آخر 10 مشاركات
قلعة بريتاني -ليف ميتشالز-عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قصر لا أنساه - مارغريت مايلز- عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فى مهب الريح " متميزة " ... " مكتملة " (الكاتـب : الزينب - )           »          9 - قلب في المحيط - آن هامبسون - ع.ق (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree82Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-14, 03:59 PM   #41

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجزء الثامن والثلاثون

أديم



نظرت ليان لكل شيء حولها بحيرة فقلت بهدوء

" ليان "

نظرت خلفها وكأنها تتوقع أن من ناداها من عند الباب ثم نظرت لي بصدمة وقالت

" وســ وسيم "

هززت راسي نفيا وقلت " ووسيم أيضا ليس أسمي "

شهقت بصدمة وعادت بضع خطوات للوراء وقالت

" مستحيل هل ..... هل أنت تتحدث معي "

نظرت للأسفل وقلت " نعم "

ثم نظرت لها وفتحت ذراعيا مشيرا لكل شيء حولي وقلت

" وهذا هوا عالمي الحقيقي "

هزت رأسها نفيا بصدمة وكأنها مخدرة وقالت

"لا اصدق أنت لست أخرس ولست ..... ولكن "

اقتربت منها أمسكتها من ذراعيها وقلت

"نعم لست اخرس أسمع وأتحدث ووسيم ليس اسمي "

قالت بصدمة " من أنت إذا "

جئنا هنا للحظة الأصعب والموقف الأشد تنفست بقوة عدة مرات ثم قلت بهدوء

"أديم شامخ آل يعقوب "

رمت بيداي عنها وصرخت " لاااااااااااا ..... غير ممكن "

قلت مهدئا إياها ومحاولا إمساكها من جديد " ليان اهدئي حبيبتي دعيني ..... "

قاطعتني بغضب وهي تبتعد قائلة " ابتعد عني لا تلمسني فهمت ولا تقل حبيبتي "

قلت " ليان أرجوك استمعي إلي "

قالت وقد بدأت بالبكاء " كاذب يالك من محتال وكاذب لو كنت ثريا فقط ما قبلت بك

كيف وأنت أديم الذي أهانني ومسح بكرامتي الأرض "

قلت " ليان توقفي عن البكاء واسمعيني "

قالت بصراخ " لا أريد أن أسمعك كيف طاوعتك نفسك أن تكذب علي لأعيش معك

طوال الشهور الماضية على الكذب , بسببك فقدت عملي ثم منزلي ثم تشردت وابنتي

في الشارع كله بسببك يا هذا "

تنهدت وقلت " دعيني اشرح لك أسبابي "

قالت ببكاء وهي تمسك رأسها " أديم ... أديم ابن آل يعقوب , الأبناء الذين يتحدث عنهم كل

موظفات الشركة ويتمنينهن وأنا وحدي من كنت أبغض الحديث عنهم وانعتهن

بالسخيفات ... أنا أكون زوجة لأحدهم لا اصدق , كيف كيف ذلك "

قلت بهدوء "هذا لأنك تستحقين الحياة الكريمة "

قالت بغضب " بل لأني أستحق الذل والمهانة والاستصغار قل كيف ستقدم زوجتك هذه

للعائلات الثرية النبيلة كيف سينظر لي الناس "

قلت بضيق " لا يهم ما يقولون فأنتي في نظري ..... "

قاطعتني قائلة " توقف عن قول الحماقات ليتك لم تتحدث ليتك بقيت أخرسا بقيت وسيم

الشاب الذي فعل الكثير من أجلي وأجل عمي "

ثم شهقت بعبرة وقالت " ليثني لم أجدك اليوم بل ليثني لم ألتقي بك يوما ليثني تزوجت بشاهد

أو شقيق شروق أو حتى صاحب الxxxxات على الزواج بك أنت ... أنت أنت أنا لا اصدق "

قلت بغضب " توقفي عن إهانتي يا ليان أنا كنت رهنا لظروفي وهي من فرضت عليا

أن أكون هناك وأن التقي بك وأتزوجك أيضا ولمعرفتي كرهك الأغنياء لم أتحدث ولم

أحكي لك عن حقيقتي "

قالت بأسى " ومادمت تعرف أنني أكره الأغنياء لماذا تزوجتني لماذا "

قلت بحدة " لأحميك من شاهد ومن أخوتك ومن كل شيء "

ابتسمت بسخرية وقالت

" لا أصدق أن من أهانني يقوم بذلك هلا شرحت لي هذا الأمر "

قلت بضيق " لأنك كنتي تهينينني على مرأى ومسمع مني هل كنت سأسكت لك "

قالت بأسى " إن قلت أن الأغنياء يستصغرون الناس أكون أهنتك اعترف بغير ذلك

إن كان كلامي غير صحيح "

تنهدت وقلت " ليان دعينا نجلس ونتحدث بروية "

قالت بحدة " لا لن أشوه لكم كراسيكم بملابسي المتسخة "

صرخت غاضبا " ومن قال ذلك يا ليان وحدك من يعتقد هذا أنتي لم

تتعرفي عائلتي بعد لتحكمي عليها "

فتحت باب الغرفة وقالت مغادرة

" لن أعرفهم ولن أتعرف عليهم ولن أنسى لك إذلالي وتعريضي للمهانة وخداعي أيضا "

وخرجت وأنا اتبعها محاولا ردعها ودون جدوى وصلت للأسفل توجهت

حيث البقية أخذت ميسم من والدتي وقالت

" عذرا فهذه لن تشرفكم ابنة الفقيرة الدونية المعدومة "

وخرجت من باب القصر فتبعتها وأمسكت بها وقلت غاضبا

" ليان هل جننتي أين ستذهبين في هذا الليل وليس لك أحد هنا "

قالت بدموع " للشارع فليست المرة الأولى "

قلت بصراخ " ليان أنا زوجك ومن عليه أمرك وعليك طاعته وتوقفي عن هذا الجنون "

قالت بصراخ أكبر" لا لست زوجي , زوجي مات منذ نطق بما سمعت "

خرجت حينها والدتي اقتربت منا وقالت " ليان يا ابنتي أديم كان خائفا عليك وبحث عنك

كثيرا هوا ابني وأنتي من مقامه عندنا , الوقت متأخر وخروجك فيه خطر عليك وعلى ابنتك "

أشاحت بنظرها وقالت بضيق " لن أبقى هنا ولا للحظة أخرى بعد "

قلت بهدوء " أين تريدي الذهاب وسوف آخذك "

قالت " أعدني من حيث جئت بي "

فتحت باب السيارة وقلت " هيا اركبي "

قالت والدتي بصدمة " هل ستذهب للجنوب الآن "

قلت بحدة " وما تريدي مني فعله يا أمي اتركها تخرج للشارع وتنام فيه لا لن يحدث ذلك "

ركبت ليان في صمت ما أشرس هذه الفتاة عندما يتعلق الأمر بالغنى والأغنياء وهذا

هوا الوجه الذي لم أره لليان طوال بقائي معها , توقعت أن تثور وتغضب ولكن ليس

لهذا الحد توجهت والدتي لنافذتها وقالت

" ليان أنا في سن والدتك إن كنتي لا تعتبرينني في مقامها الوقت ليل وبرد والمسافة

طويلة وابنتكم صغيرة دعي الأمر للصباح وافعلي ما تريدين "

نزلت ليان وأعطت ميسم لوالدتي في صمت وتوجهت للطاولة في الحديقة وجلست

هناك تبكي في صمت فأشرت لوالدتي براسي أن تدخل بالصغيرة وتوجهت ناحيتها

جلست وقلت بهدوء " ليان أدخلي ودعينا نتحدث "

قالت ببكاء وهي تشيح بوجهها عني " لن أدخل هناك ولو قتلتني "

قلت بضيق " أنا لا أفهم لما كل هذا الموقف منا يا ليان "

اكتفت بالبكاء في صمت فقلت بهدوء

" أنا لم أكذب عليك في حقيقتي أخبرتك أن لا تسأليني شيئا عني ولكنني لم أكذب "

قالت بأسى " بل حاولت الانتقام مني وإهانتي ثم شعرت بالشفقة علي بسبب

ما صنعت بي أليس كذلك "

صدمت من تفسيرها للأمر ثم قلت " بلى هوا كذلك ولكنني أحببتك حقا وكدت اجن لفقدي لك

عندما اختفيتِ صدقيني يا ليان هي الحقيقة لقد غيرتي بي أشياء كثيرة وصرت أنظر للفقر

والفقراء من منظور مختلف تماما "

قالت بضيق " ولكن نظرتي أنا لم ولن تتغير "

تنهدت وقلت " هل رأيت شقيقي الذي أتى بنا إلى هنا زوجته أحدى الموجودات في

الداخل هي ابنة عمي وجاءت من الفقر ولا أحد يشعرها بذلك "

قالت بتذمر " هي ابنة عمكم على كل حال "

قلت بضيق " شقيقي الأكبر أيضا زوجته ليست من طبقتنا , ليان لا تتعبيني معك أكثر "

قالت بغضب " ها أنت ذا بنفسك تعيرهن بفقرهن وأنكم تصدقتم عليهن بالزواج بهن ماذا

سيقولون عنك وعني ها هوا أخونا المبجل تزوج بمعدومة من الشارع فما في الأمر "

قلت بنفاذ صبر " والحل الآن "

قالت ببكاء " أعدني من حيث جئت بي هوا وحده الحل "

قلت بغضب " وأنا ألم تفكري بي وابنتنا أنا أريدكما يا ليان "

قالت بعبرة " لن أنسى لك ما قلت لي لن أنسى إذلالك لي ما حييت كل ذلك لأنك

السيد والمالك والكل في الكل ولأني المحتاج الفقيرة كان عليا السماع دون رد

إهاناتك عن نفسي يا لكم من مغرورين وزد عليه خداعك لي "

مر وقت طويل وهي تجلس مكانها وتبكي ولا شيء سوى الصمت ثم قالت

" لا تتعب نفسك بالجلوس هنا فأنا لن أدخل ولن ابقي "

دخلت بعد وقت فكانت أمي وحور وزبير على حالهم توجهت ناحيتهم فوقفت

والدتي وقالت " ماذا حدث معك "

قلت بيأس " لم يحدث شيء إنها غاضبة مني حد الجنون وترفض الدخول "

قالت بحيرة " كيف لامرأة أن تكره أن تكون زوجة احد الأثرياء أنا لا أفهم "

قلت بأسى " كما أخبرتكم عنها هي تكرههم بشدة وزاد الأمر سوأ أنها تكره

أديم خصيصا كرها خاصا به "

نظرت لصغيرتي وقلت " هل استيقظت "

قالت حور التي كانت تمسك بها

" لا إنها نائمة منذ أدخلتها خالتي هل علينا إعطائها الحليب يا ترى "

قالت أمي " آه كيف نسينا ذلك كان يجب إطعامها منذ مدة "

أخذتها منها وقلت " سوف آخذها لوالدتها لترضعها لقد أعماها غضبها

حتى عن التفكير في ابنتها "

قالت والدتي معترضة " الجو بارد في الخارج إنها طفلة "

قلت بغضب " وما في يدي لأفعله هل سنتركها تموت جوعا "

فتحت حينها عينيها وبكت فقالت أمي " أديم لما الصراخ لقد أفزعتها "

خرجت حينها ميس بشامخ يبكي بشدة وقالت " لقد استيقظ يا خالتي "

وأصبح الصراخ على نوعين ونبرتين مختلفتين فقال زبير ضاحكا

" ها قد وجد له مساعدا "

قلت بضيق " لا نفع لك سوى في السخرية "

قال بغضب " لا تفرغ غضبك بي ليس ذنبي إن أنجبتم الأبناء وتخلصتم من الأمهات "

قلت بحدة " زبير لا تدفعني للشجار معك الآن واحترمني فأنا اكبر منك "

خرج مغتاظا وترك القصر بمن فيه تلك أفضل عادات زبير فبقائه سيؤدي لمشاحنة أكيدة


حور



أحوال هذه العائلة سيئة دائما لما لا تنتهي مشاكلهم أبدا وبكاء الأطفال يزيد

التوتر هنا فمنذ غادرت زوجة أديم ونحن ننام ونستيقظ على صوت الطفلين

قلت متسائلة " ترى ماذا فعل أديم وزوجته "

تنهدت وقالت بضيق " لا أعلم فمنذ غادرا لم يتصل بنا ولم يجب ولست أعلم شيئا "

قلت بهدوء " هل سيتركها هناك وابنتها هنا "

قالت بأسى " أبنائي سيصيبونني بالجنون لقد تعبت منهم جميعهم "

دخل حينها بحر ملقيا التحية فقالت بضيق " حمدا لله أننا رأيناك ظننتك مت "

قال بهدوء ممزوج بالضيق " أمي ألن ننتهي من هذا الأمر "

قالت بتنهيدة " فوضت أمري لله فيكم "

اقترب وقال " كيف تعيشون مع كل هذا الصراخ ما بهما "

قالت بتذمر " ابنة أديم معدتها ليست بخير بسبب الحليب وابن غيث لا

يحتاج أن تسأل لما يبكي فهوا يبكي دون سبب "

ضحكت رغما عني لما قالت فنظرت لبحر ووجدته ينظر لي بحزن نظرة لم أفهمها ثم قال

" أعطني الفتاة سآخذها معي علها تسكت "

قالت " لا خذ شامخ ودعها هي "

قال باعتراض ملوحا بيده " لا لا لا كل شيء إلا هوا أعطوني الفتاة أو لن آخذ أحدا "

ضحكت وقالت " لما لا يحبه أحد هنا سوى ميس "

قلت بابتسامة " لا يبدوا لي ذلك قد تكون مجرد مساعدة منها "

ضحكنا كلينا ونظرت له فكان على ذات النظرة لا أفهم ما يدور في رأسه وما سر

هذه النظرة الحزينة أخذ مني الطفلة وما أن حملها حتى سكتت فورا فقالت خالتي

" لما لا تحمل هذا يبدوا أن الأطفال يسكتون بين يديك "

غادر من فوره مسرعا وقال " لا تورطيني يا أمي فلن أخذه ولو قتلتموني "

وغادر حاملا عينيا معه وهما تراقبانه حتى خرج , كم يغيب عني وكم اشتاق إليه

" أسأل الله أن أرى أبناءه يوما فبحر تعب في حياته كثيرا "

نظرت لها بصدمة فتابعت في حزن وعيناها على مكان خروجه

" بعدما طلقني والده وكبر قليلا تشرد بيننا ولم يشعر بالاستقرار يوما وكان يلومني

دائما على تفكك عائلتنا ويقارن نفسه بأصدقائه وزادت همومه عندما كبر أخوته وها

هوا الآن ينهار أمام عيني ولا املك من أمري شيئا كم أخشى أن أخسره للأبد "

نزلت من عينيا دموع دون شعور وقلت " خالتي لما تقولين ذلك "

قالت بحزن " لأنني أم وشعور الأم لا يخطئ "

زاد بكائي رغما عني لتصوري ما قالته أن يحدث حقيقة فنظرت لي وقالت بهدوء

" حور هل أنتي الفتاة التي كان بحر يريد الزواج بها "

نظرت للأسفل في صمت وبكاء ولم أجب

ربتت على كتفي وقالت " توقعت ذلك , سامحك الله يا شامخ سامحك الله "

دخل حينها زبير وقال بدهشة " ما بك تبكي يا حور "

ثم قال بضيق " وما به هذا لا يسكت أبدا "

وقفت خالتي مغادرة بشامخ في صمت وجلس زبير بجانبي حضنني وقال

" حور توقفي عن البكاء هيا "

مسحت دموعي وقلت " حسننا "

أبعدني عن حضنه وقال

" جبير سيصيبني بالجنون تحدثي مع ابنة عمك وأريحيه ليرحمني "

قلت باستغراب " فيما سأتحدث معها أيضا "

قال " والدها قال أن الخيار لها فيمن تقدموا لخطبتها "

نظرت للأسفل بحزن فضمني لحظنه من جديد وقال " أعلم أنك حزنتِ لذلك ولكنك

تعلمين ظروف زواجنا جيدا وعمك طلب مني التحدث معك خشية أن يغضبك الأمر "

قلت ببكاء " وسيقيم لها حفلا أيضا وستتسوق كالأخريات فهل طلب والدي

منه حرماني من كل ذلك "

زاد من احتضاني وقال

" سأعوضك عن كل ذلك أقسم لك يا حور أن تأخذي كل ما حرمتي منه "

دخل حينها بحر قائلا " أين أمي لقد نامت الـ ..... "

نظر لنا بصدمة فابتعدت عن زبير ونظرت للأسفل في صمت ولم أرى سوى خطواته

تقترب ووضع الصغيرة في حجري ثم قال بهدوء

" أتمنى أن أرى أبنائكما قريبا "

وخرج من فوره مخلفا ورائه بقايا زلزال بعد أن ضربني به بما قال فشهقت بعبرة دون

بكاء فوقف زبير وغادر في صمت حضنت الطفلة وبكيت بمرارة وألم وأنا أشتم رائحة

عطره في ثيابها بعد قليل دخلت ميس وركضت نحوي وقالت بصدمة

" حور ما بك "

قلت بتعب " ميس خذيها مني لم يعد بإمكاني التحمل "

ركضت جهة الباب نادت خالتي بصوت مرتفع ثم عادت نحوي أخذت الطفلة فاستندت

بيدي على طرف الكرسي ودخلت خالتي مرعوبة وقالت

" ما بكما ماذا هناك "

قالت ميس " إنها حور تبدوا متعبة تعالي لها بسرعة "

ثم ركضت خارجا حاملة الطفلة وجاءت خالتي نحوي مسرعة أمسكتني وقالت

" حور ما بك يا ابنتي ماذا حدث لك "

قلت بصوت متعب " خذيني لغرفتي رجاء ليس بإمكاني الجلوس "


زبير


ركضت مسرعا خلف بحر لقد جن هذا الفتى بالتأكيد هل ينقص حور صفعات ليصفعها

عمها ثم هوا , لحقت به أمسكته من ذراعه وقلت

" بحر أين أنت ذاهب "

نظر لي مطولا ثم قال " ولما السؤال "

قلت بعد تردد " أنت لم تصل إلا الآن فأين ستذهب علينا التحدث في أمر مهم "

ابتسم بسخرية وقال " سوف أترك البلاد كلها سآخذ أخوتي ووالدتهم وأغادر للأبد "

نظرت له بصدمة وقلت " ماذا !!! تغادر "

قال وهوا يركب سيارته " نعم أغادر , أتمنى لك السعادة يا أخي "


وغادر من أمامي وأنا جامد في مكاني من هول ما سمعت ليقل لي أحدكم أن ما قاله

حقيقة وليس كذبا ولست أتوهم أو أتخيل نظرت للخلف وفكرت في القابعة بالداخل حين

ستعلم , وجود أجل جود سوف يأخذها معه ويمضي أخرجت هاتفي اتصلت بها وهاتفها على

حاله مقفل ولم تنتهي المأساة هناك فقد لازمت حور الفراش من جديد كم أخشى أن تموت هذه

الفتاة بسببنا فكل هذا وهي لا تعلم بما دار بيني وبينه

هل عليا ضرب أوامر والدي عرض الحائط كنت أخشى أن أتركها ولا يترك بحر نصيبه

وتذهب منه حور أما الآن فعليا فعل ذلك ولو من أجله وليس من أجلي عليا تركها له ثم

جلب جود من حيث سيفنيها بعيدا عني أقسم أنني المظلوم الوحيد بين الجميع


بحر


أعلم أن الهروب ليس حلا ولكن الوجود هنا أسوء وأشقى منه فهل سأبقى كل حياتي

أراها تضيع من بين يدي شيئا فشيئا , عليا الرحيل من أجلها وأجلي ومن أجل زبير فمن

حقه أن يحيا حياة سعيدة , رفعت هاتفي واتصلت بصديقي حامد

" مرحبا حامد كيف أنت "

قال بهدوء " مرحبا بحر أنا بخير وأنت "

قلت بأسى " لست بخير طبعا ماذا بشأن ما تحدثنا عنه "

قال " هل قررت ألن تغير رأيك "

قلت بحزن " أجل قررت وسأطلب من غيث أن أسافر هناك لأتم كل شيء وأستأجر

منزلا , فقط أنت تحدث معهم "

قال بهدوء " بالتأكيد فمكانك جاهز فقط تعال وأتم وضعك وأوراقك "

قلت بامتنان " حسننا شكرا لك يا حامد "

أنهيت الاتصال واتصلت من فوري بغيث الذي أجاب من فوره

" مرحبا بحر كيف حالك "

قلت بأسى " لست بخير "

قال بتوجس " بحر ماذا بك "

قلت " لا شيء مهم أريد منك طلبا "

قال " بالتأكيد أنا في الخدمة "

قلت بعد صمت " أريد أن أسافر شهرا خلال الأيام القادمة لأمر شخصي ومهم "

قال " هل من مكروه "

قلت " لا ولكن تكتم عن الأمر فأنت تعرف والدتي ستضع ألف تحليل "

قال بعد صمت " حسننا كما تريد "

قلت " شكرا لك يا غيث وداعا "


ثم رميت الهاتف وتوجهت لصديق همومي الوحيد البحر



صهيب


توجهت اليوم لشركة عمي جسار طلبت سكرتيرته إذنا فأدخلني على الفور وهذا

ما كنت أتوقع , دخلت بخطى ثابتة فوقف ونظر لي بحدة وقال

" ماذا تريد مني يا صهيب "

قلت بجدية " تعلم ما أريد "

جلس وقال " سوف أعطي الفتاة بعض النقود وانتهى الأمر "

قلت ببرود " ليس هذا كل شيء "

قال بحدة " ماذا بعد "

قلت " نصيبها كاملا وبراءة عمي "

قال بغضب " هل تهدي أنت وأنصحك أن لا تعبث معي كي لا تخسر "

قلت مغادرا " إذا السجن ينتظرك ولن أتوانى لحظة في فعلها "


خرجت من عنده متوجها للقصر دخلت غرفتي أخذت الأوراق من خزانتي وتوجهت

لغرفة ميس دخلت ووجدتها تمسك شامخ فقلت بابتسامة

" يبدوا لي أنه لن يفارقك أبدا لقد بدأت أشعر بالغيرة منه "

وضعته على السرير وقالت بابتسامة " وما عساي أفعل عليا مساعدة والدتك المسكينة فهي

تتعب كثيرا وحقيقة الأمر أنا لم أحب الأطفال يوما "

اقتربت منها جلست بجوارها وقلت " ومن سيحب أبناءنا إذا "

ضحكت وقالت " أنت تكفي "

نظرت لها بضيق فقالت " ما هذه الأوراق في يدك "

مددتها لها وقلت بجدية " ميس أسمعي جيدا ما سأقوله لك إن حدث لي أي مكروه

فهذه الأوراق ستكون طريقك الوحيد لتبرئة والدك والدليل على قاتلي "

أمسكت قلبها بيدها وقالت بخوف " ماذا تقول يا صهيب "

قلت " ميس أرجوك أسمعيني عمي جسار وراء كل شيء ولن يتوانى في فعل المزيد "

نزلت الدموع من عينيها وقالت "لا , لا تقل ذلك إنك تخيفني كيف تتركني وترحل "

حضنتها وقلت " تخافين عليا إذا "

قالت ببكاء وهي تشد بيديها علي " بلى أخاف عليك ألست زوجي "

أبعدتها وقلت " زوجك فقط "

قالت بحياء " وحبيبي أيضا فلا تعرض نفسك للخطر أرجوك "

قبلتها وقلت " لا تخافي يا ميس فلا يموت أحد قبل أوانه "

هزت رأسها نفيا وقالت " ولكني لن أتوقف عن لوم نفسي حينها "

ثم غطت وجهها بيديها وقالت بنحيب

" لا أريد أن أفكر في ذلك ولا مجرد التفكير "

حضنتها وقلت " هيا يا غبية لم أعرفك ضعيفة هكذا سابقا "


بكى حينها شامخ فابتعدت عني وأمسكته محاولة إسكاته فقلت بضيق

" أقسم أنني بدأت أغار "

ضحكت بهدوء فقلت

" نعم هكذا أريدك دائما ولا تحزني يوما يا ميس مهما كان "

دخلت حينها والدتي وقالت " عذرا ظننتك وحدك يا ميس متى أتيت أنت "

قلت بتذمر " منذ أن أصبحت زوجتي مربية خاصة لابنكم "

ضحكت وقالت " دعها تعتاد على الأمر لتكون أم صالحة "

ضحكت وقلت " إذا كان الأمر كذلك فلا بأس "

ثم وقفت وقلت " حبيبتي لا تنسي ما تحدثنا عنه وخبئي هذه جيدا حسننا "

قالت بدموع تملأ عينيها " ولا تنسى ما قلت لك "

قبلتها على خدها وقلت مغادرا

" أمي لقد أصبحت أموت من الغيرة من طفلكم هذا فجدوا له حلا "

ضحكت وقالت بصوت مرتفع لأسمعه

" جد لك عقاقير ضد مرض الغيرة فلا أحد لدي الآن سوى ميس "


غادرت ضاحكا وخرجت متوجها لحيت سيبدأ اللعب الحقيقي مع الموت


أديم


كان عليا أخذ ليان من هناك صباح اليوم التالي فقد قضت تلك الليلة في الحديقة ورفضت

كل محاولاتي لإدخالها ولو للملحق الخارجي , توجهت صباحا لوالدتي لأخذ ميسم معنا

فأصرت على إبقائها حتى ننظر ما سنفعل حيال الأمر وفي رأيي هوا عين الصواب فليان

كالبركان ولا تفكر في أحد الآن ويبدوا أنها ستكرهها هي أيضا فهي ابنة أديم عدوها

اللدود , غادرنا القصر وركبنا الطائرة وليان في صمت تام ولا تنظر حتى ناحيتي, تحدثت

كثيرا حاولت شرح أسبابي حكيت لها كل ما يخص وصية والدي وهي لا جواب وها قد انقلبت

الأدوار وصرت أنا ليان وهي وسيم وصلنا للجنوب توجهت لشقتي نزلت فقالت أخيرا

" أين سنذهب "

قلت " هذه شقتي هنا "

قالت بحدة " لن أنزل هنا "

قلت " نذهب لمنزلنا إذا "

قالت بضيق " ولا هناك "

قلت بغضب ونفاذ صبر " ليان ما هذا بحق الله "

قالت ببكاء وغيض " لا تصرخ بي يا هذا فلست أرفع مني في شيء "

قلت بأسى " لا حول ولا قوة إلا بالله "

ثم قلت بهدوء " ليان أنا لا أراك اقل مني في شيء صدقيني "

قالت " أعدني من حيث أتيت لمنزل السيدة التي عملت لديها خادمة هوا

مكاني ومكانتي ولن تشرفك أبدا "

قلت بصدمة " خادمة "

قالت بألم " وما تضن سأكون وقد تركتني للشارع هل ستجدني وزيرا أم رئيسا نعم

خادمة هوا خير لي من أن أعيش عالة عليها فلم أرضى أن تتصدق علي بمالها "

قلت " ليان لما كل هذا فأنتي من المفترض أن تخدمك الخادمات لا أن تكوني خادمة "

قالت بغضب " خدني هناك أو ذهبت لوحدي وأحضر لي ابنتي "

قلت بأسى " وأنا لمن تتركاني أنا أريدكما وهي ابنتي أيضا "

نزلت من السيارة وقالت " إذا خدها وأحرق قلبي عليها لكن لا تنسى إخبارها حين

تكبر عن حقيقة والدتها كي لا يفاجئها الناس وتكرهني "

غادرت سيرا على قدميها فتبعتها وأمسكت بيدها وقلت

" إلى أين ستذهبين "

قالت " لقد أخبرتك إلى أين "

سحبتها جهة السيارة وقلت

" حسننا سوف أخذك إلى هناك فأنتي تحتاجين لأن تفكري مليا "


ركبت السيارة في صمت متجاهلة لكل ما قلت ونزلت عند منزل تلك السيدة في

صمت أيضا أيعقل أن تكره الأغنياء لهذه الدرجة , لدرجة أن تتخلى عن ابنتها على

العودة معي أم أن كرهها لي هوا السبب

عدت لشقتي ومرت بي أيام الأسبوع أحاول التحدث معها ولكنها كانت ترفض الخروج

إلي , عليا الذهاب لإحضار ميسم لها نهاية الأسبوع القادم فلن أحرمها من ابنتها مهما كان

آه ولكني سوف أحرم منها أنا ولكن لا بأس فأنا سأكون هنا وسأزورها يوميا لعل رأس ليان

يلين يوما


ليان



أشعر أنني في حلم بل في فلم لا في كابوس فحقيقة أن وسيم ليس بأخرس وحدها كفيلة

بجعلي أجن من الصدمة فكيف وهوا ليس أسمه وليس فقيرا وأديم أيضا وهذه أبشع الحقائق

ها قد مر أسبوعان على عودتي بعد أن عرفت كل تلك الحقائق البشعة القاسية وابنتي بعيدة
عني والمدعو والدها لا يتوقف عن محاولة التحدث معي ما يضن نفسه هل سأنزل نفسي

له ليدلني هوا وعائلته وطبقته المترفة تلك , كيف أكون أنا زوجة ابن شامخ آل يعقوب مالك

كل تلك الشركة وكل تلك الأملاك كيف وأنا من رفضت من يملك بعض الxxxxات فقط

هل هوا انتقام الله مني لأني رفضته لأنه يملك المال آه ما أقسى الواقع وما أسوءه , طرقت

حياة الباب ودخلت تحمل ابنتي بين ذراعيها فركضت ناحيتها وأخذتها منها وضممتها

لصدري بحب وقلت " كم اشتقت لك يا حبيبتي "

ابتسمت حياة وقالت " زوجك قال أنه سماها ميسم وقد أحضرها لتبقى معك "

نظرت لها بصدمة فقالت " وقد جلب معه ما لا يكفي منزلنا لاستيعابه وحتى أبناء ابني لم

ينسهم ولولا إصرارنا كان يود دفع المال لأجل بقائكم هنا ووافق شريطة أن لا تعملي شيئا "

غمرت وجهي في وجه ابنتي وقبلتها بحب وفي صمت فأجلستني حياة وقالت بهدوء

" ليان أنا سأكون سعيدة ببقائك معي طوال العمر ولكن هل من حقك أن تحرمي زوجك أو

نفسك من ابنتكما هل ترضي أن تكبر وتجد نفسها مشردة بين والدين كل منهما في أرض "

تنهدت وقلت " حياة إن كان وجودنا يضايقك .... "

قاطعتني قائلة " أخبرتك منذ البداية أنني أتمنى أن تبقي معي كل العمر يا ليان تأكدي من

ذلك ولكن فكري في ابنتك وفي والدها الذي كان بإمكانه حرمانك منها بكل سهولة ولكنه رفض

إلا أن تكون معك لقد حدثني ابني عن أبناء شامخ فهوا عمل في العاصمة لسنوات وقال أن أديم

هوا الأكثر غرورا بينهم ومع هذا أنظري كيف يتمنى رضاك عنه ولو مرة وقد قال بنفسه لابني

أنك غيرتي فيه الكثير "

نظرت لها مطولا في صمت فقالت " اخرجي للحديث معه هذه المرة من أجلي يا ليان "

مسحت دموعي وقلت " لن تفهمي ما اشعر به أبدا يا حياة "

قالت بحنان " بل أشعر وأشعر بما يشعر به زوجك وما ستشعر به ابنتك في المستقبل "

قلت " ولكن ..... "

قاطعتني قائلة " ليان تذكري أن من فعل كل تلك الأشياء من أجلك هوا أديم فهوا نفسه من

تزوجك ليحميك من شاهد ومن أخوتك أيضا و قتله لأنه اقترب منك وهوا من بحث عنك

لأشهر وفعل كل ما فعل وهوا يعلم من يكون ومن تكونين "

ثم وضعت يدها على كتفي وقالت

" هيا يا ليان أعطني الصغيرة واذهبي للتحدث معه جربا التحدث فقط ولا تغادري

معه مادمت لا تريدين ذلك "


ترددت كثيرا ثم وقفت أعطيتها الصغيرة وخرجت ببطء متوجهة لمجلس الضيوف

فتحت الباب ودخلت كان جالسا في الداخل لوحده فوقف ونظر لي بصدمة وكأنه

غير مصدق ثم اقترب مني وحضنني بحب فنزلت دموعي مباشرة , آه ليتك وسيم

وليتك أخرس ليتك الشاب الذي فعل كل ذلك من أجلي ولست أديم لقد اكتشفت الآن

أنني أشتاق لك حقا اشتاق لهذا الوجه ولهذا الحضن لوسيم وليس للآخر شهقت ببكاء

وقلت " وسيم "

أبعدني عن حضنه وامسك وجهي بيديه وقال " ليان ارحميني أرجوك "

أبعدت يديه وهززت رأسي بالنفي وقلت

" لماذا تحدثت الآن كنت تركتني أحلم قليلا "

ثم أمسكت قميصه بقبضة يدي سحبنه جهتي وغمرت وجهي فيه وقلت بألم

" أريد وسيم أعده إلي أعده مثلما سرقته مني "

قال بأسى " أنا وسيم يا ليان أنا هوا وسأكون هوا إن أردتي وسأترك حتى ثروة والدي

ووصيته إن كنتي تريدين ذلك لكن عودي لي ولابنتنا لنعيش معا كما في السابق فقراء

ومعدومين إن أحببتي "

أنزلت رأسي للأسفل دون كلام فقال " إذا هذا هوا جوابك , حسننا يا ليان اعتني بنفسك وبميسم

جيدا وإن احتجتما شيئا فاتصلي بي "


ثم غادر خارجا من الغرفة ومن المنزل كله


غيث



لقد تركتي لي مكانا شاغرا تعودت على وجودك فيه يا رنيم لماذا كنتي مثل

الجميع خائنة وبلا مشاعر

" غيث ألن تأخذ الصغير لوالدته خذه لتراه وأعده "

قلت بضيق " أمي لن نتحدث في نفس الموضوع دائما "

قالت بحدة " تذكر أن ما تفعله ستحاسب عليه فالله لا يرضى بذلك يا غيث "

ثم غادرت من فورها لأنها كانت واقفة أمام الباب ودخل بعدها بحر جلس

بجواري وقال بهدوء " غيث أريد التحدث معك في أمر "

لذت بالصمت فتابع قائلا " سوف أغادر البلاد وآخذ عائلتي معي "

نظرت له بصدمة وصمت فقال " لم أراك تعترض "

ابتسمت بسخرية وقلت " حالي ليس بأفضل منك وأنا سأترك كل شيء أيضا "

نظر لي مطولا بصدمة ثم قال " تترك كل شيء "

قلت " نعم آخذ ابني وأرحل فالوصية ستعيد رنيم وتربطني بها لقد حسمت أمري وانتهى كل شيء "

قال بعد صمت طويل وعيناه لا تفارق ملامحي " وأين ستذهب "

قلت بهدوء " لقد جمعت بعض المال من رواتبي وسأتدبر أمري به "

تنهد وقال " أما أنا فلم يترك لي والدي مالا لأدخره وسأبدأ من الصفر واعمل

بشهادتي , متى ستغادر "

قلت " سوف أبلغ المحامي عن قراري الأسبوع القادم , يعز عليا فراق الجميع لكن هذه

هي الحياة لا يأخذ الإنسان منها كل ما يريد "

قال بهدوء " أحيانا يكون الهروب أفضل حل للنسيان "

نظرت له وقلت " لم يكن هذا كلامك عندما كنا عند البحر "

ابتسم بألم وقال

" ومن قال أن كلامي تغير أنا لازلت مصرا عليه فلن أتزوج بغيرها ما حييت "

هززت رأسي بيأس وقلت

" الوصية وآه من الوصية بسببها عرفت رنيم وتزوجتها وصار لي ابن منها "

