آخر 10 مشاركات
ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          1025 -البطل الطليق - ريبيكا وينترز - عبير دار النحاس ** (الكاتـب : Just Faith - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          352 - حررها الحب - روبين دونالد (تصوير جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          نوعاً ما، يبدو! (2) .. سلسلة حكايا في سطور *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : eman nassar - )           »          1024 - آفاق بعيدة - إيفون هويتال - د.ن (الكاتـب : عيون المها - )           »          سافاير(138)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء2من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree15Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-15, 04:04 AM   #91

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



//



.•◦•✖ || البآرت السادس والعشرون || ✖•◦•.



أُمي .. وينها ..؟!
أوه صح .. أكيد برى ..
مُمكن تحضر وحده من الحفلات لصديقاتها أو قريباتها ..
أو مُمكن في الأسواق .. المطاعم .. بالشغل ..
أعرف إهتماماتها .. مع إني صغيره لكني أعرف إهتماماتها زين ..
الطبقات والناس والمكانه ..
أشياء بالنسبه لي تافهه ..
مدري .. يمكن ما تكون تافهه ما دارم أمي مهتمه فيها ..
كُل اللي أفهمه إني بذاك السن بالنسبه لي تافهه وما تهمني ..
اللي يهمني ألعب .. أجري .. أشتري كُل اللي أبغاه ..
ألعاب .. ملابس .. مُكملات ..
أشياء طبيعيه الكُل يبغى يمتلكها ..
وفيه شيء ثاني أبغاه ..
شيء مُهم جداً ..
أبغى أمي .. وأبوي ..
أبغاهم يلعبوا معي بهالألعاب ..
أبغاهم يعطوني رايهم بهالملابس ..
ما أبغى كلمه حلوه منهم ..
أبغى كلمات .. وبشكل يومي ..
أبغى إهتمام ..
أبغى لا شكيت يسمعوا لشكوتي ..
حتى لو كانت شكوى طفوليه وتافهه ..
ذيك الأيام .. ولدت بوقت مُقارب لولادة أُخوي كِرار ..
بيننا حول العشر أو إحدى عشر شهر ..
حتى سنه مافي ..
وهذا الشيء .. كنت أكرهه ..
كنت بعيوني .. أشوف الفرق بيننا ..
إذا تضاربنا إثنيننا .. يصير هو المظلوم وأنا الغلطانه ..
وإذا كُل واحد فينا إختار مكان نتمشى فيه ..
ينسمع لكلامه وأنا لا ..
مدري إيش السبب .. عشان أنا بنت مثلاً وهو ولد ..؟!
ولا عشان بعمر السنتين إنخطف تؤامه وصار هو الدنيا وما فيها ..؟!
ما أعرف ..
كُل اللي أعرفه هو ... إني أكرهه ..
صرت أتجاهله .. أطلع من المكان إذا هو دخل فيه ..
أنام بدري إذا هو جلس يسهر ..
أسهر إذا هو راح ينام ..
أصلح كُل شيء عكسه ..
حتى لما يتهاوشوا معاه أطفال أوقف بصفهم ضده ..
كُله بسبب إهمال أهلي لي ..
كُله بسبب تفرقتهم بيننا ..
صرت أكرهه .. أتمنى له الموت ..
أخوي الكبير .. أكيد يمتلك نفس مشاعري ضده ..
دايم يضايقه .. وأنا أستمتع بهذه المضايقه ..
كان جبان .. إذا ضايقناه ما يشتكي لأمي وأبوي ..
يخاف من تهديد أُسامه ..
هذه المشاعر إستمرت حتى جاء ذاك اليوم ..
اليوم الأسوأ بالنسبه لي ..
تهاوشنا أنا وياه على لُعبه ..
كان مُدلع .. ونفسه في لعبه أنا إشتريتها ..
لعبه لي أنا ..
شافتنا أمي .. عرفت السالفه ..
هاوشتني أنا ..
بذاك الوقت كرهت حتى أُمي ..
ما عرفت لمين أروح أبكي ..
لقيتها بوجهي .. شغالتنا شيران ..
أخذتني بالأحضان ..
مع إن الشغالات بنظري مُجرد أدوات ..
كِذا تعلمت بهذا العالم اللي عشته ..
ومع هذا إرتميت لحضنها أبكي وأشتكي وهي تستمع لي بهدوء ..
حسيت بالأمان من لمستها وهمسها وإبتسامتها ..
هذه الأشياء .. المفروض أمي تسويها لي ..
إبتسمت لي .. واستني .. بدأت تستهبل معي ..
كنت أبكي .. وشوي شوي بديت أضحك ..
إستمتعت معها ..
تمنيت الليل ما يجي عشان ما أتركها وأروح أنام ..
يوم .. بعد يوم .. إزداد تعلقي بهالشغاله ..
أمي أبوي أُسامه كِرار بكفه .. وهالشغاله بكفه ثانيه ..
ما كنت أدري إني بأندم على هذا قد شعر راسي ..
في ليله .. خرجت أمي لإحدى مُناسباتها التافهه ..
أبوي .. بعد راح .. ما أدري وين راح لكنه راح ..
أُسامه .. راح يسهر عند واحد من أصحابه ..
وذاك المدلع نام بدري ..
طلبت الشغاله مني ... تطلع تمشيني ..
إنصدمت من طلبها ..
قالت لي بنروح وين ما تبغي ..
فرحت .. كانت ثقتي فيها عمياء ..
كنت لساتني صغيره .. لسى ما كملت ست سنوات ..
أخذتني وقالت لي ما أعلم أهلي ..
لو عرفوا بيطردوها ..
خفت أنا من طاري الطرد هذا ..
إذا راحت شيران .. مين بيهتم فيني ..
وبكل غباء وعدتها ..
وقلت لها أكيد ما بقولهم ..
مسكت بإيدي وركبنا مع السواق ..
سواق من السواويق اللي في قصرنا الواسع ..
طول الطريق كنت أحتار وأعدد بين الأماكن وما أدري إيش المكان اللي ودي أروح له فعلاً ..
وهي تستمع لي بهدوء ..
وبعدها .. وبمكان مُخيف .. وقفت السياره ..
المكان مُظلم .. البيوت متكسره ..
فلم رعب بالنسبه لي أنا اللي تعودت على القصور والحفلات وغيرها ..
رفضت أنزل .. سحبتني من إيدي وهي تتفوه ببعض الكلمات المُنمقه اللي غرقتني فيها ..
دخلنا لبيت .. من برى مُرعب ومُخيف ..
ومن جوه .. لا بأس .. ماهو بذاك الرعب اللي تخيلته ..
ووقفت وقتها قدامه ..
قدام بابا جامور مثل ما يقولون ..
كان بعمر أبوي .. كان بشع ..
أو يمكن هذا رايي فيه ..
ماهو بشع .. بس بالنسبه لي كان أكبر من مُجرد بشع ..
إبتسم لي وهو ينقل نظره لي .. بطريقه مُقززه ..
بطريقه ما كنت فاهمتها ..
وبكُل حنيه تعودتها من شيران قالت لي ..
قربي منه .. راح يشيل الحزن اللي تحسي فيه ..
هذا البابا جامور ..
ما كنت أعرف وش الشيء اللي كان يصلحه فيني ..
اللي أعرفه إني تألمت .. بكيت .. وبأول يوم فقدت وعيي ..
أول يوم ..!!!
إيه .. كان الموضوع المُخيف هذا يتكرر ..
وبشكل شبه يومي ..
وأنا أبكي خوف .. مع إني أجهل الشيء اللي يصير فيني ..
لاحظوا أهلي حالتي الصحيه اللي كانت في تدهور ..
سألوني .. ما أدري إن كان هذا إهتمام ولا لا ..
لا .. مو لذي الدرجه .. كانوا فعلاً مهتمين للي يصير فيني ..
بغيت أتكلم .. أفتح فمي ..
وقتها جتني شيران .. سحبتني من بينهم وهي تكلم أهلي ..
ودتني المطبخ .. غصبتني أكل وذيك الإبتسامه الملعونه لساتها على شفتها ..
تتعامل وكأن اللي يصير شيء طبيعي ..
ما كنت أعرف إن كان طبيعي ولا لا ..
اللي أعرفه .. هو إني ما أبغاه ..
ما أبغى أقابل ذاك الشخص مره ثانيه ..
ومع هذا قابلته .. مره وإثنين وميه ..
مرات لحاله .. مرات يكون بوسط حفله فيها كثير شباب وبنات ..
لما كبرت فهمت .. إن هذا البابا جامور ..
وحش بشع .. ما يحب يفترس إلا الأطفال ..
وظل يفترسني .. لثلاث سنوات ..
وطوال هالثلاث سنوات .. ما فتحت فمي ..
كنت تحت تهديد ذيك الإبتسامه الملعونه وكلماتها المُنمقه ..
ما حكيت لأحد عن أي شيء يصير فيني ما عداه هو ..
وفي أول سنه ..
باليوم اللي إنكسرت فيه رجل أخوي أُسامه وراحوا أمي وأبوي معاه المُستشفى ..
وقتها كنت مختبأه بمكان تحت الدرج .. مكان صعب أحد يلاحظه ..
مُختبأه أبكي ..
وهو .. اللي المفروض يكون نايم جاء لعندي وسألني ليه تبكي ..
مع إني أكرهه .. مع إنه هالأخ سلب كُل دلع أهلي مني ..
إلا إني ما طردته كالعاده ..
وعدني ما يعلم أحد .. وخبرته ..
وفعلاً وفى بوعده وما علم أحد ..
يمكن أرتحت وقتها لساعه أو ساعتين لأني فضفضت لأحد ..
بس ما قدرت أرتاح بالساعات والأيام والسنوات اللي بعد كِذا ..
من عمر ست سنوات .. الى تسع سنوات ..
ضعت .. ضاعت برائتي ..
ضاع شرفي وأغلى شيء عند أي بنت بالوجود ..
عشت شعور الخوف والألم لفترات طويله ..
أكذب لو قلت إني لما أتذكر ذيك الأيام ما تجيني رجفه ..
كبرت .. وكبر همي معي ..
وبآخر ثلاث سنوات .. بأيامي بالثانوي .. قررت ..
من بعد ما جاني أول خطيب ورفضته قررت ..
قررت أدور عنهم .. وأنتقم منهم واحد واحد ..
من شيران .. وبابا جامور ..
حطموني .. وقتلوا مستقبلي ..
محد .. بيرضى ببنت مثلي ..
حتى لو شرحت لهم مين بيصدق ..؟!
بيقولوا .... تجيب لفضيحتها أعذار ..
ما أبغى أنكسر .. قدام أي أحد ..
ما أبغى أظهر بمظهر الضعيفه قدام أي أحد ..
حتى لو كان هذا الأحد هو أمي وأبوي ..
أبغى أظل آنجي .. البنت المغروره القويه اللي الكُل يخاف منها ..
راضيه بذي الحياة ..
مع إنه حلم أي بنت هو الأمومه إلا إني غصب عني راح أرضي نفسي بهالحياة ..
وما راح أرتاح .. إلا بعد ما أنتقم لنفسي ..
من شيران .. وبابا جامور ..
ولثلاث سنوات حتى اللحين وأنا أبحث عنهم ..
مافي حفله أسمع عنها ما أروح لها ..
حفلة خطوبه .. حفلة عيد ميلاد .. أو حفله ماجنه ..
المُهم عندي ما أترك مكان من دون لا أدور فيه ..
لدرجة وصل فيني الأمر أقبل الحفلات اللي بدول الخليج ..
ووقتها .. صدمني .. كِرار ..
بحفلة دبي .. لما خبرني إني مُستحيل ألاقيهم هنا ..
خبرته عن سالفتي مره وحده بس ..
ووقتها كان سنه أول إبتدائي ..
كيف للحين يتذكر ..؟!
لا .. مو هذا سؤالي ..
كيف عرف اللي ناويه أنا عليه ..؟!
معناته هو عارف بكل أفكاري اللي حتى ما أنطقها بلساني ..!!
هو الوحيد .. اللي يخوفني ..
دايم ساكت .. مهما الواحد أهانه أو صرخ بوجهه ساكت ..
وكأنه عارف كُل شيء يصير ..
وكُل شيء بيصير ..
وبكلمته بس .. مع إنه نادر يتكلم إلا إن بكلمته خلاني أتراجع وما أروح لها ..
هو فعلاً .. يخوفني ..
بس مُستحيل يكون خوفي منه أكبر من خوفي إني أموت وأنا ما إنتقمت ..
مافي شيء بيطفي النار والقهر اللي جواتي غير الإنتقام ..
واللحين ..
جاء موعده ..


تراجعت الخدامه على ورى وهي تقول بنبرة مُرتجفه: ماما أنا .. أنا ما يعرف إنتا .. إنتا أكيد يغلط .. أنا مو واهد تعرفه إنتا .. غلط .. غلط ..
تقدمت منها بهدوء وهي تقول بنبره هادئه أقرب للسخريه: غلطانه ..!! أغلط بأي واحد بالعالم .. أغلط حتى بأمي بس منك لا .. حبيبتي .. صورتك محفوره .. محفوره براسي بشكل ما تتخيليه يا السافله ..
شتت الخدامه نظرها يمين وشمال وإنتفضت على صراخ آنجي: وينـــــــــــه ..!! الملعـــــــون الثانــــي وينــــه ..!!
إرتجفت أكثر وهي تقول: ماما والله إنتا غلطان .. أنا حرمه مسكين ..
ضمت كفوفها لبعض برجاء تقول: ماما إرحم حرمه مسكين .. إنتا يغلط .. أنا وش يسوي .. ماما بِكياسب ..
*أرجوك * بالفلبينيه *
وبدأت تردد وهي ترجع حبه حبه على ورى: بِكياسب .. بِكياسب ماما .. بِكياسب ..
شدت آنجي على أسنانها بقهر ودفت الطاوه الموقفه على الجدار بقوه لجهتها ..
حطت الخدامه يدها قدام وجهها ومع قوة الدفع تكركبت بين الأغراض اللي وراها وتألمت من صك الطاوه فيها ..
أبعدت آنجي الطاوه عنها وجلست فوقها وهي شاده بإيدها الثنتين بقوه على رقبة الخدامه وتقول بعصبيه: إهرجي وفكي هالفم الملعون يا سافله .. وينه .. بابا جامور هذا وينه ..؟!! إهرجي ولا وقسم لأذبحك اللحين بين إيدي وأخليك عبره لكل اللي من شاكلتك يا التافهه ..
زادت بالشد وهي تصرخ: إهــرجــي ..!!
حركت الخدامه إيدها بعشوائيه يمين وشمال وهي حاسه إن نفسها بينقطع بأي لحضه ..
حمّر وجهها وهي تحاول تبعد آنجي عنها حتى مسكت جنبها علاقة ملابس وبقوه بدأت تحركها بوجه آنجي ..
صرخت آنجي من الألم وتراجعت لورى بعد ما خمشتها العلاقه بأكثر من مكان من وجهها وعينها كانت راح تروح ضحيه ..
أول ما تراجعت سحبت الخدامه السله ورمتها بقوه بإتجاه آنجي فطاحت على الأرض ..
ركضت ناحية الباب وبدأت تدق وتضرب بقوه وهي تلوي مقبض الباب أكثر من مره ..
وبدون تفكير سحبت آنجي المكواه من الأرض ورمتها بقوه بإتجاه الخدامه ..
إنفجعت الخدامه وبعدت فصكت المكواه في الباب وبان أثر قوي عليه ..
ظلت مصدومه .. هالمكواه كانت بتهشم راسها من غير أي شك ..
هالبنت مجنونه .. مجنونه بقوه ..
إنصدمت ولفت بسرعه ناحية آنجي لكن آنجي كانت أسرع منها ولفت سلك التوصيله على رقبتها وشدت عليه وهي تقول ما بين أسنانه بقهر واضح: وقسم ما أرحمك .. ذبحتيني .. ذبحتي برائتي .. دمرتي حياتي .. إنتي السبب في إني أعيش كِذا .. إنتوا السبب وربي ما أرحمكم ..
حست حالها راح تبكي .. حبست بُكائها بالقوه ..
ما تبغى .. ما تبغى تضعف قدام أي أحد ..
يكفي إنها ضعيفه قدام نفسها ..
يكفي إنها حقيره قدام نفسها ..
تصاعد الدم لوجه الخدامه وهي تحاول تأخذ لها نفس وآنجي من دون وعي تشد أكثر وأكثر ..
اللي يشوفها ما يصدق وحشيتها هذه ..
جسمها ضعيف .. وقوتها مو كبيره ..
بس فيه شيطان بداخلها ظهر لما شافتها ..
ما راح تخليها إلا وهي جثه ..
ما راح ترتاح إلا لما تشوفها إختفت من على هذه الأرض ..
رمت الخدامه بجسمها بقوه على آنجي فترنحت آنجي وما قرت تسيطر على جسمها وطاحت على الأرض ..
إرتخى السلك من على رقبتها فبعدتها الخدامه بسرعه بعد ما بان أثر الإختناق على رقبتها ..
صكت على أسنانها وتغيرت نظرتها تماماً ..
طالعت في آنجي بشراسه وبعدها وقبل لا تقوم آنجي مسكت رقبتها تخنقها ..
الخدامه وبنظرات شرسه: إنتا لازم يموت .. أنا وحده مو لازم يخاف من وحده كلبه .. إنتا لازم يموت عشان أنا أرتاح .. إنتا مجنون .. المجنون لازم يموت وما يجلس هنا .. أنا خلاص يعرف إنتا .. أنا يودي إنتا عند بابا جامور عشان يكون إنتا فرحان بس إنتا غبي .. غبي .. أنا يحاول يخليك فرحان وإنتا اللحين يبغى يموت أنا ..
حاولت آنجي تبعد إيدها عن رقبتها وهي تقول بنفس متقطع: أفـ ـرح ..!! تقتلـ ـين طفـ ـولتـ ـي وتبينـ ـي أ أفرح ..!!
وبكل قهر تفلت بوجهها .. إتسعت عيون الخدامه وكشرت عن أسنانها وهي تشد على رقبة آنجي بكل ما تقدر ..
إنقطع نفسها تدريجياً وبدأت الدنيا تظلم بعيونها ..
حركت إيدها بعشوائيه وبأول شيء مسكته ضربته بقوه على وجهه الخدامه وبعدها طاحت إيدها ..
إختفى العالم من نظرها ..
وما عادت تحس بأي شيء ..
غير بصرخة الخدامه اللي غاصت معها لحد ما إختفت ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒










