آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أنا وشهريار -ج4من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          كنزي أنا (53) -ج3 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          نجم محترق -ج2 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          أغلال الحب - قلوب زائرة- للكاتبة الرائعة : أميرة الهواري *مكتملة & بالروابط*مميزة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          وعانقت الشمس الجليد -ج2 سلسلة زهور الجبل- للرائعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          مرايا الخريف -ج3 سلسلة زهور الجبل- للكاتبة المبدعة: نرمين نحمدالله *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree15Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-15, 09:00 PM   #11

طيـــفُ !!
alkap ~
 
الصورة الرمزية طيـــفُ !!

? العضوٌ??? » 336844
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 50
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » طيـــفُ !! is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26


السلام عليكُــم .. !!

أمسيتُــم بالخيرِ و البركَــة ():
روايَـــــة أكــثرُ من رائعَــــة ..؟!

سرد و وصــف بطريقَــة راقية و غير مملة و بنحــو مميز .. !!
أبطــال القصــة يتجرعــون من كأس الألم و الشقَــا ..
فهــل تستمر حالتــهم على هذا النحــو ؟!

بإنتظار البارت القادم


طيـــفُ !! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-15, 11:10 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي







.•◦•✖ ||البآرت الخآمس|| ✖•◦•.





رفعت عيونها على الساعه الليلكيه المُعلقه وشافتها تُشير الى ...
الساعه تسعه وسبع دقايق ..
تنهدت .. اليوم اخوها مستلم بشغله ..
يعني مو راجع الا بكره الصبح ..
مالها إلا إنها تستأجر تاكسي ..

بطلتنا المشوشه .. المتوتره ..
المتلخبطه وعقلها يحمل مليون ومليون تخمين ..
بطلتنا بِنان ..

كانت جالسه في الصاله وجنبها اختها جنى تطالع في مسلسل كرتوني تتابعه في هذا الوقت ..
امها بالغرفه ترتاح شوي وترف كالعاده قدام اجهزتها ياللاب او البلاك ..
جالسه والقلق يمزق قلبها ..
هو قاله .. راح يروح اليوم لحي ***** بالليل وضروري لان بكره البنت راح تسافر ..
يا ترى وش سالفة هالبنت ..؟!
هي اللي مناديته لبيتها ولا هو بيهجم عليها ..؟!
قلقانه وتبغى تروح تتأكد ..
ما راح ترتاح لو ما راحت ..
على الاقل لو كانت البنت ما تدري فراح تقدر تتصل بالشرطه وتنقذها ..
بس اذا كانت تدري فـ لا حول ولا قوة إلا بالله ..
قامت من مكانها وراحت لغرفتها ..
مافيها تجلس هنا بدون فايده ..
حاسه حالها راح تندم لو ما صلحت شيء ..
اخذت عباتها وطرحتها وخرجت من الشقه ..
بتستأجر لها تاكسي دام إن يحيى مو موجود ..
على العموم هي متعوده على شغل التكاسي .. ايام دراستها بكليتي الطب والتمريض كانت اغلب الاحيان تروح بتاكسي لان صاحب الباص حقها له ضروف كثيره ..
من يومها وحضوضها قشرا مع الباصات ..

نزلت من المصعد وهي مشغوله بجوالها ترسل لاخوها يحيى رساله تخبره انها طالعه من البيت ..
خرجت للشارع ورمت طرف الطرحه على وجهها عشان تتغطى فيه ..
تغطية الوجه بالنسبه لهم ماهم متشددين عليها ..
امهم ربتهم تريبه غير .. أمهم كانت مسيحيه فإيش يدريها بأمور الحجاب وغيره ..
يادوبك تعرف الأشياء الأساسيه في الديانه الإسلاميه ..
فالحجاب صاروا يلبسوه بس عشان وطنهم هنا لازم الحرمه تطلع متحجبه بالكامل ..
لكن يلبسوه لانه دين فهذا شيء ما اهتموا له كثير ..
وقف قدامها سيارة تاكسي وفتح الشاب قزاز السياره وهو يقول: نعم اختي .. تبغي خدمه ..؟!
ميلت فمها لما شافته شاب سعودي مبين انه في اواخر العشرينيات ..
لو كان بنقالي احسن ..
بس لحضه .. السعودي والبنقالي في النهايه كلهم رجال ..
مافي فرق بينهم ..
توها بدأت تلاحظ .. اغلب المجتمع من حولها يفضلوا التاكسي الاجنبي على العربي بحجة انه امان ..
لو فكرت بطريقه ادق .. فالسعودي افضل ..
البنقالي لا سمح الله لو سوى شيء فجزائه يتسفر لبلده ..
جزاء بسيط وكثير بيتهاونوا فيه ..
بس السعودي جزائه اشد .. هذا غير عن السمعه ..
بصراحه توها تلاحظ ان الركوب مع سعودي أأمن ..
آآآآآخخ راح الوقت وهي تحلل وتستنتج وتعطي اراء ..
تكلم الشاب يقول: معليش اختي اعتذر على الأزعاج .. لانه .....
قطع كلامه فتح بِنان للباب الخلفي وركوبها ..
قفلته وراها وهي تقول: اسمع روح بسرعه على حي ***** ..
ظل الشاب مفهي للحضه فقالت بِنان: شفيك ..؟! ما تعرف الحي ..؟!
حرك السياره وهو يقول: الا الا اعرفه .. اللحين رايح له ..
خرج من هذا الشارع واتجه للحي اللي قالته له وهو حده مستغرب ..
اول وحده سعوديه توافق تركب معاه ..
نادرا احد يركب مع سواق سعودي فعشان كذا هالشغله ما صارت تكسبه فلوس وقرر يتركها ..
بس هالبنت اعطته امل ..

طالعت بِنان في ساعتها وهي تقول في نفسها: "اتمنى يكون لسى ما جاء عشان اعرف اي بيت بيدخل" ..
عقدت حواجبها لفتره ..
لحضه .. توها تلاحظ ..
شلون راح تعرف هو في اي منطقه بالحي راح يروح ..؟!
الحي كبير وبيوته كثيره فكيف راح تعرف من اي طريق راح يدخل ..؟!
ياااه ايش كمية الغباء ذي المسيطره على مخها ..
شلون ما فكرت بذا الشيء ..؟؟!!
تكلم السواق يقول: وصلنا للحي ..
عضت على شفتها وهي مو داريه وش تسوي ..
والسواق موقف السياره ينتظرها تقوله وين يروح ..
في النهايه تنهدت وقالت: امش لحد ما توصل لنص الحاره ..
السواق: ماشي ..
وحركها ودخل بها للحاره الشبه ضيقه ..
بعد اربع دقايق قال: هذه هي نص الحاره ..
فتحت الشباك ولفت بعيونها تطالع بالمكان ..
واضح ان الحاره صغيره بما انه وصل لنصها باربع دقايق بس ..
شوي لاحظت سياره سوداء تمشي من احد الطرق فقالت للسواق بسرعه: لو سمحت إلحق ذيك السياره ..
السواق: حاضر ..
قفلت الشباك وكل اللي تتمناه هو ان ذيك السياره ما تكون سياره عاديه عشان لا تتفشل ..
تبغاها تكون سيارة ذاك الدكتور ..
لانه في النهايه هي السياره الوحيده اللي تمشي من بين السيارات الموقفه بزوايا هالحاره ..
وقف السواق بعيد شوي لما شاف ان ذيك السياره السوداء وقفت وقال: وقفت السياره ..
فتحت بِنان الشباك تحاول تدقق بشكله وهو ينزل من السياره والسواق السعودي مبتسم إبتسامه جانبيه على حركاتها ..
ما راح يبطلوا من مراقبة ازواجهم ..
هذا اللي يضنه ..

ابتسمت بِنان لما شافته وقالت في نفسها: "هو .. إلا هو أنا متأكده" ..
وفعلا كان كلامها بمحله ..
نزل الدكتور ثامر من السياره وإلتفت حواليه وبعدها إبتسم لما ما شاف أحد ..
راح لجهة أحد البيوت ودق الباب بهدوء ..
إنفتح الباب فقال بإبتسامه: يا هلا بالعسل ..
نزلت بِنان من السياره لما شافته يدخل للبيت وقالت للسواق: إنتظرني هنا شوي ..
راحت للبيت ودقت الجرس بكل جرأءه عشان اللي براسها تسويه ..
بس للأسف محد رد عليها ..
دقت مره وإثنين وثلاثه بعدها سمعت صوت وحده من ورى الباب تقول: مين ..؟!
اخذت بِنان نفس بعدها قالت: لو سمحتي حبيبتي إفتحي الباب .. بغيت أكلمك بسالفه ..
تكلم الصوت يقول: طيب مين انتي ..؟!
سكتت بِنان لفتره تفكر بعدها قالت: أنا وحده من صاحبات أمك ..
ردت عليها: كذابه .. أمي ماتت من خمس سنوات ..
تورطت بِنان بس تداركت الامر تقول: الله يرحمها .. أعرف إنها ماتت وعشان كذا أنا جايه أسلم لكم أمانه إئتمنتها عندي من زمان .. وبما إنها الله يرحمها ماتت فما اقدر أخليها عندي أكثر ..
ما ردت عليها وظلت بِنان تنتظر لما في النهايه سمعتها تقول: طيب تعالي بكره الظهر .. مع السلامه ..
انصدمت بِنان من ردها السريع هذا فدقت الجرس اكثر من مره وهي تقول: لحضه لحضه ..
بس ما سمعت اي رد ..
ظلت واقفه لفتره تطالع في الباب بعدها رجعت للسياره وقالت بهدوء: رجعني للمكان اللي اخذتني منه ..
السواق وهو يشغل السياره: طيب ..
حطت ايدها على خدها وتطالع من الشباك بسرحان ..
خلاص هي وش دخلها ..؟!
يصطفل هو واللي يسويه ..
مالها داعي تتدخل ..
تنهدت وهي تحس بعدم رضى عن اللي يصير ..
بس دامه ماله حياء والبنات ما عندهم مشكله ففي النهايه ذنبهم على جنبهم ..
خلاص بلاها تشغل راسها بمشاكل غيرها ..
مجال شغلها صعب ويبغاله تركيز اكبر ..
راح تنسى الموضوع ..
او تتناساه ..
اياً كان .. المهم إنها ....
ما راح تفكر فيه مره ثانيه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








اربع وخمسين .. خمس وخمسين .. ست وخمسين ..
سبع وخمسين .. ثمان وخمسين .. تسع وخمسين .. ستين ..
اخذت نفس عميق وهي تقول: اللحين صارت الساعه اثنين الليل تماماً ..
شدت اللحاف على نفسها وهي تقول بضجر: ما معي نوووم .. اففف ..
رجعت نظرها لشاشة الجوال وهي فاتحته على الموقت عشان تعد الثواني معاه ..
الفضاوه وما تسوي ..
في النهايه رمت الجوال جنبها وقامت من فوق فراشها تقول: اذا ما معي نوم فانا مو مجبوره اغصب نفسي ..
خرجت من الغرفه بهدوء عشان لا تحس عليها امها وراحت للمطبخ ..
فتحت الثلاجه تدور لها شيء تاكله في النهايه اخذت جزر وقفلت الثلاجه وجلست على الارض تاكل بطفش ..
عقدت حواجبها لما سمعت صوت بالصاله ..
شوي تفاجأت بأخوها ثائر يدخل المطبخ بتسلل ..
ابتسمت بلعانه وجت من وراه بهدوء ..
قربت من إذنه وقالت بهمس: شتسوي هنا بآخر الليل ..؟!
إنفجع ثائر ولف بسرعه عليها يقول: مين ..!!!
ضحكت وهي تقول: ثائر لا يمكن ههههههههههههههه ..
ميل فمه يقول: هذا انتي يا ست هنيف ..!
وقفت ضحكها تقول بضجر: الهنوف الهنوف مو هنيف عساك بستين مهفه يلفوك ..
ثائر: وش معناتها ذي ..؟!
الهنوف: ها ..؟!! مدري بس في النهايه هي سبه وبس ..
تلفت ثائر حوله بعدها قال: إنتي وش مصحيك في هذا الوقت ..؟!
أخذت لها لقمه من الجزر اللي بإيدها وهي تقول: ما جاني نوم ..
حط إيده بجيبه يقول: جزر كمان ..
تنهد وأتجه للثلاجه فقالت له: ترى ما فيه شيء يؤكل غير الجزر .. بس لا تخلصه ..
ثائر: ومين قال إني بآخذ جزر ..؟! يا محلاني وأنا آكله كأني أرنب ..
الهنوف واللقمه بفمها: يقوي النظر يـقـوي الـنـظـر ..
ثائر: أولاً خلصي اللي بفمك بعدها تكلمي ..
بلعت الهنوف لقمتها وقالت بحماس: ثائر أنا معي خمس ريال .. شرايك تروح البقاله تشتري لي ولك شيء يؤكل .. شيبسات وبساكيت وكذا ..؟!
ثائر بتفكير: حلو بس البقايل في هذا الوقت تكون مقفله ..
الهنوف: روح لبقالة عم مسفر .. هو ما يسكر إلا آخر الليل ..
ثائر بتردد: بس .. بس هذه بعيده ..
الهنوف: الله وأكبر .. مو دايم تشتروا منها كوره .. اللحين صارت بعيده ..؟! يا رجل إعترف وقول إنك خايف ..
مد إيده يقول: اقول شب بس وأعطيني أروح أشتري ..
إبتسمت تقول: اللحين أجيب الفلوس .. بس إسمع لا تدري أمي لأنها بتهاوش ..
ثائر: أعرف وبلا كثرة هرج ..
ميلت فمها تقول: طيب طيب ..


خرج ثائر من البيت بعد ما أخذ الخمسه وراح لجهة البقاله الموجوده على طرف الحاره ..
ماشي بهدوء وهو بصراحه حاس بخوف ..
المكان مظلم والشوارع فاضيه إلا من أصوات البسس المنتشره ..
أخذ نفس عميق يقول: بلا عبط .. مافي شيء يخوف ..
وبعد فتره من المشي وصل للبقاله وفعلاً لقاها مفتوحه بس صاحب البقاله كان يرتب الأغراض وكأنه كان ناوي يقفلها اللحين ..
دخل ثائر وهو يقول: السلام عليكم ..
لف عليه صاحب البقاله يقول: وعليكم سلام .. كويس انتا يجي اللحين .. انا شوي ويفقل هدا مكان ..
أتجه ثائر لسلة الشيبسات يختار له ولأخته .. يعرفها تحب اللي يكون بنكهة الجبن ..
أخذ إربع ليز اثنين حار وأثنين بالجبن ..
وبعدها أخذ قارورتين إلسي بما إنه أرخص من البيبسي وراح لجهة البساكيت يدور شيء حلو بالريال اللي بقي ..
دخل عاملين للبقاله وبدووا يسولفوا مع صاحبهم اللي هو يشتغل كبائع ..
لف ثائر يطالع فيهم وهو مميل فمه بعدم رضى ..
ذولا اللحين وش يقولون وليه يضحكون ..؟!
عنده فضول قوي إنه يعرف هرجههم اللحين على إيش ..
بعد ما إنتهى راح للبائع يقول: يا محمد خذ هذا وحطه بالكيس ..
وحط الخمسه جنب الاغراض ..
بدأ العامل يحسب وثائر حاط إيده بجيبه يطالع فيه ..
طالع فيه واحد من العاملين بعدها قال: آآآه هذا إنت صديق ..
عقد ثائر حاجبه وطالع فيه بإستغراب ..
بعدها لما عرفه قال بإستهزاء: اوووه هذا إنت البنقالي اللي كان العصر يبيني أساعده ..؟! ها قدرت تشيله لوحدك ولا كيف ..؟!
حط العامل ايده على صدره يقول: الحمد لله الحمد لله خلاص ..
اخذ ثائر الكيس وهو يقول: اووم الغباء .. رجال طول بعرض ويطلب من ولد يساعده ..
ولما لف بيطلع حط العامل ايده على كتف ثائر يقول: لحضه صديق صغير ..
رجع ثائر لورى يبعد إيد العامل عنه وهو لا إيرادياً حس بخوف ..
كمل العامل يقول: شرايك يجي إنت معي ..؟! بتكسب فلوس واجد ..
لف ثائر عيونه المتوتره بينهم وقال: ها .. لا لا مابي ..
وبعدها طلع بسرعه من المحل وهو حاس بضربات قلبه السريعه ..
لف ورى على المحل فشاف العامل يطلع منه وهو يطالع فيه ..
لف ثائر وبسرعه راح لداخل الحاره جري وهو حدّه مرتعب منهم ..
وش سالفتهم ..؟!
وش يبغى منه ..؟!
إيش يفكر فيه وإيش هي نيته ..؟!
وقف في نص الطريق وهو يتنفس بصعوبه من الجري ..
لف ورى وإطمأن لما ما شاف أحد ..
أخذ نفس عميق بعدها إتجه للبيت ..

فتحت الهنوف له الباب بعد ما كانت تنتظره يجي ..
دخل فقالت الهنوف: غريبه .. جيت بسرعه ..
ضحكت وكملت: ههههه لا يكون كنت تجري من الخوف ..
اعطاها الكيس يقول بضجر: وجع يوجعك ثلاثين مره .. إحلمي أجيب لك شيء بالليل مره ثانيه ..
الهنوف: هههههههه فعلاً كان خايف ..
طنش كلامها وهو لين اللحين يحس بخوف بداخل صدره ..
دخل المطبخ وشرب له كميات من المويه فدخلت الهنوف وراه تقول: ياللا إمش السطح .. عندي مفاجأه بأوريك هيه ..
حط الكوب على المغسله وقال: طيب ..
طلعوا السطح وراحوا بالزاويه اللي بالعاده يجلسوا فيه ..
عقد ثائر حواجبه يطالع في الأغراض الغريبه الموجوده وقال: وش هذا ..؟!
جلست الهنوف وقالت بحماس: فيه تجربتين بأسويها .. اخذناها بالكيمياء .. يوووه يا ثائر بالمره رهيبه ..
جلس ثائر يقول: يعني أستاذتكم صلحتها لكم ..؟!
هزت راسها تقول: نادراً تصلح تجارب .. بس ورتنا إياه بالبروجيكتر ..
طلعت علبه وقالت: شوف .. هذا هو سائل النيتروجين اللي طلبت منك تشتريه لي ..
ثائر: آآه قصدك الهيدروجين ..
الهنوف بإنزعاج: النيتروجين يا خبل ..
ثائر: اللي يكون .. المهم من فين جبتيه ..؟!
الهنوف بلا مبالاه: قلت لوحده من صاحباتي تشتري لي ..
جابت صينيه وقالت: اللحين راح أكب فيها النيتروجين ..
وبدأت تكبه فقال ثائر: قاعد يطلح بخار ..
الهنوف: يب .. لأن سائل النيتروجين بارد .. إمسك العلبه وبتحس ببرودته ..
مسك ثائر العلبه فقال بتفاجؤ: فعلاً .. يعني هو كان بالفريزر ..؟!
الهنوف: لا .. بس هذه هي طبيعة هذا السائل .. المهم شف اللحين وش راح اسوي ..
طلعت بلونه وبدأت تنفخها وبالأخير ربطتها وقالت بحماس: شف اللحين وش بيصير ..
دخلت البلونه بوسط سائل النيتروجين اللي كبته بالصينيه وثائر يتابع معها خطوه بخطوه ..
شوي عقد حواجبه يقول بدهشه: هيه كيف ..؟!
الهنوف بإبتسامه: شرايك ..؟! البلونه صارت صغيره ..
ثائر بنفس الدهشه: بس كيف ..؟! وين راح الهوا الباقي ..؟!
الهنوف: تبغاه يرجع ..؟!
ثائر بإستغراب: ما فهمت ..
خرجت الهنوف البلونه من السائل فبدأت ترجع لحجمها الطبيعي وثائر يطالع في البلونه بصدمه ..
الهنوف بحماس: شرايك ..؟!
سحب منها البلونه يقول: هات هات بأجرب ..
الهنوف: بس إنتبه لا تلمس سائل النيتروجين لأنه خطر عالبشره ..
ثائر وهو يدخلها بالسائل: أوكي أوكي ..
إبتسم بإستمتاع وهو يشوفها تتقلص وخرجها فكبرت ..
إستانس على الوضع وبدأ يدخلها ويخرجها ..
فكت الهنوف الإلسي حقها وشربت منه وقالت: تخيل .. فيه ببالي تجربه خطيره وعندي كل الادوات من خل وصابون وغيره بس ناقصني شيء واحد وهو بيكربونات الصودا .. هي أكثر تجربه ودي أسويها .. تخيل تقدر بها تعمل مثل البراكين وبأي لون إنت تختاره ..
ثائر: حلو ..
الهنوف: بقوه .. المهم فيه تجربه انا سويتها لما كنت اتروش وما أدري إذا بتنفع ولا لا ..
وبصينيه صغيره حطت شوية شامبو ومويه وبدأت تلفهم بإيدها حتى تطلع لها رغوه كثيفه ..
ثائر: وش بتسوين ..؟!
الهنوف: اللحين بتشوف ..
بعد ما تكثفت طبقه من الرغوه مسحت إيدها بمنشفه وأخذت الكبريت تقول: شوف كيف راح اعمل حريقه صغيره ..
شعلت العود وقربتها من الرغوه ..
إشتعلت شراره صغيره لأقل من ثانيه وبعدها طفت ..
الهنوف بعدم رضى: ما صار مثل قبل ..
ثائر: بس والله حلو .. طلعت شراره صغيره ..
الهنوف بحماس: تخيل لما كنت اتروش فركت شعري لحد ما تكثفت رغوه أكبر من هذه بمراحل .. أشعلت فيها النار وقسم بالله يا ثائر صارت شراره كبيره وطولت كمان .. بس ما ضبطت معي هنا .. يمكن فيه خطأ ..
ثائر: والله إنتم وناسه .. عندكم تجارب خطيره ..
الهنوف بإبتسامه: بقوووه .. اسمع حتى إنه أول لما .....
وكملوا سواليفهم بإستمتاع لحد ساعه جداً متأخره من الليل ..
ويمكن يكونوا واصلوا للفجر كمان ..
ما همهم .. أهم شيء إنهم إستمتعوا وأمهم ما كشفتهم ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه سته ونص الصباح ..
وفي صالة القصر الواسعه ..

شايله شنطتها على كتفها وواقفه قدام التحفه الكبيره تطالع في إنعكاس صورتها عليها ..
زبطت شعرها بعدها قالت بغرور: وقسم إني خقه ..
ومن وراها أمها وأختها الكبيره يتناقشوا نقاش حاد في احدى المواضيع ..
تأففت بملل ولفت عليهم تقول: ماما .. أنا رايحه للمدرسه ..
لفت أمها عليها وقالت: مع السلامه حبيبتي .. إنتبهي لنفسك ..
حركت إيدها تقول: باي باي ..
وخرجت من القصر لجهة سواقها الخاص اللي دايم يوديها لمدرستها ويرجعها ..

لفت الأم جهة بنتها ودلوعتها آنجي وهي تقول: أنا ما أقيد حريتك أبداً .. كل اللي تبغي تسويه سويه .. بس سفره لدبي وحدك نو ويه ..
عقدت حاجبها اللي اشتغلت عليه تنتيف لحد ما صار خفيف وهي تقول: بس هذا إسمه تقييد حريه .. مام من متى وأنتي تمنعينا عن اللي نبي نسويه .. وكمان هي كلها على بعضها ليله وحده فليش رافضه ..؟!
جلست الأم على الكنبه وحطت رجل على رجل وقالت: آنجي .. كلامي ما أبغى أكرره أكثر من كذا .. واحد من إخوانك يروح معك ولا لا تروحي من الأساس .. خالك لما سمع بهذا الأمر عصّب وقال لا تخلوها تسافر إلا مع أحد من أخوانها.. واللحين ياللا بسرعه تأخرتي على جامعتك ..

زاد إنعقادها تقول بإستنكار: وهذا وش دخله فينا ..؟!!
الأم بحده: بنت عيب ..!! هذا خالك ..
حركت إيدها تقول بقهر: أياً كان .. ماله حق يتدخل .. مو أبوي .. أصلاً أبوي اللي هو أبوي ما منعني عن شيء عشان يجي ذا يتحكم فينا ..
الأم تنهي النقاش: إنتي عارفه إني ما أغير كلامي .. لا تروحي لدبي لوحدك وإنتهى الأمر .. جدال ثاني أو رفض راح أمنعك من الروحه حتى لو إخوانك إثنينهم بيروحوا معك ..
زمت شفتيها بقهر وبعدم رضى بعدها قالت: اوك ماشي .. قولي لكِرار يسافر معي ..
الأم: أنا أشوف إن أُسامه أفضل لأنه هو من الأساس وده يروح لزيارة فرعنا اللي بدبي بس ما فضي .. بكذا راح يقضي مشوارين بمشوار ..
آنجي بإعتراض: نو .. أسامه لا .. أنا أبغى كِرار .. يكفي تقييد رجاءاً .. وياللا سي يا .. أنا رايحه ..
أخذت شنطتها وطلعت من القصر وهي تقول لنفسها: مجنونه أنا آخذ أسامه .. صحيح ما عمره سألني وين رايحه أو من وين جايه بس هو ذكي وبدون لا يسأل راح يعرف .. أما كِرار فحاله حال نفسه وحتى لو عرف فما يهمني أصلاً .. لأنه معقد مجنون ما راح يفهم شيء ..
ركبت السياره وقالت: حرك ..
تردد السواق شوي بعدها قال: أ أ أنا يبغى يقول حاجه .. أنا .....
صرخت آنجي عليه: قلـــت حـــرك ..
هز راسه بإيه وحرك السياره بإتجاه الجامعه ..


سحبت أم أسامه سماعة التلفون ولما بدأت بتضغط الأزرار شافت كِرار نازل من الدرج وبإيده شنتطته الجامعيه ..
قفلت التلفون وقالت: كِرار ..
لف عليها بهدوء فقالت: إسمع .. إختك آنجي راح تسافر لدبي ليوم واحد .. بغيتك تسافر معها ماشي ..؟!
هز راسه بهدوء بعدها إتجه للباب ..
إبتسمت أمه وقالت: إنتبه لنفسك ..
خرج من دون لا يرد عليها فتنهدت بألم وقالت: الله يحميك ويردك مثل ما كنت قبل ..
بعدها سحبت التلفون ودقت على أختها الصغيره ..




//




في أحدى المدارس الداخليه ..
مدرسة الإبتدائيه ..

دخلت للمدرسه بكل غرور وهي تتلفت حولها ..
رفعت معصمها تطالع في ساعتها بعدها قالت: باقي عشر دقايق على طابورهم الأبو كلب ..
عقدت حواجبها وهي تشوف من بعيد بنت عامله بشعرها أثنين وطالعه كيوت عكس العاده ومع صاحباتها ..
ميلت فمها تقول: مو كأنها ذيك القرويه اللي صكت فيني من قبل كم يوم ..؟!
إبتسمت بإستهزاء وإتجهت لها ..
وقفت قدامها وهي تقول بتعالي: هيه أنتي ..
طالعت فيها ذيك البنت بخوف وقالت: ها ..
رفعت حاجبها وقالت بإستهزاء: وش قلتي لي أسمك يا القرويه ..؟!
حست البنت بالإحراج بس ردت عليها تقول: أسمي جنى ..
ضحكت حلا بإستهزاء تقول: ما يليق .. الأسم بالمره ما يليق ..
نزلت جنى راسها ولا قدرت ترد عليها ..
تكتفت حلا وسألتها: من متى وإنتي بذي المدرسه ..؟!
جنى بهدوء: هذه أول سنه ..
رفعت حاجبها تقول: وليه ما جلستي بمدرستك القرويه ..؟! أها عرفت .. تبغي تطوري وتصيري إنسانه ..
حركت إيدها وبعدت تقول: مستحيل .. تو ماتش والله ..
جنى بنفس هدوءها: انا إنسانه أصلاً ..
لفت عليها حلا بحده فخافت جنى وقالت بسرعه: آسفه ما قصدي ..
طالعت حلا فيها شوي بعدها لفت بعيونها على صاحباتها وبالنهايه قالت: قرويه بدائيه .. متى بتنقرضي إنتي واللي على شاكلتك وشاكلة صحباتك ..؟!
ميلت فمها وكملت: هالمره عديتها بمزاجي .. بس المره الجايه لا .. مفهوم يا الآنسه البدائيه ..؟!
ترددت جنى كثير بعدها هزت راسها بإيه ..
إبتسمت حلا برضى بعدها بعدت عنها ..
قالت وحده من صاحباتها بخوف: هيه جنى .. يا ويلنا منها .. هذه حلا وسنه سادس كمان .. مررره تخوف ومحد يقدر يتهاوش معها ..
هزت صاحبتها الثانيه راسها تقول: ايه صح .. وهي أصلاً غنيه وفلوسهم كبيييره مره ..
طالعت جنى في حلا وهي تسولف مع صاحباتها وهي تقول في نفسها: "يا رب أبعدني عنها .. تخوف" ..
دق الجرس وبدأ الطابور الصباحي ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-15, 11:11 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي







السآعه ثمان ونصف الصباح ..
وبعمارة *عنبر* ..

جالس على الكنب ويتأمل بنت أخته وهي عافسه الصاله بألعابها ..
ألعاب ..؟!!
لا ألعابها مو كثيره لهالحد ..
معظم الاشياء عباره عن أثاث ..
عامله المخدات كَـ سور لبيت دميتها حلا ..
واللحاف لافته على شكل طولي وعاملته كَـ سور للعروسه الثانيه اللي هي بالأصل لبنت الجيران ..
ماخذه نص أواني المطبخ وقسمتها بين العروستين ..
كتبه الدراسيه حقت العام اللي فات خلتها كَـ سرير يناموا فوقه .. وكمان كطاولة طعام لهم ..
الأقلام والمراسيم صافتهم كطريق من بيت حلا لبيت باربي ..