ثم ابتسمت بسخرية وتابعت

" وبسببها أحببتها واكتشفت أنها ليست تختلف عن غيرها وبسببها أنا مطر للرحيل "

ثم نظرت له وقلت " وكما ترى فما فعلته الوصية بك ليس بأقل مما فعلته بي "

دخلت حينها والدتي ونظرت لنا بصدمة ثم قالت

" هل ما سمعته صحيح أم أنني أتخيل "

نظر بحر للأرض وقال بهدوء " بلى صحيح "

صرخت قائلة " هل جننتم يا أبناء شامخ هل فقدتم عقولكم بسبب النساء "

ثم أشارت بأصبعها لي وقالت " أنت تترك عائلتك هربا من امرأة "

ثم أشارت لبحر وتابعت " وأنت تهرب من حب امرأة وها هوا أديم يقول أنه مستعد أن

يترك كل شيء من أجل أن ترضى عنه امرأة أخبروني هل رباكم رجل لتفرقكم النساء "

لذنا بالصمت فقالت بحدة " وحتى متى كنتم تودون إخفاء الأمر عني "

قال بحر " كنتي ستعلمين على أية حال "

ثم وقف وقال مغادرا " لقد قررت وانتهى الأمر "

وخرج وخرجت تتبعه صارخة به " إن فعلتم ذلك فلستم أبنائي ولا أعرفكم "



وقد غضبت بعدها من الجميع وسجنت نفسها في غرفتها , سوف تعتاد على

الفكرة هوا ابنها أما أنا فلم يعد لدي شيء أخسره ولا أحد يخسرني





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-14, 12:41 PM   #42

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجزء التاسع والثلاثون


رنيم

لقد مر قرابة الشهرين على تركي تلك البلاد لم أرى خلالهم أحد من تلك العائلة ولا حتى

ابني ما أقسى قلبك يا غيث وها هوا يقترب وقت مهلة تركي هنا حسب شروط الوصية فما

سيفعله غيث يا ترى , آه ليته كان القرار بيدي لما كنت تركته هوا من يقرر ذلك طرقت والدتي

الباب ودخلت قائلة

" رنيم هناك امرأة تريد رؤيتك في الأسفل "

نظرت لها بحيرة وقلت " من هي "

قالت " لا أعلم لم تخبرني من تكون وتصر على رؤيتك "

وقفت وقلت " حسننا سأنزل لها حالا "

نزلت للأسفل فكان هناك سيدة في نهاية الخمسين من العمر تقريبا ويبدوا على

ملامحها المرض والتعب وصلت عندها فابتسمت ومدت يدها قائلة

" مرحبا يا ابنتي هل أنتي رنيم "

صافحتها وقلت " نعم ومن تكونين أنتي "

جلسنا فقالت " أنا والدة غيث "

نظرت لها بصدمة ولم ترمش عينيا فقالت

" كنتي تضنين أنني ميتة أليس كذلك "

قلت بدهشة " نعم ولكن كيف "

تنهدت بحزن وقالت " لقد كنت في السجن لسنين وخرجت منه منذ سنتين فقط "

فتحت فمي من الصدمة وقلت " السجن ... ولكن لما "


لاذت بالصمت ثم بدأت دموعها بالنزول وهي تحكي لي ماضيها منذ كانت شابة حتى

تزوجت وأنجبت غيث وطلقها والده وما حدث بعدها حتى اليوم وأنا في صمت من الصدمة


ثم تنهدت وقالت " وهذه هي حكايتي لقد عشت طفولة جعلت مني فتاة فاسدة جدا تزوجني شامخ

مرغمة بسبب والدي ولكن الزواج لم يردعني عن شيء كان ينقصني الحنان طوال عمري وكنت

أبحث عنه دائما عند الرجال ولم أجده لذلك كنت أتنقل بينهم كالتائهة حتى خسرت نفسي وابني

وكل شيء لقد أخبره والده أنني مت بعد أن دخلت السجن وكانت صديقة لي تأتيني بأخباره دائما

وبعد خروجي علمت أنه تزوج وعلمت الآن أن لديه ابن , بسببي كرهني غيث مند صغره

وبسببي خسر دراسته وكرهها رغم تفوقه "

قلت " وحسام من يكون "

قالت بحزن " إنه صديقه المقرب منذ طفولته لقد انتحر بسبب خيانة زوجته له مع صديقه "

ثم قالت ببكاء " دعيني أرى ابنه ولو لمرة في حياتي قبل أن أموت لأنني أعرف جيدا أنه لن

يسمح لي برؤيته لو علم بي "

قلت بأسى " لست أفضل حالا منك فقد حرمني غيث من ابني ولم أره منذ ولدته لقد قمتي

بتدميره لقد صنعتي منه حطام رجل يكره النساء ولا يتق بهن وهذي أنا ادفع ثمن أخطائك "

وقفت وقالت " أنا آسفة لإزعاجي لك واعتبري أنك لم تريني "


خرجت من فورها دون أن تترك لي حتى رقم هاتفها ولكن ما سأفعله لها وحالي ليس بأفضل

منها ترى هل سيأتي يوم يتزوج فيه ابني وينجب ولا أراه ولا أرى أبنائه ولكني لست مثلها

فهل سيخبر غيث ابني أنني خائنة وأني كنت أخونه , لهذا إذا كان غيث يتصرف هكذا , معه

حق فمن رأى ما رآه في حياته لن يكون أحسن حالا من هكذا وعلى الرغم من ذلك وتق بي

مؤخرا , لماذا صنعت به والدته هكذا لماذا ولماذا أنا تزوجت به دونا عن غيره


سجنت نفسي في غرفتي طوال اليوم والدموع لم تفارق عيناي لست أعلم هل ابكي حالي

أم حال غيث أم حالنا معا , علمت الآن لما رفض غيث أن يترك ابننا لأربيه أنا هوا يرى أن

ماضيه سيتكرر مع ابنه أمسكت بهاتفي الذي أهداه لي فتحته وبحثت في الأرقام المخزنة فيه

فكان رقما واحدا فقط تحت اسم ( أبو شامخ ) نزلت دموعي وقلت بشهقة

" رغم كل شيء مررت به يا غيث وثقت بي "

اتصلت به مرارا ولم يجب هوا يعرف انه رقم هاتفي لذلك يرفض الإجابة ولكن عليا التحدث

معه أرسلت له رسالة كتبت فيها ( غيث أرجوك أن تجيب على اتصالي ولو تكون المرة الأولى

والأخيرة أجب هذه المرة ولن اتصل بك ثانيتا )

ثم اتصلت به فأجاب فقلت " غيث اسمعني أرجوك ولا تغلق الخط "

قال بضيق " ماذا تريدي مني ابني لن تريه ولا شيء آخر لدي "

قلت ببكاء " غيث ارحمني إنه ابني أيضا وأنت تذكر جيدا حين قلت أنك لا تريد أبناء "

قال بغضب " إن كان هذا ما اتصلت لأجله فالمكالمة انتهت ولا نقاش في الأمر "

قلت بعبرة " غيث أنا لم أخنك اقسم لك لقد كانت ..... "

قاطعني قائلا بحدة " وفري على نفسك الكلام يا رنيم وأحب إعلامك أنني سأترك كل شيء

وأطلقك وآخذ ابني وأرحل فاشبعي بابن خالتك وأنجبي لك غيره "

قلت " أنا لا أريد ابن خالتي ولا غيره أنا ...... أنا أريدك أنت وأريد ابني "

قال بهدوء " كاذبة "


ثم أغلق الخط في وجهي وتركني لدموعي وحزني اللذان لا ينتهيان

جود


كانت كلمات رنيم طوال الفترة الماضية تدور في راسي إنها محقة فانا لم أفكر في غيري

أنا فكرت في نفسي فقط فماذا لو علم بحر يومها أنني أتحدث مع شاب عبر الهاتف , نحن دائما

نحتاج لصفعة لنستفيق ولكني لا استطع نسيانه وأكاد أحترق شوقا لسماع صوته وأخباره سحقا

لي فأنا السبب في كل ما يحدث معي هل كان عليا الاستماع له من أول مكالمة هل كان عليا أن

أحبه وأتعلق به , لقد أغلقت هاتفي منذ غادرت قصر عائلة بحر وانقطعت عن كل العالم الخارجي

لعلي أنسى وليس لي سوى الحزن والتفكير والنظر بشغف لهذا الهاتف المغلق مانعة نفسي من فتحه

سمعت طرقا على الباب فقلت بهدوء

" تفضل "

انفتح الباب ودخل بحر فارتميت في حضنه باكية وقلت

" سامحني يا بحر سامحني على كل أخطائي في حقك "

مسح على ظهري وقال

" لا أذكر أنك أخطئت في حقي يا جود هيا توقفي عن البكاء واجلسي سنتحدث في أمر "

جلست فقال بهدوء " جود سوف نترك البلاد ونسافر "

نظرت له بصدمة وقلت " لماذا "

تنهد وقال " هكذا حكمت الظروف ولهذا سافرت طوال الشهر الماضي سوف نعيش في بلد

آخر وسأعمل هناك وستدرسين , لن استطيع توفير الحياة التي كنتم تعيشونها هنا ولكن كل

شيء سيتحسن بالتدريج "

نظرت له في حيرة وقلت " ولكن لماذا , أنا لا افهم "

وقف وقال مغادرا

" أخبرتك أنها الظروف من حكمت بذلك سنسافر نهاية الأسبوع القادم فاستعدوا "


خرج وتركني كالبلهاء لا أفهم شيئا مما يجري كيف يترك بحر عائلته ووالدته وكل تلك الثروة

وحتى عمله ويرحل لماذا يا ترى , أخرجت هاتفي وفتحته اتصلت بحور كثيرا ولم تجب فاتصلت

بوالدة بحر فكان هاتفها مقفلا فلم يبقى أمامي سوى ميس اتصلت بها فأجابت على الفور قائلة

" مرحبا يا جود أين أنتي لقد اشتقت لك "

قلت بهدوء " أنا بخير ما هذا الصراخ لديك "

قالت " إنه ابن غيث سيصيبني بالجنون ولا أحد غيري ليهتم به وبالمطبخ لما

تركتموني وذهبتم جميعكم "

قلت بصدمة " من الذين ذهبوا وتركوك "

قالت بحزن " أنتي لا تعلمي ما حدث بعدك لقد مرضت حور كثيرا وأخذها زبير

لمنزل عمها وقد تشاجر غيث و رنيم وضربها وأنجبت طفلها ذاك اليوم وها هوا

هنا وهي عند والدتها وخالتي تسجن نفسها في غرفتها بعدما علمت أن بحر وغيث

سيتركان القصر نهائيا "

قلت بصدمة " يا إلهي ولكن لما كل هذا "

تنهدت وقالت " لا اعلم فحور ترفض الحديث عما أتعبها و رنيم وغيث لا يريدان

قول حقيقة ما حدث يومها وأنا بقي لي هذا الصغير الذي لا يتوقف عن البكاء ولا

مساعد لي سوى والدتي وهي مريضة كما تعلمي "

قلت " ولما سيغادر بحر وغيث "

قالت " لا أستطيع قول أكثر من ذلك يا جود "

قلت " حسننا ولما تشاجر غيث و رنيم ومتى "

قالت " أخبرتك أنهم لم يخبرا أحدا عما حدث فبعد أن غادرت وشقيقك

سمعنا صراخها وهوا يضربها "


وضعت يدي على فمي من الصدمة هل علم بما حدث يومها في المطبخ يا ترى هل

أخبره بحر ولكن بحر خرج أمامي ولكنه تحدث مع أحدهم في الخارجي يا إلهي يا لها

من كارثة قالت ميس " جود أمازلت معي "

قلت " نعم يا ميس هل لديك رقم رنيم "

قالت " لا فأنتي تعلمي أنه لا هاتف لديها لقد طلبت مني عند بقائي معها في المستشفى

أن احضر لها هاتفا كان موجودا في جناحها ولا أعلم إن كان لها أم لا ولا أعلم رقمه

أيضا , خالتي تملك رقم والدتها ولكنها تسجن نفسها ولا تتحدث مع احد "

قلت بأسى " يا لها من مشكلة وداعا الآن يا ميس "

أغلقت هاتفي وخرجت باحثة عن بحر ولم أجده فعدت لغرفتي واتصلت به فأجاب بعد

حين فقلت " بحر هل غادرت المدينة "

قال " لا ليس الآن خلال يومين تقريبا "

قلت " أريد الذهاب معك لقصر عائلتك في أقرب وقت "

قال بحيرة " لماذا "

قلت بجدية " لأمر مهم جدا يخصني أرجوك يا بحر "

قال بهدوء " عليا الذهاب بعد الغد لوحدي لا يمكنني أخذك معي لأمر مهم في القصر وبعدها

سوف آخذك قبل سفرنا حسننا "

قلت " أريد الذهاب سريعا بحر أرجوك "

تنهد وقال " سأرى "

قلت " شكرا لك يا بحر ولكن لا تتأخر رجاءا "


رنيم لماذا تحملتِ كل ذلك عني لماذا , لقد دمرتِ نفسك وعائلتك من أجل أن تتكتمي على

سري يا لي من مغفلة هاهي نتائج خطئي تظهر وتضر بغيري بدل أن تضرني أنا

في اليوم التالي أخذني بحر لقصر عائلته تحت إصرار مني وسيعود بي ليرجع وحده غدا

وصلت هناك ودخلت فوجدت ميس احتضنتني بحب وقالت

" جود مرحبا بك ما هذه المفاجأة السعيدة "

قلت لها بهمس " ميس أين غيث عليا رؤيته حالا "

قالت بحيرة " غيث ولكن لما "

قلت " إنه أمر خاص وضروري جدا "

قالت بهدوء " لا أعلم متى سيأتي إنه متغيب أغلب الوقت "

ثم ابتسمت وقالت " تعالي يا جود ألن تري ابني بالتربية "

ضحكت وقلت " لا أصدق أنك تربين طفلا فأنتي لازلتِ طفلة "

قالت بضيق " طفلة في السابعة عشرة "

قلت بابتسامة " بل تبدين أصغر من ذلك بكثير "

توجهنا حيث غرفة الصغير كان نائما بسلام ياله من طفل جميل سامحني على ما

فعلت لك ولوالديك نظرت لميس وقلت

" هيا لنخرج عليا انتظار غيث حتى يأتي "

خرجنا ومر بعض الوقت ثم دخل غيث نظر لنا في صمت ثم تخطانا وغادر وقفت

ولحقته حتى صعد للأعلى وأنا اتبعه ثم قلت " غيث "

التفتت وقال ببرود " ماذا هناك "

قلت بهدوء " أود التحدث معك في أمر "

قال بحدة " لا حديث بيننا عن شيء يا جود لقد قبلتك هنا من أجل بحر ورأيت فيك

فتاة محترمة ولم أكن أتوقع أن تساعدي النساء على خيانة أزواجهن "

إذا كما توقعت قلت برجاء " اسمع الحقيقة مني يا غيث أرجوك "

قال مغادرا " لن اصدق الأكاذيب "

قلت وأنا اتبعه " أنا من كانت تتحدث مع ذاك الشاب و رنيم لا تعرفه لقد حكيت لها عنه

مرة وطلبت منها أن لا تخبر أحدا وهي أقسمت لي أن لا تفعل وعندما أكتشف بحر الأمر

قالت أنها هي من تتكلم بهاتفي وأنه ابن خالتها لقد نهتني كثيرا عن فعل ذلك ولكني لم استمع

لها حتى وقعت الفأس في الرأس "

التفت ونظر لي بتشكك فقلت

" اقسم أنها الحقيقة وها هوا رقمه لدي سأتصل به أمامك لتتأكد "

فتحت هاتفي واتصلت به وفتحت مكبر الصوت فأجاب من فوره قائلا

" هل تذكرتي أنني موجود أخيرا "

نظرت لغيث ثم قلت " من أنت وما هوا اسمك فأنا لا أعرف حتى من تكون "

قال " هل هذا فقط ما يغضبك "

قلت " لقد أخبرتك أن شقيقي رأى اسمك وقامت أحداهن بإنقاذي من الموقف وها هي

تذمرت حياتها بسببي وسببك أنت "

قال بهدوء " ولكنك تعلمين جيدا أنني أحبك وأريد الزواج بك ما أن تنتهي

ظروفي لماذا تفعلين هذا بي "

ثم أغلقت الخط وناولته الهاتف وقلت " يمكنك التأكد من تواريخ المكالمات والرسائل لتعلم

أنني أتحدث معه منذ وقت طويل وقبل مجيئي إلى هنا وليست لعبة مني وحتى اتصاله بي

ذاك اليوم مدون بالتاريخ والوقت "

أخذ الهاتف مني فتش فيه قليلا ثم نظر بصدمة ونظر بعدها لي وقال

" من أين تعرفت على هذا الرجل "

قلت " إنها قصة طويلة لقد حدث الأمر بالمصادفة اقسم أنني لست من هذا

النوع ولم أعرف في حياتي غيره "

هز رأسه بحيرة وقال " لماذا فعلت رنيم ذلك "

قلت بحزن " فعلته من أجلي كما أخبرتك "

قال " ولما لم تخبرني حين واجهتها بالأمر "

قلت " لأنها وعدتني وأقسمت لي سابقا أنها لن تخبر أحد ولا حتى أنت "

ضرب بقبضة يده على الجدار وقال " وهل يعلم ذاك الشاب من تكونين أنتي "

قلت ونظري للأرض

" لا فأنا لم أخبره اقسم أنني ندمت على تهوري فلا تحرم رنيم من ابنها بسببي "

ثم قلت ببكاء

" أنا من يستحق العقاب وليس هي لقد ضحت بكل شيء لأجلي وتكتمت على مساوئي أيضا "

تنفس بضيق وبقوة عدة مرات ثم قال من بين أسنانه

" لماذا فعلتي ذلك يا جود لماذا ولكن اللوم ليس عليك وحدك بل على ذاك النكرة الذي جرك معه "

أعطاني هاتفي وقال مغادرا

" أتمنى أن تكوني تعلمت الدرس جيدا يا جود فما حدث دمر الكثيرين "


ثم غادر وتركني لندمي وحسرتي , نزلت للأسفل وجدت بحر داخلا فغادرت معه على الفور


حور



" توقفي عن البكاء يا حور فستموتين من بكائك المتواصل "

قلت بنحيب " يريد تركي والرحيل يا مرام هذا فقط ما يستطيع فعله دائما "

قالت بضيق " حور أنتي متزوجة ولك حياتك وهوا يفعل الصواب فإلى متى ستستمران

في هذا سوف تنسيه وتعيشي حياتك فزبير شاب رائع جدا "

قلت بصراخ " لا أريد أحدا , أريد الموت فقط أريد الموت الذي أخذ والداي أن يأتي ليحملني

ويريحني ويريح الجميع "

ثم شهقت ببكاء وقلت " حتى إن كان لا يفكر بي فلما لا يفكر بوالدته التي تسجن نفسها أو بأخوته "

ربتت على كتفي وقالت

" حور هوا ليس بأفضل حالا منك وما كان ليختار الابتعاد عن أهله إلا لأنه يتعذب "

قلت بأسى " دعيني وشأني يا مرام أخرجي واتركيني وحدي "

وقفت وغادرت في صمت وبعد وقت طرق أحدهم الباب ودخل فكان عمي راجي

سويت من جلستي ومسحت دموعي فاقترب وجلس بجواري وقال بحزم

" حور ما بك أخبريني الآن "

قلت " لاشيء يا عمي "

تنهد بضيق وقال بجدية " لن أخرج قبل أن اعلم ما بك إن كنتي غاضبة مني بسبب خطبة

مرام ألغيث كل شيء وزوجتها كما زوجتك "

قلت بنفي " لا ليس ذلك أبدا فلا ترفض جبير أرجوك فهم يحتاجونها وهوا يريدها "

قال " إذا ماذا بك "

لذت بالصمت فتنهد وقال " غدا عليك الذهاب مع زوجك لقصر عائلته لأمر مهم "

نظرت بصدمة فقال " تعلمين أن شقيقاه قد قرروا التخلي عن شرط الوصية والمحامي

طلب حضورك معهم من أجل إتمام الإجراءات "

قلت " وما علاقتي أنا بالأمر "

وقف وقال " تلك إجراءات قانونية نحن لا نعلم عنها شيئا لابد أن يحظر الجميع كل شيء

ويوقعوا أيضا إنها محكمة وليست لعبا "

قلت بدموع " لا أريد الذهاب يا عمي أرجوك "

قال مغادرا " ليس الأمر كما نريد ستذهبين وتعودي فور إكمال كل شيء "


ولكني لا أريد رؤيته الآن لا أريد فيكفيني ما حل بي لا أريد أن أراه أبدا بعد اليوم


زبير



هاهي الأمور تتراجع للأسوأ فالأسوأ بحر وغيث والكارثة التي فاجأنا بها لا اصدق أن يذهبا

ويتركانا ليثني أستطيع تركها لك يا بحر لأرتاح وترتاح فأنت لا تعلم انك تأخذ قلبي معك مثلما

تترك قلبك معي فأنا بين نارين لا استطيع الكلام ولا السكوت ليثني استطيع مخالفة وصية والدي

ولكن يستحيل ذلك فالموت أهون عندي من مخالفة أوامره لي وهوا على قيد الحياة فكيف بعد موته

ووالدتي سوف يجن جنونها إن فعلتها أنا أيضا عليا التصرف فور تخليهم يجب أن أجد طريقة

وحل , خالف والدك يا زبير ما بك هكذا أحمق

وها هي حور قد وصلت لأسوء حالاتها بعدما سمعت بقرار بحر , وغيث يريد إحراق قلب رنيم

بأخذه لابنها وتطليقها وأديم ليس أفضل حالا منا وحتى صهيب يواجه الخطر مع أعمامي

سحقا للوصايا وسحقا لي

كنت كمن تاه في متاهة ولا يعرف لها مخرج فدخل غيث عليا المكتب ووجهه لا يبشر

بخير وقفت فتوجه ناحيتي وأمسكني من ثيابي وقال بغضب

" جود يا زبير شقيقة شقيقك تتلاعب بها وتعدها بالزواج "

نظرت له بصدمة فقال

" تكلم لما فعلت ذلك لما وأنت متزوج ألم تفكر في زوجتك وأنت تخونها "

أبعدت يده عني وقلت " لا شأن لك بي يا غيث "

قال بصراخ غاضب " بلى لي كل الشأن لأنك دمرتني معك يا غبي "

قلت بحدة " وما علاقتي بك فأنا لم أطلب منك أن ترمي زوجتك وتترك ثروتك "

قال بغضب " أنت تعلم من يكون شقيقها الذي أخبرتك أنه رأى اسمك في هاتفها ولكنك

لا تعلم أن من أنقذتها من الموقف ودمرت حياتها تكون رنيم "

نظرت له بصدمة وقلت " رنيم "

قال بحدة " أجل رنيم فقد قالت لبحر أنها من تتحدث معك بهاتف شقيقته من ورائي وطلبت

منه أن لا يخبرني وأنا سمعت ما دار بينهم بالمصادفة عند دخولي للمطبخ وضننت ما سمعت

ولولا أن جود جاءت لإخباري لما علمت أبدا "

قلت بدهشة " جود أخبرتك "

قال بغضب " نعم وهي لا تعلم عن أكاذيبك شيئا ولكنها قالت بالحرف الواحد أنها

ندمت على ما فعلت فلعلك تستفيق أنت وتندم على تهورك "

قلت بضيق " ولكنني أحبها حقا وأريد الزواج بها "

نظر لي بصدمة ثم قال " وحور "

قلت مشيحا بنظري عنه " سأنفصل عنها ما أن يتم اقتسام الإرث "

صفعني على وجهي وقال بغضب " هل هذا ما تستحقه منك يا زبير "

قلت بصراخ ممسكا وجهي بيدي " كيف تتجرأ على ضربي هكذا "

قال بحدة " لعلك تستفيق لنفسك وجنونك أنا اكبر منك ولي الحق في ردعك عن التهور فهمت "

قلت بأسى "أنت لا تعلم شيء يا غيث لا تعلم "

قال بحدة أكبر " بلى أعلم , من أجل بحر أليس كذلك ولكنه يريد تركها والرحيل

فهل تتخلى عنها أنت أيضا "

قلت بسخرية " وها أنت تريد الانفصال عن زوجتك وتركها دون سند ولا حتى ابن

فكيف تلومني على ترك حور وأنت تعلم أنها تريد غيري ولها عمها وثروته وإرث

والدها وليس لدينا أبناء ولم المسها يوما "

قال بغضب " لا تقارن يا زبير فذاك شيء وهذا شيء ولا مبرر لاستغفالك وخيانتك لها "

قلت مغادرا " لن يفهمني أحد مهما قلت سحقا لك يا غيث فلن أنسى صفعك لي أبدا "

وخرجت كالبركان يحتاج مكانا لينفجر فيه وليس لي من أحد فحتى جود لم تعد تستمع

لي وتغلق هاتفها ولا تريد الاستمرار معي وستترك البلاد أيضا مع شقيقها وبقيت وحدي

الخاسر الأول والأخير دائما ما أن ينفصل غيث وبحر عن هذه الوصية المشئومة سأتحدث

مع المحامي عارف

ميس


في الغد سيكون على الجميع الحضور هنا وحتى محامي عمي شامخ رحمه الله فلما

يحضر الجميع لا أفهم فهذه الأمور القانونية معقدة ولو سألت لتهت أكثر فعلى زوجات

الجميع الحضور أيضا وحتى ليان التي لم تذكر في الوصية

" ما بها جميلتي "

تنهدت وقلت " لما علينا الحضور جميعنا غدا "

جلس بجواري وقال " لأنه علينا أتبات وجودنا وشهادتنا "

ثم تنهد بحزن وطأطأ برأسه للأسفل أعلم علم اليقين كما الجميع ما هوا سبب حزنه الآن

فهذا القصر تحول لسحابة من الكآبة والحزن رغم خلوه من اغلب ساكنيه فليس هناك سوى

صهيب وزبير يدخلان ويخرجان ويتأففان طوال الوقت والضيق الشيء الوحيد البادئ على

ملامحهم طوقته بيداي عند خصره واتكأت برأسي على كتفه وقلت

" عليك أن تكون قويا هذا هوا قدركم واختيارهم "

لف ذراعه حولي وقال بحزن " ما أشد ذلك يا ميس بث أخشى أن يلحق بهم البقية "

غمرت وجهي في صدره وقلت " ابق لي يا صهيب لا تتركني يوما أرجوك "

تنهد بحزن ثم قال " ليثني أستطيع منعهم نحن لم نفترق يوما أبدا "

قلت بهدوء " يمكنكم التواصل معهم دائما هم لن يموتوا "

تنهد بحزن واكتفى بالصمت فقلت " لقد ظلمكم عمي حقا هل كان عليه فعل ذلك "

أبعدني عنه أمسك بوجهي وقبل شفتاي وقال بابتسامة حزينة

" أين هوا ابنك المزعج ذاك كيف لم يفسد علينا جلستنا "

قلت بحزن وعينيا امتلأتا بالدموع

" سوف أشتاق له كثيرا لقد اعتدت حتى على صراخه "

ضمني لحظنه وقال

" سننجب واحدا لنا ولكن ليس مزعجا مثله فارأفي بحالنا ودعينا نتزوج رسميا "

قلت بهدوء " ليس قبل أن تخرج من الخطر الذي تقحم نفسك فيه "

ثم ابتعدت عن حضنه وقلت وأنا انظر لعينيه

" إنسا الأمر كله فلم أعد أرغب بشيء ولا تعرض نفسك للخطر وسنتزوج حالا "

أمسك وجهي وقال بجدية

" لا يمكنني ذلك يا ميس فلن يرتاح لي بال مالم تظهر براءة عمي ويرجع حقكم "

هززت رأسي بالنفي ودموعي بدأت بالنزول وقلت " لا أريد منهم شيئا جدك لم يعطنا شيء

ليكون حقا لنا ووالدي لو كان على قيد الحياة ما رضي أن تعرض نفسك للخطر من أجله "

قال بحزم " انتهى الكلام في الأمر يا ميس "

وقفت وقلت بحدة وبكاء

" أنت لا تفكر بي أبدا لا تفكر في أحد لا والدتك ولا أخوتك ولا حتى أنا ووالدتي "

قال بهدوء " ميس توقفي عن البكاء وأجلسي "

قلت بضيق " لن أجلس وأنا غاضبة منك ولن أرضى عنك مالم توقف كل شيء "

قال بانزعاج " ميس ما بك لقد كان هذا شرطك فما تغير الآن "

قلت بغضب " كان ولم يعد يهمني أنت صرت أهم بالنسبة لي لما لا تريد أن تفهم ذلك لماذا "


وخرجت راكضة وصعدت لغرفتي ابكي بحزن ولم أتحدث معه طيلة النهار ونفذت تهديدي

ولم أنم تلك الليلة وأنا أفكر في شيء ليس إلغاء شروط الوصية بل في صهيب وما أن جاء

الصباح وحضر أديم حتى توجهت ناحيته وقلت

" مرحبا أديم جيد أنك جئت قبل الجميع "

قال بحيرة " ماذا هناك يا ميس "

أخرجت له الأوراق وقلت " صديقك ضابط في المخابرات أليس كذلك "

قال بتوجس " نعم ولكن لما "

قلت " إنه صهيب يبدوا لي يواجه خطرا كبيرا "

قال بقلق " وكيف علمتِ "

أعطيته الأوراق وأخبرته بكل شيء , صحيح أن صهيب أمنني عليها ولكنني لست على

استعداد لأن أخسره من أجل النقود أو حتى براءة والدي , نظر لي بصدمة مما قلت وقال

" عليا التصرف سريعا سأعود اليوم مباشرة للجنوب وأتحدث مع خيري شخصيا لا تخبري

صهيب أنني علمت حسننا "

هززت رأسي بالموافقة وقلت " ولا تخبره أنني أخبرتك سيغضب مني بالتأكيد "

نظر للخلف وقال " تعالي ادخلي يا ليان "


دخلت زوجته تحمل ميسم وكان باديا على وجهها كرهها للتواجد هنا أنا أفهمها فقد سبق

وشعرت بما تشعر الآن وأذكر أول دخول لي جيدا كنت أسوء حالا منها ولكن هذه العائلة

غيرت منظوري لهم اقتربت منا فقال أديم

" هذه ابنة عمي ميس وهي زوجة شقيقي صهيب "

كانت ستقول شيئا يبدوا لي سيئا جدا ثم أغلقت شفتيها وأشاحت بنظرها وقالت

" لقد سررت بلقائك "


ليان


كان عليا الذهاب اليوم لقصر تلك العائلة لم أشأ أن أذهب لولا برقيات محامي العائلة

مصرا على قدومي وإقناع حياة المتواصل لي , لم أرى أديم منذ ذاك اليوم كان يأتي

دائما لرؤية ميسم ويحضر معه من كل شيء الكثير حتى أصبح قدومه يوم عيد لتلك

العائلة يبدوا أن الله كان يكافئهم لإيوائهم لي ولابنتي سابقا حتى أنني صرت أخجل من

بقائي معهم وهم يرون بأعينهم زوجا يملك كل شيء وينتظر أن أرضى للرحيل معه

فأصبحت أرى نفسي شخصا لا مبرر لوجوده معهم ولكن أين كنت سأذهب فلا أحد لي


لقد زارتني شروق وبمساعدة أديم طبعا فلكم أن تتخيلوا كيف كانت ردة فعلها حين

علمت مني أن وسيم ليس أخرسا وأنه أديم أيضا من صدمتها تلكأ لسانها وأصبح يخرج

حروفا مبعثرة ثم ضحكت عليا تلك الحمقاء كثيرا لأنه كان يسمعني وأنا أناديه بالوسيم

وكذلك عندما أسخر منه على أنه أديم ثم قضت وقتا طويلا تسترجع ما كنا نقوله أمامه

وكأنه شيء غير موجود كان ثمة أشياء سخيفة جدا وأشياء محرجة للغاية

لقد تعلمت درسا جيدا وهوا أن أحسب حسابا لمن هوا أمامي ولو كنت موقنة كل اليقين

أنه لا يسمعني أو لا يراني وبث أشك أن عمي كان يرى أيضا ويخفي ذلك عني ولو كان

حيا لأخبرني كم كنت أنام بحضن وسيم ونتبادل القبل أمامه دون اكتراث له

خرجت اليوم باكرا برفقة وسيـــ آه لا أقصد السيد أديم وركبنا الطائرة في صمت تام سوى

من صوت ملاعبته لابنته طوال الرحلة وهي تبتسم له باستمرار أعلم أنني أحرمه من وجودها

معه ولكنني لا أستطيع أن أستوعب ذلك ولا أن اقنع نفسي بشيء عشت كل سنين عمري مقتنعة

بعكسه أقسم أنني أحتاج لوسيم لحضنه لابتسامته لوجوده ولكن كيف لي أن أدمج الشخصين معا

فكلما سمعت في منزل حياة أنه حضر أشعر برغبة عارمة أن أركض حيث يكون وارتمي في

أحضانه ولكن فكرة أنه أديم ومن يكون تجعل تلك الرغبة تموت في مكانها


وصلنا العاصمة واستقبلنا عند المطار شقيق آخر له اسمه على ما أذكر زبير وأقلنا

في سيارته , الحزن والاستياء كان باديا جدا على ملامحه يبدوا أن قرار أخوتهم ذاك

يؤثر في الجميع لقد حكا لي أديم كل شيء عن الأمر عند خروجنا من منزل حياة وها

قد دخلنا قصرهم بعدما وضعنا شقيقه هنا وغادر فقدمني لابنة عمهم كنت أود أن أقول

( آه أجل هذه الفقيرة التي قلت أنكم زوجتموها ابنكم )

ولكنني تراجعت كي لا أجرحها فلابد أنهم يدلونها بما فيه الكفاية تحدثت معه عند وصوله

وأعطته أوراقا يبدوا أنها مهمة جدا فقد طلب مني وضعها في حقيبة ميسم والاهتمام بها

جيدا أخذتني الفتاة لجناح مخصص للضيوف كما قالت بعدما غادر أديم لحيت لا أعلم ولم

يخبرني , غابت لوقت ثم عادت تحمل بين يديها طفلا وجلست بجواري وقالت بابتسامة

" انظري هذا ابني الذي لم أنجبه "

ثم قالت بحزن " وسوف يغادرنا اليوم مع والده للأبد "

رفعته قليلا ثم قالت " هيا يا شامخ انظر هذه ابنة عمك الجميلة ميسم "

لا أعلم لما شعرت حينها بالحزن على هذه العائلة فقلت

" ألا يوجد غيرك هنا "

تنهدت وقالت " والدتهم تسجن نفسها منذ علمت بما سيقوم به ابنها وابن زوجها

وزوجة أحدهما التي هي والدة هذا الطفل عند والدتها ويريد الانفصال عنها وأخذ

ابنه والرحيل أما زوجة زبير فمتعبة وأخذها لمنزل عمها فلم يعد هنالك غيري هنا

ووالدتي وهذا الطفل "

قلت بهدوء وحيرة " لما يحدث كل هذا معهم "

قالت بحزن وهي تنظر للصغير

" الناس الجيدون هم من يخسرون دائما "

ثم نظرت لي وقالت " أعلم بما تشعرين به فأنا عند قدومي إلى هنا كنت أكرههم كرها

جنونيا وتعاملت مع الجميع بقسوة وكره وبرود لأنهم تخلوا عن والدي جميعهم الجد وأبنائه

وتركونا نعيش الذل والفقر وما هوا أبشع من ذلك اكتشفته فيما بعد ولكن كل ذلك تغير عندما

عرفتهم جيدا وعشت معهم وأحببتهم وأحبوني وعلمت ما فعله عمي شامخ لأجلنا لقد رحبوا

بي وبوالدتي ويعاملونا كفردين من العائلة واعترفوا حتى بحقنا في مالهم كورثة لمال الجد

