي لم يبقى لي أحد سواك .. كن بقربي وهدء من روعتي .. وأستر علي .. واحفظ لي طفلي .. اللهم أبعث لي أحدا في طريقي .. لا تتركني وحيدة في هذه الدنيا الكبيرة .. أحمي طفلي وأحميني ..
ظلت تدعي لساعات طويلة .. حتى بداء الظلام يزداد .. فهمت بالنهوض وعادت تمشي إلى طريق مجهول لم تعلم ما نهايته .. لمحت ضوء منبعث من أحد المنازل القريبة .. فتوجهت نحوه من دون تفكير
قررت أن تبيت فيه هذه الليلة وتفكر بما سيحدث لها فالغد . . فكانت متأكدة أن الغد سيحمل بيان طياته ايام قاسيه

بعد أن دخلت إلى ذلك المنزل البالي.. وجدت هناك أمرأة عجوز فحكت لها قصتها .. أشفقت تلك العجوز على حالها وقررت مساعدتها وان تبقيها معها طوال فترة حملها ..
هنا توقف كل شي بالنسبة إلى العنود حياتها أصبحت بدون أي هدف .. لم تعد ترغب في العيش .. أصبحت منزوية على
نفسها .. فكرت في الانتحار كثيرا .. ولكنها كانت تدرك جيداً ان الانتحار جريمة بحق النفس لهذا طردت هذه الفكرة من
رأسها . وقررت مواجهة حياتها بكل الصعاب التي تحملها .. فكل ما يحدث كانت نتيجة لقرار بقائها مع تركي

:
:
أما تركي الذي كان الكل يجهل سبب تصرفه .. فالكل كان يعلم مقدار حبه للعنود .. ما الشي الذي جعله يطردها ذليلة
هكذا .. فلقد واجه أهله وتحدى والده .. هرب تركي مع حزنه تاركا المملكة بأكملها .. اراد أن ينسى ذلك الألم الذي
يعتصر صدره وسببه لحبيبة قلبه العنود .. فلم تكن حالته احسن من حالتها .. فكلاهما قاسيا مرارة البعد
:


وها أنا اليوم امسك قلمي وأقرر أن أروي قصة العنـود وتركي بأدق تفاصيلها .. وأهم الالام التي تكبدوها من أجل هذا الحب .. وأهم المفارقات التي حدثت لهما .. والمواقف المؤلمة التي مرو بها
.. وأتمنى أن تكون عظة وعبرة للجميع ..
فأحيانا كثيرة يجب أن نتبع ما يختاره لنا القدر .. لا ما نريده نحن ..
[/CENTER[/SIZE]]


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-12, 08:51 PM   #3

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

تكملة الجزء ...


اليوم مضى على حمل العنود 7 أشهر.. كانت تلك السيدة العجوز والتي كانت تناديها العنود بأمي سلمى تهتم بها طوال
تلك الفترة , حتى خففت عنها القليل من آلآلم الذي يعتصر ذلك القلب المثقل بالهموم .. ويتحمل مشقات أكبر من سنه
كانت تحمد الله ليله نهار لأنه استجاب لدعواتها وأرسلها في طريقها .. ولكن عند حدوث الطلق لم تكن موجوده بقرب العنود .. ذهبت لتبيع البخور الذي تصنعه امام أحدى الطرق .. لم تدري العنود ماذا تفعل أو كيف تتصرف .. الألم بداء يزداد وصراخها بداء يعلو .. شعرت بالخوف لأنه بقي شهران على موعد ولادتها ..
سمعها صاحب المنزل المجاور ووافقت بعد إصرار منه أن يأخذها إلى المستشفى ..
وصلت إلى ذلك المستشفى البالي في حي فقير .. كانت جدرانه بالية .. شعرت بالخوف لكن الألم الذي كانت تشعر به
جعلها تتناسا وجودها في هذا المكان البالي .. المهدد بالسقوط .. فأخذوها إلى غرفة الولادة مباشرة كانت ولادة مبكرة
كما شخصها أحد الأطباء .. ويجب إجرائها فورا لأن أي تأخير سيجعل العنود في خطر


:
:

بعد مرور 7 أشهر تلقى تركي أتصال من الدكتور يخبره بأن النتائج حدث فيها بعض من اللبس وانه لا يعاني من أي مرض خطير هذا ما جعل نوبة من الغضب تسيطر على تركي ,, فصعد إلى أول طائرة .. ثم توجه للمشفى مباشرة .. وهو يشعر بأنه سينفجر .. فهذه الغلطة البسيطة حولت حياته إلى كابوس مملوء بالخوف
تركي وهو يهز كتفي الدكتور تمتم بغضب : انته شو اللي قلته من كم ساعة ؟!
الدكتور وهو مطأطأ برأسة : تركي مصير أي دكتور يغلط ونحن غلطنا ..صار لنا شهور ندور عليك بس ما لقينا لك اثر
تركي والشرار يكاد يخرج من عينيه : ليش..! انته عرفت شو كان قاعد يصير فيني طول هألأشهر .. كنت أتمنى الموت أكثر من أي شي .. والحين جاي تقولي بكل سهولة انه انا ما فيني سرطان وراح أعيش حياتي بشكل طبيعي
الدكتور وهو يهز راسه : تركي ما صار شي المفروض تفرح .. وكل شيء أنكسر يتصلح
تركي جثى على الأرض وتمتم بحرقة : تباني أفرح وانا جرحت بسكين قطعة مني .. ما حبيتها تعيش عند إنسان
مريض .. خليتها وهي فأشد حاجتها لي .. زوجتي طلعت حامل .. كانت جايه تبشرني وانا قضيت عليها.. طلقتها قبل ما أخليها تنطق بكلمه وحدة .. العنود هذي دنيتي وبسبتك انت خسرتها خسرتها .. والله العالم بحالها الحين
الدكتور وهو يجلس بجانبة : هدي نفسك يا تركي .. للحين عندك وقت سير دور عليها وأكيد بتحصلها
تركي قاطعه بغضب : طبيعي أدور عليها .. وأنته لازم تساعدني
الدكتور بحيرة : كيف أساعدك ؟!!
تركي وهو يداري دمعته : تسأل عنها في كل المستشفيات .. وانا بستخدم نفوذي وأكيد بحصلها .. وغلطتك هذي بتدقع ثمنها غالي .. ولا تضني راح أتساهل في هـ الموضوع .. راح أخليك تعيش نفس الألم والعذاب اللي عشته
الدكتور وهو يهز راسه : لا حول ولا قوة إلا بالله .. يعني إذا عندك سرطان تروح وتطلق زوجتك ؟!! شو هـ المنطق !!
:
:
العنود أدخلت إلى غرفة الولادة .. كانت تبكي وتأن من الألم .. شعرت أنها بحاجة إلى تركي كثيرا .. كم تمنت وجوده بجانبها في هذه اللحظة .. فتمتمت بألم : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآه وينك يا تركي ليش خليتني ورحت
الممرضة وهي تمسح على راسها : العنود لازم تساعدينا .. إنتي في وضع حرج .. علمينا وين زوجك .!! حتى لو أحد من أهلك ..!! لازم أحد يوقع على العملية .. ما يصير نخترق القوانين ونسويها كذا
وقبل أن تنهي الممرضة كلامها .. غطى الظلام حياة العنود .. فغطت في سبات عميق .. الكل شفق على حالها وقرروا أن يباشروا في عملية الولادة لأن أي تأخير سيودي بحياتها وحياة طفلها الذي تحمله


:
:
تركي ضل يباشر في اتصالاته عله يجدها .. ولكن دون جدوى .. وهذا ما جعل قلبه يعتصر من الألم
تركي وهو يدور في شوارع المدينة : هلا صويلح .. شو الجديد عندك
صويلح : سألت عنها في كل مكان بس محد شافها او لمحها
تركي وهو ياخذ نفس عميق : لا حول ولا قوة إلا بالله شكل موضوعنا بيطول بخليك الحين منصور يتصل
منصور بابتسامه : تركي لقيت زوجتك العنود ..
تركي وهو يعتدل في جلسته : عطني العنوان بسرعة ........................ أها طيب الحين ساير صوب هناك
:
:
بعد ثلاث ساعات خرجت العنود من غرفة العمليات .. واستطاعوا أن ينقذوها في آخر لحظة
العنود بدأت تستعيد وعيها .. وبدأت تحس بإعياء شديد فتمتمت بألم : أنا وين ؟!!
الممرضة بابتسامه : إنتي في المستشفى وما شاء الله تبارك الله .. اللهم صلي على النبي جبتي أحلي بنوووووووووو.......................... ......!!
وقبل أن تنتهي من جملتها قاطعهم صوت من بعيد ... حريق حررررررررررررررررررررريق حريييييييييييييييييييييق
الممرضة بخوف وهي تنزع المغذي من يد العنود : العنود قومي أنفذي بجلدك .
العنود وهي تشعر بخوف كبير تمتمت بتعب : بس أنا ما قادرة أتحرك
الممرضة توجهت إلى الخارج وتمتمت بغضب : خلاص جلسي مكانك وأقري على روحك الفاتحة
العنود بتعب وخوف شديد : طيب وبنتي .. بنتي جوووود لازم أروح وأشوفها وأنقذها .. تكفين تعالي ساعديني
ظلت تصرخ وتنادي تطلب المساعدة .. ولكن لا حياة لمن تنادي .. فالكل كان مشغول بإنقاذ نفسة
تمالكت نفسها وتناست الألم الذي ينهش بجسدها وتوجهت مباشرة إلى غرفة كان مكتوب عليها عبارة خطها يوشك
على الزوال (( غرفة حضانة الأطفال )) الصراخ بداء يعلوا .. الخوف بداء يتملك العنود .. أخذت تبحث وتبحث .. الدخان حال بينها وبين رؤية ابنتها .. ولكن مع ذلك لم تيئس أغمضت عينيها لتبعد ذلك الدخان المتراكم أمام عينيها .. وفجأة دون أن تدرك وقعت خشبة على رأسها .. وسقطت طريحة ع الأرض لا حول لها ولا قوة ..
:
:
تركي وصل بعد الحريق بنصف ساعه تقريبا .. أصبح عاجزا لم يدري كيف يتصرف .. أخذت بنات أفكاره تدور في رأسه وأخذ يررد عبارة واحده .. العنود .. وولدي .. وبدون أي شعور منه توجهه راكضا نحو الداخل
الممرضة وهي تحاول منعه من الدخول : لو سمحت أخوي ممنوع تدخل ..
تركي أبعدها وتمتم بغضب : مو على كيفك زوجتي وولدي داخل
الممرضة بغضب : انته ما تشوف حال المستشفى تتوقع فيه أحد داخلها حي .. انا أقول أعقل وأركد فمكانك
تركي أبعدها عن طريقة مجددا وتمتم بعصبية : هذي حياتي وانتي مالك شغل فيها .. فاهمه !!
دخل تركي الغبار كان يغطي كل مكان .. أصوات الصراخ بدت تتلاشى تقريبا .. توجهه مباشرة نحو الحضانة .. وكانت
هناك طفلة تغط في نوم عميق .. حسب ما رأى تركي لم يكن أحد موجودآ غيرها فتوقعها ابنته فأخذها معه ..
ظل يبحث عن العنود ولكن الاخشاب التي سقطت عليها حالت بينها وبينه .. حينها فقط أدرك انه فقدها وللأبد
صرخ صرخة جعلت العنود تستفيق من سباتها : آلعنـــــــــــــــــــــ ـــــــووود .. وينك يا عمري !! ليش رحتي وخليتيني
انا محتاج لك يا الغلا .. أبوس ايدك لا تخليني وتروحي .. انا غلط .. بس تكفين ارجعيلي .. إرجعيلي يا العنود
العنود بدأت تستفيق شيئا فشيئا وتمتمت وبصوت مبحوح : تركي انته هنا ..!! تعال انا حيه ما مت
تركي وصوته بداء يعلو : العنود وينك ؟!! قولي أي شيء تكفين .. إنتي مستحيل تموتي .. انا اللي لازم اموت
:
شعرت ان صوتها ضعيف بدأت تختنق من تلك الرائحة لم تستطع الصراخ لتطلب من تركي بأن يساعدها
بدأت الفتاة التي أخذها تركي تختنق لهذا أضطر أن يخرج ويترك العنود خلفه متوقعا بأنها أصبحت في عداد الأموات
أما العنود كانت قلقله على ابنتها جود .. كانت تتمنى لو تراها لمرة وأحده .. تمنت لو تصرخ حتى تسمع صوتها
وفجأة سمعت صراخ طفلة من بعيد .. تمالكت العنود بعض الشجاعة وتوجهت نحوها .. لم تستطع ان تراها جيدا ..
ولكنها كانت جد مقتنعه انها أبنتها .. قلبها هو من أخبرها بذلك .. كانت النيران تتصاعد من حولها .. أرادت ان
تخلصها وتمنحها الحياه من جديد .. فــجود هي ثمرة حبها لتركي .. ضغطت على شفتيها بقوه وأغمضت عينيها
ومدت يديها نحو الفتاه وانتشلتها من بين الحريق .. سقط أحد أعمدة الحديد على يد العنود .. كتمت تلك الصرخة
بداخلها .. فجأة لمحت عمود كان سيسقط على أبنتها جود وبدون أي شعور وجهت جسدها نحوه لتمنعه من السقوط
عليها .. ولكن شعرت بان ليس جسدها كان يحترق بل حتى وجهها .. ولكن خوفها على ابنتها جعلها تنسى الالم الذي
ينهش كل جسدها .. أخذت جود الذي صوتها بداء يتلاشى وتوجهت نحو الخارج .. فالمكان أصبح خاليا .. سوى من
بعض رجال الاطفاء .. علمت ان جسدها ووجهها أصبح مشهوا لهذا ضللتهم وغادرت بدون أن يشعروا بوجودها ..
تحسست ملامح وجهها .. وكانت الدماء تتصبب بغزارة بكت وبكت وبكت وفكرت ثم في النهاية قررت
كان يوم ولادتها هو من أصعب أيام حياتها .. فتلك المشفى القديمة البالية لم تحترق إلا في هذا اليوم .. شعرت بأنها لا
تستحق بأن تشعر بالسعادة .. فقررت أن تتخلى عن كل شي حتى ابنتها جود .. وتذهب بعيدا لكي لا تسمح لهم برؤية
العنود القوية فتاة ضعيفة مشوهه .. أرادت العزلة .. لم ترغب أن ترى ذلك الجمال والحسن التي كانت تتمتع به ..
اصبح كسرة سوداء مشوهه .. أخذت تبحث عن مكان تأتمن فيه ابنتها ولكن دون جدوى .. فقررت أن تترك هذا الشي
للوقت .. لعله يساعدها ويجد حلا مناسبا يرضيها .. ولكن الوقت بداء يطول .. الشوارع اصبحت خاليه .. إبنتها جود
كانت جائعة .. ولم يكن يوجد حليب في صدرها .. فهي لم تتناول شيئا منذ البارحه ولا حتى قطرة ماء .. صراخ جود بداء يعلو .. حاولت أن تسكتها حتى لا ينتبه عليهم أحد أو يشعر بوجودهم ولكن لم يحدث كما تمنت
.........: سلوووم تعال الظاهر فيه وحده حلو تبا توصيلة
سلوووووووووووم : ايه والله صادق نصور .. انته يا الحلو شو رايك ناخذك معنا اليوم .. صدقيني بترتاحين
شعرت العنود بالخوف .. ضمت جود لصدرها بقوة .. وشعرت ان خطواتهم بدأت تقترب منها
نصور بخبث : ارفعي راسك وخلينا نتفاهم بالهدوء افضل
العنود بخوف : .,,,,,,,,.........................
سلوم وهو يشدها من شعرها : الظاهر هذي ما ينفع معاها الطيب
شد من يدعو سويلم رأسها بشدة .. فتلاقت أنظارها مع صاحبه الآخر .. لم تكن تدري كيف أصبح حال وجهها بعد !! ولكن ردت فعل نويصر جعلتنها تقتنع تماما بأن مظهرها أصبح بشع وبشع جدا ..
نويصر بخووف : اللهم اسكنهم في مساكنهم .. سويلم الشردة الظاهر هذي ساحرة
سويلم بدون شعور أخذ يركض نحو صاحبة ووقعت مرآه بجانب العنود .. انتابها الفضول أرادت أن ترى كيف أصبح
حالها .. ترددت قليلا ولكن في النهاية امتلكت القليل من الشجاعه ووجهت تلك آلمرآة نحو وجهها المشوه
هنا تصادمت الحقيقة بالواقع .. شعرت بالأنكسار والذل وبدون أي شعور سقطت آلمرآة من يديها ودخلت في حالة
إنهيار وبكاء شديد .. ودار حوار بينها وبين نفسها من جديد (( لماذا يحدث لي كل هذا ؟؟!! لماذا يا تركي ؟!! جعلتني اذهب إلى هذه المسشتفى البالية .. حرمتني من كل شي .. تركي تركي تركي .. ظلت تكرر أسم تركي والحقد يعتصر بداخلها .. تركي هو سبب مآسآتي .. كم تمنيت أن أرآه في ذلك اليوم .. لأصب جم غضبي عليه .. ولكن ابتسامة إبنتها جود الغير تلقائية جعلتها تنسى ما اصابها .. ضمتها لصدرها وواصلت المسير وهي تغطي وجهها بخصلات شعرها المتناثرة ظلت تمشي حوالي ساعة كاملة وبعدها شعرت بالتعب وغفت بدون أي شعور منها .. ولم تستيقظ ألا على رجل صلبة تضربها بكل قسوة .. لتعلن لها عن بداء يوم صعب
العامل : ماما قوم انا يريد ينظف مو فاضي مشان إنته .. روح نام فيه بيت مال أنته
كانت مطأطئة رأسها ... آخذت جود بكل هدوء ثم واصلت المسير حتى وصلت لقرية مكتظة بالسكان وتوجهت نحوها
سمعت صراخ بداء يعلوا من أحدى بيوتها فظلت مكانها تتأمل علها تدرك ما يحدث
العجوز وهي تصرخ وتنوح بشكل غير طبيعي : بنتي .. بنتي ما تت .. مستحيل ما اصدق
أم خالد : استهدي بالله يا وخيتي ما يصير اللي تسويه بنفسك وبعدين الدكاترة قالولك انتي كبيرة في السن وما يصير تحملين .. لكنك أصريتي وحملتي .. وهذي النتيجة ولدتي طفل معاق ..!! والموت كان مقدر له
العجوز قاطعتها بغضب : انتي روحي برااااااااااااا ما أبي أشوفك يلا برا
هنا دارت الأفكار في رأس العنود .. بلعت ريقها والتقطت بعض أنفاسها وتوجهت نحوها : السلام عليكم
العجوز بعصبية ممزوجة ببعض الدموع : خير وش تبين ؟!!
بدون أي مقدمات مدت العنود يديها وهي ترجف والتي تحتضن جود بحب لتسلمها لتلك العجوز وتمتمت بإنكسـار : هذي بنتك .. بنتك حيه ما ماتت .. الظاهر انهم فهموا الموضوع غلط .. بس هي مريضه وديها للمستشفى
إنتشلت تلك العجوز جود من بين يدي العنود بقوة .. حتى شعرت العنود للحظة بأن يديها قد تنكسر .. أخذت تقبل جود بكل حب وحنان .. ومن ثم مسكت يدا العنود وأخذت تقبلها وتنهال عليها بعبارات الشكر ..
العنود بحزن : أمانه يا خاله تسميها جود .. إذا كنتي حابه تشكريني عن جد .. ولا تنسين ضروري تاخذيها للمستشفى
العجوز تمتمت بفرحه والسمع كان معها ضعيف : ما يصير خاطرك إلا طيب .. راح اسميها نجود
لم تستمع العنود لما تفوهت به تلك العجوز فقد كانت عيناها مركزه على فلذة كبدها جود .. والألم يعتصر قلبها .. لم تستحمل الموقف وقررت الهروب بصمت.. ولكن هناك يدا سبقتها وحالت بينها وبين ذلك وقالت بصوت أجش : إنتي جنيتي ولا إيش سالفتك بالضبط ؟؟!! تتخلين عن بنتك ؟!!
العنود بخوف : .................................................. ..........................
أم خالد بعصبية : بلاك ساكته .. اكيد هذي البنت نتيجة غلطة .. حطي عقلك براسك ورجعي بنتك
( نتيجة غلطه ) هذه العبارة جعلت العنود ترتعش وتنكسر مثل طير ضعيف لا حول ولا قوة له
أم خالد بعصبيه : وش فايدة دموعك الحين .. إنتي غلطي ونصيحه مني لا تعالجين الغلط بالغلط
بدأت أم خالد توجه تلك الطعنات إلى ذلك القلب الضعيف دون أن تشفق لحال تلك المسكينه
طأطأت العنود براسها ثم تمتمت بحزن : أتقي الله يا حرمه .. هذي بنتي بنتي .. هي مو بنت حرام
ام خالد قاطعتها بعصبية : أجل ليش تعطينها هالعجوز إللي مب قادرة تعتمد حتى على نفسها .. ما فكرتي كيف بتربي
بنتك .. لا تقولين فقيره وما عندي فلوس .. الفقر عمره ما يخلي الأنسان يوصل لهـ المرحلة ويتخلى عن فلذة كبده ..
لم تستحمل العنود هذه الكلمات القاسية رفعت رأسها ثم بدأت تبعد خصلاتها المتناثره على وجهها .. لم تتحمل أم خالد هذا المنظر وتجمدت مكانها .. لم تعرف ماذا تقول .. كانت تتسائل في نفسها هل ما تراه حقيقه
قاطعتها العنود بحزن والدموع بدأت تنهمر على خديها : عرفتي ليش تخليت عن بنتي .. إذا انتي ما قدرتي تستحملي
تشوفيني .. أجل كيف تبين بنت صغيره تشوف هـ الوجه وما تعيش بالخوف .. انا ما ودي اتخلى عنها .. بس قدري كذا وملزومه ارضاء فيه .. يا ريت مره ثانيه لا تظلمين الناس قبل ما تعرفين حقيقتهم عن إذنك
أم خالد وهي تشدها من يدها تمتمت بصوت مكسور : سامحيني
العنود بابتسامه ذابله ممزوجة بحزن : خلي بالك على بنتي .. وباكر لا عرفت الحقيقه تكفين لا تخليها تكرهني
ام خالد وهي تهز راسها : طيب انا عندي لك شور .. ولا سمعتيه راح تتسهل امورك .. بس يبيله شغلة ساعه

:

:

عنــــــــد تــــركي
تركي وهو يمسح على راس جود بحب ويبكي بحرقة: سامحيني يا جود انا اللي حرمتك من أمك .. أمك ماتت .. مو بس
إنتي اللي خسرتيها .. حتى أنا خسرت جزء مني .. ما أدري كيف بقدر أعيش من غيرها .. شهور وانا كنت
عايش في عذاب .. كيف والحين عقب ما خذاها الموت مني .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا العنود سامحيني .. كل اللي صار لك
انا السبب فيه ... يا ترى بقدر اسامح نفسي .. ولا بعيش طول عمري فعذاب الضميـــر .. يتمتك يا جود .. وظلمة امك . يا ترى باكر لا كبرتي وعرفتي الحقيقة راح تسامحيني .. ههه إذا انا مب قادر أسامح نفسي أنتي كيف بتسامحيني .. طبـــع قبلة على جبهتها .. ثم تركها تغط في نوم عميق وتوجه للخارج ليكمل بكائه على حبيبته العنود ..