وفي فجر يوم الأحد ..
واقف مستند على الجدار يطالع في الجو ..
أحلى أوقات التأمل .. هو وقت الفجر ..
قبل لا تطلع الشمس .. وبعد ما ينتهي الليل ..
سمع صوت الباب فلف ناحية البوابه اللي هو مستند على نفس الجدار حقها ينتظر يشوف مين هذا اللي خرج ..
ضاقت عيونه لما خرج نفس الشخص اللي ينتظره يخرج وإتجه للكراج ..
إعتدل في وقفته وعدل كابه وبعدها لحقه للكراج ..
إتكى على بوابة الكراج يقول: أهلين بالحقير طليق أختي ..
عقد ماجد حاجبه ولف على ناحية الباب وإندهش لما شافه حُسام أخو رغد ..
رجع مفتاح السياره بجيبه وتقدم منه يقول بعدم تصديق: حُسام ..!! إنت هنا ..؟!
رفع حُسام حاجبه يقول: ترى ما جيتك مشتاق .. جاي ...
قاطعه ماجد: وش اللي صار فيك ..؟! ليه الشرطه جت لعندي تسألني عن مكانك ..؟! وش سويت بالضبط ..؟!
إندهش حُسام وعدل وقفته وهو يقول: وليه تجي عندك ..؟!
وبعد ما سأل السؤال تذكر إنه طليق أخته .. طبيعي الشرطه لا بحثت تبحث عن كُل الأقارب المُحتملين ..
شد حُسام على أسنانه بعدها قال: هذا مو موضوعنا .. إسمع ..
تنهد ماجد وقال: تفضل ..
حُسام: ما كنت أبغى .. لكن مايا هي كُل شيء بحياتي اللحين .. فعشان كِذا هي فوق كُل شيء ..
ماجد: أنا وقعت الأوراق ..
حُسام: مو هذا اللي أنا جاي على شانه .. مايا تحتاج تبرع .. مايا المريضه بالسرطان ما راح تُشفى إلا إذا تبرع لها أحد بنخاعه .. كون أب لمره وحده وتبرع لها ..
ماجد بصدمه: وصل للتبرع ..؟! لهالدرجه حالتها متدهوره ..؟! ليه ما وديتوها للمستشفى أول ما بانت عليها الأعـ...
قاطعه حُسام يقول بحده: مين المفروض اللي يهتم فيها ..؟! مو إنت ..؟! لوم نفسك لا تلومني .. لوم نفسك اللي سمحت لك تتخلى عن أمها وعنها وهم بأمس الحاجه لك .. مالك حق تتكلم .. مالك حق تقول كلمه وحده .. على الأقل كفر عن جزء من ذنبك وخلها تعيش سامع ..!!
ظل ماجد يطالع فيه بصدمه ..
إنصدم لما عرف بمرضها ..
وإنصدم لما عرف بالحاله الخطره اللي هي فيه اللحين ..
ضاقت عيونه وأبعدها عن حُسام ..
رفع حُسام حاجبه يقول: وش ..؟! متى بأسمع رايك ..؟! إهرج وقول وش بتسوي ..؟!
لف على جهة نظره يقول بدهشه: ليه ما ترد ..؟!
وصرخ بقهر: جاوب ليه ما ترد ..!!
ما سمع رد ..
صك على أسنانه وقال وهو يهز راسه: حقير .. ياخي حقارتك مالها حد .. البنت بتموت .. تبرع لها .. كُله تبرع ما راح يأثر على واحد مثلك ..
وبرضوا ما سمع رد ..
حس حُسام نفسه بينجن ..
مو معقوله يكون حقير الى هذه الدرجه ..
لا مو معقوله ..
حُسام: طيب وش السبب ..؟! خلاص أمها بالنسبه لك قاتله وعشان كِذا تركتها طيب هي وش ذنبها ..؟! مايا وش ذنبها ..؟!
إبتسم وكمل بإستهزاء: آها .. لأنها ولدت بعائلة مجرمين .. أم قاتله .. وخال مطلوب للعداله .. نفشل صح ..؟! ما تبغى يكون بيننا علاقه لأننا عائلة تفشل وتسبب لكم الإحراج ..
عض على شفته وكمل بقهر وضعف: ياخي رد .. مهما كان السبب فإنت مو لهالدرجه قاسي حتى تترك طفله تموت .. مو أي طفله .. ذي بنتك .. من لحمك ودمك .. من لـحـمـك ودمـك ..!!!
صرخ على آخر جمله بقهر .. وما حصّل أي إستجابه ..
ولا رمشة عين حتى ..
رجع خطوه ورى وقال: ماشي .. أنا بأتبرع لها .. مع إني عارف إنه مستحيل تتطابق بما إنه من الأصل فصيلة دمي مختلفه تماماً عن فصيلة دمها .. إذا الدم مختلف فأكيد حتى زرع النُخاع ما راح يتم .. لكن .. وإنت بالنسبه لي كنت الشخص الوحيد ما منك فايده .. ما بإيدي شيء ..
سكت شوي بعدها ضاقت عيونه وقال: قلت لك مايا هي كُل حياتي اللحين .. وقسم بالله .. لو ماتت .. حياتي كُلها بأعيشها عشان أنتقم منك .. صدقني ..
وبعدها لف وراح ..
ظل ماجد واقف بمكانه لفتره وبعينه نظرات ألم ..
لف على ناحية السياره حتى يروح لشغله ..
وقف لفتره ..
بعدها لف وراح للبيت ..
وهو في نفسه يقول: "مايا حبيبتي .. سامحيني" ..




//



الساعه ثمانيه الصباح ..
حُسام: ها .. وش صار ..؟!
جلس الطبيب على الكرسي حقه وقال: صلحنا التحاليل .. راجعنا بُكره حتى نعلمك بالنتائج ..
حُسام: ما تقدر تطلعها اللحين ..؟!
أحمد: الموضوع مو بهالسهوله .. تعال بُكره .. وهالمره يُفضل يجي ولي أمرها أو أمها ..
أبعد حُسام نظره عنه يقول: قلت لك ظروف .. ما بيقدرون ..
أحمد: مهما كانت هذه الظروف فهذه بنتهم .. أنا مُستغرب من وقت ما توليت الاهتمام فيها وما أحد من أهلها جاء .. أقصد من أمها وأبوها مع إن السجلات تقول إن كُلهم عايشين ..
قام حُسام يقول: خلاص .. بأجيك بُكره أشوف النتائج .. مع السلامه ..
تنهد أحمد وقال: الله معك ..
طلع حُسام من المكتب وطالع بإيده محل الإبره ..
ضاقت عيونه يقول: مع إني شاك .. لكن أتمنى .... تتطابق التحاليل .. لأنك يا مايا قُدر لك تولدين ومن ضلع أب نذل .. وما يكون لك في الدنيا .. غيري .. واللي ما أدري إن كنت بأظل بدنيتك ولا ألحق بأمك ..
دخل المصعد وتكى براسه على الجدار وكمل بهدوء: وش أسوي ..؟! لو ما تطابقت فمُساعدة مين أطلب ..؟! رغد وجواد .. كُلهم بالسجن .. والنذل ذاك ....
صك على أسنانه بقهر وبعدها تنهد وقال: بُكره .. راح نعرف وش مصيرك يا حبيبتي ..
إنفتح باب المصعد وطلع من المُستشفى بهدوء ..
لف بعيونه بالمكان بعدها إبتسم يقول: مايا أضن إني بألحق بأمك قريب .. الشرطه وصل الأمر إنهم حققوا مع طليق أختي .. بيوصلون لك .. ومنك راح يوصلون لي .. ما عاد أعرف وين أهرب ..
سكت شوي بعدها عقد حاجبه يقول: أنا .. كنت بس مُجرد مُساعد أراقب من بعيد .. معناته حتى لو كنت مُساعد فراح يبحثون عني بكل مكان مثل كِذا ..؟! ليه وش عقوبة المُساعد حتى يبحثوا عني ..؟! المُشكله مو عارف وش صار بذيك الليله بالضبط ..؟! جواد إنمسك ولا لا ..؟! وإذا تشابك مع حمدان فإيش صار ..؟! أحد مات ..
إتسعت عيونه من الدهشه يقول: معقوله يكون جواد مات ..؟!
هز راسه يطلع هالتشاؤم الغبي ..
وش صار ..؟!
وش صار بذيك الليله بالضبط ..؟!
مو عارف ..
وكمان .. بحثهم هذا عنهم يحسسه كأنه قاتل مو مُساعد بـ..
عقد حواجبه .. دقيقه ..
فيه شيء غلط ..
البضاعه الجايه من تُركيا جايه عن طريق مكتب حمدان ..
وجواد دخل بأوراق مزيفه عشان يخدعه ..
واللي ناوي عليه جواد هو يسحب أوراقه المُزيفه بس ويورط حمدان ..
يعني حتى لو وصلت الشرطه فالمُخدرات بتكون تحت إسم مُزيف ..
بيتورط حمدان بس لأنه هو اللي وافق على إستيراد البضاعه وهو اللي بنفسه أرسل أوراق فحصها ..
جواد بيطلع منها ..
يعني حتى لو حمدان قال بأن جواد هو نفسه بس قدم أوراق مزيفه فراح يحجزونه للتحقيق ..
في ذي الحاله .. أصحاب جواد مالهم شغل حتى يدوروا عليهم ويمسكوهم ..
إذاً ليه ..؟!
ليه الشرطه تدور عليه ..؟!
مافي سبب ..
حس راسه لف عليه من كثر التفكير ..
اللي صار بذيك الليله .. يبغى يعرفه ..
بأي طريقه كانت ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-15, 04:05 AM   #92

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




فتحت عيونها بعدها رجعت تغمضها ..
صُداع .. حاسه بصداع ..
إيه صح تذكرت .. أمس نامت بعد نوبة بكي ..
كم كانت الساعه ..؟! يمكن قرب ثلاث الفجر ..
فتحت عيونها من جديد تطالع في الساعه على الجدار ..
الساعه .. إحدى عشر ونص قبل الظهر ..
جلست .. خلاص كفايه نوم ..
لفت جنبها وما شافته ..
شكله هالمره صحي من نفسه وراح لشغله ..
بعدت اللحاف ونزلت رجلها من فوق السرير ..
لفت على ناحية الباب لما سمعته ينفتح ..
طالعت فيه بدهشه وهو طالع من الحمام وشكله توه متروش ..
ليه ..؟! ما راح شغله كالعاده ..؟!
طالع فيها وقال: صحيتي ..؟!
هزت راسها بإيه ..
إتجه لغرفة التبديل عشان يلبس وهو يقول: سؤالي كان غبي فليش تجاوبين ..؟!
عقدت حاجبها .. ما يبطل إستفزاز ..
وقفت وراحت للمرايه تعدل شعرها المنكوش ..
طالعت بشكلها وشوي حست حالها بتبكي لما تذكرت أخوها ثائر ..
وينه ..؟! مو قادره ترتاح وهي ما تدري وينه ..
عضت على شفتها تمنع نفسها من البكي ..
خلاص .. كفايه طوال الليل تبكي ..
يكفي بكاء طوال الأيام اللي راحت ..
بس ما تقدر .. أخوها مختفي وما بإيدها شيء تسويه أبد ..
سمعت صوته يقول: إرحميهم على الأقل .. تراهم متجمعين بالزاويه وخايفين ..
لفت ورى عليه وشافته لابس بنطلون على بلوزه عاديه ..
شكله أبد مو رايح الشغل ..
نشف شعره يقول: كنت أقصد الجن .. منفجعين من شكلك ومتجمعين بالزاويه .. يذكرون هالشيء كثير بالبرودكاست ..
عقدت حاجبها مو فاهمه وش يـ...
إتسعت عيونها لما فهمت ولفت على المرايه بإحراج وأخذت المشط تعدل شعرها ..
إبتسم وراح يسترخي على كرسي خيزران بنفس الغرفه فلفت عينها عليه تقول: وإنت هالرسايل اللي تشوفها تصدقها ..؟!
طالع فيها يقول: وليه ما أصدق ..؟! أنا بنفسي إنفجعت فكيف بالجن ..؟!
زاد إنحراجها من صراحته ..
على الأقل يجامل ويقول كلمه ثانيه ..
ندمت إنها تفلسفت وكمل تمشط شعرها ..
أخذ الريموت يعدل التكييف ويخفضه وهو يقول: تجهزي .. بننزل الصاله عند أهلي ..
طالعت فيه فكمل: الهنوف .. الشيء اللي صار مع أمي ما أبيه يتكرر .. مو عشانها قالت أطلبي الطلاق رحتي بدون أي تردد تطلبيه ..! هذه حياتك إنتي مو حياتها .. توقعتك أقوى من كذا .. ما أحب البنت الضعيفه أبد ..
ظلت تطالع فيه لفتره بعدها بعدت نظرها عنه تقول بهدوء: آسفه .. بس كنت مُشتته .. تفكيري كُله بأخوي و....
قاطعها: بالنسبه لثائر فأنا أرسلت فراس أمس للبيت وأخذ من أمك صوره له .. أعطيت الصوره لمشعل زوج أميره بما إنه مُحقق وهو بيبحث عنه ..
طالعت فيه تقول بدهشه: جد ..!!
هز راسه يقول: إيه .. عنده إتصالات كثير وبغضون يومين راح يطلعه لك سواءاً كان بجده أو بمنطقة مكه المُكرمه ككل .. حتى لو ما لقاه هنا فله إتصالات كثير في أغلب مناطق المملكه ..
زمت على شفتها وبدت عيونها تدمع .. مسحتها وهي تهمس: شُكراً لك نادر .. شُكراً ..
طالعها لفتره بعدها قال: المُهم خلاص موضوع ثائر وبيدور عليه مشعل .. لا تشغلي بالك فيه .. مالك عذر .. راح ننزل .. ومُمكن تحصل إشتباكات .. ما أبيك تنصاعي لأي كلمه يقولوها ..
الهنوف بتردد: مو لازم ننزل ..
نادر: لا لازم .. إنتي زوجتي وأبغى أثبت وجودك بالبيت سامعه .. ما أبغاك محبوسه بالغرفه دايم وخصوصاً إني أغيب عن البيت كثير ..
طالعته شوي بعدها هزت راسها بالإيجاب ..
نادر: أنا نازل .. دقايق وتكوني عندي .. ومثل ما قلت أبغاك تكوني الهنوف اللي أعرفها ..
إبتسمت وهزت راسها بإيه ..
رمى المنشفه بإهمال وخرج من الغرفه ..
لفت على المرايه وشبكت الإستشوار ..
طالعت بشكلها شوي بعدها إبتسمت وقالت: ثائر .. بإذن الله يلاقوه .. دام مُحقق يدور عليه فإن شاء الله يلاقيه وهو بخير .. تفائلي .. وبطلي تشاؤم ..
سكتت شوي وهي تتذكر كلام نادر ..
*ما أحب البنت الضعيفه أبد *
سحبت الإستشوار تقول: مع إنه عنده قحط بالكلمات الرومانسيه لكن عنده جمل تكفيني كثير عن كلمة حبيبتي ..
عقدت حاجبها تقول: يقول الأهل .. معناته خواته يمكن ما راحوا للدراسه .. على طاري .. من عرفت باللي صار لثائر وأنا غايبه .. أصلاً المدرسه الجديده ما حبيتها ..



