آخر 10 مشاركات
عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          23 - امرأة تحت الصفر - راشيل ليندساى ( إعادة تنزيل ) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-14, 07:18 AM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل العاشر ,


كَم هُو جنون حين ابقى مُحدقةً بعيناك واشتآق لك !
هُو ليس بالجنون العقلي ,بل هُو جنون الحُب حين لا يشبع مِنك وأنت مُقصِر في إهتمآمك !!

.
.
.

جسمها مازال يرتعش مِن بعد آخر رسالة , ونظراتها مترقبة بين الجوال وبين ليال المتمددة على السرير بدون أي صوت
رُغم ان الوقت مازال بدري بس ماتدري ليه شعورها أن الوقت في منتصف الليل !!
بلعت ريقها وفز كامل جسمها بعد ما رن جوالها وأعلن وصول رِسالة ..
باعدت خصلات شعرها البُني المُشقَر عن عيُونها وناظرت في ليل نظرة اخيرة بخوف وفتحت الرسالة
والخوف مستحوذها وكأن جدران البيت مع اصحابه كلهم يقرأو معها الرسالة ..
فتحت عيونها على وسعهم وبؤبؤ عينها يتحرك مع كل كلمة تقرأها والدموع بدأت تتجمع في عيونها مِن كلماته الي كانت

" كذا يارهف ! تطنشي كلامي .. انتي الي جالسة تخسري كان معك وقت من آخر مكالمة لي معك بالظهر والي طلبت منك فيها اني اشوفك وللحين بس انتي بتخليني اضطر افضحك قدام اهلك .. معك خمس دقايق ياتردي على رسالتي بالشي الي ابيه يا بتشوفيني ادق جرس بيتكم واتفنن بتأليف القصص عنك وموثقة بالصور بعد ههههههه"


حقـ...... نذ.... آكرهآآآآآآآآآآآآ
ليش يسوي كذا معي , طيب انا ايش سويت في حياتي حتى اتعاقب بهالطريقة
كله منك يا ميس لو انتي مو موجودة بالدنيا ماكان صار فيني كذا
قدر يخدعني بكذبة صغيرة ويطيحني بفخه بسهولة

.
.

انسابت دمعة حارقة على خذها وتأملت في الساعة المُعلقة على الجدار والي تشير xxxxبها إلى الـ السابعة و15 دقيقة
لفت راسها لليمين ولقت ليال مازالت على وضعيتها
تنهدت وقامت من السرير وطلعت من الغرفة إلى الصالة الي كان فيها دلال وامها الي يتكلمو عن صقر وتغيره
مسحت دموعها بسرعة وجلست قبال امها وهمست : يُمه
ام صقر بِدون ماتتكلم ..مددت رجلها بتعب وناظرت برهف
رهف ومحاولة واضحة انها تخفي الخوف من صوتها : ابي اروح البُقالة
دلال وبإيدها السكينة وتقطع البصل لشرايح : وايش ناقصك
رهف وهي تلعب بأطراف بيجامتها السماوية : ابي آخذ خرابيط للمدرسة بكرا متفقين كل بنت تجيب شي وانا راح عن بالي
ام صقر بهدوء مُعتاد وهي تتوجع من اطرافها : دلال روحي معها
رهف بسرعة قالت : لالا يمه شوفي بنتك كلها بصل وعلى ماتغسل وتخلص إلا تأخر الوقت ومابنقدر نطلع لايعصب صقر علينا إذا رجع وفوق هذا البقالة مرررة قريبة
ام صقر وهي تغمض عيونها : طيب شوي شوي محد لاحقك يالله بسرعة روحي وخذي الي تبيه ولاتتأخري والفلوس بتلاقيها بمكانها بغرفتي خذي الي تحتاجيه بس ولاتسرفي بالأغراض اخوك للحين ماعطاني الي كل شهر يعطيني اياه
تنهدت الأم واكملت : مدري وش فيه مو على بعضه انا شاكة ان صايرة له مشكلة بالدوام
رهف بِدون اهتمام وقفت وانطلقت لغرفتها تلبس عباتها وتسحب جوالها من السرير
.
.
.
طلعت مِن الباب تحت نظرات دلال المُحمرة بسبب حرقة البصل
وسكرته بخوف وقلبها يردد كل سُور القرآن الي حافظتها
شافت سيارته الي صارت اكثر سيارة تكرها بالعالم لكن ماشافته بسبب تظليله للنافذة
مشت بخطوات ثقيلة متجهة للبقالة وفتحت جوالها وكتبت "هذا انت وشفتني بروح البقالة الحين واتمنى تمسح رقمي وخلاص ماله داعي كل شوي تهدد امسح الصور الي بجهازك واستر علي الله يستر على خواتك "

بعد مارسلت الرسالة دق قلبها وهي تحس بوجود سيارته تمشي وراها , حاولت تسَرع مِن خطواتها
لين مادق جوالها وردت عليه بسرعة
طلال : تضحكي علي !! برايك ان وانتي تمشي كذا اكون شفتك لا لا ياماما بتركبي معي السيارة الحين
رهف برعب داخلي : وليه اركب معك السيارة ان شاء الله شايفني اختك ولازوجتك
طلال بإبتسامة خبيثة : اركبي احسن لك يارهف لا ارسل لأخوك صقر صورك الحلوة وانتي بحضني
عقدت حواجبها بخوف
النذل
متى صور هالصور كل هذا بعد مافقدت الوعي
اكيد اخذ راحته وسوآآآ كل شي
تجمعت الدموع بعيونها اكثر من ماكانت
تحس بالضعف وقلة الحيلة , ايش تسوي حتى توقف الي يصير
كل كلمة والثانية هددها ..
دق قلبها بقوة بعد ماوقف السيارة وفتح الباب الي ورآ
تلفتت يمين ويسار وصوت داخلي فيها يقول لاتدخلي خله ينشر صورك بس لاتدخلي
ماسمعت له وهي تتخيل حالها مفضوحة وموطية راس امها الي تعبت بتربيتها وبصقر الي يكافح عشانها وعشان ختها وامها
دخلت وانصعق كل جسمها من برودة السيارة وريحتها المُعطرة , اول ماسكرت الباب مشت السيارة خطوتين ووقفت على جنب
ووسط نظراتها المُرتعبة للأسفل حست بحركته الي صدمتها
وخلته جرأته ينط لها ورا ويجلس جنبها
فز جسمها بالكامل وسرت الرجفة بكامل اطرافها وقالت : وش تبي مني يا مجنون
مد ايده وسحب الغطا عن وجهآ وابتسم إبتسامة مايلة : اتطمن عليك بعد الي صار امس
غمز لها بسخرية وهو يتلذذ بشوفتها ويسمح لأيده تنمد على وجهآ
رفعت رهف إيدها بسرعة وسحبت إيده بكُره : إذا مابعدت عني انا الي بفضحك وبروح لأبوك وبقول له ومو بس ابوك حتى اخوك فهد
ضحك بقوة وفتح ازراه الأمامية لِ قميصه الأبيض ورفع راسه يتأملها مرة ثانية : تبي الصراحة مافي منفعة من الي اسويه بس مدري ليه احب اشوف ضعفك يمكن بكذا احس برجولتي وان مستواي اعلى منك وانك ضعيفة حييييل قدامي
نزلت راسها وعيونها خذلتها وحققت لطلال الي يبيه .. نزلت دموعها بحرارة لين مااحمر انفها واطراف عيُونها
مَد إيده لوجها وتقرب اكثر وهُو يحس بقلبه الي دق اول ماشاف لون وجهآ يتغير
واضح عليها الذُبول والخوف وواضح ان بداخلها كلام كثير مو قادرة تطلعه
خلاص ياطلال تراجع انت اصلاً ايش تبي من بنت الفقر هاذي
لا
لا
وش اتراجع كفاية إنها اليـُوم ....
قطع افكاره وقال بسرعة : مين الي رحتي معاه اليوم
رفعت راسها وشغلت جوالها تطالع بالساعة وبتوتر وخوف : اخو صاحبتي في إستجواب ثاني ولا خلاص ابي اطلع حتى مااتأخر على البيت (سكتت واكملت بهمس) وبعدين خلاص انا تعبت من لعبتك هاذي الحين قدامي تمسح الصور وتخليني اروح بحالي

تأمل حركة شفايفها في الكلام ورفع نظره لعيونها وحواجبها
مد إيده لجبينها وفك الحجاب بسرعة وسط ذهولها ورُعبها الواضح مِنه
تنفست هواء الخوف بسيارته وبعدت إيده بشراسة وحقد ولبست حجابها مرة ثانية وقبل لاتتغطا انمدت ايده عليها وطيح كامل جسمه عليها ومنعها من الحركه وهمس بوجها مباشرة وانفاسه تلفحها : مرة ثانية ماتركبي مع احد وإذا بخاطرك تركبي مرسديس بكرا اركبك مرسديس وعبايتك الراس غيريها يكفي ان الهوا يطيرها ونص بنطلونك يطلع فاهمتني ولالا
دق قلبها
بقوة
بقوة
بقوة
مصدومة من طريقة كلامه
بعيونه شهوة مُرعبة مخلوطة بخوف عليها وفوق هذا غيرة من باسل اخو ميس
الأكيد إن مايحبها وهالشي مستحيل يصير بيوم وليلة بس شنو معناة كلامه ؟؟
رمشت اكثر من مرة بعيونها وانفاسها متقطعة بسبب ثقل جسمه , همست له بخوف : ابعد عني تراك تخنقني بقوة
ميل فمه وتجاهل كلامها وحط إيده على صدرها يتحسس دقات قلبها , إبتسم بسرعة إبتسامة مجهولة وهمس : قلبك يدق بقوة
عقدت حواجبها وبخوف وهي تحاول تبعده : اكيد قلبي بيدق خوف من ربي وربك الي يشوفنا على ذا الحال انت ماتخاف ماتحس انك جالس تسوي شي حرام وتلمس بنت مُحرمة عليك

شهقت وانفاسها تتقطع وعيونها تذرف ذموع واكملت كلامها : من اول مادخلت ثانوي وانا اقول لنفسي بكون بنت عفيفة ياخذني انسان استاهله انسان اكون له وبس مالمسني شخص غيره وانت بكل سهولة تجي وتشوه صورتي قدام نفسي وقدام زوج المستقبل الي بكون له
فتح عيونه بصدمة وتمسك فيها بعنف : على بالك بتتزوجي يارهف خلاص بعد مالمستك وصارت صورك عندي تحلمي يجي زوج المستقبل الي تنتظريه
فكها بقسوة وركلها في زاوية مقعد السيارة : ويالله انقلعي برا
تغطت بسرعة وفتحت باب السيارة الي انفتح بعد مارماها وعيونه تراقب طيفها الي يسرع للبيت بعد مامرت نص ساعة وهي بحضنه
نط لقدام بخفة سريعة وسند راسه على المقعد
مايدري ليه يحس صارت من املاكه
مايحبها ولايفكر بالزواج فيها بس ليه صايرة مُلك له
يمكن لأنه حاس وبقوة إنه الإنسان الوحيد الي كشفها وشافها بكامل تفاصيلها
لا لا
تفاصيلها الباقي هي تضن شفتها بس انا ماشفتها لأني ماتجرأت بيوم اشوفها ويمكن احس ان هاذي اكبر خطوطي الحمرا بحياتي والي مااتعداها
.
.
.
.
.
.


رهـــف !!
فتحت الباب ودخلت ونبضها يزيد والهلع بملامحها واضح
دخلت الصالة وعيون دلال وامها الي شافوها والسؤال واحد

ليـــــــش تأخرتي ؟؟؟؟

إرتبكت من نظرتهم وجسمها مو قاوي يوقف بعد السرعة الي جت فيها وشفايفها تنطق بإرتباك : البقالة زحمة شوي ف
ام صقر قطعتها بقسوة : وإذا البقالة زحمة ليش مارجعتي بسرعة
اكملت دلال عن امها وبعيونها شك واضح : وبعدين وين الأغراض الي شريتيها

تمنت انها مو موجودة ولاتنحط بهالموقع قدام امها واختها
غمضت عيونها بتعتب والإرتباك واضح عليها : اآأأءء
ام صقر والعصبية بدأت تاخذ ملامحها : تكــــلــ
قطع كلمتها صوت الجرس القوي الي رن اركان الصالة الصغيرة
تغطت رهف بسرعة وفتحت الباب وانصدمت مِن العامل الي حط ثلاث اكياس على الأرض وقال : هذا مال إنتآآآ
عيونها ظلت مذهولة لين ماوصلتها رسالة من جوالها نبهتها على الي هي فيه
ناظرت بأمها واختها بسرعة وكأن الجواب وصل
ام صقر : ماشاء الله كل هذا طلبتيه ليه كم اخذتي يارهف
رهف بخوف وعدم إستيعاب : اشياء كلها رخيصة
سحبت الأكياس بسرعة ودخلت غرفتها وسكرت الباب بهدوء حتى ماتصحي ليال الي مازالت نايمه مع بنتها
فتحت الأكياس وتأملت الشبسآت والشوكلآته
تذكرت الرسالة وفتحت جوالها بسرعة تقرأ

" انتبهي لنفسك ياحلوة ومثل مانبهتك ياويلك تركبي مع الزفت هذاك مرة ثانية "

..................


تأملت فستان النُوم الأنيق جداً قدام المراية البسيطة
تلمست شعرها المُتوسط الطُول بعد ماقصته ..
توجهت للسرير المتوسط الحجم والي يضم شخصين بس ومقارنةً بسريرها بقصر ابو فهد هذا السرير صغير بقوة قدامه
جلست في مقدمة طرفه وارتعشت اول ماطلع فهد من دورة المياه وإيده انمدت تتلمس كل زاوية بالمكان وهمسه لها : إسراء وينك ترى انا هِنا ماادل شي تعالي وصليني للسرير
بلعت ريقها بتوتر ووقفت وتقدمت له
سحبته مِن إيده بهدوء وجلسته على السرير وتباعدت للطرف الثاني وبهمس : بتنام !
سحب غِطا السرير وغطا نص جسمه وهمس : كنت اتمنى اسبح بس للأسف احتاج عيوني بالسباحة

رفعت راسها وتأملت وجها وناظرت الدُبلة الي مازالت بإيده بعد مالبسته وقطع عليها صوت الجرس الي أعلن وصول الأكل
لعبت بشعرها بتوتر وقالت : مابتفصخ الدُبلة حتى ماتضايقك بالنوم
إبتسم وهو مغمض عيونه : لا , ليه انتي فصختيها ؟
ناظرت بإيدها بسرعة وهي تشوف الدبلة الألماسية وتوترت وقالت : اي فصختها لاتضـ
سكتت بسرعة بعد ماشافت إيده توسطت كف إيده
وقُبلاته السريعة لأيدها والي كتمت على آخر نفس بداخلها من التوتر وزاد غليان مشاعرها بعد ماضاعت في قُربه القوي ولمساته الطايشة فيها وهمسه لها وهو يقول : متعمدة تلبسي كذا يا إسراء
فتحت عيونها بوسعهم بسرعة وبلعت ريقها وبلعثمة قالت : طبعاً لا بس آممممم آ
قطعها بإبتسامة مجنونة : تمنيت بقوة تكون ليلتي مميزة معاك قبل لا نرجع البيت وقبل لانسافر بس ماضنيت تكون مميزة كذا
حست بالعرق بدآ يتصبصب بكامل جسمها رغم برودة الجو وحاولت الهروب منه بس ماقدرت بسبب تمسكه القوي فيها
همست بإذنه بأنفاس متوترة : مافيني نوم فهد نام انت إذا تبي انا بطلع للبحر و..
غمض عيونه واخرس بقايا كلماتها !!

.................

الساعة الـ التاسعة مساءاً
في بيت ابو فهد , بالصالة الواسعة
جالسة مع امها تتفرج على كتلوج الفساتين وتتغير تعابير وجها مع كل صورة
لين ماتكلمت امها بسأم : مو معقولة ماعجبك ولافستان ياابرار
حكت شعرها المُموجة اطرافه وسحبت كُوب الكابوتشبنو وارتشفت منه بهدوء : يُمه لازم اختار فستاني بعناية وبعدين اتوقع اصمم لي فستاني الخاص مابقلد شي من الموجود
ام فهد ونظراتها توجهت لأنمار وبندر الي نازلين من الدرج
رفعت ابرار راسها وسكرت الكتلوج وبعدته بسرعة واشرت لأمها بإيدها وهمست : يمه هالمجنون ليه نازل تكفي ماابي يسوي شي يخرب مِلكتي يايمه
تنهدت الأم وناظرت ببندر بقسوة : على وين ماخذ اخوك ان شاء الله
بندر وهو ينحني ويبوس راس امه : قواك الله يالغالية .. ابد بطلع معه البحرين مع الشباب
ابرار بتوتر : بندر بتطول بالبحرين لاتنسى بكرا ملكتي
بندر بإبتسامة واسعه : ادري يالغالية لاتخافي البحرين خمس دقايق عندها وخمس دقايق اطلع منها
ام فهد ونظراتها تاكل انمار .. بلعت ريقها وهمست : انمار
رفع راسه بدون مايطالعها وبتعابير غامضة ومجهولة قال : بندر انا طالع للسيارة
التفت بندر له وبهمس : انمار مابتسلم على امك
انمار وإيده تفتح مقبض الباب : ماعندي ام اسلم عليها
نزلت ام فهد راسها وبلعت ريقها وهي تهز راسها بالإيجاب لبندر انه يروح لأخوه !

....................

التاسعة والنصف !

مازالت بالداخل رغم خروج كل الموظفين
تتأمل الفراغ وبإيدها اوراق مُبعثرة
الشركة بدأت بالتراجع بعد غياب صقر
والمشكلة إن الشركة غير مُختلطة وكل العاملين فيها رِجال
وهي البنت الوحيدة الي مكتبها بالبيت وتتابع من بعيد
رفعت راسها وهي تسمع صوت بالخارج متوجه لمكتبها
انقبض قلبها !
مين عنده المفتاح غير الحارس ابو سعيد ؟
وقفت ولبست لثامها وفتحت الباب وتتفاجأ بوجود صقر واقف بإبتسامة مايلة

والي اول ماشافها طأطأ راسه وغض نظره عنها وقال : اخبارك فجر اكيد جالسة ترتبي اولوياتك بعد ضياع الشركة من إيدك بالتدريج
قبضت على إيدها بقهر وقالت : وانت من عطاك مفتاح الشركة

: إنــــــت !!

بلعت ريقها وعقدت حواجبها والقهر يتصبصب بداخلها : صقر وجودك صار ينرفزني من عرفت انك ولد
سكتت ونزلت راسها ...
إبتسم هُو وقال : ولد خالتك ! قوليها ليه مو قادرة
رفعت حاجبها بإستفزاز وتأملته من فوق لتحت : وتظن بتشرف تكون ولد خالتي
رفع راسه بدون مايطالع فيها وطلع من مخبات ثوبه ظرف ومده لها : فجر من اليوم وطالع الشركة لي وانتي مالك اي حقوق فيها الأسهم كلها صارت ملكي وبإسمي وانتي مالك شي وإذا حابة تتأكدي اخذي الورقة هاذي وراجعيها .. ماتوقعت نوصل بهالمكانة بيوم يابنت خالتي بس احب اقول لك ( مااتشرف تكون عندي بنت خالة مثلك ) !!
تباعد وتركها بحيرتها وصدمتها
ايش يقول وايش يخربط مين صقر هذا حتى يتجرأ ويحكي معي هالكلام !
فتحت الظرف وقرأته وبوسط كلماته توسعت عيونها بصدمه
هالشي صقر مايقدر ياخذه إلا بالأوراق الرسمية الي ببيتها
صقر كيف حصل عليها !
مستحيل يحصل عليها اصلا!!
اثنت الورقة مثل ماكانت ودخلتها بالظرف
طلعت من المكتب بسرعة جنونية متجهة للسيارة الي سُرعان ماوصلت لها وتأمرت على السواق ياخذها للبيت
تفكيرها مشدود بقوة
فكت اللثمة وتنفست بصعوبة وجتها الحالة المُعتادة
هزت رجلها بتوتر وطلعت من السيارة اول ماوقفت عند باب بيتهم
دخلت بسرعة متوجهة لغرفتها ومِن غرفتها إلى الزاوية هاذيك القريبة من السرير
الي خبت فيها اسرار العُمر
مُناقصات الشركة
الصُور
القضية
فتحته بسرعة وقلبت الأوراق بخوف وانصدمت إن الأوراق مو موجودة !!

صقر ! انت ؟؟؟؟ مستحيل كيف !!
يعني امس ماكنت اتوهم صقر اقتحم بيتي وكان موجود !!!!!!
........................

مهما كانت الصدمات
ماظن بحياته ينصدم مثل هالصدمة
فجأة لقى نفسه بدون زوجته الي يحبها وبنتها الغالية على قلبه
راقب حركات الناس وسحب له جرعة من الدُخان
خلاص يامحمد انتهيت وانتهت كل حياتك الحلوة ! ليال ماعادت لك ولاتقدر تاخذها خلاص
طأطأ راسه بهم واضح على معالم وجهه واستفاق من عالمه المُر الي ماتوقع يطيح فيه على صوت يعقوب صاحبه المُقرب له

: وشفيك كذا ؟ يعني نهاية الدنيا يامحمد طيب خلاص تزوج غيرها وشوف حياتك
ترك الدخان من إيده وعقد حواجبه وبشراسة قال : لا تتكلم عن شي مامريت فيه سامع , انا ضيعت زوجتي الي اموت فيها من إيدي وانت تقول لي تزوج على بالك سهلة آخذ غيرها
يعقوب بخوف من نبرة صوت محمد العالية : طيب هدي وشفيك الحين كل شي وله حل اكيد
سند راسه وتنفس بعمق : آآآآآآآآآآآخ يايعقوب كل شي له حل إلا ليال
يعقوب بإبتسامة : والي يرجع لك ليال يامحمد
محمد فتح عيونه وسُرعان ماغمضها : لاتلعب باعصابي يايعقوب مو ناقصك
يعقوب بجد : تظن اكذب عليك صدقني عندي الحل أن ليال ترجع لك
محمد واذونه وسمعه كله موجه ليعقوب : قول الحل اسمعك !!
يعقوب بإبتسامة مايلة : تشوف واحد مجنون يتزوج زوجتك يوم واحد بس ويطلقها
فتح عيونه بالكامل وبصدمة واضحة قال: تقصد زواج إحلال !!!
يعقوب ونظراته تطالع محمد من فوق لتحت : وشفيك تقولها كذا
محمد وتعابير وجهه ماتتفسر : بس هذا الزواج مايصير وبعدين وين القى المجنون هذا الي يقبل بهالزواج
إبتسم يعقوب ورفع كم ثوبه لنصف إيده وقال : انا وانت بس الي ندري انه زواج إحلال ونتفق مع هالمجنون بس الشيخ والناس والكل مايكون عندهم خبر إلا إنه زواج طبيعي والأهم انك تكلم زوجتك بأي طريقة وتقول لها على هالشي وإذا وافقت ترجع لك وقتها ابشر انا اجيب لك شخص اعرفه بيتزوجها ويطلقها بإشارة من صبعي !
محمد برعب من الداخل : ولو صار بليال شي تعدا عليها ولآ آذاها
ميل يعقوب فمه بسخرية وسحب زيجآرة وارتشفها : لا تخاف قلت لك اعرف واحد احركه تحت صبعي
محمد بتوتر : اصبر تطلع ليال من العدة بس آممم ماقلت لي مين هذا ايش اسمه
يعقوب وهو ينفث الدخان من فمه : اسمه انمار !