:
:
العنود تركت أبنتها في ذلك المنزل وهي تشعر وكأنها خسرت شيء أخر كان مهم في حياتها .. أحست للحظة أنها بدأت تدفع ثمن غضب والدها عليها .. خسرت الكل في لحظة .. حتى نفسها لقد خسرتها بعد أن تشوه وجهها
العنود وهي تبكي بحرقة والم شديد : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا جود سامحيني .. باكر لا كبرتي وشفتي وجه أمك راح
تعذرييني .. انا تخليت عنك مش لأني ما ابيك .. لا يا بنتي بس انا ما ودي أخليك تعيشين في خوف .. امك صار
وجهها يخوف .. الكل صار يخاف يقرب منها .. آآآآآآه يا رب محد بقالي غيرك أتمنى تساعدني وتحفظ لي بنتي
بدأت الحراره تزداد لم تتحمل العنود ذلك وسقطت طريحة على تلك الأرضية الصلبة وجدها بعض المارة ونقلت للمشفى

:
:

بعــــــــد مرور 21 عـــــــاما

عاد تركي مع إبنته جــــود وأستقـــر في السلطنة وباشر أعماله التجارية وكان عمر جود أنذاك 14 عاما
اما العنود فقد أختفت ولم يعلم أي احد عنها شي .. ونجود كبرت وترعرت في منزل تلك العجوز التي ارهقها الكبر

ابطــــال الروايـــه

عــــــائلة تـــركي .. (( سلطنـــة عمـــان ))
تـــركي .. رجل أعمال ناجح .. فقده لزوجته وحبيبته العنود جعلته يجابه الحياه بكل صعوباتها .. ولم يمنعه أي شي من
تحقيق ما يسموا إليه .. ربما اصبح عمره في الأربعين إلا أنه ما زال وسيما .. وكل الفتيات يتمنين نظرة منه .. كانت
نظرات الوقار منحوتة على وجهه .. والكبرياء مرسوما في عينيه .. وجسده الصلب الضخم كان ميزه اساسيه تميزه عن غيره من بني جنســه .. ولكنــه سخر جل حياته لابنته جود فرفض الزواج حتى يعوضها فقدانها لوالدتها

جــود فتاة جمالها غير عادي .. شعرها أسود كسواد الليل عيناها واسعتين كل من ينظر إليهما يغرق بين تلك الرموش
الطويلة الداكنة وعيناها السوداويتان .. وجهها تكسوه ملامح البراءة .. خداها ورديان اللون وتتوسط خدها الأيسر
غميزه.. طولها مقبول .. عنيده لأبعد الحدود .. وهذه صفه زرعها بداخلها والدها .. رغبة منه بأن تصبح جود شبيهه
بحبيبته العنود في كل شي .. تمضي أغلب وقتها في الأسطبل .. بجانب فرسها .. تدرس في الجامعه تخصص تربية رياضيه ..

الـــــساعه السابعه صباحا
.. توجه تركي نحو غرفة جــود .. دخل الغرفة بهدوء ووجدها تغط في نوم عميق .. ملامح أبنته جود ذكرتــه بحبيتة العنود ظل يداعب شعر جــود وسرعان ما سرح في ماض قد ولى وانقضى
العنود وهي تفتح عينيها شيئا فشيئا وتمتمت بابتسامه ممزوجه بحب : تركي إنته صحيت
تركي بحب : ايه حبيبتي .. قلت أصحى بدري عشان أتأمل هالوجه الملائكي
العنود وهي تمسح على خده بحب : هالكثر أنا حلوه
تركي يقاطعها بثقه : كل جمال الدنيا أنرسم فيك .. ربي لا يحرمني منك
العنود ابتسمت ابتسامة خفيفة وهي تحضنه بحب : ولا يحرمني منك حبيبي
أنرسمت على تركي دمعه .. وظل تائها يفكر بالعنود .. ولكن مداعبته لخصلات شعر ابنته جعلها تستيقظ
جود بخوف : يبه وش فيك ؟!! ليش تبكي ؟!! شي يعورك
تركي بابتسامه وهو لا يزال أسيرا لماضية تمتم بحب كبير : أبكـي وانتي قربي يا العنود
جود بابتسامه : يبه يعني كل يوم لازم أذكرك اني مش العنود .. صار لك عشرين سنه وانته تناديني العنود
تركي ولون وجهه تغير كالعاده : شسويلك يوم طلعتي تشبهين أمك هالكثر ..
جود وهي تهز راسها ابتسمت ابتسامة خفيفة وطبعت قبلة على خد والدها وتمتمت بحب : فديت اللي يستحون
تركي بابتسامه وهو يحاول أن يخفي الحزن الذي انحفر بداخله منذ عشرون عاما : طيب يا حبيبتي ما ودك تفطرين ؟!
جود بدلع وهي تنظر إلى ساعتها تمتمت بغنج : لاااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااا
تركي قاطعها بخوف : وش صار عليك خوفتيني ..!!
جود توجهت سريعا نحو الحمام ( اكرمكم الله ) وتمتمت بصوت مرتفع وهي تصدر قهقه خفيفة : بابا صارت الساعة سبعة وللحين ما جهزت نفسي وراي جامعه .. وابا أشوف الكسندر بعد ..
تركي وهو يفتح النافذة ويتأمل الاسطبل تمتم بألم : آآآآآه يا جود أتمنى أعوضك عن كل شي عشان امك تسامحيني

.................................................. .........
.............................................
............................

عـــائلة سعـــــــود (( سلطنـــــة عمــــان ))
بو سعـــــد رجل حكيم فـــي الخمسين من عمره..يتصرف بحكمه..يمتلك شركة ذاع صيتها في فتره صغيره من تأسيسها
أثبت وجوده والكل يكن له التقدير والاحترام ..
نصــرى أم سعد : زوجــة مثالية .. أمراة طيبه .. معروفه بعدلها وحنكتها .. سعــــودية الأصل
سعـــــد : يبلغ من العمــــر 25 عاما .. مهندس .. عيناه ناعستان عسلية اللون .. ابيض .. وسيم جدا .. متـزوج
لميـــاء : تبلغ من العمر 21 .. جميله .. بيضاء عيناها خضراوان .. وشعرها يميل إلى اللون البني ...
تخصص ( فنــــون ) وهذه السنة الأخيرة لها في الجامعة .. اهم ما يميزها هدوئها الدائم
ميســـاء : تبلغ من العمر 16 عاما .. شعرها قصير لا يكاد يصل إلى كتفها .. دلوعه ورقيقة إلى أبعد الحدود .. عيناها عسليتان .. قصيره بعض الشي .. تملك من الجمال ما يميزها عن غيـرها .. وتتميز بخفة دمها
نــور : زوجة سعــد .. جميــله جدا..قوامها ممشوق ..شعرها طويل وأسود .. مشاعرها إتجاه سعد بارده جدا .. ممرضه .. سعـــوديــة الأصل .. تزوجت من سعد طامعة في ماله . . ولكنها أدركت بأنها لا تستطيع تحمله
:
لمياء شاهدت الساعة وتوجهت مباشرة إلى غرفة شقيقتها الصغرى ميساء
لمياء وهي تبعد الغطاء من على رأس شقيقتها : ميووووووووووووسه يلا قومي صارت الساعه سبعه وراك مدرسة
ميساء وهي تعقد حاجبيها تمتمت بصوت منخفض : ولييييييييييييه لميوه خليني ارقد .. مالي خلق أداوم
لمياء وهي تجلس بجانبها : مش على كيفك .. عندك خمس دقايق إذا ما صحيتي أعلم عليك سعد
ميساء بمجرد أن سمعت أسم سعد نهضت سريعا وتمتمت بقهر : يا الله بصباح خير .. خلاص هاذاني صحيت
لمياء بابتسامه ساحره : اممممممم والله محد عارف لك غير سعد .. ولا امي وأبوي بيخلوك على راحتك
:
:
نور تمتمت بصوت مرتفع : انته متى راح تفهم .. قتلك لا تسوي كذا ومع ذلك سرت وعصيت امري
سعد تمتم بحزن كبير : ودي أفهم إنتي وش فيك . كل هـ الموال ليش أني خذيت موبايل جديد للمياء
نور بعصبية : نحن تونا متزوجين وفي بداية حياتنا .. ما يصير تصرف على أهلك في الطالعة والنازلة
سعد وهو يقترب منها تمتم وهو يعض على شفتية : سمعيني يا بنت الناس .. قتلك كله ولا أهلي .. ما أعرف ليش انتي
تتصرفين معاي كذا .. يمكن ليش انك عارفه إني أحبك وما أقدر اعصي لك امر .. بس أنا خلاص تعبت من هـ العيشة
نور أول ما حست أنه سعد قريب منها أبتعدت وتمتمت بصوت منخفض : سعد محد قالك تاخذني .. وانته عارف ...؟؟!
سعد يقاطعها بضيق : طيب وش فيني انا .. انا خذيتك برضااااك .. أدري انك كنتي رافضتني بالأول بس بعدها رضيتي
نور تمتمت بسخرية : رضيت فيك غصبا علي .. سعد أنا ودي احبك بس مو قادرة
سعد وهو يشدها من كتفيها تمتم وهو يصك على أسنانه بقوة : أنتي فحياتك شخص من قبل ؟!! تكلمي .. إنطقي
نور وهي تبتلع ريقها تمتمت بثقة : سعد انا ما أسمح لك تقلل من قيمتي كذا .. سعد أبي منك شوية وقت
سعد وهو يحاول أن يخفي دمعته تمتم بألم : صار لي سنتين وانا صابر عليك .. لين متى يا نور لين متى ؟!!
نور وهي تأخذ حقيبتها : اووووووووووووووووف انا ما ناقصة قلق من الصبح !! عن اذنك أخاف أتأخر ع المستشفى
سعد قاطعها بصوت مرتفع : نور لا كلمتك توقفين مكانك ..!! نوووور .. نور وقفي
نور مشت بخطوات ثابته ولم تهتم به..إسند بجسده المثقل بالهموم على السرير وأنخرط بالبكاء كعادته منذ زواجه من نور .. حبه لها جعله يتمسك بها رغم كل عيوبها .. حاول كثيرا الانفصال عنها ولكنه لم يستطع
نور بمجرد صعودها السيارة أخرجت هاتفها وأدخلت رقم دولي وتمتمت بصوت ممزوج بدلع وغنج : هلا حبيبي
....... قاطعها بغضب : نور وينك ؟!! صار لي زمان أتصل عليك وانتي ولا على بالك
نور وهي تاخذ نفس عميق تمتمت بسخرية : اووووف لا تذكرني سعد 24 ساعه لاصق فيني طفشت
........ بقهر : اوف لا تذكريني متى راح تجي السعودية عشان تزورين اهلك .. حدي مشتاق لك
نور بقهر : صارلي شهرين احاول مع هالخبل وهو مب راضي .. بس ولا تحاتي خابرني ذكيه وبدبرها وبنشوف بعض
....: طيب إنتي صار لك سنتين من تزوجتي وللحين ما خبرتيني من هذا سعيد الحظ ..!!
نور بعصبية : انته متى راح تفهم ..!! اسمعني إذا تبا رضاي لا عاد تسألني هـ السؤال يلا بااااي
.............: الو نور ردي علي .. ليش ما راضيه تخبريني ؟!! لا يكون أنا أعرفه ؟! نوووور نور وينك
:

لمياء بابتسامه : سعد حبيبي شو فيك !!
سعد وهو يتنهد : ما فيني شي يا لمياء تعالي خلينا نروح نفطر
لمياء وهي تنظر إلى غرفته : انزينه زوجتك ما بتاكل معنا !!
سعد وغصه بصدرة يحاول اخفائها : لا صاحية من بدري وراحت دوامها
لمياء بحيرة : طيب يا خوي ولا تكدر خاطرك هذي طبيعة شغلها ..!!
ام سعود : بلاكم واقفين هنيه !! صارلنا ساعه ننتظركم
سعد وهو يطبع قبلة على رأس والدته تمتم بحب : موجودين اماية ..!! يلا خلونا نروح نفطر
لمياء وهي تاخذ نفس عميق : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا اخوي الله يكون بعونك .. نور صعب الواحد يفهمها
.. .................................................. .........
.............................................
............................
عــائلة نجـــود
ام نجـــود ( اسمها سويره ) ويناديها البعض بالعمة ( سويرة ) تبلغ من العمر 80 عاما ولكنها ما زالت في قمة حيويتها .. فشكلها يوحي بأنها أصغر من عمرها بكثير .. صلبة قاسيه بعض الشي .. تجعل المستحيل ممكنا .. أغلب من في الحي يحترمها ويتجنب مناقشتها خوفا منها
نجــود : تبلغ من العمــر 21 عاما .. شعرها أشقر عيناها زرقاوان .. وكأنها من دولة أجنبية .. جميله جدا .. متواضعه .. هي الأخرى لديها غميزة في خدها الأيســر ..
.. تدرس في الجامعه .. تخصص رياض أطفال .تحاول والدتها فعل المستحيل لاخراجها منها ولكن كل خططها تفشل ..
نجـــود بضيق : يا ربي وش هـ العيشه ..!! الناس تقابل وجوه سنعه الصباح !! وانا كل يوم أقابل خشة هالبهايم
سويرة بصوت مرتفع : نجود قلتي شي
نجود وهي تمسح العرق من على جبهتها : لا يمه ما صار شي .. يا ربي شكلي اليوم بعد بتأخر على جامعتي .. أحسن
شي أخليهم ولا رجعت أنظف هالوصاخه .. الله يصبرني على هـ الحالة .. أموت واعرف أمي وش تبا بهـ البهايم
سويرة : نجود لا خلصتي إبيك تطلي على المزرعة .. وتشوفي إذا رفيق محتاج لشي .. تعرفينه خبل ما يفهم
نجود تمتمت بملل : يمه صارت الساعه سبعه ونص ما يمديني أسوي شيء .. وبعدين رفيق شاطر في شغله
سويره بعصبية : نجود سوي اللي أقولك عليه بدون نقاش .. انا ما ربيتك عشان أدلعك .. ربيتك وعزيتك عشان لا كبرت تخدميني وتخليني أرتاح .. يلا اشوف سوي اللي أقولك عليه بدون نقاش ؟!!
نجود بحزن : طيب يمه ما يصير خاطرك إلا طيب .. طبعت قبلة على رأسها وذهبت إلى المزرعة مباشرة وهي تبكي
رفيق بمجرد أن شاهدها تقترب منه ابتسم وتمتم بسعادة : هلا ماما نجود .. شو يريد
نجود وهي تمسح دمعة رسمت على خدها : رفيق ماما قالت اطل عليك عشان أشوف إذا خلصت شغل المزرعة
رفيق بابتسامه : ماما نجود روح جامعه .. انا يسوي كل شي ما في خوف .. ويعلم ماما أنه أنته في يساعد انا
نجود بابتسامه : مشكوور رفيق .. يلا عن إذنك أخاف السيارة تفوتني ..!!
.................................................. .........
.............................................
............................


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-12, 08:55 PM   #4

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

عـــائلة رائــــد .. جـــار ( أم نجود ) العمه سويرة
ام رائد : أمرأة كبيره في السن .. متقلبة بعض الشيء.. زوجها متوفي منذ سبعة أعوام ..
رائد : يبلغ من العمــر 28 عاما .. خريج طب عام .. موظف في إحدى المستشفيات .. ابيض اللون جسده عريض لأنه
يمارس بعض تمارين اللياقة البدنيــه .. شعره ناعم يكاد يصل إلى أكتافه .. به الكثير من ملامح وصفات الرجوله .. يمتلك إبتسامه ساحره .. وهذا أهم ما يتميز به ..
ميس : شقيقة رائد .. تبلغ من العمر 21 عاما .. صديقة نجــود تدرس معها في الجامعة وبنفس تخصصها .. ليس أقل جمالا عن شقيقها .. ولكن جسمها ممتلئ بعض الشيء .. جريئة لأبعد الحدود ..
رأئد وهو يطبع قبلة على رأس والدته : يلا يمه انا بروح تامريني على شيء ..!!
ام رائد : وين تروح يا وليدي ..!!! للحين ما كليت شي ؟!!
رائد بابتسامه : لا يمه شبعت .. بس الظاهر في ناس راح تاكل الأخضر واليابس
ميس بمجرد أن سمعت ما تفوه به غصت وتمتمت بعصبية : يمه شوفي ولدك .. خليه يسكت مالي خلقه
ام رائد تمتمت بابتسامة : هههههه ميس يمه خفي إيدك .. أخوك وراه شغل
ميس وهي تدعي الزعل : طيب يمه ماشي .. عنادا في هـ الرائد بكمل أكل .. وما بقوم غير لا شبعت
رائد وهو يضحك : طيب لا خلصتي لحقيني ع السيارة ويا ويلك لو تأخرتي .. من رخصتك يمه
ام رائد وهي ترفع يديها للسماء: ربي يوفقك يا وليدي
رائد اثناء خروجه شاهد نجود عائدة من المزرعة وهي تركض بشكل غريب .. وكأنها تخشى من شيء .. ظل يتأملها بصمت شديد .كان يشعر أن هناك شيئا غريبا يشده لها .. وأكثر شيئا كان يشده إليها هدوئها وبراءتها
نجود كانت تركض بسرعة .. حتى تستطيع أن تلحق بالسيارة التي تقلها إلى الجامعة .. ولكن بمجرد وصولها شاهدت
السيارة وهي تبتعد عن المنزل .. لم تتحمل الموقف وأسندت ظهرها على باب المنزل وظلت تبكي بحرقة .. دون أن تنتبه لوجود رائد بالقرب منها ..
رائد لم يتحمل بكائها وجرته قدماه نحوها لا شعوريا وتمتم بخوف كبير : نجود وش فيك ؟!! عسى ما شر
نجود بمجرد أن سمعت صوت رائد توترت مسحت دموعها بشكل سريع وتمتمت بحزن : لا ما صاير شي عن إذنك
رائد شدها من يدها حتى تلاقت عيناهما .. ظل يتأمل عيناها التي تشبه زرقة السماء.. وأحس بداخلهم حزن كبير ..
نجود لأول مره تتلاقى نظراتها مع رائد .. كانت تنظر إلية من بعيد ولكنها المره ألأولى التي تكون بقربه هكذا .. اسرها
بتلك العينين الناعستين .. شعرت بأن الدفء بداء يتغلغل بداخلها .. انتبهت لنفسها وتمتمت بثقه ممزوجة بخجل : إيدي
رائد بحزم وثقة : ما راح أخليك لحد ما اعرف وش فيك
نجود والدموع بدت تغرق في عينيها وهي تتذكر حالها مع والدتها المتطلبه التي قد تخسر دراستها بسببها اجابت بجدية : ما فيني شي ..!! وبعدين انت مالك شغل فيني .. ما راح اسمح للكل يتحكم بحياتي ..
ابعد رائد يده بكل هدوء وهو مصدوم مما سمعه للتو .. ولكنه ظل يتأملها وأحس وكأن قلبه صار يخفق بسرعه .. ويده اصبحت ترتعش .. تعجب من تصرفها ولكنه عذرها .. وتوجه نحو سيارته والحزن يتغلغل في صدرة
اما نجود فاستندت على الباب وظلت تبكي بحرقة .. شعرت وكأنها أصبت جم غضبها على رائد .. مسحت دموعها
وتوجهت نحو امها لكي تسمع طلباتها التي لا تنتهي .. وكل تفكيرها برائد الذي جرحته .. وجامعتها التي قد تطرد منها

عنــــد رائــــد
ميس بابتسامه : هاه أنروح
رائد بحزن : ميس شفت نجود من شوي وكانت تبكي .. الظاهر السيارة اللي توصلها الجامعه راحت عنها
ميس بحزن : مسكينة هـ البنت .. خالتي سويره تطلع لها شغل من تحت الأرض .. ودها نجود تترك الجامعه
رائد تمتم بحزن وهو ينظر إلى منزل نجود : الله يكون بعونها .. طيب وش الحيل الحين
ميس بابتسامه :الحل عندي .. دقايق بس
رائد وهو يهز راس وابتسم ابتسامه خفيفه : مجنونه هـ البنت .. والله يستر وش اللي ناوية عليه
.................................................. .........
.............................................
............................

عـــائلة أم خـــالد
أم خالد : أنسانة طيبه .. زوجها متوفي .. مسخره كل جهدها لتربية اولادها
خالد : يبلغ من العمـــر 32 عاما .. متــزوج ولديه طفلان .. لؤي سنتان وليان 4 سنوات ..
سلوى : زوجــة خالد .. مدرســـه .. يتملكها بعض من الغرور بسبب ما تتمتع به من جمال ولكن قلبها أبيض
مصعب : يبلغ من العمر 21 .. شاب مشهور بتهوره .. يدرس في الجامعة وقد طرد منها أكثر من مره ولكن بسبب
تدخل شقيقه خالد الذي ذاع صيته .. يعود مجددا وكأن شيء لم يحدث .. ما يميزه ندبة كبيرة أسفل أذنه مباشرة ..
سندس : تبلغ من العمر 21 عــاما .. تخصص رياض أطفال .. جميله بعض الشي .. وهي الشقيقة التوأم لمصعب
ام خالد بابتسامه : لؤي ليان يلا حبايبي تعالوا أفطروا
سندس وهي تبكي : يمه بطني يعورني مالي خلق أروح الجامعه
ام خالد : مو على كيفك .. تعالي إفطري وسيري بدلي ملابسك
سندس بإقتناع : طيب يمه .. ماله داعي تعصبين
مصعب وهو مرتدي ملابس سبورت والعطر يفوح منه من مسافة بعيدة تمتم بابتسامة : هاي مام .. جود مورنينج
سندس بسخرية : هذا ما خذ الشهادة وقاعد يتفلس كذا .. اجل بعد ما ياخذها وش بيسوي
مصعب قاطعها بغضب : ما يخصك . لا كلمتك ساعتها لك الحق تردين علي فاهمه
خالد بعصبية : لا يكون بتتضاربون من صباح الله .. سندس إركدي وخليك عاقل
سندس غضب خالد يربكها .. فهي تخاف منه كثيرا .. فطأطأت برأسها وتمتمت بخجل : طيب
مصعب قاطعهم بسخرية : انا راح أفطر برا .. تشاااو مامي
خالد بعصبية : مصعب ومن اللي راح يسمح لك تفطر برا .!! .. كلنا راح نفطر مع بعض ..
مصعب .. لم يبالي بكلمات شقيقه واكمل خطاه بثقة
خالد بعصبية : هالولد يبيله تربية
ام خالد : خالد هدي نفسك .. خله على راحته .. مصعب كبر وصار يعرف يميز بين الصح والغلط
سلوى بخوف : خالد هدي نفسك .. يعني ما تعرف أخوك
خالد تمتم بحزن : أستغفر الله بس .. محد راح يضيعه غير دلعك الزايد يمه
ام خالد بحزن : مصعب كان عزيز على ابوك رحمة الله عليه .. عشان كذا ما اقدر ازعله
سندس بحقد : بابا كان يحبنا كلنا .. بس قولي انتي ودك تدلعينه ليش انك تحبيه أكثر منا
خالد بعصبية : سندس
سندس شعرت بأنها مقهورة فتمتمت بصوت منخفض : احسن شي اسكت .. ولا راح اتكفخ تمتمت بهذه العبارة من اجل تلطيف الجو قليلا بعد ما أصبح متوتر
سلوى بابتسامة : ايه خليك عاقل واركدي .. ترى يذبحونك

.................................................. .........
.............................................
............................