//



تحت .. وبعد نص ساعه ..
كان نادر جالس معهم وبإيده الريموت يقلب بالتلفزيون بعشوائيه ..
ميرال جالسه بهدوء تقلب بالجوال .. ومنار تراقب الأجواء ..
الأم تكلم نادر بموضوع الهنوف بدل المره ألف ونادر مشتغل تطنيش ..
تنهدت الأم وقالت: نادر .. التطنيش هذا ما أحبه .. لما أكلمك .. رد ..
منار: أمي وربي تتعبي نفسك .. كأنك تنفخي ببالونه مفقوعه .. خليه على راحته .. هو وزوجته اللي بيتظررون وإنتي سويتي اللي عليك ..
لف نادر جهة الدرج لما سمع صوت أحد ينزل ..
إبتسم وهو يشوف الهنوف لابسه لها بنطلون جينزل على بلوزه للركبه سُكريه ومستشوره شعرها ورافعته ذيل حصان بما إنه شوي طويل وحاطه لها مكياج خفيف ..
وصلت لهم وقالت بإبتسامه: السلام عليكم ..
رفعت ميرال عيونها عن الجوال ومنار تطالعها وكأنها تقول وش هالوقاحه ..
أما الأم فكانت تناظرها بهدوء وبرود ..
طالع نادر فيهم يقول: ليه ما تردوا السلام ..؟!
هزت الهنوف راسها تقول: إيه ترى رده واجب ..
طالع نادر فيها بدهشه بعدها إبتسم ..
إيه .. كذا تعجبه .. ويتمنى تستمر ..
منار بدهشه: هيه هيه سلامات يا ست ..؟! وش هالأسلوب مع أول جلسه ..؟! تستهبلي ..!
بغى نادر يرد عليها بس وقف لما إختفت إبتسامة الهنوف وهي تقول: معليش ما كنت أدري إنك بتزعلي مع إن كلامي كان طبيعي .. أعتذر حبيبتي ..
تنرفزت منار فقاطعتها الأم: الهنوف ..
حست الهنوف بالخوف منها ..
لفت عليها تقول: هلا خاله ..
الأم بهدوء: اللي يلقي السلام ما يسأل ليش ما رديتوا .. هذا من باب الإحترام ..
نادر: أنا اللي قلت ليش ما رديتوا مو الهنوف ..
مشيت الهنوف وجلست جنب نادر ..
طالعت الأم في نادر لفتره بعدها بعّدت عيونها وأخذت كوب العصير تشرب ..
لف نادر على الهنوف يقول: بأعرفك عليهم أكثر ..
أشر على منار وقال: هذه منار .. صف ثالث جامعه .. شخصيتها شوي غريبه و ... معليه حاولي تتأقلمي معها ..
رفعت منار حاجبها تطالع فيه وتقول: اللحين مين فينا شخصيته غريبه يا أُستاذ ..؟!
ما رد عليها وأشر على ميرال وقال: وهذه ميرال .. صف ثاني ثانوي .. المفروض تكون ثالث بس حصلت ظروف خلتها تترك سنه .. و....
سكت شوي بعدها لف على أمه وقال: وهذه الوالده .. مزاجيه وشوي عصبيه وعندها أفكار غريبه .. بس المهم طيبه ..
طالعت أمه فيه ببرود وطنشت ..
نادر: وعندي أخ إسمه نديم لكنه بالمدرسه اللحين ..
عقد حواجبه وطالع في منار يقول: ميرال كثيرة الغيباب بس إنتي غريبه غايبه ..!
منار: مزاج ..
رفع حاجبه وبعدها أشر على الهنوف يقول:و هذه الهنوف .. زوجــتــي ..!! صف ثاني ثانوي .. وهي الأولى على مدرستها ..
طالعت الهنوف فيه بدهشه ..!!
وشو هذه الأولى ..؟!
إنصدمت لما تذكرت كذبتها على أميره .. معناته قايله له كِذا ..
كذبتها كبرت وهي مو حاسه ..
منار بسخريه: ذي .. الأول على المدرسه ..؟!
ما عليه .. دامها كبرت خليها تمشي عليها ..
إبتسمت تقول: ليه ..؟! تغاري ..؟!
منار: أغار ..!! أشفق على اللي ياخذوا مقلب على نفسهم ..
الهنوف: حتى أنا أشفق عليهم ..
منار بقهر: يا بنت أقصدك ..!! وشو اللي حتى أنا ..؟!
ضحك نادر من ردة فعل أخته من جواب الهنوف الغبي ..
طالعته منار بقهر .. ماهي ناقصه أحد يضحك بعد ..
سحبت الهنوف كُم نادر وهمست بإذنه: أبغى عصير زيكم ..؟!
إبتسم ولف يقول بصوت عالي: سيـــــلا .. سيــــلا ..
جت الخدامه تقول: نأم ..
نادر: جيبي للهنوف عصير ..
سيلا: عصير إيس يبغى ..؟!
لف على الهنوف فإبتسمت إبتسامه غبيه وهي تقول: عصير جزر ..
لف على سيلا يقول: عصير جـ..
وقف ولف يطالع في الهنوف بدهشه ..!!
وشو هذا عصير جزر ..؟!
من فين طلع ..؟!
سيلا بإستغراب: عصير جزر ..؟!
الهنوف: عندكم جزر صح ..؟! أفرميه وصلحي منه عصير و ... مدري تصرفي معه مثل ما تتصرفي مع البرتقال ..
ظلت تطالعها بتعجب بعدها هزت راسها بقلت حيله تقول: تيب ..
ظهر الحماس على الهنوف وهي تقول بهمس: وأخيراً بأشرب عصير جزر ..
هزت منار راسها تقول: الحمد لله والشكر .. يا رب إشفها يا رب .. وقسم مريضه ..
لفت الهنوف عليها تقول: منار ذوقيه .. صدقيني بيعجبك .. وربي الجزر لذيذ بس محد مكتشف هالشيء غيري .. فاتهم نص عمرهم اللي ما ذاقوه ..
منار: إنتي اللحين وش فيك تكلميني كِذا وكأني صديقتك ..؟! وبعدين وشو أذوقه ..!! يا محلاني أشرب عصير جزر .. كأني مهبوله ..
نادر بهمس: هيه الهنوف إنتي من جدك ..؟! وشو هذا عصير جزر ..؟! إنتي صاحيه ..!!
هزت الهنوف راسها تقول: نادر ذوقه .. صدقني بيعجبك .. طعمه بيكون أليم ..
نادر بإستنكار: الجزر ..!! تمزحين ..!
نزلت ميرال جوالها على جنب وقالت بصوتها الهادي: أنا .... أبغى أذوقه ..
طالعوها بدهشه في حين قالت الهنوف بحماس: وأخيراً فيه أحد عاقل ..
لفت على جهة المطبخ تقول بصوت عالي: هيه سيلا جيبي إثنين .. حتى ميـ... آه .. امم مريال تبغى ..
ضحكت منار وهي تقول: هههههههههه حتى ميرال ما تعرف تنطقه ..
طالعتها الهنوف بعدها قالت: لا شسمه .. الأسم جديد علي وما إنذكر إلا مره فلخبطت ..
لفت من جديد وقالت بصوت عالي: أقصد ميرال .. تبغى عصير جزر مثلي كمان ..
جاها صوت الخدامه تقول: حادر ..
أخذت ميرال الجوال ورجعت تدقدق فيه ..
طالعها نادر لفتره بعدها لف على الهنوف ..
أبعد نظره عنهم وطالع في الأرض بهدوء ..
لفت الأم عن منار تقول: الثلاثاء هذا فيه حفله ومعزومين عليها ..
منار: حفلة وشو ..؟!
الأم: خالتك سمر ولدت بالسلامه وهذه حفلة السابع لولدها ..
منار بدهشه: جد ..!! يا الله وحشتني خالتو .. من متى وهي بجده ..؟!
الأم: أمس وصلت ..
دق نادر الهنوف ..
طالعت فيه فأشر بعيونه على أمه ومنار ..
فهمت قصده وهزت راسها بلا وعلى وجهها علامات العدم رضى ..
ضاقت عيونه بعناد ..
تنهدت وإستسلمت ..
إبتسمت وهي تقول: وأنا وأنا .. أبغى أروح معكم ..
طالعوا فيها الأم ومنار بدهشه فتصنعت الخجل وهي تقول: ودي أتعرف أكثر على عيلة نونو حبيبي ..
طالع نادر فيه بإستنكار ..
وشو هذا نونو ..؟!
لا يكون قصدها دلع ..!!!!!!
منار بقرف: نونو ..!! بالله من جدك ..؟! لا بالله من جد إنتي جاده ولا وشو ..؟! شكلك طالعه من مصحه عقليه الله يشفيك ..
الأم بهدوء: ماله داعي تجي ..
طالعت الهنوف في نادر بقلة حيله بس نظراته كانت تقول شيء ثاني ..
تنهدت وإستسلمت وقالت: خاله بالله عليك .. ودي أجي .. عاد أنا عشقي الأطفال .. ودي أشوف ولد خالتي سمر ..
منار: هيه هيه من متى صارت خالتك ..؟!
الهنوف وهي ترمش: خالة حبيبي نونو هي خالتي ..
بعّد نادر وجهه وهو يحك خشمه متفشل من هالدلع الغبي ..
منار: آآآععع بالله لا عاد تعيديها ..!! أترجاك يا شيخه ما تعيديها ..
الهنوف وهي تمثل البرائه: وشو اللي ما عاد أعيدها ..؟! ما أفهم عليك ..
مطت منار شفتها ولفت على نادر تقول: تصدق .. زوجتك ..... ما تنبلع أبد ..
الهنوف: أوووه .. من متى وصِرتْ أكل ههههههه ..
منار بإستخفاف: ها ها ها مره ظريفه ..
جت الخدامه وهي شايله صحن فيه كوبين عصير ..
قدمت واحد قدام ميرال وقدمت الثاني للهنوف ..
حكت راسها وهي تقول: أمم ماما ترى أنا ما يدري إذا كدا صح ولا لا .. أنا يسوي قد ما يقدر ..
الهنوف وهي تحرك إيديها: لا تشيلي هم .. دامه جزر بيطلع حلو ..
رفعت راسها لميرال وهي تقول: ذوقيه ..
ما ردت عليها ميرال وظلت عيونها على الكوب ..
شربت الهنوف منه رشفه ..
وقفت شوي بعدها إبتسمت إبتسامه واسعه وكملت شرب ..
رفعت ميرال راسها للهنوف فشافتها تشرب وبكل سعادة ..
خلصت الهنوف الكوب بنفس واحد وبعدها قالت: وااااه لذيذ لذيذ وقسم ..
طالعت في ميرال وقالت: بالله عليك لا يفوتك .. ذوقي .. ياللا ..
ظلت ميرال تطالعها بعدها قربت الكوب من فمها ..
ترددت .. قربته لأنفها تشم ريحته ..
ظهر بعض الإستنكار على وجهها بعدها طالعت في الهنوف فشافتها تراقبها بترقب وحماس ..
قربته من فمها وشربت منه رشفه ..
تطعمته شوي .. شافت طعمه .. ما يصلح يكون عصير أبد ..
طالعت في الهنوف وقالت بصوت هادي: مو كأنه عصير ..
الهنوف: يب يب كأنه جزر حقيقي بس لذيذ صح ..؟!
هزت ميرال كتفها بعدها بدأت تشرب منه شوي شوي ..
لفت الهنوف على نادر وقالت بحماس: أعجبها ..!! بالله نادر ذوقه ..
هز نادر راسه بإستنكار ..
ما يتخيل نفسه يشرب عصير جزر ..
أصلاً هذا الجزر كيف صار عصير مو عارف ..
لف نظره على ناحية ميرال فشافها خلصت نصه تقريباً ..
أكثر شيء صادمه هو .. كيف ميرال صعبة الإرضاء رضت بذا الطعم اللي ما يشربه بشر ..؟!
أصلاً كيف عطت الهنوف وجه ..؟!
مو عارف ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه إثنين الظهر ..
دخل البيت وإسترخى على الكنبه والهم واضح بوجهه ..
قامت وجلست قريب منه وهي تقول: يحيى شفيك ..؟!
يحيى بهدوء: ما يصلح .. بغينا نسافر برى المملكه عشان شوي نرتاح بس ما يصلح .. أمي لو عندنا أوراقها كان من زمان سافرت لأهلها .. واللحين لو بغيت أسفرها بجواز سفر أمل ما ينفع .. فيه تفتيش .. ولو شافوا الصوره اللي على الجواز ما تتطابق مع المُسافر بيعرفوا إن هذا غش ..
تنهدت بِنان تقول: قلت لك لكنك أصريت .. خلاص بطل من السفر هذا ..
هز يحيى راسه بهدوء يقول: ما ودي .. إنتي .. وترف .. وأمي .. نفسياتكم مره تعبانه .. أنا كمان نفسيتي بالحضيض .. أبغى أبعد شوي عن أي شيء يذكرني بجنى .. لو أسبوع واحد بس ..
حس بأحد يقترب من وراه ..
لف فشاف أمه جايه ..
جلست جنبه وحطت كفه بين إيديها وهي تقول بإبتسامه: يحيى .. روحوا .. وأنا بأجلس ..
يحيى بدهشه: يمه مُستحيل ..! والله ما أخليك لحالك ..
بِنان: يمه هو صادق .. مُستحيل نروح كُلنا وتبقي لوحدك ..
الأم: بأجلس .. مع أمل .. مو وحدي ..
أشاح يحيى بنظره عنها .. للحين ما تعرف إنه طلقها والصبح وداها لأهلها ..
يحيى بهدوء: أمل راحت تجلس فتره مع أهلها ..
فتحت الأم فمها فقاطعها: إنسى .. والله ما نسافر كُلنا وإنتي هنا لوحدك ..
ظل الوضع هادي لفتره وبعدها قال يحيى: خلاص .. بنسافر لعُمان .. صار السفر بين دول الخليج ما يحتاج له جواز سفر .. بيمشي الوضع ..
بِنان بهدوء: وإنت للحين مُصر عالسفر ..؟!
هز يحيى راسه فقالت له الأم: مو لازم سفر .. الفلوس ...
قاطعها يحيى بنبرة أشبه للسخريه: ما عليك .. الفلوس اللي مجمعها عشان مصاريف زواجي والبيت كثيره .. تكفي وتزيد ..
سكت وكمل: وغير كِذا عُمان مو مثل الإمارات يحتاج لها مصاريف ..
تنهد وقام يقول: تجهزوا .. الليله بنسافر .. وعن طريق السياره ..
وبعدها طلع برى البيت ..
بِنان بهدوء: عنيد ..
لفت نظرها بالبيت ..
ما تلومه .. الجلوس هنا عذاب ..
وخصوصاً له .. كان يعزها أكثر منهم كلهم ..
قامت وراحت تجهز أغراضها وأغراض أختها ترف ..
أما الأم ..
فكانت جالسه بهدوء تطالع في الأرض بسرحان ..
لو إنه موجود .. لو كان عايش معهم زي ما يعيش كُل أب مع أهله ..
كان ما صار اللي صار ..
ماهي عارفه إن كان اللي تفكر فيه صح ولا غلط ..
لكنها .. تحط اللوم كُله عليه ..
موت بنتها .. تحط سببه كُله على عزام ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه 5 العصر ..
جالسه بالصاله بهدوء ترتب أغراض شُغلها في الكيس ..
جتها بنت أخوها وجلست قدامها ..
إبتسمت تقول لها: أمي .. بترجعين تشتغلين ..؟!
عمتها بهدوء: لازم .. إحنا محتاجين للفلوس حبيبتي طيف .. ما راح أظل كِذا طول عمري ..
إبتسمت وكملت: وغير كِذا .. ظليت أدعيله .. أدعي لحبيبي ثائر .. واليوم حاسه براحه بصدري .. بإذن الله يرجع لنا وهو سالم ومُعافى .. لازم أثق بالله .. الحزن الدايم ما راح يصلح شيء ..
طيف: آمين يا رب ..
ظل الوضع لثواني هادي وإستغربت طيف سرحان عمتها ..
شوي قالت الأم: تعرفي .. كنت أكرهه .. إسم ثائر ..
طيف بإستغراب: ليه ..؟! الإسم حلو ..
الأم: مو عشان كِذا .. عشان هي اللي إختارته ..
طيف بتعجب: هي ..؟!
الأم بهدوء: ما ذكرت هالشيء لأحد بما إنه إنتهى .. من قبل .. وبزلة لسان نطق زوجي عزام باسم جوج .. ولما سألته ما أنكر وقال إنه متزوج وحده إسمها جواهر .. غير ذيك الخدامه ..
طيف بدهشه: يعني هو متزوج ثنتين غيرك ..!!
هزت الأم راسه بلا وقالت: اللي أعرفه هو وحده .. جواهر ذي .. ماتت .. وبما إنها ماتت فصارت سالفه من الماضي وعشان كِذا ما قد ذكرته ..
سكتت شوي بعدها قالت: كنت أكره الأسم .. لأنه قالي بأن جواهر اللي أختارته .. بدافع الغيره كرهته .. بس ....
وكملت بهدوء غريب: بعد ما ماتت .. صار الموضوع من الماضي ..
طالعتها طيف لفتره بعدها تنهدت الأم وغيرت الموضوع وهي تلف على ناحية غرفة البنات وتقول: حور للحين بالغرفه ..؟!
هزت طيف راسها بالإيجاب تقول: من رجعت أمس من الشُغل وهي مقفله على نفسها .. مدري وش فيها بالضبط ..
تنهدت الأم تقول: غريب .. أمس صارخت عليها وهددتها لكن ما فتحت .. بالعاده من تعرف إني معصبه حتى تحاول تتجنب عصبيتي وتصلح اللي أبغاه .. لكن تطنش ..؟!! فيها شيء .. حور فيها شيء .. خلوني أرجع اليوم من شغلي وأشوف لموضوعها ..
طيف: يمه خليها براحتها .. يمكن متضايقه عشان ثائر .. خليها لحد ما تطلع هي بنفسها ..
الأم: وشو اللي خليها ..!! هذه غرفتك مثل ماهي غرفتها .. نمتي أمس بالمجلس عشانها مقفله .. واليوم ما رحتي الجامعه عشانها متقفله على نفسها .. ما يصير كِذا ..
سكتت طيف وما حبت تتجادل أكثر ..
قامت الأم ولبست عباتها وشالت الكيس حقها تقول: ياللا أنا رايحه ..
قامت طيف تقول: الله معك ..
خرجت الأم وقفلت طيف وراها الباب ..
لفت بترجع للصاله بس سمعت صوت الباب يدق من جديد ..
راحت له وقالت: مين ..؟!
وصلها صوت جهاد يقول: هذا أنا .. جِهاد ..
سكت شوي وقال: قبل ثواني سألت خالتي عن إذا كنتم محتاجين أجيب لكم شيء من السوبر ماركت فقالت لي أدق أشوف طلباتكم ..
طيف: طيب دقايق أكتبها لك ..
هز راسه بالإيجاب وإستند عالجدار ينتظرها ..
إبتسم يقول: هذا صوتها .. بالعاده تطلع لي حور مو طيف ..
تنهد وكمل: هذا مو وقته ..
لف بعيونه على أرجاء الحاره يقول: ثائر .. وبعد كُل هالفتره ما بيّن له أثر .. شوي ويكمل شهر وهو بعيد عن بيته وأهله .. دورنا كثير .. وما زلنا ندور .. يا رب يرجع لأهله سالم مُعافى ..
سمع صوت الباب ينفتح فعدل وقفته ..
مدت له بورقه ملفوفه حول خمسين ريال وهي تقول: هذا اللي نحتاجه ..
أخذه منها وقال: خلاص ربع ساعه وتكون عندكم ..
طيف: مشكور ما تقصر ..
إبتسم وإبتعد عن الباب ..
شاف بوجهه وِسام .. لف عنه بإنزعاج وإتجه للسوبر ماركت وهو يقرأ الورقه ..
ضحك وِسام ومشى جنبه يقول: لحد اللحين معصب ..؟!
جهاد: شش .. لا تكلمني ..
وِسام: ههههههه ياخي والله ودي بمصلحتك ..
جهاد: ومصلحتي بترك شغلي ..؟!
وِسام: ما شفت نفسك قبل أمس بالليل وش صار فيك ..؟! رجع لك الصرع من جديد .. السواقه خطيره عليك وأبداً الشُغل ما يناسبك .. إهتم بصحتك أكثر ..
جهاد: ويعني شايفني ألعب .. أنا مُهتم ..
وِسام: إيه واضح .. ياخي ما أقول إنك مو مهتم .. لكن ماهو ذاك الاهتمام الزايد ..
تنهد جهاد وهو يهمس: بس مليت .. كم سنه وأنا على هالأدويه ..
وِسام: إصبر وبتلاقي الفرج ..
جهاد: ماشي ..



//



وبداخل الغرفه ..
كانت متلحفه باللحاف ومنسدحه تطالع بالفراغ بسرحان ..
إبتسمت بهدوء تقول بهمس: أستاهل .... الغلط .. مني أنا .... أنا اللي جبت هذا لنفسي ..
شوي بدأت إبتسامتها تختفي وهي تضغط على شفتها تمنع نفسها من البكي وكملت: ما كان لازم من البدايه أميل له .. ما كان لازم أوهم نفسي بشيء مُستحيل يصير .. حب ..؟! وش هالخرابيط اللي ضحكت فيها على نفسي .. كنت غبيه .. وثقت فيه .. حتى إني ركبت التاكسي بدون أي سبب .. حتى لو متعوده عالتكاسي فالمفروض ما أركب مع واحد غريب .. أنا الغلطانه .. أستاهل ..
غمضت عيونها وبدأت تبكي بصمت ..
تعبت .. خلاص تعبت ..
ما تبغى تعيش كِذا ..
الحاله الماديه اللي هي فيها راضيه بها ..
لكن الحاله الإجتماعيه فما عاد تقدر تتحمل ..
وينه ..؟!
أبوها وينه ..؟!
تبغى سند .. مالها أحد ..
لا أب .. ولا أخ كبير ..
ضايعه بهالدنيا ..
على الأقل ودها ... بزوج ..
بواحد يكون ظهر لها .. يساندها ..
خلاص مو قادره تتحمل ..
مع إنها تتمنى الزوج لكن ...
صار هالطاري .. يقرفها ..
زوج ..؟!
كان غازي .. وفي النهايه وش كانت نيته ..؟!
حلمت بلؤي .. وبالنهايه وش كانت نيته ..؟!
هذا كثير عليها ..
هي عارفه إن الناس مو سواسيه لكن ...
كرهت هالجنس كُله ..
إبتداءاً من أبوها اللي تركهم وحتى هالحقير شاب التوصيل ..
غصب عنها بكت بصوت مسموع ..
تكره أبوها ..؟!!
ما تبغى .. تحاول ما تفكر بالموضوع لأنها ما تبغى ..
لكن مو قادره تنكر .. إنها فعلاً كرهته ..
شدت على أسنانها تحاول تشغل نفسها بشيء ثاني ..
هذا أبوها .. ما تبغى تكرهه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-15, 04:06 AM   #93

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الساعه عشره الليل ..
وبإحدى مراكز الشُرطه بذي المنطقه ..
كان جالس بهدوء على كُرسي وقدامه ثائر يتكلم مع الضابط ويحكي كُل شيء صار معه بالتفصيل ..
والضابط جالس يستمع له بكل إهتمام ..
وبعد ما خلص أشر ثائر بإصبعه على كِرار يقول: هذا هو اللي ساعدني ..
طالع الضابط بكِرار شوي بعدها لف على ثائر يقول: طيب هات الجوال حق العامل أشوفه ..
سلم الجوال للضابط فأخذه وشغله وبعد ما شاف إنه فيه رمز أعطاه للضابط الواقف جنبه وهو يقول: طلع لي سجل المُكالمات اللي هنا وأعرف أسماء أصحابها ..
أخذه ووقف وقفه عسكريه وهو يقول: أمرك ..
وبعدها طلع ..
لف الضابط على ثائر يقول: وما تعرف يا ثائر وين موقع ذاك المكان اللي أُحتجِزت فيه أو أي محل شهير قريب منه ..؟!
هز ثائر راسه بلا وقال: مره حاولت أهرب .. بس كان كُله حارات وبنقاله وظلام .. ما أعرف ..
تنهد الضابط وسحب ورقه وقال: طيب .. أعطنا إسمك الكامل حتى نبحث في سجل المفقودين عن أي طلب للبحث ..
ثائر: إسمي ثائر عزام حمد الواصلي ..
إتسعت عيون كِرار من الدهشه ولف يطالع في ثائر ..
الضابط: العمر والسنه الدراسيه ..؟!
ثائر: 12 وسنه سادس إبتدائي ..
الضابط: طيب تعرف وين مكان بيتك ..؟!
هز ثائر راسه بلا وقال: أعرف بس إنها في حارة الـ******* .. بس كِرار قال لي إنه بحث عن إسم الحاره وما لقاها .. فما أدري وش إسمها بالضبط .. متعود نسميها حارة الـ****** ..
الضابط: ماشي .. بنبحث أولاً إن لقينا طلب للبحث عن ثائر الواصلي وبنتصل بصاحب الرقم وبإذن الله ترجع لأهلك سالم مُعافى ..
إبتسم وكمل: كان ذكاء منك لما أخذت الجوال .. كثير بعمرك ما يهتموا غير بهربهم لكن إنت إهتميت بالباقي .. عندك حس مسؤوليه بعمر صغير ..
حس ثائر بالإحراج وقال: شسمه لأني الولد الوحيد بين بنات ..
الضابط: ههههه عشان كِذا .. الله يخليهم لك ويرجعك لهم بالسلامه ..
هز ثائر راسه وبعدها قال: والحين وش أسوي ..؟!
الضابط: أولاً بنشوف مثل ما قلت لك إن كان فيه طلب للبحث .. إذا مافي أو الطلب ما وصل لفرعنا بناخذ منكم معلومات أكثر .. فعشان كِذا يبغالك تنتظر أكثر ..
لف على كِرار وقال: إسمك كِرار صحيح ..؟! نحتاج ناخذ بياناتك وأقوالك عشان تدعم قضية الإختطاف هذه ..
طالعه كِرار لفتره بعدها لف يطالع في ثائر ..
رجع يطالع في الضابط يقول بهدوء: يوم ثاني .. أحتاج أرجع للبيت ..
تنهد الضابط وقال: طيب أترك لنا رقم تلفونك أو عنوان بيتك للإحتياط ..
قام كِرار وقرب منه ..
كتب رقم جواله بورقة التقويم وبعدها طلع ..
ثائر بدهشه: بيروح ..؟!
الضابط بتعجب: وليه ..؟!
ثائر: لا بس .. شسمه أبغى أروح معه .. وإذا عرفتم مكان أهلي تتصلون علي .. مابي أنتظر هنا في الشرطه ..
طالعه الضابط لفتره بعدها قال: بكِذا لازم الشاب يترك لنا أسمه وعنوان بيته لكنه راح ..
إبتسم لثائر وكمل: إنت اللحين صرت بين إيدنا .. هذه مسؤوليه كبيره يا ثائر ..
طالعه ثائر ولف يطالع بالباب بإحباط ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه تسعه ونص الصباح ..
يوم الإثنين ..