...................
.
.

.................


ادركت ان الجنون كوكب آخر يسكُنه العُقلاء فقط !
وأدركتُ ايضاً ان الحُب كوكب وهمي يسكنهُ المجانين فقط !!

.
.
.

آبتسآمة مابعد المطر
.
.




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 17-12-14, 03:46 PM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الحادي عشر





اخبرني بِمَ تُفكِر ؟
هل بغيوم الإستقرار ! أم غيومٌ للسماءِ تُعكِر
اخبرني بِمَ تُفكِر؟ وإجعلني اتذكر!
عن ماضً أليم وعشقٌ دفين وبقايا المً متكِرر
اخبرني كيف حيآتُك وبِمَ تفكر
لإستطيع إضافة المِلح لحياتِكَ والسُكر !!
.
.




الساعة سته !
واخيراً طلع الصباح
يآآآآه طول الليل كثير ؟ مدري ليه يمكن عشان الأجواء الشتوية طويلة !!
..
نهضت من السرير بسرعة ومارست المُعتاد يومياً ولكن الشي المختلف هو تفكيرها اسئلتها المُبعثرة !
لبست عباتها المُزخرفة وطلعت من الغرفة إلى بوابة الخروج
ركبت السيارة وهي على اعصابها تبي توصل قبله
تبي تواجهه تبي تفهم ايش الي صار
كيف بيوم وليلة تخسر شركة ابوها كلها وتخسر كل حلالها مُلكها
تنهدت وضبطت اللثمة في وجهآ ونزلت من السيارة أول ماوصلت ورِجلها تسحبها بسرعة للمكتب
دقاتها سريعة ونظراتها للموظفين مُرتبكة , مدت إيدها وفتحت الباب الي مكتوب على يمينه ( المُدير) .. فتحت مقبضه ودخلت بسرعه , وحتى تتفاجأ من وجوده متوسط بالمكتب وبإيده ملف اصفر يقرأه بصمت
اقشعر كامل بدنها وتكهرب بالغضب , دخلت له بكل عصبية وقالت : لعبت لعبتك السخيفة .. تظن ان هذا مكانك ياحرامي
رفع صقر راسه وببرود اعصاب قال : اهلاً بنت خالتي فـ
قطعته فجر بنرفزة : اخذت مكاني بسهولة يا صقر
إبتسم إبتسامة مايلة وبنظرة حادة وهو مطأطأ راسه وغاض بصره عنها قال : مااخذت مكانك مازلتي المُديرة بس انا رجعت لمكاني ومنصبي الحقيقي واصدرت لي الراتب الي استحقه
ضغطت فجر على إيدها بغضب وبعيون حاقدة : كيف تسمح لنفسك تدخل بيتي وتسرق اوراقي هاذي جريمة ولازم تتعاقب عليها


.
.
قام صقر من على الكرسي واحتسى رشفة من قهوته ورفع لها ملف فيه كومة من الأوراق وقال : الشركة كانت بتضيع يا فجر وانا مااقدر اشوف تعبي يروح على الفاضي .. اعترف غلطت بدخولي لبيتك بس انا مااخذت إلا اوراقي بدون مااتلفت لأي شي ثاني

سكت ثواني واكمل : وبعدين مااظن فيها شي لو دخلت بيت خالتي
رفعت حاجبها الأيسر وبانت سِعة عيونها السودا مثل الليل البارد , بلعت ريقها بصعوبة وبداخلها كتمة واضحة
حست بالإختناق وبالحالة الي تألمها بكل مرة ماتقدر تتكلم فيها من بعد الحادث
دارت فيها الدنيا وصارت تشوف من صقر شخصين , حطت إيدها على راسها وطاحت من طولها على الأرض وكحت كحات متتابعة بألم , رفعت إيدها وفكت اللثمة وبضعف قالت : امي مو خالتك اصلاً امي متبرية من امك ومن كل اسرتها , وينها امك يوم امي تحتاجها .. امك قطعت امي فجأة وبدون سابق إنذار ولا كأنها اختها الوحيدة الي مامن بعدها احد

عقد حواجبه وتقرب لها بسرعة وهو يشوفها تضعف شوي شوي ويختفي صوتها همس لها بنبرة هادئة : فجر انتي مريضة ؟ اقول للحارس يجيب الدكتور ؟
رفعت راسها وحطت عينها بعينه الي سرعان مانزل راسه وصد عنها وقال : امك لو امي انا مااذكر اي شي من الماضي ولاذكر ايش صار بينهم .. كل الي اعرفه اني من صغري وانا في هالشركة اكافح واتعب من بعد ماضاعت كل ثروة ابوك ومابقى غيرها وغير البيت وانا الي كبرت الشركة بأيدي وانتي شايفة بنفسك كيف بدت تطيح بغيابي !!

غمضت عيونها وكحت بقوة وبدا جسمها يرجف ,
صقر ارعبه منظرها ولي اول مرة يشوفها بهالحال وتقرب بعفوية ونزل لمستواها وانفاسه تضرب بوجهآ
والي اول ماحست فيه صرخت بهسترية : ابعــــــــــــــــــد عــــــني !!


......................



لفت جسمها للورى تلقي نظرة اخيرة للمكان الي حفر ذكرى مميزة بقلبها
ارتعش جسمها بعد مامسك إيدها وسحبها حتى تمشيه وتوصله إلى السيارة والي اول ماركبتها وسكر السواق الباب قال لها فهد : تمنيت اظل معك هنا
سحبت إيدها من إيده بهدوء وتأملت النافذة والشارع الي يتغير بسرعة بسبب سرعة السايق وقالت بهمس : آمممممم
فهد وعيونه بالفراغ وإيده تلمس اطراف جاكيته قال : بس مثل ماانتي عارفة اليوم مِلكت اختي ابرار .... واي صح لا تنسي تقولي لخواتك يجوو حتى لاتكوني لحالك وهو اساساً مابيكون موجود غير الأهل لأن زوج اختي مستعجل بيملك وبيسافر وبيرجع بعد كم شهر عشان حفلة الزواج وبياخذ معه ابرار


إسراء بِهدوء : ماشاء الله الله يوفقهم
رفع فهد راسه وقال بسرعة : تبي تسافري معي إسراء ؟
بلعت ريقها ونبضها بدا يعلى وبتوتر : لا ليه اسافر معك انت بتروح تسوي العملية وبترجع مااظن وجودي معك مهم

مد فهد إيده يتلمس المقعد لين مالمس طرف عباتها وتقرب منها ولزق فيها وهو يهمس : بس انا احتاج وجودك معي
غمضت عيونها واستنشقت الهواء الطبيعي : فهد صدقني ماتحتاج وجودي انا ماادل شي هناك والأفضل سالم يروح معك تخلص وترجع
فهد بتوتر وهو يلمس ايدها بنعومة : بس ابي اول شخص اشوفه انتي يا إسراء

اخذت نفس قوي وهمست له : يالله ننزل وصلنا !!

.
.
.




اول مادخلوا تفاجأت إسراء من ريحة المكان العطِرة والترتيب الثاني للصالة الواسعة والمكان المُنسق بلون الذهب
إبتسمت وتركت إيد فهد الي يدل كل زاوية ببيته ومايحتاج لها وألقت السلام أول ماشافت ام فهد وهي تسلم عليها
إسراء بنعومة : وعليكم السلام , اخبارك خالتي
ام فهد بإبتسامة لبِقة : تمام انتم اخباركم عسى انبسطو بالشاليه
فهد وكلامه موجه لإسراء وأمه : الحمدلله انبسطنا , واليوم برجع متأخر بس بحظر ملكة اختي وبرجع مرة ثانية اطلع حتى اضبط وضعي قبل السفر
إسراء وعيونها متعلقة فيه وتتأمل تفاصيله : يعني مابشوفك قبل لا تسافر
رفع راسه وابتسم وابتسمت امه معاه لكلام إسراء الي ريحها وبفرح قالت : فهد بسرعة سافر وتعال شوف زوجتك الي بتاكلك بعيونها

.
.
ارتسم طيف احمر على وجه إسراء وعيونها مفتوحة على وسعهم
وابتسم فهد بسرعة ونبضه زاد وتحمحم بإحراج : استأذن الحين
بلعت إسراء ريقها وركبت جناحها بسرعة وببالها كل حدث صار معها بالشاليه .. ماقدرت تقاوم حنان فهد وهدوءه في التعامل معها
مااجبرها على أي شي وبالغ في الإهتمام فيها
سكرت باب الغرفة وطلعت الجوال من الدرج والي قال لها فهد عنه وضغطت على ازراره بسرعة وهي تنتظر الصوت الي وصلها بعد دقيقة

دلال بنعس : آلووو
إسراء والتوتر مازال مرسوم بوجها وبنبرة صوتها : هلا دلول اخبارك
دلال فزت من سريرها : شفيك داقة بذا الوقت خوفتيني
ميلت إسراء فمها وبسخرية : نسيت ماعندك شغل ولا مشغلة بالصباح
حكت دلال شعرها وتثاوبت : يُوووه مو من جدك المهم اخبارك انتي ايش صاير معك
إسراء بإبتسامة وعيونها تتأمل الدُبلة الي بصبعها : ابد وش عندك الليلة انتي مع رهف
دلال : ولا شي ليه عسى خير ان شاءالله
: ابد بس الليلة ملكت ابرار وابيكم تجوو .. اممم لاتخافي ام فهد عازمتكم !


................



الساعة العـاشرة صباحاً – في البحرين
.
.

الـسيتي سينتر

.
.

كالعادة مستحوذ هاذيك الطاولة مع اصحابه والجديد عنده انه مع اخوه انمار الساكت من اول مادخل السيارة معهم مع محاولات فاشله من بندر واصحابه على إنه يبتسم او يجاريهم بالكلام
ماجد وبإيده قطعة خبز بلُبنة : هاا انمار ايش رايك بالبحرين اول مرة تجيها صح
لف انمار وجهه عنهم وارتشف من عصير البرتقال بهدوء
ماجد والإحراج واضح بملامحه : اماا يا بندر اخوك ماقصر اليوم إنه يضيع علوم وجهي
بندر بإبتسامة واسعه : وهذا المطلوب انك تحس على دمك شوي
جواد وهو يتلهم قطعة من البيتزا : والله كنت ناوي نبات الليلة بس صدمتني يا حبيبي انك تبينا نرجع
بندر وعيونه على أخوه انمار : اي عندي شي مهم الليلة
جواد وعيونه بهاذيك البنت الي لابسة بنطلون جنز وبلوزة مكممة بلون البنفسج : بندر شوف تذكر هاذي البنت ؟!

.
.
.





اريـــــــــج

تصنمت مكانها ورمشت مرتين بعد ماشافت هاذاك الإنسان الي تتبع معلوماته بمواقعه الشخصية وبإيده جواله ويتكلم بإبتسامة مميزة
همست بسرعة لأختها سماء الي ماسكة كيس (كوست) : سماء هذا هو
سماء بإحراج من شكل اختها : بسم الله شفيج انتي فضحتينا بسج لا تطالعي
طأطأت اريج راسها بعد ماانتبهت إنهم طالعوها وبهمس قالت وهي تمشي : فديتج طلعي لي اي خطة من تحت الأرض تخليني اكلمه

سماء وإيدها تضبط حجابها الأسود : اشششش لا ترفعيين صوتج ياغبية
بلعت ريقها وبهدوء وتوترها بدأ يخف : لا تظني اني قليلة ادب يا سما بس ماتوقعت اجوووفه بعد آخر مرة او يمكن انصدمت بشوفته
سماء بتنهيدة خفيفة : وش المطلوب ؟
اريج وإيدها تلعب بشعرها الملفلف : نجلس قباله

تأففت سماء ومشت مع اختها لين قبال الطاولة الي جالس فيها بندر
إبتسمت بتوتر وشعور غريب ماحسته وهي تتابع اخباره
يمكن لأنها انسحرت بجاذبية شكله وجمال اسلوبه ويمكن حسته شخص صعب وخاصة البنات الي ينوعو بطرق اسالبيهم في التويتر حتى يرد عليهم

سماء وعيونها بالطاولة : عمى يعميج بسرعة فكري بشي نطلبه لنا لا يحسوو وياويلج تطالعين فيه فاهمة
اريج بتوتر وعيونها على شكل اختها : آنا مو غبية حتى اطالع فيهم
سماء بتوتر : شوفي هاذاك الي جالس جنبه يخز فيج وفيني هذا الي يسمع كلامج ويجلس معاهم اوووف
اريج وإذنها تصغي بأقوى شي عندها للكلام الي يقولوه : بس سكتي
.
.


في الطرف الآخر كان جواد يتأمل بأريج من فوق لتحت ويهمس لبندر : شفت الصدفة كيف خلتنا نقابل هالبحرينية مرة ثانية
بندر بِدون اهتمام وعيونه مازالت تراقب اخوه : مين تقصد انا اصلاً ناسيها
فتح جواد عيونه وبإستخفاف : الي كبت العصير على جزمتك بآخر مرة
رفع بندر راسه واخذ نظرة سريعة وطأطأ راسه : اهاا تذكرتها ماشاء الله عليك ذاكرة قوية
جواد بإبتسامة خبيثة : افا عليك وإذا السالفة فيها بنت الذاكرة تصير اقوى
رفع بندر راسه وهو يشوف انمار وقف وبيمشي
وقف بندر بسرعة وبصوت شبه عالي : انمار وين رايح
: بـروح اتوضآ مابقى شي على الصلاة
ابتسم بندر وبراحة نفسية : باقي على الصلاة لا تخاف وإذا اذن كلنا بنقوم اكيد .. احم المهم لازم تخلي رقمي معك حتى لو ضعت ولا شي
رفع انمار راسه وبنظرات حادة : اهاا لو ضعت !!
بلع بندر ريقه وبتوتر وإبتسامة طفيفة : اقصد يعني لو صار شي او انا كنت ابيك ومالقيتك المهم سجل الرقم عندك 055

.
.


...........




الـواحدة ظهراً
.
.

جلست على عتبة البوابة مع بنات يثرثرو بمفردهم
وراقبت الأجواء وهي تنتظر الباص يجي بعد مايوصل البنات الي يطلعو من 12 لين مالمحت سيارة طلال توقف وينزل منها ويشتت عيونه على البنات الي اغلبهم طالعو فيه بإستغراب
لين ماطاحت عيونه عليها وهي الي تحاول تخبي حالها بس دق قلبها اول مااكتشفت ان عرف هيئتها
تنهدت وطأطأت راسها بتفكير مشوش لين ماقطعها صوت ميس : تأخر الباص اليوم بعد !! طيب تعالي معي
وقفت رهف وبتوتر ممزوج ببرود لميس : لا شكراً ماابي اجي معك
ميس بإستغراب ونبرة مترددة : رهف انتي مو طبيعية هاليومين اسمعي تعالي معي وهالمرة السواق الي جاي مو بأخوي لاتقولي مستحية ومدري ايش
رهف وعيونها بطلال الي يتقرب بلعت ريقها وبهمس : طيب بجي معك

دخلت السيارة ومشت فيها بإتجاه البيت وعيونها تتلفت للنافذة مرعوبة لين ماوصلت البيت ونزلت بسرعة ودخلت والقت السلام على ليال الجالسة مع بنتها شهد وتشاهد معها

رهف وهي ترمي شنطتها على الأرض وتستلتقي بين الكنب وتتمدد : إلا وين امي ودلال
ليال بملامح هادئة : خالتي نايمة ودلال جالسة بغرفتها
فتحت رهف عيونها وبإستغراب : ليه مافيه غذا اليوم
ليال بهمس : مااظن لأن دلال تقول بتروح لإسراء معك انتي وانا بظل هنا مع خالتي

فتحت عيونها بسرعة وفزت من الكنبة ودخلت غرفتها برعب
فتحت الدرج وضغطت على ازرار جوالها ولكن مالقت شي
تنهدت بتوتر وهي الي تظن انها افلتت اليوم من إيده
ماكانت تظن أنها بتروح بنفسها له !!

...................


رفع كُوب الشاي وارتشفه بسرعة أحرقت لسانه
سحب له مُاي بارد وارتشفه كله مرة وحدة , رفع راسه وراقب إبتسامة يعقوب الواسعه الي بينت فيها اسنانه
ابتسم بجفاف وقال : تضحك على حالي يا يعقوب
يعقوب على نفس حالته : تحبها بقوة يا محمد
تنهد بعنف وطيف ليال بعيونه , ابتسم بحسرة وقلبه ينعصر : ماحبيت انسانه غيرها تصدق من تركتها مابيوم خنتها مثل ماكنت اسوي , ضيعت حلالي بإيدي يامحمد آآآآخ وينها , وحشتي جمالها وحنانها وحشني حتى الأكل من إيدها , وشهودة بعد وحشتني , كنآ نطلع مع بعض اوقات ونلعب شهد ونلعب معها.

إبتسم بِخفة واكمل : انتظر بس تطلع من العدة وبكلمها على موضوع المجنون الي قلت لي عنه
وقف يعقوب وابتسم : ولا يهمك يا محمد صدقني زوجتك بترجع لك دام انا صاحبك !



.
.



...............


في اجواء مُربكة , كآنت غرفتها مُبعثرة والملابس بكل مكان
صندق الذهب مفتوح ومبعثر وكأنه شي رخيص جداً بالنسبه لها
تأملت نفسها بالمراية وبرعب قالت : اماني شنو الي يناسب مو عارفة احس هاذاك العقد الأولي احلى بس بنفس الوقت احس طالع دفش على رقبتي
اماني وبإيدها قُطعة شُوكلاته : مكبرة الموضوع من جد مو لازم تلبسي اكسسوار اصلاً بِم انه اول مرة بيشوفك خلك بستايل ناعم
عقدت ابرار حواجبها ووقفت وهي تدور حول نفسها : احس طالع لي كرش مو وقته اووووف

اماني بإبتسامة ساخرة : مو من جدك انتي والله مو واضح لا كرش ولا شي وإذا تحسي بهالشي هذا من الفستان المخصر الي انتي لابسته
تأففت ابرار وقطع تفكيرها دخول امها وبإيدها مبخرة فضية انيقة : بسم الله ماشاء الله يا جمالك ياابرار
ابتسمت اماني بسخرية والقهر بداخلها : خالتي ليه عازمة بنات الفقر عندك
ام فهد بهدوء وعيونها تتأمل ابرار : حتى يسلوو زوجة ولدي الغالي ويساعدوها بلبسها
ابرار بقهر : ليه يساعدوها يعني مين العروس انا ولا هي المفروض ماتخلي احد يغطي علي الليلة
ام فهد وهي تجلس وتحط رجل على رجل : ابرار ايش رايك تلبسي الفستان الأسود الطويل
ابرار بإهتمام وعيونها بالمراية : اي فستان تقصدي
ام فهد : الي فيه حزام ذهبي عريض
اومأت ابرار بالإيجاب وفتحت دولابها وطلعته بسرعة : هذا يُمه
ام فهد بإبتسامة : هذا احلى بكثير من الي انتي لابسته
ابرار بحيرة : اماني قالت لي العكس يمه
ميلت ام فهد فمها : لا ماعليكِ البسي هذا
وقفت الأم وبنظرة اخيرة : اجهزي بسرعة وانزلي ترى الضيوف مابقى شي ويوصلو واخوانك بعد العريس
بلعت ريقها وتوترت وهمست لأماني بعد ماطلعت امها : الحين ايش رايك البس أي فستآن ؟

اماني والحقد واضح بعيونها , رفعت شعرها الأسود والي صابغة اطرافه بالون البنفسجي : قلت لك رأي الفستان الي عليك واضحه فيه مفاتن جسمك بس الي قالت عليه امك مايبين فيه شي كيف تبي تغوي الرجال كذا وتخليه ينجن فيك ؟
ابرار بتفكير : امممم معك حق خلاص بظل على هذا ويالله بتعطر على الأخير وننزل
.
.
.




مشت مع ابرار وعيونها تفتش على طيفه وهمست بِدون شعور : تتوقعي اخوانك وصلو
ابرار بتوتر واضح وهي تلعب بشعرها الي صبغته بلون الأشقر : مدري بس على مااظن انهم بالمجلس مع الرجال
تنهدت اماني وسحبت معها ابرار وتوسطو الصالة واخرسو الثرثرة الي كانت مستوطنه المكان
وقفت ام ابراهيم مع بناتها اول ماشافو ابرار وسلمو عليها مع نظرات ام ابراهيم الي تتأمل ابرار
الي لابسة فستان طويل مخصر وبارز كل مفاتنها ورفعت عيونها تشوف شعرها المنسدل لين كتفها بلون الأسود واطرافه بنفسجيه
مكياجها كان ناعم جداً وحاطة لها روج احمر ومناكير احمر
ابتسمت بتوتر وقالت : ودي اشوف ردت فعل ولدي لا شافك ياابرار

ابتسمت ابرار بخجل وهمست بتمتمات مااحد سمع لها ورفعت راسها وشافت إسراء مع دلال ورهف
تأملتهم بهدوء وراقبت الساعة الواقفة بزاوية الصالة وقلبها يدق مع كل صوت ثانية صادرة من العقرب !
قطع تفكيرها صُوت ابوها الي نادها ووقفت ام فهد وراحت له بهدوء
راقبتهم عيون ابرار المتوترة والي حطت إيدها على بطنها وحست بألم خفيف من التوتر

: لا تخافي سمي بالرحمن واوثقي بنفسك
رفعت ابرار راسها وشافت إسراء المبتسمة قدامها وردت لها الإبتسامة بدون شعور تحت نظرات اماني المنصدمة والي رفعت راسها اول ماشافت الحريم يتغطو والسبب ان اخوان ابرار بيطلعو من المجلس
إبتسمت بسعادة أول ماسمعت الخبر وبعد دقايق لمحت فهد وبندر وطلال طالعين وركزت نظرها على فهد الي يسولف من بندر
وابتعدو عن المجلس تاركين المجال لأم ابراهيم وبناتها يدخلو وبعدها بثواني تدخل ابرار وراهم !!
.
.
.

وبنفس طريقة نظرات اماني كانت رهف تناظر طلال برعب وهي عارفة انه بياكلها بنظراته , شافته يطقطق بجواله ونبهآ صوت جوالها الي أعلن وصول رسالة !!
فتحتها بخوف وقرأت " ابعدي عن الكل وتعالي فوق بسرعة "
.
.