سلطنـــــة عمـــــان

فـــي حرم الجــامعه
خلوود بعصبية : هذي وينها .. مو كأنها تأخرت علينا ؟!!
اماني بسخرية : هههههههه اصلا اللي يعيش في ذاك البيت ما وده يطلع منه .. كل اللي تباه تحت ايدها
عهود وهي تضحك بصوت مرتفع : اماني لا يكون للحين مصره تتزوجين تركي
اماني بثقه : ايه وش فيها لا تزوجته ؟!!
خلود قاطعتها بثقه : بس زواجك من تركي راح يخليك تخسرين جود .!!
اماني بسخرية : ههههههههههههههه ما تهمني .. تركي راح يكون من نصيبي وبذكركم
خلود : وناااااااااااااااااااسه .. يعني راح نشوف مواجهات شديده لنيل المناصب العليا ..
عهود ببلاهة : نفس اللي نشوفها لما يختاروا وزير او في انتخابات مجلس الشورى
خلود بابتسامه : بالضبط
اماني قاطعتهم بثقة : طيب تمصخري انتي وياها .. وباكر راح تشوفون اماني وش بتسوي
أتت أيه تركض وهي تلهث بشكل غريب وكأنها شاهدت شيئا أفزعها ..
خلود بابتسامه : بسم الله وش فيك ؟!!
ايه وهي تحاول أن تبلع ريقها تمتمت وهي تلهث : يا ربيييييييييييييييي جمال مو طبيعي .. ما عرفته بشر ولا ملاك !!
تهاني بحيرة : وش فيك إنتي ؟!! لا يكون إنهبلتي !! من هذا اللي بشر أو ملاك
ايه وهي تحاول تلتقط انفاسها : دكتـــورنا !!
عهود وهي تضحك بصوت مرتفع : اها اكيد قصدك انه دكتور جوده رجع .. بس طبعا عقب ما سواء عمليات تجميل
خلود ببلاهة : اووووووووف الله يكون بعونا .. هذا وش اللي جابه .. مو على اساس بيترك الجامعة
ايه وهي تهز راسها بالنفي : لا يا الخبلات هـ الدكتور سعودي وراح يدرسنا .. طبعا بدال دكتور جوده
تهاني : وانتي وش عرفك ؟!!
ايه : من شوي شفت البنات يتعرفوا عليه .. وخبرهم انه راح يدرس مقرر الدكتور جودة
خلووود بابتسامه : امممممممممممممممممممممممم مم اموت في المفاجأة .. خلوني أتصل بجود وأعلمها
...................................
خلود . تهاني . ايه . عهود . أماني .. صديقات جود .. طبعا كل الشلة مصرقعه .. ومحد عاقل غير أماني اللي طول الوقت تخطط كيف تخلي تركي يتزوجها .. وتحقق حلم الطفولة وتصبح مليونيرة

:

:


اخذت حمام على السريع ارتدت ملابسها ورفعت شعرها إلى الأعلى وتوجهت نحو الاسطبل .. كان الكسندر ينتظرها
كعادته .. وبمجرد رؤيته لجود اخذ يصهل وكانه يرحب بها .. عانقته بكل حب وطبعت قبله على ذلك الخد الناعم
جود وهي تمسح على الكسندر : موسى هاه كل شيء جاهز
موسى بابتسامه : ايوه كل شيء جاهز
ابتسمت جود امتطت الكسندر .. وبدأت تجابه الرياح معه .. وهي تدور في تلك الحديقة الشاسعة التي توازي الاف الكيلو مترات .. كان الكسندر بالنسبة لها كل شي .. فهو هديه من والدها بعد ان بلغت الرابعة من عمرها
تركي وهو يتوجه نحو الإسطبل : موسى وين جود
موسى بابتسامه : كالعادة
تركي وهو يهز رأسه : حتى ما فطرت .. المهم لا رجعت خبرها اني انتظرها على الفطور
موسى : تكرم عينك استاذ تركي ..
وبعد ساعة عادت جود ودعت الكسندر وعاهدته ان تلتقيه بعد عودتها من الجامعة وتوجهت نحو والدها
تركي بحزم : وبعدين يا جود ؟!! وش هذا اللي تسويه بنفسك
جود وهي تحتضن والدها : بابا اذا ما تمشيت انا والكسندر شوي أحس فيه شيء ناقصني
تركي : عشان كذا دخلتي تربية رياضية ..!!
جود : بابا ودي اشارك في مسابقة الخيول اللي يسووها كل سنه .. انا متأكدة انه الكسندر راح يكون قدها
تركي بابتسامه : لا يا بنيتي إلا هـ الموضوع شيليه من راسك
جود بحزن : بابا
تركي : جوووووووووووووووووووووود
جود وهي تطأطأ برأسها : طيب
تركي : أوعديني ما تفتحين الموضوع هذا مره ثانيه
جود بابتسامه : طيب اوعدك .. كم بابا انا عندي .. قاطعهم صوت جوالها .. وتمتمت بابتسامه هذي خلود
خلود بعصبية : وينك يا بنت
جود : جالسه افطر .. نص ساعه واكون هناك
خلود وهي تضحك : ليش ما تعرفي انه المحاضرة تبداء تسعه
جود وهي تنظر إلى ساعتها : بس الحين تسعة إلا ربع .. ودكتور جوده تعبان يعني ما في محاضرة
خلود : لا يا شاطره جابوا دكتور جديد .. بدلي ملابسك وتعالي بسرعة
جود وهي تنتهد : طيب طيب .. اغلقت الهاتف وتمتمت بقهر .. اوف من وين طلع لنا هـ الدكتور بعد !
تركي : وش فيه يا بنيتي
جود وهي تطبع قبلة على راس والدها : بابا انا لازم اروح الحين .. الظاهر جدول محاضرتنا تغير
تركي : طيب يا بنتي إنتبهي على نفسك
:

:


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-12, 09:04 PM   #5

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

ليه التعب
يعذّب عيون المحب ..؟
ويصوّر الدنيا فعينه باهته
ويدق أوتار الجروح فكل ليل
نفس النغم / نفس الحزن / نفس الكلام
ويقطّعه عتب عتب والا ملام
ليه التعب مدري العتب
يقول لي باقي تحب ..؟
وأنا عليّه بالحرام
إني من أعماقي / أحب



الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الثاني


:
:

توجهت ميس إلى منزل نجــود التي كانت غارقة مع دموعها
سويرة وعيناها مركزة على نجود تمتمت بغضب: نجود وش فيك ؟!! كل هذا عشان ما روحتي جامعتك
نجود قاطعتها بانكسار : يمه إنتي ليش مو راضية تفهمين هذي مو جامعه وبس !! هذي مستقبلي كله
سويره قاطعتها بلا مبالاة : والله انتوا يا بنات هـ الزمن واجد مسووين أهميه لدراستكم .. وش لك بالدراسه !! باكر تتزوجين وتنسيها .. وبعدين زوجك هو اللي مسؤول يصرف عليك .. وش له تشقين نفسك وتدرسين .!!
نجود قاطعتها سريعا : يمه الموضوع مش موضوع مصروف .. انا انسانة طموحه ودي احقق شيء لبلدي
سويرة بغضب : اقول إسكتي .. انا من اليوم رايحه ادور لك على رجال زين ويصرف عليك ويشيل هالافكار من راسك
نجود وعيناها تتسع تمتمت بخوف : يمه انتي وش تقولين ؟! تتكلمين من جدك .. حطيها في بالك انا مستحيل أتزوج هذي اخر سنه لي فالجامعة .. وموضوع نفس هذا راح يخرب علي كل اللي رسمته من سنين طويلة
سويره قاطعتها باستخفاف : لا والله !! أحلفي بس !! انا شوري مش عندك .. يلا الحين قومي نظفي وبلا كلام فاضي
نجود وهي تضم رأسها بين قدميها ودمعة رسمت على ذلك الخد الحزين : الله يهديك يمه .. من لما كان عمري اربع سنوات وانا اخدمك .. والحين جامعه مش قادره تصبرين شوي وتخليني اكملها .. يا رب مالي غيرك .. سهلي اموري
سويره سمعت صوت طرقات خفيفة على الباب وبمجرد أن فتحت الباب تمتمت بحقد : هلا ميس امري بغيتي شيء ؟!!
ميس بابتسامه عريضة : وش له تقوليها بدون نفس ..!! ما علينا ألمهم بغيت نو نو ..
سويرة قاطعتها باستخفاف : أي نونو لا يكون تبين دجاجه حق غداكم .. ترى من الحين اقولك دجاجي ما يهونن علي
ميس وهي تضحك بصوت مرتفع : تصدقي خالتي ما تصورت للحظة انه دمك خفيف كذا .. المهم بغيت نجووود
سويرة قاطعتها بغضب :طيب وش له تضحكين قولي نجود وخلاص وبعدين نجود نايمه !! قولي وش عندك وانا ببلغها
ميس قاطعتها باستخفاف : طيب انا اصحيها ..
سويرة وقفت أمامها وتمتمت بغضب : قلت لك نجود نايمة ..!! والحين تيسري .. لا تفوتك جامعتك
ميس نظرت إليها بحنكة ثم تمتمت بابتسامه : طيب أروح أنا إذا .. وبعد أن تمتمت بهذه الكلمات أخفضت رأسها من تحت يد سويرة حتى تستطيع أبعادها من أمامها .. فتوجهت منطلقة إلى الداخل .. ثم تابعت حديثها بعد أن تخلصت منها وهي تطلق صوت قهقه .. انا قلت راح أروح .. بس مو لا جامعتي راح أروح عند نجود .. طيب خالتو
سويرة بقهر : محد راح يضيع علي البنت غير هذي ام اللسان .. بس لا انا لازم ازوج نجود .. وابعدها عن ميس
نجود كانت لا تزال تبكي بحرقة سمعت صوت خطوات بدت قريبة منها رفعت رأسها وتمتمت بسعادة : ميس حبيبتي
ميس وهي تحتضنها بقوة : يا عمري انتي .. يلا بسرعه ما في وقت .. بدلي ملابسك وخلينا نروح الجامعه
نجود وهي غير مستوعبة بعد لما يحدث تمتمت بذهول : ميس من جدك ..
ميس قاطعتها بحماس : ايه من جدي وعمي بعد وش فيك ؟!! يلا خلصينا ..!
نجود تمتمت بخجل : بس كذا رائد بيتأخر عن دوامه
ميس وهي تغمز بعينها : رائد أغلب الأوقات يتأخر عن دوامه بسبتك !! وش الجديد يعني
نجود ابتسمت ابتسامة خفيفة وتمتمت بخجل : يمه منك .. ما فيه أحد يقدر عليك
ميس قاطعتها بحب وهي تطبع قبلة على خدها : يلا حبيبتي امسحي دموعك .. ودام ميس موجوده لا تشيلي هم شيء
نجود احتضنتها بقوة وتمتمت بحزن : الله لا يحرمني منك حبيبتي .. أنا فعلا من غيرك ما أسوأ شيء ..
ميس : حبيبتي إنتي .. يلا جهزي نفسك وانا بنتظرك في السيارة طيب
نجود بسعادة : طيب .. بعد أن تفوهت بهذه الكلمات جهزت نفسها سريعا .. أخذت حقيبتها ولحقت بميس
ميس وهي تشاهد نجود تقترب تمتمت بابتسامة : نجود تفضلي حبيبتي .. انا نسيت دفتر محاضراتي دقيقه وراجعه
نجود قاطعتها بصوت منخفض وقد تغير لون وجهها إلى اللون الأحمر : ميس ما يصير كذا .!!
ميس قاطعتها سريعا : بلا استهبال .. يلا اشوف ادخلي ما ودي نأخر رائد اكثر عن كذا
رائد أخفض رأسه واكتفى بالسكوت .. لم يكن يرغب أن يحرج نجود أكثر .. مضت دقائق ولكن نجود لم تصعد
رائد أخفض زجاجة سيارته وتمتم بابتسامه : نجود تفضلي بلاك واقفه برا !! الدنيا حر ..
نجود ترددت كثيرا .. ولكنها فضلت أن تبقى في الخارج .. رأئد احترم وجهة نظرها ولم يجبرها على شيء لا تريده
نجود سكوت رائد وعدم إلحاحه عليها للصعود أسعدها .. تذكرت ما حدث صباحا .. شعرت أنها ظلمته .. وصبت جم غضبها عليه .. فقررت أن تعتذر منه .. فتمتمت بخجل كبير : رائد انا اسفه .. يمكن قسيت عليك اليوم
رائد لأول مرة يشعر بجمال أسمه .. هل لأن نجود من نطقه .. بداء يشعر بأن هناك مشاعر تتحرك باتجاهها ولكنه سرعان ما تجاهلها .. فكان يرفض مبدا الحب .. ولكن شعورا قويا يشده نحو نجود لم يدركه بعد
نجود تأخر رائد في الرد عليها أقلقها فتمتمت بخوف : رائد لا تسكت اتمنى تعذرني بس اعصابي كانت تعبانة عن جد
رائد أدرك انه أحرجها وتمتم بابتسامه : ولو نجود ولا تحطين في خاطرك انا مو زعلان
طأطأت برأسها واكتفت بابتسامه صغيرة .. وهي تشعر بأن جسدها أصبح حارا .. ونبضات قلبها بدت تتسارع
:
:
ام رائد وهي تنظر إلى ميس بتعجب : ميس وش اللي رجعك
ميس قاطعتها سريعا والسعادة تغمرها : ماما اللي يوفق راسين بالحلال .. الله كيف يجازيه
ام رائد وهي تعقد حاجبيها قاطعتها بجدية : وش لزوم هــ الأسئلة من على الصبح ؟!!
ميس اقتربت منها وتمتمت بصوت منخفض : ماما انا ودي رائد يتزوج نجود .. لا يقين على بعض
ام رائد وعيناها بدأت بالأتساع قاطعتها بغضب : ميس لا يكون نجود مع رائد لحالهم في السيارة ..
ميس وشيء من الخوف تملكها : ايه ماما .. بس بلاك عصبتي كذا .. انا تعمدت اخليهم لحالهم !!
ام رائد قاطعتها بغضب : شوفي ميس بلاش هـ الحركات نجود ما تصلح لرائد.. ومستحيل اخلي ولدي الوحيد ياخذها
ميس قاطعتها باستغراب : طيب ليش !! .. صدقيني ماما ما راح تحصلين احسن من نجود لرائد
ام رائد قاطعتها سريعا : ميس روحي جامعتك .. وهـ الأفكار شيليها من راسك فاهمه ؟!!
ميس بتوتر : ماما بس يمكن رائد يبيها !!
ام رائد بعصبية : ميس قتلك هـ الموضوع تشيلية من راسك فاهمه .. حتى لو يبيها أنا ما راح أسمح لهـ الزواج يتم !! أنا بس الوحيدة اللي لها الحق تقرر من اللي راح يتزوجها رائد .. فهمتي ولا أرجع أشرح لك مره ثانية !!
ميس طأطأت برأسها وتمتمت بصوت منخفض : طيب يمه ماله داعي تعصبين .. انا رايحه
ام رائد تمتمت بحقد وبصوت شبه مسموع : ازوج ولدي وحده مو معروف اصلها .!! ليش انا أنهبلت !!
ميس والكثير من التساؤلات تملكتها : ليش ماما ماخذه موقف من نجود .. معقولة في شي ماما تعرفه وانا لا !!
وفجأة وبدون أي مقدمات وقفت مذعورة في مكانها .. وكأن الزمن توقف عندها .. ولم تصدق ما شاهدته عيناها
:
:
نجود كانت تقف خلف تلك البوابة الصغيرة .. منذ صغرها وتمنت أن يكون رائد هو فارس أحلامها .. ربما لأنها أعجبت بشخصيته الصلبة القوية .. كانت تشعر بأن حبه بداء يكبر بداخلها يوما بعد يوم .. ولكن كلمات ام رائد كانت كالصفعة
التي جعلتها تستفيق من سباتها ..ارتسمت الدموع على خدها ..ولم تدرك السبب الذي جعل ام رائد تتفوه بهذه الكلمات
.. فقررت الانصراف بهدوء .. ودونما النطق بأي كلمه .. وكتمت حسرتها بداخل صدرها الذي كان يشتعل حرقة وقهر ..
ميس وقفت أمامها وتمتمت بخوف : نجود وش فيك ؟؟! ليش تبكين
نجود كانت تكتم قهرها وآلمها حتى لا تنفجر وهذا ما جعلها تصدر صوت شهقات ولم تستطع التفوه بأي كلمه
ميس قاطعتها بخوف وهي تهزها من كتفيها : نجود وش فيك ؟؟!!
نجود تمتمت وهي تبكي بحرقة : ميس انتي ليش تصرفتي كذا ليش !! انا قلت لك أبي رائد ؟! قلت لك حاولي تقربي بينا .. ليش تحطيني في موقف زي كذا عند امك !! كلام امك مش بس جرحني .. وكأنها انتزعت شي من داخلي ..
ام رائد بعد أن سمعت ما تفوهت به نجود تمتمت بثقة : نجود يا بنيتي انا ما قصدت شيء
نجود تمتمت بألم : انا ما أدري وش الأسباب اللي خلتك تقولين كذا .. عشان كذا ما راح الوم أي واحد فيكم عن اذنكم
ميس قاطعتها سريعا : نجود والجامعة !!
شعرت انها لن تتحمل أكثر عن ذلك .. فقررت الهروب تاركة الكثير من التساؤلات خلفها
ميس ودمعه ارتسمت على خدها : يمه ليش سويتي كذا ليش !!
ام رائد ضغطت على كتفي ميس بقوه وتمتمت بغضب : ميس اللي صار الحين مابا رائد يعرفه عنه شيء فاهمه .!!
ميس بألم : يمه حرام عليك .. يمكن رائد له راي ثاني بالموضوع
ام رائد بغضب : ميس راح تسوين اللي قتلك عليه .. وغصبا عليك فاهمه .. غسلي وجهك وروحي على جامعتك
:
:
رائد كان ينتظر بقلق .. فتأخر نجود وميس سيجعله يتعرض لقوانين صارمة من قبل مدير المشفى .. فترجل من سيارته وتوجه باتجاه منزله .. ولكنه صدم من منظر نجود وهي تخرج من هناك تمشي بخطوات سريعة .. وكفيها تغطي بهم وجهها .. وكأنه مثل غصن مكسور غير قادر على الوقوف مجددا .. فاصبح حزن العالم يتملكه
توجه نحوها ووقف امامها وتمتم وشفتاه ترتعش من الخوف وقلبه يعتصر من الألم لحالتها المزرية :نجود وش فيك ؟
نجود نظرت إلية بنظرة قاسية بتلك العينين التي أصبحت حمراء كلون الدم وتمتمت بألم : رائد لو سمحت أبعد عن طريقي .. ويا ليت مره ثانيه لو شفتني أمشي في طريق تمشي في الطريق الثاني .. لأن مقامك ما يسمح لك تمشى عند وحده مثلي .. ولا تسألني ليش .!! لأني بنفسي مو فاهمة ولا ودي أفهم شيء طيب .. عن أذنك
رائد والغضب بداء يتملكه فشدها من يديها بقوة : نجود انتي إنهبلتي ؟!! وش اللي يخليك تهينين نفسك بالشكل هذا
خرطت في بكاء شديد .. ولم تتحمل تلك النظرة التي أصدرها رائد .. أبعدت يديه بهدوء وتوجهت نحو منزلها
ميس بعد أن خرجت من المنزل شاهدت وجه رائد قد تغير شكله فخشيت أن تكون نجود أخبرته : رائد وش فيك
رائد والغضب ما زال يتملكه وعيناه تتبع نجود : ميس وش فيها نجود ؟!! وش اللي خليها تقول كلام زي اللي قالته
ميس وعيناها تتسع تمتمت بخوف : ليش وش اللي قالته نجود ..!!
رائد وهو يصك على أسنانه بقوة تمتم بغضب: تقول مقامك ما يسمح لك تمشي عند وحده مثلي !! وش اللي صاير
ميس قاطعته بتوتر : ما أدري يا رائد ما أدري .. خلنا نروح ..
رائد تمتم بغيض : وش اللي ما تدرين عنه !! إنتي شفتي حالتها كيف مكسورة ..!! ميس وش اللي يخلي نجود تقول كذا .! أنا ربيتها على إيدي .!! نجود مستحيل تقول كلام بايخ زي كذا إلا إذا فيه شيء كبير مزعلها ..
ميس وهي تمسح الدمعة إلى رسمت على خدها : رائد والله ما أدري .. لا تصعبها علي .. وأسئلتك راح تخليني أتأخر
رائد بغضب وهو يفتح الباب بقوة : طيب راح أوصلك للجامعة !! بس لا رجعتي راح تفهميني كل شيء صار ..
:
:
عادت إلى المنزل وكل جسدها كان يرتعش .. وآلاف التساؤلات تدور برأسها !! لما تأثرت من كلام ام رائد .. هل بسبب خوفها من خسارة رائد .. وما الذي ينقصها حتى لا يمكن أن تصبح زوجته .. كانت ضائعة وترتعش بطريقة غريبه .. هل يعقل أن تكون أم رائد تكرهها إلى هذا الحد !! بدأت تتخيل رائد .. رائد من شاركها طفولتها واحزانها وفرحتها
شاهدت سويرة نجود وهي ترتعش فانتابها القلق .. توجهت نحوها والخوف يتملكها : نجود وش فيك
نجود وهي ترتعش بقوة وشفتاها تحولت للون الأزرق وهي تتخيل حالها بعد أن تفقد رائد وإلى الأبد تمتمت بصوت مكسور وبالكاد يسمع : يمه بردانة تكفين دفيني ..
سويرة وهي تضغط على يديها برفق : فعلا يمه جسمك بارد .. قومي يا بنيتي اوديك داخل .. اسم الله عليك
نجود بدأت تهذي : يمه انا بردانه .. بردانه كثير ...!!



