آخر 10 مشاركات
482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          413 - حبيبتي كاذبة - لين غراهام (الكاتـب : فرح - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          9 - الرحلة - آن ويل - ق .ع ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          83 - حائرة - فيوليت وينسبير - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          278 - لا أحد يريد الحب- ساندرا فيلد (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          158 - امرأة من زجاج - ساندرا فيلد(تم تجديد الرابط) (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree15Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-15, 06:37 AM   #111

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




لفت ووقفت عن يمينه لما عطاها ظهره وسألت مره ثانيه: طيب ليه تبغى ترجعني ..؟!
تنهد وهو يقفل أزارير قميصه وما رد ..
مطت شفتها وقالت بقهر: قُصي أنا أكلمك ..!! مابي أرجع .. أبي أقعد على الأقل أسبوع .. ليش أرجع بهالسرعه ..؟!!
لف وجلس على سريره يلبس شرابه فتقدمت ووقفت قدامه تقول: هيــــه أنا أكلم آدمي مو حجر ..!! قُصي رجعه للقصر ماني راجعه ..
رفع عيونه لها وقال: السبب اللي هربتي عشانه ما صار له فايده .. أبوك ما أشوفه مهتم .. خلاص لو طولتي أكثر فراح تكون رجعتك أصعب ومُمكن تتهاوشي عليها كثير ..
إبتسم بإستهزاء وكمل: أمك ميته خوف عليك وقلبت كُل مكان عشانك ..
ظلت حلا ساكته لفتره بعدها قالت: قُصي بأسألك سؤال .. ليه كُل ما ذكرت ماما تكلمت بهالطريقه ..؟!
وقّف شوي بعدها كمل يلبس شرابه الثاني وهو يقول: لأني أكرهها ..
إندهشت حلا من صراحته وقالت: ليه ..؟!! ماما طيبه فليش تكرهها ..؟! وكمان مين تكون إنت عشان تكرهها ..!! ترى حدك خادم عندنا فإعرف قدرك ..!!
إبتسم قُصي ورفع راسه لها يقول: يووه أعتذر .. ما كنت أدري إن الخادم المفروض ما يكره أسيـــاده ..
قال الكلمه الأخيره بكُل قهر وحِده خلت حلا تنفجع منه ..
بلعت ريقها بعدها صرخت بوجهه: إنت شفيك ..؟!! مجنون ..
إنحنى يسحب جزمته من تحت السرير وبدأ يلبسها وهو يقول: إيه مجنون ..
إبتسم بسخريه ورفع راسه لها يقول: عارفه أنا اللحين وين رايح ..؟!
حلا: رايح تشتغل بمزرعتنا ..
هز راسه بلا يقول: اليوم خذيت إجازه لأني رايح أزور أبوي اللي إنسجن ..... بسبب أمك ..
إنصدمت حلا وتقدمت خطوه منه تقول: هيه إنت ..!! لا تتبلى على ماما كِذا ..!!
قُصي: وش مصلحتي ..؟!
وقف وراح يأخذ محفضته وهو يقول: إنتظريني .. بأرجع وآخذك أرجعك ..
لف عليها وكمل: أخوك كِرار مو مره أو مرتين .. تقريباً أربع مرات كُل ما دخل بس يطالعني وكأنه يعطيني فُرصه أرجعك قبل لا يتصرف هو ..
حلا: كِرار خبل ما يدري وين الله حاطه .. صدقني ما يدري وش يدور حوله لو إيش ..
تقدمت منه وقالت: هذا مو مهم اللحين .. أبغاك تفسر لي كلامك عن ماما ..!!
قُصي: ماشي .. أصبري على الأقل شهر وبتعرفي الحقيقه ..
حلا: وش تقصد ..؟!
خرج قُصي من الغرفه يقول: بتعرفي قريب ..
ظلت واقفه بمكانها لفتره وهي مو مستوعبه كلامه الغريب هذا ..
مُستحيل .. مُستحيل تكون أمها صلحت شيء يخلي أبوه يدخل السجن ..
مطت شفتها بعدها خرجت ولحقته ..
وقفت قدامه قبل لا يخرج وقالت: أنا فهمت .. أبوك أكيد سرق شيء من بيت ماما وهي بلّغت عنه فعشان كِذا دخل السجن بسبب ماما .. أبوك يستحق فلا تتكلم عن ماما كِذا ..
إبتسم وقال: معاك حق .. أبوي سرق شيء من بيت ماماتك .. بس مو هذا سبب سجنه ..
بعّدها عن طريقه وفتح الباب يقول: لا تزعجي أهلي بغيابي لأنه ما بيكون لصالحك ..
مسكته من قميصه قبل لا يطلع تقول: لحضه لحضه .. طيب فهمني ..
خرج فسحبته من جديد تقول بسرعه: طيب لحضه بأروح معك ..
وقف بمكانه ولف عليها ..
حلا: بروح معك وأسأل أبوك بنفسي .. خلاص ..؟!
طالعها لفتره بعدها قال: بس ما بيدخلوك ..
حلا: مو عندك أخت أكبر مني بسنتين ..؟! خذ كرت العايله وأنا أدخل على أساس إني أختك ..
قُصي: وليه تبغي تروحي ..؟!
حلا: مالك شغل .. بأسأله وبيكون أفضل منك وبيجاوبني .. ماما أكيد ميه بالميه ما غلطت وأبوك هو الغلطان ..
هز راسه وقال: معك حق .. أبوي غلطان .. بس مو قد غلط أمك ..
حلا بقهر: ماما ما غلطت ..!! ماما أحسن منكم كُلكم .. شفيك تحط أغلب الغلط على ماما ..
ظل يطالعها لفتره بعدها قال: طيب .. إسبقيني على السياره .. بس ما أضمن لك ردة فعل أبوي لما يشوفك ..
وبعدها دخل يأخذ كرت العايله ..

بعد ربع ساعه كان يسوق السياره وهو كُل شوي يلف يطالعها وهي لافه وجهها على الشباك وواضح إنها تبكي بصمت ..
قُصي في نفسي: "ما أضن إن كنت على صواب لما علمتها عن أمها .. بس كِذا وكِذا بينكشف الموضوع .. على الأقل هذا بيخفف صدمتها بعدين" ..
إبتسم وقال: قبل شوي قلتي لي *ماما أحسن منكم كُلكم* .. غريبه أذكرإنك قبل كِذا قلتي إنك تحبي أبوك أكثر من أي شيء ..؟!
بلعت ريقها وقالت من دون لا تلف عليه: صح .. أكثر واحد أحبه هو بابا .. بعدين ماما .. بعدين خالو ..
قُصي: وليه تحبي أبوك ..؟! ترى ما يهتم لك ..
لفت عليه بعد ما جففت دموعها وقالت: مالك شغل ..! هو مهتم كثير بس ما يبغى يبين لأحد .. وبعدين إنت قد قلت لي من قبل لا تسامحي أي أحد يغلط على أبوك .. واللحين تقول ما يهتم ..
قصي: صحيح قلت كِذا بس وقتها كنت متأثر بموضوع سجن أبوي وصرت أحس إن أهم واحد لأي إبن هو حب الأب فعشان كِذا قلت لك .. بس ما ضنيت إن أبوك بارد لهالدرجه ..
حلا بعناد: بابا مو بارد .. لما كنت طفله كان يدلعني كثير وكنت ما أجلس إلا بحضنه هو ..
قُصي: طيب ليش هو اللحين مو مهتم لك ..؟!
حلا بقهر: إنت شفيك ..؟!! مره تقلب على ماما واللحين على بابا .. لا يكون هو بعد سجن خالك ..!!!
قالت آخر جمله بسخريه فإبتسم وقال: لا إطمئني .. خالي بخير ومو مسجون .. أبوك على الرغم من غرابته إلا إنه مو مجرم ..
إندهشت حلا وقالت بصراخ: ماما مو مُجرمه ..!!!
طالعها وقال: أووه معليش .. ما ضنيتك بتفهمي كلامي .. ذكيه على الرغم من صغر سنك ..
طالعها وكمل: متى يوم ميلادك ..؟!
لفت وجهها على الشباك تقول: مالك شغل ..!
إبتسم ولف يطالع بالطريق يدور على موقف بعد ما وصل للسجن ..
عشر دقايق حتى صار واقف بالغرفه ينتضر أبوه ..
طالعت حلا المكان حولها وقالت: أول مره أدخل لداخل مراكز الشرطه والسجون ..
قُصي: ها أعجبك ..؟!
حلا: ما يخوف مثل ما كنت أتوقع ..
قُصي: حلو .. تقدري تضمني إن أُمك ما بتحس بالرهبه هنا ..
إنصدمت من كلامه ولفت عليه تقول بقهر: قُصي إنطــــم ..!!
ضحك غصب عنه على ردة فعلها وملامح وجهها المصدومه والغاضبه بنفس الوقت ..
ثواني ودخل أبوه للغرفه ..
عمره حول الخمس وأربعين سنه .. جسمه ما يبين إنه بالأربعين أبداً وكأنه لسى بالثلاثينات ..
يمتلك ملامح جذابه وعيون عسليه والبشاشه واضحه على ملامحه ..
إبتسم لما شاف قُصي وقال: يا حي الله قُصي ..
تقدم قُصي وسلم على إيده يقول: كيفك أبوي عساك بخير ..؟!
الأب: بخير دامني شايفك قدامي بأحسن صحه .. وههههه ها كيف الجامعه معك ..؟!
حط قُصي شعره يقول: أبوي يعني لازم تحرجني بكل مره ..!! قلت لك تركتها لحد ما أفضى وأكملها ..
الأب: أووه نسيت إنك مُدير أعمال شركه ناجحه .. أعذرني حبيبي .. بالتوفيق ههههههه ..
ظلت حلا تطالع فيه وهي تقول في نفسها: "أبوه كم عمره ..؟! يبان شكله صغير وشسمه ذا ملامحه ..... حلوه كثير وكأنه ما خلص الثلاثين حتى" ..
لف أبو قُصي نظره لحلا يطالعها بتساؤل ..
لف على قُصي يقول بإستهبال: أووه من متى لك بنت ..!! الله يهديك كان إنتظرتني عشان أحظر زواجك .. إبن عاق ..
قُصي: إعذرني .. كنت مطفوق وتزوجت بسرعه ..
كمل بإنزعاج: أبوي متى بتبطل ..!!
ضحك أبوه وقال: هههههه خلاص معليش .. مين هالبنت ..؟!
طالع قُصي بحلا لفتره بعدها لف على أبوه وقال: أبوي بأخبرك بس ما أبغاك تنفعل بأي شكل من الأشكال .. وإسمعني للنهايه ماشي .. أرجوك خلك عاقل شوي وتصرف بحذر وبدون تهور ..
الأب بإنزعاج: قُصي عيب عليك ..!! ولدك أنا ..!!
قُصي: ههههههههههههه آسف آسف بس أبغى أضمن ..
تنهد الأب وجلس على الكُرسي يقول: تفضل ..
سكت قُصي شوي بعدها قال: هذه حلا ..
الأب: ومين حلا ذي ..؟!
قُصي: بنت ملك منصور ..
إتسعت عيون الأب من الصدمه ولف يطالع بحلا ..
وقف قُصي قدامه وقال: إسمعني قبل لا تقول أي كلمه .. هي ما تدري عن اللي صلحته أمها ولا عن أي شيء .. أبوي هي مالها ذنب وما أضنك شخص بيحقد عــ
قاطعه أبوه بهدوء: أعرف أعرف .. أحقد ..؟!! ماني قليل عقل لهالدرجه ..
قُصي: على العموم لما عرفت إنك مسجنون بسبب أمها ما صدقت وقالت بتجي بنفسها تسألك .. هي مُصره إنك الغلطان وأمها لا ..
لف أبوه بعيونه على حلا وقال: كم عمرها ..؟!
قُصي: مدري .. بس هي صف سادس إبتدائي .. أصغر من فجر بسنتين ..
رفع حاجبه ولف على ولده يقول: وكيف دخلتها لهنا ..؟!
إبتسم قُصي وقال: معليش إستعنت بعمي ومشاها لي هالمره بس ..
تنهد أبوه وهز راسه يقول: عمك بيكره وضيفته بالسجن من كثر ما تستغله لهالدرجه ..
قُصي بإنزعاج: محد هنا يستغله قد ما تستغله إنت ..!!
الأب: ههههههههه طيب أنا أخوه الكبير وهذا واجبه ..
حك ذقنه يقول: شف كيف ساعدني أحلقه .. يااه هذا الأخو ولا بلاش ..
قُصي: أراهن إنك تبتزه بمساعدته لك بأول يوم هنا ..
إبتسم الأب وهو يقول: حبيبي قُصي .. اللحين أنا مُرتاح .. ولدي كبر وصاير يفهم الأمور من غير شرح ..
تنهد قُصي وقال: ونعم القدوه .. أقلها لا تأكد الموضوع لي بإنك فعلاً تبتزه ..
الأب: ههههههه قُصي بس مرتين إبتزيته لا تحسب إني شرير .. المرات الثانيه يساعدني بدون ما أجبره ..
تنهد ولف يطالع بحلا .. أشر لها تجي ..
ترددت شوي وما كانت بتضن إنها بتتردد لما تشوفه ..
شخصيته مختلفه عن اللي رسمتها براسها ..
وقفت قدامه فإبتسم وقال: وش السؤال اللي تبغي تسأليني إياه ..؟!
ظلت تطالعه لفتره وقالت: ماما مو هي سبب سجنك صح ..؟!
هز راسه يقول: معك حق .. الغلط الأول كان من جهتي مو من جهتها ..
قُصي: بس يبه هي ...
الأب بهدوء: قُصي لا تتدخل ..
إنزعج قُصي وسكت ..
حلا: معناته ماما مو غلطانه ..؟!
الأب: أعذريني ما أقدر أقولك إيه ..
حلا بحده: بس إنت قلت إنك إنت الغلطان صح ..؟!
الأب: قلت إن الغلط الأول مني .. بس كُل الغلط علي ..
حلا: إنت بس تبغى تتبلى على ماما ..
الأب: وإيش مصلحتي ..؟!
حلا بقهر: ليه تجاوب بنفس جواب قُصي ..؟!
سكتت شوي بعدها قالت: طيب وش السبب اللي خلاك تدخل السجن ..؟! السبب كُله مو نصه ..
إبتسم الأب ومسح على شعرها يقول: ما أضن من مصلحتك تعرفي .. خليها جميله بعيونك ..
سكت للحضه بعدها قال: دام الغلط الأول مني ..... فأمك ما كانت راح ترتكب هالغلط أبداً .. أُمك مو غلطانه .. إرتكبت غلطها بسببي .. إذاً الغلطان مين ..؟! أنا ..
بلعت ريقها وظلت تطالعه لفتره ..
إبتسمت بسخريه وقالت: قلت لكم من قبل إن ماما ما تغلط .. ما راح أسامحكم لأنكم السبب اللي خلى ماما تغلط ..
هز راسه وقال: من حقك ..
بعّدت عنه وجلست على كُرسي وهي تقول: قُصي بسرعه أبغى أرجع ..
طالعها قُصي بعدها لف وجلس جنب أبوه يقول بهمس ما يوصل لحلا: يبه وش هالكلام ..؟!! الغلط كُله غلط أمها فليش كِذا ..؟!!
الأب بهدوء: إنت شايفها كيف ..؟! لسى طفله .. كيف قلبك يطاوعك تقولها عن ماضي أمها وعن الجانب السيء اللي فيها ..؟! دام أمها ما أظهرت هالجانب لبنتها فمين نكون إحنا حتى نتدخل ونظهره لها ..؟!
قُصي: بس يبه طلعت إنت الغلطان مو أُمها ..!!
الأب: لأني فعلاً غلطان ..
قُصي بقهر: وأمها هي الغلطان وهي اللي دخلتك السجن .. حتى أخوها اللي ما يتسمى هو اللي خطط لدخولك السجن ..!! يبه فكرت بشعور هالبنت وما فكرت بشعوري لما يطلع أبوي قدامها المُجرم ..!!
إبتسم أبوه وقال: إنت كبير وبتتفهم بس هي صغيره .. ما كان المفروض من البدايه تجيبها هنا ..
لف قُصي وجهه وهو يهمس: أكرهها ..! أمها أكرهها ..
تنهد الأب وقال بهدوء: وش أخبار أُمك ..؟!
ظل قُصي ساكت لفتره بعدها قال: بخير ..
الأب: الحمد لله .. وخواتك كيفهم ..؟!
قُصي: تمام .. فجر بلغتني أقولك إنها جابت بالإنجليزي تسعه من عشره ..
الأب بإبتسامه: حبيبتي هالبنت .. سمعت لكلامي وشدت حيلها بهالماده اللي تكرهها ..
قُصي: والبقيه قالولي أقولك إنهم ..... مشتاقين لك كثير ..
طالع في أبوه وكمل: يتمنوا يشوفوك وترجع لهم ..
الأب بهدوء: ودي بس فترة سـ...
قاطعه قُصي: راح أطلعك يبه قريب ..
عقد الأب حاجبه بعدها إتسعت عيونه يقول: قُصي لا تدخل نفسك بهالعائله ..!! مصيرك بيكون نفس مصيري سامع ..
إبتسم قُصي بدون لا يرد بأي رد ..



























▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








عقد حاجبه وهو يحس بآلام متفاوته بجسمه ..
فتح عيونه تدريجياً بعدها قفلها بسرعه بسبب الضوء اللي عمى بصره ..
إنفجع من صوت أخته تقول: وااااااااااو ثائر صحي يمه .. يمه إلحقي ثائرووه صحي ..
فتح عيونه مره ثانيه يقول بهمس وإنزعاج: صوت غوريلا مو بنت وربي ..
لفت عليه تقول بدهشه: ثائر ليه ..؟! ليه أول ما تصحى تسب يا مال المانيب قايله ..!! هذا وأنا الوحيده اللي جلست جنبك يا مال اللي بعدين بقوله ..
بلع ريقه ولف نظره عالسقف وحول وقال بنفس الهمس: بالمُستشفى ..؟!
هزت راسها تقول: واااه تحداك تقول كم جلست داخل غرفة العمليات ..؟!
هز كتفه بعدها قال بصوته التعبان: يعني نجحت ..؟!
إبتسمت أمه لما جت ومسحت على راسه تقول: إيه نجحت .. كانت من البدايه نسبة النجاح كبيره .. الحمد لله على سلامتك حبيبي ..
إبتسم ثائر وقال: يعني خلاص .. بصير بخير دايماً ..؟!
أمه: بإذن الله الواحد الأحد ..
جت حور وقالت: ثائر ألف ألف الحمد لله على السلامه ..
ثائر: الله يسلمك ..
لف على الهنوف وقال: شايفه الناس الصاحين وش يقولوا أول ما يصحى المريض ..؟! مو مثلك ..
ميلت شفتها وقالت: هذا جزائي اللي جلست اليوم كُله أزن على راس نادر عشان يجيبني ..
لف ثائر عيونه وقال: وين طيف ..؟!
الهنوف بإنزعاج: مو كأنك طنشتني ..؟!
الأم: راحت الحمام شوي وبتجي ..
حور: ثائر .. سمعت إن أمس جاك شرطي وتكلم معك .. ليه ..؟!
طالعها ثائر شوي بعدها قال بهدوء: يقولون إنهم مالقوا مكان الأطفال .. وكانوا يبغوني أروح معهم حتى ألاقي الأماكن اللي كانوا يخلونا نبيع فيها بما إني ما أعرف أسمائها ..
دخلت طيف تقول: معناته يبغوا يلفوا بك بالشوارع وكُل ما شفت مكان من هالأماكن تعلمهم عنه صح ..؟! الله يعين السالفه صعبه عليك وعليهم ..
إبتسمت وكملت: الحمد لله على قومتك بالسلامه حبيبي ..
ثائر: الله يسلمك ..
الأم: يعني يبغوا يمرمطوا ثائر معهم ..؟! مو هذا شغلهم ..؟!
طيف: طيب يا أمي لازم كِذا .. يحتاجوا لثائر في البحث عنهم .. فيه أطفال كثير مروا بنفس حالة ثائر ومازالوا بعيدين عن أهلهم .. من دون ثائر ما بيقدروا يلاقوا هالعُمال وخصوصاً إنهم هربوا من مكانهم ..
تنهدت الأم وقالت: استغفر الله ما قصدي .. الله يرجعهم بالسلامه .. بس أنا خايفه عليه .. أبغاه ينسى الموضوع تماماً ..
حور: وكمان لا تنسوا إنه معهم جوال واحد من هالعُمال .. معناته بيحققوا من الجانبين .. بيبحثوا خلف الأرقام الموجوده وكمان بيبحثوا في الأماكن اللي كانوا يقصدوها كثير وخصوصاً إن ثائر يعرف أشكالهم عدل ..
الأم: الله يكتب اللي فيه الخير ويساعدهم .. رجال الأمن فيهم كُل الخير ..
طيف بإبتسامه: تصدقوا .. كُل ما قريت موضوع عن رجال الأمن عندنا وعن أعمالهم ودي أرد وأقول أنا سعوديه .. وهذولا هم من نفس وطني .. شيء يجيب الفخر الله يخليهم ذخر للوطن ولأهلهم ..
سكتت شوي بعدها كملت: حتى أفكر أدخل بروايتي بطل يكون من رجال الأمن ..
حور بإبتسامه: أووه يعني قررتي تكمليها ..؟!
الهنوف بتعجب: قررتي تكمليها ..!! ليه من متى وقفتها عشان تكلمها ..؟!
حور: هههههه إنتي خليك بنونو حقك ههههههههههه ..
طيف غصب عنها ضحكت فقالت الهنوف بإنزعاج: لا تستهبلوا على دلعه ..!!
حور: هههههه وإنتي ما لقيتي غير هالدلع تدلعيه فيه ..!! دلعيه ندوري أو ندور على الأقل ..
ثائر: ههههههه ولا دلعيه دورا ههههههههههههههه ..
إنفجروا كُلهم ضحك وهي تطالعهم بإنزعاج ..
لفت الطرحه على شعرها تقول: أصلاً أنا الغلطانه اللي جلست معكم أكثر .. بأتصل على حبيبي يجي ياخذني ..
حور: هههههههه ليه ما تقولي حبيبي نونو .. أوه أقصد حبيبي دورا هههههههههههههههه ..
كشرت بوجهها وطلعت جوالها تدق على نادر وهي تقول: ياللا بس ثنتينكم من غير مطرود إطلعوا .. بيجي حبيبي وبيسلم على ثائر ..
حور: لا جاء يصير خير وقتها ..
بغت ترد عليها بس تراجعت ورى شوي تكلم نادر ..
ظل ثائر يطالعها بعدها طالع بأهله وقال: يمه ..
الأم: عيونها ..
تردد ثائر لفتره بعدها قال بهدوء: صحيح الكلام اللي سمعته ..
عقدت حاجبها تقول: وش سمعت ..؟!
ثائر: مدري .. بس أمس بالليل .. بوقت مره متأخر .. كنت تعبان كثير وخصوصاً إنهم كانوا مجوعيني عشان العمليه .. صحيت على صوت واحد يتكلم معي .. ما صحصحت زين .. كنت ما بين إني صاحي ونايم .. وما أدري إن كان فيه فعلاً واحد جاني ولا كنت أحلم ..
الأم بتعجب: ومين بيزورك ..؟!
طيف: يمكن جهاد أو الإمام ..
ثائر: لا ما كانوا هم .. أنا أعرف صوت جهاد .. ومُستحيل يكون الإمام لأن الصوت كان صوت شاب مو رجال .. كان الوقت أكيد مره متأخر لأن الغرفه مُظلمه والمُستشفى هادي ..
حور: طيب وش كان يقول ..؟!
ثائر: مدري .. كلام كثير بس كنت أسمع لنصه ونصه لا ..
سكت شوي بعدها طالع بأمه وقال: كان يقول أعتذر .. بسبب اللي صار إبتعد عنك أبوك .. وصار لك اللي صار .. لو كنت أدري من بدري كان منعت هذا يصير .. وبعدها قال كلام كثير ومنها قال ودي أعترف .. بس مو قادر .. إعذرني .. وبعدها أذكر تكلم عنك .. وعن أبوي .. وعن واحد إسمه عبد العزيز أضن .. ما فهمت وش السالفه ..
طالعوا ببعض بعدها قالت حور: يمكن تتوهم .. لأن الكلام مو منطقي أبداً ..
طيف: وأنا كمانأشوف كِذا .. ولو كان الوقت متأخر فما راح يسمحوا له بالدخول لأن وقت الزيارات إنتهى وخصوصاً إنك كنت بغرفة تحضير العمليه .. هذا مُستحيل ..
الأم بتعجب: عبد العزيز ..؟! حبيبيإنت أكيد تتوهم .. ما عمري عرفت أحد بهالأسم إلا يمكن زوج أم وِسام وماله علاقه فينا أبد ..
هز ثائر راسه بهدوء وقال: يعني كنت أحلم .. هذا مُمكن ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه ثمانيه الليل ..
جلس يقلب بالأوراق اللي معه بعدها لف عليها يقول: إنتي فعلاً مو عاديه ..
إبتسمت وقالت: هذا كُل اللي قدرت أجمعه عن ترف بغضون يوم تقريباً ..
هز راسه وقال: كانت تدرس بثانوية الـ***** بس قبل كم شهر حولت منازل .. عندها أخت كبيره إسمها بِنان تشتغل كطبيبه في مُستشفى خاص .. عندها أخ كبير بعمر الثمانيه والعشرين .. أووه أكبر مني بسنتين .. معناته تزوجها قبل أُمي .. هذا مُتوقع .. أمي ما كانت بتخليهم بحالهم لو تزوجها أبوي بعدها .. غيرة أمي فضيعه ..
عقد حاجبه وقال: وعندها أخت بالإبتدائي ماتت قبل أسبوعين تقريباً ..؟!
سكت شوي وقال: يمكن عشان كِذا تجاهلتني ..
إبتسم بسخريه وقال: ويمكن عشان كِذا رجع أبوي من سفره ..
رفع حاجبه وكمل يقرأ .. عقد حاجبه وقال: من داليا ..؟!
ميلا: هذه وحده من صاحبات ترف واللي ما زالت تزورها حتى بعد ما حولت منازل ..
أُسامه: أووه حتى صاحباتها وصلتي لهم ..
ميلا: هذه الأهم .. وبتلقى معلومات عن صاحباتها الثلاثه الباقين تحت ..
هز راسه وهو يقرأ عنهم ..
كمل يقرأ تحت وقال: ومين باسم هذا ..؟!
ميلا: على حسب ما سمعت من عجوز كانت بالحي قالت إنهم من وقت ما كانوا أطفال وهم يلعبوا مع بعض .. تخيل لدرجة إن شباك غرفته مُقابل لشباك غرفتها .. حسيت الموضوع مو بسيط فأخذت معلومات عنه كإحتياط ..
طالعها أُسامه وقال: شيء مو غريب عليك .. حتى أتفه المعلومات وصلتي لها ..
ميلا: وفيه معلومات عن أمل .. طليقة أخوها الكبير .. حطيته كإحتياط مع إني ما أضن إن موضوعها مُهم ..
هز راسه وبعدها قال: ماشي .. بكُل هذه المعلومات بأقدر أعمل اللي قلتي لي عليه وبزيد شوية أعمال من عندي ..
حط الأوراق جنبه وأخذ جواله ..
نزل على رقمها وإتصل ..
ظل الرقم يدق حتى قفل ..
طالع بالجوال لفتره وبعدها دق مره ثانيه وهو شبه مُنزعج من فِكرة إنها طنشت إتصاله ..
دق للمره الثالثه لما ما ردت وبعدها جاه صوتها تقول: خير يالـ##### ..؟!!!
ظل وجهه واقف لفتره مصدوم من كلمتها الغير أخلاقيه أبداً ..
إبتسم وقال: حبيت أدبك الزايد ..
ترف: لك عشر ثواني قول اللي عندك قبل لا أقفل ..
إختفت إبتسامته وهو يقول بهدوء: أنصحك ما تستمري بتصرفك لأنه راح يضرك ..
ترف: باقي خمس ثواني ..
ضاقت عيونه وأسلوبها فعلاً فعلاً نرفزه بما فيه الكفايه ..
ترف: خلصت الثواني ..
أُسامه بسخريه: وبتقفلي التلفون بوجهي ..؟!
ترف: إسمه جوال يا الجاهل ..
وقفلت الخط ..
بلل شفته وعض عليها وهو متنرفز تماماً من اللي صار ..
رمى الجوال جنبه وحط وحده من الأوراق قدام ميلا وقالت: تصرفي بهذا الموضوع .. تصرفي بأي طريقه .. لك يومين .
وبعدها سحب جواله وطلع من البيت ..
أخذت ميلا الورقه وطالعت بالإسم بعدها إبتسمت وقررت تفكر بشيء بعد ما تقوم وتعمل عشاء لها ولأمها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-15, 06:38 AM   #112

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي










وقف السياره بمكان قريب من البوابه ..
تنهد ولف عليها يقول: إنزلي .. وأتمنى بما إني ساعدتك بالهرب ما تقولي لأحد إنك هربتي معي .. ما أبغى أخسر وضيفتي ..
ظلت جالسه بمكانها لفتره بعدها قالت: طيب بشرط ..
لفت عليه وقالت: لو بغيت أهرب مره ثانيه توافق بدون أي إعتراض ..!
طالعها شوي بعدها قال: ماشي .. موافق ..
إستغربت موافقته السريعه بعدها قالت: طيب ..
نزلت من السياره وإتجهت للبوابه ..
ظل يراقبها حتى دخلت وبعدها حرك سيارته وراح ..

مشيت حلا بهدوء لباب القصر ..
وقف المُزارع بدهشه لما شافها .. إثنين من السواقين تقدموا حتى يشوفها من قرب وهم مندهشين لوجودها ..
وقفت بمكانها لفتره ولفت على السواقين وطالعت بالسواق الخاص بمشاويرها هي وكِرار ..
ضاقت عيونها وهي تتذكر كلام قُصي قبل لا يوصلها ..
** إنتبهي من السواق اللي يوصلك دايم ويُفضل تغيريه .. إهتمامه بالسياره إهتمام خارجي مو داخلي .. السياره مليانه أعطال ويمكن هالأعطال توصل الموضوع لحادث **

لفت وكملت طريقها ..
فتحت الباب ودخلت .. شافت من بعيد أُمها جالسه وهي حاطه راسها بين إيدها ..
تقدمت وراحت لها ..
وقفت قدامها شوي بعدها قالت: ماما ..
ما سمعت رد ..
مدت يدها وهزت أمها تقول: ماما ..
صحيت ملك من غفوتها ورفعت راسها وطالعت ببنتها بعيونها النايمه ..
إتسعت حدقة عينها من الصدمه وهي تشوف إنها حلا بلحمها وشحمها ..
ظلت ثواني تطالعها بعدم تصديق بعدها مدت إيدها وحضنتها وهي تبكي وتردد: بنتي .. حبيبتي بنتي .. حبيبتي ..
حست حلا حالها راح تبكي وهي تسمع شهقات أمها ..
ثواني حتى لحقتها بالبكي ..
بعّدتها ملك عن حضنها ومسحت دموع بنتها وهي تقول بخوف: حبيبتي وين كنتي ..؟! ليه إختفيتي ..؟! حرام عليك قلبي إنشلع من مكانه عشانك .. ليه تهربي ..؟! إحنا بإيش مقصرين حتى تهربي ..!! لي كِذا يا حبيبتي ..
بلعت حلا ريقها وهي تقول: ماما آسفه ..
ملك: خلاص إعتذارك مقبول وما راح أهاوشك بس قولي لي السبب ..!!
ظلت تطالع في وجه بنتها اللي حمر من بكيها وتنتظر منها رد بس مافي فايده ..
ملك: ماشي مو لازم تتكلمي اللحين .. إطلعي خذي لك شور وبدلي ملابسك وبعدها تعشي ويصير خير ماشي ..؟! سامعه حبيبتي ..
هزت حلا راسها بهدوء بعدها لفت وإتجعت للمصعد ..
وقفت بمكانها بعد ما سمعت صوت أحد ينزل ..
لفت على جهة الدرج فإندهشت لما شافت أبوها نازل ..
ظل الأب واقف لفتره يطالع بحلا بعدها كمل نزوله وأشر لها بيده يقول: تعالي تعالي ..
ترددت شوي بعدها تقدمت منه ووقفت قدامه وهي منزله راسها ..
خايفه .. خايفه منه كثير ..
تنهد بعدها قال: وين كنتي ..؟!
بلعت ريقها وقالت بهمس: عند وحده من صحباتي ..
الأب: إسمها ..؟!
حلا: جـ جُمانه ..
الأب: وكيف رحتي عندها ..؟!
حلا: إتصلت عليها وجت هي وسواقها عند البيت .. تسللت وهربت ..
الأب: والسبب ..؟!
ما قدرت ترد عليه ..
الأب: السبب ..؟!!
خافت وحست إنه بيعصب لو ظلت ساكته بس هي عارفه بإنه راح يعصب أكثر لو عرف السبب ..
فعشان كِذا برضوا ما قدرت ترد ..
الأب بصراخ هز البيت: الســـــبب يا حـــلا ..!!
إنتفض جسمها من الفجعه وعيونها لا إيرادياً دمعت ..
إرتجف جسمها وبالقوه طلعت منها الكلمات تقول: عـ عشان .. بـ ..... أنا آسفه ..!
الأب بعصبيه: ما أبغى أسفك ..!! أبغى سببك ..!!!
شهقت وبعدها رفعت راسها تقول بصوتها الباكي: لأنك ما تحبني ..!! خلاص من طفولتي فهمت شيء واحد وهو إنك تحب كِرار أكثر واحد فينا .. ما تقبلت الموضوع بس بعد كِذا صرت مو بس تحب كِرار أكثر مني .... صرت حتى أُسامه وآنجي تحبهم أكثر مني .. صرت تتجاهلني .. تكرهني .. بابا أنا أحبك كثير .. أكثر حتى من ماما بس ليه تتجاهلني ..؟!!! ليه ..؟!!
شهقت كذا مره بعدها كملت بصوت يا دوب ينسمع من بكيها: حتى الرجال الغريب مسح على راسي وكلمني بحنان ما شفته من أبوي من زمان .. كرهته .. كرهت ولده لأنه عنده أب يحبه لهالدرجه ..!! إبيك لي وحدي .. إنت أبو حلا والمفروض تحبني مو تتجاهلني ..
وبعدها كملت تبكي وتشاهق ..
ظل الأب يطالعها لفتره بعدها قال: ويعني كنتي تضني إنه بهروبك بتخليني أهتم ..؟!
سكت شوي بعدها قال: روحي لغرفتك وفكري باللي سويتيه .. ولما تعرفي غلطك تعالي وقولي لي ووقتها بيجيك الاهتمام اللي كنتي تضنيه مو موجود ..
لف وطلع برى البيت ..
مسحت دموعها ولفت بنظرها تطالع بالباب ..
تنهدت ملك تطالعهم بعدها قالت: حبيبتي إطلعي وبدلي .. بعد ساعه بيكون العشاء جاهز ..
هزت راسها وراحت للمصعد ..


برى .. في ساحة القصر الأماميه ..
طالع عزام بساعته بعدها رفع اسه لما سمع صوت سياره داخله ..
وقفت السياره ونزل ذياب منها ..
تقدم منه وسلم على راسه يقول: شحالك عمي ..؟!
عزام: تمام .. تعال معي ..
مشى ودخل لقسم الرجال ودخل ذياب وراه ..
جلس عزام على الكنبه وقال: وش الموضوع اللي بغيت تشوفني عشانه ..؟!
جلس ذياب على الكنبه المُقابله يقول: عمي ..
سكت شوي بعدها قال: رحت أحقق بموضوع أم حور مثل ما طلبت ووقتها تقابلت بالصدفه مع واحد ..
سكت للمره الثانيه بعدها قال: قال لي إنه يتيم .. أو بمعني أصح لقيط لقوه وهو صغير .. ما يشبهه لكن يأخذ شوية ملامح من كِرار .. بحثت بموضوعه وطلع فيه إحتمال إنه يكون تؤامه ..
إندهش عزام من كلامه وقال: إنت مُتأكد ..؟!
ذياب: يدرس صف ثاني يامعه مثل كِرار .. لقيط ماله عائله .. وفيه شوية شبه بينه وبين كِرار .. الإحتمال وارد ..
ظل عزام يطالعه لفتره بعدها قال: تصرف وحاول تأخذ منه أي شيء يساعدنا في تحليل الـdna .. أولاً نتأكد قبل لا نتكلم معه ..
ذياب: أنا قلت لنفسي جذي كمان .. عطني يومين وأتأكد لك من الموضوع ..
عزام: خُذ راحتك ..
سكت شوي بعدها سأل: وش صار على موضوع حُسام ..؟!
هز ذياب رأسه يقول: بحثت بالشقه اللي كان يسكن فيها مع أخته بس طلع تركها قبل مده .. وللحين أبحث عن بيت اللي إسمه جواد .. عمي إنت ما تتذكر مكانه ..؟!
عزام: لو كنت أتذكر لكنت قلته لك من البدايه ..
تنهد وكمل: موضوعه مثقل صدري كثير .. رجعت من سفري وكنت أتمنى أشوفه هو وأخته بس ما لقيته .. توقعته عند خاله بس مُشكلتي ناسي البيت بأي حي .. ومدرسته من زمان ما راح لها ..
ذياب: لا تشيل هم .. دامه عند خاله فبيكون بخير ..
عزام بهدوء: ما أضن ..
طالع في ذياب وكمل: وأم يحيى ..؟!
ذياب: للحين ما حصلتهم .. بس بسيط الموضوع ..
عزام: خلاص شد حيلك ..
وقف ذياب وقال: عيل بأستئذن ..
عزام: وين ..؟!
ذياب: مشغول شوي ..
عزام: خلاص الله معك ..
لف ذياب وطلع من المجلس ..
ظل عزام جالس بمكانه كم دقيقه بعدها إتجه للباب الثاني اللي يدخل للقصر على طول ..
قفل الباب وراه فشاف ملك جلسه على الكُرسي في الممر اللي يوصل للصاله ..
عقد حواجبه يقول: ليه هنا ..؟!
رفعت راسها له تقول بهدوء: وش موضوع ذياب هذا ..؟!
إبتسم بسخريه يقول: والتنصت للحين ما تركتيه ..؟!
ملك: سؤالي واضح ..
عزام: ما أضن الموضوع يخصك ..
وقفت تقول: وش حكاية التحقيق خلف أم حُور ..!! وحتى إنك طلبت منه يدور عن بيت أم يحيى ..؟! لا وشايل هم ولد حبيبة قلبك جواهر ..!!
كملت بحِده: ليه راجع ..!! وشسالفة هالشاب الخليجي وليه يناديك بعمي مع إنك ما عندك إخوان أبد .. عزام أنا أبغى أفهم وش وراك بالضبط ..؟!!
طالعها عزام لفتره بعدها تقدم منها يقول: تبغي تفهمي ..
تكتفت تقول: إيه والله يا ليت ..
ظل واقف يطالعها بهدوء بعدها قال: حبيبة قلبي مثل ما تقولين ماتت ..
ملك بسخريه: ماتت من زمان أتوقع .. لا تقول لي إنك للحين متأثر بموتها ..!!!
عزام بهدوء: إيه ماتت من زمان ..
تقدم منها خطوه حتى صار قدامها تماماً وقال بحِده: جواهر إنقتلت ما ماتت ..!
ظهرت الدهشه على وجهها بعدها رفعت حاجبها وقالت: وإذا يعني ..؟!
شد على أسنانه وقال: ماتت بعد أسبوع واحد بس من معرفتكم إنتم الثلاثه بموضوع إني متزوجها عليكم ومفضلها عنكم بدرجات .. فإيش هو الموضوع برايك ..؟!
سكت شوي وكمل بحده: معناته وحده منكم هي اللي تسببت بقتلها .. وإنتي أكثر وحده شاكه بموضوعها ..
أشّر على باب المجلس: وعشان كِذا كلفت ذياب يحقق بموضوع الكُل وما راح أرتاح إلّا لما أعرف مين منكم بالضبط اللي من شدة غيرته القبيحه تسبب بقتلها ..
فتحت ملك عينها بدهشه بعدها قالت: هيه إنت صاحي ..!! أقتلها ..!! أنا أوسخ إيدي بدم جواهر ما غيرها ..؟!! خلك صاحي وفكر عدل ..
هز راسه بلا يقول: وعشان كِذا إنتي أكثر وحده أشك فيها من بين الثنتين الباقيات ..
سكت شوي وبعدها إتجه لباب الصاله وكمل: بما إن ثلاثتكم شفت بعيني قد إيش إنكم طيبات لدرجه فضيعه ..
سكت شوي وكمل: فضيعه جداً ..
خرج وصفق الباب وراه بقوه ..
ظلت ملك واقفه بمكانها لفتره بعدها جلست بهدوء وغاصت بتفكيرها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








