آخر 10 مشاركات
إفتقادّ *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          رواية (وأشرقت في القلب بسمة) للكاتبة شموسة (الكاتـب : Shammosah - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فقط.......دعيني احبك (الكاتـب : المســــافررر - )           »          انا طير .. (الكاتـب : المســــافررر - )           »          أحلام مستحيلة (37) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : سما مصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-12, 12:07 PM   #11

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الرابع


و تبكينا
ثواني كنا نسهرها ..
وشباكي ، معاي يصييييح ..
هنآ كنتِ |[ تغني له ،
" حسبت اشواقنا غابت "
ويهمس لكِ ، محآل تغيب !
يآكيف تغيب !
وهي اصلاً معاك تفرق ..
تشرق كل يوم ب عيد
صحيح بعيييييد
ولكن دآخلي ( ع ا ي ش )



نبـــدأه عن حيث توقفنــا .. عنــد نجود تحديدا ..


/
\



لم تصدق نجود ما سمعته وأعادت ما قالته سندس بصعوبة : رائد يحبك ؟!!
سندس والفرحة ما زالت تتملكها قاطعتها سريعا : إيه يحبني ..
نجود شعرت وكأن هناك خنجر غرس بصدرها .. لم تتحمل ما سمعته ,, خارت قواها .. فانخرطت بالبكاء
فسقط هاتفها من بين يديها .. شعرت بأن الكون أصبح صغيرا وكأنه خرم إبرة .. ولم يعد يتسع لها .. لم ترغب بتصديق ما سمعته ثم تمتمت ما قالته سندس بصعوبة : معقولة رائد يكون يحب سندس .. لا مستحيل .. كل شيء يثبت لي أنه مهتم فيني ولو بنسبة 1 % معقوله كل هذا كذب .. لا مستحيل .. ما راح أخلي رائد يروح من بين يديني .. حتى لو انجبرت أني اصارحه بحقيقة مشاعري .. أخذت غطاء شعرها وتوجهت للخارج راغبة في التوجه إلى منزل رائد لتسأله عما يحدث .. صدمتها جعلتها تتصرف لا شعوريا



:
:


مصعب وهو يتأمل منزل نجود تمتم ودخان السيجارة يتطاير من بين شفتيه ..: والله وقربت نهايتك يا نجود .. وكل جمالك أنا اللي أحق فيه .. بالأول كنت أبيك بالحلال .. بس بعد ما عرفت أصلك ما ضنتي وحده لقيطة مثلك تناسبني كزوجة .. والبنت ما راح تتطلع أحسن من أمها .. خطوة خطوة راح أجرك للغلط .. وبكذا اسيطر عليك ..!!
تمتم بهذه الكلمات وتفاجأ بالباب يفتح وتخرج منه نجود .. وعيناها متورمة من شدة البكاء ..
نجود عند رؤيتها لمصعب توترت .. وقررت العودة من حيث أتت ولكن مصعب كان أسرع منها
شدها من يديها وتمتم بجدية : وش فيك خفتي كذا .. الحين الساعه 9 على وين إن شاء الله
نجود والخوف يتملكها قاطعته بغضب : وانته إيش يخصك .. خلني في حالي لو سمحت ..
مصعب قاطعها باستحقار : أكيد رايحه تشوفين حبيب قلبك رائد .. ترى اللي مثلك كل شيء عندهم عادي
نجود قاطعته بعصبية ممزوجة بحيرة : أيش قصدك يا مصعب .. أنته جالس تقول كلام كبير على فكرة
مصعب : ههههههههه سألي أمك وهي راح تخبرك .. وبعدين وش لك في رائد .. ترى أنا أعجبك حليو ومليح
لم تتحمل نجود كلامه القاسي فوجهت صفعه ممزوجة بقهرها لوجهه .. وهذا ما جعل مصعب يفور غضبا
مصعب بعصبية ممزوجة بغيض وهو يصك أسنانه بقوة : انا وحده مثلك تتجراء وتمد يدها علي
نجود وهي تمتلك بعض الشجاعة : وأكسر راسك بعد ..
مصعب وهو يضغط على يديها بقوة : طيب أنا أوريك يا بنت .............................................
نجود والغضب بداء يتملكها : بنت إيش ..!! يلا تكلم أشوف



:
:




رائد كان يشعر بالارتياح قليلا لأنه سيرتبط عما قريب بسندس .. وكان يخبر صديقة ليث على الهاتف بالمستجدات
ليث قاطعة بحزن : خايف تندم يا رائد
رائد قاطعه بسخرية : هههه إنته وش فيك .!! نجود مشاعري أتجاها لا تتعدى الأخوة مو كافي ميس تحن على راسي
ليث : أختك معها حق .. رائد معقولة أنته مو قادر تشوف وتفهم أنك متعلق بنجود .. حبك لها واضح مثل الشمس
رائد : ليش تبوني أشوف هالشي بالغصب .. نجود ما تعنيلي ولا شي . خلاص صكروا على هـ الموضوع
أطلق رائد هذه الكلمات ووجه أنظاره إلى منزل نجود وانصدم مما يراه .. كان مصعب ممسك بيدها .. رعشة غريبة سرت في جسده .. تملكته الغيرة .. وقف مذهولا لثواني وكأن لسانه انعقد من هول ما راء
ليث قاطعه بتوتر : رائد وينك ؟!! وش فيك سكت فجأة
رائد تمتم بغضب : ليث أكلمك بعدين ..!!
ليث : رائد وش فيك .. عسى ما شر
رائد قاطعه بغضب : ليث أقولك بعدين ... أنهى المكالمة وتوجه مباشرة نحو نجود ومصعب ليرى ما يحدث




:
:




بعد أن أنهت مكالمتها مع نجود شعرت ببعض الراحة .. ولكن كان هناك شيء من الحزن يتملكها .. جلست على سريرها وبدأت تحاور نفسها : وش اللي سويتيه يا سندس !! كل هذا بس عشان تثيري غيرة نجود !! وبعدين كل شي بنيته على توقعات .. يمكن نجود ما تحب رائد .. واللي سوته ميس مجرد طيش .. بس إذا رائد ما يعنيلها ليش قطعت المكالمة فجأة .. لا يا سندس اللي سويتيه هو الصح .. نجود لو ما تحب رائد أقلها قالت كلمة مبروك .. بس الظاهر كل شكوكي في محلها .. دام كذا سالفتك يا نجود أنا لازم أخذ حذري منك .. أدري أنك صديقتي ومستحيل تغدري فيني بس الحذر مطلوب .. والأهم من هذا كله نظرات رائد اليوم كلها تعبر عن أعجابة فيني .. عشان كذا لازم أكون واثقه ومرتاحة .. رائد أختارني انا .. ونجود مصيرها تفهم هالشي وتشوف حياتها .. كل اللي لازم أفكر فيه الحين خطوبتي .. وأشيل نجود من راسي .. وش له حارقة أعصابي .. هو اللي أختار مش انا



:
:



سلطنة عمـــان الساعة العاشرة مساء ..



/\
/\



قضى نور وسعد طوال فترة المساء خارج البيت .. حاولت نور تعويض سعد عن كل تقصيرها اتجاهه وهذا ما جعل سعد يشعر بقليل من الراحة .. ولم يكن مستوعب حتى الان من تغير نور المفاجئ اتجاهه
سعد والفرحة تتملكه : نور أنا مش مصدق انه تغدينا وتعشينا مع بعض
نور بكل رقة وحنيه : سعد حبيبي أنا ظلمتك وايد .. عشان كذا ودي نعوض عن كل إيامنا إللي راحت
سعد بتردد : طيب ودي أسألك سؤال بس خايف تزعلين ؟!!
نور بثقة : لا تخاف يا سعد ما راح أزعل .. قول كل اللي بخاطرك فيه .. وخلنا نصفي قلوبنا
سعد بإرتياح : شو سبب تغيرك المفاجئ .. انتي طول هـ السنين كنتي تتجاهليني .. وش اللي تغير
نور بابتسامه : بصراحه يا سعد من حقك تسأل كل هـ الأسئلة .. أما عن سبب تغيري فهو ...
ثم سرحت بفكرها سريعا وتمتمت : لازم يا نور تتصرفي وتوهميه أنك حامل وبكذا ترتاح من الحنه كل يوم
سعد بتوتر : تكلمي يا نور وريحيني ..!!
نور بابتسامه : بصراحه شاكة أني حامل وما ودي أولد وانا فوسط كومة مشاكل
سعد شعر بأنه يكاد ينفجر من السعادة فقاطعها بفرح : إنتي حامل .!!! من صدقك
نور قاطعته بخوف : لحظة .. لحظة يا سعد ..!! أنا للحين ما تأكدت إذا الحمل أكيد
سعد قاطعها بفرح : مو مشكله يا نور .. دام انتي حاسة أكيد راح تكوني حامل
نور وهي تداعب يديه بحنيه : راح نشوف ثمرة حبنا وعن قريب يا قلبي ..
سعد بارتياح : عسى الله لا يغير علينا يا عمري
نور بعد تردد طويل تمتمت برومنسيه : سعد صدقني انا أحبك .. بس مشكلتي ما أعرف أعبر عن مشاعري
سعد وهو يحتضنها بحينه ويطبع قبله على جبينها : خلاص يا نور أنسي اللي راح .. نحن عيال اليوم
نور سرحت لبعيد ولم تعير سعد أي اهتمام : وأخيرا اللي ابيه بيصير .. الحين أقدر اشوف حبيبي وبراحتي وبكذا لمياء وسعد ما راح يشكون بشي .. راح أوهم سعد أني حامل عشان أسافر السعودية عند أهلي وأعيش حياتي بدون تحكمات سعد ومراقبة لمياء وثقل دمها .. أحسن شي أمشي حسب الخطه .. والغلط ممنوع
سعد وهو يمسح على رأسها بحنيه : هاه نور لحد وين وصلتي !!
نور وهي تحاول تخفي توترها : لا حبيبي بس إشتقت لأهلي ..
سعد بحب : ما عليه حبيبتي تحملي شوي كلها 6 شهور وتطلع إجازتي وراح أوديك صوبهم
نور باقتناع : طيب حبيبي اللي يريحك



:

:




أما لمياء فكان بالها مشغول .. لم تستوعب سبب تغير نور المفاجئ .. وهذا ما جعلها تقلق أكثر
لمياء والكثير من الأسئلة تدور برأسها : معقولة نور تغيرت فعلا .. لا لا أكيد في راسها شيء .. يا ربي مب زين حرام اضن فيها ضن السوء .. بس يعني لو حاولت استوعب اللي سوته اليوم .. بصراحه فاجأت الكل فيه .. فجأة تقرر هي وسعد يطلعون يوم مع بعض ويسترجعون ايام زمان .. هذي مش صدمتني انا وبس .. أكيد الكل الحين يدور براسه هالسؤال .. بس مو مشكلة يا نور يا خبر اليوم بفلوس أكيد باكر ببلاش .. أحسن شيء أقابل كتبي .. دام سعد مرتاح وش له صدعة الراس .. بس ليش حاسة بغصة في صدري .. أبد مو مرتاحة .. يا رب سهل على أخوي
قاطعتها ميساء : هههههه وانتي كل ما اشوفك احصلك تسولفين مع نفسك ..!!
لمياء وهي تشعر بالخوف : وييه يا ثقل دمك انتي وش جابك الحين
ميساء بطفش : مليت وما جاني نوم
لمياء : إيه ما جاك نوم .. ولا صحيناك الصباح بديتي تتعيرين وتقولين تعبانه
ميساء : اوووووووف والله هالمدرسة تعب متى أخلص وأرتاح
لمياء : ايه لا تنسين وراك جامعه بعد
ميساء : اووووووف يعني الشقاء وراي وراي . . .
لمياء : تقدري تقولي كذا ... ههههههههههه
ميساء : طيب أنا بسير اريح راسي شوي .. تصبحي على خير
لمياء : وانتي من أهله الغاليه



:

:


وفي مكان أخر امتطت الكسندر وبدأت تسابق الريح و إياد يشغل تفكيرها وتحاول تفسير الغموض الذي يتملكه ..
جود وهي تحاور نفسها : يا ترى وش السر اللي تخفيه يا إياد .. للحظة حسيت أني قدرت أكسبك . بس فجأة كل شيء تبخر .. ورجعت إياد الغليظ .. طيب اشمعنى أنا ؟!! ليش حاط دوبك من دوبي ..!! معقولة هـ الكثر مبين علي إني مغرورة .. بس أنا اللي جلسته معاه ما تعدى الساعة .. معقولة حكم علي وعرف أطباعي بعد .. يلا يا جود كبري راسك .. أنتي مش مغرورة .. وبعدين من هذا إياد عشان يشغل بالي كذا .. أكيد بمستواي راح أفرض أحترامي بنفسي
ولا هو أخر همي .. مو كافي اليوم حرمني من أغلى شي عندي .. وش بياخذ مني أكثر
قاطعها الكسندر وهو يصهل بصوت عالي وهذا ما جعل جود تبتسم وتمتمت بحنية : الكسندر أنته فاهم علي صح
صهل مجددا وكأنه يجيبها .. ترجلت من فوقه ووقفت بجانبه وأخذت تمسح على وجهه بكل حنيه ودفء : أأأأأأه يا الكسندر اليوم فقدت شي عزيز علي .. وأكيد ابوي الحين مشغول باله علي .. ما تعود نطلع أنا وانته في جوله في هالوقت المتأخر .. بس لو شفته أخاف يبين علي إني مضايقة .. وساعتها ما راح يخليني لحد ما يعرف وش فيني .. وهذا اللي انا ما ابيه .. انا وعدت هـ الرجال انه هـ الـسر يتم بيني وبينه .. وهـ السر بداخلي صار له أكثر من عشرين سنه .. انا متأكده مهما طال الزمن أو حتى قصر المستخبئ راح ينكشف ساعتها إيش راح أقول حق بابا
وضع ألكسندر خده على كتف جود وكأنه يداعبها ويهون عليها .. ابتسمت جود وتمتمت بحب : محد فاهمني غيرك .. يلا الحين راح أخلي موسى يويدك الإسطبل عشان ترتاح وانا بعد أروح أشوف بابا ايش مسوي من غيري طيب

:



تركي كان يجول في زوايا المنزل يمنة ويسرى وكل تفكيره مشغول بجود وسبب خروجها في هذا الوقت المتأخر لتمتطي الكسندر فتمتم بخوف : يا ترى وش فيك يا جود .. معقولة في سر ومخبيته علي .. وش سبب هروبك المفاجئ .! لأول مره ما نتعشى مع بعض .. آآآآآه يا جود أموت ولا اشوف الكدر في عينك
وكلها لحظات وظهرت جود من خلف البوابة وتمتمت بابتسامه عريضة : يسعد مساك بابا وسرعان ما أرتمت بحضنه
تركي وهو يمسح على شعرها بحنيه : جود يا بنيتي وينك .!! فيه شيء مكدر خاطرك
جود بابتسامه : لا بابا بس حسيت بملل .. وقلت أطلع شوووي أغير جو .. سوري خليتك تتعشى لحالك
تركي قاطعها بابتسامه : ومن قالك إني تعشيت
جود والخوف يتملكها : من صدقك ؟!!
تركي بحزن : ايه من صدقي .. جود وش فيك يا بنيتي صارت الساعه عشر وشي وانتي مع الكسندر ترى بديت أغار .. خايف يكون فيه شي وإنتي مخبيته علي .. ترى لا طلع هذا صح ساعتها راح يكون حسابك عسير
جود وهي تلتقط أنفاسها وتحاول ان تخفي دمعتها : ولا شيء يا بابا ..انا مستحيل أخبي عليك ..
تركي بجدية : جود بس هذي أول مره ما نتعشى مع بعض
جود وهي تحتضن والدها : طيب يا بابا كان ودي أخليك تشتاقلي شوي .. يعني لعب اعصاب
تركي قاطعها بحب : طيب يا شاطره .. انتي خبصتي قلبي .. مو بس لعبتي بأعصابي
جود وهي تطبع قبلة على رأسه : سلامة قلبك يا بابا .. طيب أخذ شور وعلى طول نازلة عشان أأكلك بأيدي
تركي : طيب حبيبتي أهم شي لا تتأخرين لا تنسين وراي دوام
جود : ههههه أوكيك دقايق بس



:

:



أما اياد فكان ممسك بقلمه ويدون بعض الملاحظات ليمليها غدا على الطلبة .. وفجأة خطرت في بالة جود .. وكبريائها وثقتها الزائدة في نسفها شعر بأنه قسى عليها قليلا .. ولكنه أدرك في النهاية أو أوهم نفسه بأن تعامله مع جود هو الاصح .. فيجب أن يضع حدا بينهما حتى لا يشك من حولهم بتصرفاتهم .. ولكنه تذكر ذلك السلسال .. وكان يحاول أن يفهم كيف حصلت جود عليه .. وهذا ما كان يثير جنونه .. وضع القلم جانبا وذهب خارجا ليستنشق بعض الهواء ..
عله يستطيع أن يرتب بعض من أفكاره .. ويحاول استيعاب ما حدث له اليوم


:



المملكة العــــربيـة السعودية ..




/\
/\




نجود قاطعته بغضب : أسمع يا مصعب ودك تغلط علي أغلط بس توصل أنك تسب أهلي فهذي ما راح اسمح لك
مصعب قاطعها بسخرية : ههههههههه أهلك ؟!! ليش أنتي عندك أهل من الأساس
نجود وهي تعقد حاجبيها قاطعته بغضب : لا أنت زودتها عن جد ؟!!
مصعب وهو يقترب منها أكثر وكان لا يزال ضاغطا على يديها تمتم بحب : وش راح تسوين فيني يا حلوه
نجود وهي تحاول إبعاد يديه عنها تمتمت بغضب : راح اسوي فيك اللي محد سواه
وما هي إلا لحظات حتى شعرت بأن هناك شخصا تمنت قربه لسنوات طويله يقترب منها .. بمجرد أن شاهدته تملكها
الغضب وتناست ما كانت تريد أن تفعله .. ومصارحته بحبها .. فاضطرت لأستغلال مصعب لتصب جم غضبها على رائد .. لتثير بعض من غيرته وتمتمت بحب وهي تمعن النظر في عيني مصعب : مصعب نكمل موضوعنا بكره عن أذنك
مصعب تعجب من تصرفاتها ولكن بمجرد رؤيته لرائد ثار جنونه .. ولكي يقهر رائد أضطر أن يكمل ما بدأته نجود وتمتم بحب وهو يحدق برائد : طيب نو نو بكره بكره على راحتك أهم شيء ما نزعل الحلوين
رائد لم يستطع تحمل هذا المنظر فمسك بيد نجود بقوة وأبعدها عن يد مصعب وتمتم بقهر : إنتي ما تستحين
نجود لأول مرة ترى رائد غاضب هكذا .. شعرت بالخوف وكادت أن تنهمر بالبكاء ولكن ملكت بعض الشجاعة وتمتمت بثقة ممزوجة بقهر : ليش أنا وش سويت ..!! عشان أستحي منه ؟!!
رائد باستحقار : ههههه تمزحين حظرتك ولا إيش !! ماسكين يدين بعض بتالي الليل وتسأليني وش سويتي
مصعب لم يتحمل تدخلات رائد الدائمة بينه وبين نجود وتمتم بغضب : وانته ايش اللي حارق أعصابك
رائد وعيناه بدأت تتسع من شدة الغضب : إسمعني يا مصعب .. نجود تبعد عنها .. انا عارف لوين انته تبا توصل
مصعب : ههههههههههههه لا والله !! وكيف عرفت بالله ممكن تفهمني .. يا خوفي أنت اللي تبا توصل لهناك
نجود بمجرد ان تمتم مصعب بهذه الكلمات أتسعت عيناها ووقفت مذعورة .. وبالكاد استطاعت أن تقف على قدميها
قطع حبل أفكارها رائد وهو يصرخ بغضب : مصعب لأخر مره أقولك إبعد عن نجود أحسن لك !!
مصعب وضحكة عريضة ارتسمت على شفتيه وتمتم باستخفاف : إذا انا ونجود مرتاحين .. انته وش حارك !!
رائد لم يتحمل استهتار مصعب ووجه له ضربة قوية على وجهه جعلته يسقط على الأرض وتمتم بغضب : مصعب أنا حذرتك .. ولو ما جيت بالطيب أجيبك بالغصب .. إلا نجود فاهم لا لمست شعره من راسها أذبحك
لم تتحمل نجود هذا المنظر ..وبكت لا شعوريا .. إذا كانت لا تعني أي شيء لرائد فما الذي جعله يثور هكذا .. هل يمكن أن يكون شعورة بالأخوة فحسب وخوفه عليها من مصعب .. أسئلة كثيرة كانت تدور برأس نجود ولكن لم تستطع أن تجد لها جوابا وكلها لحظات حتى قطع تفكيرها صوت رائد وهو يصرخ عليها
رائد والغضب يتملكه : نجود خليك بنت عاقل وإبعدي عن مصعب .. ترى والله أكسر راسك .. أرجعي البيت أشوف
نجود تملكها الألم والقهر .. من هو رائد ليتحكم بتصرفاتها .. الم يختار حياته وقرر أن يكملها مع سندس .. لماذا لا يحق للها أيضا الاختيار .. وفي وسط هذه التساؤلات انفجرت صارخة في وجه رائد : إسمعني يا رائد أنته لا تدخل في حياتي .. اتكلم مع هذا ولا ذاك مالك حق تناقشني تفهم ولا أفهمك بطريقة ثانيه .. أنته لا أخوي ولا واحد من اهلي .. مش بس كذا .. أنته ما تعنيلي أي شيء أصلا .. ووجودك قربي يضايقني .. فأبتعد عني أحسن لك





:
:




تفاجأ رائد من ردت فعل نجود .. وكأنها وجهت له صفعة .. فمن هو حتى يمنعها أن تحادث مصعب .. هو مجرد جار يبعد بيته عن بيتها بضعة امتار .. شعر ساعتها بأن لسانه شل عن الحركة فضاع الكلام بين شفتيه
اما مصعب أستغل لحظة ضعف رائد وتمتم بحقد : سمعت يا رائد .. المره الثانية لا تقطع بين الحبايب
بمجرد أن نطق مصعب هذه الكلمة .. شعرت نجود وكأن خنجر غرس في صدرها .. أدركت بأنها لو عارضت ما يقوله سيكتشف رائد أمرها لهذا قررت أن تخفي تلك الغصة بصدرها .. وتنزل رأسها للأرض وكأنها توافقه على ما قالة
اما رائد لم يتحمل هذه الكلمة ووجه ضربة أخرى لوجه مصعب جعلت الدم يسيل من بين شفتيه .. فقرر مصعب أن يرجع الضربة لرائد واحتدم العراك بينهم .. هنا شعرت نجود بالخوف على رائد .. فهي مدركة تماما مدى خطورة مصعب وتهوره فتمتمت صارخة : كافي كافي .. انتوا ما تفهمون مالكم شغل فيني .. انا حره اسوي اللي أبيه .
لا أنت ولا هو له حق يتحكم فيني .. كافي تحكمات .. أطلعوا من حياتي وخلوني أرتاح .
تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت للمنزل وأغلقت الباب بسرعة .. وجلست ع الأرض وظلت تبكي بحرقة
رائد لم يصدق ما سمعته أذنيه توجه مباشرة نحو منزلها ووقف بمقربه من الباب وتمتم بخوف : نجود إنتي بخير
نجود وهي تضم راسها بين قدميها وتبكي بحرقة تمتمت بألم : روح يا رائد .. تكفى روح ليش ودك تعذبني كذا
رائد وهو يلصق رأسه بالباب قاطعها بخوف : نجود إنتي أيش تقولين أنا مو سامع شيء .. تكفين أفتحي الباب
نجود وبكائها بداء يعلوا تمتمت بحزن كبير : وش اللي بقى عشان اقوله يا رائد !! مو كافي أني خسرتك
رائد قاطعها بصوت مرتفع : نجود تكفين ردي علي .. خبصتي قلبي .. تكفين لا تسوي فيني كذا .. طمنيني عليك ؟!
نجود كانت حائرة .. لما يهتم رائد بأمرها هكذا .. إذا كان لا يحبها فما سر ذلك الأهتمام الغامض .. تمنت أن تفتح الباب وتسأله هذا السؤال .. فمنذ لحظات بسيطة كانت متوجهه إلية .. ما الذي جعلها ضعيفة هكذا .. رائد الآن بقربها وهو أنسب وقت لتعرف حقيقة مشاعره أتجاهها .. أدركت لحظتها بأن ما فعلته وخروجها من المنزل كان أكبر خطاء .. رائد لم ولن يكون لها .. مسحت دموعها .. و قررت أن تتجاهل صوت رائد وتوجهت مباشرة نحو غرفتها لتغرق مع حزنها
مصعب وهو يقترب منه تمتم بسخرية : خلاص يا رائد أرجع البيت ولا تذل نفسك أكثر عن كذا ؟! نجود ما تبيك ..
رائد رمقه بنظرة غضب ثم ولى ذاهبا ولم يعيره أي اهتمام




:

:




وفي مكان آخر .. مكان لا يتواجد فيه إلا اناس هربوا أو حرموا من واقعهم .. كانت هناك ممسكة بذلك المصحف الصغير تمعن النظر فيه وتقرأه بتدبر .. كان على خدها خطان أبيضان من شدة بكائها .. كان الظلام حالك إلا من أباجورة صغيرة تشغلها فقط إذا أرادت ان تقرا بعض مما أنزله الله .. أصبحت منعزلة ومنطوية ولم يصبرها على هذا الضيم والعذاب إلا قربها من ربها .. أغلقت المصحف .. وأخرجت من جيبها تلك الصورة القديمة البالية وضمتها لصدرها وكلها لحظات قليلة حتى أخذت تقبلها .. وضعت يدها على خدها وتذكرت واقعها القاسي .. أرجعت الصورة مره أخرى لجيبها .. ووضعت رأسها على تلك الأرضية الصلبة .. بكت وبكت وبكت كثيرا وهي تفكر في أبنتها والأوضاع التي أجبرتها أن تتخلى عنها في لحظة ضعف حتى تملكها النعاس وغطت في سبات عميق


:


:



بعد عراكه مع رائد تملكه القهر والغيض وأتصل بصديقة فيصل الذي لم يره منذ سنوات .. ظل ساهرا معه حتى وقت متأخر من الليل .. وبعدها عاد إلى المنزل وكان الكل يغط في سبات عميق
أما سندس لم تستطع ترتيب أفكارها جيدا وهذا ما وترها .. وجعل النوم يفارق عينيها .. كانت الكثير من التساؤلات تدور برأسها .. شعرت للحظة بالعطش وتوجهت مباشرة نحو غرفة الطعام لتحتسي بعض من الماء .. وتفاجأت بوجود مصعب والدم عالق بين شفتيه وهذا ما أخافها أكثر .. فتوجهت إليه مسرعة
سندس بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم .. إنته من وين طلعت ؟!
مصعب أحتسى الكثير من المشروب .. لهذا لم يكن واعيا لتصرفاته ..
سندس بخوف وهي تكرر سؤالها عليه مجددا : مصعب أيش فيك ..!! وليش وجهك وحالتك معتفسة كذا
مصعب قاطعها بقهر : رائد لازم يبعد عن نجود فاهمه لازم
سندس والحيرة تتملكها : إنته وش تقول ..!! رائد نجود !! وش السالفه
مصعب وهو يضحك بشكل غريب : نجود تحب رائد ... ههههههههه ورائد يحب نجود .. بس نجود بتحب مصعب .. ومصعب بيذبح رائد !! وبكذا تكون نجود لمصعب .. ويكون مصعب لنجود .. فهمتي يا شاطرة
سندس وهي تنظر إليه باستغراب تمتمت بتوتر : مصعب إنته شارب شيء
مصعب باستخفاف : هههههههههههههه إيه سندس إيه .. صدقيني نجود راح تكون لي انا وبس
سندس : مصعب أنته شربت ليش أنك تحب نجود ..ما توقعت عقلك صغير هـ الكثر ؟!
مصعب : ما أحبها ههههه ما احبها .. بس رائد ما راح ياخذها صح .. قولي صح
سندس بتوتر : لا يا مصعب رائد مستحيل يتزوج نجود ليش أنه خطبني
مصعب وعيناها بدت تتسع : طيب دام أنه خطبك وش اللي مجلسك هنا .. روحي معه وفكينا من بلاه
سندس : استغفر الله بس .. مصعب تعال قوم أوديك غرفتك .. أخاف خالد يصحى وتستوي سالفة
مصعب : لا لا إنتي لازم تروحين عند رائد .. عشان يخليني مع نجود براحتي زين .. راح تروحي صح ؟!
سندس وهي تهز رأسها والحزن يتملكها على حال شقيقها وتؤامها : طيب طيب .. إنته بس هدي نفسك وتعال عندي
أخذت سندس مصعب إلى غرفته .. وبمجرد أن وضعته على سريرة غط في سبات عميق .. أما هي فبداء الخوف يتملكها .. فما قاله مصعب منذ لحظات أكد لها كل شكوكها .. خافت للحظة أن يتراجع رائد عن قراره ويختار نجود تملكتها الغيرة والقهر .وتمتمت بتحدي : لا يا سندس إنتي مش من النوع اللي يتاخذ منك شيء بسهولة .. ونجود إذا فكرت تاخذ رائد مني راح تتعب كثير إنتي قربي منه بس يا نجود وبتشوفي سندس إيش بتسوي فيك راح أكلك بأسناني


:
:



وفي أحدى المنازل القديمة .. كانت هناك تصارع النوم .. شعرت بملل كبير أخذت هاتفها .. وظلت تقلبه يمنه ويسرى وهي حائرة لا تعي ماذا تصنع .. أدخلت الرقم وضغطت على الأرسال ولكن سرعان ما أغلقته .. شعرت للحظة أنها يجب أن تلعب بهدوء حتى لا يكتشف تركي ما تخطط له .. تلك هي أماني ما زالت ترسم أمالا بأن تصبح ثرية يوم ما .. ولا يوجد أحد أفضل من تركي يحقق لها ذلك كما تضن هي .. غطت أماني في نوم عميق وتلك الأفكار ما زالت تتبعها حتى في حلمها .. فكل أحلامها كانت وردية مكسوة ببريق المال والكبرياء والجبروت ..




:
:




عاد من المنزل وكلمات نجود تترد في ذهنه .. وأسئلة كثيرة تدور في مخيلته .. ما الذي جعل نجود تتغير عليه هكذا .. لأول مره تكلمه بهذه الجرأة .. وما سبب غضبة عندما رآها قريبه من مصعب هكذا .. بداء كلام صديقة ليث وشقيقته ميس يتردد في باله كثيرا .. هل يعقل أن سبب غيرتي هو حبي لها .. ولكن سرعان ما بدد هذه الشكوك فغدا سيذهب ليخطب سندس بشكل رسمي ... غسل وجهه بماء بارد ومسح على شعره ولكن صورة نجود لم تفارق مخيلته .. أغلق الماء بسرعة وتوجهه نحو سريرة .. وهو يحاول أن يقاوم المشاعر التي بداخلة رغبة في تكذيبها ..


:
:


أما ليان فلم تستطع النوم هي الأخرى .. ظلت تفكر طوال الليل سبب تصرف هيثم .. وجرأته بأن يطرق باب منزلها .. كان هيثم شخصية تشد ليان كثيرا .. رجولته المكسوة بالطيبة وتعلقه الكبير بأبنته راما .. كل هذه الأمور جعلته كبيرا في نظرها .. كانت متأكدة بأنها أصبحت تحبه .. ولكن خوفها من أن تأخذ رجل مطلق ولدية طفلة كان أكبر .. ارتسمت دمعة على خدها .. شعرت أن الأيام القادمة قد تكون قاسية .. ولكن لا بأس بالقليل من الأمل ..