الذي اقتسمه بين أبنائه متجاهلا والدي وها قد صرت زوجة لأحدهم ومن كنت أكرهه أكثر

من الجميع وأصبح يعني لي الكثير "

ثم وقفت وقالت " عليا أخذ شامخ لوالدتي فهي لن تحظر معنا وهذا الصغير لو تواجد هناك

فلن يستمع أحد لأحد بسبب صراخه الدائم "

صاح حينها الطفل فقالت بابتسامة

" الم أخبرك بذلك ولن يسكت الآن إلا بعد وقت طويل "


وغادرت به وتركتني وابنتي هناك كم أرأف لحال هذا الصغير سيعيش بعيدا عن والدته

كم سيؤلمها ذلك نظرت لابنتي وتخيلت أن يأخذها مني والدها للأبد ولا أراها حمدا لله انه

لم يفكر في ذلك



غيث


لم انم ليلة البارحة ولم يغمض لي جفن كيف يحدث كل ذلك الآن لما لم تأتي يا جود

منذ البداية لتخبريني فما سأقول لهم ( غيرت رأيي وأريد زوجتي ) هل سأتصرف

كالأطفال أمسي برأي وأصبح بآخر

كنت واقفا في الخارج انتظر قدوم المحامي لقد قال أنه قادم ولكن يبدوا لي تأخر كثيرا

دخلت حينها سيارة لم تكن له بل لزوج خالة رنيم التي تجبرها شروط الوصية على القدوم

وقفت سيارتهم ونزلت رنيم أولا توجهت جهة باب القصر لتدخل فتخطتني في صمت وهي

تنظر للأرض فقلت بهدوء " رنيم "

التفتت إليا فقلت " لما لم تخبريني بالحقيقة لماذا تكتمت على جود "

نظرت لي ثم نزلت من عينيها دمعتان وقالت

" حاولت إخبارك عندما اتصلت بك ولكنك كالعادة لا تصدقني ولا تعطني أي فرصة للحديث "

قلت بهدوء " لقد علمت البارحة فقط من جود لماذا فعلتي ذلك بنفسك "

اقترب زوج خالتها وقال بحدة

" رنيم أدخلي للداخل وأنا انتظرك ما أن يخرج المحامي تخرجين بعده على الفور "

نظرت له وقلت " هي زوجتي ويحق لي التحدث معها كيف شئت "

قال بحزم " رنيم أدخلي "

دخلت في صمت فنظر لي وقال " لن تكون كذلك بعد قليل وليكن في علمك أن ابنتنا

ليست لعبة بيدك ترميها متى شئت ثم تعود للتحدث معها بصفتها زوجتك أي زوجة هذه

التي ترمي بها لشهرين دون أن تسال عنها وتحرمها من فلذة كبدها لا وتتصل بي لآتي

لأخذها وكأنها فاجرة في قسم الشرطة , لن تحلم بها بعد اليوم يا غيث ولا أعتقد أنها تهمك

وما نحن فيه اليوم أكبر دليل "

قلت بغضب " هي شاركت في ذلك أيضا لما أخفت الحقيقة فما كنت سأضن بها بعدما سمعت "

قال بحدة " لا دخل لي بما حدث ولا أفهم مما تقول شيئا ولا يعنيني سأركب سيارتي وما أن

يخرج المحامي تخرج بعده أو دخلت لإخراجها رغما عنك وعن الجميع ويا حبذا لو أنهى

محاميكم معاملات الطلاق أيضا واختصرنا الوقت "

فتحت فمي لأتحدث فدخلت حينها سيارة زبير ومعه حور وخلفه صهيب وبحر خلفهم أيضا

وحتى المحامي عارف وكأنهم متفقون على المجيء سويا


غادر السيد هاشم لسيارته وركبها دون أن يتحدث مع احد نزلت حور ودخلت وكان

باديا على وجهها التعب والمرض فها هي جاءت لتحتفل معنا بنهاية هذه العائلة

اقترب أخوتي وما هي إلا لحظات ودخل أديم أيضا وصرنا خمستنا نقف في الخارج

كنت أود قول أي شيء ولكن ما لدي لأقوله لقد حسم الأمر وانتهى ولن أحلم برنيم

كما قال والتراجع عن الأمر سيجعله يجبرها على ترك القصر والوصية ويصير

الجميع إلى الشارع فهل عليا التضحية يا ترى


رنيم


لقد كان خبر قرار غيث وقعه عليا كالجحيم رغم أنني كنت أتوقعه ولكن هذا يعني

شيئا واحدا أنني لن أرى ابني ما حييت وانتهى من حياتي شيء اسمه غيث وشيء

اسمه ابني منه

كان عليا اليوم السفر لقصر العائلة وها هوا التاريخ يعيد نفسه من جديد ولكن بقلب

محطم وحلم ضاع مع الريح لأصبح بعد حين مطلقة ومحرومة من ابني ومن الرجل

الوحيد الذي أحببت وتركني ما الذي أريده بثروتهم فانا لم أردها يوما ليعطوني ابني

ويأخذوها كلها

لقد رفض زوج خالتي قدومي بشدة وأحضرني مكرها فهوا يرى أنه لا داعي لقدومي

هنا ثانيتا وكان طوال الطريق يتحدث بغضب عن تحكمهم في مصيري ويسألني أسئلة

كثيرة عن سبب مجيئي هنا وما يجري وكنت أحاول تضليله قدر الإمكان فلا يمكنني

البوح بالحقيقة حسب الاتفاق بيننا يوم فتح الوصية


عند دخولنا القصر وقعت عيناي على الواقف أمام بابه الرجل الذي تزوجني بفرض

وصية والده وسيطلقني بملأ إرادته , ما أن رايته حتى قفزت كل تلك الذكريات أمامي

بجمالها وبشاعتها وحتى يوم التقيت به هنا أول مرة وها هوا ذا اليوم الأخير الذي سأراه

فيه ولكن استيقافه لي كان كالصدمة بالنسبة إلي فقد توقعت أن يدخل ويترك المكان ما أن

يراني أدخل أو حتى أن يضربني من جديد وما كان اشد صدمة بالنسبة لي هي كلماته ولكن

كيف علمت جود بما حدث بيننا هل خمنت ذلك يا ترى لقد حاولت الاتصال بها سابقا بهاتف

والدتي وكان هاتفها مقفلا على الدوام

دخلت وتركته بعدما رأيت الغضب والحدة على ملامح زوج خالتي ودرأ للمزيد من المشكلات

توجهت للداخل فوجدت ميس حضنتها بحب ودموع وأنا أحاول استنشاق رائحة طفلي فيها

ثم نزلت خالتي وكان باديا عليها الوهن والتعب أنا لا ألومها فما تمر به لا يمكن استحماله

فإن كنت أنا أكاد اجن لفراق ابني الذي ولد حديثا فكيف بها هي

اقتربت مني تعانقنا بشدة وقالت بدموع

" سامحيني يا رنيم لقد حاولت قدر استطاعتي ولم أفلح "

قلت بحنان " لا عليك يا خالتي أنا أتفهم موقفك "


كنت أود السؤال عن ابني أين هوا دعوني أراه ولو للحظات ولكنني اكتفيت بالصمت فذلك

سيزيد ناري اشتعالا بدل إطفائها , بعد قليل خرجت زوجة أديم من جهة جناح الضيوف متوجهة

ناحيتنا وتمسك طفلتها بين ذراعيها وفي ذات اللحظة دخلت حور بوجه متعب ومرهق مسكينة يا

حور فلا أسوء مني ومن الجميع إلا أنتي ويبدوا أنها كانت في منزل عمها فلا مفر لها من هنا إلا

هناك , تعانقنا ببكاء مرير وبكت حور حتى ضننت أنها ستموت حينها , كنت أتمنى مواساتها بشيء

ولكن لا يمكنني فعل ذلك أمامهم حتى أن ليان بكت معنا رغم جهلها للسبب وما هي إلا لحظات ودخل

المحامي وأبناء والدي شامخ جميعهم متوجهين لمكتبه قديما المكتب الذي رفضت العائلة تغييره أو

إعطائه لأي منهم ولحقنا بهم حيث محرقة القلوب والمصائر ذات المكان وذات الموقف مع اختلاف

عدد الأشخاص وأقدارهم التي آلوا إليها


نهاية الجزء التاسع والثلاثون

توقعاتكم الحلوة ما سيحدث مع غيث وبحر بعد انفصالهم عن العائلة وما سيكون موقف البقية

ما مصير غيث ورنيم وأديم وليان وزبير بين النيران المشتعلة التي يقف وسطها في حيرة

ومن سيكون التالي


الجزء القدام يجيب عن كل هذه الأسئلة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-14, 12:48 PM   #43

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجزء الأربعون

عارف


أعلم أنني مصدر إزعاج لكم جميعا وأنني لا أظهر إلا في المواقف السيئة من الحكاية ولكن

لا حيلة لدي في ذلك وها أنا أزور مكتب صديقي العزيز شامخ بعد قرابة العامين من زيارتي

السابقة أحمل ذات الحقيبة

وذات الأوراق وهذا ما توقعته أن تدمر تلك الوصية أفراد العائلة , وصلت والجميع كان يدخل

أمامي أعلم أنهم يرونني اليوم كابوسا يتمنون زواله ولكنه قرارهم وليس بيدي شيء


نزلت من السيارة تصافحنا وكانت ملامح كل واحد منهم لا تقل حزننا عن الآخر فقلت بجدية

" دعونا ندخل الآن "


دخلنا جميعنا ولحقن بنا نساء العائلة كان ذات المكتب لم يتغير ولكن ليس نفس اليوم والتاريخ

ومع اختلاف في عدد الأشخاص , توجهت جهة المكتب وضعت حقيبتي وجلست جلسوا

جميعهم وجلست رنيم في ذات مكانها السابق وكأنها تسترجع ذكرياتها السابقة وجلست زوجة

أديم وقد عرفتها من الطفلة التي تحملها وحور أيضا مبتعدتان عن الجميع السيدة سماح اتخذت

مكانا متطرفا عن البقية وتبدوا لي ملامحها متعبة للغاية أعانها الله على ما أتاها

وحده صهيب كانت تجلس بجانبه فتاة ويبدوا لي أنها ابنة عمهم التي تزوجها وحضرتُ

عقد قرانهم , كما يبدوا أنهما الوحيدان على وفاق , حور كانت اشد تعبا من والدتهم ويبدوا

أنها ستنهار أرضا بعد قليل حتى أنها كانت تتنفس بصعوبة وقف زبير توجه ناحيتها وتحدث

معها بكلمات فـأشارت برأسها نفيا فعاد مكانه

وضعت الأوراق على المكتب وقلت

" سأقول أسماء الجميع وستوقعون على حضوركم كما في السابق تلك هي القوانين "

لاذ الجميع بالصمت فأمسكت الورقة وقلت " غيث أديم صهيب وزبير شامخ آل يعقوب

سماح عاكف وبحر جابر رنيم حيان ميس نبيل آل يعقوب حور علام وأخيرا ليان سعد

عبد القادر الجميع هنا "

استلم الجميع الورقة ووقعوا أمام أسمائهم حمحمت قليلا ثم قلت

" أطلب منكم كما في السابق أن يلتزم الجميع الصمت حتى ننهي ما بدأنا "

وضعت الأوراق مرتبة أمامي ثم نظرت لهم وقلت

" نحن هنا اليوم بطلب من شخصين من أفراد هذه العائلة والملزمين بإتباع الوصية

لأجل الانفكاك من شروطها والخروج من هذا المكان خاليا الوفاض محرومان من

كل شيء كما اختارا ليتحول نصيبهم لرنيم كما اشترطت الوصية ولا يحق لهم

التراجع بعد الآن فإن كان لديكما ما تقولان فأنا في الانتظار "

لاذ الجميع بالصمت سوى من دموع والدتهم نظر بحر للأسفل في حزن وصمت

وغيث نظر باتجاه رنيم التي نظرت للأرض أما حور فقد سندت يدها بطرف

الكرسي محاولة إمساك نفسها عن السقوط أرضا ولاذ البقية بالحزن والصمت

أخرجت إحدى الأوراق ونظرت لهم مجددا وقلت

" هذه الأوراق طلب السيد شامخ فتحها حين يكون يوم كهذا اليوم فأحب إعلامكم أنه كما

علمتم سابقا وقت اقتسام الإرث حدده بسرية وربطه بقرار كقراركم اليوم فلم تكن هناك سنة

معينة لاقتسامه ولا عدد معين من السنين أيضا "

نظر الجميع لي بصدمة وعدم استيعاب فتابعت

" أي أن وقت إبطال الوصية السابقة مرهون بكم فلو أن أحدكم طلب أن يخل بشرطه يوم فتحها

منذ قرابة العامين لألغيت من فورها "

نظروا لبعضهم بصدمة فقال زبير " ماذا تعني بذلك "

قلت " أعني ما سمعتم فالوصية كانت ستلغى ما أن يطلب أي منكم ما طلبه بحر وغيث

اليوم وفي أي وقت كان , فوالدكم ما كان ليرضى أن يصير أحد أبنائه للشارع "

قال صهيب بصدمة " مستحيل ما هذا الذي أسمعه "

أمسكت بإحدى الأوراق وقلت " وبما أنه تحقق الشرط لإلغاء الوصية الأولى فعليه سنقوم

اليوم بفتح الوصية الجديدة لتقسيم الإرث ولن يكون هناك مطرود من هذه العائلة "

بدا السرور جليا على وجه والدتهم وكأن الحياة قد عادت لها من جديد أما أبنائها

وزوجاتهم لم يخرجوا من الصدمة بعد فيما عدا زوجة أديم التي كانت وكأن الأمر

لا يعنيها أو لا تفهم منه شيئا

نظرت لهم وقلت " سنقرأ الآن ما ترك لكم والدكم في هذه الأوراق "

نظرت للورقة وقرأت بتبات " أبنائي غيث بحر أديم صهيب وزبير زوجتي العزيزة

سماح وبناتي ميس رنيم حور وليان "

وهنا صدم الجمع لذكر شامخ لليان ونظروا لها بصدمة و أنا الوحيد لم أصدم للأمر

لأني على علم باستدعائها في كل الأحوال ثم تابعت

" لا اعلم كم سيكون مر من الوقت بين فتح الوصية الأولى وهذه ولكنني موقن أنكم

ستعذرون قسوتي عليكم أتمنى وقت فتحكم لها أن تكونوا بصحة جيدة وأحياء جميعكم

لقد اتفقت مع صديقي المحامي عارف على أن يكون وقت اقتسام الميراث وفتح الوصية

الثانية مرهون بكم ففي حين تعايشتم مع واقعكم لن تطروا لفتحها فيما عدا بعض الأمور

التي تناقشت فيها والمحامي وفي حال لم يحدث ذلك فلن أظلم منكم أحدا وسأتحدث معكم

الآن على مسمع من الجميع وعلى لسان المحامي فلا رسائل أتركها لكم بسرية هذه المرة "


أبعدت الورقة الأولى وأمسكت بالأخرى وقرأت

" منذ اثنين وعشرين عاما دارت في بلادنا رحى الحرب وفقدت فيها أغلى وأعز

أصدقائي حيان والد رنيم الذي تعرفت عليه في الحرب ومن ضحى بحياته لأجلي

وعلام والد حور وسعد والد ليان أصدقاء طفولتي وشبابي رغم أنهم يصغرونني ببضع

سنين من ماتوا أمام عيني وأوصوني بفلذات أكبادهم وحملوهن أمانة في عنقي



ابني غيث لا تغضب لما وضعتك فيه أنت وحدك من كان يمكنني الاعتماد عليه لحماية

رنيم فعند موت والدها كان خائفا على عائلته من طالبي الثأر منه فكان يوصيني بها

ووالدتها حتى انقطعت أنفاسه


رنيم لا تغضبي مني يا ابنتي فأقسم لو أنجبت ابنة ما أحببتها وراعيتها مثلك فأنتي

الوحيدة من بنات أصدقائي من ساعدتني الظرف لأن أقوم برعايتها بنفسي وقد

اخترتك لغيث لأنه وحدك من ستكسر الحديد الذي يغلف قلبه فأنا أعرفك جيدا كما

أعرف ماضيه الأسود وطفولته السيئة التي أكرهته في النساء كما أن غيث وحده

من سيحميك ممن يشكلون خطرا على حياتك وها أنا أضع اليوم الخيار بين يديكما

في تحديد مصيركما ولكن اعلما أنني لن أطمأن إلا إن كنتما معا حتى آخر العمر فلا

تترك رنيم تواجه الخطر وحدها يا غيث مهما كان قراركم




ليان يا ابنتي أنتي من اختفيت ووالدتك بعد الحرب مباشرة لأنكم انتقلتم من الجنوب

بسبب الحرب ولم يهنأ لي بال حتى وجدتكم بعد عودتكم للجنوب من جديد بعد أن

هدأت الحرب بسنين حاولت مساعدتكم بشتى الطرق بعد أن علمت عن أفكارك

وقناعاتك ورفضك لأي مساعدة من أي كان ولم أترك وسيلة واتبعتها لأساعدكم

وقد باءت كلها بالفشل حتى أن السبب الرئيسي لبنائي شركة الجنوب أن تعملي أنتي

بها وقد عملت على قبولك فيها على الفور ووضعت قرارا يلزم عدم فصلك تحت

أي ظرف كان وعدم الخصم من راتبك لأكثر من يوم واحد وألزمت أديم في الوصية

أن لا يطرد الموظفين كي لا يطردك

الجميع ضن أن والدك خائنا وأنه خان وطنه ولكنه مات أمام عيني وهوا يدافع عنه وقد

غادركم ولم يخبر أحدا إلى أين ذهب وقد قال لي بلسانه

( فليتهموني كما أرادوا ولأكون شهيدا عند الله فقط وليس على ألسن الناس لذلك

لم أخبر حتى زوجتي عن مجيئي إلى هنا )

لقد كان يدعوا الله طالبا الشهادة كل ليلة وكل صلاة وقد كان والدك يشدد عليا لأرعاك

لعلمه بحالكم ولأنه ليس لكم سوى شقيقه الضرير ولكنك ما تركتي لي مجالا لأفعل ذلك

لهذا وضعت أديم معك لأني أردتك لأحد أبنائي فغيث لرنيم وبحر لا يحق لي فرضك عليه

زبير لحور وصهيب لديه مهمة سيبعده الجنوب عنها بقي الذي يلي الأكبر وهوا أديم ولكن

كان يلزمني أن أغير قناعة كل منكما قبل أن أفكر في تزويجكما مرغمين كما فعلت

مع البقية فكان الحل أن أقرب أديم من عالمك فإن تزوجك حصل ما أردت والحمد لله

وإن لم يحدث ذلك فأنا متأكد من أنه سيحميك من مخاوفك أوقد تتغير أفكاره على الأقل


أديم ليكن بعلمك بني أنني ما وضعتك هناك لكرهي لك أو لما تفكر به من معتقدات

ولكني أردتك زوجا وحاميا وسندا لليان أعرفك شهما ولا ترضى أن يهان أحد أمامك

وليان تواجه ظلم إخوتها وستكون عند ظني بك فإن كانت زوجتك الآن فأحفظها

وأرعاها وبيض وجهي أمام والدها يوم ألقاه فهي أمانتك سواء نفذتم الوصية أم ألغيت

من حينها


ليان يا ابنتي إن لم تكوني زوجته الآن فأريحي قلبي في قبري وتزوجي به ليحميك منهم




بحر أنت ابني الذي لم أنجبه ولم أراك يوما ابن غيري أو مختلفا عن أبنائي يمكنك

الآن فعل ما تريد وأنا متأكد أنك ستكون ممن يطلبون اليوم الفكاك من الوصية وإن

كان واحدا فسيكون أنت لأني قسوت عليك كثيرا أعلم أنك أردت حور زوجة لك

وأنك طلبتها من عمها ورفضك مرارا "


نظرت له فكانت عيناه ستخرج من الصدمة وقال " ولكن لماذا "

تابعت القراءة دون تعلق " لقد علمت بذلك من صديقي راجي بعد ذلك بعامين فلم أجده

إلا حينها وقد فقدته منذ كان في الخارج وعلمت أنه عاد للوطن وبحثت عنه طويلا دون

فائدة وقد علمت منه بعد لقائي به وطلبي منه إيفائي بكل أخبار حور أن شابا قام بخطبتها

كثيرا وقد أثنى عليه دونا عن خاطبيها جميعهم وأنه رفضه لتكمل دراستها ولأنها كانت

صغيرة حينها فقط وليس لأي سبب آخر وأنه ما أن تنهي دراستها سيعطيها إياه إن تقدم

لخطبتها مجددا وحين سألته من يكون قال أن اسمه بحر جابر جبران فطلبت منه بنفسي

أن لا يزوجها بك ولا بأحد حتى أقرر ذلك حسب وصية والدها لي ولعلمي بأنك ستستهتر

وتضيعها من بين يديك كما تفعل بأشيائك دائما




حور يا ابنتي لا تغضبي من والدك شامخ لقد عملت جهدي لأخرجك من ظلم

وجبروت أعمامك ولكني لم استطع وفور توصلي لمكان عمك راجي تواصلت

معه لأخبره ما يحل بك فعاد سريعا لأخذك وفقدته حتى التقيت به بعد انتقاله للعاصمة

لدينا , حور والدك أكثر من كان منشغلا لأمرك يبدوا لعلمه بما سيفعله أشقائه بك وبورثتك

منه فالزمني ليس بحمايتك أو رعايتك ماديا بل أن أجعل لك سندا يحميك لآخر العمر كان

يمسك يدي ويقول بإصرار

( لا أريد لابنتي زوجا أو رعاية منك أريد من يسندها حتى تموت )


وكانت هذه كلماته التي يكررها حتى خرجت روحه فعند عودتي من الحرب كنتي حديثة

ولادة فلقد علم والدك بولادتك وهوا هناك وكان ابني زبير في العام والنصف من العمر

فطلبت من والدتك أن ترضعه ليكون شقيقك "

وقف حينها الجميع من الصدمة فيما عداي أنا وليان وزبير كان هذا الخبر الأعنف الذي

تلقاه الجميع فوقفوا ينظرون لها بصدمة ثم لزبير الذي اكتفى بالنظر للأرض في صمت فيبدوا

أنه على علم بالأمر منذ الوصية الأولى ومن خلال رسالته له ولم يكن حال حور بأحسن منهم فقد

ظننت أنها تحولت لصورة أو لتمثال حجري ولكنني أعذرها فهي عاشت لقرابة العامين مع رجل

تضنه زوجها لتكتشف الآن أنه شقيقها

خرجت من صمتي وقلت " هلا جلستم رجاءا لأكمل "

جلسوا جميعهم ولازالت الدهشة تعتلي ملامحهم وكأنهم يجبرون أنفسهم على عدم

الحديث عما سمعوا للتو


شربت بعض الماء وتابعت القراءة قائلا " حور يا ابنتي سامحيني فما أردت أن يتزوجك

بحر ليرميك بسهولة ما كنت ارضي لك ذلك فأنا أعلم أن عيب بحر الوحيد استهتاره بما

بين يديه ولا يعرف قيمته إلا حين يفقده وكان هذا أكبر مخاوفي وقد طلبت مني والدتك أن

أجعل أمر إرضاعها لزبير سرا خوفا من أعمامك حتى تكبري ويكبر زبير ويشد بيدك

ويحميك وحمدا لله أني لم أعمل بفكرة أنني سأطلب من زوجتي سماح إرضاعك ليكونوا

جميعهم أشقائك لأني بذلك سأكون ارتكبت جرما كبيرا بحقك وحق بحر حينما ستعلمان

حقيقة الأمر فالله كان رحيما بنا جميعا


ولم يعلم أحد بالأمر إلا عمك راجي بعد لقائي به هنا وزبير يوم فتح الوصية السابقة

في الورقة التي تركتها له والمحامي عارف من أجل المحكمة


زبير بني أنا متأكد أنك لم تثني كلمتي ولم تتخلى عن شرط الوصية كما طلبت منك ولم تخبر

أحدا من عائلتك فأنا أعرفك لا ترفض لي طلبا ولا تبوح بسر أبدا وقد طلبت أن لا تتزوج في

وصيتي الأولى مع حور كي لا تتزوج بزمرد فتظلم الأخرى حور وتتعبها لأني أعرف ابنة

شقيقي جيدا فاعذرني لأني حرمتك الزواج بها ويمكنك الآن الزواج بمن تريد وأرعى شقيقتك

مادمت حيا فأنت تنفيذ وصية والدها لي


بحر هاهي ذي حور حرة طليقة الآن إن تزوجتها أتمنى أن تكون علمت قيمتها ولن

تفرط فيها يوما فقد فعلت ما فعلته باتفاق مع راجي وزبير لأجل هذا لكي تقدر قيمتها

ولا تتركها يوما وما كنت لأستكثرها عليك وأعطها أحد أبنائي لأنك مثلهم في نظري




صهيب أنت من لم ألزمك بشرط لتنفذ ما طلبت منك لأنني أعلم جيدا من يكون ابني

صهيب وأنك ستخرج بحق ميس ووالدتها ووالدها من ظالميهم مهما طال بك العمر

فأحفظ ابنة عمك وأرعاها وجميعكم كذلك ولا تتخلوا عنها يوما وعن والدتها ويا حبذا

لو كانت زوجة لأحدكم



ميس يا ابنتي وابنة شقيقي التي لم تسعفني الحياة لأراها ولو لمرة وأعتذر منها لظلمنا

لها ووالدها ووالدتها لقد حفيت بحثا عنكم حتى أنني أسست جمعية خيرية في دبلن لعلي

بذلك أساعدكم وإن بالمصادفة ولم أجدكم إلا وأنا على فراش الموت فكلفت من يكمل

المهمة عني فسامحي قلة حيلتي واغفري لي



وأخيرا زوجتي الغالية سماح سامحيني على ما فعلت لأبنائك ولكن ها قد علمت

الآن أنني ما فعلت ذلك إلا لمصلحتهم ومن أجلهم ومن أجل أصدقائي الذين عاهدتهم

عهدا تحت القصف والموت وخفت أن يُخل أبنائنا به ويفسدوا كل ما بنيت أتمنى أن

تعذروني جميعا ولا تنسوني من دعواتكم "



شربت باقي كوب الماء ثم قلت " والآن سأقرأ عليكم ورقة اقتسام الميراث "


أخرجت الورقة الأخيرة الموقعة باسمه والموثقة في المحكمة وقرأت

" أولا مجمع المصانع في المنطقة الساحلية نصفه خارج أملاكي لأنه لصديق لي لقد

بدأنا به مصنعا صغيرا فكبر خلال السنين الماضية ليصبح مجمعا لمصانع وعليكم

إعطاء صاحب الحق حقه فنصف ذاك المجمع بعائداته وأرباحه كله لليان "

هذا هوا يوم الصدمات العالمي لهذه العائلة وأول ما كان هي شهقة قوية من ليان

ونظرات مصدومة لها فنظرت للورقة وتابعت

" ذاك المكان نصفه من حقك يا ليان خالصا مخلصا , وحتى تطويره ليصير مجمع

مصانع كان من أرباح المصنع أي أنني لم أزد عليه قرشا واحدا من جيبي فلك النصف

وللورثة النصف وليس لأحد الحق أن يمن عليك به فهوا حق والدك والأوراق كلها

موجودة وموثقة فقد كان تحت الركام لسنين بعد أن فشل مشروعنا أنا ووالدك وقمت

بتطويره خلال العامين الماضيين ورفضت تسليمه لك خوفا من أخوتك كي لا يأكلوا

حقك مرغمة ظلما وجورا


باقي تركتي فستقسم كالتالي الثلث لميس كاملا فهوا حقها من ورثة والدها التي لم يعطه

والدي إياها فكل واحد منا أنا وأخوتي يملك نبيل رحمه الله الثلث من ثروته والباقي يقسم

بين أبناني ووالدتهم حسب الشرع وبحر من ضمنهم وله ما لهم فإن أردتم الاستمرار معا

كما كنتم دائما فلكم ذلك وإن أراد كل منكم نصيبه فله ذلك أيضا وأكرر وأقول اعذروا لي ما

فعلت فأنا أردتكم أن تكونوا كما صنعت لسنين رجالا وليس أشباه ظلال رجال وأوصيكم خيرا

ببنات أصدقائي وبأن تراعوا حق الله في أنفسكم وفي المحتاجين "



جمعت الأوراق وقلت " انتهى كل شيء والإجراءات سنقوم بها حال يقرر كل واحد

منكم البقاء مع البقية أو الانفصال عنهم الورقة الأخيرة موثقة في المحكمة ولا جدال

في حق ليان وميس فيها أما البقية فكما قلت لكم الخيار وكل من احتاج الاستفسار عن

شيء أو قرر ما يريد عليه الحضور إلي أو الاتصال بي "


جمعت أوراقي في حقيبتي وغادرت تاركا وجوه لا تزال تعيش الصدمة وأعين

وعقول تائهة وحائرة فيما سمعت أذانهم

نهاية الجزء الأربعون


ما ستكون ردة فعل الجميع بعدما علموه غيث ورنيم وزوج خالتها بحر وحور وزبير أيضا

أديم وليان بعدما أصبحت تملك ثروة ميس وصهيب وسماح أيضا


يلا توقعاتكم الحلوة وتعليقكم على مفاجأات شامخ لأنه هوا الشخص المعني من كلامي السابق




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 15-12-14, 08:18 PM   #44

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الجزء الواحد والأربعون

سماح


يوم فتحنا الوصية الأولى هالني ما سمعت ولم أتوقعها بكل ذاك السوء واليوم لم أتوقع أن يكون أقل سوءا من ذاك اليوم وكنت اجزم أنني في الغد سأصبح دون غيث وابنه و رنيم وبحر ولم أتوقع أن ينقشع ذاك الكابوس الذي يسمى وصية فكم كرهتها وكرهت اليوم الذي عرفناها فيه أما اليوم علمت ما كانت تحصد من منافع ونحن لا ندري ظننتها دمرت حياة غيث وحتى رنيم ولكنها كانت سببا لحمايتها ولتزوج


غيث الذي لم يكن ينوي الزواج يوما بل وجعلته يحب امرأة رغم كرهه الشديد للنساء وأنا مع شامخ في أنه لو كانت غير رنيم ما كانت كسرت حواجز قلبه فليس هناك امرأة تتقن الصمت والصبر مثلها كما ضننت أنه بسبب تلك الوصية تحطم قلب بحر وفقد حلمه وبهجته ولكنها كانت


تعلمه درسا ليتخلص من أكبر عيوبه وهوا إهماله لما بين يديه ضننت أن بسببها سجن أديم ونفي للجنوب لكن كله كان من أجل حماية ليان من المقتول ومن كل مشاكلها بل وجعلت أديم شخصا مختلفا وبفضل الله ثم الوصية جاءت ميس ووالدتها وأصبحت زوجة لصهيب , بقي


زبير هوا من أخشى أن يأتينا بزمرد وأتمنى أن تكون كشفت حقيقتها له سبحان الله كيف يكون الشيء شرا ظاهره وخيرا باطنه فما أن سمعت أولى كلمات المحامي عن إلغاء تلك الوصية حتى شعرت أن الحياة دبت في جسدي من جديد وكأنني كنت في كابوس وصحوت منه


, كيف لعب شامخ لعبته تلك ببراعة وحقق ما يريده وهوا غير موجود معنا يالك من رجل يا شامخ وكل شيء كان سيستوعبه عقلي إلا أن يكون زبير وحور شقيقان, لأجل هذا إذا كان يقول لي إنسي أمر الأطفال لأنه يعرف جيدا أنه أمر مستحيل ولهذا كان يعاملها برفقومودة


وكأنها شقيقته وليست زوجته , كم تحملت يا زبير وأنت ترى أنك تسرق حلم شقيقك وتراهما ينهاران أمامك وليس بيدك شيء لتفعله ما أن خرج المحامي حتى كان الجميع كتماثيل بأعين حية لاشيء يتحرك فيهم سوى أحداق أعينهم وكأنهم لازالوا تحت تأثير الصدمة وأول من


تحرك كان زبير وقف وتوجه ناحية حور التي كانت تتكئ برأسها على يدها تنظر للأرض وصل عندها أمسك يدها وأوقفها فنظرت له ونزلت دموعها مباشرة وارتمت في حضنه فطوقهابيديه يشدها لصدره بقوة ويقبل رأسها ثم قال " يكفي يا حور يكفي يا شقيقتي هل تريدي أن


تموتي وتحرميني منك من الأخت التي لم أحضا بها يوما , أقسم أنني سأكون سندا لك ما حييت ولن تتزوجي إلا من تختارينه ومتى أردتِ أنتي ذلك وسأقيم لك حفلا يتحدث عنه الجميع وستتجهزين من كل دول العالم ولن أسمح للنسيم أن يجرحك " بكينا جميع النساء


الموجودات هنا وحتى ليان ثم تحدثت حور بصوت متعب ومبحوح قائلة " خدني لمنزل عمي يا زبير "فغادر بها من فوره وخرجا لافا ذراعه حول كتفيها مسندا إياها وغادرا وعينا بحر تتبعانهم وكأنهما استلا أحشائه وغادرا بها فنظر لنا جميعا ثم خرج خلفهم ووقفت رنيم بعده


مباشرة فوقف غيث وقال " انتظري يا رنيم "قالت مغادرة " عذرا فزوج خالتي سيغضب مني إن تأخرت

" ثم وقفت عند الباب ونظرت له وقالت

" فلم يعد لدي أحد غيره "


قال بهدوء " ألن تري ابنك "

ابتسمت بألم ثم خرجت فلحق بها مسرعا ووقفت ميس واضعة يديها وسط

جسدها وقالت موجهة كلامها لصهيب بضيق


" ألم تجد مكانا تجلس فيه إلا بجانبي ألست تعلم أنني غاضبة منك "


قال صهيب بتذمر " آه حبيبتي لما الغضب لا أفهم "


قالت بحدة " بل تفهم ولن أرضى حتى تترك ذلك "



تنهد وقال " ألم ننتهي من ذلك ميسونتي "


قالت بقرف " ما هذا الاسم السيئ ألم تجد أفضل منه لا تنادني به ثانيتا "

ضحك وقال " وما عساي أفعل فابن غيث سرقك مني وابنة أديم سرقت اسمك ولم يجد والدها إلا اسمك ليزيد عليه حرفا ويسميه لابنته "

خرجت غاضبة تردد " كم تحب الضحك حين تراني غاضبة يالك من زوج "

وخرج خلفها مناديا " ميس انتظري لنتفاهم "

ساد الصمت المكان حتى ضننت أنني وحدي فيه ثم سمعت صوت مناغاة لطفل نظرت يمينا فكانت ميسم بين يدي والدتها ثم نظرت يسارا فكان أديم لا يزال جالسا مكانه وقفت وتوجهت ناحيتها وقلت

" هل تسمحين لي بحملها قليلا أنا مشتاقة لرؤيتها "

نظرت لي بصدمة ثم قالت " بالتأكيد "

أخذتها منها وخرجت بها كم هي هادئة ووديعة وجميلة للغاية خرجت فقابلتني والدة ميس تحمل شامخ وهوا في صيحة واحدة فقلت بتذمر ملوحة بيدي

" أبعديه كي لا يعدي ميسم "

ثم ضحكت كم أحب هذا الطفل لو أنه فقط يتوقف عن البكاء

نظرت لي باستغراب فقلت لها" ميس ميس "