اما نظرات إسراء كانت مختلفة لفهد نظرات مو مفهومة وفيها طيف حزن ,
تقربت له بعد ماشافت بندر تركه ومسكت إيده وهمست له : الحين بتروح

مارد عليها وتمسك بإيدها واخذها لجناحه بخطوات بطيئة والي اول مادخلو الغرفة سكر الباب وهمس : للحين مقررة ماتجي معي
تنهدت إسراء بتوتر : آمممم ماابي اسافر يا فهد ابيك بس تروح وتطمني عنك وبعد ماتسوي العملية ترجع لي ســ
انخرست وفتحت عيونها على وسعهم وهي تشوفه يسحبها لحضنه وتستخوذ ريحة عطره الرجالية وتخالط انفاسها
بلعت ريقها من التوتر وتصنمت وهو يفك حجابها وينتقل إلى عباتها بخطوات بطيئة والسبب تلمسه الكبير لها
غمضت عيونها بسرعة وهمست : فهد إذا رحت بروح مع خواتي بيت امي لين ماترجع
رفع إيدها ولمس الدُبلة وبهدوء قال : ليه ؟
إسراء : ماابي اظل هِنا وحدي بالجناح وبعدين ببيتنا باخذ راحتي اكثر وبجلس مع خواتي
ترك إيدها وزفر ببرود : المهم جوالك لا تتركيه وانتبهي لنفسك وان شاء الله برجع قريب وبـ
قطعته بسرعة وعيونها تِدمع وتكتم نبرة الخوف بصوتها : فهد إذا رجعت برجع البيت معاك مرة ثانية
رفع حاجبه وتقرب منها وطبع قُبلة بجبينها ولفح إذنها بهمسه : ادعي لي ارجع بالسلامة

فتح الباب وطلع من الجناح وتركها تطالع الفراغ
ليه تحس بالضيق ؟
ليه فيها غبنه ! معقولة حبت فهد ؟؟
نزلت دمعتها الحارة على خدها الأيمن وتذكرت وجود خواتها الي تركتهم تحت
تنهدت بقوة ومستحت دمعتها وفتحت الباب وتفاجأت من اماني الواقفة والمبتسمة إبتسامة ساخرة : يا حرام ترك ومايبيك تسافري معه
إسراء بأعصاب مشدودة : انتي ليه جاية غرفتي
ضحكت اماني بقوة ووضحت فيها فص الماسة الي بسنها : صارت غرفتك بعد !!
إسراء بتوتر : ايش تبي الحين
اماني وعيونها بدٌبلة إسراء ابتسمت بحقد : ابد ابشرك ان فهد ماعاد يرجع لك بس يرجع له نظره ويشوف بيشوف حاله عليك وبيطلقك ولا تظني ان ام فهد تبيك , لا ياحبيبتي انتي كنتي الخدامة الي تساعد فهد لين يرجع نظره
إسراء بإبتسامة مايلة : اهااا خلصتي الي عندك يالله اطلعي بجهز اغراضي السواق ينتظرني بمشي مع خواتي وبــ

قطعها صوت ام فهد الي دخلت و قالت : وياليت يا إسراء تجهزي كل اغراضك معاك !!!


...........



.
.



واخيراً إستقرت افكارك فوق السحآب وجعلتني اُدرك بالفعل من انا
فيآ انت من انت حين تُنام على جثتي وتسحق أحلامي بضجيج احلامك
.
.


آبتسآمة مآبعد المطر



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 20-12-14, 12:14 PM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني عشر



.
.


هو الهوى حين ارتوى
حين قال ذاك الهيُوم ! فقال الهيوم، آحب آخر واعشق مالا ترى
هو الهوى، يعكس من نحب فلاترى
الحبيب الحقيقي إلا إذا رحل وانطوى !!


.
.


.



رمشت مرتين ورى بعض بعد ماشافت أم فهد بإبتسامة متوسطة وضحت فيها لمعة اسنانها وهي تقول : وياليت يا إسراء تجهزي كل اغراضك معاك حتى نجدد الجناح بالكامل لين مايرجع لك زوجك وحتى ملابسك بِما ان ابرار بتجهز لها انتي بعد حبيبتي لا تقصري على نفسك وخذي لك واكشخي لزوجك

تنهدت بِراحة وابتسمت في وجه اماني : تسلمي خالتي بس انا بمشي مع خواتي الحين ينتظروني تحت وان شاء الله مع رجوع فهد بالسلامة بيجي ياخذني و

مااكملت كلمتها إلا بأماني تحط حجابها على راسها بإهمال وتطلع برى الجناح بألم !
ماتصدق الي يصير قدامها ! حلمها بفهد بدأ يصير سراب
رفضت كل الي تقدمو لها عشانه
من متوسط وهي طايحة بحبه من اول مابدأت مراهقتها فتحت عيونها عليه
وهُو حقق حلمها وصار يكلمها مكالمات خفيفة تطورت إلى حفلات مُختلطة
ضيعت نفسها عشانه !! وفي الأخير تزوج وشكله بدا يستقر!
.
.
.


..........

في الجناح الآخر
دخلت بِرعب وعيونها على الجُدران المطلية بالأبيض والأحمر
والأثاث الي ماخلا من هالونين !والي يدل على حُب صاحب الجناح لُهم
تِمسكت بعباتها الراس ووقفت مكانها عِند الباب لين مادخل ووقف وراها مُباشرة وسكر الباب بِهدوء وقال بخبث : شفتي كيف تختصري كثير إذا صرتي مُطيعة

رفعت راسها والخوف يتسلل لها بهجوم من بعد ماسكر الباب : بسرعة قول ايش تبي خواتي ينتظروني
إبتسم إبتسامة مايلة وهو يضبط غُطرته : لا تخافي اشغلت السواق وبيتأخر عليهم
بلعت رهف ريقها وإلتفتت له وبرجفة : طلال خلاص انا تعـ

: وانا بعد طِفشت وخلاص بنهيك من حياتي

رفعت راسها ودق قلبها مِن نظرته المجهولة .. طأطأت راسها بسرعة وهمست : بتمسح الصُور ؟
طلال وملامحه مجهولة : اي بمسحهم وماعاد تشوفي مني شي يا رهف كنت حاب يكون آخر لقاء بينا مـُ
قطعته بسرعة وهي تتخطا وجوده وتلمس مقبض الباب : مو لازم تكمل انا خلاص بطلع وانت خلك قد كلمتك واطلع من حياتي
إبتسم طلال بخبث وتقرب منها بسرعة : اي بس لكل شي مُقابل
إرتجفت إيدها من كلمته الأخيرة وفتحت عيونها على وسعهم بِرُعب اكبر : ايش تقصد


وبِدون مقدِمات سحبها مِن إيدها لنص الغُرفة وهو يهمس : لا تخافي إلا بِبالك مايصير وانا مااتشرف الوث جسمي ببنات الفقر
عقدت حواجبها وانقطعت انفاسها من إيده الباردة الي تركها بِعنف وفك حِجابها بدون سابق إنذار وتوجهت عيونه لعبايتها الي نزعها بِكل تهوُر وتباعد خطوتين حتى يتأمل الي يبيه
رفع حاجبه أول ماشافها بصورتها الكاملة وهِي دخلت في نفس الشعور الي اول مرة دخل فيها بيتهم
إبتسم وبلل شفايفه بريقه بِدون شعور وتقرب : اكيد اختك الي رزتك من حلال فهد
اقشعر بدنها مِن قربه وتباعدت خطوتين وظلت عيونها مفتوحة من الصدمة بدون ماترمش او تقدر تتكلم بحرف واحد , لين مااصطدمت بالسرير الكُوروي المُغطا بِغطا احمر وخُداديات بيضا .

ماقاوم الشعور الي انولد بداخله , ماكان حاط ابداً إنه يتجرأ ويمد إيده على جسمها بس مايدري ليه بعد ماشافها مو قادر يتحكم بوسوسة الشيطان الي زينت كل شي بعيونه
تقرب لها بسرعة اكبر وبدون اي شعور رماها على سريره وشهقت رهف شهقة قوية مِن فعلته .. رفع إيده بسرعة وحطها على شفايفها وبهمس : اشششش والله لو ترفعي صوتك مرة ثانية بتندمي !
زادت رهف مِن سرعة انفاسها وبدا جسمها يعرق مِن كل مكان واللوعة تستوحيها بسبب جسم طلال الي تمدد فوقها .

هُو !!
ماهمه شعورها كل الي اهتم فيِه جمال انوثتها الي مكنت الشيطان من السيطرة عليه وخلته يتجرأ ويمد إيده لِفتحة الصدر الواسعة مِن فستانها الرملي القصير و .....!!

توقفت كِل حواسه فجأة واشتغلت حاسة الإحساس بعد ماقالت ودموعها بدأت تنفذ بدون توقف وبصوت ضعيف : ربي فوقك حرام عليك .. انت قلت لي مابتلمس بنات الفقر !! خـ
سكتت من بعد مارفع إيده لشعرها واستنشقه بِلذة وهمس : آسف رهف مو قادر امسك نفسي عنك و
فتحت عيونها بالكامل ونبضها بدأ بالإنفجار, صابها ضعف خلاها ماتقدر حتى تمنعه عن الي جالس يسويه
الصدمة مستحوذة عليها بالكامل , غمضت عيونها وهي تسمع همساته الغريبة : مدري ليه صاير لي كذا , رغم اني شفت الأجمل منك وجلست مع كثير غيرك ماعمري تهورت وسويت كذا

ارتجفت إيده بدون شعور وباعد ثقل جسمه بسرعة أول ماافتح الباب ودخل بندر الي تلاشت إبتسامته بعد ماشاف الإثنين متوسطين السرير !
غمضت رهف عيونها بألم وسحبت عباتها من على الأرض وطلعت من الجناح بسرعة
أما طلال !!
ماكانت عنده الشجاعه انه يرفع عيونه لبندر الواقف بصدمة ويسكر الباب وراه بسرعة ويتقرب من طلال وبشراسه : من جد ماعدت اتشرف فيك ياطلال
ضغط طلال على إيده وبإحراج واضح : ماسويت شي صدقني البنت هي الي جاية لعندي .. تخيل تدخل عليك بنت بهالحال بغرفتك ايش بتسوي يا بندر ,, انا كنت امنعها تلمسني والحمدلله انك دخلت وفكيتها مني بنت الفقر !!


.....................



بعيد عن ضجيج المشاعر في بيت ابو فهد
وهناك في زاوية ثانية إقتحام لضجيج التوتُر
وخلف الباب الخشبي الأنيق , جالسة وعيُونها بالأرض
وانفاسها سريعة , مِن دخلت ابرار المجلس وهو ساكت وشوي ياخذ له نظرة وشوي يطأطأ راسه
أما هي ماتجرأت للحين تستكشف ملامحه أو حتى ترفع راسها لو لثواني , كل الي سمحت لنفسها فيه إنها تشوف جزمته السودآ الي فيها لمعة بارزة من ضوء المجلس الأبيض المداخل فيه إنارة صفرا
هَزت رِجلها اليمين بتوتر وانتفضت أول ماقال : ابرار
غمضت عيونها وعضت على شفتها بتوتر وبدون ماترفع عيونها : هلا
إبتسم ابراهيم ابتسامة خفيفة وتأملها بهدوء : اخبارك
تنهدت وقالت بسرعة : الحمدلله .. آممم وانت ؟؟
همس بالحمد وسحب كيس ابيض من جنبه ومده لها بتوتر : تفضلي هديتك اتمنى تعجبك
اخذتها ابرار مِن عنده وهمست : شُكراً
إبراهيم والتوتر واضح بملامحه : ابي اتكلم لك شوي عن نفسي يمكن اجاوب على اسئلة واثق انها بداخلك ,,
سكت شوي واكمل كلامه : انا اشتغل بشركة خاصة راتبي ممتاز نوعاً ما , طبعاً الأبن الوحيد بأسرتي , من قبل خمسة شهور وانا ناوي استقر واتزوج واقول لأمي شوفي لي بنت الحلال , مدري هي تماطل ولا عملية البحث صعبة بس الحمدلله على صبري طلعت بنتيجة

تلون وجهآ بلون الأحمر وزاد توترها وإبتسمت إبتسامة سريعة وصادقة وهُو إبتسم من بعد إبتسامتها واكمل : بصراحة حطيت ببالي العجوز الي قتلت سنُوايت حتى مهما كنتي ماانصدم أو في بالي احط اسوأ الإحتمالات حتى تطلع جيدة واتقبلها ,, بس في الأخير وقت شفتك انصدمت طلعتي احلى من كل تصوراتي

إبتسمت إبتسامة واسعة وعيونها بالأرض وخدودها وردت فوق ماهي مُلطخة ببلشر وردي واخيراً حاولت تتجرأ وترفع راسها ببطء وتلتقي عيونها بعيونه البُنية
ماتحملت الإحراج والتوتر الي اهي فيه نزلت عيونها بسرعة ودق قلبها , حست ان جسمها كله عرق
وحست ان بُودرة الجسم الموجودة بنحرها وصدرها بدأت تسيح وتتلاشى

همس لها إبراهيم بإرتياح : ابرار ماابي اقوم إلا وانتي مطمنة من ناحيتي لا تنسي إني بكرا مسافر ومابشوفك إلا بعد شهور ياليت بس تتكلمي وتقولي لي انطباعك عني

رفعت راسها وحاولت تشتت عيونها عنه وبخجل وهي تلعب بشعرها الاسود وخصلاته البنفسجية من الأطراف : اممم مدري ايش اقول بس مرتاحة لك

إبتسم ورَكز عيونه على شعرها وهمس : انتي تتغطي صح
رفعت راسها بذهول من سؤاله وطأطأت راسها بسرعة وبهمس : لا
بعثر إبراهيم نظره على كامل شكلها مِن شعرها لين كعبها العالي ووقف وهو يتأمل بساعته السودآ : ماابي اتحكم بمبادأك من الحين بس كانت من احد شروطي لأمي ان البنت ملتزمة بحجابها
ابرار والضيق طغى على ملامحها : بس انا اتحجب بس مو مجبورة اتغطى
إبراهيم وعيونه عليها : مابجبرك على شي مو مقتنعه فيه بس مااكذب عليك من داخلي ابيك تتغطي ماابي رجال ثاني يشاركني بجمالك وشكلك يا ابرار ماعرفتي طبع الخليجي غيوور حتى على عدوانه مابالك اقرب الناس له
فتحت عيونها بوسعهم بعد ماتقرب منها وطبع قُبله على جبينها وهمس لها بالإستئذان
بلعت ريقها بتوتر وفتحت باب المجلس ومشت قدامه بطُولها المُتوسط وهي تحس بالفستان ضاغط عليها وجهت نظرها له وشافته يتأمل وجهآ متجاهل حتى شكل جسمها ..وقفت أول ماوصلو للبوابة وهمست : إنتبه لنفسك وترجع بالسلامة
فتح إبراهيم باب سيارته وهمس لها : رقمك عندي بتصل عليك الصباح قبل لااروح المطار لو مافي احراج لك
ابرار بسرعة وبطيف إبتسامة خجولة : لا عادي بنتظر إتصالك
إبتسم لها وسكر باب السيارة وانطلق خارج البوابة الكبيرة الي انفتحت له أول ماانتبه له الحارس ..
وابرار مازالت تراقبه لين ماانتبهت لطيفه الي غاب وتوجهت لداخل المجلس بسرعة وبأفكارها كومة تخُيلات
ابد ابد ماتوقعت بإنسان مثل إبراهيم
تحسه مؤدب وخلوق وتفكيره مو سطحي ابد
رغم الفستان الي نصحتها فيه اماني ماحط عيونه ابد عليه وناظره بنظرات الرغبه
وفوق هذا صريح ويغار
يغار !
آآآآآآه ياحظي حتى ملامحه مُرتبة وشكله رزه

مَدت ايدها للكيس الأبيض وفتحته ولقت علبه بلون الأحمر المُخملي ومحفور عليها محل معروف لبيع المُجوهرات
فتحته بحماس ولقت سلسال ذهب ناعم
إبتسمت بسعادة وافكار تجرفها للمستقبل
صارت متحمسة اكثر واكثر ليوم زواجها وودها تقابل اي شخص تحكي له عن الي صار معها واول ماطرى لها اماني !


................


في البحرين

في هاذاك البيت المتوسط على زاوية الشارع !
جالسة بغرفتها وحاضنه جوالها بإيدها وكل شوي ترفعه لها وتشوف جالته بالواتس اب
كان بندر حاط " الحمدلله (ايقونة قلب)
وصُورته الشخصية خيل شامخ بلون الأبيض
تنهدت بِقوة وإستدارت لسماء الي بإيدها بوب كُورن وفاتحه الآب وتشاهد فِلم بإندماج
بلعت ريقها وهمست بسرعة : سما برايج اكلمه
اسماء وبفمهآ قُطعتين من البوب كُورن وعيونها مرتكزة على شاشة الآب وصاير وجههآ بالنور الأبيض المُزرق بسبب ظلام الغرفة الباردة : لا طبعاً تكلميه وش تقولي له اصلاً
رجعت اريج بحالتها السابقة وفتحت الواتس مرة ثانية ولقت "متصل الآن"
فز قلبها وبِدون شُعور كتبت بسرعة
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
معك اريج البنت الي صادفتها بالبحرين , انا حبيت اتأسف لك على الي صار و
وقفت كِتابة وترددت ايش تكت تحس مالها داعي مثل ماقالت سماء , بس فيها شي يخليها تتصرف بدون تفكير
وجهت إصبعهآ لإيقونة الحذف وشهقت إنها رسلتها بالغلط !!
حاولت تطفي الشبكة بس بدون جدوى الرسالة انوضع فيها علامة الصح وثواني وصارت صحين وبسرعة انقلبو للون الأزرق!!

.................


فيِ مِنتصف الليل !
بِمقهى الليوان
رفع الكُوب الحار وارتشف مِنه بهدوء وقال: برايك الي سويته صح ؟
تنهد صقر وغَرف له بالملعقة الصغيرة مِن قُطعة الشيز واكلها : ماسويت الشي الصح بدخولي لبيتها بس كل الصح اني خذيت حقي .. يعني يا باسل سنين وانا اشتغل بهاذي الشركة بشبه المُدير وراتبي اقل من الموظف العادي باللهِ بترضاها ؟ وفوق كل هالتعب بالأخير تنطرد عشان إكتشاف الآنسة فجر السخيف والي هو اني ولد خالتها

ارتشف باسل رشفتين ورا بعض بهدوء ومسح فمه بمنديل ورقي : عموماً انا حبيت اتطمن على صفقة شركتي مع شركتك ودامك رجعت مثل قبل خلنا نبدأ فيها
صقر بِهدوء : مرني المكتب بُكرا
باسل وعيونه تناظر بصقر : بكرا إجازة شركتك معقولة بتداوم ؟
صقر وملامحه تغيرت : يووو ذكرتني دام كذا جيب اوراقك عندي بالبيت ويصير خير ان شاء الله

.............
.
.
.

الهيُوم هو اعلى درجات الحُب
وما الحُب ! دُون الحبيب ؟
فيآ هواء الغيبوبة الصُغرى
بدأت المحُ في عينيك بوابة الموت !!


.

.
.
آبتسامة مابعد المطر




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 20-12-14, 12:16 PM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث عشر
.
.

الحنين كُتلة مُلتهِبة الحرارة !
فيآ أنت لا تثقبها بإفكارك الجوفاء
.
.

.




البيت ساكن
والأنفاس بعضها خامدة والبعض بصوت مُتفاوت الشِدة
وهي جالسة بينهم وسريرها يحتويها
للحين ماقدرت تنام
صلت الفجر ورجعت لفراشها ومرة تبتسم ومرة عيونها تبدأ تنادي الدموع , ماتدري ليه يمكن بسبب نُومها بالبيت بعد ماتعودت على ذاك السرير الشاسع
ودوامات الأفكار تاخذها بقوة من كلام اماني المُخيف رغم انها متأكدة من حب ام فهد لها
قلبت جسمها للجانب الأيسر وشافت وغمضت عيونها وحاولت تغفي !
لين ماغمضت عيونها وفتحتها وثواني وغمضتها حتى بدأ النُعاس يسيطر عليها وتغفي لها رُبع ساعة وهي بين الواقع والحُلم
عقدت حواجبها بضيق اول مارن جوالها
فتحت عيونها ببطء وإيدها تتلمس بالطاولة المُلاصقة للسرير حتى توصل للجوال
تأملت الأرقام وردت بسرعة ووصلها صُوته الجهور : الو
تحمحمت بنعومة حتى يتضح صوتها وهمست : هلا
فهد بنبرة هادئة : صباح الخير المعذرة لو ازعجتك بس تذكرت شي مهم وقلت لازم اخبرك فيه
إسراء بإهتمام والنُوم بدا يتلاشى منها : ايش هُو
فهد : بغرفتنا حطيت لك ظرف بني بتلقيه تحت المخدة فيه بطاقتي مع الرقم السري مكتوب بورقة , اسراء اي شي تحتاجيه بطاقتي معك والسواق كلفته بمشاويرك وبالأخير مُري مجلس الرِجال بتلقي بدرج المكتبة النت المُتنقل ياليت تاخذيه معك وتسجلي لي يومياتك بصوتك
تنهدت إسراء ورفعت اكمام بيجامتها الصُوفية بسبب الحر الي حست فيه فجأة : مو لازم كل هذا يا فهد انا مو محتاجة شي ببيت اهلي والنت مو بطيء مرة عندنا

فهد بنفس نبرة الهدوء : إسراء مضطر اقفل الحين وانا مااطلب منك آنا أأمرك تروحي وتاخذي الظرف ولو نقصك شي كلميني مو ترسلي انتي تعرفي الحال مابقدر اشوفه بوقته مثل الإتصال ( سكت شوي واكمل ) مابطول معك اكثر كملي نومك واشوفك بعد مااشوفك ان شاء الله
ابتسمت من كلمته وسكرت الجوال اول ماقفل الخط
يحاتيها ! رغم فوضة عمليته المصيريه هناك مازال يفكر فيها
دق قلبها بدون شعور وحاولت تتناسى كل الأفكار الي ممكن تخليها تواصل اكثر من كذا
وغمضت عيونها وغاصت بعالم الأحلام !!

..................



5:20 صباحاً

متوسد على المخدة البيضا وفي باله كلام طلال عن اخت زوجة فهد
مو مصدق طلال بالمرة ؟ اكيد لعب بالبنت وماتركها بحالها
البنت!
على طاري البنت
مين هاذي الي راسلة لي ؟؟
فتح المحادثة مرة ثانية وشاف آخر الظهور 4 الفجر
اخذ نظرة سريعة على الوقت الحالي ورفع حاجبه بإستغراب , هالبنت ماارتحت لها وش تبي راسلة وعن ايش تعتذر بالضبط , ماصار عصير مدري ايش الي كبته بالغلط

تجاهل رِسالتها ورفع راسه أول ماانفتح الباب ودخل طلال بنظرات ثابته وقال : فاضي اجلس معك
بندر بِدون أي تعابير : تفضل
تقدم ناحية السرير وجلس بالطرف وتنهد : حسيتك مو مصدق وجاي اقول لك السالفة كلها واريح بالي
بندر بنبرة جادة: قول اسمعك
اخذ طلال نفس قوي وحكى له بِداية ماشاف رهف لين مادخل عليهم بندر بالتفصيل ..
بندر بهدوء وبنظرة حادة : خُلاصة كلامك واضح البنت عاجبتك يا طلال
رفع طلال حاجبه وبتردد : امم مدري يمكن
بندر بأعصاب باردة : بعد كل الي الغلط الي سويته ماتفكر تتزوجها
طلال وتغيرت ملامحه وعقد حواجبه بسرعة وبنرفزة : اكيد لا حتى لو عاجبتني ودخلت قلبي ولعبت بكياني بسرعة بس طبقتها تحت تحت تحت
بندر بذهول وبنبرة صارمة : والي سويته انت مو تحت تحت تحت ؟ ياحبيبي يا طلال الي سويته انت هو الطابقة الي تحت وتفكيرك صار نسخة من امي مو معقولة تلعب بالبنت وتنكر إعجابك لها عشان ماتتزوجها طيب ايش تبي تظل كذا معها معلقين بالحرام
اخذ طلال نفس عالي ووقف وبنرفزة : بندر خلاص لا تتدخل انا بحاول اتركها بحالها بس زواج مابتزوجها
وقف بندر معاه وبعصبية : لا بتتزوجها
: مالمستها ليه مو مصدق
بندر بسرعة : دام تجرأت انك تشوفها وتعطي لرغباتك فرصة معناها نظرت لها بنظرة الزوج
طلال وإيده بمقبض الباب واعصابه فلتانه : عناد لك بكمل معها يا بندر وبهددها اكثر ولا متزوجها بعد وبخليها متعلقة كذا طول العمر لين مايموت الأعجاب قبل لايتحول لحب واطفش منها واتزوج غيرها !!