:

:



وهناك في أحدى زوايا المنزل المظلمة .. القهر والغضب والرغبة في الانتقام كانت تنهش بجسده توجه إلى غرفة الطعام .. أخرج الصحيفة التي ألقى بها في سلة القمامة وظل يتأمل ذلك الوجه بتمعن والكرة يكسو ملامحه .. شعر أن نهايته باتت قريبة .. ولكن كل هذا لن يشفي له غليله .. أشد ما كان يتمنى أن يراه مكسورا والحزن مسيطر على ملامحه .. ضغط على الصحيفة بقوة ثم أخذ بتمزيقها وهو يتعهد بأنه سيمزق ذلك الشخص مثلما تمزق هذه الصحيفة


:

:


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 12:24 PM   #12

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

صفحتي أزدادت نورا بتواجدكم
جرح الذات وnahe24


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 12:26 PM   #13

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

صبــــــــــــــآح اليوم التــــالي .. المملكة العربية السعودية .



/\
/\


.
ارتدت ملابسها بسرعة وخرجت من غرفتها على عجل خوفا من أن تفوتها السيارة ... وجدت أمها في الخارج طبعت قبلة على خدها وتمتمت بحب : صباح الخير الغالية
سويرة وهي تتظاهر بالإعياء : وأي خير يا بنيتي .. أحس ظهري يتقطع
نجود علمت أن أمها ستعود لسيرتها الي اعتادت أن تسمعها لها كل يوم .. فتمتمت وهي تحاول أن تخفي ألمها : ما عليه يمه أستحملي شوي .. ودي أساعدك بس إنتي عارفة السيارة واقفه براء تنتظر وما يصير أخليها واقفة
سويرة : وش لك بالدراسة .. ساعدي أمك وتاخذي أجر
نجود وهي تخفي حزنها : ما عليه يمه هانت ما باقي إلا هـ الكورس ونخلص
سويرة : وش قرصه بعد
نجود وأبتسامه بسيطة ارتسمت على شفتيها الذابلة : هههههه الله يهديك يمه لا رجعت فهمتك السالفه عن أذنك
خرجت نجود وأغلقت الباب خلفها وجهت أنظارها إلى منزل رائد وتأملته بعمق كانت تتمنى أن ترى رائد خصوصا بعد ما حدث معها البارحة .. فلقد أدركت أن صورتها تشوهت أمامه . رفعت رأسها للأعلى قليلا ولمحت فتاه تمعن النظر فيها ويبدو من عينيها بأن الكره يتملكها .. ارتبكت نجود قليلا ولكنها حاولت أن تخفي توترها فارتسمت على شفتيها ابتسامه ثم لوحت لها بيدها بحب وصعدت إلى السيارة ..




:
:



أما رائد لم يقدر على النوم فطيف نجود كان معه .. وما حدث له البارحة كان يعاد في ذاكرته وكأنه شريط سينمائي استيقظ وهو يشعر بالدوار أخذ حماما ساخنا ثم ارتداء ملابسه وتوجه مباشرة إلى خارج الغرفة .. شاهد ميس على طاولة الطعام فتمتم بتعب : ميس أنا أنتظرك براء.. حاولي ما تتأخرين ..
ميس وأنظارها مشتتة بين الطبق الذي أمامها وبين رائد تمتمت بحيرة : ليش ما راح تفطر
رائد وهو يحاول أن يخفي غضبة والغيرة التي تكاد تحرق قلبة : لا .. بفطر مع ليث
ميس : طيب .. بس ليش شكل وجهك كذا .. كأنك ما نمت البارحة
رائد وهو يحاول ان يخفي ضيقته : ههههههه إلا قولي وجهي معتفس من كثر النوم يلا بس هذرة ولا تتأخري
ميس بابتسامه : خلاص ثواني وأكون عندك
ام رائد وهي تحمل أبريق الشاي قاطعته سريعا : رائد على وين يا ولدي وبعدك ما فطرت
رائد وهو يطبع قبلة على رأس والدته : يمه تأخرت على الدوام .. بفطر فالمستشفى
ام رائد : لا مستحيل أخليك تطلع .. انا صحيت من الصبح عشان اسويلك الفطور اللي يحبه قلبك
رائد : ودي والله يا يمه بس انا عن جد تأخرت
ام رائد والغضب يتملكها : إيه لما كنت توصل بنت سويرة ما قلت بتأخر .. وشمعني اليوم . ناس وناس .!!
رائد وهو يهز براسه : الله يهديك بس يمه .. وش دخل نجود بسالفتنا .. رجيتوا راسنا فيها .!!
ميس وهي تعقد حاجبيها غير مستوعبة لما سمعته تمتمت بصوت منخفض : معقولة زواجه من سندس غيره بالسرعة هذي .. لا الموضوع فيه أن ..! رائد ما يقول كذا إلا أذا نجود مزعلتنه ؟!! أحسن شيء أشوفها وأفهم اللي صاير
قطع حبل أفكارها أم رائد وهي تصرخ بصوت مرتفع : إلا دخلها ونص .. وبسك هذره وتعال خذ لك لقمة ..
رائد بتعب : طيب يمه .. أهم شي راحتك يا الغاليه
ام رائد : المهم يا وليدي اليوم أرجع بدري عشان نروح نشتري شوية غريضات عشان الخطوبة
رائد والضيق يتملكه : طيب يمه اللي يريحك .. متى نروح صوبهم
ام رائد : قلت لهم على تسعه
رائد : زين سويتي
ميس بصوت منخفض : رائد ترى تونا في البداية .. أحسك مو طبيعي إذا مو مرتاح تقدر تكنسل السالفة كلها
رائد وهو ينفجر غاضبا في وجهها : ميس نحن ما خلصنا
ميس والدموع بدت تغرغر في عينيها : طيب هذي حياتك وانته حر فيها .. أنا الغلطانة ليش أني خايفة عليك
ام رائد : ما عليك منها .. تحوص وتدور بس عشان تاخذ حبيبة قلبها نجود .. ما أدري وش شايفه حلو فيها .. جمالها كله أجنبي .. ونحن لا بغينا نخطب .. ندور على الجمال السعودي الأصيل
رائد وهو يتظاهر بالسعادة : يمه سندس بنت حلال .. وانا متأكد إني ما راح أندم لو خذيتها
ام رائد : ايه يا وليدي خلك كذا .. لا تخلا ميسوه تلعب بعقلك



:
:


علم مصعب بخطوبة رائد لشقيقته سندس وهذا ما أثار غضبة وتمتم بجنون : خالد إنت تخبلت تزوج أختك لواحد نفس هذا .. قلوا الرجاجيل في البلد .. حطوها في بالكم دام راسي يشم الهواء .. رائد ما راح يشم ريحة سندس فاهمين
خالد بثقة : رائد رجال والنعم فيه .. والكل يشهد بأخلاقه وطيب اصله .. وتأكد انه مو محتاجين لموافقتك
ام خالد : ايه صادق وليدي .. لو نلف وندور ما راح نلقى أحسن من رائد
مصعب قاطعهم بغضب : إيه ترى انتوا عليكم بالظاهر .. وش دراكم باللي يدور بداخلة ..
خالد بغضب : طيب يا ابو الأخلاق اتحفنا بما عندك
مصعب والغضب يتملكه : تطنز علي يا خالد !!
خالد : هههههه وليش أتطنز عليك ..!! قول اللي مو عاجبك في رائد .. وخلنا نخلص .!! لا تلف وتدور
مصعب : كل اللي أقدر اقوله لك .. انه رائد إذا تزوج سندس راح تكون أكبر غلطة .. وبتدفعون ثمن هـ الشي غالي
خالد وهو يعقد حاجبية : وليش أن شاء الله !!
مصعب قاطعه بثقة : انا حذرتكم وانتوا عاد بكيفكم
ام خالد بخوف : يمه مصعب إذا تعرف شيء عن رائد خبرنا .. ترى سندس توأمك واللي يضرها أكيد بيضرك
مصعب : والله يمه بيني وبينك .. أوقات أحس انه انا وسندس مستحيل نكون أجتمعنا في رحم واحد
خالد بغضب : وليش عاد ..
مصعب : أنا غير طالع ذكي وألقطها وهي طايرة على عكس أختك .. تتبع عواطفها وبس
خالد بعصبية : اقول أسكت بس .. نحن عطينا الرجال كلمة واليوم الساعة تسعة لازم تكون موجود فاهم
مصعب بغضب : اقولك انا مش موافق ..!! وتقولي لازم أكون موجود إنهبلت انته ..!!
ام خالد : مصعب بس يا ولدي هذا أخوك الكبير
خالد بغضب : خليه يمه ..!! دلعك هو اللي وصله لهالمرحلة صار ما يعرف يحترم أحد ..
سندس كانت تسمع من بعيد .. وكانت مدركة تماما سبب رفض مصعب لرائد توجهت إلى هناك بهدوء وتمتمت بصوت منخفض : مصعب ممكن أتكلم معاك شوي
مصعب : وش بقى بعد ما تكلمنا فيه .. أسير أفطر براء ازين لي
سندس وهي تشده من يده قاطعته وهي تصك على أسنانها : مصعب الموضوع يخص رائد ونجود .. تعال بس
مصعب بمجرد سماعه لهذين الأسمين تملكه الفضول وتبع سندس والأفكار تأخذه يمنه ويسرى
خالد والحيرة تتملكه : وش صاير بينهم هذيلا الأثنين
ام خالد : ما عليك منهم .. عسى تقدر تقنعه بس




::

::




مصعب بغضب : هاه قولي ايش عندك وبسرعه ترى مو فاضي لك
سندس : مصعب أدري انه سبب رفضك لرائد هو نجود
مصعب بغضب : ايش ..!!! لا إنتي أكيد أنهبلتي ... نجود أصلا أخر همي
سندس : مصعب هدي نفسك وأسمعني للأخر بس ..!! وبدون ما تقاطعني
مصعب باقتناع : طيب قولي أيش عندك
سندس وهي تجلس بجانبه : صدقني يا مصعب رائد يحبني انا .. حسيت هـ الشي من نظراته .. لما كنت انا مع نجود يوم مرضت رائد هو اللي أشرف على علاجها .. بس نظراته كلها وجها عندي ولا أهتم بنجود .. رغم أنها كانت محتاجة لاهتمامه أكثر .. مو رائد اللي يحب نجود العكس هو الصحيح يا مصعب .. نجود هي اللي تحاول تتلصق برائد
مصعب وهو يعقد حاجبية : طيب واللي شفته البارحة
سندس بثقة : ايا كان اللي شفته البارحة .. صدقني رائد عمره ما فكر فنجود .. قتلك نجود هي اللي تبي رائد
مصعب : اها عشان كذا لما شافت رائد قريب منا .. حاولت تتقرب مني .. وعاملتني كأنه حبيبها مو عدوها .!!
سندس : يعني فاهم علي ..
مصعب : بس رائد لما شاف هـ الموقف عصب .. وكل هـ العلامات اللي بوجهي سببها غيرته على نجود !!
سندس : ههه أي غيرة .. مصعب أنته شخص معروف بطيشك في الحارة .. ورائد لأنه شهم لو شافك واقف عند وحده غير نجود راح يسوي نفس هـ الموقف وأكثر .. يعني اللي صار امس كان جدا طبيعي ..
مصعب بغضب : يعني قصدك أني انسان طايش وما يتأمن علي .!!
سندس : انته انسان متهور ولا تفكر بـ العواقب .. وابيك تتأكد أنه زواجي من رائد فرصه .!! راح تنفك وما تضرك
مصعب والحيرة تتملكه : كيف يعني !!
سندس بدهاء : زواجي منه راح يخليه يبعد عن نجود وتستغل انته حبها لرائد وضعفها وتحاول تكسبها .. وبكذا تكون أنت وصلت للي تباه وانا تزوجت من رائد .. ومحد بيخسر في النهاية غير نجود .. بس أنت شغل عقلك شوي
مصعب : ههههههههههه والله فكره .. الحين فعلا تأكدت انك توأمي
سندس : أعجبك يا خوي .. ثم تمتمت بداخلها .. وهذي أول مشكلة وأنحلت باقي أنتي يا نجود .. ولازم اتفاهم معاك




:



:



فــــي المستشفى


:

:


حكى رائد كل ما حدث له ليلة البارحة مع نجود ومصعب لليث الذي هو ايضا تملكته الحيرة من تصرفات رائد الغريبة
شعر ليث للحظة بأن رائد اصبح مشتتا ..حبه لنجود واضح ومع ذلك يحاول تجاهله قدر المستطاع وهذا اللغز حيره أكثر
رائد بتعب وهو يستند على كرسي قريب : وهذا كل اللي صار معي يا ليث
ليث والحيرة تتملكه : طيب وأنته ليش مكدر خاطرك كذا ..!! نجود من حقها تختار .. هذي حياتها وأنت مالك حق تدخل
رائد : ايه انا معاك فهـ النقطة .. بس مو مصعب يا ليث ..!! مصعب ما يناسبها أبد
ليث : وانت أيش عرفك من اللي يناسبها ومن لا .!!
رائد والألم يتملكه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ليث تمنيتها لما نطق مصعب كلمة الحبايب سكتته ..!! بس لا هي سكتت وما تكلمت .. يعني لو ما كان بينهم شيء كان نطقت بحرف واحد ع الأقل .. بس الظاهر أنه مصعب عاجبها
ليث قاطعه سريعا : يعني اللي حارق قلبك الحين انه نجود أكدت لك كل شكوكك .. ولا لأنها اختارت مصعب !!
رائد بغضب : نجود تفكيرها محدود .. مش نجود اللي كبرتها بأيدي ..تجرأت ورفعت صوتها تخيل يا ليث .. نجود اللي كل ما شافتني ما ترفع عينها عن الارض .. أمس بكل قواة عين تقولها وبالفم المليان لا تدخل في حياتي وانا حره ..!!
ليث : رائد انته لازم تنسى نجود خلاص .. هي كبرت وما عادت البنت الصغيرة اللي كانت تحكي لك كل أسرارها ..
خلاص يا رائد لازم تعود نفسك أنك ما راح تلاقي نجود قدامك متى ما أشتقت لها وحنيت أنك تسولف معها .! هي صار لها حياه خاصة .. وأسرار خاصة بعد .. وما يصير تبوح فيها لأي حد .. حتى لو كنت أنت
رائد وهو يشد شعره للوراء : طيب ودي أفهم أيش اللي غيرها علي ...!! حتى لو كبرت راح تضل بعيني صغيرة .!!
ليث : هـ السؤال لازم تسأله نجود ..!! وهي أكيد عندها الجواب لكل أسئلتك
رائد : بعد اللي صار أمس.. صعب أكلمها .. صعب أحط عيني في عينها .. نجود أهانتني وأهانت نفسها .!
ليث بألم : يعني فنظرك نجود غلطانه
رائد بحزن : وأكبر غلطانه بعد ..!! والا فيه وحده عاقل تطلع نص الليل وتشوف شخص متهور مثل مصعب
ليث : رائد للحين متأكد انك خذيت القرار الصح
رائد وعيناه تتسع : أيش تقصد بالقرار الصح ؟!!
ليث : أقصد خطوبتك لـ سندس .!!
رائد قاطعه سريعا : ليث انته تعتقد أنه غيرتي نابعة من حبي لنجود .. كل ما في الموضوع أني خايف عليها
ليث : رائد ليش مو راضي تبطل عيونك وتصحى على نفسك .. انته تحبها .. وبالقو بعد
رائد : لا مستحيل أكون حبيتها .. لما شفتها لأول مرة كان عمري 8 سنين وعاهدت نفسي من ذاك الوقت اكون لها الأخو والصديق .. بس الدنيا غيرتها علي .. ليث نجود بالنسبة لي أخت حالها من حال ميس
ليث : طيب يا رائد هدي نفسك ..!! نجود أختارت خلاص .. وخلها تتحمل نتيجة قرارها ..




::


::




سلطنـــــة عمـــــــان الساعة التاسعة صباحا



/\
/\



كانت جود في المكتبة غارقة كعادتها في قراءة أحدى الكتب .. نظرت إلى ساعتها ووجدتها قاربت التاسعة .. ابتسمت فبعد قليل ستبدأ محاضرة إياد .. إياد الذي ما زالت تجهل هويته الغامضة .. وقررت ان تحاول معرفة شخصيته
خلود بابتسامه : صباحو يا حلو..
تهاني : جود إرحمي حالك .. من وصلتي وإنتي في المكتبة .. مقطعة الكتب تقطيع ..
جود بابتسامه : هههههههههههه ولييييية وانتوا من وين طلعتولي .. من شوي كان الجو رومانتيك
خلود بصوةت مرتفع : أقول يا أم رومانتيك .. ترى محاضرة ايادوه بدت .. وخلينا نلحق عليها
جود وهي تخلع نظارتها التي اعتادت على ارتدائها عند القراءة : خلود لو سمحتي قولي أسمه عدل
تهاني : طالع هذي ..!! جوجو نسيتي أنه أهانك قدامنا وقدام شجونوه الغليظة
جود : وأن يكن .. يظل دكتورنا .. ومجبورين نحترمه ..
خلود : انا عني وحده .. ما راح أحترمه .. إلا في حالة وحده
تهاني باستهبال : واللي أهي ..!!!!
خلود بثقة : إذا إحترمني طبعا
جود وهي تهز برأسها : اوف انتوا الثنتين ما منكم فايدة أبدا ... وكأنكم أطفال .. اقول خلصونا وطوفوا قدامي
خلود باستهبال : من بعدكِ يا مولاتي ..!!
جود بابتسامه : يا ربي مجانين .!! الله يكملكم بعقل



::

:



كانت شجون تجلس على إحدى الممرات تنتظر إياد بشوق وشغف وبمجرد أن شاهدته شعرت بالخوف فقد كان الجبس موضوع على إحدى يديه توجهت مباشرة نحوه وتمتمت بنبرة يتملكها الحب ممزوجة بخوف : دكتور عسى ما شر
إياد قاطعها بابتسامه : لا كل خير .. حادث بسيط
شجون وعيناها تتسع أكثر : وش بسيط .. كل هذا الجبس وتقولي بسيط ..!! المهم أنته طمني كيف صحتك ؟!
إياد بابتسامة شاحبة : طيب ..
شجون : طيب شو رايك بعد ما تخلص المحاضرة أعزمك على كوب كوفي
إياد بكبرياء : اها وممكن أعرف ليش
شجون بغنج : اعتبرها عربون محبه.. أو نحتفل بسلامتك .. اللي تبي تفكر فيه فكر !! أهم شيء نشرب قهوه مع بعض
إياد بغضب : إيش ..!!
شجون والخوف يتملكها : هاه لا لا .!! لا تفهم غلط بس حبيت أمزح
إياد مشى من أمامها بشموخ ولم يبالي بما قالته .. وهذا ما أغضب شجون وتمتمت بقهر : طيب يا إياد اوريك ..!!
رأته جود من بعيد ولا شعوريا أخذت تركض خلفه .. وتصرخ بصوت عالا : دكتور إياد .. دكتور إياد لحظة .!!
خلود بحيرة : بلاها هذي تخبلت .. وش فيها تركض كذا ..
تهاني : علمي علمك .!!
خلود : شوفي ايده الظاهر مسوي حادث محترم .. أكيد من دعاوي جود .. ليش أنه قهرها كثير
تهاني : ههههههههههههه تفسير جدا منطقي .. عجبني عن جد
خلود قاطعتها باستخفاف : خلاص سيفيه عندك طيب ..!!



::
[/font] [/SIZE][/CENTER]


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 12:28 PM   #14

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

::



إياد كان يمشي بثقة ولكن صوت صراخ جود أوقفه فأدار برأسه نحوها وتمتم بجدية : خير فيه شيء
جود كانت الابتسامة والسعادة مرسومة على شفتيها وبمجرد أن شاهدت ملامح الجدية في وجه إياد ارتبكت
إياد أعاد عليها السؤال مجددا : جود إذا عندك شيء قوليه بسرعه .. أنا مشغول كثير
جود هي تشد شعرها للوراء تمتمت بقلق : دكتور إياد إيش فيك ..!! للحظة ضنيت اني فهمتك ..!!
إياد قاطعها بثقة : جود إختصري إيش بغيتي .!!
جود وهي تحاول أن تخفي ألمها : لا ولا شيء .!! بس كنت أبا أتطمن على أيدك
أياد قاطعها بصوت مرتفع وهو يضع يده أمام عينيها : وأنتي وش شايفة .!!
جود وهي تكتم غضبها تمتمت بقهر : شايفة أنسان الغرور يتملكه .. وما عنده حتى أسلوب يتعامل فيه مع طلابه
إياد قاطعها بغضب : إنتبهي لكلامك
جود بثقة : والله أنا الغلطانة أني جاية أسأل عليك .. ولا أنت مو كفو أحد يسوي فيك خير عن إذنك
إياد قاطعها بصوت مرتفع : لا أنتي أكيد مب صاحية
جود : لا صاحية وواعية لكل كلمة قلتها .. وراح أعاملك نفس ما تعاملني بالضبط .. وبنشوف من يضحك بالأخير تمتمت بهذه الكلمات وأدارت له ظهرها وهذا ما أغاض إياد
دخلت جود وجلست في المقعد الأمامي بشموخ أخرجت قلمها وظلت ترسم بعض الأشكال الغريبة .. وجلست بجانبها تهاني وخلود .. .. خلود تعجبت مما تفعله جود فقاطعتها بصوت منخفض : جود وش فيك .. القلم راح ينكسر بإيدك
جود وهي تضغط على القلم بقوة قاطعتها بغضب : مو شغـــلك .. خليني في حالي ..!!
تهاني وهي تنظر إلى خلود تمتمت بخوف : وش فيها
خلود : أكيد إياد زعلها .. المهم ما علينا .. خلينا نحاول ما نضغط عليها ..!
دخل إياد وألقى التحية وبمجرد أن سقطت أنظاره على جود ظل يتأملها ثم تمتم غاضبا : جود
جود كانت ممسكة بقلم رصاص وظلت تكتب أشياء غريبة أمامها وبمجرد أن سمعت صراخ إياد توترت وتمتمت بخوف وهي تنظر إلى عينيه : خير فيه شيء
إياد أغاضته حركات جود وتمتم بغضب : إذا ودك تلعبين طلعي براء .. عشان نبدأ المحاضرة
ابتسمت جود وأخذت كتبها بهدوء وتمتمت بثقة : أحسن بعد .. جات منك ولا مني ..!!
ضغط على يده بقوة .. حاول أن يخفي غيضة قدر المستطاع وتمتم بغضب : جود وقفي مكانك
جود وهي تدير رأسها نحوه تمتمت بشموخ : خير دكتور فيه شيء ثاني ما قلته وودك تقوله ؟!!
إياد قاطعها بثقة : أرجعي مكانك
جود قاطعته باستخفاف : ليش من شوي طردتني .. وش اللي تغير
إياد بغضب : جود قلت لك أرجعي مكانك ..!!
جود وجدتها فرصه لتنتقم من غرور إياد وكبريائه فتمتمت بثقة : ماني راجعه طيب .. وتوجهت نحو الخارج
تأمل إياد بعض الطلبة ووجدهم يضحكون على الموقف الذي وضعته فيه جود .. وهذا ما أغاضة أكثر وبحركة لا إرادية تبعها حتى صار قريبا منها ثم شدها من يدها وتمتم بغضب : الظاهر ودك تفهمين بالغصب
جود وهي تنظر إلى إياد باستخفاف : مو جود اللي يمشيها كلامك .. حاولت أحترمك قدر المستطاع بس عرفت أنه ما فيه فايدة منك .. حاولت أفهمك بس ما قدرت .. وانا مستحيل أسمح لك تتحكم فيني .. محد تعود يمشي رايه علي تفهم
إياد بغضب : كل اللي قلتيه ما يهمني .. راح ترجعين للمحاضرة وغصبا عليك
جود بكبرياء : ماني راجعه ..!! وإذا حاب ترسبني ترى عادي ..
إياد قاطعها بابتسامه صفراء : طيب .. جنت على نفسها براقش
جود والخوف بداء يتملكها : أيش قصدك .. وش اللي ناوي عليه .!!
إياد لم يجبها على سؤالها بشكل مباشر وأكتفها بشدها من يدها . متوجها نحو القاعة ..
جود وهي تشعر بأن إياد قد يمزق يدها : إياد بطل أنا ما راح أسمح لك تهين كرامتي بهالشكل .. إياد إيدي تعورني بطل
بمجرد وصولهم إلى القاعة .. شد إياد جود حتى جعلها تجلس على مقعدها وتمتم بغضب : إللي أقوله يمشي تفهمين .. وكل واحد يتجرا علي ويعصي كلمتي هذي راح تكون نتيجة تصرفاته .. والحاضر يعلم الغايب فاهمين .. إياد ما تمشية الواسطات ولا تهزه .. وإذا حسبالكم أنه كل واحد عنده قرشين ووده يتحكم فيني ويمشي رايه علي ..!! هذا راح يكون أكبر مغفل .. حطوا هـ الشي حلقة في أذنكم .. ما أحب أعيد كلامي مرتين ..
جود لم تتحمل هذا الموقف .. فلقد أحرجها إياد أمام الجميع .. وضعت يدها على وجها وظلت تبكي بحرقة .. هي لم تخبره بأنها ابنة أغنى رجل في البلد .. لم تعي جيدا لماذا يحاول إياد أن يقسوا عليها هكذا .. هل لأنها فتاة ثرية فقط !!
شعر إياد بالفخر مما صنعه .. واكمل المحاضرة دون ان يبالي بجود وما يحدث لها




:

:



نور أعدت الفطور لسعد ثم ذهبت لإيقاظه : سعد حبيبي أصحى
سعد بابتسامة تملؤها السعادة : حبيبتي إنتي صحيتي
نور بحب : إيه صحيت وسويت لك أحلى فطور
سعد وهو يمسح على خدها بحب : بس أنتي فطوري وغداي وعشاي
نور : ههههههههه فديت روحك حبيبي
سعد : ربي لا يحرمني من هـ الضحكة
نور بحب : ولا يحرمني منك يا سعد .. يلا أشوف بطل كسل وخلنا نروح نفطر
سعد : طيب حبيبتي شوي والحقك ,,,
نور : طيب حبيبي أنتظرك .. لا تتأخر





:
:



كانت محاضرة لمياء تبدا عند العاشرة .. كانت تسلي نفسها بالرسم حتى يمضي الوقت سريعا .. ولكن قاطعها أتصال من سعد .. ابتسمت عندما عرفت من المتصل وتمتمت بحب : هلا والله هلا بالمعاريس
سعد والسعادة تغمره : آآآآآآآآآآآآآآآه يا لمياء نستني ضيم سنتين في يوم واحد بس
لمياء : عسى دوم يا الغالي .. الله يبعد عنكم كل الحساد .. ويديم على وجهك هـ الفرحة
سعد : لمياء نور تغيرت بالحيل .. صار محد يملي لها حياتها غيري
لمياء : سعد أنته ما فيه منك ..!! والظاهر انه نور فاقت على هـ الشي وحطت عقلها في راسها
سعد : آآآآآآآآآآآه يا لمياء إنتي أكثر وحده كانت تعرف بمعاناتي .. أبوي وأمي أقرب ناسي ما كان يدرون بهـ الشي
لمياء وهي تأخذ نفس عميق : خلاص يا أخوي انسى الماضي وفكر بالحاضر .. وهذا إنته ونور صرتوا سمنه على عسل .. يعني ماله داعي تكدر خاطرك بهـ الشكل .. عيش يومك بسعادة
سعد بألم : خايف يا لمياء أروح لبعيد .. وبعدها أنصدم في نور .. وكل هـ السعادة تصبح سراب
لمياء بتوتر : حرام عليك يا أخوي .. دام أنه السعادة بأيدك حاول تعيشها .. ولا تفكر فباكر
سعد بألم : أيش تبغيني أسوي يا لمياء .. انا صبرت وتحملت وايد وأي غلطة راح تقضي علي
لمياء قاطعته بخوف : لا يا سعد وغلاتي عندك لا تقول هـ الكلام ..
سعد : لمياء للحين مو مقتنع أنه سبب تغيرها هو لأنها شاكة بحملها
لمياء : لا يا أخوي صدق .. صدقني الضناء ياما رقق قلوب قاسية .. والظاهر حالة نور شبيها بذلك
سعد : لمياء محتاج لوقفتك معاي .. إنتي مش بس أخت
لمياء بابتسامة : ولو يا أخوي انا من لي غيرك .. لو تطلب عيوني ترخص لك
سعد بابتسامة : سلامة عيونك يا الغالية . . .
دخلت نور على سعد وهو يتمتم بهذه الكلمات وتمتمت بغضب : ومن هذي الغالية ؟!!
سعد وهو يشعر بالسعادة من غيرة نور عليه وتمتم بحب : كلمبها وراح تعرفين من
أخذت نور السماعة وتمتمت بغضب : منو إنتي ..!!
لمياء بابتسامة : ههههه وش فيك يا نور أنا لمياء .. بس ما تنلامين الحب مسوي فيك عمايل .. قمنا نغار
نور بمجرد أن سمعت صوت لمياء شعرت برغبة في الصراخ .. ولكن قربها من سعد أجبرها أن تمثل الحب : هلا لمياء كيفك .. تصدقين عاد لكم وحشة
لمياء : ما يوحشك غالي .. المهم أنا بخليكم
نور بابتسامه : تمام حبيبتي نتلاقى على خير ...
بعد أن أغلقت نور الهاتف سرحت لمياء بكل ما قالة سعد .. فمخاوف سعد قريبة جدا من مخاوفها .. ربما لأنها تعلم بالسر الذي يغفل عنه سعد .. فهي مدركة تماما أي صدمة قد تقضي على سعد .. وتقتل عنده الرغبة في الحياه .. أستغفرت ربها وطردت هذه الأفكار من رأسها. أخذت كتبها وتوجهت إلى محاضرتها




::

::



المملكة العربية السعودية ..