لتفهم أن تأخذه لها فوحدها من تجيد التعامل مع هذا الطفل المزعج المتعب

زبير


كنت أتوقع ردة فعل الجميع حين سيعلمون بالأمر لأني لم أكن أقل منهم صدمة يوم قرأت رسالة والدي وعلمت بالأمر وعلمت ما يريد مني فعله فلو كان شخصا آخر غيره ما كنت رضيت بذلك ولو ذبحني أخرجت حور لآخذها لمنزل عمها كما أرادت فلو طلبت مني الذهاب بها للقمر


حينها لفعلت وصلنا السيارة فتحت لها الباب فخرج بحر و نادى بهدوء " حور "

التفتت له ثم نظرت للسيارة وقالت " ارحل لحيت كنت تريد الرحيل أليس ذاك اختيارك "


ثم ركبت وأغلقت الباب فركبت أيضا , اقترب منها وقف عند النافذة وقال

" حور إنــــ ..... "

أغلقت النافذة ونزلت من عينيها دمعتان مسحتهما بكفها وقالت

" هيا يا زبير ماذا تنتظر "


انطلقت خارجا من القصر , حور معها حق فذلك الأمر كان جارحا لها وبحر معه حق أيضا فما كان لشخص أن يحتمل كل ما تحمله قلت بعد صمت

" حور سامحيني على كل شيء فلم أكن أستطع مخالفة أوامر والدي "

قالت بهدوء " لا بأس "


ولم تزد عليها شيئا فقلت " لا تقولي لا بأس وكفى قولي ما لديك يا حور مهما كان قاسيا وجارحا فسأستحمله "

قالت بحزن ونظرها على يديها " لقد حدث ما حدث وانتهى فما سيجدي الكلام الآن "

ثم نظرت لي وابتسمت بحزن وقالت " لن أغضب من شقيقي أبدا هل سأخسره وهوا وحده شقيق لي "

ابتسمت لها بارتياح وقلت " ولن أخيب ظنك بي ما حييت يا حور "

حمدا لله فقد خفت كثيرا من ردة فعلها حيال الأمر نظرت ليديها مجددا وقالت

" ولكنكم دمرتموني لأشهر طويلة ألم تعوا ذلك "

قلت بهدوء " أعلم وليس لدي سوى الاعتذار منك "

لذنا بالصمت لوقت ثم قلت " حور لا تغضبي من بحر فله أسبابه "

نظرت جهة النافذة وقالت " ذلك لأنه شقيقك "

قلت بجدية " لا يا حور ليس لأنه شقيقي بل لأني موقن من أنه يحبك "

قالت بعبرة مكتومة " لقد فعلها مرتين وتركني دون أن يفكر بي أو يعطني تبريرا واضحا ويأخذ رأيي في الأمر هل هذا تسميه حبا "

قلت " حور أنا لازلت عند وعدي ولن تتزوجي إلا من اخترته ولو حاربت عمك من أجل ذلك لكن اعلمي أن بحر ...... "

قاطعتني بحدة " لننهي الحديث في الأمر أرجوك يا زبير "

وصلنا حينا فنزلت ونزلت واقفا خارج السيارة فقالت

" ألن تدخل "

قلت بابتسامة " في وقت آخر بلغي سلامي للجميع فهم عائلة عمي مثلك الآن "

ابتسمت وقالت " وكأنه ينقصك أعمام فهناك اثنين آخران أيضا "

ضحكت وقلت " لا فلا ينقصني أمثالهم وداعا الآن يا شقيقتي وسأراك قريبا وإن احتجت أي شيء فأخبريني على الفور "

قالت بابتسامة عذبة " بالتأكيد وقم بزيارتي دائما "

قلت وأنا أركب السيارة " سترين كيف ستملين من رؤيتي في كل وقت "

ركبت سيارتي وغادرت وحور تلوح لي مودعة وها هوا الجبل انزاح عن أكتافي أخيرا فلم أربح من تلك الوصية سوى أنني اكتشفت حقيقة

زمرد وتعرفت على جود وهذه الأخت الرائعة طبعا

ليان

شعرت أنني أشاهد فيلما لا أعرف أصفه من أي نوع من الأفلام هوا , كيف يفعل والدهم كل ذلك ويضعهم في تلك المواقف وكيف لأقدار


الله أن تسير كما تمنى هوا آخر ما كنت أتوقعه أن يكون صديقا لوالدي كنت ألحض المساعدات الغريبة التي تقدم إلينا من أشخاص


مجهولين وكل واحد منهم بحكاية مختلفة لكنه لم يخطر في بالي أن يكون هوا وراء ذلك وكنت علمت من والدتي سابقا أن لوالدي مشروع


قديم جدا فشل وخسر فيه كل ما ادخره ولكنني لم أتصور أن يكون تحول لمجمع مصانع ونصفه ملك لي وكله في كفة وأن يكون والدي


توفي في الحرب في كفة لوحده كم ظلمك الناس يا والدي وكم جرحونا بعدكلا اعلم ما الذي أصدقه وما لا أصدق وفيما أفكر وأحلل وما


أترك لكن ما زاد من مفاجأتي طلب والدتهم وهي تستأذنني أن تحمل ميسم , غريب أن تطلب مني ذلك وكأنها امرأة غريبة وليست ميسم حفيدتهاخرجت بها ونظري يتبعهما فوقف أديم وتوجه ناحيتي فوقفت وعينيا أرضا فقال بهدوء


" ليان أنا مازلت عند كلمتي لن أجبرك علىشيء ولن أحرمك ابنتك ولكني الآن لم أعد مطرا للعمل في الجنوب فهل سأسافر دائما فقط

لأجل رؤيتها وهل ستبقي طوال عمرك في منزل الغرباء , ليان أنتي الآن صاحبة ثروة ولم تعودي من الفقراء المعدومين كما كنتي تقولين

دائما فها نحن تساوينا ولو بعض الشيء ولن يناديك أحد بالفقيرة ,ليان حبيبتي ارحميني من بعدكما عني "


لذت بالصمت مطولا ثم ارتميت في حضنه وبدأت في البكاء فمسح على ظهري وقبل رأسي وقال


" كم اشتقت لهذا الحضن "

قلت بعبرة " لماذا أهنتني وجرحتني لماذا "

قال وهوا يشد من حضنه لي " لأني مغفل وغبي ومغرور أرى نفسي أفضل من الغير ولكن أقسم انك غيرتي بي أشياء كثيرة يا ليان حتى أنني بث أصادق الفقراء واكتشفت أنهم عالم رائع بل أروع من الأثرياء بكثير فهم لا يتحدثون عن

الصفقات والمشاريع والنقود والسيارات بل كل همهم ما سيأتي لهم به الغد من الجديد فيتحدثون عن قراراتالدولة وزيادة الرواتب والتسهيلات والتخفيضات وأمور كثيرة لا تشغل بال الأغنياء أبدا لقد بث أحبهم بسببك "

قلت بصوت مبتسم " ولكنني لن أحب الأغنياء أبدا ولو صرت منهم "

قال ضاحكا " لن تكوني ليان لو فعلتها "

ثم أبعدني عن حضنه وقال بابتسامة "

بماذا ستنادينني الآن وسيم أم أديم "

قلت بابتسامة حزينة " بل أديم الوسم "

طوقني بيديه وضحك وقال " لقد كدت تصيبينني بالتخمة من الغرور سابقا "

قلت " محتال كنت ممثلا بارعا تستمع لكل ما أقول "

ثم ابتعدت عنه وقلت " بث أخشى أن يكون عمي كان يرى "

ضحك كثيرا وقال " ستكون مصيبة حينها "



خرجنا وصعد بي لجناحه أو جناحنا كان عالما آخر كل شيء فيه كالخيال لازلت لا استوعب أن هذا بيته

وعالمه وأن هذا هوا زوجي كنت انظر في حيرة وضياع وصمت فأمسك يدي وقبلها وقال

" ليان حبيبتي أعلم ما تشعرين به الآن ولكن ..... "

نزلت دموعي فحضنني وقال " ليان لما البكاء الآن أخبريني "


ولكني اكتفيت بالبكاء في صمت وهوا يمسح على ظهري ويقبل رأسي كل فترة وفي صمت كيف سأستوعب ذلك لا أعلم


رنيم

خرجت منفوري قبل أن يغضب زوج خالتي مني وينفذ تهديده بل وهربا من رؤية ابني الذي أحترق شوقا لأراه كي لا ألتقيه ويزداد

تعلقي به فهوا لن يكون معي حتى إن سمح لي غيث برؤيته متى أشاء ولا أعتقد أنه سيفعلها وما أن خرجت من باب القصر حتى سمعت

صوت غيث يناديني التفتت فقال متوجها نحوي " رنيم انتظري أود التحدث معك "

نزل حينها زوج خالتي من السيارة واقترب مني أمسكني من يدي وقال وهوا يسحبني معه

" علينا المغادرة فورا ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه "

أمسكني غيث من يدي الأخرى حتى أوقفهوقال بحدة

" هي لا تزال زوجتي ويحق لي التحدث معها بل ومنعها من الذهاب معك "

قال بغضب " سوف تطلقها يا غيث شئت أم أبيت فلِما لم تتذكر أنها زوجتك يوم رميت بها في المستشفى ولو لم يكن لها

أهل لكانت في الشارع "

قال غيث بغضب " أنا لازلت أقدرك وأحترمك يا سيد هاشم فلا تجعلني أخطأ في حقك "

سحبني من يد غيث بقوة وفتح باب السيارة ركبت وأغلق الباب خلفي بقوة ثم توجه ناحية بابه ونظر لغيث وقال بصراخ غاضب

" لن تعيدها إلا على جثتي يا ابن شامخ "



وركب السيارة وغادرنا القصر بسرعة جنونية وخرجنا من فورنا من البلاد وقال بغضب


" سيرى ذاك المتحجر المغرور , من يظن نفسه ليرميك متى شاء ثم يفرض عليا أن يتحدث معك بصفتك زوجته هل يسخر مني ويعتقد أني

طفلا يرميك لي ثم يتجاهلني وكأنه لا يراني سوف يطلقك رغما عن انفه وسنأخذ منه ابنك أيضا وبالقانون , ماذا يضن بك ليس لك من

يردعه عنك أم ماذا , لقد رضيت بادئ الأمر حين قالت والدتك أنها وصية الرجل الذي رباك ورعاك وحماكم من طالبي الثأر لكن أن تنهاني

فلن أرضى بها ولو كنت مجرد زوج لخالتك وعمك من الرضاعة "


ومرت الرحلة كلها على ذاك المنوال يصرخ ويزمجر ويتأفف بعصبية ويخرج كل ما في قلبه من غل وأنا أستمع في صمت , قد يكون غيث

يستحق ذلك بالرغم من علمي من والدته عن كل ما مر به ولكن عليه أن يعلم أنني لست شيئا مملوكا له يرميه ويعيده متى شاء وليعلم أنه

ما كان عليه أن يفكر في فعل ذلك بي منذ البداية وصلنا المنزل ونزل معي وأكمل باقي توعده وتهديده على مسمع من والدتي وأقسم إن

خالفناه أننا سننسى أن لنا عائلة خالة ما حيينا , هذا ولم يعلم باتهاماته وضربه لي فما كان سيفعل حينها ومرت بي الأيام اسجن نفسي في

غرفتي ولا شيء سوى البكاء وقد اتصل غيث وخالتي بوالدتي مرارا ولكنها اعتذرت منهم وأخبرتهم أن زوج خالتي يمنعني من التحدث

معهم فقد اقسم إن علم أنني تحدثت لشخص منهم أن ينفذ تهديده طرقت والدتي باب غرفتي ودخلت تحمل لي مفاجئة ما كنت أتوقعها

ابني شامخ بين يديها أخذته منها واحتضنته بحب وبكيت بمرارة وأنا أضمه لصدري , ابني الذي حرمت منه لأشهر ولم أره منذ ولادته ها هوا

بين يداي الآن نظرت لوجهه وقبلته عشرات القبل ثم عدت أحتضنه من جديد كم كبر وتغير شكله رغم أنها ثلاثة أشهر فقط قلت من بين دموعي


" لقد تغير عن ولادته "

ابتسمت أمي وقالت " لقد أخذ لون بشرتك وشكل عينيك وباقي ملامحه كوالده تماما "

ثم خرجت وجلبت معها حقيبة كبيرة وحقيبة أطفال نظرت لها بحيرة فقالت

" لقد أحضره غيث ليبقى معك "

قلت بصدمة " يبقى معي أنا "

قالت " نعم معك أنتي يا رنيم وقال بأنه سيتكفل بكل مصاريفه "

نظرت له بسعادة ثم حضنته بشدة توقعت أنه أحضره لأراه وسيأخذه معه ولم أتوقع أبدا أن يرجعه لي قالت بهدوء

" رنيم غيث في الأسفل ويصر على رؤيتك أو يذهب لزوج خالتك فورا "

قلت بعد صمت " لقد اقسم علينا عمي هاشم فكيف سنكسر يمينه "

تنهدت وقالت " إذا ليس عليا إلا إبلاغه بهذا وأتمنى أن لا ندخل في مشاكل نحن في غنى عنها فغيث غاضب جدا لعلمه بالقضية التي رفعها

هاشم ويريد إعادتك حالا "

قلت برجاء " أمي حاولي تهدئته كي لا يكبر الموضوع أكثر "

قالت " وهل سنحرم نحن غيث من ابنه , سيكون عليه السفر كلما أراد رؤيته نحن لم نرضى بهذا لك فكيف سنرضى بها له , كل

ما أستطيع فعله أن أحاول إقناعه أن يتحدث معه بلين ليصلوا لحل يرضي الجميع "ونزلت وتركتني مع الحلم الذي تحول لحقيقة دون

محاكم وقضايا ومشاكل فما أسعده من يوم يومي هذا توجهت للنافذة أراقب غيث يركب سيارته ويغادر ثم قبلت ابني وعدت به جهة

سريري وضعته عليه وفتحت الحقيبة لأرتب ملابسه في خزانتي وكأنني أريد أن أتأكد من أنني لست أتوهم ذلك

وأول ما وقعت عليه عيناي موضوعا أعلى الحقيبة البذلة التي أعجبت غيث في محل ملابس الأطفال الخاصة برجال الجيش

, رفعتها فسقطت منها ورقة نظرت لهاباستغراب ثم وضعت البذلة من يدي وأخذت الورقة وفتحتها فكانت رسالة مكتوب فيها


( رنيم أعتذر عما بذر مني أقسم أنني نادم وأنتي تعلمي أن أي رجل كان في موقفي ما كان سيفعل أقل من ذلك عودي لي وإن تكرر

وأخطأت في حقك فاتركيني للأبد أقسم أن حياتي خالية بدونك ولم أتوقع يوما أن يكون حب أحدى النساء شيئا لا يمكنك التخلص منه

هكذا ولم أكن أتوقع أنني سأجرب ذلك إلا بعد أن أحببتك سوف أتحدث مع زوج خالتك وسأتقاتل معه إن لزم الأمر ولن أطلقك ولو ذبحني

.... أحبك رنيم )

طويت الورقة وحضنتها وبكيت وقلت

" وأنا لم أكن أتوقع أن حب رجل سيجعلني أتحمل على نفسي وكرامتي "طرقت والدتي الباب ودخلت فقلت

" ماذا حدث يبدوا غاضبا جدا وهوا خارج "

قالت وهي تحمل شامخ من على السرير

" سيذهب لمقابلة هاشم لا يبدوا الأمر مبشرا بالخير أبدا "

ميس


" ميس حبيبتي ما بك توقفي عن البكاء الآن "


قلت بعبرات " سأشتاق له كثيرا أنت لا تعي ما أشعر به "

جلس بجانبي وقال ممسكا بيدي " أعلم أنك من اعتنى به طوال الفترة الماضية ولكنها والدته وهي أحق به "

شهقت ببكاء وقلت " أعلم ولكنني أحببته وأريده معي دائما "

قال بضيق " ميس عليك أن تراعي مشاعري فأنا أغار منه جدا "

نظرت له بصدمة فقال بغضب " نعم فحتى الوالد يغار من أبنائه فكيف بي أنا "

دخلت حينها خالتي وقالت " ما بك بني صوتك في الخارج ألن تتوقفا عن الشجار "

نظر صهيب للجانب الآخر بضيق فنظرت لخالتي وقلت

" ابنك متضايق من حبي لشامخ "

نظرت له بصدمة وقالت " هل هذا صحيح بني "

قال بغضب مشيحا بنظره عنا " نعم صحيح "

ضحكت خالتي كثيرا وقالت " معه حق والخطأ عليك يا ميس "

نظرت لها بصدمة وقلت " أنا "

قالت " نعم فأنتي تغدقين شامخ بحنانك طوال النهار وتتشاجرين مع زوجك دائما "

قلت بضيق " هوا يعلم لما وعليه أن يعدل عن أفكاره ومخططاته "

وقف وغادر غاضبا دون كلام فجلست خالتي بجانبي وقالت بهدوء

" ميس بنيتي عليك مراعاة مشاعره فهوا يحبك والرجال كالأطفال تماما "

قلت بحزن " وأنا أحبه أيضا وأخاف على سلامته لما هوا لا يفكر بي "

قالت بحيرة " أنا لا أفهمك يا ميس ما الذي يفعله صهيب يجعلك تغضبين منه دائما "

قلت ببكاء " يريد أن أخسره للأبد "

قالت بخوف " ماذا تعني بذلك يا ميس "

مسحت دموعي وقلت " لا شيء يا خالتي قد تكونين محقة "


وقفت وقالت " هيا عليك إرضاء زوجك حالا صغيرتي "

تنهدت وقلت " هل ذلك ضروري "قالت بجدية " بلى ضروري جدا لا أعلم كيف تقولين أنك تحبينه "

قلت بقلة حيلة " حسننا "

ثم نظرت لها وقلت " ألن نرى شامخ ثانيتا أبدا "

قالت بحزن " أتمنى أن لا يحدث ذلك "

ثم قالت بحزم " هيا اذهبي إليه وحاذري أن تقولي هذا أمامه "

خرجت بحثا عنه فوجدته في غرفة الجلوس بالأسفل وما أن رآني حتى نظر للجانب الآخر بضيق يبدوا أن المهمة لن

تكون سهلة جلست بجانبه وقلت

" صهيب أنا آسفة لا تغضب مني "

ولكنه لم يجب فقلت " صهيب هل تسمعني "

فلم يجب أيضا طوقته بيداي وقلت " لن يتكرر ذلك أقسم لك ولا أريد شامخ ولا غيره هيا صهيب ما بك قاسي هكذا "

فلم ينطق الحجر ولم يتحرك فابتعدت عنه وقلت ببكاء وأنا أمسح دموعي

" أنت لا تحبني أبدا "

نظر لي وقال " ولما البكاء الآن يا ميس "

قلت ببكاء أشد " لأنك لا تريد أن ترضى عني "

ضمني إليه بذراعه وقال " هيا توقفي عن البكاء يا طفلة "

جميل نجحت الخطة قلت بحزن " هل أنت راض عني ولم تعد غاضبا "

قال " لا لم أعد غاضبا على أن يتوقف شجارنا الدائم "

طوقته بيداي وقلت بدموع " لا أريد أن أخسرك يا صهيب لما لا تفهمني "


" جميل يبدوا أنكم تراضيتم بسرعة "

كان هذا صوت خالتي فابتعدت عنه وركضت مسرعة للخارج فسمعت صوت صهيب يضحك قائلا

" أمي جدي لي حلا مع هروبها منكم "

قالت " الحياء زينة النساء بني "

فركضت مبتعدة عنهم وصعدت لغرفتي ولم استطع صبرا فاتصلت بوالدة رنيم وسألتهم عن ابني , لما كل هذا

الظلم فعندما توقف عن بكائه الدائم عندي أخذوه مني هكذا بسهولة ولكنني سعيدة حقا من أجل رنيم



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 15-12-14, 08:24 PM   #45

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجزء الثاني والأربعون

صهيب

نظرت للجانب الآخر وقلت بجدية

" لن أتراجع خطوة يا عصام "

قال بحزم " لا تلعب مع عصابات غسيل الأموال يا صهيب مشكلتك مع عمك فقط "

قلت بحدة " ولكنهم هم من ساعدوه على ذلك بل فعل ما فعل ليحميهم "

ثم تابعت بغيض " سحقا يبدوا أنه كما توقعت فعمي نبيل اكتشف كل شيء وحين واجهه بالأمر ورطه في تلك القضية كي يطرد من العائلة

بل ويخرج مكرها من كل البلاد وقام بسجنه هناك أيضا وكل ذلك كان بمساعدة المسمى التنين ذاك , كم عانى عمي ظلما وجورا ليث

بإمكاني إرجاع حقه وهوا حي يرزق بل أن لا يخسر شيئا منذ البداية "

قال بهدوء " صهيب أنا أعرفك لا ترضى بالظلم ولكنك تضر بنفسك فقد تلقى ذات مصير عمك هذا إن أبقوك على قيد الحياة "

قلت بحزم " بل سأهددهم مباشرة فإما أن يخرج حق عمي أو أن أموت دون ذلك "

قال بغضب " فكر في ابنته إذا أليست زوجتك من سيرحمها من كلام الناس حينها "

وهذا ما يشغلني حقا وليس أمامي سوى حل واحد هوا أشد على نفسي من لسع النار ولكن لا خيار لي ابتعدت عنه أخرجت هاتفي

واتصلت بعوف فأجاب من فوره

" مرحبا صهيب أين أنت منذ الصباح "

قلت " دعك من ذلك عوف لدي شيء أود الاعتماد عليك فيه هل أجدك أم كالمرة السابقة "

قال بجدية " ابعد والدي وكل العائلة ولك ما تريد "

قلت بتذمر " أعلم انك لا تجدي نفعا في المواقف تلك إنه أمر مختلف "

قال " حسننا قل ما لديك "

قلت بعد صمت وكأني أجبر الكلمات على الخروج

" إنها ميس "

قال باستغراب " ميس !!!! ما بها "

قلت " إن حدث لي مكروه فأنت تعلم كلام الناس سابقا عنها أريد تركها أمانة بين يديك أي .... أعني "

بلعت ريقي بمرارة وقلت " تزوجها "

قال بصدمة " أتزوجها ولما وأنت أين ستكون "

قلت " لم اتصل بك لأشرح هذا هل أعتمد عليك يا عوف "

قال " كيف لزوج امرأة أن يطلب من صديقه أن يتزوج زوجته وليس أي صديق ابن عمه وعمها "

قلت بحدة " إذا أنت ترفض حماية ابنة عمك من ألسن الناس أم تريد رفض طلب قد يكون الأخير مني لك "

قال بغضب " صهيب ما الذي يحدث معك أخبرني لما كل هذا التحسب للمجهول "

تنهدت وقلت بهدوء " عوف لا تخذلني أرجوك ميس أمانتك إن أنا مت ..... وداعا "



لا شيء أقسى على قلبي من قول ذلك ولكن لا خيار لي غيره فوحده وعصام من يعلمان أن ميس بريئة من كل ما نسب إليها
عدت جهة عصام وقلت

" عليا المغادرة الآن , هل أخبرت الرجل أنني سألتقي به غدا "

قال " نعم أخبرته , صهيب كن حذرا يا صديقي "

ابتسمت وقلت " لا تخف عليا يا عصام فلا أحد يموت قبل أوانه "

قال " ولا تلقوا بأيديكم للتهلكة "

قلت مغادرا " والظلم واكل مال اليتيم لا يرضاه الله أيضا والساكت عن الشر كفاعله "

غادرت ورن هاتفي فأجبت على الفور وقلت ضاحكا

" مرحبا بميسونتي "

قالت بغضب " صهيييييييييييييب "

قلت بابتسامة " يا ويل صهيب من هذا الصوت حينما ينطق باسمه "

قالت بحدة " إن ناديتني بهذا ثانيتا غضبت منك حتى آخر العمر "

قلت بهدوء " حبيبتي أنتي يا ميس إن غضبتي مني تزوجت عليك أخرى هههههه "


أغلقت الخط في وجهي , هذه الطفلة لا تتخلى عن عاداتها السيئة مهما هددتها

اتصلت بها فلم تجب فأرسلت لها ( أحبك يا حمقاء يا طفلة يا غبية يا من تملكين قلبي

وكل جوارحي إن أغلقت الهاتف في وجهي مرة أخرى حطمت أنفك )

ثم ركبت سيارتي ومضيت

غيث

أخذت شامخ اليوم من بين دموع ميس وكأنني آخذه من والدته لوالدته , كان عليا أخذه لها حتى أجد حلا مع زوج خالتها ذاك إنه يحاصرها

ويغلق أي باب للنقاش أو التفاوض لا ويرفع قضية طلاق لقد جن بالتأكيد لم أتخيل أن يتعامل معي بكل هذه الشراسة ويبدوا أنهم لم

يخبروه بما حدث يوم ولادتها لكان قتلني بالتأكيد وصلت لمنزلهم وأنا عازم على أمرين إعطاء ابنها لها تكفيرا ولو عن بعض ذنوبي في حقها

والتحدث معها أو مع عمها ولن أرجع دونهما أو دون قرار منه بإرجاعها لي طرقت باب المنزل متأملا أن تفتح لي رنيم لذلك لم أتصل

بوالدتها لأعلمهم بقدومي ولكن يا لا خيبة الأمل كانت والدتها من فتحت الباب ولم أجدها حتى بالمصادفة في الداخل أخذت مني شامخ

مباشرة وقبلته بحنان ودموع يا لي من متحجر جدته ولم تره إلا الآن دعتني للدخول وفي عينيها نظرات عتب واضحة ترى هل أخبرتها رنيم

بشيء جلست فجلست أمامي وقالت

" لم تخبرني رنيم بشيء مما دار بينكما ولا حتى سبب خلافكم وتركتني تائهة في الأمر فهلا علمت منك ما حدث "

قلت بعد صمت " لقد كان سوء فهم مني وخطأ منها لأنها لم تشرح لي الحقيقة وقتها وحدث ما حدث "

قالت باستياء " ألن تتوقفا عن سرد الألغاز على مسمعي كلما سألتكما "

قلت بهدوء " أنا أريد زوجتي يا خالة وأريد إرجاعها بأي طريقة كانت "

قالت بجدية " أنت تعلم موقف عمها هاشم جيدا ولابد أنك معي في أنه على حق "

قلت بضيق " كل البشر خطاءون وحتى الله يقبل توبة عباده فلما هوا لا "

قالت " حتى التوبة لله لها شروطها "

قلت بهدوء " أنا تحت أمركم "

قالت " هذا تقوله له وليس لي "

قلت بضيق " وما رأي رنيم في الأمر "

قالت بأسى " تلوذ بالصمت التام وتسجن نفسها في غرفتها ولا شيء سوى البكاء "

قلت " أريد رؤيتها والتحدث معها "

لاذت بالصمت فقلت " رجاءا يا خالة دعيني أراها "

قالت بهدوء " لست أنا من يمنعها , سأخبرها بما قلت لي "

قلت بغضب " كيف له أن يمنعني عنها ويريد تطليقها مني أيضا بأي حق يدمر عائلتي إن لم تنزل لي ذهبت

له فورا فإما أن نتفاهم أو نتقاتل "

وقفت فوقفت معها وقلت " سأحضر ثيابه لتأخذيها "

نظرت لي باستغراب فقلت " سوف أتركه هنا مع والدته فإما نرجع سويا وهذا هوا ما أنا عازم عليه أو يبقى في حضنها "

قالت بسعادة " حقا ستتركه لها "

قلت " ما أريده هوا أخذه وأخذها معا وإن لم يحدث ذلك تركتهما معا "

خرجت برفقتي أحضرت لها حقائب ثيابه أخذت والدتها شامخ والحقائب للأعلى كم تمنيت لو تبعتها ووضعتهم في الأمر الواقع

ولكن لهذا المنزل حرمته وعليا احترامه وإن لم يكن بالأعلى أحد سواها , بعد وقت طويل نزلت والدتها وتوجهت نحوي فقلت مباشرة


" أين هي ألن أراها "

قالت وعيناها أرضا " لا تستطيع مخالفة عمها لقد أقسم عليها أن لا تقابلك أو تتحدث معك وهي لا تريد كسر يمينه "

ثم نظرت لي وقالت " غيث أنا من ربى رنيم وأعرفها جيدا لا يمكن أن تكسر كلمة ثلاثة أشخاص عمها ووالدك رحمه الله وكلمتي مهما كان وأنت قد شهدت ذلك بنفسك عدة مرات "

قلت بضيق " ليس من حقكم منعي من رؤيتها هي ما تزال زوجتي "

قالت متجاهلة كلامي " لا تضع اللوم علي "

قلت " أعطني عنوان منزله إذا "

قالت برجاء " غيث لا تقحم نفسك وتقحمنا في مشاكل نحن في غنى عنها "

قلت بحدة " وما الحل برأيك هل أتركه يطلقها مني لا لن يحدث ذلك أبدا , أعطني العنوان يا خالة "


تنهدت بضيق وأعطتني عنوان منزله وهي تصر علي أن أتعامل مع الأمر بلين فغادرت له من فوري طرقت الباب ففتح لي ..... أدهم

نظر لي بغل ثم قال " ماذا تريد "

قلت بحدة " أريد والدك وليس أنت "

قال بغضب " ليس لدينا شيء لك يا هذا و رنيم لي ما أن تطلقها "

أمسكته من ثيابه وقلت بغضب " إياك أن تتحدث عن زوجتي هكذا أمامي أو قطعت لك لسانك و رنيم لن أطلقها ولن تراها مادمت حيا "

ضحك بسخرية وقال " المحكمة بيننا يا ابن آل يعقوب وأنا أولى منك بها فهي ابنة خالتي وعمي "

زدت من شدي لثيابه وقلت من بين أسناني " لن تطال ظفرها يا جبان "

" ماذا هناك يا أدهم مع من تتشاجر عند الباب "

كان هذا صوت والده خارجا أفلتت أدهم من يدي فقال بسخرية وهوا يعدل ثيابه

" هذا طليق رنيم جاء يستعرض عضلاته علينا "

نظرت له بغيض فقال هاشم " ماذا تريد يا غيث "

قلت " التحدث معك "

ثم نظرت جهة أدهم وقلت " ووحدنا طبعا "

قال بهدوء " أدخل للمجلس "

قال أدهم بغضب " ولكن ..... "

قاطعه قائلا بحدة " لست طفلا لتعارضني يا أدهم قلت يدخل يعني يدخل وأنت لا تتبعنا "

غادر غاضبا ودخلت برفقته لمجلس الضيوف التفت جهتي وقال " ماذا تريد "

قلت " زوجتي "

قال ببرود " لا زوجة لك لدينا وسبق وقلت لك ذلك "

قلت بحدة " جئتك طالبا التسامح فلا تطرني لاستخدام القانون مثلك لردها إلي "

قال بغضب " عندما تتصرف كرجل وتعرف قيمتها قل أنها زوجتك وحتى في ذلك الوقت لن تطالها "

قلت بغضب اكبر " أنت تهينني في بيتك يا سيد هاشم أنا ما جئت إلا للتفاهم معكم وتلبية مطالبكم لإرجاع زوجتي "

قال بتجاهل " رافقتك السلامة "

قلت مغادرا " إذا تختار المحاكم لك ذلك "



وخرجت كالبركان الثائر سحقا يخططون لأخذها مني وتزويجها ابنهم إذا , الموت أرحم ليمن أن يحدث ذلك , عدت لدولتي

وللقصر كالقذيفة الملتهبة قابلتني والدتي عند الباب وقالت


" ماذا حدث معك يا غيث لا أراك أحضرتهما "

قلت بغضب متوجها ناحية السلالم " يريدون كلام القانون إذا لهم ذلك ولنرى من كلمته ستنفذ "

صعدت لجناحي استحممت وغيرت ثيابي وتوجهت من فوري للمحامي عارف

سماح


يبدوا أنه بالوصية أو بدونها لن نتحرر من مشاكلنا غيث ومشاكله التي يستحقها على ضربه لها وبحر وما يستحقه أيضا على قراره المجنون

ذاك وصهيب الذي يواجه الخطر ويخفيه وميس عن الجميع ليان التي تمضي جل يومها في جناحها وكأنها تهرب من الجميع آه من هم الأبناء

الذي يكبر معهم مر بحر متوجها للأعلى فقلت منادية إياه

" بحر بني تعال "

التفت للخلف وعاد ناحيتي وقال " مرحبا أمي عذرا فلم أرك "

قلت بابتسامة " لا بأس بني أين أنت يا بحر هل أعتدت الغياب عنا "

قبل رأسي وجلس بجواري وقال بهدوء

" لدي بعض الأعمال المهمة وستملين مني بعدها

"تنهدت وقلت " حالك لا يعجبني بني "

لاذ بالصمت فقلت " ماذا بشأن حور "

نظر للأرض مطولا ثم لي وقال

" لا جديد حتى الآن ولكن لن أترك غيري يأخذها مني مادمت حيا "

قلت بحزن " وماذا إن بقيت على رأيها "

وقف وقال " لن أتوانى عن فعل أي شيء مهما كان جنونيا حتى ترجع إلي فلن أكرر خطأ الماضي مهما حدث "

نظرت له بصدمة وقلت " ماذا تعني بالجنوني "

وضع يديه في جيوبه وقال مغادرا للأعلى

" أحبها أمي وسأتهور وأفعل أي شيء ولن يهمني لومة لائم "

يا إلهي هل هذا بحر الذي أنجبته أم أنه شخص آخر ماذا ترك لزبير لو كان هوا سيتصرف بجنون

تنهدت بقلة حيلة ثم وقفت وصعدت للأعلى وصلت عند جناح أديم طرقت الباب بخفة ففتحت لي ليان نظرت لي بصمت ثم قالت بهدوء

" مرحبا خالتي تفضلي بالدخول "

ابتسمت وقلت " اشتقت لك فقلت سأصعد لأرها مادامت لا تريد زيارتي "

نظرت للأرض وقالت بخجل " آسفة ليس هذا ما أقصده بتصرفي "

دخلت وقلت " لا بأس يا ابنتي أنا أفهمك جيدا "

جلست على الأريكة وجلست هي بجواري أمسكت يدها وقلت بحنان

" ليان يا ابنتي اعتبريني في مقام والدتك وأخبريني ما يضايقك هنا "

لاذت بالصمت فقلت " عندما تزوجت شامخ رحمه الله كنت فقيرة ومطلقة ومعي ابن من زوجي الأول الذي أكرهني في الزواج ويتيمة

مثلك بلا أهل ولا أقارب سوى ابنة عم واحدة ووحيدة مثلي لم تكن حينها ثروة شامخ كما هي الآن ولكنه كان يملك المال الكثير عانيت بادئ

الأمر من وضعي الجديد ووجدت صعوبة بالغة في أن انسجم مع طبقة زوجي ولكني اكتشفت فيما بعد أنني أنا من تهول الأمر وتعطيه

أكبر من حجمه حتى أنني كنت حين أرى اثنتين تضحكان معا بهمس أفكر دون تردد أنهما تضحكان علي رغم أني أرتدي أرقى الثياب

وخرجت للتو من المزين ووجدت نفسي أضيع وقتي وراحة بالي وحتى زوجي وأبنائي بتلك الأفكار واكتشفت أن هؤلاء الأثرياء لا يختلفون

عنا فالله خلقنا مثل بعض هم فقط يتقون بأنفسهم كثيرا هذا هوا السر في الأمر فبعضهم من أنذل ما خلق الله ولكن ثقته بنفسه تجعلك

ترين له حجما غير حجمه بينما الفقير خير منه ألف مرة "

بكت ليان ومسحت دموعها وقالت " لم أحب الأغنياء يوما ولم أتخيل أن أكون منهم "

حضنتها بحب وقلت " ليان لا تضيعي عمرك عبثا حال أديم لا يعجبني أراه تائها ومهموما يبدوا لي لا يعلم كيف يجد حلا لما تعانينه هنا "

ابتعدت عني وقالت " هل هوا قال لك ذلك "