تنهد وقال: هذا أنا غبت عن المدرسه عشانك .. بس ما يصير كل يوم أغيب .. وبنفس الوقت ما يصير أخليك لوحدك .. إيش أسوي يعني ..؟!
دق جرس باب البيت فقام وفتح الباب ..
تفاجئ لما شافه فهد أبو سمر اللي بدأ يقول: السلام عليكم يا حسام ..
حسام: أ أهلين وعليكم السلام ..
فهد: ليه ما رحت اليوم للمدرسه ..؟!
إبتسم حسام بعباطه وقال: هههه لا بس حسيت حالي شوي تعبان ..
فهد: أها .. وعشان كذا ما جبت مايا عندنا ..؟!
سكت حسام لفتره بعدها قال: لا وربي مو هذا السبب ..
فهد بإستغراب: أجل وشو ..؟!
تردد حسام لفتره بعدها قال: والله يا عمي حسيت حالي ثقلت عليكم كثير .. فلا تشيلوا هم مايا من اليوم ورايح .. راح أهتم أنا فيها وبإذن الله ما راح أجيبها لعندكم الصبح ..
تفاجئ فهد وقال: وليش ..؟!
حسام: زي ما تقول إني أبغى أتعود على تحمل المسؤوليه لوحدي ..
فهد: اها .. أجل الله يوفقك إن شاء الله ..
وكمل بنفسه: "كويس إنها جت منه .. كنت متردد في إني أقوله .. الله يعينه يا رب" ..
حط إيده على كتف حسام وقال: الله يحميك ويوفقك يا رب .. ياللا أستئذن تأخرت على شغلي ..
حسام: الله معك ..
قفل الباب بعد ما راح فهد ..
تقدم للكنبه وجلس فوقها ..
عقد حواجبه لما ما شاف مايا مو موجوده ..
وين راحت ..؟!
وشوي بدأ يسمع صوت تكتكه بسيطه ومتواصله ..
ما فكر كثير .. أكيد إنها بمكان بالبيت تحوس وتدور لها عن أي شيء تستعمله كلعبه ..
تنهد وهو يقول: البيت بفوضى مو طبيعيه .. لو رغد شافتني اللحين أكيد بتهاوشني على إهمالي بتربية مايا ..
إبتسم بهدوء وقال: بس والله صعب يا رغد .. طول عمري إنسان مهمل ومستهتر .. عنيد وفوضوي .. صعب أربي بنت صغيره ..
رفع راسه يطالع بالتقويم وقال: مرت أربع سنوات من وقت ما رحتي .. كنت وقتها في الصف الثاني متوسط .. تركت الشيء اللي وصلنا لذي الحاله .. وبعدها أعتنيت بطفله لسى سنونها ما طلعت ..
ضاقت عيونه وكمل: عانيت كثير .. لو أمي عايشه كان ما عشنا أنا وياك أسوء عيشه .. لو أبوي ما تركنا كان ما عانينا أنا وياك من طفولتنا ..
طالع في الأرض وكمل بهدوء: ماتت أمي وأنا بعمر خمس سنوات وإنتي رابع إبتدائي .. عشنا حياة صعبه وبالقوه وافق يعتني فينا .....
سكت شوي بعدها كمل: إعتنى فينا .. ما كان لنا أحد بالدنيا غيره وهذه هي النتيجه اللي طلعت .. نتيجه ما تتغير ولا راح تتغير أصلاً .. لحد ما تزوجتي بسن مبكره ورجعنا نعيش بذي الشقه من جديد بعد ما تركناها بس أنا ما رجعت أعيش طبيعي ..
تحولت إبتسامته إلى إستهزاء وكمل: ما زلت أمشي على نفس الطريق القديم .. الطريق اللي لو أبوي إهتم فيني ولو شوي ما كنت راح أمشي فيه أبداً ..
حس بألم ..
كان لسى مُراهق ..
مُراهق بحاجه لأب يوريه الطريق الصحيح ..
أسئله كثيره كان يحتاج أحد يجاوبه عليها ..
أخته أنشغلت بالمذاكره عشان تلحق السنوات اللي تركت الدراسه فيها + شغل البيت ..
زوجها كان عسكري ونادر يجي البيت ..
ما كان فيه أحد ..
أو بالأخص ما كان فيه أب ..
الولد بذا السن بحاجه لأب .. مو أخت أو زوج أخت ..
بحاجه لرجال يهاوشه على غلطه ويعاقبه على أخطائه ..
وعشان كذا .. بسهوله إنحرف عن الطريق الصحيح ..
وإنجر الى هاوية الحراميه واللصوصيه ..
وبالنهايه .. دخّل أخته للسجن ..
وهي مالها ذنب ..
ذنبها الوحيد ....
+ ذنبه الوحيد ......
هو إنهم من صلب ذاك الرجال اللي كان إسمه ..
عزام الواصلي ..

. . . . . . . . . . !!
إنتفض قلبه وحس برعشه سرت بكامل جسمه فجأه وهو يسمع صوت ..
فرقعه قويه ...!!!
فتح عيونه برعب ولا إيراديا قام من مكانه وهو لسى مو مستوعب شيء وراح بسرعه لجهة غرفة أخته اللي صارت لمايا ..
طوت الفرقعه القويه .. كانت جايه من هذه الغرفه ..
دخل للغرفه وفتح عيونه على وسعها من الصدمه وصراخ بنت أخته يصج بالمكان ..
المكيف .... لا ....
مفتاح المكيف .... تفرقع وطلعت شرارات كهربائيه منه ..
شرارات للحضات تحول لنار صغيره تآكل مفتاح المكيف والسلك اللي يوصل للمكيف نفسه ..
وبنت أخته ...
على الأرض تصارخ ببكاء عالي جداً وإيدها تنزف دم ..
وبسرعه كبيره إنتشر الدخان بقوه ..
تلخبط كثير .. يشوف لبنت أخته .. ولا يلحق على المكيف قبل لا ينفجر كمان .. ولا يتصل بالمطافي أو بصاحب العماره أو أو أو ......
شد شعره من التوتر هذا وبسرعه خرج وراح جري للمطبخ وفتح الثلاجه بإيد مرتجفه وهو يسمع أصوات الفرقعات المتكرره والدخان واصل له لما المطبخ ..
سحب جك مويه وخرج بسرعه لجهة الغرفه وكب الجك كله على السلك اللي كان قد وصل للمكيف وبتوتر كبير خرج للصاله وفتح علبة مفاتيح الكهرباء اللي بالشقه وطفاها كلها ..
تحركت رجله بسرعه وراح للغرفه من جديد يلحق على بنت أخته اللي صارت مختفيه من شدة الدخان اللي إنتشر بسرعه هائله ..
مسكها وطلعها بإيده اللي ترتعش من هذا الشيء اللي ما عمره صار ولا عمره تخيله يصير بيوم من الأيام ..
وبإيده المرتجفه ضمها لصدره وهو مصدوم من وجهها اللي صار أسود وصراخها اللي عمره ما سمعه بذي الحده والعلو ..
فبدأ يقول بنفس سريع مرتجف: بس ... بس بس خلاص إنتي بخير .. مايا بس بس .. خلاص بس ..
ورجع على ورى يبعد عن النار وهو يطالع فيها بعدم إستيعاب ..
كيف صار هذا فجأه ..؟!
وليه ينفجر مفتاح المكيف فجأه ..؟!
هذا له حول العشر سنين ويشتغل كويس ..
كيف حصل كل هذا وفجأه ..؟!
لسى مو مستوعب الأمر ..
قبل ثواني كان الوضع هادي ..
هادي وروتيني وبسيط و ...
فتح عيونه بصدمه بعد ما حس إن صوت صراخ وبكي بنت أخته إختفى ..
جلس عالارض وأبعدها عن صدره فشافها كالجثه من غير أي حركه ..
صفقها بشويش يقول: مايا .. ميو .. حبيبتي .. حبيبتي ردي الله يعافيك ..
حس برعب مو طبيعي لما ما شاف منها أي إستجابه ..
هذا غير عن صوت إحتراق المكتب اللي تحت مفتاح المكيف وتآكله بالنار اللي بدأت تنتشر فيه ..
كيف .. وإيش ..؟!!
مو عارف كيف يتصرف .. أو شلون يتصرف ..؟!
شالها وطلع لبرى وحطها على الكنبه وهو يطالع فيها بعيون خايفه ..
بيموت على طول لو حصل وماتت بسبب إهماله ..
سحب التلفون وبغى يدق على الدفاع المدني أو الإسعاف أو أي عفريت ..
بس تردد للحضه وهو مو عارف رقم ٩٩٧ لأي واحد منهم ..
هو للإسعاف ولا للدفاع ..؟!
من صغره وهو يلخبط بينه وبين رقم ٩٩٨ ..
خلاص بيدق وهم راح يقولوا هم مين ..
وبدون تفكير دق على ٩٩٨ وإنتظر الرد اللي جاه بسرعه ..
وطلع في النهايه الرقم تابع للدفاع ..
كلمهم حسام بكل توتر وشرح لهم الحاله والعنوان وكل اللي طلبوه منه ..
وبعد ما قفل طالع في مايا وبوجهها الملطوخ بالسواد ولبسها المبعثر ودق على الإسعاف وصوت تآكل النيران واصل له ومسبب له أكبر توتر وخوف ..
وبعد ما شرح لهم الحاله قفل وبعدها فتح باب الشقه مثل ما طلبوا منه الدفاع عشان لا ينكتم من الدخان اللي ملأ المكان ..
شوي ما حس إلا بصاحب العماره عند الباب يقول بصوت حاد: إيش اللي صار هنا ..؟!!
توتر حسام وما عرف بإيش يبدأ ..
دخل صاحب العماره للبيت بدل ما ينتظر ذا الأهبل على قولته يتكلم وإتجه للغرفه وإنصدم لما شافها بالشكل هذا ..
فعصب وقال لحسام: إنت خبل ولا أهبل ..؟! ليش واقف هنا بدون اي حركه لا تهش ولا تنش .. امش نطفيها على ما يجون الدفاع ..
إتجه للمطبخ فطالع حسام في مايا شوي بعدها راح وراه على المطبخ ..
تجمعوا بعض الجيران عند الباب وهم متوترين بعد ما سمعوا الصوت اللي صحاهم من نومهم ..
اثنين منهم دخلوا يساعدوا بإطفاء النار .. واللي واقف يتابع من بعيد ..
واللي طلع جواله يصور عشان بعدين يحطه بقناته اللي عاليوتيوب ..
بدأوا يطفوا النار اللي أكلت الكوميدينه وجزء من السرير بالمويه بعدها بشوي سمعوا صوت سيارة الدفاع فبعدوا وخلوا بقية الشغل لهم ..
لف صاحب العماره على حسام وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله .. اللحين كيف صار كذا..؟!
هز حسام كتفه يقول: مدري مدري ..
هز صاحب العماره راسه بإنزعاج يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون .. إذاً لا تنسى تصلح المكيف اللي أكيد تضرر .. مو شايف الإلتماس اللي يطلع منه وتعيد صبغ الغرفه فاهم ..؟!
تفاجئ حسام من طلبه ..
يصلح المكيف ..؟! يعيد صبغه ..؟!
نزل راسه وقال بهدوء: طيب ..





//





وبإحدى ممرات المستشفى ..
وبقسم الطوارئ ..
واقف بهدوء يطالع في الأرض وكل شيء يمر بمخيلته ..
صوت الإنفجار ..
صراخ الطفله الصغيره ..
إشتعال النيران ..
إنتشار الدخان ..
صوت الدفاع المدني ..
والإسعاف ..

ضاقت عيونه وهو يقول: الحمد لله ..
وبباله يدور كلام أحد رجال الدفاع المدني اللي قاله: الإنفجار واضح إنه بسبب اللعب بالمكيف عن طريق تشغيله وإقفاله بشكل متكرر .. الحمد لله إن الإنفجار أدى الى قطع سلك المكيف الداخلي عن كل الأسلاك وبكذ إقتصر الضرر على المكيف وبس .. لو ما إنقطع السلك فكان راح يسبب هذا دمار للعماره بأكملها والعياذ بالله .. بس ربك ستر والحمد لله ..
فكرر حسام يقول: الحمد لله ..
لف بعيونه على الغرفه وقال: يا رب .. تكوني بخير يا حبيبة خالك ..
ضاقت عيونه يقول: هذا بسبب إهمالي .. وش كان راح يصير لو لفيت لفتين أشوف وش تسوي .. والله ما كان راح يصير شيء ..
تنهد وقال: الله كريم ..
وبدأ يدعي لها بصدره ..
هي الوحيده اللي بقيت له ..
هي أمانه ..
ولازم يحافظ عليها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه تسع الصبح تماما ..
وبإحدى الشركات المشهوره بجده ..
لا بالمملكه ..
أو نقول مشهوره عالميه ..
شركة *آل منصور التجاريه* ..
الشركه اللي يرجع إسمها وملكيتها لِـ *ملك محمد آل منصور* ..
زوجة عزام الواصلي اللي يقع ترتيبها بين زوجاته الأربع بالمرتبه الثالثه ..

كان ولدها الكبير .. أُسامه عزام الواصلي هو الرئيس العام لذي الشركه ..
ولجميع سلسلة شركاتها ومصانعها التجاريه والماليه ..
كان من المفترض إنه يكون لزوجها ولكن ..
بالبدايه كان يشتغل وبعدين بدأ يهمل الشركه فسلمت الرئاسه لأخوها وبعد ما كبر ولدها صار هو المتحكم بكل أموالها المشهوره ..

كان ولدها أُسامه جالس على الكرسي اللي كل من في الشركه يتمنى يوصله ..
كرسي الرئيس ..
وقدامه عدة ملفات تبغى توقيعه ..
ماسكها ملف ملف يدقق باللي مكتوب قبل لا يوقع ..
شخص ماكر ومُخادع مثله اللي ما ترك شركه ما إستغلها طبيعي يكون له عدة أعداء يبغوا ينهوا عليه فعشان كذا دايم ياخذ إحتياطاته ومايخلي ولا ذبانه تمر من دون لا يدري ..
قلب في الأوراق اللي توضح أرباح إحدى محلات بيع الأشرطه الإلكترونيه الخاصه بالشركه في إحدى الأحياء الشهيره ..
بيع الأشرطه الإلكترونيه وبرمجتها وإعادت صياغتها هو العمل الأساسي للشركه ..
بدأت الشركه أصلاً بترجمة المفردات في أشرطة البلاي ستيشن والإكس بوكس الى اللغه العربيه ..
تطورت الشركه شوي شوي حتى وصلت حالياً لمرحلة إنتاج لُعبه جديده تُباع عالمياً ..
والأوراق اللي قدامه هي أرباح إحدى هذه المحلات ..
كان يدقق فيها بشكل كبير .. الأرباح .. المردودات .. الصافي .. والإيرادات ..
ضاقت عيونه لفتره وهو يقرأ بأن مبيعات الثلاث الشهور قُدرت بـ 252000 .. والمُشتريات بـ 6500 ..
يعني أسعار المبيعات والمردودات والخصم لو خصمها فراح يطلع صافي الربح هو أربع وعشرين ألف .. إذاً ....
رفع حاجبه يقول: إذن ليش في الحساب البنكي تم إيداع ثلاث وعشرين ألف بس ..؟!

سحب التلفون وضغط على رقم تسع وقال: نادوا لي هيثم يجي لمكتبي اللحين ..
بعدها قفل التلفون وقال: يبدأون بمبالغ بسيطه ويختلسون شوي شوي .. ماشي .. راح أعرف كيف أتصرف معكم .. مو أُسامه اللي ينلعب ضده يا خرفان ..
دخل هيثم وتقدم عنده بعدها قال: هلا يا طويل العمر .. طلبتني ..
رمى أُسامه الملف لقدام فطاحت نص الأوراق على المكتب ونصها على الأرض وهو يقول: ممكن أفهم مين اللي مرر هذه الأوراق لعندي حتى أوقعها ..؟!
هيثم: أنا يا طويل العمر ..
أُسامه بسخريه: أها .. إنت .. ممكن تقولي كم جبت بالرياضيات في الثانويه العامه ..؟!
رد هيثم على سؤال أُسامه الساخر يقول: أكيد مستوى ممتاز ..
رفع أُسامه حاجبه يقول: ممتاز ..؟!! لا برافو عليك .. أذهلتني ..!
ضرب بإيده عالطاوله يقول بحده: طيب يالممتاز المذهل .. ممكن تفهمني شلون حسبت وتأكدت من صافي مبيعات المحل التابع لشركتنا الموجود بالكندره ..؟!
هيثم بإستغراب: ايش تقصد ..؟!
أسامه: أنا ما أشرح لأغبياء .. شوف الأوراق وإعرف إيش أقصد .. بسرعه لمّها ..
ظل هيثم واقف لفتره بعدها إنحنى يلم الأوراق بهدوء تام ..
بعد ما لمّها قال: أعتذر لو فيه أي خطأ .. راح أراجع الأوراق وأتخذ الإجراء المُناسب ..
أشر أُسامه بعيونه عالباب وكأنه يقوله إطلع عني ..
هز هيثم راسه وطلع من المكتب بهدوء ..
رفع السماعه بعد ما ضغط كم زر وقال: هوت كوفي بسرعه ..
بعدها قفل التلفون يقول: لو هبلك وإستهتارك تكرر مره ثانيه فتحمل اللي بيجيك يا أُستاذ هيثم ..
سحب الملف الثاني عشان يكمل شغله بس قاطعه صوت دق أحد جوالاته ..
سحب جواله المُخصص للبنات اللي يستغلهم لمصالحه وشاف إسم *شجن* ينور الشاشه ..
حط السماعات بإذنه ورد عليها يقول وهو بنفس الوقت يكمل شغله: إيوه هلا ..
ميلت شجن شفتها تقول: عمري ما سمعت منك كلمة هلا حبيبتي أو هلا روحي .. دخيل الله يا بعد اهلي سمعني وحده من ذي الكلمات ..
إبتسم إبتسامه جانبيه يقول: إذا مو راضيه شوفي لك واحد غيري تستمتعي معاه .. كلمات مثل ذي ما أقولها لحُثاله ..
إنصدمت من كلامه فرجع يكمل بلا مبالاه: إسمعي الليله أنا فاضي .. إذا تبغي أجي عندك ففضي نفسك ولا ترى بأشوف وحده غيرك ..
عضت على شفتها مقهوره من أسلوبه الوقح المتعالي ..
ومع هذا فهو أوسم شاب شافته ومستحيل تخليه يطير من إيدها ..
كرمال نظره من عيونه راح تتحمل أي إهانه ..
إبتسمت تقول: أفا عليك يا روحي .. إيه فاضيه وستين فاضيه .. كم سوما أنا عندي ..؟!
أُسامه ببرود: غصب عنك تكوني فاضيه .. ياللا أشوفك الليله .. باي أنا مشغول اللحين ..
إبتسمت على أسلوبه وشخصيته الواثقه المسيطره وقالت: باي يا بعد طوايف أهلي ..
شال السماعات عن إذنه وهو يقول بإستغراب ممزوج بسخريه: طوايف أهلي ..!! ماتوا اللي يقولونها ..
بعدها رجع يركز على شغله وفكره لحد الآن مشغول بفيصل ..
فيصل منافسه اللي يبغى ينهي شركاته على آخرها ..
يبغاله طريقه جديده عشان يستمتع فيها ..
سهل عليه ينهي أي شيء ..
بس أهم شيء في حياته هي إمتاع نفسه وبس ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








عمارة *بو شهاب* ..
الساعه اثنين ونص الظهر ..

جالسين على طاولة الغدا ويتغدوا بكل هدوء ..
كسر الهدوء صوت بِنان تقول: أقول يحيى ..
طالع يحيى فيها وقال: نعم ..
إبتسمت بحماس تقول: أمس العصر فيه وحده من العماره اللي جنبنا دعت أمي وكم حرمه للقهوه عندها و...
قاطعتها ترف تقول بإستهزاء: وش عرفهم فيكم ..؟!
ميلت بِنان فمها تقول: قد تقابلوا بكم مناسبه ..
طالعت في أخوها وكملت: المهم كنت طفشانه وبنفس الوقت أبغى أتهرب من شغلي فرحت مع أمي ..
إبتسمت وقالت: شفت لك بنت يا يحيى .. ما شاء الله هدوء وأخلاق وأبوها واحد مطوع ومعروف وصدقني لو خطبتها ما بترجع خايب .. أبوها شخص متفهم وما راح ينقد على أصل أمك ولا على عدم وجود أبوك .. شرايك نكلم لك أهلها ..؟! صدقني ما راح تندم ..
ترف بنفسها بإستهزاء: "بتكون ذي المره الحاديه عشر اللي بينكسح فيها أخونا الموقر" ..
طالع يحيى فيها بهدوء بعدها كمل أكله يقول: بِنان إنسي الموضوع .. أصلاً أنا ما أبغى أتزوج اللحين ..
طالعت أمه فيه وقالت: وليه ..؟! ما أبغى أكون سبب في ....
قاطعها يحيى: لا يمه إنتي تاجي والله واللي يعيب في أصلك فأنا ما أبغاه ولا أحتاجه .. بالعكس أصلك يبن لنا معدن الناس .. واللي ما قبل فيه فهو معدن رخيص وما نحتاجه ..
إبتسمت أمه له وقالت: طيب شرايك نخطبها ..؟! على شان أمك يا أبني ..
طالع فيها شوي متردد بعدها إبتسم وقال: إذا هذا الشيء بيسعدك فأنا حاضر ..
جنى بفرحه: وناسسه أخونا بيتزوج ..
ترف بلا مبالاه: قولي إن شاء الله مو .....
وقفت كلامها فتره وهي عاقده حاجبها بعدها لفت على بِنان وقالت: تقولين البنت من العماره اللي جنبنا ..؟!
بِنان: إيه .. ليه ما سمعتي ..؟!
ترف بسرعه: شقه رقم كم ..؟!
بِنان بإستغراب: وليه تسألي ..؟!
تورطت ترف بس تداركت الأمر بكذبه تقول: وحده من صاحباتي هناك وبغيت أعرف مين يمكن تكون هي ..
جنى: بس إنتي تقولي أن صاحباتك بعيدات مو هنا ..
ترف بإنزعاج: إنتي لا تتدخلي .. كنت أقصد وحده بفصلنا بس قلت صاحباتي أسهل ..
بِنان: شقه رقم سبع وعشرين ..
ظهرت الخيبه على وجه ترف وقالت بهدوء: أها ..
كملت أكلها وهي تقول بنفسها: "بغيت أي خبر عنك .. أو أي أحد يقرب لك .. بس مافي" ..
ويحيى يطالع في ترف وهو حاس بأن سبب سؤالها مو اللي قالته ..
وبنفس الوقت تضايق لما شاف نظراتها الحزينه ..
تنهد وكمل أكل وهو يحاول ينسى سالفة هذه الخطيبه الجديده لأنه عارف إنه في الاخير ما راح يتزوج ..
أصلاً عادي .. تعود على الوضع ..
في النهايه راح ينضاف رقمها الى سلسلة عداد البنات اللي رفضوه قبلها ..
مافي شيء جديد ولا راح يكون فيه ..


ترددت شوي ومو عارفه كيف تبدأ ..
لفت على أمها وبعد فتره قالت: يمه ..
لفت الأم على آخر العنقود جنى وقالت: هلا ..
ظلت ساكته لفتره بعدها قالت: أبغى أغير المدرسه ..
يحيى بإستغراب: ليش ..؟!! مدرستك من أرقى المدارس .. مع إنها بعيده جداً عن هنا إلا إني دخلتك فيها عشان مصلحتك .. وش اللي مو عاجبك بالمدرسه ..؟!
ترددت جنى لفتره بعدها قالت: فيه وحده إسمها حلا .. بس تناديني بالقرويه ومره تخوف وتقعد تستهزئ علي ..
ترف: وليه ما تردي عليها يا الفاشله ..؟! إذا قالت قرويه فقولي وإنتي مكب زبايل .. سبي وشرشحيها وألعني سابع خيرها .. لا تسكتين زي الهبله ..
يحيى: ترف وبعدين ..؟!!
ترف بقهر: شوف هالخبله كيف ما تعرف تدافع عن نفسها ..؟! ضعيفة شخصيه ..
لفت على جنى وقالت: إسمعي أنا بروح معك المدرسه ووريني إياها وخليني أبرد حرتي فيها هالسافله الكلبه ..
يحيى بحده: ترف خليك ساكته وبطلي من هالألفاظ القذره ..
تأففت ترف وسكتت بقهر ..
بِنان: جنى يا حبيبتي حركات بنات الإبتدائي موجوده بكل مكان .. لو نقلتي بتلقي وحده زي حلا وممكن أخس .. تعلمي كيف تتصرفي بمثل هذه الأشياء .. وإذا ما تعرفي فروحي علمي أُستاذتك أو المشرفه وهم بيتصرفوا ..
طالعت جنى فيها بعدم إقتناع ..
هذه حلا وحده مو سهله وراح توريها لو بلغت عنها ..
لكنها في النهايه قالت: طيب ..
وكالعاده مالها راي ..
من السهل الواحد يأثر عليها ..
وخجلها يمنعها من أنها تقول كل اللي تبغاه ..
مو قادره تتخلص من هالخجل ..
فإذن .. الى وين راح يوصلها ..؟!







▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-15, 11:12 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






وعلى الساعه ثلاث الظهر ..
خرج من المستشفى والراحه مرسومه على ملامحه ..
كان خايف يصير لها شيء قوي أو كبير ..
لكن الحمد لله .. كانت مجرد حروق سطحيه بسيطه وراح تطلع بعد يومين ..
فتح فمه وقال بهدوء: إعذريني يا حبيبة خالك .. ما قدرت أهتم فيك بالطريقه اللازمه .. بس خلاص وعد مني إنه ما أهملك ولا دقيقه وحده ..
تنهد وكلام صاحب العماره يتردد براسه ..
* لا تنسى تشتري مكيف بدل اللي فجرته وتعيد صبغ الغرفه *
طالع في الأرض وقال: أشتري مكيف ..؟!! وأصبغ كمان ..!! من وين لي الفلوس اللي تكفي ..؟! من فين راح أدبر ثمن هذا اللي بيكلف ألاف .. حتى ألف وحده ما قدرت أجمعها .. إذن من وين ..؟!
وقف بنص الطريق وهو يشوف قدامه رجال الكشخه مغطيته بالكامل وريحة العود واصله لعنده ..
واقف قدام الصرافه وفاتح محفضته يقلب بين الكم الهائل من أوراق من فئة الخمس ميه ..
طالع حسام فيه لفتره قصيره ..
بعدها دخل إيده بجيبه ومر من عند الرجال ..
وبطريقه مُتعمده صك بالرجال بقوه فطاحت المحفضه من إيده وتناثرت الفلوس على الأرض ..
لف عليه حسام بسرعه يقول: اوه معليش ما كنت أقصد ..
وجلس على الأرض يلمها ..
وبإيد محترفه سحب ورقه من فئة الخمس ميه وخباها بجزمته وبعدها لم الباقي وأعطاها الرجال وهو يكرر أسفه: معليش يا عم ما كنت أقصد ..
سحب الرجال الفلوس وقال بنبره متعاليه: إنتبه لطريقك مره ثانيه فاهم ..؟!
حسام بإعتذار: فاهم وإن شاء الله ما تكون تأذيت ..
بعدها لف وكمل طريقه بهدوء ومع أول لفه لف وبعدها جري بسرعه يبعد عن المكان ..
وبعد ما أبعد وقف وأخذ له نفس بعدها جلس وطلع الخمس ميه وطالع فيها فتره ..
بعدها إبتسم بإستهزاء يقول: يعني رجعت لعادتك القديمه يا حسام ..؟! للعاده اللي خربت حياتكم ودخلت أختك السجن ..؟!
ضاقت عيونه وظهر الألم فيها وهو يتذكر كلمات أخته الأخيره ..


X•x•... قبل أربع سنوات ...•x•X

كان وقف ومو مستوعب .. فقال بنبره مرتجفه: طيب ليه ..؟! رغد إنتي ما كان قصـ...
تقدمت منه وحطت إيدها على كتفه وقاطعته بإبتسامه: لأنك الوحيد الباقي من ريحة أمي .. وهذا هو واجبي كأخت كبيره .. إنت خلك برى الموضوع فهمتني ..؟! حسام حبيبي أوعدني ..
إختفت إبتسامتها وكملت بحزن: إنك تبطل سرقه .. إبعد عن هذا الطريق .. وإبعد عن اللي ما يتسمى .. حسام هذا هو طلبي الوحيد وراح تسعدني لو نفذته ..
تجمعت الدموع بعينه .. لف بنظره للعسكري الواقف وراها بعدها لف عليها وقال: رغد .. رغد ليه تسوين كذا ..؟! انتي مـ...
قاطعته تقول: حسام أوعدني إنك تبطلها ..
طالع فيها لفتره بعدها نزل راسه وقال بهمس: أوعدك ..

X•x•..........................•x•X


ضاقت عيونه وقال: وها أنا أخلفت وعدي لك .. بس أنا محتاج لها .. أعرف إن هذا حرام .. بس لي أسبابي ..
بعدها إبتسم وقال: وكمان أنا ما سرقت من واحد فقير .. سرقت من غني .. يعني هذه الخمس ميه كأنها نص ريال عنده ..
وقف وحط الفلوس بجيبه وإتكى على الجدار يفكر فيها ..
في إخته الكبيره ..
إشتاق لها .. وده يشوفها ..
بس ما يقدر ..
ما عنده الجرأه في إنه يوريها وجهه بعد ما كان السبب في اللي صار لها ..
ما عنده الجرأه في إنه يزورها بالسجن ..
ما عنده ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









أربعه وربع العصر ..
جالس في السيب ومنشغل بربط حبال جزمته اللي ما يدري كيف تنفك ..
وبجنبه واقف صاحبه محسن وبإيده عصير ميرندا يشربه وهو يطالع في صاحبه المتورط بالحبال ..
ضحك وهو يقول: يعني كل يوم وإحنا على هالمنوال .. أقول ثائر إنت أصلاً كيف تنزل الجزمه أول ما ترجع من المدرسه ..؟!
ثائر بتأفف: أنزلها بطريقه عاديه بس مدري مين اللي يفككها كذا ويقروشني ..
قام بعد ما خلص وقال: ياللا إمش خلصت ..
محسن: ياللا ..
وخرجوا من البيت وإتجهوا للمكان المحدد ..
المكان اللي أتفقوا فيه مع فادي عشان يتضاربوا فيه ..
لف محسن على ثائر وقال: أقول ثائر .. هو فادي هددنا أول في إنه راح يجيب أخوه الكبير .. بكذا راح نتضارب ضد أربعه .. إثنين من أصحاب فادي وواحد أخوه الكبير .. تتوقع نقدر عليهم ..؟!
ثائر بهياط: إيه نقدر ونص .. تراهم زلابه ولا يخوفون أبداً ..
خلص محسن علبة الميرندا ورماها بأقرب زباله وهو يقول: ما عليك فادي وأصحابه ثيران ما يعرفون يتضاربون .. بس أخاف أخوهم يطلع قوي ويبقسنا وينسينا حليب أمنا ..
ثائر بلا مبالاه: يخسى .. ما عنده ما عند جدتي ..
محسن: ليه إنت قد شفته ..؟!
ثائر: أكيد لا ..
محسن بنص عين: أجل ليش واثق كذا ..؟!
ثائر: ششش وصلنا ..
وقفوا ورى الشجره وطلعوا راسهم شوي عشان يشوفوهم جوا ولا لسى ..
محسن بصدمه: هيييييه ثائر .. موجودين .. وأخوه الكبير يخوف مرره .. شوف كيف دب وضخم ..
ميل ثائر فمه بقهر يقول: وإنت الصادق .. والله ما نقدر عليه ..
محسن: طيب وش نسوي ..؟! إذا هربنا فبكره بالمدرسه راح يتشمتوا فينا قدام الطلاب ونطلع خوافين ..
ثائر: أصلاً هو الخواف راح يجيب أخوه الكبير ..
محسن: آخخ بس لو كان عندي أخو كبير عشان يفزع معنا ..
ثائر بتفكير: لحضه فيه واحد راح نطلب منه يساعدنا ..
لف محسن عليه وقال: مين ..؟!
ثائر: جهاد ..
محسن بتعجب: ولد الإمام ..؟!
ثائر: ايه .. ترى قبل يومين شفته يتضارب مع شباب الحاره اللي جنبنا .. هو حق مضاربات ويعرف لها ..
محسن: طيب تتوقع يوافق يفزع معنا ..؟!
ثائر: خل نجرب ونشوف ..
محسن: اوكي ياللا إمش ..
وبعدها بعدوا بهدوء عشان لا ينتبه لهم فادي واللي معه ..