/\
/\




أنهت ميس محاضرتها .. وظلت تبحث عن نجود في أرجاء الجامعة .. لتطمئن على حالها .. سندس هي الأخرى كانت تبحث عن نجود لتحادثها عن موضوع رائد .. فلقد قررت أن تضع حد لكل ما يحدث ..
نجود كانت غارقة بفكرها مع رائد .. ودار بينها وبين نفسها حوار طويل .. خصوصا بعد ما شاهده رائد البارحة فتمتمت والضيق يتملكها : آآآآآآآآآآآه يا نجود .. يا ترى اللي سويتيه صح ولا غلط .. الحين رائد راح يضن أني وحده بلا تربية هو حسبالة أني طلعت عشان أشوف مصعب .. ما يدري أنه طلعتي من البيت فذاك الوقت المتأخر كانت عشانه .. كان ودي أفهم منه وأسأله بس سؤال واحد .. ليش هو بعيد وقريب مني في فنفس الوقت .. ليش أوقات أحس أني أعنيله الكثير .. وفجأة أكتشف أنه كل هذا مجرد شكوك لا أكثر .. حيرتني معاك يا رائد .. المهم الحقيقة اللي صرت أعرفها الحين وواعيه لها إني خسرتك يا رائد .. خسرتك وللأبد .. وكل أحلامي أني أكون معاك في يوم واشاركك كل أحلامك وأمنياتك تبخرت .. وما بقى إلا الذكريات .. ذكريات وبس
وقطع حبل أفكارها صوت صراخ من بعيد .. مسحت دمعتها ورفعت رأسها قليلا وتمتمت بتوتر : سندس وش فيك
سندس وهي تضع يديها على خصرها : نجود ممكن أفهم إنتي لوين حابه توصلين ..!
نجود والخوف يتملكها : وش قصدك ممكن توضحين
سندس بغضب : سمعيني زين يا نجود .. أبعدي عن رائد أفضل لك
نجود تمتمت بخوف : بس ما بيني وبين رائد أي شي عشان ابعد عنه ..
سندس بسخرية : أدري أنه ما بينكم شيء .. ليش أنه رائد يحبني أنا وبس .. لكن إنتي ..!!
نجود بألم ودمعه سرعان ما عرفت طريقا إلى خدها : أنا أيش يا سندس ..!!
سندس بسخرية : الظاهر ضاع الحياء منك
نجود وهي غير مدركة لما تقوله سندس تمتمت بذهول : سندس إنتي إيش فيك أنهبلتي ...!!
سندس بضحكة ساخرة : ههههه أنهبلت هاه .!! ترى مصعب خبرني امس وين كان ودك تروحي .!!
نجود بمجرد أن تمتمت سندس بهذه الكلمات شعرت وكأن رأسها أصبح ثقيلا ولكنها قاومت قدر المستطاع وتمتمت بتعب ممزوج بخوف : إنتي إيش قصدك بالضبط ؟!! لـوين حابه توصلين ؟!
سندس بغضب : سمعيني يا نجود ومن الأخر .. أدري أنك صديقتي وتربينا مع بعض .. وصرنا أكثر من أخوات وتشاركنا في كل شيء .. لكن لا !! الأول تحول ..!! شاركتك في كل شيء إلا رائد لا قربتي منه بقضي عليك .!
نجود ولسانها شل عن الحركة تمتمت بصعوبة : رائد ..!!!
سندس : إيه يا نجود رائد .. أدري أنك تحبيه وميته عليه .!! بس دام الرجال ما يبيك وش له تركضين وراه
نجود والحزن يتملكها تمتمت بغضب : أنا ما ركضت وراه ..!! ورائد ما يعني لي شيء.. وترى إنتي فاهمه غلط
سندس : طيب فهميني إنتي "..!! امس وين كنتي سايره
نجود بتوتر : هاه ..!! كنت أبا ميس في كلمة راس ..!! والموضوع ما كان يخص رائد أبدا
سندس : هههه لا يا شاطرة ..!! طيب نعدي طلعتك أمس .. ممكن أعرف سر مرضك
نجود والخوف بداء يتملكها : سندس وش فيك .. هو تحقيق ولا إيش
سندس بغضب : أيه تحقيق .. رائد اليوم راح يتقدم لي رسمي .. فخليك بعيد أفضل فاهمه
نجود بألم : معقولة حبك لرائد خلاك تصيرين قاسية كذا
سندس قاطعتها بغيض : مو شغلك فاهمه .!! سوي اللي أقولك عليه . لا أتصرف معاك بطريقة ثانية ؟
نجود قاطعتها بألم : طيب دام رائد يحبك وش منه خايفة ؟ !
سندس وهي تقترب منها قاطعتها بصوت منخفض : المثل يقول كثر الدق على الحديد يلين . وأنتي ضاع الحياء منك
نجود وقفت مذهولة مما تفوهت به سندس . فـ سندس جعلتها تشعر كم هي رخيصة .. أخذت الدموع تتساقط على خدها
سندس : هههه هـ الكثر كلامي كان قاسي عليك .. بس حطي في بالك إذا استمريتي فلعبتك الوصخة راح تسمعي أكثر




::



نجود لم تتحمل ما تفوهت به سندس .. وتمتمت بحيرة : معقوله هذي سندس .!! ليش تكلمني كذا ..!! انا شسويت
آآآآآآآآآآآآآآآه يا نجود الظاهر تنتظرك عواصف كثيرة .. يا الله يا كريم تسهلها علي .. مو كافي خسرت رائد .. الظاهر حتى سندس راح أخسرها بعد .. الظاهر مكتوب لي أعيش مع الشقاء وبس .. ليتني ملكت الجرأة وصارحتك بحبي يا رائد .. كان كل هـ العوائق زالت .. بس هذا نصيبي ولازم أرضى فيه
في وسط الحزن الذي تملكها .. أقترب منها شخص وأحتضنها من خلفها بكل حنان وتمتم بحب : وش فيها الغالية
بمجرد أن رأتها أرتمت في صدرها وضلت تبكي بحرقة .. وكأنها تريد أن تتخلص من كل هذا العذاب
مسحت على رأسها بحب وتمتمت بحزن : نجود وش فيك حبيبتي
نجود بألم : ميس معقولة أكون أنانية وما أفكر غير بنفسي ؟!! انا ما ودي اضر أحد .. مو من حقي أعيش مرتاحة !!
ميس قاطعتها بتعجب : أنانيه .!! هـ الصفة مستحيل تكون من صفاتك .. وش فيك يا قلبي خوفتيني عليك
نجود وهي تمسح الدموع التي ارتسمت على خدها : ولا شي حبيبتي .. لا تشغلي بالك .. انا لازم أروح تأخرت كثير
ميس وهي تشدها من يدها تمتمت بألم : سندس قالت لك شيء
نجود وهي تخفض رأسها قاطعتها بحزن كبير : كل اللي قالته هو الصح .. خليني لحالي يا ميس
ميس بألم : نجود ما يصير أشوفك تتعذبين كذا وأسكت ..
نجود بابتسامة شاحبة : ميس لا تخافين علي .. اليوم خطوبة أخوك ولازم أشوف الفرحة بعيونك عن أذنك
ميس بحزن : آآآآآآآآآآآآآآه يا رائد والله حرام اللي جالس تسويه في هـ المسكينة .. وش فيها يعني لو خطبت نجود .. جمال وثقل .. وطيبة قلب .. يمكن سندس ما يعيبها شيء .. بس تمنيت تكون من نصيبك وحده عاقل مثل نجود
كانت سندس خلف ميس مباشرة وسمعت كل ما تفوهت به .. وهذا ما أغاضها أكثر فأنسحبت بكل هدوء ..

:



فـــي أضخم شركـــات المملكة ..


كان يجلس في أحدى غرف الاجتماعات ومعه مجموعة من الأشخاص
بو بندر بغضب : هاه سعيد وش الجديد عندك
سعيد بابتسامه : لا تخاف يا بو بندر النهاية قربت .. والصفقه راح ترسي علينا
بو بندر : أهم شي الغلط ممنوع .. ولا كل اللي خططنا له طول هـ السنين راح يضيع ..
سعيد : ولا تخاف يا بو بندر .. كل شيء يمشي حسب الخطة بالضبط
بو بندر وهو يدير رأسه باتجاه مشاري : وإنت يا مشاري لحد وين وصلت مع الصفقه
مشاري ويبدوا الحزن مرسوما على ملامحه ويحاول أن يخفيه : كل شيء يمشي تمام وقدرت أسترجع ثقته
بو بندر وهو يسرح بفكرة لبعيد : والله وقربت نهايتك .. آآآآه بس متى يجي هـ اليوم اللي أشوفك فيه ضعيف ومكسور .. ثم عاد ليكمل ما بدأه وتمتم بثقة .. عاد ما أوصيكم خصوصا أنت يا مشاري الأخبار ابيها توصلني أول بأول تمام
مشاري : إبشر يا بو بندر ..
بو بندر : تقدروا تتفضلوا على مكاتبكم ..



::


::




سلطنــــة عمــــان الساعة الحادية عشر صباحا ..



/\
/\



لم يبقى على المحاضرة إلا ثوانٍ بسيطة وجود ما زالت على حالتها خافضة رأسها ممسكة بقلمها وتحركه يمنة ويسرة .. وبمجرد أن أنهى إياد كلامه أخذت كتبها وهمت بالخروج ولكن جسم إياد العريض وهو يقف أمامها أوقفها
جود شعرت أن إياد يخطط لمزيد من الإهانات لهذا قررت أن تتجاهله وانتظرته حتى يبدا هو في الكلام ..
إياد بقليل من الاستخفاف : على وين إن شاء الله
جود بصوت شبة مسموع : المحاضرة خلصت .. فيه شيء بعد ثاني ودك تقوله
إياد بصوت مرتفع : لما تكلميني أرفعي صوتك
جود : دكتور إياد انا إنسانة مو فاضيه قول اللي عندك وخلصني
إياد : الملحوظة اللي ابي أوصلها لك .. أنه ممنوع تطلعين من القاعة قبل ما أنا أطلع
جود بتعب : والمطلوب مني الحين
إياد باستهزاء : ترجعين مكانك
جود لم تتحمل إي إهانة أخرى لذا امتلكت قليل من الشجاعة وتمتمت بلهجة التحدي : يا شيخ .. قول غير هـ الكلام
إياد بتحدي : جود لأخر مره أقولك إرجعي مكانك
تدخلت شجون وتمتمت بلهجة غريبة : دكتور خلها تولي أنت شعليك منها..ليش حارق أعصابك عشان وحده نفس هذي
جود لم يبقى من صبرها إلا القليل .. واستطاعت شجون أن تجعل ما بقى من طاقتها ينفذ أدارت رأسها بشموخ وتمتمت بثقة : لم عمتك تتكلم أنتي تسكتين فاهمه ولا لا ..!!
شجون بغضب : ومن هذي عمتي إن شاء الله
رمقتها جود بنظرة وتمتمت بسخرية:كلام الملوك لا يعاد .. ووجهت رأسها نحو إياد وتمتمت بثقة : ممكن تسوي طريق
شجون تتدخل مجددا : لا حبيبتي مالك طلعة إلا لما أعرف من هي عمتي
إياد بغضب : شجون مشاكلكم الشخصية تنحل براء .. أجلسي بهدوء لو سمحتي
شعرت شجون بالخوف مما تفوه به إياد .. ولكن القهر والغيض كان ينهش بقلبها فقررت الأنتقام
إياد : جود إرجعي مكانك أشوف عشان أطلع
جود بسخرية : والله ما أعتقد من ضمن قوانين الجامعة فيه قانون يقول أنه لازم نطلع بعد الدكتور ما يطلع
إياد : بس أنا أعلى منك مرتبة .. والمفروض تسمعين كلامي
جود ابتسمت ثم رمقته بنظرة وهمت بالمغادرة ولكن يد أياد كانت أسرع فشدها من يدها وتمتم بغضب: إرجعي مكانك
جود والدموع تغرغر في عينيها تمتمت بغضب : قتلك ماني راجعة .. وبطل إيدي لو سمحت
إياد : ما راح أبطل إلا إذا رجعتي لمكانك
جود وهي تتظاهر بالألم : آخخخخخخخخخخخخخ
إياد قاطعها سريعا : جود فيك شيء ..
جود تظاهرت بالألم وجعلت الكتب التي ممسكة بها تتساقط على قدم إياد وهذا ما الآمة وترك يدها لا شعوريا
جود وهي ترمق خلود بابتسامة : خلود كملي الباقي .. أنا طالعة
شعر إياد بالأهانه .. كان الكل ينظر إلية بإستغراب ثم تمتم غضب : وش تنتظرون يالله أشوف الكل براء
خرج الطلاب جميعهم إلا شجون الذي ذهبت نحوه والخوف يتملكها : جعل إيدها الكسر ..عسى ما تعورت ..!!
إياد : لا شجون ما علي إلا العافية : تقدري تروحي
شجون : كيف تباني أروح وأنا مش متأكدة أنك بخير
إياد قاطعها بغضب : شجون قتلك طلعي براء
شجون بتوتر : طيب إستاذ لا تعصب .. راح أطلع
بمجرد خروج شجون توجهت جود نحو إياد وهي تشعر بأنها استرجعت كرامتها التي كادت تفقدها بسببه وتمتمت بثقة : ههههه شو شعورك وأنت تخلي كل الطلاب مو بس أنا يكسرون كلمتك ...!!!!!! ويطلعون من القاعة قبلك


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 01:16 PM   #15

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الــخــامـــس



يا ممنى حياتي .. بالسحاب :


وين غيث المحبه .. ما هما..?
اجدبت بالحشا .. [ أرض العذآ آ آ ب ]
واشتكت من تجافيك السما..!
- كيف ترضى عليّ .. طول الغياب..?!
وانت حبك جرى مجرى الدما ..!





//

\\

//




لم يعير إياد جود أي اهتمام .. لملم بعض الأوراق وهم بالخروج
جود بابتسامة : أممممممم لك حق ما ترد .. ليش أنك ما تعودت أحد يكسر كبريائك وغرورك
إياد رمقها بنظرة غريبة ثم ولى ذاهبا دون أن ينطق بأي كلمة ..
جود وقفت أمامه وتمتمت بشموخ : لحظة يا دكتور إياد .. فيه كلمة بغيت أناقشك فيها .. ما أحب أبدا أسمعها
إياد والتعجب يكسوا ملامحه .............................!!!!
جود بألم : دكتور إياد الكل يعرف أنا بنت من .. ومن يكون بابا تركي .. بس ولا مره تجرأت ودخلت أبوي في أي شيء يحصلي .. تعودت أحل مشاكلي بنفسي .. وشغل الواسطات ما أحبه .. لأنه أبوي أهم خصلة زرعها فيني هي الأعتماد على النفس .. وإذا عصبيتك إتجاهي اليوم عشان هذا الموضوع أنا عالجته بطريقتي ..آمممممم راح تسال كيف صح !! لما خليتك تطلع أخر واحد من القاعة .. أثبت لك جود إيش قادرة تسوي .. أحرجتك بذكائي .. مو بفلوس أبوي وبمنصبه .. ويا ريت الكلام اللي قلته ما يتكرر .. هذا كل اللي عندي .. ويا ليت تحطه حلقه فأذنك .. عن إذنك ..
أستغرب أياد مما قالته جود فما يسمعه من شباب وشابات الجامعة شي مختلف تماما ..
ولكن جود فعلا أثبتت له كلامها بعد ما حدث اليوم .. تألم قليلا لآنه أحرجها .. ولكنه كان أسعد لأنها أخذت حقها منه كاملا .. ابتسم ابتسامة بسيطة ثم توجه نحو مكتبه .......



:

:



أنهت لمياء محاضراتها .. ثم جلست علي كرسي قريب من شجرة ضخمة .. أخرجت كراستها وبدأت ترسم .. فلقد كان الرسم بالنسبة لها شغف وحياه .. وبمجرد أن رأتها جود توجهت نحوها لتطمئن عليها
جود بابتسامه : كيفها الحلوة
لمياء بمجرد أن شاهدت جود تملكتها السعادة فاحتضنتها بحب : هلا جود كيفك .. انا بخير نشكر الله
جود وهي تغمز للمياء : لا ما شاء الله اليوم الظاهر النفسية عالي العال .. عسى فيه أخبار تسر
لمياء قاطعتها بنوع من الأرتياح : ايه تطمني كل الأخبار تسر إن شاء الله
جود وهي تطبع قبلة على خدها : عسى دوم إن شاء الله .. طيب وش رايك أعزمك عشان ناخذ ونعطي مع بعض
لمياء بابتسامة : والله ودي يا جود ... بس تشوفيني مشغولة بالرسم
جود بابتسامه : وليه نسينا أنك فنانة لا وصاحبة ريشة مبدعة .. وأكيد جدولك مزدحم ..
لمياء قاطعتها سريعا : ههههه مشكورة جود من ذوقك بس عاد مو لهـذي الدرجة ؟!
جود : لا حبيبتي لهذي الدرجة وأكثر .. سكتت قليلا ثم تمتمت بجدية .. لمياء وش رايك أكلم ابوي عنك .. يعني فالشركة عندهم قسم يشجع المواهب وودي يعرضون لوحاتك .. بكذا أنتي راح تبدعي أكثر
لمياء : هههههههههههه لا تبالغي يا جود .. ترى فني على قدي
جود : لا يا شيخه .. الكل في الجامعة يتكلمون عنك .. خلي التواضع عنك
لمياء : مشكووره يا جود .. بس أوعدك أول ما احس نفسي أني قادرة راح أخليك تعرضي لوحاتي
جود : لا كلامك ما عجبني .. أنا عندي حل يناسبك ..
لمياء : أتحفينا ..
جود بابتسامه : ابيك ترسميني .. وعلى حسب الرسمة بخلي بابا يحدد الموهبة .. إيش رايك
لمياء تحترم جود كثيرا .. فأفعالها دائما نابعة عن طيبتها فتمتمت بكل حب : من عيوني الغاليه راح أرسمك
جود بابتسامه : خلاص أتفقنا . عاد هاه ما أوصيك ودي تطلع صورتي حلوه ولا أذبحك
لمياء : ههههههه طيب طيب .. راح احط فيها كل مجهودي
جود بحب : خلاص راح نشوف .. المهم بخليك .. بسير أتصل بـ بابا
لمياء : على راحتك حبيبتي ..


:

:



خلود والخوف يتملكها : ها أماني الساعة كم راح تروحي للشركة
أماني وهي ممسكة بالمرآة وتضع بعض أحمر الشفاه على شفتيها تمتمت بثقة : الساعة خمسة طبعا .. تركي فديت روحه قالي أقدر أداوم من اليوم
خلود وهي تفرك أصابعها بطريقة غريبة : وأفرضي جود قررت تزور أبوها وشافتك
أماني قاطعتها بسخرية : ههههه لا تخافي أنا حاسبة حساب هــ الشي ..
خلود والحيرة تتملكها : كيف ..!!
أماني : جود من الساعة خمسه لحد الساعة سبعة تكون عند ألكسندر ..
خلود : إيه صح شلون نسيت هـ الشي ..!! جود متعلقة حيل بألكسندر
أماني : وتعلقها هذا يكبر يوم بعد يوم .. والمهمة كذا تصير سهلة علي .. وتركي شوي شوي بيطيح في شباكي
خلود : طيب تتوقعي تركي يحتفظ بصورة للعنود
أماني : خلود أنا متأكدة من هـ الشي .. جود تقول ولا مره شافت أمها .. على حسب ما أوهمها أبوها انه كل صور أمها أحترقت .. عشان كذا ما عنده أي صورة للذكرى في بيتهم .. بس في الشركة أنا متأكدة صورة العنود موجودة
خلود : أهم شي تتصرفي بحذر .. حصولك على الصورة راح يسهل عليك المهمه كثير
أماني : تطمني راح اسوي كل اللي يلزم .. يلا خلينا نروح نشوف جود .. أخاف تشك في شيء




:
:



خرج سعد لشراء بعض الأغراض التي طلبتها نور ..وأستغلت نور عدم وجود سعد في المنزل للاتصال بحبيها المجهول
.........: هلا والله بالغوالي
نور بحب : هلا حياتي كيفك
....: مشتاق لك بالحيل .. وودي أشوفك
نور بابتسامه : حبيبي أنا هيئت كل شيء .. وأول ما تحصل فرصة .. تجي عمان على طول .!
.........: يعني لو جيت ما راح تتعذرين بزوجك
نور وهي تضحك تمتمت بسخرية : ههههههههه لا تخاف حبيبي .. زوجي خليته في جيبي الحين
...: خلاص عيل قلت لك كلها أسبوعين وراح تحصليني عندك
نور قاطعتها بألم : بس أسبوعين كثير ...!!
........: ما عليه حبيبتي .. راح تمر بسرعة .. أهم شيء أشوووووفك ..!! حدي حدي حدي مشتاق لك
وقبل أن تنطق نور بأي كلمة صدمت بدخول سعد وأغلقت هاتفها ووضعته خلف ضهرها وتوجهت نحو سعد
وتمتمت بحب : هاه حبيبي رجعت ...
سعد بابتسامه : إية حبيبتي .. رحت جمعيه قريبة وخذيت كل الأغراض اللي ناقصة ..
نور : طيب حبيبي ممكن تخليهم في المطبخ .. حاسة بتعب شوي
سعد بابتسامة : سلامة قلبك من التعب .. خلاص ثواني وراجع
استغلت نور هذه الفرصة لأخفاء هاتفها .. فوضعته في أحدى الدواليب وأحكمت إقفالها
سعد بحب : كل الأغراض صاروا في المطبخ ..
نور بحب : مشكووور حبيبي أسمح لي تعبتك
سعد وهو يطبع قبلة على جبينها .: لا يا الغالية تعبك راحة ..
نور وهي تمسح على خده تمتمت بحب : كرمال هـ العيون الحلوة راح أسوي لك أحلى وجبه .. ثواني بس
سعد وهو يشدها من يديها حتى تلاقت عينيه بعينيها تمتم بحب : أحبــــــك يا نور أحبك
نور وهي تحاول أن تشتت أنظارها تمتمت بتوتر : أنا بعد أحبــــك .. سكتت قليلا ثم تمتمت بابتسامه ممكن اروح الحين
سعد وهو يقترب منها أكثر ويشتم رائحة العطر التي تفوح منها : لا يا نور ما أبي شيء من الدنيا غيرك .. خليك قريبة مني كذا .. ولا تبعدين عني ولا خطوة .. نور أنا من غيرك أضيع .. تكفين لا تتركيني
نور وهي تطلق زفره تمتمت بصوت منخفض : هذا وقت رومنسياتك ......!!
سعد وهو يضمها إلى صدره ويمسح على شعرها بحب : حبي لك يكبر يوم عن يوم
نور وهي تضع يديها خلف ظهره تمتمت بصوت منخفض : وأنا كل يوم صرت اكرهك أكثر ..
سعد : نور قلتي شيء
نور قاطعته بحب : ما قلت غير الله لا يحرمني منك حياتي ..



:


:



المملكــــة العربية السعوديـــة



//

\\

::



لم يتبقى على انتهاء الدوام سواء ساعة واحده .. وأصرت راما على مدرستها أن تقضيها مع ليان .. وافقت المدرسة بعد بكاء ونواح من قبل راما وأخذتها عند ليان .. كانت ليان سعيدة بوجود راما بقربها .. كان شيء اقوى عنها يجعلها متمسكة براما .. وتتمنى لو تقضي معها وقت اكثر .. وبمجرد أن سمعوا رنين الجرس وهو يعلن عن موعد إنتهاء الدوام الرسمي .. تضايقت ليان وكذلك راما
راما وهي تبدا بالصراخ : ما ودي أروح ودي أتم معاك
ليان بحب وهي تمسح على شعرها : راما حبيبتي ما يصير كذا .. الدوام إنتهى خلاص .. ولازم نرجع لبيوتنا
راما وهي تبكي بشدة : طيب خذيني معك للبيت
ليان بتوتر : راما بس حبيبتي .. قطعتي قلبي .. والله ودي بس ما يصير
راما تقاطعها : طيب ليش ما يصير
ليان بتوتر : لأنه ما يصير
راما : طيب قوليلي ليش ..!! أنا ودي اروح معاك .. انتي مو بس استاذتي أنتي زي ماما
ليان بمجرد أن تفوهت راما بهذه الكلمات ضمتها لصدرها وتمت بحب : طيب حبيبتي إسمعي كلام ماما وروحي البيت .. بابا أكيد مشتاق لك وينتظرك براء ..
راما وهي تمسح الدموع التي تراكمت على خديها : طيب تعالي إنتي معنا البيت ..
ليان رغم صغر سن راما إلا أنها أحرجتها ولم تستطع أن تجيبها
راما : أكيد بابا هو اللي ما يخليك بس أنا راح أروح واتكلم معاه ..
انطلقت راما بسرعة بعد أن انهت كلامها .. حاولت ليان اللحاق بها ولكن دون جدوى .. ارتدت عباءتها ثم همت بالخروج .. ولكن صوت صراخ راما من بعيد أوقفها
راما : ماما ليان .. ماما ليان
ليان بمجرد أن سمعت هذه الكلمات توترت وتوجهت مباشرة نحو راما وتمتمت بحب : أنتي ما روحتي
راما : لا ما روحت ..
ليان : طيب ليش
راما : بابا قولها ليش ..!!
ليان شعرت بالتوتر وبالأحراج .. أحست كأن راما أخبرته بالحوار الذي دار بينهم
هيثم بابتسامه : كيفك أستاذة ليان
ليان بخجل : الحمد لله أنا زينه
راما تتدخل : بابا قولها تجي معنا ..
هيثم وهو يمعن النظر بليان وهي تخفض رأسها خجلا : راما حبيبتي ما يصير ..
راما : ليش ما يصير .. أنته بابا .. وليان ماما
هيثم : أنا أسف استاذه ليان .. راما صغيره وماهي واعية باللي تقوله ..
ليان بخجل : لا عادي حصل خير .. دير بالك عليها .. أنا مضطرة أروح .. عن أذنكم .. مع السلامة راما
هيثم بعد تردد طويل : أستاذة ليان
ليان بعد ان كانت متوجهة نحو السيارة توقفت بمجرد أن سمعت صوت هيثم لتعرف ما عنده
هيثم : اللي تتمناه راما .. أنا بعد ودي يصير .. ويمكن أكثر عنها
هنا توقف الزمن بالنسبة لليان .. شعرت وكأنها عاجزة عن الحراك .. لم تستطع تصديق ما تفوه به هيثم منذ لحظات .. تمنت ان يكرر ما قاله مرات ومرات .. حتى تستطيع أذناها أن تصدق .. ولا شعوريا توجهت نحو السيارة دون أن تعير هيثم أي أهتمام .. فصدمتها هي من كانت تتحكم بها ..
هيثم شعر بالاستياء .فلقد أدرك أنه تفوه بكلمات ليس بمكانها المناسب .. وهذا ما أحرج ليان شعر بالضيق .. وقليلا من
الغضب تملكه .. صعد إلى سيارته .. وكل فكره مع ليان .. والموقف السخيف الذي وضعها فيه
راما وهي تبكي : بابا وين ليان ..
هيثم بغضب : راما خلاص يكفي .. يكفي .. سكوتها يعني أنها ما تبيني
راما : لا ليان تحبني .. بس إنت ما تبيها .. انا ابا ليان
هيثم : سامحيني يا ليان .. بس والله خلاص .. حبك بقلبي صار يكبر يوم عن يوم .. مو قادر أعيش لحظة وانا بعيد عنك .. الحياه من قبلك كانت عذاب .. بس بعد ما شفتك حسيت أنها حياتي توها أبتدت .. يا ترى تحبيني مثل ما أحبك


::

::


أما ليان هي الأخرى كانت غارقة في بحر افكارها : آآآآآه يا هيثم وأخيرا ملكت الجرأة وصارحتني باللي بداخلك .. حتى لو كانت بطريقة غير مباشرة .. بس كلامك بأنك تبيني أكون معاك هذا معناته أنك تحبني مثل ما احبك يا هيثم

::

هيثم والألم يتملكه : وحتى لو كنتي تحبيني .. راح ترضي تاخذي رجل مطلق وعنده بنت عمرها ست سنين

::

ليان والأفكار تأخذها يمنة ويسرى : حتى لو أنا وافقت يا ترى بابا راح يوافق .. أنا بنته الوحيدة .. ما ضنتي راح يرضى يزوجني هيثم .. راح يحط قدامي الف سبب وسبب يخلي هـ الزواج ما يصير ..

::

هيثم : لو كانت تحبني من جد .. راح تنسي كل هـ العوائق وتفكر فيني كهيـثم بدون ما تلتفت لماضي

::

ليان والدمعة ارتسمت على خدها : أحبك يا هيثم والله أحبك .. بس كل خوفي من أبوي .. يا رب ساعدني

::

هيثم وهو يضغط على البنزين بقوة : انا ما صدقت أني أحصلك .. ومستحيل أفرط في شعره من راسك .. إنتي لي انا وبس يا ليان .. محد له حق فيك غيـــــري .. ولا أحد راح يحبك كثر ما أحبك حتى بنتي راما

::

ليان وهي تمسح دمعتها : حتى لو ما كنت من نصيبك .. تأكد يا هيثم أنه مستحيل يدخل في قلبي غيرك

::

هيثم وهو ياخذ نفس عميق ويتمتم بتعب : أحبك يا ليان
ليان وهي تهمس بينها وبين نفسها : أحبك يا هيثم ..