قلت " لا أبدا هوا لم يتكلم عن الأمر ولكني أم وأعرف أبنائي من نظرة أعينهم ودون كلام وستعرفين ذلك يوما حين يكون لك أبناء كثر ويكبروا "

نظرت للأرض ثم قالت ببكاء " أنا آسفة , آسفة حقا ولكني لم أستطع ذلك مهما حاولت "

وضعت يدي على كتفها وقلت " عليك أن تحاولي من أجل أديم ومن أجل ابنتكما "

حضنتني وقالت " شكرا لك يا خالة أنتي طيبة حقا "

قلت وأنا أمسح على كتفها بحنان

" أنتي مثل أبنائي يا ليان تأكدي من ذلك ولن يهينك أحد مهما كان فها قد علمتِ الآن أنني كنت مثلك يوما فناذرون هم

من ولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب فالأغلب ولد وعاش فقيرا "

ثم أبعدتها عني وقلت " هيا انزلي معي وتعرفي العائلة والأصدقاء فسنقدمك الآن ليس على أنك زوجة ابني فقط بل ومالكة جزء من ثروتنا "

حور

لكم أن تضعوا أنفسكم في موقفي تتزوجين بشخص يعاملك كأمه أو أخته ليشعرك بأنك امرأة لا تميل نفسه للمسها وإن كنتي لا تحبينه ثم

تكتشفي بعد مقربة العامين أنه شقيقك , كان ذلك اليوم من اغرب أيام حياتي فكل ما رايته من ظلم وقهر وحرمانسنين حياتي كلها لا

يساوي شيئا أمام معاناتي في قصرهم لماذا كلما ابتسم الحظ لي أغلق في وجهي بابه ما أجمل ما حدث لو أن بحر لم يكن قرر ذاك

القرار لماذا يقتلني دائما ماذا كان سيحدث لو أنه تكلم معي , أنا من تنتظر كل ثانية أن يتخلص زبير من وصية والده لتكون له فيفعل بي

ذلك , وعاد ليعدني ويخلف بوعوده يقول أن النساء محرمات عليه وأني سأكون له ما أن أتحرر من زبير ثم يقرر أن يهاجر خارج البلاد وها

أنا قد عادت بي عجلة الزمن للوراء وعدت كما كنت فتاة في منزل عمي ولكن بقلب محطم أكثر ومأساة يصعب على السنين مسحها

لتنسيني فيها


طرق أحدهم الباب طرقات متسارعة ثم دخلت مرام كالقذيفة وقالت

" حور اسمعي آخر المستجدات "

قلت بتذمر " مرام ألن تتخلصي من عادتك السيئة تلك "

قفزت بجواري على السرير وقالت " والدي قال لوالدتي أن بحر خطبك منه ويصر عليه يوميا "

قلت بلا مبالاة " لا يهمني ذلك "

قالت بتذمر " غبية ومن كانت تبكي عليه حد المرض "

قلت بضيق " مرام انهي الكلام في الأمر "

وقفت وقالت مغادرة " مجنونة وستندمين يوما "

ثم وقفت عند الباب وقالت " شقيقك في الأسفل يريد رؤيتك "

نهضت من السرير مسرعة لقد وعدني البارحة في الهاتف أن يأتي اليوم ليحكي لي حكايته

زبير أجمل ما حدث لي على الإطلاق إنه يهاتفني يوميا ويزورني على الدوام حتى أنه يصر على

أخذي للتنزه والسفر غير أنني رفضت لأني اعلم كم ينشغلون بأعمال شركاتهم خصوصا أنهم

قرروا ترك ممتلكاتهم كما هي دون تقسيم , نزلت للأسفل قابلت أحمد في طريقي فقال

" حور زوجك هنا "

ضحكت وقلت " هوا شقيقي وليس زوجي "

رمى بيده وقال مغادرا " شقيقي وزوجي ثم زوجي ثم شقيقي يا لكم من كاذبين "

ضحكت ودخلت المجلس حيث زبير فقال

" ما الذي يضحك شقيقتي الجميلة "

قلت بضحكة " أحمد قال لي زوجك هنا وعندما صححت له الأمر تذمر مني ونعتني بالكاذبة "

ضحك وقال " سيعتاد الأمر كيف حالك يا حور "

قلت بابتسامة وأنا أجلس " بخير وأنت "

تنهد وقال " لست بخير "

قلت بحيرة " ما بك يا زبير لقد وعدتني أن تحكي لي اليوم "

تنهد بحزن ثم بدأ بسرد حكايته لي عن الفتاة التي تعرف عليها عبر الهاتف وأنا استمع باهتمام وتشويق حتى وقف فجأة فقلت

" نعم ماذا حدث بعدها "

ابتسم وقال " في الحلقة القادمة في الأسبوع القادم "

قلت بإصرار " أرجوك زبير لما هكذا أكمل الآن "

قال " حسننا , حينها أصبحت معنا في القصر "

نظرت له بصدمة وقلت " معنا في القصر "

قال " نعم إنها جود "

شهقت بقوة وقلت " جود شقيقة بحر "

قال بأسى " نعم ولم أكتشف ذلك إلا يوم نسيت هاتفها في جناحنا تذكرين ذلك جيدا بالتأكيد "

ضحكت وقلت " يا لا المصادفات جود !!!! جود , كيف حدث ذلك "

قال بهدوء " حتى أنا لم أجد لذلك تفسيرا "

قلت بفضول " وماذا حدث بعد ذلك "

حكا لي باقي ما حدث حتى آخر مرة تحدث معها فيها فقلت

" ولما ترفض التحدث معك "

قال بحزن " لأن بحر وجد اسمي في هاتفها فقالت رنيم أنه يخصها لذلك ضربها غيث فلقد سمعها تحدث

بحر فقررت جود أن تقطع علاقتها بي "

قلت بأسى " مسكينة يا جود "

قال بضيق " هل جود هي المسكينة ماذا عني أنا "

قلت بحزن " بل رنيم المسكينة لقد تحملت ذلك عنها وها هي تعاني حتى الآن

جود معها حق يا زبير فهي رأت نتائج تحدثها معك فقررت ذلك "

قال بضيق " ولكنني أخبرتها بكل شيء عن الوصية حتى أنك شقيقتي ووعدتها أن أتزوج

بها ما أن تنتهي ظروفي وقبل حتى أن اعرف من تكون وهي وعدتني أن تنتظرني "

قلت بهدوء " لما لا تخطبها إذا وتتزوجا جود فتاة رائعة جدا كم أحببتها وأتمنى أن تكون زوجتك "

قال " أخشى أن يغضب بحر من الأمر ويرفض أو أن تكون جود لا تريدني زوجا لأني زبير وقد حدثت

لي مواقف سيئة معها في القصر "

قلت بحماس " إن كانت تحبك فهي ستراك ذاك الشاب صدقني حدثت لأشخاص كثيرين "

قال بفضول " من "

ضحكت وقلت " في الأفلام والمسلسلات "


قال بضيق " حور يبدوا أنك تسخرين مني "

قلت نافية " أبدا يا زبير أقسم أنني لم أقصد ذلك ولكن انظر لنفسك عندما علمت أنها جود ما شعرت ناحيتها "

تنهد وقال " كدت أقفز أمامها وأحتضنها من فرحتي "

قلت بابتسامة " إذا سيحدث معها ذات الشيء مادامت تحبك "

قال بحيرة " لا أعرف كيف أتصرف ساعديني أنتي "

قلت بحزن " لا يمكنني ذلك وأنت تعلم لما "

قال بهدوء " حور بحر يحبك ستصبين الفتى بالجنون "

نزلت من عينيا دمعتان وقلت بألم " لما لا يفهمني أحد "

توجه ناحيتي جلس بجانبي وحضنني بذراعه وقال

" لما البكاء يا حور دموعك غالية عليا توقفي هيا "

قلت بشهقات متتالية " لقد جرحني يا زبير جرحني كثيرا ووعدني واخلف مرارا وتركني بلا أسباب "

مسح على شعري وقال بحنان " حسننا يا حور كما تريدين يا شقيقتي ولن يجبرك أحد على شيء هيا يكفي بكاء "

مسحت دموعي وقلت بابتسامة حزينة " عندي لك فكرة جميلة ما رأيك "

قال بحماس " هاتي بها فورا وأريحيني "

ضحكت وقلت " عاش العشاق "

قرص خدي وقال " وعاشت أروع شقيقة في الوجود "

شرحت له فكرتي فقال بحيرة " هل سينجح الأمر يا ترى "

قلت " قد ينجح "

قال بأسى "لا اعتقد ذلك قد لا يوافق بحر "

قلت بعد صمت " اشترط عليه أن يفعل ذلك كي تقنعني بالتحدث معه "

نظر لي بصدمة وقال " حقا تفعلينها , لن نقوم بخداعه يا حور "

قلت بحزن " لن نخدعه ولن أغفر له أبدا سأفعل ذلك من أجلك فقط فلا أريد رؤيتك حزينا أبدا "

ضمني بحب وقال " وهل أراك أنتي حزينة ولا أفعل شيئا "

قلت بهدوء " لا تكترث للأمر يا زبير فقد اعتدت على ذلك "

قال " إذا سأجرب هذه المخاطرة ولو فشلت فويلك مني "

ضحكت وقلت " ولو نجحت "

قال بابتسامة " جلبت لك هدية لم تتخيليها يوما "

قلت بحماس " رائع سوف أدعوا الله كل ليلة أن ينجح الأمر "

قال بضيق " من أجل الهدية "

قلت بابتسامة " بل من أجلك أولا ثم هي بالتأكيد "

ضحك وقال " من يسمعك لا يصدق أنك تملكين ثروة "

قلت " مهما كنت ثريا فهدايا من تحبهم لها طعم آخر "

قال وهوا يقف مغادرا " إذا على بركة الله فقد نضرب عصفورين بحجر "

نظرت له بضيق وقلت " أخبرتك أنني لن أغفر له أبدا فلا تلجأ لهذا الخيار إلا إن رفض مفهوم "

قال " مفهوم "

وقفت وقلت " هل ستغادر يا لي من حمقاء فأنت لم تشرب شيئا "

قال مغادرا وأنا أتبعه " لا تهتمي يا حور هل ستضيفينني كلما أتيت "

قلت بضيق " اللوم ليس علي بل على البقرتان في الأعلى لم تخبرا الخادمة أن تحضر لابن عمهم شيئا "

قال وهوا يفتح الباب مغادرا " حور لا تكبري المسألة أنا لم آتي لأشرب أو آكل بلغي سلامي للجميع "

غادر مبتعدا ثم التفت إليا وقال " صحيح كدت أنسى والدتي تريد زيارتك لقد طلبت مني ذلك مرارا ولكني كنت

منشغلا وآتي إلى هنا من الشركة مباشرة "

قلت بابتسامة " وأنا مشتاقة لها كثيرا أحضرها وميس ووالدتها في أقرب وقت "

قال مغادرا وهوا يلوح بيده " حسننا وداعا الآن "


نهاية الجزء




khaoula laamim likes this.

فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-12-14, 10:34 PM   #46

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



تكملة الجزء الثاني والأربعون


سماح


يبدوا أنه بالوصية أو بدونها لن نتحرر من مشاكلنا غيث ومشاكله التي يستحقها على

ضربه لها وبحر وما يستحقه أيضا على قراره المجنون ذاك وصهيب الذي يواجه

الخطر ويخفيه وميس عن الجميع ليان التي تمضي جل يومها في جناحها وكأنها

تهرب من الجميع آه من هم الأبناء الذي يكبر معهم

مر بحر متوجها للأعلى فقلت منادية إياه " بحر بني تعال "

التفت للخلف وعاد ناحيتي وقال " مرحبا أمي عذرا فلم أرك "

قلت بابتسامة " لا بأس بني أين أنت يا بحر هل أعتدت الغياب عنا "

قبل رأسي وجلس بجواري وقال بهدوء

" لدي بعض الأعمال المهمة وستملين مني بعدها "

تنهدت وقلت " حالك لا يعجبني بني "

لاذ بالصمت فقلت " ماذا بشأن حور "

نظر للأرض مطولا ثم لي وقال

" لا جديد حتى الآن ولكن لن أترك غيري يأخذها مني مادمت حيا "

قلت بحزن " وماذا إن بقيت على رأيها "

وقف وقال " لن أتوانى عن فعل أي شيء مهما كان جنونيا حتى ترجع

إلي فلن أكرر خطأ الماضي مهما حدث "

نظرت له بصدمة وقلت " ماذا تعني بالجنوني "

وضع يديه في جيوبه وقال مغادرا للأعلى

" أحبها أمي وسأتهور وأفعل أي شيء ولن يهمني لومة لائم "

يا إلهي هل هذا بحر الذي أنجبته أم أنه شخص آخر ماذا ترك لزبير لو كان هوا

سيتصرف بجنون تنهدت بقلة حيلة ثم وقفت وصعدت للأعلى وصلت عند جناح

أديم طرقت الباب بخفة ففتحت لي ليان نظرت لي بصمت ثم قالت بهدوء

" مرحبا خالتي تفضلي بالدخول "

ابتسمت وقلت " اشتقت لك فقلت سأصعد لأرها مادامت لا تريد زيارتي "

نظرت للأرض وقالت بخجل " آسفة ليس هذا ما أقصده بتصرفي "

دخلت وقلت " لا بأس يا ابنتي أنا أفهمك جيدا "

جلست على الأريكة وجلست هي بجواري أمسكت يدها وقلت بحنان

" ليان يا ابنتي اعتبريني في مقام والدتك وأخبريني ما يضايقك هنا "

لاذت بالصمت فقلت " عندما تزوجت شامخ رحمه الله كنت فقيرة ومطلقة ومعي ابن

من زوجي الأول الذي أكرهني في الزواج ويتيمة مثلك بلا أهل ولا أقارب سوى ابنة

عم واحدة ووحيدة مثلي لم تكن حينها ثروة شامخ كما هي الآن ولكنه كان يملك المال

الكثير عانيت بادئ الأمر من وضعي الجديد ووجدت صعوبة بالغة في أن انسجم مع

طبقة زوجي ولكني اكتشفت فيما بعد أنني أنا من تهول الأمر وتعطيه أكبر من حجمه

حتى أنني كنت حين أرى اثنتين تضحكان معا بهمس أفكر دون تردد أنهما تضحكان

علي رغم أني أرتدي أرقى الثياب وخرجت للتو من المزين ووجدت نفسي أضيع

وقتي وراحة بالي وحتى زوجي وأبنائي بتلك الأفكار واكتشفت أن هؤلاء الأثرياء لا

يختلفون عنا فالله خلقنا مثل بعض هم فقط يتقون بأنفسهم كثيرا هذا هوا السر في الأمر

فبعضهم من أنذل ما خلق الله ولكن ثقته بنفسه تجعلك ترين له حجما غير حجمه بينما

الفقير خير منه ألف مرة "

بكت ليان ومسحت دموعها وقالت

" لم أحب الأغنياء يوما ولم أتخيل أن أكون منهم "

حضنتها بحب وقلت " ليان لا تضيعي عمرك عبثا حال أديم لا يعجبني أراه تائها

ومهموما يبدوا لي لا يعلم كيف يجد حلا لما تعانينه هنا "

ابتعدت عني وقالت " هل قال لك ذلك "

قلت " لا أبدا هوا لم يتكلم عن الأمر ولكني أم وأعرف أبنائي من نظرة أعينهم ودون

كلام وستعرفين ذلك يوما حين يكون لك أبناء كثر ويكبروا "

نظرت للأرض ثم قالت ببكاء " أنا آسفة , آسفة حقا ولكني لم أستطع ذلك مهما حاولت "

وضعت يدي على كتفها وقلت " عليك أن تحاولي من أجل أديم ومن أجل ابنتكما "

حضنتني وقالت " شكرا لك يا خالة أنتي طيبة حقا "

قلت وأنا أمسح على كتفها بحنان " أنتي مثل أبنائي يا ليان تأكدي من ذلك ولن يهينك أحد

مهما كان فها قد علمتِ الآن أنني كنت مثلك يوما فناذرون هم من ولدوا وفي أفواههم ملاعق

من ذهب فالأغلب ولد وعاش فقيرا "

ثم أبعدتها عني وقلت " هيا انزلي معي وتعرفي العائلة والأصدقاء فسنقدمك الآن ليس على

أنك زوجة ابني فقط بل ومالكة جزء من ثروتنا "

حور


لكم أن تضعوا أنفسكم في موقفي تتزوجين بشخص يعاملك كأمه أو أخته ليشعرك

بأنك امرأة لا تميل نفسه للمسها وإن كنتي لا تحبينه ثم تكتشفي بعد مقربة العامين

أنه شقيقك , كان ذلك اليوم من اغرب أيام حياتي فكل ما رايته من ظلم وقهر وحرمان

سنين حياتي كلها لا يساوي شيئا أمام معاناتي في قصرهم لماذا كلما ابتسم الحظ لي

أغلق في وجهي بابه ما أجمل ما حدث لو أن بحر لم يكن قرر ذاك القرار

لماذا يقتلني دائما ماذا كان سيحدث لو أنه تكلم معي , أنا من تنتظر كل ثانية أن

يتخلص زبير من وصية والده لتكون له فيفعل بي ذلك , وعاد ليعدني ويخلف

بوعوده يقول أن النساء محرمات عليه وأني سأكون له ما أن أتحرر من زبير ثم

يقرر أن يهاجر خارج البلاد



وها أنا قد عادت بي عجلة الزمن للوراء وعدت كما كنت فتاة في منزل عمي ولكن

بقلب محطم أكثر ومأساة يصعب على السنين مسحها لتنسيني فيها طرق أحدهم الباب

طرقات متسارعة ثم دخلت مرام كالقذيفة وقالت

" حور اسمعي آخر المستجدات "

قلت بتذمر " مرام ألن تتخلصي من عادتك السيئة تلك "

قفزت بجواري على السرير وقالت

" والدي قال لوالدتي أن بحر خطبك منه ويصر عليه يوميا "

قلت بلا مبالاة " لا يهمني ذلك "

قالت بتذمر " غبية ومن كانت تبكي عليه حد المرض "

قلت بضيق " مرام انهي الكلام في الأمر "

وقفت وقالت مغادرة " مجنونة وستندمين يوما "

ثم وقفت عند الباب وقالت " شقيقك في الأسفل يريد رؤيتك "

نهضت من السرير مسرعة لقد وعدني البارحة في الهاتف أن يأتي اليوم ليحكي

لي حكايته , زبير أجمل ما حدث لي على الإطلاق إنه يهاتفني يوميا ويزورني

على الدوام حتى أنه يصر على أخذي للتنزه والسفر غير أنني رفضت لأني

اعلم كم ينشغلون بأعمال شركاتهم خصوصا أنهم قرروا ترك ممتلكاتهم كما هي

دون تقسيم , نزلت للأسفل قابلت أحمد في طريقي فقال

" حور زوجك هنا "

ضحكت وقلت " هوا شقيقي وليس زوجي "

رمى بيده وقال مغادرا

" شقيقي وزوجي ثم زوجي ثم شقيقي يا لكم من كاذبين "

ضحكت ودخلت المجلس حيث زبير فقال

" ما الذي يضحك شقيقتي الجميلة "

قلت بضحكة " أحمد قال لي زوجك هنا وعندما صححت له الأمر تذمر مني ونعتني بالكاذبة "

ضحك وقال " سيعتاد الأمر كيف حالك يا حور "

قلت بابتسامة وأنا أجلس " بخير وأنت "

تنهد وقال " لست بخير "

قلت بحيرة " ما بك يا زبير لقد وعدتني أن تحكي لي اليوم "

تنهد بحزن ثم بدأ بسرد حكايته لي عن الفتاة التي تعرف عليها عبر الهاتف وأنا

استمع باهتمام وتشويق حتى وقف فجأة فقلت

" نعم ماذا حدث بعدها "

ابتسم وقال " في الحلقة القادمة في الأسبوع القادم "

قلت بإصرار " أرجوك زبير لما هكذا أكمل الآن "

قال " حسننا , حينها أصبحت معنا في القصر "

نظرت له بصدمة وقلت " معنا في القصر "

قال " نعم إنها جود "

شهقت بقوة وقلت " جود شقيقة بحر "

قال بأسى " نعم ولم أكتشف ذلك إلا يوم نسيت هاتفها في جناحنا تذكرين ذلك جيدا بالتأكيد "

ضحكت وقلت " يا لا المصادفات جود !!!! جود , كيف حدث ذلك "

قال بهدوء " حتى أنا لم أجد لذلك تفسيرا "

قلت بفضول " وماذا حدث بعد ذلك "

حكا لي باقي ما حدث حتى آخر مرة تحدث معها فيها فقلت " ولما ترفض التحدث معك "

قال بحزن " لأن بحر وجد اسمي في هاتفها فقالت رنيم أنه يخصها لذلك ضربها غيث فلقد

سمعها تحدث بحر فقررت جود أن تقطع علاقتها بي "

قلت بأسى " مسكينة يا جود "

قال بضيق " هل جود هي المسكينة ماذا عني أنا "

قلت بحزن " بل رنيم المسكينة لقد تحملت ذلك عنها وها هي تعاني حتى الآن جود معها

حق يا زبير فهي رأت نتائج تحدثها معك فقررت ذلك "

قال بضيق " ولكنني أخبرتها بكل شيء عن الوصية حتى أنك شقيقتي ووعدتها أن أتزوج

بها ما أن تنتهي ظروفي وقبل حتى أن اعرف من تكون وهي وعدتني أن تنتظرني "

قلت بهدوء " لما لا تخطبها إذا وتتزوجا جود فتاة رائعة جدا كم أحببتها وأتمنى أن تكون زوجتك "

قال " أخشى أن يغضب بحر من الأمر ويرفض أو أن تكون جود لا تريدني زوجا لأني زبير وقد

حدثت لي مواقف سيئة معها في القصر "

قلت بحماس " إن كانت تحبك فهي ستراك ذاك الشاب صدقني حدثت لأشخاص كثيرين "

قال بفضول " من "

ضحكت وقلت " في الأفلام والمسلسلات "

قال بضيق " حور يبدوا أنك تسخرين مني "

قلت نافية " أبدا يا زبير أقسم أنني لم أقصد ذلك ولكن انظر لنفسك عندما علمت

أنها جود ما شعرت ناحيتها "

تنهد وقال " كدت أقفز أمامها وأحتضنها من فرحتي "

قلت بابتسامة " إذا سيحدث معها ذات الشيء مادامت تحبك "

قال بحيرة " لا أعرف كيف أتصرف ساعديني أنتي "

قلت بحزن " لا يمكنني ذلك وأنت تعلم لما "

قال بهدوء " حور بحر يحبك ستصبين الفتى بالجنون "

نزلت من عينيا دمعتان وقلت بألم " لما لا يفهمني أحد "

توجه ناحيتي جلس بجانبي وحضنني بذراعه وقال

" لما البكاء يا حور دموعك غالية عليا توقفي هيا "

قلت بشهقات متتالية " لقد جرحني يا زبير جرحني كثيرا ووعدني

واخلف مرارا وتركني بلا أسباب "

مسح على شعري وقال بحنان

" حسننا يا حور كما تريدين يا شقيقتي ولن يجبرك أحد على شيء هيا يكفي بكاء "

مسحت دموعي وقلت بابتسامة حزينة

" عندي لك فكرة جميلة ما رأيك "

قال بحماس " هاتي بها فورا وأريحيني "

ضحكت وقلت " عاش العشاق "

قرص خدي وقال " وعاشت أروع شقيقة في الوجود "

شرحت له فكرتي فقال بحيرة " هل سينجح الأمر يا ترى "

قلت " قد ينجح "

قال بأسى "لا اعتقد ذلك قد لا يوافق بحر "

قلت بعد صمت " اشترط عليه أن يفعل ذلك كي تقنعني بالتحدث معه "

نظر لي بصدمة وقال " حقا تفعلينها , لن نقوم بخداعه يا حور "

قلت بحزن

" لن نخدعه ولن أغفر له أبدا سأفعل ذلك من أجلك فقط فلا أريد رؤيتك حزينا أبدا "

ضمني بحب وقال " وهل أراك أنتي حزينة ولا أفعل شيئا "

قلت بهدوء " لا تكترث للأمر يا زبير فقد اعتدت على ذلك "

قال " إذا سأجرب هذه المخاطرة ولو فشلت فويلك مني "

ضحكت وقلت " ولو نجحت "

قال بابتسامة " جلبت لك هدية لم تتخيليها يوما "

قلت بحماس " رائع سوف أدعوا الله كل ليلة أن ينجح الأمر "

قال بضيق " من أجل الهدية "

قلت بابتسامة " بل من أجلك أولا ثم هي بالتأكيد "

ضحك وقال " من يسمعك لا يصدق أنك تملكين ثروة "

قلت " مهما كنت ثريا فهدايا من تحبهم لها طعم آخر "

قال وهوا يقف مغادرا " إذا على بركة الله فقد نضرب عصفورين بحجر "

نظرت له بضيق وقلت

" أخبرتك أنني لن أغفر له أبدا فلا تلجأ لهذا الخيار إلا إن رفض مفهوم "

قال " مفهوم "

وقفت وقلت " هل ستغادر يا لي من حمقاء فأنت لم تشرب شيئا "

قال مغادرا وأنا أتبعه " لا تهتمي يا حور هل ستضيفينني كلما أتيت "

قلت بضيق " اللوم ليس علي بل على البقرتان في الأعلى لم تخبرا

الخادمة أن تحضر لابن عمهم شيئا "

قال وهوا يفتح الباب مغادرا

" حور لا تكبري المسألة أنا لم آتي لأشرب أو آكل بلغي سلامي للجميع "

غادر مبتعدا ثم التفت إليا وقال " صحيح كدت أنسى والدتي تريد زيارتك لقد طلبت مني

ذلك مرارا ولكني كنت منشغلا وآتي إلى هنا من الشركة مباشرة "

قلت بابتسامة " وأنا مشتاقة لها كثيرا أحضرها وميس ووالدتها في أقرب وقت "

قال مغادرا وهوا يلوح بيده " حسننا وداعا الآن "





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-12-14, 10:39 PM   #47

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الجزء الثالث والأربعون

زبير


أنا في حيرة من أمري أخشى أن أحكي لبحر كل شيء فيغضب مني ومنها وهذا ما سيحدث

بالتأكيد وليس لي أي وسيط ليتحدث مع جود التي تغلق هاتفها على الدوام سوى حور وحور

لن ترضى بأن تذهب هناك أبدا وليس لدي طريقة أراها بها لأتحدث معها وما من حل أمامي

سوى مواجهة الواقع والتحدث مع بحر

فكرت أن أخطبها منه دون إعلامه الحقيقة ولكنها قد ترفض فهي قالت أنها عند وعدها لي



دخلت القصر فوجدت ليان وأديم ووالدتي ووالدة ميس يجلسون معا ألقيت التحية ثم اقتربت

من ليان وقلت " هلا أعطيتني هذه الجميلة لأراها "

ناولتني ميسم فرميت عنها اللفافات وتركتها بلباسها فقط وأمسكتها بكلى يداي من وسطها

ورفعتها لوجهي وقبلتها فقال أديم بضيق

" زبير ماذا تفعل هي لا تزال صغيرة "

قلت بتذمر " وما علاقتك أنت لقد أخذتها من والدتها وهي لا تعترض يالك من شقيق "

قال بحدة " تزوج وأنجب لك طفلا وافعل به ما شئت "

رفعتها للأعلى حد ذراعاي وأنا انظر لها فوقف وأخذها مني بالقوة وقال بغضب

" هل تريد إيقاعها "

نظرت لوالدتي وقلت بضيق

" هل رأيت ما يفعل ابنك يضن انه لا يمكن لأحد غيره الإنجاب "

ضحكت وقالت " هل كنت ترضى لابنتك أن يفعل بها هذا "

قلت مغادرا مكانهم " سوف تندم يا أديم "

قابلت في طريقي بحر خارجا وها قد وجدت ضالتي استوقفته وقلت

" بحر أريدك قليلا لما تغلق هاتفك "

قال برود " ماذا تريد "

وهذا هوا مزاجه منذ تركت حور القصر وقد طلب مني مرارا أن أتحدث معها ولم ينجح الأمر

قلت بضيق " لماذا تعاملني هكذا ما ذنبي أنا "

قال ببرود أكبر " ذنبك أنك شقيقها ولا تريد إقناعها وشقيقي ولم تساعدني في شيء "

وضعت يدي على كتفه وقلت " اقسم أنني فعلت جهدي ولكن ضربتك كانت قاسية عليها , تعال

لدي موضوع مهم أريد التحدث معك فيه وسنجد حلا لمشكلتك "

خرجنا للجلوس في الحديقة تنفست بعمق ثم بدأت بسرد حكايتي له دون ذكر من تكون الفتاة ولم

يخلوا الأمر من بعض المشاهد الحزينة كي يرأف بحالي فكل شيء جائز في الحب والحرب

وبعدما انتهيت قال لي

" وبما يمكنني المساعدة "

تنفست بقوة ثم قلت " الفتاة هي شقيقتك جود "

وقف وقال بصدمة " جود "

وقفت وقلت " مهلك يا بحر فهي لم تخطأ بشيء معي اقسم لك وقد تركتني أيضا وقالت

أنها نادمة وأنها لا تريد خسارة شقيقها أنا من كان السبب منذ البداية يا بحر "

أحسست بالضيق لازال باديا عليه طبع بحر الهدوء والضيق وحده يعني أنه

في أقصى حالات الغضب فقلت

" بحر أقسم أنني أحبها وأريدها زوجة لي شقيقتك ألماسة نادرة لا نقابلها دائما في حياتنا بحر

لا تغضب منها افعل بي ما تشاء ولكن هي تحبك كثيرا وتركتني لأنها لا تريد أن تخسرك "

لاذ بصمت مبهم قاتل فأخرجت آخر أسلحتي وقلت

" إن خدمتني في هذا اقسم أن تكلمك حور "

نظر لي بصدمة وقال " هل أنت جاد "

قلت " وكل الجد فقط ساعدني في أمر جود "

نظر لي بتشكك فقلت " بحر أنا أريد شقيقتك ولن أتكلم معها حرفا واحدا إلا وهي

زوجتي ولكن علينا الترتيب للأمر "

قال بحيرة " لم افهم "

قلت " هيا أجلس واستمع إلي "

شرحت له الفكرة وهوا يستمع في صمت وعندما انتهيت قال

" كيف تريدني أن افعل هذا بشقيقتي من قال أنها توافق عليك "

قلت بتذمر " هيا يا بحر لا تعقد الأمور فهي تحبني أيضا "

قال بحدة " لا تقل ذلك عن شقيقتي أمامي يالك من وقح "

قلت بلامبالاة " وحور شقيقتي فلما تتحدث عنها أمامي "

قال بعد صمت " هل ستكلمني حور حقا "

قلت " نعم بكل تأكيد ولكن لا أعدك إلا بالكلام أما أن تسامحك فهذا أمر

خارج عن استطاعتي وأنت وشطارتك "

قال بضيق " وها أنت الآن تستطيع إقناعها فلما في السابق لا "

قلت بتشتت " أنت لا تعلم كم عانيت من أجل هذا لا تعتقد أنه حدث في يوم وليلة "

قال بهدوء " متى سأتكلم معها "

ضحكت وقلت " مهلك يا رجل علينا أن نتم الصفقة "

قال " ماذا إن لم ترضى بك جود كيف سنصلح الأمر حينها "

قلت بجدية " أنا من سيصلحه تأكد من ذلك ولن تكون إلا راضيا "

وقف وقال مغادرا " إذا أنا أنتظر أن تفي بوعدك أولا وعليا التأكد من أن جود لن تغضب مني فيما بعد "

تنهدت وقلت " آه حمدا لله , حور لقد خدمتني خدمة العمر فلولا لهفته للتحدث معك لما وافق "

ليان

غادر زبير مستاء من أديم وجلس هوا في ضيق أعاد لف ميسم من جديد فقالت والدته بابتسامة

" بني لا تخف عليها كثيرا هكذا فأنت كنت تصر على حمل زبير رغم أنك كنت في الرابعة

وأنا كنت أعطيك إياه , وغيث كان يلعب به كالدمية "

قال بضيق " إن كنتي أنتي ترضين ذلك لأبنائك فأنا لا أرضاه لابنتي لا أحد منكم يعلم كم

عانيت وهي بعيدة عني وأضنها ميتة "

مر حينها زبير وبحر وهوا يضع يده على كتف شقيقه ترابط أبناء هذه العائلة ببعض شديد جدا

بحر يبدوا شخصا هادئا بغرابة ومستاء بسبب تلك الفاتنة التي حضرت الوصية

" ليان ماذا قررت بشأن نصيبك من الإرث أرى أن تديري حصتك بنفسك فأنتي

محاسبة ماهرة وهذا سيكون سهلا عليك "

كان هذا صوت أديم الذي أعادني من أفكاري وأعاد نظري من أخوته له فقلت

" لا أعلم لم أفكر في الأمر أبدا "

قال " إن أردتي انتقلنا للعيش هناك أو حتى من هنا يمكنك ذلك فالمسافة قريبة لا تتعدى

الساعة وسوف أقتني لك سيارة "

قلت بهدوء " سأفكر بالأمر لاحقا "

نظر لوالدته وقال " أمي علينا جلب خادمات للقصر ومربية أيضا لتساعد ليان على ابنك

أن يقتنع بذلك أو انتقلت لمنزل خاص بي "

" ماذا اسمع هنا "

كان هذا صوت ميس تقف خلفنا واضعة يديها في وسطها بضيق ثم اقتربت وقالت

" أديم هل تكره هذا لزوجتك وكنت ترضاه لنا يالك من أناني "

ضحك وقال " لما لم يفكر بكم أزواجكم "

قالت بضيق " صهيب الأحمق ذاك سأريه "

ضحكت والدته وقالت " كنت أضنك تفعلين ذلك من أجل راحتي وليس مكرهة "

قالت ببرود " ذاك شيء وهذا شيء "

قالت والدته " سأتحدث مع غيث فأنا لا أريد أن يخرج أي منكم من القصر "

بكت ميسم فجأة فقالت والدتهم ضاحكة " أعطوها لميس إنه تخصصها "

قالت ميس وهي تلوح بيدها أمامنا

" لا لا لا لقد حرمت أن أقترب من ابن ليس ابني أنا أحبها عن بعد وأتمنى أن تسكت حالا "

ضحكنا جميعنا فدخل حينها صهيب قائلا " جيد أنك قلتي هذا وإلا غضبت منك "

نظرت للجانب الأخر بضيق وقالت " ليس من أجلك بل من اجل نفسي "

أقترب منها وقال " حبيبتي لما كل هذا الغضب لقد كانت مجرد مزحة "

قالت بضيق " طلقني حالا أريد الزواج بآخر "

قال بصدمة " تتزوجين بآخر "

قالت " نعم ألست تريد الزواج بأخرى أنا أيضا أريد ذلك "

لف يده حول خصرها وهمس لها في أذنها بكلمات فأبعدت يده

وغادرت مستاءة فقالت والدته بضيق

" صهيب ألن تتوقفا عن الشجار كالأطفال إن كانت ميس طفلة فأنت لست كذلك "

قال ببرود " عليها أن تضع عقلها من عقلي أو أضع عقلي من عقلها "

قالت " أنت تعرف أنها سريعة الغضب لذلك تتعمد استفزازها فأرفق بابنة عمك بني "

أخذ ميسم مني رفعها بين يديه وقال " يا لا هذه الجميلة "

قال أديم بحدة " إن كنت سترمي بلفافتها وترفعها للأعلى كشقيقك فأنا أحذرك مما ستلقى مني "

قال بابتسامة " كنت أفكر في مرجحتها في الهواء "

قال أديم بصدمة " ماذا !!! هات ابنتي هيا قال يمرجحها قال "

قال صهيب بضيق " وماذا في الأمر أنا افعل ذلك بأبناء أصدقائي دائما "