ظل يطالعه لفتره بدهشه ..
دهشه ممزوجه بخوف وألم ..
ردد بهدوء: يعني .. ما طابق ..؟!
هز أحمد راسه يقول: لا .. ما طابق .. ما يمديك تتبرع لها ..
لف حُسام وجهه عنه وهو حده متألم ..
إذا هو ما طابق .. إذاً مايا وش بيصير فيها ..؟!
يحس إنها .... تحتضر ..
وما بإيده شيء يسويه ..
يبغى يصلح المُستحيل عشانها ..
بس .. مو لاقي هالمُستحيل عشان يسويه ..
لف عليه وسأله: طيب وش بيصير فيها ..؟!
تنهد أحمد يقول: عني أنا أبحث عن مُتبرع لكن ما أضمن لك أبداً إني بألقى .. القسم مليان أمراض بمثل حالتها وبعضهم ما لقينا لهم مُتبرع .. إنت إبحث بأقاربك أهلك أصدقائك .. الموضوع يعتمد عليك إنت .. ولازم تستعجلوا .. التأخير مو بصالحها أبداً ..
هز حُسام راسه بهدوء وبقلة حيله بعدها طلع من الغرفه ..
إتجه للمصعد وطلع لغرفة بنت أخته ..
دخل لها بهدوء فصرخت بحماس: خالو ..؟!
حاول يبتسم بس ما قدر ..
قرب منها وبعدها حضنها وغمض عينه بألم ..
إستغربت من حركته وقالت: خالو ..؟! فيك شيء ..؟!
حُسام بهمس: مايا .. أحبك .. وربي أحبك ..
مايا بإبتسامه: وأنا أحبك أكثر شيء ..
إرتجفت شفته وهو يهمس: ما أقدر أصلح شيء .. وهذا ... يؤلمني كثير .. خايف تروحي .. وربي خايف .. مدري وش بأسوي .. مدري ..
بدأت مايا تبكي من سمعت صوت خالها المرتجف وقالت: خالو وين بروح ..؟! مابي أروح .. خالو كلامك يخوف ..
بلع ريقه وبعدّها عن حضنه وطالع بوجهها ..
مسح دموعها اللي نزلت بسرعه وهو يقول: لا .. ما بخليك تروحي .. مايا بأسوي أي شيء .. وأطلب مُساعدة أي أحد بس المُهم ما تروحي .. صدقيني بأتمسك بك بقوه ومو مخليك أبد ..
شهقت مايا وبدت تشد على يده وهي تقول: طيب .. طيب ..
بعّد خصلات شعرها عن وجهها ..
ضاقت عيونه بألم ورفع نظره لشعرها ..
صار خفيف .. خفيف بقوه ..
السرطان جالس ياكل بجسمها ..
جلس على الكرسي اللي جنب السرير ..
غمض عيونه وأرخى راسه على السرير ..
يفكر .. يفكر بأي شيء يساعدها ويطلعها من هنا ..
يفكر بأي مُتبرع ..
أصحابه ..؟!
ما عنده أصحاب غير زُملاء دراسه ..
ما كان عنده وقت يتصاحب مع أحد ..
كان يرجع دايم من المدرسه بدري عشان مايا وبالعصر يروح يشتغل ..
معناته .. مافي فايده ..
حس براسه يدوخ فيه ..
ما نام اليوم غير ساعتين ..
هايت بالشوارع .. رجله تعبت .. جسمه تعب ..
يبغى يرتاح ..
بس مو لاقي له بيت ..
ماله بيت .. ولا أهل ..
أهل ..
أهل ..؟!
رفع راسه بهدوء وطالع بمايا لفتره ..
مايا بتعجب: خالو ..؟!
ظل يطالعها لفتره بعدها إبتسم وقال: يمكن .. يمكن توافق .. ووقتها .. ما راح تموتي ..
قام وطلع من الغرفه .. نادت عليه بس ما لقت إجابه ..
بوزت وتمنت إنه ما يروح ويظل جنبها للأبد ..
إنسدحت وبدأت تبكي بصمت ..

وقف حُسام قدام الغرفه متردد ..
تنهد ودق الباب ودخل ..
طالعته أمجاد بتعجب فقال: أعتذر .. أعرف ممنوع أدخل .. بس مُمكن أسأل عن الطبيبه بِنان ..؟!
أمجاد: الطبيبه بِنان ..؟! ماخذه إجازه ..
حُسام: ومتى بتخلص إجازتها ..؟!
أمجاد: بعد أسبوع أو أسبوعين ..
إبتسمت وكمل: معليه وربي نسيت متى بالضبط ..
تقدم منها شوي وقال بعد تردد: طيب .. طيب مُمكن رقم جوالها ..؟!
رفعت حاجبها تقول: عفواً ..!
حُسام: لا أقصد .. أبغى أكلمها بموضوع مايا .. طفله كانت تحت رعايتها ..
أمجاد: اللي تحت رعايتها وحالتهم مو خطيره ينتظروا لحد ما ترجع .. والحالات الخطيره حولت لطبيب ثاني ..
حُسام: طيب .. طيب عنوان بيتها ..؟!
أمجاد ونرفزها هالإصرار: إنت إيش تبغى بالضبط ..؟!
أبعد نظره عنها بعدها قال بهدوء: وربي ما بتخسري شيء لو عطيتيني بس العنوان ..
طالعها وكمل: يعني وش بأسوي فيها مثلاً ..!! أبغى بس أكلمها .. بيني وبينها سالفه .. وأتوقع دامها طبيبه فهي ماهي بعمر صغير عشان تخافي عليها كِذا .. هي أدرى بنفسها .. رفضتي الجوال وخلاص .. لكن العنوان فهو شيء مو خصوصي لهالدرجه ..!! ترى أنا أصغر منها بكثير .. وش بأسوي فيها مثلاً ..
وقفت أمجاد معصبه من أسلوبه الوقح وقالت: مُمكن تتفضل برى قبل لا ...
قاطعها: وإذا قلت لك إني أخوها بتصدقي ..؟!
إختفت العصبيه من وجهها وهي تقول: وشو ..؟!
تردد شوي بعدها قال: أخوها .. بس من الأب . وهي ما تعرف .. وعشان كذا .. أبغى أقابلها ..
ظلت تطالع فيه وهي تتذكر بِنان لما حكت لها عن زوجة أبوها الأولى ..
وعن رغبتها بإنها تشوف أخوانها من الأب ..
معقوله هذا أخوها ..؟!
أمجاد: حكتني بِنان عن موضوع مُشابه .. مُمكن بطاقتك عشان أتأكد ..؟!
تورط حُسام بما إن البطاقه مو معه ..
سكت شوي بعدها قال: أنا تحت السن القانوني .. ما طلعت بطاقه ..
أمجاد: طيب كرت العايله ..؟!
حُسام بقهر: لو كان عندي كان ما طال حوارنا هذا .. ما عندي شيء ..
أمجاد: أجل وش اللي يثبت لي ..؟!
حُسام: إسم أبوي الكامل هو عزام حمد حُسام محمد الواصلي .. تأكدي من الموضوع ..
ضاقت عيونها بعدها راحت لمكتب بِنان ..
قلبت شوي بالأوراق وطلعت نسخه من كرت العايله اللي إستعملته عشان الأوراق الخاصه بموت أختها جنى ..
طالعت في إسم الأب .. وفعلاً مثل ما قال ..
طالعت في حُسام شوي بعدها قالت: مافي مُشكله .. بأعطيك العنوان .. كلامك ماني مصدقته بشكل كامل .. لكن دامك بذا العمر فإيش مُمكن تصلح إن كنت كذاب ..
سكتت شوي وكملت: وإذا كنت صادق فأعتذر على إتهامي لك بالكذب ..
كتبت له العنوان وأعطته الورقه ..
إبتسم وقال: شُكراً ..
تنهدت وقالت: العفو ..

خرج وجلس على إحدى كراسي الإنتظار ..
طالع في الورقه لفتره بعدها قال بهدوء: حُسام .. إنت راضي ..؟!
سكت شوي وكمل: مو كنت .... تكرهها لأنها تعيش أفضل منك ..! لأنها درست أفضل منك ..! لأنها بين أهلها .. لأنها ما تعاني مثلك ..!! مو كنت تكرهها ..!! أجل ليش ..؟!
قفل الورقه ..
مو عارف ليش ..
طبيبه .. بين أمها وأبوها وأخوانها ..
حياتها أفضل من حياته بشكل مُضاعف ..
هو .. سارق .. أخو قاتله .. ولد أخت مُجرم ..
وهي .. طبيبه .. وبمستشفى خصوصي ..
هذا ....
الفرق شاسع .. جداً ..
يحس ......
ضغط على الورقه بقوه ..
وش كان ناوي ..؟!
كان ناوي يطلب منها .... تتبرع ..!!
أعماه خوفه الكبير على مايا ..
تتبرع ..!!
أكيد ما راح توافق ..
هي من تكون ... وهو من يكون ..
أكيد بتحس بالإحراج منه ..
أكيد بتحس بالفشل وبتنكر علاقتها به تماماً ..
أسند راسه بين إيده ..
عقله هذا وين كان لما فكر بذي الفكره المُستحيله ..
بأي وجه يجيها ويقول تبرعي لبنت أختي ..؟!!
على أساس بتقول من عيوني .. حاضر .. تحت أمرك ..!!
مُستحيل ..
مُستحيل مُستحيل ..
عض على شفته لما حس بدموعه تتجمع بعيونه ..
التفكير لحاله ... آلمه ..
يحس حاله حقير .. ويفشل ..
من حقه ماجد يرفض ..
مُستحيل أحد يتمنى يكون على صله بواحد مثله ..
فاشل بدراسته ..
فاشل بتربيته لطفله ..
فاشل بحياته ..
مُجرم .. سارق ..
حطم حياته .. وحطم حياة أخته لما قتلت بسببه ..
خاله مسجون .. أخته محكوم عليها بالإعدام ..
وهو مطلوب للعداله ..
وش يسوي ..؟!
كره نفسه .. كره حياته ..
ماله أحد ..
مو عارف ليش للحين عايش ..؟!
ما عنده أي إراده يعيش أكثر ..
بالنسبه له .. لو يموت أحسن ..
خلاص ..
كرهها ..
كره حياته كُلها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








فتحت عيونها وطالعت في السقف الأبيض ..
غمضتها من جديد ورجعت تفتحها وهي حاسه بخمول بكل جسمها ..
فجأه إرتسم قدام عيونها خيال الخدامه شيران ..
فزت وجلست مصدومه ..
تلفتت حولها .. شافت حالها بالمُستشفى ..
طالعت بالساعه .. الساعه ثلاث ..
صكت على أسنانه تقول: الحقيره ذي وين راحت ..؟! وش صار بالضبط ..؟!
لفت على جنب وضغطت زر الإستدعاء ..
جاتها مُمرضه فسألتها: من متى وأنا هنا ..؟!
المُمرضه: هدا من السبت في الليل ..
آنجي: واليوم إيش ..؟!
المُمرضه: الإثنين ..
إندهشت آنجي .. كم لها وهي هنا ..؟!
معناته مر يوم وليلتين ..
عضت على شفتها وقالت: وين الحماره شيران ..؟!
تنهدت المُمرضه وقالت: مافي واهد إسمه شيران ..
وبعدها طلعت .. نادت عليها آنجي لكنها طنشت ..
إنقهرت آنجي وقالت: أخاف .. أخاف تكون هربت .. يا ويلها هالكلبه ..
رفعت إيدها تتحسس رقبتها ..
حست بآثار خمشات بسبب أظافيرها وهي تحاول تخنقها ..
شدت على إيدها بقهر وقامت تدور عن أغراضها ..
لقتها بالدولاب .. فُستانها وعباتها وشنطتها وكعبها ..
فتحت الشنطه وطلعت الجوال منه ..
رجعت على السرير وشافت البطاريه خلاص على نهايتها بما إنه شغال من أول ..
إتصلت على صاحبتها ديالا ..
بعد شوي ردت تقول: آنجي صحيتي ..؟!
آنجي بدون مقدمات: وينها الخدامه ..؟!
تنهدت ديلي تقول: وين بتكون ..؟! بالمُستشفى ..؟!
آنجي بدهشه: إحلفي ..!!
ديلي: ليه ما تتذكرين ..؟! المهم ترى خبرت أهلك وجو زاروك أكثر من مره .. حاولوا يتستروا على الموضوع لأنه لو وصل للشرطه بيصير فيها تحقيق .. هذه مُحاولة قتل .. شيء مو عـ....
قاطعتها آنجي: في أي غُرفه ..؟!
ديلي بصدمه: آنجي إنتي بوعيك ..!! أقولك أهلك بالقوه غطوا عالموضوع وإنتي تبغي تعفسي الوضع ..
آنجي: خلاص بروح أنا أدور عنها ..
وقفلت الجوال قبل لا تسمع منها أي رد ..
راحت للدولاب ورمت الجوال بالشنطه ..
سحبت العبايه ولبستها بدون ما تقفل أزرارها ولفت الطرحه بشكل عشوائي ..
خرجت وراح لعند المكتب لهذا القسم ..
سألت عنها .. سألت بأكثر من طريقه حتى بالنهايه خبروها عن مكانها ..
فتحت الغرفه اللي يتوقعوا تكون فيها اللي تقصده ..
تقدمت من السرير فلاحظت وحده منسدحه ووجهها ملفوف معظمه بشاش وشكل وضعها شوي صعب ..
صكت آنجي على أسنانها لما عرفتها ..
صرخت عليها فإنفجعت الخدامه وصحيت من النوم ..
آنجي بقهر: هذه إنتي ..!! للحين ما متي ..!!
إتسعت عيون الخدامه من الخوف ..
اللي قدامها مو بشر .. وهي بوضع ما تقدر تدافع فيه عن نفسها أصلاً ..
بدأت تنزل دموعها ونظراتها كانت نظرات ترجي ..
مسكتها آنجي من بلوزه المُستشفى ورفعتها شوي وهي تقول بحِده: وينه ..!! جامور الكلب وينه ..؟!
الخدامه وصوت مرتجف: مـ مـ ماما آسف .. مـ ماما أنا آسف ..
إنقهرت آنجي وتركتها ..
سحبت المخده من تحت راسها وبعدها غطت وجهها بقوه عليه ..
إنفجعت الخدامه وحاولت تبعد هالمخده وهي تصارخ من الألم ..
وجهها كُله جروح .. وخشمها مكسور ..
دفت آنجي المخده بقوه على وجه الخدامه وهي تقول بقهر وألأم: موتي بالحقيره .. موتي الله لا يوفقك .. موتي وروحي النار يالسافله ..
دخلوا الممرضات وهو مصدومات ..
جوا بسرعه عند آنجي وحاولوا يبعدوها ..
صرخت عليهم آنجي ودفتهم وهي تقول بشكل شبه هيستيري: إبعــدوا ..!! وربي لأقتلها .. السافلـــه ذي لازم تمـــوت ..!!
وحده من الدكاتره دخلت وهي تصرخ عليهم: بسرعه إمسكوها وعطوها مُهدء .. بسرعه ..
حاولوا يسيطرون عليها وهي كُل همها هو إنها تخلص عيلها ..
تحس بالجنون كُل ما شافتها ..
شوي .. حست بسمها يرتخي ..
مو عارفه السبب .. لكن ....
رجعت وغابت عن الدنيا من جديد ..
تنهدت الدكتوره وقالت: ودوها للغرفه وإتصلوا على أهلها .. لازم يجوا ..
وحده من المُمرضات: حاضر ..
جت الدكتوره عن الخدامه وبدأت تسألها عن حالتها وتشوف إن كان وضعها زاد سوء ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









ظلت ماسكه جوالها والإبتسامه على وجهها ..
سمعت خبر .. مع إنه ما يخصها لكنها فرحت كثير ..
تنهدت وقالت: الحمد لله لك يا رب ..
ضغطت بالأرقام ونزلت عند رقم الهنوف وبعدها إتصلت ..
شوي جاها صوتها تقول: هلا أميره .. كيفك ..؟!
أميره: الحمد لله تمام وعال .. كيفك إنتي ..؟!
الهنوف بهدوء: يعني .. لا لا بخير ..
سكتت شوي وما قدرت تمنع نفسها من السؤال وقالت: أميره وش صلح زوجك ..؟! لقى شيء عن ثائر ..؟!
أميره بتعجب: أمس بدأ يدور ويسأل .. ما يمديه ..
الهنوف بهدوء: بس نادر يقول إنه بيطلعه بغضون يومين ..
أميره: هههههههه طيب ما مر غير يوم .. الهنوف أصبري ..
الهنوف بإبتسامه: ما عليك .. بأصبر .. وإن شاء الله يلقاه ..
أميره: إن شاء الله .. المهم وين نادر ..؟!
الهنوف: مدري .. كان جالس وفجأه وكأنه قرأ شيء ما أعجبه .. عصب وخوفني بصراحه .. الزبده عصب وأخذ مفاتيحه وطلع ..
تنهدت أميره بعدها قالت: طيب بأجي أزورك بعد المغرب .. بتكوني موجوده ..؟!
الهنوف: ههههه يعني وين بروح ..؟!
أميره بإبتسامه وهدوء: وبأجيب ثائر معي ..
إنقلبت ملامح الهنوف شوي شوي الى الصدمه وهي مو مستوعبه الجمله اللي سمعتها ..
وببلاهه رددت: وش قصدتي .. وش تقصدين ..؟!
أميره: يا حياتي عارفه مو مصدقه أو مو مستوعبه .. ثائر لقاه مشعل بأحد الأقسام .. بيتولى أمور أوراقه وبيجيبه لك ..
إرتجفت شفة الهنوف وهي تقول: ما فهمت ..
كملت برجفه أكبر: مو فاهمه .. ثـ ـائر ..!! لا مو فاهمه ..
وبعدها بدأت دموعها تنزل وتبكي وهي تردد: ثائر .. أميره مو مصدقه .. مو مصدقه .. مو مصدقه أبد ..
شهقت وبعدها بدأت تبكي ..
على قد ما تأملت وتفائلت ..
كانت كُل ما تتخيل إنها بتقابله تحسه مُجرد خيال ..
لكن إنها تقابله فعلاً ..؟!!
مو مصدقه أبد ..






ياللا .. هالمره نهايه سعيده بما إن نهاية البارت الجاي بتجلطكم بشكل ما كنتم تتوقعوه ..
توقعاتكم وآرائكم بشكل عام ..

قراءه مُمتعه ()



.•◦•✖ ||part end|| ✖•◦•.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-15, 03:08 PM   #94

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//



.•◦•✖ || البآرت السابع والعشرون || ✖•◦•.