::



::


انتهى دوام رائد ثم توجه مباشرة إلى جامعة ميس حتى يقلها إلى المنزل
ميس كانت تنتظر مع نجود وسندس أمام البوابة ..
نجود وهي تتحاشى النظر إلى سندس تمتمت بابتسامه وهي تطبع قبلة على خدها : يلا ميس أنا لازم أسير
ميس بابتسامة وهي تضم نجود لصدرها : طيب حبيبتي .. نشوفك على خير
توجهت نجود نحو سندس وتمتمت بتوتر : خلينا نشوفك سندس
سندس تجاهلت نجود وتوجهت نحو ميس وتمتمت بغرور ممزوج ببعض الدلع : ميس شوفي رائد تأخر كثير
شعرت نجود بالألم وتملكتها رغبة جامحة للبكاء وتمتمت بينها وبين نفسها : لا يا نجود لا تخلي وحده مثل سندس تستفزك .. رائد خلاص طلع من حياتك .. لازم تكوني قوية ولا تخليه نقطة ضعف الكل يحاول يستغلها عشان يجرحك
ميس وهي محدقة بنجود تمتمت بتوتر : دقايق ويكون موجود .. إلا إنتي ليش ما خليتي أخوك خالد يمر عليك
نجود شعرت ببعض الراحة من رد ميس .. فلقد أقينت تماما إنها تحاول معالجة ما ضيعته سندس
سندس تمتمت بكبرياء : هههه إيش اسوي في ناس أصروا علي أروح معهم وفهمك كفاية .. تمتمت بأخر كلمه وهي تغمز بإحدى عينيها ..
وجهت سندس صفعة أخرى لنجود .. فأصبحت ضعيفة منهكة .. بالكاد استطاعت أن تتمالك نفسها وتمتمت بألم ودمعه سقطت من عينيها من دون أن تشعر : آآه يا رائد ليش ودك تجرحني كذا .. مو كافي حرمتني منك .. فيه شيء أصعب من كذا .. والحين تخلي سندس صديقة عمري تستفزني بهالشكل .. يا رب ساعدني .. انا لازم أتخطى هـ الشي
إذا ما واجهت قدري راح أتعب كثير .. وراح أأخلي الكره في ملعب سندس عشان كل ما تشوفني تضايقني بتصرفاتها



::




ميس هي ايضا تملكها بعض الشك .. هل يعقل أن يكون رائد هو من طلب من سندس .. ولما لا ..!! لو لم يكن مغرم بها لما تجاهل نجود من اجل أن يتزوج بـ سندس .. لم تستطع ميس النطق بأي كلمة وأكتفت بالسكوت
سكوت ميس جعل نجود تتأذى أكثر .. فسكوتها يؤكد كل ما قالته سندس فتمتمت بتعب : عن إذنكم
ميس بألم : نجـــــــــــود ..!!
نجود لم تستطع أن تتحمل أكثر .. انفجرت بالبكاء .. لم تعير ميس أي اهتمام . ظلت تمشي بخطوات متسارعة حتى لا يكتشف أحد أمرها ....... فـ يتعقد الموضوع اكثر
رائد كان ينظر إلى ساعته وتمتم بغضب : هذي وينها ..!! أحسن شيء أنزل أشوف وش عندها وليش تأخرت
ترجل من سيارتها وكان نظرة مركز على ساعته .. نجود هي الأخرى لم تكن تشعر بما أمامها .. فاصطدمت به
رائد وعيناه مركزة على الأرض : عذريني أختي ما شفتك
نجود بمجرد أن سمعت صوت رائد .. شعرت برعشة غريبة تكسو جسدها .. خفقات قلبها أصبحت متسارعة ..
كم تمنت أن تسترق ولو نظرة واحدة .. أحست بأنها مشتاقة له كثيرا .. فلقد اعتادت كل صباح أن يبدا نهارها برؤية وجهه .. امتلكت قليل من الجرأة .. ونظرت له بتمعن كان رائد ما زال خافضا رأسه .. شعرت نجود بالفخر من تصرفه .. فهذا هو رائد الذي أحبته .. بمجرد رؤيتها له نست كل ما قالته سندس منذ لحظات .. ونست أن عيناها ما زالت تدمع .. فرائد بالنسبة لها كـ الفانوس السحري .. يحول دائما حياتها فرحا .. كانت تتمنى أن تصرخ في وجهه وتبوح له بحبها .. تمنت أن تسأله هل يحبها مثل ما تحبه هي .. أسئلة كثيرة اختلطت في ذهنها جعلت فكرها مشتت



::



تعجب رائد من تصرفها .. فلقد أعتذر منها ولكنها ظلت ساكتة دون أن تنطق بأي كلمة .. فرفع رأسه قليلا وتفاجا مما يراه .. كانت نجود هي الشخص الذي أصطدم به .. وجهها شاحبا وكأنها لم تنام الليل بأكمله .. عيناها متورمتان وتميل إلى اللون الأحمر .. لم يتعود أن يرى في تلك العينين الحزن .. كان دائما الأمل يكسوا ملامحهم .. وكلها لحظات حتى فاق من سباته وتمتم بخوف : نجود خيـــر فيك شي .!!
نجود ظلت تحدق به وتبكي بحرقة ولم تستطع أن تنطق ولو بحرف واحد
رائد والخوف يسيطر عليه : نجود وش فيك .. طيحتي قلبي .. عسى ما شر
نجود نطقت لا شعوريا : تخاف علي يا رائد ...........!!
رائد يقاطعها بكل ثقة : أكيد أخاف عليك ..
ابتسمت نجود ابتسامة شاحبة ثم توجهت نحو السيارة التي اعتادت أن تقلها للمنزل
رائد لم يفهم سر تلك الابتسامة الشاحبة التي انبعثت من بين شفتي نجود .. ولم يكن يدرك ما الذي حدث هل كان حقيقة أو حلم .. ولكن صوت سندس الناعم جعلته يتخلص من كل هذه التساؤلات
سندس بحب : رائد وينك صار لنا ساعة ندور عليك
رائد وهو يمعن النظر في سندس وتمتم لا شعوريا : نجود .. نجود شفتها تبكي .. عسى ما شر
شعرت سندس بالغضب ثم تمتمت : ما فيها شيء .. بس دلع بنات
ميس بتوتر وهي تشده من يده : رائد الله يخليك مو وقته .. خلنا نروح البيت
رائد : ميس نجود صار لها كذا يوم مو على بعضها .. فيه شيء مخبيته علي
ميس وهي تصك على أسنانها تمتمت بصوت منخفض : رائد إذا أنت مو منتبه خطيبتك موجوده معنا .. أركد
صعدت سندس إلى السيارة وكل تفكيرها مشغول بما تفوه به رائد وتمتمت بحقد : طيب يا نجود أوريك .. الظاهر كلام مصعب كله صح ... لكن مو مشكلة راح اخلي أخوي خالد يعجل موضوع زواجي من رائد وبعدها راح اتفاهم معك



::


::


سلطنــــة عمــــــــــآن




//


\\


أخذت تجمع كتبها المتناثرة .. ووضعتهم في حقيبتها .. ثم أخرجت مفتاح سيارتها كانت ممسكة بعلبة مشروب غازي
ظلت تمشي وهي تضع سماعات في أذنيها وتستمع لموسيقى بت هوفن .. حتى وصلت لمواقف السيارات .. ثم شعرت أن علبتها أصبحت فارغة .. ابتسمت وقررت أن تصنع قليل من الجنون التي اعتادت أن تصنعه ثم تهرب
وضعت العلبة أمام قدميها ثم ركلتها بقوة .. ومشت بكل شموووووخ .. صعدت إلى سيارتها وأطفأت الموسيقى
وما هي إلا للحظات وسمعت طرقات خفيفة على زجاج النافذة .. وعندما حدقت في الشخص جيد عرفته وتمتمت بثقة : خير فيه شيء ثاني ما قلته .. وودك تقوله
أخرج إياد علبة المشروب ووضعه أمام عينيها وتمتم بغضب : إنتي اللي رميتي هذي
جود بمجرد أن شاهدت علبة المشروب توترت ولكنها سرعان ما أخفته تمتمت بثقة : لا مو أنا ......!! ليش ..!!
إياد بغضب : بس أنا شفتك
جود قاطعته بثقة : دام أنك شفتني ليش تسأل ..
أنزل إياد رأسه قليلا وتمتم بغضب : وش له هـ الحركات .. كانت عيني بتروح بسبتك
ألقت جود نظرة سريعة على عينيه ووجدت فيها بعضا من الاحمرار فانفجرت ضاحكة : يعني أنت كليتها هـ المرة
إياد قاطعها بغضب : وش اللي أفهمه من كلامك
جود وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بتذمر : وليه الظاهر ما راح نخلص اليوم .. المهم دكتوري الفاضل ما كنت أقصد
إياد تملكه غضب شديد بسبب برود أعصابها وتمتم بقهر : ووين أصرفها هذي ..
جود قاطعته وابتسامه صغيره رسمت على شفتيها : في البنك المركزي .. مالك مكان غيره
إياد نفذ صبره وأنفجر غاضبا : ترى مو فاضي حق استهبالك هذا ..!!
جود قاطعته سريعا : دكتور إياد لو سمحت ممكن تبعد عن طريقي .. وراي خط طويل .. وبابا ينتظرني
إياد حب أن يتلاعب بأعصابها قليلا ثم تمتم بثقة : راح أبعد عن طريقك .. بس بشرط
جود وعيناها تتسع : وش شروطك بعد ..!!
إياد بابتسامه عريضــة : أسوي فيك نفس اللي سويتيه فيني بالضبط .. ومد لها بعلبة المشروب ..
جود وعيناها يسيطر عليهم الذهول : لا أنت أكيد مو صاحي ..
إياد بقليل من الجدية : كان بالأول شرط بس الحين راح يكون أمر .. يلا أشوف أنزلي من السيارة
جود بقليل من الثقة : ماني نازلة طيب
إياد بغضب: جود مالها داعي هـ الحركات .. وإنزلي بالطيب أخير لك
جود بثقة : قتلك ما راح أنزل ...
إياد وهو يشدها من يدها : راح تنزلين غصبا عليك
جود بتوتر : دكتور إياد لحظة.. راح أنزل .. بس لما يروح دكتور أسامه .. ليش أنه واقف وراك
شعر إياد بالتوتر والتفت إلى الوراء ولم يجد احد وأستغلت جود الفرصة لتحريك سيارتها وتهرب
إياد بغضب وهو ينظر إلى جود وهي تبتعد : طيب يا جود أنا أوريك ..
جود ظلت تضحك بشكل غريب : ههههههههههههه حسبالك أنا هينه .. غيرك ما قدر علي .. وأنته بعد ما راح تقدر
ما راح تقدر يا إياد تمتمت بهذه العبارة وهي تصرخ بحماس


::


::


وصلت ميساء للمنزل وكان التعب واضح على ملامحها .. بمجرد دخولها للمنزل قبلت رأس والديها
بو سعد : هلا والله بميساء .. هلا بشيخة البنات
أم سعد والخوف يكسو ملامحها : ميساء وش فيك يا بنيتي ..!! ملامح وجهك مو على بعضها
ميساء بتعب : تعبانه ماما حاسة نفسي مصدعه
بو سعد : الصبح كنتي زينه وش صار عليك
ميساء : ما أدري بابا فجأة حسيت بصداع غريب .. بس الحين صرت أحسن
ام سعد : خليني عيل أقوم أسوي لك شوربة
ميساء وهي تقبل يد والدتها : مشكورة الغالية .. لا تعبي نفسك برقد شوي وبصير تمام
بوسعد : ما عليك منها يأ أم سعد .. وقومي سويلها .. لا شربت شيء من تحت أيدك أكيد راح تصير زينه
ميساء بابتسامه : الله يخليكم لي يا رب
دخلت لمياء إلى المنزل.. واستغرب الجميع من وصولها المبكر
أم سعد والخوف يتملكها : لمياء عسى ما شر يا بنيتي
لمياء وهي تقبل رأس والدتها : لا يمه لا تشغلين بالك .. بس لغوا محاضرة الساعة 3 ورجعت
بو سعد : زين يا بنيتي .. كافي ميسوه تعبانه
لمياء بخوف : ميساء عسى ما شر حبيبتي
ميساء بصوت منخفض : لا تخافي .. سبب صداعي معروف .. وأمي فهمتها هي وطايره
لمياء وهي تضحك : ههههههههههه الله يعينك ..
بوسعد : وش فيكم تتوشون
لمياء : ولا شي يبه .. يلا عن أذنكم ببدل ملابسي وراجعه
ميساء : خذيني معاك .. أنا بعد أبا ابدل ملابسي
بوسعد بابتسامه : عسى الله يطول بعمري عشان اشوفهن أحلى عرايس وتقر عيني بشوفة عيالهم
أم سعد : راح تشوفهم يا سعود .. بأذن الله ..


::


::


وصل تركي للمنزل مبكرا وظل يراجع بعض من الأوراق المهمة .. لاجتماع الغد وقاطعه أتصال من رقم غريب
تركي بجدية وشموخ : مساكم الله بالخير
..... بحب ودلع : مساك الله بالنور
تركي بمجرد أن ظهر صوت فتاه أنتابه بعض من التوتر وتمتم بثقة : منو عندي ..؟؟!!
.......: أفا تركي ما عرفتني ..
تركي والحيرة تتملكه : لا والله ما عرفتك
...: أنا شمس الصباح .. وقمر المساء .. أنا نجمه ضايعه بين السحاب .. ومحد يعرف طريقها غيرك
هزت هذه العبارة تركي .. وأخذته لبعيــــد
العنود بحب : أفا تركي ما عرفت صوتي ..!!
تركي وهو يحاول استفزازها : لا .. صوتك أول مره أسمعه
العنود بحب : أنا شمس الصباح .. وقمر المساء .. أنا نجمه ضايعه بين السحاب .. ومحد يعرف طريقها غيرك
تركي بحب وكأنه يكلم العنود وليس أماني : أها هذي هي حبيبتي .. وهذي كلمة السر اللي بينا
.... : عفوا أستاذ تركي
أنتبه تركي بأنه زل بالكلام وتمتم بجدية : من وين لك هـ العبارة
......: ليش ..!! ما دريت أنه هـ العبارة خاصة فيك ..!!
تركي بتوتر : ما علينا .. من عندي
... أنا أماني بغيت أسالك متى أقدر أداوم
تركي بجدية : فتلك يا اماني الساعة 5 تقدري تداومي .. والساعة 7 تخلصي
أماني : طيب ... اشوفك بعدين
أغلق تركي سماعة الهاتف وتمتم باستغراب : غريبه هـ البنت .. تصرفاتها وكلامها شبه كلام العنود بالضبط .. وش عرفها بعبارة أنا شمس الصباح .. وقمر المساء .. أنا نجمه ضايعه بين السحاب .. هذي كلمة كانت بيني وبين العنود .. حتى بنتي جود ما تعرف عنها أي شيء .. أأأه يا أماني أحس فيه وراك سر كبير
أما أماني فكانت أحلامها تأخذها لبعيــد : آآآآه يا تركي .. اليوم بتشك بأسلوبي وباكر راح تموت علي .. صبرك علي بس .. للحين بادية بس بالخفيف .. بس لا اشتغلت معاك راح أكتشف أسرار أكثر واكثر وأستغلها لمصلحتي الخاصة
ثم سرحت بفكرها قليلا وهي تسترجع بعض الذكريات
أماني وعيناها مركزة على غرفة تركي : خلود هذي فرصة ولازم أدخل .. ضروري أعرف عن العنود كل شيء
خلود وهي تشدها من يديها تمتمت بغضب : طيب وش تبين بحياة العنود .. أنتي تقدري توقعيه في شباكك بدون حيل
أماني قاطعتها سريعا : إيه أقدر بس عند واحد غير تركي .. العنود هذي ساحرته .. مخليته ما يشوف غيرها
خلود قاطعتها بخوف : بس أفرضي جود حست بشيء !! ساعتها إيش راح يكون موقفنا ..
أماني وعيناها مركزة على الأسطبل من خلف النافذة تمتمت بدهاء : أنا عندي فكرة
تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت مباشرة إلى جود .........
أماني : جود حبيبتي خلود خاطرها تشوف الكسندر وش رايك تاخذيها .. أنا بروح دورة المياه وبعدها ألحقكم
جود وهي تضع كأس العصير جانبا تمتمت بسعادة : بس كذا .. من عيوني .. يلا خلود خلينا نروح .. وأنتي اماني لا ضيعتي علمي مايا وهي راح تجيبك صوبنا طيب
أماني بابتسامه عريضة : طيب حبيبتي ..
بمجرد أن غادرت جود وخلود المنزل توجهت أماني مباشرة إلى غرفة تركي .. فتحت الباب ودخلت بهدوء ..
ظلت تتأمل زوايا الغرفة بدقه .. دهشت من ذوقه الرفيع .. قلبت عيناها يمنه ويسرى بحثا عن ما يساعدها .. شاهدت بعض الدواليب مصفوفه فوق بعضها .. توجهت نحوها .. ولكنها وجدتها مغلقة .. ظلت تفتح الأدراج .. وتقلب في الأوراق علها تجد ما يسهل عليها مهمتها .. أحست للحظة أن الوقت بداء يدركها .. سمعت صوت خطوات تقترب
فرمت بنفسها تحت السرير وهي ترتجف خوفا من أن يكشف أحدا امرها .. كان الداخل هو تركي .. تعجب من تناثر الأوراق ثم تمتم بتذمر : كم مره أقولهم لحد يجي صوب أغراضي بس محد يفهم .. وش هـ الحالة !!
جلس بالقرب من تلك الدواليب المصفوفة فوق بعضها وظل يمسح عليها بحب وتمتم بألم : هذا اللي بقالي منك يا العنود .. مجرد أوراق وذكريات .. كل لحظة عشتها معاك كتبتها وخليتها بهـ الدولاب .. يمكن الله يجمعني معاك فيوم
غضبت أماني مما تمتم به تركي .. ولكنها أصبحت متأكدة بأن ما تحتاج إليه موجود في تلك الدواليب
فتح أول دولاب وأخرج منه قرابة عشر مذكرات .. سقط أحداهم سهوا بالقرب من أماني فسحبته دون أن يشعر تركي .. تركي سمع صوت طرقات على الباب فجمع تلك المذكرات بسرعة غريبة ثم أعادها مكانها وأحكم أغلاقها ثم تمتم بصوت أجش : خير من هناك
مايا قاطعته بابتسامه : أستاذ تركي الغداء جاهز
تركي تمتم بتذمر : مايا من اللي دخل هنا وخربط أغراضي كذا .. كم مره لازم اقول هـ الغرفة ممنوع أحد يدخلها
مايا : أنا اللي رتبت الغرفة وبعدها ما فيه أحد دخل
تركي : الأوراق اللي كانت مبعثرة في كل مكان من بعثرها كذا .. المهم ذي المرة عديتها بس مره ثانيه راح أحاسبك
مايا بأقتناع : طيب أستاذ تركي .. أستأذن أنا
تركي تناول أحدى فوطة من مكان قريب ثم ذهب للاستحمام .. استغلت أماني دخوله .. فهربت سريعا إلى خارج المنزل .. كانت ترتعش بطريقة غريبة .. ضمت دفتر المذكرات إلى صدرها وتمتمت بخوف : أوف شوي وكنا راح ننكشف
قامت بتقليب الصفحات ودهشت من الحقائق التي وجدت بداخلها وتمتمت بسعادة : والله وطحت يا تركي ..
قاطعها صوت هاتفها .. فتمتمت بحماس : هلا خلود .. أسمعي حصلت على كنز.!! أتركي كل شيء وتعالي البيت عندي
أماني وهي تستفيق من سباتها وجدت نفسها وهي تحتضن تلك المذكرة فتمتمت بسعادة : ما تعرفي شكثر وجودك راح يغير أشياء كثيرة بحياتي ..!!






::

::


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 01:27 PM   #16

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

::



::




وصلت جود للمنزل وهي تضحك بطريقة غريبه.. توجه تركي نحوها وتمتم بخوف : جود إيش فيك .. أنهبلتي
جود وهي تطبع قبلة على خد والدها : لا بابا .. بس تقدر تقول مستانسة بالحيل
تركي بابتسامه : مقلب جديد صح ..
جود وهي تضحك بشكل جنوني : هههه ما يفوتك شيء .. لا وازيدك من الشعر بيت أحلى وأروع مقلب .!!
تركي بحب : طيب لحد ما يجهزون الغداء تعالي خبريني باللي صاير معاك
جود وهي تضع رأسها بصدر والدها : طيب يا أحلى بابا
جلسا في منضدة قريبة وحكت جود كل ما حدث لها مع دكتورها أياد .. وكيف استعادت ثقتها بنفسها بعد أن أهدرها
تركي بشموخ : أيه يا بابا دايما ابيك كذا ..!! ما ودي أي أحد يقلل من قيمتك
جود بحب : تربيتك يا أغلى أنسان في دنيتي
تركي : طيب يا جود وش رايك أتكلم معاه
جود والخوف يغطي ملامحها : لا بابا .. إذا تكلمت معاه راح نثبت له عكس اللي قلته له .. وبعدين أنا تصرفت
تركي وهو يحاول أن يخفي غيضه : بس اللي سواه فيك غلط .. أنا بنتي تتهزاء قدام الكل
جود وهي تمسح على خده بحب : بابا انا جود بنت العنود .. تربيتك وما ينخاف علي
تركي وابتسامه بسيطة تظهر على شفتيه : يا عمري .. شبه أمك بالضبط
جود وهي تحاول أن تخفي الحزن الذي يسكن بين عينيها : بابا تقدر توصف لي شكل ماما ..!!
تركي : ليش يا جود
جود بحزن : بابا صار لي 21 سنه وانا راسمة صورتها بخيالي .. بس ودي أشوف شكلها الحقيقي
تركي بألم : آآآه يا جود .. أنا بودي هـ الشي أكثر عنك .. بس نفس ما قتلك بيتنا أحترق وكل شيء فيه راح
جود بابتسامة أمل : أنا بس ابيك توصف لي شكلها .. وخلى الباقي علي .. راح أجيب صورتها بنفسي
تركي والحيرة تبدو على ملامح وجهه : جود إنتي وش اللي ناويه عليه بالضبط
جود تقاطعه بجدية : لحظة بجيب ورقة وقلم .. عشان ما أحرجك طيب
تركي يقاطعها : جود وش فيك يا ابنيتي
بحثت جود عن ورقة خارجية ولكنها لم تجد ولم يكن أمامها سوى دفتر صغير موجود بداخل حقيبتها .. تناولته دون ان تدرك ما بداخلة .. وماذا يعني لها !! فسعادتها بأن ترى وجه أمها كان أكبر من ذلك كله .. أخذته وسلمته لوالدها ..
أمسك تركي بذلك الدفتر الصغير وأخذ يقلبه يمنى ويسرى
جود قاطعته سريعا : يلا أكتب كل شيء عن ماما .. وأنا ببدل ملابسي وراح ارجع لك على طول طيب
ابتسم تركي لها وهو يهز رأسه بالإيجاب .. وكأنه موافق على ما تقول

::


فتح أول صفحه فشــدته وظل يقرأ ما فيها بتمعن .. كانت مجرد مخربشات قلم تخط به جود .. حتى تتذكر كل لحظات حياتها .. الخط لم يكن واضحا .. ولكنه أستطاع أن يقرا عبارة (( رجل غريب يدخل حياتي ))
كان يبدو من الخط بأن جود كتبته عندما كانت صغيره .. وبالكاد تجيد الكتابة ..
انتقل للصفحة الثانية .. ووجد فيها عبارة كتب عليها عام 1995 ومكتوب أسفلها .. رجل يغير حياتي
أنذهل تركي من هذه الأرقام الغريبة .. وبدأت تدور في رأسه افكار عديده .. ظل يقلب الصفحات .. وكانت أخر صفحه بتاريخ 2006 ونحت بداخلها (( جود تتخذ قرار حياتها وتحقق حلم ذلك الرجل الغريب )) فأصبحت رياضية ماهرة
تركي بداء الخوف يسري بداخله .. ودارت في رأسه الكثير من الأفكار .. ما سر هذه الأرقام .. ومن هو الرجل الذي تقصده جود .. هل يوجد رجل في حياتها غيري .... ثم أعاد النظر في الصفحة الأولى ووجدها بتاريخ 1994 يوم أن كانت جود في عمر السادسة .. فأبعد الشك عن رأسه ..فهل يعقل لفتاة في مثل سنها أن تتعرف على رجل .. فقرر أن يسألها ريثما تنزل .. قلب الصفحات وأنتزع منها ورقة وبداء يصف حبيبته العنود بدقة متناهية ..



::



بعد أن أنهت حمامها البارد شعرت بالانتعاش قليلا .. وركزت نظرها على طاولة صغيره .. وقد وضعت عليها
حقيبتها .. كأنت الحقيبة مفتوحه .. أحست جود وكأن شيء ثمينا سقط منها سهوا وفجأة أتسعت عيناها .. وصرخت لا شعوريا وهي تقلب أنظارها في زوايا الغرفة : وين راح ...!! وين خليته .. أخاف نسيته في الجامعة .
هرع تركي إليها والخوف يتملكه وتمتم بخوف : جود حبيبتي أيش صاير ..!! صوتك واصل لين عندي
جود وعيناها غارقتان بالدموع : بابا قطعه من روحي حافظت عليها 20 سنه ضاعت .. الصبح لما طلعت خليته داخل شنطتي .. ولما رجعت أشوفه الحين ما حصلته .. أخاف يكون طاح علي في الجامعة بدون ما أحس
تركي بخوف : طيب إيش هذا اللي تتكلمين عنه ..!!
جود كادت أن تنطق ولكنها سكتت فجأة .. فتذكرت أن كل ما يجول في تلك الوريقات الصغيرة هي سر يجمعها مع ذلك الرجل .. كانت موهمه نفسها أنها ستراه مجددا .. لتخبره أنها حققت كل ما تمناه لها
تعجب تركي من سكوتها المفاجئ وتمتم بألم : جود إيش فيك
جود كانت خافضة رأسها وهي تبكي بألم .. كيف ضيعت شيء ثمين كهذا .. ولكن بمجرد أن رفعت ناظريها قليلا شاهدت والدها وهو ممسكا به ويحتضنه بين يديه .. وبحركة لا إرادية انتزعته منه بقوه .





::.



:




المملكة العربية السعودية .. وتحديدا في منزل رائد



//

\\


كان رائد غارقا في بنيات أفكاره .. ويستعيد كل ما حدث له مع نجود هذا اليوم .. كم تمنى أن يعرف سبب بكائها .. وما سبب رد سندس عليه بتلك الطريقة القاسية .. هل يمكن أن تكون معتقدة بأنه واقع في حب نجود أيضا .. كل هذه الأفكار جعلت رأسه يكاد ينفجر وتمتم بغضب ممزوج بتعب: أووف وش اللي قاعد يصير فيك يا رائد ..كافي وفوق على نفسك ميس كانت تقف خلفة مباشرة وتمتمت بتعب : إنته فعلا لازم تفوق على نفسك
رائد وهو يأخذ نفس عميق : آآآآآآآآآآآآآه يا ميس حاس نفسي ضايع
ميس بألم : رائد اليوم خطبتك على سندس المفروض تفرح ..
رائد : ومن قالك اني ماني بفرحان
ميس بحزن : شرودك ..!! الضيقة اللي انت حاس فيها ..
رائد وهو يشد شعره إلى الخلف : ميس تتوقعين أني تسرعت بموضوع زواجي من سندس
ميس بالم : ايه رائد تسرعت .. وإذا ما كنت تحب سندس هذي راح تكون مصيبه ..!!
رائد بتعب : هههههه دامني بشوفها 24 ساعه شي طبيعي أني أحبها
ميس : ممكن هـ الشي .؟. في حاله وحده بس
رائد بتعجب : وأللي هي .!!!
ميس : إذا كان قلبك للحين فاضي .. ومحد ملكة وسيطر عليه ..
رائد قاطعها بجدية : بس انا قلبي فاضي .. ومحد في حياتي .. وأنتي عارفة زين أني مو راعي هـ الحركات
ميس بابتسامه : هههه عسى يكون اللي في بالك صح .. وأطلع أنا الغلطانه
ام رائد وهي تزغرد : واخيرا واخيرا يا رائد راح أشوفك معرس ..... وش رايك نحدد معهم كل شيء اليوم
ميس والخوف يتملكها : ماما أنتي من صدقك .. عطيهم وقت يتعرفون على بعض بالأول
ام رائد تقاطعها بغضب : جب إنتي ولا كلمة ..!! وش يتعرفون على بعض وين عايشين أحنا
ميس : يمه نحن صرنا في القرن الواحد والعشرين .. مش فزمانكم .. يعني كل شيء تغير
ام رائد : ميسوه اشوف طلع لك لسان .. وقمتي تعقدي مقارنات مالها أي داعي
رائد بتعب : يمه الله يخليك هدي نفسك .. وكل اللي تبيه راح يصير .. إذا ودك نملك الليلة مو مشكلة
ميس وعينها تتسع تمتمت بذهول : رائد إنته أنهبلت
ام رائد : سمعيني ميسوه .. دام راسي يشم الهواء ما راح أزوج ولدي وحده ما معروف أصلها
كان كلام أم رائد مثل الصاعقة على أذني ميس ورائد
رائد والحيرة تتملكه : يمه من تقصدين بكلامك
ام رائد بتوتر : ها ..!! ولا شيء .. بس العصبية تسوي سوايا .. انا بسير المطبخ
ميس وقد نحت في عينها الخوف تمتمت وهي تنظر إلى رائد : رائد وش اللي صاير
رائد وأنظاره تتبع والدته : خليك هنا .. وانا راح أفهم كل السالفة ..
أم رائد بتوتر : يا ربي وش اللي قلته أنا .. غيرتي من اهتمام رائد بنجود راح تخليني أفضح سرها ..
قاطعها رائد بجدية : يمه ممكن تفهميني أيش اللي صاير
ام رائد بتوتر : هاه ..!! وش اللي تبا تفهمه بعد .. رائد اليوم راح نخطب لك سندس مالك شغل بنجود
رائد : يمه إنتي تعرفين شكثر تعنيلي نجود
أم رائد : يوم تعني لك هـ الكثر ..!! وشحقة ما رحت وخطبتها
رائد : يعني إذا كانت تعني لي لازم أتزوجها ........!! تفكير غريب ..
أم رائد : رائد أنا مب فاضية حق سوالفك هذي .. ترى الشغل لفوق راسي
رائد قاطعها بجدية : ما راح أخليك إلا لحد ما تفهميني السالفة




::



::



وصلت ليان إلى المنزل بعد خط سير طويل .. لم تتوقف عيناها عن البكاء .. فخوفها من الغد وترها .. وقفت امام البوابة ومسحت دموعها التي لطخت خدها .. وأخذت نفس عميق ثم همت بالدخول .. وأوقفها صوت من بعيد
.....: ليان ...!!
ليان وعيناها بدت تتسع : أنت ....!! أيش اللي جابك
.......: ليان إيش فيكي .. وش سبب هـ الدموع
ليان تمتمت بغضب : وأنته إيش يخصك
....: أفا يا ليان .. ما توقعت اسمع منك هـ الكلام
ليان قاطعته بغضب : إسمعني يا ولد الناس .. لا أنا من ثوبك ولا إنته من ثوبي
....: وشلون ماهوب من ثوبك .. نسيتي إني أصير ولد خالتك
ليان بتعب : إسمعني يا أمجد أنته ولد خالتي على عيني وراسي .. بس ما راح أسمح لك تدخل في حياتي فاهم
أمجد بابتسامة : ليان وش فيك علي .. ترى أنا تعبت من كثر ما أصارحك بحبي لك .. وأنا ابيك على سنه الله ورسوله
ليان : وانا ما أحبك .. ولا أطيق حتى شوفتك .. وترى الزواج مب بالغصب
أمجد بسخرية :مو على كيفك يا شاطرة .. انا الحين توظفت .. ووظيفة مرموقة .. وما ضنتي أبوك راح يرفض هالمره
ليان بابتسامة ساخرة : هههههه المشكلة مش فالوظيفة ..!! المشكلة فيك إنت
أمجد وهو يمسح على شعره بحب : وش فيني انا ..!! مملوح وش زيني
ليان والغضب يتملكها : اللهم طولك يا روح
أمجد بجدية : ليان حطيها حلقة في إذنك .!! راح تصيرين زوجتي بالطيب ولا بالغصب
ليان بثقة : طيب يا ولد الخالة .. راح نشوف .. عن اذنك
أمجد بغضب : للحين ما خلصت كلامي
ليان تقاطعه بثقة ممزوجة بسخرية : ما ودي أضيَع وقتي الثمين عند واحد سخيف مثلك
أمجد : ليش مو مالي عينك ..!!
ليان بشموخ : أيه وما راح تمليها أبد ..!! باااااي يا حلو
أمجد يقاطعها بسخرية : أها يعني أكيد هيثم هو الوحيد اللي مالي عينك
بمجرد أن نطق أمجد أسم هيثم .. وقفت ليان في مكانها وتوقف معها كل شي .. ودارت في بالها تساؤلات عدة .. كيف عرف أمجد بموضوع هيثم .. هل كان يراقبني .. ماذا لو أخبر أمجد والدي بما يحدث ... حتما ستحل على رأسي كارثة
أمجد وهو يقطع بنيات أفكارها : وش فيها الحلوه .. أكل الفار لسانك
ليان وهي تحاول أن تخفي الغضب والقهر الذي يتملكها : سمعني يا أمجد أنت تجاوزت حدودك كثير
أمجد : ليش وش اللي سويته .. إنتي بنت خالتي ومن حقي أخاف عليك
ليان : وأنا ما ودي تخاف علي .. أنا بنت واعية وعارفة كيف أتصرف
أمجد : ههههههههههه ولو كنتي واعيه تخلين واحد مثل هيثم يدق باب بيتكم وتطلعي تشوفيه بكل وقاحة
ليان وهي تحاول أن تخفي الخوف الذي صار يسري بجسدها : قتلك ما يخصك .. عن اذنك
تمتمت بهذه الكلمات ودخلت إلى المنزل وأغلقت الباب في وجه أمجد بقوة .. وهذا ما جعل أمجد يفور غضبا
أمجد : طيب يا ليان .. راح أوريك من يصير امجد .. وأما هيثم راح أعرف أتصرف معاه


::
::


أمجد شاب متهور وهو أبن خالتها .. وحيد أمه وابيه .. ورزقهم الله بأمجد بعد سنين طويلة من العلاج والعذاب .. وهذا ما جعله الفتى المدلل لدى والدية .. تقدم لليان أكثر من مرة ولكن والدها كان يرفضها بحجة أنه شاب مدلل ويعتمد على والدة في كل شيء .... يرغب في ليان ليس حبا بها .. بل لأنها صدته .. وهو لم يتعود أن يرفض له أحد اي طلب


::



دخلت إلى المنزل بسرعة وحمدت الله كثيرا أنها لم تجد إحدى والديها في طريقها .. توجهت إلى غرفتها وأحكمت أغلاقها .. ثم أبعدت حجابها وعباءتها التي ترتديها .. وجلست على سريرها والخوف والحزن يكسو ملامحها
ليان : آآآآآآآآآآآه يا ليان الظاهر تنتظرك أيام سوداء .. من وين طلع لي أمجد . أنا ما صدقت أنه أبتعد ونساني .. هذا أيش فيه ما يحس .. قلت له أكثر من مره ما أبيك .. بس الظاهر هـ المرة ناوي على الشر .. وبعدين وش اللي عرفة بموضوعي مع هيثم .. معقوله كان ..........!! لا لا مستحيل .. لو كان يراقبني كنت حسيت فيه .. لا أكيد كان يراقبني ولا وش عرفه انه هيثم جاء لحد بيتنا .. أو يمكن امجد مر بيتنا بالصدفة وشاف هيثم .. سكتت قليلا ثم شدت شعرها للوراء وتمتمت بألم .. مستحيل أعيش عند واحد مثل أمجد .. بين أبوي وابوه شراكة في كل راس المال .. أخاف عمي بو أمجد يجبر أبوي انه يزوجني ولده .. لكن أنا مستحيل أسمح لهالشي يصير .. لكن إذا ما تزوجت من أمجد .. ابوي صعب أنه يزوجني من هيثم .. المشكلة لو كان بس مطلق يمكن راح يفهم ويقدر وضعه .. بس كونه عنده بنت هذا يعقد الامور أكثر.. يا ربي وش اسوي في هـ المصيبة .. ما فيه حل غير أني أوقف في وجه ابوي وأجبره .. بس بابا يعتبرني مثال للبنت المخلصة البارة .. اللي ما تنزل راسها الأرض .. يا الله .. وش الحل .. انا ما أبي غير هيثم ..!!