//




في هذا الوقت ..
كان جهاد بالمسجد يفرش الأرضيه بالسجادات بعد ما أخذها توه من المغسله ..
متعود كل شهرين تقريبا يودوا فرش المسجد للمغسله عشان تتنظف بعدها يرجعوها ..
عيونه على الفرش وإيده تشتغل بس عقله برى تماماً ..
وقف لفتره وجلس على الأرض يريح شوي وعقله ما زال شغال يفكر بشيء بعيد جداً عن جدران المسجد ..
بعد فتره تنهد وقال: لازم من اللحين تعتمد على نفسك يا جهاد ..
بعدها كمل بهمس: الله يسامِحك يا جود .. أنا آذيتِك بإيش ..؟!
قطع سرحان صوت ثائر ومحسن يصارخون بإسمه: جهــــــاد ..
عقد حواجبه وطالع فيهم بإنزعاج يقول: وش هالصراخ ..؟!
وصلوا لعنده وقال ثائر: هيه جهاد نبغاك تساعدنا ..
محسن: دخيل الله قل تم ..
رفع جهاد حاجبه يقول: وش مسوين ..؟!
جلس ثائر قدامه يقول: أمس تهاوشنا مع واحد بالمدرسه .. ومع شلته كمان وفزنا عليهم وفقعناهم كمان فهددنا بأخوه الكبير وقال إنه اليوم بينتضرنا عند ملعب الحاره .. المهم لما رحنا لقينا إن أخوه الكبير دب وقوي .. وكمان أضخم منك .. فعرفنا إننا مهزومين لا محاله ..
كمل محسن يقول: بس دامه جاب أخوه الكبير فإحنا كمان راح نجيب معنا واحد كبير .. جهاد واللي يخليك قم إفزع معنا ..
تربع جهاد وطالع فيهم لفتره ..
بعدها إبتسم وقال: ما طلبتم شيء .. موافق بس بشرط ..
محسن بحماس: وناسسسه ..
ثائر: وشهو شرطك ..؟!
أشر بعيونه على المسجد يقول: تساعدوني بالفرش ..
قام ثائر وهو يقول: بس ..!! سهل .. إمش إمش يا محسن ..
وراحوا يفرشوا ..
إبتسم جهاد على حماسهم بعدها قام يساعدهم وهو يقول: لا تنسوا النيه .. إنووا الأجر من شغلكم هذا ..
ثائر+محسن: ان شاء الله ..
وتقريباً أخذوا عشر دقايق على ما خلصوا ..
قفل جهاد باب المسجد وحط المفتاح بجيبه ..
لف عليهم وقال: ايه .. وينهم هاللي تبون تتضاربوا معهم ..؟!
وقبل لا يفتح ثائر فمه قاطعه صوت فادي يقول: إنتم هنا يالخوافين ..!
بعده قال أخوه الكبير المسمى بفهد: يا الضعفاء إذا ما كنتم رجال فلا تمدوا إيدكم على أخوي يا الجبناء ..
لف جهاد على جهتهم وأول ما شافه فهد قال بصدمه: جـ جـ جهاد ..!!
رفع جهاد حاجبه لما شافه بعدها قال: يا هلا بحبيب قلبي فهد .. وينك يا رجال ما صرت تنشاف ..؟! من زمان ما صرت أشوفك قدامي ..
علق لسان فهد بحلقه ولا عرف وش يقول ..
تقدم منه جهاد يقول: له له له .. لا يكون بس ما تربيت من آخر مره ضربتك فيها ..؟! يعني لحد اللحين ما بطلت مهايطه على اللي أصغر منك ..؟!
ثائر: هههههههههههههههه محسن محسن شوف وجه الدب شلون صاير ..
محسن: هههههههههههههههههه ضاعت علومه ..
حط جهاد إيده على كتف فهد وقال: شفيك بلعت لسانك ..؟! ولا هو ما يطلع الا على البزران ..!! على العموم إسمع يا حبيبي .. راح أعديها هالمره بمزاجي .. بس المره الجايه آخخخ الله وحده أعلم باللي ممكن أعمله فيك ..
ربت على كتفه وكمل: واللحين الله يصلحك روح لبيتك وذاكر دروسك بكره عليك مدرسه .. الله معك ..
هز فهد راسه وراح بسرعه ولحقوه فادي وشلته ..
إنفجر ثائر ضحك يقول: هههههههههههههههههههه صار كأنه فار قدامك ههههههههههه ..
محسن: وقسم إنك مو سهل هههههههههههههههههههه ..
حرك جهاد إيده بلا مبالاه يقول: حسبالي فيه رجال صاحي اضاربه .. في النهايه طلع هالجبان ..! صدق إنكم بزارين ..
ثائر: طيب وش درانا إنه مهايطي ..؟! شفنا جسمه الضخم فخفنا منه .. هيه جهاد وين رايح ..؟!
لف جهاد عليه وقال: عندي شغله بأسويها ..
ثائر بفضول: وش هي ..؟!
جهاد: أعلمك بشرط ..
ثائر: وشهو ..؟!
جهاد: تساعدني بشغلتي ..
تردد ثائر شوي .. يخاف إنها شغله صعبه أو ممله بس في النهايه قال: طيب ..
جهاد: راح اروح البقاله أشتري لي مجموعة أكلات وحاجات لذيذه وبعدها بأروح للدار وأوزعها على الأيتام اللي هناك ..
ميل ثائر فمه يقول: ما تطفش كل اسبوع تشتري لهم ..؟! خلاص مديرهم يهتم فيهم ..
إبتسم جهاد وقال: وليه أطفش ..؟! أولاً هذه صدقه وأجرها عظيم وثانياً شوفة فرحتهم وهم ياخذوا هالحاجات البسيطه يخليك تحس بأن مشاكلك قد إيش صغيره قدامهم إبتساماتهم الصغيره ..
حط ثائر ايده ورى راسه يقول: ههههههه اوووه جهاد صار عاطفي ..
ميل جهاد فمه وضرب ثائر على راسه يقول: أنا الغلطان اللي تكلمت مع ملسون مثلك .. المهم متى راح تتغطى ..؟!
نزل ثائر إيده يقول بإنزعاج: يوووه رجعنا لطاري التغطيه .. أبي أفهم إنت شدخل أهلك يا رجل ..
رفع حاجبه وكمل: عناد فيك ما راح اتغطى الا لما أخش الجامعه ..
جهاد بصدمه: أذبحك وقتها .. لا يكون من جدك ..؟!
محسن: طيب هيه هيه جهاد وأنا متى أتغطى ..؟!
لف جهاد عليه وقال: أصلاً إنت عندك بيت يضفك ..؟! شفيك مبلط عندهم ليل نهار وكأنه بيتك ..؟!
محسن: بيت صاحبي هو بيتي ..
جهاد: إحلف ..
محسن: ههههههههههههههههههه أمي تقول لي كذا ..
تنهد جهاد وبعدها إتجه للبقاله يقول: على العموم روحوا ذاكروا أبرك لكم من الهاوشات مع عيال حارتكم ..
ثائر: شوف نفسك أول ..
رفع جهاد حاجبه ولف عليهم بس ما شاف غير غبار رجولهم ..
ظل واقف في مكانه شوي بعده هز كتفه يقول: وهم الصادقين .. أتوقع إني أكثر واحد يضارب في ذي الحاره .. ههههههههههه لدرجة إن بعضهم ما يمر من عندي عشان لا اهاوشه ..
لف وإتجه للبقاله وهو يقول: بس يستاهلوا .. أنا ما أهاوش إلّا الغلطان واللي يهايط على الصغار .. مستحيل أسكت وأشوفم يفردوا عضلاتهم ..
دخل للبقاله وإشترى كل اللي يبغاه وبعدها إتجه لدار الأيتام ..
دار يبعد عن الحاره حول العشرين كيلو متر ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖×
▓▒









واقفه على شرفة البلكونه الصغيره تطالع في المكان بهدوء ..
السماء صافيه .. والجو هادي ..
وقدام وجهها مبنى العماره اللي جنب عمارتهم بالضبط ..
بينها وبين العماره خمس أمتار بس ..
وعيونها الحزينه مصوبه على الشباك اللي يواجهها ..
شباك روميو الخاص فيها ..

بطلتنا .. العاصيه صاحبة اللسان السليط ..
ترف اللي عصبيتها دوم تعمي عقلها ..
واقفه ببلكونة غرفتها تطالع في الشباك اللي يقابل البلكونه بالضبط ..
الشباك اللي مر عليه ثلاث سنوات وهو مقفل ..
مقفل ولا إنفتح ولا مره وحده ..
أصلاً كيف ينفتح وصاحبه مو موجود ..؟!
تنهدت بهدوء ونزلت نظرها لكوب النسكافيه اللي بين إيدها ..
وبإظفرها بدت تحد على حواف الكوب وهي تقول بهمس: ما راح يرجع يا ترف ..
إبتسمت تكمل بحزن: ما راح يرجع يقولك كيفك يا بسكوته ..
رفعت نظرها للشباك وطالعت فيه لفتره بعدها قالت: دراسته بعدته عنك .. صارت بريطانيا اللحين هي وطنه .. حتى زياره وحده ما جاء ..
ضاقت عيونها بحزن وهي تتذكر كلماته اللي دايم يقولها لها ..
* ليش بسكوتتنا زعلانه *
* ما شاء الله صار عيال الحاره يشتكوا منك يا أقوى بسكوت *
* هههههههههه ما راح أناديك بإسمك حتى لو بكيتي *

شربت لها شوي من النسكافيه وكل ذكرياتها معاه تمر بمخيلتها ..
هو الوحيد ..
الوحيد من بين كل اللي قابلتهم ما قد مره وحده عايرها بنسبها ..
عايرها بأصل أمها ..
ولا مره أصلاً بيّن لها إن أصل أمها شيء يفشل ..
شوي إبتسمت لا إيرادياً وهي تتذكر موقف مضحك حصل قبل سبع سنوات ..
وقتها كانت برابع إبتدائي وهو ثالث متوسط ..
كان واقف على حافة شباك غرفته .. وكان يتحداها بأنه راح يقدر ينط لبلكونتها وهي خايفه وتقوله لا بعدين تطيح ..
كان متهور .. مجنون ..
أصلاً جنونه هو أحلى خصله فيه ..
وقتها نط بكل تهور وفعلاً قدر يوصل لبلكونتها ..
لكن النهايه كانت إنهم إثنينهم تعاقبوا من أهاليهم .. وإنحرموا من فتح الشباك لفتره طويله ..

قطع سلسلة تخيلاتها وسرحانها صراخ بعض أولاد الحي من تحت بلكونتها ..
عقدت حواجبها بعصبيه وهي تسمع واحد منهم يقول: شوفوا شوفوا بنت الخدامه هناك ..
رد عليه الثاني: بنت الإندنوسيه .. الخدامه هههههههههه ..
طالعت فيهم وبدون مقدمات رمت كوب النسكافيه عليهم ..
بعدوا بسرعه عنه فصك بالارض لكن النسكافيه إنطش بعضها عليهم فصارخوا من حرارته وراح يبكوا ويتوعدوا فيها ..
صرخت عليهم تقول: أنقلعوا عساكم بستين مصيبه يا حمير .. لا عاد أشوفكم هنا عشان لا تشوفوا الموت بعيونكم يا كلاب ..
أخذت نفس تهدي نفسها بعدها دخلت الغرفه وشافت جنى على دفترها تسطر فيه بالالوان ..
ميلت فمه وهي تقول: دفرنه زايده .. تذكريني ببشاير الدافوره اللي بفصلنا ..
خرجت وراحت للمطبخ وطلعت لها كوب ثاني من الدرج وعملت لها نسكافيه بدل ذاك اللي ما أمداها شربت منه كم رشفه حتى عكروا ذولاك الهبل جوها فرمته عليهم ..




//




كانت الساعه ست المغرب ..
وهذا اليوم هو موعد دوريته عند الإشاره ..
واقف عندها ونص تركيزه على شغله والنص الثاني على كلام أخته بِنان هذا الظهر ..
لقيت له زوجه مناسبه ..!!
ماهي المره الاولى اللي يقولوا فيها هذا الكلام ..
ولا راح تكون المره الاولى اللي ينرفضوا فيها ..
على العموم هو متأمل هالمره خير دام إن أبوها رجل مطوع مثل ما قالوا ..
كل اللي يقدر يقوله هو إن شاء الله خير ..
وَقّف له سيارة كامري بيضاء وتقدم من عند الباب ..
دق الشباك ففتح شاب في بداية العشرين من عمره الشباك وهو يقول: عفواً .. ليش وقفتني وأنا ما سويت شيء ..؟!
مد يحيى إيده يقول: هات بطاقتك ..
رد الشاب: أولاً وش اللي يخليك توقفني من غير سبب ..؟!
رفع يحيى حاجبه يقول: يعني ما تدري ..؟!
الشاب: لا ما أدري ..
يحيى: إذاً إنزل خلني أقولك ليش ..
نزل الشاب بكل ثقه فتقدم يحيى لمقدمة السياره والشاب يمشي وراه ..
وقف يحيى وأشر على لوحة السياره وقال: هذا العمل إيش يُسمى ..؟!
تورط الشاب لما شاف الشطرطون اللي لف به اللوحه لسى موجود .. عباله إنه تخلص منه من زمان ..
ضحك الشاب بعبط يقول: يمكن هذا من لعب أخواني الصغار ..
يحيى: إخوانك ..!!! اها ..
طلع دفتر المخالفات وبدأ يسجل المخالفه وهو يقول: حركاتهم هذه يا الشباب معروفه .. تبغوا بس تدوخوا ساهر معكم .. حركات الشطرطون وكمان مثبت الشعر اللي يعكس الضوء صارت معروفه عندنا ..
أعطاه المخالفه وكمل: السرعه المحدوده لازم تلتزموا فيها .. هذا لمصلحة الشعب فاهمين ..؟!
أخذ الشاب المخالفه وهو يقول من دون نفس: فاهمين فاهمين ..
يحيى: واللحين فك هالشطرطون ولا عاد أشوفه مره ثانيه ..
بعده كمل بإستهزاء: وقول لأخوانك الصغار عيب هذا اللعب اوكي ..؟!
بدأ الشاب يفك الشطرطون بإنزعاج ويحيى يراقبه لحد ما خلص وبعدها ركب سيارته وكمل طريقه ..
تنهد يحيى وكمل مراقبة السيارات ..
وهذا هو شغله الروتيني المُعتاد ..
الشيء الجديد اليوم هو زحمة الطرق ..
مباراة الإتحاد والهلال هذه الليله فعشان كذا الطرق مزدحمه ..
مع ان الوقت بدري على المباراه بس لابد من ذي الزحمه ..
الكل يبغى يحجز له مقعد قريب من الملعب فعشان كذا يجوا بدري ..
ابتسم .. ياااه من زمان عن المباريات ..
يتذكر أيام المتوسط والثانوي كان مجنون الأهلي ..
يعشقه وبقوه بس دراسته العسكريه أشغلته عن المباريات لحد ما صار عشقه للأهلي مجرد ذكريات ..
ترك ذكرياته على جنب وكمل شغله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒










لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-15, 11:13 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الساعه سبعه الليل ..
وأمام ملعب الملك عبد الله الكبير والواسع ..
الملعب اللي راح يظم نهائي كأس الملك بين عملاقين من عمالقة كرة القدم ..
الهلال والإتحاد ..

كانت الشوارع حوله مزدحمه ..
الكل يبغى يحضر هالمباراه المهمه .. الصغير والكبير .. الغني والفقير .. الابيض والاسود ..
في عشق الكره مافي مستويات ..
وهذا واحد من عشاق نادي الهلال متورط بين الزحمه ومو عارف وين يوقف سيارته ..
ما عنده مشكله لو تأخر شوي لانه حجز المقعد من قبل ..
بس الزحمه الشديده ذي ازعجته ..
يكفي إن سيارته إنخدشت من جهة الباب الايسر ..
لف على صاحبه اللي جنبه يقول بتأفف: شفت ياخي .. لو إنّا جينا بدري كان ما صار كذا ..
ما رد عليه صاحبه وكمل يطالع في مجله قديمه كانت موجوده بدرج السياره ..
تنهد الشاب وقال: يا رب إرزقني برودة هالإنسان .. على الاقل ما راح أحرق أعصابي على غير فايده ..
إبتسم لما وأخيراً حصل له موقف فدعس على الفرامل بهدوء ولف بالسياره عشان يوقفها بدون لا ينخدش شيء منها ..
طف السياره وسحب المفتاح بعد ما وقفها بعدها لف على صاحبه يقول: هيه روك خلاص خلصنا ..
عقد حاجبه وهو يشوف صاحبه كِرار منسجم بمقال في المجله ..
بعدها ضحك وهو يقول: ههههههههه لا تنسجم كثير .. هالمجله لها ست شهور بالسياره .. المواضيع فيها قديمه ..
لف كِرار يطالع فيه شوي بعدها رجعها بالدرج ونزلوا من السياره وبالقوه تعدوا الزحمه لحد ما وصلوا لأرض الملعب ..
تلفت سامر حوله بعدها قال: هناك مقعدنا ..
ومروا من بين الجماهير لحد ما وصلوا لمقعدهم وجلسوا أخيراً فيه ..
أخذ سامر نفس عميق بعدها قال: وأخيراً وصلنا قبل لا تبدأ المباراه بساعه وربع ..
لف كِرار عليه وقال بهدوء: اللحين أنا ليش هنا ..؟!
ضحك سامر يقول: لأنك صاحبي وبما إنك ما تشجع أي فريق فراح أغصبك تشجع فريقي .. الهلال .. وهذه المباراه راح ياخذ فيها الكأس ويضمها لإنجازاته اللي الكل يشهد لها ..
شال وحده من الوشاحات اللي لاف فيها رقبته وحطها على رقبة كِرار وهو يقول: إيه كذا صرت هلالي حقيقي هههههههههه ياخي روك راك بالله عليك ما تحس نفسك فخم وإنت تلبسه ..؟!
طالع كِرار فيه ببرود بعدها لف يطالع في الملعب ..
تنهد سامر وهو يقول: وهذه المره المليون اللي تنخسف فيها جبهتك يا سامر .. عادي تعودنا ..
تلفت كِرار يطالع في الجماهير من حوله ..
المكان مزدحم .. ماهو متعود على ذي الأماكن اللي تكون مكتضه بالناس ..
يحس إنه ممكن ينكتم لو جلس أكثر ..
ومع هذا .. فراح يجلس لحد ما تنتهي المباراه ..
كلها تقريباً ساعتين وبعدها ....
قاطع أفكاره كلام سامر المتحمس اللي يقول: ياااه أهم شيء في المباراه هو وقت التتويج بالكأس .. وقسم فله ..
التتويج ..؟!!!
هذا يعني إنهم بيقعدوا فوق الساعتين ..
لا كذا كثير ..
وقف كِرار وهو ناوي يروح بس مسكه سامر وجلسه يقول: لا يا النذل وين بتروح ..؟! إنت ما عمرك حضرت مباراه .. أحضر وحده بس وأضمن لك بإنك راح تدمنها من شدة الحماس ..
طالع كِرار فيه شوي بعدها قرر يبقى ..
إبتسم سامر وهو يقول: وناسه ما تناقش أحد وبكذا ما أضطر أقنعك ..
طنشه كِرار فهز سامر كتفه بقلة حيله ولف يطالع بإستعدادات المباراه وكله أمل إن فريقه هو اللي يفوز ..









▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









كانت جالسه على الكنبه وحاطه رجل على رجل ..
وبين إيدها البلاك حقها تطقطق فيه وهي مشغوله بالطقطقه بالعلك والطفش واضح على ملامح وجهها ..
تأففت وهي تقول: ليه كل هذا الطفش ..؟! وات رونق ..؟!
قامت ورمت البلاك على الكنبه السودا وخرجت من الجناح حقها ..
نزلت من الدرج فشافت قدامها أمها بجلابيتها الخربزيه جالسه على الكنب ومشغوله تعدل إسوارتها اللي إشترتها قبل يومين من بولغاري ..
فإبتسمت ونزلت عندها وهي تقول: مام .. وش هالكشخه كلها ..؟! لا يكون بابا جاي اليوم ..؟!
ميلت أمها فمها وهي تقول: خلي أبوك على جنب .. كل يوم له راي .. أمس لما كلمته يقول بيجي بعد شهر ..
رفعت بنتها آنجي حاجبها وهي تقول: مام لاحظت إنك دايم تقولي إتصلت .. يعني هو ما قد إتصل ..؟!
طالعت أمها في إسوارتها بعد ما خلصت من تعديلها بعدها لفت على آنجي وقالت: لو أنتظره يتصل ما راح يتصل أبداً .. حتى أنا أواجه صعوبه في الوصول له من كثر سفراته ..
جلست آنجي على الكنبه المقابله وقالت: طيب مام لما يجي إسحبي منه الفيزا .. خليه يجلس هنا شوي .. أحس إن معظم حياته قضاها برى المملكه ..
إبتسمت أمها تقول: وهذا اللي فكرت فيه .. المهم ما علينا من موضوع أبوك .. بعد إسبوع راح نعمل بارتي كبير لبنت خالتك ..
آنجي بإستغراب: رودينا ..؟!
الأم: إيوه رودينا .. نسيتي إن يوم ميلادها السادس عشر قرب ..
آنجي: آها .. يب يب .. كويس ذكرتيني عشان أفكر لها بهديه تكون سبرايز بالنسبه لها ومو متوقعه .. وبأشتريها من دبي على طريقي ..
عقدت حواجبها لما شافت أمها سرحانه فقالت آنجي: مام .. شفيك ..؟!
هزت الأم راسها بلا وهي تقول: مافي شيء .. بس حاجه توها جت ببالي ..
تنهدت وكملت: المهم ترى فيه خاطب ....
قاطعتها آنجي: نو أنا أرفض .. ما راح أتزوج اللحين ..
إبتسمت الأم وهي تقول: إيش دراك إنه جاء يخطبك ..؟!
آنجي: أجل جاء عشان حلا مثلاً ..
الام: المهم خلاص ومن دون مقدمات رفضه أُسامه .. والخبر وصل لخالك اللي يعيش برى .. ترى بدأ الأمر يضايقه ..
ميلت آنجي فمها بإنزعاج فكملت الأم: هذا الخاطب رقم ست وعشرين اللي ترفضيه وكلهم لهم مركزهم الإستقراطي .. ومافي اي سبب لرفضك .. وفي أقرب زياره لخالك هنا راح يكلمك ويعرف الأسباب منك ..
آنجي بقهر: وهو إيش دخله ..؟!
الأم بحده: آنجي تكلمي عنه بأدب .. هذا كبير العيله وهو اللي رباك .. وأي كلمه يقولها تمشي فاهمه ..؟!
تضايقت آنجي من كلام أمها ..
ماهي متعوده أبداً إنها تنصاع لأوامر أي أحد ..
قامت آنجي وهي تقول: يصير خير .. على العموم لا تنتظروني على العشاء .. تصبحون على خير ..
وإتجهت للمصعد وأمها تراقبها بعيونها ..
طالعت الأم في الساعه ..
كِرار برى مع صاحبه وأُسامه مع شلته وآنجي ما تبغى عشاء ..
عشاء الليله بيكون فيه بس هي وبنتها الصغيره حلا ..
بنتها ..؟!!!!
إنقلب وجهها بعد ما تذكرت ذيك الحادثه القديمه اللي مر عليها أكثر من عشر سنوات ..
سحبت جوالها وإتصلت على أختها عشان تتناسى الموضوع قد ما تقدر ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









الساعه ثمانيه ونص الليل ..
سلم الإمام وإنتهى من صلاة العشاء فبدأ المصلين يصلون السنه .. واللي قام وطلع من المسجد يكمل شغله أو يشتري حاجيات البيت ..
محسن .. صديق ثائر ..
خرج من المسجد وبدأ يدور على جزمته من بين الجزم ..
ومن جنبه واحد من أولاد الحاره يقول: هيه محسن ..
محسن من دون لا يلف عليه: هممم ..
قال الولد المُسمى بعمر: شرايك تجي معنا انت وثائر لملعب الحاره .. أنا والعيال بنلعب كوره .. والله بيكون حماس ..
لف عليه محسن يقول: يوسف وأحمد بيكونوا موجودين ..؟!
عمر: أكيد ..
محسن بحماس: وناسه .. بس ثائر اللحين مو موجود .. راح مع أمه لشغله .. إسمع إنت أسبقنا وأنا بأنتظر ثائر ولما يجي راح نلحقكم ماشي ..؟!
عمر: أوكي صار .. بس لا تتأخروا ..
محسن: لا ما عليك ما راح نتأخر .. بلغ العيال لا تنسى ..
راح عمر وهو يقول: إن شاء الله ..
لبس محسن جزمته وبعدها إتجه لبيت ثائر يشوف هو موجود ولا لا ..
عقد حواجبه بإستغراب وهو يشوف هذه السياره السوداء اللي أول مره يشوف سياره بكشختها وجنبها واقف شاب متكشخ بثوب وغتره بيضاء يطالع بساعته ..
الغريب بالموضوع إن السياره واقفه قدام باب بيت صاحبه ثائر ..
راح للسياره ولف عليها وهو يقول بإنبهار: واااو أول مره أشوف سياره زي كذا ..
لف على الشاب اللي يبين عمره في أواخر العشرينات وسأله: إيش هو نوعها ..؟!
طالع الشاب فيه بعدها إنحنى عشان يوصل لمقامه وقال: إنت ثائر عزام الواصلي ..؟!
هز محسن راسه يقول: لا بس أنا صاحبه الروح بالروح .. ليه مين إنت ..؟!
طالع الشاب فيه شوي بعدها قال: أنا إسمي فراس .. وأبغى أقابل ثائر شخصياً ..
صفر محسن وهو يقول: إخس يا ثائر .. والله محد قدك .. طيب إنت كيف تعرفه ..؟!
إبتسم فراس وقال: ثائر موجود ولا نجي بوقت ثاني ..؟!
محسن بإستغراب: تجون ..؟!
بعدها لف على السياره فشاف بداخلها شاب ثاني مشغول يطقطق بجواله ..
لف محسن على فراس وقال بكل لقافه: لا لا راح يجي اللحين .. تفضلوا البيت إرتاحوا لحد ما يجي ..
وفتح باب البيت فعقد فراس حواجبه يقول: يعني عادي ندخله ..؟!
محسن: إيه عادي .. بيت ثائر هو بيتي .. تفضلوا تفضلوا حياكم الله ..
فراس: أوكي دقيقه ..
راح لشباك السياره وهمس للشاب الثاني وبعد شوي نزل الشاب من السياره وهو لاطم الغتره على فمه متقرف من المكان اللي حوله ..
ميل محسن فمه من حركة هذا المغرور وقال: ترى الحاره نظيفه ..
طالع الشاب فيه وهو رافع حاجبه ..
الحاره نظيفه ..!!
نزل نظره لعند كفرة السياره وكان فيه هناك بركة مويه متعفنه غير عن كم ورقة أكل متناثره هنا وهناك ..
كرر محسن كلامه يقول: ياللا تفضلوا ..
بعدها دخل وفتح باب المجلس ودخلوا الشابين وراه ..
كان المجلس عادي جداً ..
كنب أرضي متواضع وبالزاويه الفراش اللي ينام فوق ثائر مطوى بطريقه مرتبه ..
همس الشاب بإذن فراس يقول بإستنكار: كنب أرضي ..!! كيف تبغاني أجلس فيه ..!!!
تنهد فراس وقال بهمس: أستاذ نادر .. لا تنسى إنهم فقراء فلا تتوقع إنك بتلقى كنب من العاج وكاسات من الألماس ماشي ..؟!
طالع نادر في المكان بعدم رضى .. كل شيء هنا قديم ..
بس ما يقدر ينكر إنه مع هذا فهو في قمة النظافه ..
جلس هو وفراس في حين قال محسن: دقيقه بس أخليهم يسووا لكم القهوه ..
طالع نادر في فراس ففهم فراس وش يبغى وقال بإبتسامه: إنت إيش أسمك ..؟!
محسن بفخر: إسمي محسن عبد الله الـ****** ..
فراس: طيب محسن الله لا يهينك ممكن كوب مويه ..
محسن: طيب ..
بعدها طلع من المجلس وراح يلف البيت يدور على أخوات ثائر وأخيراً لقى الهنوف وطيف بالغرفه وكل وحده مشغوله بكتابها ..
محسن: هيه إنتم ..
تنهدت طيف لما شافته وقالت: إنت متى تتعلم تدخل بيت الناس بإستئذان ..؟!
حركت الهنوف إيدها تقول: طنشيه طنشيه .. حور راسها صدع من كثر ما تعلمه ومافي فايده ..
محسن: أقول لا يكثر وقوموا صلحوا قهوه .. فيه رجاجيل بالمجلس ..
طالعوا فيه فتره بفهاوه بعدها قالت طيف بهدوء: ممكن تعيد ..؟!
محسن: يالخبله أقولكم فيه رجاجيل بالمجلس .. كانوا يبغوا ثائر فقلطتهم لحد ما يجي .. وياللا قوموا صلحوا لهم قهوه ..
طيف بعصبيه: إنت وش تقول ..؟! وليش تقلطهم وأنت أصلاً مو من أصحاب البيت ..؟!! محسن إنت مجنون ولا إيش ..؟! اللي سويته غلط في غلط ..!!
محسن بتسليك: ايه فهمت فهمت وياللا بسرعه الرجاجيل ينتظروا القهوه عيب عليكم ..
وبعدها طلع وراح للمطبخ ..
لفت طيف على الهنوف تقول بصدمه: شايفه هالخبل وش صلح ..؟!
قامت الهنوف وهي تقول: يب شايفته .. طبعاً غلط بس وش يفيد الكلام دام الفاس طاح بالراس .. قومي نصلح قهوه وإذا جت أمي تتصرف معه ..
تنهدت طيف وهي تقول: الله يهديه ..
بعدها قاموا المطبخ فشافوه يقلب بين الدواليب فقالت طيف: وش تبي بعد ..؟!
محسن: كاسه ..
الهنوف: يا خبل درج الكاسات جنب الثلاجه ..
راح محسن لعند الثلاجه وهو يقول: إنتي الخبله ..
بعدها سحب أول كاسه قدامه وصب فيها مويه وطلع من المطبخ وهو يقول: خلصوا بسرعه وخلوا القهوه تنجح عدل .. باين إنهم أولاد نعمه ومو من هذه الحاره ..
حطت الهنوف فناجيل القهوه بالصحن ولفت على طيف اللي تعمل قهوه تقول بإستغراب: أولاد نعمه ومو من الحاره ..؟! وش يقصد ..؟!
طيف بلا مبالاه: تراه كذاب مثلك فلا تصدقيه .. أحنا وش عرفنا بالناس اللي برى الحاره عشان يجي واحد مخصوص لثائر ..
لفت الهنوف على الصحن تطالع فيه والفضول شاغلها ..


دخل محسن عندهم وقدم الكاسه لفراس يقول: تفضل ..
إبتسم فراس غصب عنه وهو يقول: لا مو لي ..
إستغرب محسن بعدها قدمها لنادر وقال: طيب تفضل ..
مد نادر إيده بعدها وقفها وهو يطالع في الكاسه بإستنكار كبير ..
لف على فراس فعمل فراس حاله مو شايفه وهو يكتم ضحكه بالقوه ..
رجع نادر يطالع في الكاسه اللي ملصق جبنة بوك كان يزينها ..
كاسه كانت بالأصل جبنه وحالياً صارت كاسه ..
مد محسن إيده أكثر وهو يقول بطفش: خذ ..
طالع نادر فيه شوي بعدها أخذ الكاسه وحطها على الأرض من غير لا يشرب ولا رشفه وحده ..
يجيه إحساس يقول إن طعم المويه هو طعم جبنه ..
جلس محسن وقال بإستغراب: ليش ما تشرب ..؟!
طالع نادر فيه شوي بعدها قال: لا بس تذكرت إني صايم ..
رفع محسن حاجبه الايمن يقول: صايم بالليل ..!! ياللا الله يتقبل منك ..
كتم فراس ضحكته وملامح الفشيله مرسومه على وجه نادر ..