كم مر ..؟!
سنه .. ثنتين .. خمس ..؟!
لا .. ثلاث سنوات وتسع شهور ..
إيه ويعرف كمان عدد الأسابيع والأيام ..
ثلاث سنوات .. وتسع شهور .. وكمان أسبوعين ويوم ..
هذا هو الوقت اللي مر عليه ما شافها فيه ..
حبيبته .. جولييت ..
دخل هذا الشاب صاحب الـ22 سنه لبيته بدفاشه ..
وقفوا أهله مصدومين من جيته السريعه هذه ..
هم أصلاً ما كانوا متوقعين رجعته من السفر ..
ما إتصل ولا خبرهم ..
وبجنون معروف فيه سلم عليهم بشكل سريع وراح لغرفته ..
حتى ما ترك لهم فرصه يستوعبوا الصدمه ..
كلها ثواني حتى شافوه طالع يسحب وراه منشفته وملابس له ودخل للحمام يأخذ له دش ..
تكشخ ..
وتروش ..
عشان يشوفها ..
يشوف حب حياته ..
ولما خلص وخبرهم بكل شيء ... صدموه ..
بإنها راحت ..
كُل شيء .. بالتفصيل حكوه له ..
كُل اللي جرى معها .. على حسب حدود معرفتهم ..
تألم لها .. وللي صار معها ..
وكالعاده .. ومن دون تفكير ..
حتى ما أخذ وقت يستوعب اللي صار ..
على طول سحب أغراضه ... وطلع ..
عشان يروح لها .. ما يقدر يتحمل تكون بهالوضع وهو مو جنبها ..
لو بس يجلس معها ساعه ..
يبغى يريحها ويتطمن هو بعد عليها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








جالسه بالصاله لها حول الثلاث ساعات ..
مع إن ثلاث ساعات فتره طويله .. لكنها ما حست فيها ..
لأنها تترقب .. شيء مُهم .. من أهم أولويات حياتها ..
أخوها الوحيد .. آخر العنقود ..
راح يجي ..
راح يجي قدامها ..
حتشوفه .. حتلمسه .. حتحضنه ..
حيكون حقيقي .. مو خيال ..
التفكير بحد ذاته سعادة ما تقدر تتخيلها ..
سمعت الجرس يدق .. قامت بسرعه وراحت للباب جري ..
فتحته وعلى طول إختبئت ورى الباب لما شافت رجال واقف ..
إبتسمت .. شافته قدامه ..
كان فيه حرمه واللي هي أميره .. وهو .. كان جنبها ..
دخلت أميره وهي تقول: ههههه الهنوف إيش الدفاشه ذي ..؟! المفروض سيلا تفتح الباب ..
عضت الهنوف على شفتها وهي حاسه حالها بتبكي ..
فرحانه .. كثير ..
دخل ورى أميره .. وقبل حتى لا يستوعب قفلت الباب وحضنته بقوه ..
بكت وهي تردد: وحشتني .. وحشتني .. والله وحشتني ..
توتر .. وبنفس الوقت حس برعشة بُكاء ..
حتى هي .. حتى هي وحشته بقوه ..
بعّدت عنه وهي تتحسس جسمه وتقول من بين دموعها اللي تكتمها: وشو .. مو كأن وزنك قل ..؟! وجهك شفيه كِذا ..؟! ثائر إنت وربي نحفت عن قبل .. أحسك صاير ضعيف .. أقصد ضعيف جسدياً .. كانك مسجون من غير أكل لسنوات ..
زمت على شفتها وكملت: شصار فيك ..؟! شصار فيك بالضبط ..؟!
بلع ثائر ريقه وهو يطالع بأخته حبيبة قلبه ..
فرك عيونه لما حس الدموع تجمعت فيها وحاول يتكلم لكن ما قدر ..
ظلت تطالعه لفتره بعدها قالت بخوف: ثائر .. ثائر ..
لا إيرادياً بكت ولفت على أميره تقول: أميره .. ثائر من دخل ما تكلم .. أخوي صار أخرس ..
كتمت أميره ضحكها بالعافيه وقالت: يا حبيبتي لا تستعجلي .. فيه ناس من الفرحه ما يردوا ..
لفت الهنوف على أخوها وهي تهز راسها بلا وتقول: مُستحيل .. ثائر دايم يثرثر .. مُستحيل ..
حطت وجهه بين كفيها وبأصابعها تشد على فمه وهي تقول: وين .. وين بالضبط ..؟! ثائر وش صار فيك ..؟! لسانك فيه شيء ..؟!
نزلت إيدها لحلقه وكملت: ولا من هنا الخلل ..؟!
أبعد ثائر إيدها وهو يقول بدهشه: تفاولي على نفسك مو عليّ ..!!
تقوست شفتها وحضنته من جديد وهي تقول: الحمد لله .. كُل شيء فيك سليم .. الحمد لله ..
حك ثائر خده بإحراج ..
مو عارف كيف يتصرف .. أول مره يتعامل مع أخته بكل هذه العاطفه ..
بالعاده يتهاوشون أو يسولفون بشكل عادي ..
هذا غير عن إنه فيه وحده غريبه واقفه على راسه ومنحرج منها ..
وقفت الهنوف ومسكت إيده تقول: تعال .. تعال ندخل وإحكي لي كُل شيء صار معك بالضبط ..
سحبته معها للصاله حتى تسمع منه كُل اللي صار معه ..
إبتسمت أميره ولحقتهم ..


وهناك ..
كان واقف بسكون تام ..
هذا وهو اللي جابه لهنا ..
وبكل قوه إنقفل الباب على وجهه ولحد اللحين محد عبره أو سأل عنه ..
كأنه مو موجود أًصلاً ..
حس .. بالإهانه ..
تنهد وهو يقول: الله يسامحك يا أميره .. هذا وأنا شعول حياتك نسيتيني ..؟!
وما لقى بإيده يسوي غير ....
يرجع للبيت أبرك له ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه تسع الليل ..
تنهد بعد ذي المسافه الطويله اللي مشاها ..
يمكن من الصبح وهو يمشي ..!
المهم كان يمشي حتى وصل له ..
ما كان يتوقع المسافه بعيده ..
دامها تشتغل فيه توقع تكون المسافه قريبه من بيتها ..
رفع راسه وطالع في اللوحه ..
*عمارة بو شهاب*
العِماره اللي يسكنوا فيها .....
إخوانه من أبوه ..
أسند ظهره عالجدار وإنزلق جالس عالأرض ..
هالأيام .. صاير يمشي كثير ..
بس وش بإيده غير كِذا ..؟!
لسى معه شوي من الميه اللي سرقها ..
ما يبي يصرفها على التكاسي قبل لا يأمّن فلوس ثانيه ..
وحضه هاليومين نحس .. ما لقى أحد يسرق منه ..
رفع راسه وظل يطالع في العماره ..
جاء ..
مع إنه كان رافض آخر مره ..
رفض يجي بعد ما أيقن إنها لو عرفت بموضوعه فراح تنكر علاقتها به ..
بس .. فكر ببنت أخته .. بمايا ..
لازم .. لازم يصلح المُستحيل عشان تُشفى ..
فعشان كِذا مو لازم ...
مو لازم يخبرها عنه .. ولا عن أي شيء يخصه ..
بيطلب منها المعروف ولما تتبرع يقولها من يكون بالضبط من هي عيلته بالضبط ..
عارف إنها بتنصدم .. وبتندم على اللي سوته ..
ماله شغل فيها ..
بس تُشفى مايا بياخذها وبيختفي من قدامها ..
بيطلع برى جده ..
ولو قدر .. ومع المعلومات اللي عرفها أثناء عمله مع خاله جواد ..
فراح يطلب المُساعده ويهاجر عبر البحر للسودان أو مصر أو أي دوله بعيده ..
ويعيش معها ..
وهي .. الطبيبه أخته ..
بيخليها تتحلطم مع نفسها ..
وبيكون أحسن لو عرفت إدارة المُستشفى عن علاقتها به ..
وده .. إنها تنفصل ..
غمض عيونه ..
ما يدري من متى صار حاقد ..
بس هالشعور اللي داخله مو قادر يكتمه ..
شعور الغيره ..
يغار منها .. من المنصب اللي وصلته ..
من فرق الطبقه بينه وبينها ..
من فرق السُمعه والنسب ..
شعور وصله لمرحلة الحِقد ..
صحيح تعاطف معها شوي لما عرف عن جنى اللي ماتت ..
وما يزال مُتعاطف ..
بس هذا ... ما شال الحقد الغبي اللي جواته ..
وقف .. هذا مو وقته ..
كُل ساعه تمر مُهمه كثير لمايا ..
دخل من البوابه .. طلع المصعد وضغط زر الدور الموجود بالورقه ..
أول ما وصل خرج وإتجه للشقه ..
تردد شوي .. لا تردد كثير ..
بس في النهايه دق الجرس ..
ظل واقف لفتره ينتظر رد .. ولما ما سمع دق مره ثانيه ..
إنتظر شوي وبعدها دق مره رابعه ..
خامسه .. سادسه .. عاشره ..
خرج طفل من الشقه اللي جنبه ومعه فلوس ..
من شاف حُسام واقف حتى قال: مسافرين ..
لف حُسام لما سمع أحد يكلمه فأشر الطفل على الباب وقال: ترف والباقين مسافرين .. سافروا أمس الليل ..
إتسعت عيونه من الدهشه وهو يقول: وش تقصد بمسافرين ..؟! لا لحضه دقيقه .. هذه شقة الطبيبه بِنان صح ..؟!
الطفل: إيه .. وهم سافروا .. شفتهم وهم رايحين ..
ظل حُسام يطالعه مصدوم ..
وشو يعني سافروا ..؟!!
شمعنى بهالوقت بالذات ..؟!!
إيش حضه هذا اللي مو راضي يوقف بصفه ولو لمره ..؟!
شوي سمع صراخ الطفل ..
لف عليه فشافه يجري للدرج ووراه أطفال ثانين يلحقوه حتى نزلوا كُلهم وإختفوا من أنظاره ..
لف على جهة باب الشقه ..
وبكل قهر شاته برجله وهو يقول: ليـــه ..!!!
شد على أسنانه ومو عارف وش يسوي ..
مسافرين ..؟! وش معنى اللحين بالضبط ..؟!
ندم .. لو إنه جاء أمس أفضل ..
لف بظهره على الباب وجلس وإستند عليه ..
رفع راسه يطالع في السقف وهو يقول: واللحين وش أسوي ..؟! وسفرهم هذا طويل ولا لا ..؟! يمكن يوم .. أو يومين .. هه أو يمكن شهر أو شهرين ..
هز راسه بلا وهو يقول: زميلة بِنان قالت إن الإجازه يا أما أسبوع أو إسبوعين .. يعني أقصى حد بيرجعوا بعد أسبوعين .. يعني نص شهر ..
إبتسم وهو يقول: ومايا ... بتضل عايشه لذاك الوقت ..؟!
هز راسه بلا ..
طيب .. وش يسوي ..؟!
ما عنده أي أحد غيرهم ..
مافي ..
مهما حاول يدور ما يلقى ..
وش يسوي ..؟!
ماله حل غير إنه ينتظرهم ..
خلاص يستسلم ويستناهم وهو يتمنى يرجعوا بأقرب فرصه ..
واللحين ..
لازم يدور له كافتيريا عشان يتعشى ..
ويدور له مكان ينام فيه ..
من زمان ما نام .. صار ما ينام غير من ثلاث الى أربع ساعات كحد أقصى ..
وياليتها بعد مُريحه ..
ينام والخوف ينهش قلبه ..
بيجوا الشرطه .. يمسكوني .. أنسجن .. تموت مايا ..
كوابيس تصير له من شدة الخوف ..
ولأول مره .. يحس المكان حوله مو آمن ..
حتى لو حبس نفسه بمكان ما يوصله أحد ما يحس بالأمان ..
بينمسك .. بينسجن .. بيتعاقب ..
هذا اللي يحسه في أي مكان يروح له ..
أأمن مكان بيت جواد ..
لكنه .. صار بإيد الشرطه ..
وعيونه على السقف .. لاحظ مقبض باب الشقه ..
ظل يطالع المقبض لفتره ..
سرق بحياته كثير ..
فلوس .. عقود .. أوراق ..
سطا على البيوت .. وعلى الشركات .. وعلى السيارات ..
السرقه والسطو على مُمتلكات الغير صارت من روتينه اليومي ..
هو جوعان وما قدر لحد اللحين يدبر له فلوس زياده ..
ضايع ومو لاقي مكان يحس بالأمان فيه ..
مافي غير كِذا ..
بيكمل مُمارسة روتينه ويسطو على هذا البيت ..
بيدخله .. وينام فيه .. وكمان يعيش فيه دام أهله مُسافرين ..
على أية حال فبالنسبه له .....
هذا البيت المفروض يكون بيته ..
مو أبوه اللي شراه لهم ..؟!
إذاً له مثل اللي لهم فيه ..
لف بجسمه على الباب وجلس على ركبته ..
طلّع حديده من جيبه وبدأ يحاول يفك قفل الباب ..
إبتسم بعدها وقف ولف مقبض الباب ..
دخل وقفله وراه ..
تحسس الجدار اللي جنب الباب حتى حصّل مفاتيح النور وشغله ..
لف نظره بالمكان ..
تقدم وهو يطالع حوله ..
إبتسم بسخريه يقول: حتى إن شقتهم أفخم من شقتنا بأضعاف ..
فتح وحده من الأبواب وشغل اللمبه .. طلع مطبخ ..
تقدم وفتح الثلاجه ..
شاف إن المكونات قليله ..
فتح بالأدراج حتى طلع له كيس مكرونه وبعدها أخذ الغلايه وعباها مويه ..
خرج من المطبخ وقال بهدوء: بأجلس هنا .. وإذا حصل وجوا وأنا هنا ....
سكت شوي بعدها كمل: أقدر أتصرف بطريقتي .. حتى لو قلت بوجههم إن هذا بيتي مثل ماهو بيتكم ..
غمض عيونه شوي وهو يهمس: حُسام لا تضحك على نفسك .. حتى لو أبوك إستأجره .. فهو إستأجره لهم مو لك ..
طنش الموضوع ورجع للمطبخ يصلح له عشاء ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








في صباح الثلاثاء ..
جالسه على كرسي وسانده راسها على قزاز الشباك تطالع في الرايح والجاي ..
تطالعهم بفراغ كبير ..
الأطفال ذولا .. واضح إنهم بالإبتدائي ..
بنفس عمرها .. عمر أختها الصغيره جنى ..
أختها ... اللي فقدتها .. بسن مُبكره ..
لاحظها أخوها .. من وقت ما صحاها عشان تصلي الفجر وهي على نفس جلستها ..
تنهد وراح لها ..
سحب كرسي وجلس مُقابلها يقول: ترف .. وش فيك ..؟!
ترف وبهدوء: الساعه سبع وثلث .. مو كأنهم متأخرين عن مدرستهم ..؟!
تعجب منها وما عرف وش تقصد .. طالع للمكان اللي تشوفه فشاف بنات وأولاد بزي مدرسي يمشوا وشكلهم رايحين المدرسه ..
فهم وش تقصد فقال: هم غير عنا .. تبدأ المدرسه عندهم سبعه ونص مو سبعه ..
ترف وبمنتهى الهدوء: اها ..
إبتسم يحيى وقال: زميلي عُماني فعشان كِذا أعرف بعض الأمور .. مدري إذا للحين هذا نظامهم ولا تغير بس شكله هو دامهم توهم يروحوا للمدرسه ..
ما لقى رد منها ولا أي تعليق ..
تنهد وإختفت إبتسامته المُزيفه ..
هو متضايق .. متضايق لنفسه ومتضايق من شوفتهم كِذا ..
طلعهم لبرى لعل وعسى يتغير شيء بس ....
أخذ نفس عميق بعدها قال: جوعانه ..؟! بما إنه بس أنا وإنتي صاحين شرايك ننزل نفطر بالمطاعم اللي تحت الشقق ..؟!
ترف بهمس: مالي نفس ..
يحيى: والى متى مالك نفس ..؟!
حست ترف حالها راح تبكي وهي تقول: وش أسوي .. مالي نفس ..
مسكها من إيدها وقومها وهو يقول: أنا بخلي لك نفس .. تجلسي دايم بالشكل هذا ..!! بيكون عذاب لك ولكل من يهتم لأمرك ..
حط إيده على أكتافها وكمل: فكري فينا شوي .. كلنا نحاول نطلع من الضيقه اللي إحنا فيها .. حبيبتي ترف لا تتدخلينا فيها .. لا تعذبينا ..
تقوست شفتها وبدت تبكي وهي تقول: ندمانه .. ندمانه على كل وقت ما جلسته معها .. ندمانه يا يحيى ..
يحيى: والندم وش بيسوي ..؟! بيفيد جنى ..؟! لا .. البكاء عليها بيعذبها .. وهذا شيء أكيد ما تبينه يصير فيها صح يا ترف ..؟!
بعّدت نظرها عنه ومسحت دموعها وهي تهمس: غصب عني .. غصب عني ..
ظل يطالعها لفتره بعدها إبتسم وقال: طيب خلينا نطلع نتمشى شوي .. تفكين هالضيقه اللي على نفسك .. نروح ..؟!
ترف: مالي نفس ..
يحيى: وبعدين يا ترف ..!! هذا الشيء ما يرضي الله .. كأنك تعترضي على حكمه سبحانه ..!!
سكت شوي وكمل: إن لنفسك عليك حق يا ترف .. فلا تهدميها .. فاهمتني ..؟!
هزت راسها بهدوء بالإيجاب ..
تنهد وقال: كلامك غير وأفعالك غير .. إذا كنتي جاده أجل تعالي ننزل نفطر ..
فتحت فمها حتى تقول كالعاده مالي نفس بس تراجعت ..
إتجهت للدولاب وطلعت عباتها منه ..
لبستها ولفت الطرحه على شعرها بشكل غير منضبط وإتجهت للباب ..
سحب محفظته وخرج وراها ..
أخذها .. عشان يطلعها من اللي هي فيه ..
وكمان يطلع نفسه ..


ظلوا يمشوا بين الأسواق اللي كانت قريبه جداً من الشقه اللي إستأجروها ..
يحيى: إذا نفسك بشيء فخذي لا تشيلي هم ..
هزت ترف راسها بلا وإكتفت بالمُشاهده ..
تنهد بعدها رن جواله ..
شاف بِنان المتصله ..
رد عليها وبدأ يكلمها ..
وقفت ترف قدام كافتيريا وأشرت ليحيى بمعنى خلنا نشتري فطور ونرجع ..
مع إنها من عشاق اللفلفه والتجول لكن مالها نفس لأي شيء ..
نفسها مسدوده بشكل كبير ..
هز راسه وبعدها قفل الجوال وهو يقول: بِنان وأمي صحيوا .. خلينا نشتري فطور ونرجع لعندهم ..
هزت راسها ..
والحاله الكئيبه اللي هم فيها ..
مو بالسهوله قادرين يطلعوا منها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه ثنتين الظهر ..
ضمته لصدرها بقوه وهي تشاهق من البكي ..
هذا ولدها .. قطعه من جسدها ..
فرحانه بشوفته وكأنها توه جاها طفل جديد وفرحانه بجيته بعد تسع شهور من الألم ..
ووراها كان بنتها الهنوف تمسح دموعها من البكي ..
من شافت صدمة أمها بوجوده حتى بكت .. ومن أقل شيء تتأثر ..