:


:



وصل هيثم إلى المنزل والتعب والحزن يكسو ملامح وجهه .. راما كانت غاضبة من والدها وفور وصولها توجهت إلى غرفتها مباشرة .. أما هيثم فلقد استند على منضده قريبة وسرح بفكرة إلى مستقبل يكسوه الغموض
هيثم : يا ترى وش اللي ينتظرك يا هيثم .. لما فكرت تحب ما فكرت تحب غير بنت بو بندر .. بو بندر اللي ذاع صيته في كل مكان .. وانا إنسان على قد حالي .. أكيد ما راح يقبل بشخص مثلي يزوجة بنته .. لا ومطلق وعندي بنت..
طبيعي أي ابو يتمنى لبنته ألأفضل .. بس والله أنا أحبها .. وما ضنتي فيه أحد راح يحب ليان أكثر مني .. وش فيها يعني لو طلقت زوجتي .. هي ما قدرت تستحمل حالتي الاجتماعية .. كانت عايشة في العز .. بس أنا ما قدرت أعيشها في العز اللي كانت غارقة فيه .. أنا ما باقيلي إلا كم شهر واترفع .. وراح تعتدل أموري .. مستحيل أفرط في شعره منك يا ليان .. الحب ما يعرف فقير وغني .. وأنا لما حبيتك كنت عارف من هي ليان وكيف تفكر .. أكيد الماديات اخر همها
قاطعته رغد وهي تصرخ بصوتٍ عال : هيثم وش فيك ما ترد علي ...!!
هيثم بتوتر : رغد إنتي هنا
رغد وهي تضحك : لا هناك .. هههههههههههههههه
هيثم بتعب : تكفين رغد اللي فيني كافيني .. مو وقت مصخرتك
رغد وهي تجلس ببطيء لأنها حامل في شهرها الأخير : إيش فيك يا خوي
هيثم تمتم سريعا : ليان .........!!
رغد بحزن : صارحتها بمشاعرك طيب
هيثم بألم : لمحت لها وأتمنى تكون فهمت
رغد بابتسامه : هيثم يا ترى هذا حب ولا تعاطف
هيثم بغضب : إيش قصدك ..!!
رغد : ههههه وش فيك قلبت علي .. هيثم انته ما صار لك إلا كم سنه من طلقت زوجتك .. يمكن أفكارك بعدها ملخبطة
هيثم بغضب : لا تقارني ليان بوحدة مغرورة ومجنونة مثل حور
رغد بحب : بس حور تحبك .. ولا تنسى أنك تزوجتها عن حب
هيثم بغضب وهو يضغط على يده بقوة : وهذا أسواء شيء سويته بحياتي .. أنبهرت بجمالها .. بشخصيتها القوية .. بس طلعت شخص مخالف تماما من اللي رسمته في بالي .. ليان غير يا رغد وبالحيل غيــر
رغد : هههههههه طيب طيب يا خوي .. بلاك عصبت كذا !!
هيثم : ما ودي تقارنين ليان بوحده قلبها قاسي مثل حور . . من يوم ما طلقتها ما فكرت ترفع سماعة التلفون وتسأل عن بنتها .. بنتها اللي مالها غيرها يا رغد .. وكل هذا عشان إيش .. ما تبي شي يذكرها بالأيام اللي عاشتها معاي

::

كانت تستمع لحوار رغد وهيثم بدقة متناهية .. وما هي إلا لحظات حتى خرجت تجر كرسيها بصعوبه وتمتمت بحب : هيثم أنسى حور وعيش حياتك يا ولدي .. وبعدين بنتك تحبها بالحيل
هيثم بتعب : بس يا ترى هي راح ترضى تكمل حياتها معاي
رغد بثقة : وليش إن شاء الله .. رجال مليح وش زينك ..
أم هيثم بجدية : شوف يا هيثم .. إذا أنته معزم أنا من اليوم مستعده أكلم أهلها
هيثم وعيناه بدت تتسع : من صدقك يمه
أم هيثم : إيه من صدقي ..!! إنته ولدي الوحيد وسعادتك عندي بالدنيا
رغد وهي تشعر بالفرح : ونااااسه بيصير عندنا عرس
هيثم بحزن : انا خايف أهلها يرفضوني .. لا تنسوا ليان وحيدة أمها , وأبوها
أم هيثم : طيب وش المانع
هيثم والحزن بداء يظهر على ملامحه وتمتم بصعوبة : المانع هو أني مطلق وعندي بنت
أم هيثم : بس راما متعلقة في ليان بالحيل
هيثم : بس باكر لا خطبتها .. راما ما راح يكون لها دخل بكل اللي قاعد يصير
أم هيثم : إسمعني هيثم لا عزمت بلغني .. وخلي الباقي علي
هيثم وهو يطلق زفرة طويله ..: ودي يا يمه من اليوم تصير معاي
قاطعته رغد بابتسامة : أثقل يا خوي
هيثم : وشلون أثقل وهي مشتتة فكري ..
أم هيثم : طيب باكر كلمها ورد لي خبر .. نحن نخطب وإلا فيها فيها
هيثم بتعب : طيب يمه إللي يريحك .. عن إذنكم
أبتسمت أم هيثم إبتسامة كانت تحمل الكثير من الغموض وهذا ما حير رغد
رغد : يمه إيش فيك .. أحسك ناويه على شيء
أم هيثم : باكر راح تفهمين أللي يدور براسي ..




::


:

:



وفي أحدى المنازل الفخمة .. والخدم يحيطون بطاولة الطعام من كل جانب تمتم بغرور : يبه متى راح تخطب لي ليان
بو أمجد : هههههه بلاك مستعجل أركد يا ولد
أم أمجد : الحين اتصل على أمها وأحجزها لك ..
أمجد وهو يدعي الحزن : تتوقعون ابوها راح يرضى يزوجني
بو أمجد : هه وليش ما يرضى .. كان عذره أنك ما تشتغل .. وهذا أنت صرت ماسك منصب كبير فالشركة ..
أمجد نهض من مكانه وطبع قبلة على رأس والدة وتمتم بخبث : الله لا يحرمني منك يا الغالي
أم أمجد : بطل عنك العيارة ويلا قوم كلك لقمة .. وليان غصبا عليها راح توافق عليك .
أمجد وفكره سارح لبعيد : والله وطحتي بين إيديني يا ليان ........!!



::



::





سندس كانت تشعر بالضيق .. فأصرار رائد على شقيقته ميس ليعرف ما الذي جعل نجود مكسورة هكذا وترها
سندس وهي تضغط على يديها بقوة : وش سر أهتمام رائد بنجود ..!! طول الطريق وهو يصر على ميس تعلمه أيش فيها .. وأشوى أنها عرفت تتصرف وما فضحتني .. أأه يا رائد إذا نجود تهمك هـ الكثر ليش ودك تتزوجني أنا .. يا ترى أيش السر .. حاسة راسي بينفجر .. خايفة أتزوجك يا رائد وبعدها تورطني معاك .. تعيشني فأمل وتصدمني بعدين
أم خالد بحب : سندس وش فيك حبيبتي
سندس بتوتر : يمه إنتي هنا
أم خالد : ههههه كل هذا عشان خطبتك اليوم ..
سندس وهي تحاول أن تخفي حزنها : تقدري تقولي كذا .. خايفه بالحيل يمه
أم خالد : يا بنيتي من أيش خايفه .. رائد ما منه خوف .. مو كافي أنك راح تكونين قربي
سندس وهي ترتمي بصدر والدتها : وهذا اللي مريحني كثير يا ماما
أم خالد وهي تمسح على رأسها بحب : شيلي الخوف من راسك .. وريحي لك كم ساعه عشان العصر نروح السوق
سندس : السوق ..!! ليش ماما
أم خالد : وش له بعد .!! يعني معقولة عروس وما تلبس بدلة جديده .. ودي اليوم تطلعين قمر
سندس : بس ماما تعرفيني أنا دلخه .. ما لي شغل بهألأمور
ام خالد : ههههههه ايه عشان كذا سلوى راح تروح معاك
سندس وهي تطبع قبلة على خد والدتها : ربي لا يحرمني منك يا أغلى ما في الوجود
ام خالد : الله يفرحني بشوفة عيالك
سندس : أن شاء الله راح تشوفيهم .. وراح تربيهم بهالأيدين الحلوة
أم خالد : الله يفرحني فيك وفي أخوك مصعب
سندس : لا تخافي يمه .!! لا تزوجت مصعب أكيد راح يتزوج
أم خالد : أممممم الظاهر فيه سر خاشته علي
سندس : بصراحه ماما شكل مصعب راسم على نجود
أم خالد بمجرد أن تفوهت سندس بهذه الكلمات كأن صاعقة نزلت عليها وعجزت عن التفوه بأي كلمة
سندس والحيرة تتملكها : يمه إيش فيك ..!!
أم خالد : هاه ..!! لا ولا شيء .. راح أخليك الحين
سندس : يا ربي وش فيها يمه تغيرت كذا .. يا ترى شو السر ..!! شكلها ما ودها تزوج نجود لمصعب




::




::




دخلت أم خالد إلى غرفتها وكان كل جسدها يرتعش .. مسكت صورة زوجها وتمتمت بألم : علمني الحين وش السواه .!
مصعب وده يتزوج بـنجود .. لا يا ابو خالد دامه راسي يشم الهواء هـ الزواج ما راح يتم .. زواجهم راح يكون جريمه .. جريمة تسترنا عليها أنا وأنت طول هـ السنين .. بس أكيد راح يجي يوم وتنكشف كل أوراقنا وساعتها ما راح أقدر أسوي شيء .. اللي بغيتك تعرفه .. أنه مصعب أمانة خليتها عندي .. وراح أراعي هـ الأمانة لحد ما ترجع لأصحابها
وساعتها لو فكر يتزوج بنجود أكيد ما راح أمنعه .. لأنه ساعتها بس راح تتضح للـكل كل الحقيقة ..



::



::



سلط،نــــــــــــة عمـــ,،،،ــان


//


\\


::


كان الذهول يسيطر على ملامحها .. شفتاها بدأت بالأرتعاش .. طأطأت رأسها وأبتعدت عن والدها قليلا
تركي والذهول هو الأخر مسيطر عليه : جود إيش فيك .. وش سر هـ المفكرة
جود وهي تحتضن المفكرة بقوة تمتمت بصوت مرتفع : ولا شيء بابا !! ممكن تخلاني لحالي شوي
تركي وهو يقترب منها قليلا : بس شكل المفكرة قديمة بالحيل .. وكأنها كانت معاك من زمان
جود وهي تبكي بحرقة : بابا خلني لحالي الحين .. ولا هديت شوي راح أفهمك بكل شيء
تركي وهو يحاول أن يخفي غضبة : سمعيني يا جود مالي طلعه من هنا لحد ما أعرف وش سر هـ المفكرة
جود بصوت منخفض : وش السر يعني ..!! عادي مجرد كلمات بسيطة ما تتعدى الخمس أو الأربع جمل
تركي قاطعها بجدية : جود بس الكلام كأن يدل على ماضي .. ماضي عشتيه لحالك .. عشتيه بعيد عني
جود والخوف بداء يسيطر عليها : أيش قصدك يا بابا
تركي بحزن : من متى بينا اسرار يا جود
جود قررت أن تتصرف بسرعة .. تذكرت أن هناك صورة لجدها في تلك المفكرة الصغيرة أخرجتها وتوجهت نحو والدها وتمتمت بثقة : بابا كل إللي أنكتب هنا كتبته لجدي والدليل صورته داخل المفكرة
تركي والحيرة تتملكه وهو ينظر إلى صورة والدة : جدك !!
جود : تمنيت أعيش هـ الأحساس ولو لمره وحده .. عشان كذا رسمت لي عالم ثاني وقررت اعيش فيه .. أنا خبيت هـ المفكرة بس عشان ما أجرحك يا بابا .. أنا من لي غيرك .. ما ودي أجرحك بأي كلمه من غير قصد .. حسيت وكأنه جدي سواء فيك شيء وخلاك مجروح .. والجرح هذا جالس يعذبك لين اليوم ..!!
تركي وهو يضمها لصدره ويمسح على شعرها المبلل : خلاص يا جود هدي نفسك
جود وهي تبكي بحرقة وتمتمت بصعوبة : بابا صدقني .. جدي هو الرجال الغريب
تركي وهو يداعب خدها : خلاص يا جود مصدقك .. هدي نفسك
جود بحزن : بابا ممكن أجلس لحالي شوي
تركي بابتسامة : طيب يا بابا .. أنتظرك لا تتأخرين .. خرج تركي من غرفة جود وهو يشعر بألم كبير في صدره وكأن جود غرست خنجرا فيه .. كان الكثير من التساؤلات تدور في رأسه .. ما الذي يجعل جود تفكر بجدها .. مع انه لم
يحدثها عنه سوى مرات قليله .. وهو هو واحظ على ملامحي بأن والدي جرحني .. ام هل يمكن أن يكون هناك سر أخر تخفيه عني .. جلس في كرسي قريب وأسند رأسه على الطاولة والحزن يتملكه وتمتم بألم : آآآآآآآآآه يا جود كبرتي وصارت اسرارك تكبر معاك .. يا ترى من هذا الرجل الغريب .. معقولة يكون أبوي .. لا لا مستحيل .. الموضوع أكبر عن كذا .. بس صورة أبوي .. تثبت كل كلمه قالتها .. أخاف أكون ظلمتها .. أنا أنجبرت اخلي جود تعيش الحياه أللي أنا ابيها .. كان ودي تصير نسخة ثانيه من العنود .. معقولة كل هالأفكار تولدت بداخلها نتيجة ضغوطي عليها .. يعني تقمصت شخصية امها ..يا ألله حاس راسي راح ينفجــــر



::




جلست على سريرها ووضعت دفتر مذكراتها الصغير جانبا .. شدت شعرها للوراء وكانها غاضبه من نفسها ..
ثم تمتمت بألم : آآآآآآه يا جود الظاهر هـ السر راح يخليك تتعودين ع الكذب .. صرت أكذب على بابا في اليوم ألف مره .. بابا اللي طول عمره تهمه مصلحتي .. فضلت واحد دخل بحياتي لسنوات بسيطة عليه .. بس هذا مش مجرد شخص .. هذا رسم حياتي كلها .. يمكن بابا رسم ملامحي الخارجية .. بس هـ الأنسان صقل كل شيء بداخلي .. كيف بقدر أحط عيني بعين ابوي وانا أحس نفسي أني كذبت عليه .. لا يا جود إنتي قوية .. ولازم تظلي كذا .. هذا حلم ولازم يتحقق .. وبكره بابا أكيد راح يعرف .. أكيد راح تجي اللحظة المناسبة وأصارحه بكل شيء صار عندي .. ولين ذاك اليوم أتمنى يا بابا أنك تعذرني .. لأني حاليا ما أقدر افضح سر هـ الرجال قبل لا اشوفه وأفهم منه إيش انا بالنسبة له



::



أما لمياء كانت مشغولة بالتفكير بما قالته لها جود .. فحلم حياتها أن ترى رسوماتها النور .. ظلت تتأمل كل رسمه نحتتها بيديها وتمسح عليها بكل حب .. دارت الكثير من التساؤلات في فكرها .. وكان من بينها .. معقولة جود تكلم أبوها عني . بس لا فشله ما يصير .. المفروض المعرض يكون من تعبي ومجهودي أنا .. لا ليش أعقد الامور هي حبت تساعد .. أنا ما جبرتها على شيء .. المهم كل اللي لازم افكر فيه الحين رسمتي لملامح جود .. لازم تكون حسب طبيعتها .. هادية وغامضة في نفس الوقت .. وطيبه وقاسية .. أوقات هـ البنت تحيرني .. بس الأكيد ان قلبها ابيض


::


مر الوقت سريعا .. أنتظر تركي طويلا أمام سفرة الطعام منتظرا جود علها تنزل ولكن دون جدوى .. ظلت جود حبيسة في غرفتها .. بعدها شعر بالضيق وقرر التوجه إلى الشركة .. كانت جود تراقبه من بعيد .. وحزنت على حال والدها .. فلقد رأت الحزن والألم يكسوا ملامحه وهذا ما آلامها أكثر .. فعادت إلى سريرها وظلت تبكي بحرقة
وصل تركي إلى الشركة وكانت أماني تنتظره في أبهى حلة لها .. أندهش من جمالها ولكنه سرعان ما تجاهله
أماني بحب : أستاذ تركي يسعد مساك
تركي وهو يحاول أن يخفي بعض ملامح الغضب والحزن المسيطرة عليه : هلا أماني مساك اسعد
أماني بدلع : امممم صار لي ساعه أنتظر هنا .. ومحد تكرم وقالي وين مكتبي
تركي بابتسامة شاحبة : الظاهر جاية مبكر .. بس مو مشكلة الحين يجي السكرتير ويخبرك عن مكتبك
أماني بدلع : طيب أستاذ تركي أنا ودي أصير سكرتيرتك ..
تركي وهو مندهش من جرأتها تمتم بغضب : لا والله من بدايتها شروط وأوامر
لم تتوقع أماني ردة فعل تركي أن تكون هكذا .. فطأطأت برأسها وحاولت أن تكبت دمعتها
تركي مزاجه لم يكن يسمح له بأن يناقشها .. فتوجه نحو مكتبه وأغلق الباب خلفه
شعرت أماني بالغيض وتمتمت بحقد : طيب يا تركي أوريك .. يا أنا يا أنت


::


المملكـــــة العربية السعــودية .. الساعة التــــاسعة مساء


كانت عائلة أم خالد تترقب قدوم رائد وعائلته بشوق كبير .. خصوصا سندس التي لم يتبقى لها سوى خطوات بسيطة لتحقيق حلمها .. فكانت أكثر اشتياقا من غيرها لحضور رائد .. مصعب أيضا كان سعيدا بعض الشي لان رائد أخيرا سيتيح له الطريق أمام نجود .. وخالد طوال الوقت كانت أنظاره مركزة على مصعب وابتسامته الغريبة الغامضة


:


رائد رغم أنه كان متحمسا في البداية .. لكن سرعان ما زال هذا الحماس .. شعر أنه لم يتبقى سوى دقائق بسيطة ليقنع نفسه بأن نجود لا تعني له أي شءي .. وتعلقه بها كان مجرد شفقة على حالها .. كانت الكثير من الأفكار تدور في رأسه .. ولكن هناك شيء غريب يشده لها ..كان يرغب في رؤيتها ولو لثواني معدودة .. كان يريد أن يطمئن قلبه على حالها .. أخذ هاتفه وولى خارجا عله يستطيع أن يبعد هذه الأفكار من رأسه ..


:


نجود هي الأخرى لم يكن حالها أحسن من حال رائد .. بل كانت تقاسي اشد العذاب .. فاليوم ستخسر رائد وللأبد .. وما يؤلمها أكثر.. لن يكون لها الحق بالاحتفاظ بهذا الحب .. شعرت بان احتفاظها به سيجعلها تخون صديقتها سندس .. شعرت بأنها تكاد تختنق .. وتوجهت نحو النافذة لتستنشق بعض الهواء .. وبمجرد أن فتحتها تصلب كل جزء في جسدها .. دقات قلبها كادت تخرج من مكانها .. جسدها بداء بـ التعرق .. هل يعقل أن يكون هو .. دققت النظر فيه
جيدا .. حتى تأكدت من شكوكها .. كان رائد بداخل سيارته يسند رأسه على الكرسي وأنظاره موجه نحو نافذة نجود
كانت سعيدة وحزينه بنفس الوقت .. عجزت أن تفهم ماذا يدور في رأس رائد .. هل يرغب في التلاعب بها فقط
أما رائد بمجرد أن رأى نجود تطل من النافذة .. ترجل من سيارته ووقف أمامها .. كان يريد أن يطمئن قلبه الصغير عليها .. حاول أن يرى ملامح وجهها ولكن الظلام الدامس حال دون ذلك ..
نجود لم تتحمل هذا .. شعرت بأن رائد يتلاعب بها .. نزلت دمعة من عينيها وأغلقت النافذة بقوة
بمجرد أن سمع صوت النافذة تغلق شعر وكأن قلبه أنقبض .. أحس بالألم .. دمعة عينه .. لم يفهم ما السبب الذي جعل قلبة ينقبض هكذا.. تجاهل كل هذا وفكر بخطوبته من سندس .. فلقد أتخذ قراره ولا يحق له أن يتراجع الآن ..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 01:28 PM   #17

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

::




::




وصلت جود للمنزل وهي تضحك بطريقة غريبه.. توجه تركي نحوها وتمتم بخوف : جود إيش فيك .. أنهبلتي
جود وهي تطبع قبلة على خد والدها : لا بابا .. بس تقدر تقول مستانسة بالحيل
تركي بابتسامه : مقلب جديد صح ..
جود وهي تضحك بشكل جنوني : هههه ما يفوتك شيء .. لا وازيدك من الشعر بيت أحلى وأروع مقلب .!!
تركي بحب : طيب لحد ما يجهزون الغداء تعالي خبريني باللي صاير معاك
جود وهي تضع رأسها بصدر والدها : طيب يا أحلى بابا
جلسا في منضدة قريبة وحكت جود كل ما حدث لها مع دكتورها أياد .. وكيف استعادت ثقتها بنفسها بعد أن أهدرها
تركي بشموخ : أيه يا بابا دايما ابيك كذا ..!! ما ودي أي أحد يقلل من قيمتك
جود بحب : تربيتك يا أغلى أنسان في دنيتي
تركي : طيب يا جود وش رايك أتكلم معاه
جود والخوف يغطي ملامحها : لا بابا .. إذا تكلمت معاه راح نثبت له عكس اللي قلته له .. وبعدين أنا تصرفت
تركي وهو يحاول أن يخفي غيضه : بس اللي سواه فيك غلط .. أنا بنتي تتهزاء قدام الكل
جود وهي تمسح على خده بحب : بابا انا جود بنت العنود .. تربيتك وما ينخاف علي
تركي وابتسامه بسيطة تظهر على شفتيه : يا عمري .. شبه أمك بالضبط
جود وهي تحاول أن تخفي الحزن الذي يسكن بين عينيها : بابا تقدر توصف لي شكل ماما ..!!
تركي : ليش يا جود
جود بحزن : بابا صار لي 21 سنه وانا راسمة صورتها بخيالي .. بس ودي أشوف شكلها الحقيقي
تركي بألم : آآآه يا جود .. أنا بودي هـ الشي أكثر عنك .. بس نفس ما قتلك بيتنا أحترق وكل شيء فيه راح
جود بابتسامة أمل : أنا بس ابيك توصف لي شكلها .. وخلى الباقي علي .. راح أجيب صورتها بنفسي
تركي والحيرة تبدو على ملامح وجهه : جود إنتي وش اللي ناويه عليه بالضبط
جود تقاطعه بجدية : لحظة بجيب ورقة وقلم .. عشان ما أحرجك طيب
تركي يقاطعها : جود وش فيك يا ابنيتي
بحثت جود عن ورقة خارجية ولكنها لم تجد ولم يكن أمامها سوى دفتر صغير موجود بداخل حقيبتها .. تناولته دون ان تدرك ما بداخلة .. وماذا يعني لها !! فسعادتها بأن ترى وجه أمها كان أكبر من ذلك كله .. أخذته وسلمته لوالدها ..
أمسك تركي بذلك الدفتر الصغير وأخذ يقلبه يمنى ويسرى
جود قاطعته سريعا : يلا أكتب كل شيء عن ماما .. وأنا ببدل ملابسي وراح ارجع لك على طول طيب
ابتسم تركي لها وهو يهز رأسه بالإيجاب .. وكأنه موافق على ما تقول

::


فتح أول صفحه فشــدته وظل يقرأ ما فيها بتمعن .. كانت مجرد مخربشات قلم تخط به جود .. حتى تتذكر كل لحظات حياتها .. الخط لم يكن واضحا .. ولكنه أستطاع أن يقرا عبارة (( رجل غريب يدخل حياتي ))
كان يبدو من الخط بأن جود كتبته عندما كانت صغيره .. وبالكاد تجيد الكتابة ..
انتقل للصفحة الثانية .. ووجد فيها عبارة كتب عليها عام 1995 ومكتوب أسفلها .. رجل يغير حياتي
أنذهل تركي من هذه الأرقام الغريبة .. وبدأت تدور في رأسه افكار عديده .. ظل يقلب الصفحات .. وكانت أخر صفحه بتاريخ 2006 ونحت بداخلها (( جود تتخذ قرار حياتها وتحقق حلم ذلك الرجل الغريب )) فأصبحت رياضية ماهرة
تركي بداء الخوف يسري بداخله .. ودارت في رأسه الكثير من الأفكار .. ما سر هذه الأرقام .. ومن هو الرجل الذي تقصده جود .. هل يوجد رجل في حياتها غيري .... ثم أعاد النظر في الصفحة الأولى ووجدها بتاريخ 1994 يوم أن كانت جود في عمر السادسة .. فأبعد الشك عن رأسه ..فهل يعقل لفتاة في مثل سنها أن تتعرف على رجل .. فقرر أن يسألها ريثما تنزل .. قلب الصفحات وأنتزع منها ورقة وبداء يصف حبيبته العنود بدقة متناهية ..



::



بعد أن أنهت حمامها البارد شعرت بالانتعاش قليلا .. وركزت نظرها على طاولة صغيره .. وقد وضعت عليها
حقيبتها .. كأنت الحقيبة مفتوحه .. أحست جود وكأن شيء ثمينا سقط منها سهوا وفجأة أتسعت عيناها .. وصرخت لا شعوريا وهي تقلب أنظارها في زوايا الغرفة : وين راح ...!! وين خليته .. أخاف نسيته في الجامعة .
هرع تركي إليها والخوف يتملكه وتمتم بخوف : جود حبيبتي أيش صاير ..!! صوتك واصل لين عندي
جود وعيناها غارقتان بالدموع : بابا قطعه من روحي حافظت عليها 20 سنه ضاعت .. الصبح لما طلعت خليته داخل شنطتي .. ولما رجعت أشوفه الحين ما حصلته .. أخاف يكون طاح علي في الجامعة بدون ما أحس
تركي بخوف : طيب إيش هذا اللي تتكلمين عنه ..!!
جود كادت أن تنطق ولكنها سكتت فجأة .. فتذكرت أن كل ما يجول في تلك الوريقات الصغيرة هي سر يجمعها مع ذلك الرجل .. كانت موهمه نفسها أنها ستراه مجددا .. لتخبره أنها حققت كل ما تمناه لها
تعجب تركي من سكوتها المفاجئ وتمتم بألم : جود إيش فيك
جود كانت خافضة رأسها وهي تبكي بألم .. كيف ضيعت شيء ثمين كهذا .. ولكن بمجرد أن رفعت ناظريها قليلا شاهدت والدها وهو ممسكا به ويحتضنه بين يديه .. وبحركة لا إرادية انتزعته منه بقوه .





::.



:




المملكة العربية السعودية .. وتحديدا في منزل رائد



//

\\


كان رائد غارقا في بنيات أفكاره .. ويستعيد كل ما حدث له مع نجود هذا اليوم .. كم تمنى أن يعرف سبب بكائها .. وما سبب رد سندس عليه بتلك الطريقة القاسية .. هل يمكن أن تكون معتقدة بأنه واقع في حب نجود أيضا .. كل هذه الأفكار جعلت رأسه يكاد ينفجر وتمتم بغضب ممزوج بتعب: أووف وش اللي قاعد يصير فيك يا رائد ..كافي وفوق على نفسك ميس كانت تقف خلفة مباشرة وتمتمت بتعب : إنته فعلا لازم تفوق على نفسك
رائد وهو يأخذ نفس عميق : آآآآآآآآآآآآآه يا ميس حاس نفسي ضايع
ميس بألم : رائد اليوم خطبتك على سندس المفروض تفرح ..
رائد : ومن قالك اني ماني بفرحان
ميس بحزن : شرودك ..!! الضيقة اللي انت حاس فيها ..
رائد وهو يشد شعره إلى الخلف : ميس تتوقعين أني تسرعت بموضوع زواجي من سندس
ميس بالم : ايه رائد تسرعت .. وإذا ما كنت تحب سندس هذي راح تكون مصيبه ..!!
رائد بتعب : هههههه دامني بشوفها 24 ساعه شي طبيعي أني أحبها
ميس : ممكن هـ الشي .؟. في حاله وحده بس
رائد بتعجب : وأللي هي .!!!
ميس : إذا كان قلبك للحين فاضي .. ومحد ملكة وسيطر عليه ..
رائد قاطعها بجدية : بس انا قلبي فاضي .. ومحد في حياتي .. وأنتي عارفة زين أني مو راعي هـ الحركات
ميس بابتسامه : هههه عسى يكون اللي في بالك صح .. وأطلع أنا الغلطانه
ام رائد وهي تزغرد : واخيرا واخيرا يا رائد راح أشوفك معرس ..... وش رايك نحدد معهم كل شيء اليوم
ميس والخوف يتملكها : ماما أنتي من صدقك .. عطيهم وقت يتعرفون على بعض بالأول
ام رائد تقاطعها بغضب : جب إنتي ولا كلمة ..!! وش يتعرفون على بعض وين عايشين أحنا
ميس : يمه نحن صرنا في القرن الواحد والعشرين .. مش فزمانكم .. يعني كل شيء تغير
ام رائد : ميسوه اشوف طلع لك لسان .. وقمتي تعقدي مقارنات مالها أي داعي
رائد بتعب : يمه الله يخليك هدي نفسك .. وكل اللي تبيه راح يصير .. إذا ودك نملك الليلة مو مشكلة
ميس وعينها تتسع تمتمت بذهول : رائد إنته أنهبلت
ام رائد : سمعيني ميسوه .. دام راسي يشم الهواء ما راح أزوج ولدي وحده ما معروف أصلها
كان كلام أم رائد مثل الصاعقة على أذني ميس ورائد
رائد والحيرة تتملكه : يمه من تقصدين بكلامك
ام رائد بتوتر : ها ..!! ولا شيء .. بس العصبية تسوي سوايا .. انا بسير المطبخ
ميس وقد نحت في عينها الخوف تمتمت وهي تنظر إلى رائد : رائد وش اللي صاير
رائد وأنظاره تتبع والدته : خليك هنا .. وانا راح أفهم كل السالفة ..
أم رائد بتوتر : يا ربي وش اللي قلته أنا .. غيرتي من اهتمام رائد بنجود راح تخليني أفضح سرها ..
قاطعها رائد بجدية : يمه ممكن تفهميني أيش اللي صاير
ام رائد بتوتر : هاه ..!! وش اللي تبا تفهمه بعد .. رائد اليوم راح نخطب لك سندس مالك شغل بنجود
رائد : يمه إنتي تعرفين شكثر تعنيلي نجود
أم رائد : يوم تعني لك هـ الكثر ..!! وشحقة ما رحت وخطبتها
رائد : يعني إذا كانت تعني لي لازم أتزوجها ........!! تفكير غريب ..
أم رائد : رائد أنا مب فاضية حق سوالفك هذي .. ترى الشغل لفوق راسي
رائد قاطعها بجدية : ما راح أخليك إلا لحد ما تفهميني السالفة




::



::