وبرى .. عند الباب ..
تقدمت الهنوف بفضول ومسكت مقبض الباب تحاول تفتحه بكل هدوء وحذر ..
عقد فراس حاجبه وطالع في الباب بعدها إبتسم لما شاف مقبض الباب يدور في هدوء ..
فقال محسن: يا حي الله من جانا .. زارتنا البركه ..
فراس: الله يحيك ويبقيك .. محسن حبيبي متى يوصل ثائر ..؟! مو كأنه تأخر ..؟!
محسن: لا بيوصل اللحين .. بس راح مع أمه لشغله بسيطه وبيوصلوا اللحين ..
فراس: يعني الوالده مو بالبيت ..؟!
محسن: لا ..
فراس: طيب مين في البيت ..؟!
محسن: وش دخلك ..؟!
ضحك فراس بهدوء يقول: معليش معليش ما قصدنا نتدخل ..

فتحت الهنوف فتحه صغيره بالباب وقربت تطالع في الموجودين ..
إنصدمت لما شافتهم وبدون مقدمات راحت بسرعه للمطبخ عند طيف وهي تقول بحماس: هيه طيف إلحقي إلحقي .. وقسم راح يفوتك نص عمرك لو ما جيتي ..
طيف بإستغراب: بسم الله شفيك ..؟!
الهنوف: خقه كشخه وشيك .. طيف الضيوف يهبلوون والله وكلهم كذا شباب وحلوين وثيابهم كشخه وريحة عطرهم ماليه المجلس والسيب .. إلحقي إلحقي تعالي شوفيهم بسرعه ..
إستغربت طيف وراحت وراها لجهة المجلس ..
أشرت الهنوف على الباب وقالت بهمس: شوفيهم بنفسك ..؟!
طالعت طيف من فتحة الباب وإستغربت لما شافتهم ..
أشكالهم ما تبين أبداً إنهم من ذي الحاره ..
إذاً وش جابهم لهنا وإيش يبغوا ..؟!
عقدت حاجبها بإنزعاج لما شافت كاسة جبنة بوك قدام واحد منهم وقالت بهمس: محسن الغبي فشلنا ..
رجعت على ورى بسرعه بعد ما شافت واحد منهم رفع عيونه للباب وقالت للهنوف بهمس: إمشي إمشي للمطبخ ..
وسحبتها معها للمطبخ ..
الهنوف بحماس: بالله وش رايك فيهم ..؟! بالله عليك مو كشخه ..؟!
طيف: إنتي وحده فاضيه وما تفكرين إلا بالأشياء السطحيه .. المهم ذا محسنوه فشلنا الله يفشله إن شاء الله .. شايفه وش مقدم لهم ..؟!
الهنوف بإستغراب: إيش تقصدي ..؟!
هزت طيف راسها بيأس بعدها لفت على القهوه عشان ترفع النار عليها وتنتبه لها لا تفور على الغاز ..
عقدت الهنوف حواجبها بإستياء بعدها فتحت الثلاجه وسحبت لها جزره وبدأت تاكلها وهي منزعجه من تطنيش طيف لها ..
بس فعلاً هي مو فاهمه وش كانت تقصد ..
ما يهم .. أهم شيء جت سالفه حماس تحكيها لصاحباتها بالمدرسه ..




//




ماشي وحاط إيده بجيبه وهو منزعج من الوضع ..
تأفف بصوت مسموع فقالت أمه اللي تمشي وراه: تستاهل .. يالتهم شرشحوك بعد عشان لما أقولك كلمه تسمعها .. الشوارع ماهي للعب الكوره يا ولد ..
رد عليها وهو يقول: يمه محد كان عارف إني أنا اللي كسرت قزاز السياره .. ما كان له داعي تجبريني اروح أعترف .. بس كله من هنيف هي اللي فتنت عليّ .. والله لأوريها ..
أمه بحده: شب بس هذه أختك الكبيره .. وأنت يعني مو راضي تبدي أي علامات ندم على عملتك هذه ..؟! أحمد ربك أن صاحب السياره إكتفى بمعاتبتك لانه مسكين يضن أنك من شدة ندمك جاي تعتذر وهو مو داري إنك مغصوب ..
ووراهم حور ماشيه وتقول في نفسها: "واضح إن فيه مشكله كبيره صايره .. عالعموم كويس تذكروني ومروا ياخذوني من المشغل .. كنت على وشك أرجع لوحدي" ..
وصلت أم ثائر لعند بيتها وإستغربت وهي تشوف تجمع أولاد وبعض بنات الحاره على سياره غريبه واقفه قدام باب بيتها ..
وقف ولدها ثائر من المشي وهو مدهوش بعدها تقدم بسرعه لعند السياره وهو يقول: هذا نوع فخم مره .. ليه واقفه هنا ..؟!
قال واحد من الأولاد: هيه ثائر ترى أصحاب السياره هم ضيوف عندكم بالبيت ..
لف عليه ثائر يقول بدهشه: عندنا ..!!!
هز الولد راسه وقال: محسن قلطهم داخل ..
طالع ثائر فيه شوي بعدها دخل البيت ووراه أمه وأخته ..
إبتسمت حور أول ما دخلت وقالت: وااااو ريحة العطر تجنن ..
إتجهت الأم بسرعه للمطبخ وقالت أول ما دخلت: اللحين صدق محيسن قلط رجال عندنا بالمجلس ..؟!!
هزت طيف راسها تقول: ايه والله قلطهم هالملقوف النتفه .. تصرف غبي ..
هزت الأم راسها تقول: إنا لله وإنّا إليه راجعون .. لي كلام ثاني معاه .. المهم جهزتوا القهوه ..؟!
طيف: جهزنا لوازم القهوه بس القهوه يبغالها كمان شوي على النار ..

أما ثائر فدخل المجلس ورفع حاجبه وهو يطالع فيهم ..
أول مره بحياته يشوفهم وواضح وبقوه إنهم من برى الحاره ..
ميل راسه وهو يسأل: مين إنتم ..؟!
طالع فيه محسن فقال لفراس ونادر: هذا هو ثائر جاء ..
إبتسم فراس وقال: هذه اللحين طريقتك بالترحيب بضيوفك ..؟!
طالع ثائر فيه شوي بعدها قال: لا تكثر حكي ترى أنا عارف مين إنت .. مو إنت هو نفسه اللي جاء قبل كم يوم وسألت ناصر عننا وعن كل شيء يخصنا صح ..؟!
ضاقت عيون فراس للحضه بس بعدها رسم ملامح الإستغراب على وجهه وهو يقول: إيش تقصد ..؟!
تفاجئ ثائر من رده بعدها ميل فمه وقال في نفسه: "لا يكون هذاك واحد غيره ..؟! افف خلاص يا ثائر إترك النفسيه اللي إنت فيها وإستقبل ضيوفك عدل" ..
جلس ثائر وهو يحرك إيده يقول: خلاص إنس الأمر .. المهم يا هلا فيكم شرفتونا والله ..
لف على محسن وقال: جيب القهوه أكيد صلحوها ..
قام محسن يقول: طيب اللحين ..
وخرج في حين كمل ثائر كلامه يقول: بس ما قلتولي مين إنتم ..؟! أول مره أشوفكم ..
إبتسم فراس وقال: إيوه حتى إحنا هذه أول مره نشوفك .. أنا فراس واللي معي إسمه نادر ..
لف ثائر يطالع في نادر اللي لحد اللحين ما سمع صوته ..
ميل فمه وهو يقول لنفسه: "واضح إنه مغرور من ملامح وجهه الجافه ذي .. لا ويطالع في كنب بيتنا بعدم رضى" ..
رفع ثائر حاجبه يقول لنادر: يا حي الله نادر .. أعذرنا إذا كان البيت ما يناسب مقامك السامي ..
طالع فيه نادر بنص عين وفتح فمه بيرد على سخرية ثائر بس قاطعه فراس يقول: لا لا والله بيتكم فيه البركه والنعمه .. بس كل السالفه هي إنه شوي تعبان والأماكن المغلقه تأثر عليه وتسبب له ضيق بالتنفس ..
طالع نادر في فراس بنص عين وهو يقول بنفسه: "من متى وأنا مريض بذا المرض يا الكذاب ..؟! إذا كان البيت عاجبك فأنا مو قادر أجلس فيه" ..
ثائر بعدم إقتناع: اها .. الله يشفيك ..
ضاقت عيون نادر بحده من هالكلمه اللي يكره يسمعها فقال بحده: الله يشفي الجميع ..
فراس يتدارك الأمر: آمين .. هالأيام كثرت الفيروسات والأمراض والعياذ بالله .. الله ينعم على الجميع بالصحه يا رب ..
ظل ثائر يطالع في نادر وترقيع فراس للأمر ما مشى عليه ..
دخل محسن في هالوقت وهو شايل صينية القهوه وحطها على الأرض ..
أخذ ثائر الثلاجه وبدأ يصب لهم وقدمها ..
بعد ما شرب فراس رشفه قال: ثائر أولاً إعذرنا لأننا جينا بعد العشا .. كان المفروض نجي بعد المغرب بس حصلت ضروف بسيطه .. وثانياً بصراحه إحنا جاين لموضوع خاص وكنا نبغى نكلم أبوك وجه لوجه بس عرفت إنه متغيب عنكم من عشر سنوات فبما إنه إنت هو ولي أمر العائله حالياً فراح أفاتحك إنت بالموضوع ..
تضايق ثائر من طاري أبوه بس طنش الأمر وهو يقول: إيه تفضل ..
فراس بإبتسامه: أنا أشتغل كمدير عام لأعمال نادر شهاب المملوكي .. اللي هو الشاب اللي جالس معي اللحين .. والده الله يرحمه ووالدته مريضه حالياً فعشان كذا حضرت أنا بدل عنهم ..
ما فهم ثائر وش الفايده من ذي المقدمات لكنه سايرهم يقول: إيه الله يشفيها إن شاء الله ..
فراس: آمين ..
سكت شوي بعدها قال: شف بصراحه وعشان نختصر الطريق راح أقولك الموضوع بشكل مباشر ..
إبتسم وكمل: أحنا والله نتشرف نتقدم لخطبة أختك الكريمه لنادر على سنة الله ورسوله وأتمنى ما تردونا يا ثائر ..
فهى ثائر لثواني فيهم وهو مو مستوعب اللي يسمعه ..
هذا جاي يخطب مين لمين ..؟!
ولحضه هو أصلاً مين يكون عشان يخطب ناس ما يعرفهم ..؟!
رفع محسن حاجبه يقول: هذا المغرور يبغى يخطب ..؟!
طالع نادر فيه بإنزعاج وفتح فمه بيرد بس قاطعه محسن يقول: سيارتك وكشختك تبين إنك غني فليش تخطب من بيت فقير ..
عقد ثائر حواجبه ولف على فراس يقول: إيه صح وش اللي يخلي واحد مقتدر وعنده فلوس يتزوج وحده من عائله فقيره وعلى قد حالها ..؟!
لف نادر وجهه للجهه الثانيه وقال فراس في نفسه: "مثل ما توقعت سألوا هذا السؤال اللي ما تمنيتهم يسألونه" ..
إبتسم لثائر يقول: بصراحه نادر يبغى يخرج خارج إيطار العائله ويتزوج من برى .. سأل واحد من أصحابه فنصحه ببيتكم وقال إنهم ناس قمه في الأخلاق والكل يشهد لكم بطيبتكم .. ونادر ماهو من النوع اللي يهتم بالطبقه الإجتماعيه .. كلنا أبناء آدم ..
طالع ثائر بنادر بشك من جملة فراس الأخيره ..
بعدها قال: غريب .. مين هو صاحبك هذا اللي يعرفنا وبنفس الوقت يعرفك إنت ..؟!
طالع نادر فيه وطلع إسم من راسه يقول: هو محمد ..
ثائر: محمد مين ..؟! يا كثر اللي إسمهم محمد بحارتنا ..
تدخل فراس يقول: المهم أتمنى تفاتح أهلك بالموضوع وتاخذ أولاً رأي الوالده وإن وافقت فراح نعطيكم المهله اللي تبغوها لحد ما البنت تقرر .. والمهر راح يكون اللي تبغوه .. من خمسين ألف الى خمس مية ألف على حسب رغبتكم ..
شرق محسن بالقهوه حقته وسحب كاسة المويه من قدام نادر وشربها ..
وثائر يطالع فيهم بصدمه من هذا المهر اللي يشكل الجنه بالنسبه لهم ..
اخذ محسن نفس بعدها قال: إنتم بتدفعوا كل هذا ..؟!!!!!
فراس: طبعاً .. وأكيد بنتكم غاليه عليكم والمهر ما يكفيها حقها والله ..
طالعوا ثائر ومحسن ببعض لفتره بعدها لف ثائر على فراس وقال: إسمع .. بصراحه مبلغكم يخلي العنيد يوافق بس هذه مو الطريقه الصحيحه في إستغلالنا .. و...
قاطعه فراس يقول بإستنكار: أي إستغلال تتكلم عنه يا ثائر ..؟! إحنا في مسأله دينيه ونادر يبغى يكمل نص دينه وهو فعلاً جاد بذي المسأله .. وإذا كان قصدك بكمية المبلغ فهو يعتبر عادي بالنسبه لطبقته الإجتماعيه .. فيه ناس تطلب ملايين والله ..
طالع ثائر فيه شوي بعدها لف يطالع في نادر اللي من شكله الخارجي يبين إنه مو جاد أبداً ..
طالع فراس في نادر وأعطاه نظره فظهر الإستياء على وجه نادر للحضات بس بعدها قال في نفسه: "نادر خلاص .. إنت تبغى توصل للي تبغاه .. لو رفضوك بسبب تكبرك هذا فوين راح تلاقي بنت بالمواصفات اللي ببالك ..؟!"
أخذ نفس عميق بعدها قال لثائر: صدقني أنا فعلاً أتمنى أناسبكم والله والزواج شيء ضروري لكل رجل وها جاء وقت زواجي وأبغى أكمل نص ديني ..
طالع ثائر في الأرض لفتره بعدها قال بهدوء: على فكره .. عندي أختين .. فأي وحده تقصدوها ..؟!
ظل فراس ساكت لفتره بعدها قال: نبغى نتقدم لخطبة اللي بالثانوي .. الصغيره ..
فإبتسم وكمل: نادر عمره ٢٤ سنه .. فكأي شاب هو يبغى وحده أصغر منه .. أتوقع إنك فاهمني ..
إبتسم ثائر بإستهزاء بعدها قال: أوكي راح أكلم الوالده .. وبعد إسبوع تعالوا وراح نعطيكم الراي الأخير يا بالموافقه أو الرفض ..
طالع فيهم شوي وكمل: وإذا أمك تحسنت فجيبها عشان تتكلم مع أمي بنفسها ..
نادر بهدوء: راح أجيب أختي الكبيره بس ..
ثائر: مافي مشكله .. أهم شيء وحده من قريباتك ..
قام فراس وقال: الله يتمم على خير .. وياللا إحنا نعتذر ثقلنا عليكم وراح نروح اللحين ..
قام نادر كمان فقال محسن: وين ..؟! أجلسوا الشاي اللحين جاهز لازم تشربوه ..
لف فراس وطالع في نادر وفي ملامحه المشدوده والعرق اللي بدأ يتصبب من وجهه بعدها لف عليهم وقال: والله كان ودنا بس ورانا شغله مهمه فأتمنى تعذرونا ..
قام ثائر وقال: لا معذورين والله يسهل عليكم دربكم ..
فراس: ياللا في أمان الله ..
ثائر: مع السلامه ..
وصلهم ثائر للباب وفتحه لهم ..
خرجوا لبرى وتقدم فراس وفتح الباب الخلفي لنادر وهو يطالع فيه بقلق ..
ركب نادر وبعدها أسند ظهره على ورى وحط ساعده على عيونه والتعب واضح عليه ..
قفل فراس باب السياره بعدها لف على ثائر اللي كان يطالع في نادر بإستغراب وقال: إن شاء الله راح نجي الأربعاء الجاي بعد صلاة المغرب .. إن كان جوابكم الرفض فخلاص كل واحد بالدنيا ما بياخذ إلا نصيبه .. وإن كان الموافقه فراح نتفق وقتها على كل شيء بإذن الله ..
هز ثائر راسه يقول: إن شاء الله خير ..
جاهم صوت من وراهم يقول بإستهتار: لا يكون هذا خاطب كمان يا ثائر ..؟! أووه يا هلا يا هلا ..
فتح ثائر عيونه بصدمه لما سمع الصوت ولف على جهته وفعلاً مثل ما كان متوقع ..
طالع فراس بإستغراب بهذا الشاب اللي كان واقف بطريقه مهمله وشماغه رامي على كتفه ونظراته كلها سخريه وإستهزاء ..
تفاجئ من هجوم ثائر الشرس بالكلام يقول: إنت شاللي موقفك قدام باب بيتنا يالحقير والواطي والنذل ..!!! إنقلع بسرعه قبل لا تندم يالسافل الزباله ..
الشاب بتفاجئ مصطنع: له له له .. ليه هذه الألفاظ القذره يا حبيبي .. ترى معروف إن عائلتكم عائله ....
رفع صوته وكمل: محافضه وخلوقه ومايمسها أي عيب ..
إنجن جنون ثائر ونوى يهجم على الشاب بس فراس مسكه وهو يقول: هيه ثائر وش بتسوي ..؟! لا يكون ناوي تضارب اللي أكبر منك ..؟!
شات ثائر الأحجار اللي بالارض برجله على الشاب وهو يحاول يسحب نفسه من فراس ويقول بعصبيه: بأضربه وأكسر راسه وأقطع أوسخ لسان على هذه الأرض .. فكني إنت بسرعه ..
محسن: هذا مو بس يستاهل كسر راس .. هذا يستاهل دفن بالأرض وهو حي ..
ثائر بعصبيه وهو يطالع لنظرات السخريه من الشاب: إنقلع من قدامي لا أذبحك يا الزباله .. إنقلع بسرعه ..
ضحك الشاب بصوت عالي وهو يقول: هذا يعني إن كلامي صح هههههههههههههههه فعلاً جايين تخطبون ..؟!
طالع فراس في الشاب لفتره بعدها طالع في ثائر اللي ما زال يحاول يسحب نفسه من قبضته ولاحظ نظرات القهر والعصبيه اللي بعيونه .. هذا غير عن الدموع اللي لاحضها بدت تتجمع ..
مو فاهم الوضع .. بس واضح إنه كبير ..
رفع راسه لجهة الشاب وقال: أنا بصراحه مو عارف من تكون بس حبيت أصحح سوء الفهم اللي إنت فيه .. أنا جيت أدفع لهم دين قديم كان أبوي مديون فيه لأبوهم .. الموضوع لاهو خطبه ولا شيء ..
تفاجئ ثائر ورفع راسه يطالع في فراس ..
عقد محسن حواجبه بإستغراب من كلام فراس الغريب بعدها لف يطالع في ردة فعل ذاك الشاب ..
اما الشاب فظهرت على ملامحه الإحباط بعدها إبتسم بإستهزاء يقول: يوووه أبوهم ..!! من زمان ما سمعت ذا الطاري .. هج منهم هالخبل ..
لف وبعد عن المكان وهو يقول بسخريه: ما ألومه ما ألومه ..
تنهد فراس بعدها ترك ثائر وقال: ياللا أنا تأخرت كثير .. مع السلامه ..
ظل ثائر يطالع فيه وهو يفتح السياره ويركبها ..
جاء محسن جنب ثائر وقال: سمعت وش قال ..
هز ثائر راسه وهو يقول: إيه .. بس ليش ..؟!
محسن: شكله ما كان فاهم بس بغى يطلعك من مشكلة الكلب ذاك .. والله ذا الفراس حبيته ..
هز ثائر راسه بهدوء وهو يشوف السياره تتحرك وتبتعد عن المكان ..
بعدها لف على البيت وطالع فيه لفتره طويله ..
يبغوا يخطبوا أخته ..
أخته اللي بالثانوي ..
ضاقت عيونه وقال بهدوء: يعني الهنوف راح تتزوج ..
وكمل بهمس: وبتروح من هنا ..
مسك مقبض الباب ..
ودخل للبيت ..




.•◦•✖ || Part End || ✖•◦•.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-15, 11:45 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــــ



.•◦•✖ ||البآرت السآدس|| ✖•◦•.




لهيب نارٍ إجتاح صدره المتألم لسماعه هذه الكلمات البريئه ..
والمؤلمه ..
رفع رأسه وشتت نظره بين أثاث هذه الغرفة المتواضعه ..
أو ربما كلمة قذره هي أقرب وصفٍ لها ..
سرير خشبي وفراشٌ خشن بجانب جدار متصدع وآثار طِلائه المتقشر متناثر في الأرجاء ..
سجاد أرضية تفوح منه رائحه نتنه ومُزعجه ..
قاطع تأملاته سؤال أخته مجدداً تقول: كاسر .. كاسر ليش جينا نعيش هنا ..؟! طيب خلاص مو لازم تجاوب بس قولي وين أبوي مو معنا ..؟! وليش أحنا ببيت عمي بدل ما نكون ببيتنا ..؟! طيب أبوي متى يجي و ...
وأنهالت عليه بأسئله بريئه تناثرت عليه كوابل من الجمر اللاذع في حرارته ..
إلتفت اليها ..
الى أخته الصغيره التي لا يتجاوز عمرها الثانية عشر ..
على أخته المقعده على كرسي متحرك بسبب إعاقتها في رجلها اليسرى ..
نظر الى عيناها التي كانت دائماً ما تفيض بالبرائه ..
ماذا يفعل ..؟!
وكيف سيرد عليها ..؟!
أيقول بأن حادثاً بشعاً أصاب والدهما أدى الى وفاته ..؟!
أو يقول بأن بيتهم قد أصبح الآن ملكاً لعمهم الظالم ..؟!
عمهما الذي أصبح واصياً عليهما قانونياً وأملاك والدهما أصبحت بين يديه الجشعه ..
جلس بهدوء أمامها وأمسك يدها البارده والمرتجفه ..
حاول جاهداً رسم إبتسامة على شفتيه وقال لها: حبيبتي ساره .. أبوي فجأه صار عنده شغله وسافر لبرى فعشان كذا بنعيش هنا في ملحق عمي سطام لحد ما يرجع بالسلامه .. ماشي ..
تلألأة الدموع بعيناها وقالت بصوت مرتجف: إنت ما تكذب علي صح ..؟! أبوي ما صار له شيء صح ..؟!
إختفت إبتسامته المزيفه وظل ينظر لعيناها التي تنتظر منه كلاماً صادقاً ..
أجل معها حق في تكذيبها له ..
غيابه يوم أمس ورجوعه بحالة سيئه يؤكد بأن شيئاً سيئاً قد حدث ..
لم يحتمل كذبه عليها ..
وفي نفس الوقت هو يعرف بأنه لن يحتمل بكائها إن عرفت ..
لقد أُصيبت سابقاً بغيبوبة بعد ما علمت بموت أمها وساءت صحتها كثيراً ..
لم تُشفى تماماً الا بعد مضيء سنة كامله ..
أصبح حائراً مشوشاً لا يعلم ماذا عساه يفعل أو يختار ..
لا يعلم ماهو القرار الصحيح ..؟!
هو بحاجة لمن يساعده ..
لمن ينصحه ..
لمن يدله على الصواب ..
بإختصار ..
هو بحاجة الى والده ..
الى نبض حياته ..
**


أسندت ظهرها على الجدار وأخذت لها نفس عميق ..
بعدها طالعت في الدفتر اللي قدامها بإبتسامه ..
قفلت القلم وقالت: هذا يكفي اليوم يا طيف .. وخصوصاً اني محتاره .. أخليه يعلمها اللحين ولا تسمع خبر موته من زوجة عمها ..
قفلت دفترها اللي وصلت فيه للصفحه السابعه من أول روايه تكتبها بيدها ..
الروايه اللي راح تحقق فيه حلمها وبتنشرها وتصير تحت إسمها ..
ويصير حالها مثل حال أبوها من قبلها ..
بتصير كاتبه .. روائيه مثل أبوها ..
إلتفتت للباب لما شافت الهنوف دخلت وعلامات الضجر واضحه على وجهها ..
عقدت حواجبها بإستغراب وقالت: شفيك كذا ..؟!
جلست الهنوف قدامها وقالت بقهر: ثائر ..
طيف: إيش فيه ..؟!
الهنوف: سحب أمي للمجلس وقفلوا على نفسهم الباب وراح يعلمها باللي قاله له الشباب اللي جووا وزارونا ..
طيف بإستغراب: طيب وإذا ..؟!
الهنوف بقهر: أبغى أعرف .. فيني فضول راح أموت لو ما عرفت .. من متى ويزورنا ناس غريبين ..؟! طيف إنتي ما عندك فضول تعرفي ..؟!
طيف بلا مبالاه: ليش الإستعجال ..؟! مو كذا ولا كذا راح نعرف ..
الهنوف: آآخخ من البرود اللي إنتي فيه يا شيخه .. ياليت عندي نص أو ربع ذا اللي عندك عشان أرتاح من فضولي .. المهم شفيك قفلتي الدفتر ..؟! مو كنتي تكتبي ..
طيف: يب بس وصلت لمرحله إحترت وش أسوي فأجلتها شوي ..
الهنوف بفضول: وشهي ..؟!
طيف: يعني .. مدري أخليه يعلم أخته بموت أبوه ولا يخفي عنها وزوجة عمها هي اللي تقوله لها ..
الهنوف: لا خليه هو يقولها وبلاش من القسوه في إنك تخليها تعرف من ذيك النسره ..
سكتت طيف لفتره بعدها قالت: لا لا ما راح أخليه يقولها .. هو شخصيته متردده في مثل ذي الأمور فكيف تجيه الشجاعه فجأه ويقول لها .. خلاص وأخيراً عديت ذا الموضوع ..
ميلت الهنوف فمها تقول: شريره .. ما عندك رحمه ..
طيف: هههههههههه المهم وين حور ..؟!
الهنوف: دخلت المطبخ وقفلت الباب على نفسها .. تقول بأسوي أكله جديده سمعتهم يقولوها بالمشغل وبتخليها مفاجئه .. يعني بتسوي العشا لوحدها ورفضت إني أساعدها ..
طيف بإستغراب: وش بتسوي ..؟!
هزت الهنوف كتفها تقول: مدري ..



//



وبداخل مجلس الرجال ..
كانت الأم جالسه بهدوء وهي تطالع بولدها وهو يتكلم عن الشابين ..
عن السبب اللي جوا عشانه .. وكلامهم .. وكل شيء قالوا بالضبط ..
والأم تطالع فيه بهدوء وهي متفاجئه من هالشيء ..
وفي نفس الوقت متضايقه .. وكمان مستغربه ..
وبعد ما خلص ثائر من كلامه ظل الوضع صامت لفتره مو قليله ..
أخذت الأم نفس وقالت: يعني جايين يخطبوا الهنوف ..!
هز ثائر راسه بإيه فقالت: وليش ما يتزوج وحده من طبقته ..؟!
ثائر: يقول إنه ما يبغى يتزوج من الأقارب وما يعرف أحد ثاني عشان يتزوج بنته وصاحبه دله علينا .. يقولون أن موضوع الطبقه الإجتماعيه ما يهمه .. فكلنا أبناء آدم وحواء ..
ما أقتنعت الأم بكلامه ولكن كمان هذا الشيء معقول ..
طالع ثائر في أمه فتره بعدها قال: وهم خارجين جاء الكلب غازي ..
أنصدمت الأم من كلامه وقالت: وإيش صلح هذا اللي ما يخاف الله ..؟!
هز ثائر راسه بلا يقول: ما صلح شيء .. لأن صاحب الخاطب قاله إنهم مو جاين يخطبون والموضوع موضوع دين قديم بين أبوه وأبوي وبعدها راح ..
إندهشت الأم من كلامه وقالت: وليش كذب ..؟!
هز ثائر كتفه وقال: مدري .. بس أضنه فهم من إنفعالي إنه واطي فحب ينهي المشكله ..
بعدها كمل بهدوء: مدري وش أقول بس ..... بس حركته هذه حبيتها .. حسيته طيب ومتفهم وكذا ..
طالعت أمه فيه وقالت: هذه صفات صاحبه .. طيب الخاطب وش صلح ..؟!
ثائر: كان بالسياره .. وواضح إنه كان تعبان .. بصراحه .. حسيت إنه متكبر بس ما أقدر أحكم عدل لأنه ما تكلم كثير ..
هزت أمه راسها بهدوء فسألها ثائر: بتوافقين ..؟! بتتزوج هنيف ..؟!
طالعت الأم فيه شوي بعدها قالت بإبتسامه: ليه ما تبغاها تطلع من البيت ..؟!
ثائر بسرعه: من قال ..!! بالعكس فكه منها ومن مشاكلها اللي ما تنتهي ابد .. بروح أتروش ..
بعدها قام وطلع من المجلس ..
تنهدت الأم وقالت بهدوء: نصيب أختك جاء قبل نصيبك يا حور .. الله يوفقك وبتلقين بإذن الله ولد الحلال اللي راح يسعدك .. الدنيا أرزاق يا بنتي .. أرزاق ..
سكتت شوي وسالفة هالخطاب الغريبين مو داخلها مزاجها ..
غني وراح يسعد بنتها بس وش دراها عن أخلاقه كيف ..!
ويمكن غرض الزواج منها يكون شيء ثاني ..
لانه مو طبيعي غني يتزوج وحده فقيره بدون أسباب ..
حتى بقصة ساندريلا الأمير ما تزوجها إلا لجمالها ولأنه شافها ..
مافي شيء من دون سبب ..
وهذا الأمر مقلقها ومو مخليها تعرف تفكر بالموضوع ..
والأمر الثاني اللي مقلقها هو إنها بتتزوج قبل لا تتزوج أختها الكبيره ..
خايفه إن هذا يأثر على نفسية حور أكثر ..
جداً مشتته ومو عارفه إيش تسوي ..
مو عارفه ..
أبد ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








أشرقت شمس صبآح يوم الجمعه ..
جو هادي .. خفيف .. ويبعث الطمأنينه بالقلب ..

وفي عمارة *عنبر* ..

كان بطلنا الصغير حسام منسدح بشكل مهمل على الكنبه الموجوده بالصاله ..
عيونه عالسقف وفكره عند بنت أخته الصغيره ..
الشقه صارت فراغ من اللا نهايه ..
مو قادر يحس بحيويتها .. يحس المكان حوله ميت تماماً ..
يحس إنه بعالم ثاني غير عن عالم البشر ..
يعني كذا هو شعور الوحده ..
توه يدري إنه شعور قاتل .. مدمر ..
ما يدري اللي يعيشوا وحدهم كيف يتحملوا الحياة ..!!
ممكن يُصاب بالجنون لو حصل معاه هذا ..

عقد حاجبه لفتره بعدها ظهر الحزن على ملامحه ..
أخته الكبيره ..
لا بالنسبه له هي أمه وأبوه وعائلته ..
توه ينتبه بإنها بالسجن لوحدها ..
الشعور اللي يحسه اللحين عاشته أخته طيلة السنوات اللي راحت ..
كيف تحملت ..؟!
هو حاس بأنه راح يختنق مع إنه قادر يروح وين ما يبغى ..
طيب أخته وش وضعها ..؟!
وحدها بالسجن .. مالها مخرج ..
مكان كئيب ومخيف ..
أكيد قلبها عليه .. وعلى بنتها الوحيده ..
ماهي عارفه وش أخبارهم ..
محد زارها أصلاً عشان تعرف ..
حاول يطنش التفكير في ذا الأمر عشان لا يرجع له الإحساس بتأنيب الضمير ..
وكيف ما يأنبه ضميره وهو طيلة السنوات اللي فاتت ما راح يزورها ولا مره ..
أكيد زعلانه عليه ..
أكيد شايله بقلبها عليه ..
أصلاً مو قادر يروح لها وهو السبب في دخولها ..
ما عنده الشجاعه الكافيه ..
أشياء كثيره تمنعه ..
رفع نفسه وجلس وهو يهز راسه يغير الموضوع اللي يفكر فيه ..
سحب الريموت وبدأ يقلب القنوات بشكل عشوائي لحد ما وقف على موفي مرعب وطالع فيه شوي ..
لف عيونه على جهة التقويم يطالع فيه ..
غمض عيونه وأخذ نفس عميق ..
مهما كان ففي النهايه راح يتواجهوا فإيش راح يسوي وقتها ..؟!
مو عارف ..