::
::


نعــــــود للسلطنــــــه .. وتحديدا في الجامعه .. ونبدأها بالتعريف بشخصية بطل روايتنا إياد
اياد .. شاب قوي البنيه يبلغ من العمر 28 عام .. سعودي الأصل .. جماله رباني .. ويجمل خديه غمازتين .. عيناه سوداء كظلمة الليل .. طموح .. وجدي للغاية .. بعيد كل البعد عن التفاهات .. غامض إلى أبعد الحدود
اياد كان يشعر بالتوتر .. ولكن سرعان ما تجاهله .. فهذا هو يومه الأول في الجامعة .. دخل إلى قاعة الدرس وظل يتأمل الطلبة ويحاول فهم شخصية كل واحد فيهم .. بداء يتعرف عليهم الواحد تلو الأخر ..وجد كرسي في المقدمة وقد كان فارغا .. تعجب من عدم جلوس أحد الطلبة عليه .. لم يعره أي اهتمام .. فلقد تعود على التسيب من قبل الطلبة
ثم تمتم بجدية : طبعا بعد ما عرفت كل واحد فيكم .. ودي اعطيكم نبذه عني .. اول شيء والمهم عندي عدم التسيب قبل المحاضرة بدقيقة ودي الكل يكون موجود هنا .. ما راح اسمح لأي طالب يدخل من بعدي .. خلوا هذا الشيء في بالكم
شجون وهي تتأمله بعمق : آآآآآآآآآآآآآآآآآه فديت هـ الجمال .. أحلى من دكتور جوده هـ الغليظ
نسيم : لا والله دكتور جودة أفضل ..أسمعي هذا من بدايتها .. بداء يتشرط علينا .. ع الأقل جوده كان متواضع وحنون
شجون : خليه يقول اللي يبيه .. من حقه من حقه .. بس وانا وراه والزمن طويل .. والظاهر علينا بنتسلى كثير
نسيم تمتمت بصوت منخفض : لا هـ البنت اكيد تخبلت !! ثم وجهت أنظارها إلى شجون وتمتمت بخوف .. شجون مو كافي اللي صار لك مع دكتور ناصر .. يعني إنتي متى راح تتعلمي من أخطائك ..
شجون قاطعتها : دكتور ناصر كان غبي .. وشفتي شو كانت النتيجة .. لأنه ما سوى اللي أنا ابيه كان مصيره الطرد !
نسيم وهي تتأمل إياد تمتمت بداخلها بقلق : الله يكون بعونك .. الظاهر شجون راسمه عليك هـ المرة
إياد بجدية : وهذي كل شروطي .. وأتمنى الكل يلتزم فيها .. وبكذا نكون خلصنا .. تقدروا تروحوا .. طبعا من بعدي
خلود وهي تقلده : طبعا من بعدي .. أووف توقعته طيب بس صدمني بصراحة ...
أماني : وش اللي حارك إنتي .. هو دكتورنا ومن حقة يقول اللي يناسبه .. يلا بس رغي وخلونا نطلع من هنا بختنق
:
:
أوقفت سيارتها في إحدى المواقف ونزلت بسرعة .. نظرت إلى ساعتها فوجدتها قاربت العاشرة
جود تمتمت بغضب : وليـــــــه كله هذا بسبب الزحمة .. اكيد المحاضرة راحت علي .. تابعت النظر إلى ساعتها وبدون وعي وإدراك منها اصطدمت به .. وتلاقت عينيها مع عينيه .. ذهلت من جماله .. ولكنها كانت تدرك بأن جمالها يوازي جماله بل اكثر فتصرفت وكأنها لا تبالي بمن يقف امامها وتمتمت بغضب : اووف انته ما تشوف .. ترى حركات شباب هـ الأيام ماره علي كثير .. عشان كذا .. ابعد عن طريقي مو فاضيه لك ولحركاتك البايخة
إياد وهو يحاول ان يكتم غيضة : الحين من الغلطان انا ولا إنتي ؟!!! بدل لا تعتذري جالسة ترفعي صوتك
ابعدت خصلات شعرها المتناثرة على وجهها وتمتمت بثقه وهي ترمقه بنظرة تحدي : اكيد انت الغلطان .. أجل انا !!
اياد بابتسامة ساحرة تظهر جمال تلك الغميزتين : اها (اجل) يعني إنتي سعودية ..!!! ونحن ما تعودنا على بناتنا كذا !!
جود قاطعته بسخرية : يا سلام وش رايك بعد اعطيك ال cv حقتي .. عشان مره وحده اختصر عليك المشوار
اياد بجدية : لا مو فاضي للشغلات السخيفة هذي .. خلي ال cv حقتك لك .. وتواضعي شوي وتعلمي تعتذري
القى بهذه الكلمات ثم مضى ذاهبا دون ان يعيرها أي اهتمام
جود بصوت عالي : هييييييييييييييييي انت انا ما اسمح لك تتكلم معاي بالطريقة هذي .. لازم تعرف حدودك زين
أكمل إياد طريقة وارتسمت على شفتيه ابتسامة النصر .. فقد استطاع ان يكسر غرورها ولو للحظات بسيطة
جود وهي تضرب بقدمها على الأرض بقوة تمتمت بقهر : صدق غليظ .. ما برتاح لحد ما أكسر راسك . أوريك ؟!
خلود وهي تقطع لها حبل أفكارها تمتمت وهي تصدر صوت قهقه : ههههه جود يا الخبلة وش فيك تتكلمين مع نفسك
جود وانظارها تتبع إياد : واحد ثقيل دم .. عكر مزاجي من على الصبح
اماني بابتسامه : كيفك جود وكيف ابوك طمنينا عنكم
جود بابتسامه : انا بخير .. بس ابوي ما راح اقولك شيء عن اخباره .. ابوي انا المسئولة عنه بس
تهاني : اوووووووووف شكلكم بتتضاربون شو رايكم نروح ناكل شيء خفيف .. حدي جوعانة
جود : انا عن نفسي مو جوعانة توني فاطره .. سيروا انتوا .. وانا بتمشى شوي لحد موعد المحاضرة الجايه
خلود وهي تضرب بيدها على كتف جود تمتمت بسعادة : على طاري المحاضرات .. فاتتك محاضرة دكتور إياد
جود بابتسامة : دكتور إياد .. عسى بس يكون مليح نفس أسمه ههههههه .. بس محد يعوض مكان دكتور جودة
خلود : لا بصراحه شكلة ما يبشر بالخير .. لا واليوم سجلك غياب
جود بعصبية : إيش !! وشحقة يسجلني غياب .. انا ما عرفت انه في دكتور جديد إلا منك. المفروض يعلمونا قبل
تهاني : عاد هذا اللي صار ..
جود شعرت بالضيق ثم تمتمت بطفش : اوووووووف الله يعدي هـ اليوم على خير .. يلا بنات اشوفكم بعدين
اماني : وش فيها هذي مادة البوز شبرين
خلود بابتسامه : وش حارك إنتي !! ولا كل هذا لأنها ما رضت تقولك اخبار ابوها
اماني وهي تضرب خلود على كتفها : صدق غليظة !! صبرك علي والله راح أجيب راسه !! وبتقولي اماني قالت
خلود بجدية : ونحن شو ورانا نصبر ونشوف
:
:
وفي حرم الجامعه كانت تستند على كرسي وهي ممسكة بتلفونها المتحرك .. تحاول الأتصال ولكن دون جدوى
فتمتمت بغضب : اووووووف وينها هذي .. وما هي إلا لحظات وتملكها الخوف وبدأت تسترجع ذكريات قد مضت
نـــور بدلع : كيفــه حبيبي اليوم ؟!!
......: كويس حبيبتي إنتي كيفك ؟!!
نور بغنج : وكيــف بيكون حالي وانته بعيد عني
...: ما عليه حبيبتي هذا نصيبنا !! وش نسوي
نور بحزن : بس انا مو قادرة أعيش مع سعد ولا دقيقة .. حاسه نفسي بختنق
....: نور هدي نفسك .. حاولي تتأقلمي معاه .. انا عارف انه القلب صار ملكي
نور وهي تطلق ضحكات بصوت مرتفع تمتمت بجدية : اكيد القلب ملكك
لمياء وقفت مصعوقة مما تسمع .. هل يعقل ان تكون هذه الفتاة نفسها التي أحبها شقيقها .. وكانت كالملاك .. وهذا السبب الذي جعلها تشجع شقيقها للإقدام على خطبتها .. فقد كان سعد يثق بقراراتها كثيرا .. فأقترن بنور دون أي تردد
نور أدركت ان لمياء سمعت كل المحادثة وتمتمت بخوف : لمياء ترى إنتي فاهمه غلط .. خليني أشرح لك
لمياء ودمعه ارتسمت على خدها : ليش يا نور ليش !! اخوي بشو قصر معاك .. ليش تطعنيه بالظهر كذا
نور بدأت تبكي : لمياء انا توني متزوجه من سعد .. وهـ الشخص أعرفه من قبل .. والحين كنت جالسة أقوله يتركني
لمياء بحزن : بس اللي سمعته مخالف تماما عن اللي جالسه تقوليه الحين ؟!!
نور بتوتر : ما أنا قلت أسايره واكرهه فيني ..!! عشان يتركني منه ومن نفسة
لمياء قاطعتها بغضب : سمعي يا بنت الناس..هـ المره راح أعتبر نفسي ما سمعت شيء .. بس أذا تكرر هـ الشي تأكدي يا نور سعد راح يعرف كل شيء .. عشان يعرف يوقفك عند حدك ويخليك تعرفي قيمتك زين فاهمه .!!
نور وهي تبكي بحرقة قاطعتها بخوف : وربي اللي صار غصبا علي .. أوعدك من اليوم راح اخلي سعد يبدل كرتي
لمياء بنبرة حازمة وجدية : طيب يا نور .. الأيام بينا .. وهي بتبين صدق كلامك .. عن إذنك
نور تمتمت بصوت منخفض ممزوج بخوف : يا رب تستر علي .. لمياء عنيدة .. واخافها تورطني .. لازم أكون حذرة
فتحت عينيها وهي تتذكر كل هذه الاحداث وتمتمت بحزن : اتمنى يا نور انه اللي في بالي ما يكون صح .. وانه سبب توتر علاقتك مع سعد هو سوء فهم .. وماله دخل بموضوعك مع هذا اللي كنتي تكلميه فبداية زواجك .!!
قاطعتها جود وهي تجلس بجانبها : كيفك يا حلوه ؟!!
لمياء وهي تحضن جود : وينك يا دوبه وحشتيني ..
جود : والله تعرفي على اخر الفصل الكل مشغول بالاختبارات انتي طمنيني عنك !! وليش الدمعة في عينك .!!
لمياء تحسست وجهها ثم مسحت دموعها بسرعه وتمتمت بجدية : لا ولا شيء .. بس تذكرت شيء كدر خاطري
جود بابتسامه : وش لك في الماضي .. نحن عيال اليوم
لمياء بحزن : بس اوقات الماضي يكون له قرارات قاسية فحياتنا الحالية
قاطعتها جود بحماس: ههههههههه وانتي صدقتي ..!! هذا كله كلام جرايد .. ناس فاضية ما عندها شيء تقوله
لمياء بابتسامه : طيب انتي علميني عنك .. كيفك وكيف الكسندر معاك ..!!
جود بابتسامه : والله طيبه .. والكسندر مالي علي حياتي بعد بابا طبعا ...
لمياء : يلا الله يسعدك .. انتي طيبه يا جود وتستاهلين كل خير
جود وهي تطبع قبلة على خد لمياء : انتي اللي طيبه يا حبيبتي .. يلا اشوف اوعديني مابا اشوف دموع مره ثانيه
لمياء بابتسامه : هههههههه طيب طيب اوعدك ..!!
جود ضمتها إلى صدرها وتمتمت بسعادة : آآه يا لمياء أوقات أتمنى تكوني أختي .. أحس فيه شبه كبير بينا وبتصرفاتنا
لمياء قاطعتها بابتسامه : ولو حبيبتي أنتي ما جبتي شيء جديد أنا فعلا أختك ..
جود ودمعه رسمت على خدها : ربي لا يحرمني منك لمياء .. صح الأوقات اللي أجلسها معك قليلة بس لها طابع خاص
هناك شخص أصبح قريبا منهم وتمتمت بصوت منخفض: تصرفاتكن مثل الغرب .. وتتمنن يصير بينكم رابط دم .!! بس الشيء الغريب أنه ولا وحده فيكم تعرف انه الثانية تصير بنت عمها .........!! سبحان الله متى ينكشف السر هذا !
:
:
صداقة جود ولمياء صداقة بسيطة وغير متعمقة .. يتبادلن السلام والتحيات فحسب .. وتسأل كل واحده عن الأخرى بين فترة وأخرى .. ربما لو نطقت كل واحده باسمها لأصبح الموضوع مشكوكا في أمره .. ولكن الاسماء تتشابه كثيرا
ودعت جود لمياء على أمل ان تلتقيها مره ثانية وتوجهت مباشرة لتلتقي بأستاذها الجديد وتخبره عن سبب تأخرها عن المحاضرة .. ظلت تمشي في ممرات الجامعة وهي مستمتعة بالهواء الطلق .. طأطأت برأسها لتأخذ هاتفها من حقيبتها وتتصل بوالدها .. كانت تمشي بسرعه غريبه .. وكلها لحظات واصطدمت بشخص عريض القامه فارتبكت
وسقط الهاتف من بين يديها .. فجلست لتأخذه دون أن ترفع رأسها وتمتمت بغيض : يا الله شو هذا اللي يصير فيني
عندما شاهدت هاتفها تناثر إلى قطع تملكتها نوبة من الغضب ثم رفعت رأسها قليلا وهي تنظر إلى قدمية تمتمت بغيض : آآآآآآآآآآآآآآف شسالفتكم اليوم !! شايفيني حيط قدامكم ولا أيش .. وربي راح اسود عيشتك واخليك تحرم تعيدها
إياد بمجرد سماعه لصوتها تملكته رغبة بالضحك ولكن سرعان ما أخفاها وطأطأ برأسه وأدار بظهره ثم ولى ذاهبا
جود نهضت سريعا ثم لحقت به وتمتمت بعصبية وهي تشده من يده : إنت ما تسمع ولا إيش ؟!! لا كلمتك لا دير ظهرك
إياد تنرفز من تصرفها وإمساكها ليده بهذه الطريقة فأدار برأسه وتمتم بغضب : خير وش فيك ؟!!
جود وعيناها بدت تتسع : آنـــــــــــــــــــت !!
إياد قاطعها بغيض : ايه انا مو عاجبك !!
جود وهي تعقد حاجبيها تمتمت بغضب وهي تعض على إحدى شفتيها : هذي ثاني مره تغلط علي . يلا أشوف إعتذر !!
إياد أصدر صوت قهقه وتمتم بسخرية :ههه ليش وش سويت انا عشان أعتذر لك .. أخاف بس انتي اللي جالسة تتلصقين فيني .. إذا معجبة عادي قولي ..!! مالها داعي هـالحركات ..
جود وهي تعض على شفتيها تمتمت بغضب : صدق أنك واحد ما تستحي .. وأنت وش فيك عشان أنعجب فيك ؟!!
إياد قاطعها ببرود : الحمد لله عارف قدري زين .. يلا من الحين المفروض يعتذر ..!!
جود قاطعته بثقه : أكيد انت .! من الصبح قاعد تقلل من قيمتي وكل هذا ما سويت شيء .. أعترف أنك تعمدت تدفشني
إياد وهو يعقد حاجبية تمتم بحيرة : وإيش هي مصلحتي عشان أسوي معاك كذا .
جود قاطعته بثقة : عاد إيش مصلحتك جواب هـ السؤال ما فيه أحد غيرك يعرفه .. وبلاش حركات النص كم
إياد قاطعها بنفاذ صبر : طيبب ممكن أقولك شي
جود قاطعته بغضب ممزوج بغيض : ما ابي اسمع منك ولا شيء !! ابي بس كلمة اعتذار . أنا اسف اوكي .
إياد : طيب أجل بتتعبي كثير .. عن إذنك .. كالعادة تجاهلها وولى ذاهبا عنها دون أن يعيرها أي اهتمام
جود بحرقه : ااااااااف صدق غليظ !! ودي اكفخه .. واخليه عبرة لمن يعتبر
قاطعتها خلود : هههههههههه شو فيها الحلوه اليوم كله تتحلطم
جود : اااااااااااف هذا واحد غليظ .. على باله شايف حيط .. ومن الصبح جالس يدعم فيه ..
تهاني وهي تقف أمامها تمتمت بابتسامه : هههههههههههههههه طيب طيب هدي شوي .. تيكت إيزي
جود بغضب : أأأأف تهاني واللي يعافيك مو ناقصه ثقل دمك .. إلا اماني وينها
خلود وبعض من التوتر تملكها : اماني !! ايه اماني فالحمام .. اكرمكم الله
جود : ههههه طيب ليش ارتبكتي كذا !! لا يكون جالسه تدخن ونحن ما ندري .. !!
خلود وهي تأخذ نفس عميق : لا وين بس سويت كذا عشان أشوف هـالابتسامة الحلوه
جود وهي ممسكة بالهاتف وتجري مكالمة : يا ربي بابا تلفونه يعطي مشغول .. مع انه هالرقم خاص فيني انا
خلود بخوف : خاص فيك ؟
جود : ايه خاص فيني وما فيه غير رقم واحد .. اللي هو رقمي طبعا
:
:
اطلقت جود هذه الكلمات وكأنها وجهت صفعة لخلود وهذا جعلها تشعر بتوتر فرجعت بذاكرتها للوراء
اماني بدلع : بليز خلود .. اول مره أطلب منك طلب .. بليز دبري لي رقمه ..
خلود : طيب وش تبيني اسوي لك
اماني : خلود انتي عارفه زين شو تسوي .. بلاش عبط
خلود : طيب يا اماني بجيب لك الرقم .. بس لا أكتشفتك جود انا مالي شغل تمام !!
اماني وفرحة عارمة تملكتها : طيب طيب .. يلا روحي الحين
توجهت خلود نحو جود وبعض من الخوف يتملكها .. وقفت بثقة وتمتمت بجدية : جود ممكن تلفونك شوي
جود بخوف : خلود وش فيك حبيبتي .. عسى ما شر !!
خلود : امي مريضة وشحن تلفوني خلص .. وودي أتطمن عليها لو ما عليك أمر
جود بابتسامه : سلامتها .. ولو خلود ما بينا .. هاك التلفون .. ولا خلصتي رجعية
خلود بابتسامه : مشكورة يا جود مشكوره .. عن إذنك .. وتوجهت مباشرة نحو اماني التي تترقبها بخوف وقلق
اماني بخوف : هاه بشري وش صار
خلود وهي تمد لها بالهاتف : يلا خذي الرقم بسرعه .. انا حاسه نفسي أني اظلم جود
اماني : خلود هذا اتفاقنا من البداية لا تزوجت تركي .. راح اعطيك نص مليون وش تبين بعد أكثر من كذا
خلود تمتمت بخوف : بس جود ولا مره ضرتنا . وصدقيني الفلوس ما هامتني كثر ما هامتني أنتي فاهمه .!!
اماني :طب خلود ولا نحن بنظرها .. كل اللي بنسويه اتزوج ابوها على سنة الله ورسوله وهذي ما فيها شي
خلود : طيب خذي الرقم بسرعه وخلصينا ..
:
:
جود وهي تقطع حبل افكارها : خلود هيييييييييييييييييييييييي ييييييي وش فيك ساكته وما تردين !!
عهود بسخرية : خلود طلعي لسانك اخاف الفار كله !!
خلود ولون وجها تغير : اووووووووووووف خلوني في حالي عن اذنكم
جود بتوتر : وش فيها !!
عهود : علمي علمك
اماني كانت لتوها خارجه من الحمام ( اكرمكم الله ) ووجدت خلود تنتظرها أمام البوابة
خلود تمتمت بغضب : عطيني التلفون بسرعه
اماني قاطعتها باستغراب : خلود وش فيك إنهبلتي
خلود : جود تقول الرقم اللي كان فتلفونها خاص فيها لحالها .. يعني راح تكتشفنا بمجرد ما تشوف رقمك فتلفون ابوها
اماني : هههههههه وبس هذا اللي خايفه منه .. ولا تشغلين بالك.. انا إنهبلت اتصل من تلفوني هذي شريحه جديده
خلود وهي تأخذ نفس عميق : من صدقك
اماني : خلود اثقلي شوي .. خوفك هذا راح يضيع علينا كل شيء .. هدي نفسك .. واوثقي فيني شوي طيب
خلود : طيب طيب .. أهم شي تصرفي بحذر
:
:
في أحدى الشركات القابضة الفخمة .. كان هناك يجلس على كرسيه الفخم غارقا في قراءة بريد اليوم بتمعن شديد
وبعدها بلحظات بسيطة قاطعه صوت هاتفه .. رد من دون أن ينظر للمتصل .. لأنه مدرك تماما انه حبيبته جود تتصل
لتطمئن عليه .. في هذا الوقت بالذات .. فهذا الهاتف خاصا فقط بها .. فتمتم بحب : هلا حبيبتي
اماني لم تصدق بأنها تسمع صوت تركي من جديد : مستحيل ما اصدق يقولي حبيبتي ما توقعته يلين بالسرعة هذي
تركي : جود حبيبتي وش فيك ؟!! عسى ما شر ؟!!
بمجرد ان نطق اسم جود تحطم كل شيء رسمته في خيالها منذ برهه وتمتمت بحقد والغيرة تتملكها : انا مش جود
تركي والحيرة تملكته : مش جود !! طيب من إنتي
اماني : تركي انا أحبك وابيك .. وصار لي سنين كاتمة هـ الشي بداخلى واتمنى في يوم اصير زوجتك
تركي بجديه : يا حلوة الظاهر انك مضيعه وغلطانه فالرقم .. ولا عاد تتصلين مره ثانية فاهمة
أغلق الهاتف في وجهها دون ان يتعاطى معها في الكلام .. وهذا ما جعلها تثور من الداخل
أماني وهي ترمي بالهاتف بعيدا تمتمت بحقد : طيب يا تركي اوريك .. انا وراك والزمن طويل
تركي أمسك بهاتفه واتصل بابنته جود : مراحب كيفها حبيبة البابا
جود وهي تتظاهر بالغضب : اعترف اشوف مع من كنت تتكلم من شوي
تركي : ههههههههه نعتبرها غيره
جود : والله من كثر ما تناديني باسم ماما حسيت نفسي أني مسئولة عنك .. وعاد باباتي ما شاء الله عليه حلو ومليح وجاه ومال والف وحده تتمناه ..!! عشان كذا لازم أحط بالي عليك كويس ..
تركي : طيب حبيبتي خذي راحتك .. وسأليني في الطالعة والنازلة .. وانا موافق على كل كلامك .. المهم طمنيني عنك
جود : كويسه .. كالعاده الجامعه ملل .. ودي أرجع البيت واشوفك واشوف السكندر
تركي : طيب وش رايك نتغداء برا
جود : لا بابا انته تعبان لا تحمل نفسك فوق طاقتك .. وانت تعرفني ما احب المطاعم كثير
تركي : طيب يا بنيتي اللي يريحك .. اول ما تطلعي بلغيني
جود بابتسامه : طيب بابا


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-12, 09:30 PM   #6

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

:

:


[center]المملكة العربيــــــــــــــة السعودية


وصل إلى المشفى .. كان قلقا عليها .. ظل يفكر فيها وفي تلك العينين الذابلتين .. بقيت ساعات طويلة على إنتهاء دوامه وهذا ما جعله يقلق أكثر .. ظل يدور في زوايا مكتبة يمنه ويسرى ويشعر وكأنه سينفجر في اي لحظة
ليث : كيفه الحلو !!
رائد بابتسامه ممزوجة بحزن : طيب ولله الحمد ..
ليث : بس شكلك متوتر
رائد وصبره بداء ينفذ تمتم بخوف : تعرف نجود اللي أكلمك عنها كل يوم
ليث بابتسامه : حبيبة قلبك !!
رائد قاطعه بحزم : لا أنا ما احبها .. كل ما في الموضوع متعاطف معها .. ليش انها عايشه مع ام قوية وظالمتها
ليث بسخرية : رائد ليش تكابر ..!! انته تحبها .. وشعورك اتجاها مش مجرد شعور بالأخوة
رائد بثقه : لا الموضوع مش مكابر !! بس انا متأكد انه نجود ما تعنيلي شيء .. كل ما في الموضوع أنه نجود تربت على ايدي .. يعني اوقات أحس أني نفس أخوها الكبير ولي حق اخاف عليها حالها من حال ميس !!
ليث : ههههه طيب يا رائد .. أتمنى ما يجي يوم وتخسر اللي تحبها وتخسر معاها كل شيء .. ساعتها بتندم كثير
رائد : ليث الله يخليك اللي فيني مكفيني .. انا خايف عليها كثير .. كانت تعبانة من جد
ليث بابتسامه : طيب هدي نفسك وفهمني وش السالفة !!
ليث صديق رائد يبلغ من العمر 28 عاما .. طويل عريض الجسم .. حنطي البشرة .. عيناه واسعتين يرتدي نظارة تزيد جمال تلك العينين .. طيب القلب حنون .. وصديق مخلص ..
ظل رائد يحكي ما حدث له مع نجود منذ أن شاهدها تبكي امام باب منزلها وحتى خرجت تبكي من منزلهم دون أن يعلم ماذا حدث هناك بالضبط .. كان ليث يستمع إلى ما يقوله رائد بتمعن شديد حتى يستطيع أن يفهم ويحلل ما يحدث
ليث : بس هذا اللي صار .. ما قدرت تفهم من أختك وش اللي صار بالضبط !! الموضوع معقد كثير
رائد قاطعه بصوت مرتفع وهو يضغط على يديه بقوة : وهذا اللي خانقني !! حاس نفسي بجن
ليث : طيب أتصل بأختك واسألها وش صار بالضبط
رائد : نص ساعه وانا أحاول فيها .. بس مو راضية تتكلم .. مو قادر أحل هـ اللغز ... ودمعة نجود حارقتني
ليث بابتسامه : رائد ان شاء الله نجود ما عليها إلا العافيه !! ولا تشغل بالك .. هدي نفسك يا خوي وخلنا نكمل شغلنا

:
:


فــي مشفى اخر .. بالسلطنة تحديدا .. أنهت عملها وقررت العودة للمنزل .. وسمعت صوت هاتفها يرن
نور شاهدت الرقم وتمتمت بلا مبالاه : اوووووووف شو يبا هذا الحين .. احسن شيء ارد لا يسويلي سالفة .. هلا سعد
سعد بحب : هلا نور كيفك يا قلبي
نور باستخفاف : ليش ما شفتني الصبح .. وشفت حالي .. كلها اربع ساعات وش اللي تغير يعني !!
سعد وهو يكتم القهر بداخلة : نوووور انا احبك .. وودي اتطمن عليك في كل لحظة .. ولا في هذي بعد بتحاسبيني
نور تمتمت بداخلها : وانا اكرهك ., اوف متى ارتاح منك مره وحده ..
سعد : نور وينك ؟!!
نور وهي تكتم غيضها : هلا سعد معاك .. انته وين بعدك فالدوام
سعد وهو يحاول ان يلطف الجو قليلا تمتم بمداعبة : ليش إشتقتيلي
نور وهي تكتم قهرها : أكيد اشتاقلك مو زوجي !!
سعد وهو يتنهد بارتياح تمتم بابتسامه : بس لاني زوجك .. يعني ما فيه حلقة ضايعه بالنص
نور قاطعته بتذمر : ليش فيه شي أهم بعد ..!! سعد تكفى مالي خلق أحلق الغازك وحلقاتك المفرغة !!
سعد تمتم بألم وهو يخفي حزنه : طيب اشوفك في البيت
نور : تمام .. أغلقت الهاتف في وجهه وتمتمت بغضب : لين متى يعني بتم متحملته .. أحس الموضوع زاد عن حده أخرجت شريحتها الأخرى وأدخلتها في الهاتف .. وبدأت تعبر عن شوقها مع من ملك قلبها