وصلت ليان إلى المنزل بعد خط سير طويل .. لم تتوقف عيناها عن البكاء .. فخوفها من الغد وترها .. وقفت امام البوابة ومسحت دموعها التي لطخت خدها .. وأخذت نفس عميق ثم همت بالدخول .. وأوقفها صوت من بعيد
.....: ليان ...!!
ليان وعيناها بدت تتسع : أنت ....!! أيش اللي جابك
.......: ليان إيش فيكي .. وش سبب هـ الدموع
ليان تمتمت بغضب : وأنته إيش يخصك
....: أفا يا ليان .. ما توقعت اسمع منك هـ الكلام
ليان قاطعته بغضب : إسمعني يا ولد الناس .. لا أنا من ثوبك ولا إنته من ثوبي
....: وشلون ماهوب من ثوبك .. نسيتي إني أصير ولد خالتك
ليان بتعب : إسمعني يا أمجد أنته ولد خالتي على عيني وراسي .. بس ما راح أسمح لك تدخل في حياتي فاهم
أمجد بابتسامة : ليان وش فيك علي .. ترى أنا تعبت من كثر ما أصارحك بحبي لك .. وأنا ابيك على سنه الله ورسوله
ليان : وانا ما أحبك .. ولا أطيق حتى شوفتك .. وترى الزواج مب بالغصب
أمجد بسخرية :مو على كيفك يا شاطرة .. انا الحين توظفت .. ووظيفة مرموقة .. وما ضنتي أبوك راح يرفض هالمره
ليان بابتسامة ساخرة : هههههه المشكلة مش فالوظيفة ..!! المشكلة فيك إنت
أمجد وهو يمسح على شعره بحب : وش فيني انا ..!! مملوح وش زيني
ليان والغضب يتملكها : اللهم طولك يا روح
أمجد بجدية : ليان حطيها حلقة في إذنك .!! راح تصيرين زوجتي بالطيب ولا بالغصب
ليان بثقة : طيب يا ولد الخالة .. راح نشوف .. عن اذنك
أمجد بغضب : للحين ما خلصت كلامي
ليان تقاطعه بثقة ممزوجة بسخرية : ما ودي أضيَع وقتي الثمين عند واحد سخيف مثلك
أمجد : ليش مو مالي عينك ..!!
ليان بشموخ : أيه وما راح تمليها أبد ..!! باااااي يا حلو
أمجد يقاطعها بسخرية : أها يعني أكيد هيثم هو الوحيد اللي مالي عينك
بمجرد أن نطق أمجد أسم هيثم .. وقفت ليان في مكانها وتوقف معها كل شي .. ودارت في بالها تساؤلات عدة .. كيف عرف أمجد بموضوع هيثم .. هل كان يراقبني .. ماذا لو أخبر أمجد والدي بما يحدث ... حتما ستحل على رأسي كارثة
أمجد وهو يقطع بنيات أفكارها : وش فيها الحلوه .. أكل الفار لسانك
ليان وهي تحاول أن تخفي الغضب والقهر الذي يتملكها : سمعني يا أمجد أنت تجاوزت حدودك كثير
أمجد : ليش وش اللي سويته .. إنتي بنت خالتي ومن حقي أخاف عليك
ليان : وأنا ما ودي تخاف علي .. أنا بنت واعية وعارفة كيف أتصرف
أمجد : ههههههههههه ولو كنتي واعيه تخلين واحد مثل هيثم يدق باب بيتكم وتطلعي تشوفيه بكل وقاحة
ليان وهي تحاول أن تخفي الخوف الذي صار يسري بجسدها : قتلك ما يخصك .. عن اذنك
تمتمت بهذه الكلمات ودخلت إلى المنزل وأغلقت الباب في وجه أمجد بقوة .. وهذا ما جعل أمجد يفور غضبا
أمجد : طيب يا ليان .. راح أوريك من يصير امجد .. وأما هيثم راح أعرف أتصرف معاه


::
::


أمجد شاب متهور وهو أبن خالتها .. وحيد أمه وابيه .. ورزقهم الله بأمجد بعد سنين طويلة من العلاج والعذاب .. وهذا ما جعله الفتى المدلل لدى والدية .. تقدم لليان أكثر من مرة ولكن والدها كان يرفضها بحجة أنه شاب مدلل ويعتمد على والدة في كل شيء .... يرغب في ليان ليس حبا بها .. بل لأنها صدته .. وهو لم يتعود أن يرفض له أحد اي طلب


::



دخلت إلى المنزل بسرعة وحمدت الله كثيرا أنها لم تجد إحدى والديها في طريقها .. توجهت إلى غرفتها وأحكمت أغلاقها .. ثم أبعدت حجابها وعباءتها التي ترتديها .. وجلست على سريرها والخوف والحزن يكسو ملامحها
ليان : آآآآآآآآآآآه يا ليان الظاهر تنتظرك أيام سوداء .. من وين طلع لي أمجد . أنا ما صدقت أنه أبتعد ونساني .. هذا أيش فيه ما يحس .. قلت له أكثر من مره ما أبيك .. بس الظاهر هـ المرة ناوي على الشر .. وبعدين وش اللي عرفة بموضوعي مع هيثم .. معقوله كان ..........!! لا لا مستحيل .. لو كان يراقبني كنت حسيت فيه .. لا أكيد كان يراقبني ولا وش عرفه انه هيثم جاء لحد بيتنا .. أو يمكن امجد مر بيتنا بالصدفة وشاف هيثم .. سكتت قليلا ثم شدت شعرها للوراء وتمتمت بألم .. مستحيل أعيش عند واحد مثل أمجد .. بين أبوي وابوه شراكة في كل راس المال .. أخاف عمي بو أمجد يجبر أبوي انه يزوجني ولده .. لكن أنا مستحيل أسمح لهالشي يصير .. لكن إذا ما تزوجت من أمجد .. ابوي صعب أنه يزوجني من هيثم .. المشكلة لو كان بس مطلق يمكن راح يفهم ويقدر وضعه .. بس كونه عنده بنت هذا يعقد الامور أكثر.. يا ربي وش اسوي في هـ المصيبة .. ما فيه حل غير أني أوقف في وجه ابوي وأجبره .. بس بابا يعتبرني مثال للبنت المخلصة البارة .. اللي ما تنزل راسها الأرض .. يا الله .. وش الحل .. انا ما أبي غير هيثم ..!!



:


:



وصل هيثم إلى المنزل والتعب والحزن يكسو ملامح وجهه .. راما كانت غاضبة من والدها وفور وصولها توجهت إلى غرفتها مباشرة .. أما هيثم فلقد استند على منضده قريبة وسرح بفكرة إلى مستقبل يكسوه الغموض
هيثم : يا ترى وش اللي ينتظرك يا هيثم .. لما فكرت تحب ما فكرت تحب غير بنت بو بندر .. بو بندر اللي ذاع صيته في كل مكان .. وانا إنسان على قد حالي .. أكيد ما راح يقبل بشخص مثلي يزوجة بنته .. لا ومطلق وعندي بنت..
طبيعي أي ابو يتمنى لبنته ألأفضل .. بس والله أنا أحبها .. وما ضنتي فيه أحد راح يحب ليان أكثر مني .. وش فيها يعني لو طلقت زوجتي .. هي ما قدرت تستحمل حالتي الاجتماعية .. كانت عايشة في العز .. بس أنا ما قدرت أعيشها في العز اللي كانت غارقة فيه .. أنا ما باقيلي إلا كم شهر واترفع .. وراح تعتدل أموري .. مستحيل أفرط في شعره منك يا ليان .. الحب ما يعرف فقير وغني .. وأنا لما حبيتك كنت عارف من هي ليان وكيف تفكر .. أكيد الماديات اخر همها
قاطعته رغد وهي تصرخ بصوتٍ عال : هيثم وش فيك ما ترد علي ...!!
هيثم بتوتر : رغد إنتي هنا
رغد وهي تضحك : لا هناك .. هههههههههههههههه
هيثم بتعب : تكفين رغد اللي فيني كافيني .. مو وقت مصخرتك
رغد وهي تجلس ببطيء لأنها حامل في شهرها الأخير : إيش فيك يا خوي
هيثم تمتم سريعا : ليان .........!!
رغد بحزن : صارحتها بمشاعرك طيب
هيثم بألم : لمحت لها وأتمنى تكون فهمت
رغد بابتسامه : هيثم يا ترى هذا حب ولا تعاطف
هيثم بغضب : إيش قصدك ..!!
رغد : ههههه وش فيك قلبت علي .. هيثم انته ما صار لك إلا كم سنه من طلقت زوجتك .. يمكن أفكارك بعدها ملخبطة
هيثم بغضب : لا تقارني ليان بوحدة مغرورة ومجنونة مثل حور
رغد بحب : بس حور تحبك .. ولا تنسى أنك تزوجتها عن حب
هيثم بغضب وهو يضغط على يده بقوة : وهذا أسواء شيء سويته بحياتي .. أنبهرت بجمالها .. بشخصيتها القوية .. بس طلعت شخص مخالف تماما من اللي رسمته في بالي .. ليان غير يا رغد وبالحيل غيــر
رغد : هههههههه طيب طيب يا خوي .. بلاك عصبت كذا !!
هيثم : ما ودي تقارنين ليان بوحده قلبها قاسي مثل حور . . من يوم ما طلقتها ما فكرت ترفع سماعة التلفون وتسأل عن بنتها .. بنتها اللي مالها غيرها يا رغد .. وكل هذا عشان إيش .. ما تبي شي يذكرها بالأيام اللي عاشتها معاي

::

كانت تستمع لحوار رغد وهيثم بدقة متناهية .. وما هي إلا لحظات حتى خرجت تجر كرسيها بصعوبه وتمتمت بحب : هيثم أنسى حور وعيش حياتك يا ولدي .. وبعدين بنتك تحبها بالحيل
هيثم بتعب : بس يا ترى هي راح ترضى تكمل حياتها معاي
رغد بثقة : وليش إن شاء الله .. رجال مليح وش زينك ..
أم هيثم بجدية : شوف يا هيثم .. إذا أنته معزم أنا من اليوم مستعده أكلم أهلها
هيثم وعيناه بدت تتسع : من صدقك يمه
أم هيثم : إيه من صدقي ..!! إنته ولدي الوحيد وسعادتك عندي بالدنيا
رغد وهي تشعر بالفرح : ونااااسه بيصير عندنا عرس
هيثم بحزن : انا خايف أهلها يرفضوني .. لا تنسوا ليان وحيدة أمها , وأبوها
أم هيثم : طيب وش المانع
هيثم والحزن بداء يظهر على ملامحه وتمتم بصعوبة : المانع هو أني مطلق وعندي بنت
أم هيثم : بس راما متعلقة في ليان بالحيل
هيثم : بس باكر لا خطبتها .. راما ما راح يكون لها دخل بكل اللي قاعد يصير
أم هيثم : إسمعني هيثم لا عزمت بلغني .. وخلي الباقي علي
هيثم وهو يطلق زفرة طويله ..: ودي يا يمه من اليوم تصير معاي
قاطعته رغد بابتسامة : أثقل يا خوي
هيثم : وشلون أثقل وهي مشتتة فكري ..
أم هيثم : طيب باكر كلمها ورد لي خبر .. نحن نخطب وإلا فيها فيها
هيثم بتعب : طيب يمه إللي يريحك .. عن إذنكم
أبتسمت أم هيثم إبتسامة كانت تحمل الكثير من الغموض وهذا ما حير رغد
رغد : يمه إيش فيك .. أحسك ناويه على شيء
أم هيثم : باكر راح تفهمين أللي يدور براسي ..




::


:

:



وفي أحدى المنازل الفخمة .. والخدم يحيطون بطاولة الطعام من كل جانب تمتم بغرور : يبه متى راح تخطب لي ليان
بو أمجد : هههههه بلاك مستعجل أركد يا ولد
أم أمجد : الحين اتصل على أمها وأحجزها لك ..
أمجد وهو يدعي الحزن : تتوقعون ابوها راح يرضى يزوجني
بو أمجد : هه وليش ما يرضى .. كان عذره أنك ما تشتغل .. وهذا أنت صرت ماسك منصب كبير فالشركة ..
أمجد نهض من مكانه وطبع قبلة على رأس والدة وتمتم بخبث : الله لا يحرمني منك يا الغالي
أم أمجد : بطل عنك العيارة ويلا قوم كلك لقمة .. وليان غصبا عليها راح توافق عليك .
أمجد وفكره سارح لبعيد : والله وطحتي بين إيديني يا ليان ........!!



::



::





سندس كانت تشعر بالضيق .. فأصرار رائد على شقيقته ميس ليعرف ما الذي جعل نجود مكسورة هكذا وترها
سندس وهي تضغط على يديها بقوة : وش سر أهتمام رائد بنجود ..!! طول الطريق وهو يصر على ميس تعلمه أيش فيها .. وأشوى أنها عرفت تتصرف وما فضحتني .. أأه يا رائد إذا نجود تهمك هـ الكثر ليش ودك تتزوجني أنا .. يا ترى أيش السر .. حاسة راسي بينفجر .. خايفة أتزوجك يا رائد وبعدها تورطني معاك .. تعيشني فأمل وتصدمني بعدين
أم خالد بحب : سندس وش فيك حبيبتي
سندس بتوتر : يمه إنتي هنا
أم خالد : ههههه كل هذا عشان خطبتك اليوم ..
سندس وهي تحاول أن تخفي حزنها : تقدري تقولي كذا .. خايفه بالحيل يمه
أم خالد : يا بنيتي من أيش خايفه .. رائد ما منه خوف .. مو كافي أنك راح تكونين قربي
سندس وهي ترتمي بصدر والدتها : وهذا اللي مريحني كثير يا ماما
أم خالد وهي تمسح على رأسها بحب : شيلي الخوف من راسك .. وريحي لك كم ساعه عشان العصر نروح السوق
سندس : السوق ..!! ليش ماما
أم خالد : وش له بعد .!! يعني معقولة عروس وما تلبس بدلة جديده .. ودي اليوم تطلعين قمر
سندس : بس ماما تعرفيني أنا دلخه .. ما لي شغل بهألأمور
ام خالد : ههههههه ايه عشان كذا سلوى راح تروح معاك
سندس وهي تطبع قبلة على خد والدتها : ربي لا يحرمني منك يا أغلى ما في الوجود
ام خالد : الله يفرحني بشوفة عيالك
سندس : أن شاء الله راح تشوفيهم .. وراح تربيهم بهالأيدين الحلوة
أم خالد : الله يفرحني فيك وفي أخوك مصعب
سندس : لا تخافي يمه .!! لا تزوجت مصعب أكيد راح يتزوج
أم خالد : أممممم الظاهر فيه سر خاشته علي
سندس : بصراحه ماما شكل مصعب راسم على نجود
أم خالد بمجرد أن تفوهت سندس بهذه الكلمات كأن صاعقة نزلت عليها وعجزت عن التفوه بأي كلمة
سندس والحيرة تتملكها : يمه إيش فيك ..!!
أم خالد : هاه ..!! لا ولا شيء .. راح أخليك الحين
سندس : يا ربي وش فيها يمه تغيرت كذا .. يا ترى شو السر ..!! شكلها ما ودها تزوج نجود لمصعب




::




::




دخلت أم خالد إلى غرفتها وكان كل جسدها يرتعش .. مسكت صورة زوجها وتمتمت بألم : علمني الحين وش السواه .!
مصعب وده يتزوج بـنجود .. لا يا ابو خالد دامه راسي يشم الهواء هـ الزواج ما راح يتم .. زواجهم راح يكون جريمه .. جريمة تسترنا عليها أنا وأنت طول هـ السنين .. بس أكيد راح يجي يوم وتنكشف كل أوراقنا وساعتها ما راح أقدر أسوي شيء .. اللي بغيتك تعرفه .. أنه مصعب أمانة خليتها عندي .. وراح أراعي هـ الأمانة لحد ما ترجع لأصحابها
وساعتها لو فكر يتزوج بنجود أكيد ما راح أمنعه .. لأنه ساعتها بس راح تتضح للـكل كل الحقيقة ..



::



::



سلط،نــــــــــــة عمـــ,،،،ــان


//


\\


::


كان الذهول يسيطر على ملامحها .. شفتاها بدأت بالأرتعاش .. طأطأت رأسها وأبتعدت عن والدها قليلا
تركي والذهول هو الأخر مسيطر عليه : جود إيش فيك .. وش سر هـ المفكرة
جود وهي تحتضن المفكرة بقوة تمتمت بصوت مرتفع : ولا شيء بابا !! ممكن تخلاني لحالي شوي
تركي وهو يقترب منها قليلا : بس شكل المفكرة قديمة بالحيل .. وكأنها كانت معاك من زمان
جود وهي تبكي بحرقة : بابا خلني لحالي الحين .. ولا هديت شوي راح أفهمك بكل شيء
تركي وهو يحاول أن يخفي غضبة : سمعيني يا جود مالي طلعه من هنا لحد ما أعرف وش سر هـ المفكرة
جود بصوت منخفض : وش السر يعني ..!! عادي مجرد كلمات بسيطة ما تتعدى الخمس أو الأربع جمل
تركي قاطعها بجدية : جود بس الكلام كأن يدل على ماضي .. ماضي عشتيه لحالك .. عشتيه بعيد عني
جود والخوف بداء يسيطر عليها : أيش قصدك يا بابا
تركي بحزن : من متى بينا اسرار يا جود
جود قررت أن تتصرف بسرعة .. تذكرت أن هناك صورة لجدها في تلك المفكرة الصغيرة أخرجتها وتوجهت نحو والدها وتمتمت بثقة : بابا كل إللي أنكتب هنا كتبته لجدي والدليل صورته داخل المفكرة
تركي والحيرة تتملكه وهو ينظر إلى صورة والدة : جدك !!
جود : تمنيت أعيش هـ الأحساس ولو لمره وحده .. عشان كذا رسمت لي عالم ثاني وقررت اعيش فيه .. أنا خبيت هـ المفكرة بس عشان ما أجرحك يا بابا .. أنا من لي غيرك .. ما ودي أجرحك بأي كلمه من غير قصد .. حسيت وكأنه جدي سواء فيك شيء وخلاك مجروح .. والجرح هذا جالس يعذبك لين اليوم ..!!
تركي وهو يضمها لصدره ويمسح على شعرها المبلل : خلاص يا جود هدي نفسك
جود وهي تبكي بحرقة وتمتمت بصعوبة : بابا صدقني .. جدي هو الرجال الغريب
تركي وهو يداعب خدها : خلاص يا جود مصدقك .. هدي نفسك
جود بحزن : بابا ممكن أجلس لحالي شوي
تركي بابتسامة : طيب يا بابا .. أنتظرك لا تتأخرين .. خرج تركي من غرفة جود وهو يشعر بألم كبير في صدره وكأن جود غرست خنجرا فيه .. كان الكثير من التساؤلات تدور في رأسه .. ما الذي يجعل جود تفكر بجدها .. مع انه لم
يحدثها عنه سوى مرات قليله .. وهو هو واحظ على ملامحي بأن والدي جرحني .. ام هل يمكن أن يكون هناك سر أخر تخفيه عني .. جلس في كرسي قريب وأسند رأسه على الطاولة والحزن يتملكه وتمتم بألم : آآآآآآآآآه يا جود كبرتي وصارت اسرارك تكبر معاك .. يا ترى من هذا الرجل الغريب .. معقولة يكون أبوي .. لا لا مستحيل .. الموضوع أكبر عن كذا .. بس صورة أبوي .. تثبت كل كلمه قالتها .. أخاف أكون ظلمتها .. أنا أنجبرت اخلي جود تعيش الحياه أللي أنا ابيها .. كان ودي تصير نسخة ثانيه من العنود .. معقولة كل هالأفكار تولدت بداخلها نتيجة ضغوطي عليها .. يعني تقمصت شخصية امها ..يا ألله حاس راسي راح ينفجــــر



::




جلست على سريرها ووضعت دفتر مذكراتها الصغير جانبا .. شدت شعرها للوراء وكانها غاضبه من نفسها ..
ثم تمتمت بألم : آآآآآآه يا جود الظاهر هـ السر راح يخليك تتعودين ع الكذب .. صرت أكذب على بابا في اليوم ألف مره .. بابا اللي طول عمره تهمه مصلحتي .. فضلت واحد دخل بحياتي لسنوات بسيطة عليه .. بس هذا مش مجرد شخص .. هذا رسم حياتي كلها .. يمكن بابا رسم ملامحي الخارجية .. بس هـ الأنسان صقل كل شيء بداخلي .. كيف بقدر أحط عيني بعين ابوي وانا أحس نفسي أني كذبت عليه .. لا يا جود إنتي قوية .. ولازم تظلي كذا .. هذا حلم ولازم يتحقق .. وبكره بابا أكيد راح يعرف .. أكيد راح تجي اللحظة المناسبة وأصارحه بكل شيء صار عندي .. ولين ذاك اليوم أتمنى يا بابا أنك تعذرني .. لأني حاليا ما أقدر افضح سر هـ الرجال قبل لا اشوفه وأفهم منه إيش انا بالنسبة له



::



أما لمياء كانت مشغولة بالتفكير بما قالته لها جود .. فحلم حياتها أن ترى رسوماتها النور .. ظلت تتأمل كل رسمه نحتتها بيديها وتمسح عليها بكل حب .. دارت الكثير من التساؤلات في فكرها .. وكان من بينها .. معقولة جود تكلم أبوها عني . بس لا فشله ما يصير .. المفروض المعرض يكون من تعبي ومجهودي أنا .. لا ليش أعقد الامور هي حبت تساعد .. أنا ما جبرتها على شيء .. المهم كل اللي لازم افكر فيه الحين رسمتي لملامح جود .. لازم تكون حسب طبيعتها .. هادية وغامضة في نفس الوقت .. وطيبه وقاسية .. أوقات هـ البنت تحيرني .. بس الأكيد ان قلبها ابيض


::


مر الوقت سريعا .. أنتظر تركي طويلا أمام سفرة الطعام منتظرا جود علها تنزل ولكن دون جدوى .. ظلت جود حبيسة في غرفتها .. بعدها شعر بالضيق وقرر التوجه إلى الشركة .. كانت جود تراقبه من بعيد .. وحزنت على حال والدها .. فلقد رأت الحزن والألم يكسوا ملامحه وهذا ما آلامها أكثر .. فعادت إلى سريرها وظلت تبكي بحرقة
وصل تركي إلى الشركة وكانت أماني تنتظره في أبهى حلة لها .. أندهش من جمالها ولكنه سرعان ما تجاهله
أماني بحب : أستاذ تركي يسعد مساك
تركي وهو يحاول أن يخفي بعض ملامح الغضب والحزن المسيطرة عليه : هلا أماني مساك اسعد
أماني بدلع : امممم صار لي ساعه أنتظر هنا .. ومحد تكرم وقالي وين مكتبي
تركي بابتسامة شاحبة : الظاهر جاية مبكر .. بس مو مشكلة الحين يجي السكرتير ويخبرك عن مكتبك
أماني بدلع : طيب أستاذ تركي أنا ودي أصير سكرتيرتك ..
تركي وهو مندهش من جرأتها تمتم بغضب : لا والله من بدايتها شروط وأوامر
لم تتوقع أماني ردة فعل تركي أن تكون هكذا .. فطأطأت برأسها وحاولت أن تكبت دمعتها
تركي مزاجه لم يكن يسمح له بأن يناقشها .. فتوجه نحو مكتبه وأغلق الباب خلفه
شعرت أماني بالغيض وتمتمت بحقد : طيب يا تركي أوريك .. يا أنا يا أنت


::


المملكـــــة العربية السعــودية .. الساعة التــــاسعة مساء


كانت عائلة أم خالد تترقب قدوم رائد وعائلته بشوق كبير .. خصوصا سندس التي لم يتبقى لها سوى خطوات بسيطة لتحقيق حلمها .. فكانت أكثر اشتياقا من غيرها لحضور رائد .. مصعب أيضا كان سعيدا بعض الشي لان رائد أخيرا سيتيح له الطريق أمام نجود .. وخالد طوال الوقت كانت أنظاره مركزة على مصعب وابتسامته الغريبة الغامضة


:


رائد رغم أنه كان متحمسا في البداية .. لكن سرعان ما زال هذا الحماس .. شعر أنه لم يتبقى سوى دقائق بسيطة ليقنع نفسه بأن نجود لا تعني له أي شءي .. وتعلقه بها كان مجرد شفقة على حالها .. كانت الكثير من الأفكار تدور في رأسه .. ولكن هناك شيء غريب يشده لها ..كان يرغب في رؤيتها ولو لثواني معدودة .. كان يريد أن يطمئن قلبه على حالها .. أخذ هاتفه وولى خارجا عله يستطيع أن يبعد هذه الأفكار من رأسه ..


:


نجود هي الأخرى لم يكن حالها أحسن من حال رائد .. بل كانت تقاسي اشد العذاب .. فاليوم ستخسر رائد وللأبد .. وما يؤلمها أكثر.. لن يكون لها الحق بالاحتفاظ بهذا الحب .. شعرت بان احتفاظها به سيجعلها تخون صديقتها سندس .. شعرت بأنها تكاد تختنق .. وتوجهت نحو النافذة لتستنشق بعض الهواء .. وبمجرد أن فتحتها تصلب كل جزء في جسدها .. دقات قلبها كادت تخرج من مكانها .. جسدها بداء بـ التعرق .. هل يعقل أن يكون هو .. دققت النظر فيه
جيدا .. حتى تأكدت من شكوكها .. كان رائد بداخل سيارته يسند رأسه على الكرسي وأنظاره موجه نحو نافذة نجود
كانت سعيدة وحزينه بنفس الوقت .. عجزت أن تفهم ماذا يدور في رأس رائد .. هل يرغب في التلاعب بها فقط
أما رائد بمجرد أن رأى نجود تطل من النافذة .. ترجل من سيارته ووقف أمامها .. كان يريد أن يطمئن قلبه الصغير عليها .. حاول أن يرى ملامح وجهها ولكن الظلام الدامس حال دون ذلك ..
نجود لم تتحمل هذا .. شعرت بأن رائد يتلاعب بها .. نزلت دمعة من عينيها وأغلقت النافذة بقوة
بمجرد أن سمع صوت النافذة تغلق شعر وكأن قلبه أنقبض .. أحس بالألم .. دمعة عينه .. لم يفهم ما السبب الذي جعل قلبة ينقبض هكذا.. تجاهل كل هذا وفكر بخطوبته من سندس .. فلقد أتخذ قراره ولا يحق له أن يتراجع الآن ..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 05:56 PM   #18

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الــســادـــس



//

\\

//


التَلآعَبْ بِـ المَشَآعِـرّلاَ تِسٍميهًا شَطَـآرَهْ ..
..( كَمْ نَدِيّمٍ زَآدْ هَمَـ?
وَ السَبآيّـبْ مِـنْ نَديّمَــ? ..مَـآ يِجُوّزْ إنَـڳ تِصَلِيّ
قَبِـلّ تَبَدا بِـالطَهَــآرَهْ ..
..( وَ لآ يَجٌـوّزْ إنَڳ تِحِبْ
وَ نِيتَڳ مَـآ هِيّ سَليّمَـ?


::



عاد رائد إلى المنزل وكل فكرة مع نجود .. كان طوال اليوم يفكر بها .. والحوار الذي دار مع والدته شل كل تفكيره .. أحس بأن نجود تحتاج إليه كثيرا .. كان يتذكر وعوده لها وبأنه لن يتخلى عنها .. وها هو اليوم في أول محنه يتركها
دخل إلى المنزل بهدوء .. لم يكن يرغب أن يرى أحد الحزن الذي يستوطن عينيه ..
ولكن ميس انتبهت للحزن الذي رسم على ملامحه وتوجهت نحوه
ميس والخوف يتملكها : رائد إيش فيك .!!
رائد صدم من وجود ميس امامه فتمتم بتوتر : هاه !! وش فيني يعني .. موضوع الخطبة شاغل فكري ..!!
ميس تقاطعه بخوف : متأكد أنه هذا هو السبب ..!!
رائد قاطعها بجدية : وش اللي يخليك متوهمة أنه في سبب ثاني وراء قلقلي وخوفي ؟!!
ميس تمتمت بشموخ : تصرفاتك تخليني أشك ..!! رائد أنا أختك .. وعيونك بالنسبة لي كتاب مفتوح حتى لو تهربت !!
رائد وهو يكفت بيدية تمتم بثقة : طيب وش قريتي في عيوني يا محلله ..!!
ميس تابعت كلامها بثقة كبيرة : أنته ما تبي سندس ..!! وزواجك منها بس عشان ترضي ماما
رائد أحس وكأن ميس وجهت خنجرا لصدره .. فتمتم غاضبا : هذي ألأمور الصغار اللي مثلك ما يدخلون فيها فاهمة ؟!
ميس تقاطعه بغضب : بس أنا مو صغيره .. وإذا مو مصدق شوف شكلك بالمراية وساعتها راح تتأكد من صحة كلامي
رائد وهو يضغط على يدها بقوة تمتم وهو يصك على اسنانه : أتأكد من إيش !!
ميس والدموع بدأت تنهمر على خديها : تتأكد من ولا شي .! وبـ يجيك يوم وبتندم .. والله راح تندم يا رائد .. وراح أشوف ساعتها غرورك وثقتك الزيادة في إيش ينفعوك !! وعلى فكرة ترى الحب مو عيب . بطل إيدي بروح غرفتي
ترك رائد يدها .. وظل يتساءل ما هو سبب غضبه ..!! هل يعقل أن يكون قد أغرم بنجود حقا .. قرر أن يكون مجنونا ولو لمره في حياته .. توجه نحو غرفته .. وجرته خطواته إلى مرأه قريبة وظل يتأمل وجه .. شعر وكأنه أول مره يشاهد هذا الوجه .. وجه غريب لا يشبه الوجه الذي إعتاد أن يراه كل يوم .. كان شاحبا حزينا .. عيناه ذابلتين .. شد شعره للوراء .. وضغط على يده بقوة .. فلقد كره أن يكون ضعيفا هكذا .. ولكنه بداء يقتنع ولو قليلا بكل ما قالته ميس
نظر إلى ساعته ووجدها قد قاربت التاسعة .. قرر أن يرتدي ملابسة بسرعه حتى لا يتأخر
أم رائد ظلت تجهز الهدايا بحب وميس تنظر إليها بنظرة حزينة
أم رائد وهي تضع يديها على خصرها تمتمت بعتب : بدال لا واقفة هناك تعالي ساعدي أمك
ميس : يمه أنتي ع العين والراس .. بس ما ودي أحط إيدي على شيء أنا مو مقتنعة فيه ..
ام رائد وهي تقترب منها تمتمت بغضب : ما شاء الله ويعني لا تزوج رائد من نجود راح تكوني مقتنعة أكثر
ميس قاطعتها بألم : يمه مو مهم عندي من يتزوج رائد !! كل اللي يهمني أشوف أخوي مرتاح
أم رائد قاطعتها بثقة : بس رائد مرتاح والضحكة شاقه حلقه إذا مانك منتبه
ميس : هههههههه هذي مشكلتكم ماما تكذبون الكذبة وتصدقونها عن إذنك ..
أم رائد : هـ البنت ما أدري متى بتكبر عقلها .. كل تفكيرها يعتمد على عاطفتها



/::\

/::\


أما نجود لم تكن أحسن حالا منه .. ضمت كتابها لصدرها .. وظلت تبكي بحرقة .. شعرت أن قلبها يعتصر من الألم ..
لم تعد تتحمل التفكير بأن رائد سيكون مع غيرها .. فكيف ستسمح لفتاة أخرى أن تسلبها حب حياتها .. تملكها القليل من الجنون .. كانت تتمنى أن تذهب وتوقف هذه الخطبة .. تمنت لو سندس توقف هذا كله .. ولكنها مدركة تماما بأن سندس تهيم حبا بـ رائد فمن المستحيل أن تفرط في شعره من رأسه .. شعرت برغبة في الصراخ .. ولكنها كتمت صراخها بداخلها خوفا من أن تشك والدتها بأي شي
ظلت تبكي لساعات طويلة .. حتى تورمت عيناها .. ثم غفت بعد عناء طويل دون شعور منها


/::\



/::\

مضت ثلاث ساعات على تبادل الأحاديث بين رائد وخالد .. وطلبوا رسميا سندس .. وحانت لحظة اللقاء
خالد بابتسامه : حتى لو كنت جارنا يحق لك تشوف عروستك لو دقايق بسيطة
رائد وهو يحاول أن يخفي حزنه تمتم بسعادة : طيب اللي يريحكم ..
كانت نظرات أم رائد تراقب سندس جيدا .. وهذا ما جعلها تتوتر أكثر
سندس بابتسامه : ميس أيش فيها أمك ..!! نظراتها تحرجني
ميس كان فكرها مشغول مع صديقتها نجود .. التي كانت مدركة تماما أنها تقاسي مرارة العذاب وحدها .. نزلت دمعه من عينيها لا شعوريا .. وهذا ما جعل بعض من الأفكار السوداء تدور في رأس سندس
سندس : ميس وش لزمة هـ الدموع
أدركت ميس ما فعلته من لحظات وشعرت بالخجل وتمتمت بحب وهي تحتضن سندس : مش مصدقة أنه في وحده ثانيه راح تجي و تشاركني رائد .. كنا طول أيام حياتنا مع بعض بدون وسيط .. بس أنتي قلبتي المعادلة كلها
سندس بجدية : متأكدة انه هذا السبب
ميس بتوتر : أكيد هذا السبب الوحيد ..
سندس : ولو أني مو مرتاحة بس بعديها لك هـ المره
قاطعهم خالد من بعيد : سندس حطي شيء على راسك وإلحقيني
سندس وهي تخفض رأسها خجلا : طيب يا أخوي
ام رائد وام خالد بدأتا بالزغاريد .. والدعاء لهما بأن يوفقهما الله .. وتقر أعينهم بمشاهدة ذريتهم ..
..ميس كانت تنظر إلى ما يحدث بعين حزينة .. شعرت أن هذا الزواج لن يكون مكللا بالنجاح
دخلت سندس خافضة رأسها .. ورائد كان ينتظرها بمقربة من الباب .. نظر لها نظرة بسيطة وسرعان ما تحاشاها وجعل نظراته مركزه على الأرض .. ملكت سندس القليل من الجرأة ورفعت رأسها للأعلى .. وتفاجأت من تصرف رائد وهذا جعلها تشعر بالضيق ... لم تتحمل الموقف .. وقررت الانصراف ولكن صوت رائد من بعيد أوقفها
رائد وهو يحاول أن يصلح ما افسده : وين تو الناس ..!! بعدني ما شبعت من شوفتك ..
أنحرجت سندس قليلا ولكن ما قالة رائد جعلها سعيدة جدا فاكتفت بابتسامة بسيطة على شفتيها
رائد وهو يقترب منها : طالعه قمر ما شاء الله
سندس بصوت شبه مسموع : تسلم .. هذي عيونك تشوف كل شيء حلو
رائد وهو يطلق زفرة طويلة تمتم بابتسامه : عسى الله يقدرني واقدر أسعدك ..