قام وراح للمطبخ يعمل له فطور .. حاسس بجوع فضيع ..
فتح الثلاجه بعدها تجمد مكانه لوهله ..
بعد ما تنتهي فترة سجنها ممكن تطلع ..!!!
بس .....
بس لو كانت ...... ماهي عايشه ..!!
لو طلع إنها ماتت من كم سنه ..؟!!!
أو قبل كم شهر ..؟!!!
أو من كم يوم ..؟!!
خلخل أصابعه بشعره وهو يقول: حسام بطل تشاؤم ماله داعي .. إترك عنك الوسوسه .. وش هالطاري الغبي اللي جاني ..
ظلت عيونه على علبة الجبنه اللي بالثلاجه وفكره في أخته اللي مو عارف عنها شيء ..
قفل الثلاجه وأستند عليها وهو يطالع بالأرض والتردد واضح بعيونه ..
هز راسه بلا وهو يقول: مستحيل تموت أصلاً .. بس .. بس ليش مستحيل ..!! هي في النهايه إنسان والموت ما يفرق بين كبير ولا صغير .. يعني ماتت ..!!!
ضاقت عيونه لفتره بعدها ردد: لا مستحيل .. رغد ما راح تموت .. مستحيل .. راح الكثير وبقي القليل وراح تطلع .. إيه بتطلع لأنه مستحيل تموت ..
كلامه يقول شيء .. وصدره يقول شيء ثاني ..
وبدأت الوساوس تشتغل شغلها فيه ..



//



الجمود يكسو وجهها الثلاثيني ..
من يشوفها يدب الخوف في صدره من ملامحها الحاده والقاسيه ..
واقفه بكل رسميه بلبسها اللي يميز شغلها وتراقب المكان ..
وكل اللي تنتظره إن الساعه تجي تسعه بسرعه عشان ينتهي وقت شغلها هذا ..

عقدت حاجبها لما سمعت صوت جاي من جهة أحد السجون المنتشره بالدور هذا ..
تقدمت للسجن الجماعي وشافت داخله ثنتين واقفات مقابل بعضهم وكل وحده تعلي صوتها على الثانيه بالسب والشتم ..
صرخت المراقبه عليهم بحده تقول: بــــس إنتـــي وياها لأشلحكم على السجن الإنفرادي ..
لفوا يطالعون فيها بعدها كل وحده جلست بمكان بعيد عن الثانيه ..
لفت المراقبه عيونها بين المساجين الخمسه وقالت: صوت ثاني يطلع من أي وحده فيكم راح نتصرف معها بطريقتنا .. وأتوقع إن طريقتنا ما راح تعجبكم يا الساقطات ..
بعدها بعدت عنهم ورجعت لمكانها تكمل مهمة المراقبه ..

لفت وحده من اللي كانوا يتهاوشون عليهم تقول: قسم بالله لما أطلع ما راح أخلي هالحرمه بحالها إلا لما أطلع سبها لي كل هالسنين من عيونها الكلبه ..
فقالت وحده من الموجودات: مو من جدك يا هديل .. شكلك تبغي ترجعي هنا مره ثانيه ..
هديل بعصبيه: أرجع وليه ما أرجع بس المهم صدري يكون مرتاح مو غليان قهر ..
فتدخلت البنت الثانيه اللي تهاوشت معها قبل شوي تقول بإستهزاء: هدوول طول عمرها كلام من دون أفعال .. لا تصدقوا كلام جبانه مثلها ..
طالعت هديل فيها بحده وقالت: لو كنتي شجاعه عيدي اللي قلتيه مره ثانيه ..
عادت كلامها تقول بإستفزاز: طول عمرك وحده جبانه .. كلك كلام من دون أفعال .. تتذكري لما كنا بصالة الطعام وش قلتي ..؟! هددتي إنك تمرغي وجه المراقبه سعاد بالتربه بس ما شفنا شيء ..
فقالت وحده من البنات: خلاص يا نجود بلاش تفتعلوا مشكله ثانيه من اللا شيء ..
قامت هديل بعصبيه وقالت: وبكل وقاحه تعيدين ..!! تحسبين إني ما راح أسوي شيء صح ..؟!
طالعت فيهم وحده طول عمرها ساكته وهاديه ودخلت السجن من فتره قصيره وقالت لهم بكل برود: لو حصل وتعاقبنا بسببكم فراح أرتكب فيكم جريمه ماشي ..؟!
لفوا البنات عليها ومن طريقة جلستها ونظراتها يبين إنها صايعه مشكلجيه مزاجيه وواضح إنها جاده بكلامها ..
رفعت هديل حاجبها وقالت: ترتكبي جريمه فينا ها ..؟! اها أوكي ماشي بحاول أعدي الموضوع وأخليه يمشي على خير يا أستاذه ..
بعدها رجعت مكانها وجلست فيه ..
أما البنت الخامسه ..
فهي شظيتنا رغد اللي كانت تتابع كل هذا بعيون بارده وهدوء مسيطر عليها ..
من دخلت ما تشابكت مع أحد إلا في أيامها الأولى وبعدها صارت هاديه وحالها حال نفسها وتتجنب المشاكل قد ما تقدر ..
وخصوصا من هديل ونجود إللي ما يملوا ولا يكلوا من هواشهم اليومي ..
والثالثه هوازن اللي شغلتها هي تهدية الوضع والتفريق بينهم ..
أما الرابعه ذي فهي جديده وما تعرف عنها غير إسمها إسراء ..

تقدمت أحد المراقبات لعندهم وقالت بصوت عالي مسموع: رغد عزام الواصلي .. زياره ..
لفوا البنات الثلاثه نجود وهديل وهوازن عليها بصدمه ..
هذه هي المره الأولى اللي يجي أحد يزورها ..
أصلاً خلاص توقعوا إنها يتيمه أو مقطوعه من شجره ..
أما رغد فما كانت أقل صدمه منهم فقالت للمراقبه بإستغراب: عفواً ..
المراقبه بصوت حاد: وين رغد عزام الواصلي ..؟!
وقفت رغد وهي ما تزال بصدمتها تقول: أتوقع أنا ..
ضحكت إسراء غصب عنها بصوت عالي تقول: سجن مهستر والله ..
المراقبه: إنتي رغد الواصلي ..؟!
هزت رغد راسها بتردد ..
هي متأكده إنه فيه لبس بالموضوع ..
أربع سنين مرت محد زارها فكيف كذا فجأه يقولوا عندك زياره ..!!
أكيد ملخبطين ..
فتحت المراقبه الباب وقالت لها: أخرجي ..
خرجت رغد في حين قالت هوازن: لو كانوا أهلك سلمي لي عليهم ..
نجود بنص عين: وأنتي كل ما طلع أحد زياره تقولي سلمي لي عليهم ..؟! أختنا من الرضاعه وإحنا ما ندري ..!!
قفلت المراقبه الشقراء السجن ومشيت لبرى ورغد تمشي وراها وهي لحد الآن مو مستوعبه الوضع ..
مين بيزورها لو كان فعلاً فيه أحد ..؟!
أخوها ..؟!!
ولا زوجها ..؟!!
أو ممكن يكون ..... لا لا مستحيل ..!
طلعت المراقبه للدور اللي فوق وإتجهت لأحد الغرف وبعدها سلمت رغد لمراقبه منقبه أخذتها معها لغرفه ثانيه ..
لفت على رغد وقالت لها وهي تأشر للباب: أدخلي ولا تنسي إن مدة الزياره هي عشر دقايق بس ..
هزت رغد راسها وبعدها دخلت الغرفه المقصوده وقفلت الباب وراها ..

كان جالس على الكرسي بتوتر وإيده صارت حمرا من كثر ما يفركها ببعض وهو يردد بداخله: "ليه جيت ..؟! ليه جيت ..؟! وسوسة الشيطان ملعونه .. وصلتني لا إيرادياً الى هنا .. ليه جيت" ..
وقف بسرعه بعد ما فاجئه فتح الباب اللي قطع توتره وحديثه النفسي ..
ظل واقف بمكانه وهو يطالع بأخته تدخل للمكان وتقفل الباب وراها ..
هذه أخته .. أمه أبوه كل أهله واقفه عنده ..
مو قادر يصدق .. حس بحنين مو طبيعي ..
نزل نظره بسرعه للأرض بعد ما لفت على جهته وهو متوتر وخايف من ردة فعلها ..
أصلاً هو غبي من قاله يجي ..
وبدأ يلوم نفسه وهي تطالع فيه بدهشه مو طبيعيه ..
تقدمت منه بهدوء لحد ما وقفت قدامه ..
رفعت إيدها المرتجفه ومسكت وجه أخوها الصغير ورفعته لوجهها عشان تطالع فيه ..
إيه هو .. حسام اللي أعتبرته أخوها وأبنها وحياتها كلها ..
تجمعت الدموع بعيونها وهي تطالع بقسمات وجهه اللي تغيرت شوي عن قبل ..
فتحت فمها وقالت بصوت مرتجف: حسام ..
بعّد نظره عنها بعد ما نطقت إسمه اللي من زمان ما سمعه منها بذيك الطريقه المرتجفه وحس برغبه مو طبيعيه بالبكاء ..
قربت وجهه لكتفها وحضنته بهدوء وهي تهمس: إشتقت لك ..
عض على شفته وبلع ريقه أكثر من مره يمنع تجمع الدموع بعيونه ..
هي إشتاقت له ..
أما هو توه يحس إن حياته من دونها كانت سراب ..
يحبها .. وكلمة حب يحسها قليله بحقها ..
توه حس بالندم ..
بالندم على إنقطاعه عنها طيلة السنين اللي فاتت ..
بالندم على كل شيء ..
بعّدت عنه ومسحت دموعها اللي نزلت بحراره وهي تبتسم وتقول: أدري بتقول أختي الصارمه فجأه صارت بكايه وتبكي بسرعه ..
ضحكت وكملت: صدق إني قدوه سيئه ..
فتح فمه بيتكلم بس قاطعه صوتها تقول: أوووه والله تغيرت شوي يا حسام .. اللحين صرت صف كم ..؟!
طالع فيها لفتره بعدها قال بهدوء: ثالث ثانوي ..
رغد بتفاجؤ: قول والله ..!! إخس والله ذاك اللي كان بالمتوسط نجح ..
إنصدم من كلامها فضحكت تقول: إعذرني إعذرني بس مستواك الدراسي كان سيء فقلت خلاص أخوي بيغرس بالمتوسط طول عمره هههههه ..
وقفت جنبه ومدت إيدها تشوف فارق الطول فقالت بإندهاش: أووه صرت بطولي يا ولد .. والله كبرت حقيقه مع إنك بلغت قبل لا أدخل بسنتين بس مع هذا طولك زاد شوي ..
ضربته على كتفه تقول: صرت رجال .. ماش مافي أمل إني أهاوشك بعد اللحين .. هههههههه بتتوطى ببطني بسهوله ..
ظل يطالها بهدوء ..
أخته مثل ماهي .. حس الإستهبال عندها ما إختفى ..
تسولف وتضحك معه ..
يعني ما هي عتبانه عليه مثل ما كان يتوقع ..
ضربته ضربه قويه بظهره تقول: حساموه طويل اللسان صار خجول فجأه ههههههه ..
مسك كتفه وقال: رغد والله يوجع ..
حست رغد بالإنتصار وهي تقول: يعني يدي الحديده ما زالت نفس قوتها .. شيء حلو ..
طالع فيها شوي بعدها إبتسم فإبتسمت لما شافت إبتسامته من جديد ..
جلست على الكرسي وأشرت له إنه يجلس جنبها ..
تردد شوي بعدها جلس ..
طالعت فيه لفتره تتأمله وهو يشتت نظره بالمكان منحرج ..
منحرج من عملته السودا اللي دخلتها هنا ..
يحس بزيارته هذه إنه وقح ..
يدخلها السجن بعدين يروح يزورها ..
مثل المثل اللي يقول يقتل القتيل ويمشي بجنازته ..
إبتسمت رغد وقالت بهدوء: كيفك حسام وكيف مستواك الدراسي ..؟!
حسام بدون لا يطالع فيها: الحمد لله بخير .. ومستواي صار ما بين جيد وجيد جداً بس أغلبها جيد جداً .. ما نزلت عن نسبة ثمانين غير في ترم واحد بعدها عدلتها ..
رغد: حلو .. أيام المتوسط كنت دايم تجيب سبعين وثلاثه وسبعين .. طيب وين اللحين عايش ..؟!
حسام: بالشقه نفسها ..
طالعت فيه فتره بعدها سألته: ماقد زاركم ..؟!
فهم حسام إنها تقصد زوجها فهز راسه يقول: لا ..
طالعت في الأرض فتره بحزن بعدها رجعت تطالع بحسام اللي لحد اللحين يطالع لقدام ولا يلف عليها وسألته: طيب بنتي .. حبيبتي كيفها اللحين وكيف شخصيتها وهي مزعجه ولا هاديه .. خجوله ولا جريئه وكم عمرها ..؟!
حسام: الحمد لله بخير وهي تقريباً عمرها أربع سنوات وثمان شهور .. ولسانها كذا شوي طويل ولا ماهي خجوله .. بسرعه تنسجم مع الغرباء ..
إبتسمت رغد وقالت: حكني عنها .. شكلها .. تصرفاتها .. مواقفها .. كل شيء ..
بدأ حسام يوصف لها شكل مايا ويحكي لها عنها وعن بعض تصرفاتها ..
يحكي عن شقاوتها وطوالة لسانها وعن بعض مواقفها الطفوليه وعنادها ..
ورغد تستمع له وهي حاسه بسعاده كبيره ..
معقوله ذيك الطفله اللي كانت بلفافه صغيره صارت كذا ..
تتكلم .. تمشي .. تعاند وتصارخ وتلعب ..
تهيجت مشاعرها وصار ودها تشوفها ..
ودها تسمعها وهي تتكلم وتنطق بإسم ماما ..
ودها تشوفها وهي تلعب وتدور حولها وضحكاتها تعلى بالمكان ..
رفعت عيونها للساعه وتضايقت لما شافت إنه باقي دقيقتين على نهاية العشر دقايق ..
لفت وطالعت بحسام وسألته: حسام .. إنت من فين تصرف على البيت ..؟!
حسام: أشتغل ببعض الشغلات الجانبيه واللي أكيد مو مُرخصه .. عارفه باقي تقريباً أربع شهور وبعدين أدخل السن ثمان تعش ووقتها بأكون فوق السن القانونيه وبأطلع لي بطاقه وبكذا ممكن تزداد الفرص اللي ألاقي فيها عمل ..
إبتسمت وقالت: حلو ..
تردد حسام لفتره بعدها قال بهمس: رغد .. أنا آسف ..
هزت رغد راسها تقول: هذا موضوع قديم وإنتهينا منه .. أزعل عليك لو جبت طاريه بأي شكل من الأشكال .. خلاص كل شيء إنتهى وإنت تركت ذاك العمل صح ..؟!
ما رد عليها حسام فخافت رغد وسألته مره ثانيه: حسام إنت تركت ذاك العمل وتركت ذاك الرجّال صح ..؟!
ظل هادئ لفتره بعدها هز راسه بإيه ..
فعلاً تركه .. وترك العمل اللي كان يقوم به معاه ..
لكن .. وبحكم الضروف ....
رجع للسرقه مره ثانيه ..
إرتاحت رغد لما هز راسه بإيه وقالت: حلو .. لا ترجع له أبداً ولا للسرقه مفهوم ..؟!
هز راسه وهو يقول بهدوء: مفهوم ..
إبتسمت ومسحت على شعره بإيدها وهي تقول: الحمد لله إنكم بخير وبصحه .. حسام لا عاد تكون لئيم مره ثانيه وزورني .. شوفتك تنسيني كل شيء .. الله يحفضكم لي ولا يخليني أشوف فيكم مكروه ..
تنهدت وقالت: فيه كلام كثير أبغى أقوله لك بس الوقت ما يساعد ..
دق الباب وقالت وحده من ورى الباب: رغد الواصلي .. إنتهت الزياره ..
رغد: طيب طالعه طالعه ..
قامت وقالت لحسام: حسام أبغاك توعدني ..
قام حسام وقال من دون لا يطالع فيها: على وشو ..؟!
رغد بإبتسامه: إن هذه ما تكون آخر زياره لك .. واللي يخليك أوعدني ..
ظل ساكت لفتره بعدها هز راسه بإيه فتقدمت وحضنته من جديد وهي تقول بحنان: الله يحفضك إن شاء الله .. لا تنسى تبوس لي مايا بوسه كبيره وتقولها هذا من ماما .. ياللا في حفظ الرحمن ..
وبعدها طلعت من الغرفه وقفلت الباب وراها ..
جلس على الكرسي وحط راسه بين إيده وهو حاس بألم فضيع بصدره ..
قد إيش هو واطي ..
قد إيش يستحقر نفسه كثيير ..
أخته قصرت معاه في إيش عشان يجازيها بدخولها للسجن ..؟!
يحس نفسه خسيس بشكل كبير ..
أخته مسجونه وتعذبت بجلستها بمكان مظلم كله مجرمين وحدها ولعدة سنوات ..
وهو بكل قوات عين جاي يزورها ..!!
ومع هذا عاملته أحسن معامله ..
دق الباب اللي جاي من الجهه الثانيه للغرفه فتنهد بمراره وبعدها قام وخرج ..


أما رغد فكانت تمشي ورى المراقبه الشقرا بإتجاه السجن وهي سرحانه بأخوها وبنتها وبحياتهم اللي هم عايشينها ..
وبكل ألم مكبوت بصدرها قالت لنفسها: "زوجي حبيبي أبو بنتي اللي تخليت عني وعن بنتي وعن عائلتي بكل قسوه ......
سكتت لفتره بعدها كملت: الله لا يسامحك ..
ورددت جملتها الأخيره أكثر من مره ..
الله لا يسامحك ..
ولأول مره تدعي عليه بذي الطريقه ..
بس محد يقدر يلومها ..
شريك حياتها تخلى عنها من أول محنه تصيبهم ..
هو ماهو برجال ..
وما راح تحتاج واحد بصفاته أبداً ..
ربها فوق ..
هو اللي معها وما خاب من توكل على ربه ..
ما خاب ..
ولا راح يخيب ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-15, 11:47 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــــ


الساعه إثنى عشر ونص الظهر ..
فُتحت هذه البوابه الشاهقه التي يقبع خلفها قصر شامخ يمتاز بمظهره ذا الطابع اليوناني العريق ممزوجاً بنحوت عصريه أضافت للقصر رونقاً يميزه عن القصور المجاوره له ..
مرت سيارة لمبرغيني سودا من بين مساحات واسعه من الحدائق المنتشره بساحات القصر ..
أشكال وألوان من تشكيلة مميزه من ورود الجوري والبيلسان والياسمين ..
أشجار متوسطة الطول يمزها طريقة قصها التي شكلت أشكال ومظهر جذاب جميل ..

وصلت السياره وتوقفت أمام بوابة القصر الداخليه وقال السايق اللي يسوقها: خلاس وصلنا ..
رمت البلاك حقها بشنطتها وهي تقول: الساعه عشر الليل أبغاك تكون جاهز ..
طالعت فيه بعيونها العشبيه وكملت: مابغى وقتها أنتظرك تخلص عشاك أو تغسل إيدك .. أبيك واقف عند الباب فاهم ..؟!
هز راسه وهو يطالع في العدسات اللي تزين عيونها وقال: حاضر .. حاضر ..
فتحت الباب ونزلت من السياره بعد ما لبست نظارتها الشمسيه ..
عقدت حاجبها لفتره بإستغراب وهي تشوف سيارة تاكسي واقفه في الجهه الثانيه ..
وش اللي يجيب سيارة تاكسي لساحة قصرهم ..؟!
ظهرت علامات الإستنكار على وجهها وهي تتمنى إن محد من برى البيت إنتبه لدخول هالتاكسي للحوش ..
فشيله وبقوه ..
دخلت للبيت وهي تنادي: مـــــــام .. مـــام ..
جتها وحده من الخدم وقالت: ماما في غرفة الإستقبال .. هناك ضيوف ..
طالعت فيها لفتره بعدها نزلت نظارتها وإتجهت للغرفه وهي تتسائل بداخلها عن هالضيوف اللي يجوا بسيارة تاكسي ..!
فتحت الباب فوقعت عينها على أمها وهي جالسه بثوبها النيلي اللي قبل فتره قصيره طلبت تصميمه من روسيا وحاطه رجل على رجل تطالع قدام ..
وبالجهه المقابله كان فيه حرمه منقبه وحاطه عباتها على راسها وتفرك إيدها ببعض بتوتر ..
ميلت فمها وهي تقول: مام مين ذي ..؟!
لفت أمها عليها بعدها قالت: جيتي بدري يا آنجي ..
قفلت آنجي الباب وراها وجلست جنب أمها وبدورها هي حطت رجل على رجل تقول بإستياء: ديلي جتها شغله مُفاجئه ورجعت بدري .. المهم مام مين هالقرويه الجالسه قدامنا ..؟!
الام: راح أخبرك بعدين حبيبتي ..
لفت على الحرمه وطالعت فيها بإستنكار بعدها قالت بنبره لا تخلو من السخريه: محد مننا رجال عشان تتغطي يا القرويه ..! إنتو ياللي ما تفكوا غطاكم لسى ما متّو ..؟!
ما ردت الحرمه عليها ولا بأي حركه حتى ..
تنهدت الأم بعدها قالت بصوتها الجهوري المميز: إعذريني .. هالشيء أنا مو عاجبني ولا أضن إني راح أقبل فيه ..
قامت الحرمه من مكانها وجلست قدام أم آنجي وهي تقول بترجي: الله يعافيتس ويخلي لتس عيالتس وأحبابتس لا ترديني .. مستعده أسوي اللي تبغينه .. مستعده أقبل بأي شروط تشرطينها وتامرين فيها .. بس الله يخليتس وافقي .. الله يخليتس قدري ضروفنا .. الله يخليتس لا ترديني ..
طالعت آنجي فيها بإستنكار بعدها لفت تطالع في الجهه الثاني وهي حدها متقرفه من الأشكال اللي زي كذا ..
رفعت الأم حاجبها وهي تطالع فيها بنظره دونيه وقالت: كم المبلغ اللي تبغيه راح أدفعه .. بس اللي طلبتيه شبه مستحيل ..
مسكت الحرمه رجلها تقول بترجي ممزوج بصوت شبه باكي: ما أبغى فلوس .. كل اللي أبغاه إنتس توافقي .. طيب على الأقل جربي وإذا ما أعجبتس فصلحي اللي تبغيه .. مستعدين لأي شيء ولاي عقاب ولأي شروط بس المهم إنتس توافقين ..
طالعت الأم لقدام وهي تقول: أنا مو معترضه على الشغله .. أنا معترضه على الجنسيه ..
نزلت عيونها على الحرمه وكملت بإستنكار: أشغل سعودي عندي ..؟!!!! إنتي بكامل قواك العقليه ..؟!
بكت الحرمه وهي تقول: والله حالتنا ما تسر لا عدو ولا صاحب .. هذا ولدي الوحيد وأبوه مسجون وعنده أربع خوات بنات .. لازم نلقى من يصرف علينا .. محد راضي يشغله عنده وهو ما عنده شهاده جامعيه .. من فين ناكل ونشرب ونعيش ..؟! والعائله الأب والولد ما يرضوا ياخذوا صدقات من أحد .. الله يخليتس ويفرح قلبتس لا ترفضين .. شغليه أي شغله تبغيها .. حتى لو مُنظف حمامات بس المهم يشتغل ويستلم راتبه ويصرف علينا ..
ميلت آنجي فمها بعد ما فهمت الموضوع بعدها قالت: هيه إنتي .. من متى وإحنا نشغل سعوديين ببيتنا ..؟! كل العاملين هنا مو عاملين عاديين .. نستوردهم من أشهر المكاتب العالميه .. لهم كفائه عاليه وسعر غالي وشغل مضمون .. وتبغينا بعد كل هذا نشغل سعودي منتف ببيتنا ..!! إنتي صاحيه ..؟!
كملت الأم كلام بنتها تقول: مو بس هذه المشكله .. هو عنده عائله وكل شوي بيقول بروح أزور أهلي .. بروح أودي أختي للمستشفى .. بروح أدفع إيجارات الكهرباء والماي .. أمي تعبانه .. وضروف ما تخلص أبداً ..
حركت آنجي إيدها تقول بإنزعاج: إطلعي بس برى بيتنا وفكينا من وجهك .. نكدتي يومي .. وجع ..
نزلت الحرمه راسها بالإرض بإنكسار وقالت بهمس: داخله على الله ثم عليتس .. لا ترديني .... لا ترديني .... لا ترديني ..
ظلت أم أسامه تطالع فيها لفتره بعدها غيرت جلستها وحطت الرجل الثانيه على الأولى وقالت بتكبر: خليه يجي وبأشوف إن كان مُناسب ولا لا ..! مع إني متأكده إني بأرفض ..
طالعت آنجي في أمها بصدمه تقول: وااات ..؟!
مسكت الحرمه إيدين أم أسامه وهي تقول بإمتنان: شكراً شكراً الله يعطيس العافيه ويرزقتس من نعمه مالا يعد ولا يحصى .. الله يخلي لتس عيالتس وعيال عيالهم وأحفادهم .. الله يفتح لتس أبواب السماء وما يرد لتس دعاء ولا ....
تأففت آنجي بصوت واضح مسموع فحست الحرمه إنها زودتها فوقفت وقالت: مشكوره مشكوره ما تقصرين عسى إيدتس ما تمسها النار .. ياللا أنا رايحه ومن باكر بيجي ولدي وتشوفيه وإن شاء الله يعجبتس وتوافقين تشغلينه وتسترين على عايلتنا الله يسترها عليتس دنيا وآخره ..
إتجهت للباب وهي تقول: في أمان الله ..
وبعدها طلعت وقفلت الباب وراها ..
لفت آنجي على أمها تقول بإستنكار: مام ..!! مو من جدك ..!!!! يو جوكينق وذ مي ..!! مستحيل ..
طالعت الأم فيها وقالت: وإنتي على بالك إني فعلاً راح أشغله ..؟!
آنجي: سو وات ..؟!
الأم: كل اللي بغيته هو إني أفتك من وجهها ومن ريحة زيت الزيتون اللي ملا الغرفه .. أكيد لا ما بوافق عليه ..
آنجي براحه: كويس .. خوفتيني ..
قامت وقالت: على العموم أنا طالعه مام .. سي يا ..
الأم: سي يو ..
وطلعت آنجي وريحة عطرها تسبقها بأميال ..
أما الأم قامت وخرجت للحديقه شوي ..
حديقه وبالظهر ..!!!
لا .. الوقت كان مغيم وقتها والجو جميل ..
ومريح ..







▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








متربعه على الكنبه وعيونها ثابته عالتلفزيون ..
تطالع بكل هدوء ولا تبغى أحد يزعجها وخصوصا إن الفلم في أحداثه الأخيره اللي دايم تكون مليانه حركه وأكشن ..
عاضه على شفتها وهي تشوف البطل ملاحق من هذه العصابه والرصاص ينهال عليه مثل المطر ..
هزت ركبتها أكثر من مره وهي تقول بتوتر: إبعد إبعد إبعد .. يا خبل لا تلف هناك ..
بغت تنط من مكانها لما إنصاب البطل وتدحرج على الدرج ..
ضربت الكنبه بإيدها تقول بقهر: مسكوه الملاعين ..
رفعت أختها الكبيره عينها عن الملف اللي بإيدها تقول: اللعن حرام يا ترف ..
طنشتها ترف وهي تراقب بعيونها تجمع العصابه حوله ..
خلاص طاح بورطه وما راح يطلع منها ..
فقالت بقهر: وجع يوجعك يا كلب ثلاثين وجعه .. جبان جايب أعوانه معاه ولا يواجهه وجه لوجه ..
جاء الفاصل وقطع عليها حماسها فقالت بقهر أكبر: الله يشيلكم إنتم وفاصلكم اللي وقته بالمره غلط ..
أخذت الريموت وقلبت على فلم ثاني ماخذته كطقطقه تتابعه إذا جاء فاصل بالفلم هذا ..

تنهدت أختها الكبيره بِنان اللي كانت لابسه عباتها ومجهزه حالها وماخذه وحده من أوراق شغلها تراجعها لحد ما تخلص أمها من تجهيز نفسها ..
الساعه كانت خمسه العصر ..
هذا الوقت اللي وعدوا فيه ذيك العائله أهل البنت اللي ناويين يخطبوها ليحيى إنهم يجونهم ..
ومع هذا أمها تأخرت بالتجهيز .. ويحيى ما تدري وين طاس ..
دق باب البيت بقوه وبشكل متواصل فإرتعبت بِنان وقامت تشوف مين هذا ..
فتحت وما حست إلا بولد الجيران داخل البيت جري يهرب من أخوانه اللي يلاحقونه وهو يقول: قفلي الباب قفليه ..
إستنكرت بِنان حركتهم المزعجه اللي أزعجوا فيها سكان العماره كلهم ..
لكنها في النهايه تشوف إنهم كائنات لطيفه ..
الأطفال بالنسبه لها جنة الدنيا ..
تعشقهم وتعشق شقاوتهم ومشاكلهم ومستحيل تتضايق من أحد فيهم ..
إختبى الولد وراها يقول: بِنان بسرعه قفلي الباب راح يدخلوا ..؟!
بِنان: مين هـ...
وقبل لا تكمل جملتها دخل سرب من الأطفال بالصراخ والصعيق سابقهم يطاردون أخوهم اللي عمل فيهم مقلب وهرب ..
صرخ الولد وبدأ يدور حول الكنب يهرب منهم وهم يلاحقونه ويرمون الخداديات عليه وأنواع الإزعاج والأصوات العاليه ..
وكل هذا يصير وبِنان واقفه تطالع فيهم بإبتسامه على شقاوتهم اللي تعشقها ..
وبالجهه الثانيه ترف جالسه بكل هدوء خارجي وتطالع في الأرض وهي تعد في نفسها لين عشره على أمل إنها تهدأ ولا تنفعل كالعاده ..
وطااااخ .. صكت براسها أحد هالخداديات المتطايره وشعرها تلقائياً نزل من البنسه اللي كانت لامته بها ..
من الأشياء اللي ورثوها من أمهم الإندنوسيه هو نعومة الشعر الزائده ..
كذا من اتفه شيء ممكن ينزل من اي ربطه أو بنسه ينلم فيها ..
هذا شيء كثير يتمنونه لكنه العكس عند ترف لان هذا النوع من الشعور ما ينفع له الكدش ولا الجل اللي تعشقه ومو أي قصه تناسبه ..
ضرب الإمبير عندها من العصبيه فوقفت فوق الكنبه وهي تقول بصراخ: يا حيوان إنت وياه اطلعوا من البيت قبل لأعجنكم بإيدي وأعملكم فطيره يا زفت إنت وأخوك ..
صرخوا بينهم يقولوا: أووووه ترف عصبت ترف عصبت وناسه ..
وبدأوا يهتفون بإسمها ويضحكوا وهم ينططوا في كل مكان ..
نزلت ترف من الكنبه وبدأت تلاحقهم وأي واحد تمسكه كانت تلفه حول نفسه وتقلبه على الأرض أو تصكه بأي شيء جنبها ..
تبغاهم يتألموا أو يبكوا بس شكلهم ما يعرفون وشهو البكاء أصلاً ..
ويا جبل ما هزك ريح .. مستمرين بالضحك المتواصل والهتاف والتشجع لها ..
وبِنان تضحك من قلبها على حركاتهم اللي إستفزت أختهم المجنونه وهي مستمتعه باللي تشوف ..
وبالجهه الثانيه جنى واقفه عند الباب تطالع فيهم وأغلب عيونها على التحف لا ينكسر منهم شيء ..
لأنه في النهايه بيطلبوا من ترف تلمهم وترف راح تأمرها هي تلمها وهي اللي بتنكب ..
طلعوا الأولاد جري برى الشقه ولحقتهم ترف تطاردهم بسيب هذا الدور ..
طلع رجال في الأربعين من عمره من بيته وأول ما شاف ترف تلاحقهم بدون عبايه غض نظره وهو يتعوذ من الشيطان ..
هذه العماره مجنونه ..
لا بزران يهدوا ليل نهار .. ولا بنت إسمها ترف تعرف معنى العبايه وتغطي جسمها على الأقل ..
حاط إيده على عيونه متجهه للمصعد والمضاربات تجري من حوله ولا هم مهتمين له ..
دخل المصعد ونزل لتحت وهو يفكر جدياً بتغير مكان السكن ..
هربوا نص الأولاد من الدرج والنص الثاني من المصعد الثاني بعد ما أصيب بعضهم برضوض وبعضهم إنرسم على وجههم أحلى خريطه متقنة الأبعاد ..
دخلت ترف البيت وهي تسب وتشتم فيهم ..
وزاد قهرها لما شافت إن الفلم رجع وإنتهى الموقف اللي كان فيه البطل وأنتهت المشكله وماباقي غير توديعه للبطله ..
جلست على الكنبه وهي تقول بقهر: عساكم تهون ببير له قاع قاسي وكله مسامير ومناشير متوزعه وملصق عليها غرا فيران يالحيوانات ..
ضحكت بِنان على دعوتها الغريبه وقفلت باب الشقه وهي تقول: حرام عليك والله إنهم مثل الملاك ..
تمتمت ترف ببعض الكلمات وهي تتابع الفلم اللي وصل الى لقطة تقبيل البطلين لبعض ..
عقدت بِنان حواجبها وهي تقول: ترف إقلبي القناة ..
ترف بلا مبالاه: أنا مو بزره ..
بِنان: يعني عادي الكبار يشوفوا هالقرف ..؟!
تنهدت ترف وقالت: اي قرف إنتي الثانيه ..! ترى كلها على بعضها بوسه مو تسطيح عالسرير ..
حطت بِنان إيدها على وجهها وهي تهز راسها ..
فكملت ترف تقول: وكمان كلها كم ثانيه وتخلص يا مال السل ..
بِنان: والله وصدق يحيى لما قال هالبنت تحتاج إعادة تربيه .. صدق مجنونه ..
ترف بصوت منخفض وبإستهزاء: الجنون ما جاني إلا من العيشه اللي أنا عايشتها بذي العيله اللي تفشل .. يا ليتني أقدر أختار أهلي بنفسي .. كان وقتها راح أختار إني أعيش لوحدي من غير ما ينكد عليّ أحد ..
أمنيه غريبه ..
وكانت تضن بأنها مجرد أمنيه ..