:
:
عائلة بندر ( السعودية ) .. عائلة جديدة تنظم إلى أبطال روايتنا ..
بو بندر .. رجل يبلغ الخمسين من عمره .. حازم .. دائما ملامح الغضب مرسومه على وجهه .. ما يميزه غموضه
أم بندر : امرأه خلوقة وطيبه .. تحملت أبا بندر بكل عيوبه .. ولكنها ما زالت تقاسي مرارة فقدها لأبنها بندر اثر حادث سير أودى بحياته وهو في عمر الزهور ..
ريما .. شقيقة ابا بندر .. تعرضت لموقف غير كل مجرى حياتها وجعلها غير قادرة على الكلام .. عمرها 45 عاما
ليان : ابنة ابا بندر تبلغ من العمر 25 عاما .. مدرسه .. طموحه وطيبه .. جمالها ساحر .. كل من يراها يعشق التعامل معها بسبب أسلوبها الطيب وروحها المرحة .. وما يميزها حلها للأمور بطريقة جدا سلسة ومتواضعة ..
في غرفة الجلوس كانت أم بندر تتبادل أطراف الحديث مع ابنتها ليان التي كانت تعاني من زكام بسيط .
ام بندر وهي تمسح على رأس ليان بحب تمتمت بخوف : ليان طمنيني عنك كيف صحتك الحين ؟!!
ليان بتعب : زينه ماما .. لا تشغلين بالك .. ما فيني إلا العافية .. باقي شوية رشح وبكرة مع الوقت يروح
ام بندر : طيب خذيتي دواك
ليان بابتسامة ساحرة : ايه ماما .. عمتي صحت .. ودي أسولف معها شوي.. حاسة بملل
ام بندر : ايه صحت .. بس ليان ما اوصيك ما ابيك تفتحين لها الموضوع .. لانة في النهاية راح تضايق
ليان بحزن : بس ماما ما يصير كذا .. صار لها سنين حابسة نفسها في الغرفة .. وكذا ما راح تتعالج
ام بندر بألم : يا بنيتي عمتك صار لها سنين على ذي الحال .. الله يسامح اللي كان السبب
ليان : ماما متى راح أفهم وش اللي قاعد يصير بالبيت !! أخووووي ...........!!
ام بندر قاطعتها سريعا : اوووووش لا تكملي .. ابوك لا سمع هـالكلام راح يزعل .. راح يجي يوم وتفهمين كل شيء
ليان : طيب ماما بسير اشوف عمتي .. خلي ماري تجيب الأكل حق عمتي راح أكلها بأيدي
ام بندر : عنيدة .. شبة ابوك بالضبط ..
ليان وهي تطبع قبلة على رأس والدتها وملامح التعب ظاهرة على وجها البريء : فديت روحك ماما .. لا تتأخرين طيب
ام بندر بابتسامة : ان شاء الله .. دقايق والأكل يكون عندكم
:
:
هناك في تلك الغرفة المكونة من أربع زوايا .. كانت قابعه مكسورة .. اصبحت حبيسة هذه الغرفة منذ سنوات عديده .. رغم محاولة إبيها وشقيقها الأكبر إخراجها من حالتها إلا أنها جعلت من الحزن مسكن ورفضت الخروج من هذا الوكر الذي صنعته بيديها .. اصبحت جسد بلا روح .. تأكل وتنام لا غير .. الدموع هجرتها .. اصبحت حياتها كومة سوداء يصعب الخروج منها بسهولة .. تبقى في سريرها طوال اليوم دون حراك .. وكأنها تتحدى شخصا وتنتظره حتى ترى في عينيه نظرات اللوم والحسرة .. هذه هي ريما .. وهذه هي حياتها منذ سنوات عديده .. كانت مدرسة الكل يحترمها ويقدرها .. ولكن في لحظة واحد لم تستغرق إلا ثواني الدنيا جعلتها تخسر كل شيء .. حتى الثقة بنفسها
ليان دخلت إليها بهدوء وتمتمت بابتسامه وهي تحتضنها بشوق : كيفك يا أحلى عمه بالدنيا
ريما كعادتها تركز نظرها في مكان واحد ولا تعير من يحدثها أي اهتمام : ...................................
ليان بحزن : عموتي يعني انتي هـ الحال عاجبك !! تراك محاسبة
ريما وكأنها لا تسمع ليان : .................................................. ..
ليان بحزن : طيب راح نصكر على هـ الموضوع .. بس لا أحتجتي في يوم تتكلمي مع احد ترى انا جاهزة
ريما تتجاهلها كالعادة :................................................. ..........
ليان تفهمت الموقف وذهبت وطبعت قبلة على رأس عمتها .. وبدأت تسرد لها ما حدث لها البارحة في المدرسة مع الأطفال الذي تقوم بتدريسهم .. علها تجعل عمتها ريما تحن لتلك الأيام .. وتعود كما كانت عليه في سابق عهدها
كانت ريما تنصت باهتمام لليان .. فكانت مدركة بأنه لا أحد يحبها اكثر من ابنة شقيقها ليان بقلبها الأبيض الطيب .. كانت تشعر بأنها صديقتها .. ولكنها حتى الان ليست قادرة على الكلام .. للتعبير عما يجول بداخلها .. فتكتفي بالسمع كعادتها .. وعندما تفرغ ليان من حديثها الطويل .. تكون عمتها قد أرهقت وتخلد للنوم سريعا
قاطعتهم ماري : ليان الأكل جاهز تفضلي
ليان بتواضعها ذهبت وتناولت الصينية من يد ماري وسمحت لها بالأنصراف ثم توجهت إلى عمتها وتمتمت بحب : شو رايك نوقف رغي شوي .. وناكل .. ترى أنا ما فطرت .. قلت بالأول اتطمن على عمتي الحلوة
وجهت ريما نظرتها لليان ومسحت على خدها الناعم بحب .. وهذا ما أسعد ليان .. لأنها أدركت ان عمتها تتجاوب معها تدريجيا .. وربما في يوما من الايام تستطيع إخراجها من صمتها الذي يكاد يخنقها .. ويبعدها عن العالم أجمع


:
:
نعود للسلطنــة قليلا ..
إياد كانت أنظاره مركزة على جود وهو يشاهدها من خلف تلك الأشجار الكثيفة .. أعجب بتلك الجرأة وما تمتلكه من ثقة بنفسها .. فعادة عندما يصطدم بفتاة تكون غاضبة ولكن عندما تشاهد الشخص الذي اصطدمت به تسكت وكأن شيء أخرسها .. فتكتفي بالتأمل والتمعن وهذا ما جعل إياد يثق بنفسة كثيرا .. لكن جود هي الوحيدة التي لم تعيرها أي أهتمام .. وكأنه مجرد شخص عادي .. وهذا ما أغاضة قليلا .. فلقد أعتاد على سماع عبارات الأعجاب
جود كانت تتشارك مع صديقاتها أطراف الحديث وتضحك بطريقة هستيرية .. بسبب نكت خلود التي لا تنتهي
خلود وهي تضحك بشكل هستيري تمتمت بحماس : طيب طيب أسمعوا هـ النكته .. جديده موديل 2011
تحركت جود لتغلق شفتيها لأنها لم تعد قادرة على التحمل .. ولكن خلود كانت أذكى فابتعدت وسقطت جود على الأرض
إبتسم إياد من هذا التصرف .. وكان متشوق لرؤية ردة فعل جود .. فاعتدل في جلسته وظل يتأملها بتمعن شديد
جود وهي ممسكة بيدها التي سقط عليها : ااااااااااااااايييييييييي ييييييييي .. خلود حرام عليك .. ثم انخرطت في البكاء
خلود تعرف مدى حساسية جود فنهضت سريعا وتمتمت بخوف : جود وش فيك !! لا يكون ايدك تعورك .!!
جود وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بخوف : يا الله أفرضي أحد شافني وانا بذي الحال .!! إكيد بيتشمتوا علي
خلود بعد أن سمعت ما تفوهت به جود انفجرت ضاحكة : ههههههههه وأنتي هذا اللي هامك !! صدقيني محد أنتبه
جود بطبيعتها الحساسة تمتمت بخوف : وانتي وش دراك .. باكر العذال يتشمتون فيني
تهاني : ههههههههههههههه أكيد قصدك شجون .. أنتي كثير تتحذري منها
جود وهي تمسح دمعتها وتنفض الغبار من على ملابسها تمتمت بغيض : أيه ما أحبها
شجون ظهرت من وراء تلك الشجيرات بمجرد ان سمعت اسمها وتمتمت بخبث : ممكن تعيدين اللقطة .ما مداني أصور
جود بمجرد أن شاهدت شجون أمامها اتسعت عيناها وتملكها الغضب وتمتمت بقهر : إنتي من وين طلعتي !!
شجون وهي تضحك بطريقة غريبه : يا ربي بس .. شكلك كان جدا رهيب .. ليت أيدك انكسرت ساعتها بس برتاح !!
خلود قاطعتها بغضب : إن شاء الله إيدك اللي تنكسر ..
جود وهي تعض طرفي شفتيها : خلود خليها علي .. هذي مشكلتها عندي مو عندك .. ثم أقتربت من شجون وتمتمت بغضب : إنتي ما عندك شغله غير تراقبينا .. انا تعمدت أسوي كذا .. يلا أشوف روحي من وجهي .. مالي خلقك
شجون قاطعتها بسخرية : وإذا ما رحت ........!!
جود تناولت حقيبتها وتمتمت بهدوء وكأنها تحاول إغاظتها : طيب انا راح أروح .. ولا أعطيك فرصه عشان تتشمتين
شجون تضايقت من ردة فعل جود فوقفت أمامها وتمتمت بغضب : وين سايره يا فالحة .. بعدني ما خلصت كلامي
جود ظلت تتأمل شجون من الأعلى إلى الأسفل ثم داست على قدميها وتمتمت بثقة : يا حلوه إنتي مو قدي انا
شجون لم تحرك ساكنا بالرغم من أنها تألمت .. فاكتفت بأن تبقي عينيها في عيني جود وبمجرد أن خطت جود أول خطواتها تدخلت شجون ومدت إحدى قدميها دون أن تنتبه لها جود فتعثرت حتى سقطت على الأرض
شجون قاطعتها بكبرياء ممزوج بسخرية : ههههههههههههه ولا مو قدك هاه .!!
جود نهضت سريعا ثم شدتها من عباءتها بقوه وتمتمت بغيض : هي انتي متأكدة من الحركة اللي سويتيها من شوي
شجون وهي ترفع إحدى حاجبيها : ايه واعيه .. ليش وش عندك بعد ما سويتيه ..!! كله رغي من على الصبح .. مالت
جود من دون أي مقدمات أخرجت علبة ماء من حقيبتها وأفرغتها في وجه شجون وتمتمت بثقة : هاه وش رايك بحمام الهناء اللي خذيتية .. عاد الدنيا وايد حر .. وصدقيني علبة الماي هذي راح تنفعك يمكن تطفي النار اللي بقلبك .!!
شجون والدموع بدت ترتسم على خدها : يا المجنونة .. الحين ملابسي كيف بينشفوا .. وش سويتي إنتي .!! انهبلتي
جود وهي تقترب منها تمتمت وهي تهمس في أذنها : ههههههههههه مو إنتي حابة تتحدي .. طيب أنا قد التحدي
خلود وهي تلوح يديها تمتمت بحماس : تعيش جوجو
تهاني وعهود : تعيش تعيش تعيش
اماني وهي تعقد حاجبيها هزت رأسها ثم تمتمت بتذمر : اوووووووف وش هـ الخبال .. الله يكملنا بعقل
جود مشت بكل ثقة وهي ترى شجون تجر أذيال الهزيمة خلفها .. ورأت شخص من بعيد يطيل النظر إليها
جود وتعقد حاجبيها تمتمت بغضب : عاد أنا واصله عندي لحد هنا .. هذا وش فيه حاط دوبة من دوبي ؟!! أحسن شي اروا واوقفه عند حده .. كثير زودها .. فتوجهت نحوه وتمتمت بغضب : هيييييييييييييييييييييي انت !! وراي وراي !!
إياد بمجرد أن سمع صوتها أبتسم أبعد الكتاب الذي كان يقرأ فيه عن وجهه ثم نظر إليها بثقه وتمتم : خير وش فيه بعد
جود : ايه في اشياء واجد !! وأولها ليش جالس تشوفني ؟!! وش له تلاحقني من مكان لمكان !! وش نيتك بالضبط
إياد وهو يعتدل في جلسته : ههههههههههههه انا كنت جالس أشوفك !! متى !! ما دريت ..
جود وهي تحاول أن تخفي القهر الذي تملكها بسبب برود أعصابه : وش ما دريت !! تستعبط إنت !! أنا من شوي شفتك جالس تشوفني .. لا يكون شكلي غلط .. أو ملابس فيها شيء .. أو وجهي مصبغ بشكولاتة مثلا
إياد وهو يصك على أسنانه بقوة تمتم بغضب : يا شاطرة أنا اقول أرجعي كملي تفاهاتك عند صديقاتك .. وخليني فحالي
جود وهي تشد شعرها للوراء قاطعته بغضب : تفاهات !! انت منتبه لكلامك .!!
إياد بجدية : ليش أنا قلت شي غلط !! كلامك كله عبارة عن تفاهات ..وتضيع وقت الواحد ..فيه شيء ثاني ودك تعرفيه
جود وهي تعقد حاجبيها وتضغط على أسنانها بقوة تمتمت بصوت مرتفع : إنته واحد سخيف وما عندك دم وووو ....!!
إياد وضع الكتاب جانبا ونهض سريعا فقاطعها بغضب : هي انتي تجاوزتي حدودك وانا ما أسمح لك !!
جود وهي تضع يديها على خاصرتها تمتمت بكبرياء : ليش من تكون حظرتك ما تعرفنا .. مجرد انسان تافه ..
:
:
خلود كانت تبحث عن جود التي أختفت فجأة .. وما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت صراخ فأدارت برأسها نحوه
خلود وعيناها تتسع وهي تفتح فمها : ووووووووليه شوفوا جود وش جالسة تسوي .. تصارخ على دكتور إياد
اماني هي الأخرى اتسعت عيناها وتمتمت بذهول : خلونا نلحق عليها هذي خبله .. بتورط نفسها ..
تهاني :يلا يلا خلونا نروح
إياد وهو يشخص بصره للسماء : يا صبر أيوب .!! أنتي أهلك مع علموك تخفضي صوتك !! وتتكلمي باحترام !!
جود قاطعته بغضب : لا أبيك أنت تعلمني .!!؟! وبعدين انت وش لك شغل بأهلي .. الموضوع بيني وبينك !!
أياد وهو يهز برأسه تمتم بنفاذ صبر : يا بنت الناس أعقلي وأركدي لا أسود عيشتك !! ترى مالي خلقك
جود قاطعته بسخرية : هههههههههههههههه شوفني كيف أرجف .. ليش من حظرتك
خلود قاطعتها بصوت منخفض : جود هدي .. !!
جود قاطعتها سريعا : خلود إنتي أطلعي منها .. هذا الظاهر يبيله تربية وانا راح أربيه
أياد وعيناه تتسع مما يسمع ..
خلود وهي تقف أمامها قاطعتها بغضب : كبري عقلك .. هذا اللي جالسة تهينيه بالشكل هذا يصير دكتورنا الجديد
جود وعيناها تتسع : إيـــــــــــــــــــش ؟!!
إياد رفع إحدى حاجبية وكان يتمنى أن يستمع إلى جوابها بعد أن عرفت مع من تتعامل
جود وهي تنظر إلى اياد التي أحست للحظة وكأنه سيتشمت بها : دكتورنا من صدقك !! تذكري لا يكون مشبهه عليه
تهاني بصوت واطئ : لا هذا دكتورنا .. بس إنتي ما مداك تتعرفي عليه !!
إياد حب أن يربكها أكثر وتمتم بثقه : أسمك جود هاه !! المهم هـ المرة راح أعتبرك ما قلتي شيء .. وبعدين من إنتي عشان أنا أشوفك ؟! شوفي وراك وراح تعرفي انا على شو كنت مركز أنظاري .. صدق ناس فاضية عن اذنك
جود أدارت برأسها للخلف ووجدت مجموعه من الشباب يقومون بالعاب السيرك .. وهذا أحرجها أكثر .. أما إياد فكان مستمتع بمنظرها وهو يرى ملامح الذل والهزيمة تكسو هذا الوجه المغطى بملامح الغرور والكبرياء .. وعندما وقعت عيناه على جود أبتسم بشموخ ثم ولى ذاهبا .. وهذا أربك جود أكثر وتمتمت بقهر : أكرهــــك .. مغرور
خلود : جود هدي أخاف يسمعك .. وبعدين لو رسبك بالمادة ما ألومه .. ما خليتي شيء ما قلتيه
جود بشموخها المعتاد : لا ما يقدر .. وبعدين كل اللي فالجامعة يعرفون أني متميزة !! فصعب أنه يرسبني
تهاني : المهم كوني حذرة .. شكلة ما يبشر بخيــر
جود وهي تحاول أن تكتم قهرها والغيض الذي أشتعل بداخلها : طيب .. المهم انا تأخرت .. عندي محاضرة
تهاني وأنظارها تتبع : مسكينة تبهدلت قدام دكتور إياد
اماني تمتمت بحقد : والله محد قالها !! هي مصدقه نفسها أنها حلوة وعبالها الكل يشوفها
خلود قاطعتها بغضب : خلاص ما يصير كذا يا أماني .. ترى البنت مسكينة وانكسر خاطرها
:
:
شجون بمجر رؤيتها لـ دكتور إياد انطلقت خلفه من دون أدراك وتمتمت بصوت مرتفع : دكتور إياد
إياد بحيرة وهو يلتفت إليها .. تمتم بجدية : خير وش تبين ؟!
شجون بابتسامة : بصراحه بغيت أشكرك
إياد والحيرة تتملكه تمتم بذهول : تشكريني ؟!! طيب على إيش ؟!!
شجون بدلع : بصراحه شفت الموقف اللي صار بينك وبين جود .. زين سويت فيها .. حسبالها الكل ميت عليها
إياد بجدية : الظاهر انك مقهورة منها ..
شجون بعصبية : ووووووع .. على شو ان شاء الله انقهر منها .. انا احلى واجمل منها ولا إنت شو رايك ؟!!
إياد تضايق من تصرفات شجون وغنجها الا محدود وكان يريد ان يوقفها عند حدها ولكن رؤيته لـ جود لخبط كل شيء
فتمتم سريعا : طبيعي يا شجون إنتي أحلى .. باخلاقك وبطيبة قلبك .. فرق بين الثرى والثريا
شجون وهي تقترب منه تمتمت بحب : كلك نظر دكتور .. ولمحت جود وتمتمت بصوت مرتفع . يعني أنا أحلى من جود
إياد وهو يلمح جود تقترب منهم أكثر فأكثر اكتفى بنظر إليها ولم يعقب على ما قالته شجون
جود ونظراتها تتحول إلى نظرة غضب : خير كأني سمعت إسمي ..!!
شجون وهي تضحك بطريقة هستيرية : هههههههههههههه لا بس دكتور إياد قال حقيقة يمكن إنتي غافلة عنها
جود وهي تعقد حاجبيها ضمة حقيبتها إلى صدرها وتمتمت بجدية : طيب ممكن أعرف هـ الحقيقة إللي أنا غافله عنها
شجون بدلع : دكتور إياد وش رايك تقولها اللي قلته حقي من شوي
جود ببرود أعصاب قاطعتها سريعا : هههههههه دامه الكلام من دكتور إياد صدقيني ما يهمني عن إذنك
شجون بقهر : اوووف بغيت أقهرها وقهرتني ..!! هـ البنت ما أدري على شو شايفه نفسها
إياد وانظاره تتبع جود تمتم بداخلة : فعلا أعصاب هـ البنت باردة .. بس لازم أحط لها حد عشان ما تتمرد علي بعدين
شجون وهي تقطع حبل أفكاره : دكتور شو رايك نتغداء مع بعض ؟!!
إياد بجدية وهو يحاول ان يكتم غيضة : عفوا ..!!
شجون بدلع : وش اللي عفوا عزمتك على الغداء وش رايك فكرة حلوه صح !! وبكذا نتعرف على بعض
إياد بحزم : شجون أتمنى ما تنسي انك مجرد طالبة عندي .. عن إذنك
شجون بحيرة : وليه بلاه هذا .. من شوي كنا حلوين ..!!