/::\




أنقضت تلك الليلة على خير .. تم تحديد موعد قران رائد وسندس بالأسبوع المقبل .. ..
البعض كان سعيدا .. ولكن البعض الأخر كان يتجرع مرارة الحزن والعذاب
فهكذا طبع الحياه .. حزن وفرح ..\\




/::\



/::\




سلطنــــــــة عمــــان الساعة السابعة صباحا


::


//

\\


جود كانت طوال الليلة السابقة حبيسة غرفتها .. لم تكن تملك القوة الكافية لمواجهة والدها .. تركي كان قلقا عليها فتوجه نحو غرفتها ليطمئن على حالها .. وجدها تغط في نوم عميق طبع قبلة على جبينها وهم بالخروج
ولكن صوت جود الحزين قاطعه : بابا أنا اسفة
تركي بابتسامه وهو يدير لها بوجهه : جود إنتي مو قلتيلي ما سويتي شيء غلط ؟َ
جود قاطعته بثقة : إيه
تركي : طيب وش له تتأسفين
جود : لأني ضايقتك
تركي وهو يطبع قبلة على جبينها : مستحيل أتضايق منك يا روحي .. يلا قومي ترى الكل مشتاق لك حتى ألكسندر
جود بابتسامه شاحبة : يعني مو زعلان مني
تركي وهو يطبع قبلة على خدها : فيه أحد يزعل من روحه يا عمري إنتي
جود أرتمت في صدر والدها وضلت تبكي بحرقة
تركي وهو يمسح على رأسها بهدوء : جود أيش فيك حبيبتي ..!! قلت لك مو زعلان أمسحي دموعك
جود بألم : بس أنا صايرة أضايقك كثير ..
تركي بحب : جود قلت لك إنتي بنتي الوحيدة ومستحيل أتضايق منك
جود : خلاص بابا أوعدك ما راح أخليك مره ثانيه بروحك .. راح أكون قريبة منك بالحيل
تركي : يا عمري إنتي .. يلا قومي تروشي وأنا أنتظرك تحت
جود وهي تطبع قبلة على رأسه : طيب يأ أحلى بابا


/::\



/::\



استيقظت أماني على صوت هاتفها .. أمسكت الهاتف بصعوبة وتمتمت بغضب : خلود مو وقتك
خلود وهي تبتسم : هههه يا حلوه صارت سبعة
أماني نهضت من سريرها بشكل جنوني وتمتمت بخوف : من صدقك
خلود : والله صارت سبع
أماني بتعب : أووووووووووووف توقعت تركي بيشفق على حالي بس حسافه ولا حتى عبرني
خلود : أماني نسيتي شو قلتيلي قبل .. كل شي يجي وحده وحده
أماني : يلا مو مشكلة اليوم يطنش وباكر يتعلق فيني أكثر
خلود : طيب خبريني وش صار معك حدي متحمسة أعرف
أماني : لما أشوفك أقولك سلام
خلود : سلامين يا حلوه



/::\



/::\



لمياء استيقظت مبكر .. أخرجت مصحفها .. وظلت تقرا بعض من السور حتى الساعة السابعة ..
أم سعد وهي تقترب منها تمتمت بخوف : لمياء حبيبتي شكلك ما نمتي .. كأنك صاحية من بدري
لمياء وهي تطبع قبلة على رأس والدتها : ما جاني نوم وقلت أفتح كتاب الله وأقراء شوي
أم سعد بابتسامه : زين سويتي .. عسى الله يرضى عليك يا بنيتي
لمياء : رضاء ربي برضاك عني يا الغالية
أم سعد : أكيد راضيه عليك يا ابنيتي .. وأختك ام الحسن والدلال بعدها نايمة
لمياء وهي تضحك : ههههههه شوفة عينك ماما .. أنا ما أدري كيف وافقت وسمحت لها تجي تنام معاي
ام سعد : طيب صحيها على السريع ما فيه وقت .. ما بقى شيء على طابور المدرسة
لمياء تمتمت من تحت غطائها : أولا سمعت كل شيء قلتيه لميوه .. ولو ما كنت خائفة ما كنت جيت غرفتك
وثانيا : ماما أنا صاحية من بدري .. بس كنت أسمع لصوت لمياء وهي تقرا ما شاء الله عليها يجنن ..!!
ام سعد وهي تنظر إلى لمياء : البنت هذي صاحية ولا تحلم
لمياء وهي تبتسم : ههههه علمي علمك ماما
ميساء قاطعتهم : ماما أنا صاحية لا تحشي فيني ترى أسمعك
ام سعد : ههههه هـ البنت مجنونه .. سمعتيني أحش فيها
لمياء : ما عليك منها يمه .. هذي عياره
ام سعد : وانا ما علي من عيارتها .. يلا خلصوا وتعالوا أفطروا
ميساء : طيب ماما أنا زعلت خلاص ..
ام سعد وهي تغمز للمياء : كله واحد عندي هههه يلا لمياء ابوك ينتظر
لمياء وهي تكمل ما بدأته والدتها تمتمت بصوت مرتفع : جايه وراك يمه
ميساء نهضت من سريرها وتمتمت بصوت عال : من صدقكم بتلخوني بروحي .. لحظة انا جاية افطر بعد



/::\



/::\




بعد أن أنهت فطورها توجهت نحو إلكسندر حتى تطمئن على حاله .. فهي لم تره منذ البارحة وكانت قلقة بعض الشي
ولكنها تفاجئت عندما لم تجد إلكسندر موجود في أسطبله فأخذت تركض بشكل جنوني تبحث عن موسى حتى وجدته
جود والخوف يتملكها وكانت لهث بطريقة غريبة : موسى ألكسندر وين
موسى بابتسامه : ههههههه لا تخافين حسيته تعبان شوي ووديته فمكان الهواء فيه قليل عشان ما يتضاعف مرضه
جود بخوف : يعني إلكسندر مريض .. موسى تكفى لا تخبى علي شيء
موسى : ما عليه إلا العافية جاء الطيب وعاينه وقال كلها يومين ويصير أوكي
جود تقاطعه : طيب هو فأي إسطبل ..!!
موسى بمجرد أن أشار إلى الإسطبل توجهت جود نحوه راكضة .. كان ألكسندر متعب قليلا .. وقرأت في عينيه ملامح الحزن فاحتضنه وتمتمت بحب : زعلان مني صح
صهل بصوت منخفض ثم داعب خدها بوجهه الناعم
جود وهي تطبع قبله على جلده الناعم : الكسندر أنته لازم تفهمني أنا أمر بوقات صعبه .. أنته الوحيد إللي احسك تفهمني وقريب مني كثير.. عشان كذا ما ابيك تمرض ابد تمام .. وأنا أوعدك اللي صار أمس ما يتكرر ..



/::\



/::\





الجــــامعة الساعة الثامنة والنصف صاحبا



//


\\


/::\

كان أنيقا كعادته ببدلته الرسمية التي إعتاد ان يرتديها كل صباح .. كانت ملامحه تذهل كل من يراه .. كان يمشي بشموخ وكأنه يريد ان يناطح السماء .. كانت شخصيته مجهولة بالنسبة للجميع وليس بالنسبة لجــود
كانت هناك عيون تترقب حضوره بشوق وشغف .. فلقد أخذت عهدا على نفسها أن توقعه في شباكها ..
توجهت شجون نحود إياد ووقفت أمامه بكل ثقة وتمتمت بغنج : صباح الخير
إياد بابتسامه شاحبة : هلا شجون .. خير فيه شي
شجون وهي تتظاهر بالحزن : ايه فيه ..!! ما ينفع أقولك هنا .. اقدر اكلمك في مكتبك
إياد وهو ينظر لساعته وتمتم بثقة : باقي على المحاضرة نص ساعه بس .. أجليها لبعد المحاضرة أفضل
شجون قاطعته بجدية : بس الموضوع مستعجل .. حياه أو موت
بعد إصرار كبير من قبل شجون .. طلب منها إياد أن ترافقه إلى مكتبه ..

/::\

.. ركنت سيارتها جانبا ثم ترجلت منها بكبرياء .. كانت الثقة تشع من ملامح وجهها .. وضعت السماعات التي اعتادت ان ترتديها ووضعت موسيقى هادئة حتى تسترخي لحين موعد محاضرة إياد .. إياد الذي أشغل تفكيرها بسبب غموضه الدائم .. قررت الاسترخاء قليلا وبعدها تفكر بأهم الإهانات التي تتوقعها أن تصدر من قبل إياد ..



/::\


وضع حقيبته على الطاولة .. ثم طلب من شجون الجلوس لـ تقول ما عندها
كان الباب مفتوحا .. فتوجهت شجون نحوه وأغلقت الباب وكل أنظارها مركزة عليه
توتر إياد من تصرفها ولكن حاول أن يخفي ذلك قدر المستطاع فتمتم بغضب : لهالدرجة موضوعك سري
شجون تابعت حديثها ونوع من النعومة تصدر منها : ايه سري للغاااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااايه ههههههههه
إياد بغضب : شجون إيش هـ الحركات ..!! وبعدين لا ضحكتي وطي صوتك لو سمحتي .!!
شجون وهي تقترب منه أكثر وتمتمت بخبث : المفروض أنا أتوتر مو أنت ..!!
إياد بجدية : ومن قالك إني متوتر ..!!
شجون وهي تمسح على خده بحب وتهمس في أذنه : حبيبي ترى كلكم مارين علي .. وفاهمه عليكم عدل



/::\


كانت مستمتعة بسماع الموسيقى .. وهي تتأمل الجامعة بعمق .. ظلت تمشي في ممراتها وهي تحاول أن تسترق نظرة من هنا وهناك .. ولكن فجأة توقفت .. ذهلت مما رأت .. وكأن شيء وقع على رأسها وجعلها عاجزة عن الحراك
تمتمت بذهول .. هل يعقل أن يكون هذا إياد..أمعنت النظر جيدا حتى تأكدت من شكوكها
شجون أصبحت قريبة من إياد .. وبعد أن حاول أن يبعدها تمتمت شجون بجدية : هي انت خليك عاقل ..!! أي حركة راح ألم كل اللي فالجامعة عليك .. وبعدها راح تدخل للتحقيقات مالها اول من تالي .. وفي النهاية تنطرد من الجامعة فأعقل وخلني على راحتي .. وابيك تعرف شيء واحد ما فيه أحد رفضني وجلس على كرسيه ..

/::\


تملكت جود رغبة جامحه في الصراخ .. شعرت بشيء غريب لم تفهم معناه .. كل ما أرادته هو إبعاد شجون عن أياد
فتحت الباب بطريقة غريبة ثم تمتمت بغضب والقهر يكاد يخرج من عينيها : ما شاء الله .. وش اللي جالس يصير هنا
شجون غضبت من دخول جود المفاجئ .. ولكن إياد كان أسعد .. فجرأت شجون أذهلته .. ولم يتصورها ابدا هكذا
شجون بغضب : هي أنتي من سمح لك تدخلين هنيه ..!!
جود رمقت شجون بنظرة أستحقار ثم وجهة أنظارها إلى إياد وتمتمت باستهزاء : هههههههههههه هذي أخلاقك يا دكتور القيم والأخلاق .. منفرد مع وحده مثل هذي ولحالكم ..!! يا حسافه بس ..!!
إياد ذهل مما قالته جود فقاطعها سريعا : جود ترى أنتي فاهمه الموضوع غلط ؟!!
شجون تقاطعه بجدية : حبيبي ما عليك منها ! من هذي عشان تبرر لها تصرفاتك . نحن واعيين على اللي جالس يصير
جود وعيناها تتسع أكثر تمتمت وهي مصدومة : حبيبي .......!!
شجون وهي تقترب منها تمتمت بثقة : إيه انا حبيبته وقولي أنك مقهورة ليش أنه عينك عليه
إياد بغضب : شجون طلعي برع .. ولي تصرف ثاني معاك فاهمه ..!!
جود : لا خليكم هنا .. أنا أللي طالعه ...
إياد قاطعها سريعا : جود خليني أفهمك
جود لم تبالي بما تفوه به وضلت تمشي بشموخ ..


/::\



/::\



المملكة العربية السعــــــــودية


::


//

\\



استيقظت على صوت العصافير .. كان جسدها يؤلمها .. تعجبت من نفسها لماذا نامت على الأرضية وليس على سريرها .. جمعت شعرها المتناثر ثم عقدته بيديها وتوجهت نحو دورة المياه لتغسل وجهها المثقل بـ الهموم .. نظرت للمرآه وذهلت مما تراه .. علمت أنها ظلت تبكي طوال الليل .. ظلت تمسح على الأنتفاخات التي حدثت تحت عينيها لتخفيفها ولكن دون جدوى .. وجهت انظارها نحو الساعة .. ثم شهقت شهقة فالوقت أصبح متأخرا .. وكلها لحظات صغيره حتى سمعت مزمار السيارة يعلو وهذا ما وترها أكثر .. فتوجهت نحو دولابها وأخرجت أول بدله رأتها أمامها
سويرة بتوتر : يا ربي بلاها هذي .. معقولة نايمه ..!! مو على أساس ما تباني أحرمها من الجامعه .. الظاهر حطت عقلها في راسها .. وراح تترك الجامعه لحالها .
نجود وهي ترتدي غطاء شعرها وتجمع كتبها المتناثرة بسرعة : يا ربي .. أخاف السيارة تروح عني
سويرة قررت الدخول لغرفة نجود لتعرف ما يحدث : نجود أيش فيك
نجود والدموع بدأت تغرغر في عينيها : يمها ليش ما صحيتيني
سويرة بخوف : نجود بلاها عيونك كذا
نجود بتوتر : عيوني ..!!! لا أكيد هذا من كثر النوم لا تشغلي بالك
سويرة تقاطعها بجدية : بس أنا أول مره أشوف حالتهم كذا
نجود وهي تحاول أن تتجاهل تساؤلات والدتها تمتمت بجدية : يمه أنا لازم أروح .. تأخرت كثير .. عن إذنك
سويرة والشك بدا يساورها : تصرفات هـ البنت صايره غريبة هالكم يوم .. ولازم أعرف إيش فيها ..!!
بدات تمشي بخطوات متسارعة حتى تلحق بالسيارة التي تقلها .. وبمجرد أن فتحت الباب وجدتها قد غادرت
نزلت الدموع من عينيها وتمتمت بحزن : يا الله ..!! كيف راح أروح الجامعه الحين .. المحاضرات مهمه والأمتحانات ع الأبواب .. اوووووووووووووف ليش أنا حظي طايح كذا ..!!



/::\



/::\


كان يشعر بالضيق منذ ليلة البارحة .. أصرت عليه والدته أن يتناول فطورة ولكنه رفض واصر على رأيه .. ثم طلب من ميس أن تلحق به فور إنتهائها .. فتح باب سيارته ووجه أنظارة إلى منزل نجود .. وأندهش مما يراه .. كانت خافضة رأسها .. وبعض خصلات شعرها الأشقر تناثرت على وجهها لأنها سرحته بشكل سريع .. توجه نحوها لا إراديا
شعرت نجود بأن هناك شخص يقترب منها .. رائحته مميزه بالنسبة لها .. رائحة تسري مع كل نفس تستنشقه
قاطع بنيات أفكارها بحب : نجود خير فيه شيء ..
تجمد جسدها .. لم تقوى على الحراك .. قرب رائد منها يجعلها ضعيفة .. مشاعر كثيره اجتاحتها .. ولكنها قررت أن تتجاهلها وتتجاهل رائد أيضا .. وتوجهت نحو الداخل
رائد لم يسمح لها ان تتجاهله هذه المرة وشدها من يدها وتمتم بغضب : نجود ممكن أفهم ليش تعامليني كذا
نجود هناك رعشة غريبة سرت بجسدها .. رائد ممسك بيديها .. تناست بأنه غاضب .. فقربه منها يجعلها سعيدة
رائد بحنية : نجود أنا أسف .. بس تصرفاتك صايرة غريبة ..!! طول الوقت حزينه .. إيش فيك
نجود وهي تسحب يدها بهدوء .. أمتلكت بعض الجرأة وتمتمت وهي تشعر بأن الألم يكاد يخنقها : رائد لو سمحت سندس راح تصير زوجتك .. وما ودي تشوفك واقف معاي ..!! أخاف تفهم غلط
رائد تمتم لا شعوريا : نجود أنا ولا أحد يهمني كثرك .. أنتي وبس .!! وودي أشوفك دايم مرتاحه
شعرت بالسعادة .. فكلام رائد جعلها تشعر بالأرتياح قليلا فتمتمت وهي لا تزال خافضة راسها : وليش مهتم فيني
رائد بابتسامه : طيب أرفعي راسك وراح أجاوبك
نجود رفضت طلبه .. فلو رفعت رأسها سيكتشف كل الحزن الذي نحت على وجهها وتمتمت بجدية : ما يهمني أعرف
رائد : هههه نجود إيش فيك .. وش فيك عصبتي فجأة ..!!
نجود لم تعيره أي أهتمام .. وعادت إلى المنزل ..
رائد وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بغضب : آوووووووووف منك يا نجود وش له تعذبيني كذا ..!



/::\



/::\


خرجت ميس واستغربت من وجود رائد أمام منزل نجود وتمتمت بسخرية : رائد شكلك غلطان .. بيت سندس وراك
استفاق رائد من سباته .. لم يدرك حتى الأن ما السبب الذي جعله يتوجه نحود نجود لا شعوريا .. شعر بشعور غريب .. حمد الله كثيرا بأن أحدا لم ينتبه .. وتوجه سريعا نحو سيارته ..
ميس : رائد إيش فيك ..!!
رائد : لا بس ...........
ميس : رائد إيش فيك .. ترى جد خوفتني
رائد : ميس .. انا انا حبــــيــ ...............!!
ميس قاطعته بخوف : حبيت إيش ..!! ليش كلامك صاير بالألغاز
رائد وهو يحبس غصة بصدرة تمتم بألم : هاه .. ولا شي .. خلينا نروح


/::\


/::\


استيقظ مصعب متأخرا .,. فهو كعادته شاب مدلل ودائما يتأخر على محاضراته .. وهذا ما يجعل خالد يغضب
خالد : وبعدين يا مصعب وبعدين
مصعب : وليه ..!!! يا الله بصباح خير .. يا أخي انته شايفني بمنامك
أم خالد : مصعب وطي صوتك ..!! هذا أخوك الكبير
مصعب : يمه ترى رجيتوا راسي .. بأخوك الكبير .. ترى أنا صار عمري 21 يعني مو صغير
خالد : والدليل سهر بالليل والصبح ما فيه جامعة
مصعب : خالد محاضراتي تبدا عشرة .. ليش حار نفسك كذا
خالد : بس الكلام اللي وصلني مخالف تماما من اللي جالس تقوله
مصعب وهو يضع يدية على خصره تمتم بكبرياء : وش اللي سمعته أتحفنا
خالد : جاني أتصال من كليتك .. ويقول غيابك كثر .. وبكذا راح يضطر يطردك
مصعب بضحكة سخرية : ههههههههه خله يطردني .. انا مفكر أسافر لبنان واكمل دراستي هناك
خالد : ما شاء الله .. أنته خليك فالح هنا .. وبعدها فكر بلبنان وغيرها
مصعب : طيب يا خالد .. هدي نفسك .. تيكت إيزي .. تشاااو يا حلو
خالد بنفاذ صبر : وبعدين مع ولدك يا يمه .. تصرفاته صارت تتعبني
ام خالد بحنية : ما عليه يا خالد .. أنته أخوه الكبير.. باكر الدنيا تعلمه ويكبر .. روح شغلك وتتسهل






/::\



/::\



سلطنـــــة عمـــــان


//

\\

::


لم يتحمل إياد ردة فعل جود فذهب خلفها راكضا وهو يصرخ : جود لحظة .. خليني أفهمك بس
جود كانت تشعر برغبة كبيرة في البكاء لم تكن تدرك ما سبب هذا الشعور .. ولما شعورها بـ الغيرة بمجرد أن رأت شجون بالقرب من إياد .. كانت تلك الأفكار تدور في رأسها متجاهله توسلات إياد وصراخه
إياد وقف أمامها مباشرة حتى اصطدمت به دون أن تدرك وكادت أن تسقط ولكن أياد تدخل سريعا وحال دون ذلك
إياد : انا أسف ..!! بس كان ودي أشرح لك اللي شفتيه ..!!
جود لم تتحمل ذلك فنزلت دمعه على خدها .. طأطأت برأسها حتى لا ينتبه إياد لها
إياد : جود إيش فيك ..!!
جود : ................................................
إياد وهو يهز برأسه : ممكن نتكلم طيب
جود تمتمت بجدية : ما فيه شي بينا على شان نتكلم فيه.. وباقي على المحاضرة نص ساعة عن إذنك
إياد بجدية : جود أعتقد انك تعرفين شجون أكثر عني
جود قاطعته بسخرية : وانت ما تفوت شي ..!! على طول ناوي تستغل الفرصة
إياد : جود إنتي مو فاهمة شيء ..!! شجون كانت تهددني
جود بسخرية : هههههههه تهددك ..!! ليش طفل صغير تخاف منها
إياد بغضب : إنتي مو فاهمه شيء ..!! مو فاهمه .,..!! انا الغلطان أني فكرت أبرر موقفي لوحده مغرورة مثلك
جود لأول مرة ترى إياد يكاد ينفجر غيضا .. لم تستطع أن تتحمل تلك النظرة فأكتفت بالسكوت
إياد نفذ صبره هو الاخر وتوجه نحو مكتبه .. وكانت شجون تنتظره هناك بشوق ولهفة .. وبمجرد ان رآها ضغط على يده بقوة ثم شدها من يدها ورمى بها خارج المكتب وهو يصرخ بصوت مرتفع : حطيها في بالك يا بنت الناس .!! انا مش من النوع هذا فاهمة .. وحركاتك السخيفة هذي تسويها عند دكتور ثاني .. مو عند تاج راسك إياد.!!


/::\


شجون شعرت بالغيظ مما قالة إياد .. فكل من كان يمشي توقف فجأة ليفهم ما يحدث .. وهذا جعل شجون تنحرج أكثر .. فأياد أهانها أمام الجميع . الكل كان ينظر لها نظرة استحقار .! لم تتحمل تلك النظر وتمتمت بصراخ : هيييييييي أيش فيكم .. صدقتوا هـ المسرحية .. هالمثالي اللي يدعي المثالية كان يحاول يتحرش فيني بس أنا صديته وجود شاهدة
جود كانت مذهولة مما ترى .. ولكن كلام شجون جعلها تندهش أكثر .. الأنظار كلها توجهت نحوها .. في صف من تقف ..!! في صف إياد الذي بداء يشغل تفكيرها مؤخرا .. أم شجون التي تحتقر تصرفاتها .. لم يكن أمامها سوى طريقة واحده وهي تجاهل كل ما يحدث .. تاركة إياد وشجون خلفها .. وكأنها لا تبالي بما حدث منذ قليل
إياد تعجب من ردة فعل جود .. كان يتمنى كثيرا أن تقف في صفه .. ربما لأنها تعرف قليلا من هو إياد .. ولكنها لم تبالي به .. وكأن كل ما يحدث لا يعني لها شيئا .. عاد إلى مكتبه وأغلق الباب خلفة
شجون وهي تضغط على يدها بقوة : طيب يا إياد راح تعرف من هي شجون أنا اوريك صبرك علي بس ..



/::\


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 05:59 PM   #19

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

/
::\



ظلت تمشي وكل ما كان يحدث بين إياد وشجون يدور في مخيلتها .. كانت تمسح على خده بحب وهو لم يحرك ساكنا .. كل ذلك جعلها تنفجر غيضا .. كانت تتمنى لو تنتقم منهما معا .. لم تفهم ما هي هذه المشاعر التي تملكتها .. استندت امام كرسي قريب وأخرجت تلك الورقة الصغيرة التي نسأت قراتها والتعليق عليها ليلة البارحة . فتحت تلك الورقة واشتمت بها رائحة عطر غريبه لأول مرة تشتمها .. انتابها القليل من الفضول فبدأت بالقراءة
عزيزتي جود .. قبل أن تقري ما بين سطور هذه الورقة سينبعث منها عبيرا غريبا .. عبيرا قد غير حياتي بأكملها .. ذلك العبير هو عبير أمك وشذاها .. ما زلت أحتفظ بعلبة عطرها حتى اليوم فلم يتبقى لي سوى رائحتها ..
والدتك كان أمراءه عنيدة يتملكها الكبرياء والثقة مثلكِ تماما أو ربما تكوني أنتي مثلها وأنا متأكد من جملتي الأخيرة .. ابتسمت جود ثم أكملت ما خط بين تلك الأسطر ..
طلبتي مني أن أصف والدتك .. لا أعتقد أن هذه السطور البسيطة ستكون كافية لوصفها .. ولكن يكفي أن تقفي قليلا أمام المرأة وترفعي شعرك للأعلى بعد أن تشديه من الأمام ثم تربطيه من الخلف وسترين صورة أمك ..
فأنتِ تشبهينها كثيرا .. كانت أمك تحب هذا اللوك كما كانت هي تسميه هههه .. فهذا يجعلها تشعر بكبريائها وشموخها .. وأجمل ما كان يميزها شامة فوق شفتيها وكذلك تحت عينها اليسرى .. وهذا ما يجعلها تبدو أجمل ..
يصعب علي وصفها .. ولكن يكفي أن اراكِ كل يوم أمامي فأنت في نظري هي العنود .. انتِ مثل والدتكِ تماما
ابتسمت جود مما قرأت .. ورغم قلة السطور إلا أنا هذا سيساعدها لتساعد لمياء في رسم والدتها .. فجود من شخصيتها وتفكيرها الأ محدود أدركت تماما كيف كانت العنود .. فتوجهت مباشرة نحو لمياء ..