وبعد ساعتين تقريباً ..
الأم جاهزه من فتره وجالسه وبإيدها قرآن تقرأ ..
بِنان دخلت غرفتها تطقطق على اللاب حقها لحد ما يجي هذا اليحيى اللي واضح إنه يتهرب من الموضوع ..
ترف ماسكه الريموت وتقلب على كل قنوات الافلام تدور لها فلم تتابعه ..
هذا فلم معاد ..
وهذا فلم يمثله فيه ممثل تكره وتكره افلامه ..
وهذا فلم خيالي بزياده ..
وهذا فلم شافته بالنت قبل اسبوع ..
طفشت ولا لقيت لها شيء تتابعه ..
هي من دون افلام ما اتوقع تقدر تعيش ..
رمت الريموت جنبها وتأففت بطفش وهي تطالع في التلفزيون والمكتبه و ....
عقدت حاجبه وهي تطالع بالدرج اللي تحت التلفزيون تماماً ..
يااه من زمان .. تقريباً له سنتين ما إنفتح هذا الدرج ..
تتذكر إنها زمان كانت مجنونه فيه .. بس اللحين كبرت على هذه الالعاب ..
بس بصراحه اشتاقت لها ..
نزلت من الكنبه وفتحت الدرج وطلعت منه بلاي ستيشن 3 ..
بدأت تشبك إسلاكه بعد ما رجع لها ذاك الحنين من ايام طفولتها ..
قلبت بين الاشرطه وهي تتمنى انها تكون لسى ما خربت او انعدمت ..
وبهذه اللحضه دخل يحيى البيت وهو يقول: السلام عليكم ..
ردت الام: وعليكم السلام .. تأخرت كثير ..
يحيى بأعذار كاذبه: اليوم الشغل كان اثقل شوي ..
عقد حواجبه وهو يشوف ترف جالسه عالارض وحايسه وسط الاسلاك والاشرطه ..
جلس عالكنبه وهو يقول: يااه زمان عن ذي الاشياء .. لي ذكريات كثيره عنها .. ايامها كنا انا وبِنان دوم نتنافس ..
هزت ترف راسها وهي تقول: يب اذكر ووقتها اطلب منكم تلعبوني بس كنتم تعطوني يد مفصوله وانا على نياتي كنت اصدقكم ..
يحيى: ههههههههههههههههههه كنتي دايم تبلشينا وسلاحك السري هو البكاء باعلى صوت لحد ما نضطر نعطيك يد تسكتك ..
خرجت بِنان من الغرفه بعد ما سمعت صوته وهي تقول بإنزعاج: صباح الليل يا أستاذ يحيى .. ليه تعبت نفسك وجيت بدري ..؟!
ضحك يحيى وهو يقول: معليش بس جتني شغله مفاجئه .. صاحبي كانت عنده حاله طارئه فراقبت بدل عنه ساعتين وبعد ما جاء سلمت له الشغل ..
رفعت بِنان حاجبها تقول: أعرفها .. أعرفها زين .. مو هذا العذر اللي دايم تستخدمه لمن تبغى تكذب .. أعرفها ذي الكذبه يا حبيبي ..
تورط يحيى فقال عشان يغير الموضوع: أووه ترف شغلي شريط كوره وخلينا نلعب مباراه ونشوف مين يفوز ..
ما عجبتها ترف حكاية ذي الكوره .. لكن دام أحد بيلعب معها فمافي مشكله ..
ضاقت عيون بِنان وهي تراقب يحيى ..
أخوها ما زال يضيع الوقت ..
ما زل يتهرب من مسألة الخطبه ..
تقدمت ووقفت قدامه وقالت: يحيى .. متى بنروح للناس اللي قلنا لهم إننا بنزورهم ..؟!
إعتفست ملامح يحيى بعدها قال: أوكي بأروح بس مو اللحين .. وعدت ترف إني ألعب معها مباراه وحده وما يصير أخلف بوعدي .. بكذا راح أكون قدوه سيئه صح ..؟!
جلست ترف جنبه وأعطته اليد الثانيه وهي تقول: أنا بأختار ريال مدريد فلا تختاره ..
أخذ يحيى اليد وهو يقول: أصلاً أنا ناوي أخذ برشلونه ..
ترف: كويس إتفقنا ..
تنهدت بِنان وبعدها قالت: يحيى .. خل مدة المباراه خمس دقايق .. والله عيب بحقنا إننا نوعدهم بوقت ونوصل متأخر بزياده ..
يحيى بعدم رضى: طيب طيب ..
كل واحد منهم إختار الفريق وبعدها بدأت المباراه ..
فجلست بِنان مغلوب على أمرها تراقب لعبهم هذا ..
والأم جالسه بكل هدوء تراقب ولدها الكبير بعيونها ..
وكل اللي تتمناه إن ربي يكتب لهالخطبه الخير وتتم برضى الطرفين ..
طول عمرها تتمنى يجي اليوم اللي يتزوج فيه ولدها بس لحد اللحين ما جاء ..
بنتها بِنان نفس الحاله تتمنى يجي اليوم اللي تتزوج فيه بس برضوا ما جاء هاليوم ..
ظهر الألم على ملامحها وهي عارفه وش السبب ..
السبب هو جنسيتها الشاذه عن هالمجتمع ..
يا ليتها ما وافقت ..
يا ليت أحداث ذيك الليله ما تمت على خير عشان هالزواجه ما تتم ..
بإيش كانت تفكر لما وافقت عليه ..؟!
كانت ساذجه .. وهو إستغل جاذبيته المميزه وخدعها بسهوله ..
خانت وصية أمها وكان الجزاء إنها إنحرمت من شوفة أهلها وبلدها طوال هذه المده ..
خانت العائله اللي إستقدمتها فكانت جزائها العيش بذل وتحت شماتة الناس طوال هالسنوات ..
إنجرفت بسهوله ورى ذيك الأكاذيب متجاهله فرق الطبقه والجنسيه والعادات وكان جزائها بأن أولادها دفعوا الثمن ..
صحيت من أفكارها على صوت يحيى يقول بإنزعاج: بِنان بطلي عبط ..
بِنان: ههههههههههه وقسم يا ترف إنه كان يتنرفز منها وبقوه ..
ترف بفضول: وشهي وشهي هالطريقه اللي تخليه يخسر ..؟!
بِنان: بصراحه هالطريقه ما تخليه يخسر اللعبه .. بس إنها ما تخليه يسجل ولا هدف وزياده على ذلك بتخليه يتنرفز وبقوه ..
يحيى: بِنان لا تقوليها .. خليني أفوز عليها وبلا حركات البزران اللي كنتي تستعمليها ..
بِنان: تتهرب من موضوع الخطبه وتبغاني أخليك تفوز ..!! تحلم ..
لفت على ترف وكملت: إشتغلي على مناوله .. بس أقعدي ناولي لفريقك ولا تهتمي بالتسجيل .. وكل ما جاء بيقطع الكوره منك ناولي على واحد ثاني وإذا لحقه فناولي على الثالث .. وخليك في نص الملعب عشان يكونوا لاعبي فريقك متجمعين وتتسهل عليك المناوله عكسه اللي راح يتنرفز من ملاحقة الكوره .. وإنتبهي لا تجري بالكوره لان كذا راح يقدر يقطعها .. خليك واقفه مكانك لحد ما يجي عندك بعدها ناولي للثاني وخليك برضوا واقفه لحد ما يجي هو ههههه ..
ترف بإنبهار: واااو .. حركه ذكيه ..
يحيى: آآخخ .. ترف بليز لا تسويها .. وش لعب البزارين هذا ..!!
بِنان: تستاهل .. تتذكر وقتها لما تجبرني نلعب كوره وأنا ما أحبها كنت أبغى كراش .. إستعملت هالحركه وفعلاً فادت وطفشتك من اللعب بالكوره ..
ترف بإستنكار: كراش ..!! ماتوا اللي يلعبون فيه .. فيه شيء إسمه ديفل ماي كراي وبرنس أوف بيرسيا يا القديمه ..
بِنان: يا هبله على أيامنا كان البيت اللي ما فيه كراش ماهو بيت ..
ترف بتسليك: اها صح صح ..
وبعدها خلصت المباراه بتعادل الطرفين صفر صفر ..
ترف بحماس: وناااسه اول مره بنت تتعادل بمباراه مع ولد .. وقسم وناسه ..
هز يحيى راسه وهو يقول: وإنتي فرحانه على أسلوب البزارين اللي لعبتي فيه ..؟!
هزت ترف راسها وهي تقول: راح أعلم كل صاحباتي .. هذه هي الطريقه المناسبه للتغلب على الرجال ..
طالعت بِنان في يحيى وقالت: واللحين ما راح نروح ..؟!
قام وهو يقول: ايه طبعاً طبعاً بس خلوني ابدل لبسي العسكري هذا واتروش لاني عرقت من الوقوف تحت الشمس ..
وبعدها دخل غرفته وبِنان تتأفف ..
اللحين أكيد راح يصيف وهو داخل الحمام ..
تنهدت وهي تقول في نفسها: "الله يكتب اللي فيه الخير .. إن شاء الله يوافقوا وترتاح" ..
بعدها جلست على الكنب تنتظره يطلع وهي عارفه ان إنتظارها راح يطول ..
لكن ما بإيدها شيء غير الإنتظار ..
ولهذا ...
راح تنتظر ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒











الساعه خمس ونص العصر ..
وبأحدى المشاغل الموجوده على طول الشارع العام ..
مشغل لايف *live* ..

كانت الزحمه اليوم غير عن أيام هذا الشهر ..
الشغل متراكم فوق رؤسهم بسبب العدد الهائل من الحريم اللي لازم يخلصوهم قبل آذان العشاء ..
وشظيتنا حور محيوسه بقوه .. مره تستشور لفلانه .. ومره تروح تعمل مكياج للثانيه ..
وكل ما شافت عدد الحريم تتثاقل الشغل بقوه ..
كل هذا كوم .. والشيء اللي يشغل بالها كوم ثاني ..
اليوم .. وقبل العصر ..
لحد اللحين اللي قالته لها أمها يشغلها بقوه ..
خاطب ..!!!
وللهنوف كمان ..!!
وفوق هذا هو من عائله مقتدره والله منعم عليهم ..!
إبتسمت بهدوء وهي تردد بداخلها: "الله يوفقها ويسعدها .. ما أتوقع إن خطيب مثل هذا يتفوت .. ما راح تلاقي أحسن منه .. بس مدري ليه أمي متردده ..؟!" ..
تنهدت وكملت عمل المكياج لذي الشابه اللي كل شوي لها راي ..
مره تقول مكياج برونز ومره تقول لا فاتح ومره تبغاه متوسط ومره خفيف ..
على العموم خلاص ثبتت على راي والحمد لله ..
كملت شغل عليها وهي بداخلها فرحانه لأختها اللي أبداً ما كانت تتوقع إنها راح تنخطب بهذا السن المبكر ..
فرحانه لها ....
بس فيه شيء بأعماق قلبها مقبوض ..
تحس بألم عميق ..
وهي عارفه سببه ..
عمرها شوي ويتعدى السن المناسب للزواج ..
وبعدها بتعيش عانس .... وطوال حياتها ..
على كثر ما تكلموا الناس عنها فراح يزيد كلامهم بعد ما يسمعوا إن أختها اللي أصغر منها إنخطبت وبتتزوج قبلها ..
الناس الناس الناس .....
لو هذولا الناس يريحوها بس من إشاعاتهم ونميمتهم كان ما كان ألمها بذي القسوه ..
أخذت نفس عميق وهي تتحسب بداخلها على من كان السبب ..
تتحسب عليه .. هو السبب ..
سحبت روج لحمي سائل وبدأت تحطه على البنت بعد ما خلصت قالت: أوكي تقدري تقومي ..
قامت البنت وطالعت في نفسها بالمرايه ..
إنزعجت لما شافت المكياج ولفت على حور تقول: ما أبغى كذا ..
حور بإستغراب: بس إنتي قلتي اي إختاري أي لون ..
البنت: بس بعدها قلت لك إن فستاني أزرق .. يعني أبغى ظل أزرق مثل لون الفستان ..
حور بإستغراب: تبغي الشدو على لون الفستان ..!! بس ذي الحركات بطلوها .. محد صار يخلي مكياجه على لون فستانه .. هذه حركه قديمه ..
البنت بإندهاش: صدق ..؟!!
حور: إيه ..
فرحت البنت وقالت: أوكي مشكوره ويعطيك ألف ألف عافيه ..
حور بإبتسامه: العفو ..
جت وحده من العاملات مع حور وقالت: حور أخوك عند الباب يبغاك ..
حور بإستغراب: ثائر ..!! وليش ..؟!
قامت وراحت لعند الباب فشافته واقف وبإيده فصفص يفصفص وينثر على الأرض ..
تلثمت بالطرحه وخرجت من الباب وهي تقول: إيه هلا ثائر شفيك ..؟!
لف ثائر عليها ولما شافها قال بحده: عيب عليك خشي داخل ولا ألبسي عباتك كامله ..
حور: أقول إقلب وجهك .. ما تشوف قدام الباب جدار .. محد راح يشوفني اللي لما يدخل من الجهه اللي إنت واقف فيها ..
طالع ثائر حوله وقال: إيه والله صح .. المهم إسمعي .. اليوم متى بتطلعين ..؟!
حور: بصراحه راح أطول شوي .. يعني تقريباً تعال لي الساعه تسع ..
صفر ثائر وهو يقول: يوووه ليه كذا متأخر مره ..؟!
حور: الشغل اليوم بالمره ثقيل ..
هز ثائر راسه وهو يتفل بقايا الفصفص بعدها قال: المهم أمي قالت لي أجي أشوف إن كنتي بتطلعي اللحين آخذك معي وإذا لا فكان لازم تنتظرينا للساعه ثمان لأني بروح أوصل أمي وأنشغل معها ..
أعطاها الكيس يقول: تبغي تفصفصي ..؟!
حور بإنزعاج: أقولك مشغوله تقولي تبغي تفصفصي ..؟!
ثائر بلا مبالاه: إنتي الخسرانه .. ياللا باي .. وترى مو أكيد أجيك تسعه ..
حور: وليه يا بعدي ..؟!
ثائر: طيري بس .. المباراه بتجي ثمان ونص وراح أجيك بعد ما يخلص الشوط الأول .. يعني تسعه وثلث تقريباً ..
حور: اوكي أوكي خلاص إذلف وجهك ..
زم ثائر على شفته يقول: أقلب وجهي ها ..؟! طيب خلينا نشوف الساعه كم راح أجيك ..
حور بصدمه: هيه ثائر إنت ما راح تتأخر عليّ صح ..؟!
راح ثائر عنها وهو يفصفص ويقول ببرود: مدري ..
عضت على شفتها بقهر وهي تقول: والله يسويها هذا الشقي ..
رجعت بسرعه على ورى لما تقدم شاب من عند الباب ..
ولما كانت بتقفله وراها سمعته يقول: لو سمحتي إختي ..
قفلت حور جزء من الباب وقالت: نعم ..
الشاب: أنا معي كرتون فيه طلبات من المشغل ووصلتها لكم .. إذا كنتي من اللي يشتغلوا فلا هنتي ممكن توقعي على ورقة التسليم ..؟!
تنهدت حور وقالت: أوكي هاتها ..
ومدت إيدها لبرى ..
سحب الورقه من فوق الملف وأعطاها يقول: لا تنسي تكتبي إسمك و....
قاطعته حور: أعرف أعرف .. ماهي أول مره ..
الشاب بإستغراب: بس أنا أول مره أشوفك ..
إنصدمت حور من كلامه ورجعت أكثر لورى تقول: وإنت شتقصد بأول مره أشوفك ..؟!
الشاب بإعتذار: لا لا والله ما قصدي .. أقصد أول مره أسمع صوتك مع إني أسلم طلبيات هالمشغل من سنه كامله .. إعذريني لو كان كلامي أزعجك يا أختي ..
ظلت ساكته لفتره بعدها كملت توقيعها وسلمت له الورقه وهي تقول: مو بس نطلب طلبيات من عندكم وعشان كذا أنا مو أول مره أوقع على إستمارة التسليم .. عالعموم خل الكرتون عندك وتوكل ..
هز راسه يقول: أوكي وأعتذر على كلامي مره ثانيه .. مع السلامه ..
وبعدها بعّد عن المكان فطلعت حور وسحبت الكرتون ودخلته لداخل ..
قفلت الباب وراها وراحت تكمل شغلها ..



//




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-15, 11:48 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


وبهذه الصاله الصغيره ..
جالسه وعباتها جنبها وسرحانه بعالم ثاني ..
لفت بعينها على بنتها اللي كانت منبطحه على بطنها وقدامها كتاب رياضيات تذاكر فيه ..
عليهم يوم الأحد إختبار تحسين وعشان كذا تذاكر بجد بما أنها فاشله جداً بالرياضيات وخصوصاً في أمور الجبر والهندسه ..
تنهدت بعمق وهي تشوف ملامح بنتها المنزعجه من هالمعادلات المعقده وقالت في نفسها: "يا ترى أوافق ولا لا ..؟! وهل هذا الراي رايي وحدي ولا لازم أخبر البنت عنه ونشوف رايها هي أول ..؟! مو عارفه كيف أتصرف" ..
لفت الهنوف عينها على أمها وهي مستغربه من نظرات أمها ..
بعدها رجعت تطالع بالكتاب وبدأت تلون الحروف اللي تشكل دائره بالمرسام وهي حاسه بأن في البيت شيء مو طبيعي ..
أولاً زيارة ذولاك الشابين للبيت بطريقه غريبه ومريبه ..
ثانياً حركة ثائر لما أخذ أمهم ودخل للغرفه وبدأوا يتهامسون وبعدها إثنينهم طريقة تصرفاتهم صارت مو طبيعيه ..
وأخيراً الظهر لما دخلت الصاله وشافت أمها وحور وشكل كان بينهم موضوع جاد ومن بعدها حتى حور صارت مو طبيعيه ..
شالوضع بالضبط ..؟!
فيه شيء إسمه فضول جالس ياكل قلبها أكل ..
خلصت من التظليل فبدأت ترسم عين وحواجب وهي ما تزال تفكر بمليون إحتمال يكونوا هم السبب ..
بس كله في النهايه يكون مو منطقي ..
تأففت لما شافت رسمة العين الفضيعه ..
كالعاده رسمها زفت ويصلح بحالة رسوم الوحوش البشريه وبس ..
قفلت الكتاب وتربعت وقالت بطفش: يمااااه .. الرياضيات والله صعبه ..
طالعت أمها فيها وقالت بهدوء: إجتهدي وإن شاء الله تنجحي ..
إستغربت الهنوف من رد أمها الهادي الشاذ جداً عن طبيعتها ..
بالعاده تهاوش وتقول أحسن لو إنك داخله أدبي كان نجحتي بسهوله بما إن ذاكرت حفضك قويه ..
بس فعلاً فعلاً فيه موضوع خطير يصير من وراها ..
ولازم تعرفه ..
فقررت تستعمل إسلوبها الخاص بسحب الكلام ..
قربت من أمها تقول بإبتسامه: يمه بغيت أقولك حاجـ...
وقطع خطتها فتح باب البيت بطريقه مفاجئه ودخول ثائر السريع لداخل بعد ما صفقه وراه ..
جلس قدام أمه وأخذ أنفاسه من الجري فقالت أمه بخوف: ثائر شفيك ..؟! بسم الله عليك إيش صار لك ..؟!
الهنوف بإنزعاج: وقتك غلط ..
أخذ نفس عميييق بعدها قال: يمه الكلام اللي سمعته صحيح ..؟!
الأم بإستغراب: أي كلام ..؟!
ثائر: جهاد ..!!
الهنوف بحماس: قصدك خقة حارتنا ..!!
لفوا أمها وأخوها عليه ونظراتهم ما تبشر بخير ..
فتداركت الأمر تقول: بسم الله شفيكم ..؟! مو إنت تقصد جهودي النونو ولد بنت أم عثمان ..؟!
إرتاحت الأم وهي تقول: لا لا ذاك الصغير خلاص رجع هو وأمه وأبوه لتبوك بعد ما خلصت دورته الخاصه بشغله ..
الهنوف: يا خساره .. مره حبيته ..
الأم: متى شفتيه أصلاً ..؟!
الهنوف بكذب: قبل إسبوعين في صلاة الإستسقاء اللي صلوها الحاره ..
الام: أها ..
لفت على ولدها وقالت: إيه كمل .. إيش فيه وأي جهاد كنت تقصد لأن عندنا إثنين جهاد بالحاره .. ولد الأمام والثاني المولود اللي كانت تقصده الهنوف ..
ثائر: أي مولود هذا ..!! أصلاً ما أعرفه .. لا لا كنت أقصد جهاد ولد الإمام ..
الأم: إيه شفيه ..؟!
ثائر بعدم تصديق: يمه صحيح الكلام اللي سمعته عنه ..؟!!
الأم بخوف: أي كلام الله يهديك أقلقتني ..؟!
بلع ثائر ريقه وقال: إنه أصلاً مو ولد الإمام .. هو يتيم والإمام كفله من يوم وماهو صغير ..!!!
الهنوف بصدمه: وشو ..؟!
الأم: الله يهديك خوفتني عالفاضي .. إيه صحيح هذا الكلام .. ومن زمان نعرف ..
ثائر بعدم تصديق: إحلفي ..!
الأم بحده: يا ولد تكذبني ..!!
تدارك ثائر كلامه فقال: لا معليش آسف بس ما قدرت أستوعب الموضوع .. أمه وأبوه ماتوا من هو طفل وراح للدار وبعدها بكم شهر كفله الإمام ورباه .. مو قادر أصدق إنه مو ولد الإمام الحقيقي .. يعني صدمه كبيره ..
رمشت الهنوف بعيونها وهي مو مستوعبه فقالت: مستحيل .. دايم أمه مدري اللي ربته أو مدري وش أسميها .. دايم تتكلم عنه وكأنه ولدها الحقيقي ..
بعدها كملت بحزن: حرام .. يتيم ماله أهل ..
ثائر: اللحين عرفت ليش دايم وأسبوعياً يزور دار الأيتام .. يزورهم ويشتري لهم ألعاب وأكلات ..
الأم: من صغره وهو رحيم وعطوف بإستثناء بعض التصرفات المشكلجيه .. أمه تقول بأنه دايم وهو صغير كان يرجع من المدرسه وهو كأنه طالع من حلبة مصارعه .. دايم يدافع عن الطلاب الضعفاء فكان كثير يدخل بمشاكل .. ما يحب يشوف ظلم ويسكت عنه ..
ضمت الهنوف إيدها ببعض وهي تقول في نفسها برومانسيه: "ياااه .. شخصيه كامله ومتكامله في كل شيء" ..
ثائر: طيب يمه من متى كفله الإمام ..؟!
الأم: من يوم وعمره اربع سنوات .. لان وقتها ما جابوا عيال فقرر يكفل يتيم عشان ياخذ أجره .. وبعدها بشهرين ربه جازاه بإن زوجته وأخيراً حملت بعد سبع سنوات من زواجهم وجتهم وقتها بنتهم جود .. وبعدها بثمان سنين جت آخر العنقود بنتهم الصغيره ..
ثائر: طيب ليه الإمام من بعد ما جته بنت ما رجّع جهاد للدار ..؟!
الأم: هو قرر يكفله لحد ما يكبر ويزوجه بنفسه ..
الهنوف بإستغراب: يمه .. لما كفلوه كان جهاد بعمر أربع سنوات .. يعني وقتها ما كان يشرب حليب فإذن هو مو ولدهم بالرضاعه ..
الأم: للأسف لا .. كانت امه تتمنى يكون كذا بس ما ينفع ..
الهنوف: أجل وين ينام ..؟! لأنه بكذا ما راح يكشف على الأم ولا بنتها جود ..
الأم: الإمام بنى له ملحق في حوش بيتهم .. غرفه وحمام وصاله وهو يعيش فيها ودايم أو أغلب الأحيان يأكل الإمام معاه والأم تاكل مع بناتها بالبيت ..
ميل ثائر فمه وطالع في الأرض بعدها قال: توني أدري إني حيوان ..
الأم بإستغراب: ليه تقول عن نفسك كذا ..؟!
ضحكت الهنوف وهي تقول: يوووه من زمان حيوان .. عقبال ما تعرف من أي فصيله ههههههههههه ..
ثائر بإنزعاج: ما الحيوان غيرك يالحماره ..
الهنوف: هههههههههههههههههههه عصب عصب ..
طنشها وقال لأمه: بصراحه أعرف جهاد مثل ما أعرف محسن وهما الإثنين أحب أتكلم معهم كثير مع إن جهاد يحب يزعجني ..
سكت شوي بعدها قال بهدوء: وهما الإثنين اللي أحكيلهم عن أبوي .. ومره وأنا مع جهاد تضايقت من سالفه فشتمت أبوي لأنه هو السبب فوقتها قالي جهاد إن المفروض ما أصلح كذا وإني بنعمة وجود الأهل اللي يفقدها ناس كثير ..
إنخفض صوت ثائر وهو يقول: فوقتها قلت بإنفعال إن ياليتني ما عندي أبو وإنك أصلاً ما تحس بأحد ولا راح تحس بما إنك عايش مرتاح وسط أهلك .. آذيته بكلامي وأنا ما أقصد .. كنت أحسب إني أعيش أسوء حياة .. لكن مافي أسوء من العيش بدون أهل أو عائله .. كنت راح أموت لو أنا بمكانه وأعيش من دون أمي .. صعب ..
تنهدت الأم وهي تقول: الله يهديك .. ما تكفيه المشاكل اللي بالبيت عشان تجي إنت كمان وتثقل عليه ..
الهنوف بإستغراب: عن أي مشاكل تقصدي ..؟!
هزت أمها راسها: جود الله يهديها ويصلحها بس ..
ميلت الهنوف فمها وهي تقول: هالمليقه أكرها .. بس إيش فيها .. وش سوت ..؟!
تنهدت الأم للمره الثانيه وهي تقول: وش اللي بقي ما سوته الله يسامحها ويهديها يا رب ..
الهنوف بفضول: إيش الموضوع يا يمه ..