أخذها منه وقال " عندما يكون لديك ابن فعلقه في المروحة وطر أنت وهوا , ابنتي لا أحد

يفعل لها هذه الأشياء فهمتم , اذهب هيا وابحث عن زوجتك قبل أن تجد لها عريسا آخر "

قال مغادرا " حسننا سأذهب لإرضائها "

نظر لي أديم وقال " ليان تعالي لأريك ما جلبت لميسم "

قلت بضيق " أديم يكفي هذا فلن يتسع القصر لما تحضره لها وزد عليه ما يجلبه أخوتك كلما

سافروا , هي لن تستطيع ارتداء كل تلك الملابس لأنها ستكبر بسرعة وكل هذه الألعاب المكومة

لا تستطيع اللعب بها "

وقف وامسكني من يدي ويمسك ميسم بيده الأخرى وأخذنا معه متوجها للسلالم قائلا

" لن أحرمكما من شيء ما دمت حيا "

وصلنا للأعلى وضعها في مهدها وأمسك وجهي وقال

" ليان ما بك حبيبتي أراك غير سعيدة "

تنهدت وقلت " لا أستطيع الانسجام مع هذا العالم هوا ليس لي ولم أحبه يوما "

قال بهدوء " هل ضايقك أحدهم بشيء "

قلت نافية " لا أبدا هم يعاملونني معاملة طيبة ولكن ..... "

نزلت من عينيا دموع فحضنني وقال " ليان ما هذه الدموع ما بك حبيبتي "

قلت وأنا أشد بيدي على ثيابه بقوة " أريد وسيم ومنزلنا وعمي وأيامنا تلك لا أريد هذا كله "

تنهد وقال ماسحا على ظهري " ليان ما هذا الذي تقولينه أنا وسيم الذي عرفته لم يتغير إلا

أنه أصبح له لسانا طويلا لا يسكت "

قالت ببكاء " ضع نفسك مكاني تحب شخصا ثم تكتشف أنه شخص آخر , لن يستوعب عقلك ذلك "

قال بهدوء " وما تريدين أن أفعل هل نعود لمنزلنا وأتوقف مجددا عن الكلام هل ترضي

أن أترك عائلتي وثروتنا ومستقبل أبنائنا ليان حبيبتي ستعتادين الوضع ضننت حبك لي

سيجعلك تتخطين الأمر بسهولة ولكن ضني لم يكن بمحله "

قلت " اقسم أنني أحبك ولكنني لم أستطع مهما حاولت "

قال " هل نخرج لمنزل بمفردنا ما رأيك "

ابتعدت عن حضنه وقلت ماسحة لدموعي " لا لن أحرم والدتك منك أبدا "

قال وهوا يمسح بقايا الدموع عن خداي

" سنقوم بزيارتها دائما إن كان ذلك سيريحك نفعله فورا "

هززت راسي بالنفي في صمت قبلني على شفتاي وقال مبتسما

" ما رأيك لو سافرنا قليلا "

قلت بابتسامة " من أجلك أوافق "

حضنني وقال " ما أسعدني بك وإن كنتي تكرهين الأغنياء , أقسم أن أجعلك الأسعد دوما "

قلت بهدوء " خدني لزيارة حياة وشروق هذا فقط ما أريد "

ضحك وقال " أمرك مولاتي "

بحر


لا أصدق أن جود تفعل ذلك ولكني لا ألومها فهي عاشت الهم والحرمان , والحب شيء

لا يمكن للإنسان التغلب عليه أو منع وقوعه وأنا أكبر مجرب

وها هي حور ترفضني بشدة وتضع كل اللوم علي رغم أني ما قررت ذلك إلا من أجلها

ولكنني لن اسمح لأحد بأخذها مني بعد أن أصبحت حرة أخيرا وسأصنع المستحيل لأفوز

بها , الناس الآن لازالوا واقعين تحت تأثير صدمة أنها شقيقة زبير ولن يخطبها أحد حتى

حين بعدها سوف ينهلون عليها كالذباب وسأقتل كل من يقترب منها , لقد وعدني عمها

أن يتحدث معها في أمر خطبتي لها فإن رفضت فلدي خيار آخر

كنت قد قررت أن ازور إخوتي في الغد ولكن الآن عليا زيارتهم اليوم لقد اشتريت لهم المنزل

الذي يقيمون فيه الآن بعدما طلبت من أخوتي أن يخصموا ثمنه من حصتي حيث أن راتبي

مرتفع جدا ولم يعد والدي يأخذ أغلبه وقد ازداد الآن بعد تقسيم الميراث , كنت أود نقلهم هنا

للعاصمة ليكونوا بقرب قصر العائلة لكنهم رفضوا ذلك وقد وعدتني جود أن تفكر في أمر

الدراسة وها هوا على ما يبدوا ستدرس في العاصمة فلن أتمنى لجود أفضل من أشقائي

ولكن عليا أخذ رأيها أولا

وصلت المنزل ودخلت فوجدتها تجلس بالأسفل وتضرب جهاز التحكم الخاص بالتلفاز

على الأرض فقلت " جود ما بك معه "

وقفت وقالت بسرور " بحر أهذا أنت "

اقتربت منها وقلت " نعم أنا هل لي شبيه ولا اعلم "

ضحكت وقالت " أنا طبعا "

قلت بابتسامة " ما تصنعين بهذا سوف تحطمينه "

قالت بضيق " لقد جن هذا الجهاز إنه يقلب المحطات على مزاجه ومتى أراد ولا يكترث

لضغطي على أزراره "

ضحكت وقلت " اتركيه وسأجلب لك غيره تعالي أجلسي أود التحدث معك "

جلست وجلستُ بجوارها وقلت " جود لا تخجلي مني أود سؤالك عن بعض الأمور "

قالت بحيرة " عن ماذا "

قلت بعد صمت " هل يمكنك التخلي عن شخص أحببته يوما "

نظرت للأرض بحزن وقالت " نعم "

قلت " لماذا "

قالت بذات النظرة والنبرة " كي لا تخسر أشخاص تحبهم فقد تكون مجبرا على تحطيم

قلبك وقلبه لأنه لا خيار أمامك "

إذا كما قال زبير يالك من رائعة يا جود قلت

" جود لقد خطبك أحدهم مني "

قالت بحيرة " من "

قلت " هل توافقي أم لا "

قالت بعد صمت " لا "

هي على الوعد إذا قلت بابتسامة " وإن طلبت منك أنا ذلك "

نظرت للأرض مطولا في صمت ثم قالت

" من أجلك أوافق لكن إن كان الخيار لي فلا "

وقفت وقلت " بل من أجلي "

نظرت للفراغ بحزن وقالت " إذا موافقة "

خرجت وتركتها , سامحيني يا جود فعلت هذا من أجل أن أحضا بفرصة لأتكلم مع حور

ولكني ما كنت لأفعلها قبل أن أتأكد من انك موافقة عليه وتحبينه , اتصلت بزبير فرد على

الفور فقلت ضاحكا " يبدوا أنك تنام في هاتفك "

قال بضيق " قل ما لديك وتوقف عن السخرية "

قلت " أعطني البشارة لأعطيك بشارتك "

قال بسعادة " هل وافقت "

قلت " نعم فدعني أتكلم مع حور أو أفسدت كل شيء "

قال بحزن " هل وافقت حقا دون أن تعلم من أكون "

قلت " نعم وقالت أنها لا توافق إلا إن كنت أنا من يريد ذلك "

قال بسرور " إذا هي لم تخل بالوعد "

قلت " نعم "

قال " إذا اتفقنا "

قلت " ومتى سأكلمها "

ضحك وقال " اقسم لو طلبت سنين من عمرك ثمنا لذلك لأعطيتني "

قلت بتذمر " يالك من مزعج "

قال " مقبولة منك يا شقيقي وصهري "

ثم ضحك وقال " حل لي هذا اللغز إن تزوجت أنا جود وأنت حور فسأكون أزوجك

شقيقتي وتزوجني شقيقتك ونحن شقيقان هههههه "

قلت " زوجني حور ولا يهمني أي لغز من هذا "

قال " وداعا الآن "

قلت باندفاع " هيه أي وداعا هذا هل كنت تخدعني "

قال " أبدا لا أخدعك ولكن عليا التحدث معها أولا انتظر مكالمتي حسننا "

قلت بنفاذ صبر " حسننا ولكن لا تتأخر أعرفك ستفعلها عمدا "

ضحك وقال " لا تخف وداعا يا بحر "

وبقيت طوال ذاك اليوم انتظر على أحر من الجمر ولم يكلمني إلا عند

المساء فأجبت من فوري قائلا " ظننتك مت "

ضحك وقال " ظننتك لا تنام في الهواتف "

قلت بتذمر " قل ما لديك بسرعة "

قال " اتصل بها وستجيب عليك "

قلت بصدمة " أقسم على ذلك "

ضحك وقال " أقسم أنها سلبتك عقلك "

قلت ببرود " قديمة , هيا وداعا الآن فلم يعد لي بك حاجة "

قال " مهلا مهلا لا تخل بالاتفاق يا بحر "

قلت بضحكة " سأفكر في الأمر "

أغلقت الخط واتصلت من فوري بحور وأنا غير مصدق أنها وافقت أخيرا على

مجرد التحدت معي أجابت بعد حين فقلت بهدوء

" حور لما تفعلين هذا بي "

بدأت بالبكاء من فورها وقالت

" أنا من عليه قول ذلك لما فعلت كل ما فعلت بي أنت لم تحبني يوما يا بحر "

قلت مباشرة " أقسم أنني احبك يا حور بل أعشقك بجنون ولا يمكنني العيش بدونك أبدا "

قالت " كاذب كنت ستسافر وتعيش بدوني كما فعلت سابقا لن أصدقك يا بحر مهما قلت "

قلت " حور لا تحكمي عليا ظلما اقسم أنني أردت فعل ذلك من أجلك "

قالت ببكاء أشد " من أجلي ترحل وتتركني من أجلي تعدني ولا تفي بوعودك "

قلت برجاء " حور توقفي عن البكاء أرجوك أنتي تعذبينني فوق عذابي إن كنتي لا تعلمين "

قالت بأسى " لو انك سألتني لما وافقتك على قرارك المجنون الذي لا تفسير له غير أنك لم تحبني يوما "

قلت بهدوء " حور قسما بـ..... "

قاطعتني قائلة بحزن " لقد خذلتني يا بحر خذلتني حقا ولن اسمح لك بأن تجرحني مجددا ولولا

إصرار زبير ما تحدثت معك "

ثم أغلقت الخط في وجهي بل وهاتفها أيضا كي لا اتصل بها وتركتني أسوء من ذي قبل


جود

لقد وضعني بحر في خيار صعب سيحطم به كل أحلامي الجميلة فلا استطيع رفض من

وافق هوا عليه لا يمكنني ذلك فيكفي ما فعلته حتى الآن , رغم أني لازلت أقرأ رسائله لي

كل ليلة وابكي بعد ذلك كثيرا فتحت هاتفي وأرسلت له الرسالة الأخيرة وكتبت فيها

( لم أفكر يوما في أن اخلف بوعدي لك ولكني أمام خيار صعب للزواج بأحدهم فإن كنت تريدني

فهذا عنوان منزلي أو لا تلمني على شيء خارج استطاعتي فإما أن تأتي أو حررني من وعدي )

أرسل بعدها على الفور ( أتمنى لك السعادة )

أغلقت هاتفي وبكيت بشدة ومرارة هذه نتائج أخطائي فهوا لم يحبني يوما وكما قالت

رنيم كان يكذب علي , فتحته من جديد واتصلت ببحر فأجاب قائلا

" نعم يا جود "

قلت بحزن " بحر أنا مقتنعة جدا بمن ستزوجني به وليس فقط لأنك تريده "

قال بحيرة " لماذا ما الذي حدث "

قلت بأسى " لا شيء يا بحر هي الحياة هكذا لا تكون دائما كما نريد وداعا يا شقيقي "

وأغلقت الهاتف من جديد وعدت لبكائي حتى غلبني النوم


صهيب


لقد بدؤوا يرسلون رسائل التهديد لي , إذا وصلنا للمراحل الأخيرة من اللعبة لابد أن

عمي نبيل تلقى مثلها سابقا فهم يهددونني بالنفي عن دولتي وبالخسارة باقي عمري كله

وهذا ما لقي عمي نبيل منهم

كنت في سيارتي عندما وصلتني رسالة من رقم مجهول فيها عنوان معين ذهبت له من

فوري وتفاجأت بأنه محل للملابس النسائية تأكدت من العنوان مرارا وكان هوا نفسه

نزلت ودخلت المحل أنظر بحيرة وخجل من وجودي بمفردي بمثل هذا المكان دون امرأة

نظرت لي البائعة بابتسامة وقالت

" هل أنت صهيب "

نظرت لها بصدمة وقلت " هل تعرفينني "

قالت " نعم أليس هذا العنوان الذي تقصد "

قلت " يبدوا ذلك "

قالت " أدخل حجرة تبديل الملابس فالتنين في انتظارك "

نظرت للحجرة ثم لها بصدمة هل سيأخذونني لزعيمهم مباشرة ولكن ماذا لو لم أرجع

فأنا لم أخبر أحد عن قدومي ولو تراجعت الآن فسيشكون بأمري في المرة القادمة

قالت بنفاذ صبر " ماذا قررت "

توجهت ناحية الغرفة في صمت دخلت وأغلق الباب بعدي آليا ثم نزلت الغرفة للأسفل

وكأنها مصعد كهربائي وصلت للأسفل بتوقفه ثم فُتح الباب أدخلت يدي في جيبي وشغلت

لاقط الصوت وآلة التصوير الصغيرة المثبتة في ثيابي كانت تعمل لتصوير كل شيء وهذا

من احتياطاتي مؤخرا , خرجت فوجدت رجالا كثر في مكان أشبه ما يكون بالقبو الواسع

كان الرجال ملثمين جميعهم اقترب أحدهم مني وقال

" اتبعني "

سرت خلفه ووصلنا لحجرة مضاءة بقوة وتفوح منها رائحة كريهة لا تبدوا سجائر وكأنها نوع

من الحشيش دخلت وخرج الرجل من فوره كان ثمة مكتب موجود ورجل يجلس عليه موليا

ظهره لي فقلت " هل أنت التنين "

دار بالكرسي فقلت بصدمة " عمــ ... عمي جسار "

قال " نعم ولن نجتمع أنا أو أنت في هذه الحياة بعد الآن "

قلت بصدمة " لذلك إذا أبعدت عمي نبيل هل اكتشف أمرك "

ضحك وقال " المغفل جاء يسدي إليا بنصائحه ويقول لأنني شقيقه سيسكت عن

الأمر إن أنا أوقفت تجارتي "

قلت بغيض " هذه ليست تجارة إنها جريمة "

وقف وقال بغضب " وهل كنت تظن أن ما كان يعطينا إياه جدك يكفي شيئا "

قلت بحدة " لكنه اقتسم عليكم تركته فيما بعد "

ضحك وقال " لقد خسرتها في أول جولة "

قلت بصدمة " تقامر "

قال " مادمت ستموت فلا بأس أن تعلم , لقد خسرت مالي بينما ازدهرت تجارة والدك

وتفوق علينا كعادته لذلك تعمقت في تجارتي أكثر حتى صرت زعيمها كنت سأدمره أيضا

لولا أن الموت كان أقرب إليا منه لأنه كان يهددني آخر أيامه "

قلت بصدمة " يهددك !!! هل علم بكل هذا "

قال بسخرية " نعم وجاء كشقيقه يسمعني محاضرات عن الشرف والوطن وتخاريف فارغة "

هززت راسي غير مصدق وقلت " وكأنني في حلم "

ضحك وقال " لم يبدأ الحلم بعد "

سمعنا حينها صوت إطلاق الرصاص من كل مكان وركض وصراخ رجال هممت بالخروج

مسرعا حين استوقفني صوت عمي جسار قائلا

" توقف وإلا .... "

التفتت إليه وكان يحمل مسدسا في يده يصوبه نحوي وقال بصراخ

" يجب أن يموت السر معك يجب أن يموت سر نبيل هنا "
قلت بغضب " سره فقط وباقي جرائمك "

قال " كلها تبقى ذاك لا "

قلت " إذا لم يكن اكتشافه لك السبب الوحيد "

قال بغضب " بلى فقد سرق مني كل شيء حتى حوراء "

قلت بحيرة " من حوراء "

قال " ابنة عمي التي أحببتها كل حياتي جاءت لتقول لي بكل صراحة أنها تحبه هوا

ولا تريدني بل تريد نبيل الوسيم الفارس المغوار سارق قلوب الفتيات لذلك كان عليها

أن تخسره أيضا وأن ترى أي الأنواع الرديئة يكون مختلس الأموال خريج السجون "

قلت وأنا أحاول تغيير مكاني ببطء لأخرج من الباب

" لذلك إذا لم تقتله ولكن ما الذي استفدت بما فعلت "

قال " أن لا تأخذ كلينا لا أنا ولا هوا "

كثر صوت الرصاص فحاولت فتح الباب ولم اشعر إلا بالدماء تنزل من جسدي


نهاية الجزء

قراءة ممتعة للجميع




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-12-14, 09:35 PM   #48

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الجزء الرابع والأربعون

غيث

وكلت المحامي عارف ليرفع قضية مضادة لقضيتهم لأنهم يجبرونها على تركي فقد

يطلب القاضي تحكيم رأيها هي في الأمر فاتصل بي اليوم ليخبرني أن هاشم أخذ

له شهودا من المستشفى على تعرضها للضرب يوم ولادتها ولكن كيف علم إن كانت

رنيم لم تخبر أحدا لابد وانه شك في الأمر من اتصالي بهم حين ولادتها وطلبي منه

أخذها من هنا يبدوا أنه يوكل محاميا شاطرا ليفكر بهذه الطريق

هذا الخبر زلزلني فقد صرت أرى رنيم وابني يصبحان كالحلم فسافرت من فوري لهم

دون تفكير وصلت منزل رنيم ونزلت طرقت الباب بقوة ففتحت لي والدتها كما كنت

أتوقع ونظرت لي بحيرة وقالت

" مرحبا غيـ .... "

انطلقت للداخل مقاطعا لها دون رد ووقفت تحت السلالم وصرخت بكل صوتي

" رنييييييم انزلي الآن أو صعدت لك للأعلى "

أمسكتني والدتها من ذراعي وقالت " غيث ما بك تتصرف هكذا كالمجرمين "

قلت بغضب " أريد زوجتي الآن ولن أسمح لكم بأن تطلقوها مني ليتزوجها ابن خالتها "

قالت بصدمة " ومن قال ذلك "

قلت " هوا قاله ووالده لم ينكره إن لم تنزل الآن صعدت بنفسي لأخذها "

قالت بضيق " ليس بهذه الطريقة يكون حل المشكلات يا غيث "

قلت بغضب " وكيف إذا وأنتم تقفون وتتفرجون عليه وهوا يأخذها مني "

قالت بهدوء " غيث دعني أنا أتصرف في الأمر وإن لم أنجح افعل ما تريد "

قلت بحدة " عليا رؤيتها الآن ولن ارجع دون ذلك "

قالت بغضب " قلت لك سأتصرف في الأمر فرؤيتها لن تنفعك في شيء "

قلت بضيق " إذا اجلبي لي ابني لأراه "

صعدت وبعد مدة عادت تحمل شامخ أخذته منها حضنته وقبلته ثم جلست به فجلست بجانبي وقالت

" ماذا حدث بينكما أخبرني "

تنهدت بضيق ثم حكيت لها ما حدث فقالت بصدمة " ضربتها يا غيث "

ها قد ساءت الأمور أكثر قلت بهدوء


" لقد كانت ساعة غضب وأي رجل في مكاني ما كان ليفعل اقل من ذلك حتى عمها ذاك "

قالت بحدة " هذا لا يبرر لك ضربها ومن ثم طردتها من حياتك كنت فعلت الأخرى مباشرة "

قلت برجاء " أقسم أنه خطأ ولن يتكرر وأنا مستعد لتنفيذ كل شروطك وشروطها فقط أعيدوها إلي "

قالت بضيق " سأرى "

قلت " لا تقولي سأرى قولي أنك ستفعلين ذلك "

قالت " لا أعدك بشيء ولكنني سأحاول جهدي "

أعطيتها الطفل وقلت مغادرا "

لقد قلتي بنفسك إن لم تنجحي أفعل ما أريد وسوف أحاربهم جميعا ولن يطالها ابنه ولا غيره "

ثم خرجت مستاء وغاضبا كما أتيت وهذه ذي رنيم التي كنت أراها لعنة حلت بي وأنتظر

الفكاك منها صرت اليوم أحارب الهواء كي لا يأخذها مني , من كنت أشعر أنها كارثة

حلت بحياتي أصبحت اليوم لا استطيع عيش هذه الحياة بدونها ما أن ركبت الطائرة حتى


جاءني اتصال من أديم ليخبرني أن صهيب أصيب وحالته خطيرة وها هي المصائب التي

لا تتوقف عن الانهيال علينا وها هي الوصية لازالت لعنتها موجودة رغم اختفائها فأنا

خسرت رنيم وبحر خسر حور وزبير خسر زمرد وها هوا صهيب يصارع الموت



نزلت المطار وتوجهت من فوري للمستشفى حيث كان جميع أخوتي هناك وصلت ركضا وقلت

" ماذا حدث وكيف هي حالته "

نظروا للأرض في حزن وصمت فصرخت بهم " ماذا ..... هل مات قولوا ماذا حدث "

قال بحر بهدوء " هون عليك يا غيث لا ...... "

قلت بصراخ " كيف تركناه يموت كنا نعلم أنه يحارب المجهول ووقفنا نتفرج لقد انشغلنا عنه بأنفسنا "

قال زبير بحدة " وما يدرينا بذلك ثم هوا ..... "

قاطعته بغضب " توقف عن التبرير يا زبير "

خرج حينها طبيب من الحجرة خلفي وركضوا جميعهم نحوه وأنا أنظر لهم في

حيرة فقالوا بصوت واحد " هل هوا بخير "

أزال الكمامة عن وجهه وقال بهدوء " أجرينا له عملية لقد أصابت أحدى الرصاصتين جزءا

من الكبد أحمدوا الله أنهما تخطتا كليته حمدا لله على سلامته حاليا والباقي بين يدي الله "

قلت بصدمة " لم يمت !!! لما لم تخبروني "

قال زبير بضيق " وهل تركت لنا مجالا لأخبارك كلما تكلم أحدنا قاطعته بصراخك "

تهاويت على الكرسي وحمدت الله من قلبي ثم نظرت لهم وقلت

" ماذا حدث من الذي حاول قتله "

نظر كل واحد منهم للجانب الأخر بضيق وصمت فقلت بحدة

" من يا أديم "

قال " عمي جسار "

وقفت من صدمتي وقلت " من عمي .... جســــ جسار "

قال بغيض " نعم وهوا وراء ما حدث لعمي نبيل أيضا ومصائب أخرى أكبر "

قلت " وأين هوا الآن "

قال " أمسكوا به وعصابته "

قلت بصدمة أشد " عصابة "

قال " نعم عصابة غسيل أموال إنه تحت التحقيق الآن ولولا أن ميس أخبرتني سابقا وأخبرت

خيري لكان صهيب الآن في خبر كان فقد كان ينوي قتله ورميه دون رحمة "

عدت للجلوس مصعوقا مما سمعت كيف لكل هذا أن يحدث كيف , عمي جسار لم أتوقع ذلك يوما


رنيم

كنت أغير ثياب شامخ عندما سمعت صراخ غيث في الأسفل كنت أعلم أن الأمور

ستسوء وأنها لن تمر على خير أبدا حتى دخلت عليا والدتي وقالت أنها ستأخذ شامخ

له فحضنته بقوة وقلت " لا لن يأخذه مني "

ثم قلت ببكاء " أمي لا تدعيه يأخذه أرجوك فسأموت حينها "

قالت بهدوء " ما بك يا ابنتي لا تقلقي فهوا يريد رؤيته فقط "

قلت بتشكك " متأكدة "

قالت " لقد قال ذلك بنفسه وما كان ليحضره لك لو كان سيأخذه "

أعطيتها إياه وعيناي تتبعانهما وكل ما أخشاه أن لا أراه ثانيتا وأن يستخدمه غيث للضغط

على الجميع بعد وقت قصير عادت به فأخذته منها بسرعة وحضنته وقبلته وقلت

" حمدا لله كنت سأنزل بنفسي لو تأخرت به قليلا "

قالت " لو علم غيث لفعلها لتنزلي "

نظرت لها فوجدتها تنظر إليا بنظرة غريبة لم افهمها ثم قالت

" رنيم لما لم تخبريني أنه ضربك "

نظرت للأرض في صمت فقالت " ولا حتى ما حدث يومها .... لماذا "

لذت بالصمت فقالت بجدية " لأنك تحبينه أليس كذلك "

نزلت الدموع من عينيا مباشرة وقلت

" وفيما يجدي قولي لذلك لقد حدث ما حدث وانتهى "

قالت بحدة " لا يحق له ضربك تحت أي ظرف كان , سأتحدث مع هاشم وستعودين إليه "

نظرت لها بصدمة فقالت " غيث لن يسكت عن الأمر خصوصا أن أدهم أخبره أنه سيتزوجك

ما أن تتحرري منه وسندخل في مشكلات لسنا ندا لها ولقد رأينا جميعا ما فعله بطالبي الثأر ولكن

إن تكرر الأمر فأنا من سيمنعه عنك وإن تكتمتِ ثانيتا عنه فلست ابنتي ولا أعرفك "

وخرجت وتركتني دون أي رد مني ولم تنتظر لتسمع مني شيئا

بعد ساعات جاءت لتخبرني أن عمي هاشم في الأسفل لن يمر هذا اليوم على خير أبدا أخذت ابني

ونزلت ألقيت التحية ثم جلست وجلس هوا ووالدتي فقالت

" هاشم علينا إرجاع رنيم لزوجها هذا هوا الرأي السليم "

قال بحدة " وهل تعلمي أنه ضربها "

قالت بهدوء " أعلم وأعلم السبب الذي لا تعلمه فرنيم شاركت به أيضا وإن كان دون قصد وهوا

جاء مرارا لإرجاعها وقال أنه نادم على فعلته ومستعد لتنفيذ كل شروطنا "

تنهد وقال " أردت أن يتأدب كي لا يكرر فعلته ثانيتا فما كنت لأجبركما مادمتما تريدان ذلك

ولكن لن أسمح له بضربها ولا حتى اهانتها "

قالت " إن تكرر ذلك فأنا من سيتصرف ولن يراها مادمت حيه "

نظر لي وقال " لم أسمع رأيك يا رنيم "

نظرت للأرض في صمت فليس لدي ما أقول فقالت والدتي

" رأي رنيم من رأيي وكلمتي هي النافذة "

قال بضيق " وهل ستجبرينها إن لم تكن موافقة "

قالت " أراك تريد تطليقها منه بأي طريقة "

قال " لم أفهم ما تصبين إليه بكلامك "

تنهدت وقالت " رنيم وغيث بينهما طفل وكل منهما من دولة وما سنفعله سيؤثر فيه فلنكن

حياديين ونفكر في مصلحته كي لا يدفع شامخ ثمن عنادنا ثم غيث ندم على ما فعل ويصر على

إرجاعها وأنت تعلم أن البعض يركضون خلف الرجل ليعيد ابنتهم ولا يحتاج أن أشرح لك أي

المشاكل التي سنواجهها معه وقد يتهور ويأخذ من رنيم ابنها وستكون هي الخاسر الوحيد حينها "

نظر للجانب الأخر بضيق وقال " مادام هذا قراركما فلن أناقشكم فيه ولكن اعلموا أني غير راض

عن هذا وإن تكرر ما حدث فلن يراها حتى يقتلني أولا , هذه المرة كانت درسا له فقط في المرة

القادمة سيكون التنفيذ وحده "

ثم وقف وقال " أعلموني وقت قدومه فلدي ما سأقوله له "

وخرج من فوره وغادر المنزل نظرت إليا والدتي وقالت

" اتصلي به ليأتي متى ناسبه الوقت "

نظرت لها بصدمة وقلت " ولما أنا "

قالت مغادرة " لأنه زوجك طبعا أم نسيتي "

خرجت وبدأ شامخ بالبكاء فوقفت عند الباب وقالت

" ما به ابنك لا يتركك تنامين ليلا ولا نهار "

قلت " لا أعلم لا يبدوا لي يشتكي من شيء "

قالت مغادرة " ابن والده كيف سيكون "

ضحكت من جملتها وتذكرت كم كان يرفس بطني وأنا حامل به ثم صعدت للأعلى

توجهت لغرفتي أمسكت الهاتف الذي أهداه لي ترددت كثيرا ولا أعرف لما ثم فتحته

واتصلت به فأجاب من فوره قائلا

" هل أنا في حلم أم ماذا "

قلت " بل في بلادك طبعا "

قال بقلق " هل أنتم بخير هل شامخ به مكره "

قلت " لا تقلق فجميعنا بخير "

قال بهدوء " هل اتصلت بي سرا "

آه غيث أنت لا تتغير أبدا هل هذا ما تقوله لي بعد كل هذه المدة

تنهدت وقلت " لا طبعا "

قال بصدمة " زوج خالتك يعلم "

قلت " غيث يمكنك المجيء لأخذي "

قال بصدمة أشد " هل أنتي جادة هل آتي لأخذكما "

قلت " نعم متى ناسبك الأمر "

قال بدهشة " وكيف أقتنع هل فعلتها والدتك "

قلت بهدوء " أجل وهي من أصرت أن أتكلم معك "

قال " رنيم تبدين عاتبة عليا جدا "

قلت " كيف خمنت ذلك "

قال بهدوء " من نبرة صوتك "

قلت بحزن " أترك ما في القلب في القلب لا أريد لأبننا أن يتشرد ويعاني "

قال " هل تجبرك والدتك على العودة "

قلت بعد صمت " لا , تعالى إلى هنا وتفهم كل شيء "

قال بحزن " ليس الآن بالتأكيد وإلا لكنت طرت لكم دون طائرة "

قلت بخوف " ماذا هناك يا غيث "

قال " صهيب مصاب وأنا في المستشفى الآن "

قلت بفزع " صهيب ولكن ما به "

قال " أصيب بعيارين ناريين وأجروا له عملية "

قلت بحزن " يا إلهي حمدا لله على سلامته هل علمت والدته "

قال " لا حتى الآن ما أحوجني لوجودك بجانبي يا رنيم لكنت حللت لي المشكلة "

قلت " لن تصدق خطتي بعد الآن , حسننا لن أعطلك أكثر طمئنا عن حالته "

قال " حسننا شكرا لاهتمامك رنيم "

قلت " لا تشكرني هم عائلتي مهما حدث وداعا "

أغلقت الهاتف وتنهدت بحزن أعانكم الله وأعان والدته أتمنى أن يقوم لها ولزوجته سالما


سماح

تصرف أبنائي اليوم لا يعجبني غادروا مسرعين من القصر يتهامسون ووجوههم لا تبشر

بخير غيث مختفي منذ الصباح ترى هل أصابه مكروه أتصل ولا أحد يجيب هم لا يتعلمون

درسا من إخفاء الأمور عني

" خالتي ما بك تجوبين المكان جيئة وذهابا ووجهك مكفهر هكذا هل من مكروه "

قلت بتوتر " لا أعلم يا ميس حركة أبنائي اليوم لم تعجبني قلبي يقول لي أن مكروها أصاب أحدهم "

أمسكت قلبها وقالت بخوف " صهيب "

قلت بفزع " ماذا به صهيب "

ركضت مسرعة للأعلى وأنا أتبعها تناولت هاتفها واتصلت مرارا دون رد فقلت بخوف

" ماذا هناك يا ميس ألا يجيب "

قالت بشرود " لا لم يجب أخشى أن ...... "

أمسكت كتفيها وهززتها بقوة وقلت

" تخشين من ماذا ما الذي تخفيه عني يا ميس "

قالت ببكاء " أنا السبب ... إن حدث له مكروه فبسببي "

ثم أمسكتني من يداي وقالت " خالتي خذوني إليه أين هوا "

قلت بقلة حيلة " وما في يدي أفعله فحالي من حالك "

أمسكت هاتفها واتصلت بأرقام كثيرة ولا يجيب أحد ثم أعادت الاتصال وقالت

" مرحبا حور اعذريني فليس لي غيرك "

ثم قالت ببكاء " لا لسنا بخير "

" لا شيء... بل لا أعلم اتصلي بزبير واسأليه عن صهيب أرجوك "

أغلقت الخط وهي تنظر للأرض بحزن فقلت " ماذا حدث معك "

قالت " طلبت من حور أن تتكلم مع زبير , وحدها وسيلتنا فجود هاتفها مقفل و رنيم لا نعرف

لها رقما وليان ليست هنا وليس لدي رقمها "

رن هاتفها فأجابت من فورها قائلة " نعم يا حور هل ...... "

قالت بحزن " حسننا شكرا لك "

ثم قالت مندفعة " حور حور أتصلي ببحر قد يجيب عليك أفعليها من أجلنا أرجوك "

نظرت لها بصدمة من طلبها هذا فأغلقت الخط منها ونظرت إليا وقالت

" لا حل لدينا غيره "

قلت " اتصلي بوالدة رنيم "

قالت " نعم كيف فآتتني هذه "

اتصلت بها وطلبت منها أن تعطيها رنيم تحدثت معها ثم بدأت دموعها تنزل وشهقاتها

ترتفع ثم أغلقت الهاتف ورمت به على السرير وبدأت بالبكاء حاولت فهم شيء منها

ودون جدوى رن هاتفها فنظرت إليه فكانت حور فأجبت من فوري قائلة

" ماذا هناك يا حور يا ابنتي "

قالت بهدوء " خالتي "

قلت " نعم أنا هي , أريحي قلبي أراحك الله "

قالت بتردد " نعم ولكن أين ميس ما بها لم تجب "

قلت " تحدثت مع رنيم ودخلت في نوبة بكاء ولم أفهم منها شيئا "

قالت بعد صمت " خالتي صهيب مصاب وهوا في المستشفى "

شعرت بالعالم يدور من حولي وبدأت أتهاوى حين أمسكت بي ميس نومتني

على سريرها وخرجت مسرعة


ميس

كنت أعلم أن هذا ما سيحدث بعد تلك الأوراق التي أعطاها لي والكلام الذي قاله , لن

أسامح نفسي لو أصابه مكروه

خرجت من عند خالتي وأرسلت رسالة لأديم وفيها

( لقد علمنا كل شيء رد على اتصالي فوالدتكم متعبة )

اتصل بي من فوره فأجبت بغضب " أليس لكم قلوبا , كيف تفعلون ذلك "

قال بخوف " هل والدتي بخير "

قلت بحدة " لا أرى أن أمرها يهمكم أجل هي ليست بخير ماذا حدث لصهيب يا أديم "

قال " أصيب بعيارين ناريين وقد أجروا له جراحة ونجحت "

قلت ببكاء " من الذي أراد قتله هم أليس كذلك "

قال بهدوء " نعم وقد أمسكتهم الشرطة لقد كانوا يراقبونه والمباحث

تراقبهم حتى عثروا عليهم "

قلت " وما الفائدة التي جنيناها , هل سيموت يا أديم "

قال " لا أعلم حالته حرجة ولا أخفي عليك فحتى الأطباء لم يعطونا أملا ولم

يقطعوه , علينا بالدعاء له فقط "

زاد بكائي ولم اعد أسمع شيئا ثم سمعته يقول

" ميس ما بك كوني قوية كما كنتي دائما من ستساعد والدتي غيرك على الصمود

أنا في طريقي الآن لأخذها للمستشفى ....وداعا "

تهاويت على الكرسي واستمرت عيناي في البكاء فعن أي قوة يتحدث وأنا من أقحمه في ذلك, وصل