ومن وراها طلعت أختها الكبيره من الغرفه بسرعه وهي مو مصدقه اللي قالته لها طيف قبل شوي ..
إتسعت عيونها من الصدمه وهي تشوفه بين إيد أمها ..
فعلاً .. فعلاً هو هنا ..
فعلاً جاء ..
مو مصدقه ..
مو مصدقه أبد ..
جت بسرعه وسحبت ثائر اللي كان يبكي من ردة فعل أمه لما شافته وحضنته ..
حضنته وهي تهمس: الحمد لله الحمد لله .. ثائر إنت بخير .. الحمد لله ..
دفن وجهه بكتف حور وبكى ..
غصب عنه بكى ..
تحمل لما شاف الهنوف .. بس من بعد ما شاف أمه إنفجر ..
ظل يشاهق ويبكي ..
حتى هو فرحان .. ومو عارف إن كانت فرحته أكبر من فرحتهم ولا لا ..
اللي يعرفه إنه فرحان بشكل ما يضن إنه بحياته فرح مثلها ..
حاولت طيف تلطف الجو وقالت: ياللا الى متى بتظلوا عند الباب تتصايحون ..!! الناس بيحسبوا عندنا عزا ..
الهنوف بصدمه: فال الله ولا فالك ..!!
طيف: هههههه يا بنت أمزح .. ياللا خلونا ندخل الصاله ..
جففت الأم بقايا دموعها وهي تطالع في ولدها ..
وقفت وقالت: تعال حبيبي .. تعال ندخل الصاله ..
مرت الأم من قدامها ومن وراها ثائر ..
وقف ثائر يطالعها ..
إبتسمت وجلست قدامه تقول: ثائر .. وحشتني .. وفرحانه كثير إنك رجعت بصحه وعافيه ..
ضمته لصدرها وكملت: إنت أخوي اللي ما ولدته أمي ..
بلع ثائر ريقه حتى لا يبكي وقال بصوت مرتجف: حتى إنتي ..
بعّدت طيف عنه وراحوا كلهم للصاله وجلسوا فيها ..
جلسته أمه جنبها وبدأت من جديد دموعها تنزل على خدها وهي تسأله ..
وين كان ..؟! ووين راح ..؟! وإيش صار بالضبط ..؟!
وبكل لقافه ردت الهنوف تحكي اللي صار ..
تجاهلت بعض التفاصيل حتى لا تضايق أمها ..
تفاصيل سمعت نصها من ثائر ونصها من أميره اللي عرفت كُل شيء من زوجها مشعل ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-15, 03:09 PM   #95

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




جالسه على السرير وورى ظهرها كومة مخدات ومتخذه الصمت صديق لها ..
تنهدت أمها وهي تقول: آنجي الى متى بتضلي على هالحال ..؟! إهرجي وقولي شسالفة هالخدامه اللي وصلتيها لهالحاله ..
كملت بعدم تصديق: محاولة قتل ..!! آثار السلك واضحه على رقبتها وأنفها إنكسر من قوة الضربه اللي ضربتيه لها ..! آنجي شصار لعقلك بالضبط ..؟!
آنجي: .............................
من جوا وهي ساكته .. مو راضيه تفتح فمها بأي كلمه ..
لفت الأم على ولدها الكبير تقول: أُسامه تصرف معها .. ساعتين نتكلم ولا كأنها تسمعنا ..
لف أُسامه بعيونه على آنجي بعدها طالع في أمه وقال: دامها ما تكلمت فلا تغصبيها .. بالمُقابل إمنعيها تطلع من البيت حتى تتأكدي إن شغل الجنون اللي هي فيه بتبطله ..
لفت آنجي على أُسامه تقول بقهر: إنت لا تتدخل ..
الأم: وأخيراً تكلمتي ..
طالعت آنجي في أمها وقالت: مالكم شغل .. أذبحها أقطعها أدفنها أحرقها مالكم شغل فلا تتدخلوا .. هذه حياتي وأنا أعرف كيف أعيشها ..
الأم بحِده: لا مو حياتك لوحدك .. قتل ..!! كفايه .. مابي أحد ثاني يقتل .. يدك ما أبيها تتلطخ بدم خدامه سامعتني ..؟!! خلي الجنون حقك هذا .. آخر وحده توقعت تطلع منها هالتصرفات هي إنتي يا آنجي ..!!
ما ردت آنجي ورجعت لدائرة الصمت حقها ..
الأم: آنجي ردي علي ..!!!
مافي إستجابه ..
زمت الأم على شفتها وعينها على رقبة بنتها ..
آثار خمش وبعض آثار أصابع دليل محاولة الخنق ..
بنتها ... بتجننها ..!!
لفت على أُسامه وقالت: شسويت بموضوع البلاغ ..؟!
هز أُسامه كتفه يقول وعينه على جواله: ما قدرت أمنعه .. بتجي الشرطه تحقق ..
لفت الأم على آنجي وقالت: عاجبك ..!! ردي وقولي عاجبك ..!!
آنجي ببرود: إيه عاجبني ..
خلخلت الأم أصابعها بخصلات شعرها ولفت كُله على جهة اليمين وهي تحاول قد ما تقدر تكون صبوره ..
البنت فعلاً .. بتجننها ..
قفل أُسامه جواله وطالع فيهم وعقله بمكان ثاني ..
ترف .. واللي هكر حساباتها ..
من ذاك الوقت مافي أي خبر عنها ..
قالت له في غضون يومين بتوريه من تكون ترف ..
مر تقريباً أسبوع وما شاف شيء ..
ولا أي شيء ..
الفضول .. ذابحه ..
وغروره ما يسمح له يتصل يشوف وش فيها ..
مهما حاول يطنش مو قادر ..
لأن فعلاً الفضول ذابحه ..
سمع صوت رساله ..
رفع جواله وشافها من رقم غريب ..
فتحه وفتح الرساله وقرأ المكتوب فيها ..
* الحمد لله على سلامة أختك آنجي .. كان ودي أزورها وأتحمد بالسلامه لكن أعرفك ماتبي تشوف وجهي مع إنه مافي وحده تحبك قد ما أحبك أنا ..
ريمآس ☻~ *

رفع حاجبه وبعدها عمل ديليت للرساله وطنشها ..
قابل من أشكالها كثير ..
ما راح يعطي الموضوع أكبر من حجمه ..
خلها تنبح حتى تنقطع حبالها الصوتيه وتبعد من نفسها ..
دق الباب ..
لف على جهته بعدها فتحه ..
إبتسم وسلم على خاله وخالته وبعدها رمى سلام طاير لأولاد خاله وراح حتى يترك لهم الحريه بالمكان ..
قامت ملك من شافت أخوها وسلمت عليه وعلى البقيه ..
ميلت آنجي شفتها .. أكره واحد لقلبها جاء ..
المُشكله ماهي منسدحه حتى تعمل حالها نايمه وتفتك ..
قرب خالها منها وطالع بوجهها ورقبتها ..
جلس عالكرسي اللي كانت جالسه فيه ملك وقال: وش اللي صار بالضبط ..؟!
ما ردت آنجي في حين قالت ملك: لنا ساعتين ولا معطيه أحد وجه ..
أبو أصيل بهدوء: آنجي أنا أسأل فلا تخليني أكرر سؤالي ..
أم أصيل بعد ما شافت عناد آنجي حبت تغير الجو وقالت: آنجي حبيبتي وربي خفت عليك لما عرفت إنك بالمُستشفى .. تطلعين بالسلامه إن شاء الله ..
إبتسمت لها آنجي وقالت: تسلمي يا خاله ..
جلس أصيل على كنبه شوي بعيده وهو يطلع جواله من جيبه ويقول: سمعت إنك تهاوشتي مع شغاله .. وش اللي وداك عندها ..؟!
ضحك وكمل: لو كان السؤال مُزعج فلا تردي ..
وكمل يطقطق بالجوال ..
طالعته آنجي بنص عين .. تكره الشخصيات اللي مثله ..
وقفت يارا جنب أمها في الجهه الثانيه من السرير وقالت بهدوء: الحمد لله على سلامتك ..
آنجي: الله يسلمك ..
أصيل: ترى السالفه كُلها شوية آثار برقبتها .. مدري ليش هذا الخوف الزايد ..
أبو أصيل: خلك بحالك ..
أصيل: من عيوني ..
طالع بآنجي وكمل: سوري لو كلامي أزعجك ..
وكمل يطقطق ببرود ..
رجعت يارا وجلست بكنبه قريبه من أخوها ..
أبو أصيل: واللحين .. مُمكن أعرف وش اللي يخليك تتهاوشي مع خدامه بالشكل هذا ..؟!
آنجي: مزاج ..
الأم بحده: آنجي ..!!
ميلت شفتها وبعدها قالت: خلاص هذا الشيء من خصوصياتي .. أتوقع محد له الحق يتدخل ..
أبو أصيل ببرود: أجل أطلعي بسرعه من المُستشفى .. حتى تلحقي على يوم الخطبه ..
إتسعت عيونها من الصدمه ولفت عليه تقول: وشو ..!! من راسك ..؟! قلت لك ما أبغى .. و الكلام راح أقوله للمملك نفسه سامع ..؟!!
أبو أصيل: حِدة صوتك تنغض لما تكلميني سامعه .. والزواج ..... راح يتم .. وإذا رافضه .. قلت لك عطيني السبب المُقنع ووقتها أوعدك ما أجبرك ..
آنجي بقهر: بس كِذا .. مابي زواج بالغصب .. روح زوج أولادك ومالك شغل فيني ..
أبو أصيل بحِده: آنجـــي ..!!
زمت على شفتها وقالت: ماشي .. بأكلم أبوي .. وراح يوقف هالمهزله ..
بعّدت المخدات وإنسدحت بعد ما حطت الشرشف على راسها ..
وكأنها تقول .. إطلعوا برى ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه ثمانيه ونص الليل ..
جالسين كُلهم بصالة بيتهم الصغيره ..
العصر .. تقريباً كُل الحاره جو يسلمون ويباركون لهم بعودة ولدهم سالم مُعافى ..
لدرجة واحد من الرجال حلف يذبح بمناسبة رجوعه وفعلاً قرر بُكره الغداء يكون ببيته ..
مع إنه طفل .. بس الكُل كان متعاطف معه ..
من وهم صغار .. وهالعايله الصغيره كانت مصدر إهتمامهم ..
يحاولوا ما يخلوا عليهم قاصر ..
عارفين بقصتهم .. بترك أبوهم لهم ..
وما زالوا مهتمين فيهم وبأمورهم ..

محسن بحماس: إحلف ..!!
تربع ثائر وكمل هياط يقول: يا شيخ جلست أجري وأجري وأنا ماسك الجوال ما خليته يطيح أبد .. حتى كُل الناس اللي بطريقي بعدوا من الخوف .. وعشاني كنت سريع ما قدر العامل يلحقني ..
محسن: وااااااه وقسم إنك خطير ..
ثائر: قلت لك محد قدي ..
الهنوف: أقول مناك بس .. عشانك سريع ما قدر يلحقك ..!! ترى الموضوع إنك بعد ما هربت ما درى عنك إلا بعد فتره فعشان كِذا ما كان عارف إنت وين رحت ..
ثائر: يا ربيي ما توقف محاشره .. إنتي بس ما تبغين يبان إني أحسن منك ..
الهنوف بإستنكار: وشو ..!! أحسن مني بوش إنت وشكلك ..؟!!!
محسن: ما عليك طنشها .. كمل كمل وش صار بعدين ..
عدل ثائر تربيعته وهو يقول: لقيت سياره .. كانت مقفله بس قدرت أفتحها وأدخل ..
جلست بالمقعده اللي ورى وتمددت فيها .. جاء صاحبها وما درى عني فـ...
الهنوف: لأنك كنت مختبئ بمحل الأرجل يا نصاب ..
ثائر: يوووه هنييف ..!!
الهنوف بدهشه: لا ثائر خلك كريم وبطل كلمة هنيف واللي يسعدك ..
ثائر: ما علينا .. طلع هذا الرجال هو كِرار ..
تأففت الهنوف ولفت على طيف تقول: اللحين بيرج راسنا بكِرار هذا .. مسوي منه بطل ومحد بالعالم زيه .. هذا السوبرمان الخاص بثائر ..
طيف: ههههههه طيب ساعده وقت ما كان محتاج .. طبيعي يحبه ويذكره دايم ..
الأم: خلوه على راحته .. يحكي عن كِرار عن أبو كِرار وجده وعمه وقبيلته كُلها .. المهم لا تضايقوه ..
إبتسمت وكملت: الرعب اللي عاشه لما أشوفه يحكي عنه على أساس إنه حدث عابر يفرحني .. ما أبغاه يأثر هالشيء على نفسيته .. مابي ..
طيف: بإذن الله تكون نقله كويسه بحياته للأفضل ..
الأم: إن شاء الله ..
سكتت شوي بعدها كملت: مع إن قلبي للحين يوجعني عليه وعلى اللي صار فيه ..
طيف: ما خف الوجع برجعته ..؟! أمي قابلي ربي بالشكر وإنسي اللي صار ..
الهنوف: يا حضك ..
لفوا عليها متفاجئين من دخلتها الغريبه بالسالفه ..
طيف: وش تقصدي ..؟!
الهنوف: كِذا عندك أسلوب إقناع حلو .. اممم تعرفي تتكلمي كلام مُفيد .. ما أعرف كيف أشرح ..
طيف: ههههههه ما عندك سالفه .. المهم الى متى بتضلي عندنا ..؟!
الهنوف بنص عين: طرده ها ..؟!
طيف: هههههه لا مو قصدي .. مُجرد سؤال ..
الهنوف: اللحين بيجي ياخذني .. فيه حفله يبيني أروح لها ..
طيف: اها .. يعني مو متعشيه معنا ..
الهنوف: نو ..
لفت حولها وقالت: وين حور ..؟!
تنهدت طيف وقالت: راحت المطبخ تعمل العشاء وقافله الباب على نفسها ..
تعجبت الهنوف من تنهيدتها وقالت: طيف .. صار شيء ..؟!
هزت طيف كتفها تقول: وربي ما أعرف .. لها فتره نفسيتها قافله .. متضايقه كثير وغير كِذا فخلاص تركت الشغل في المشغل .. حتى إنو أنا رحت أخذ مُستحقاتها من هناك .. مو راضيه تتكلم .. تعرفي حور ما تحب تفضفض لأحد .. فمو عارفين وش فيها بالضبط ..
الهنوف: غريب .. خلاص بكره خلي جوالك هنا .. بأدق عشان ترد علي وأكلمها وكِذا أحاول أغير نفسيتها شوي ..
طيف: ههههههه ماشي مع إني ما أستغني عنه بالجامعه ..

رن جرس البيت .. قامت وقالت: ياللا أنا رايحه .. نادر جاء ..
محسن: أووه ذاك النفسيه .. سلمي لي عليه ..
الهنوف بتفاجؤ: وشو نفسيه ذا ..!! محد نفسيه غيرك إنت وياه ..
ثائر: اللحين ليش تدخليني بالسب وأنا ما قلت شيء ..؟!
الهنوف تداركت: إيه صح .. خلاص معليش ثائر ..
ثائر بإبتسامه: لا ما عليك .. روحي للنفسيه لا تتأخري عليه ..
الهنوف وهي تلف الطرحه: إن شـ...
وقفت كلامها لما إستوعبت فإنفجروا ضحك عليها ..
رمت شنطتها بجهته تقول بقهر: ثائرووه ووجع ..!!



//



بعد تقريباً ساعه ونص ..
الساعه عشره وربع الليل ..

وقف نادر السياره قدام الإستراحه فقالت له أمه: متى بترجع ..؟!
نادر: يمكن الساعه 12 أو وحده ..
منار: يووه نادر .. نبغى نسهر شوي ..
نادر: خلاص تعالي مع وحده من بنات خالتك ..
نديم: نادر أنا اليوم بروح مع ولد خالي ناصر أنام بالبيت عنده ..
نادر: وأنا شدخلني .. قول لأمك .. المهم ياللا .. الساعه وحده اللي بيرجع معي يكلمني ..
منار: وربي إنسان كسول .. ماتوا اللي يرجعوا البيت بدري بحفلات مثل كِذا ..
الهنوف بتعجب: بس الساعه وحده وقت متأخر ..!
إبتسم نادر وطالع بالمرايه يقول: هذه هي اللي تفهم صح ..
منار: ما أخس من قديد إلا عسفان ..
إبتسم وقال يقلدها: ماتوا اللي يقولوا هالأمثال ..
طنشته ونزلت .. نزلت وراها ميرال والهنوف ونديم ظل مكانه ..
نزلت الأم وقفلت الباب فحرك نادر السياره وراح لقسم الرجال ..

دخلوا لداخل وراحوا للغرفه ينزلوا العبايات ويعدلوا نفسهم ..
لفت منار على الهنوف وقالت: إنتي عارفه إنك جايه وإحنا مو راضين ..
هزت الهنوف كتفها وقالت: أقولك الصراحه .. حتى أنا ما أبي أجي .. بس نادر مدري ليش ملزم ..
تعجبت منار منها ..
هالبنت غريبه ..
واضح من تصرفها إنها تكرهها ومع هذا هالبنت تتكلم معها وكأنهم صاحبات ..
مو عارفه كيف تتعامل معها ..
منار: طيب المهم خليك قريب مني .. ما أبيك تفشليني ..
رفعت الهنوف حاجبها بعدها قالت: ما أحب ..
طالعتها منار: ما تحبين وشو ..؟!
الهنوف: أكون أمشي مع أحد .. خليني جالسه على كرسي حالي حال نفسي أفضل .. ذولا أقربائك .. وربي ما أحب أمر من بين الحريم أسلم عليهم وحده وحده ..
منار: إحلفي ..؟!
الأم: بس إنتي وهيه ..
طالعت في الهنوف لفتره بعدها قالت: لا تتأخروا ..
وخرجت من الغرفه ..
منار: المهم بلا كثرة هرج .. دامني البنت الكبيره هنا فأنا منجبره أشيل همك .. خليك معي سامعتني ..؟!
تنهدت الهنوف تقول: ماشي ماشي ..
سكتت شوي بعدها قالت: لا خلاص خليني مع ميرال .. أحسها طيبه ..
رفعت منار حاجبها ولفت عليها تقول: وشو ..؟! وشو يعني طيبه ..؟! ليه وش شايفتني ..؟!
شتت الهنوف عيونها بالمكان تقول: اممم شسمه .. شوي عصبيه .. ومزاجيه .. وماقد شفتك تضحكين .. يعني كأنك نفسيه ..
فتحت منار عيونها بصدمه وقالت: وشو وشو هالخرابيط اللي تقولينها ..؟!! أنا ...
وبعدها سكتت .. فعلاً حست إنها بوجود الهنوف كِذا تكون شخصيتها ..
حتى ما تذكر إنها قد ضحكت أو إبتسمت بوجودها ..
أو يمكن صار بس ما تذكر ..
معقوله طالعه بالنفسيه ذي ..؟!!!
شكت في نفسها ..
عدلت فستانها وهي تقول: المهم خليك معي أنا .. ميرال مثلك تحب تجلس بكرسي حالها حال نفسها .. إنتي مو جايه تجلسي صح ولا لا ..؟!
شالت شنطتها وقالت: هيّا ..
طلعت وطلعت وراها الهنوف ..
مرت من بين الحريم تسلم على هذه وترد سلام الثانيه وهكذا حتى خلصت منهم كُلهم ..
جلست جنب منار بتملل ..
من بداية الحفله حست بطفش ..
لاحظت وحده تطالعها من أول ..
طالعت فيها فشالت البنت عينها وهرجت مع اللي جنبها ..
شوي بدأت تحس بعضهم يطالعوها ويتهامسوا ..
ما حبته .. الجو هذا ما حبته أبد ..
دقت منار فلفت عليه تقول: نعم ..
الهنوف: منار .. أنا ... مدري بس خلاص أبغى أرجع البيت ..
منار بتعجب: وشو ..؟! من اللحين ..؟!
جت وحده وجلست جنب منار من الجهه الثانيه تقول: يووه منار يعني صدق نادر تزوج ..!!
لفت عليها منار وإغتصبت البسمه تقول: إيه ..
طالعت البنت بالهنوف وقالت: أمممم بصراحه يعني أعرف إنه من أول يبي يتزوج بس ما حصل نصيب .. المسكين صام صام وأفطر على بصل ..
طالعتها الهنوف بصدمه ..!!
هذه البنت وش تخربط ..؟!
إبتسمت منار وبدأت تلعب بشعر البنت تقول: فعلاً معاك حق .. من وقت ما أعلن عن رغبته بالزواج ولحد اللحين مرت فتره .. المسكين صام وصام وأفطر على بصل ..
إختفت إبتسامتها وكملت: على الأقل مو على زبايل ..
وبعدها بعّدت عينها عنها ..
ميلت البنت شفاتها وقالت: يووه منار شفيك عصبتي ..؟! كان مُجرد راي .. البنت يعني مره مو لايقه له .. هو أحلى منها .. هي ....
منار وعيونها على الحريم قاطعتها: تليق فيه أكثر منك ..
البنت بدهشه: هيه منار وأنا شعلاقتي بالموضوع ..؟! جد نفسيه محد يهرج معك ..
وقامت فهمست منار: أحسن ..
ظلت الهنوف تطالع في منار لفتره بعدها إبتسمت وقالت: منار أنـ...
قاطعتها منار: لا تبتسمي مثل البقر وتجهزي بنروح عند بنات خالتي .. جو توهم ..
إختفت إبتسامة الهنوف وقالت في نفسها: "مثل البقر ..؟! أول مره أدري إن البقر تبتسم .. بس كيف بيكون شكلها إذا إبتسمت ..؟!"
قامت منار وطالعت الهنوف تقول: ياللا ..
ومشت .. قامت الهنوف ولحقتها ..
وقفتها وحده وقالت بإبتسامه: الهنوف مرة نادر صح ..؟!
طالعتها الهنوف بعدها إبتسمت تقول: إيه ..
دست ورقه بإيدها تقول: ما شاء الله ربي يحفضك .. بس بغيتك بموضوع .. متى ما فضيتي إتصلي علي .. الله معك ..
وبعدها راحت والهنوف متعجبه من تصرفها ..
فتحت الورقه فشافت فيها رقم جوال ..
حطته بجيبها ولحقت بمنار ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








وبصباح يوم الأربعاء ..
مسقط ~ سلطنة عُمان ..