:
:
فــي أحدى أحياء المملكة .. كان هناك يسرح بفكره لـ بعيد .. مستمتعا بالسيجارة التي بيده
عبد الله : مصعب وش فيك ؟!! كله سارح وتفكر ..!! عسى ما شر
مصعب وهو يخرج زفرة تمتم بجدية : آآه يا عبد الله أبيها .. وراح اسوي المستحيل عشان أخذ منها كل اللي ابيه
عبد الله بابتسامه : اممممممممممم والله وطحت يا مصعب
مصعب بنظرة حادة : ههههه لا يا بابا .. هي ما تناسبني كزوجة ؟!!
عبدالله بتعجب : طيب ليش ؟!!
مصعب بابتسامة خبث : من كم يوم .. سمعت أمي تتكلم مع جارتها أم رائد عن نجود.. واكتشفت سر خطير
قاطعه عبدالله : أي نجود لا تكون ............!!
مصعب : أيه نجود اللي أطيح الطير من السماء .. جمالها جمال أجنبي .. كل السحر في عيونها وملامحها
عبدالله وهو يعتدل في جلسته : طيب وش اللي سمعته
مصعب : كنت أفكر اتزوجها .. وأخذ منها إللي ابيه وبعدين أطلقها ..!! لأنها من النوع الصعب .. وما تقدر تاخذ اللي تبيه منها بسهولة .. يعني لعبة زواج ثم طلاق .. بس اللي سمعته راح يغير كل مخططاتي وبيسهل علي مهمتي .!!
عبد الله : طيب وبعدين وش اللي صار
مصعب وهو يسحق السيجارة تحت قدميه : نجود طلعت لقيطـــه ..!!
عبد الله وعيناه تتسع : إيش لقيطة ؟!!
مصعب ابتسم ابتسامة خبث والدخان يتطاير من فمه .. ظل ينظر للبعيد دون أن ينطق بأي كلمه
عبدالله قاطعة سريعا : وانت شو دراك انها لقيطه .. يمكن سمعت جزء من الموضوع .!! وما فهمت اللي حاصل
مصعب : هههه لا متأكد .. وهـ الحقيقه محد يعرفها غير امي وام رائد .. أسمع اللي صار وبعدها عطني رايك
:
:
كانت أم رائد تحتسي القهوة مع أم خالد .. فظلوا يذكروا سندس وميس ونجود .. وكيف مضت السنين بسرعه
أم خالد تمتمت بابتسامة : ما شاء الله نجود كبــرت وصارت عروس ..
ام رائد تمتمت بدون نفس : أيه الله يوفقها
ام خالد وهي تنظر لها بتمعن : ام رائد وش فيك ؟؟!!! عسى ما شر ..!! أوقات أحسك أنك تكرهين جود
ام رائد قاطعتها سريعا : وش فيك يا ام خالد نسيتي انه أهلها تخلوا عنها وعطوها سويرة .!! أنا بديت أخاف منها
ام خالد تمتمت بعتب : كيف يعني بديتي تخافي ومنها ..! وبعدين إنتي وش دراك بالأسباب اللي أجبرتهم يتركوها هنا
أم رائد : انتي وش فيك تضحكين علي ولا على نفسك .. نجود لو ما لقيطة كانوا ما تخلوا عنها !!
ام خالد تمتمت بداخلها : آآآآه يا نجود ودي تعرفين كل الحقيقة !! بس أمك خذت علي عهد .. وما أقدر أبوح بهـ السر
ام رائد قاطعتها بثقة : ام خالد وش فيك ؟!! لا يكون تعرفين شيء ومخبيته علي
ام خالد : لا ولا شي .. ام رائد نحن مالنا دخل بالموضوع .. ويمكن تكون بنت عيله وناس .. طلعيها من راسك خلاص
ام رائد : ايه ان شاء الله ..!! ثم تمتمت بصوت منخفض .. الظاهر تعرفي شيء ومو حابه تفصحي عنه
ام خالد قاطعتها بجدية : ام رائد محد يعرف بهـ السر غيرنا .. عشان كذا خليه بينا .. عشان ما يوصل لنجود
ام رائد : يعني سكت طول هـ السنين .. تتوقعيني بتكلم الحين .. لا تشغلين بالك
:
:
مصعب تمتم بابتسامة صفراء : وهذي كل السالفة !!
عبد الله : بس يمكن يكون لها أهل .. وتخلوا عنها عشانهم فقراء حسب ما فهمت من اللي قالته أمك
مصعب : حتى ولو ..!! المهم عندي أنه مالها أهل ..!! يعني عادي لو سويت فيها أي شيء محد راح يهتم بأمرها
عبد الله قاطعه بخوف : مصعب أستغفر ربك !! ما يصير اللي تقوله ..
مصعب : هههه عبد الله فـ وناستك أنا ما تدخلت .. عشان كذا خلني على راحتي.. ولا تسوى فيها مطوع
عبد الله : هههههه يعني مو لا يق علي
مصعب : مو لايق عليك ابد !! وماهي إلا لحظات حتى غط في تفكير عميق وتمتم بخبث .. آآآه يا نجود .. نهايتك قربت ..!! وراح تصيري تحت رحمتي
قطع حبل أفكاره هاتفه وهو ينبه بوصول رسالة جديدة .. فتحها سريعا وأتسعت عيناه وتوجه إلى الخارج بسرعة
عبدالله تعجب من تصرفه ثم لحق به وهو يصرخ عليه : مصعب إيش اللي صاير وقف شوي
مصعب عند وصوله أمام سيارته وجدها قد لطخت بالدماء وقد وضع أمامها صندوق كبير .. شده المنظر كثيرا ..
وما ذكر في الرسالة قد أخافه أكثر .. شعر أن قدماه بدت ترتعش ثم تقدم خطوتين للأمام ليرى ما في الصندوق
عبدالله وهو يقف أمامه تمتم بخوف : مصعب إيش هذا .............!!
مصعب وعيناه مركزة على الصندوق .. مد الهاتف إلى عبدالله ... وبدأء بفتح الصندوق شيئا فشيئا
عبدالله وهو يقراء الرسالة .. تعجب كثيرا مما فيها .. وهذا ما أفزعه .. فتاهت أنظاره بين السيارة ومصعب والصندوق
وما هي إلا لحظات حتى قاطعه بصوت مرتفع : مصعب لحظة . الرسالة فيها نوع من التهديد يمكن بالصندوق قنبلة
مصعب قاطعه بغضب : بس أنا تعبت عبدالله .. أنت تعرف رسائل التهديد هذي كم سنه صار لها..لين متى بعيش فخوف
عبدالله وهو يقراء الرسالة من جديد بصوت مرتفع : مصعب حان آلان موعد موتك .. ستدفع ثمن كل قطرة دم نزلت من جسد أختي الطاهر .. سألطخ شرفك مثل ما لطخت شرفها وقمت برميها في الشارع .. آلان بدأت اللعبة الحقيقة أستعد لموتك .. غدا سيغطي الدم جسدك مثل ما يغطي دم أختي سيارتك .....
مصعب تمتم بغضب : انا راح أفتح الصندوق ولي فيها فيها ........... فتح الصندوق ووجد رقعة بيضاء عليها دائرة حمراء .. لم يفهم مصعب الرسالة التي أرادوا توصيلها له .. وما هي إلأ لحظات حتى قاطعه صوت هاتفه .. ففتح الرسالة سريعا ووجد فيها .. هذا هو كفنك .. سأجعلك تميت ميته خبيثة ودمائك سينبذها جسدك ..
عبدالله قاطعه بخوف : مصعب إيش اللي مكتوب
مصعب وهو يضغط على هاتفه بقوة .. وجه قدمة إلى ذلك الكرتون ورمى به بعيدا .. وتمتم بغضب : متى راح يفهمون أنه مالي ذنب .. لو كان لي ذنب كانت المحكمة حكمت علي أعدام ما طلعوني براءة وفي نفس اليوم .. وش هـ الحالة !

:
:


أما نجــود بقيت ممدده في السرير وهي تشعر أن حراره عجيبة تنهش بجسدها .. اصبح كلام أم رائد يتردد على مسامعها .. ظلت تهذي وتهذي وتردد كلاما عجزت سويرة على أن تفهمها .. والكثير من التساؤلات كانت تدور برأسها
أما ميس كانت في الجامعه ولكن فكرها مشغول بنجود وبحالتها .. شعرت أنها جرحتها من غير قصد
أسندت رأسها على حائط قريب وسقطت دمعه على خدها وتمتمت بحزن : سامحيني يا نجود سامحيني
سندس قاطعتها بابتسامه : اللي ماخذ عقلك
ميس مسحت دمعتها سريعا وتمتمت وهي تحاول أن تخفي حزنها : هلا هلا سندس .. متى جيتي ؟!!
سندس بابتسامة عريضة : من شوي بس .. يلا أعترفي أشوف .. من اللي ماخذ عقلك !!
ميس قاطعتها بحزن : من يعني بياخذ عقلي .. هو فيه أحد غير نجود .. نجود تعبانه بالحيل
سندس كانت دائما تشغر بالغيرة من قوة العلاقة بين ميس ونجود .. تمنت أن تكون هي صديقتها المقربة فقط ..
سندس وهي تحاول ان تخفي غيضها : إيه اليوم ما شفتها بالجامعه وحسبالي بالمكتبه كعادتها جالسة تقرا فهالكتب !!
ميس وهي تهز راسها بالنفي : لا ما داومت .. تعبت شوي ,, وقررت تجلس في البيت
سندس : ميس خوفتيني !! وش فيها نجود .. عسى الموضوع ما خطير
ميس بحزن : راح اقولك بكل اللي صار وعلميني وش اسوي
سردت ميس كل ما حدث لـ سندس علها تجد الجواب الكافي .. وتصلح ما دمرته بينها وبين نجود .. أما سندس فقد صدمت بهذه الحقيقة .. اعتقدت للحظة ان رائد سيكون فقط لها .. وتضايقت من تصرف صديقتها ميس .. سندس كانت دائما تردد لـ ميس عندما كانوا صغارا .. بأنها هي فقط ستكون من نصيب رائد .. ولكن يبدوا ان ميس تناست هذه الحقيقة وفضلت نجود عليها .. وهذا ما جعل الحزن يتملكها .. وحاولت أن تخفي دموعها ولكن لم تستطع
ميس بخوف : سندس وش فيك ؟!!
سندس وهي تمسح دمعتها : لا تشغلين بالك !! بس نجود كسرت خاطري
ميس بألم : ايه مسكينة حالها يكسر الخاطر
سندس بتردد ممزوج بخوف : طيب رائد وش قال ..!!
ميس بحزن : رائد ما يدري باللي صار ..
سندس قاطعتها بغضب : ميس كان المفروض تاخذي راي رائد قبل ما تتصرفي هـ التصرف ؟!! يمكن هو ما يبيها !!
ميس بحزن : سندس أدري اني غلط .. وكل اللي يهمني الحين علاقتي تتصلح مع نجود
سندس وهي تحضنها والألم يعصر قلبها تمتمت وهي تفكر بردة فعل رائد : ثاني مره أسألي رائد عشان ما تندمي طيب
ميس تمتمت بحزن كبير : طيب .. ثم لمحت هاتفها يرن فتابعت حديثها .. هذا رائد .. يلا سندس انا بروح
سندس بابتسامه : وش رايك أجي معك
ميس وبعض من الفرح تملكها : إيه يا ريت .!! كذا رائد ما راح يسألني وش اللي صار
سندس وسعادة كبيرة تغمرها : طيب .. يلا خلينا نروح ..
:
:
ليان بقيت مع عمتها طوال فترة الصباح .. حتى أحست ريما ببعض التعب ثم غفت سريعا
ام بندر : ها نامت
ليان وهي تمسح على شعر عمتها بحب : ايه مسكينه نامت من شوي
ام بندر : طيب ابوكي تحت .. ويبا يشوفك
ليان : طيب ماما .. نازلة وراك
بو بندر وهو يقرا في الجريدة بتمعن .. كان ينظر إلى ذلك الشخص الذي يتربع الصفحة الأولى بحقد وكره شديد .. كان يردد بداخلة بثقة كبيرة .. بأن النهاية باتت قريبة .. مزق تلك الجريدة بكره ثم رمى بها في أقرب قمامة
ليان وهي تطبع قبلة على رأس والدها : كيفك يا بابا ..
بو بندر : يا هلا يا هلا .. كيفك يا بنتي ؟!! طمنيني على صحتك
ليان بابتسامه : طيبه يا بابا .. بس ليش قطعت الجريدة كذا !! لا يكون فيها خبر ضايقك !!
بو بندر : إيه شو غير هـ الأسهم .. المهم ما علينا كيفها عمتك الحين ؟!
ليان : الحمد لله .. بدت تتجاوب معاي وهذا أهم شي
بو بندر : ايه عسى بس تتشافى على إيدك
ليان : ربك الشافي ..
أم بندر سمعت هاتف المنزل يرن ثم توجهت نحوه
ام بندر : السلام عليكم .. إية طيب لحظات بس ! ليان التلفون
ليان : امممم أكيد هذي المديرة .. تبا تحرق أعصابي بكم كلمة
بو بندر : ما عاش اللي يحرق أعصابك
ليان بابتسامه : فديت روحك يا بابا
ام بندر : يلا روحي لا تخلي الناس تنتظر
ليان بابتسامة عريضة : طيب طيب .. الظاهر ماما بدت تغار مني
ام بندر وهي تعقد حاجبيها : اقول قلبي وجهك لا تشوفي شيء ما يسرك
بو بندر قاطعهم بحب : ام بندر تعالي جمبي ترى محد بغلاتك ابد ..
ليان وهي تصدر صوت قهقه خفيفة : يا ويلي ع الحب .. أمسكت الهاتف ..فتمتمت سريعا السلام عليكم
......: وعليكم السلام
ليان بمجرد \ان سمعت الصوت .. أنقبض قلبها وتملكها الخوف وفجأة عقد لسانها ولم تعرف ماذا تجيب
........... / كيفك ليان
ليان بصوت منخفض وعيناها مركزة على والديها تمتمت بخوف : هيثــــــــــم !
[/center]


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 12:27 AM   #7

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مرحبا بك اختي واهلا بك في قسم الروايات المنقوله حياك يالغلا والف شكر ع الروايه باينتها مثيرها لي عوده باذن الله بعد القراءه

جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 12:46 AM   #8

nahe24

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية nahe24

? العضوٌ??? » 142458
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,256
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » nahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي


يسلمو حبيبتي على الروايه
فعلا مشوقه وحبيتها كثير
ناطرين التكمله على احر من الجمر
وياريت تنزلي بارتات كثيره بما انها مكتمله
مشكوره كمان مره


nahe24 غير متواجد حالياً  
التوقيع








رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 11:27 AM   #9

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

[
CENTER]الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الثالث kesat 3thab



نبدأه من حيث انتهينا ..


أنا مِثلك .. " فقدته حيييل "
رحل أدري ..
و لكنّه :
نسى يدّه على يديني
و نسى قلبه بضلعيني
فقدته حيل
فقدته حيل
فقدته حيل
هوْ وينه ؟!


\ /


......: وعليكم السلام
ليان بتوتر وبصوت منخفض ممزوج بخوف : هيثــــــــــم !!
هيثم بحنية قاطعها بلطف شديد : كيفك أستاذه ليان
ليان انتبهت بأنها نطقت أسم هيثم بدون رسميات وهذا ما وترها وتمتمت بقلق : انا اسفه .. ما كنت أقصد
هيثم قاطعها بابتسامه عريضة : طيب على إيش اسفه !!
ليان بتوتر أكبر: هاه ولا شيء ؟!! عسى ما شر
هيثم : استاذه ليان .. بصراحة بنتي راما خائفة عليك كثير وحابه تطمن على صحتك أكثر و.............!!
ليان قاطعته سريعا بخوف : ولو يا ابو راما ما يصير تتصل على تلفون البيت .. امي كانت تكلمني بطريقة غريبة !!
هيثم وهو يضحك بهدوء : هههه ولا تشغلين بالك راما هي اللي كلمت امك ..
ليان وهي تاخذ نفس عميق يدل على راحتها تمتمت بحب : طيب وينها راما
هيثم بابتسامة : موجودة برا !!
ليان وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيــــش !!
بو بندر انتبه لبنته وتوترها وتمتم بخوف : ليان وش فيك ؟!! عسى ما شر يا بنيتي !!
ليان وجسدها أصبح يرتعش فجأة تمتمت بخوف : لا بابا ولا شيء .. بس متفاجئة من شغله .. مديرتي عند باب بيتنا
ام بندر : طيب يا بنيتي وليش تخليها واقفه برا .. خليها تتفضل ما يصير كذا .. يلا بندي التلفون وخليها تتفضل
ليان وهي تشعر بأنها لخبطت الأمور : ماما هدي نفسك .. هي قالت تبا تعطيني مغلف .. أسير اخذه وبرجع
بو بندر : ههههه الظاهر العقوبة موجوده في المغلف ..
ليان وهي تحاول إخفاء الخوف الذي يتملكها : إيه بابا .. عن جد محد فاهميني وحاس فيني كثرك .. عن إذنكم
راما بابتسامة طفولية وهي تخرج رأسها من النافذة : بابا استاذة ليان بتجي الحين تسلم علي
هيثم وهو يطبع قبلة على خدها تمتم بحب : ايه حبيبتي ثواني وبتكون عندك
خرجت مسرعة والكثير من الخوف يتملكها .. لم تتوقع ان هيثم سيملك هذه الجرأة ويقف امام منزلها ..
هيثم كانت عيناه مركزة على ذلك الباب الضخم يترقب خروجها .. وما هي الا لحظات حتى خرجت ليان والخوف قد رسم على ملامحها اما راما فبمجرد رؤيتها لليان انخرطت بالبكاء ثم أرتمت بحضنها
ليان بتوتر وهي تمسح على رأسها بحب : راما حبيبتي وش فيك ؟!!
راما وهي تمسح خد ليان بحنيه : خوفتيني عليك ..!! إنتي طيبه
ليان وهي تبتسم وتطبع قبلة على خدها : يا بعد عمري أنتي .. ايه انا طيبه ما فيني إلا العافية
راما ببراءة : بس استاذه هند تقول غير كذا
ليان بابتسامه : هههه طيب خلي استاذة هند علي انا ..!! وبتشوفي وش اسوي فيها
راما وهي تطبع قبلة على خد ليان : المرة الثانية لا تخليني اشغل بالي عليك طيب
ليان وهي تحتضنها : يا قلبي .. طيب من عيوني يا حلوه
هيثم بابتسامه : هاه راما تطمنتي ؟!!
نهضت راما من حضن ليان وأرتمت في أحضان والدها وتمتمت بحب : شكرا بابا
ليان تمتمت بابتسامه خفيفة وهي تنظر إلى راما : أكيد هي اللي اصرت عليك !!
هيثم : ايه .. ما رضت ترجع البيت إلا لين ما تطمن عليك
ليان : راما بنت مميزه وذكية .. الله يخليها لك
هيثم : ويخليها لك
ليان ارتبكت مما تفوه به هيثم .. شعرت أنها ستسقط فتمتمت سريعا : طيب استأذن انا .. ما حلوه وقفتي ع الباب
هيثم بابتسامه : أهم شي شفناك وتطمنا عليك .. واتمنى تسامحيني .. حطيتك في موقف محرج
ليان لم تستطع ان تنطق بأي كلمة .. انسحبت بهدوء وفي رأسها الف سؤال من جرأة هيثم الغير معقولة
قاطعتها والدتها بابتسامه وهي تنتظرها أمام المدخل : هاه ليان وش فيك متوترة كذا .. وين مديرتك ما اشوفها
ليان وعيناها تتسع : هاه !! وش فيني يعني !! ولا تشغلين بالك يمه .. قالت مشغولة وراحت .. ما حبيت أضغط عليها
ام بندر وعيناها مركزة على يدي ليان : طيب وين المغلف
ليان والخوف يسيطر عليها : المغلف ..!! ايه قلت لها خليه معك وباكر نناقش كل المسائل اللي فيه
ام بندر : طيب ليه خايفه ومتوترة كذا
ليان وهي تتظاهر : هههه الله يهديك يمه .. من أيش أخاف .. انا بسير اشوف عمتي إذا صحت عن أذنك
ام بندر : طيب يا ليان .. مصيري اعرف وش اللي يدور براسك ..
\
/

هيثم شخصية جديده تدخل للروايه .. وسيكون لها دور كبير في حياة ليان وممن حولها
ضابط شرطة يبلغ من العمر 30 عاما .. تطلق في ظروف غامضة .. طيب القلب .. ابنته راما تبلغ من العمر 6 أعوام
قوي البنيه .. به كل ملامح الرجولة والنضج ..

::

::


سلطنـــــــــة عمــــــان
\ /

جود أنهت محاضراتها وقررت العودة للمنزل .. فقد كان مزاجها متعكر مما حدث لها مع إياد واستفزازه المستمر لها .. شعرت ان هناك الكثير ينتظرها .. ولكنها قررت أن تتمالك أعصابها قدر المستطاع .. صعدت إلى سيارتها .. ورمقت درج السيارة الصغير ثم ابتسمت .. مدت يدها واخذت بعض الرسائل التي كانت تحتفظ بها منذ صغرها.
فتحت أول رسالة .. وكان مدون داخلها ..


غاليتي جود .. أو إبنتي جود .. لم أراسلكِ منذ فتره .. أشغالي كثيرة .. كيف هي أحوالك وهل نفذتي كل ما قلته لك ِ
أغلقت هذه الرسالة وتناولت الأخرى وقرأت ما نحت بداخلها
2
واجهي كل الظروف .. ولا تسمحي لأي كان ان يقف أمام حلمك ..
أتسعت ابتسامة جود أكثر .. أغلقت هذه الرسالة وتناولت الأخرى
3
جود أتمنى حين أراكِ مرة أخرى .. أن تكوني رياضية ماهرة .. الرياضة هي حلمك فمارسيها
تناولت الاخرى
4
عزيزتي جود .. كل ما يحدث بيننا أتمنى أن لا يصل لوالدك حتى لا نفترق ..
تناولت الأخرى ..

5

جود أخبريني هل إنتي متأكدة بأنكِ ستنفذين كل ما أقول .. فانا وأنتي سنلتقي عما قريب ..
أغلقت جود الرسالة وشعرت بالارتياح .. فلقد نفذت كل ما طلب منها .. وبعد فترة صغيرة أرجعت رأسها للخلف قليلا وأغمضت عينيها .. و ظلت تدور برأسها تلك الذكريات التي جمعتها مع ذلك الرجل .. رغم صغر سنها إلا أنها تعلقت به .. هو من شجعها بأن تدرس رياضة .. غرس في قلبه حبها لهذا أقنعها بكل سهولة .. وهو السر الوحيد الذي أخفته عن والدها .. رغم صعوبة هذا القرار .. ولكن جود تمسكت بمبدئها حتى لا تخسر ذلك الرجل الذي أعتبرته ابا ثانيا لها

\ /


قاطع بنات أفكارها ضجيج على النافذة .. فتحت عينيها بسرعة .. ونظرت إلية بتمعن .. تحاول أن تفهم ماذا حل به
إياد قاطعها بغضب : ايه يا حلوه بلاك تشوفيني كذا ..!! عيونك راح تطلع
جود قاطعته بجدية وهي تفتح النافذة : عفوا !!
إياد : هههههه أدري اني مليح وحليو .. بس ماله داعي تحرجين نفسك وتطالعيني بالشكل هذا ..!!
جود هنا لم تتحمل هذا الغرور الذي يتملكه وتمتمت بغضب : على فكرة إنته ماخذ مقلب في نفسك
إياد : هههههههههههه ايه واضح
جود : وش فيك تضحك !! انا قلت شيء يضحك
إياد وهو يقرب رأسه منها ويهمس في إذنها : إيه فيه شيء يضحك ..الدكتور إياد مش من النوع اللي يضحك من فراغ
جود بمجرد شعورها بالقرب منه توترت وتمتمت بغضب : ادري أنك دكتورنا بس اللي تسويه ما يليق بمقامك
إياد : هههه ليش أنا وش سويت
جود قاطعته بثقه : ما يصير تهمس بإذني بهالشكل انا ما أسمح لك .!!
إياد : اها طيب طيب !! يعني ودك أني أبعد عنك
جود باستحقار : يا ريت ..!!
إياد : طيب راح أبعد .. بس أنتي اللي تعديتي على أملاكي بالأول
جود بحيرة : انا !!
إياد : إيه انتي .. هذا الموقف لازم سيارتي توقف فيه مش سيارتك !! موقف خاص فينا وش جاب سيارتك فيه
هنا شعرت جود بالغضب لان إياد أنتصر عليها مرة أخرى .. دكتور جوده ونظراً لتميزها هو من سمح لها أخذ موقف سيارته .. إكراما لجهودها المبذولة .. ولكنها تناست أنه رحل .. وأحتل رجل أخر مكانه
جود تمتمت بضيق : طيب طيب ..
إياد : بس كذا
جود : ههههه ليش !! تتوقع مني أكثر ؟!!
إياد : لازم تعتذري
جود : ههههههههه انا مش من النوع اللي يعتذر عن إذنك ..
لمح إياد شيء ذهبيا معلقا على تلك المرآة الصغيرة .. فظل يتأمله بتعمن شديد والكثير من الأفكار تدور برأسه
جود بنفاذ صبر : لو سمحت ممكن طريق .. أبا أطلع وأنته مصكر علي
إياد مد يديه وانتزع ذلك السلسال بدون أي شعور منه .. كان يعني له الكثير .. ذكرته بماضي كان من اجمل ذكريات حياته .. ولكن من شدة تلك القبضة المحكمة جعل السلسال ينقطع وهذا ما أغضب جود وجعلها تترجل من سيارتها .. انتزعت السلسال وكادت أن تنفجر من الغيض .: يا المجنون إنته وش سويت
إياد كان يتأمل السلسال بشدة ولم يعير جود أي من الاهتمام
جود والدموع بدأت ترتسم على خديها : إنته انهبلت .. ما تعرف هالسلسال وش كثر يعنيلي.. انا شو سويتلك عشان تعاملني كذا .. بيني وبينك شي !؟ الظاهر ودك تحرمني من كل شي أحبه
ظل إياد يتأمل جود وكل تفكيره بذلك السلسال والذي كان عباره عن رجل صغير من الزجاج يحمل في يديه رقم 1 موضوع في سلسال مصنوع من الذهب الخالص
جود قاطعته بغضب وهي تبكي بحرقة : إنته واحد مجنون .. فاهم !! انته مجنون ..
صعدت إلى سيارتها ودموعها لم تتوقف .. كانت تتمنى لو تستطيع التخلص من إياد والانتقام مما فعله .. لم تعد ترى أمامها .. فدموعها كانت تتحكم بها .. تحركت بسرعة جنونية .. وكلها لحظات وسمعت صوت قوي يصدر من الجهة الأماميه جعلها تستفيق من تلك الزوبعة التي كانت بداخلها

::

::