.............


شُروق الشمس حِكاية آخرى ترويها العُيون الشغوفة بإبداع الخالق عز وجل
وبعد تَوسطها بالسماء تغمر الشتاء البارد دفء يتسلل لأصغر بِقعة مُظللة في الشوارع !!

فتِلك البقعة الهزيلة بيت صامد ومُتوسط
...
وبداخله إجتمعوا على السُفرة المُدورة على الأرض
وتربعت دلال بإبتسامة جنب إسراء وقالت : اكيد وحشك طبخي
إبتسمت إسراء بِدون تعليق ومدت إيدها للرز الساخن والمتصاعد مِنه دخان وقطعت من الدِجاج ولمته ورفعته لطرف فمها وقالت : اكيد وحشني
رهف بسرحان استيقضت مِنه بصوت ليال الي صرخت على بنتها بقوة : شهد شفيــــك !! قلت لك حار .. تمدي إيدك وتاكليه ليه مانعدك صبر ؟؟
دلال بخرعة وإستغراب من صوت ليال : ليولة شوي شوي على بنتك
مدت دلال لشهد كاسة الماي الي بجنبها وقامت ليال بسرعة والغبنة واضحة من شكلها ودخلت الغرفة

إسراء وعيونها على ليال الي دخلت الغرفة : لا تلوميها يادلال الي يصير معها صعب كانت كل جمعة تجي وتحكي لنا بمفاجآت محمد لها كانت تحبه بصدق و
دلال بنرفزة قطعتها : كانت !! بس قمة الغباء لو ليال تفكر فيه للحين من جد مايستاهلها انتي ماشفتيها بالمرة الي قبل هاذي كيف جت منهارة بسبب خيانته لها وتبي الطلاق والحين اخيراً تحررت منه ومن قرفه
إسراء بملامح ضعيفة وخايفة : بس هو يحبها انا مدري ليه يخونها
دلال بصرامه : والي يحب مايخون صدقيني يا إسراء كل شي بهالزمن يخون
دق قلبها من تخيلت صورة فهد بالمستشفى مع غيرها
اكيد بيفتح عيونه على جمال بناتهم هناك بدل مايشوفني
حست بضيق انها رفضت تروح معاه ورفضت تسافر لأول مرة بحياتها
ماتدري ليه
بس كانت تبي تسافر معاه وهو يشوف وياخذ بإيدها بكل مكان مو اهي الي تاخذ بإيده وتضيعه وتضيع معه !
تنهدت وكملت اكلها وإلتفتت لرهف : رهف شفيك ماتاكلي وجهك صاير اصفر
دلال بطرف عين : اختك ماادري شفيها يبي لنا نشوف موضوعها بعد الغذا
رهف وتغيرت ملامح وجهآ وإرتكبت : ايش تقصدي يعني
دلال وبؤبؤ عينها يرتفع وينزل بحركة سريعة : على بالك سالفة البقالة مرت بسلام ولا إهمالك للمذاكرة يامجنونة انتي آخر سنة مو معقولة تضيعي التفوق كله على الفاضي
رهف بعصبية : مااحد مجنون غيرك على الأقل انا ماتركت دراستي عشان إنسان بيكمل دراسته
فتحت دلال عيونها بصدمة ووجهت نظرها لإسراء الساكته وقامت بسرعة من السفرة إلى المطبخ ..
إسراء بضيق : يالله عصبي انتي بعد وخليني آكل بروحي
رهف بإنفعال وتفكيرها ضايع : اختك شكاكة وتعصب شفتي نظراتها وكأني اسوي شي غلط

سكتت رهف وثواني ودخل صقر وهُو يتحمحم
دخل أول ماقالت له إسراء : إدخل مافي احد ..
تأمل بوجوهم ثواني وجلس على السفرة وقال : وين دلال وامي
إسراء بِهدوء : امي تعبانة شوي وقالت بتنام ودلال بالمطبخ
رفع صقر كُوب ماي وارتشفه بسرعة ووقف : المهم إسراء ياليت تضبطي المجلس صاحبي بيجي وقولي لدلال تسوي لنا الشاي
رفعت إسراء راسها له : طيب ولا يهمك الحين بقوم ارتبه
.
.
.


.........

في الحديقة أو شبه الحديقة بسبب قِلة الزرع , جالسة هناك بهاذيك الطاولة وبإيدها قلم رصاص يشخبط على الورقة بتركيز
رفعت راسها وتركت القلم وتأملت الحديقة بألم
كم صار لك يا فجر وانتي ورى هالقضية وماطلعتي بأي نتيجة
الي ذبح امي وابوي واستغل طفولتي وحرق بيتنا هرب بعيد
ياربي مو مسامحته دنيا وآخره وبظل وراه لين مايطلع ويموت قدام عيوني
وتموت معه كل كوابيسي وكل خوفي وكل ذرة إنتقام ما بتروح إلا إذا راحت روحه
وبين افكارها رن جوالها بنغمته الغريبة وردت عليه بهدوء وقالت : خير صقر ايش تبي
صقر وبدون مقدمات وبنبرة جادة : معي الحين باسل صاحب شركة الـ ...... بنمضي على عقد حلو وممكن يساعد الشركة ومقابل هذا الشركة بتدعمه وانا مااقدر اتم هذا العقد لأن الأوراق عندك فياليت بكرا اشوفك بالمكتب ومعك اوراق العقد
فجر بهدوء وبنبرة ساخرة : وايش الي يمنعك تجي وتسرقه من غرفتي
سكت صقر ثواني وقال بإستهزاء : ولا يهمك الحين اجي بيت خالتي وآخذ الأوراق
تنرفزت من كلامه وبإستفزاز : بكرا اشوفك بالمكتب وصدقني يا صقر لو تتجرأ تجي البيت مرة ثانية برفع عليك قضية يالحرامي والمرة الأولى انا سكت لك بمـ

قطعها بسرعة وهمس : لو تخافي على نفسك ماسكنتي بروحك يا بنت الخالة !!


........

فتحت الجوال للمرة التاسعة
ليه مااتصل هو قال لي من الصباح طيارته وبيتصل !
ضاق بالها وانسرق تفكيرها لإبراهيم
وتأملت بالسلسال الي يحوط رقبتها وتمنت لحظتها إنها تملك رقمه
تنهدت وسكرت الجوال مرة ثانية ورفعت راسها اول ماانفتح الباب ودخلت امها بملامح مريحة وقالت : ابرار إبراهيم تحت , دخل مجلس الرجال وقلت له بناديها لك ياليت تلبسي شي مرتب وتنزلي له

توسع بؤبؤ عينها من كلام امها وتصنمت مكانها , وكلها دقايق وتفز بعد ماطلعت امها وسكرت الباب وراها
اتجهت للدولاب وسوت فيه فوضة وهي تختار اللبس المُناسب
وبالأخير استقرت على فستان قُماشه شتوي بلون العُشبي الغامق
لبسته بالسرعة ونطت على كُرسي التسريحة الأبيض الطويل
وفتحت الدرج واخذت لها الروج الوردي وحطته بشفايفها بدقة
تكحلت بالسريع وشغلت السشوار وسشورات الخُصلات الأمامية ورفعت شعرها.. رشت لها ست بخات من عطرها المُفضل وطلعت برا الغرفة بسرعة إلى المجلس
اخذت نفس ودخلت وإيدها تبعد الخصلات عن وجهآ
حتى تتفاجأ انها ماحطت كريم اساس
تنهدت وألقت السلام بتوتر وجلست قباله وطأطأت راسها
إبراهيم بإبتسامة متوسطة رد عليها السلام وقال : تأجلت رِحلتي للعصر وكنت بطلع الحين لها بس قلت قبل امر عليك واشوفك
إبتسمت بتوتر وهي تلعب بأصابعها وتشبكهم ببعض : اكيد فيها خيرة إن شاء الله
إبتسم ووجه نظره للسلسال المعانق رقبتها : حلو عليك
إبتسمت إبتسامة واسعة وضحت فيها اسنانها المُرتبة وهمست : اممم تسـ

سكتت بسرعة ورفعت راسها للباب الي انفتح ودخلت إسراء منه بدون ماتنتبه لهم وعيونها على المكتبة الموجودة على اليسار
فز قلب ابرار اول ماشافت إسراء بعباتها الطايحة بكتفها وبشعرها الناعم المرفوع وبملامح بشرتها الهادئة بِدون مساحيق التجميل
عقدت حواجبها وبسرعة إستدارت تشوف ملامح إبراهيم !!





.
.
.

لا تثق جداً بإن الحنين لك سيستمر
فالحنين كما اخبرتك كُتلة مُلتهبة ستنخمد ذات يوم وتتلاشى إلى العدم
.
.




إبتسامة مابعد المطر




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 16-01-15, 04:25 AM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الرابع عشر
.

.


خُذ قيثارة حياتي وإعزف بها ماشأت ! وشكلني بين انغامك وقُم بزخرفتي وسط قلبك وإلى الأبد ,, فأنا ماعدت الحاني ولا زخرفاتي إلا بك !!

.

.
تنفسَت بِقوة وعيونها على أماني المِبتسمة , فكت شعرها وربطته بثواني وقالت : شكراً اماني وآسفة لو ضايقتك
اماني وإبتسامتها تلاشت : مو مشكلة بس انتبهي وانتي تمشي وحجابك اكيد دقايق وبينشف من العصير
أومأت إسراء راسها بهدوء وهمست : طيب وين خالتي وابرار ماشفتهم من جيت
اماني وهي تجلس على الكنبة الطويلة وتحط رجل على رجل : خالتي ام فهد على مااظن طلعت وابرار كمان طلعت وانا انتظرها الحين
إسراء بهمس : اها يعني مافي احد بالمجلس دام كذا بدخل آخذ حاجة وبطلع السواق ينتظرني
اماني بجمود ونظراتها متوسطة ملامح إسراء : خذي راحتك اصلاً البيت (بسخرية) بيتك !!

رفعت إسراء راسها لأماني وابتسمت إبتسامة مايلة من نظرات اماني المجهولة الي تجاهلتها ومدت إيدها ناحية المجلس وفتحته وعيونها على المكتبة الي قال عنها فهد
توجهت لها بسرعة وإستدارت ليمينها بعد ماسمعت صوت انفاس و

انصدمت
انصدمت
انصدمت
هاذي ابرار و ... !!!
بلعت ريقها وبسرعة طلعت والدم يغلي بعروقها
توجهت لأماني الجالسة على الكنبة بإسترخاء ومِبتسمة ابتسامة خبيثه
اخذت إسراء نفس قوي وقالت : انتي متعمدة تكبي العصير على حجابي وتدخليني كذا صح ؟؟؟
رفعت اماني حواجبها وبإصطناع الدهشة : انا مادخلتك مكان انتي قلتي بتدخلي المجلس بنفسك وفوق هذا انا ماادي ان ابرار هـنا !
إسراء وملامح الغصب واضحة بوجهآ ,, ضغطت على ايدها بقوة : لا تلعبي معي يا اماني احسن لك !!

.
.
.


.......


وَ خلف الباب
لحظة صمت مادامت إلا ثواني ونطق إبراهيم فيها : مابطول اكثر من كذا
ابرار وقلبها يدق والغيرة للحين مستحلة بقلبها : امممم انتبه لنفسك
إبراهيم بإبتسامة وهو يوقف : تبي شي من هناك
طأطأت راسها وملامح القهر واضحة : لا ابي سلامتك
تقرب منها وطبع قُبلة على جبينها : حطي ببالك انتي بعيوني وبس وهناك بنات كثير تجي وتروح قدامي بس دام الحلال عندي وش لي بغيره !
تقرب اكثر وهمس وعيونه بعيونها : ابرار متشوق لك واني ارجع بسرعة ونتزوج

.
.
ارتعشت بالكامل من نظراته وقُريه ,, وطيف إسراء انمحى من بالها بعد كلامه .. ابتسمت بعمق وطأطأت راسها بإحراج : إبراهيم انتبه لنفسك حيييل

.


...................

احياناً تجُرف بِنا الأيام بِدون ان نشعر وتأخذنا إلى قارب تآئه ومُحاط بالفراغ
هُو شعورها ذاتُه حين غافلتها الليالي وكأنها بالأمس !!

.

.

دَخلت البيت ممزوجة بشعور الراحة واخيراً إجازة الفصل الدراسي الثاني
اجمل إجازة واطول إجازة !!
رمت حقيبة الكٌتب على الأرض كالعادة ورمت جسمها الرشيق معاهم , تنهدت براحة وغمضت عيونها : بقوووة تعبانه
دلال بإبتسامة واسعة : وانا تعبانه اكثر منك غسيل المواعين هد حيلي
رهف ومازالت مغمضة عيونها : عندي اغسل المواعين كل يوم ولا اني اختبر كل يوم وتروح طاقتي وجهدي وكومة من التوتر
دلال : ها ها اتحداك مافي بنت تتحمل المواعين انا مستعدة اختبر كل يوم ولا جسمي وايدي الجميلة تتشوه
رهف بإبتسامة بان فيها بياض اسنانها : اما وإيدك الجميلة عقبال ماتتوسطها الدُبلة
دلال بطيف حزن مر بسرعة وغيرته بإبتسامة : اختك بيجيها عمى من كثر ماعيونها بتلزق بالجوال
رهف بإهتمام : للحين مادق زوجها وطمنها

: للحين مااتصل

إلتفتو لها وتأملو ملامح الخوف بعيونها وقالت دلال بسرعة : عادي يمكن انقطعت عنه وسائل الإتصالات
إسراء بهدوء : هذا فهد الـ ... ماهو إنسان عادي حتى تنقطع عنه الإتصالات انا شاكة بالموضوع
رهف بسرحان : ايش يعني شاكة تظني راح وتزوج عليك
عقدت إسراء حواجبها : انتي ليه كلامك دايم كذا مستحيل يتزوج علي وثاني شي ايش رايكم نغير جو ونطلع
رهف بإبتسامة واسعة : ياليـــــــــت حتى احس ان الإجازة بدأت صح
وقفت دلال ونفضت ملابسها بهدوء : بس وين نروح
إسراء بإبتسامة طفولية وإيدها تلعب بشعرها البُني : انا عازمتكم على مقهى
لوت رهف فمها وبإستعجاب : ومن متى والأخت خبرة بالمقاهي
لوت فمها مثل اختها وقالت : من ثاني يوم غاب فهد وانا ادور مجموعة اماكن اروح لها معاه إذا رجع بالسلامة ان شاء الله
دلال بسرعة قالت : طيب والمواصلات !
إسراء بخجل وهي متجهة لغرفتها : سواقي موجود

تبادلت دلال ورهف نظرات الإبتسامة ودخلو الغرفة
وكل وحدة تحمل كُومة افكار مُختلفة

.
.

بزاوية إسراء
كانت تحمل بقلبها خوف تحاول تتناساه ولا تهتم له !
مابقى إلا كم يوم ويكمل فهد شهر كامل من غيابه الفترة مو قصيرة ابد بالنسبة لها والي مخوفها اكثر عدم إتصاله

.
.
وبزاوية رهف

الهدوء قبل العاصفة ولا ؟؟؟
طلال طبق كلامه وغاب فترة طويلة هل هو مسح الصور مثل ماقال
تحس بالفراغ الكبير من جرايمه والفراغ الأكبر خوفها إنه بأي لحظة يتصل ويسبب لها موجة من الرعب
طيب ايش صار معه ومع اخوه وقت دخل الغرفة ؟
اكيد اخوه تصرف معاه وخلاه يحس على نفسه
و


قطع تفكيرها دلال الي تلبس نقابها : للحين مالبستي عباتك يالله ترى اختك طلعت تنتظرنا
رهف بهدوء : قالت لصقر اننا بنطلع
دلال وهي متوجهة للباب وتدخل الجوال بالشنطة : انا قلت له
سكتت وتأملت بليال بنظرة اخيرة : للحين مابتجي معنا ليال
ليال بإبتسامة باردة : لا ولا تنسي انا للحين ماطلعت من العدة ومالي نفس اصلاً
دلال تخفي ملامح العطف خلف نقابها : طيب خلي شهد تجي معانا
ليال بإبتسامة تكتم الألم بداخلها : لا ماابيها تضايقكم بعدين خلها معي تونسني شوي
إبتسمت دلال من خلف النقاب وهمست برآحتك
وطلعت هي ورهف من الغرفة
.
.



.



3:00 مساءاً
اعلن المُنبه وقت إنتهاء الدوام
رتب بقية الاوراق بعناية ودخلهم داخل الملف الأخضر
تركهم على الطاولة وحط إيده على وجهه بتعب
قام عن الكرسي وتُوجه للخارج
ودقايق وهُو عند سيارته الي دخلها بهدوء والأفكار تاخذه لنفسه
البيت اكيد فاضي ومافيه غير بنت خالتي ليال
وخواتي طلعو
حس بالفراغ وكأن بعد إستلامه الراتب الي يرضيه بدأ الطموح يكبر ويوصل لفكرة الـ " زواج "

لا لا
مو من جدك يا صقر تتزوج الحين
طيب وخواتك
مو انت الي قلت مابتتزوج إلا بعد ماتطمن عليهم كلهم
بس متى !
شبابي بيروح وانا انتظرهم واصرف عليهم
امي مريضة ودلال واضح انها بتعنس عندي إسراء تزوجت ورهف مازالت صغيرة والحين ثقل بنت خالتي وبنتها بعد
يعني الإنتظار بيصير اطول انا لازم اكلم امي واقول لها تخطب لي !!

.
.


.................


كآن يمشي وراهم بِهدوء من بعد مآعرف ان اليوم تبدأ إجازة بنات الثانوي ,
حرك الدريكسون وعيونه تتبعهم من خلف نظارته الشمسية "برادا" وقميصه الكُحلي المشدود عليه
كل يوم يلحقها بدون ماتحس ويتبع تفاصيل حياتها !
وقف سيارته بعيد عنهم بعد ماشافهم وقفو عند
(La touche cafe) بالخبر , نزل نفسه تحت حتى ماتلمحه رهف الي لابسة عباتها بعناية
سحب الكاب الأسود من المقعد الثاني ولبسه
وانتظر دقايق من بعد مادخلو ونزل من السيارة
دخل المقهى وتوجه للإستقبال وعطى ظهره الطاولة الي جالسة فيها رهف وخواتها
ثواني والعامل جلسه بالزاوية !
فتح القائمة ونص عيونه على رهف الي تأشر بإيدها وهي تسولف وبإصواتهم المُنخفضة والغير مسموعة
رفع النظارة من عيونه وركز كل حواسه عليها لين ما
شافته

والذهول والصدمة انرسمت على عيونها لدرجة انها سكتت ونست حتى ايش كانت تقول
نزلت عيونها بسرعة حتى لا يحسو خواتها ونبضها دق بسرعة وشعور الخوف رجع لها
بعد شهر كان اشبه بالراحة من غير تهديد وخوف رجع لها بكامل ملامحه الشرسه الحادة !
بلعت ريقها وسمعت صوت جوالها بوصول رسالة
رفعت راسها بسرعة وتأكدت من ملامحه ان هُو الي ارسل لها
فز قلبها وفتحت شنطتها الصغيرة بهدوء وطلعت الجوال تقرأ الرسالة

" لا تظني غيابي يعني نسياني لك يا بنت الفقر انا بس اشفقت عليك حتى ماترسبي بإختباراتك "

سكرت جوالها بسرعة مع وصول العامل وبإيده طبق فيه ثلاث اصناف من الكيك وجآ من وراه عامل ثاني بإيده طبق فيه ثلاث كاسات انيقة للعصير والثانية للقهوة !!


.
.

.



3:18 مساءاً

جلس بجآنب اخوه انمار الهاديء بالصالة الواسعة الي كل سنة يتغير الديكور حقها بالكامل , وقدامهم شاشة التلفزيون العريضة وبإيده هُو الريموت يغير بالمحطات بدون اي معنى ونظراته على اخوه انمار لين ماتنهد وقال : ايش رايك نشاهد فلم بكرا بالبحرين جواد يمدحه لي نروح بس انا وانت لأني بالمرة الأخيرة حسيتك ماارتحت لأصحابي

غمض انمار عيونه وسكت ثواني
تنهد بندر ووجه نظره للتلفزيون مرة ثانية ومن بعدها رفع عيونه لأبرار الي سلمت وجلست
بندر وهو يرفع اكمام ثوبه : كأن حر ! بسرعة جا الصيف
ابرار وبإيدها كُوب من الكابوتشينو وترتشف منه بهدوء : مااحس حر الجو بالعكس حلو
بعدت الكُوب عنها وإبتسمت بمرح : وبعدين وين الي بياخذني معه ترى إبراهيم مابقى شي ويرجع واودعكم للأبد
بندر بإبتسامة جميلة : لا عاد مو بلهدرجة للأبد مرة وحدة ! يالله لاازعجك كل يوم واجيك

ابتسمت ابرار بشقاوة وطيف بيت العمر مر قدامها , والفستان الأبيض والصالة الفخمة الي حجزتها

إبتسم لإبتسامتها وإلتفت لأنمار : ها انمار ايش رايك بإختك وبكشتها هذا شعر بنت قرب زواجها
عقدت حواجبها : هاذي مو كشة انا اسوي علاج لشعري هالفترة وانت ايش فهمك اصلاً إذا تزوجت اتحدى زوجتك ماتسوي كذا بنفسها هذا إذا كانت مهتمة وجميلة مثلي
إتسع ثغره وقال : هاها هذا إذا ماكانت احلى منك وبعدين يااختي الجميلة انا مانسيت موضوع دبي حجزت لي ولك ولأنمار يوم السبت
فتحت عيونها وفتح انمار بعد عيونه بإستغراب
بندر بإبتسامة حنونة : من زمان ماسافرنا مع بعض واتمنى فهد يرجع ويجي معنا
انمار بهدوء قال : ليش هو متى بيرجع
رفع بندر حاجبه بدهشة من صوت انمار الي طلع : المفروض على الأسبوع الجاي يجي حسب كلام سالم لي آخر مرة

ابرار بهدوء وعيونها بالتلفزيون : جوالك ازعجني شوف من يرسل لك واتس اب كل شوي
رفع بندر جواله من الطاولة الصغيرة الي بجنبه وفتحه بهدوء وشاف الرقم الدُولي
هاذي اريج ماغيرها شقصتها هالبنت كل مرة تكتب وتدري اني مابرد عليها
تنهد وكتب بسرعة والطفش من هالبنت بدا يتسلل له
" ممكن افهم ايش تبي مني " !!


.
.