أديم بسرعة وأخذ خالتي للمستشفى ورافقتهم لأبقى معها فوالدتي لا يمكنها البقاء هناك لأنها لا تزال

لا تفهم كل منهما الأخرى إلا قليلا وتركنا والدتي وحدها في القصر ولست اعلم كيف ستتصرف



حور

لقد فاجأتني ميس بطلبها وكدت أن ارفض لكن لم يطاوعني قلبي وهي تترجاني وهما

مشغولتان عليه فلم أستطع غير قول كلمة ( سأحاول ) وتمنيت من قلبي أن لا يجيب

على اتصالي فليست لدي القوة لأتحدث معه ثانيتا ولكنه أجاب من فوره قائلا بصوت هادئ

" حور "

قلت من دون مقدمات " اتصلت بي ميس و ..... "

قاطعني قائلا " نعم فهمت الآن لقد طلبت منك هي ذلك "

قلت بعد صمت " هل جميعكم بخير "

لاذ بالصمت فقلت " بحر تحدث "

تنهد وقال " حور ألن ترأفي بحالي "

قلت ببرود " ليس من أجل هذا اتصلت "

قال " أعلم ولكنك لا تعطينني أي مجال "

قلت " إنهم منشغلون عليكم وأنتم كعادتكم لا تردون على اتصالاتهم هل صهيب به مكروه "

تنهد بضيق وقال " صهيب مصاب ونحن الآن في المستشفى هذا كل شيء "

قلت بصدمة " مصاب يا إلهي أتمنى له السلامة "

ثم قلت مباشرة " وداعا الآن وعذرا على الإزعاج "

أغلقت الخط فورا لأغلق أي مجال للحديث اعلم أنني أقسوا عليه ولكن هذا لا شيء أمام ما

رأيته منه بقيت على اتصال بميس وزبير وعلمت منها أن والدتها لوحدها في القصر ويصعب

عليها التصرف وليان في الجنوب ولم يتمكن أديم من إحضارها لذلك وجب عليا الذهاب إليها

حتى تأتي ليان لليوم فقط على الأقل من أجل العائلة التي عاشرتها لعامين ومن أجل ابنهم الذي

هوا شقيقي استأذنت عمي واتصلت بزبير ليأخذني هناك قضيت اليوم اشرف على العاملات

لتنظيف القصر وطهوت الطعام فكنت طوال النهار اركض من هنا إلى هناك كالنحلة ,

وضعت الطعام على الطاولة وغادرت من فوري لحجرة والدة ميس وأكلنا سويا تمنيت من قلبي

أن لا ألتقي بحر وأمنيتي تحققت والحمد لله فقد طلبت من زبير أن يتجنب إخبار أحد فلم يرني سوى

غيث لأنه من استقبل عمال الشركة وأشرف على من في الخارج منهم أما البقية فكلهم منشغلون

فالبعض في المستشفى والآخر ينام ليتناوب عليه

طهوت لهم العشاء مبكرا وطلبت من والدة ميس أن تسكبه وقت قدومهم جميعا لكي أغادر مبكرا

واتصلت بزبير ليأتي لأخذي فقد علمت منه أن غيث سيذهب لجلب رنيم كم أسعدني ذلك وأخيرا

عادت لزوجها والثم شمل عائلتها من جديد

لم أدخل هذا القصر منذ ذهابي من هنا يوم فتح الوصية الثانية أي منذ قرابة الشهرين ولم أرى بحر

خلالها لازلت أعاني ولازال يؤلمني شوقي إليه فهذا يعني أنني لم أشفى بعد ويجب أن يحدث ذلك

مهما طال الوقت كان عليا المغادرة سريعا ولكن ليس كل ما نتمنى ندركه


بحر


كان وقع خبر إصابة صهيب عليا كسقوط جبل فوق قلبي فهوا المفضل لدي من بين رجال

العالم كلهم وإن مات لا سمح الله كنت سأحزن عليه كل العمر كم أتمنى لو أنه بإمكاني أن

أعطيه من سنين عمري ومن حياتي ومن الهواء الذي أتنفسه ليعيش وإن كنت سأموت أنا مكانه

ذاك اليوم مر من أصعب الأيام التي عشتها في عمري اتكأت برأسي على الجدار وحدثت نفسي

(ليث حور تكون بجانبي الآن تساندني وتواسيني تلك القاسية العنيده )

سمعت رنين هاتفي ولم أصدق أن يتحقق حلمي بهذه السهولة وأرى اسمها يتصل بي

حتى نظرت للشاشة فكان ( حوريتي يتصل )

أجبت من فوري ولم اسأل نفسي لما ستتصل أعلم أنها لن تغفر لي بسهولة ولكنني

أبعدت أي سؤال قد يخطر على بالي جانبا حينها فلا وقت للتفسير فلن أحضا بمثل

هذه الفرصة دائما للتحدث معها وأجبت ولكنها لم تعطني أي مجال للحديث ككل مرة

تنهدت بحزن واعدت الهاتف لجيبي فنظر لي زبير وقال " هل هذه كانت حور "

نظرت باتجاهه ثم عدت بنظري للأرض وقلت بهدوء " نعم "

قال بحيرة " غريب لما تتصل بك هل تصالحتما "

ابتسمت بألم وقلت " يبدوا أنك لم تسمع كل المكالمة , ميس اتصلت بها

لتتحدث معي وتعلم ما يجري "

لاذ بالصمت مطولا ثم قال

" لا تيأس يا بحر فحور تحبك , فقط هي مجروحة منك كثيرا "

قلت بحزن " ومن قال أنني يائس فلن أرتاح قبل أن تصير إلي أو أصير للموت "

قال باستغراب " بحر ما هذا الكلام "

قلت بجدية " كما سمعت أقسم لو صارت لغيري لقتلته "

نظر لي بصدمة وقال

" لا تقسم يا بحر فهل تعي معنى ذلك سوف يسجنوك وتتزوج هي بغيره "

قلت ببرود " أخرج من السجن وأقتله أيضا "

قال بهمس " لقد جن هذا الفتى "

نظرت له وقلت بحزم " لن تصير لغيري يا زبير أقسم وأقسم ألف مرة إن وافقت

على غيري فسأختطفها وأهرب بها وأرغمها على الزواج بي "

بقي يحملق بي في صدمة فنظرت للأرض وقلت " لست أمزح في هذا "

لاذ بالصمت وعدت أنا لصمتي عليهم أن يعلموا ولا يلومونني على أي شيء قد أفعله فهوا

لا يعلم كم أحترق من الداخل وكم أموت لهفة وشوق وأحسده كل لحظة على رؤيته لها متى أراد



بعد يومين ونحن نتناول الغداء أحسست الطعام غريبا فمذاقه كبعض الأطباق التي كنت أتذوقها

سابقا لا يبدوا لي أن والدة ميس أعدت هذا هل احضروا الطعام من الخارج يا ترى ولكن غيث

ما كان ليأكل لو كان كذلك , نظرت للجالسان معي غيث وزبير فأديم في المستشفى وقلت

" من أعد الطعام "

نظرا لبعضهما في صمت أو صدمة لا افهم حقا ثم قال زبير

" حور من قامت بإعداده "

لابد أن زبير أحضره من منزل عمها أكملنا طعامنا صعدت لغرفتي استحممت وغيرت

ثيابي وعدت للمستشفى ولكن الأمر لم يركب على رأسي فحتى ترتيب الأطباق على الطاولة

ليس كما فعلت والدة ميس فطريقتهم مختلفة عنا ولم يكن هناك أحد في القصر ولا المطبخ ,

بعد العصر ذهبت من فوري للقصر لأثبت شكوكي أو انفيها دخلت وتوجهت للمطبخ ووجدت

ضالتي هناك حور حوريتي في نفس المكان وغير الزمان والظروف كم التقيت بها هنا وكم

مت واحترقت وأنا أراها أمامي و ليست لي بل لأخي واليوم ها هي أمامي في ذات المكان

والمشهد ولكن ليست لأحد بل لي , لي أنا وحدي ورغما عنها وعن الجميع

نظرنا لبعضنا مطولا ثم قلت بهمس " حور كنت أعلم "

نظرت للأرض تم عبرت أمامي تريد الخروج ولكن مهلا ليس بهذه السهولة وأنا من لم يصدق

أن يجدها أمامه أمسكتها من يدها سحبتها ناحية الجدار وأسندتها عليه وحاصرتها بكلى ذراعاي

مستندا بيداي على الجدار وهي بينهما ووجهها أمام وجهي تماما الوجه الذي فتنني لسنوات

كانت تنظر للأرض وأنا أتنفسها في كل نفس وأتنقل بنظري بين كل تقاسيمها فكسرت الصمت

والتأمل قائلة " بحر ابتعد عني قد يأتي أحد ويرانا لما تفعل هذا "

قلت " لأنه عليك الاستماع إلي دون أن تهربي مني ككل مرة فلا هاتف تغلقيه في وجهي الآن "

قالت " زبير قادم لا أريد أن يرانا هكذا بحر ابتعد أرجوك هذا لا يجوز "

قلت بعتب " وما الذي يجوز أن تعذبينني فوق عذابي أن تحرميني منك هل ذلك يجوز "

رفعت وجهها إليا وقالت بحدة

" أنت من أراد ذلك يا بحر فلا تلقي باللوم علي , هل هذا فقط ما تفلح فيه "

لم أجب بل بقيت أتأمل وجهها في صمت فأشاحت به عني وقالت

" ابتعد ولن أغادر أقسم "

قلت بحزم " لا لن ابتعد "

ثم تابعت " حور أقسم أنني ما فعلت ذلك إلا من أجلك لأني لم أرد لك أن تتعذبي وتتعبي أكثر كان

ذلك أقسى عليا من الموت من أن أحترق حيا وأقسمت على نفسي أن تحرم عليا النساء غيرك ما حييت "

قالت ببكاء " بل تركتني في الماضي وأردت فعل ذلك الآن ولم تكترث لي ولا حتى تسألني , لو

كنت قلت ذلك لي لما وافقتك لأني غبية وأحببتك بشدة وأنت لا تستحق "

قلت بغضب " حور ما الذي تقولينه هل أنا بنظرك لا استحق , لقد كنت أقف أمام جامعتك كل

يوم لأراقبك وأنتي تخرجي دون أن تريني , سنتين وأنا أراك وتتقطع أحشائي ألما وشوقا ثم

اختفيتِ وتركتني كالتائه لتظهري بعدها زوجة لأخي لينتهي بحر أتعس نهاية لم يحلم بها يوما "

قالت ببكاء أشد وهي تنظر لعيناي " لما لم تتحدث معي حينها وبقينا ولو على اتصال بل وكنت

تعلم هنا أنني وزبير كل في حال سبيله ولم تكلف نفسك عناء الانتظار بل خذلتني وكسرتني ولست

تعلم حجم الذي فعلته بي من أسى "

ضربت على صدري بقبضتي وقلت بألم " بل أنتي من لا تعلمي بما كنت أشعر ولم تشعري بالنيران

تأكلني وأنا أراك تذهبين مني ما كان بإمكاني الاحتمال كان عليا أن أرحم نفسي وأريحك مني "

أكتفت بالبكاء الذي لا يزداد إلا حدة أبعدت يداي وخللت أصابعهما في شعري وقلت

" حور توقفي عن البكاء أو .... "

لم أكمل جملتي ولم يسمح لي قلبي أو عقلي أو جوارحي بإكمالها فرفعت يداي من رأسي وأمسكتها

وحضنتها بقوة وقلت " أقسم أنني أحبك وأنك كل حياتي ولن أسمح لأحد بأن يقترب منك فإما أن

أقتله أو أموت فأنا وهوا لا يمكن أن نجتمع سويا في الحياة "

ثم مسحت على ظهرها بحنان وقلت " حور سامحيني أرجوك "


ابتعدت عن حضني وخرجت راكضة في بكاء وصمت دون أن ترحمني ولا بكلمة أخذت

هاتفها الذي كان يرن وخرجت من فورها فيبدوا أن زبير جاء لأخذها


زبير

مضى يومين على صهيب ولم يستفيق حتى الآن حالته مستقرة ولكن لا تحسن ولا تقدم ولا

شيء سوى الأجهزة متصلة به من كل جانب الإصابة كانت خطيرة وكادت تودي بحياته وقد

تفعلها في أي وقت والدتي ترافقه هناك فهي أصبحت مثله أحد نزل المستشفى وضغطها مرتفع

جدا وميس معها , حمدا لله أن حور جاءت اليوم فوالدة ميس المسكينة لم تعرف كيف تتصرف

هناك فهي لا تعلم حتى عن أماكن الحاجيات والأدوات ومتعبة والحركة الزائدة تتعبها أكثر

لابد وأنكم تتساءلون عن أحوالي مع جود إنها كما هي عليه لم أتصل بها أبدا ولابد وأنها الآن

غاضبة مني حد الجنون وبل تكرهني اعرفها شديدة الحساسية وأنا الآن أتسبب لها بحزن كبير

لكن المفاجأات لم تنتهي بعد وسأعلمها معنى أن تتركني بعدما علقتني بها حد الجنون , آه كم

أنا مشتاق لها لرؤيتها لعيناها لضحكتها وحيائها ولكل شيء فيها تلك النسيم الهادئ ألماستي الحبيبة

وأمسك نفسي بصعوبة عن محادثتها فقط لأني أعلم أنها غاضبة مني الآن وإلا ما كنت لأصبر أبدا

فما أن تتحسن حالة صهيب سأتحدث مع بحر مجددا في الأمر

وصلت القصر واتصلت بحور لتخرج فأنا مستعجل وعليا العودة للمستشفى حالا ولكنها لم تجب

فكرت في النزول فرأيتها تخرج مسرعة ودموعها تنسكب من عينيها نزلت توجهت ناحيتها حضنتها

وقلت " سيارة بحر هنا هل تشاحنتما مجددا يا غبيان "

قالت ببكاء " خذني من هنا "

فتحت لها باب السيارة ركبت وأوصلتها في صمت تام منها رغم كل محاولاتي للتحدث معها

فاحترمت رغبتها تلك وسكتت


ليان


لقد اتصل بي أديم ليخبرني أنه لن يحظر لاصطحابي بسبب دخول صهيب للمستشفى وحتى

والدتهم أصبحت هناك حال هذه العائلة في إطراب دائم

" خالة ليان هل امسكها "

قلت بابتسامة " لا يمكن حبيبتي هي صغيرة وأنتي كذلك وستقع منك "

قالت برجاء " قليلا فقط أنا أحبها "

خرجت حياة من المطبخ وقالت ضاحكة

" سيحرمنا والدها من رؤيتها حينها هيا ابتعدي عنها يا مروى"

ضحكت وقلت " آخر وصياه لي كانت لا تدعي الأطفال يحملونها , تصوري أنه يضع

شروطا حتى لأخوته في طرق حملهم لها "

قالت بابتسامة وهي تجلس " لم أرى أبا هكذا أبدا "

نظرت لميسم وقلت " لقد كان يتمنى أن تكون فتاة منذ أول يوم سمع فيه بحملي بل كان يقول

سأضربك إن كان ولدا "

ثم تنهدت بحزن فقالت " ليان ما بك هل هنالك مشاكل تواجهك مع زوجك "

نظرت لها بتشتت وقلت " لا أعلم يا صديقتي أشعر أنني غير مرتاحة وفي مكان وعالم ليس لي

أريده كما عرفته سابقا , فقط ذلك ما أريد لا مال ولا جاه ولا أي شيء "

قالت بهدوء " ليان هذه الأفكار ستفسد عليك حياتك لو كان هوا مكان شقيقه الآن لا قدر الله

لكنت شعرت بشيء مختلف وكانت أقصى أمنياتك أن يرجع سالما ولا شيء آخر "

فكرت لو أنه هوا المصاب ويتعلق مصيره بين الحياة والموت ما سأفعله بالثروة ولا حتى

بثروتي الجديدة ولا حتى بذكرياتنا القديمة سيضيع فقط وبكل سهولة نزلت من عينيا دمعة

مسحتها وقلت " لا يمكنني تصور ذلك أبدا "

قالت " هل فهمتي الآن معنى ما أقول الإنسان يا ليان بطبعة ملول إن كانت لديه السعادة بحت

عن التعاسة إن كان في الصيف قال ما أجمل برد الشتاء وإن كان في الشتاء قال ما أجمل الصحة

والنشاط في الصيف ولا يرسى على حال حتى يفسد على نفسه فحاذري أن تدمري حياتك وتبقي

دون وسيم ولا أديم فلو عدت أنتي وهوا كالسابق لقلتي لو فقط يتكلم ويبوح لي بما في قلبه لو أنني

اسمع صوته يوما لو أنني أرى عائلته وعائلة ابنتي ولن يعجبك حالك حينها "

قلت بعد صمت " أجل تمنيت ذلك قديما "

قالت بهدوء " الزوج المحب لم يعد موجودا بكثرة هذه الأيام فمن تحظى به ليس عليها أن تدعه

لغيرها ومهما كان الرجل يحب المرأة فإن سوء وجفاف المعاملة منها تجعله ينفر ويبتعد ويبحث

عما ينقصها في غيرها فلا تعطي زوجك لمن لا تستحقه "

ثم وقفت وعادت للمطبخ وتركتني مع حيرتي وأفكاري وكل كلماتها كانت تدور في

راسي كالشريط أمسكت هاتفي وأرسلت له

( أحبك أديم واشتاق لك وأحتاج إليك )

وما هي إلا لحظات واتصل بي قائلا " لا تجعليني أتهور وأسافر لك حالا "

قلت بدمعة غلبتني نزولا وصوت حزين

" لست غاضب من تصرفاتي أليس كذلك "

قال بهدوء " لا ولكني عاتب عليك كثيرا حبيبتي "

قلت بهمس " أحبك أديم "

قال " ماذا لا أسمعك ماذا تريدي قوله ارفعي صوتك "

ضحكت وقلت " كاذب "

قال " ما أسعدني بمن لم يملكها رجل غيري في الوجود قوليها مجددا هيا "

قلت بهمس " أديم حفيدة حياة بالمقربة مني سنتسبب بانحرافها على صغر "

ضحك وقال " حسننا سأفوتها لك هذه المرة "

قلت " ما هوا حال شقيقك ووالدتك "

تنهد وقال " هوا على حاله وأمي ضغطها ينزل بصعوبة وبطء "

قلت " أتمنى لهما السلامة طمئني عنهما "

قال " حسننا , أين أصبحت الصغيرة الآن "

ضحكت وقلت " لا تزال هنا "

قال بحدة " حاذري أن يحملوا ميسم يا ليان "

قلت " لا تقلق فالقوانين سارية المفعول وبقوة "

قال بهدوء " جيد هكذا أفضل وداعا الآن حبيبتي "

قلت بهدوء " وداعا "





نهاية الجزء

قراءة ممتعة لكم جميعا ..........



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-12-14, 09:43 PM   #49

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجزء الخامس والأربعون

غيث


كان عليا الذهاب اليوم لجلب رنيم لقد أخافني اتصالها ذلك اليوم أكثر

مما فاجئني أنا لا اصدق أن يتركها تأتي معي هكذا بسهولة لابد وأن ثمة

مفاجئة تنتظرني منه

عند وصولي وجدت سيارة عمها في الخارج هذا لا يبشر بالخير ولكني لن

أخرج من دونها هذه المرة بعدما علمت منها عن ذلك

طرقت الباب وفتح لي السيد هاشم ودخل من فوره ما يزال ناقما عليا على

ما يبدوا , دخلت ألقيت التحية وكانت رنيم تجلس معهما ترتدي فستانا شتويا أحمر

اللون مخصر وواسع من الأسفل ويصل طوله عند نصف الساق تمسك ابني بين

يديها ما أن رأتني حتى وقفت آه كم اشتقت لك يا رنيم

توجهت ناحيتها أخذت شامخ منها وحضنته وقبلته وجلست به في الطرف الآخر لاذ الجميع

بالصمت فنظرت لهم فتح هاشم فمه ليتكلم فقلت

" أنا مستعد لكل ما تطلبونه مني ولن أغادر إلا بهما "

قال بحزم " ضربك لها يا غيث شيء لا أسامح عليه أبدا وزد عليه رميك لها كقطعة أثاث ولولا

طلب والدتهاما كنت تركتك تأخذها ولو حفيت لقد خذلتني يا غيث ظننتك كوالدك لذلك لم أمانع

زواجكم الغامض "

قلت بضيق " لما تهينني وأنا جئت طالبا رضاكم لقد كان سوء فهم وأي شخص مكاني كان سيفعل ذلك "

قال بحدة " كله إلا الضرب يا غيث كلنا نتشاجر مع زوجاتنا ولكن المهانة ورفع اليد ليس من شيمة الرجال وأنت

عرفتك في مواقف عدة شهما ونزيها "

نظرت للأرض وقلت بهدوء " أنا آسف وأعتذر منكم جميعا "

قال بحزم " ولن يتكرر ذلك "

قلت بجدية " إن تكرر ذلك لكم ما تصنعونه بي "

قال " لن نصنع حينها إلا أنك لن تحلم بها أبدا ولو كان بينكم مئة طفل "

ثم نظر لرنيم وقال " وإن تكتمت عنه ثانيتا سيكون القرار لي حينها لا لك ولا لوالدتك "

ثم وقف وقال موجها كلامه لي " غيث خاف الله في هذه اليتيمة فإن كرهتها فأرجعها فنحن لم نملها ولكن لا تظلمها "

ثم خرج من فوره نظرت رنيم للأرض بصمت وقالت والدتها " اسمع يا بني أنت تعلم كما نعلم أنك ما تزوجتها إلا حفاظا

على ثروة عائلتك لا حبا فيها ولا في نسبنا ولكن هذا لا يعني أن تجعلها موطئا لقدمك أنا من أصر على إرجاعها لك لأني

لا أريد لابنكم أن يظلم أما أمر وصية والدك فما كان يهمني بعد ما أنذلت ابنتي وانهانت نحن نقدر لك وقوفك بجانبنا وقت

شدتنا , وتقديرا لوالدك على ما صنع لنا لسنوات لا أريد مخالفة ما تمناه وليس ما أوصى به ولطالما أخبرني أنه يتمنى رنيم

لأحد أبنائه ولكنه يعي جيدا أنها تريد أن تنهي دراستها وتنجح في المجال الذي طالما حلمت به وأن الزواج آخر همها , غيث

رنيم أمانتك ما دمت حيا فطمئن قلبي عليها كي أموت مطمئنة فليس لي في هذه الدنيا سواها "

قلت بهدوء " أطال الله في عمرك وأبقاك , وتأكدي أنها في عيني وأن ما حدث لن يتكرر , صحيح أنني تزوجتها مكرها ولكني

بالفعل أريدها أن تعود إلي فلم يعد هناك وصية ترغمني فهذه رغبتي حقا "

وقفت وقالت " تعالي معي يا رنيم لنرتب باقي حقابكم حقائبكم وننزلها ‏"

غادرت معها في صمتها ذاته كان هذا اليوم العالمي للتوبيخ ولكن لا بأس من أجل عين نستحمل عيون


رنيم

خرجت خلف والدتي صعدت لغرفتي كانت الحقائب جاهزة فكل ما أرادته الحديث معي اعلم ذلك وقفت وقابلتني وقالت

" رنيم لا تستحملي شيئا من أجل مشاعرك فالرجل إن شعر بضعف المرأة أو أنه ليس لها سند جعلها كالكرة يركلها

كلما مر بها ولا يكترث , أعتقد أنه تعلم الدرس جيدا وهوا يعي أنه إن وصلتي هنا فلن ترجعي معه ولكن إياك أن

تفسدي كل هذا فإن شعر أنك ستتسترين عليه فلن يرحمك "

حضنتها وقلت ببكاء " أمي غيث كان رائعا معي مؤخرا لذلك غفرت له لو كانت حالنا كما كانت عليه في البداية ما

رجعت له لحظة وهوا عانى في حياته كثيرا لذلك تصرف هكذا "

مسحت على ظهري وقالت " ليسعدك الله يا ابنتي "

نظرت لها وقلت " أمي لدي شرط يجب على غيث أن يعلم به "

قالت بحيرة " شرط ماذا "

نظرت للأرض وقلت " أمر سري لا يمكنني إطلاعك عليه ولا أي أحد ولكن عليه الموافقة عليه أولا "

قالت بضيق " وكيف يكون سريا وأنا أكون جزءا فيه "

قلت " فقط تعالي معي ثم أخرجي "

نزلت خلفي وفي عينيها نظرة عدم اقتناع وصلنا عند غيث نظرت لها ثم له وقلت

" غيث أنا لدي شرط أريدك أن تقول أمام والدتي أنك موافق عليه "

قال بحيرة " ما هوا "

قلت " عدني أولا أنك ستوافق عليه "

قال بعد صمت " وإن لم أوافق "

قلت بجدية " لن أرجع معك "

نظر لي مطولا بصمت ثم قال " أعدك , ماذا هناك "

نظرت لوالدتي فأخذت شامخ وقالت

" سأترككما الآن أنا في الخارج "

ثم خرجت فنظرت له ثم للأرض وقلت " غيث لقد زارتني والدتك "

عم صمت غريب فنظرت له فكانت عيناه تنظران لي وستخرجان من الصدمة فتابعت

" وحكت لي كل شيء عن الماضي "

قال بصدمة " والدتي "

قلت " نعم لقد كانت في السجن ولم تمت لا أحد يعلم بذلك ولا حتى والدتي "

شرد بعينيه في الفراغ وكأنه يحاول استيعاب ما سمع فتابعت

" كانت تبكي طالبة مني أن ترى شامخ ولكنه وقتها لم يكن عندي "

نظر لي وقال " قالت ترى شامخ "

قلت " نعم كانت تريد رؤيته لمرة واحدة فقط لقد كانت مريضة كما يبدوا "

نظر للجانب الآخر بغيض وقال " لا لن تراه أبدا "

قلت بحدة " غيث والدتك أخطأت أنا معك في ذلك وقد لمتها وعاتبتها بنفسي ولكن

من منا معصوم من الخطأ "

قال بغضب " ليس ذلك أي خطأ أنتي لم تجربي ما عشته "

قلت " أتعلم ما سبب كل ذلك إنه طلاق والديها والفراغ العاطفي الذي عاشته وعانت

ما عانت عند صغرها لذلك لم أرضى لأبني ذلك لن يتكرر معه نموذج والدتك ومن ثم أنت "

نظر لي بصدمة وقال " أنا "

قلت بحزم " نعم أنت فقد خلف ذلك في نفسك ما خلف وقد عانيت أنا منه الأمرين غيث شرطي أن ترى

والدتك شامخ ولو لمرة واحدة كما طلبت "

نظر لي بصدمة فقلت " من أجلي يا غيث أرجوك أنا أم وجربت شعورها "

نظر للجانب الآخر في صمت طويل فقلت " ماذا قررت "

نظر لي وقال بحدة " أنا لن أراها "

قلت " شامخ فقط فهي تعلم أنك لن ترضى برؤيتها ولا رؤيتها له "

قال بضيق " وأين سنجدها "

قلت " لم تترك لي شيئا يدل عليها ولكن ذلك لن يصعب عليك "

تنهد بضيق وقال " من أجلك فقط بل لأنه شرطك الوحيد لتعودي لي "

قلت " نعم هوا شرطي الوحيد "

تنهد وقال " أغرب ما فيك يا رنيم هوا كتمانك لما تعرفي عن كل الناس مهما كانوا مقربين لك "

ابتسمت بألم وقلت " خصلة سيئة كادت تخسرني ابني للأبد "

قال بهدوء " ابنك فقط "

لذت بالصمت ونظري للأرض فوضع يده على كتفي وأخرجني معه حيث والدتي ودعناها وخرجنا بعدها

وغادرنا المنزل والبلاد ركبنا الطائرة وأنا في صمتي منذ خرجنا أجلس على الأريكة وأنظر للنافدة خلفي بشرود

أمسك بيدي قبلها وقال " رنيم ألازلت غاضبة مني "

سحبت يدي منه ونظرت للأسفل فنزلت مني دمعة مسحتها في صمت ضمني بذراعه وقال

" رنيم حبيبتي أقسم أنني آسف ونادم أيضا "

قلت بحزن " لم أتصور ذلك منك يوما "

قال بعتب " رنيم أنتي لك دور كبير في ذلك أم نسيتي "

ابتعدت عنه ونظرت للنافدة مجددا وقلت بغضب " لا تتحجج "

أمسك يدي مجددا قبلها وقال " صحيح أنني أكرهت على الزواج بك سابقا ولكنك الآن

كل حياتي وما أملك لقد كانت أيامي جوفاء بدونك حتى في وقت غضبي منك , أنتي سعادتي يا رنيم "

اكتفيت بالصمت والنظر للنافذة فقال

" رنيم لقد نفذ مخزوني ولا يوجد لدي غيرها "

ضحكت رغما عني فقال " المغفل بحر لم يعلمني شيئا لهذه المواقف "

نظرت له بصدمة وقلت " بحر كان السبب إذا وأنا أقول كيف أصبحت رجلا آخر فجأة "

حك أذنه بإحراج وقال " لقد فضحت نفسي "

ضحكت كثيرا ثم قلت من بين ضحكاتي " غيث أنت لا أمل فيك أبدا "

قال بتذمر " لا تلوميني فأنا كرهت النساء كل حياتي حتى في التلفاز لم أكن أراهن بسبب

كرهي لهن فمن أين كنت سآتي بذلك "

قلت بنصف عين " لهذا إذا سرقت كلام الممثل "

ضحك وقال " هل كشفتني "

قلت بابتسامة " وكيف لا أكشفك وأنت سرقت الصوت والصورة "

حضنني وقال " أحبك يا رنيم لا أعرف غيرها , الله خلقني هكذا "

قلت بدموع " وحدها تكفيني مادامت من قلبك "

قال " بل من صميم قلبي ولا تتوقعي مني الكثير أنا أفعل أكثر مما أتحدث لا اعلم لما

أنتن النساء غبيات هكذا تعجبكن الكلمات السخيفة ولا تعبرن الأفعال "

ضحكت وقلت " لو لم نكن كذالك ما وجد الرجال من يصدق كذباتهم "

انطلق صياح شامخ حينها مزلزلا الطائرة فضحكت وقلت

" حمدا لله أنها طائرة خاصة لكانوا أنزلونا منها في الجو "

أخذه من جانبي وقال بحدة " خسئوا ينزلوا شامخ ابن غيث هاتي إنه كوالده لا يحب النساء "

نظرت له بضيق وقلت " ولا حتى والدته "

ضحك ثم قبلني على خدي وقال " بل هي وحدها حبيبتي "

قلت بمكر " أخشى أن تتحول لزير نساء على يدي "

ضحك كثيرا ووضعه في كرسيه المخصص ثم قال " لا استبعد ذلك "

نظرت جهة النافذة وقلت بضيق " يالك من خائن "

أمسك وجهي من ذقني وأداره ناحيته وقال

" هل جننت أنا لأفكر بأخرى "

قلت بابتسامة " غيث أبعد يدك فهذه الحركة لها ذكريات سيئة عندي "

ضحك بصوت عالي ثم قال " ما أجمل تلك الأيام "

نظرت له بصدمة فزاد من شده لذقني وقال " تذكرني بالقبلة الأولى في حياتي "

ثم قبلني بعمق فابتعدت عنه بصعوبة وقلت " غيث هل جننت "

قال بصدمة " ولكن ماذا في ذلك "

قلت " ابنك , انظر كيف ينظر إلينا "

نظر له وقال " وتوقف عن البكاء أيضا , يالك من منحرف يبدوا أنه هوا سيكون زير النساء وليس أنا "

ضحكت وقلت " زير نساء خير ألف مرة من عدو لهن "

اقترب ليقبلني مجددا فقلت مبتعدة عنه " غيث ما بك مستعجل هكذا "

قال بتذمر " ولما لا , هل سنقيم وزننا لطفل عمره بضعة أشهر فقط "

قلت بحدة " لن يحدث ذلك أمامه ولو كان عمره يوم واحد "

تأفف وقال " يعني لن احلم بذلك أبدا لأنه يبكي ليلا ونهارا وأنتي ستكونين معه "

ضحكت وقلت " سنجد لذلك حلا "

نظر للجانب الآخر بضيق وقال

" هذي أنتي أيضا جافة ولا تعرفين الرومانسية فلا تلوميني بعد اليوم "

نظرت له بابتسامة وحب أخيرا عدنا لنكون معا دائما ما علمته من والدته غير الكثير من مشاعري اتجاهه فغيث

بحاجة لمن ينسيه كل ألمه ذاك وصلنا وكان سيأخذنا للقصر فاعترضت وطلبت منه أخذي للمستشفى أولا لأرى

والدته وميس سريعا ومن ثم نذهب هناك


ميس


ها أنا ذي أقف ملتصقة بالزجاج الفاصل لغرفة صهيب المكان الوحيد الذي يمكنني

رؤيته من خلاله

صهيب لما لا تفتح عينيك وتراني وتتحدث معي كالسابق ثم نتشاجر ككل مرة , لن

أتوقف عن لوم نفسي لو أصابك مكروه , نزلت من عينيا دمعة مسحتها ثم شعرت بيد

تمسك بكتفي درت للوراء فكانت رنيم ارتميت في حضنها وقلت ببكاء

" رنيم كم اشتقت لك "

مسحت على ظهري وقالت " وأنا أيضا يا صغيرة اشتقت لك كثيرا "

قلت ببكاء أشد " صهيب سيموت ويتركني يا رنيم "

قالت بهمس " من هذه التي تتحدث أليست التي أرته النجوم في النهار لتوافق عليه "

قلت بعبرة " لم يعد الأمر كذلك أبدا , أنا السبب يا رنيم أنا "

أبعدتني عن حضنها وقالت " ميس أعرفك قوية وصلبة دائما وشرسة وعنيفة "

ضربتها على كتفها وقلت بابتسامة حزينة

" توقفي عن سرد عيوب ليست بي "

ضحكت وقالت " تلك عيوبك مهما أنكرتي "

قلت بابتسامة " أنا سعيدة بعودتك حقا "

ثم نظرت جهة غيث وقلت بتساؤل " أين هوا ابني "

ضحكت والتفتت خلفها حيث غيث وأخذت منه شامخ فأخذته منها مباشرة وحضنته بحب فتعلق

بي ضحكت وقلت " لم تنسني إذا لقد كبرت قليلا صغيري الحبيب "

ثم نظرت لهما وقلت " عليكما إنجاب غيره هذا لي "

ضحك غيث وقال " أنتم من عليكم إنجاب واحد لكم ابني لن يأخذه أحد "

تجاهلته وتوجهت نحو الزجاج ورفعت شامخ وقلت

" انظر بني ذلك هوا والدك صحيح أنه كان يغار منك وسبب لنا مشكلات لكنه يحبك وسنجد له حلا "

ضحكا معا وقال غيث " لقد احتكرته لها "

قالت رنيم بهدوء " كيف هي حالته الآن وخالتي "

قلت بحزن وأنا أنظر إليه " لقد أفاق اليوم وحقنوه بالمسكن لأنه كان يتألم كثيرا وخالتي ستخرج اليوم من هنا "

قال غيث " هل أفاق حقا حمدا لله لقد خشينا أن يدخل في غيبوبة سأذهب لرؤية الطبيب أجدكم عند والدتي حسننا "

قالت رنيم " حسننا , ميس هيا خذيني لها لأراها "


ترافقنا لغرفة خالتي وما أن دخلنا حتى استقبلتهم بدموع وسعادة حمدا لله هذه رنيم عادت بقيت حور , ليان