//



كتب ثالث متوسط متناثره بشكل عشوائي على السرير ..
أما هي فكانت جالسه بوسطهم والإنزعاج واضح على وجهها ..
دفت الكتاب برجلها وهي تصرخ: أكرهه .. أكرهه ..
دفت كتاب ثاني عالأرض وهي تتذكر كلام أبوها اليوم الصباح ..
" حبيبتي جود .. والله هاليوم مو قادر أوديك أمشيكم مثل ما وعدتك لأن جهاد يبغاني بشغله ضروريه .. المره الثانيه إن شاء الله "

عضت على شفتها والدمعه بعيونها وقالت بقهر: كل شيء جهاد وجهاد وجهاد وكأنه ولده الحقيقي وأنا بالطقاق ..
دفت الكتاب الثالث وهي تقول: كل شيء بالتساوي بيننا .. حتى المصروف يعطيه مثل ما يعطيني .. خير إن شاء الله ..!! لو هالحيوان مو موجود كان أبوي راح يأمن لي فلوس أكثر وكان راح يودينا مكان ما نبغى وياكل معنا دايم ..
ودفت الكتاب الرابع وهي تكمل بقهر: واللحين قاعد يجمع له فلوس عشان يساعده لو تزوج .. دخل أبوي كله إنقسم نصين .. نص لنا ونص لذاك الدخيل جهاد .. أكرهه هالحيوان الأناني السرّاق الكلب .. أكرهــــــــــــه !!
دخلت أمها الغرفه تقول بإستغراب: جود شفيك كذا ..؟!
جود بقهر: ولا شيء .. بس علينا إختبار علوم والماده صعبه ..
هزت أمها راسها وهي تقول: إدعي ربك وتوكلي عليه وذاكري بدل لا ترفسي الكتب كذا ..
إبتسمت جود وهي تقول بتمثيل متقن: يووه يمه نسييييت ..
الأم بإستغراب: وشو ..؟!
كملت جود تمثيلها تقول: إنتي طلبتي مني اليوم الصبح أجيب ملابس جهاد الوسخه من غرفته عشان تغسليها ونسيت أجيبها ..
قامت وهي تقول: اللحين أروح أجيبها ..
وقفتها الأم تقول: لا لا خلاص بكره .. يمكن يرجع وإنتي بغرفته ما يصير .. المفروض بالصبح لما يطلع برى مع أبوك ..
جود: لا ما عليك لأني سمعته يقول لأبوي إنهم بيطلعوا برى الحاره العصر .. بأجيبها بسرعه وأجي ..
الأم: طيب بس إنتبهي لا يصير شيء مو كويس ..
راحت جود وهي تقول: ما عليك لازم توثقي بكلام جهاد لما قال إنه العصر بيروح برى الحاره .. هذا يعني إنه مستحيل يرجع قبل المغرب ..
خرجت من البيت وإتجهت للملحق ودخلت ..
ضحكت وجلست عالكنبه وهي تقول: راح نشوف مين بيقعد بالبيت يا الأستاذ الجامعي المثقف سيد جهاد ..
حطت رجل على رجل وهي تطالع بساعتها ..
هي سامعته بنفسها يقول لأبوها إنه راح يأخذ أوراق معاه ويروحوا الساعه ست ..
هذا يعني إنه بعد ثواني راح يدخل عشان الاوراق ..
لفت بعيونها عالمكان وهي تقول بإستهزاء: والله ويعرف كيف يرتب ..؟! على قولته ما يبغى يتعب أحد .. لا أبداً ما راح تتعبنا .. فيك الخير ..
إبتسمت لما سمعت باب الحوش ينفتح فقامت بسرعه ودخلت لغرفته ..
وفعلاً هو جهاد اللي دخل قبل شوي ..
إتجه للملحق وهو شايل معه كرتون صغير مليان كتب دينيه وأذكار ..
حطها بصاله المُلحق وهو يقول: الله يهديهم .. عفسوها البزران وصار يبغالها ترتيب وتغير بعض الكتب اللي نصها مفقود من شدة التقطيع ..
إتجه عالغرفه وهو يقول: بعدين مو اللحين لأني لازم ....
وقف كلامه فجأه وهو مصدومه ويشوف قدامه جود لافه له ظهرها ومعاها ملابسه ..
لفت عليه فصرخت بصوت عالي وهي تسبه وتشتمه ..
لف جهاد عنها وجهه وهي يتعوذ من الشيطان وقال: خلاص أهدي الله يهديك .. الله يهديك وقفي ..
جود بصوت عالي: إنت ما تستحي على وجهك .. وشلون تدخل المكان من غير لا تتأكد من إنه فاضي ..؟! لا وفوق هذا ظليت واقف وراي تطالع فيني يا الصايع ومستمتع ولا لفيت وجهك إلا لمن صرخت ها ..؟! لا يكون كنت ناوي تغتصبني كمان ..!!
إنصدم جهاد من كلامها فقال بسرعه: جود الله يهديك وش هالكلام ..؟! أنا أصلح كذا ببنت اللي رباني ..!! إنتي مثل أختي والله العظيم فليش تعامليني كذا وتتهميني بتهم أنا مالي علاقه فيها ..
تعوذ من الشيطان وكمل: أعذريني لكن الله يهديك المفروض ما تكوني بهذا المكان في ذا الوقت .. هذه غرفتي .. لما أروح الجامعه أو أصلي الفجر فإدخلوا لما تطفشوا بس اللحين المفروض لا ..
جود بصراخ: يعني اللحين بترمي أغلاطك عليّ ..!! يعني إنت البريء وأنا الغلطانه ..!! لعلمك إنت وانا والعائله كلها تعرف إن هذه مو أول مره تدخل عليّ متعمد .. يمكن الرابعه أو الخامسه و .....
قاطعها يقول: انا آسف وأعتذر .. أنا طالع اللحين ..
وطلع من المكان قبل لا تنطق بكلمه وحده ..
خرج برى البيت وأسند ظهره عالباب وهو يتعوذ من الشيطان ..
هذه مو المره الأولى .. يمكن الرابعه أو الخامسه اللي تصلح فيه نفس الحركه ..
مره بالحوش ومره بمجلس الرجال و و و ..
وبكل مره يطلع هو الغلطان قدام كل العائله ..
أول مره وثاني مره أبوه ما صدق هالشيء ..
بس مع التكرار بدأ يشك وللحين يتذكره لما جلس معاه وبدأ يكلمه عن حرمات الله وعن عقابها وعن أشياء متعلقه بذا الشيء ..
كان وكأنه يعاتبه بس بطريقه غير مباشره ..
أخذ نفس عميق وقال بهدوء: الله يسامحك يا جود .. أنا بإيش آذيتك عشان تعامليني كذا ..؟! أتمنى إن هالشيء ما يوصل لأبوي ..
بعدها كمل بهدوء: أصلاً مستحيل ما يوصل له .. لو تطور الأمر فراح أطلع في نظره خائن للأمانه وجاحد للمعروف .. مهما كان فمع تكرار الأمر لابد أطلع أنا الشخصيه السيئه بالموضوع ..
تنهد وراح للمسجد يصلي له ركعتين عشان يهدأ شوي ويحاول ينسى اللي هو فيه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه / عشره الصباح ..
اليوم / السبت ..
المكان / شارع الملك فهد العام قرب إشارة المرور الرئيسيه ..

كان واقف ببدلته العسكريه الخاصه لضباط شرطة المرور ..
عمله هو عباره عن شرطي مرور ثابت ..
له أربع ساعات يومياً يوقف فيها وينظم مرور سير السيارات ويلقط المخالفات اللي يشوفها و و وبعض من الأعمال المعروفه الخاصه بالمرور ..
أمس كان عليه يوقف من الساعه 2 الظهر لحد خمسه ..
واليوم تبادل مع زميل له فصار من الساعه عشره لحد وحده الظهر ..
دايم كذا حظه .. شغله أغلبه بفترة الظهيره ..
على العموم راح يصبر وخصوصاً إن رئيس قسمه وعده بالترقيه قريباً ..
قريباً .. لكن متى ..؟!
الله أعلم ..

أحد الشظايا التي تهشمت من الزجاج المكسور ..
أحد أبناء زوجة الشيطان الثانيه اللي حطمها زوجها ببرود وتركها بدول لا سند ولا مساعد ..
بطلنا يحيى ..
واقف يراقب حركة المرور وفكره كله مشغول بأحداث يوم أمس ..
إيه راح لعند أبوها وطلب خطبتها ..
أمه وأخته دخلوا لعند الحريم ولا يعرف أصلاً ليش ..
ما سأل ..
لأن الصدمه وقتها كانت موقفه عقله عن التفكير ..
كلمات ذاك الشايب أبو البنت يتردد صداه في راسه ..

" والله وإحنا من وين راح نلقى ولد حلال مثلك .. خلاص إعتبرها لك "

وافق ..!!
ما رفضه مثل اللي قبله ..!
ما قال نفس الجمل اللي كانوا يقولوها له ..
لا ..
قال جمله غريبه ..
عكس جملهم تماماً ..
كذا ..
وفجأه وافق ..!!!
لحد هاللحضه عقله ما زال مو مستوعب الموضوع هذا ..!
كان رايح وهو حافظ تماماً وش بيكون رد الأبو ..
لكن رده صدمه بطريقه ماهي صاحيه ..
كيف ..؟!
تعوذ من الشيطان وبطل وساوس ..
أصلاً كل اللي صار أمس حلم ومستحيل يصير ..
وعشان كذا لازم ينساه وما يفكر فيه ..
لأنه مو معقوله بعد عشر مرات ينرفض تجي عائله فجأه كذا وتوافق ..
هذا ما يتصدق أصلاً ..
تناسى الأمر وأشغل نفسه في مراقبة الطريق فهو اللحين بشغل والمفروض يكون منتبه ..



//




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-15, 11:49 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


نقلت عينها بشكل متردد بين هذه القوائم وهي محتاره ..
تاخذ لها شيء حار ..؟!
ولا آيسكريم ..؟!
ولا ساندويتش يساعدها على تحمل الجوع لحد الظهر ..؟!
أصلاً هي ماهي بجوعانه ..
إذا أنحصرت حيرتها بين شراب حار أو بارد أو آيسكريم ..

فتحت زرار البالطو حقها وطلعت محفضتها من بنطلونها وهي تقول للبائعه الفلبينيه: لو سمحتي شوكلت موكا حار ..
أعطتها الفلوس وبعد أقل من دقيقه أعطتها الكوب فإبتسمت بوجهها وبعدها لفت عيونها على كراسي الكافتيريا تدور على صاحبتها ..
عقدت حواجبها لما حصلتها جالسه في زاوية الكافتيريا عند الجدار الزجاجي اللي يسمح للي داخل يتفرجوا على بحيره إصطناعيه وحواليها أحشاش مرتبه بطريقه كلاسيكيه جذابه ..
صاحبتها تعشق الجلوس هناك ..
جت عندها وهي تقول: وكالعاده ما تجلسي إلا هنا ..
لفت عليها صاحبتها وهي تقول برومانسيه: بِنان لا تنسي إني فتاة شاعريه ..
رفعت بِنان حاجبها وجلست فقالت صاحبتها: إيه صح ليه تأخرتي يا بنت .. المفروض نكون هنا الساعه عشره مو عشره وربع ..
بِنان: هههههه معليش بس شكلي صيفت عند شباك الطلبات ..
بعدها كملت بحماس: أمجاد تخيلي أمس خطبنا لأخوي والأب موافق مبدئياً وبقي بس موافقة البنت ..
أمجاد بدهشه: جد ..!! مبروك ألف ألف مبروك .. وأخيراً أخوك بيستقر .. والله فرحت له وإن شاء الله تجيكم الموافقه النهائيه ..
بِنان: آميين الله يسمع منك .. جداً مبسوطين وكانت نسبة إننا ننرفض هي تسعين بالميه .. تفاجئنا جداً لما سمعنا من يحيى أن أبوها موافق ..
أمجاد بحماس: طيب كيف هي العروسه ..؟! كم عمرها وكيف شكلها وأسلوبها ..؟!
بِنان: هذه آخر سنه لها بالجامعه .. بنت خجوله ما شاء الله .. الله يحفضها ..
أمجاد: آمين ويتمم هالزواج على خير ..
جاء عندهم زميلهم محمد وهو يقول بعتاب: بِنان وأمجاد هنا وأنا أدور عليكم ..
أمجاد: أهلين محمد .. خير إيش فيه ..؟!
محمد: خير ..!! ومن وين يجي الخير وإنتم جالسات هنا تشربوا وتسولفوا وأنا اللي أتلقى العقاب .. ناسين إن حالات الطوارئ اليوم يهتم فيها قسمنا .. هذا يعني المفروض طول فترة العمل نكون بقسم الطوارئ .. بعضنا يساعد الدكتور جاسم بالعمليات الطارئه والبقيه يهتموا بالحالات الثانيه .. إن كان اليوم علينا قسم الطوارئ فإنسوا شيء إسمه كافتيريا وسواليف ..
عضت بِنان على شفتها وهي تقول: يالله نسيت إن اليوم نكون مسؤولين عنها .. خلاص خلاص جاين اللحين ..
محمد: بسرعه فيه حالات كثير والدكتور جاسم بغرفة العمليات .. مافي غيري أنا وسعد ونوره نهتم فيهم .. هيّا ..
قاموا أمجاد وبِنان ولحقوه لقسم الحالات الطارئه ..
كان القسم هناك مزدحم ..
الممرضين في كل مكان والحالات كثيره وسعد ونوره يادوبهم يلحقون على بعضهم ..
لما شافتهم نوره قالت بقهر: صح النوم ..!! حرام عليكم تاركين المرضى كذا ورايحين تتمشوا ..
بِنان: الله يهديك والله مو قصدنا .. بعد ما شيكت على المرضى اللي تحت رعايتي قلت آخذ لي بريك ونسيت إن الطوارئ ...
قاطعهم سعد يقول: خلاص لا تكثروا هرج ولحقوا على الحالات .. لو خرج الدكتور جاسم وشاف تراكمها فراح يعاقب الكل من دون إستثناء وإنتم عارفين من هو الدكتور جاسم ..
هزوا راسهم وكل واحد راح يشوف له حاله من حالات الطوارئ هذه ..
راحت بِنان لجهة أحد الحالات اللي لاحضت عليه كم ممرض وممرضه ..
بعدتهم وطالعت في المريض اللي كان تقريباً في الستين من عمره وقالت: إيش فيكم متجمعين عليه ..؟!
قال واحد من الممرضين: مو راضي ياخذ إبرة مسكن ولا حتى أدويه أو أي شيء .. حالته جداً صعبه .. واضح إن عنده نقص في الصفائح الدمويه لأن النزيف مو راضي يوقف .. من بيته لحد المستشفى نص ساعه وطول هالوقت ينزف ولا راضي ياخذ اي معقم او حتى شريط لاصق .. عجزنا نتفاهم معه ولا هو يتفاهم معنا أصلاً ..
لفت بِنان تطالع في رجل الشايب وكان فيه جرح جداً كبير بالقرب من كعب قدمه اليمنى ..
هزت راسها وهي تقول بتأثر: له له والله إنه كبير بقوه ..
لفت على الشايب وكملت: عمي الله يهديك خلنا نضمد لك جرحك ونعطيك إبره توقف لك النزيف .. اللي نزفته مو شوي وراح تاخذ لك نقل دم كمان ..
عقد الشايب حواجبه وهو يقول بصوت مرتفع: ها ..!!
رفعت بِنان صوتها تكرر: عمي خلني أضمد لك جرحك وألفه لك ونعطيك إبره راح تساعد الدم على التوقف و ...
سحب عكازته وضربها بها وهو يقول: عمي عمت عينتس ..!!! أنتي من أنتي ..؟!
مسكت بِنان كتفها بألم فقالت ممرضه: هو دايم يسوى هذا ويضرب .. ما يبقى أحد يجي عنده .. عجوز مجنون ..
تنهدت بِنان وقالت: يا عم الله يهديك لازم نعالجك وإلا راح تموت ..
قال الشايب بغضب: أموت ..!! قطع الله ذا الوجه ..!! آنتي شيطان .. الله وحده يعرف متى الإنسان يموت با البقره ..
كتم واحد من الممرضين ضحكته فتنهدت بِنان وقالت: لو سمحت عمي لازم تفهمنا ..!! هذا شغلنا فإتركنا نسويه و...
قاطعها الشايب يقول: أنشبي وسدي ذا الفم ... حركات المستشفيات ذي وش أبيبهم ..؟! عندكم أعشاب طبيه أو خلطه حطوها ومردغوها على رجلي لين يطيب الشق .. غير تسذا مابي .. نادي لي تسستر أزين منتس عشان تزبط لي ذي الرجل ..
بِنان بإستنكار: تسستر ..!! إسمها سيستر .. وكمان أنا مو ممرضه .. أنا طبيبه هنا ولاز...
وقفت كلامها وهي تهز راسها بإحباط ..
لفت على الممرضين وسألتهم: ما جاء معه ولي أمر عشان نقدر نتفاهم معهم ..؟! التفاهم مع ذا الآدمي مستحيل ..
ضرب الشايب العكاز بالأرض وهو يقول: جعلهم يهون ببير ماله قاع هالعيال التسلاب .. والله لو أني جالسن بالبر ومربيهم إهناك على الرعي وأمور الإبل والغنم كان ما طلعوا قليلين أصل ولا يجرون ورى القروش .. وسخ دنيا لاهم ولا قروشهم ..
دف بِنان بعكازته وهو يقول: يا مال الxxxxب ورى ما تشوفين شغلتس وتعالجيني ..!! ترى معى قروش لا تخافين مانيب سارقكم .. بسرعه إنجزوا علي ..
تنرفزت بِنان من دفته ذي فقالت بصوت شوي حاد: عمي لو سمحت إحنا بمستشفى محترم .. إنت لازم تتعاون معنا وبكل إحترام عشان نقدر ننجز شغلنا بالكامل ..
ضرب الشايب عكازته بحمالة المغذي اللي جنب السرير فطاحت وهو يقول بصوت عالي لفت إنتباه الكل: أقطع الله ذا اللسان يا قليلة التربيه .. هو إنتم تسذا تعاملون الكبار مثلي ..؟! إنقلعي قلعوا جبهتس ..
لملموا الممرضين الأسلاك وكيس المغذي اللي طيحه الشايب في حين قالت بِنان: اللحين ليش تطيح حمالة المغذي ..؟! وشو السبب عشان ...
قاطعها الشايب يقول: إعقبي وإخسي .. موياتكم ذي اللي تحطونها بالناس ماهيب نافعتهم .. المستشفى بكبره لو كان يعتمد على أشياء مثل ذي فمو نافعهم ..
وبعكازته كمان دف عربية الأدوات القريبه منه فطاحت وطاح منها الإبر وعبوات التحاليل إنكسرت ونزل الدم منها وسوائل الإمبولات ..المعقمات والكارونات وبعض الإسعافات الأوليه تناثرت وإختلطت ببعض ..
عصبت بِنان ومسكت رجل الشايب وهي تصرخ عالممرضين: ثبتوه عدل وإسحبوا هالعكاز منه ..
وبسرعه تقدموا يمسكونه فبدأ العجوز يضربهم ويبعدهم وهو يقول: إنقلعوا يا الوسخين .. مير الله ياخذكم ..
وبعد ما إنضربوا كم ضربه قدروا وأخيراً يسحبوا منه العكاز ويثبتوه ..
عصب الشايب وبدأ يصارخ عليهم وهو يسب ويشتم ويدعي ..
لفت بِنان عالممرضه اللي جنبها وقالت: بسرعه جيبي لي إبرة مهدئ وإبره ثانيه من الإيمكس ..
هزت الممرضه راسها وراحت بسرعه والشايب ما زال يلفت إنتباه الكل بصوته العالي ومقاومته لآيادي الممرضين ..
خرجت الممرضه من المكان بسرعه عشان تجيب اللي طلبته منها بِنان وبالغلط صكت بدكتور ماشي فإنحنت تقول: sorry ..
وكملت طريقها ..
لفت وحده من الطبيبات اللي كانت مع الدكتور فمها تقول: حتى لو كانت مستعجله المفروض تكون عيونها على قدام ..
لفت على الدكتور وقالت بإبتسامه: مو صح يا دكتور ثامر ..؟!
لفت رفيقتها عينها عليها وهي تقول في نفسها: "كالعاده هذه المشاعل ما توقف تباهي وملاصقه للدكتور" ..
د.ثامر: لا بالعكس بعضهم وهم مسرعين ما ينتبهوا لان تفكيرهم كله يكون في اللي رايحين يسوونه .. ولا تنسي إنها طالعه من قسم الطوارئ وهذا يعني إنها بشغله مهمه ..
ضحك واحد من المتدربين يقول: طارت جبهتك يا شعول ..
د.ثامر: بس خلاص .. إحنا بشغل .. واللحين فيـ...
وقف عن الكلام بعد ما كان مار هو والمتدربين تحت إيده من قسم الطوارئ وسمع ذاك الصراخ اللي واضح إنه طالع من شايب بدوي ..
مشاعل بإنزعاج: وش هذا الإزعاج ..؟!
دخلت الدكتور ثامر القسم ووراه البقيه وإندهشوا لما شافوا هناك على الجهه اليمنى تجمع من الممرضين على رجال يسب ويشتم وهم يحاولوا يثبتوه لان حركاته كثيره ..
ثامر: إيش الموضوع ..؟!
مشاعل: شكله مريض وتعبانين معاه ..


جت الممرضه لعند بِنان وبإيدها اللي طلبته بِنان منها ..
أشرت بِنان على الرجال وهي تقول: إمسكيه عدل .. عمره بالستين ومع هذا ما زال جسمه قوي ..
رد الشايب عليها: ستين أو ميه .. الصحه ما تجي الا من الله اولاً ثم من ترك خرابيطكم اللي ما منها فايده ..
طنشته بِنان وبدأت تجهز إبرة المخدر فقال الشايب: والله ثم والله لو عطيتوني من هالخرابيط اللي بإيدتس إني لا أشتكي لكم .. قلت مابيها مابيها .. أنتي ما تِفهمين ..؟!
رفعت بِنان حاجبها وهي تقول: إيه خلنا نشوف وش بيصير وقتها ..
تقدمت عند إيده وهي تقول: ثبتوه عدل لا يتحرك وقت الحقن وتصير عواقب سيئه ..
تضايق الشايب كثير وهو يقول: البلا اللي بإيدتس بعديه عني .. خلاص مابي علاج مابي .. إبعدي ذا وفكيني الله يصلحتس با بنيتي ..
برضوا وحتى من بعد ما وقف صراخ طنشته وتحسست بإيدها مكان العضلات وثبتت بإيدها على العضله العليا و ..
ولما قربت إيدها عشان تحقنه مسكها الدكتور من معصمها وهو يقول: لا تعطيه ..
إنصدمت بِنان من الحركه فلفت ورى وإنصدمت أكثر لمن شافت إنه الدكتور ثامر ..
الدكتور صاحب الأخلاق الرفيعه العاليه ..!
إحتدت ملامحها وهي تقول: عفواً ..!! ما فهمت وش المقصود من كلمة لا تعطيه ..؟!! أولاً إيش دخلك هنا ..؟! ثانياً ما أذكر بإنك مسؤول عني عشان تلقي بأوامرك علي ..
سحبت إيدها وكملت: لو سمحت لا تقاطع شغلي وإطلع لبرى ..
عصبت مشاعل وقالت: إنتي هيه كيف تتجرأي وتكلمي الدكتور ثامر بذي الطريقه ..؟! لا تنسي بأنه من كبار دكاترة هالمستشفى وإنتي ولا شيء قدامه ..
بِنان: في القانون مافي شيء إسمه فرق بين دكتور وطبيب وممرض .. القانون يمشي على الكل و....
وقفت كلامها مصدومه وهي تسمع الدكتور ثامر يكلم الشايب يسأله: وش يوجعك يا عم ..؟!
لفت بِنان عليه فشافته واقف عند راسه والممرضين كلهم مبعدين عن الشايب بعد ما كانوا ماسكينه والعكاز صار بإيد ثامر اللحين ..
بِنان بحده ممزوجه بغضب: دكتور ثامر ..!! ممكن تتفضل وتروح لشغلك ..؟! هذا المريض تحت رعايتي .. لا أنا ولا القانون يسمح لك إنك تتدخل ..
إبتسم ثامر وهو يقول للشايب: هاك عكازك والجرح اللي برجلك راح يطيب بإذن الله ..
أخذ الشايب عكازته وهو يقول بغضب: أي يطيب وهالبقر حولي ولا أنجزوا شيء له ..؟!
ثامر: لا تشيل هم .. إن شاء الله راح أزينه لك ويطيب ويصير أفضل بكثير .. بس إن شاء الله ما تكون تضايقت من تصرفات وطيش الممرضين اللي تعاملوا معك بطريقه غير محترمه ..؟!
الشايب: إيه بله تكدرت كثير منهم .. قليلين تربيه ..
د.ثامر: الله يعين .. ما عليك معظم هالجيل من ذي النوعيه ومالك غير الدعاء لربك إنه يهديهم ..
الشايب: أدعيلهم ..؟!! ألا أدعي عليهم و ......
كل هذا يصير وتحت أنظار بِنان اللي كانت مصدومه من تصرف ثامر الوقح هذا ومعصبه من الحوار اللي يدور بينهم و منزعجه من إطاعة الممرضين له مع إنه متطفل ..
فقالت بحده واضحه: دكتور ثامر لف عليّ لو سمحت ..!!
تنهد الدكتور ثامر بعدها قال ومن دون لا يلف عليها: رجال كبير بالسن .. بعمر جدك تقريباً .. طريقة تعاملك معه وش تسميها ..؟! طريقه إنسانيه ..!!!!
لف عليها وكمل: الدكتور ليه دخل هالمهنه ..؟! عشان الشهره ..!!! أو الراتب ..!!! أو يمكن عشان المركز الوضيفي ..!!
سكت للحضه بعدها كمل: دخل عشان يساعد الناس .. ويلبي إحتياجاتهم .. ويحط راحتهم من أولى إهتماماته ..
أشر عالشايب وكمل: لو كان هذا جدك بتعامليه كذا ..؟!
تلعبكت بِنان بعد ما قال آخر جمله ..
صح ..
كلامه كله صح ..
بس الشايب نرفزها شوي فـ ...
بس برضوا المفروض ما تصلح معاه كذا ..
بس لو ما صلحت كذا فراح يموت من النزيف الحاد ..
هي غلطانه بس مضطره تغلط عشان مصلحته ..
هي همها حياة الرجال وعشان كذا عملت هالشيء ..
و ...
لحضه ..!!
من اللي قبل شوي كان يلقي نصائح ..؟!
الدكتور ثامر ..؟!!!
سلامات ..!
يعني هو ما زال يحاول يكون بصوره حسنه قدام الناس ..
منافق .. ودجال ..
شدت على قبضة إيدها وهي تقول: لو سمحت دكتور ثامر .. التطفل على مرضى الآخرين له عقاب .. فلا تخليني أضطر أروح أشتكي عليك ..؟!
عضت على شفتها بقهر وهي تشوفه يتصرف وكأنها ما تكلمت ولا قالت شيء ..
سافهها بطريقه محرجه جداً ..
بس ليه يتصرف كذا ..؟!
لو راحت اللحين وإشتكت فراح يدخل نفسه بمشاكل هو بغنى عنها ..

هز ثامر راسه وهو يقول للشايب: لا مو صح .. لا تنسى إن الله سبحانه قال : ( ولا تُلقوا بأيديكم الى التهلُكه ) .. يا عم بالمره مو مضبوط الكلام اللي تقوله .. فعلاً معاك حق بأنه أيام الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا لما يمرضوا يتداوا بالأعشاب والحمد لله يطيبوا .. بس مع مرور الزمن بدأت الأمور تتطور .. والأجيال بدت تفكر وتبدع .. السكان زادوا وقلت المساحات الزراعيه فصارت الأعشاب الطبيه شبه نادره .. مو كل البلدان تملك الكميه الكافيه لعلاج كل المصابين .. فبدأوا بصنع الأدويه اللي أساسها بالبدايه كان من الأعشاب الطبيه وبعدها بدوا ينتجوا الأدويه بنفسهم وعلى حسب دراسات مدروسه لسنوات مو في يومين بس .. هالأدويه هي شفاء لكل داء بعد مشيئة الله عز وجل .. لو مثلاً إمتنعت عن العلاج ومت لا قدر الله .. ربك يوم القيامه لما يسألك ليش القيت بنفسك للتهلكه وما تعالجت وش بتقوله ..؟!
إبتسم ثامر وكمل: لازم تثق بذي الأدويه .. الناس ما صنعوها إلا من بعد ما ألهمهم الله وبث في عقولهم العبقريه لصنعها .. فيا عم وش رايك تاخذ الدواء ونعالجك وتطيب وترجع لأهلك سالم غانم ومعافى وتكمل حياتك بطاعة ربك عز وجل ..؟!
مسك الشايب لحيته يفكر بعدها قال: يا ولدي فيه أشياء ما فهمتها من كلامك .. لكنه مقنع .. طيب خلاص خن نشوف وش بيصير ..؟! عطني عطني العلاج وإن شاء الله ما يقتلني ..
د.ثامر: هههههههههه لا تخاف حتى لو مت فوقتها راح تصير شهيد ههههههههه ..
الشايب بتهديد: هذي أمنية عيالي لكن ماهيب صايره ابد ..
ضحك الدكتور ثامر من كلام الشايب الأخير وبعدها أخذ إبره فاضيه ولف عالشايب يقول: عطني إيدك اليمنى يا عم ..
مد العم إيده وبعد ما حدد ثامر مكان الحقن حقنه وسحب الدفاش وسحب كميه صغيره من الدم وحطها عند الممرضه ..
بعدها لف على بِنان وأخذ ابرة المهدي من إيدها ورجع لف عالشايب وحقنه تحت المكان الأول بمسافه صغيره ..
أفرغ كل السائل اللي كان في الإبره وهو يقول: مُعافى إن شاء الله ..
الشايب: إن شاء الله إن شاء الله ..
سحب الإبره وعقم مكانها وحط لصق جروح ..
بدأ مفعول المهدي يوضح والشايب بدأ يسترخي تدريجياً ..
لف عالممرضه وأخذ الأبره الثانيه اللي تستعمل لإيقاف النزيف عادةً وكمل يعالج الشايب وبِنان تطالع فيه ..
ضاقت عيونها وهي حاسه بإن تصرف الدكتور ثامر تنقيص لقدراتها ..
كل من حولها يطالعوا فيهم وطالعه قدامهم بإنها ما تفهم شيء وكله بسبب تدخل وتطفل الدكتور ..
حتى لو كان دكتور ففيه حدود المفروض ما يتعداها أبد ..
سحب الدكتور اللحاف الأبيض وغطى الشايب وهو يقول: خلوه يرتاح شوي وبعدها راح يقوم وهو بألف خير ..
لف عالممرضين وهو يقول: فيه آثار واضحه على القدمين حمراء وهذا يعني إنه يعاني من نقص في الصفائح الدمويه .. إعملوا له أشعه عشان تتأكدوا بأنه مافي نزيف داخلي لان نقص الصفائح الدمويه شيء مو بسيط ولها أعراض خطيره وبعدها أوصفوا له الدواء المناسب بعد ما تشوفوا حالة الأشعه ..
الممرضه: حاضر ..
لف الدكتور ثامر على بِنان وهو يقول بإبتسامه: إعذريني عالتطفل ..
بعدها راح هو واللي كانوا معه وبِنان واقفه مكانها وهي غليانه قهر ..
هذا مريضها ..
هي المسؤوله عنه ..
ليش هالثامر يتدخل ويهين قدراتها بالطريقه ذي ..؟!
حست بألم من حركته ..
هي ما دخلت الطب عشان يجي واحد يعالج مرضاها ..
هي ما دخلت الطب عشان تنهان بالطريقه ذي ..
لفت ورى فشافت معظمهم يطالعوا فيها وأول مالفت صلحوا نفسهم مو منتبهين ..
اللحين وش يقولوا عنها ..؟!
ما تستحق تكون طبيبه ..؟!
سنوات عمرها اللي قضتها في دراسة الطب والماجستير وين راحت ..؟!
الكيمياء الحيويه والعضويه ..!!
علم الانسجه والأجنه ..!!
التشريح والجراحه والأحياء الدقيقه ..!!
ذي الأشياء ما درستها عشان يجي واحد ما يقدر شعور الناس ويعالج مريضها ..
اللي صلحته غلط ..؟!!!
طيب واللي صلحه هو وش يسمى ..؟!!
لا وبكل برود يقول بإبتسامه مستفزه / إعذريني عالتطفل !!
ضاقت نفسيتها فخرجت من قسم الطوارئ وراحت للغرفه الموجوده فيها مكاتبها هي وأصحابها ..
جلست عالكرسي وأخذت نفس عميق عشان تهدي القهر اللي جواتها ..
هو بطريقته ذي أهانها بقوه ..
على العموم ماهي ساكته ..
راح تشتكي عليه ..
فيه شيء بالمستشفى إسمه قانون ولازم يعرف حدوده ..
شربت قارورة المويه اللي على الطاوله بعدها رجعت لقسم الطوارئ لان الشغل هناك كبير ..
وبعد ما تخلص بتروح تقدم شكوى ..
وراح يتعاقب ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







الساعه أربع العصر ..
تقدمت هذه العامله الماليزيه لجهة التلفون اللي كان يرن من فتره قصيره وردت عليه تقول: ألو ..
جاها صوت المتصله تقول: وين ملك ..؟! ناديها بسرعه ..
هزت راسها تقول: حاضر اللحين انادي مدام ملك .. لحضه وحده ..
خرجت بنتهم الصغيره من المصعد وقالت للعامله: مين عالتلفون ..؟!
العامله: أخت مدام ملك ..
ركضت البنت لعند التلفون وهي تقول: وااو خالتو منال ..
ردت عالتلفون وهي تقول: هاي خاله ..
إبتسمت خالتها منال وهي تقول: أوووه حلا .. كيف العسل ..؟! يا بنت وقسم بالله وحشتيني ..
حلا: ههههههههه إيه أدري إني غاليه عند الجميع والكل يشتاق لي ..
منال: ههههههههههههههههه غرورك ما تبطليه أبد ..
حلا بزعل مصطنع: خالتو صحيح الحكي اللي سامعته ..؟!
منال: حبيبتي والله ليه متضايقه ..؟! وش سمعتي ..؟!
حلا بنفس النبره: حفلة ميلاد رودينا راح تكون مختصره عالعيله بس ..! طيب ليه ..؟! بتكون حفله ممله ..
إبتسمت خالتها وهي تقول: يا حياتي والله ودي أعمل لها أكبر حفلة ميلاد بس بنتي حالياً مزكمه وبعد كم يوم حفلتها وراح تكون تعبانه .. لو كانت الحفله كبيره فراح تتعب أكثر ..
ميلت حلا فمها وهي تقول: قهر ..
منال: ياللا إن شاء الله بعدين نعمل لك أكبر بارتي .. المهم أختي الصارمه وينها ..؟!
حلا: هههههههه مامي والله مشغوله .. سمعتها عالغدا تقول ان بالعصر بيجي واحد وبتقابله ..
منال بإستغراب: مين ..؟! عالعموم خبريها تتصل عليّ لما تخلص ماشي يا سكر ..؟!
حلا: أوكي ..
قفلت حلا التلفون وبعدها طلعت فوق لغرفتها ..
بعدين راح تقولها .. حالياً مشغوله ..