............

طلعت من دورة المياه وعيونها على الطاولة الي جالسات خواتها فيها
جلست بتعب وقالت : وينها رهف
دلال وهي مستمتعه بطعم الشيز كيك : مدري تقول بتجيب شي من السيارة نسته وخايفة السواق يسرقه

إسراء بملامح مُتعبة : من جدها هاذي ؟
دلال بإستغراب : انتي الي من جدك من جينا وكل شوي تدخلي الحمام شفيك سلامات
طأطأت راسها وبتعب : مدري شفيني من قبل يومين وهالألم يجيني
دلال بإبتسامة وبإيدها القهوة التركية : كل هذا من غياب الحبيب
.
.
.


في خلف بُناية المقهى
وبداخل السيارة البيضآ ..
رجع كل شي مثل ماكان .. انفاسه , صوته , نظراته
تسندت على الكرسي الخلفي والبرود ظاهر بعكس النيران المشتعلة داخلها

وهُو
سامح لنفسه يمد إيده ويفك حجابها
الي من اول ماطاح تنفس بنفس قوي خلاها تفز
تعلقت عيونه فيها وهمس لها وهو يتقرب : صرتي اجمل كل هذا عشاني غبت عنك
بلعت ريقها ونزلت دموعها الي حاولت تخبيهم وماتبين له ضعفها : ممكن افهم ليش مامسحت الصور ليش ماوفيت بوعدك لي

مرر إيده من خدها وبسرحان : رهف عندك عيال عم ولا شي يجو بيتكم ؟ في مرة احد شافك طيب مافي احد خطبك هالفترة

غمضت عيونها بألم من تطنيشه لسؤالها وتنهدت بقوة وهي تبعد إيده بقرف : الظاهر انك صرت تتمادى اكثر من قبل يا طلال وانا لازم اعلم اخوي صقر يوقفك عند حدك

ابتسم إبتسامة خبيثه وهو يبعد عباتها وهي تحاول تمنعه : وإذا قلتي له اول شي بيذبحك وثاني شي بينقط بالسجن لأن مايعيش الي يحط راسه براسي وخاصة إذا كان من عيال الفقر

رفعت راسها وطالعته بنظرة إستحقار : الله ياخذك ماكرهت بحياتي احد مثلك ماقلت لك من قبل انا ماسمحت لأحد يتجرأ ويحط ايده فوقي ماقلت لك اني محافظة على نفسي وبهديها بس لزوجي
رفع حاجبه وميل فمه : فرحانه انتي وزوجك والي يقول لك مابتتزوجي طول العمر
بلعت ريقها وانكتمت من قربه وغمضت عيونها وقالت : الي بتسويه فيني الحين ربي بيسويه في اختك فاااهم وإذا مو اختك بتنخدع بالبنت الي بتاخذها يا اخلاق الفقر

وقف إيده وكامل حواسه الي كانت بتفترسها قبل ثانية !
وفتح الباب من ضغطة الزر الموجودة بالسيارة وهمس : اطلعي برا السيارة يا رهف واخلاق الفقر فخر لي ولا اني اكون ولد فقر مثلك

إرتجفت إيدها ورفعت حجابها ولبسته وهمست : الظاهر اني عطيتك مجال تلعب فيني ومن يوم ورايح يا طلال ايش رسالة توصلني منك بآخذها لأمك وابوك يربوك مرة ثانية نزلت من السيارة بسرعة بعد مارمت كلمتها ونزل هو وراها وايده تمسك ايدها وبعصبية مفرطة بانت عروق رقبته فيها قال : انـــــ


سكت وإلتفت للبنت الواقفة والي تبعد عنهم اقل من 30 خطوة وهي تنادي : رهــــــــــــــــــــــف

إرتجفت رهف وحست ان نبضها انخلع من مكانه
وتركها طلال بسرعة وعيونه عليها : لاتخافي بصرفك الحين
بلعت ريقها ووقفت مكانها وبخوف واضح : هاذي دلال وإسراء مستحيل تمشيها عليهم بيذبحوني اليوم اكيد وبيقولو لصقر
طلال بعصبية : شفيك انتي امشي معي نروح لهم بسرعة
حست بدوخة من موقفها المُرعب وبلعت ريقها بخوف وعيونها بدأت تجدد الدموع : وين بتجي انت بعد
سحبها بسرعة وتوجه لدلال الي تساعد إسراء بدخول السيارة وتهمس لهم : ايش صاير ومن انت

طلال بتعالي وتكبر : انا اخو ولد العز الي ضفكم وانتبهي لأختك كانت بتسوي حادث وهي جاية لو ما مسكتها
إلتفتت رهف له وهي تطالع كلامه بصدمة وتناظر بعيون دلال من خلف النقاب

تنهدت دلال بتوتر : طيب مو وقته وحلو انك جيت بذا الوقت مرت اخوك طاحت علي بالمقهى ومدري شفيها كلمت صقر وعلى مايجي تقدر تتصرف معانا بإجراءات المستشفى !!
.
.

.



نص ساعة
ساعة
ساعة وربع !

كانت بالداخل خلف ذاك الباب الفخم والي مايوحي من الوهلة الأولى إنه باب مستشفى !
وهُم بالخارج حالاتهم تختلف , دلال تهز رجلها بتوتر ورهف ببالها ألف فكرة وفكرة مصحوب بالخوف
وصقر واقف برى عِند إنتظار الرجال بعد مامشى طلال الي دفع إجراءات الكشف والتحليل حق إسراء !

توقفت كل أشكال حالاتهم بعد ماطلعت إسراء لخواتها الواقفات وتأملتهم بهدوء وتعب : يالله نمشي
دلال بخوف واضح : ايش صار ايش قالت الدكتورة
رهف بتوتر ونبرة خوف على اختها : إسراء شفيك تأخرتي ايش قالت الدكتورة
همست لهم : وينه صقر
دلال بسرعة كبيرة والخوف مسيطر عليها : بالإنتظار الثاني يالله قولي شقالت الدكتورة
طأطأت راسها وبخجل : انا حامل !!

.
.
.

أين انت ومتى ستعود فقيثارة حياتي بدأت تتوقف وبإنتظار الحانك فيهآ !!

.
.
.

آبتسآمة مابعد المطر



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 20-01-15, 04:54 AM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الخامس عشر

.
.






انت من اجبرني على ان اتحول إلى انثى حمراء فتحمل ذاك الجُنون ! وتحمل جمال لونه

.
.




اشعة الشمس ممتدة ومخترقة زوايا الغُرفة وجمال عيونها تحول إلى لون فاتح بسبب الشمس

ايدها الحريرية تتلمس في قميص البجامة من ناحية بطنها بهدوء والأفكار تجرفها !
يا تُرى اخبر اهل فهد ولا ؟
طيب فهد وينه انا ماسمعت عنه ولا خبر

طأطأت راسها وسندت جسمها بالكامل في مسندة السرير الخشبية
عقدت حواجبها بضيق " كيف رهف متحملة سريرها احسه متعب بالنوم "

غمضت عيونها وفتحتها بعد ثواني وميلت راسها إتجاه المكتب الصغيرة الي جنب السرير , لفت نظرها دفتر رهف المميز الي كان في الدرج الثاني بين كتابين للمدرسة !
للحين تكتب خواطر ؟!
إبتسمت إبتسامة خفيفة وسحبت الدفتر وفتحته على صفحة موجود القلم فيها وكان مكتوب


إختناق ، بكآء بلا صوت ، يصحبهم حنين للماضي !
وفراغ يقُودني لمحطآت الهلآك
افكاري اصبحت مجنونة بإن اتسلل للخارج
واقضي حكاية حُب مع المطر

وفي الأسفل " وهالفراغ بينتهي قريب يا فاتنة "

فتحت عيونها بإستغراب ورفعة حاجبها الأيمن
هذا الخط مُخالف عن خط ختها والعبارة !!!!!!
مااكملت تفكيرها إلا والباب انفتح بدخول دلال ورهف الي صوتهم عالي
سكرت الدفتر بسرعة وحطته فوق المكتبة
وبهدوء يحمل بأعماقه الإستغراب : شفيكم شصاير
دلال بجدية : اختك وراها شي ومو وراضية تقول تظن يوم شفتها مع اخو زوجك صدقت بالفيلم الي قاله انتي اصلاً شفتي درجاتها هاذي مو رهف

انقبض قلب إسراء وإلتفتت لرهف الي ملامحها بائسة وقالت : ليه كم نسبتك يا رهف

تنهدت رهف وبقهر : ايش دخلكم فيني
إسراء بحدة : لا دخلنا لأنك طول السنوات نسبتك 99 أو 98 كلنا حاطين امل فيك حتى امي والحين
قطعتها رهف بسأم وهي تجلس على طرف السرير : اهاا يعني انتم تطلعو كسلانات محد يعاتبكم وجالسات كذا لا شغل ولا مشغلة ايش دخلكم بمستقبلي
إسراء بنظرة مافهمتها رهف تحمل تساؤلات كثيرة : من جد مثل ماقالت دلال انتي وراك شي مخبيته و

قطعت كلامها بسبب دخول ليال المبتسمه : شفيكم بنات صوتكم عالي .. امممم ماعليه بقطعكم شوي بس لأن اخوكم وصل

دلال بإبتسامة خفيفة: لا عادي الغرفة غرفتك
.
.


خلف الباب وفي بُقعة ثانية بنفس البيت
فتح صقر عيونه على الأخير من كلمة امه الأخيرة
وعكر صفو ملامحه : لا يمه انا مو حاط ليال ببالي ابد
ام صقر بإنزعاج من كلمته : وليه ان شاء الله بنت خالتك ولا كل البنات وابي اتطمن عليها معك وانا افكر من تطلع من العدة اخطبها لك
صقر بضيق : اممم افكر يمه بس رجاءاً لا تتخذي اي خطوة بدون ماتسمعي رأي
ضيقت ام صقر عيونها وبخوف من تفكير ولدها : ماابي اجبرك يا ولدي بس انت قول لي مين بتكون احسن من بنت خالتك ليال !!

.
.
.

................


البحــرين
3:00 مساءاً



قدامها وعاطيها ظهره
اكيد ماانتبه لها ولا لنظراتها الحزينه المتعلقة فيه
تراقب شعره ولبسه وإشارة يده وهو يكلم العامل في شُباك الحجز
تقربت منه بسرعة وخطفت نظرة على الكرسي الي حجزه مع اخوه
ومن تباعد طأطأت راسها بسرعة لا يشوفها واشرت بإصبعها السبابه إلى العامل عن الفيلم الي تبيه
فتح لها شاشة المقاعد وعيونها ترمي نظرة سريعة وهي تتمنى ان بجانب المقعد الي حجزه فارغ !
وتنهدت براحة اول مالقت اللون الي يدل ان المقعد فارغ
حجزت لها ولأختها بسرعة ورفعت إيدها تتأمل بالساعة
باقي نص ساعة على الفيلم
تنهدت بتوتر وقالت : سماء ايش رايج نروح نطلب لنا عصير ولا شي مع الفيلم
سماء بسرحان على كُتيب الأفلام : ايش حجزتي لنا
اريج بابتسامة خفيفة وهي تلعب بشعرها : بعد نص ساعة بتشوفي
لوت سماء فمها ورفعت إيدها ترتب حجابها :صار خاطري بباستا حمرآآ
تنهدت اريج وتأملت فستانها من خلال المراية الي صارت قدامهم : انتي ماتشبعي منها
سماء بدون نفس : يالله بس ناخذ لنا حتى لا يبدأ الفيلم
.
.
.

3:30

.
.

جلست على المقعد بكامل توترها ,, تدري عن الايام الي يزور البحرين فيها وتدري عن جدوله اصلاً صارت اغلب تفاصيله تعرفها
دق قلبها من لمحته وشافت ملامحه المستغربه لوجودها
شافته عاقد حواجبه ويتكلم مع المسؤول عن الفيلم الي بيشاهده
توترت وحست بخجل وبدأت تحس ان تصرفاتها بتنفره منها
نزلت راسها وانصدمت من شافت طيفه مع اخوه بس الي قهرها انه جلس جنب اختها سماء !!

.
.
.




................

الشمس بدأت تغيب وقلبه يبعثره من الأفكار ,,
رهـــــــــف !!
منو هالبنت الي اقتحمت حياته ! وبعثرت كل افكاره .. يدري ان لا يمكن يرتبط فيها بسبب مستواها بس مع ذلك في شي يمنعه ان يتركها
بدأ الشيطان يوسوس له
حاول يبعد ايده عن الجوال ويسرح بجدار غرفته الأبيض
اعتدل من مكانه وسحب جواله بسرعة وكأنه يبي يحط حد لهالأفكار المزعجه
ومالقى نفسه إلا وهو يتصل لها !!!

رنه
رنتين
ثلاث
ردي يا رهف ردي !!

اخذ نفس قوي وقطعه بسرعة بعد ماسمع صوتها المُرتبك وقال : ليه مارديتي بسرعة
رهف بصوت خفيف وخايف : انت شنو تبي خلاص تعبتني خواتي مو خليني بحالي بسببك مليون سؤال عطوني اياه وبالموت هربت من اسألتهم
طلال بسرعة : انتي وينك
تنهدت بخوف وهي تترقب صوت ميس القادم : ببيت صاحبتي ايش تبي بعد بتجي مثلاً
طلال والعصبية بدأت تقتحمه : اي بجــ
ماسمعته بسبب دخول ميس ورمت الجوال بحضنها وهي تصطنع لميس الإبتسامه
والي ردتها لها ميس وهي ترفع اكمام قميصها البنفسجي وترتب تنورتها الجينز الي توصل لنص الساق : ايش تبي نطلب لنا عشا
رهف بإبتسامه خفيفة وهي ترفع عباتها لكتفها : لا تكلفي على نفسك حبيبتي انا اصلاً مابطول
اقتربت ميس منها وجلست على الكنبة البيج الطويلة : قلت للسواق يجيب لنا حبيب قلبك آيس كريم باسكن ومو على كيفك بتنتظري وبتطولي معي مو مثل كل مرة انتي اصلاً بالموت تجي عندي
رفعت رهف جوالها وتوترت ان الخط بعده شغال واكيد طلال يسمعهم وثواني بسيطة ويجي خط ثاني من اخوها صقر الي ردت عليه بسرعه : هلا صقر .... اممم وصلت ... طيب شوي واطلع لك
ميس بسرعة : لا لا يا حبيبتي مو من جدك رهف كل مرة كذا لا تتعشي ولا تجلسي كثير ترى ماكملتي حتى ساعة
رهف وهي تلبس حجابها وتبتسم : ميس لا تزعلي مني انتي عارفة امي ماترضى وحتى لو اقنعت امي صقر اخوي بيسوي لي سالفة
ميس بزعل وقفت وفتحت باب المجلس وهي ترافق رهف وتقول : من جد زعلت منك رهف
رهف بتوتر وهي تشوف ام ميس قدامها
ابتسمت لها بسرعة وسلمت عليها بأدب
ام ميس بإبتسامة حنونة : لا تقولي بتطلعي يا يمه توك ماامداك حتى العشا ماتعشيتي
رهف بملامح خجولة : تسلمي بس اخوي ينتظرني برا يالله ميس مع السلامة

تركتهم وطلعت لبرا وإتلفتت تدور سيارة اخوها لين ماسمعت صوت قوي خلاها تفز من مكانها إلتفتت وشافت صقر يأشر بإيده لها
فتحت عيونها بإستغراب وتوجهت له وفتحت باب السيارة ودخلت : السلام عليكم
رد صقر عليها السلام وحرك السيارة : شفيك طولتي
رهف بإستكشاف للسيارة : هاذي سيارة صاحبك
إبتسم إبتسامة مايلة ووجه نظره للأمام : هاذي سيارتي الجديدة
فتخت عيونها على وسعهم وإبتسمت : مبروك تستاهل صقر
إبتسم لها إبتسامة اخوية مغلفة بالسعادة والثقة : جالس ادور لنا على بيت حلو يا رهف ننتقل فيه وكمان جالس ادور لك على جامعة ممتازة
إتسع ثغرها وبان جمال اسنانها : صقر جت لك مكافأة قوية ولا كيف
وقف صقر السيارة قدام باب بيتهم وبصوت جهور : لا بس ترقيت لنائب المدير وراتبي صار عالي وناوي اعوضك انتي وامي وبعد ناوي اتزوج
رهف بسرعة وهي تفتح باب السيارة : كأني سمعت امي تقول عموماً ولا يهمك من بكرا ادور لك على بنت الحلال
صقر بشوية ضيق اتضح في ملامحه : طيب انزلي الحين انا بتأخر شوي عن البيت



طلعت من سيارته ودخلت البيت وشافت بوجهآ دلال الي طالعتها بنص نظره
توترت ملامحها وجلست بالكنبة المُقابِلة وبهدوء : وين امي
إسراء الي دخلت وجلست بجنبها : طلعت عند جارتنا ام فايز



ثواني صمت مرت عليهم لين ما رن جوال إسراء بنغمة هادئة ورفعته بهدوء: الو
ام فهد بصوت مُحِب : وينك يا يمه يعني لو مااتصل ماتتصلي
إسراء بخجل وصوت خفيف : المعذرة كل مرة اقول بتصل واخاف ازعجك

: مو مشكلة حبيبتي بس حبيت اتطمن عليك طلال يقول تعبتي واخذك المستشفى سلامات شفيك
سكتت إسراء ثواني وابتسمت : مافيني شي بس تعب بسيط
ام فهد بهدوء : الله يحفظك المهم حبيبتي جهزي نفسك وتعالي بكرا ترى طيارة فهد بكرا المغرب
طيارة فهد بكرا المغرب
فهد
فهد !!
بكرا المغرب !!!!

دقات قلبها صارت مدرجة وكل ماجا لها تصير اقوى عيونها لمعت بقوة وبهمس : طيب وكيف صار اممم اقصد كيف يعني العملية
ام فهد بإبتسامة واسعة وهي تتأمل ملامح ابرار الي جالسة قدامها : الحمدلله العملية نجحت
خذلتها عيونها ونزلت دمعة على خدها , همست لام فهد وسلمت عليها وسكرت
آآآآآه يا فهد
غيابك كان طويل وثقيل علي
ليه تكلمهم وماتكلمني وتبشرهم قبل لا تبشرني
طيب مو انا الي وعدتني ان كل يوم بتكلمني واسجل لك صوتي
انا خايفة يا فهد وقلبي ناغزني طيب
كيف كيف ابشرك بلي في بطني
بلعت ريقها ولقت نفسها تشهق وتبكي لين ماجت لعندها دلال ورهف الي وقفت من الخوف عليها
دلال بملامح مهتمة ومرعوبة : بسم الله عليك إسراء شفيك شفيه فهد
رهف بخوف : مانجحت عمليته
إسراء بإبتسامة وسط دموعها الي تمسحها : بكرا بيوصل ان شاء الله
دلال بإبتسامة راحة : مجنونـــــــــــة خوفتيني
رهف بضحكة شقية : تبكي لأن خايفة تطلع لك كرش البيبي ويشوفك فيها لأول مرة
إسراء بإبتسامة ونبرة حساسة : بلا سخافة اصلاً جسمي للحين حلو وماتغير توني بالشهر الثاني
دلال بحب وهي تجلس جنب اختها : طيب قومي نروح صالون التجميل سوي لك قناع ولا شي ونسوي اظافرنا المهم استقبلي زوجك بمظهر حلو لا تنسي ان اول مرة بيشوفك
إسراء وقلبها فز وبتوتر : برايك كذا ؟
رهف بإبتسامة حنونه : انا مع دلال روحي جددي بشرتك وبالمرة شوفي لك فستان انيق يطيح فهد في هواك
وقفت إسراء بخجل : يالله اجهزو عشان نروح
رهف بسرعة : انا بجلس هنا مالي نفس احتمال ادخل المطبخ واسوي لي شي آكله بالحيـــــــــــل جوعــــــــانه
.

.


.
.............


7:30 مساءاً

في ساحة المطاعم جلسوا واعلنت سماء تذمرها : خلاص اريج زهقت نبي نطلع ابي افهم ايش عندج انتي خلاص اعقلي
اريج بسرحان : مو مهتم لي بالمرة غير مكانه وجلس بقربج عشان مايجي صوبي وحتى بمحل الـ

سكتت بعد ماشافته متجه لهم بروحه وبدون اخوه وهو مطأطأ راسه ويمشي بهدوء
اريج بخوف وتوتر : سما سما شوفي شوفي
سماء بإستغراب : اكيد جاي يحط حد منك من كثر مازهقتيه ولوعتي جبده
استقر بندر عند طاولتهم وهو مازال مطأطأ راسه وقال بهدوء : ممكن اعرف لين متى اخت اريج
وقفت اريج بسرعة وعيونها متعلقة فيه وسرعان مانزلت عيونها بالأرض وبلعت ريقها
اخذ نفس واكمل كلامه : انا عندي معارف كثيرة بالبحرين ووجودك معي بكل مكان بيطلع عني اشاعات وانا رجال ماعمري طحت بالغلط ومابي غيري ياخذ فكرة عني
رفعت راسها له مع رفعته لعينه وهو ناوي يمشي .. تقدمت منه بسرعة وبهمس : انا آسفة مو قادرة اتحكم بمشاعري ادري حركاتي جريئة بس عمري ماسويتها من قبل انا مو جذيه صدقني اسـأل اي احد عني انا آنــا حح حبيتك بندر

!
!
!

اكتفى بنظرات الإستعجاب منها ومن عيونها المنهارة قدامه
عيونها الواسعة وحواجبها المرسومة بدقة
تفاصيل وجها
لا بندر
مو انت مو انت الي تتأمل بنت ! وتصرف غض البصر عنها
بس هالبنت تمادت كثير معي
تنهد بعمق ونزل عيونه لمستوى الأرض : لو كنتي ملتزمة بحجابك ولو كنتي انسانه تخاف الله ولو كنتي ماتمشي وراي ولا تعطي نفسك فرصة تاكليني بعيونك ولا انك تكلميني بالجوال وقتها يمكن ويمكن ومو بـأكيد بعد اني فكرت فيك !!

.
.


............