يوم الثلاثاء .. الساعه تسعه ونص ..
ماشيه بالممر تطالع بالدفتر اللي معها ..
إسم هالمريضه تحس إنه قد مر عليها ..
ما إهتمت للموضوع كثير .. بتروح لها اللحين وتشوف لموضوعها ..
تنهدت وطالعت بساعتها .. يقولوا الساعه عشر تطلع نتائج تحليل التبرع الخاص بمايا ..
تتمنى من كُل قلبها تطلع إيجابيه ..
من شافت هالطفله وقلبها تعلق فيها ..
ومن بعد ما عرفت إنها بنت أختها حبتها أكثر وفرحت لأنها بتكون قريبتها ..
دقت الباب وبعدها دخلت تقول: السلام عليكم ..
رفعت المريضه راسها تقول: وعليكم السلام ..
بِنان بدهشه: لحضه ..!! هذه إنتي ضُحى حقت ماري إنطوانيت ..؟!!
ضحكت ضُحى تقول: خلاص لصقتي بي هذه السالفه ..
تقدمت بِنان تقول: من شفت الإسم شكيت إنه قد مر علي بس قلت يا كثر اللي إسمهم ضُحى .. ما توقعت تكوني إنتي .. بس ....
جلست على كُرسي وقالت: مالك فتره من طلعتي من المُستشفى .. سلامات ليه رجعتي مره ثانيه ..؟!
ضُحى بإبتسامه: لأني أحب المُستشفى ..
بِنان: ها ..؟!
ضُحى: هههههههههه معليش تحمست .. لا بس شنسوي عاد .. ولدت بجسم ضعيف نوعاً ما .. هههههه قبل إسبوعين كمان كنت هنا بس تحت رعاية مُمرضه ثانيه ..
بِنان: لا ما عليك إتبعي لك برنامج غذائي وبتكوني تمام ..
طلعت دفترها وقالت: بإيش تحسي ..؟!
فتحت ضُحى فمها بترد بس قطعها صوت دق جوال بِنان ..
بِنان: دقيقه بس ..
طلعت جوالها وطالعت بالإسم ..
ردت وقالت: إيه هلا يحيى ..
يحيى: وين إنتي اللحين ..؟!
بِنان: وش هالسؤال المُباشر ..؟! على العموم وين بأكون .. بالشغل ..
يحيى: في أي مكان ..؟!
تعجبت بِنان وقالت: وش فيه يحيى ..؟!
يحيى: جاوبيني بِنان .. وين بالضبط ..؟!
رفعت بِنان عيونها وقالت: بالغرفه 216 .. بالدور الثالث .. بالمُستشفى الخصوصي اللي أشتغل فيه وبحي الـ******* .. ها تبغى تفاصيل أكثر ..!! أمرك عجيب ..
شالت الجوال عن إذنها وطالعت فيه تقول: قفل ..!!
ضُحى: شسالفه ..؟!
تركت بِنان جوالها تقول: مدري عنه .. يسأل أسئله غريبه .. المُهم وش اللي تحسي فيه ..؟!
ضُحى: بالبدايه حسيت بدوخه وهي عاد أمر صرت أحسه بشكل مُعتاد .. شوي شوي مع الأيام أحس بغثيان .. بضيق تنفس .. وبعدها صرت أتضايق من أتفه الأمور مدري ليش مع إني مو من هذا النوع .. وإذا كان الضوء ساطع بزياده ما أتحمله وعشان كِذا شُباك غرفتي دايم مقفل .. إرتجاف بأطرافي وبأوقات شهيتي للأكل زفت .. وبالأخير دخت وأُغمى علي وجابني أبوي هنا .. إذا قلتي لي فقر دم فما أوافقك الكلام لأني فعلاً أستعمل حبوب فقر الدم و........
بِنان: لا لا .. مبدأياً واضح جداً إنه نقصان فيتامين d .. هذا الفيتامين مهم جداً للجسم .. كثير تجيهم بنقصانه الشديد هلوسات فضيعه لدرجة يقولوا عين .. والموضوع كُله نقصان فيتامين .. على العموم بأعمل تحليل حتى نتأكد أكثر وبعدها ....
قطع كلامها فتح الباب ودُخول يحيى يقول: بِنان صـ....
إنصدم لما شاف مريضه موجوده ولف وجهه بسرعه وطلع برى ..
قدرت ضُحى تلحق نفسها وغطت وجهها بالشرشف ..
وقفت بِنان تقول بإعتذار: ضُحى حبيبتي أعتذر .. ما توقعت يجي ..
وبعدها طلعت ..
قفلت الباب ولفت عليه تقول بصدمه: يحيى إنت كيف تدخل الغرفه بالطريقه هذه ..!!
يحيى بقهر: بِنان ليه أجل تعطيني رقم الغرفه ..!! ضنيته مكتبك أو شيء ثاني مو غرفة مريضه ..!!
بِنان: وأنا شدراني عنك بتجي لعندي كِذا ..!! مو على أساس إنك بشغلك ..؟!
مسح يحيى على وجهه يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
تنهدت بِنان وقالت: ياللا حصل خير .. كويس تغطت قبل لا تنتبه لها .. ها وش بغيت ..؟!
طالعها وقال: صحيح الكلام اللي قالته ترف ..؟! إنتي فعلاً حللتي عشان مايا ..؟!
بِنان بتعجب: وإيش فيها ..؟!
تنهد يحيى وقال: وليه ما قلتي لي ..؟!
بِنان: باقي ما طلعت النتيجه وبعدين يعني كان واضح إني راح أتبرع لها .. توقعتك بتكون عارف .. ما طرى على بالي .. طيب ليش ..؟!
يحيى: مافي شيء بس المفروض تخبريني ..
بِنان: خلاص معليش .. وها إنت عرفت .. وش بتسوي ..؟!
يحيى: إنسي موضوع التبرع ..
بِنان بدهشه: وليه ..؟! يحيى إنت مو من جدك ..!!
يحيى: اللحين أنا أخوكم الكبير على إيش ..!! أنا اللي بأتبرع .. أنا اللي مسؤول عنكم وما بتركك تتبرعي وتخسري شيء من جسمك وأنا موجود ..
كتمت بِنان ضحكها غصب عنها وقالت: الله يهديك خوفتني .. توقعتك تطلع أعند من حُسام وتقول ما راح نتبرع لها .. وبعدين تراه سحب نُخاع مو تبرع كِلى أو كبد حتى تحسبه خطير ..
يحيى: جد ..!! أياً يكن أنا اللي بتبرع .. تحليلك إسحبيه ..
بِنان: ماشي ولا تزعل .. بس تحليلي ما راح أسحبه .. لأنه مو أكيد يطلع تحليلك مُتطابق لمايا .. على الأقل يمكن يطلع تحليلي مُتطابق ..
يحيى: أوكي براحتك .. بس أنا خالها وأكيد بيطلع مُتطابق ..
بِنان: أوووه واثق .. حُسام أقرب لها منك ومع هذا ما طلع تحليله مُتطابق فكيف إنت ..!
يحيى: أووه بِنان ..!! خليك مُتفائله ..
بِنان: ههههههه معليش بس بغيت أكسر ثقتك .. أوكي تعال لقسم التحليل حتى يعملوا لك تحليل ..
مشيوا بالممر وقال يحيى: بِنان معليش .. البنت اللي كنت عندها إعتذري لي منها .. خبريها إني ما توقعت أبداً يكون فيه أحد داخل ولا جاء على بالي ..
بِنان: لا تشيل هم مُتأكده بإنها بتعذرك ..
يحيى بتعجب: تعرفيها حتى تكوني متأكده ..؟!
بِنان: كانت مريضتي قبل أقل من شهر .. تكلمت معها ومن أسلوبها يبين إنها كثير متفهمه وعلقها أكبر بكثير من عُمرها ..
يحيى: قبل أقل من شهر كانت مريضتك ..؟! واللحين مريضه مره ثانيه ..!!
تنهدت بِنان وقالت: جسمها ضعيف وقابل لكثير من الأمراض .. على حسب كلامها فهي عندها فقر دم .. واللحين نقص فيتامين د .. لا وكمان كانت هنا بالمُستشفى قبل إسبوعين بس ..
يحيى: يالله ..! وليه ما تهتم بنفسها ..؟!
بِنان: بالنظر لشخصيتها فهي إنسانه مُهتمه بدقائق الأمور .. أنا متأكده إنه فيه سبب للموضوع ..
هز يحيى راسه بعدها وقف بتعجب لما شاف بوجهه رجل أمن ..
الضابط: السلام عليكم أُختي ..
طالعته بِنان بتعجب وقالت: هلا وعليكم السلام .. أي خدمه ..؟!
الضابط: إنتي بِنان عزام الواصلي ..؟!
هزت بِنان راسها بالإيجاب ..
الضابط: معليش أُختي .. بس بغيت أسألك سؤال واحد ..
طلع صوره من محفضته وقال: أكيد تعرفي هذا الشاب ..
عقدت بِنان حاجبها وهي تشوف صوره للبطاقه الشخصيه لحُسام ..
إندهش يحيى وطالع بالشرطي يقول: لحضه لحضه .. ليه هالصوره معك ..؟!
لف عليه الضابط يقول: عفواً بس مين تكون ..؟!
يحيى: أنا أخوها الكبير ..
الضابط: آه .. يعني من دهشتك إنك فعلاً تعرفه ..
هز يحيى راسه يقول: أكيد .. مو هو أخوي ..؟! بس إيش السبب اللي يخلي الشرطه عندها هالصوره ..؟!
تنهد الضابط وقال: في الحقيقه .. هو مطلوب .. مُتهم بجريمة قتل ..
إتسعت عيونهم من الدهشه ..
جريمة ... قتل ..!!!








لهنا ننهي بارتنا وأتمنى تكونوا إستمتعوا فيه ..
نلتقي مُجدداً الأسبوع الجاي يوم الخميس ببارت جديد وأحداث أجدد ()
توقعآتكم وآرائكم لا تحرموني منها :$


.•◦•✖ || PART END || ✖•◦•.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-15, 05:10 PM   #113

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//




.•◦•✖ || البآرت الثاني والثلاثون || ✖•◦•.





الساعه عشر الصباح ..
وبشقة يحيى اللي صارت مؤقتاً لحُسام ..

جالس على الكنبه ويطالع له بفلم على توب في التلفزيون ..
إنزعج لما جاء فاصل وعرف إن هالفاصل بيطول ..
على قد ما يعرف إن هالقناه فواصلها تطول إلّا إنه مع هذا يطالع بأفلامها إن عجبته ..
تنهد وقلّب في التلفزيون ووقف على قناه فيها برنامج غنائي ..
حطه على صمت وإسترخى بجلسته يطالع في السقف ..
حُسام في نفسه: "اللحين يحيى راح عشان يتبرع ولا هو جاد بكلامه ..؟! بِنان طيبه وأكيد بتتبرع بس خايف إن يحيى فعلاً يكون جاد بكلامه ويمنعها" ..
غمض عيونه لدقايق بعدها عدل جلسته وطالع في التلفزيون يقول: ودي أشوف مايا .. بس خايف من الشرطه يطبوا عليّ .. هم خلاص عرفوا مكانها وعرفوا عن ماجد و....
سكت شوي وكمل بهدوء: مو بعيده يوصلوا لبِنان كمان .. وقتها لو عرفوا إني مجرم وش بيسوا معي ..؟!
ضاقت عيونه وقال: مُمكن وعشان مصلحتي مثل ما يكرروها بالأفلام إنهم يبلغوا عن مكاني وتجي الشرطه تمسكني ..!! لا لا ما أضن إن بِنان تسويها ..
شد على أسنانه وهز راسه يقول: وليه ما تسويها ..؟!! من متى هي تعرفني حتى تخاف عليّ ..؟! بس مُمكن تكون تخاف علي وبذي الحاله كمان راح تبلغ عني لأنه بنظرها إن هالشيء بمصلحتي ..
لف بنظره للباب وكمل: وإذا مثلاً سكتت وما قالت شيء فراح تعرف الشرطه عنوانها وبتجي تفتش بالبيت .. بس هذه شقة يحيى وأتوقع ما راح يعرفوا عنها ..
بعثر شعره بإيده وكمل: لا بيعرفوا عنها .. هالشرطه داهيه بشكل فضيع ..!!
دق باب الشقه بشكل مُفاجئ وقوي ففز حُسام من مكانه بخوف وهو يقول: الشرطه ..!!
جاه صوت يحيى: حُسام إفتح الباب ..
تردد حُسام شوي وهو يقول لنفسه: مستعجل .. حتى إنه ما فتح الباب بالمُفتاح اللي معه وهذا يعني إنه ما كان عنده وقت يرجع لشقة أهله يجيب المُفتاح .. معناته الشرطه معه ..
ظل واقف بمكانه بخوف والباب يدق ويحيى بين فتره وفتره ينادي عليه يفتح ..
شوي سمع صوت بِنان تقول: يحيى بهدوء لا تفجعه ..
حُسام في نفسه: "بِنان ..!! معناته الشرطه مو هنا صح" ..
تردد بعدها تقدم وفتح الباب ورجع بسرعه كم خطوه ورى ..
فتح يحيى الباب وطالع بحُسام بنظرات غضب + عدم تصديق + إستنكار ..
دخلت بِنان وراه بهدوء وقفلت الباب ..
شتت حُسام نظره بينهم وهو حاس مليون بالميه إنه فيه شيء صار ..
معقوله السالفة سالفة الشرطه ..؟!
عقد حواجبه شوي بعدها قال بصدمه: مايا فيها شيء ..!!! بِنان مايا صار لها شيء ...! هي بخير ..!!
تنهدت بِنان وقالت: ما فيها إلا العافيه ..
تنهد براحه وهو يهمس: الحمد لله ..
تقدم يحيى منه وقال: إجلس ..
طالعه حُسام شوي وبهالنظره الجاده اللي على وجهه ..
ما سأل ولا عاند وراح يجلس بكل طواعيه ..
جلس يحيى بالكنبه المُقابله يقول: حُسام إنت وين كنت عايش ..؟!
إستغرب حُسام من سؤاله الغريب ..
معقوله جاي من برى ومستعجل عشان هالسؤال ..!!
بعّد نظره عنه يقول: قلت لك من قبل ماني مجاوب ..
يحيى: عند خالك اللي إسمه جواد صحيح ..؟!
طالعه حُسام بدهشه يقول: كيف عرفت عنـ....
قطع كلامه وكمل بسرعه: قابلت جواد ..!! شفته ..؟! وينه ..؟!
تقدمت بِنان وجلست بكنبه قريبه من حُسام وطالعت فيهم بهدوء ..
ظل يحيى يطالعه لفتره بعدها قال: حُسام أنا اللحين فهمت ليش كنت خايف من الشرطه ..
قلب وجه حُسام بعد ما حس إن يحيى عرف شيء ..
شد يحيى على أسنانه وهمس: ما توصل للقتل يا حُسام وإنت بهالسن الصغير ..!!
عقد حُسام حواجبه من كلام يحيى ..
قتل ..!!
هذا عن وش يتكلم بالضبط ..؟!
غمض عيونه وردد: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
طالع بحُسام وكمل بإنفعال: وش اللي وصلك لهالحاله ..؟!!! للحين مو مصدق حكاية إن أختك الكبيره مسجونه بقضية قتل حتى أنصدم فيك إنت الثاني ..!! وين أمك عنك ..؟!! وين أخوالك وخالاتك عنكم ..!! أبوي وينه كمان عنك ..؟!! ليه عايلتكم نزلت لهالمستوى ..؟!! وش البيئه هذه اللي تربيتوا فيها حتى صرت إنت وأختك كِذا ..؟!! ليــــــه جاوبني ..!!!!
سكت شوي بعدها كمل: ياما وياما سمعت عن جرايم لكن يكونوا أخواني من ضمنهم ..!!! أنا مو مصدق .. لا مو مصدق أبد .. حُسام وش اللي خلاك كِذا ..؟!!! ليـــــه ..؟!!
ما رد عليه حُسام ..
صك يحيى على أسنانه بقهر وكمل بهدوء: معليش إنفعلت .. جاوبني وش هو سبب القتل ..؟! يمكن يكون قتل خطأ لأني مو متصور إنك مُمكن تقتل أحد بعمد ..
طالعه حُسام بتعجب يقول: قتل ..؟!
لف على بِنان وكمل: وش يقصد ..؟!
طالع بيحيى وكمل: وش تقصد بإني قاتل أحد ..؟! مو فاهم ..
بِنان بهدوء: جاني شرطي بالمُستشفى وعرفنا منه إنك هارب من العداله .. وإنك مُتهم بجريمة قتل ..
إتسعت عيون حُسام من الصدمه وشتت نظره بينهم وهو مُو مصدق ..
وشو هذه جريمة قتل ..؟!
كيف يعني مُتهم بجريمة قتل ..؟!
ما قتل أحد .. إيه مُتأكد إنه ما قتل أحد ..
طيب ليش مُتهم بالقتل ..؟!
هالشرطه صاحين ولا بعقولهم شيء ..؟!
عقد يحيى حواجبه لما شاف صدمته وسأل: حُسام شفيك ..؟!
وقف حُسام يقول بإنفعال: يحيى وقسم بالله ما قتلت أحد ..!! أكيد سوء فهم .. صحيح كنت مشترك بالعمليه لكن وقسم بالله ما قتلت أحد ..!! شلون أقتل أحد وأنا عارف إن وراي مايا تحتاج لها من يعتني فيها ..؟!! وقسم بالله ما قتلت فليش مُتهم بجريمة قتل ..؟!!
طالعوا بِنان ويحيى بعض بتعجب بعدها قالت بِنان لحُسام: بس الشرطي أكّد إنك مُتهم بالجريمه مو مُشتبه به .. معناته فيه أدله ..
هز حُسام راسه كذا مره وهو يقول بفقدان صبر: بِنان وربي كذابين .. كيف أقتل ..؟!! صحيح أضرب وأسرق وأعمل كُل شيء سيء مُمكن تتخيلوه بس ما أقتل ..!! مُستحيل يدي تتلطخ بدم أي إنسان .. بِنان صدقيني وربي ما قتلت أحد .. هم يتبلوا علي .. أكيد حميدان تبلى .. لا لا عثمان يكرهني وأكيد هو اللي تبلى علي .. أو يمكن الشرطه .. بس وربي ما قتلت أحد .. أصلاً ....
جلس على الكنبه ووقف كلامه وهو يطالع بالأرض بعدم تصديق ..
مو مصدق .. مو مصدق أبد ..
يحس حاله راح يبكي .. وشو قتل هذه ..؟!!
مُستحيل ..!!
ظل يحيى يطالعه لفتره بعدها قال بهدوء: إنت مُتأكد من كلامك ..؟!
رفع حُسام راسه يقول بسرعه: متأكد بقوه يا يحيى .. وربي ما قتلت ..
طالع يحيى ببِنان شوي بعدها رجع يطالع بحُسام وقال: أجل ليه يتهمونك وإنت ما قتلت ..؟! وإيش تقصد بإنك كنت مشترك بالعمليه ..؟! أي عمليه هذه ..؟!
طالعه حُسام لفتره بعدها بعّد نظره عنه يقول: ما أضن الموضوع يهمك ..
صرخ يحيى بإنفعال: حُســـــام جاوبنـــــي ..!!
إنفجع حُسام من صراخه وحس إن يحيى وصل لحدوده فعلاً ..
عض على شفته .. خلاص بيقولهم .. أصلاً ما يهمه رايهم فيه ..
طالعه وقال بكُل بجرأه: عملية نصب وإحتيال ماشي ..؟! أنا مُجرم .. سارق .. أقدر أعدد لك كُل البيوت اللي إقتحمتها وسرقتها .. وكمان شركات .. وكمان أختي رغد دخلت السجن بسببي لما كنت أسرق بيت رجال وطب علي وقتها .. من طفولتي وأنا متعلم كيف تكون إيدي خفيفه وأسرق .. متعلم كيف أقتحم البيوت وأفتح الأقفال مثل ما عملت بشقتكم .. ها وضحت لك السالفه .. أضن الموضوع ما يعنيكم .. وإذا خايف على سمعتك فراح أطلع من الشقه لا تخاف .. راح أختفي من حياتك بس مثل ما قلت لكم تحملوا مايا بس وإعتنوا فيها ..
طالعوه بِنان ويحيى بصدمه من الكلام اللي يقوله ..
تنهدت بِنان وهي تهمس: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
ضاقت عيون يحيى وقال: وإنت راضي عن حالتك ..؟!
حُسام: إيه راضي .. لأن هالحاله هي اللي خلتني أستمر بحياتي آكل وأشرب .. لولاها لكنت مُشرد بالشوارع من زمان أنا ومايا ..
يحيى بنفاذ صبر: حُسام هذا غلــط ..!! حياتك غلـط ..!! المال اللي تاكله حــرام ..!! الطريق اللي ماشي فيه حــرام ..!! فاهم وشو يعني حراام ..؟! فاهم ولا مو فاهم ..؟!
ما رد حُسام فحط يحيى راسه بين إيديه اللي متكيها على ركبته وهو يكرر: لا حول ولا قوة إلا بالله .. لا حـول ولا قـوة إلا باللـه ..!!
هدأ الوضع لدقيقتين تقريباً بعدها سأل حُسام بهدوء: الشرطي لما سألك عني وش رديتي ..؟!
طالع في بِنان ينتظر جوابها ..
بِنان: يعني وش تبغانا نرد في مثل ذاك الوضع ..؟! كنا ملخبطين وكُل اللي قلناه هو إنه مو أخونا من الأم وما نعرف عنه شيء ..
سكتت شوي وكملت: حُسام إنت غلطت .. وإذا كانوا الشرطه غلطانين بموضوع الإتهام فروح لهم وبرر موقفك وبرئ نفسك ..
حُسام بدهشه: أروح لهم عشان يحكموا علي بالقصاص ..!! صاحيه ..؟!
بِنان: هذا الحل الأسلم .. وما راح يقصوك إذا كنت فعلاً صادق بكلامك .. شوف لأدلتهم اللي ضدك وكذّبها .. بيّن لهم سوء الفهم اللي هم فيه ..
حُسام: بِنان أنا وقتها كنت بعيد تماماً عن جواد وحمدان .. يعني أصلاً مستحيل أكون من المُشتبه فيهم فإيش عاد بمُتهم ..!! بِنان وربي واضحه وتكررت كثير بالأفلام .. فيه أحد ورطني .. فيه أحد لفق لي هالشيء .. دامه مُلفق فكيف راح أبرئ نفسي ..!!! صاحيه ..؟!
يحيى: ويعني ..؟! وش بتسوي ..؟!
لف حُسام وجهه وهو يقول: ولا شيء .. بأهرب عنهم ..
يحيى: الى متى ..؟!
طالعه حُسام وجاوب: لنهاية حياتي ..
يحيى: إنت مو بوعيك ..
حُسام: بكامل وعيي ..
يحيى: مُستحيل .. وجودك بالبلد راح ينكشف للحكومه عاجلاً أو آجلاً ..
حُسام بسخريه: ومين قالك إني بأهرب في هالبلد ..؟! راح أهاجر لدوله ثانيه وأكمل حياتي هناك بس بعد ما تُشفى مايا ..
يحيى بدهشه: حُسام ..!!
حُسام: أعرف ناس بيقدروا يهربوني بحراً ناحية السودان أو مصر أو أي دوله .. وهالناس مضمونين ..
بِنان: حُسام إنت مو من جدك ..!!
يحيى: حُسام الى متى بتظل كِذا ..؟! الخيار الأصح تسلم نفسك وتبرئ تهمتك وتتعاقب على جرائم السرقه وبعدها تكمل تعيش حياه نظيفه .. هذا هو الخيار الأصح ..
ظل يطالعه حُسام لفتره بعدها قال: يحيى دامك تبغاني أنسجن الى هالدرجه ليه ما قلت للشرطي عن مكاني حتى ترتاح ..؟!
تعوذ يحيى من الشيطان وهو يقول: حُسام لا تفسر كلامي بطريقتك إنت ..!!
حُسام: أها فهمت .. على أساس إني لو سلمت نفسي فراح تتخفف علي العقوبه ..!! لا مشكور تفكر بمصلحتي عدل ..
يحيى بحِده: حُسام ..!!
لف حُسام وجهه والإنزعاج واضح على ملامحه ..
بِنان: حُسام كلام يحيى صحيح .. تظل هارب طول عمرك هذا مو خيار صحيح أبد .. سلم نفسك وإذا على جرائم السرقه فعلى حسب عمرك فإكيد معظمها حصلت وإنت تحت السن القانوني .. العقوبه راح تكون خفيفه و.....
قاطعها حُسام: أضن إن السارق تنقطع إيده صحيح ..؟! وبرايك هذه عقوبه خفيفه ..؟! ما راح أسلم نفسي ..
طالع بيحيى وكمل: واضح عليكم إنكم بتستمروا تنصحوني وإذا إستمريت بالرفض فراح تبلغوا عني الشرطه فعشان كِذا .... أنا طالع ..
سكت شوي وكمل: ما بتساعدوني .. وهمكم هو المثاليه حقتكم وبس ..
بِنان: حُسام متـ...
تجاهلها حُسام ودخل الغرفه وهو يصفق الباب وراه ..
تنهدت بِنان وطالعت بيحيى تقول: يحيى ..
يحيى: ما أعرف .. لا تسأليني عن أي شيء لأني ما أعرف .. مو عارف كيف أتصرف .. مو عارف وش أقول .. مو عارف وش مُمكن يصير .. للحين مصدوم .. مو قادر أستوعب الأحداث اللي صارت خلال ساعتين بس .. قويه والله قويه ..
طالعته بِنان لفتره بعدها قالت: خلاص هدي يحيى وتعوذ من الشيطان .. راح نلاقي حل بإذن الله ..
يحيى بهدوء وهمس: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. أعوذ بالله من الشيطان ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