//



سيارة ونيت بيضاء موديل 2010 ..
كان جالس بداخلها وهو يسوقها بكل هدوء ..
السرعه ندامه .. فعشان كذا ماشي على أقل من مهله ..
وبنفس الوقت كان فاتح قزاز السياره يتأمل في هذه القصور اللي يمر من بينها ..
أول مره بحياته يدخل حي فخم مثل كذا ..
كل قصر أحلى من الثاني ..
الأشجار منتشره بكل مكان ..
الورود أشكال وألوان ..
الشوارع .. الأرصفه نظيفه جداً ..
مكان مبهر فعلاً .. أول مره يدري أن في جده حي زي كذا ..
ما عمره شاف ولا قد سمع بذا الشيء ..
اللحين صدّق إن المسلسلات المحليه اللي تتصور بجده تكون قصورها فعلاً بجده ..
كان يحسب أنهم يصوروا بقصر خارج المملكه وعلى أساس ان الممثلين عايشين بجده ..
وقف عن التفكير بعد ما وصل للقصر المطلوب وقال بهدوء: هذا هو شكل القصر اللي وصفته لي أمي ..
ظل واقف لفتره يفكر بعدها حرك من جديد ولف على البوابه الحديديه الشاهقه في الإرتفاع ..
وقف قدامها لأنها كانت مقفله وبعد ثواني جاء عنده حارس البوابه يسأل: عفواً من إنت ..؟!
لف الشاب عليه وقال: هذا بيت ملك سلطان آل منصور ..؟!
الحارس: إيوه هذا هو القصر .. من إنت ..؟!
الشاب: المدام صاحبة هالقصر هي اللي طالبتني ..
طالع الحارس فيه شوي بعدها قال: دقيقه أتأكد ..
دخل لداخل ورفع السماعه يكلم المسؤول ..

لف الشاب بعيونه على أنحاء القصر ..
فعلاً أغنياء وبقوه ..
أشخاص مثلهم سهل عليهم يعملوا اللي يبغوه ..
فتح الحارس البوابه وهو يأشر له بالدخول ..
حط الشاب رجله عالدواسه ودخل لداخل وبعد نص دقيقه وقف قدام باب القصر ..
نزل من السياره فقابله واحد يقول: إنت إبن الست اللي قت أمبارح صح ..؟!
هز الشاب راسه فقاله: طيب أمش وراى راح ندخلك عند طويلة العمر .. إن ما عجبتهاش فتوكل على الله وروح لبيتك ..
هز الشاب راسه بهدوء بعدها لحقه لورى القصر ..
ماشي وراه وهو يلتفت حواليه يطالع في الطبيعه اللي تحاوط البيت ومعطيته جمال وفخامه ..
سبحان الله .. ربه ينزل نعمه على من يشاء ..
ناس ينعموا بنعيمه بالدنيا وناس بالآخره ..
دخلوا من باب جانبي يفتح على صاله كبيره يتوسطها مسبح فخم وجنبه رفوف زجاجيه مليانه أغراض غريبه ما يعرف وش هي ..
وبالجهه الثانيه بوابه من الزجاج خلفها ملعب كرة سله مع مرمى ينفع لكرة القدم .. واسع وجميل ..
إتجهوا لقدام ودخلوا مع أحد الأبواب فشافوا قدامهم أم أسامه واقفه تكلم لها أحد العاملات وهي تأشر على مجموعة كراسي من خشب الزان الروماني وباين إنها تهاوشها على شيء ..
لفت أم أسامه على ورى لما سمعت صوت فقالت: هذا هو الشاب يا حسن ..؟!
هز حسن راسه يقول: أيوه هو ..
طالع الشاب فيها ..
أول ما جذبه هو عقدها الفضي اللي كان يلمع من بعيد وواضح إنه غالي ..
نزل عيونه على جلابيتها اللي كانت بلون عودي بمسكه متعاكسه تحت الصدر فضية اللون ..
كان واضح إن الجلابيه فخمه لأنه مو قادر ينكر إنبهاره فيها ..

لفت أم أسامه عينها على الشاب وطالعت فيه لفتره بتفحص ..
عقدت حاجبها لفتره قصيره بعدها ظهرت الصدمه على ملامحها ..
رفع الشاب عيونه لها وإستغرب من ملامحها المصدومه اللي ما جلست ثواني حتى وتحولت لملامح جامده بارده ..
قربت منه وهي تقول: إنت ولد الحرمه اللي جتني أمس ..؟!
هز الشاب راسه يقول: إيوه أنا ولدها الكبير ..
وقفت وسألته: طيب إيش إسمك وكم عمرك ..؟!
الشاب: إسمي قصي الـ****** وعمري عشرين سنه ..
أم أسامه بإستنكار: عشرين ..؟!! تبغى تشتغل عندي وإنت بذا الصغر ..؟! إنت تعرف إن أصغر واحد يشتغل هنا عمره فوق الخمس والعشرين سنه ..!!
بعدها كملت بإسلوب ساخر: يبغالك خمس سنوات لحتى تشتغل ببيت ملك محمد .. تعال بعدين ونشوف إن كنا راح نشغلك ولا لا ..
لفت وإتجهت للباب اللي راح يطلعها خارج الصاله الرياضيه وقصي يطالع فيها بهدوء ..
تقدم خطوه وقال: لو سمحتي ..
وقفت ومن دون لا تلف قالت: نعم ..
سكت قصي لفتره بعدها قال: من متى العمر كان مشكله ..؟! طول حياتي عايش بمزرعة أبوي .. أساعده بكل شيء .. شيل الحطب وتسلق النخل وبيع البطيخ وترتيب أدوات الزراعه وأكياس الطحين .. يعني ما راح يكون فيه شيء صعب علي .. لو تبغي مني أسحب سياره فراح أقدر أسحبها .. شغليني بأي شغله عندك ..
لفت عليه ببرود وهي تقول: ما شاء الله .. أبوك عنده مزرعه فليش تبغى تشتغل ..؟!
ظهرت الضيقه على وجهه قصي بعدها قال: خلاص باعها بسبب ضيقه ماليه ..
أم أسامه بنفس البرود: أها .. ياللا هذا نصيبكم ..
ظلت تطالع فيه لفتره طويله بعدها قالت: إنت صف كم ..؟!
قصي: خلصت الثانوي وما قدرت أدخل الجامعه ..
طالعت فيه شوي بعدين قالت: طيب إسمع يا قصي .. راح أشغلك هنا لمدة شهر بدون راتب عشان أختبرك .. لو ما أعجبتني فمع السلامه ..
قصي بصدمه: ليش بدون راتب ..؟!
قالت ببرود: أعطيك راتب على إيش إن كان شغلك زفت ..؟! بس إطمئن لو كان شغلك عدل فراح أعطيك اجر الشهر اللي أشتغلته ..
قصي: بس .....
قاطعته: ليش تبغى تعترض ..؟! لو إنك واثق من نفسك فراح توافق بدون لا تعترض .. بس شكله ما عندك أي قدره على العمل ..
ظل قصي ساكت لفتره بعدها قال: طيب .. موافق ..
إبتسمت بإستهزاء وقالت: على العموم راح يكون شغلك مُساعد للمُزارع اللي عندنا ..
لفت وراحت للباب وهي تقول: حسن وريه شغله ومن بكره الصبح يكون موجود ..
حسن: حاضر يا ست ملك ..
خرجت وقفلت الباب وراها ..
لف حسن على قصي وقاله: إمش معايا ..
طالع قصي فيه لفتره بعدها لحقه لبرى ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-15, 11:50 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


إرتفع صوت آذان صلاة المغرب ودخل صوته لداخل أرجاء هذا المستشفى الحكومي ..
بدأ بعض المرضى يردد مع الآذان وبعظهم خفض صوت التلفزيون ..
الموسيقى حرام .. لكن بوسط الآذان فهي تمنع الإنسان من نطق الشهادتين عند الإحتضار ..
ومن جهه ثانيه بدأ بعض الممرضين والأطباء يخلصوا اللي بإيدهم بسرعه حتى يروحوا يصلوا صلاة المغرب ..

وهو .. أحد شظايانا ..
واقف قريب من باب المستشفى ومستند عالجدار ..
ينتظر الصلاة تقوم عشان يقدر يدخل من دون لا ينتبه له أحد ..
يبغى يزور ويتطمن على بنت أخته ومن دون لا يشوفه أحد الممرضين اللي يعرفوه عشان لا يطلبوا منه يطلع البنت من المستشفى ..
لأنه مو قادر ..
بكره عليه مدرسه .. إذا طلعها وين يحطها في وقت دراسته ..؟!
مافي مكان أبداً ..
بيخليها كم فتره بالمستشفى لحتى يلاقي حل لمشكلته اللي مالها حل بنظره ..
فهد أبو سمر هو الوحيد اللي يثق فيه ويقدر يأمن بنت أخته عندهم ..
لكن بنت أخته ما خلت له وجه يطلب هالطلب منهم مره ثانيه ..
غير ذا المكان مافي ..
مافي ..!!!
ضاقت عيونه لفتره ..
إلا فيه مكان واحد ..
لكن .. أخته منعته يرجع له ..
وهو وعدها إنه ما يرجع له ..
ومع هذا هو حاس إنه في نهاية الأمر راح يرجع له ..

قطع سلسلة أفكاره صوت عجوز ماره من جنبه تكلم ولدها اللي يدفها بالكرسي المتحرك ..
طالع فيهم شوي بعدها تنهد وهو يقول: لا تشيل هم .. إن شاء الله ألاقي حل غير اللي في بالي ..
دخل المستشفى اللي قل تقريباً وجود الدكاتره والممرضين بسبب دخول وقت الصلاه ..
طلع الدرج بما إن المصعد مشغول وراح للدور اللي فيه بنت أخته ..
بعد ما وصل إتجه لغرفتها وهو منزل راسه حتى لا ينتبه له أحد الممرضين اللي قابلهم آخر مره ويطلب منه يطلع البنت ..
دخل الغرفه وقفل الباب وراه ..
إبتسم لما شافها جالسه وتلعب بعلبة المويه ..
أول ما شافته صرخت بفرحه: خــــالـــــو !!
تقدم لها وهو يقول: يا هلا بعيون خالو ..
نزلت من السرير وراحت له ركض وحضنته وهي تضحك ومبسوطه ..
كدش شعرها بإيده وهو يقول: وحشتيني يا دبا ..
بعدت عنه وهي مبوزه وتقول: وين رحت عني ..؟! تفشت وانا استناك .. والدكتور مرا غبي ..
مدت إيدها توريه لصق الجروح وتكمل: كل شوي يعورني بحاجه تخوف يدخلها بيدي ..
رفعت أربع أصابع وكملت: قد كدا سواها ..
حسام بإبتسامه: أكيد هذه إبر .. ما عليه بس هذا لأنك تعبانه و .....
عقد حواجبه بإستغراب ..
صح هو ما يعرف شيء بالطب بس ماله داعي يعطوها أربع إبر ..
كل اللي فيها جروح طفيفه خارجيه ما تحتاج لأي إبر ..
ما عليه .. هم يفهموا بشغلهم أكثر منه ..
تكلمت مايا تقول: خالو .. الدكتور يبعاك .. دايما يقول وين بابا وماما عشان يقولهم إني تعبانه كثير .. بس أنا أقول ما أدري ..
حسام: ميّو حبيبتي إذا الدكتور سألك مره ثانيه لا تقولي له إني جيت فاهمه ..؟!
مايا بإستغراب: ليش ..؟!
حسام: لأنه يبغى يهاوشني .. إنتي تبغي تشوفيني اتهاوش ..!!
هزت راسها بلا فقال: إذاً لا تقولي عني خلاص ..؟!
عملت أوكي بإصبعها وهي تقول: لا تخاف ما بخليه يهاوشك ولا بعلمه عنك ..
إبتسم لها وبعدها تنهد وهو يقول: أكيد يبغاني أطلعك بس لازم تنتظري شوي لما ألاقي لك صرفه ..
سحبت مايا كمه فلف عليها وهو يقول: هلا ..
رسمت ملامح حزينه على وجهها وأشرت على سرير فيه مريضه صغيره بنفس الغرفه وقالت: هذي أمها تاجي دايم وتقعد معاها .. همّا يقولوا إن البنت لما تصير تعبانه أمها تاجي تسلم عليها دايم ..
نزلت راسها وهي ترسم بأصابع رجلها دواير عالأرض وتقول بهمس: إستنيت ماما وما جات ..
طالع فيها لفتره بعدها شالها وحطها عالسرير وجلس على طرفه وهو يقول بإبتسامه: تحبي ماما ..؟!
طالعت فيه لفتره بعدها هزت كتفها تقول: ما اعرفها ..
بعدها إبتسمت وكملت: بس أحبها كثيييييييييييييير ..
مسح على شعرها وهو يقول: حتى هي تحبك كثييييييير .. وكانت تبغى تجي بس ما تقدر ..
مايا بفرحه: ماما تحبني كثير ..؟!!
هز راسه وهو يقول: ايوه .. تبغي تشوفي شكلها ..؟!
إنبسطت وقالت بسرعه: ايه ايه ..
دخل إيده بجيبه وطلع صوره قديمه له ولها لما كان عمره عشر سنين وهي خمسة عشر سنه ..
قرب الصوره لها وهو يقول: هذا شكلها قبل لا تجيبك .. وحتى قبل لا تتزوج بشهرين ..
سحبت الصوره من إيده بسرعه وطالعت فيها وهي تقول بعدم تصديق: هذي ماماتي ..؟!
هز راسه وهو يقول: هههههه إيه ماماتك بس لا تقطعي الصوره من الحماس ..
بدت إبتسامتها تتسع وعيونها مركزه على ملامح أمها وتفاصيل وجهها المبتسم ..
بعدها تجمعت دموعها بعيونها وهي تقول برجفه: أبعى أشوف ماما ..
رفعت عيونها الدامعه لخالها وكررت: أبعى أشوفها ..
طالع فيها لفتره بعدها إبتسم وقال: حتى هي تبغى تشوفك .. بس ماما في مكان بعيد وما عندهم طياره عشان تقدر تجي .. بس هي اللحين تستنى الطياره وإذا جات فراح تجي هنا على طول ..
ميلت راسها وهي تقول: تيب خلها تاجي بسياره ..
هز حسام راسه وهو يقول: ما تقدر .. يقولوا ممنوع الحريم يركبوا سيارات ..
مايا بحزن: حمارين .. ليش ما يعطونها سياره ..؟! هي وحدها هناك وأكيد تفشانه ..
طالع فيها وبملامحها الحزينه ودموعها اللي ما زالت بعيونها ..
مو عارف وش يقول لها عشان تنبسط ..
رجعت مايا تتأمل بالصوره بعدها وبإستغراب أشّرت على رجال كان واقف وراهم ..
كان تقريباً عمره خمس وعشرين سنه ..
ميلت راسها تقول: مين هدا ..؟!
طالع في الصوره فتره وظل ساكت فقالت بفرح: بابا ..!!
رفع راسه لها مندهش بعدها إبتسم وقال: لا مو بابا .. هذا ....
قاطعته تقول بعناد: إلّا بابا لأنه واقف مع ماما ..
تنهد حسام وقال: مايا قلت لك لا مو بابا .. بابا هو اللي صورنا .. وكمان لو كان بابا كان شفتيه مبسوط ويبتسم مو وجهه جامد كِذا ..
حضنت الصوره تقول بفرح: بابا وماما حلوين .. أبعى أشوفهم ..
هز راسه بيأس .. مافي فايده من إقناعها ..
بعدها نزلت مايا الصوره وبدأت تتأملها بعيون حزينه ..
ظل يطالع فيها لفتره بعدها إبتسم وقال: ميو ..
رفعت راسها وقالت: ها ..؟!
طلع جواله وقال: عندي فكره .. ليش ما نرسل لماما رساله عشان تفرح كثيييير ..
مايا بدهشه: نقدر نرسل لها ..؟!!!
هز راسه وقال: شرايك أصورك وأرسل لها صورتك .. راح تفرح كثيـــر ..
إنبسطت مايا وبدت تضبط شعرها وهي تقول: تيب خليني أصلح شكلي عشان أطلع حلوه مرا وتعرف إن بنتها شطوره ..
نزلت من فوق السرير وعدلت وقفتها بعدها طالعت في لبس المستشفى اللي لابسته ..
بوزت وقالت: هذا لبس مو حلو ..
فتح حسام باب الدولاب الصغير اللي جنب السرير وطلع لبسها اللي كانت لابسته قبل هذا وقال: طيب إلبسي هذا ..
رجعت إبتسامتها وأخذت اللبس وساعدها خالها في تبديله ..
وبعد ما خلصت وقفت وقالت بإبتسامه: خلصت .. ياللا صورني ..
جلس قدامها وفتح كاميرة جواله وبعدها أخذ لها صوره ..
إتسم وقال: خلاص صورتك ..
مشيت من جنبه وراحت لطرف السرير فإستغرب حسام من حركتها ولف يشوف وش تسوي ..
إنصدم لما شافها قطعت الورقه اللي كانت معلقه وأعطتها حسام وأشرت عالقلم اللي بجيبه وهي تقول: حسام أكتب ورى " أنا أحب ماما " وأعتيني إياه أمسكه وصورني مره ثانيه ..
حسام: مايا ما ينفع .. هذه الورقه مهمه ومكتوب فيها معلومات المريض و ....
قاطعته تقول ببكي مصطنع: يعني ما تبعى ماما تعرف إني أحبها كثير ..
تنهد وقال: لا تصطنعي البكي لأني ما راح أوافق ..
طالعت فيه شوي وبعدها وبعناد علت صوتها بالبكي وهي تضرب برجلها عالأرض ..
تورط حسام وسكر فمها وهو يقول بسرعه: خلاص خلاص إسكتي راح أكتب ..
إبتسمت ومدت الورقه مره ثانيه وقالت: أكتب ..
تنهدت وسحب الورقه وهو مغلوب على أمره ..
طلع القلم اللي معاه وكتب بالخط العريض /
* أنـــا أحـــب مـــامـــا *

أعطاها الورقه فأخذتها ووقفت نفس وقفتها اللي قبل ومسكت الورقه وقالت: ياللا صور ..
ضحك وقال: مايا الورقه مقلوبه ..
نزلت نظرها لتحت تشوف الورقه فقالت بإنزعاج: كداب .. ياللا صور ..
حسام: يا بنت وقسم الورقه مقلوبه ..
علت صوتها تقول: أصصص وصورني بسررررعه ..
ضحك عليها وهو يقول: أوكي إنتي حره ..
وصورها صوره وإثنين وثلاثه ..
بعدها طالع في ساعته فشاف إن الصلاة قومت من زمان ..
بدل ملابسها وطلع برى الغرفه بعد ما إضطر يخلي صورة أمها معها بسبب تمسكها الكبير فيها ..
خرج من المستشفى وراح يلحق عالصلاة ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








صبآح يوم الأحد ..
الساعه سبع ونص الصباح ..
وبأحد المدارس الثانويه للبنات ..

شايله شنطتها على كتفها وهي تطلع درجات الدرج بقهر واضح ..
مستحيل صباح دراسي ما يكون فيه مهاوشه ..
طيب هي ما طلبت شيء صعب عشان تتهاوش ..
حاسه حالها متضايقه وتبغى تسافر كم يوم لعند أخوالها ..
بس فعلاً مستحيل أحد يسمح لها لأنهم عارفينها زين ..
تكره أخوالها وإندنوسيا بشكل عام ..
آخر مره زارتهم كان قبل سنتين لما راحت هي وبِنان ويحيى لإندنوسيا عشان يزوروا أهل أمهم ..
وقتها ما كانت تبطل من إهانتهم ..
لدرجة إن بِنان وقتها هزأتها وحبستها بالغرفه ..
عالعموم كل هذا ما يهمها ..
متضايقه وطفشانه وتبغى تسافر لبرى المملكه لوحدها ..
وبما إن هذا مستحيل فراح تقول إنها تبغى تقعد عند أخوالها كم أسبوع عشان تفتك من السعوديه وأجوائها اللي تجيب لها الغثا ..
راح تقنعهم وما راح تتركهم بحالهم حتى يوافقوا ..
هي ماهي رايحه عند ناس غربا ..
رايحه عند أخوالها ..
يكفي إن السنه اللي راحت سافرت لهم بِنان وظلت إسبوعين لوحدها ..
إيش معنى بِنان وهي لا ..؟!!!
وإذا كان السبب هو الدراسه فخلاص راح تحول منازل ..
أصلاً تكره المدرسه واللي فيها ..

وصلت لفصلها ففتحت الباب ودخلت من دون لا سلام ولا كلام ..
عقدت الاستاذه اللي كانت جالسه وشكلها إحتياط وقالت: إنتي يا طالبه ..؟!
تأففت ولفت عليها تقول: نعم ..
الاستاذه: إيش إسمك ..؟!
ردت بدون نفس: ترف ..
الاستاذه: طيب يا ترف وين كنتي ..؟! باقي ربع ساعه على إنتهاء الحصه الأولى ..
رفعت ترف شنطتها تقول: ما أنتي شايفه هذا الشيء ..؟!! يعني توي جايه ..
الاستاذه: ترف تكلمي بأسلوب أفضل من كذا ..
ترف بقهر بالإندنوسيه: دينجان ديري سينديري .. (مع نفسك ) ..
الاستاذه بإستغراب: وش قاعده تخربطين ..؟!
ضحكت صمود وهي تقول: ما عليك يا ابله .. البنت بنت خدامه فعشان كذا طبيعي تتكلم اندنوسي ههههههههههه ..
وضحكوا صاحباتها وراها وترف تطالع فيها بعيون شرسه ..
وبإسلوب مستفز قالت صمود لشلتها: بنات بنات إسمعوا .. يقولوا فيه شغاله إندنوسيه أول مره تروح البر .. وأول ما وصلت أُغمى عليها .. لما صحيت سألوها إيش فيه ..؟!
ضحكت وهي تكمل: ههههههه قالت هذا تراب كلو أنا فيه كنس ههههههههههههههآااآآي ..
وبدأت الشله كلهم وراها يضحكوا بصوت عالي مستفز جداً ..
قالت ميرا: لا لا فيه وحده ثانيه .. ‏‏موتراساه .. أبدو لاجيج ياله كومي موتراساه .. ههههههههههههههههههه إطمئنوا مو لغة صينيه .. هذه شغاله إندنوسيه تصحي عبد العزيز للمدرسه ..
وتعالت ضحكات صاحباتها على ذي النكته القديمه اللي ما قالتها إلا عشان تغيظ ترف وبس ..
صمود: ههههههههههههههههههه طيب إسمعوا في وحده ثالثه .. فيه شغاله إندنوسيه سرقت الهاون الذهـ.....
قاطع كلامها رمي ترف لشنطتها على طاولتها بقوه وبعدها اتجهت لطاولة صمود وضرب الطاوله بإيدها بقوه وهي تقول بحده: لو كنتي قد اللي قلتيه فعيديه قدامي اللحين ..؟!
ما تقدر صمود تنكر انها خافت من كلام ترف ..
ترف مجنونه واي شيء ممكن تسويه ..
بس مهما كان فهي كمان مو سهله ..
تكتفت وقالت بعناد مستفز: أي نكته ..؟! الأولى ولا الثانيه ..؟! أو يمكن الثالثه اللي لسى ما قلتها ..!!!
وبدون سابق إنذار وبشكل مفاجئ سحبت ترف شعر صمود اللي كان بطبيعته طويل وملموم على فوق بشكل عشوائي ..
سحبته ترف وهي تقول بصراخ: والله لأندمك يالزباله يا النـ#### المنحطه ..
وبدأت صمود تدافع عن نفسها وترد عليها بألفاظ قذره ما تنقال أصلاً ..
قامت الأستاذه من مكانها مصدومه من هواشهم الجاد هذا ..
جت عندهم وفرقت بينهم بالقوه مع ان شراسة ترف كان صعب أحد يفلت منها ..
وبعد ما فرقتهم مسكوا داليا وديما صاحبتهم ترف وميرا راحت عند صمود هي وشلتها ..
لفت الاستاذه عيونها عليهم وهي تقول بعصبيه: وش هواش العيال هذا ..؟!!!! انتم كم عمركم عشان تتهاوشون كذا ..؟!!!! طول فترة تدريسي هنا ما قد شفت احد يهاوش كذا عشان سبب تافه لا يودي ولا يجيب ..
إبتسمت صمود وهي تقول: فعلاً سبب تافه لا يودي ولا يجيب .. الغلط منها .. إحنا حالنا حال نفسنا نونس نفسنا بالنكت وهي اللي تدخلت بدون سبب ..
ترف بقهر: آنجينغ .. فولغار .. كيجي ..
* كلبه سافله حقيره * بالإندنوسيه *
صمود: ههههههههه اراهن انها قاعده تسبني .. مكانك مو هنا يالاندنوسيه .. روحي ادرسي بمدرسه تناسبك .. في مدارس خاصه للجاليات سجلي فيها لانها تناسبك ههههههه ..
الاستاذه بحده: إسكتي يا بنت ..
ميلت صمود فمها وإضطرت تسكت ..
لفت عيونها بينهم وقالت: واضح انه مو اول مره تتهاوشوا .. يعني لو اوديكم للوكيله راح تعرفكم صح ..؟!
ضحكت وحده من بنات الفصل تقول: صح صح يا ابله .. الاداره كلها تعرفهم ..
لفت ترف عليها تقول بحده: توتوب مولو ..
* سدي حلقك * بالإندنوسي *
خافت البنت وسكتت ..
الاستاذه: ما شاء الله ..!! يعني فعلاً لكم سوابق ..
صمود: إنشهرنا عند الإداره وكله من هالخدامه اللي مكانها مو بيننا ..
طالعت ترف فيها بقهر وهي حاسه بإنها ممكن تبكي في أي لحضه ..
كلام صمود ينرفزها ..
دايم ينرفزها ..
نزلت راسها وقالت للإستاذه: أبله ممكن أطلع ..؟!
طالعت الأستاذه فيها وهي تقريباً فهمت بعض الأشياء من هواشهم ..
تنهدت وقالت: إطلعي وإرجعي قبل لا تنتهي الحصه ..
سحبت ترف نفسها من إيد صاحباتها وطلعت برى الفصل ..
راحت للدرج الخلفي اللي نادر من يجيه وجلست في وسطه ..
أسندت راسها على ركبتها وهي حاسه بكمية ألم بصدرها ..
تكره هالمكان ..
تكره هالبنات ..
تكره الذل اللي دايم تسمعه ..
تكره نظرات الكل لها ..
تكره نفسها ..
ليه ولدت كذا ..؟!
ليه ما تقدر تحس إنها طبيعيه وسط بلادها ..؟!
الكل يعايرها ..
من طفولتها ولحد اللحين الكل يعايرها ..
إذا دخلت بمهاوشه أو نقاش فدايم يسكتوها بكلمة بنت الخدامه ..
دايم موقفها ضعيف مهما حاولت تقويه ..
دايم هي الخسرانه ..
خلاص ما عاد تبغى تقعد هنا أكثر ..
ضاقت نفسيتها من المكان ومن اللي فيه ..
تبغى تطلع من هالبلد اللي محد فيه يقدرها ..
العنصريه متفشيه بالمكان إلا من رحم ربي ..
تبغى تسافر ..
ولبرى المملكه ..
رفعت راسها وهي تطالع قدامها في اللاشيء ..
راح تجبرهم ..
مهما كان فراح تجبرهم يوافقوا ..
بتموت قهر لو بقيت هنا أطول ..
بتسافر وبتقعد وحدها ..
وإندنوسيا هو المكان الوحيد اللي ممكن يوافقوا إنها تظل هناك لوحدها بما إن أهل أمها هناك ..

مسحت دموعها اللي كانت متجمعه بعيونها بعدها قامت ونزلت تشتري لها قارورة مويه ..
ومعها بسكوت بريك ..





▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





* fun gamer *
هذا هو عنوان هذا المصنع الكبير والشاهق ..
مصنع تابع لأحد سلسلة مصانع آل منصور ..
ويمكن يكون هذا المصنع هو أكبر مصنع لهم ..
له فروع هنا وفرع ثاني بإستراليا ..
مصنع مخصص لصنع أقراص البلايستيشن ومتعلقاتها ..


وهاهو رئيس هذه الأملاك واللي يديرها / أسامه عزام الواصلي توه طالع منها بعد ما شيك عالشغل اللي داخل ..
ركب السياره اللي كانت واقفه تنتظره وبعدها حرك السايق متجه لمكان ثاني ..
طلع جواله وأول شيء فتحه هو تويتر طبعاً يشيك عالمنشن حقه وعلى الهاشتاقات المنتشره حالياً ..
تويتر والهكرز هو أكثر شيء يشغل نفسه فيه غير الشغل ..
رفع عينه للساعه وشافها على تسع وثلث ..
نزل نظره مره ثانيه يطالع في هالهاشتاق اللي كان عن / #أسوء_درجه_أخذتها_في_المدرس� � ..
تقريباً كان هو أكثر هاشتاق نشط بذي الفتره فجلس يقلب بين التغريدات بملل واضح ..
تقريباً كلها تغريدات أطفال لساتهم ما تخرجوا من الثانوي ..
اللي مصور شهادته واللي كاتب درجته ..
اللي يضحك على هذا واللي طاح سب في الأساتذه ..
كلها أشياء سامجه بنظره ..
وعلى كثر ما يعرف إنها سامجه الا إنه جالس يقرأ ..
ضحك بإستهزاء على واحد حاط رقم أستاذ ويطلب من الفولوز حقه يزعجونه ..
يوووه حركات بزران بجد ..
وقف في النهايه على تغريدة بنت مصوره نتيجتها حقت أول ثانوي وكاتبه تعليق تحته ..
ما إلتفت صوب التعليق لأن عينه ثبتت على النتيجه ..
النسبه كانت 73 % ..
ضاقت عيونه بعدها إبتسم بإستهزاء ..
مو إستهزاء عالنسبه ..!!
لا .. إستهزاء على إسمها اللي كان داخل ضمن مجال تصويرها للنتيجه ..
الإسم اللي كان مكتوب وبالخط الواضح /
ترف .. عزام حمد الواصلي ..
فعلاً شيء يضحك بالنسبه له ..
إسم هالآدميه يشابه إسمه ..
وهذا الشيء مستحيل يكون مجرد تشابه أسماء ..
مستحيل ..




.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.