الأحلام كالبخور
فقط نستنشقه دُون ان نلمس جمالُه , دُون ان نُبِحر معه بالواقع
فهُو لدقائق معدومة وسيختفي وقد تختفي تلك الرائحة سـ


تركت قلمها بوُصول رِسالة لجوالها
تنهدت وسحبت الجوال وفتحتهآ ولقت انها مِن طلال !!
" اطلعي برا ثواني بس مابخذ منك وقت شي "
تأففت بقوة ورمت الجوال واصطدم بالدولاب وتفككت اجزاءه
سحبت المخدة البيضا لحضنها وانهارت اعصابها وهي كاتمه الكلام الي ودها تصرخ فيه


كنت اليوم مع صقر , ليه ماقلت له ؟ ليه كتمت بداخلي وخليت هالأنسان يتحكم فيني ؟؟
تنهدت بقوة بوصول رسالة ثانية " بس افتحي الباب ومدي ايدك ماابيك حتى تطلعي الشارع وبسرعة قبل لا يجي اخوك وانتي عارفة ايش ممكن اعطيه "
هِنا ماتحملت وفاضت عيونها من القهر والضعف الي تحس فيه
اتجهت للباب ببجامتها الي بلون العنب الأسود المايل على بنفسجي غامق ,
فتحته بهدوء ومدت ايدها وتفاجأت بدخوله لنص الباب وهو يتأمل ملامحها بعُنف
اخذت نفس قوي وغمضت عيونها وبهمس : وش تبي تقول هالمرة اخلص بسرعة ترى بنت خالتي ليال بالبيت
ابتسم وتقرب منها وطبع قبلة مُستفزة بخدها وسحب ايدها ومد لها كيس كبير بلون وردي
تثاقلت من حمله بسبب ثقله وبسبب صدمتها بقبلته الي خلت خلايا جسمها تفز من القرف الي حست فيه ومن عطره الي اخترق حاسة الشم عندها


آما هُو
مااكترث لأي شي غير شعوره الي يتمادى ويسمح للشيطان ان يلعب فيه
سحب ايدها بهدوء وتأمل ملامحها : آسف لكل شي سويته لك رهف انا ابيك تكوني لي بإختصار انا احبك !!
فتحت عيونها تحاول تستوعب كلامه الي هز وجدانها
سكرت الباب بوجه بسرعة بعد ماسمعت صوت ليال الي جاي من الغرفة وهي تقول : رهف مين الي جآ

دق قلبها بسرعة وارتبكت
حاولت تفكر لثواني وسحبت الكيس الثقيل من الأرض وقالت بصوت عالي : هاذي جارتنا تسأل عن امي
بس انتهت من جملتها دخلت داخل المجلس الصغير وسكرت عليها الباب وتنفست بصعوبة
اكيد هاذي لعبة جديدة منك ياطلال
مستحيل تفكر فيني وانت الي كل يوم ترمي علي كلمة بنت الفقر !
انتبهت للكيس وفتحته
لقت كرتون ذهبي متوسط بداخله كلمة
Baskin-Robbins

فتحته بهدوء ولقت كيكة دائرية سكرتها بسرعة وشافت بقايا الموجود بالكيس
كوب آيس كريم بنكهة القهوة
الثاني بنكهة الشيز
الثالث بنكهة التوفي
و
ايش ذا هذا كم نكهة ماخذ
فتحت الكيس وتفاجأت من النكهات الموجودة
دق قلبها مع رنين جوالها برسالة فتحتها " مايصير بخاطرك شي وانا موجود"
غمضت عيونها تحاول تستقر بتفكير واحد
للحين تحس انها تحلم والأكيد ان طلال ناوي على شي !!


.
.
.




ادركت اخيراً ان اللون الأحمر مرسوم لك فقط وإن اللون الأبيض وُجِد من جمال قلبك المختبيء بالسواد
.
.
.

آبتسآمة مابعد المطر



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 22-01-15, 05:19 AM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس عشر


.
.
.




أحببتُ جُنونك وكلماتك الفوضوية في قلبي , فلا تكٌن رسمي في المشاعر ولا تكُن كُتلة من البرود تخفي الكثير

.
.
.



دَخلت تقتحم العالم الي تفرغ فيه ألمها , وتتناسى الشي الي سحق كل حياتها وخلاها اُنثى مُحطمة
جلست على المقعد العريض المحشو بالجلد البُني الغامق
ورفعت نظرها للشخص الي دخل وراها وبإيده ملف ونظراته تحكي وراها كلام تتمنى تسمعه

وقفت بسرعة وضبطت اللثمة وعيونها بدأت تلمع من التوتر وبداخلها الف سؤال وسؤال

إبتسم إبتسامة خفيفة وجلس امام مكتبها وقال : اخبارك فجر
بلعت ريقها وجلست امامه بسرعة : في شي صار يا عارف
إبتسم عارف إبتسامة اوسع وفتح الملف : لو ماصار شي ماجيت لك
اخذت نفس واومأت براسها ورفعت سماعة التِلفون وضغطت على زر الرقم خمسة : اسمعني ماابي اي شخص يدخل المكتب وياليت تجيب قهوة سادة للضيف الي عندي
قفت السماعة ورفعت نظرها له وتوترت من نظراته المقتحمة لتفاصيل عيونها السودا والي تجذب أي رجال برمشها الطويلة والكثيفة
بعثرت الأفكار من راسها وهمست : استاذ عارف مو حاب تقول لي ايش صار
سحب ورقة ومدها لها وفتح ثغره وقال برسمية : اعتقد ان بدأنا نشك بعدة اشخاص كان لهم علاقة بسرقة بيتك وقتل ابوك وامك و
قطعته بسرعة واعصابها بدأت تثور : ومين هالأشخاص
ميل فمه ووقف : مااقدر اقول لك مين حالياً إلا إذا تأكدت من الشخص نفسه وعموماً ياليت تجهزي الصورة الي واضح فيها عين الشخص مع ان صعب نعرفه بالضبط خاصةً ان السنين مرت ويمكن تغيرت م

قطعته بعيون تلمع وانفاس متقطعة من الداخل : مو صعب تعرف صاحب العيون هاذي إذا القيت نظرة على الأشخاص ومو صعب اني اعرف بُنية جسمه إلي شفتها بعيوني و

غمضت عيونها وحست بالغبنه تقطع قلبها بمجرد انها تذكرت الحادث وخذلتها دمعتها الحارة الي سُرعان مامسحتها وهمست : انا آسفة عارف تقدر تتفضل الحين واي شي جديد ياليت توافيني
سكتت شوي واكملت : بس استاذ عارف كيف اشتبهتو فيهم يعني ايش الدليل
عارف بهدوء وهو يتأمل ملامح عيونها بدقة : يا فجر هذول لهم ايد في نفس الاسبوع الي انسرق فيه بيتك ولهم اكثر من اثر تاركينه وعثرنا عليه عموماً تطمني قريباً بقبض على الشخص و

سكتت بمجرد مارن التلفون وإبتسم إبتسامة باردة وقال : عموماً استأذنك الحين
سحب الملف وعطاها ظهره وخرج من الباب الطويل وبوجهه إلتقى بباسل وصقر الي جالسين عند المقعد المُقابل للمكتب
وقفوا الإنثنين من بعد ماانفتح المكتب وتوجهوا للباب ,, دق صقر الباب دقتين ودخل بهدوء وقال بصوت جهوري : مااظن من حقك تلغي إجتماعنا الطاريء والي انا مستدعيك عشانه
اخذت نفس وعقدت حواجبها من شافته وجلست على المكتب بكبرياء : مين قال لغيته وصلك خبر غلط استاذ صقر وياليت نبدأ فيه الحين قبل لا يتعكر مزاجي اكثر بوجودك
ابتسم باسل إبتسامة مايله وهو يرتب جاكيته الأسود الرسمي وياخذ نظرة على ساعته : مااحتاج اجتماع حالياً معاكم دام اتفقنا على كل شي و انا نفسي تأخرت عن الشركة وياليت نوقع بسرعة ونكتب التعهد بينا
رفعت فجر حاجبها الأيسر وعيونها على صقر الي يتأمل بالأوراق : يالله نوقع ونختصر الوقت كله

.
.

.

.

كان يحس بنظراتها له ويحس بالنار الي يطلع منها كل هذا حقد ولا كيف
طيب ليش تطالعني كل شوي مو عارف حتى اركز واقرأ العقد مضبوط
تحمحم وكتب آخر ومد الورقة لباسل الي وقف وانسحب بهدوء
ومن سمع صوت الباب الي تسكر رفع راسه بسرعة وانصدم من نظراتها
حس بنغزة بداخله وطأطأ راسه بسرعة : ممكن اعرف ايش سبب نظراتك لي طول الوقت لا تقولي معجبة يابنت الخالة
وقفت فجر بسرعة وهي تعض شفايفها بغيض : فرحان الحين يا صقر وصلت للشي الي تبيه انا مستغربة ليه عاطيني اعتبار وخليتني اجي اليوم عشان اوقع ليه ماتلغيني وتسوي كل شي بنفسك
وقف بعد مااختتمت كلامها ونظراته مازالت بالأرض : بس انا شايف لك دور اكبر وانتي تستقبلي ضيوف ومدري مين بالشركة
ضغطت على إيدها بعصبية وسحبت شنطتها الصغيرة مع جوالها المٌلقى على المكتب : عن اذنك صقر من جد راسي مصدع بسببك وياليت مااشوف وجهك مرة ثانية
.
.
.


..................

4:00 بالضبط وفي موجة بين جمال السماء والشمس الي تنسحب شوي شوي
كانت عيونه تراقب السما الي يحسها قريبة رُغم البُعد الحقيقي لها
مثل الوقت البعيد القريب الي اقتحم كل حياته ,, تأمل يومه بهدوء من بعد ماراح الشركة وطلع عشان يقابل صقر وفجر ويرجع للشركة حياته صارت اشبه بدائرة تتكرر كل يوم وتترجم بكلمات رسمية مثله ومثل دقة افكاره
غمض عيونه بهدوء ورفع راسه بكبرياءه المُعتاد وهو يتأمل اخته ميس الي جلست بإبتسامة واسعة ونظرات مجهولة
إبتسم لها إبتسامة خفيفة ومايلة وقال بهدوء : قولي الي عندك
زادت من إبتسامتها ونطت تجلس بالكنبة الي جنبه وهمست له : مو انا الي بقول امي الحين بتقول لك
إلتفت بهدوء لأمه الي دخلت بإبتسامة حنونة وجلست قبال الإثنين وقالت : يعني كذا يا يمه يا باسل مانشوفك إلا كم ساعة وتغيب مايصير كذا يا يمه إذا بيطول حالك كذا خذ لنا شقة انا واختك الي تاركنا بفلة كبيرة بروحنا فيها
رفع راسه لأمه بهدوء وبملامح خالية من التعبير : كلها فترة بسيطة وتستقر اوضاع الشركة اصلاً انا ناوي آخذ إجازة الشهر الجاي واريح افكاري شوي

إبتسمت ميس بشقاوة : بس افكارك الي بتريحها
إبتسم لها بسخرية وهمس : ومن متى انا عاطيكم خبر اني ابي استقر واكون اسرة معاكم بس ماظنيت السالفة تطول كذا لين ماشلتها من بالي
اتسع ثغر الأم وتسندت على الكنبة براحة : اصلاً جا وقت الإجازة الي بتاخذها لأن لقينا لك بنت الحلال الي تصونك وتسعدك ان شاءالله وبعد تسليني انا واختك بهالبيت
رفع حاجب وإلتفت لأمه يسمعها بإهتمام : طيب وبنت منو تكون
اختفت إبتسامة ميس وهمست بإنزعاج : لاتقول يهمك القبايل والخرابيط هاذي تراها بنت ناس وماتقدر تقول عنها غير هذا يكفي اخلاقها وتفوقها بالدراسة
ميل فمه بسخرية اكبر : يمه ناوي تخطبي لي بنت صغيرة بعد مستحيل وانتي عارفة شروطي
تنهدت الأم بتوتر وابتسمت وملامح الضيق بدت تاخذ مجراها : وش تبي ببنت كبيرة من عمرك ياولدي انت بوسط الثلاثينات وحرام تاخذ بنت ثلاثينية مثلك و
قطعها بصرامة : يمه ماابي بنت صغيرة مثل اختك تتعبني بدل ماتريحني يكفي ان افكارنا بتكون مختلفة اصلاً مين الي بتقبل بفرق العمر هذا انتي حسبتيه كم يا يمه تقريباً 15 سنة
عقدت ميس حواجبها وبقهر: بس هالبنت غير مهذبة وهادئة وافكارها اصلاً اكبر منها انت تعرفها بعد اممم يمكن ماتعرفها بس سمعت عنها كثير مني
ام باسل بجد وهي تراقب ملامح ولدها بإهتمام : رهف صاحبت اختك صدقني مابلقى افضل منها لك البنت جميلة ماشاء الله واخلاقها حلوة ومحترمة وبعد متفوقة وطموحة و
سكتت بعد ماشافت ملامح وجه باسل تغيرت وبلعت ريقها اول ماقال : لا يكون البنت الي وصلتها بهذاك اليوم
ميس بإبتسامة واسعة : ماشاء الله عليك ذاكرها بعد
باسل بهدوء : هاذي اخت صقر !!


.
.
.

........................


بسرحان تام جالسة ترتب شنطة اختها وكلماته ,, همساته ,, حتى لمسة ايده بدأت تقتحم افكارها
تخيلي يا رهف بالفعل يسويها ويتقدم لك
بتعيشي حياة مرفهة مع انسان وسيم ومجنون ويسوي لي كل الي ابيه بسافر بكل مكان وبطلع وكل يوم باخذ لي جهاز
بطلع من البيت الضيق هذا حتى لو نوى صقر ياخذ لنا غيره اكيد بيتزوج وبنعيش غريبين فيه تحت تصرف زوجته

طيب معقولة طلال بالفعل يحبني !!


تنهدت وافكارها مازالت تغرق اكثر واكثر في بحر الأحلام وتسحب بتلقائية الملابس وتدخلها بدون ماتفكر حتى بالإنسانة الي تتأمل ملامحها بخوف
اخذت نفس اكبر وقطعت افكارها وانتبهت لإسراء الي تراقبها وتوترت وقالت : شفيك تطالعيني كذا
تنهدت إسراء ومازالت مركزة نظراتها الصارمة الممزوجة بحزن : ايش بينك وبين طلال ؟؟؟؟


صدمة !!
لا اقوى من الصدمة
الي خلتها تفتح عيونها وهي شاكة ان اختها معها بنفس الأفكار والي اكيد تسمع صوت افكارها
دق قلبها بقــــــــــوة وبلعت ريقها وحست ان الدم وقف في وجها الي تلون للشحوب والخوف !
نزلت عيونها بسرعة وهمست : ايش تقصدي
سحبت إسراء القميص الي بأيد رهف بسرعة وقالت : تظني الشي ماصار مكشوف بسرعة قولي لي ايش الي بينك وبينه
ارتجفت شفايف رهف والإرتباك وضح بنبرة صوتها : مابينا شي اخو زوجك قليل ادب وتعرض لي من زمان ببيته ولكن ماتجرأ يسوي شي ويوم رحنا المقهى شافني وانا ادخل السيارة وقال لي ان ان آ آ اقول لك عن فهد ان سوى العملية وبس هذا الي صار

ضيقت إسراء عيونها وبعصبية وصدمة من الكلام الي سمعته : والدفتر وخاطرتك الي كاتبتها مين الي كاتب العبارة الي تحتها
فتحت رهف عيونها بصدمة وبلعت ريقها بتوتر وبعصبية مٌفتعلة : انتي كيف تفتشي بأغراضي وبعدين مين قال ان احد كاتبها مين بيكون اصلاً غيري يعني مااعرف احلم مثل باقي البنات واكتب واغير خطي انتي شفيك تشكي فيني بهالطريقة و
سكتت بدخول صقر بملامح مستعجبة وقال : وشفيه انتي صوتك عالي ماتعرفي تتكلمي مثل الناس
طأطأت رهف راسها بسرعة وقالت له إسراء :شغلت السيارة
صقر بهدوء ومازال واقف عند الباب : لا حالياً بطلع مع صاحبي وانتي قلتي زوجك يوصل المغرب ان شاء الله بعد الصلاة بكون عندك وآخذك لهناك
إسراء بملامح متوترة : يعطيك العافية صقر سامحني بعطلك عن اشغالك بس السواق ادق له ومايرد
إبتسم ابتسامة سريعة لها وطلع برا الغرفة وسُرعان مااتوجهت نظرات إسراء لأختها الي لامة شعرها الي طال كثير هالفترة وقالت : بصدقك يا رهف بس ياليت لو يتعرض لك مرة ثانية تخبريني حتى نحط له حد أو بمعنى ثاني حتى يكلمه صقر أو فهد وينردع عن هالشي
رهف بتوتر وخوف : لا هو اصلاً من زمان عنه وبس مرة وحدة الي تعرض فيها وصار لها فترة طويـــــــــــلــــــــــ ة !

.
.

خلف الباب بآب ثاني متسندة عليه وهي تنتظر المكرونة تنسلق وتجهز الطبق لبنتها
كانت افكارها مسروقة بعالم ثاني
وكأن حياتها انتهت وانتهت احضان محمد وكلماته ..جمال اسلوبه .. افلام الخيانه الي يسويها كل يوم .. حتى اعتذاره وهوشاته
وحشني !!
انصدمت من نفسها على هالكلمة الي طلعت من اعماقها
اي صدق وحشها وهي تكابر اكثر وتنكر هالشي بداخلها
رغم الي سواها هي تحبه بس تنكر لأن المفروض الي يصير العكس
وش هالقلب الغبي الي احمله لك يامحمد !
وش هالضعف الي انا فيه
حتى بنات خالتي يحسوني ثقيلة عليهم ويسكتو من يشوفوني , حتى صقر صرت ثقل عليه وزادت مصاريفهم آآآخ بس
عدتي بتنتهي بكرا ويبي لي اطلع ادور لي وظيفة , اصلاً لازم اتوظف واصرف على بنتي وعلى نفسي ومااسمح احد يشوفني بهالضعف او اكون عالة على احد مـ

انقطع كلامها لنفسها بدخول دلال الي طفت الفرن بسرعة : يا مجنونة وين سارحة وتاركة المكرونة !!

.
.
.


...........

6:23 مساءاً

وصلها إتصاله الي بعثر اعصابها وخلاها بسرعة تلبس عباتها وتتلثم بطريقة عشوائية
رغم إستغرابها انه بيعطيها الظرف المهم مثل مايقول بالبيت بس هالشي ماخلاها تفكر كثير دام الموضوع يخص القضية !

واخيراً فتحت فجر الباب وهي تلهث وعيونها على إيد عارف ال
ف
ا
ض
ي
ة
!!!!!
رفعت راسها بإستغراب وهمست : عارف وين الظرف الي قـ
قطعها وهو يفتح الباب ويهمس : انا قلت بقول لك ماقلت في ظرف لهدرجة القضية مأثرة عليك يا فجر
اخذت نفس راحة وهمست : طيب ياليت تقول بسرعة ولو سمحت ياليت تطلع لين الباب لأن انا بروحي بالبيت وماابي احد يطلع كلام علي
بس انتهت من كلماتها رفع راسه وركز نظراته عليها وكأنه يسوي على ملامح فجر تقريب لين آخر شي بجسمها
نظرته ارعبتها وخلتها تضيق عيونها بخوف وتهمس : عارف خلص وقول الي عندك
تقرب منها بسرعة وكشف عن انيابه وافكاره الوحشية وهو يقول يهمس بإذنها : انا بالفعل مهتم بالقضية بس مهتم بصاحبة القضية اكثر اليوم ماقاومت جمال عيونك الي كان ودي

سكت ومااكمل كلامه من صرختها القوية الي جا وراها هستيرية خوف وصراخ
ضربته بمؤخرة بطنه بقوة وركضت لفوق
تحس بكل خطوة يخطيها وراها وهو يركب بالدرج
حاولت تركض بأسرع شي عندها بس الرعب مجمد اطرافها
دخلت الغرفة وقفلت الباب بآخر لحظة كان ممكن ان يدخلها دق عليها الباب بقوة وهو يصرخ : إذا مافتحتي الباب يا فجر فضيحتك اليوم على ايدي

طاحت على الأرض بإنهيار
مو مصدقة الموقف الي يصير ,, اصلاً اول مرة تتعرض لهالشي من بعد موت ابوها وامها
انهارت بالكامل وانشلت اعضاءها عن الحركة
راسها يهتز بطريقة مُخيفة , وانفاسها المتقطعة كل ماجا لها تصدر صوت اعلى , شريط الماضي يمشي قدامها
هذا هُو هذا الي اغتصب طفولتها
الحين تشوفه واقف قدامها !! الشغالة جنبها ساكته وتناظره بملامح غامضة وهي رافعة راسها برعب ومخبية الكاميرا عنه
الرجال المتلثم يتقرب لها اكثر ومعاه المُراهق جالس يفسخها ملابسها بوحشية ويجاهل صراخها
غمضت عيونها بقوة

لا
لا
هالشي مابيتكرر
انا قوية .. انا قوية
فجر فكري اتصل بالشرطة صح لازم اتصل بالشرطة
لا شرطة يعني بنفضح قدام الكل يعني الإشاعات بتطلع علي والجيران
رفعت جوالها واتصلت له بدون تفكير وانفاسها تلهث من الرعب
اصلاً مو مصدقة انها قادرة تتكلم بس ذاكرة كل الي قالته

صقـــــــر تعال !!

.
.
.


...............


السابعة مساءاً

بإحد مقاهي الخبر الشبابية متكي هُو وصاحبه على الكرسي المُغطى بمقاش احمر مُخطط بالأسود
وبإيده الشيشة الي يرتشف من دُخانها ويبعثره في الهوى !
كان الصمت مُحيط دائري بينهم
وكان المحيط فارغ بالنسبة ليعقوب إلي يبعثر بالدخان , عكس محمد المِتوتر الي ينتظر انمار بفارغ الصبر !!
مازال شبه واثق بيعقوب الي يقول إنه بيضبطه ومتخوف بعد من الخطوة الي بيخطيها
رفع محمد راسه بسرعة من وقف يعقوب وسلم على انمار بحرارة
مد إيده هُو بعد لأنمار وارتعش قلبه من ملامح انمار
فيه طول وعرض بشرته بيضا وملامحه جذابه جداً ويسحر أي بنت ممكن تتأمل فيه
ضغط على ايده بقوة وسحب يعقوب وهمس له : لا يمكن اخلي هالأنسان يعيش مع زوجتي يوم واحد انت فاهمني
لوى يعقوب فمه وفك نفسه من ايد محمد وهمس له : يا غبي هالانسان مجنون ولا يدري وش بنت وش ولد انت كمل الخطة ولا بتخسر زوجتك
سكت ثواني من بعد آخر كلمة قالها ورفع صوته لأنمار وقال : تفضل يا انمار وخلنا نتكلم بالدين إلي عليك يا حبيبي !!


.
.
.



.........


بزاوية الغُرفة وعلى السرير الخشبي , تتصل له بتوتر وإستغراب ليش مايرد ؟
كم لها جالسة على السرير وعباتها فوق راسها والأغراض مرمية بجنبها
تنهدت إسراء بتوتر وقلبها يحترق
مو وقتك يا صقر تتأخر اكيد فهد الحين وصل طيب دام وصل ليه مادق علي ليه ماطلب يشوفني
معقولة انا مو في باله ابد
صقر رد علي مافيني صبر حتى القى لأسئلتي جواب
وينك يا صقر

.
.
.