طالعته بتعجب تقول: بتسافر ..؟!
هز راسه وهو يطقطق على اللاب فقالت: بس أذكر على الغداء قبل فتره فتحت هالموضوع مع أمك ورفضت ..
وقف عن الطقطقه شوي بعدها قال: لا تفكري بالأمور الصغيره يالهنوف .. على العموم تبغيني أجيب لك شيء من هناك ..؟!
بعّدت عينها عنه تقول: أبي .... أروح معك ..
رفع راسه عن شاشة اللاب ولف عليها يقول: الهنوف بس هالمره .... ما أقدر .. أوعدك بعدها أسفرك حتى لو المريخ ..
رفعت حاجبها تقول: بالله إحلف ..!! المريخ ..!! تأخذ بعقلي حلاوه ..؟!!
رفع حاجبه ورجع على اللاب يقول: تدري .... أنا الغلطان اللي تكلمت معك ..
ضحكت ودقته من كتفه تقول: يووه نادر أستهبل معك ..
طنشها ..
دقته مره ثانيه تقول: أووه ياللي جالس يتغلى .. له له له رجال ويزعل ..! طحت من عيني ..
كمان طنشها ..
دقته مره ثالثه تقول: ولا تزعل .. نرجعك العين مره ثانيه شرايك ..؟!
هز نادر راسه يقول: من عرفتك وأنا أتعلم كُل يوم سماجه جديده منك ..
رمشت بعينها تقول: وهذا اللي يميزني ..
تنهدت وقالت: ما ينفع لي أرمش وأتدلع صح ..؟!
نادر: الشيء الجميل فيك إنك تعرفي نفسك عدل ..
الهنوف: جاااف الله وكيلك .. مافي ذرة كلام حلو ..
وقف عن الطقطقه ولف عليها يقول بسخريه: والله قبل شوي قلت لك بوديك المريخ وقمتي تستهبلي .. وش تبغي أصلح ..
الهنوف: أوووه أثاري ذاك كلام حلو ..!! هههههه إعذرني ما دريت إنك غزلك عباره عن خيال علمي ..
تنهد وطالع باللاب يقول: يا رب صبرني ..
الهنوف بطفش: طيب شسوي .. من جيت وإنت بس على أشغالك وأنا جالسه بطفش ..
نادر: روحي ذاكري ..
الهنوف بدهشه: أذاكر بالبيت ..!! إحلف ..! لا لا بالله إحلف ..!!
إبتسم بسخريه يقول: ليه مو إنتي الأولى على المدرسه ..!
الهنوف بتعجب: من قال ..؟!
طالعها يقول: إنتي ..
سكتت شوي بعدها قالت بسرعه: إيه إيه صح .. حتى إنهم كرموني كطالبه مثاليه ..
إبتسم وما علق .. كذبتها واضحه واضحه ..
تأففت بعدها سألت: ومتى بتسافر ..؟!
نادر: بعد خمس أيام ..
الهنوف: على وين ..؟!
نادر: إيرلندا ..
الهنوف: آها ..
سكتت شوي بعدها قالت بحماس: طيب نادر بما إنك بتسافر خلني أوريك شيء حماس ..
نادر بلا مُبالاه: بعدين بعدين .. قدامنا خمس أيام على ما أسافر ..
الهنوف: وأنا وش يضمن لي إننا بنفضى بالخمس الأيام الجايه ..
نادر: على أساس إني فاضي اللحين ..؟!
الهنوف برجاء: أمااانه .. بالله عليك تعال وأترك شغلك نص ساعه بس .. ياللا على شاني ..
تنهد بعدها ترك اللاب ولف عليها يقول: ماشي .. وشو هالشيء اللي الله يستر منه ..
الهنوف بحماس: بما إني توني شريت الأغراض ولسى حتى ما جربتها قلت تعال أوريك تجربه حماس تعلمتها بالمدرسه ..
نادر: لا تقولي لي تجربه كيميائيه ..؟!
الهنوف: وربي حماس وبتعجبك .. تعال تعال معي ..
مسكته من إيده ووقفته وبعدها راحت للغرفه اللي جنب غرفة النوم ..
فتحت الباب تقول: تررا ..!! شرايك بس بالترتيب والتنظيم ..؟!
دخل ولف بعيونه على الغرفه ..
كان فيها بعض الدواليب .. مو مليانه بس كان فيها عدة أدوات وعلب وأشياء يشوفها بنظره غريبه ..
وبالنص طاوله متوسطة الحجم ..
سحبته ووقفته قدام الطاوله تقول: ما عندي كُل الأدوات بس بأعمل لك تجربه جميله .. كان ودي زمان أعملها بسطح بيتنا بس ماش ما توفرت عندي الأدوات ..
نادر: الله يشفيك ..
طالعت فيه بدهشه تقول: نادر ليه ..؟!!! وربي الكيمياء مُتعه ..!
سحب له قنينه كانت فوق الطاوله وقلبها بين إيده يطالع في تصميمها الغريب ..
حطت الهنوف قدامه إناء شوي وسيع من زجاج ..
بعدها فتحت الدولاب تدور فيه شيء .. إبتسمت وطلعت علبه وراحت حطتها جنب الإناء ..
وبعدها قالت: خلك هنا دقايق .. بروح أجيب شيء من تحت ..
وبعدها خرجت ونادر يطالعها بتعجب ..
سحب العلبه وقرأ المكتوب عليها ..
ظهرت عليه علامات الملل وهو يقول: بيكربونات الصودا ..!! يالله ذكرتني بأيام حصص الأستاذ صلاح الغثيثه ..
ترك العلبه وشوي دخلت الهنوف وهي جايبه معها صابون ..
نادر بسخريه: أووه هذا الصابون حتى تنظفي التجربه بعد ما تسويها ..
الهنوف بتسليك: إيه إيه ..
ميل شفته وبعدها حطت قدامه خل فقال: وش تبين بهذا بعد ..؟!
الهنوف: أووه نادر إصبر عليّ دقايق ..
وقفت جنبه وقالت: شوف وش بيصير بعد شوي ..
نادر: أووه أنا متحمس .. بيصير شيء كارثي ..
الهنوف: ها ها .. يوووه نادر أنا جاده ..
كبت بعض الخل في الإناء وبعدها حطت فوقه شوي صابون ..
طلعت لها حبر أزرق تقول: تمنيت أحمر بس ما عندي ..
كبته على الالصابون والخل ..
أخذت العلبه وقالت لنادر: شوف شوف وش بأصلح ببيكربونات الصودا هذه ..
تكتف يقول: أوكي نشوف مع إن كُل اللي أشوفه هو عدة أشياء مالها علاقه ببعض حاطتها بنفس المكان ..
الهنوف: أوكي بنشوف هالأشياء اللي مالها علاقه ببعض وش مُمكن تسوي ..
فكت العلبه .. طالعت بنادر تقول: إبعد شوي ..
رجع خطوه ورى .. كبت شوي من العلبه بالإناء ورجعت هي بعد ورى بسرعه ..
عقد نادر حواجبه بعدها إتسعت عيونه تدريجياً وهو يشوف تفاعلات غريبه بدت تحدث وشوي شوي بدأت تفور وتطلع برى الإناء ..
الهنوف بحماس: كأنه مثل إيش ..؟! بركان صح ..؟!
طالعها بنص عين يقول: بركان وأزرق ..!! موتي بس ..
الهنوف بإنزعاج: لاااا بس يعني ما لقيت حبر أحمر حتى يصير فعلاً مثل البركان ..
إبتسمت تقول: بس بالله عليك مو حماس ..؟!!
رجع نادر خطوه ورى حتى السائل اللي ساح بالأرض ما يعدم رجله وقال: يعني مو ذاك الزود .. بس شيء جديد ..
تنهدت وطالعت بالسائل اللي بدأ فورانه يقل وقالت: صدق إنك إنسان تجيب الإحباط الشديد ..
إبتسم نادر على إحباطها بعدها قال: طيب .. ما عندك تجربه ثانيه ..؟!
طالعته بحماس: إلا إلا عندي .. عندي كثير بس لسى أدوات ما إشتريتها .. بأصلح لك تجربه بسيطه وحلوه ..
مدت إيدها تقول: هات لي نص ريال .. لا ومصدي بعد ..
رفع حاجبه يقول: وشو ..؟!
الهنوف: دبر لي نص ريال على ما أجيب مويه حاره ماشي ..
وخرجت من الغرفه وهو واقف مستغرب ..
نص ريال مصدي ..!!
وين بيلاقي ..؟!
راح لغرفة النوم يدور لعل وعسى يلقى واحد ..

دخلت الهنوف الغرفه وهي شايله إناء مليان مويه حاره ..
طلعت البوتوغاس الصغير من الدولاب وشبكته وبعدها حطت الإناء الصغير فوقه وبدأت المويه الحاره تغلي ..
شوي دخل نادر وعطاها نص ريال يقول: هذا هو اللي لقيته .. مو مصدي مره ..
ميلت شفتها وقالت: مافي مُشكله .. بيفيدنا ..
حطت النص قدام وجهه تقول: شايف كيف الصدا شايفه ..؟!
رجع خطوه يقول: إيه إيه شايفه بس لا تدخليه بعيني ..
إبتسمت وطلعت قطعة قصدير جابته معها ولفت النص ريال فيه ..
شالة علبة باكينج باودر طلعته معها تقول: شوف وش بأسوي ..
نادر: أولاً خل واللحين باكينج باودر .. إنتي بتخلصي مقادير المطبخ ..
الهنوف: يووه ما أخذت كثير ..
كبت بعض الباكنج باودر على المويه اللي تغلي فقال: أووه ناويه تعملي لنا طبخه جديده ..؟!
الهنوف: يوووه نادر أنا متحمسه وجاده لا تخرب وناستي ..
نادر: هههههه أوكي أوكي ..
إبتسمت ورمت النص الملفوف بالقصدير في المويه اللي تغلي وقالت: خلنا ننتظر شوي وشوف وش بيصير بالنص ..
نادر: لا تقولي إنه بيكون ثلاث أنصاص بقدرة قادر ..!!
الهنوف: لا لا هذا مو سحر إيشبك ..؟!
نادر: هههه طيب فاهمك .. نشوف وش بيصير ..؟!
بعد فترة إنتظار طلعته بحامل وبعدها لبست القفازات وفكت القصدير الحار ..
إبتسمت وحطت النص قدام وجهه تقول: ها شرايك ..؟!! وين الصدا وينه ..؟!
طالع في النص بدهشه يقول: والله حلو .. طالع كأنه جديد .. إختفى الصدا تماماً ..
أخذه من إيدها يقلب فيه فقالت الهنوف: أقولك سر .. بالبيت لما كنت أحرق القدر تعرف وش أسوي حتى ما تعرف أمي ..؟! كنت أحطه على النار وأحط عليه شوية مويه وباكينج باودر وأخليه يلغي وبكِذا بيسهل غسله وبقوه ..
نادر: هالباكنج بودر شيء .. خلاص بأقول لأهلي يجمعوا كُل النص المصدي اللي عندهم وأخليك تنضفيه لنا ..
رفعت حاجبها تقول: إحلف ..!!
نادر: ههههه المهم باقي فيه شيء ولا أروح .. وراي شغل ..
الهنوف: أممم فيه حاجه ودي أجربها بس مشوارها طويل ..
عقد حاجبه فإبتسمت تقول: أمم شسمه .. نحتاج فيها بيض وكوكاكولا ..
وطلعت البيضه وكوكاكولا من ورى البوتوغاس ..
نادر بدهشه: فعلاً فعلاً بتخلصي مقاضي البيت ..
بوزت من كلامه بعدها قالت: شوف كيف التجربه ..
حطت البيضه بكاسه بعدها كبت عليها الكوكاكولا ..
ظل نادر يطالع في الكاسه بينما الهنوف تقفل علبة الكوكاكولا ..
نادر: ما أشوف أي تفاعُل ..
الهنوف: اممم قلت لك إن مشوارها طويل ..
عقد حاجبه يقول: ما فهمت ..
الهنوف: يعني تحتاج فتره على ما تظهر النتائج ..
نادر: ساعه ..؟!
الهنوف: لا ..
نادر: ثلاث ..؟!
الهنوف: لا ..
نادر: يوم ..؟!
الهنوف بتردد: سنه ..
ظل يطالعها للحضه بعدها إنفجر ضحك فقالت بإنزعاج: نــــــادر ..!!!
نادر: ههههههههه لا لا مو صاحيه .. سنه ..!! بالله من جدك ..؟! لا لا بالله إنتي بكامل قوتك العقليه ههههههههههه ..
الهنوف: يوووه نادر أدري إن السالفه مطوله بس .. ياخي شسوي .. فيني فضول أشوف إن كان هالكلام صح ولا لا .. بنخليها وبعد سنه بنشوف وش صار .. يقولوا بعد سنه تطلعوها وتلاقوها صارت بيضه مسلوقه ..
نادر: ههههههه حبيبتي الهنوف إذا كنتي جوعانه فقدامك المويه تغلي .. حطي بيضتك فيها وبالعافيه .. حرام تنتظري سنه أخاف تموتي من الجوع ههههههه ..
الهنوف بإنزعاج: نــــادر شفيـــك ..!!!
نادر: هههههههههه أنا أدري عنك ..
الهنوف بعناد: بخليها بوحده من الدواليب وبعد سنه بأطلعها وأشوف وش صار عليها .. تبغى تضحك إضحك ما عليّ منك .. بعد سنه بأوريك إن إنتظاري ما كان عبث وبس .. هذا اللي عندي ..
وبدت تلم أغراضها ونادر يطالع فيها والضحكه كاتمها بالقوه ..
فعلاً فعلاً هالبنت مو صاحيه أبد ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-15, 05:13 PM   #114

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





جثى على رُكبتيه وعيناه ضائعتان في الفراغ ..
هذا ..... مُستحيل ..
ما سمِعَه شيء غير مُمكن .. غير مُمكن بتاتاً ..
جلس الشاب الغريب بجانبه ووضع يده على كتفه يقول: كاسر .. أعرف إنه صعب عليك هالكلام بس ....
قاطعه كاسر قائلا: بس ..!!!
تنهد الشاب الغريب وصمت إمتثالاً لحالة كاسر التي لا تتقبل النقاش في هذه اللحضات ..
وبعد فترة صمت قال كاسر هامساً: إنه ... كُل اللي صار ... يكون عكس ضنوني .. كنت أشوف الأمور بشكل مختلف ..!! هذا ..... مو معقول ..
رفع رأسه ونظر الى الشاب وأكمل: كلامك غلط .. أكيد غلط .. أنا شفته بعيوني .. أنا مو غلطان .. لا تطلعني غلطان لأنك ما راح تقدر ..
لم يُجبه الشاب لأن الجواب بالتأكيد لن يرق لكاسر البته ..
شد كاسر على أسنانه مُكملاً: وبعدين مين إنت حتى تعرف كُل هذا ..؟!! مين تكون حتى تعرف شيء عن حياتي أنا بنفسي ما أعرفه ..؟!
إبتسم الشاب ويبدو بأن حُب السخرية لديه قد إستيقظ فقال بإستفزاز: أنا ..؟! أنا واحد أهم منك ومن سارا في نظر أمك وأبوك اللي مقطع نفسك عشانهم ..
إتسعت حدقتا عين كاسر ومن ثم إنفعل ولكم الشاب بقوه في وجهه قائلاً: إنطـــم ..!!!
أمسك الشاب مكان اللكمه بألم وهو يقول: يوووه نسيت إنك بالسهوله تتنرفز .. كان المفروض أبعد عنك ..
أمسكه كاسر من ياقة قميصه وصرخ بوجهه غاضباً: تخســــى يالكــذاب ..!! اللحين بس تأكدت إن كُل كلمه قلتها لي كذب في كذب .. فعشان كِذا ... إتبع نصيحيتي وإختفي من وجهي لأني لو شفتك مره ثانيه صدقني ما بيكون خاطرك طيب ..
تنهد الشاب قائلاً: خلاص كاسر معليش . ما قصدت أنرفزك لكن ...
قاطعه كاسر بعنف: إنقلـــع عن وجهي ..
نظر إليه الشاب لفتره بعدها إبتسم وقال: أوكي راح أبعد بس ... كيف وإنت شاد على ياقة التيشيرت بذي الطريقه ..؟!
إنتبه كاسر على يديه وشعر لوهله بالحرج بسبب هالغلطة الغريبه ..
دفعه عنه قائلاً: يا شيخ روّح ..
وقف الشاب ونفض بنطاله من الرمل وبعدها نظر الى كاسر لفتره ..
تقدم قليلاً وقال: كاسر فكر بكلامي عدل لأنه بيجي اليوم اللي ما بينفعك فيه ندمك ..
وبعدها إلتفت وغادر تحت أنظار كاسر المُشتته ..

**


ظلت تطالع في آخر جمله كتبتها بعدها إبتسمت برضى وقفلت الدفتر ..
طالعتها حور تقول: أووه صرت أشوفك كُل يوم عليها .. تحمستي ها ..؟!
طيف: هههه نوعاً ما ..
حور: ههههههه ما بإيدي أقول غير اللهم زد وبارك ..
عقدت طيف حاجبها فقالت حور: طيف لا تدققي .. عارفه إن تركيب الجمله على بعضها مليانه أغلاط ..
طيف: ههههههههههههههه بقوه .. إيدي وأقول ..! وبعدها اللهم زد وبارك ..!!
قامت وكملت: على العموم تأخرت على صلاة العصر ..
وبعدها خرجت من الغرفه ..
مرت بالصاله فشافت عمتها جالسه تقرأ لها بالجريده ..
إبتسمت وبعدها إتجهت للمغسله تتوضأ ..



وبرى البيت ..
كان جهاد مستند على وحده من الجدران وهو يقول لوِسام اللي مستند جنبه: وبعدها قال لي أنا مديون لأبوهم وجاي أرجع ديونه ..
إبتسم وِسام وقال: وليه حكمت عليه إنه كذاب ..؟! يمكن فعلاً مديون للأب ..
جهاد: وِسام من جدك إنت ..!! ترى هالكذبه قديمه ومعروفه .. كُل ما أحد بغى معلومات عن واحد قال أنا مديون لصاحب البيت وعشان كِذا و وو ألخ .. صدقني إن هالخليجي كان يكذب ..
وِسام: ما أشوف له مصلحه بالكذب ..
جهاد: وش دراك ..؟! واضح وبقوه إن واره سالفه طويله .. على العموم أمس قلت له يجي بُكره لأنهم بيكونوا بالبيت .. ما راح أرتاح حتى أعرف وش وراه ..
وِسام: ههههه مو كأن هذه لقافه ..؟!
جهاد بإنزعاج: مو لقافه .. هذا خوف عليهم .. خايف عليهم ولزوم أبعد عنهم أي شيء يضرهم وأي شخص مُمكن يجي بعدين ويسأل نفس السؤال البايخ ..
تقدم منه واحد يقول: السلام عليكم أخوي ..
طالعوا فيه ورد وِسام: هلا وعليكم السلام ..
الرجال: مُمكن الله لا يهينك تعلمني وين بيت أم ثائر ..؟!
جهاد بسخريه: ليه ..؟! عندك دين لأبوهم وتبي ترجعه ..!!
طالع بجهاد لفتره بعدها تنهد وطلع بطقاته يقول: أنا مشعل .. مُحقق ..
إندهشوا وِسام وجهاد من كلامه ..
وِسام: ليه مُحقق ..؟! عسى خير إن شاء الله ..؟!
جهاد: شكلك جاي عشان موضوع ثائر صحيح ..؟!
هز مشعل راسه يقول: لا .. لي موضوع ثاني أبغى أتكلم فيه مع أم ثائر نفسها ..
جهاد: مُحقق ولأم ثائر ..؟! ليه وش السالفه ..؟!
مشعل: إعذرني أخوي .. الموضوع يخص العائله ..
جهاد: بس هم ما عندهم رجال بالبيت حتى تقابل أم ثائر ..!!
مشعل: أعرف إن الأب تاركهم من زمان وإن ولدها الوحيد حالياً بالمُستشفى ..
جهاد: وكيف تعرف هذا ..؟!
تنهد مشعل وما رد ..
يعني وش يقوله ..؟! يقول زوجتي أخت زوج الهنوف وعرفت كُل شيء عنهم عن طريقها ..!!
مشعل: الله لا يهينك أخوي تعرف وين البيت ولا لا ..؟!
فتح جهاد فمه بيتكلم بس قاطعه وِسام: إيه نعرف .. تعال معي ..
مشي فمشي مشعل وراه ..
حس جهاد بالإنزعاج ولحقهم ..