المملكة العربية السعودية


\ /

كان رائد ينتظر ميس بلهفة .. فالفضول بات يتملكه ليعلم ما الذي حل بـ نجود وما سبب تلك الدموع
ميس بحزن : السلام عليكم
رائد : وعليكم السلام هلا ميس حياك ..
ميس : رائد سندس بتروح معنا !! مصعب اليوم مشغول وما يقدر يمر عليها ..!!
رائد بمجرد سماعه هذا الخبر تملكه الضيق ولكن تجاهله وتمتم بصوت منخفض : طيب يا ميس
سندس بصوت منخفض : السلام عليكم
رائد كان يرمق ميس بنظرات غامضه ولكن دخول سندس جعل تلك النظرات تتلاشى وحلت مكانها نظرات بين سندس ورائد .. أنذهل رائد من ذلك الجمال الرباني .. وظل يتأملها لفترة ..
سندس أنتبهت لهذه النظرات وتمتم بخجل وهي تخفض رأسها : كيفك رائد
رائد شعر بالتصرف الغبي الذي بدر منه وتمتم بصوت منخفض : يسرك حالي .. إنتي كيفك
سندس بابتسامه : الحمد لله زينه ..
ميس شعرت بتلك النظرة التي تبادلها رائد وسندس وبدأت التساؤلات تدور في مخيلتها
ميس : معقولة اللي سويته غلط .. وأني تسرعت أجمع بين نجود ورائد .. الظاهر انه رائد يبي سندس !!
أنطلق رائد بسيارته مسرعا .. ولكن هذه المرة تفكيره كان مشتتا بين سندس ونجود

::

::

نجود بدأت حالتها بالتدهور .. حاولت والدتها تخفيض حرارتها قدر المستطاع ولكن دون جدوى
سويرة كانت ترفض الاستعانة برائد .. ولكن الحاجة هذه المرة دفعتها للذهاب للطلب المساعدة
توجهت نحو منزل رائد وطرقت الباب ظهرت أم رائد وتمتمت بابتسامه : هلا سويرة حياك
سويرة قاطعتها بخوف : الله يحييك .. رائد وينه ؟!! نجود مريضة كثير وخايفه ابتلي فيها
ام رائد بابتسامه : رائد للحين ما رجع من المستشفى !! خير عسى ما شر
سويرة : ما أدري وش فيها .. طالعه من عندي بتروح الجامعة !! بس ما كلمت عشر دقايق إلا وهي راجعة وحالتها مكسورة كأنها شافت شيء وكدر خاطرها .. وكانت تقول طول الوقت يمه أنه بردانه دفيني وبعدها أرتفعت حرارتها
ام رائد قاطعتها بخوف : ماعليها إلاالعافية أن شاء الله .. إنتي تفضلي .. رائد كلها عشر دقايق وبيوصل
سويرة : لا انا برجع عند نجود .. أخاف يصير عليها شيء !! لا جاء رائد وصيه باللي قتلك عليه
ام رائد : طيب عسى الله يشافيها .. وان شاء الله ما عليها شر

::

::


سندس بابتسامه وهي تترجل من السيارة : مشكووور رائد
رائد كانت نظراته متركزة على خالته سويرة .. فخروجها من منزلهم زرع الشك بصدره ترجل من السيارة وتوجه نحوها ولم ينتبه لما تفوهت به سندس .. شعرت سندس بالإهانة ولكنها اكتفت بابتسامة ونزلت بكل هدوء
رائد وهو يقف أمام سويرة والخوف يتملكه : خالة سويرة عسى ما شر
سويرة وعيناها بدأت بالأتساع : رائد زين جيت .. نجود ما أدري وش فيها .. تعبانه حيل
رائد قاطعها بذهول : ايش ؟!!
سويرة : رائد تكفى روح شوفها .. البنت تعبانه بالحيل
ميس بخوف : خالتي عسى ما شر وش فيها نجود !!
سويرة بحزن : نجود تعبانه .. ما أدري وش صار عليها
ميس : رائد طيب وش اللي تنتظره خلنا نروح نشوفها
توجه رائد مباشرة نحو نجود .. كان قلبه يكاد يخرج من مكانه .. شعر وكأنه هو الذي يقاسي الالم .. دخل رائد ووجد نجود ملقاه في ذلك السرير والعرق يتصبب منها .. تألم لحالتها تمنى أن يعرف السبب الذي جعل نجود يحدث معها كل هذا .. كانت ترتعش بشكل غريب .. ظل رائد يتفحصها بتمعن وملك بعض الشجاعة أمسك يدها وبدأ بمعاينتها
سندس بمجرد رؤيتها لـ رائد وهو يتوجه إلى منزل نجود تملكها الفضول وتبعتهم
ميس كانت طوال الوقت تبكي .. شعرت أنها هي سبب حالة نجود
سندس تمتمت بخوف : ميس وش اللي صاير
ميس انفجرت بالبكاء وارتمت في حضن سندس وظلت تبكي بحرقة
رائد إنتهى من معاينة نجود .. وأطمئن على حالتها .. ظل يتأملها لفترة .. وكلام صديقه ليث يتردد في ذهنه .. هل يعقل أني واقع في غرامها .ثم أعترض تفكيره صورة سندس أبتسم وخرج مغادرا من الغرفة وكأنه يوهم نفسه بشي ما
ميس بمجرد رؤيتها لرائد توجهت نحوه وتمتمت بخوف : هاه رائد كيفها !! عسى ما شر
رائد بابتسامه : لا تخافون بس درجة حرارتها مرتفعة شوي .. وعطيتها أبره كلها خمس دقايق بالكثير وتصحى ..
ولين ذاك الوقت بسير اشتري هـ الأدوية من الصيدلية وبرجع
سندس بابتسامه : رائد عطني الورقة .. تعرف الصيدلية حقتنا .. راح اخلي الأغراض توصل لين عندكم
رائد بابتسامه : ما تقصرين يا سندس راح نتعبك معانا
سندس بحب : ولو تعبكم راحة .. كلها خمس دقايق وراجعه
رائد بتوتر : ميس خبريني وش اللي قاعد يصير .. وش اللي خلى نجود توصل لهالحالة ؟!!
ميس ودمعه أرتسمت على خدها : رائد ما ادري .. انا بروح اشوف نجود
رائد وهو يشدها من يدها تمتم بغضب : ميس وقفي
قاطعهم صوت سويرة من بعيد : رائد نجود صحت .. تعال شوفها
رائد وهو يتأمل ميس : بعدين راح تفهميني كل اللي صار وبالحرف الواحد فهمتي
نجود بمجرد ان استيقظت أخذت الأحداث تدور أمامها .. اليوم فقط أدركت ان مشاعرها إتجاه رائد حقيقة .. مرضها لم يكن من أجل ما سمعته .. بل لأنها أيقنت بأن حب رائد تملكها ولكن سرعان ما خسرت هذا الحب .. وضعت يدها على صدرها وظلت تبكي بحرقة .. شعرت أن الكلام الذي تفوهت به ام رائد .. رائد هو من اخبرها به .. قررت أن تواجه مصيرها وتدفن هذا الحب بداخلها .. وتدفن حب رائد بقلبها قبل أن يولد .. حتى لو تجرعت بسببه مرارة العذاب
سويرة بابتسامه : سلامتك يا يمه .. خوفتيني عليك .. طيحتي قلبي
رمقت امها بنظرة حب وتمتمت وهي لا تزال تشعر بالتعب : سلامة قلبك يمه
رائد دخل بكل هدوء وتمتم بخوف : الحمد لله ع السلامة
نجود بمجرد رؤية رائد أمامها شعرت وكأن خنجر ينغرس بصدرها .. ولكنها حاولت تتجاهله قدر المستطاع .. فأشاحت بوجهها عنه وتمتمت بصوت منخفض والالم يكاد يعتصر قلبها الصغير : الله يسلمك
رائد بابتسامه : يصير تخوفينا عليك كذا ..!!
نجود وجهت أنظارها لـ ميس التي كانت تبكي بحرقة متجاهلة رائد وتمتمت بحزن : ميس وش فيك
رائد ردة فعل نجود أحرجته .. ولكنه حاول بقدر المستطاع أن يكتم هذا الألم والقهر من ردة فعلها الا مبالية بداخله
ميس وهي تجلس بجانبها وتضمها إلى صدرها : سامحيني يا الغالية
نجود بابتسامة شاحبة مكسوة بالتعب : حصل خير .. أعتبري ما صار شي
قاطعتهم سندس بابتسامه : رائد هذا الدواء اللي طلبته تفضل .. عسى بس ما تأخرت
رائد عندما أراد اخذ الدواء لمست يده يد سندس بالخطاء .. فتلاقت النظرات لفترة معقولة .. نجود لاحظت هذا الشي وشعرت بان القهر بداء يتآكلها .. شعرت ان هناك ما يجمع بين رائد وسندس .. وهذا مما زاد من ألمها
سندس أبعدت يدها بهدوء وتمتمت بخجل : انا آسفه
رائد بابتسامه ساحرة : حصل خير .. وتوجه نحو نجود وتمتم بحب .. يلا نجود خليني اعطيك دواك عشان أتطمن أكثر
نجود وهي تشيح بوجهها عنه : انا صرت بخير .. وعارفه أنه مرضي ماله علاج .. ما يحتاج تتعب نفسك
رائد بتوتر : نجود وش فيك ؟!! وش هـ الكلام ؟! إنتي فيك شيء ومخبيتة عنا
نجود وهي تحاول تكتم قهرها : لا تطمن والحين ممكن تخلوني لحالي .. بغيت ميس فموضوع
سندس بابتسامه : رائد خلها على راحتها .. لا هدت تعال وشوفها
نجود قاطعتها بغضب والغيرة تتآكلها والحرارة لا زالت تنهش بجسدها : سندس أنا ما فيني شيء .. ممكن تطلعون برا
رائد بحيرة : نجود وش فيك ؟؟! عمري ما شفت حالتك كذا .. وبعدين سندس ما غلطت عليك عشان ترفعين صوتك كذا
نجود انخرطت في البكاء وتمتمت بألم : قلت لكم خلوني في حالي .. ليش مو راضيين تفهمون .. طلعوا برا
سويرة : تعالوا اخاف تتعب علينا خلوها على راحتها
سندس : رائد وش فيها ..!! ليش تصارخ كذا
رائد : والله ما ادري علمي علمك ..!! المهم أنتي لا تزعلين من اللي قالته .. ترى هي مريضه ومو داريه باللي تسويه
سندس تمتمت بابتسامه : ولو يا رائد .. انا مو نفس ما متخيل .. أصلا نسيت كل اللي قالته
نجود كانت تتأمل رائد وسندس والغيرة تكاد تقتلها .. ولكن شعورها بأن رائد متعلق بسندس هذا هو ما أزعجها اكثر
ميس بحزن : نجود وش صار عليك
نجود بألم والدمعة رسمت على خدها : ميس أبيك توعديني
ميس بحيرة : اوعدك ؟!!
نجود : ما ودي رائد يعرف باللي صار بينا الصبح .. تكفين
ميس : بس؟!!!!
نجود تقاطعها بثقه : ميس اللي سويتيه غلط .. رائد مثل أخوي .. عمري ما فكرت فيه كزوج
ميس قاطعتها بألم : نجود بس نظراتك له .........!! ونظرات رائد لـ ..........................!!
نجود قاطعتها : أي نظرات ..!! انتي فهمتي غلط .. نظراتي كانت ما تتعدى نظرة أخوة
ميس بخوف : طيب يا نجود .. لا تنفعلين كذا .. ما يصير خاطرك إلا طيب
بمجرد أن أنهت ميس حديثها أرتمت نجود في صدرها وظلت تبكي بحرقة
ميس بحزن : طيب إذا تحبية زي أخوك ..!! وش لزمة هـ الدموع ..!!
نجود وهي تشعر بأن هناك غصة بصدرها تكاد تقتلها تمتمت بألم : ولا شيء .. بس للحين متحسسه من كلام أمك
ميس تمتمت بداخلها بحزن : مهما كابرتي يا نجود حبك لـ رائد واضح مثل عين الشمس.الله يكون بعونك ويهدي أخوي

::
::

سلطنــــــــــة عمـــان
\ /

وصلت نور للمنزل .. نظرت يمنه ويسرى ولم تجد أحد فأخرجت هاتفها واتصلت بذلك الشخص المجهول
نور بدلع : حبيبي أشتقت لك
......: أنا بعد اشتقت لك موت .. بس قريب ان شاء الله راح اجي عمان وأشوفك
نور وعيناها بدأت بالأتساع تمتمت بذهول : صدق حبيبي
....: ايه صدق .. بس الموضوع يبيله شهر زمان
نور : شهر سنه مو مهم .. أهم شيء اشوفك .. وأطفي الشوق اللي بداخلي
...: يا حبي لك ..
نور بابتسامه : طيب حبيبي أخليك الحين ..!! أنا وصلت البيت
...: طيب لا تقطعينا عاد .. وديري بالك ع نفسك ..
لمياء رمقت نور بنظرة جعلتها تتوتر ترجلت من سيارتها وتمتمت بخوف : هلا لمياء متى وصلتي
لمياء بابتسامه : شو فيك جالسة هنا ..!! عسى ما شر
نور وهي تأخذ نفس عميق : لا بس سعد قالي أنتظره .. يقول مسولي مفاجأة
لمياء تمتمت بابتسامه : هههه ايه الله يهنيكم .. عن اذنك
نور وهي تعقد حاجبيها تمتمت بغضب : أووووووووووووف متى راح افتك من هـ اللمياء واقفتلي نفس العظم بالبلعوم
لمياء بخوف : الله يستر .. خايفه يا نور تكوني رجعتي لعوايدك الشينة .. ساعتها ما راح اسكت عنك
ميساء وهي تصدر صوت قهقه تمتمت بحماس : هههههههه حووووه شو فيك يا حلوه تتكلمين مع نفسك
لمياء وهي تخلع عباءتها : هاه ولا شيء .. إنتي من وين طلعتي ؟!!
ميساء وهي تضرب شقيقتها على كتفها : من هناك واشرت على غرفتها
لمياء وهي تهز راسها : هههههههه ما منك فايدة .. إلا امي وابوي وينهم
ميساء : بغرفتهم كالعادة .. يتذكرون ايام اول
لمياء بحزن : لا ابوي هالكم يوم في شيء شاغل باله .. بس شو علمي علمك ..!!
::

::
أم سعد : ما يصير اللي تسويه بنفسك يا سعود
بو سعد : وش تبيني اسوي يا الغاليه .. أنا عطيت أبوي عهد أني أقطع كل صلتي بتركي بس مو قادر هذا اخوي
أم سعد : طيب وش اللي ناوي عليه
بو سعد : ما أدري ..!! بس خايف بكره نموت ولمياء وميساء ما يلقون سند لهم .. وساعتها يتشتتون
ام سعد وهي تقاطعه : يومي قبل يومك .. لا تعيد هالكلام مره ثانيه
بو سعد : كلنا لها .. كلنا لها .. كل واحد له يوم وبيروح
ام سعد بخوف : طيب شو جاب طاري الموت على بالك .. وبعدين كيف راح تواجه تركي
بوسعد بحزن : تركي كان أخوي الصغير والمفروض كنت اوقف معاه .. بس هو قال اللي باعنا بالأول نبيعه تالي
ام سعد : انته متأكد انه الرسالة اللي وصلتك أخوك تركي هو اللي أرسلها
بو سعد : أيه من له مصحله يخرب بينا
أم سعد : يا خبر اليوم بفلوس باكر ببلاش .. إنته لا تعذب نفسك كذا .. صدقني مصيرها القلوب تتصافى
بو سعد : ان شاء الله يا أم سعد .. عسى ربي يسمع منك .. وأصالح اخوي تركي

::

::


أمــــــــــا عنــــد تركي
\ /


أسند رأسه إلى الخلف بتعب وفتح أحد الأدراج واخذ ورقة بيضاء يميل لونها إلى الاصفرار .. ظل يقرأها مرات عده والدموع بدت ترتسم على خديه .. كان الألم يعتصره .. كانت تلك الرسالة من شقيقة سعود .. لم يتوقع أن شقيقه سيتخلى عنه بكل سهوله ..!! أغلق الرسالة بسرعة وأعادها من حيث كانت .. وأسند رأسه على يديه وظل يفكر بعمق
قاطعه صوت السكرتير : استاذ تركي أعذرني بس في وحده تبا تشوفك
تركي وهو يمسح الدموع التي ارتسمت على خديه وتمتم بثقة : ومنو هذي؟
محمود : ما أدري ..!! بس تقول تبا تشوفك ضروري
تركي : طيب خلها تدخل
محمود : تفضلي ..
عندما دخلت أماني أنذهل تركي من جمالها .. كانت تذكرة بشخص عزيز عليه فقده منذ سنين عديده .. كان مظهرها وطريقة لبسها شبيهه بذلك المظهر الذي تعود وأحب ان يراه قبل 20 عاما
اماني بدلع : كيفك تركي
تركي تمتم بذهول : العنــــــود ؟!! إنتي حيه
أماني والغيرة بدت تتأكلها : أي عنود ؟!! انا أسمي أماني .. وحابه أقدم على وظيفة معاكم في الشركة
تركي وهو يستيقظ من سباته : هاه !! إعذريني ذكرتيني بشخص عزيز
أماني تمتمت بداخلها : اممممم وهذا اللي اباه بالضبط
تركي بجدية : طيب تفضلي بلاك واقفه ؟!!
اماني وهي تجلس على كرسي قريب : بصراحه يا تركي أنا ..........................................!!
قاطعها تركي بغضب : استاذ تركي لو سمحتي
اماني تمتمت بقهر : طيب يا استاذ تركي ..انا صديقة جود .. وحالتنا مره كسيفه وودي تكسب فيني اجر وتوظفني معك
تركي وهو يعتدل في جلسته : أها يعني ودك تدرسين .. وفي نفس الوقت تشتغلي معنا .. حلو
اماني بحماس : ايه بالضبط هذا اللي ابيه !! وهذا بيعطيني خبرة وأكيد بيفيدني مستقبلا .. بس بشرط
تركي : هههه وبشروط بعد !! سمعينا شروطك يا أستاذه
اماني : اعذرني استاذ تركي .. بس ما ودي أحد يعرف عن موضوع شغلي معاك منعا للأحراج هذا شرطي
تركي وهو يعقد حاجبيه : أي أحراج .. بالعكس المفروض تفتخري من الشيء هذا
أماني وهي تتظاهر بالحزن : مو كل الناس يفكرون نفسك .. بكره راح يعايروني في الطالعه والنازلة
تركي : طيب يا أماني ليش أنك صديقة جود أعتبري نفسك توظفتي
اماني بحماس : من جد
تركي بابتسامه : إيه من جد تم تم بهذه الكلمات وما لبث إلا قليلا ورجعت به الذاكرة للوراء
العنود وهي تتأمل ما حولها والسعادة تغمرها : تركي انا مش مصدقه إني معاك .. وفي المكان اللي جمعنا اول مره
تركي وهو يحتضنها ويطبع قبله على رأسها : اوعدك يا العنود أعوضك عن كل شيء صار لك بسبي
العنود وهي تمسح على خده بحب : يكفيني تكون قربي وتنفذ لي كل طلباتي هههههه
تركي وهو يضحك : من جد
العنود بشقاوة : أيه من جد .. وغصبا عليك بعد ههههه
تركي وهو يلعب بخصلات شعرها : احبك يا العنود
العنود بحب : وانا اموت عليك يا تركي ..
كان يحب شقاوتها وجرأتها .. وكل ما يجول بداخلها سرعان ما يظهر على لسانها .. حاول كثيرا نسيانها ولكن دون جدوى .. وحركات اماني جعلته يتذكر العنود ربما لأن اماني أصبحت تعرف العنود أكثر من تركي
إنسحبت اماني بهدوء وهي تشعر بالنصر .. فكل ما أرداته تحقق .. أخرجت هاتفها واتصلت بخلود
خلود بخوف : هاه انتي وينك ؟!! وش صار
اماني : خلاص يا خلود الظاهر اني مثلت دور العنود على أكمل وجه
خلود : طيب راح نشوف وش تاليتها .. اتمنى جود ما تشك بشي ..
اماني : ههههههههه لا تخافي .. انتي بس تعرفي ع العنود أكثر من جود وخلي الباقي علي
خلود : طيب .. عقبال ما تتزوجون ونخلص
اماني بثقة : بتزوجه وراح أذكرك .. صبرك علي بس ؟؟
[
/CENTER]


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 12:05 PM   #10

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

::

::

أوقف سعد سيارته وترجل منها بسرعه .. فلأول مره منذ زواجه حبيبته وزوجته نور كانت تنتظره كما أتفق معها ..
تمتم والحب يكاد يخرج من عينيه : كيفك حبيبتي
نور وهي تتظاهر بالسعادة : انا بخير .. أنته طمني كيف الشغل معاك ؟!!
سعد وهو يمسك بيديها ويتمتم بحب : مشتاق لك موت
نور وهي تحاول أن تخفي الضيق الموجود بداخلها : ههههه فديت روحك .. أنا بعد مشتاقة لك موت
سعد وهو يطبع قبله على يديها : نور تتكلمي من صدقك
نور وهي تتظاهر بالحب : اكيد من صدقي .. إنته زوجي يا سعد وطبيعي اشتاق لك
سعد وهو يطبع قبله أخرى في راحة يديها وهو بين مصدق ومكذب : نور خلينا نعوض كل الأيام اللي راحت
نور بابتسامه : راح نعوضها يا سعد .. المهم خبرني شو هي المفاجأة أكيد عقد الألماس اللي شفته ذاك اليوم وعجبني
سعد وهو يبعد يده عن يديها وتمتم بضيق : عقد ألماس .. هذا اللي طرى في بالك بس
نور بتوتر : سعد انا ما كنت اقصد ليش زعلت ؟!!
سعد وهو يحاول أن يداري دمعته : نسيتي أنه اليوم موعد الفحوصات اللي سويناها انا وأنتي
نور : ههههه أي فحوصات ما أتذكر
سعد بحزن : مهما حاولت أخليك تتغيرين يا نور صعبه .. راح أتمين طول عمرك تفكرين بنفسك
نور بتوتر : سعد وش فيك .. من شوي كنت ؟!!!!!!
قاطعها بغضب : ما توقعتك تنسين شيء مهم نفس هذا .. بس الظاهر إنتي صعب تتقبليني
نور حاولت ان تتذكر بصورة سريعة ثم تمتمت بدهاء وهي تمسك بيد سعد : حبيبي زعلت ؟!!
سعد : زعلي ورضاي واحد بالنسبه لك
نور : هاه طمني راح اقدر أحمل واجيب عيال
سعد وعيناه بدت تتسعان من الفرحة : يعني تذكرين
نور وهي تضع رأسها على كتفه : أكيد أتذكر .. بس حبيت ألعب بأعصابك شوي
سعد وهو يطبع قبلة على رأسها : الحمد لله فحوصاتنا سليمه ومن باكر تباشري بالعلاج عشان الحمل
نور بحنية : طيب ما يصير خاطرك إلا طيب
سعد بحب : شو رايك نروح نتغداء برا
نور والسعادة ظاهره في عينيها : يا ريت يا سعد .. يا ريت
سعد : خلاص ما يصير خاطرك إلا طيب

::

::

كانت هناك عينان تنظر إليهم من بعيد والذهول يستوطن بداخلهما
لمياء بابتسامه : ميسووووووه شو فيك ؟!! ليش مبققة عيونك كذا ؟!!
ميساء بذهول : تعالي شوفي إللي أشوفه ..!!
القت لمياء نظرة وانصدمت هي الأخرى من الذي تراه
ميساء : ههههههههههه شفتي حتى إنتي بققتي عيونك
لمياء بحيره : معقولة هذي نور ؟!!
ميساء : ايه نور بشحمها ولحمها ..!! أكيد سعد بذكائه خلاها تحبه
لمياء وهي تشعر بالارتياح قليلا : الحمد لله الظاهر نور نست ايام الطيش وبدت تستوي عاقل
ميساء : اووووووف فديت أخوي .. يا رب ترزقني بزوج مثل سعد
قاطعتها أم سعد من بعيد : عيب يا بنت توك صغيره
ميساء بخجل : يمه إنتي هنيه ؟!!
بوسعد : هههههه إنتي وش رايك ؟!!
لمياء : الله يكون بعونك ميسووه ؟؟!! تفشلتي جدام امي وابوي
ميساء وهي تتظاهر بالبكاء : الظاهر كذا .. بس لا انا مستحيل أتزوج بتم عند ماما وبابا
بو سعد : هههههه لا أنا ما ابيك تكفيني أم سعد
ميساء : افااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااا .. وانا
ام سعد : حتى انا يكفيني بو سعد ..!! تزوجي وريحينا منك
ميساء وهي تتظاهر بالغضب : طيب إنتوا الخسرانين
لمياء : هههههههههههههه ما عليكم منها .. الغداء جاهز خلونا نتغداء
ام سعد : أخوك للحين ما جاء
ميساء وهي تضحك بطريقة غريبه : هههههههههههههههه هي هي فاتكم الظاهر نور وسعد بيتغدون براء
لمياء : يمه ما عليك منها .. بس سعد ونور من شوي طلعوا فسيارة وحده .. الظاهر عندهم مشوار مهم
بوسعد : طيب يا لمياء إتصلي عليهم وسأليهم إذا بيتغدون براء
لمياء أخرجت جوالها وسرعان ما أتصل عليها سعد : ههه الطيب عن ذكره هذا سعد
سعد : هلا لولو
لمياء : امممممممممم الظاهر أخوي تغيرت احواله الصبح كان المزاج صفر والحين فوق الميه
سعد وهو يضحك : هههههههه لمياء ودري عنك هــ اللقافة
لمياء : عساها ضحكة دايمه يا الغالي .. المهم ننتظركم ع الغداء وينكم
سعد : انا ونور بنتغداء براء اليوم
لمياء : اها طيب يا خوي تتهنوا ..
ميساء بـعبط وهي تقلد لمياء : المهم ننتظركم ع الغداء وينكم !! كأنها ما تعرف أهمه وين فيه ؟!!
لمياء : يا ربي من هالبنت .. يعني أفرضي قلت له أنه شفنا كل شيء ساعتها راح ينحرج .. هذي ما تبطل لقافة أبد
بوسعد : لا عاد !! كله ولا مي مي
ميساء وهي تطبع قبلة على خشم والدها : فديت أبوي والله وهاذي بوسه على أحلى خشم
ام سعد : ههههههههههه سبحان الله وافق شن طبقه
::

::


المملكة العربية السعودية ..