صقر !
بعد ماسحب عارف شبه جثة خارج الباب
إرتمى على اول كنبة قدامه وهو مُتعب ويتلفت للإصابات الي صارت بجسمه
رفع راسه اول ماانفتح بابها ببطء شديد
وطلعت وجسمها يرتجف وشعرها مُبعثر
كانت حجابها مو موجود وعباتها مفتوحة ,
انصدم اول ماشافها وتقرب بدون ماينتبه لنفسه : سوى فيك شي النذل ؟؟؟؟؟؟؟؟
طأطأت راسه واخيراً سمحت لدموعها تنزل وبقوة , حست ان الأهل هُم السند الوحيد في هالدنيا
انها غلطت يوم تركتهم واستحقرتهم وظنت انها تقدر تحمي نفسها بنفسها
رفعت راسها بضعف وشهقت من البكا : كان يبي يدمرني يا صقر كان
سكتت بإنهيار ونظراته اداركت نفسها ونزل عيونه من عليها
عض على إشفته بقهر ورفع حاجبه بغيض : انتي ايش تبي منه ليش هو كان عندك بالمكتب وبالبيت انتي تحبيه لعب عليك يا فجر
رفعت راسها وتكلمت بسرعة وبتهجم : يتابع قضيتي ويوافيني بأخبارها ماظنيت انه يبي يأذيني و
قطعها بسرعة وهو يقاوم عيونه حتى لاترتفع على ملامحها : أي قضية ؟ و

سكت من رنين جواله الي دق حُول الخمس مرات تقريباً
اخذ نفس ورد على المتصل تحت نظراتها الي سُرعان ماانتبهت لشعرها المنسدل ولملابسها الواضحة وفتحت عيونها على وسعهم وماامداها تتخذ موقف
إلى بثغره يتكلم بصرامة :اليوم بكلم امي عنك بعد الي صار تحلمي تعيشي بروحك من متى امي تبي تكوني معانا وبيتك هذا يبي لي ابيعه بكل ذكرياته الي تحمليها والقضية الي تقولي عنها لنا كلام ثاني عنها والحين ياليت تجهزي اغراضك وتقفلي الباب عليك لين مااروح لأختي وارجع لك و آصصص ولا كلمة ولا تتجرأي حتى تقاطعيني

فتحت عيونها بذهول لأنها اصلاً ماحاولت تقاطعه وراقبت ملامحه وطيفه الي بدا يختفي !

.

.



.........

في صالتهم الواسعة بفخامتها العصرية
كان اغلب افراد البيت جالسين حواليه
بندر مستحل الجانب الأيمن عنده وامه جالسه في يساره
أما طلال كان جالس بالزاوية يستمع لكلامهم
وابرار واماني بالزاوية المُقابلة يهمسو بكلام غير مسموع

.
.

رفع ساعته وماتحمل يجاملهم اكثر
اخذ نفس مع إبتسامة خفيفة وهو يهمس لبندر ويحس بأمه الي تسمع له بإهتمام : بندر عندك رقم زوجتي
ابتسمت ام فهد إبتسامة واسعة : انا قلت غريبة ماسألت ولا تخاف يا فهد انا عطيتها خبر انك بتوصل المغرب وقالت بتجي بس يمكن تأخرت شوي بزحمة الطريق انت عارف منطقتهم غير عننا
إبتسم طلال بخفة : لو متحمسة لك ياخوك جت من الصبح
إبتسم له فهد مجاملة وقلبه يخفق , مو عارف كيف بيشوفها كيف بيتكلم معاها
يحس بشعور مختلف ولا كأنه تعايش معاها من قبل , كم صبر بالغربة بعيد عنها وتألم
كم تأجلت العملية وفقد التواصل مع الكل
وكم تنوم هناك !!
ومع صبره ربي مانساه فتح عيونه اخيراً على النُور , وشاف ضوضاء سقف المستشفى وسالم الي طلع بوجهه اول مافتحت عيونه
شاف الشمس بعد ماطلع والناس لكن للحين ماشاف الي يتمنى يشوفها ويستفرد فيها الليلة هاذي بكاملها لا مو الليلة العمر كله
ويعيد الي صار معاهم بالشاليه بس بعيونه الي كانت تتمنى تشوف كل شي لمسه !
.
.

فز قلبه اول مادق الجرس ولفت نظر الكل له
اكيد وصلت !
دقات قلبه تزيد وتزيد رفع ايده بتوتر يشوف الدُبلة الي بإصبعه , بلع ريقه ووقف اول مالقى طرف عباية سودا مع شنطتين تحملهم الشغالة وراها
كانت سواد بسواد حتى ايدها مو واضحة
ابتسم والحنين وده يآخذه لها ويسحبها من ايدها لجناحه بسرعة ,
تأمل طولها تصرفاتها
اصلاً ماهي منتبهة له وهي تتكلم مع الشغالة
يالبيييه يا إسراء حتى حجابك حلو ! ومافي رجال يشوفك فيه غيري
وش لابسة لي اليوم يا اسراء ؟ لا لا مو بس ايش لابسة
كيف ملامحك يا اسراء كيف عيونك وانفك وشفايفك كيف شعرك القصير صار طويل ولا
طيب كيف لونه ,, ولونك البرونز حتى هو مخبيته ومخبيه ايدك فيه

اخذ نفس قوي وانقطع كل حواره مع نفسه بمجرد ماتوسطت الصالة وصارت بالقرب منه
كانت متوترة اكثر منه ومرتبكة
مو قادرة حتى ترفع راسها وهي ماتشوف غير اطراف الجزم حقهم
بلعت ريقها اول ماطلع صوته المبحوح : اخبارك اسراء
دق قلبها بقوة وتمنت انها تبكي
شكثر اشتاقت له ولصوته للمساته
لمساته !!
اصلاً بعد مايشوفها يمكن يخف
يالله مو مصدقة صار يشوف
إلا يشوف اكيد يشوف
رفعت راسها ودق قلبها اكثر من نظراته لها , والي اكدت لها انه يشوف !!

إبتسمت ام فهد لهم وهمست : بتظلو واقفين خلاص إسراء اخذي فهد مننا مسموح لك الليلة
ابتسم فهد لها وعيونه تحكي لها كثير وترقب كلام امه لها الي قالت : اخبارك الحين حبيبتي عسى الدوخة راحت
إسراء بتوتر وهي تلعب بأصابع إيدها بإرتباك : ا ا
سكتت بعد ماسمعت صوت جوالها يرن وطلعته من شنطتها المتوسطة الحجم الي بلون السُكري بتوتر وردت على صقر بهدوء وتكلمت بهمسات غير مسموعة وثواني ومدت لفهد الجوال وهمست : صقر يبي يكلمك
ابتسم وسحب الجوال من عندها وتكهربت ايدها اول ماحست بإيده تاخذ الجوال ونظراته كلها عليها
حطه بصوت عالي بحيث الكل يسمع وقال : هلا صقر
رد عليه صقر بلهجة جادة : اتمنى توفي لي بوعدك وتصون اختي مثل ماقلت
ابتسم فهد ورفع نبرة صوته : انا حاط مكبر يا صقر حتى تسمع اختك وانا اكيد عند وعدي
: اتمنى تراها اختي وماارضى عليها عموماً انت اصلاً بتهتم فيها هالفترة اكثر من اي فترة راحت
ضحك بهدوء وعيونه مازالت معلقة على إسراء : وليه هالفترة بالذات ؟
صقر بإستعجاب : ليش هي ماقالت لك انها حامل

حامل
حامل
حامل


ببساطة الجمود استحوذ على الموقف بشهقة امه
وجوال إسراء الي طاح من إيده
بدا كل شي يوقف فجأة والإبتسامة تتلاشى من وجوه الكل بسبب ردة فعل فهد
عقد طلال حواجبه بإستغراب وقطع بندر الجو المتكهرب وهو حاب يلطف الجو : اووف يعني بصير عم واخيـ

سكت اول ماشاف فهد ينسحب من الكل ويصعد الدرج
ومن صدمة إسراء الي مو عارفة ليه صدم الخبر فهد !!

بلعت ريقها بخوف وصعدت وراه
دخلت الجناح بسرعة ولقته جالس على الكنبه وحاط ايده على راسه وعيونه متسعه بصدمة
وقفت قباله والإستغراب الممزوج بخوف عالق وسط لسانها : فهد شفيك ليـ
قطعها بعصبية مفرطة ونيران قلبه شابه : اطلعي برا ماابي اشوفك بعد كل الي سويتيه فيك قوة تواجهيني وانا الي جاني الموت بالغربة بفراقك وانتظر لحظة شوفتك وعيوني تمنت ماتشوف غيرك وانتي بكل برود تسرحي وتمرحي مع غيري !! إسراء اطلعي برا من جد ماابي اشوفك
لا
لهِنا وبس وصار يفتري عليها بعد , ويظن ان هو بروحه الي كان ينتظرها وتعبان من غيابها بلعت ريقها بقهر : لا تمس شرفي واعرف اني مااخونــ

قطعها بشراسة والصدمة مازالت بعيونه : انتي تظني ليش امي اختارتك من بين كل البنات وانتي مو بمستوانا ولا بطريقة معيشتنا ؟؟؟ جاوبي ليه تظني اختارتك ؟؟ تظني عشاني اعمى !! لا يا ماما مو لأني اعمى لأني عقــيم !
عقيم
عقيم
عقيم


.
.
.


.......


الأحلام كالبُخار لا نستطيع ان نلمسها ولا ان نشعُر بها ولا بإقترابها , فقط يكفينا ان نتجرع حرارتها ونتنفس مِنها كي نعيش
.

.

آبتسآمة مابعد المطر



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 22-01-15, 11:11 AM   #18

نداء الحق

نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية نداء الحق

? العضوٌ??? » 122312
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 6,902
?  مُ?إني » العراق
?  نُقآطِيْ » نداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخيرات والسعادة ياام جمال
والله اول ماشفت اسمك دخلت قرأت كل الفصول
دفعة واحدة
احببت فهد وهو يحاول التقرب من اسراء وكرهته وهو يطعنها بشرفها
كرهت طلال وتفكيره المعوج والمنحرف
كرهت ضعف رهف (وهي محقة بهذا الضعف والخوف من مجتمع لايرحم )
كلي شوق لمتابعة باقي فصول الحكاية
دمتي بخير
بس الفصول متى يكون موعد نزولها


نداء الحق غير متواجد حالياً  
التوقيع


قديم 24-01-15, 06:31 AM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نداء الحق مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخيرات والسعادة ياام جمال
والله اول ماشفت اسمك دخلت قرأت كل الفصول
دفعة واحدة
احببت فهد وهو يحاول التقرب من اسراء وكرهته وهو يطعنها بشرفها
كرهت طلال وتفكيره المعوج والمنحرف
كرهت ضعف رهف (وهي محقة بهذا الضعف والخوف من مجتمع لايرحم )
كلي شوق لمتابعة باقي فصول الحكاية
دمتي بخير
بس الفصول متى يكون موعد نزولها

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يسعد صباحك حبيبتي وتسلمين ومشكوره على ثقتك وردك
وتسعدني دائم متابعتك وردودك ياقلبي

فهد لأنه كان لعاب وله علاقات فشيءطبيعي الشك عنده في أخلاق اسراء
لأن كل يرى الناس بعين طبعه وزاد عليه معرفته إنه عقيم هذا شيء يأكد شكه
والله العالم تكون أماني زارعه في راسه شكوك بكلامها له عن زوجته أكيد بتكلمه
وبتستمر في كلامه ومحاولة التفريق بينه وبين اسراء
طبعا التقرير أكيد في خطأ أو تعمد الكذب فيه من أحد له مصلحه من ورى التلاعب فيه
اسراء ما أظن تتحمل شكه ويمكن تكلم أخوها وراح يندم فهد لما يعرف إن اسراءماخانته

رهف غلطانه كان بإمكانها تصارح أختها وأكيد راح تساعدها لكن الظاهر هي معجبه بطلال
رغم كرهها لتصرفاته

بالنسبه لمواعيد البارتات هذا كلام الكاتبه أنقله لكم


اسعدتني ردودكم ، ولي عودة اعقب على كل رد
وحابه اقول لكم ان موعد الفصول تغيرت لاني حسيت لو استمريت بيوم وترك بتخلص بسرعه لانها مو طويله كثير
والايام هي كل اثنين واربعاء ^-*



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 03-02-15, 07:02 AM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السابع عشر + الثامن عشر

.
.

لِمَ الأحلام ؟مادام الواقِع يمشي على وسادة السعادة ويبني بيوت مِن زُجاج

.
.
.





كَل شي توقف !
حتى عينها ظلت ثواني بدُون ماترمش , كلمة فهد الأخيرة اوحت لها ان حتى انفاسها انطفت

تحاول تستوعب وش يقول ووش صار ,, تحاول تقنع حالها ان هذا كابوس
لا
لا
هذا مو كابوس وهذا فهد قدامي وراسه منحني للأرض

...
غمضت عيُونها وحاولت تتكلم بس في شي من داخلها مانعها .. اخذت نفس من داخلها وابتدت بأول حرف مدرج بوضوح الصوت وقالت : فهد تشك فيني , بعد كل هالإنتظار والإخلاص تشك ان الي في بطني طفلك !!

ضغط على إيده واعصابه مشدودة وقف قدامها وهُو راص على شفايفه الي إحمَرت من قوة الضغط : إسراء اطلعي برا ماابي اشوفك خــ

قطعته بسرعة بنبرة الم وتقربت منه : فهد لا وربي احلف لك اني ماخنتك انت مو عقيم يا فهد صدقني روح اكشف مرة ثانية مستحيل وإذا انت فعلاً عقيم يعني انا مو حامل بس

سكتت ثواني وهٌو تكلم بسرعة والعصبية بدأت تنهال عليه بقوة : إسراء ماابي اشوفك اطلعي وخليني افكر بهالمصيبة لا تخليني اغلط عليك فأطلعي احسن لنا احنا الإثنين

هزت راسها بمعنى "لا" بألم والغبنة بدأت تتوسط قلبها وانسحبت من وسط الجناح بسرعة وتركته بصراع داخلي مع نفسه

..

سند راسه على جدار السرير العريض وتفكيره بالإنسانة الي ماقدر ينام براحة طُول ماكان بالغربة .
طيب مستحيل تخونه وليش تخونه ! حتى طريقة لبسها للعباة حتى إيدها مخبيتها ونبرة صوتها منخفضة وخجولة وتحترم امي وتحترمني بعد
غمض عيونه بتعب وطاح في غيمة من الأفكار الي ارهقت عيونه وسرقتها لغفوة الكوابيس !
الي كان عاقد حواجبه بسببها طُول الوقت ويشوف الإنسانة الي تمنى يشوفها بأبشع الصور ومع رجال غريب !!
وفجأة وهُو واقف يتعذب بهذا المنظر سمع صُوت اخوه بندر
الي كان سبب من انه يصحى من هالكابوس الي مايدري كم ساعة كان يطفو في بحر ألمه !
فتح فهد عيونه بسرعة وغمضها بهدوء بعد ماشاف بندر مبتسم ويهمس : اعذرني قطعت نومتك بس كنت داخل اقول لك العشا جهز ولقيتك نايم غلط فحبيت اعد..

قطعه بهدوء وبصوته نبرة بحة أخفت معاها بعض الحروف : الساعة كم الحين
إبتسم بندر إبتسامة حنونة : الساعة داخلة على الثنتين
ميل فهد فمه بسخرية وهو يحس بصداع قوي : وفي احد يجي يصحي اخوه للعشا بهالوقت

ضحك بخفة وقام عن السرير بهدوء : تبي الصراحة فهد كنت خايف عليك ... ماابي اضايقك واسألك عن الي صار بس
قطعه فهد بتنهيدة قوية : إسراء راحت ؟
رفع بندر حاجبه الأيسر : من زمان من اول ماطلعت من عندك مالقينا لها اثر

دق قلبه من بعد كلمة اخوه ومن داخله رافض هالكلمة
ايش يعني مالقينا لها اثر ؟
وبدأت الأفكار السودا تدخل تفكيره حاول ينفضها ويتناسى الكابوس الي صحى منه وهمس لبندر : يعطيك العافية ممكن إذا طلعت تطفي معك النور
إبتسم بندر إبتسامة هادئة وفهم مقصد اخوه واتجه للباب وهمس قبل لا يطلع : انتبه لنفسك يا فهد ولا تستعجل بإتخاذ اي قرار

سكر الباب بعد ماختم كلمته رغم انه ماكان يدري وش الي يدور من احداث حُول فهد ولا يدري وش كثر هي عميقة الي رماها على فهد الي ماقدر مايدق عليها وينتظر يسمع كلامها بسرعة وبدون تأجيل وهي بعد ماصدقت إنها تشوف رقمه وترد عليه بشغف : فهـــــــــــــــد !!

همس بصوت مبحوح وبتعب : يمكن انتي الوحيدة الي حاسة فيني الحين
إبتسمت ودقات قلبها تتسارع : وإذا قلبي ماحس فيك مين بيحس
تنهد فهد بقوة وقال : اماني انتي عارفة ان إسراء ماخانتني صح
بلعت ريقها وعقدت حواجبها بقهر من طاري إسراء : وانا ايش مدريني يا فهد البنت قالت لك انها حامل وانت عارف مثل ماانا وامك عارفين انك عقيم مئة بالمئة تحت تحليل اكبر دكتور بأشهر مستشفى يعني بالعقل كيف صارت حامل
غمضت عيونه بتعب من كلمتها وقال : طيب يمكن خطأ في التحليل وهي مو حامل
إبتسمت بسخرية وقربت شفايفها اكثر للجوال : الحين الحمل مافيه خطأ يا فهد البنت نفسها تعرف إذا هي صدق حامل او لا ولأن كل شي يكون واضح بعدين البنات الي مثل اشكالها صعب تكون وفية بسبب الظروف والفقر الي عاشته وهي ظنت انها بتورث كل شي مع ولدها من حلالك ماظنت ولا جا على بالها إنك عقيم هههه من جد غبية

غمض عيونه بقوة وقفل الخط حتى يمنع نفسه إنه يسمع اكثر من الخناجر الي تغرسها اماني بصدره !
.
.


..............


2:30 ليلاً

ماكان قلب فهد الوحيد الي منهار
حتى قلبها مشتعل بنار الأفكار وهي تذكر لحظة إتصالها بأخوها صقر الي استغرب مكالمتها السريعة ورجع لها بيت ابو فهد بأسرع ماعنده بسبب نبرة صوتها المُخيفة والي هَل عليها بأكثر من سؤال اول مادخلت السيارة وقال : شصار ؟ سوا لك شي ؟؟ طلقك ؟؟ ماوفا بوعده لي الحــ.... صح كلامي ولا لا ؟؟

بلعت ريقها بألم : لا يا صقر لا تحط بذمتك انا تعبت شوي وماقدرت انام عنده الليلة وغير هذا في تعديلات في البيت وفي جناحنا فقلت بروح بيت أهلي اريح وبخليك تنام الليلة وترتاح

حرك صقر السيارة وعيونه مركزة على الأمام : ماادري ليه احس انك تخبي شي وكلامك مادخل عقلي
تنهدت إسراء بتعب وهمست : مااخبي عنك شي ولو في شي كبير اكيد بقول لك اصلاً من لي غيرك يحميني ويوقف معي يا صقر

إلتفت لها بسرعة وكلامها الي حسسه ان التعب الي يبذله عشان خواته ماضاغ دخل اعماقه , ابتسم لها برِقة وهمس : بروح الحين لبيت بنت خالتك فجر وبناخذها معانا البيت

اتسعت عيونها بصدمة ورمشت بسرعة : ايـــــــش !! وهاذي ليه بتسكن معانا
صقر وتركيزه في الشارع : لا تسأليني الحين يا إسراء وهذا الشي الطبيعي الي المفروض من زمان يصير وتجي معانا

لحظات من آخر كلمة قالها إلا والسيارة توقفت عند بوابة بيتها العريضة والي تكشف عن الحديقة الي داخل بسبب الأسوار الي تشبه مقبض السجن
مرت الدقايق عليهم لين مالمحت إسراء بنت وراها شغالتها الي تسحب معاها شنطة كبيرة بلون الأبيض وشنطة ثانية متوسطة الحجم باللون الأزرق السماوي
والي اول مالمحهم صقر فتح باب السيارة واشتغلت الأنوار الداخلية للسيارة وكشفت لفجر وجود إسراء بالمقعد الأمامي
والي سرعان ماابعدت نظرها عنها بسبب صقر الي وقف قدامها وسحب الشنطتين من عند الشغالة وهمس : ماكان له داعي تجيبني معك شغالتك
رفعت راسها وناظرته بعيونها السودا لثواني وابتعدت عنه وفتحت الباب الخلفي ودخلت هي وشغالتها بدون أي كلمة !

.
.
.


هاذي آخر ذكرى تذكرتها إسراء بعد مادخلت هي وصقر وبنت خالتها مع الشغالة وانسحبت من عندهم بهدوء متجهة لغرفتها حتى تحكي لها طُول الليل عن الألم الي بداخلها وعن الخطوة الي ناوية تسويها اول ماتطلع الشمس !!


................



الشمس !
كُتلة من اللهيب ينتظرها الكثير , ويتأمل تأخير ظهورها البعض
الشمس ! ملاذ يُراقب الجميع بِلا كلمة ويراه الجميع بألف كلمة
.
.
.


الـ7 صباحاً

تحت مظلة جمارك المملكة العربية السعودية
رفعت النظارة الشمسية عن عينها وهي تراقب تطبيق الجوازات
وبداخلها إبتسامة تفاؤل عن المنطقة الي يدق نبضها من يجي طاريقها , منطقة يسكنها الإنسان الي خطف تفكيرها
مو مصدقة كيف ابوها اقتنع إنهم يجلسو ليلة بالخُبر ويتسوقو بمجمعاتها التجارية الغير موجودة عندهم
ويمكن هاذي الحجة الي جننت اهلها عشانها انها تبي فستان ارخص واجمل لزواج بنت خالتها
رفعت راسها أول ماطلعو من مظلة الجمارك ولبست النظاره وقلبها يرقص من الفرح
آآآآآآآآخ يا بندر أنا هِنا ! يا تُرى تحس بوجودي مثل مااحس بوجودك
تحس بالفرحة الي غامرتني رغم اني ادري من المستحيل اني اشوفك بزحمة مدينتك !
تنهدت براحة وابتسمت لأختها الي تفتش تحت رجلها وتتمتم بكلمات غير مسموعة وقالت لها : سماء وش تسوي
سماء وصوتها منخفض وجسمها يتهز بسبب عدم توازن السيارة : ادور عن كيس اصفر مالقيتيه ؟
اريج بدون اهتمام : وليش شفيه الكيس
سماء بدون نفس واشعة الشمس بدت تتسلل لجسمها : فيه نقاب حاملته معي

ضحكـــــــــت اريج بقوة وابعدت الحجاب عن شعرها : انا بالموت متحملة الحجاب وانتي تبي تلبسي نقاب صج انتي مو طبيعة
رفعت سماء راسها وبدون نفس : كيفي امي وابوي ماقالو لي شي انتي شعليج اوووف ومع هذا كله متأكدة ان الكيس معاج !
................