دق وِسام على باب البيت ..
طيف اللي كانت توها بتروح الغرفه تصلي سمعت الباب فراحت له ..
قربت من الباب وسألت: مين ..؟!
وِسام: معليش بس مُمكن أكلم أم ثائر الله لا يهينك ..
طيف: طيب دقيقه ..
راحت للصاله تقول: يمه .. وِسام عند الباب يبغى يكلمك ..
إستغربت الأم وراحت للباب ..
فتحته شوي تقول: إيه هلا وِسام .. وش بغيت ..؟!
وِسام: والله يا خاله فيه هنا مُحقق يبغى يتكلم معك ..
الأم بخوف: ليه ..؟! وش اللي صار لولدي ..؟!
وِسام: لا يقول الموضوع مُختلف عن موضوع ثائر ..
الأم: مُختلف ..! وينه ..؟!
تنحح مشعل وقال: السلام عليكم يا خاله ..
الأم بهدوء: هلا وعليكم السلام ..
تردد مشعل شوي ولف يطالع بجهاد ووِسام ..
تنهد وقال: يا خاله معليش بس بأسألك سؤال واحد ..
الأم: تفضل ..
مشعل: فيه واحد إسمه حُسام عزام حمد الواصلي .. ولد زوجك من حرمه ثانيه .. سمعتي فيه ..؟!
عقد جهاد حاجبه وطالع في وِسام اللي هز كتفه ..
ظلت الأم ساكته لفتره بعدها قالت: ليه السؤال ..؟!
تردد مشعل شوي بعدها قال: معليه هو متورط بقضيه ونبغى معلومات عنه بما إنه مختفي ..
جهاد: لحضه لحضه .. إنت تقصد إن زوجها متزوج عليها ..!! وجايب كمان ولد إسمه حُسام ..؟!
طالع فيه مشعل ووده يقول وش دخلك لكن قال: نوعاً ما ..
جهاد: وهذا حُسام كم عمره اللحين ..؟!
الأم: فعلاً كم عمره ..؟!
مشعل: تقريباً 18 سنه ..
جهاد بصدمه: يعني متزوج من قبل لا تجي الهنوف وثائر ..!!!
الأم: أعتذر .. ما أعرف عنه شيء ..
مشعل: طيب يا خاله ما تعرفي مين أمه ..؟! وين عايشه ..؟! أي معلومه مُمكن تفيدنا ..؟!
الأم: لا ..
مشعل: مُتأكده يا خاله ..؟!
الأم تنهي الموضوع: مُتأكده .. عندك سؤال ثاني ..؟!
ظل مشعل ساكت لفتره بعدها قال: طيب عزام .. تعرفي عنه شيء ..؟!
الأم: لا ..
تنهد وقال: طيب مشكوره يا خاله ما قصرتي .. أتمنى لو تذكرتي شيء تبلغيه للهنوف تقول لزوجتي أميره .. أعتذر عن الإزعاج ..
الأم بهدوء: الله معك ..
وقفلت الباب ..
ظل مشعل واقف بمكانه لفتره بعدها لف على جهاد ووِسام يقول: معليه بس إنتم تعرفوا شيء ..؟! عن عزام ..؟!
وِسام: لا .. كُل اللي نعرفه إنه تركهم من سنين من دون أي حس أو خبر ..
جهاد: ومين حُسام هذا ..؟! وإيش تقصد بإنه متورط بقضية ..؟!
إبتسم مشعل يقول: مشكورين .. وبالنسبه للتفاصيل فأنا أعتذر ..
لف وإبتعد عنهم ..
جهاد بإنزعاج: مو كأنه شايف نفسه بزياده ..؟!
وِسام: من حقه ما يجاوبك .. هذه مواضيع ما تخصك يا جهاد .. وكمان روق .. الإنزعاج الزايد مو كويس على صحتك مو ..؟!
جهاد يغير الموضوع: المهم إنت سمعته .. يقول زوجتي أميره .. مين هذه أميره وكيف تعرف الهنوف ..؟!
وِسام: يمكن زميلتها بالمدرسه .. أو وحده من جيرانها في سكنها الجديد ..
هز جهاد راسه وطالع بالطريق اللي راح فيه مشعل والفضول بداخله يزيد عن سالفة هالزوجه الجديده لزوج أم ثائر ..
تنهد وطنش السالفه وترك اللقافه على جنب ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه عشره المساء ..
وبقصر أم أُسامه ..
جلست آنجي على كُرسيها وطالعت بالعشاء وهي تقول: وين بابا ..؟!
ملك وهي تأخذ الملعقه: مدري عنه ..
بدأ أُسامه ياكل وهو يقول: أوووه هالمره من وقت رجوعه صايره مهمله يا أُم أُسامه .. بالعاده تعرفي وين رايح ووين راجع ..
ملك بسخريه: من زمان وأنا مُهمله ..
آنجي وهي تطالع بحلا: شكله زعل من بعض اللي هربوا لأسباب سخيفه ..
عرفت حلا إنها تقصدها ومع هذا ماردت ..
اليوم كُله أبوها برى وهي كانت ناويه تروح له تعتذر مثل ما قال ..
تنهدت وكملت تاكل ..
إستغربت آنجي من تجاهل حلا الغير طبيعي أبد ..
ضحكت وأكلت تقول: والله والهروب عدل تصرفات أختنا العزيزه ..
ملك: خلاص مُمكن تاكلوا بدون صوت ..
آنجي بملل: طيب ..
طالعت بالأكل .. شوي ورفعت نظرها لكِرار اللي يجلس بالكرسي المُقابل لها ..
ظلت تطالع فيه لفتره .. رفع راسه يطالعها فبعّدت عينها عنه بسرعه وأخذت لها كوب مويه تشرب ..
جلس كِرار يطالعها شوي بعدها كمل أكله ..
لفوا على جهته لما طلع صوت رساله من جوال أُسامه ..
تنهد أُسامه وفتح الرساله *بتجي الليله* ..
رد عليها *لا* ..
حطه جنبه وكمل أكل .. دقايق حتى جته رساله ثانيه منها ..
*بغيت أخبرك إني عملت اللي طلبته مني .. بأتصل عليك بعد ساعه أخبرك بالتفاصيل* ..
إبتسم فقالت آنجي: مين ..!! حُب جديد ..؟!
طالعها أُسامه وقال بنفس الإبتسامه: إيه حُب جديد .. بس مو حب بنات .. هذا الحب الخاص فيني ..
ميلت شفتها وقالت: راح تبهذل لك واحد .. خلاص حفضناك ..
ضحك ضحكه قصيره وبعدها كمل ياكل ..
قام كِرار فقالت ملك: على وين ..؟! ما أمداك تشبع ..!!
أُسامه: خليه بيروح الثلاجه يجمد نفسه شوي ..
آنجي: ها ها ها لأول مره تقول شيء سامج لدرجه لا تُطاق ..
رفع حاجبه وقال: يعني تبيني أتعب نفسي أدور إستهزاء مُناسب لكِرار ..!! ههههه مو صاحيه ..
ملك بحِده: بـــس ..!!
خرج كِرار من الغرفه وقفل الباب وراه ..
كمل أُسامه ياكل وهو يحس بإنزعاج ..
التجاهل اللي زي كِذا ينرفزه كثير ..
فعلاً فعلاً يكرهه ..
تنهدت ملك وقالت: أُسامه ..
أُسامه: نعم ..
طالعت فيه تقول: الرجال اللي دايم مع أبوك ... إعرف لي مين هو ..
رفع أُسامه حاجبه يقول: وأنا شعلي فيه ..؟!
ملك: إذا إنت مو مهتم فأنا مُهتمه ..
آنجي: قصدك ذياب ..؟!
طالعتها أمها تقول: تعرفيه ..؟!
آنجي بلا مُبالاه: مو هو اللي أرسله بابا يتكفل بموضوع خروجي من المُستشفى بدون قروشة هالتحقيقات ..!! شفته كلمحه وقريت إسمه ..
ملك: موضوعه محيرني .. أبوك هو وحيد أمه وأبوه .. يعني ماله أُخوان فليش هاللي إسمه ذياب يناديه بعمي ..؟! غير عن إنه خليجي مو سعودي .. وأبوك يثق فيه ثقه عمياء .. وهذا شيء يزعجني ..
أُسامه بملل: ماشي ماشي ..
ملك: أُسامه أنا جاده فلا تأخذ الموضوع بإستهتار .. أبغى بأقرب وقت تعرف لي مين هو ..
أُسامه: يا أُم أسامه يا حياتي قلت لك ماشي ..
طالعته شوي بعدها قامت فقالت آنجي: على وين ..؟!
أُسامه: قلبها ما يطاوعها تاكل أكثر من حبيب قلبها كرّور ..
تجاهلته ملك وهي تقول: آنجي لما تخلصي تعاليلي الغرفه فوق ..
وبعدها خرجت ..
تأففت آنجي تقول: اللحين بتفتح لي موضوع الشغاله وضربي لها ..!! ماني قايله لأحد السبب فليش تصّر ..!!
حلا ببرود: طيب هدي شفيك معصبه ..؟!
آنجي: حلا ترى مو رايقه لك ..!!
تأففت بعدها قامت تقول: سديتوا نفسي .. بروح أهرب عند ديلي ..
وطلعت برى ..
ظل الوضع هادي لدقايق وما ينسمع غير أصوات الملاعق والصحون ..
رفعت حلا عينها على أُسامه بعدها سألت: أُسامه ..
أُسامه: همم ..
حلا: ماما .... اممم ..
وبعدها سكتت .. رفع نظره لها يقول: وش فيها أمي ..؟!
ترددت شوي بعدها قالت: ماما .... أحبها .. هي طيبه صح ..؟!
رفع حاجبه يقول: إنتي شفيك ..؟!
هزت راسها تقول: لا لا مافي شيء ..
بعدها قامت تقول: خلاص شبعت ..
ومرت من قدامه وهو يطالعها بتعجب ..
سؤالها يبين إنه فيه موضوع صار ..
وما يدري ليه حاس إنه متعلق بسالفة هروبها لبيت صديقتها على قولتها ..
طنش الموضوع وكمل ياكل ببرود ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الأربعاء – 10:30 الصباح ..
دخل للعماره وبإيده ورقه يطالع فيها ..
ثواني حتى دخل شقته يقول: ترف ..!!!
خرجت ترف من الغرفه فقال: شفيك متصله ومستعجله عليّ ..؟!
جت عنده تقول: يحيى متى بتفضى اليوم ..؟!
يحيى: ليش ..؟!
ترف: بس بغيت أزور زميلتي داليا .. بالله فضي نفسك أبغى أشوفها ..
يحيى: يعدين اليوم مشغول ..
ترف: لا يحيى بالله .. أمس آخر الليل إتصلت علي تشاهق .. واضح إنها بمُصيبه وما أقدر أتركها ..
تنهد يحيى وقال: ماشي .. نشوف العصر أو المغرب ..
ميلت شفتها بعدم رضى .. تمنت تروح اللحين ..
لف بيطلع فقالت: وين بتروح ..؟!
يحيى: بأطلع لحُسام ..
قفل الباب وراه وطلع للدور اللي فوق ..
طلّع مفتاحه وفتح الباب ودخل يقول: حُســـام ..
تقدم وجلس على الكنبه يكرر ندائه: حُســـــــام ..!!
تنهد يطالع بالورق الخاص بالتحليل بعدها قال: حُســــــام تعــــال ..
قفل الورق وظل ينتظره شوي ..
عقد حواجبه ويقول: حُســام ..؟!!
قام من مكانه وفتح غرفة نوم حُسام وشافها فاضيه ..
حس بالتوتر وخايف إن اللي طرى على باله يكون صدق صار ..
فتح الأبواب كُلها وآخر شيء دخل المطبخ ..
هز راسه بصدمه .. حُسام مو موجود ..!!
لف بنظره حول البيت ينادي: حُســــــــــــام ..!!!!
كرر ندائه كذا مره بعدها وقّف لما طاحت عينه على ورقه معلقه بالتلفزيون ..
أخذها وفتحها / *ريحتك من همي وطلعت .. إعذرني أنا مُجرم بالفطره وعشان كِذا سرقت الفلوس اللي لقيتها بدرجك .. مايا أمانه برقبتكم * ..
إتسعت عيونه من الصدمه وهو يقرأ هالكلام ..!!
يعني فعلاً هرب ..!!!
رمى بجسمه على الكنبه وهو مو مستوعب اللي صار ..
هذا المجنون ..... وين هرب ..؟!!!
طلّع جواله يتصل على بِنان يسألها مُمكن تعرف ..
بس الإنكار كان جوابها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-15, 05:14 PM   #115

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ملت ..
آنجي برى البيت .. أُسامه وكِرار كمان برى البيت ..
حلا نايمه بسبب المدرسه وأمها قالت لها أتركيني شوي مع خالتك ..
وهاهي اللحين تتمشى بحديقة قصر خالتها ملك بِكل ملل ..
قطتها مريضه .. أما كلبها النذل من دخل حتى راح بسرعه لعند عامل المزرعه السعودي ..
أسندت ظهرها على جدار القصر وهي تقول بهدوء: مو كأنو ما كان لي داعي أجي صح ..؟! لا ريكو موجود ولا آنجي .. أُسامه تعودت على خروجه المُستمر .. لو رحت لعند يارا أفضل مع إنها شوي غريبه وكلامه ما ينفهم ..
لفت بعيونها تطالع في الجرو حقها وهو يدور حول العامل السعودي اللي منهمك شغل ..
صفرت له تقول: جيمس تعالا .. الولد يشتغل .. ياللا تعالا هنا ..
تجاهلها جيمس فميلت شفتها بعدها لفت ناحية صوت السياره وإبتسمت تلقائياً لما شافت إنه كِرار ..
عدلت وقفتها تنتظره يجي ..
نزل من سيارته .. لاحظها لكنه كمل طريقه لباب القصر ..
لحقته ومشيت بجنبه تقول: هاي ريكو .. من زمان ما شوفتك ..
ما رد عليها وكمل مشي ..
كملت تمشي معاه وهي مُتأكده إنه ما سمعها فقالت بصوت شوي أعلى: كيف الجامعه معك .. يقولوا ضغط ومرا تعب .. غثوني وأحس إني ما بدخلها ..
إنتظرت رده ولما ما رد إبتسمت تقول: ريكو إنت معي ..؟!
ما رد .. وقفت بمكانها وهو كمل مشي ..
عضت على شفتها بعدها قالت بصوت مرتفع: ريكــــو وقّــــف ..
وقف بمكانه ولا لف عليها ..
بلعت ريقها وقالت بهمس: مو إحنا مخطوبين ..؟!! طيب ليه تتجاهلني ..؟! كأني ولا شيء .. تمشي ولا كأن جنبك أحد يكلمك ..
سكتت شوي وهي حاسه بالعبره تخنقها وكملت: حرام عليك تعمل فيني كِذا ..! ليه إنت كِذا ..؟! ليه تكرهني ..؟!
بلعت ريقها تمنع دموعها إنها تنزل .. ظل كِرار واقف لفتره بعدها كمل مشي ودخل من الباب ..
صرخت رودي عليه: أكرهـــــــــك ..!!
وبعدها لفت وجهها وجلست على درج البيت تبكي ..
خلاص .. هي عارفه ..
خلاص هي صارت تحبه ..
مو قادره تتحمل جفافه التام ناحيتها ..
مو قادره تتحمل تجاهله لها وكأنها ولا شيء ..
كرهت نفسها .. كرهت نفسها لأنها سمحت لمشاعرها تنقاد خلف شيء كان واضح إنه بعيد المنال ..
إنه مُستحيل تماماً ..
شهقت كذا مره وبكيت ..
وما حست إلا بالكلب حقها قدامها ..
إرتجفت شفتها وبعدها مسحت على ظهره وهي تهمس: جيمس أنا ..... مو عارفه وش أسوي .. أبداً ..
ومن بعيد .. كان قُصي واقف يطالعها بعد ما وصله صراخها لكِرار ..
تنهد وكمل شغله وهو يقول: مو كأنه قسى عليها شوي وهي لسى بهالعمر ..؟!
طنش الموضوع لأنه مو من إهتماماته ..
لف على جهة سور القصر لما سمع صوت سياره داخله وشاف إنها سيارة عزام ..
تجاهل الموضوع وكمل يشتغل ..

وقفت رودي بسرعه ومسحت دموعها وحاولت تضبط نفسها حتى لا يشك زوج خالتها إنه فيه شيء ..
نزل عزام من السياره ولاحظها واقفه مع كلبها ..
عرف إن أمها عند ملك ..
تقدم بيدخل القصر بس وقف لما دق جواله ..
حطه على إذنه يقول: إيوه ذياب ..
سكت شوي ينتظر ذياب يخلص كلامه بعدها قال: خلاص ماشي صلح اللي تبغاه .. وإيش هو الموضوع الثاني ..؟!
تقدم للباب وهو يسمع لذياب ..
وقف بمكانه والدهشه بدأت تطلع تدريجياً على وجهه ..
شوي تغيرت ملامحه .. ملامح دهشه ممزوجه بفرح وهو يقول: يعني فيه تطابق ..؟!
سكت شوي وكمل: معناته هو إبني الثاني ..؟!
عقدت رودي حاجبها وهي تطالع فيه ..
واضح من شكله إنه سمع خبر حلو بس .... وش حكاية إبني الثـ...
لحضه ..!! لا يكون يقصد تؤام كِرار ..!!!
غمض عزام عيونه شوي وكأنه يسيطر على مشاعره بعدها قال: ذياب أول ما تخلص شغلتك إنهي أموره وجيبه لعندي .. وإذا ما رضي قول لي أنا أجيه بنفسي ماشي ..؟!
إبتسم وقال: خلاص .. الله معك ..
قفل الجوال وظل يطالع فيه وهو مو مصدق ..
بعد .... كُل هالسنوات راح يشوفه ..!!
راح يشوف إبنه حبيبه بعد ما فقد الأمل في إنه يلاقيه ..!!
لف حوله وشاف سيارة كِرار موجوده ..
لف على البيت ودخله ..
إبتسمت رودي تقول: باين من شكلو إنو حصل تؤام كِرار .. وناسه ..
بعدها لفت ودخلت لداخل ..

تقدم عزام من غرفة كِرار ودق الباب يقول: كِرار إفتح شوي ..
إنتظره شوي ولما ما فتح دق مره ثانيه عليه ..
وكمان مره ثالثه بس مافي رد ..
مد يده وحرك مقبض الباب فتحرك معه ..
دخل يقول: كِرار ليـ...
قطع كلامه مصدوم وهو يشوف كِرار جالس جنب دولاب ملابسه وهو يضغط على صدره والألم واضح بِكُل خليه من خلايا وجهه ..
راح له بسرعه وبخوف يقول: كِرار شفيك ..؟!
جلس قدامه ومسكه مع أكتافه يقول: وش اللي يوجعك كِذا ..؟! شفيك كِرار ..؟!!
مد كِرار إيده وتشبث بثوب أبوه وهو يئن من الألم والعرق يتصبب من وجهه ..
حتى حرارة جسمه زادت نوعاً ما ..
شد على ثوب أبوه فزاد خوف عزام وطلّع الجوال من جيبه يقول: لا يكون هالحاله اللي قالتها لي ملك ..
مد إيده الثانيه ومسك جوال أبوه وبسبب حركة إيده الثقيله إندف الجوال ولف على السيراميك بعيد عنهم ..
عزام بدهشه: كِرار ليه ..!! لازم يجوا الإسعاف يشوفوا وش اللي فيك قبل لا يتطور الموضوع أكثر ..
حاول كِرار يفتح فمه يتكلم بس رجع يشد على أسنانه لما زادت حدّة الألم بصدره ..
شد بإيده على صدره وبالإيد الثانيه متشبث بأبوه اللي يحس نفسه ضايع ومو عارف كيف يتصرف ..
لف على ورى لما سمع شهقه فشاف رودي حاطه إيدها على فمها والدموع متجمعه بعيونها ..
ما تخيلت إنه مُمكن بيوم تشوف كِرار بهالحاله ..
عزام بحده: روحي نادي لي ملك .. لا لا قولي لها تجيب معها أي أحد يشوف لوضح كِرار .. بسرعه لا تظلي واقفه ..
هزت راسها وخرجت من المكان بسرعه ..
لف على كِرار وضمه لصدره بقوه يقول: بس بس إهدأ .. مو صاير إلا كُل شيء طيب ..
إهدأ ..؟!
مو صاير إلا طيب ..؟!!!
لا .. مو قادر يشوف ولده كِذا ويكتفي بس بهالكلمات ..
مسك إيد كِرار وبعدها عن ثوبه بعدها قام وراح لجواله يدق على الإسعاف ..
لازم يجوا يشوفوه .. ما يبغى يندم مثل ما ندم قبل كم سنه ..
كلمهم وبعدها قفل الجوال وجلس قدام كِرار اللي يحس إنه كُل مالها حالته تزيد سوء ..
حك كِرار برجله على الأرض وكأنه يحاول يأخذ نفس بس مو قادر ..
فتح فمه .. يحاول بس مافي نفس .. مو قادر ..
يحس حاله بيختنق ..
يحس حاله بيموت اللحين مافي مجال ..
بيموت أكيد ..
وعزام على قد ما يقدر يحاول يساعد ولده بس مو عارف كيف ..
أول مره بحياته يشوفه كِذا ..
لف على روى لما جاه صوت ملك تشهق وتقول بخوف: كِـــــــرار ..!!!
جت لعنده بسرعه فوقف عزان يقول: خليك عنده .. بروح أشوف سيارة الإسعاف إن ما جت فراح آخذه بنفسي للمُستشفى ..
وبعدها طلع من الغرفه ولأول مره يحس بهالتوتر الفضيع ..
خايف .. خايف إنه يفقده ..
هذا واحد من أعز أولاده .. ما بيقدر يعيش لو حصل له شيء لا سمح الله ..
ما راح يقدر ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه سبع المغرب بعد غروب الشمس ..
كان ساند ظهره عالجدار يطالع في السماء بسرحان ..
اللحين ... وين يروح ..؟!
ما بيقدر يرجع لبيت خاله .. ولا لبيت أخوانه ..
ماله مكان يروح يختبي فيه لحد ما يسمع خبر شفاء مايا ..
لا بيت .. ولا شقه .. ولا شيء ..
تنهد .. فعلاً ماله مكان يروح له ..
واللحين هو في أسوء مكان مُمكن يروح له ..
هو عارف ومتأكد إن الشرطه اللحين أكيد يراقبون البيت ..
ومع هذا يحس بالإنتماء لهالحي اللي عاش طفولته فيه ..
جلس بهدوء ومدد رجل والثانيه تكى براسه عليها ..
حاس إن الدنيا مضيقه عليه من كُل جهه ..
قتل ..؟! أبد ما توقع إن الموضوع مُمكن يوصل لهالدرجه ..!!
دامهم إتهموه بالقتل معناته إنه فيه أحد إنقتل هناك ..
غمض عيونه والتفكير السوداوي هذا اللي براسه مو راضي يتركه ..
دامه هو المُتهم ففي براسه شيء يقول إن السبب في تهمتهم هو إن جواد هو اللي إنقتل ..
مهما حاول يدور عن أسباب ثانيه ما بيلقى سبب يغطي على هالسبب الأسود الغبي ..
لا .. مع إنه عارف وموقن إن جواد هذا كان السبب الرئيسي بيضياعه إلا إنه ما يبغاه يموت ..
حتى ما يبغاه ينسجن أو يصيبه أي ضرر ..
هو الوحيد من عايلته اللي بقى كسند يعتمد عليه ..
وقف عن التفكير للحضات وهو حاس حاله بينعس وينام ..
مع إنه لسى ما أذن العشاء ومع هذا حاس بنعاس ..
شكله بسبب قلة نومه ..
من سمع خبر إتهامه بجريمة قتل حتى بدأ راسه يلف فيه يمين وشمال ..
مو قادر يرتاح ..
أو ...........
...............................
: لو سمحت أُخوي ..
فتح حُسام عينه وأدرك إنه غفى بدون لا يحس ..
رفع راسه فشاف واحد واقف قدامه ..
إتسعت عيون حُسام تدريجياً وهو يشوف زي الشرطه اللي يلبسه ..
نزّل راسه بسرعه فقال الشرطي: أخوي النوم بمثل هالمكان غلط .. الساعه صارت عشر ..
عشر ..!!!
مرت هالساعات بدون لا يحس على نفسه ..
وقف حُسام بعد صعوبه وهو حاس بتوتر فضيع بداخله .. لولا إن المكان مُظلم لكان الشرطي عرفه أكيد ..
الشرطي ليه هنا ..؟! لأنه واحد من اللي يراقبون بيت خاله مافيها كلام ..
هز حُسام راسه ولف .. بعّد كم خطوه ..
بعدها لا إيرادياً إنطلق يجري بسرعه ..
إندهش الشرطي من حركته وبلحضه فهم وصرخ: لحضـــــــــــــــــه وقـــــــــف عنــــــدك ..!!
وبعدها جري وراه وهو يطلع جهازه اللاسلكي يبلغ زملائه ..