/::\


/::\


إياد كان ينظر إليها من بعيد .. كان شيء غريب يشده إليها .. أدخل يده في جيبه وأخرج منه سلسال شبيه بالسلسال الذي تملكه جود .. كان يتعجب كيف وصل لجـود ..!! فوالده لم يصنعه إلا له .. كانت تدور في رأسه الكثير من التساؤلات .. وكان من بينها
هل يعقل أن نكون أقرباء ..!!
أو يكون والدها شقيق لأبي .. أو ربما زملاء دراسة ..
لم يستطع أن يصل إلى حل مقنع يجعله يفهم ما الذي يدور حوله .. كذلك ما فعلته شجون اليوم جعله يتوتر أكثر ...
وعادت به الذاكرة إلى الوراء عندما كان في إحدى الدول العربية يعمل محاضرا منذ حوالي العام
كان كعادته منهمكا في تحضير الدروس .. وأهم المقالات التي يحتاجها طلابه لامتحانهم النهائي ..
حتى دخل عليه المدير ومعه رجل يعرف من هيئته أنه صاحب مكانه في منطقته
إياد بابتسامه : هلا والله .. تفضلوا حياكم
.... بصوت أجش : أنا مو جاي لأتفضل ..!! انا بدي أفهم ليش عملت هيك مع بنتي ..!!
إياد تمتم باستغراب : إيش اللي عملته
... بغضب أكبر من ذي قبل : هلا بدك تقول ما عملت شي ..!! لك أنته ما بتستحي ..!!
إياد وأنظاره تتوجه نحو المدير : دكتور أكرم ممكن أفهم شو اللي صاير ..!!
أكرم وهو مطأطأ رأسه : شو بدي احيكلك .. إنته سودتلي وشي ..!! ليش عملت هيك ..!! طول عمرك فطين
إياد بتعب : إيش فيكم ..!! أنا ما سويت شي ..
قاطعه بغضب : نسرين تعالي لهون لشوف
دخلت نسرين وهي مطأطئة رأسها وعلامات الضرب قد نحتت على وجهها
إياد والخوف يتملكه : نسرين وش صاير فيك
قاطعه بغضب : وهلا راح ساوي فيك نفس ما سويت فيها .. يا بلا شرف
إياد والذهول يسيطر عليه : شرف
نسرين بصوت منخفض : إياد انا حامل
إياد بتعجب: طيب إيش اسوي لك ؟!!
وقبل أن ينتهي من جملته لم يجد نفسه إلا وهو ساقطا على الأرض بسبب ضربه قويه تلقاها من والد نسرين
إياد وهو يمسح الدم الذي سال من أنفه تمتم بغضب : ممكن أفهم إيش اللي صاير .. وليش هذا يتهجم علي !!
ابو نسرين : يا عديم الشرف .. اضحكت على بنت صغيره وخليتها تحمل منك
إياد لم يستوعب ما يحدث .. تمنى لو أن الأرض تنشق وتبلعه بأكمله .. فيبدو أن نسرين قد نفذت كل تهديداتها .. بعد أن حاولت أن تغويه ولكنها فشلت .. وهي لم تعتاد على الفشل بسبب جمالها الذي لا يقاوم وتمتم بتعب : سويتيها يا ..!
نسرين بثقة : هلا بدك تحط المصيبه على راسي .. إنته اضحكت علي وقلت أنك راح تتزوجني
إياد بثقة : إسمعني يا أبو نسرين انا بنتك هذي ما لمستها .. والطب الحين تطور .. وتقدر تكتشف هذا بنفسك
ابو نسرين لم يبالي بما قاله إياد ووجه كلامه إلى أكرم : اليوم ينهي كل اموره هون وبدي تشلحوه من الجامعه .. وتهينوه قدام الكل .. عشان يكون عبرة لمن أعتبر .. وكلامي هاد يتنفذ بالحرف الواحد ..
إياد قاطعه بجدية : والله أعتقد لكل جامعه قوانين .. والمتهم لا يعتبر متهم حتى تثبت إدانته
ابو نسرين بشموخ : أكرم انا حكيت اللي عندي .. وكل اللي قلته يتنفذ فاهم ..!!
أكرم : ان شاء الله ..
إياد وانظاره موجهه إلى أكرم : معقولة أنته تشك فيني
أكرم بجدية : إياد راح أرفع فيك تقرير انته ما راح تقدر تزاول مهنتك مرة ثانيه حتى تثبت برأتك عن إذنك ..
إياد بصراخ : بس هذا ظلم .. انا ما سويت شيء .. وانته أكثر واحد عارف من تكون نسرين



/::\


وقف أمام مغسلة صغيره وبلل شعره بالماء .. ليطرد كل هذه الأحداث التي حولت حياته إلى كابوس لا يطاق ..
فجبروت أبا أكرم جعله غير قادر على استرداد كرامته التي فقدها هناك .. وأي خطاء الان قد يعرض مهنته إلى الخطر
ظل الجميع ينتظر إياد ليبدأ محاضرته .. ولكن تلك الذكريات القاسية جعلته حبيسا في مكتبه
خلود بتوتر : تتوقعين استاذ إياد ما راح يجي
أماني بثقة : ههه أكيد ما راح يحضر ..!! اصلا هو له وجه بعد اللي سواه
عهود : بس هو ما سوى شي ..!! الكل عارف حركات شجون الماصخة
اماني بسخرية : هههههه والحبيب ما صدق .. وما قاوم مداعباتها التي لا تقهر .. عذر اقبح من ذنب
جود لم تتحمل هذه التفاهات التي تفوهت بها اماني وتمتمت بغضب : انتي ليش تتهميه ..!! كنتي موجوده معهم
اماني بسخرية : حبيبتي لو كان ما صاير شيء بينهم كان جاء وعطانا المحاضرة ولا فكر بشي
خلود قاطعتها : جود انتي ما سمعتي شجون شو تقول
جود بغضب : إيش قالت بعد
خلود : قالت عدم حضور إياد للمحاضرة دليل على أنه مفتشل من اللي سواه .. وكل اللي قالته هي هو الصح .
وقبل أن تنهي خلود حديثها نهضت جود وتوجهت نحو شجون لتسمع ما تقوله .. وفعلا كلام شجون لمن حولها أكد كل ما قالته خلود .. ظلت تنظر إلى شجون بغضب .. وكادت أن تلتهما بتلك النظرات الحاذقة
شجون بسخرية : خير الحبيبه فيها شيء .. ولا مقهورة أنه إياد فضلني عليها
جود لم تبالي بما قالته وولت خارجة وهي تمشي بخطوات ثابته .. والكل متعجب من تصرفها الغريب .. وكأنها تحضر مفاجأة ستدهش الجميع بها .. وهذا ما وتر شجون فهي أكثر واحده تعرف من هي جود وما تنوي فعله

/::\


أستند على الطاولة وأغمض عينيه وهو يحاول بأقصى قوته ان ينسى تلك الحادثة المؤلمة لكن دون جدوى .. شعر بالضعف ورغبة جامحة للبكاء .. ولكنه كونه رجل صلب استطاع ان يتمالك نفسه ويمنع تلك الدمعة من السقوط
سمع خطوات خفيفة بدأت تقترب منه .. شعر بالخوف هل يعقل أن تكون شجون ..!!
امتدت تلك اليد ومسحت على كتفه بحب .. وهذا ما جعل إياد يتوتر أكثر
ولكن قطع صوتها الناعم كل مخاوفه : دكتور إياد انته بخير
شعر بالسعادة .. تمنى للحظة أن تكون جود قريبة منه .. فلهذه الفتاة تصرفات غريبة تجعل الشخص يشعر بالأرتياح بالتعامل معها .. رغم كل ما يقال عنها وعن غرورها إلا أن هناك قلب أبيض يتملكها .. رفع رأسه وظل يتأملها بعمق
شعرت جود بالخجل من تصرفه ثم تمتمت : امممم الظاهر ما في محاضرة اليوم
إياد قاطعها والحزن بادا على ملامحه : جود أنتي مصدقتني ..!! أني مستحيل اسوي هـ الشي صح
جود قاطعته سريعا : مو مهم تثبت لي انا هـ الشي .. في ناس كثيرة تتمنى تثبت لهم عكس اللي ينقال عنك
إاياد والحيرة تتملكه : أيش قصدك ..!!
جود : وجودك هنا يخلي المشكلة تتفاقم .. وأحسن شي تواجها
إياد : خلاص أنا فاهم قصدك عدل .. بس اللي يخليني مضايق مو اللي صار لي مع شجون سبب ثاني كان ماضي
جود : خلى موضوع الماضي لبعدين .. يلا الحين امشي قدامي .. فات نص المحاضرة وهذا مو من صالحنا ..
نبا نتخرج ونرتاح..
إياد بضحكة خفيفه : طيب تفضلي .. وانا جاي وراك
جود تمتمت بابتسامه : طيب ننتظرك ولا تتأخر
إياد قاطعها بصوت مرتفع : جود شكر
جود اكتفت بابتسامه عجز إياد عن فهمها ..
كانت تتمنى أن تبقى معه قليلا حتى تحاول أن تفهم ما يدور في مخيلته .. ابتسمت مجددا ثم انصرفت بهدوء




/::\


/::\


كــانت نور تغط في نوم عميق .. اما سعد فلقد خرج قليلا إلى الحديقة ليستنشق بعض الهواء .. كان تائها ويفكر .. كان يشعر بالخوف من أن تتلاشى سعادته ولا تكتمل .. كم تمنى أن يرى طفلا يستقبله أمام باب المنزل ويناديه بكلمة بابا ..
أصبح متلهف إلى هذه اللحظة .. وتمنى كثيرا أن تكون لحظة أخبار نور بحملها منه قريبه .. شد شعره للوراء واطلق زفرة طويلة .. أدرك أن الخوف والتوتر سيؤثران على علاقته مع نور وقرر ان يتصرف بحذر
استيقظت نور على صوت منبه جوالها .. بحثت عن سعد ولم تجده .. وهذا جعلها تشعر بالارتياح قليلا .. فقررت أن تأخذ حماما ساخنا .. لحين عودة سعــد .. أخذت جوالها ثم توجهت إلى الحمام .. فتحت الماء على أخره ثم أدخلت الشريحة وجلست على إحدى الزوايا وبدأت تعيش أجمل لحظاتها مع حبيبها المجهول ..!!
شعر سعد بالضيق .. وقرر ان يتوجه إلى المنزل ليطمئن على نور ولكن أتصال لمياء حال دون ذلك
سعد بابتسامه : الظاهر شايفتنا بمنامك
لمياء بحزن : سعد والله حرام عليك لكم وحشة .. طولتوا كثير
سعد : يعني إشتقتلونا
لمياء : هههه لا إشتقتلك بس إنت ..!! ولا نور ما تهمني
سعد قاطعها بغضب : لمياء
لمياء وهي تضحك بقوه : ههههه خلاص خلاص .. هدي نسحب كلامنا ... نور تاج راسنا
سعد بابتسامه : والله إنتي تاج راسها
لمياء : من صدقك
سعد : تصدقين عاد تمنيت أتزوج وحده مثلك .. بس سبحان الله الظاهر ما فيه غير لمياء وحده
لمياء بابتسامه : أكيد ما فيه غيري .. المهم متى راح تنورون البيت
سعد : اليوم المساء راح نرجع
لمياء والسعادة تغمرها : من صدقك سعد
سعد بابتسامه خفيفه : إيه لمياء من صدقي
لمياء : الله يفرحك نفس ما فرحتني .. يلا بخليك الحين عندي محاضرة
سعد : طيب يا ليوناردو دافينشي
لمياء تقاطعه بثقة : لا أنا احسن من ليوناردو ترى انته مال أول
سعد : وليه .. خلاص يا ماما انا أعترف إني من العصر الحجري
لمياء : ههههههههه اوك لا رجعت بنتفاهم .. والحين خلني أشوف محاضراتي
سعد : اوك حبوبه سلمي ..



/::\

/::\



أنهت مكاملتها .. ثم أخذت حماما ساخنا .. وفور انتهائها توجهت إلى المطبخ لتبحث عن شيء تأكله
سعد وهو يقف خلفها : نور حبيبتي إنتي صحيتي
توترت من وجود سعد المفاجئ .. فللحظة ضنت أنه غير موجود .. وخافت ان يكون قد سمع شيئا
سعد وهو يقترب منها : نور شو فيك ..!!
نور وهي ترتمي بصدره تمتمت بخوف : خوفتني بعد شو
ابتسم ثم مسح على رأسها بحب وتمتم : أنا اسف يا الغلا ..
نور : افرض أني الحين حامل ..!! وش راح تستفيد لو طاح الولد
سعد بتوتر وهو يحاول أن يخفي غضبة : كافي يا نور السالفة مش مستاهله ..
نور بغضب : بالنسبة لك مو مستاهله .. بس انا اخاف .. ما حسيت عليك يوم دخلت
سعد بنفاذ صبر : طيب يا نور انا اسف ..
نور تمتمت بداخلها باستحقار : اووووف انا ما أدري كيف رضيت أتزوج واحد مثل هذا .. بلا شخصية .. طول الوقت وهو يردد عبارة وحده .. انا أسف .. اوف متى الله ياخذ أمانته ويفكني منه مره وحده
سعد بألم : نور شو تبغين بعد ..!! قتلك أنا اسف .. وبعدين ترى السالفة مو سويانه
نور بغرور : ما أبغى منك شي .. بس أعصابي هـ الفترة تعبانه.. محتاجة أتم بروحي شوي .. عن إذنك ..!!
سعد وهو يضغط على يده بقوة تمتم بألم : آآآآآه يا نور .. الظاهر ما راح تتغيرين أبد .. لحد متى راح أسمح لحبك يخليني ضعيف .. يمكن انتي تقدري تعيشي كل حياتك بعيدة عني .. بس انا ما أقدر أعيش ثانية من غيرك


/::\



/::\


المملكـــة العربيـــــة السعـــودية ..


//

\\

::


شعرت أن الوقت يمضي ببطء .. تألمت لأنها استيقظت متأخرة .. ولم تذهب للجامعة .. كان رائد يشغل كل تفكيرها .. ولم يكن يشتت ذلك سواء وجودها في الجامعه .. فلقد تعودت أن تلهي نفسها بقراءة بعض الكتب .. لتتناسى رائد
كانت تغط في تفكير عميق .. ودمعتها بدأت تغرغر في عينيها ..
سويرة انتبهت لتلك الدمعة وتمتمت بخوف : نجود إيش فيك عسى ما شر ..!!
نجود لم تنتبه لما قالته والدتها .. ونزلت دمعه على خدها
سويرة والشك يساورها : نجود إيش فيك خوفتيني ..!! صار لك كم يوم مو على بعضك
نجود وهي تنتبه لنفسها مسحت دمعتها سريعا وتمتمت بثقة : وش فيني يمه .. أحاتي بس هـ الامتحانات
سويرة وهي تهز رأسها : حسبالي عندك شيء ..!! يا بنيتي طيعيني وتزوجي .. ترى ..........!!
نجود تقاطعها بألم : يمه تكفين .. ما باقي إلا هـ الكورس .. لا تصعبيها علي
سويرة : طيب راح يجيك يوم وتنديمين ..
نجود باستغراب : اندم على إيش ..!!
سويرة بجدية : تندمين على سنين عمرك إللي ضيعتيها بالدراسة .. وما انتبهتى لنفسك
نجود بنفاذ صبر : لا حول ولا قوة إلا بالله .. خلاص يمه وانا راضية ..
سويرة : والله عاد بكيفك .. وترى فيه وقت عشان تلحقين على نفسك ..!!
نجود وهي تسمع الباب يطرق تمتمت بتعب : يمه الظاهر فيه أحد عند الباب خليني أروح أشوفه ..
سويرة : اوووووف هـ البنت راسها يابس ما أدري على من طالعة


/::\



/::\


كان مسترخي على كرسي وهو يشد شعرة إلى الوراء .. غارقا في بحر أفكاره .. وكأنه يحمل فوق رأسه هموم الدنيا
أنتبه صديقه ليث لما يحدث وتمتم بخوف : رائد إيش فيك .. اهل سندس رفضوا زواجك منها
رائد وهو يطلق زفرة طويلة : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآه يا ليث .. وش تباني اقولك بس
ليث وهو يجلس بجانبه : معقولة رفضوا ..!! طيب ليش
رائد قاطعه بتعب : لا تطمن ما رفضوا .. وكتب للكتاب على نهاية الاسبوع
ليث بابتسامة : طيب المفروض تفرح .. وأخيرا اللي بغيته بيصير .. وانتصرت علينا أنا وميس .!!
رائد بتعب : ودي أفرح .. بس في شي بداخلي يمنعني
ليث : طيب فضفض يمكن أقدر أساعدك ...!! ونوصل مع بعض لحل يناسبك
رائد بحزن : يا ليث .. إلا هـ الموضوع صعب أصارحك عنه .. ليش أنه يخص ناس ثانية
ليث : رائد بس انا صديق عمرك .. يعني إلا راح يدور بينا تأكد أنه ما راح يطلع ..
رائد وهو يطلق زفرة طويلة : وش أقولك بس .......!! وسرح بفكرة لما دار بينه وبين والدته ليلة البارحة


/::\


/::\


رائد بعتب : يمه ممكن تفهميني إيش قصدك .. من أنه نجود بلا اصل
ام رائد : وش فيك يا رائد .. تراها مجرد كلمة عادية .. قلتها كذا .. لا شعوريا
رائد بثقة : يمه انا رائد .. وإنتي بالذات كتاب مفتوح بالنسبة الي
ام رائد : إسمعني يا رائد هذا اللي عندي .. كتاب مفتوح ولا مصكر .. هذا شي يرجع لي .. وكل اللي عندي قلته
رائد : يمه ولو قتلك أني ودي أخذ نجود وطلبت سندس بس عشانك ..!!
ام رائد والذهول يسيطر عليها : رائد من صدقك كنت تبا تتزوج نجود
رائد بثقة : إيش فيها نجود .. جمال ولا عمري شفته بحياتي .. وأخلاقها ما عليهن كلام .. يعني ما في شي يعيبها
ام رائد بقهر : طيب وجمالها هذا تتوقع أنه جمال سعودي ..!!
رائد بجدية : إيه وش فيها يعني ..! ياما في سعوديات مثل نجود وأحلى بعد .. ولو أني اشك انه فيه أحلى من نجود
ام رائد شعرت بالغيرة فتمتمت بغضب : لا يا رائد .. غلطان .. ولو كانوا شبه نجود أكيد فيهم عرق أجنبي
رائد : إيش قصدك يمه .. انا دكتور ومقتنع بكل شيء قلتيه أنه غلط فغلط
ام رائد : ما قصدي شي .. اللي ودي تعرفه وتحطه حلقه في إذنك .. نجود تشيلها من بالك
رائد بثقة : يمه انا راح أكنسل خطبتي من سندس .. واتقدم لنجود .. إلا إذا عرفت السر اللي تخفيه عني
ام رائد والخوف بداء يسيطر عليها : رائد إنته أكيد انهبلت .. تبا تكسر كلمتي عشان وحده مثل نجود
رائد : يمه نجود تربت على إيدك .. وانا عمري ما شفت عليها شي غلط .. ونجود تفهمني من دون ما أنطق
ام رائد تقاطعه : الغلط مو من نجود الغلط من أهلها
رائد : إيش قصدك يمه
ام رائد بثقة : بقولك بس بشرط ..!!
رائد بجدية : إيش شرطك يمه ..!
ام رائد : توعدني تشيل نجود من راسك ..!! ولا تفكر بيوم أنها يمكن تصير حلالك
رائد بثقة لأنه أوهم نفسه بأن نجود لا تعني له شيئا : أوعدك يمه .. بس صارحيني
أم رائد : اسمع السالفه يا ولدي .................................................. .........................الخ
رائد وهو يشعر بأن الكون اصبح كخرم إبرة تمتم بألم : يمه أنتي أيش تقولين ..نجود تصير ....!! لا يمه مستحيل
ام رائد قاطعته سريعا : ايه وشي أكيد انه أمها أجنبية ..!! عيون زرقاء وشعر أشقر ... وبياض غير طبيعي
رائد وهو يشد شعره للوراء والذهول لا زال مسيطر عليه : مستحيل يمه مستحيل .. أكيد فيه شيء غلط .. نجود مو لقيطة .. صعب أصدق كل اللي قلتيه .. تكفين يمه قولي انه اللي سمعته مجرد كذبه .وكلامك هذا نابع عن حرقة بداخلك
ام رائد : لا يا رائد هذي كل الحقيقة .. نجود لقيطة .. عشان كذا ما ودي تصير زوجه لك .. يمكن البنت تكون شبه امها
رائد يقاطعها بثقة : لا يمه .. نجود غير .. نجود تربت على إيدك .. قمة في الأدب والاحترام
ام رائد : بس حتى الرسول يقول العرق دساس
رائد وهو يشعر نفسه بأنه سينفجر تمتم بألم : كافي يمه .. إرحميني الله يخليك .. حاس نفسي بختنق عن إذنك
ام رائد : يمه ولدي .. وش فيه صار شكله كذا .. لا يكون يحبها ..!! اكيد لفت راسه .. هذي ما تحشم أحد



/::\


/::\


كانت ميس تشعر بالحزن .. فغياب نجود عن الجامعة جعلها تشعر بالوحدة ..
ميس بألم : آآآآآآآه يا ميس .. الظاهر لازم تتعودين من اليوم أتمين لحالك .. نجود كافي صدمتها برائد اكيد الحين راح تخليني .. اكيد راح تحاول تبتعد عن كل شي يذكرها برائد .. وانا ما ألومها .. إللي فوضعها ما ينلام .. حبته وكتمت هـ الحب بداخلها .. واصعب شيء لما تحس أنه الحب من طرف واحد بس .. الله يلوم اللي يلومك يا الغاليه ..
قاطعها أتصال سندس .. بمجرد أن رأت أسمها شعرت بالضيق .. فهي سبب تذبذب علاقتها مع نجود
ظلت سندس تعاود الاتصال مرات عديدة .. حتى يأست ميس واجابت على سندس: هلا سندس
سندس بابتسامه : وينك يا حلوه .. ليش ما تردين
ميس : اسفه .. التهيت شوي والتلفون ع السايلنت
سندس بفرح : طيب ما علينا .. وش رايك نروح السوق سووا
ميس : والله ودي يا سندس .. بس حيل مشغولة ..
سندس : وش اللي شاغلنك طيب
ميس : الأمتحانات على الأبواب .. وانا ما سويت شيء ..
سندس : ميس إنتي مو منتبه أنه الأسبوع القادم حفلتي انا ورائد .. المفروض تفرحين وتنسي الدراسة شوي
أحرجت سندس ميس وحاولت أن تتدارك الموقف : هههه أمزح معاك يا فالحة .. متى ما بغيتي .. مريت عليك
سندس وهي تشعر بالارتياح بعد ما سمعت قهقهة ميس : الساعة خمسة .. إذا يناسبك طبعا
ميس بألم : طيب راح أمر عليك .. أخليك الحين عندي محاضرة ..




/::\




فتحت باب المنزل رأت رجلا يقارب السبعين .. ابتسم لها ابتسامة صفراء .. شعرت بان هذا الرجل ليس بالغريب عليها .. وملاحمة تبدو مألوفة جدا .. بحثت في عقلها حتى عرفته وتمتمت بذهول : معقولة ..!!
.............: ههههه وش فيك يا بنت .. بلاك تصارخي كذا
نجود بسعادة : عمي سليمان ..! هذا إنته
سليما بابتسامة : هيه أنا سليمان بس ماني بعمك .. إلا إنتي من ..!!
نجود بابتسامة : ولو عمي سليمان .. انا نجود .. ما تذكرتني
سليمان بغضب : إلا تذكرتك .. وبعدين كلمة عمي ما أحبها .. ولا عاد اسمعها منك مره ثانية
نجود بتعجب : طيب اللي يريحك
سليمان وهو يتأملها بعمق وتمتم بداخله : ما شاء الله كبرتي وصرتي احلى من اول ..!! والله وطحتي يا سويرة
نجود لم تستطع تحمل تلك النظرات .. حاولت الهروب ولكن وقوف والدتها خلفها حال دون ذلك
سويرة بمجرد ان رات سليمان أنتابها الخوف .. علمت أنه جاء ليطالبها بحق سلبته منه منذ مده طويلة
سليمان وهو يقطع حبل أفكارها : بلاك يا سويرة ما فيه السلام عليكم
سويرة تمتمت بتوتر: هلا سليمان حياك .. تو ما نور البيت
نجود : يمه أنا بسير أجهز لكم شيء تشربوه عن أذنكم
سويرة بصوت واطئ : وش اللي جابك بعد هـ السنين كلها !! انا قلت نسيتنا وارتحت من شرك
سليمان بخبث : ههههههه إنتي عارفه وش اللي جابني هنا زين .. وهـ المرة ما راح أروح إلا لما أخذ حقي
سويرة : بس هـالمزرعة مزرعتي أنا .. أنا اللي تعبت عليها طول هـالسنين مش إنته وزوجي
سليمان : زوجك باعني المزرعة بنص مليون .. وانا صاحب حق
سويرة قاطعته بغضب : طيب تفضل وخلنا نتكلم بهدوء
سليمان وهو يتامل نجود من بعيد ويمسح على ذقنه الطويل المغطى بالشعر الابيض تمتم بخبث: وهذا أللي انا ابيه ..


/::\

/::\


توجه مصعب مع بعض أصدقائه لأحتساء بعض القهوة الساخنة
عبدالله : هاه مصعب وش اللي نويت عليه بخصوص حبيبة قلبك نجود
مصعب وهو يحتسي القهوة بهدوء : لا تستعجل يا عبد الله كل شيء في وقته حلو
عبدالله : وافرض ما عطتك وجه
مصعب : ههههههه ما هوب على كيفها .. شور نجود صار عندي ..
عبدالله : يلا نصبر ونشوف شو اخرتها معاكم
كان ينظر إلى مصعب من بعيد والحقد والكره بادِ على ملامحة .. عيناه أصبحت حمراوتان من الغضب
عبدالله انتبه لوجود ذلك الشخص .. ثم أستأذن من مصعب وتوجه نحوه ..
عبدالله والتوتر مرسوم على ملامحه : إنتة إنهبلت وش جابك هنا ؟!!
...: مو قادر يا عبدالله مو قادر ... ما راح ارتاح إلا لما اشوف هـ الحقير ميت
عبدالله : إسمعني يا بندر .. وجودك هنا غلط .. واما مصعب صدقني راح أخليه ياخذ جزاه
قاطعة بندر بثقة : ملزوم تخليه ياخذ جزاه .. اختنا ماتت بسبته ..!!
عبدالله بألم : أنا بغصب مستحمل هـ الصداقة .. كل ما اتذكر انه رحاب ماتت بسببه ودي اخنقه ..
بندر : طيب وش اللي ناوي عليه ..!! صار لك مصاحبة سنين وما صار شيء
عبدالله بحقد :راح يصير ..!! راح اخليه يأذي أقرب الناس له ..
بندر : آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا عبدالله ودي تعجل .. ودي اتشمت عليه .. ودي رحاب ترتاح فقبرها
عبدالله بالم : اسمعني يا بندر لا عاد اشوفك هنا .. مصعب لو شافك راح يعرفك .. خلى موضوعه علي
بندر : طيب .. كل اللي يهمني الحين تكسر راسه .. عن إذنك
عبدالله وهو يضغط على يده بقوة : انا عاهدت رحاب أني راح أخذ حقها من هـ النذل .. وبعدني على وعدي
مصعب قاطعة بابتسامة : أي وعد يا فالح
بمجرد شعورة بأن مصعب خلفة جعله يتوتر .. كان خائفا ان يكون مصعب قد سمع شيئا
ولكن ضحكات مصعب قاطعته : عبدالله اقول بسك من كثر ما أنت سارح .. ورانا محاضرة
شعر بالارتياح قليلا .. فضحكة مصعب تؤكد بأنه لم يستمع إلى شيء اخذ نفسا عميقا ثم لحق بـ مصعب



/::\


/::\



سلطنـــــــة عمــــان



//

\\




دخل إياد إلى القاعة وألقى المحاضرة وكأن شيء لم يحدث .. وهو يتجاهل تلك النظرات الصادرة من الاغلبية
أما شجون شعرت بالقهر .. فلقد علمت أن سبب وجود إياد هنا وهو جود .. فهي من اقنعته بذلك .. كانت ممسكة بيدها قلما وبسبب ما اجتاحها من غضب انكسر إلى نصفين .. وقررت أن تلقن جود درسا تتعلم منه جيد
أما جود كانت تنظر إلى شجون باستهزاء وتكسو ملامحها ابتسامة تحدي وتشمت .. وهذا ما اغضب شجون
أحس اياد بتلك النظرات التي تبادلتها جود وشجون ولكنه قرر أن يكمل المحاضرة .. ويحاول ان يفهم ما حدث بطريقته
خلود بصوت منخفض : يمه منها طالعي كيف تشوفك .. احسها راح تاكلك
جود بابتسامة ثقة : ههههههههه خليها مقهورة ما تنلام .. حسبالها إياد ميت عليها
خلود بابتسامة : طيب وأنت ايش يخصك إذا اياد ميت عليها ولا لا
جود وهي تحاول ان تخفي توترها : خلود إنتي ايش تقولين ..!! انا سويت كذا بس عشان اياد ما ينظلم
خلود : طيب خلاص وش فيك انفعلتي كذا ..
أشاحت بوجهها عن خلود والشكوك بدت تساورها ..ما سبب سر اهتمامها بتبرئة اياد!! فلقد رأت كل ما حدث بأم عينها ..لماذا رفضت تصديق ما رأته وقررت الاستماع إلى قلبها ..شعرت بأن المكان أصبح صغيرا وتنفسها اصبح ضيقا
فوجهت أنظارها نحو اياد وتمتمت بثقة : دكتور إياد ممكن أطلع .. احس نفسي بختنق
إياد بابتسامة : جود إيش فيك ..!! الظاهر كنتي سرحانه ..
جود بغضب : إيش قصدك ترى جد مو وقتك ..!!
إياد قاطعها وهو يضحك : شوفي حولك وراح تفهمين ..
نظرت جود إلى ما حولها ووجدت كل المقاعد فارغة .. ولم يتبقى أحد سواها .. شعرت بالتوتر لأن إياد استطاع أن يحرجها مجددا .. ولكن حاولت قدر المستطاع ان تتمالك نفسها وتتحلى بالثقة فاخذت حقيبتها وهمت بالخروج
اياد وهو يقاطعها : جود لحظة ..!! ممكن اكلمك شوي
جود بثقة : تفضل ما عندي وقت ..!!
اياد ابتسم ابتسامة بسيطة فهو يعلم جيدا ما يدور برأس جود
جود بغضب : خير فيه شيء ..! قول اللي عندك وأخلص
اياد : طيب بلاك معصبه كذا .!!
جود بتوتر : هاه ولا شيء .. المهم تفضل قول اشعندك ؟!!
اياد : جود ممكن أعرف ليش اصريتي علي اني اجي واعطي المحاضرة .. هـ الكثر سمعتي تهمك
جود بابتسامة ساخرة : هههه على فكرة أنته وايد مصدق نفسك
أياد لم يتحمل ردة فعل جود الا مبالية وتمتم بغضب : إيش قصدك ؟!!
جود تمتمت بثقة : دكتور اياد انا سويت هـ الشي مو عشانك انت !! عشاني انا وبس !!
اياد والحيرة تملكته : ايش قصدك ؟!!
جود بغرور : إذا يهمك تعرف إيش السبب أسمع أنا لما جيتك المكتب وترجيتك عشان تقدم لنا المحاضرة مو عشانك ..!! سويت هالشي عشاني !! أولا كان ودي اكسر راس شجون ..! وثانيا تعرف الأمتحانات قربت وما باقي شيء يعني أهمالك وتصرفات المراهقين مو من صالحنا .. أما اللي شفته بينك وبين شجون هذا شيء يرجع لك أنت .. انا وش يخصني عشان أتدخل بينكم .. الله يهنيكم مع بعض عن أذنك
اياد وهو يشدها من يدها .. فتلاقت النظرات .. حاول كل منهم ان يفهم نظرة الأخر
اياد وهو يترك يدها : أنا اسف
جود وهي تحاول أن تخفي توترها : هذي اخر مره اسمح لك تمسك إيدي فاهم .. ترى مو كل البنات مثل شجون
بمجرد أن تفوهت جود بهذه الكمات شعر برغبة كبيرة للصراخ في وجهها .. ترك يدها وتوجه بحركة سريعة إلى القاعة .. مسك كتبه لملمها ووضعها في حقيبته ثم أدار رأسه ناحية جود ورمقها بنظرة غضب ثم ولى ذاهبا
جود شعرت بأن قلبها أصبح يعتصر من الألم .. لم تدرك ما هي المشاعر التي تملكتها .. أغمضت عينيها لتستوعب ما فعلته منذ قليل ..!! هل يعقل أن تصدر هذه التصرفات من فتاة مثلها ..!! فقررت الذهاب لكي تعتذر
وصل إلى مكتبة ورمى بحقيبته على الطاولة .. أطلق زفرة تدل على غضبة .. لم يتعود أن يسمح لفتاة أن تهين كرامته بهذا الشكل .. ولكن جود كانت بمثابة التحدي بالنسبة له .. شد شعرة للوراء ومسح على وجهه .. وقاطعه صوت هاتفه .. وبمجرد أن شاهد الرقم شعر بالارتياح فأجاب بابتسامة : هلا والله بالغالية
...........: إياد حرام عليك وينك حبيبي .. كل هذي قطاعة
إياد بحزن : ما عليه حبيبتي تحملي شوي ..
....: طيب مو مشكلة طمني كيفه حبيبي ..!!
إياد بابتسامة : انا بخير بس ناقصني شوفتك يا الغالية
.....: انا بعد محتاجة لك .. من يوم ما سافرت وتركتني حاسة بفراغ كبير داخلي .. أنا كثير محتاجة لك
اياد بحزن : ما عليه حبيبتي .. هانت ..
.... بحب : إياد انا حيل حيل مشتاقه لك وأحبك ..عاد لا تتأخر علي .. ترى ايامي وانا بعيدة عنك عذاب
اياد بابتسامة : يا عمري انتي .. وأنا أموت فيك يا اغلى أنسانه بدنيتي .. من لي غيرك انا يا قلبي ..!!
ذهلت جود مما تسمعه .. هل يعقل أن يكون هذا اياد !! ومن هي تلك الفتاة التي جعلته يضحك ويفرح هكذا .. أسئلة كثيرة دارت في راسها وأغضبتها .. كل ما سمعته الأن يؤكد ما رأته صباحا مع شجون .. أن كذبت عينيها فهل يمكن ان تكذب إذنيها ايضا .. تغرغرت عيناها بالدموع .. لم تعرف سر ذلك الحزن الذي تملكها
إياد كان مديرا ظهره .. وبمجرد أن أقفل سماعة الهاتف توجه نحو الباب .. شاهد جود تقف خلفة .. وقد قراء في عينيها الكثير من التساؤلات .. لهذا أدرك أنها قد تكون سمعت كل المكالمة .. وهذا ما جعله يتوتر وتوجه نحوها
اياد والخوف يتملكه : جــــود إيش فيك ؟؟!! عسى ما شر
جود وعيناها بدت تتسع وتمتمت بغضب : أبعد عني .. كنت أشوف بعيني واكذب .. بس الحين شفت وسمعت بأذني
إياد بجدية : جود إيش قصدك ؟!!!!!!!!!!!!!!




موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 08:19 PM   #20

nahe24

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية nahe24

? العضوٌ??? » 142458
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,256
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » nahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي


روعه حبيبتي ناطرينك في القادم


nahe24 غير متواجد حالياً  
التوقيع








رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:18 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.