لفت على يحيى تقول: خرجت ..؟! وين ..؟!
يحيى: قالت بتلف بالشوارع اللي تحت شوي وما تبغى أحد معها .. تركتها ..
جلست قدامه تقول بعدم تصديق: مخليها لحالها تلف بدوله ما نعرف عنها شيء ..!! إفرض صار لها شيء و....
قاطعها يحيى: وعشان كِذا إخترت عُمان .. هي أكثر الدول الخليجيه أمان وسلام .. فعشان كِذا مُطمئن .. وبعدين إحنا بالصباح مو بالليل .. وأنا أمس نزلت وشفت كيف الناس كثير رايحين وجايين .. وترف مو غبيه عشان تدخل بأماكن وممرات ضيقه وفاضيه .. بتمشي طبيعي بين الناس ..
تنهدت بِنان وقالت: إنت معطيها الحُريه التامه ..
يحيى بهدوء: خليها .. نفسيتها زفت .. خليها تلف مره وثنتين وثلاث حتى تهدأ ولو شوي ..
لف على أمه اللي كانت جالسه معهم بهدوء تطالعهم ..
إبتسم لها وقالت: يمه اليوم بروح أمشيكم .. خاطرك بمكان مُحدد ..؟!
هزت الأم راسها بلا ..
تنهد وقال: يمه لا تتضايقين .. تراك تضايقينا معك ..
إبتسمت تقول: اكو باييك ..
*أنا بخير*
يحيى: إذاً وين تبغينا نروح ..؟!
هزت كتفها فقالت بِنان: إنت من جدك ..؟! ترى ما نعرف شيء هنا فعلى إيش تسأل ..؟!
يحيى: إيه صح ..
سكت شوي بعدها قال: ما دام أمس لفلفتكم بمسقط شرايكم اليوم أوديكم نزوى ..؟! تبعد ساعه أو ساعتين بالكثير .. طبيعتها أحلى من مسقط ..
بِنان: بكيفك ..
يحيى: ههههه نفس رد ترف لما قلت لها قبل لا تطلع ..
بِنان: هههه يعني وش تبينا نقول ..؟! لا ..!! على أساس عارفين الأماكن وبنختار اللي نبغاه ..!!
يحيى: هههه أجل خليني أكسبكم خبره عشان لو حصل وزرناها مره ثانيه تعطوني رايكم ..




أما ترف ..
فظلت تمشي بين الأسواق .. مافي مكان غيره تمشي فيه ..
الحدائق والمُنتزهات بعيده شوي عن الشقه ما تقدر تروح لها مشي ..
طالعت بساعتها ..
الساعه قربت تصير عشر ..
عشان كِذا بدأت تحس الجو حار ..
ترجع للشقه ..؟!
تنهدت وقررت ترجع ..
لفت فإنصدمت من شاب واقف بوجهها تماماً ..
شكله كان يمشي وراها .. حتى هو تفاجأ من لفتها ..
مرت من جنبه وحتى ما دققت تطالع فيه ..
إبتسم وقال: ترف ..
عقدت حاجبها ولفت عليه ..
طالعها شوي بعدها قال: بسكوتتي كبرت وتغيرت ..
إتسعت عيونها من الدهشه ..!
هذا ..!!
هذا ..!!!
هز راسه وقال: إيه .. أنا اللي المفروض أكون ببريطانيا أدرس الجامعه ..
تقدمت خطوه وهي مو مصدقه ..
حست حالها راح تبكي ..
لفت وجهها تطالع بالأرض تمنع دموعها من التجمع ..
إختفت إبتسامته وقرب منها يقول: ترف فيك شيء ..؟!
سكت شوي بعدها قال بهدوء: سمعت من أهلي إن جنى ماتت .. الله يرحمها ..
حط إيده على كتفها وكمل: من مشيت وراك وعيونك تلف المكان بضيقه .. ما أبغاك كِذا .. أتضايق لو شفتك كِذا .. هي طير من طيور الجنه إن شاء الله فلا تتضايقي ..
الدموع اللي حاولت تمنع نزولها نزلت من ذكر إسم جنى ..
مشاها معاه شوي وجلسها على كرسي طويل على الجانب وجلس بجنبها يقول: ترف بس بس لا تبكي ..
بدأت تشهق وتبكي بصمت وهي تهمس: مو قادره .. والله مو قادره ..
تنهد يطالعها بحزن وبعدها قال: ترف .. الميت ما ينفعه البكي .. لا تعذبي أختك بقبرها من بُكائك عليها ..!
ما ردت عليه وإستمرت بالبكي الصامت ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








بنفس هذا الوقت ..
كانت منسدحه على فراشها تطالع السقف بشرود ..
حاولت تسعد نفسها بالأشياء السعيده اللي صارت لها بس مو قادره ..
أخوها بعد فترة إختفاء طويله رجع ..
ومع هذا اللي صلحه لؤي فيها مو قادره تنساه ..
مو قادره تمنع نفسها من الضيقه ..
وقبل شوي إتصلت الهنوف على جوال طيف وهرجت معها وتحكي لها اللي صار بحفلة أمس بطريقه غبيه كالعاده ..
ضحكت معها لكن من قفلت حتى رجعت لها الضيقه مثل قبل ..
أشغلت نفسها بالتنضيف والطبخ حتى تنسى لكن ...
برضوا مافي فايده ..
والشغل بنفسه تركته .. وكمان مافي شيء تغير ..
ولا أي شيء ..
ما تعرف كيف تتصرف ..
متضايقه كثير ..
بتختنق ..
غمضت عيونها فرجع لها مشهد لؤي القذر ..
فتحت عيونها من جديد تتناسى بس مو قادره ..
إذا حاولت تنسى لؤي تتذكر غازي ..
وكُل واحد فيهم أسوأ من الثاني ..
تذكرت تهديده لها ..
غازي هددها وبعدها خرب سمعتها بين الناس ..
قطع نصيبها وهذا أسوأ شيء بالنسبه لأي بنت ..
لؤي هددها .. طيب وش بيسوي ..؟!
خايفه من الجاي ..
خايفه من تهديده هذا ..
هو عارف إسمها .. وبالكامل كمان ..
وسهل جداً يعرف مكان بيتها ..
فوق ماهي متضايقه .. حاسه بخوف ..
شعور كُل واحد منهم أسوأ من الثاني ..
شعور صعب مو قادره تتخلص من واحد فيهم على الأقل ..
خلاص .. راح تموت من الخنقه هذه ..
مسحت دموعها اللي تجمعت بعينها بعدها سمعت دقه على شباك الغرفه ..
طنشت .. كثير أولاد الحاره يلعبوا بالحجر وكم مره حجارهم وصلت لشباكهم ..
مع إنه شباك غرفتهم جاي بممر عرضه متر تقريباً ومع هذا يلعبوا فيه ..
عقدت حاجبها ..
اليوم الأربعاء .. المفروض يكونوا بمدارسهم ..!!
معناته ما بيكون فيه أحد يلعب ..
جلست ولفت نظرها ناحية الشباك ..
من بعد ذيك الدقه ما سمعت شيء ثاني ..
كانت تتخيل ..؟!
مُمكن ..
عقدت حاجبها لما لاحظت شيء أبيض داخل من بين الجدار والشباك نفسه ..
صحيح يقفلوا شباكهم لكنه شوي قديم فيترك فتحه بسيطه وما تبان ..
قامت وسحبت هالشيء الأبيض وإندهشت لما شافته ظرف ..
من فين جاء ..؟!
فتحت عيونها بصدمه ورمته على الأرض بسرعه لما تذكرت تهديد لؤي ..
حاولت تقفل هالفتحه الصغيره -اللي حتى الضرف دخلها بالعافيه- من شدة الخوف ..
جلست تحته وعينها على الظرف بخوف ..
حطت إيدها على صدرها .. ضربات قلبها شديده ..
غمضت عيونها وهي تدعي لربها ..
فتحتها من جديد ومدت إيدها وسحبته بهدوء ..
وبإيد خايفه فتحته وإنصدمت لما شافت إن اللي بداخله ثلاث صور ..
حطت إيدها على وجهها قبل حتى لا تطالع فيهم وبكت ..
دامها صور .. فخلاص عرفت وش مُمكن يكون صلّح ذاك الحقير ..
إرتعبت .. بكت .. شهقت ..
مرت نص ساعه وهي على وضعها تبكي وتندب فضيحتها اللي بتنتشر ..
خلاص .. أيامها راحت ..
مو بس هي .. حتى أهلها بيصيروا عرضه لنفس الفضيحه ..
تمنت الموت .. تمنه هالوقت أكثر من أي وقت ثاني ..
تقدمت وسحبت الصور وقطعتها وكأنها تتخلص من هذه الفـ...
وقفت ..!
تقدمت بهدوء من الصور اللي قطعتها لنصين واللي لو ما لاحضتها كان قطعتها لقطع صغيره ..
بلعت ريقها وبإيدها اللي من أول ترجف قربت الصور لبعضها تعيد ترتيبها ..
إتسعت عيونها من الصدمه ..
هذه ... هذه ...!!
قامت بسرعه وسحبت طرحتها ..
لفتها على راسها وتلثمت وفتحت الشباك ..
طالعت يمين شمال وما حصلت أحد ..
قفلته وجلست من جديد تطالع الصور بعدم تصديق ..
هذا .... هذا لؤي ..
تعرف شكل هالحقير ..
هذه صورته ..
صور لؤي ..
صوره وهو ...... مُكبل ..
الشرطه ساحبته ومطلعته من سيارتها ..
قلبت الصور .. تاريخ التصوير ...
كان أمس ..
هزت راسها بلا بعدم تصديق ..
بدأت دموعها تنزل من جديد ..
وهالمره .. دموع فرح ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








وبنفس هالصباح ..
هاليوم غايبه مزاج ..
من عرفت إن البيت كُله برى قررت تغيب ..
أخوها كالعاده من طلع ما رجع ..
أمها وأخوها الكبير راحوا لعند أختها بالمُستشفى ولا حتى قالوا لها تعالي ..
منقهره من تصرفاتهم ..
فجلست وبآيبادها إنشغلت ..
تنهدت بطفش ..
ما معها نوم .. وبالوقت نفسه مالها نفس لشيء ..
طفش .. مو عارفه وين توديه ..
حطت الآيباد جنبها وقامت طلعت برى ..
لفت عيونها بحديقة قصرهم بس ما شافته ..
تذكرت إنه ذاك العامل السعودي ما يجي يشتغل اللحين ..
ميلت شفتها ورجعت داخل ..
جلست مكانها ورجعت للآيباد من جديد ..
وقفت شوي وقالت: وش صار ..؟! من وقت ما قلت لأمي عن البنت اللي ماتت بمدرستنا وهي ما عاد فتحت معي الموضوع ..
تحولت نظراتها لحزن تقول: ما راح أرتاح لو كانت هالخرابيط صدق .. أبوي ما تزوج .. أبوي ما عنده أولاد غيرنا .. أبوي ما يحب غيرنا ..
عضت على شفتها وقالت: لما تجي بأواجهها .. لازم أعرف إن كان هالكلام صح ولا لا .. ولو كان صح ...
سكتت لفتره فقطع تفكيرها صوت رن الجرس ..
قامت وراحت له ..
فتحته ..
؟
عيونها .. تدريجياً تحولت للصدمه ..
هذا .... هذا ..!
تقدمت خطوه لقدام وهي تقول بصدمه ممزوجه بإشتياق: بابا ..؟!!




ولهنا ننهي البارت .. نلتقي على خير يوم الخميس القادم ..
قِراءه مُمتعه ()


.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.


مساء الورد حبايبي
()

أولاً أعتذر على قُصر البارت .. هالأسبوع كنت مضغوطه بحياتي شوي وحتى إني كتبت بارت ثاني غير هذا ..
راح أكمله بُكره وأرسله للمُشرفه حتى تنزله لكم الأسبوع الجاي لأني راح أمر بضروف ما حأقدر فيها أمسك النت وأدخل عالمُنتدى
()

أتمنى لكم قِراءه مُمتعه ومشكورين عَ توقعاتكم ..
هالأيام أحس إني مقصره معكم بالردود عليكم .. لكن أصبروا عليّ لو هالشهر بس وأرجع مثل أول أدخل دايم وأرد على ردود الجميع
:$$


ربي يسعد الجميع إن شاء الله :$




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-08-15, 11:10 PM   #96

مجهووول

? العضوٌ??? » 351120
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » مجهووول is on a distinguished road
افتراضي

مجهووول
قصة رائعه ‏‎:-)‎‏ جدا


مجهووول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-15, 12:03 AM   #97

مجهووول

? العضوٌ??? » 351120
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » مجهووول is on a distinguished road
افتراضي

القصة كم بارت؟
لانها اخذت وقت كتير


مجهووول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-15, 02:23 PM   #98

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجهووول مشاهدة المشاركة
القصة كم بارت؟
لانها اخذت وقت كتير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكاتبة ما حددت كم بارت

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-15, 10:16 PM   #99

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





.•◦•✖ || البآرت الثامن والعشرون || ✖•◦•.




جلست مكانها ورجعت للآيباد من جديد ..
وقفت شوي وقالت: وش صار ..؟! من وقت ما قلت لأمي عن البنت اللي ماتت بمدرستنا وهي ما عاد فتحت معي الموضوع ..
تحولت نظراتها لحزن تقول: ما راح أرتاح لو كانت هالخرابيط صدق .. أبوي ما تزوج .. أبوي ما عنده أولاد غيرنا .. أبوي ما يحب غيرنا ..
عضت على شفتها وقالت: لما تجي بأواجهها .. لازم أعرف إن كان هالكلام صح ولا لا .. ولو كان صح ...
سكتت لفتره فقطع تفكيرها صوت رن الجرس ..
قامت وراحت له ..
فتحته ..
؟
عيونها .. تدريجياً تحولت للصدمه ..
هذا .... هذا ..!
تقدمت خطوه لقدام وهي تقول بصدمه ممزوجه بإشتياق: بابا ..؟!!
وقدامها كان أبوها .. رجال في بداية الخمسينات من عمره ..
يبان أنه أصغر من كثر سفراته للخارج ولعبه بالفلوس ..
وهالمره جايهم بثوب عكس العاده يجي من الخارج ببدله ووراه شنطه ..
نزلت دموعها على خدها وعلى الرغم من الملامح الجامده المرسومه على وجهه إلّا إنها ما أهتمت ونطت تحضنه وهي تبكي ..
مسح على شعرها بهدوء وقال: وين أمك ..؟!
بعّدت عن حضنه وقالت وهي تمسح دموعها: بالمُستشفى ..
ضاقت عيونه فكملت: آنجي تضاربت مع شغاله ودخلت المُستشفى .. ماما وأُسامه راحوا يزوروها ..
الأب: تضاربت مع شغاله ..!! طيب وين كِرار ..؟!
هزت كتفها تقول: مدري .. هو أربع وعشرين ساعه برى .. أمس ما نام بالبيت ..
الأب بدهشه: ومن متى هو ينام برى ..؟! صحيح يلف مع صاحبه بس ....
قاطعته تقول: صاحبه مات .. فصار دايم يأخذ سيارته ويطلع برى البيت يومين ثلاثه ويرجع وهكذا ..
طالعها لفتره بعدها قال: ماشي .. إتصلي على أُمك وقولي لها إني جيت .. أنا رايح المجلس معاي ضيف ..
حلا بتعجب: ضيف ..؟!
لف خرج برى يدخل ضيفه للمجلس ..
ظلت واقفه بمكانها لفتره ..
حست إنها .. ما أمداها حتى تشبع منه ..
ما عليه .. دامه رجع فبيقعد عندهم كثير ..
لفت وراحت جري للجوال حقها حتى تتصل على أُمها وتخبرها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