شد حُسام على أسنانه وهو عارف بكمية الغباء اللي صلحها قبل شوي ..
هروبه بهالطريقه أكد للشرطي إنه هو نفسه حُسام ..
غبي ..!!
غبي غبي غبي غبي وبيظل يكررها لآخر عمره ..
لطالما كره تصرفاته المُتهوره اللي ما يستخدم فيها عقله أبد ..
إستمر يجري وهو يسمع الشرطي وراه يلاحقه وعارف إنه دقايق حتى يتجمعوا كذا واحد بنفس المنطقه ووقتها ..
بيكون فعلاً مكانه السجن ..
خايف .. خايف لدرجه كبيره ..
لا .. ما يبغى ينمسك ..
لا .. ما يبغى يدخل السجن ..
يبغى يبعد .. يبغاهم يفقدوا أثره ..
بس .. هذا صعب ..





وإنتهى البارت عند هذا الحد ()
نلتقي على خير بالبارت الجاي يوم الخميس حبايبي ..
قِراءه مُمتعه ..



.•◦•✖ || end part || ✖•◦•.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-15, 09:50 PM   #116

futur 73

? العضوٌ??? » 326940
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » futur 73 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

futur 73 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-15, 09:46 PM   #117

منئ الروح

? العضوٌ??? » 346016
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » منئ الروح is on a distinguished road
افتراضي

متى بينزل الباارت

منئ الروح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-15, 08:32 AM   #118

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


/


.•◦•✖ || البآرت الثالث والثلاثون || ✖•◦•.




شد حُسام على أسنانه وهو عارف بكمية الغباء اللي صلحها قبل شوي ..
هروبه بهالطريقه أكد للشرطي إنه هو نفسه حُسام ..
غبي ..!!
غبي غبي غبي غبي وبيظل يكررها لآخر عمره ..
لطالما كره تصرفاته المُتهوره اللي ما يستخدم فيها عقله أبد ..
إستمر يجري وهو يسمع الشرطي وراه يلاحقه وعارف إنه دقايق حتى يتجمعوا كذا واحد بنفس المنطقه ووقتها ..
بيكون فعلاً مكانه السجن ..
خايف .. خايف لدرجه كبيره ..
لا .. ما يبغى ينمسك ..
لا .. ما يبغى يدخل السجن ..
يبغى يبعد .. يبغاهم يفقدوا أثره ..
بس .. هذا صعب ..
عارف وبقوه إنه صعب ..
فمو عارف ..
ظل يجري ويجري على أمل يلف ورى وما يلاقي أحد ..
لكن لا بأس ..
ما زال فيه أمل يقدر يهرب ..
الوقت ليل وهذا بصالحه + هو من طفولته عايش بهالحي وعارف ممراته عدل ..
بيقدر .. إيه بيقدر يهرب ..
تفاول وأعطى نفسه دافع يحفزه على الجري أسرع ..
فجعته بسه نطت لما شات كرتون عصير كان بوجهه ..
بعد عن طريقها وبإيده سحب كراتين مويه كبيره ومعها كرتون تلفزيون كان جنب الزبايل ..
سحبها ورماها وراه لعل وعسى تِأخر هالشرطي شوي ..
دخل بين ممرين ونط من فوق جدار كان بوجهه وبعدها وقف يأخذ له نفس ..
إندهش لما شاف قدامه رجال مُسن جالس على فرشه ويشرب له شاي ..
ظل المُسن يطالع فيه ولحد اللحين ما إستوعب إنه فيه حرامي نط لحوشه ..
وقبل لا يستوعب إتجه حُسام للجهه الثانيه ونط من فوق الجدار الشبه قصير ..
تلفت حوله بتوتر ومو عارف من أي جهه يجري ..
هو عارف إن الشرطي بقوه قريب بس مو عارف في أي جهه هو ..
خلاص بينمسك مافيها كلام ..
يمكن قدر يضيعه لثواني بس كلها دقايق حتى يتجمع الشرطه كُلهم بهالمكان ..
رفع إيده يطالع فيها بدهشه ..
إيده ترتجف بشكل كبير ..!!
شد عليها بقوه وجسده مو متوازن بسبب دقات قلبه السريعه من شدة الجري ..
والقويه من شدة الخوف ..
السجن .. خلاص بينسجن وبينقص بسبب هالجريمه اللي مو عارف من فين طاحت على راسه ..
لا .. بعد ما بقي غير فتره بس ويهرب من هنا ..
لا ..
سمع صوت من الجهه اليُسرى فلا إيرادياً جري للجهه اليُمنى ..
وقف لما لقى بوجهه مجموعة أغراض قديمه شكل صاحبها توه ناقل من البيت ورمى اللي ما يحتاجه من كنب وفرش ودواليب ..
لف عيونه عليها على السريع يشوف إن كان فيها مكان يختبي فيه لين على الأقل يرتاح شوي ..
إنفجع لما أحد همس له: حُسام ..
لا إيرداياً جري كم خطوه بعدها وقف لما إستوعب إن اللي ناداه كان يهمس ..
لف على ورى إلا وذاك الرجال وقف بعد ما كان بيجري يلحقه ..
الرجال: إنت حُسام صحيح ..؟!
رجع حُسام خطوه ورى يقول: ومين إنت ..؟!
الرجال: واحد من أصحاب جواد .. سعود ما تذكرني ..؟!
عقد حُسام حاجبه لوهله بعها قال بصدمه: أبو رُبى ..!!!
إبتسم سعود يقول: تتذكر ..
سكت وكمل: إنت هارب من أحد ..؟!
شتت حُسام عينه يقول: القصه طويله و...
قاطعه سعود: مُتهم بجريمة قتل صحيح ..؟!
إنصدم حُسام وطالع فيه يقول: وش دراك ..؟!
مسك سعود بإيده وسحبه لوحده من الممرات يقول: يعني وصلك الموضوع .. على العموم بأشرح لك كُل شي بعد ما نطلع من هنا ..
لف عليه وكمل: أو أخلي جواد بنفسه يشرح لك ..
إتسعت عيون حُسام من الصدمه يقول: جواد ..!!! يعني حي ..!!
إستغرب سعود من سؤاله فإبتسم يقول: أكيد ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه عشره ونص ..
فتح الدولاب وقلب بكيس الأدويه اللي فيه ..
لف عليه وسأل: جهاد أية دوا تاخذه الساعه عشره ..؟!
فتح جهاد عيونه ولف راسه على جهة صاحبه وِسام ورد: التوبيرامات ..
قلب بين الأدويه وطلعه ..
جاء عند جهاد وجلس بالكرسي اللي سحبه جنب السرير وقال: كم ..؟!
جهاد: أضن 400 ملغ ..
عقد وِسام حاجبه يقول: أضن ..!!!
طالع بجهاد: وشو ذي أضن ..؟! العلاج على حسب ماهو مكتوب لابد تاخذه ثلاث مرات يومياً .. فكيف تقول لي أضن ..؟! لحضه متى آخر مره خذيت فيها العلاج ..؟!
بعّد جهاد عيونه عن وِسام وقال: قبل أمس الفجر ..
وِسام بصدمه: معناته فوتت أكثر من ثمان جُرعات ..!! ليه ..؟!
تنهد جهاد وقال: وِسام وربي نسيت ..
وِسام: وشو ذي اللي نسيت ..! وش اللي يخليك تنسى ..؟!
جهاد: أنشغل كثير بالجامعه وبالمسجد وبأمور كثيره وغير كِذا ....
سكت شوي وكمل بهدوء: لا تنسى إن الصرع يأثر على الذاكره ..
طالعه وِسام شوي بعدها بدأ يصب له الجرعه ويقول: طيب حط لك مؤقت بالجوال حتى تتذكر ..
جهاد: أن شاء الله ..
مده لجهاد فجلس وأخذ حبوب الدواء وبعدها شرب كوب مويه ..
وِسام: الله يهديك لازم تصير حريص أكثر من كِذا .. نوبة الصرع اللي جتك اليوم لها سببين .. إهمالك لدواك + كم مره قلت لعب الكوره وخصوصاً لوقت طويل مو جيد أبد لمرضى الصرع ..؟! نبه الدكتور عليك فليش ..؟!
رجع جهاد إنسدح يقول: معليش بس وحشتني الكوره وقلت لنفسي بألعب لعشر دقايق بس ما حسيت بالوقت إلا وأنا طايح ..
وِسام: فعلاً يبغالي أكون دايم حولك كأني أُمك ..
جهاد بإنزعاج: وِسام ..!!
وِسام: ههههههههههههه الزبده وش حكاية مهاوشتك الظهر مع ريان .. تراه بزر وجاني يبكي ..
جهاد بإنزعاج: هالبزر أزعجني وكأن أحد مسلطه علي .. كنت جالس على كتبة المسجد ومعاي الكتاب إلا ما إحس إلا وهو شاد شعري من ورى قلع نصه من شدته ذي والمُشكله مافي سبب .. أسأله والسكوت جوابه ويطالعني بتحدي .. نرفزني وكمان تراه بكاش لا تصدقه .. ضربه وحده على قفى راسه وبس ..
وِسام: أووف .. وش اللي يخلي ريان يتصرف كِذا ..؟!
جهاد: أنا أدري عنه ..!! بزر وش ترتجي منه ..؟!
كان وِسام بيرد عليه بس دق جرس البيت ..
وِسام بإستغراب: مين بيجي في مثل هالوقت ..؟!
جهاد: هذا أبو منصور .. سمعت أبوي يقول إنه بيزوره اليوم عشان شغله ..
وِسام: أبو منصور ..!! غريبه علاقته مع الناس مو ذيك الزود .. مو إجتماعي ..
جهاد: يمكن بغى أبو بإستشاره ..
إبتسم وِسام يقول: تخيل جاي يطلب إيد جود ..؟!
جهاد بدهشه: جود ..!! لا ويييين توها بزره ..!!
وِسام: يعني لو كان فعلاً بيطلبها وطلب أبوك مشورتك بترفض ..؟!
جهاد: أكيد .. حرام تدخل لهالحياه بهالعمر ..
وِسام: غريبه توقعتك بتفرح حتى تنتهي من مشاكلها ..
جهاد بدهشه: لا مو لهالدرجه .. مثل أختي وما أرضى لها تتزوج بهالعمر ..
وِسام: هههههه خلاص لا تعصب بس بغيت أغير جوك شوي ..
ميل جهاد شفته يقول: وربي إنك رايق .. روح بس أبي أنام .. هالدواء يجيب الخمول ..
وِسام: وااو خلني أستعمله لأختي تفكني من صياحها ..
جهاد بصدمه: جوري مسببه لك إزعاج ..!! يا شيخ جيبها لعندي أهتم فيها .. ودي من زمان بطفل ألاعبه مثل عمر جوري ..
وِسام: إيه يصير خير .. بتستانس أول يومين بعدها بتنطق من الإنزعاج ..
جهاد: أنطق من الإنزعاج ..!! هههههههه إنت ما تعرفني حبيبي ..
وِسام: لا جد ..!! طيب عرفني على حظرتك ..؟!
وإستمروا بسواليفهم فوق ما يزيد عن النص ساعه ..
رفع وِسام معصمه يشوف كم الساعه بعدها قال: أووه كأني تأخرت على الأهل ..
طالع بجهاد وكمل: خلاص أشوفك على خير بُكره ..
جهاد: إن شاء الله .. إقفل اللمبه معك وإنت طالع ..
وِسام: ماشي بأمان الله ..
جهاد: الله معك ..
خرج وقفل اللمبه فصادف رجال طالع مع أبو جهاد وودعه عند الباب ..
وِسام في نفسه بتعجب: "هذا مو أبو منصور" ..
إبتسم وقال: ياللا أشوفك على خير يا عم ..
لف عليه أبو جهاد وقال: أوه وِسام خلاص رايح ..؟!
وِسام: إيه والله الأهل أكيد منتظريني بما إني ما بلغتهم إني بأتاخر ..
أبو جهاد: أجل الله معك يابني ..
لوح وِسام بإيده وطلع من البيت ..
تنهد أبو جهاد وظل بمكانه لفتره بعدها إتجه لغرفة جهاد ..
فتح الباب شوي يقول: جهاد ..؟!
جلس جهاد يقول: إيه هلا يبه .. أدخل ..
دخل أبوه وقفل الباب وشغل اللمبه يقول: كنت بتنام صحيح ..؟!
جهاد: يعني بس مافي مُشكله ما معي نوم أصلاً ..
جلس الأب على الكرسي وسأل: ها كيف حالتك اللحين ..؟!
جهاد: الحمد لله أحسن من أول ..
تنهد الأب يقول: الله يصلحك يابني كم مره حذرك الدكتور من الرياضات اللي فيها إجهاد كبير وإحتكاك .. قلبي يتضايق لما تمرض فخلك مُهتم ..
جهاد: سلامة قلبك يابوي .. خلاص والله بأنتبه المره الجايه لا تشيل هم ..
الأب: شلون ما أشيل هم وإنت هالجمله دايم تقولها في كُل مره تتعب فيها ..!!
جهاد: لا بإذن الله هالمره تكون الأخيره ..
الأب بتنهيده: إن شاء الله ..
سكتوا لفتره .. قطع جهاد الصمت: وش كان يبغى أبو منصور ..؟!
الأب: أبو منصور ..؟!
جهاد: مو هو اللي زارك قبل نص ساعه تقريباً ..؟!
الأب: آه لا لا أبو منصور كلمني بعد صلاة العشاء وكان يبغى يسألني عن بعض أحكام الحج ..
جهاد: أوووه باقي بدري عن موسم الحج .. أجل من اللي زارك قبل شوي ..؟!
طالع الأب بجهاد شوي بعدها قال: واحد إسمه ذياب ..
جهاد: ذياب ..! كأني سمعت فيه ..
الأب: قال لي إنه قابلك قبل كم يوم وسألك عن بيت أم ثائر ..
جهاد بدهشه: إيه صحيح صحيح ..
عقد حاجبه وكمل: بس وش كان يبغى منك ..؟!
حط الأب إيده وشدها على يد جهاد يقول: جهاد يابني هو وراني كُل الأوراق والتحاليل وكُل شيء كان سليم .. حتى بنفسه قال لو مو مصدق بيجي الاب بنفسه بس قلت له مو لازم لأن كُ أوراقه فعلاً كانت صحيحه .. هذه إعتبرها هديه من ربك ما تجي لناس كثير بنفس حالتك .. أُشكره وإسجد له على هالنعمه ..
توتر جهاد من كلام أبوه الغريب وقال: يبه مو فاهمك .. عن أي أوراق تقصد ..؟!
تردد الأب .. هالموضوع ما توقع إنه بيجي يوم ويصير فعشان كِذا مو عارف كيف يبدأه ..
تنهد بعدها إبتسم يقول: هالرجال يعرف مين هم أهلك الحقيقين .. وجاب لي الأوراق اللتي تثبت هالموضوع ..
إتسعت عيون جهاد من الصدمه ..
يعرف أهله الحقيقين ..!!
لحضه لحضه لحضه ..!!
فيه شيء غلط بالموضوع ..!!
يعني هو .... عمره بحياته ما ضن إن هالشيء بيصير ..
يعني .... هو بس مُستحيل بالنسبه له ..
شيء مو معقول وبس ..
شد أبوه على إيده أكثر يقول: عارف إن الموضوع صادمك ومو مصدقه وهذا شيء طبيعي .. الرجال يعرف أهلك وشبه عليك وصلّح تحاليل هالعصر ولما طلعت النتايج كلم أبوك وهو اللي قاله يجي يخبرك .. بس بما إني اللي كافلك جاء وطلب مني إني أنا أفاتحك .. جهاد وأخيراً لاقيت من جابوك للدنيا والحمد لله الأُم والأب كُلهم عايشين .. خذ وقتك وإستوعب الموضوع بعدها أشكر ربك اللي جمعك مع أهلك بعد كُل هالسنوات .. وبإذن الله تكمل حياتك مثل الكُل بين أهلك وأخوانك اللي من لحمك ودمك .. صحيح حزنت لأنك بتفارقني بس فرحت على شانك كثير .. كنت أعدي ربي إنه يجمعك مع أهلك وإنت إنسان طيب وتستاهل ..
وقف وقال: خلاص أتركك ولا تنسى تنام بدري حتى ما تتأخر على صلاة الفجر .. تصبح على خير ..
هز جهاد راسه وهو يقول: وإنت ... من أهله ..
طلع الأب وقفل الباب واللمبات وراه ..
إنسدح جهاد بهدوء على السرير ..
ظل في وضع صامت بدون أي تفكير وكأن عقله وقف مؤقتاً ..
اللي سمعه .. صدمه ..
بشكل مو متوقع ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-15, 08:32 AM   #119