\ /

:
ليان كانت في غرفة عمتها تنتظرها أن تستفيق بشوق .. لتخبرها ما حدث لها مع هيثم وراما .. وكلها دقائق بسيطة حتى استيقظت فهرعت لها ليان وتمتمت بخوف وقلق : يا عمه وأخيرا صحيتي ؟!!
ابتسمت ريما وطأطأت برأسها قليلا لتنصت لما تريد أن تقوله ليان بكل انتباه
جلست ليان بجانبها واسترسلت بحديثها : اااااااه يا عمه تعرفين من كان هنا اليوم .. هيثم أخذت ليان تروي كل ما حدث لعمتها وريما تستمع لما تقوله ليان بتمعن حتى أفرغت ليان حديثها وكان التوتر ظاهرا على ملامحها
ليان بخوف : خايفه يا عمه أكون حبه ؟!! خايفه أكون تعلقت فيه وانا ما حسيت على نفسي .. ابوي لو درا والله راح يذبحني .. أوقات لما اشوف راما اتذكر هيثم .. ما ادري كيف حبيته .. ولا كيف تعلقت فيه .. هذا إذا كنت حبيته من اصله .. بس كل ما أشوفه أحس قلبي بيفز من مكانه .. وكل جسمي صار يعرق .. عمتي ريما انتي فاهمه هالشعور صح .. يمكن تكوني مريتي فيه أيام المراهقه .. انا احب هيثم صح
ابتسمت ريما وهزت رأسها بالإيجاب
ليان بخوف : يعني أنا أحب هيثم ؟!! وكل هالتوتر اللي حاسه فيه ليش أني خايفه أخسره
هزت ريما رأسها بالايجاب أيضا
ليان بتوتر : بس ابوي ..!! تتوقعين ابوي راح يرضى يزوجني واحد مطلق وعنده بنت ؟!!
ريما سرحت قليلا ولم تحرك أي ساكن
ليان ودمعه أرتسمت على خدها : هه انا اضحك على نفسي ولا إيش ؟!! يمكن أكون حبيت هيثم بس يا ترى هو حبني
رمقتها ريما بنظرة غريبه لم تستطع ليان تفسيرها
ليان وهي تمسح دمعتها : أحسن شيء يا عمه أخلي هالموضوع للزمن .. وراح نعرف النهاية أكيد
ابتسمت ريما ومسحت دمعة ليان بكل حب .. طبعت ليان قبله على رأس عمتها واستأذنتها للخروج ..

::


::

كانت أم رائد تنتظر ميس ورائد بشوق والخوف يتملكها بسبب تأخرهم ..
رائد : السلام عليكم
ام رائد بخوف : وينك يمه ؟؟!َ! صار لي ساعتين أنتظركم ؟!!
ميس : يمه نجود تعبانه واخوي رائد كان عندها
ام رائد بغضب : ميس لا يكون نويتي تعصين شوري وتسوي اللي في بالك
رائد قاطعها بحيرة : تسوي اللي في بالها .!! يمه وش اللي صاير .. وإيش هذا الشي اللي خلى حالة نجود تنتكس
ام رائد : ولا شيء يا رائد .. ميس تعالي أبيك شوي
ميس : طيب ماما .
رائد والغضب يتملكه : يا ربي وش اللي صاير .. نجود تعاملني بطريقة غريبة وامي بعد .. وش السالفه ؟!!
ميس بحزن : هاه يمه وش بغيتي
ام رائد : وش فيها نجود !! معقوله كلمتي تسوي فيها كل هذا ؟!!
ميس : لا يمه إنتي فاهمه غلط .. هي بس جاتها نزلة برد
ام رائد : هههههههه لا يا ميس .. نجود تحب رائد .. ومرضها أكبر دليل على كلامي
ميس ودمعه ارتسمت على خدها : يمه حتى لو كانت نجود تحب رائد .. ولدك ما يفكر فيها ؟!!
ام رائد : وانتي وش دراك !!
ميس بحزن : الظاهر أنه ولدك يحب سندس .. يتبادلون نظرات الحب عيني عينك
ام رائد والفرحه ارتسمت على وجهها : أيه هذا ولدي .. طول عمره يفكر صح .. مش نفسك
ميس : .................................................. ..
ام رائد : دام رائد يحب ميس اليوم راح اكلم امها واحدد موعد عشان نروح نخطبها
ميس : بس يمه ما يصير تسوي كذا .. لازم تاخذي راي رائد هذي بعد حياته
ام رائد لم تعير ميس أي اهتمام وتوجهت مباشرة نحو رائد
ام رائد وهي تمسك يد رائد تمتمت بحب كبير : رائد طلبتك يا ولدي ولا تردني
رائد والكثير من الحيرة تملكته طبع قبلة على يدها وتمتم بحب : أمري يمه طلباتك اوامر
ام رائد : تحب الكعبة ......... وش رايك في سندس
رائد بابتسامه : زينة البنات
ام رائد : انا نويت أخطب لك سندس .. إنت وش رايك
رائد بابتسامه : يمه انا مالي كلمه بعد كلمتك .. إنتي أدرى بمصلحتي وين .. أنتي فصلي وانا ألبس
ام رائد تعالى صوتها بالزغاريد وهذا ما جعل ميس تتألم أكثر وتبكي بحرقة .. لانها أدركت مقدار الألم الذي ستقاسيه نجود وهي ترى حبيبها يزف إلى صديقتها سندس .. أما رائد شعر بالارتياح فلقد اثبت لنفسه ان كلام ليث ليس فيه شيء من الصحة ونجود بالنسبة له مجرد أخت لا أكثر .. وكل مشاعرة أتجاه نجود هي مجرد شفقة لا أكثر
::


::

سندس وصلت ‘إلى المنزل وهي تشعر بالكثير من التعب : مساك الله بالخير يمه
ام خالد : وينك يا بنتيي ؟!! أنشغل بالي عليك كثير
سندس : كنت عند نجود .. كانت تعبانه شوي .. إلا وين خالد
ام خالد : خالد اخذ زوجته وعياله وراح يتغدوا عند اهل سلوى
سندس : ومصعب
ام خالد : مصعب كالعاده .. يطلع من الصبح وما يرجع غير تالي الليل
سندس : طيب يمه انا بسير ابدل ملابسي .. واتمنى احصل الغداء جاهز حدي جوعانة
ام خالد : الغداء جاهز يا بنيتي صار له ساعه على السفرة لا خلصتي تعالي
سندس وهي تطبع قبله على خد والدتها : طيب يمه عن إذنك
صعدت سندس إلى غرفتها وهي تتذكر كل ما حدث لها مع رائد .. شعرت أنها أسعد فتاة في العالم .. فاليوم أدركت ان نظرات رائد لها نابعه عن حب وشغف .. ونجود ليست سوى مجرد أخت أو ربما يشفق عليها

::


::

نجود نهضت من السرير بصعوبة .. وكان الضيق والتعب يتملكها .. فتوجهت نحو والدتها ..
سويرة : يمه نجود وش فيك قمتي من فراشك
نجود بتعب : حسيت نفسي أحسن شوي .. قلت أطلع أجلس معاك
سويرة : الله يبعد عنك كل شر
نجود بألم : يمه أنا محتاجة لك كثير .. انا تعبانة بالحيل .. ومحتاجة وقفتك يمي
سويرة : وش فيك يا نجود .. قولي يا بنيتي
نجود بحزن وهي تخفي دمعه تتلألأ في عينيها : يمه أنا مستعدة أسوي لك كل اللي تطلبيه مني بس اللي ابيه منك شيء واحد .. تخليني أروح جامعتي .. ما باقي غير فصل واحد وبنتخرج .. وساعتها سوي فيني اللي يريحك
سويرة : قصدك لا جبت لك معرس ما راح تعترضي
نجود ودمعه ارتسمت على خدها : ما عادت تفرق يا يمه .. كل اللي يهمني دراستي الحين .. ولا خلصت راح انفذ لك كل اللي تطلبيه مني .. حتى لو تزوجيني لأسواء إنسان على الأرض
سويرة : لا يا نجود انتي الغاليه .. وراح ازوجك خيرة الرجال
نجود : اللي يريحك يمه .. ابتلعت ريقها وظلت تنظر إلى السماء وتفكر بالحزن والألم الذي يخبأه الزمن لها

::

::

سلطنـــــــة عمان
وتحديدا في المستشفى ..


\ /


نقلت جود إياد إلى المشفى الذي لم يتجاوب معها بعد أن صدمته بسيارتها دون ان تنتبه بأنه واقف أمامها .. وما زالت تنتظر الطبيب ليطمئنها عليه .. كان التوتر والخوف يتملكها .. وما هي إلا لحظات حتى بدأ صوت جوالها يعلو
جود وهي تحاول ان تتظاهر بأنها طبيعية : هلا بابا
تركي : جود وينك حبيبتي
جود بابتسامه مكسوة بتوتر : بابا صديقتي تعبت علينا وأنا عندها في المستشفى كلها نص ساعه وأكون عندك
تركي : سلامتها يا الغاليه .. المهم لا تتأخرين ..
جود : ان شاء الله بابا .. إنته تغديت
تركي : مستحيل أتغداء وانتي مو عندي
جود : بابا لازم تاكل أخاف أتاخر عليك
تركي يقاطعها : جود ما راح أتغداء إلا اذا جيتي
جود : خلاص بحاول ما أتاخر .. مع السلامة
خرج الطبيب وتوجهت جود نحوه والخوف يتملكها : هاه دكتور بشر
الدكتور : لا تخافي الإصابة كانت بسيطه .. تقدري تشوفيه
جود : الحمد لك يا رب .. طيب دكتور عن أذنك
لم يصب أياد سوى بكسر بسيط في يده .. والأغماء الذي أصابه نتيجة لانخفاض ضغط دمه .. دخلت جود بهدوء وظلت تتأمل إياد من بعيد .. وتسعى جاهده أن تفك الألغاز التي تدور من حولها .. رفع أياد رأسه وطلب منها الدخول
جود : الحمد لله على السلامه
إياد بجدية : انتي كيف خذيتي الرخصة ؟!! رجال وش كبري وما شفتيني
جود بتوتر : انا فعلا ما شفتك .. لما انقطع السلسال حسيت شيء مني أنقطع .. وأنعدم التركيز عندي
إياد وهو ينظر إلى عينيها بتمعن شديد تمتم بحيرة : جود من وين جبتي هـ السلسال ؟!
جود بابتسامه : هذا سر .. ابوي أغلى انسان عندي وما يعرف مصدرة تتوقع بالسهولة هذي راح أعلمك
إياد : طيب عطيني السلسال وأنا راح اصلحه لك
جود ودمعه أرتسمت على خدها : السلسال راح خلاص
إياد بحيرة : راح ؟!!
جود بحزن : إيه .. لما صدمتك كنت ماسكه السلسال بأيدي ونزلت من السيارة بسرعة وبدون ما أنتبه طاح وجت سيارة وداست علية .. ما بقى إلا السلسال بس اللي فيه راح مع مضمونه .!!
إياد : أنكسر بسببي صح ...........!!
جود : المهم أنه أنكسر وخلاص .. وإذا لمتك ما راح أكسب أي شيء .. يلا مو مشكله أهم شي سلامتك
إياد أعجب من أسلوبها وتمتم بابتسامه خفيفة : بس الظاهر هـ السلسال يعني لك كثير
جود : تقدر تقول كذا .. ما علينا طمني كيف صحتك الحين
إياد : الحمد لله ..
جود : طيب الدكتور قال عادي تطلع اليوم .. وش رايك أوصلك للبيت
إياد وهو ينظر إلى عيني جود أحس هناك دمعه ترفض جود على ذرفها .. ربما حتى لا تزرع بداخله اللوم فكل ما حدث كان بسببه : جود إنتي بداخلك حزن كبير وتحاولي تخفيه .. هـ الكثر السلسال يعني لك ؟!!
جود وهي تحاول مقاومة دمعتها قدر المستطاع تمتمت بألم : إياد الله يخليك اللي فيني مكفيني صكر على الموضوع
إياد بابتسامه : طيب ممكن تساعديني
جود وعيناها تتسع : أساعدك ؟؟!!!
إياد قاطعها بابتسامه : إيه وش فيك .. محد فـ الغرفه غيرك ؟!! الدكتور حسبالة أنك زوجتي .. من كثر ما خفتي علي
جود والذهول سيطر على ملامحها : زوجتك ؟!!!!!!!!!!!!
إياد : ههههههههههه الدكتور يقول كذا .. انا وش دخلني .. روحي عاتبيه هو مو أنا طيب .!!
ظلت جود تتأمل تلك الابتسامة .. فوراء ذلك الوجة الواثق المغرور ابتسامة بها كل معاني الرقة واللطافه
إياد : طيب مو مشكله راح اقوم بنفسي .. نزل إياد من السرير وكاد ان يسقط
توجهت جود نحوه ووضعت يديها على كتفيه وتمتمت بخوف : إنته بخير
إياد بابتسامه : قلت لك ساعديني بس إنتي ما رضيتي
جود والخجل يتملكها : أنا اسفه
أياد : هههههههه وأخيرا خليتك تعتذري
جود بثقه : إيه لانه هـ الشي يستحق الأعتذار .. يلا كافي هذرة وخلني أوصلك البيت .!
إياد تمتم بابتسامه : مشكوره جود تعبتك معاي كثير
جود لم تعلق على ما تفوه به واكتفت بابتسامه ..إياد أعجب كثيرا بهدوئها وقدرتها على تمالك نفسها فالمواقف الصعبة
أخذت جود إياد إلى منزلة الذي كان يبعد عن المشفى حوالي نصف ساعه .. تبادلا أطراف الحديث .. شعرت جود بالارتياح قليلا لأنها رأت وجها أخر لذلك المتعصب القاسي .. أما إياد فما زال يجهل الكثير عن جود بسبب غموضها
إياد : مشكوره جود عطلتك
جود ولأنها تبادلت معه أطراف الحديث لفترة طويلة نست الفوارق بينهم وتمتمت بابتسامه : ولو إياد هذا واجبنا
إياد بجديه : دكتور إياد لو سمحتي
جود بتوتر : ليش انا قلت إياد حاف كذا .. والله ما انتبهت
إياد قاطعها بجدية : طيب المرة الثانية إنتبهي .. عن إذنك
جود تمتمت بصوت مرتفع من شدة غيضها : اووووووووووووووووووف بو طبيع ما يجوز عن طبعه ثقيل دم ..
إياد قاطعها بصوت مرتفع : صدقيني مو أثقل عن دمك !!
جود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : وليه فشلة سمعني ..

::

::

المملكة العربية السعودية


\ /

الساعة التاسعة مساءا وتحديدا في منزل أم خالد
أم خالد بابتسامه : يا حي الله أم رائد تو ما نور البيت
ام رائد : منور بأهله وان شاء الله عن قريب بنصير قرايب
أم خالد : قرايب ؟!!
أم رائد : أيه يا الغاليه .. المهم ما يصير نتكلم على الباب .. سوي لنا قهوه وخلينا نتكلم على راحتنا
ام خالد : طيب تفضلي حياك ..
توجهت أم خالد إلى سندس وتمتمت بحب : سندس جهزي لنا قهوه من أيدك ام رائد هنا وما يصير أخليها لحالها
سندس تمتمت بسعادة : أيه يمه من عيوني .. كم أم رائد نحن عندنا .. لحظات بس وكل شيء يكون جاهز
ام خالد : طيب يا بنيتي .. تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت إلى ام رائد .. يا حي الله تو ما نور البيت
ام رائد : منور بأهله . المهم تعالي بغيتك فموضوع مهم ..
ام خالد وهي تجلس بجانبها تمتمت بخوف : عسى ما شر
ام رائد : أقولك بنصير قرايب وإنتي تقولي شر .!! كل ما في الموضوع نويت أخطب بنتك سندس لولدي رائد
أم خالد والابتسامة تعلو شفتيها : زينة الرجال .. وسندس ما راح تلاقي واحد مثلة ابد .. فعلا خبر يفرح
ام رائد : ايه أحسن شيء ازوجه ..أخاف بنت بليس تضحك عليه بكم كلمه ويتزوجها
ام خالد قاطعتها بحيرة : بنت بليس؟!!
ام رائد : نجود بنت سويرة الظاهر حاطه رائد براسها لكن حامض على بوزها
ام خالد قاطعتها بخوف : ام رائد لا يكون عشان تبعدي ولدك رائد عن نجود ودك تزوجيه بنتي
ام رائد : لا أنا شاورته وهو وافق .. نجود هذي تخوف
ام خالد : وش فيها نجود .. أحسن البنات
ام رائد قاطعتها باستحقار : نسيتي أنها بلا أصل ..
أم خالد : استغفر الله .. ام رائد كم مره بقولك ما يصير تقولين كذا
ام رائد : والله ما جبت شي من عندي .. هذا اللي صاير
ام خالد وهي تهز برأسها : الظاهر ما منك فايده .. أحسن شيء أروح أخلي سندس تستعجل شوي
أم رائد : يمه وشفيها هذي !! إذا تعز نجود هالكثر تزوجها ولدها .. ولا بس تتفلسف علينا
سندس بابتسامه وهي تحمل الصينية في يديها : هلا والله بخالتي .. تو ما نور البيت
ام رائد والفرح يعلو وجهها : يا هلا يا هلا .. هلا بعروستنا
سندس والحيرة تتملكها وضعت الصينية على جنب وتمتمت بذهول : عروستكم ...!! وش السالفة
أم رائد : هههههه لا ولا شيء .. أمك تفهمك بعدين .. خلينا أذوق طعم القهوة من إيدك شلون صايرة
لم تنتظر سندس أم رائد أن تفرغ من كلامها وتوجهت مباشرة نحو والدتها والسعادة تتملكها
سندس وهي تقف امام والدتها تمتمت بسعادة : يمه وش اللي صاير .. ام رائد تناديني بالعروسة
ام خالد : ههههه إيه يا بنيتي رائد طلب إيدك
سندس بعدم تصديق : من جدك يمه !!
أم خالد بحيرة : وش فيك أنتي !! تبين تفضحينا .. إثقلي شوي .. إيه من جدي
سندس بخجل : أسفه يمه .. بس رائد الف بنت تتمناه ..
أم خالد : طيب لا تفضحينا .. يلا أشوف روحي غرفتك ولا راحت أم رائد تفاهمنا ..
سندس توجهت مباشرة نحو غرفتها وأخذت هاتفها وقررت الأتصال بنجود لتخبرها بأهم المستجدات

::
::

\

توجهت نحو شقيقها والحزن يتملكها وما يشغل تفكيرها الأن هو نجود .. وكيف ستواجه هذا المصير القاسي
ميس والحزن يتملكها : رائد من صدقك نويت تتزوج سندس
رائد بابتسامه : وش فيها سندس !! دلع وجمال وثقل .. الف واحد غيري يتمناها
ميس : دريت أنه أمي راحت تكلم خالتي ام خالد .. بموضوعك مع سندس
رائد : طبيعي يصير كذا .. ولا كيف راح يعرفون إني أبيها
ميس والخوف ظاهر على ملامحها : رائد انته متأكد من قرارك .. ترى هذا زواج ... عشرة عمر
رائد بحيرة : ميس وش فيك إنتي !! سندس فيها شيء وما علمتيني عليه
ميس وهي تهز رأسها بالنفي : لا يا أخوي .. الشينه تعداها ..
رائد : أجل وش فيك .. ليش ما تبيني أتزوج سندس
ميس بتوتر : هاه ولا شيء .. انسى .. عن أذنك عندي مذاكرة
رائد وهو يقف أمامها : ميس وش فيه !! إنتي تعرفين شيء ومخبيته علي
ميس : شي مثل إيش يعني !!
رائد : أقصد لك الموضوع يخص باللي صاير فـ نجــود ..
ميس بتوتر : هاه !! نجود .. ونجود وش دخلها .. وبعدين وش جابها على طاريك
رائد بتوتر وقلبه بداء يخفق : لا ولا شيء .. تقولي عندك مذاكرة توكلي
ميس : رائد إنته أخوي .. بس حاسة أنه فيه شعور يشدك لـ نجود ..
رائد قاطعها بغضب : شعور أخوه لا أكثر .. ولا تجلسي تزيدي كلام من عندك وتعيشي نجود فأوهام
ميس : طيب طيب .. إذا شعور أخوة ليش معصب كذا .. وبعدين انا ما عيشت أحد فأوهام .. بيجيلك يوم وبتندم
رائد وهو يستند على كرسي قريب : معقولة إللي قالته ميس .. هل يمكن أكون حبيت نجود وانا مو حاس على نفسي .. ليش يهمني اللي يصير بنجود هـ الكثر !! وليش ودي أعرف شو سبب مرضها .. يا ترى انا السبب !! معقولة .......!! لا لا مستحيل .. هذي كلها مجرد أوهام أوهام وبس .. ما أعتقد فيه حب في هـ الزمن .. أطلع أشم هواء أفضل

::

::


كانت نجود ممسكه بالكتاب ولكنها لم تغير الصفحة منذ ساعتين .. فأفكارها مشغولة بما يدور بين سندس ورائد ..
فالقلق كان يتملكها .. شعرت بضيق في التنفس فوضعت الكتاب جانبا وباعدت بين خصلاتها المتناثرة وأخذت تمشي في ساحة البيت ذهابا وإيابا .. وقاطعها صوت جوالها فتوجهت نحوه مباشرة .. ضنت للحظة بأن رائد قد يتصل ليطمئن على صحتها ولكن صدمت عندما شاهدت أن سندس من كان يتصل وهذا ما وترها اكثر أخذت الهاتف بصعوبة ثم تمتمت بخوف :هلا سندس عسى ما شر
سندس وهي تشعر بفرحة غامره : أي شر يا نجود ... إلا قولي أخبار تفرح
نجود لم تتحمل هذه الفرحة .. علمت أنها ستجر لها الويلات والأسى والألم .. لم تستطع الوقوف فقدامها قد خانتاها فجلست على الأرض دون شعور وتمتمت بخوف وشفتاها ترتعش وطعنة غريبة أحست بها: وش هي الأخبار اللي تفرح
سندس تقاطعها : رائد .. رائد يا نجود .. رائد طلع يحبني وتقدم لي رسمي .. ...................!!


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:16 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.