سيجلبها أديم غدا لأن اليوم غيث غير موجود سيلثم شمل العائلة من جديد أخيرا

جاء غيث بعد وقت وخرجناجميعنا من المستشفى راجية من الله أن نخرج قريبا بصهيب


حور


عدت يومها للبيت دموعي تنسكب بغزارة صعدت لغرفتي ارتميت على السرير وبكيت


حتى تعبت فدخلت مرام جلست بجانبي وقالت

" حور ما بك , قابلتي بحر هناك أليس كذلك "

قلت ببكاء " أنا متعبة جدا يا مرام لماذا لا يرحمني لما ألتقي به "

قالت بحزم " حور ما الذي تريدينه بالتحديد لا رجعت له ولا نسيته وارتحتِ "

رن صوت رسالة في هاتفي ففتحتها مرام وقالت

" هذه رسالة منه يا حور "

قلت " لا أريد منه شيئا "

قالت بتجاهل " أنتي حرة ولكنني سوف اقرأها وبصوت عالي أيضا فأنا لا أفهم إلا هكذا

( حور حبيبتي اقسم إن لم تكوني لي فلن أكون لغيرك وإن لم تسامحيني فلن أسامح نفسي أحبك حوريتي ) "

تم تنهدت وقالت بحسرة وهي تظم الهاتف " ما كل هذا يا قلبي سأموت "

جلست وأخذته منها وقلت بحدة " من سمح لك بفتحها يالك من حشرية "

ضحكت وقالت " إنها الغيرة الله أكبر "

قلت بغضب " مرام توقفي عن قول السخافات "

وقفت وقالت " العشاء جاهز وإن لم تنزلي فسيأتي والدي لإنزالك "


وخرجت وتركتني وها قد مرت أيام على ذلك اليوم و قد تحسنت حالة صهيب قليلا والحمد لله وعادت

رنيم كم أشتاق لها ولطفلها ك


نت جالسة فوق الأريكة ضامه لساقاي أشاهد برنامجا وثائقيا وكان الوقت ليلا عندما طرق الباب ودخل

عمي راجي فأنزلت ساقاي اقترب مني وجلس وقال بهدوء ممزوج بالجدية

" حور لقد خطبك بحر مني منذ مدة وهوا يلح عليا كثيرا وصديق لي من عائلة كبيرة ومعروفة رآك معي

وقد حدثني يريد خطبتك أيضا فما تقولين "

قلت وعينيا أرضا " لا أريد أحدا عمي أرجوك أنا لا أريد الارتباط بأحد "

وقف وقال " لن أجبرك على شيء متى غيرتي رأيك أخبريني "

قلت بهدوء" إنه قرار نهائي "

تنهد وقال " كما تشائين سوف أخبرهما بذلك , لقد خلصتني من مشكلة مع بحر فلقد اقسم أمامي إن

أنا أعطيتك لغيره قتله , لقد جن بالتأكيد "


خرج وعدت للبكاء الذي لا يتوقف واستمر ذلك لساعات حتى مر أكثر من نصف الليل ثم سمعت صوتا لمنبه سيارة

يضرب بصوت مرتفع ومرات متتالية تحت منزلنا لم أعر الأمر انتباها حتى طرق أحدهم باب غرفتي ودخلت منه مرام

كالصاروخ وقالت " حور حور إنه بحر في الأسفل "

نظرت لها بصدمة فقالت " هنا تحت نافذتك تماما "

قلت بخوف " مجنون ماذا يفعل وماذا لو رآه والدك "

توجهت مرام مسرعة جهة النافذة أبعدت الستار قليلا ونظرت للخرج ثم قفزت وقالت

" حور تعالي وانظري "

قلت بحدة " مرام أغلقي الستار وغادري فورا "


لم تعرني اهتماما وبدأت تؤشر بيديها إشارات لشخص في الخارج فصرخت بها

" مرام ما الذي تفعلينه "

تركت النافذة وتوجهت ناحيتي وقالت " أتحدث معه هل تمانعي , أنتي لا تريدينه كما تقولين "

قلت بضيق " وأنتي مخطوبة أم نسيتي يا خائنة "

ضحكت وقالت " سأتركه من أجله "

رميتها بالوسادة فتخطتها وقالت ضاحكة " هل كل هذا من أجل بحر "

قلت بضيق " بل من أجل جبير المسكين "

ثم قلت بحدة " ماذا كنتي تقولين له سأقتلك إن لم تعترفي "

ضحكت وقالت " قلت له أنك تحبينه وتبكي لأجله ليل نهار "

ركضت ناحيتها وخنقتها فقالت بضحكات

" توقفي يا حور أمزح أقسم لك "

ابتعدت عنها فقالت " أشار لي أنه يريد التحدث معك أو أن أتحدث معك لم أفهم حاولت أن اشرح له أن والدي

موجود وسيقتله لكنه لن يفهم أو لم يكترث "

ضحكت وقلت " لهذا إذا كنتي تمررين يدك على رقبتك "

ضحكت وقالت " نعم ولا أعلم ما فهمها سأقتلك أم حور ستقتلك هههههه "

عاد الصوت من جديد فقفزت مرام وقالت

" تعالي وانظري ما فعل بالطريق "

قلت بصدمة " ماذا فعل "

قالت " ملئه بالورد ياله من فتى رومانسي وكأنني في فيلم "

أمسكتها وقلت " توقفي عن الجنون سيسمعونك "

عاد الصوت أقوى وأشد فقلت بغضب " سيفضحنا مع عمي والجيران ياله من أحمق "

توجهت لهاتفي فلو شعر به عمي ستكون كارثة لأنه سيغضب كثيرا وأنا أعرفه حين يغضب

اتصلت به فأجاب من فوره قائلا " لم تري شيئا بعد "

قلت بحدة " بحر هل جننت "

قال بهدوء " ومن الذي يحبك ولا يجن , انظري لي من النافذة فورا "

قلت بغضب " لا "

قال بحدة " حور أنا لن أغادر حتى تفعليها فهمتي "

قلت بضيق " بحر ما الذي تريده "

قال بعتب " لي تسألي هذا السؤال , وترفضينني يا حور هل تعتقدي أنني بذلك سأتركك أنتي تحلمين بالتأكيد "

قلت برجاء " بحر غادر قبل أن يراك أحد "

قال بحزم " لا وسأنادي عليك بأعلى صوتي إن لم تنظري لي من النافذة "

رميت الهاتف وقلت بضيق " مجنون "

ثم توجهت للنافذة أبعدت الستار كان واقفا مستندا على سيارته وينظر لنافدة غرفتي وقد ملأ الرصيف والطريق

بالأزهار وأوراقها أخرج شيئا من السيارة ثم فجأة أضاء ذاك الشيء بألوان مختلفة كانت مجموعة كلمات مرتبطة

ببعض وهي ( حور عودي إلي ) وكانت مكتوبة بالإنجليزية غلبتني دموعي فابتعدت عن النافذة قالت مرام

" ما كل هذا الحب سيغمى علي "

ثم توجهت للنافذة وعادت وقالت " لقد غادر ولكنه ترك تلك الكلمات معلقة بالسياج "

نظرت لها بخوف وقلت " تركها هنا "

قالت " نعم وما أن يخرج والدي فسيراها "

قلت " مرام اذهبي وأبعديها "

قالت وهي تهز رأسها نفيا " لا أستطيع إنها معلقة بسياج المنزل المقابل "

شهقت ووضعت يدي على فمي وقلت

" يا إلهي ما سيقوله الجيران عندما يرونها واسمي فيها "

عدت لهاتفي واتصلت به فلم يجب تبا له من عنيد ومتهور اتصلت بزبير فهوا حلي الوحيد وقلت

بغضب ما أن فتح الخط " زبير تحدث مع المجنون شقيقك ليزيل الفضيحة التي علقها "


قال بحيرة " حور ما بك أفزعتني تتصلين في هذا الوقت ضننت أن مكروها أصابكم "

حكيت له ما حدث فضحك كثيرا فقلت بضيق " تضحك يا زبير هل يعجبك هذا "

قال " ياله من عاشق متهور لن يدع شيئا ليفعله صدقيني ولن يستطيع أحد منعه بيدك أنتي وحدك إنهاء كل ذلك "

قلت بحدة " زبير لما لا يوجد لديك غير الحلول الفاشلة "

قال " حسننا حسننا لا تغضبي ماذا عليا أن أفعل الآن "

قلت " أخبره أن يأتي ويزيله أو تعالى أنت "

تنهد وقال " أمري لله لو كانت جود ما خرجت في هذا الوقت لأجلها "

ضحكت وقلت " كاذب لكنت ركضت لها دون سيارة "

ضحك وقال " يالك من شقيقة سأخرج حالا فسيكون عليا إزالة قمامته كل ليلة أعلم ذلك "


لم أفارق النافذة حتى جاء زبير وأزالها , حينها فقط شعرت بالارتياح حمدا لله أن عمي نومه الليلة عميق ولم يسمع كل ذاك الضجيج




نهاية الجزء




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-12-14, 09:49 PM   #50

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس والأربعون

زمرد


" توقفي عن البكاء يا زمرد فهذا لن يجدي في شيء "

قلت ببكاء أشد " كيف يفعل بي والدي هذا كيف يزوجني لذاك العجوز "

قالت " هوا ليس عجوز "

قلت بغضب " وماذا يكون وهوا متزوج من اثنتين "

قالت بحزن " هذا قدرنا وعلينا استحماله "

قلت بأسى " هذا لأنها ليست أنتي "

قالت بحدة " بل دوري سيكون القادم ولن يأتيني أفضل منه "

قلت بغيض " كله بسببه , بسبب ذاك المتوحش صهيب هوا من تسبب بفضيحة ميس تلك بسبب استهتاره

في جلبها منهم ثم تسبب الآن بفضيحة عمي جسار ولم يعد أحد يفكر بخطبتنا لم يفكر سوى بها تزوجها

وطردني لأجلها .... "

قاطعتني بحدة " توقفي عن إلقاء اللوم على الآخرين هوا لم يجبرك على ترك زبير الذي كان يترجاك أن

تنتظريه وها قد أضعته من يدك فأين من كنتي تتحررين من قفصه لأجلهم لما لم يأتي أحد منهم لخطبتك "

قلت ببكاء " علياء دعيني وشأني لا ينقصني توبيخك الآن "

وقفت وقالت مغادرة

"أنتي الوحيدة التي لا يحق لها إلقاء اللوم على أحد أما أنا فهي من ستدفع ثمن أخطاء الآخرين "

وخرجت وتركتني لدموعي وأحزاني , لهذا إذا كان زبير يحاول التكلم معي دائما وهوا متزوج بها كانت

شقيقته وهوا يعلم بذلك لقد حاولت الاتصال به ولم يجب ولا استغرب ذلك منه يبدوا أنه لم يعد يحبني وأن

الله يعاقبني لأجله


صهيب


هل تمنيتم موتي لا لن أموت وأترك لكم الرواية أبدا حمدا لله هذه حقيقة عمي قد

ظهرت أخيرا ولم يعد للناس حديث غير أن عمي نبيل كان بريئا وأن عمي جسار

هوا المذنب الحقيقي , الآن فقط ارتاح بالي ها قد نفذت وصيتك لي يا والدي غير

أنني لم أتمكن من إرجاع حقهم في ورثة جدي

لقد صرنا شغل الناس الشاغل من ميس لأديم لحور وزبير والآن جديد أعمامي ولابد

وأنهم ينتظرون الفضيحة الجديدة للعائلة

اليوم فقط تمكنت من الجلوس على السرير لأن أحد الرصاصتين أصابت جانبي الأيمن

طرق أحدهم الباب فدخلت والدتي ملقية التحية ومبتسمة تتبعها والدة ميس ثم ميسونتي

الحبيبة التي لم أرها منذ أصبت نظرت لي وامتلأت عينيها بالدموع وركضت باتجاهي

وارتمت في حضني فقلت بألم " آآآآه ميس حبيبتي لقد ألمتني "

ولكنها لم تكترث لذلك بل شدت من احتضانها لي وقالت ببكاء

" ما كنت سأسامح نفسي لو حدث لك مكروه كيف تفعل هذا بنفسك يا متهور "

همست لها مبتسما " ميس والدتي ووالدتك هنا أين طار الحياء "

غمرت وجهها في كتفي العاري فلا شيء يغطي جسمي سوى الشاش وقالت ببكاء

" صهيب لا تذهب وتتركني "

مسحت بيدي على رأسها وقلت بصعوبة " ميس أنتي حقا تؤلمينني ابتعدي هيا "

جلست وقالت وهي تمسح دموعها

" لم يتركوني أزرك حتى اليوم يالا قسوة أخوتك كنت سأهرب وآتي لولا أنهم لا يفارقونك أبدا "

ضحكت وقلت " سأريهم كيف يفعلون ذلك "

دخل حينها أديم الذي كان يقف في الخارج وقال بضيق

" كاذب ألست من طلب ذلك منا "

نظرت لي بصدمة وقالت " هل ذلك صحيح "

لقد فضح أمري , قلت بهدوء " ميس لم أرد أن تتعبوا لرؤيتي حتى أتحسن "

وقفت غاضبة وتوجهت جهتهم وأشاحت بنظرها عني وقالت

" لو كنت أعلم بذلك ما أتيت اليوم ولا بعده "

نظرت لأديم بضيق فضحك وقال " لم أقصد بذلك سوءا "

اقتربت والدتي جلست بجانبي وأمسكت يدي وقالت

" حمدا لله على سلامتك بني "

اقتربت والدة ميس وقالت " سلامة حمدا لله "

ضحكنا فنظرت لنا باستغراب فقالت والدتي

" منذ الصباح وأنا أعلمها إياها وقالتها الآن مقلوبة "

ابتسمت وقالت بالانجليزية " حمدا لله على سلامتك بني لقد خفنا عليك كثيرا "

قلت بامتنان " شكرا لاهتمامك الأهم عندي هوا براءة عمي نبيل علكم الآن

تعذروا لنا تقصيرنا في حقكم "

قالت بابتسامة " لم ألمكم يوما لأني لم أكن أعرف حقيقة ما حدث "

نظرت لميس وقلت " ولكن غيرك لم يكن كذلك لذلك وجب علينا الاعتذار "

لم تنظر إليا ولم تجب ولازال الضيق باديا عليها فقلت

" ميس لا تغضبي مني "

قال أديم " لولا أنها أوشت بك ما أنقذنا حياتك وما حدث شيء "

نظرت لها بصدمة وقلت " إذا أنتي وراء حضور الشرطة ذاك الوقت "

قال أديم " لقد أعطتني الأوراق لعلمها أن من وجد ليان صديق لي في المخابرات وأنا سلمتها له

من فوري وبدأنا العمل لقد كانت العصابة تراقبك ونحن نراقبكما معا حتى وجدنا وكرهم أخيرا "

نظرت للأعلى وقلت " إذا لست أنا من أعاد حقكم هي أنتي يا ميس كما أردتي "

قال " بل أنت فما كانت ميس لتصل لما وصلت أنت إليه "

خرجت حينها ميس تمسح دموعها وبقيت في الخارج نظرت لهم وقلت

" هيا أخرجوا وأدخلوا لي زوجتي "

قال أديم بضيق " هل تطردنا علنا هكذا , احترم والدتك وزوجة عمك "

ضحكت وقلت " والدتي لن تغضب مني وزوجة عمي لا تفهم شيئا أنت فقط من أغضبك ذلك "

ضحكت والدتي وقالت " هيا لنخرج فما رضيتم بجلبنا هنا إلا بسبب إصرارها "

قال بضيق " معك حق يالها من شرسة وعنيدة ومزعجة "

قلت بحدة " أديم لا تتحدث هكذا عن زوجتي "

قال متجها نحو الباب وراميا بيده " لا تعلم ما فعلته بنا هذه الطفلة "



خرجت والدتي ووالدتها خلفه كانوا يتناقشون في الخارج ثم دخلت والدتي تسحب ميس من

يدها وخرجت من فورها وأغلقت الباب

وقفت ميس تنظر للأرض بحزن فقلت بهدوء " ميس "

رفعت رأسها ونضرت إلي وجفناها كانا محمرين من البكاء فمددت يدي اليسرى لها بصعوبة وقلت

" تعالي يا ميس "

اقتربت ببطء وجلست بجواري فسحبتها لتتكئ على كتفي وقلت ماسحا على رأسها بحنان

" لا تغضبي مني حبيبتي ما كنت أريد أن أرى دموعك وأنتي ترينني متعبا جدا "

قالت ببكاء " كان سيكون أرحم علي من عدم رؤيتك "

ضحكت وقلت " ماذا كنتي تفعلين لهم "

جلست ومسحت دموعها وقالت بابتسامة " كنت استقبلهم بالصراخ الغاضب وأودعهم به حتى الباب

وخاصمتهم جميعا ولم أكن أكلمهم , متحجرين القلوب حتى يوم أصبت لم يخبرونا وتركونا مشغولين "

مسحت بأصابعي على خدها وقلت

" توقفي عن البكاء ميس هل تعلمي كم بكيتي منذ علمتِ بما كنت أفعل "

ابتسمت وقالت " ما لم أبكه كل سنين حياتي "

ضحكت وقلت " وما هي سنين حياتك "

قالت بضيق واضعة يدها في وسطها " سبعة عشرة سنة ألا تعجبك "

شدتها لحضني برفق وقلت " بلى تعجبني , أخبريني ما هي أخبار شامخ "

قالت ببرود " لا أعلم ولا يهمني "

قبلت رأسها وقلت ضاحكا " كاذبة اعترفي الآن "

دست وجهها في صدري وقالت " أحبه يا صهيب ما عساي أفعل فلم أتعلق بطفل مثله في حياتي "

قلت بهدوء " أتعلمي أن ذكرك لاسمي الآن وحده من أنقذك لكنت دفعتك ثمن كلماتك "

ضحكت وقالت " وجدت سلاحا سريا إذا "

قلت " لكن إن كثر لم يعد له مفعول "

فتحت والدتي حينها الباب فابتعدت ميس ووقفت من فورها فضحكت وقلت

" هل عدنا لنقطة البداية "

قالت والدتي " هيا الزيارة انتهت "

نظرت لي ميس ثم ابتسمت ووضعت يدها على كتفي وقالت بهدوء

" وداعا الآن "

قلت بضيق " وداعا فقط هكذا حاف "

نظرت لي بصدمة ثم ضربتني بقبضتها بسرعة وقالت بهمس

" لما لا تستحي قليلا "

قلت بعبوس " يالك من جافة "

نظرت لي والدتي بمكر ولم تتحرك من مكانها وقالت

" ميس بسرعة سنغادر "

نظرت لها نظرة رجاء فابتسمت وقبلتني على خدي بسرعة وغادرت راكضة كم أحب

هذه الطفلة الشرسة الخجولة رغم كثرة خلافاتنا وشجارنا المستمر



اتكأت برأسي ناظرا للأعلى فانفتح الباب ودخل من لم يزرني أبدا ولم أتوقعه نظرت له

بتشتت ثم أخفضت بصري وقلت

" ظننت أنك لن تزورني أبدا "

اقترب وقال " حمدا لله على السلامة , فكرت أن لا أزورك ولكني لم أستطع "

نظرت له وقلت " هل أنت غاضب مني يا عوف "

قال بابتسامة ألم " بل خجل منك ومن الجميع "

قلت بهدوء " لا ذنب لك فيما حدث "

أشاح بوجهه وقال بضيق " لم أتخيل يوما أن يكون والدي هكذا "

تنهدت وقلت " ليس كل ما نتمناه ونريده نحصل عليه "

قال بأسى " أقسى الصدمات تأتيك من المقربين "

قلت ابتسامة " هيا أجلس وأخبرني عن آخر أخبارك "

جلس على الكرسي وقال بحزن " أنت تعلمها جيدا لقد كرهت الخروج للناس "

قلت بهدوء " أنا آسف يا عوف "

قال بابتسامة حزينة " ولما تعتذر وهوا من كان يريد قتلك دون رحمة "

قلت " سينسى الجميع الحدث وتتعايش مع الواقع فأنت لم تعتمد عليه يوما وكان عملك خاصا بك "

قال " الأمر ليس سهلا ولكن كما قلت سأعتاد على الوضع "

ابتسمت وقلت " وتتزوج معي نفس اليوم أيضا "

قال بضيق " ومن سيزوجني بابنته "

قلت بحدة " ما بك يا عوف سيزوجك من يعرف قيمتك أنت وليس والدك "

نظر لي مطولا ثم قال

" عمي عاصم سيزوج زمرد مرغمة من رجل يكبرها بكثير وله زوجتان أيضا "

قلت بصدمة " ماذا "

قال " هذا ما حدث ولابد أن علياء ستلقى ذات المصير زمرد تستحق وكم نبهت

إساف لتصرفاتها ولم يكترث لي أما علياء فليست مثلها "

قلت بضيق " لما يفعل ذلك ببناته "

قال " أنت تعلم فبعدما قد حدث لميس صرنا حديث الناس والآن ساءت الأمور أكثر "

سكت قليلا ثم قال ناظرا للأرض " سوف أخطب علياء منه "

قلت بصدمة " تخطب علياء "

قال بهدوء " نعم فهي ابنة عمي ولن يرضى بي غيره وهوا سيزوجها من أول طارق "

قلت " ولكنك .... "

قاطعني قائلا " ولكني قلت لا أريدها صحيح ولكن هذا الزواج من أجل مصلحتي ومصلحتها "

قلت بجدية " عوف إن كنت لا تريدها فلا تظلمها معك "

قال " لا لن أظلمها يا صهيب لا تقلق "

قلت بابتسامة " إذا على بركة الله وسيكون زواجنا في يوم واحد رغما عنك "

ابتسم وقال " ولكن حالتك قد تطول "

ضحكت وقلت " تبدوا لي مستعجلا "

ضحك وقال " ليس أكثر منك "

قلت بابتسامة " لو كان الأمر بيدي لكان ذلك منذ شهور "

قال بابتسامة " لقد غلبتك بعنادها تستحق جائزة "



ضحكنا سويا , حمدا لله أن عوف لم يعتب علي لقد افتقدته الأيام الماضية فقد زارني كل

من يعرفني إلا هوا فكرت أن اتصل به ولكني فضلت زيارته بنفسي حين أتعافى تماما


رنيم


منذ عدت للقصر وأحوالي وغيث عادت لسابق عهدها ولم أنسى له ذاك اليوم

بسهولة حتى اعتذر مني عشرات المرات ولقد خرجت للتسوق أكثر من مرة

عمدا مع ميس وحدنا لأتأكد أننا لن نرجع لخط البداية


دخل مبتسما جلس بجواري امسك يدي وقبلها وقال

" وأخيرا هذه اليد فارغة ولا تحمل صفارة الإنذار تلك "

قلت بضيق " غيث بارك الله هل تريد أن تصيب ابني بعينك "

ضحك وقال " كيف أدعوا الله أن يبارك لنا في صراخه "

ابتسمت وقلت بهدوء " غيث هل لي بطلب "

قال مبادلا الابتسامة " واحد فقط قولي عشرة ولك كلها "

قلت بحماس " حقا قل قسما تفعله لي "

قال بتشكك " يبدوا أمرا خطيرا لذلك لن أقسم "

تنهدت بحسرة وقلت " غيث لا تردني خائبة أرجوك "

قبل عيني وقال " لو في استطاعتي وتقبلته نفسي من عيني حبيبتي "

ابتسمت وقلت " لقد مر عامان .... أعني منذ تخرجت والــ .. الصحافة "

هز رأسه نفيا دون كلام فقلت برجاء ممسكة بيده " غيث أرجوك "

هز رأسه رافضا مرة أخرى في صمت فقلت بلوم

" ما تفعله بي ظلم حقيقي "

ثم قلت برجاء " غيث إنه حلمي الذي حلمت به كل حياتي ومنذ طفولتي لا تحرمني منه "

قال بجفاف " ليس كل ما يحلم به المرء يحصل عليه "

قلت بضيق " لماذا لو كان ممكنا "

قال بحدة " رنيم هذا أنا أمامك لم أطمح بشيء وتحصلت عليه "

نظرت له بصمت فقال " حلمت كل طفولتي أن أصبح طيارا ولكني كرهت الدراسة ولم

أكملها وتمنيت منزلا فيه أب وأم أنجباني وسعداء ولم أحصل عليه وتمنيت أيضا أن لا

أرتبط يوما بامرأة ولم يحدث ذلك وها أنتي وابنك في رقبتي "

قلت بغضب " غيث ما تعني بما قلته أخر كلامك "

أمسك وجهي قبلني وقال

" وأنتي أيضا لم تتمني الزواج لتكملي أحلامك وتزوجتني وها قد ربطتك بعنقي إنها الحقيقة "

قلت بأسى " بلى تمنيت حفل زواج ولم أحصل عليه وشهر عسل ولم أحضا ولا بيوم واحد منه

وزوج يسعد بي ما أن يراني وياله من حلم لم يتحقق "

قال بابتسامة " ها قد اعترفتِ بنفسك مضى وقت تحقيق ما فات "

قلت بحزن "لا لم يمضي لا يزال هناك وقت وعمر "

ابتعد عني وقال بحدة " قلت لا يعني لا فأنتي لا تحتاجين للمال لتعملي "

قلت بضيق " أنا لا أريد ذلك من أجل المال إنه حلمي يا غيث هل تعي ما أعني "

قال مشيحا بوجهه عني " انتهي الحديث في الأمر "

قلت بدموع " غيث لا تحرمني من حلمي ومن أن أصبح صحافية يكفي

أنني أضعت عامين حتى الآن "

وقف مغادرا فصرخت به " غيث لم ننهي كلامنا بعد عد الآن "

ولكنه خرج ولم يعرني اهتماما ضننت أنه شفي من عقده ولكن يبدوا لي ليس بعد

لماذا يفعل بي هذا , لما لا يكون كإخوته فهذه ليان ستدير أملاكها بنفسها وقد أهداها

أديم سيارة فاخرة لتذهب بها إلى هناك وميس ستكمل دراستها لتلتحق بالجامعة فيما

بعد وليس غيري التعيسة ربة المنزل , من حقي أن أحقق حلمي الذي حلمت به كل

حياتي لما يريد دفنه تحت هذا القصر , عليه أن يزور طبيبا بسرعة فيبدوا لي حالته

متطورة جدا صحيح أننا صرنا نخرج معا وأخرج حتى برفقة ميس وخالتي ولكن رفضه

لعملي يعني أنه لازال يشك بي , هذا عوضا على أن يشتري لي دار نشر خاصة ولكنه

يمنعني حتى من العمل فيها , كان عليا أن أشترط عليه هذا وليس رؤية والدته لشامخ

التي اكتشفنا أنها ماتت لأنها كانت تعاني المراحل الأخيرة من السرطان ولكني شعرت

بشعورها لأني جربت الحرمان من الابن , آه هل أيأس من ذلك يا ترى أم أحاول مجددا

طرق أحدهم الباب ثم فتحته ميس ودخلت قائلة

" هيا يا كسولة لتساعدينا "

قلت بضيق " أنا بمزاج سيء فاتركوني وشأني "

اقتربت مني وقالت واضعة يديها في وسطها

" ومن التي وقفت في صف زوجها وأصرت على أن لا نحظر خدما للقصر "

قلت بضيق " لأن غيث محق فهم شر ولا ينجوا منهم حتى الأطفال "

قالت وهي تسحبني من يدي

" إذا هيا لمساعدتنا فالخادمة ستغادر قريبا وعلينا تجهيز كل شيء "

قلت وأنا أتبعها " هذا وليس زوجك خارجا اليوم فما كنتي ستفعلين بنا حينها "

ضحكت وقالت " ستري وقتها ما سأفعل بك , ثم عقد قران زبير حدث مهم أيضا لا يمكننا إهماله "

وقفت وقلت " أمازال أمر العروس سرا "

قالت " نعم ووالدته تكاد تجن وستضربه عما قريب "

ضحكت وقلت " معها حق , أنا أكاد أموت فضولا لمعرفتها فزبير لا يخفي أمرها إلا لسر ما يخبأه "


وصلنا المطبخ فكانت خالتي وليان والخادمة منهمكات في التحضير ووالدة ميس تمسك بميسم

, المسكينة رغم تعبها لا يرحمها أحد فقد أصبحت مربية أطفال , جيد أن زبير أخذ شامخ اليوم

لحور وبنات عمها لكنا في مشكلة من بكائه الآن لا أعلم لما لا يتوقف فعمره الآن خمس شهور وهوا

على حاله , نظرت لكل شيء وقلت " هل أحضروا الكعك والحلويات "

قالت ليان " نعم وجهزناها هناك في مجلس الرجال "

قالت ميس " كل شيء وصل جاهزا من شركة التحضير للحفلات بقي علينا العمل هنا

وإعداد العشاء بسبب زوجك المعقد لا أعلم لما يكره طعام المطاعم "

تأففت خالتي في ضيق وصمت فاقتربت منها حضنت كتفيها وقلت

" من المفترض أن تكوني سعيدة "

قالت بغيض " كيف يفعل الأحمق ذلك كيف يتزوج دون أن نعرف من

تكون ولا نذهب لخطبتها ولا رؤيتها "

قلت بابتسامة " يبدوا أن أبنائك يعشقون الزواج الغامض الغريب "

قالت بضيق " حسننا من أجلها على الأقل ألا يحق لها أن تحتفل بقرانها وأن نكون معها كأي فتاة

يكفي زواجك وغيث المأساوي وأديم بليان التي حرمها مثلك من حفل زواج ومن أن نعرفها حتى "

قلت " المهم أن يكون سعيدا وراضيا هذا المهم "

قالت بغضب " كلهم يعلمون ولا يريدوا إخبارنا سيرون "

ضحكت وقلت " ما كل هذا التشويق أكاد أموت فضولا "

استمر العمل الدءوب حتى المساء وكان كل شيء جاهزا أما الرجال هنا فكانوا شبه غير

موجودين وينادونا سرا أو يحدثوننا عبر الهاتف بعد وقت

دخلت حور فاستقبلتها بالأحضان وقلت

" حور كم أشتقت لك يا ظالمة لما لا تزورينا "

قالت مبتسمة " ولما لم تفكري أنتي بذلك يا ناكرة العشرة التعيسة "

ضحكت وقلت " يبدوا أنني تشاءمت منك "

ضحكت وسلمت على الجميع فقالت خالتي

" حور أين أنتي حتى المساء لتحضري قران شقيقك "

قالت بابتسامة " اسكتي فزبير غاضب مني رغم أنه يتصل بي كل حين ثم في نهاية

المكالمة يقول أنا غاضب منك "

قالت خالتي " لابد وأنه أخبرك من تكون العروس "

قالت بابتسامة " لن أحرق له المفاجئة "

قالت خالتي بضيق " لم أعد أريد معرفتها "

ضحكت وقلت " هل من قلبك هذا الكلام "

ضحكنا جميعنا وجلسنا نتبادل الأحاديث حتى دخل زبير وقال

" أمي لقد تزوجت ألن تباركي لي "

نظرت للجانب الآخر بضيق فقفزت حور وحضنته مباركة له وباركنا له جميعا ثم

توجه ناحية والدته قبل رأسها وقال

" سامحيني يا ملاكي فعلت ذلك مرغما "

قالت بضيق ونظرها للأرض " ألن تخبرنا الآن من تكون "

قال بابتسامة " بلى إنها جود "

صدمنا جميعا بذلك ونظرت له والدته بصدمة وقالت " جود شقيقة بحر "

قال بابتسامة " أجل لقد أصبح شقيقي وصهري عليه أن يتبرأ من صهيب الآن "

قالت بصدمة " ولما أخفيت ذلك "

قال " لسبب ما ستعلمونه لاحقا , لا يخبر أي منكم جود عن أمر الوصية وأن حور

شقيقتي رجاءا حتى أخبرها بنفسي "

قلت " الخبر وصل الجميع كيف لم يصلها "

قال مغادرا " لأنها ليست من هنا ولا تخرج من المنزل , حور متى أردتي المغادرة اتصلي بي "

قالت " الآن إن لم تكن مشغولا "

قال خارجا " حسننا أنا انتظرك "

قال خالتي " لما تغادرين مبكرا نحن لم نرك جيدا بعد "

قالت وهي تقف " في وقت آخر عليا العودة الآن كنت أتمنى أن أكون معكم منذ

الصباح ولكن الظروف هكذا "

قلت بابتسامة " لا تفوتي يوم الزفاف إذا "

تنهدت خالتي وقالت " حور ألن ترحمي ابني إني أتعذب لرؤيته حزينا لا تكوني قاسية "

نظرت حور للأرض وقالت بحزن " لن يشعر أحد بما أشعر به "

وغادرت من فورها لحقت بها وقلت " حور انتظري "

وقفت والتفتت إلي فوقفت أمامها وقلت " حور لما تفعلي به ذلك "

قالت بدموع محبوسة " أنتي تقوليها يا رنيم "

قلت " أعلم أنه مخطئ في حقك ولكنه يحبك وأنتي كذلك ولن تنكري "

قالت مغادرة " بقدر الحب يكون الجرح يا رنيم وجرحي منه بحجم الكون كله "


جود

كنت مع الخادمة في المطبخ حين سمعت الباب يفتح غسلت يداي وخرجت مسرعة مؤكد

أنه بحر فلم يزرنا من أيام وجدت كراتين حلويات وهدايا كثيرة على الأرض ثم دخل حاملا

غيرها وضعها وقال " مرحبا بالعروس أين مازن ليساعدني "

نزل مازن راكضا من الأعلى وقال " ما كل هذا هل سنقيم حفلا "

ضحك بحر وقال " أجل وأنت لك الأكل فقط الهدايا من أجل العروس "

قلت بحيرة " أي عروس هذه هل ستخطب "

قال مبتسما " لا إنها هنا "

قلت بحيرة " من "

قال بضيق " من ستكون والدتك مثلا , إنها أنتي طبعا "

نظرت له بصدمة وقلت " أنا !!! ولكن من ومتى "

قال بهدوء " الم توافقي على من اخترته "

قلت " نعم ولكن .... "

قال مقاطعا " من غير لكن لقد عقدنا القران اليوم "

صرخت بصدمة " عقد قران "

قال خارجا لسيارته " نعم مساء اليوم هيا تعالى يا مازن لننزل باقي الحاجيات "

تبعته وأنا أقول " دون علمنا يا بحر "

قال داخلا وأنا أتبعه " أنتي موافقة والأمر حدث بسرعة "

خرجت والدتي وقالت " ما كل هذا يا بحر "

قال مبتسما " هذا من أجل جود لقد عقدنا القران اليوم "

حضنتني بحب وقالت " مبارك يا ابنتي "

ابتعدت عنها وقلت بغضب " كلكم تعلمون إلا أنا "

تنهد بحر وقال " جود لا تفسدي فرحتنا "

قلت " ولكن لما كل هذه السرعة حتى أنك لم تخبرني من يكون "

قال " أنتي لم تسألي ولم تكترثي لذلك "

قلت " وإن يكن من حقي أن أعلم ثم أين أهله لم يأتوا لخطبتي "

أمسكني وأجلسني وقال " جود ألا تثقين في اختياري "

قلت بهدوء " بلى ولكن هذا لا يجوز هل أنا بدون أهل يخطبونني منهم "

قال بهدوء " جود أنا من وافق عليه ومتأكد منه وبسبب ظروف طارئة حدث

هذا فجأة وسنقيم لك حفل زواج كبير جدا "

نظرت له بحيرة وقلت " من يكون يا بحر أنا لا أريد زوجا يعيرني ليل نهار "

قال " لا تقلقي من هذه الناحية "

قلت بحدة " ولما هل هوا أخرس "

ضحك وقال " لا أبدا "

قلت " من هذا الذي تتق به كل هذه الثقة "

نظر لوالدتي ثم لمازن ثم نظر لي وقال " إنه زبير "

قلت بحيرة " من زبير "

قال " زبير شقيقي "

شهقت من الصدمة ووقفت وقلت " زبير زوج حور "


نهاية الجزء ...... دمتم بحفض الرحمن



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:51 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.