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي









وفي صباح اليوم التالي ..
رسمت على شفتها إبتسامه وفتحت الباب تقول: صباح الورد مايا ..
لفت مايا عليها .. صابها إحباط وقالت: حسبتك خالو ..
دخلت بِنان تقول بدهشه: أووف .. لهلدرجه صوتي صوت أولاد ..!! صدمتيني ..
جت وجلست على السرير ومسحت على شعرها اللي طاح ثلاثة أرباعه تقول: وحشك خالو ..
مايا بصوت ضعيف: كثير ..
شوي بكت وكملت: من زمان ما شفته .. خالو يكرهني لأني صرخت آخر مره عليه وعشان كِذا ما جاء ..
وشهقت وكملت بكيها ..
تنهدت بِنان وحضنت جسمها الضعيف تقول: حبيبتي لا تبكي .. خالو قال لي حاجه أقولها لك ..
إندهشت مايا وبعّدت عن حضن بِنان تقول: إيش قلتي ..!!
إبتسمت بِنان وقالت: تخيلي ... خالو لقى لك واحد يتبرع لك .. والعمليه بعد إسبوعين بتصير وبتكوني بخير ..
إتسعت عيون مايا من الدهشه تقول: واحد .... يتبرع ..!! خالو لقاه عشاني ..!!
هزت بِنان راسها تقول: عشان كِذا ما يقدر يجي لأنه مشغول يدور لك واحد يتبرع .. وشوفي قد إيش يحبك وجاب لك واحد .. مايا العسوله بترجع زي زمان ..
إرتجفت شفة مايا وبدت تبكي وهي تقول: أنـ ـا بصير بخيـ ـر ..!! أنا ما أصـ ـدق .. أنا تعبـ ـت من كُل حاجه توجـ ـعني .. فرحانه .. فرحانه كثير .. ما بموت .. الناس اللي يموتون ما يرجعون .. بأشوف مامـا .. بأشوف بـ ـابا .. شُكراً خالو .. شُـ ـكراً ..
وبعدها كملت تبكي بصوت مسموع ..
حزنت بِنان كثير على ردة فعلها وحضنتها تقول: يا حبيبتي لهالدرجه الموضوع صعب عليك .. خلاص بتفتكي منه وبتشوفي كُل اللي تبغي تشوفيهم ..
سكتت شوي بعدها قالت: ميو حبيبتي تبغي تعرفين مين اللي بيتبرع لك ..؟!
بعّدت مايا عنها بهدوء وهي تمسح دموعها وتقول بصوتها المرتجف: ميـ ـن ..؟!
بِنان بإبتسامه: خالو واحد ثاني ..
رفعت مايا عينها لبِنان بعدم إستيعاب ..
بِنان: خالو حُسام عنده أخوان كثير ..
مايا بدهشه: خالو عنده أُخوان ..؟! كثير ..؟!
هزت بِنان راسها بالإيجاب فإبتسمت مايا بس إختفت إبتسامتها تسأل: طيب ليه خلو خالو لوحده ..؟! خالو دايماً لوحده .. ليه ما قعدوا معاه ..؟!
إندهشت بِنان من سؤالها وقالت: آه مايا .. هُما كانوا عايشين بمكان بعيــــد وما يعرفون بعض .. حُسام قعد يدور ويدور لما لقاهم وقال إنتو كمان أخوال مايا .. تبرعوا لها .. فهذولا الإخوان قالوا طيب ..
مايا بفرح: أخوال زي حُسام ..!! أحبهم ..
حست بِنان بتبكي من جمال هالطفله .. حضنتها تقول: وربي حتى هُما يحبوك كثير ..
بعّدت عنها تقول: تعرفي هذولا الأخوال كم عددهم ..؟!
مايا بحماس: كم ..؟!
بِنان: ثلاثه .. أكبرهم خالو يحيى وهو اللي بيتبرع لحبيبته مايا ..
مايا بفرح: خالو يحيى .. خالو يحيى .. أبغى أشوفه ..؟!
بِنان: إن شاء الله بس اليوم في شُغله .. بيجيك العصر أو بُكره ..
هزت مايا راسها فكملت بِنان: وفيه خاله إسمها ترف ..
مايا بدهشه: خاله بنت ..!! يعني بنت ..!! اللـــــــــــه حلو ..
ضحكت بِنان تقول: وآخر خاله هي ...
أشرت على نفسها وكملت: أنا ..
إختفت إبتسامة مايا فإندهشت بِنان تقول في نفها: "لا يكون تكرهني" ..
ظلت مايا تطالعها مو مستوعبه وسألت: يعني حتى إنتي خاله مثل ترف .. مثل خالو حُسام ..!!
هزت بِنان راسها .. زمت مايا شفتها وبكت فإنصدمت بِنان تقول: مايا ليه .. أقصد شفيك ..؟!
مايا: أنا .. أنا .. أنا أحبك من زمان .. أنا فرحانه .. أنا آسفه لأني صرخت عليك لما هاوشتي خالو حُسام .. أنا والله أحبك .. إنتي خاله .. أحبك ..
حضنتها بِنان وهي تقول: يا جمالك ودي آكلك يا شيخه ..!! وبعدين ترى عادي ما زعلت منك عشان تعتذرين .. بالعكس فرحت لأنك قويه وتساعدي خالو لما أحد يهاوشه .. أنا أحبك أكثر لما هاوشتيني ..
مايا: صدق ..؟!
بعّدها بِنان عنها تقول: إيه صدق ..
تسلل الفرح لوجه مايا تقول: أحبكم .. كُلكم ..
بِنان: وإحنا كمان كُلنا نحبك .. وخالو يحيى بيتبرع لك وبتصيرين بخير ونصير كُلنا مع بعض ..
مايا بحماس: حتى خالو حُسام ..؟!
شتت بِنان عينها شوي بعدها قالت بإبتسامه: حتى خالو حُسام ..
مايا بدهشه: وااااااااااااو ..
ظلت بِنان مُبتسمه تطالعها بعدها قامت تقول: ياللا أنا بأطلع .. إذا تبغين تشوفيني دقي الجرس ولما يجيك المُمرض أو المُمرضه قولي أبغى أشوف خاله بِنان خلاص ..؟!
هزت مايا راسها بحماس تقول: خلاص ..
إبتسمت لها بِنان بعدها لفت وطلعت ..
تنهدت وهمست: ثلاثه ..؟! كان المفروض نكون أربع أخوال يا مايا .... الله يرحمك يا جنى ولا يسامح كُل اللي تسبب باللي صار ..
رفعت راسها وكملت: أما إنت يا حُسام .. فوين رحت الله يهديك ..؟!
كملت طريقها تمشي ونزلت من الصعد للدور الأرضي ..
طالعت بساعتها .. الساعه تقريباً ثمان ..
هالمره على قسمها الحالات الطارئه ولازم بهالوقت تكون مع زُملائها ..
دخلت وشافت إن الحالات اليوم أقل من المُعتاد ..
خلصت أمجاد من واحد من المرضى ولفت على بِنان تقول: ها وش صار مع الصغنونه ميو ..؟!
بِنان بإبتسامه: ردة فعلها كانت جميله يا شيخه .. حبيتها بشكل فضيع ..
مرت من جنبهم طبيبه تقول: الوقت وقت شغل مو سواليف فيه مرضى ينتظرون ..
لفوا ثنتينهم لجهتها ..
أمجاد: مو كأن هذه ..
وكمل بدهشه: بشاير ..!!
عقدت بِنان حاجبها بعدها تنهدت وقالت: لا تقولي إن الدكتور ثامر هو المسؤول اليوم في قسم الطوارئ ..
أمجاد: شكله ما دامت بشاير هنا .. على العموم ليش تقوليها بحسره ..!! للحين شايفته إنسان لعوب ..؟!
إتجهت بِنان لمريض وهي تقول: مدري .. من زمان ما شفته بس صدقيني لو بتلفي حولك تلقيه يعالج مريضه وهذا وجهي ..
إبتسمت وكملت: الحلوه هذه وش إسمها ..؟!
البنت صاحبة العشر سنوات: أريج ..
بِنان: وين أهلك أريج ..؟!
أريج: أخوي راح يجيب لي عصير بما إني ما أفطرت اليوم ..
بِنان: وش اللي تحسي فيه طيب ..؟!
أريج: بطني .. بطني مو قادره أتحمل ألمه أبداً .. أحس بأبكي .. مررررره يوجع ..
بِنان: طيب أول شيء بأعطيك مُهدئ ومُغذي وبأسحب عينه من الدم أحللها وأشوف ماشي ..؟!
أريج وهي شوي وتبكي: بس بطني يعورني حيييل .. مو قادره أتحمله ..
بِنان: حبيبتي إستحملي دقايق وإن شاء الله يكون بسيط يارب ..
هزت أريج راسها فنادت بِنان وحده من المُمرضات تقول: ركبي لها المُهدئ والمُغذي وخذيها على الغرفه ماشي ..؟! شوي بس وألحقك ..
هزت المُمرضه راسها وراحت لأريج ..
راحت لعربة الإبر وطلعت الأكياس و ..
عقدت حاجبها ولفت على اليمين ومثل ما توقعت الدكتور ثامر موجود ..
لا ويعالج له .... صحيح مو حرمه بس برضوا بنت تقريباً بالـ15 من عُمرها ..
قررت تتجاهل تصرفاته لأن مالها خلق لمشاكل هي في غِنى عنها ..
لفت من جديد عليه لما سمعت الحرمه شكلها توها جايه وتقول: هنادي ..!!
مسكت بإيد بنتها اللي كان الدم يسيل من فمها ..
لفت على الدكتور تقول: بأعتذر منك دكتور .. أنا حأطلع بنتي من هنا ..
د.ثامر بدهشه: وشو تطلعيها من هنا ..!! البنت عندها نزيف داخلي ..! عارفه وش يعني هذا ..؟!!
الأم: عارفه عارفه وعشان كِذا على طول بأنقلها لمُستشفى ثاني ..
د.ثامر: إصحي شوي .. البنت للحين تنزف .. حالتها طارئه وتقولي بتنقليها ..!! لو ماتت بالطريق وش بيفيدك هذا ..؟؟!
شتت الحرمه نظرها وقالت: ما أقدر .. ما أقدر على المصاريف .. هذا فوق طاقتي .. أبوها مات ومالها غيري .. والله ما أقدر على المصاريف ..
د.ثامر: والمصاريف شيء تفكري فيه قبل لا تفكري ببنتك ..!!
الأم: دكتور الله يسعدك خلاص .. هنادي ياللا قومي ..
بدت عين البنت تدمع وهي تقول: ماما ما أقدر .. ما أقدر ..
د.ثامر: يا أُم هنادي بتذبحين بنتك بهالطريقه .. خلاص ..!!
الأم بحده: قلت لك مو قد المصاريف ..!! أحب بنتي .. ودي لو أدفع دمي لها بس وش أسوي ..
تنهد الدكتور وقال بهدوء: خلاص بأشوف لوضعها إن كان يستحمل النقل ولا لا .. إصبري لي عشر دقايق ..
هزت الحرمه راسها وكان واضح إنها كانت راح تبكي ..
بعّدت شوي عنهم تجفف دموعها ..
طالعهتا بِنان بحزن بعدها لفت تطالع بالبنت فإستغربت لما شافتها تبكي ..
د.ثامر واللي كان حيبدأ بفحصها قال بتعجب: هنادي شفيك ..؟!
شهقت هنادي كذا مره بعدها قالت بهمس: دكتور .... أنا أعرف وش فيني ..
عقد حاجبه وقال: إيش طيب ..؟!
شهقت مره ثانيه وهي تقول بنفس متقطع: أنـ ـا حامـ ـل ..
إتسعت عيون الدكتور من الصدمه وبِنان تهز راسها بعدم تصديق ..
وشو حامل ..!! توها ما كملت 15 سنه ..
ما تتحجب وواضح من ملامح وجهها إنها صغيره ..
شهقت مره ثانيه وكملت: حاولت أقتله .... حاولت أقتله ... ما ما ....
وما قدرت تكمل كلامها من شهقاتها وبُكائها ..
ظل يطالعها الدكتور لفتره بعدها همس: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
مسحت دموعها وهي تقول: دكتور الله يسعدك لا تقول لماما .. أنا والله ما سويت كِذا .. أخو صاحبتي صلّح فيني كِذا ... والله حتى لو شرحت لماما ما بتصدقني .. ماما مره عصبيه وما تتفاهم .. الله يخليك وربي مالي يد بالموضوع .. مالي يد ولو درى خالي بيذبحني .. بموت من ضرب ماما لي ولنفسها من القهر وبعدها بذبحني خالي .. بموت والله بموت ..
وكملت تبكي وهي تمسح دموعها اللي ما وقفت ..
قطع بُكائها كحتها اللي طلعت دم فجلّسها الدكتور ثامر بسرعه حتى لا تبلع الدم مع الكح ..
طالعها شوي بعدها قال: ماشي ..
لف ونادى على الأم ..
جت لعنده تقول: ها .. بتقدر تطلع وتستحمل لحد ما نوصل لمُستشفى حكومي صحيح ..؟!
د.ثامر: بصراحه إنتي بنفسك شوفي كيف بنتك تطلع دم من فمها بالطريقه هذه .. وضعها ما يستحمل التأجيل أبد .. و....
قاطعته الأم: معليش دكتور بس لازم تطلعها .. ترى أنا بنفسي بأشتكي لإدارة المُستشفى .. كُله من الرجال اللي شافها وجابها لهالمُستشفى .. أنا .....
د.ثامر: تفضلي إذاً خذي بنتك لو كنتي تبغيها تموت بسرعه .. خذيها ..
طالعته بتردد بعدها مسكت إيد بنتها تساعدها على الوقوف ..
صرخت البنت من الألم وشوي الفراش كُله تحول دم والأم تطالع بعدم تصديق ..
لفت على الدكتور تقول: دكتور ليه بنتي تنزف من تحت ..!!! ليه ..!!
سكت الدكتور لفتره بعدها قال: إنفجار في البنكرياس ولو جلس الموضوع أكثر ما أضن إنها بتكمل حياتها فالأفضل ....
قاطعته الأم بألم: ما أقدر .. دخيل الله لا تجبرني ما أقدر ..
تنهد الدكتور وقال: أجل خذيها ..
زمت شفتها تمنع نفسها من البكي لحالة بنتها تقول: كمان .... ما أقدر ..
طالعها الدكتور لفتره وواضح من ورى النقاب إنها جالسه تبكي ..
تقدم منها شوي وقال بصوت منخفض: بأعالجها ...... بدون لا أجبرك تدفعي شيء ..
إندهشت الأم وطالعت فيه فتنهد وكمل: يبغالها عملية تنضيف وفيها إدفعي اللي تقدري عليه حتى لو بس ألف ريال بعدها راح ترجع البنت وهناك مُستعد يومياً أجي بالأدويه وأشرف عليها حتى تطيب .. بس المُهم لا تجبري بنتك أو نفسك إنكم تطلعوا من هنا ..
قعدت تطالعه بعدم تصديق وبِنان رافعه حاجبها ..
هذا .... عن وش يتكلم بالضبط ..؟!
بيعالج بنت بدون دفع مُستحقات المُستشفى ..!!
همست الأم بضعف: ما أدري وش أقول .... مشكور يا بني ..
إبتسم بعدها لف يقول: طبيب رايد تعال بسرعه ..
جاء عنده فقال الدكتور: خذها بسرعه على غرفة العمليات وتولى عملية التخدير حتى أجي .. هذه جراحه مُستعجله ..
رايد: حاضر ..
سحب السرير فلحقته الأم بخوف ..
لف الدكتور وراح حتى يعقم نفسه ويتجهز للعمليه ..
لحقته بِنان ومشيت بجنبه تقول: وش هذا اللي سمعته ..؟!
تراجع خطوه ورى مفجوع من ظهورها فجأه ..
تنهد وكمل مشيه يقول: صايره جني ..
بِنان: كلامي كان واضح ..
د.ثامر: ما فهمت فوضحي ..
ضاقت عيونها تقول: وش يعني بتعالج البنت بدون لا تدفع الأم كُل مُستحقات المُستشفى ..؟!
إندهش للحضه بعدها يطالع بِبنان ..
كمل طريقه يقول: مو عارف عن وش تتكلمي ..
بِنان: أتكلم عن هنادي يا حضرة الدكتور المُستسغبي ..!!
فتح المصعد ودخله فدخلت وراه تقول: جاوبني ..
طالعها يقول: معناته شفتي كُل شيء .. لو كنتي بمكاني وش بتسوي ..؟!
بِنان: دكتور !! إنت بذي الطريقه تسرق المُستشفى إن كنت مو عارف .. تعالج المرضى بأدوات وأدوية المُستشفى وبدون دفع ..!! ما إختلفت أبداً عن السراقين ..
طالعها بهدوء وقال: لا تتجاهلي سؤالي ..
بِنان: لا تغير الموضوع .. اللي تسويه سرقه ..
طلع من المصعد لما فتح فلحقته تقول: جاوبني ..!!
لف عليها وقال: تبغي تفهمي يعني ..!!
هزت راسها فقال: هي بتدفع اللي تقدر عليه .. وأنا بأكمل من عندي الباقي .. ما بيكون المبلغ كبير لأنه بس حق العمليه .. ما راح تقعد بعدها بالمُستشفى تحت العنايه الطبيه اللي بتكلف كثير .. أنا بنفسي بروح أكمل علاجها ببيتها .. فضولك وفهمك المقلوب للمواضيع يزعجني ..
لف وكمل طريقه ..
ظلت واقفه بمكانها لفتره وقالت بهدوء: هالدكتور .... مو قادره أفهمه ..
سكتت وكملت: وش اللي يخليه يصرف فلوسه على المرضى بهالطريقه ..!! وش اللي حاده يكمل علاجهم بالبيت بدون أي مُقابل ..!
قطعت تفكيرها لما تذكرت المريضه أريج فرحعت للمصعد حتى تروح تشوف لموضوعها ..
اللحين وقت شغل وما راح تتكاسل عشان بس تفكر بمواضيع مثل كِذا ..
لما ترجع البيت بتروق وبتعرف تفكر ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








ممتره الغرفه بروحتها ورجعتها ..
فيها توتر فضيع ..
مو فاهمه .. الموضوع مشوش بالنسبه لها ..
توها صحيت وبما إن طيف تتأخر بالجامعه وأمها صايمه وثائر لسى بالمُستشفى ما شالت هم الغداء ..
حطت راسها من الفجر وتوها صحيت ..
ولما صحيت .. وفتحت الشُباك لدقايق حتى يدخل الهواء للغرفه لقت ظرف ..
وش اللي جابه ..؟!
مو خلاص موضوع لؤي إنتهى ..؟!
خلاص هالغريب أعطاها أدله إن ذاك الخسيس إنسجن وحُكم عليه ..!!
طيب ليه يرسل لها ظرف مره ثانيه ..؟!
هذه الأسئله اللي دارت بمُخها قبل لا تفتح الظرف وتشوف اللي فيه ..
على قد ماهو الموضوع غريب إلّا إن اللي كان موجود أسعدها نوعاً ما ..
بس المُشكله إنها ما تعرف من يكون .. وغير كِذا فيه ألف سبب يخليها ما تثق فيه ..
لأن اللي يصلحه معها نفس اللي صلحه لؤي من قبل ..
يوقف معها في محنتها لحد ما تثق فيه بعمى وفي النهايه يغدر بها ..
وكأنها تشوف اللي صار مع لؤي ينعاد بسيناريو آخر ..
تنهدت وجلست على الأرض تطالع بالرساله اللي كانت موجوده بالظرف ..
* * أخت حور إن شاء الله تكوني إنتي والوالده بخير وألف الحمد لله على سلامة ثائر .. حبيت بس أقولك لو مُحتاجه مثلاً شغل فراح أقدر ألاقي لك وبمكان قريب .. ولو مو حابه وتبغيني أسجلك بنظام حافز وأتكفل أنا بالتحديث فأنا حاضر .. ولو ما تبغي فأقدر أسجلك إنتي وأُمك في نظام الرعاية الإجتماعيه ويُصرف لكم راتب شهري يساعدكم كثير في مصاريفكم .. صدقيني ما أبغى إلا كُل خير .. أستودعتك الله * *
قفلتها ورجعتها بالظرف ..
ظلت سرحانه لدقايق ..
هي .. فعلاً ودها بمُساعده من هالنوع لكن ...
وقفت وراحت للمطبخ وهي تقطع الظرف ورمته بالزباله ..
تنهدت وهمست: خلوني أبعد نفسي عن كُل شيء مُمكن يضرني .. أنا كِذا أفضل ..
خرجت وفيه بقلبها جزء يأنبها على تقطيعها للرساله ..
لكنه كان جزء ضئيل بالنسبه للجزء اللي يقول إنتي صلحتي الصح ..
دق باب البيت فراحت عنده تقول: مين ..؟!
طيف: إفتحي أنا ..
فتحت لها حور وقالت: ها تغديتي بالجامعه ولا لا ..؟!
طيف بهدوء: إيه ..
وراحت للغرفه ..
إستغربت حور ولحقتها ..
وقفت عند الباب تشوف طيف وهي تنزل عباتها وسألتها: طيف فيك شيء ..؟!
طيف: لا حبيبي مافي شيء ..
حور: يا بنت طيب ليه كنتي متضايقه ..؟! واضحإنه فيه شيء مضايقك ..
سكتت شوي بعدها قالت بإندفاع: ذيك اللي قطعت دفترك تقابلتي معها ..!! آذتك بشيء أو نـ....
قاطعتها طيف: يا بنت لا تشطحي .. بس كِذا نعسانه وودي آخذ لي نومه للصبح ..
حور: ههههههه تعرفي هذا مُستحيل عند أُمي ..
إبتسمت طيف وإنسدحت على فراشها فقالت حور: يا بنت وملابسك ما بتبدليها ..
طيف وهي تحط البطانيه على راسها: لا .. لما أصحى إن شاء الله ..
تنهدت حور وقالت: ماشي تصبحي على خير ..
قفلت اللمبه وقفلت الباب وراها لما خرجت ..
غمضت طيف عيونها حتى تنام ..
تنهدت بعُمق ..
كلام الدكتوره اليوم ضايقها كثير ..
تكلمت .. عن رابطة الأبوه والأمومه ..
بالنسبه لها اللي أمها تركتها وأبوها اللي مات مغبون على ولده ...
كان الموضوع مؤلم ..
فتحت عيونها بهدوء تطالع بالظلام اللي تحت البطانيه ..
طيف بهمس: ليه كنت ضعيف كِذا يابوي ..؟! لو إنك إستحملت موت رامي شوي .... كان أنا ما أحس بهالوحده اللي جالسه أحسها اللحين ..
غمضت عيونها تجاري دمعتها ونامت ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-15, 08:33 AM   #120