7:19 صباحاً .. المستشفى

كانت جالسة مع اختها دلال تنتظر الممرضة تطلع وبداخلها فيض من التوتر
إلتفتت لأختها دلال وهمست : اتركي الجوال وخلك معي شوي طفشت
دلال وإيدها تعبث بعشوائية بأزرار جوالها الي طرازه صار قديم : ايش تبي اسوي ماعندي غيره يسليني ومع هذا صقر وعدني بجوال جديد من قبل شهرين
إسراء بتوتر : انتي وين وانا وين
رفعت دلال عيونها وابعدت الجوال عنها وبهمس : انا الي مو فاهمته ليه جاية تكشفي مرة ثانية ليه انتي مو واثقة انك حامل ولا كيف
سكتت إسراء بدون اي جواب لين ماتنهدت دلال الي وقفت بهدوء وهي ترفع عباتها لراسها وتهمس : بروح عند مقهى المستشفى من صحيت وانا معك ماامداني حتى افطر , تبي شي اجيبه لك معي ؟
إسراء بهدوء : لا
سحبت دلال شنطتها وإبتعدت خطوات عن اختها وببالها ثقة كبيرة إن ورى إسراء شي وورى اخوها صقر شي اكبر الي جاب لهم بنت خالتهم الي مايعرفو حتى اسمها وخلاها تتوسط غرفتهم وتعاملهم بعجرفة رغم انها ماجلست معاهم إلا ساعات النوم بس وطلعت من اول الصبح لدوامها !
تأففت من الممرات الي ضيعتها وهي تتأمل الائحة الموجودة بالأعلى والي ترشد عن اقسام المستشفى
معقولة بهالمستشفى الضخم مافي مقهى ؟
بلعت ريقها وتأففت وتوجهت للمرضة الأجنبية الي شافتها طالعة من الغرفة الي على يمينها وسألتها بسرعة : وين كفتيريا المُستشفى
إبتسمت الممرضة واشرت على الجانب الأيسر الي كان يفصل بينه وبين الجانب الأيمن مكتب صغير
ابتسمت بهدوء وتوجهت للجانب الأيسر وشافت الكفتيريا بوجها , واسرعت إلى مقر الطلب
نادت على العامل بهدوء وقالت له : اممم ممكن 2 فطيرة جبن مع كُوب حليب ساخن
سجل العامل طلبها وقال لها تنتظر دقايق لين يجهز الطلب
فتحت شنطتها الصغيرة الي باللون الذهبي وطلعت محفظة فلوسها بهدوء حتى تجهز المبلغ
ولمحت من البوابة الخارجية شخص تعرفه ومتأكدة من ملامحه الي تقربت بسرعة حتى تسمع لعينها تتأكد اكثر و ...!!


دق قلبها أول دقة سحبت معاها دقات قوية خلتها تتصنم مكانها !! هذا هُو
هذا الإنسان الي حرمها من التعليم وحرمها من جمال الحياة
هذا هُو الي سهرها ليالي وصارت شهقاتها مسموعة حتى لآذان خواتها الي حاولوا يخففو عنها
اوف اوف يالدنيا وصار دكتور ولابس المعطف الي كان يحلم فيه والي انا ساعدته فيه
ابتسمت ابتسامة متألمة بعد مامر جنببها ونشر ريحة عطره الي تغيرت
ههـ بس ريحة عطره يا دلال !!
كل شي فيه تغير حتى ملامح وجهه وشعره الي صاير اطول وجسمه الي صار ممشوق وخالي من العيوب والكرش الي ياما ضحكت عليه
صار دكتور وواضح من رسمة حاجبه المتعجرف الغرور
مشت في نفس دربه بدون ماتحس وعيونها بدأت تصدمها وتسحب معاها دمعة باردة
ابتسمت اول ماحست فيها ودخلت ايدها تحت النقاب ومستحتها بسرعة لين ماانتبهت للباب الي تسكر وبوسطه مكتوب " د. عامر "
ابتسمت بسخرية وسحبت رجلها بلخبطة الأفكار وهي ترجع لأختها الي ماتحركت من مكانها وتجلس جنبها بكامل سكونها الي قطعه تساؤل إسراء : وين الفطور مسكرين المقهى

تنهدت دلال بهدوء : لا بس حسيت ان مالي نفس وماعجبني شي اممممم وانتي ماطلعت الممرضة
ماصار لها من سكتت ثواني حتى انفتح الباب وطلعت الممرضة السعودية المتحجبة وبإيدها اوراق ومبتسمه : تقدري تروحي للدكتورة و
قطعتها إسراء بخوف : حامل صح ؟
إبتسمت الممرضة بإستغراب وهزت راسها بمعنى اي !!

.
.
.


...................

8:40 صباحاً
في مُجمع متوسط قلب الدمام ,دخلت بثقل مع بنتها شهد إلى تجمُع المطاعم وجلست بالطاولة المُقابلة للألعاب بهدوء وهي تترقب الساعات حتى يفتحو المحلات وتشوف إمكانية الوظيفة الي ممكن تحصل عليها
تأملت عيون بنتها شهد الي تراقب الألعاب
وتغبنت بسرعة بسبب الذكرى الي مرت ببالها مع محمد الي ياخذهم كل جمعة تقريباً اول مامر على شهد سنة ويلعبوها بألعاب مناسبة للعمر الصغير
ماتحملت حالها ونزلت دموعها بقوة وحاولت تمسحهم بسرعة حتى لا ينتبه لها احد رغم فَضا المجُمع وهُدوءه
انكتمت عبرتها وهمست بسرعة لبنتها : ماما شهد جوعانه تبي آخذ لك شي
شهد وعيونها مُعلقة على محل الآيس كريم المُغلق : وينه بابا مابيجي
لا
لا
لا
ياشهد لا تسألي عنه اكثر من كذا , وربي مو متحملة انا اصلاً هنا عشانك وعشان اتوظف واقدر اصرف عليك ولا اعتمد على الإنسان الطايش الي باعني وباعك انـ

سكتت وتنهدت بقوة وفتحت شنطتها حتى تتناول جوالها الي يرن رنات ممتابعة
مسكته بأطراف اصابعها و ..!
فتحت عيونها بوسعهم من اسمه وكأنه سمع شهد وسؤالها عنه
وسمع قلبها ودموعها الي تناديه
لا يامحمد مابرد عليك انت الحين حرام علي وحرام على قلبي يرد عليك وينزل من كرامته
بس !
يمكن
لا لا مابضعف بس انا ابيه وانا ضعيفة بدونه
ضغطت على شفايفها بقووة وردت بتهور ورفعت الجوال لأذنها وهي تتنظر تسمع صوته الي تم ثواني على مارد وقال : ليــــــال

.
.

.


................


كان بروحه وسط جناحه الأنيق يتأمل كل زاوية بعد ماجلس من النوم المتقطع والي مانام إلا بعد ماصلى الفجر وظل يصحى وينام لين ماقضى على الوقت الضايع بتقلبه على السرير
تنهد وهُو يحاول يتخيل طيفها معاه الي كان قبل شهرين يهمس لها ويلمس إيدها ويتخيل شكلها
غمض عيونه بتعب وفتحها بسرعة وكان شي متهور طرى على باله !
سحب فهد جواله واتصل على اماني بسرعة وقال لها اول ماردت : اماني
ثواني حتى وصله صوتها المغمور في النوم : فهد شفيك شصاير متصل هالوقت
هدأت نبرة صوته وهمس : بتجي اليوم لأبرار صح تساعديها بآخر تجهيزها
اماني بكسل وعيونها تنفتح ببطء وتتأمل الساعة المُعلقة بجدار غرفتها : اي بجي لها في شي ؟
فهد وبدون مقدمات وهو يهز رجله اليُسرى من التوتر : مو انتي قلتي لي مرة انك صورتي مع اهلي وإسراء مدري بزواج مين او بخطوبة اختي مو ذاكر بس المهم صورة إسراء عندك صح

فتحت اماني عيونها بقوة وبخوف : ليه تسأل
فهد وبتوتر وتهور بنفس الوقت : ابي صورتها اماني الليلة فاهمة
عقدت حواجبها وبحزن طغى على قلبها : وإذا ماجبت صورتها
تأفف بقوة وقال : لا بتجيبي صورتها ومالك إلا الي تبيه
ابتسمت اماني ابتسامة باهتة :طيب نشوف
قام فهد من السرير وانعكست صورته بالمراية الموجودة وهمس : ولا اقول مابقدر انتظر لليل بمر عليك بعد شوي تطلعي لي صورتها
فتحت عيونها بتوتر وخوف : لا مو بعد شوي لأن مدري وين الصورة حالياً وعلى مااشوفها انا بدق عليك

سكرت من عنده بسرعة وقامت من السرير
غسلت وجهآ وتفكيرها كله كيف تعطيه صورة إسراء
طيب هي وصفتها بشكل فضيع والي بيشوفه انسانه مختلفة
ضربت طرف راسها بخفة وخيبة امل
وتوجهت لدولاب وهمست
من وين اجيب لك صورتها اصلاً مو معي عند ابرار اختك
وغير هذا
مستحيل اخليه يشوفها اصلاً لو شافها بموت من القهر حتى لو ماكانت بمستوى الجمال بس انا وصفتها بطريقة فضيعة بتخليه اول مايشوفها ينصدم
اوف من حظي
مدت إيدها لصندوق فوق الرف الأعلى من دولابها وسحبته بهدوء وهي ترفع اطراف اصابع رجلها حتى توصل له
رمته على السرير ورفعت البوم صورها مع صديقات الجامعة !
كانت تتمنى تلقى الإنسانة الي ببالها
يمكن كان شكلها شوي يشبه الشي الي وصفته عن إسراء
ثواني من تقليب الصفحات ابتسمت اول مالقتها بس للأسف كانت الصورة جماعية
وقفت وتوجهت لثالث درج موجود بالمكتبة الصغيرة بغرفتها وسحبت المقص وقصت صورة البنت الي متوسطة الصورة !! وإبتسامتها مغطية على كل شي بداخلها .. سحبت جوالها ورسلت لفهد " من غلاتك تركت كل شي وقمت ادور الصورة إذا تبيها تعال لي بالمقهى الي كنت اشوفك فيه قبل وخذها "
.
.
.

.........

في الظهيرة
متسندة على أرض الغرفة وممدة رجولها وبإيدها الجوال مندمجة بمشاهدة فيلم جديد تكلمو عنه بنات المدرسة بالقروب
وبوسط اندماجها انفتح الباب ودخلت فجر وهي تفك اللثمة وتمسح العرق من جبينها
وقفت رهف الفيلم وبعدت جوالها وهمست : رتبت لك سريري قلت اكيد بترجعي تعبانه وتبي تنامي
إلتفتت فجر لرهف الي ممدة رجلينها على الأرض ولابسة بنطلون اسود مع بلوزة مكممة باللون الرمادي ويتوسطها رسمة فيونكة باللون الأسود
ورافعه شعرها البُني المُخصل باللون الأشقر
تأملتها ثواني وهمست : لا تخافي على نفسك مابيطول هذا الوضع وبرجع لبيتي انا اصلاً مدري كيف متحملة اعيش معكم لو ليلة وحدة
رفعت رهف حاجبها ونزلت راسها لجوالها الي انتبهت انه يرن وهو حاطته على الصامت
قرأت الرقم الي حفظته وقامت بسرعة وتوجهت للمجلس الرجال الي دخلته وسكرت الباب عليها وردت بسرعة وبتوتر لين ماوصلها صوته : بسرعة البسي عباتك واطلعي باخذك مشوار صغير وبرجعك بدون ماينتبه احد
عقدت حواجبها وقربت الجوال لها اكثر وهمست : مابطلع معاك ولا ابي اشوف وجهك ممكن تخليني بحالي
ابتسم طلال بخفة وهو يتأمل شكله بمراية السيارة : وإذا قلت لك عندي هدية لك وبتعجبك
رهف بسرعة وقلبها يدق وهي تتأمل الباب وخايفة انه ينفتح : مشكور هداياك ماتعجبني ولا انت كلك تعجبني طيب
رفع حاجبه بإبتسامة مايلة : كنت بعطيك جوالي الي فيه كل صورك تمسحيها على كيفك وتنهي كل شي بنفسك وخلاص تريحي بالك واريح انا ضميري بس مادام كذا ماتبي خلاص خلك خاتم تحت يدي متى ماابي بهددك بصورك هذا إذا ماوريتها لأصحابي واستمتعنا بالمشاهدة مع بعض
نزلت راسها والضعف مستحوذ عليها : هذا الحب الي قلت لي عنه انك تنشر صوري
تنهد بهدوء ومرت ثواني على ماهمس وقال : الحب اني فعلاً قررت اعطيك جوالي تمسحي الفيديو والصور وابصم لك بعد واحلف لك ان مامعي نسخة غيرهم حتى يتطمن قلبك
بلعت ريقها وقلبها يدق بقوة فضيعة : بلبس عباتي وبطلع ومثل ماوعدتني امسح الصور بنفسي وارجع البيت
طلال بنبرة غامضة : اكيد يالغلا مثل ماوعدتك
سكرت من الخط وهي بالغصب مقومة نفسها من الرعب الي تحس فيه
طلعت من المجلس ومرت على المطبخ ولقته فاضي
دلال نايمة وإسراء تسبح
وفجر المجنونة بالغرفة وامي مدري وين راحت
حتى ليال طالعة من الصبح مع بنتها ياربي مو عارفة افكر
انا اصلاً مااثق في هذا المجنون بس ان شاء الله يكون صادق معي وينهي الكابوس الي مهددني فيه
تنهدت وسحبت عباتها ولبستها وهي تتجه للباب الحمام وتدقه دقتين بسرعة وتقول بصوت عالي : إسراء انا بروح البقالة آخذ لي مقادير طبخة ابي اسويها مابطول طيب
إسراء بصوت عالي والسبب سمعها الي انخفض من مدفع الماي : لا تتأخري اليوم العصر في ضيوف بتجي وامي تبيك تكوني موجودة
اول ماسمعت رد إسراء تباعدت من باب الحمام "الله يكرمكم" وتحجبت بهدوء ولبست نقابها وقلبها مع كل خطوة يزيد اكثر , مدت إيدها لمقبض الباب وفتحته وهي تسحب رجلها سحب وتتنهد بخوف والي اول مالمحت سيارته مشت لها بسرعة وهي تتلفت لكل الجهات الي تحيط فيها
.
.
كل الي تسويه يا رهف جنون ياربي انا بعد مااطلع من هالمصيبة كم سجدة شكر بسجد وكم مرة بستغفر على الي اسويه
.
.

مدت إيدها المرتجفة للباب ولقته مقفل , انفتح الشباك الزجاجي وهمس : تعالي اجلسي بالمقعد الامامي
فتحت عيونها برعب ووقفت متصنمة مكانها
اصلاً مو عارفة كيف تتصرف كل الي تحسه انه حلم وتتمنى تصحى منه بسرعة وبدون اي عواقب

بس العواقب السودا مصيرها تجي للإنسان وتربطه وتخليه يذوق من طعم الندم على كل تصرف سيء في حياته !!
.
.
دخلت السيارة واول ماجلست فز كامل جسمها من برودة السيارة وريحتها المنتشرة بالعطر الرجالي الي نغز قلبها
رفعت راسها بصعوبة بعد ماحرك السيارة وهمست برعب : وين بتروح
إلتفت لها وعيونه خلف النظارة الشمسية ماقاومت ماتتأمل شكلها والي واضح فيها رجولها الي تهتز رغم ان العباية مغطيتها
ابتسم وهو ينطلق بكامل سرعته ويثير الرعب فيها اكثر ,, ودقايق سريعة وهو موقف
رفعت راسها اول ماوقفو وانفاسها العالية ترن في مسامعه
إلتفتت للأمام وانصدمت من المبنى الي واقفين قدامه وإلتفتت له بسرعة وانصدمت اكثر من إبتسامته العريضة
همست له برعب وخوف : طلال انت شنو ناوي عليه
رفع طلال حاجبه وهمس : لا تخافي مو ناوي عليك بشي ليه انتي تظني ابي منك شي يا بنت الفقر لو ناوي اسوي شي سويت اكيد مع غيرك مو معاك
بلعت ريقها من كِلماته وبللت شفايفها الي جفت من الرعب من ريقها , رفعت راسها تناظر فيه وبلامحه الحادة
بعيونه الي مغطيتها النظارة الشمسية وشعره الي مموجه اطرافه
بقميصه البُني الأنيق , ورفعة حاجبه المتكبرة
قطعت تأملها اول ماحست انه هُو بعد يتأملها وبقوة , ومدت إيدها الي ترتجف حتى تفتح مقبض الباب
وكأن الشيطان بدأ يخليها توثق فيه وتتناسى الأفلام والقصص الي تقراها عن مصير كل بنت تدخل شقة مع شاب !!

بلعت ريقها بعد مافتح الباب الأبيض للشقة المُظلمة الي رفضت تدخلها وهمست : خليني امسح الصور هنا ماابي اكمل وادخل انا مااثق بإنسان مثلـ

قطع كلمتها بعد ماسحب ايدها بشراسة وقفل الباب
لقت نفسها ضايعة بين نبضها الي بيطلع من الإنفجار الي حصل داخله
غبية
غبية
غبية
انا الي سويت بحالي كذا !!ليه اثق فيه ليـــــه
غمضت عيونها وفتحتها والظلام مازال موجود
ليه انا فقدت حاسةالبصر وعيوني مو راضية تفتح من الخوف ولا المكان مُظلم
همست بحروف مرتجفة وصوت ناعم بنبرة خايفة وهي تحاول ترفع عباتها الي طاحت على كتفها : طلال ابي اطلع وارجع البيت انـ
ماكملت كلامها إلا بإضاءة الأنوار الصفرا تشتغل وتلقى طاولة متوسطة المكان المُزين بالزينة
وعيونها ترجع مرة ثانية على الطاولة الي فيها كيكة وحواليها ورد وشموع
حاولت تستوعب الي يصير ولقت نفسها بين همساته : كل عام وانتي بخير
غمضت عيونها وفتحتها ونزلت دمعة حاولت تنزل من اول مادخلت السيارة إلتفتت له وماقدرت تتكلم من الرعب الي تحس فيه وهي شبه جماد يلعب فيها على كيفه
مد إيده بتوتر وفسخها النقاب والحجاب وعيونه تتأمل بكامل تفاصيلها
إبتسم بهدوء وبدون شعور ميل فمه بالجانب الأيمن يسخر على قلبه الي دق !!
عيونها جميلة بقوة حتى رعشة شفايفها
نحرها الأبيض الممزوج بِحمرة فاتنة !
غمض عيونه بهدوء وفتحها وقال : كنت بس ابي اعيشك الأجواء "سكت وهو يبتسم ابتسامة واسعة " ولا انا كل شي بحطه سفري عشان ماتتأخري

الجمود مازال محاوط تفكيرها كل همها تصحى من هذا الكابوس اصلاً مو حاسة بالمكان ولا حاسة بالمناسبة الي هو مسويها عشانها
ارتجف جسمها بالكامل من نظرات عيونه البُنية
ونزلت لمستوى الأرض بسرعة وهي تسحب الحجاب وتلفه حُول شعرها وتغطيه وتنهار بالكامل وهي تحس ببرود في اطرافها وتهمس في الفراغ : ابي ارجع البيت رجعني ماابي هذا المكان انا خايفة منك وخايفة من نفسي وخايفة من ربي انا مو كذا انا مو راعية هاذي الأماكن الله يخليك رجعني البيت انت ماوعدتني على هالشي انت بس قلت لي بخليك تمسحي الصور والفيديو

.
.
كلامها يرن بقلبه قبل إذنه الي نزل لمستواها بسرعة وقومها : انتي وينك ووين الخير طبعاً مو متعودة على شقة اعلى من مستواك
فتح الباب وطلع قبلها وهي تمشي وراه بكامل رجفتها الي مخليتها تمشي بصعوبة !
.
.
.
ماكانت تحس بأي شي طول مااهي معاه بالطريق غير الندم وغير برودة جسمها واطرافها
والي اول مالمحت البقالة القريبة من بيتهم إلتفتت له : خلاص وقف ابي هنا لا يشوفني احد
وقف بهدوء وإلتفت لها بسرعة وسحب إيدها وهمس : مو مصدقة للحين انك دخلتي مزاجي وصعب اني أأذيك
رهف بملامح مخيفة : اترك ايدي ابي انزل
شد طلال على إيدها اكثر ومد لها علبه صغيرة وحطها بكف إيدها الي باسها بهيام والي اول مارفع عيونه لها همس وقال : يا مجنونة هاذي اول هدية لي بمناسبة يوم ميلادك وثاني هدية انا ماصورتك وولا سويت شي وحتى ماشفت جسمك وثالث شي انا صادق بمشاعري وبثبت لك مع اني مستحقر نفسي كيف حبيت انسانة مو من مستواي بس مو قادر اقاوم قلبي ولا قادر اتحمل الأفكار الي بداخلي !!
.
.
شهقت رهف بصدمة وفتحت عيونها على وسعهم : يعني طول المدة الي راحت تهددني على ولا شي !!!!!!
............


2:39 مساءاً في المقهى
دخل فهد وعيونه ثابته عليها وتوجه لها بخطوات هادئة
والي اول ماشافته ابتسمت وقالت له : تفضل اجلس ليه واقف
مرر نظراته عليها بالسريع ونزل عيونه عنها وقال : مو جاي عشان اجلس ياليت تعطيني الصورة بسرعة
اماني بقهر وخيبة امل : بس انا طلبت لنا وغير هذا انا ماقلت موافقة تاخذ الصورة بس شوفها الحين ورجعها لي
فهد بدون نفس وبأعصاب حارة : تبي استأذنك اني آخذ صورة زوجتي
ابتسمت له بسخرية وهمست : بس هاذي الزوجة خانتك وطعنتك ورى ظهرك وماشاء الله مع فترة غيابك مداها تحمل من غيرك
غمض فهد عيونه وضغط على ايده وهو يكتم كل اعصاب القهر بداخله وهمس : اماني لاتخليني اكرهك فوق ماانا مو طايق شوفتك اعطيني الصورة وبسرعة

فتحت شنطتها وبقلبها الم من كلماته ومدت له ظرف مربع اخذه منها بسرعة وطلع متجه لسيارته الي شغلها بسرعة
وتلفت للنافذة وتطمن ان مافي احد بجنبه وفتح الظرف وقلبه يدق بجنون
من متى وهو يتمنى لحظة شوفتها
حتى لو كانت ابشع بنت بالدنيا يبي يشوفها
حتى لو خانته قلبه فيه ضعف غريب وكأنه ناكر كل شي ويبي بس يستفرد فيها مرة ثانية ويرسم لملامحها صورة ثابته من يجي طاريها تجي هاذي الصورة
مو مثل كل مرة صورة غير وملامح غير !!
اخذ نفس قوي وسحب الصورة من داخل الظرف
وشافها بنت واضح عليها عشرينية
شعرها اسود قصير , سمراء وبقوة ومايلة للسواد
عيونها .. انفها ..شفايفها .. حتى جسمها ولبسها !!

هاذي اسراء يا فهد !! معقولة هاذي البنت الي لمست كل ملامحها
مستحيل انا صدق ماشفتها بس لمست عيونها ولمست انفها حتى شفايفها
غمض عيونه واخذ نفس حتى مايتذكر لحظة الشاليه الي نام بحضنها ولمس كل تفاصيل جسمها
وغرق بحرارة السعادة الي ماتمنى انه يصحى منها
بلع ريقه وفتح عيونه ودقات قلبه تتسارع والشوق خلاه يدخل الصورة داخل الظرف ويتصل لسالم حتى يوصف له بيت إسراء
الي رغم ان شاف صورتها بس مو قادر مايشوف شكلها بالطبيعة ويرجع يلمسها مرة ثانية ويتأكد من المشاعر الغريبة الي ناكرة شكلها !!

.
.
.

نعم ادركت ان الاحلام حتى لو انتهكها الواقع فهي مازالت جميلة ومازالت تحمل الأمل بداخلي وتتمرد احياناً على الواقع
.
.
آبتسآمة مابعد المطر


اعذروني احبتي على الإطالة

هذا الفصل السابع والثامن عشر لليوم وليوم الأربعاء بسبب عدم تمكني من الدخول
القاكم بإذن الله في الإثنين المُقبل مع لهفتي لتعقيبكم

دٌمتم بخير





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:42 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.