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي










العصر ..
جالسه بغرفتها تعض على أظافرها وهي تقول بهمس: داليا ..
تنهدت وكملت: الله يعينها .. أهلها كشفوا مُكالماتها للشباب وفتشوا غرفتها وطلعوا عُلب الدخان اللي عندها .. أخوها ذاك العله ما يرحم .. شايله همها والله .. ودي أشوفها وخصوصاً إني أمس إنطردت طرده مُحترمه من وجه البومه أخوها ..
طالعت بأظافرها شوي بعدها قالت: بس ..... كيف فجأه أهلها دروا ..؟! هي كِذا من المتوسط ومحد قدر يحس بأي شيء .. داليا حريصه كثير .. أنا والبنات مُستحيل نفتن عليها إذاً مين ..؟!
رفعت راسها للشُباك لما سمعت صوت ..
إبتسمت وقامت من مكانها بسرعه وطلّت بس شافت شُباكه مقفل ..
شكل الصوت جاي من شُباك ثاني ..
تنهدت وتكت على الشُباك تقول بهدوء: مو مرتاحه .. متضايقه عشانها .. أخوها ما بيرحمها .. أبوها ما تكلمت عنه بس إن شاء الله على الأقل يكون أرحم من أخوها .. حبيبتي إن شاء الله ما يصير لها الأسوء ..
لفت على ورى لما دق جوالها ..
راحت للسرير وردت على الرقم الغريب تقول: ألو ..
إبتسمت تقول: معي ترف ..؟!
ترف: يب .. ومين إنتي ..؟!
وبكل برود: أنا وحده من معارف أُسامه ..
عقدت ترف حاجبها بعدها ميلت شفتها تقول: ذاك المليق الـ##### ..
إندهشت من ردها وقالت: سمعت عن لسانك بس مو لذيك الدرجه ..!!
ترف: المُهم وش تبغي .. إطمئني ماني حبيبتي أو أجري وراه عشان تغاري .. عندك شيء ثاني ..؟!
البنت واللي كانت ميلا قالت: كيف هي داليا ..؟! إن شاء الله بخير بعد ما أهلها عرفوا عن خرابيطها ..؟!
إتسعت عيون ترف من الصدمه ووقفت تقول بعدم تصديق: هيــه لحضه لحضه لحضه ..!! إنتي الـ...
قاطعتها: ذكيه ..
شدت ترف على أسنانها من القهر وصرخت بوجهها: يا حقيره وش دخل داليـــا بالموضــوع ..!! قريبك المـ##### وش يحس فيه هالحقير الزباله ..!!! إنتو إنتـــو حميــر عارفه ولا مو عارفه يـ...
قاطعتها: ترف حبيبي أنا مالي شُغل تنفجري بوجهي .. أُسامه يبغى يقابلك ويوعدك ما يزيد لو وافقتي .. بأرسل لك العنوان بعد ثواني فإنتظري ..
وبعدها قفلت قبل لا تعطي ترف فُرصه تقول أي شيء ..
رمت ترف الجوال على السرير بعدم تصديق ..
هذا ... هذا الحقير وش صلح بالضبط ..؟!
معقوله لحد اللحين يلاحق وراها مع إنها خلاص إستسلمت من موضوع حساباتها ..!!
طيب ليه ..؟!
وش دخل زميلتها تتضرر بسببها ..؟!!
تحس نفسها حتبكي من القهر ..
هالإنسان لهالدرجه ما يحس ..؟!
لازم .. لازم تخبر يحيى يتصرف معه ..
إذا كانت هذه بداياته فإيش بيسوي بعدين ..؟!
سمعت صوت مسج فطالعت بالجوال بقهر بعدها طلعت من الغرفه وصفقت الباب وراها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه سته المغرب ..
وبكراج سيارات مقفل له شهر تقريباً ..
كان جالس بهدوء على كرسي خشب وعيونه على الشباب اللي فارشين لهم فرشه ويلعبوا بلوت ..
لف بنظره على الخامس واللي متكي على متكى أحمر ما يدري كيف للحين صامد مع كثل هالتقطعات اللي فيه ..
والرجال اللي هو سعود كان يقلب بالسنابات والصوت عالي لدرجه كبيره ..
تنهد وقال: سعود ..
سعود وعينه على الجوال: هلا ..
سكت شوي فلف عليه سعود يقول: هلا حُسام وش بغيت ..؟!
حُسام: متى يجي جود ..؟!
سعود: والله مدري ..
تنهد حُسام ورجع يطالع بالأربعه اللي يلعبون ..
أمس شافه .. وكان حي ..
فرح كثير لشوفته .. ما تكلموا عن الحادثه غير شوي ..
واليوم الصبح لما صحي الصبح ما لقاه .. راح مع ذاك الهتلر لشغله يقول إنها قصيره ..
بس مو كأن هالشغله القصيره طولت شوي ..؟!
لف بعيونه بالمكان ..
خاله جواد خبره إنه هرب وإختبأ هنا لفتره لين تهدأ الأوضاع أو يشوف له صرفه ..
هالكراج مُلك لعم واحد من هالأربعه اللي يلعبوا بلوت بس بسبب الضرائب قفله لفتره لين تندفع وبعدها يفتحه ..
وبكِذا صار المكان للشله مؤقتاً بما إنهم مطفرين ومو قادرين يستأجروا إستراحه ..
طالع بالأربعه .. هم مو بس شله تحب البلوت ومتابعة المُباريات ..
كمان مثل خاله .. يحترفوا السرقه وبعض الأعمال اللي تجيب لهم فلوس ..
ناس يعيشوا حياتهم على صرف الفلوس اللي يسرقوها ..
تقريباً مثله .. مالهم هدف أو تفكير بالمُستقبل كالزواج أو الوضيفه أو غيرها ..
لف على جهة الباب الجانبي فشاف خاله وذاك العثمان داخلين منه ..
وقف حُسام وراح له يقول: جود تأخرت كثير ..؟!
قفل جواد الباب يقول: ما عليه ما عليه .. المُهم تغديت ولا سحبوا عليك ..؟!
حُسام: لا لا تغديت ..
مر عثمان من جنبه يقول: ليتهم سحبوا عليك ..
كشر حُسام بعدها مشي بجنب جواد يقول: وين رحت ..؟!
جواد: شغله ما أضن بتهمك لو قلت لك ..
ألقى السلام وجلس وتكى على الجهه الثانيه من المتكى اللي متكي عليه سعود ..
جلس حُسام جنبه يقول: جود أنا ... بس إستغربت إني ما شفت موسى بينهم .. وينه ..؟!
جلس عُثمان قريب من سعود وهو يقول بتجهم: إنمسك من الشرطه بسببك ..
إتسعت عيون حُسام من الشرطه وطالع بعثمان اللي كمل: مو بسبب تهورك وغبائك طلعت صوت من القارب ..!! الشرطه لحقتكم إثنينكم ولما إفترقتوا بالجري لحقوا موسى بما إنه كان الأكبر .. إيه واحد لحقكم وعشان كِذا إختار موسى يلحقه بدل لا يلاحق واحد قصير كأنه بزر .. لو كانوا شرطيين لكانوا مسكوك وفكيتنا من شوفة هالوجه ..
لف حُسام على جواد يقول بعدم تصديق: صدق مسكوا موسى ..؟!!!
تنهد جواد وهز راسه بهدوء ..
بعّد حُسام عينه .. مع إنه ما كان يحبهم بس موسى كان أفضل واحد فيهم وكان يحب يجلس معه بعد جواد ..
بس إنه ينمسك بسببه ..!! حس بالذنب ..
طالع بجواد وسأل: طيب وش اللي جاب الشرطه ..؟! موسى بنفسه لما سمعهم إنصدم لأنه كان هو المُكلف بإنه يتصل عليهم بالوقت المُناسب .. إذا موسى ما أتصل فإذاً مين ..؟!
طالعه جواد يقول: تصدقني لو قلت مدري ..؟!
تنهد وكمل: أنا بنفسي لما سمعتهم إنصدمت من سرعة موسى .. ليه إتصل فيهم بهالوقت ..؟! كنت وقتها لسى جالس مع حميدان اللي ما يتسمى .. صوت أبواق الشرطه خلانا إثنيننا نتوتر .. إتهمني ونشب بيننا مشادة كلاميه قصيره ..مو لازم أقول التفاصيل .. هربت من المكان .. لحقوني الشرطه فلقيت بوجهي عُثمان وصالح ينتظروني بالسياره .. ركبت معهم وحركوا بسرعه .. اليوم الثانيه جيت حتى أدور عليك وعلى موسى بس ما لقيت السياره فقلت أكيد هربوا .. سعود قلت له يشوف الموضوع اللي صاير ولما راح عرف إن حميدان إنقتل وموسى إنمسك ومسكوا ببعض الرجال اللي كانوا مع حميدان .. وواحد منهم إعترف إن ولد إسمه حُسام هو اللي قتله ..
إتسعت عيون حُسام من الصدمه وقال بسرعه: لا لا هذا كذاب .. جواد وربي كذاب ..!!
جواد: أدري أدري إنك أجبن من إنك تقتل واحد .. دورت عنك يمين شمال بس ما لقيتك .. وكويس إن بيت سعود بنفس الحي وشافك وهو طالع من البيت وجابك .. لازم تشوف لك طريقه وتهرب من المكان يا حُسام .. أنا ما أعرف ليش ذاك الرجال إعترف عليك .. ما قد تقابلتوا حتى يحقد عليك أو أياً كان .. بس مُستحيل يكون عارف إسمك أو مواصفاتك من فراغ .. فيه أحد قاله يقول هالكلام .. فيه أحد خطط لكل هالموضوع .. بس مين .. أنا مو عارف ..
طالع حُسام بعثمان فقال عُثمان بإنزعاج: مستحيل أسوي شيء يخرب على جواد خطته .. ولا أنا كان دخلتك السجن من زمان يا البزر ..
شد حُسام على أسنانه وقال: إذا مين ..؟! محد يكرهني قدك يا هتلر القرن العشرين ..
عُثمان بغضب: بتقفل هالفم ولا أقفله لك ..!!!!
جواد: ههههههه خلاص خلاص هدوا ..
طالع بحُسام وكمل: المهم مثل ما قلت لك راح أرتب لك طريق تهرب فيه من المملكه .. بس قلي وين ودك ..؟! بحري للسودان أو مصر ..؟! ولا بري لليمن ..؟!
هز حُسام كتفه يقول: مدري .. بس حالياً لا .. على الأقل لين أتطمن على حالة مايا .. فيه وحده بتتبرع لها .. لما تُشفى مايا راح أقدر أهرب وأنا مرتاح ..
هز جواد راسه يقول: أجل بتقعد عندي هنا لين بإذن الله تصير بخير ..
عقد حاجبه وكمل: بس وين بتكون لما تُشفى ..؟!
حُسام بهدوء: عرفت لي ناس بيهتموا فيها .. هم اللي بيتبرعون لها ..
هز جواد راسه فلف حُسام عليه يقول بإستغراب: وش تقصد بـ *بتقعد عندي هنا* .. ما بتجي معي ..؟!
هز جواد راسه يقول: لا ..
حُسام بدهشه: ليه ..؟! جود خلك معي ..
تنهد جواد وحك رقبته مكان الوشم يقول بملل: مافيني شده على السفر وغيره وكمان ...
قاطعه حُسام: جود ترى كُلها يوم فأترك كسلك وتعال معي ..
طالعه جواد .. تنهد وقال: حُسام .... أنا خلاص منتهي .. إنت العمر قُدامك ولا أبيك تجلسه بالسجن .. أنا ... حميدان مات وإنتشر خبر عن محاولته لإستيراد بضاعة مُخدرات من تركيا وتشوهت سمعته مع إني تمنيت تتشوه وهو حي .. بس خلاص .. ما عاد فيه شيء أبغاه .. بأكمل حياتي على نفس الطريقه .. يا أنمسك من الشرطه أو حتى أموت .. بس إنت لسى صغير ..
سكت شوي وكمل بهدوء: يمكن يكون هذا مُتأخر لكن ..... ما عاد أبغاك تمشي على نفس هذا الطريق .. إختر لنفسك طريق تقدر تعيشه لوقت طويل وبراحه ..
ظل حُسام يطالعه لفتره بعدها قال: ما يهمني اللي تقوله .. جود تعال معي .. ما أضن إني بقدر لحالي ..!
جواد: أياً كان المكان اللي بتروح له بأكلم الليأعرفهم هناك يهتموا فيك .. هههه معارفي كثير ..
حُسام: جـــود ..!!
تنهد جواد وقال: على العموم خلنا نتكلم بهالموضوع بعد ما تصير مايا بخير ماشي ..؟!
شد حُسام على أسنانه بعدها قال بهدوء: ماشي ..
إبتسم جواد وهو يطالعه لفتره بعدها لف على سعود يتكلم معه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








على طاولة العشاء ..
نفس الطقوس حقت العشاء عنده كمان ..
لازم الكُل يكون موجود إلا لو كان الموضوع ضروري أو كان برى البيت ..
كانوا أربعتهم ياكلوا بهدوء .. تردد شوي بعدها رفعت راسها لأبوها تقول: أبوي ... صحيح كِرار اليوم طلع من المُستشفى ..؟!
هز أبوها راسه بهدوء فسألت: وليه دخله ..؟!
الأب: الأسباب مجهوله .. بس شكل السبب تؤامه ..
عقد حواجبه وطالع بأبوه يقول: تؤام كِرار ..!! أبوي هالأنسان لقيتوا تؤامه صدق ..؟! مو على أساس مات ..
قال آخر جمله بإستهزاء فقالت أمه: أصيل بس ..!! لا تتفاول عليه .. تعب كِرار المُتكرر بين فتره وفتره دليل إن أخوه يعاني مرض وخصوصاً مرض يتعلق بالأعصاب أو المُخ ..
ضحك أصيل وأشر على راسه يسأل بخفوت: يعني مجنون ..؟!
الأب بحده: أصيــل ..!!
ضحك أصيل وهو يقول: هههه خلاص آسف آسف بس بغيت أجرب خفة دمي ..
أخته ببرود وهي تشرب عصيرها: ثقيل ..
ضحك وقال: أمّمّا ..! أجل شكلي كنت ممقلب نفسي هههههه ..
الأب بهدوء: مُمكن ناكُل من غير حكي فاضي ..؟!
أًيل: مُمكن مُمكن ..
وهدأ الوضع لفتره ..
لف أصيل على جواله لما سمع صوت إشعار ..
طلع خبر من تطبيق نبض اللي مشترك فيه بالجوال ..
طالع بأهله يقول: فيه خبر عن إنهم لقيوا جثه على حدود السعوديه بس ماش للحين ما عرفوا من قتله ..
سكت شوي وكمل بلا مُبالاه وهو ياكل: هالأيام قضايا القتل صارت تُغلق بدون معرفة مين قتلها ..
هدأ الوضع لثواني بعدها كمل: أولها صاحبي مُعاذ وهذا ثانيها ..
رفعت يارا عينها بهدوء ناحية أخوها وطالعته للحضات بعدها بعّدت عينها وكملت تاكل بدون أي ردة فعل ..
إبتسم أصيل بخفوت ورفع عينه ليارا يقول في نفسه: "مثل ما كنت مُتوقع .. شكلها تعرف شيء عن سالفة موته بما إنه مات ببيتنا بالليله اللي كانت هي فيه" ..
أخفى إبتسامته لما تذكره ..
هذا مُعاذ ... كان واحد من أصحابه أيام المتوسط لحين موته ..
ما راح يرتاح حتى يعرف من هالحقير اللي تجرأ وقتله ..
مع إنه بالبدايه كان يضن إن الموضوع مُستحيل يلاقيه ..
بس يوم عن يوم بدأ يشك إن أخته ....
تعرف مين قتله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه عشره من صباح اليوم التالي ..
واقف قدام مراية غرفته يلبس التيشيرت حقه بما إنه اللحين طالع ..
تنهد لما تذكر إنه ما أخذ دوائه الساعه ست الصباح ..
الوقت تأخر .. ياخذه ولا لا ..؟!
يذكر الطبيب قال له لازم تاخذه حتى لو تأخر حول الثلاث ساعات كحد أقصى ..
الساعه عشر .. مرت أربع ساعات ..
خلاص إن شاء الله ما ينسى ياخذه الساعه 2 الظهر ..
لف على ناحية الباب حتى يخرج فتفاجأ بالباب ينفتح ..
ظهرت جُمانه تقول بعدم تصديق: جهـــــاد ..!!!
جهاد بإستغراب: جمانه شفيك .؟! وليه شكلك توك باكيه ..؟!
إبتسم وكمل: جود ضربتك ..؟!
زمت على شفتها اللي بدأت ترتجف وقال: صح إنك بتروح لأهلك الحقيقيين وتتركنا ..؟!
إختفت إبتسامته من بعد سؤالها ..
شكل أبوه خبرهم ..
تنهد وقال: مدري ..
جُمانه بسرعه: جهاد لا تروح .. خلك عندنا .. إنت أخوي وأنا أختك .. ما أبغى يكون لك أخت غيري .. مو لازم تروح لهم .. إنت أصلاً ما تعرفهم صح ..؟!
جهاد: جُمانه حبيبتي أنا ...
قاطعته وهي شوي وتبكي: ما يستحقونك .. همّا تركوك وإنت صغير ونسوك .. أُبوي اللي رباك وهو أبوك الوحيد وبس .. جهاد أمانه لا تروح وتخليني .. ما أقدر أقعد بدون أخوي جهاد ..
شهقت وكملت: مين بيلعب معي يا جهاد ..؟! مين بيعلمني كيف أتصرف لما أشوف مُشكله بمدرستي .. مين اللي بيمدحني على ضربي للبنات اللي يضايقوا البنات الثانيات ..؟! جهاد الله يخليك لا تروح ..
ضاقت عيونه بحزن على شكلها ..
تنهد وجاء لعندها ..
جلس قدامها على ركبته يقول: دام هالشيء بيخلي جُمانه حبيبتي تبكي ... مابروح أعيش عندهم ..
رفعت راسها له تقول: صدق ..؟!
هز راسه يقول: صدق ..
ضحكت غصب عنها وحضنته بقوه وهي تقول: جهاد أحبك ..
ضحك ومسح على شعرها يقول: واللحين يا جُمانه البكايه ما بتتركيني أروح أقابل صديقي ..
بعّدت عنه وميلت شفتها تقول: ياذا الوِسام اللي ياخذك منا دايم .. أكرهه ..
لعب بشعرها وهو يقول: ما عمري شفت أُخت غيره قدك .. ياللا نتقابل ..
خرج وكمل: آه مع طريقك يا أُختي البكايه رتبي غرفتي ..
ميلت شفتها تقول: أنا مو بكايه ..
لفت على الغرفه تطالعها وكملت: ما يعرف كيف يرتب ..
تقدم ترتب فرشاه بعدها وقفت شوي تقول بهدوء: بس .... هُمّا أهله الحقيقيين ..
سكتت شوي بعدها كملت ترتب: ما علي منهم ..


تقدم جهاد من وِسام اللي واقف ينتظره وقال: تأخرت عليك صح ..؟!
وِسام: لا توني جاي ..
وكمل: تعال نروح نفطر لنا بمطعم ..
جهاد: أوكي ..
مشيوا للمطعم فقال وِسام: وش صار ..؟!
جهاد بتعجب: على إيش ..؟!
تنهد وِسام يقول: عليك قدرة إستيعاب أبطأ من السُلحفاه .. على الموضوع اللي كلمك فيه أبوك .. موضوع أهلك ..
طالعه جهاد شوي بعدها طالع قدام يقول: مدري ..
وِسام: ما فكرت ..؟!
جهاد: الموضوع صدمني بالبدايه وبعدها صار غريب ومو قادر أستوعبه .. أعيش مع أهلي .. أبوي مو أبوي الإمام .. أُمي مو أمي أُم جود .. أُخواتي مو جود وجُمانه ..!! ما قدرت أستوعب يكون لي أب وأم وعائله بشكل أشمل غيرهم .. للحين ما إستوعبت هالشيء ..
وِسام صحيح معك حق .. بعد كُل هالسنوات صعب تستوعب الموضوع .. أكيد بيكون صعب ..
طالعه وكمل: طيب .. بتظل كِذا مو مُستوعب ..؟!
هز جهاد راسه بلا يقول: أكيد لا ..
تنهد وكمل: جُمانه قبل شوي جتني تبكي .. ما تبغاني أروح وأخليهم .. مقدر وضعها كثير .. أنا وأنا كبير وفاهم مو قادر أروح وأخليها هي والبقيه .. بس في نفس الوقت .. هذولا أهلي الحقيقيين .. صعب أتجاهلهم وكأنه مافي بيني وبينهم علاقة دم .. فيه بداخلي شعور مُتضارب .. أحب عائلتي اللحين .. وفيني شوق لعائلتي الحقيقيه .. صعب أختارهم إثنينهم ..
وِسام: والحل ..؟!
دخلوا للمطعم .. طلبوا لهم فطور وجلسوا على طاوله ..
تنهد جهاد وقال: الحل ..؟! أنا مو عارف .. بس لو كنت أفكر بشكل عقلاني .... فأنا ما أقدر أظل عاله على أبوي .. أبوي يصرف كثير عليّ .. حاولت أشتغل وأساعده بس مافي فايده .. وبالعقل المفروض ما أجلس أكثر بعد ما عرفت أنا وين أرجع .. بس لو فكرت بقلبي .. فهو مُتشتت مثل ما شرحت لك قبل شوي ..
سكت لفتره بعدها طالع بوِسام يقول: بس تعرف وش قررت اللحين على الأقل ..؟!
وِسام: وشو ..؟!
جهاد: حأروح لهم .. أشوف أهلي .. وأعدل أوراق هويتي .. وبعده يحلها ألف حلال .. وغير كِذا وعدت جُمانه إنه ما أعيش عندهم لو ما كانت راضيه ..
إبتسم وِسام يقول: إنسان عاطفي .. طيب ومتى قررت تروح لهم ..؟!
جهاد: اليوم .... وقبل أذان الظهر كمان ..







لهنا ننهي البارت الشبه قصير يعني ><
أعتذر والله .. قلت لكم الأسبوعين كنت مضغوطه والحمد لله قدر الله وأنهيته بهالطول ..
نلتقي على خير يوم الأثنين مثل ما وعدتكم ببارت جديد ..
بمعني لحد وقت إمتحاناتي حيكون بارتين كُل أسبوع كهديه لعيونكم ()
توقعاتكم وآرائكم بشكل عام ..

+ أتمنى .. مُمكن دعوة وحده فيكم تغير القدر .. أتمنى منكم تدعوا لولد عمي يطلع من السجن ..
مُتهم بجريمة قتل ومسجون لأربع سنوات ولو جاء يوم 29 من هذا الشهر وما تنازلوا أهل المقتول فراح ينقص ..
القبيله كُلها يحاولوا مع أهل المقتول بس المُشكله إنهم ما سمحوا لأي نقاش بهذا الموضوع أبداً ..
أبوي كثير متضايق .. وعمي حالته صعبه .. أخته أكثر وحده تحزني والله ..
إن شاء الله ربي يبعث بقلوبهم الرحمه ويتنازلوا .. لو على الأقل يطلبوا ديه ..
مدري ليه موضوعه ذكرني بحكاية رغد .. أهل المقتول ماهم راضين يتناقشوا حتى ..
إن شاء الله يكتب له ربي الفرج ويفرح قلب أُمه وأبوه وأخته ..
اللهم آمين ..




.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:51 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.