مسقط ~ سلطنة عُمان ..
بكت وإشتكت وطلعت كُل اللي بقلبها ..
وهو بجنبها .. إستمع لها وللنهايه ..
وبعد هالفتره من البُكاء والشكوى هديت شوي وبدأت دموعها تجف ..
قدم لها علبة بيبسي فإبتسمت وأخذته ..
فتح علبته وشرب منها شوي بعدها قال: ها كيفك اللحين ..؟!
ترف بهدوء: أحسن ..
ضحك يقول: ههههه رجعت ترف البكايه .. تذكرين .. أول مره قابلتك فيه كنتي تبكي وتقولي سرقوا فلوسي ..
ترف: بس عاد .. هذا ماضي ما يشرف ..
إبتسم وهو يطالعها .. لفت عليه تقول: شفيك ..؟!
هز كتفه يقول: مدري .. بس وحشتيني ..
رفعت حاجبها تقول: إحلف ..؟!
إندهش يقول: أفا .. ما تصدقيني ..!!
بعدت عيونها عنه تقول: أكذّب كُل الناس إلا باسم ..
طالعها باسم لفتره بعدها إبتسم وقال: ترف ما سمعت .. عيدي ..
شربت ترف من البيبسي وهي مطنشه ..
دخّل إيده بجيبه وقال: ما قدرت بعد سنوات ما شفتك فيها ما أجيب لك هديه ..
لفت عليه من سمعت طاري هديه ..
كان في بريطانيا .. أكيد الهديه مو عاديه ..
قدم لها بسكوت بريك يقول: شرايك ..؟! أحلى هديه صح ..؟!
إختفى حماسها وطالعت في البسكوت ..
إختفت إبتسامته يقول: شفيك ..؟! ما حبيتيها ..؟!
لفت وجهها لقدام تقول: كنت ببريطانيا وهذا اللي قدرت عليه ..!! بسكوت بريك وكمان سايح ..
طالع في البسكوت وتوه إستوعب إنه سايح ..
حطه جنبه يقول بإنزعاج: كُله من هالجو الحار .. صدقيني لما شريته كان مثلج ..
شربت ترف لها رشفه وقالت: ومن فين شريته ..؟!
باسم بإبتسامه واسعه: من بقالة البركه .. اللي قريبه من العماره تعرفيها ..
لفت عليه تقول: بخيل ..
مدت يدها وسحبت البسكوت تقول: ومع هذا ما راح أرفضها .. هالبسكوت صار عشقي ومن سافرت لإندنوسيا ما أكلته ..
إبتسم وهو يشوفها تفكه وتاكله وقال: في كُل مره أمر فيها من جنب الأسواق في بريطانيا كنت أشتري شيء وأقول أكيد بيعجب ترف .. مرت ثلاث سنوات وصارت هالأشياء لها شنطه كبيره لحالها .. نرجع السعوديه وأعطيك هيه ..
لفت عليه تقول بدهشه: صدق ..!!!
هز راسه بإيه فكملت تاكل وهي تقول: ومع هذا إنت بنظري بخيل ..
باسم بدهشه: ترف هذا مو عدل ..!! أقولك شنطه .. شـنـطـه .. دقيقه دقيقه أوريك صورتها ..
طلّع جواله وقلب فيه وبعدها وراها صورة شنطه شوي كبيره وقال: هذه هي الشنطه ..
ميلت شفتها وقالت: ما أقصد كِذا ..؟! أقصد ...
سكتت شوي وقالت: لو تلفون .. لو مره وحده إتصلت كان بيكون هذا أكبر هديه والله ..
باسم: وأنا من فين أعرف رقمك ..؟! أو حتى رقم البيت ..؟! يا دوب أعرف رقم يحيى .. وطبعاً هو من البدايه منزعج مني ومن تصرفاتي فما بيقول يا هلا والله ويعطيك الجوال تكلميني ..
ترف: على طاري .. إنت كيف عرفت إني هنا ..؟!
باسم: سألت أهلي وخبروني إنك سافرتم عُمان ..
ترف: أهلك ..!!
باسم: هههههههه يب اللي من البدايه ما كانوا حابينك غسلوا إيدهم مني وصرت كُل ما أتصل عليهم أسأل عليك ..
ترف: طيب وش دراك إني هنا بالضبط ..؟!
باسم: بسيطه .. أخوك ما شاء الله عليه مدري كم له سنه ما غير رقم جواله .. المُهم إتبعت رقمه عن طريق الخرائط وعرفت هو في أي عماره .. ومن وصلت شفتك نازله فلحقتك ..
ترف: مُتحري ما شاء الله عليك ..
باسم: ههههههههههه عشانك أكون أحسن من كونان نفسه ..
طلعت ترف منديل من شنطتها وبدأت تمسح إيدها من الشوكولاته السايحه وهي تقول: طيب كان جبت مع البريك تبوله ..
عقد حواجبه بإنزعاج يقول: ترف ..!!
ترف: ههههههههههه ليه تذكرت ماضيك بعد ..؟!
تنهد وطالع قدام وقال: يا شيخه ذيك الأيام غبيه ومابي أتذكرها ..
ترف: طيب حكيني .. إنت قلت لما تكبري راح أقولك وش قصة التبوله ..
لف عليها يقول: وإنتي اللحين عبالك إنك كبيره ..!! لسى حتى ما خلصتي الـ17 سنه .. صغيره كثير ..
رفعت حاجبها فضحك وقال: ماشي ماشي .. الزبده مثل ما إنتي عارفه إن أمي وأبوي سوريين ومن المهاجرين من سوريا للسعوديه .. هاجروا وأنا بعمر ثلاث سنوات .. الزبده بعدها بثلاث سنوات دخلت المدرسه وكلامي وقتها شوي مكسر مابين السوري والسعودي .. سألني الأستاذ عن جنسيتي وعلمته .. ومن بعدها الأولاد كُل ما مروا من جنبي يرددو *تبوله , تبوله* وهكذا .. من القهر صرت كُل ما مريت من جنبهم أقول *رز , رز , رز* ..
ترف: ههههههههههههههههههههههههه أعجبتني رز هذه ..
باسم: شسوي ما لقيت غيرها .. المهم بعدين صرت أطنشهم .. وشكلهم هم لما كبروا حسوا بالحركات الغبيه اللي كانوا يسووها وبطلوا .. وللحين أختي الكبيره لا بغت تستهزئ علي تقول تبوله تعال .. تستهبل حضرتها ..
ترف: ههههههههههههههههههه متخيله شكلك وأنت حاقد تناديهم بـ رز ههههههه ..
باسم: ترف خلاص .. لا تخليني أتذكر بزرنتي .. وربي أتفشل من نفسي ..
إستمرت تضحك فإبتسم وقال في نفسه: "كويس .. قدرت أطلعها من ضيقتها شوي" ..
قطع ضحكها صوت جوالها ..
لفت على شنطتها وطلعته .. شافت المُتصل يحيى وردت عليه ..
يحيى: ترف ..
ترف: هلا ..
يحيى: وينك ..؟!
ترف: أتمشى .. ليه ..؟!
يحيى: لا بس الجو بدأ يصير حار .. تعالي إرتاحي عشان بعد الغدا بنسافر لنزوى ..
ترف: طيب .. شوي وأجي ..
قفلت فقال باسم: وش يقول ..؟!
ترف: يقول تعالي إرتاحي لأنه بعد الغداء بنسافر لنزوى ..
باسم: وشهي نزوى هذه ..؟!
هزت كتفها تقول: مدري .. يقول قريبه من مسقط .. يمكن مثل الفرق بين جده والطائف أو مكه .. مدري ماني كويسه بالمسافات ..
طلّع جواله ودخل قوقل فقالت: وش تسوي ..؟!
باسم: لا بس أشوف وش أحلى شيء بنزوى ..
ترف بتعجب: طيب وليش ..؟!
باسم: بس عشان أخبرك عنها وتروحي تزوريها ..
ترف: هههه أنت من وش مصنوع عقلك ..؟!
طالعها بتعجب يقول: ليش ..؟!
ترف: هههههه مافي شيء إستمر إستمر ..
رجع لجواله يقلب فيه وترف تطالعه وهي تشرب البيبسي حقها ..
لف عليها يقول: ترف فيه شيء أكشن وبيعجبك ..
ترف بحماس: وشو ..؟!
قفل جواله وهو يقول بضيق: لا مو لازم ..
ترف بتعجب: وليش ..؟!
طنش وما رد ..
ميلت شفتها وقالت: تبوله .. ياللا قول لي وشو ..؟!
لف عليها يقول بإنزعاج: ترف ..!! ترى والله لأرجع أناديك بالبسكوت ..
ترف وهي تتصنع اللا مُبالاه: إنت حُر ..
بعدها كملت حتى تنسيه سالفة البسكوت: طيب وشو هالشيء الأكشن ..؟! وليه بطلت تقوله ..؟!
ميل شفته يقول: لأنه مو عدل .. أنا بعد أبي أروح له .. ما يصير تروحي وأنا لا ..
رفعت حاجبها تقول: إحلف ...؟!
تنهد وفتح جواله من جديد يقول: إسمعي .. فيه ...
سكت شوي بعدها قفل جواله يقول: ما بقولك .. ياللا روحي تأخرتي على أخوك ..
ترف: ليه تحمسني وتبطل ..؟! هذا أكره شيء بحياتي ..
باسم: هههههههه معليش بس والله مو قادر .. ياللا ياللا روحي ..
ترف: ليه تطردني وكأن السوق بيت أهلك ..؟!
باسم: يعني أنا اللي أروح ..؟!
طالعته لفتره بعدم رضى بعدها أخذت البيبسي حقها وقامت ..
بغت تروح بس وقفت ولفت عليه تقول: بترجع السعوديه ..؟!
هز راسه يقول: طيارتي الليله ..
ترف: طيب ليه جيت دامك بتروح بدري ..؟!
باسم: مضطر .. أخذت رحلة ذهاب وإياب .. وبكره بروح الجامعه عشان بخلص لي موضوع هناك .. وغير كِذا أهلي ما جلست معهم ..
هزت راسها بتفهم فسألها: وإنتو متى بترجعوا ..؟!
ترف: أمم يمكن بعد خمس أيام .. إحنا جينا حتى نجلس لأسبوع ..
إبتسم يقول: أنتظرك ..
رفع يده وكمل: باي ..
لوحت له وبعدها لفت وراحت بإتجاه الشقه ..
ظلت الإبتسامه ملازمتها ..
وحشها .. وحشها كثير وما توقعت أبد إنها بتشوفه قريب ..
كان صديق طفولتها الوحيد ..
كلمة تحبه قليله في حقه ..
لفت ورى تشوفه إن كان راح ولا لسى جالس فتفاجأت فيه وراها ..
لف وجهه يصلح نفسه يطالع بالمحل ..
ترف: اللحين وش هذا ..؟! تونا مودعين بعض ودراما وفي النهايه لاحقني ..!
قال وهو يغطي فمه بإيده ووجهه بعيد عنها: إنتي غلطانه إختي ..
رفعت حاجبها وفيها الضحكه على حركته الغبيه ..
فقالت تجاريه: أوه أجل أنا آسفه أخوي ..
لفت وراحت للشقه ..
وصلت لباب العماره ولاحضته للحين يتبعها ..
طلعت للمصعد وبعدها راحت للشقه ..
دقت الجرس فسمعت همسه يقول: ياللا نلتقي في جده ..
لفت عليه ولوحت له بإيدها فرجع للمصعد بعد ما شاف الباب ينفتح ..
فتح يحيى وقال بإستنكار: ما أفطرتي وتشربي بيبسي عالريق ..؟!
طالعت ترف بالبيبسي اللي بإيدها وقالت: ههههه تصدق ما لاحضت ..
تعجب من نفسيتها المتغيره عن الأيام اللي راحت ..
إبتسم .. ضحكتها القصيره هذه كافيه بإنها تريحه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








نزلت العبايه أول ما دخلت وهي تسأل بنتها: للحين موجود ولا راح ..؟!
وقفت بنتها وأشرت على قسم الرجال تقول: لا موجود .. وقبل شوي جابت لهم الخدامه القهوه ..
لفت على ولدها تقول: أُسامه روح عند أبوك وأجلس معه .. أول مره يجي ويجيب معه ضيف .. السالفه مو مريحتني ..
تثاوب أُسامه وهو يقول: أمي .. الضيف ضيف أبوي .. يمكن ما يبي أحد يعرف عن وش يتكلمون ..
الأم وهي تسلم عباتها للخدامه: بس أنا أبي أعرف ..
أُسامه: صدقيني ما عندي إهتمام بالموضوع .. لما يدخل إسأليه ..
الأم: يعني مو رايح ..؟!
أُسامه وهي يسترخي على الكنب: لا .. شوفوا لذاك المُعقد وقولوا له ..
تأففت أمه ولفت على حلا وقالت: ما شفتي مين هو ..؟!
حلا: كان تقريباً يمكن بعمر أُسامه أو أكبر .. لابس ثوب .. وملامحه تخوف .. يعني تحسينه مو من النوع اللي دايم يستهبل ويضحك ويبتسم .. أول مره بحياتي أشوفه ..
ميلت شفتها وجلست على الكنب تقول: حتى ما أتصل يقول إنه جاي .. كِذا فجأه وكمان معه ضيف وشكله شاب ..
حلا: يمكن خطيب آنجي .. مو خالو قال إنه جاب لآنجي خطيب ..!
الأم: أخوي ما بينه وبين عزام إتصالات حتى يعرف عزام عن موضوع الخطيب ..
حلا: طيب أروح أسأل بابا ..؟!
أُسامه: ههههههههه إحلفي ..؟!
ميلت شفتها تقول: محد كلمك ..
الأم: لا وش تروحي له تسأليه ..!!
طلعت جوالها فجلست حلا جنبها تقول: وش بتسوي ..؟!
الأم: بأتصل على كِرار عشان يجي .. وأتمنى أبوه يتصرف معه ويخليه يبطل يطلع بالشكل المُتكرر هذا ..
حلا: ويعني بيرد عليك ..؟! دايم يطنش ..
طنشتها وحطت الجوال على إذنها فجاها الرد الآلي ..
تأففت تقول: مُغلق ..
حلا: قلت لك .. هو يا يتجاهل أو يطفيه حتى يفتك ..
قفلت جوالها وهي تقول: حلا ريحيني منك ..
رفعت حلا حاجبها بعدها راحت للجهاز حقها تطقطق فيه ..
دقايق وبعدها دخل الأب عندهم .. إبتسمت حلا وراحت نطت تحضنه تقول: بابا وحشتني ..
قامت ملك لما شافته وتقدم أُسامه منه وسلم على راسه يقول: هلا أبوي .. الحمد لله على سلامتك ..
الأب بإبتسامه: كيفك أُسامه وكيف الشُغل معاك ..؟!
أُسامه: الحمد لله كُل شيء تمام ..
تقدمت ملك تقول: أهلين عزام .. توك راجع من السفر مو ..؟!
عقد حواجبه فكملت: لك أكثر من أسبوع راجع فليش توك تشرف البيت ..؟!
حلا بدهشه: بابا إنت من أول هنا ..!!!
طالع أُسامه في أبوه اللي كان يناظر ملك بهدوء ..
بعّد إيدين حلا اللي كانت حاضنته وتقدم من ملك يقول بهدوء: لأني أبغى كِذا ..
رفعت حاجبها فكمل: ملك .. أنا أرجع من السفر متى ما أبغى وأجي للبيت متى ما أبغى سامعتني ..؟!
ملك: لا مو سامعه .. هذا بيتك ولك عليه حقوق .. أنا زوجتك واللي وراك أولادك .. عيشة العزابيه هذه لازم تتركها ..
عزام بحده: مـلــك ..!! لا تتدخلــي بحياتــي ..
إنفجعت من حِدته المُفاجئه وإضطرت ما تجادله ..
بعّد عن طريقها وإتجه للمصعد وملك واقفه بمكانها بهدوء تطالع الأرض ..
رفعت عيونها فشافت نظرات الخوف بعيون حلا ..
طبيعي خايفه .. توه أبوها صرخ بوجه أمها ..
تنهدت ولفت تلحقه ..
رفعت حلا راسها لأخوها تقول: بابا ليش معصب ..؟! وكمان ماما ليه من أول لقاءبعد فترة غياب تتكلم معه كِذا ..؟!
أشر أُسامه بعيونه عالمصعد يقول: شوفيهم هناك .. إسأليهم مو تسأليني ..
وبعدها لف وطلع برى البيت ..
ظلت حلا واقفه بمكانها بعدها جلست على الكنب وضمت ركبتها لصدرها بهدوء ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه وحده الظهر ..
كانت تنزل من الدرج بملل وهي سرحانه ..
وقفت في نصه تقول لنفسها: خلاص .. من بُكره أروح المدرسه وأغصب نفسي أتصادق مع أي بنت .. وربي ملل أجلس بالبيت دايم ..
كملت نزول وهي تقول: بس وربي مو قادره أنسى صاحباتي الهبلات .. ودي لو يجوا كلهم يدرسوا عندي ..
عقدت حاجبها لما شافت ميرال جالسه بالصاله تطالع بالتلفزيون كالعاده ..
وبرضوا كالعاده فيلم إنجليزي ..
لا .. شكله ياباني ما دامهم كِذا لابسين مثل الساموراي ..
تقدمت من وراها تقول: عشقك الأفلام صح ..؟!
ما ردت عليها .. إستغربت الهنوف ..
البنت ذي عليها تجاهل مو طبيعي ..
تحسها طيبه بس في نفس الوقت مغروره وشايفه نفسها ..
رفعت صوتها تقول: سيلا جيبي لي عصير جزر ..
وكملت لميرال: تبين بعد ..؟!
وبرضوا ما ردت عليها ..
ميلت شفتها وقالت: مع نفسك ..
تقدمت وجلست على كنبه ثانيه ..
طالعتها ميرال بهدوء بعدها رجعت تطالع بالفلم ..
طالعت الهنوف بالتلفزيون لفتره بعدها قالت: كُلهم شعورهم طويله .. تصدقين يذكروني بباب الحاره ..
ضحكت وكملت: أدري بتقولين وش جاب هذا لهذا .. بس باب الحاره عندهم الشنب هو كرامتهم و و و وأشياء كثيره واللي ما عنده شنبات ماهو رجال .. مدري أتوقع كِذا صح ..؟! الزبده حتى ذولا عندهم شعرهم مثل الشنب عند شلة الضبع ..
لفت عليها وكملت: تعرفين كيف دريت ..؟! وإحنا مسافرين كنت أقلب وطحت على فلم من ذا النوع وجلست أطالعه مع إنه مو مترجم .. صحيح ما فهمت بس تعجبت لما واحد منهم وكأن الدنيا إنتهت لما قطعوا شعره فشرح لي نادر هذا ..
ميلت شفتها لما شافت ميرال تطالع في التلفزيون ولا عبرتها ..
الهنوف في نفسها: "أنا الغلطانه إني تكلمت معها .. طلعت شايفه نفسها وبقوه" ..
رجعت تطالع في التلفزيون وبعدها ضحكت تقول: خبل .. شوفي كيف يخبي السيف عشان أبوه ما يشوفه .. هههههههه حتى أخته بالقوه كاتمه ضحكتها .. والله شكله يونس أكثر من اللي شفته من قبل ..
ما سمعت رد .. تنهدت وقالت: اللحين إنتي ليه تطنشين كِذا ..؟!
ميرال عيونها عالتلفزيون ولا لفت لفه وحده ..
حركت الهنوف إيدها بقهر بعد ما إنفلتت أعصابها وقالت: هيه إنتي ..!!!
لفت عليها ميرال ولما فتحت فمها بتتكلم قاطعتها الهنوف تقول بقهر: اللحين وش هالغرور اللي إنتي فيه ..!! منار اللي دوم مكشره طلعت أحسن منك بمليون مره .. على الأقل ما تطنش وتاخذ بحقي لما أحد يغلط وإنتي شايفتني أنا والجدار واحد ..
ميرال وبصوتها الهادي: اللحين ليه إنتي معصبه ..؟!
إندهشت الهنوف وعصبت من برودها هذا وإستفزازها فصرخت: تستهبلي حضرتك ..!!!! ليه صمخه ما تسمعين ..؟! جايه وأسولف معك وإنتي معتبرتني مزهريه هنا ..!! الغلطانه أنا اللي أعطيت وحده مثلك وجه .. وقسم نفسيه محد يتكلم معك ..
طالعتها ميرال ببرود وفي هالوقت جت سيلا وهي شايله كوب عصير الجزر ..
وقفت ميرال وسحب الكوب من الخدامه وكبته كُله بالأرض وبعدها رمت الكوب وإنكسر ..
إتسعت عيون الهنوف من الصدمه وهي تقول: إنتي .. إنتي يا المجنونه وش سويتي ..!!
طالعتها ميرال وقالت: إيه أنا نفسيه .. ربي خلقني نفسيه فلا تكلميني أبرك .. روحي بس عن وجهي ولا عاد تطلعين .. يا شيخه كارهتك بشكل ما يتصور الله ياخذك ولا يرجعك أبد ..
الهنوف بقهر: الله ياخذك إنتي .. غلطانه وتسب .. طلعت أنا هي البنت اللي شايفه نفسها وما تسمع غير اللي تبغاه .. وما تتكلم غير متى ما تبغى ..!!
عضت ميرال على شفتها وبعدها قالت: إنقلعي ..
وبعدها طلعت على غرفتها بشكل سريع ..
الهنوف: وقسم نفسيه ..
لمت الخدامه كُل القزاز بعدها وقفت وقالت: تبغى كوب ثاني ..؟!
هزت الهنوف راسها تقول: مابي .. إنسدت نفسي ..
وطلعت هي بعد لفوق ..
وقفت لما سمعت صوت أنين أحد يبكي ..
قربت راسها من الممر فشافت ميرال جالسه على كنب الصاله الداخليه تبكي ..
رفعت حاجبها ورجعت لإتجاه غرفتها تقول لنفسها: مريضه .. مثل المثل اللي يقول ضربني وبكي سبقني وإشتكى .. شكلها تنتظر أمها تسمعها وتطلع لها تسأل وش فيها ..
تنهدت وقالت: يعني لازم أقعد بغرفتي حتى أتجنب أي مُشكله بتصير ..
دخلت للجناح ورمت نفسها عالكنبه ..
ما أمداها تأخذ نفس حتى إنفتح الباب ..
فزت من مكانها تقول بسرعه: هي الغلطانه وقسم ..
رفع حاجبه وإتجه للغرفه وهو يتمتم: مجنونه .. مريضه ..
إندهشت الهنوف وتفشلت لما طلع نادر هو اللي دخل ..
ضربت راسها تقول: وربي غبيه وبقوه ..
راحت للغرفه فشافته يطلع محفضته ومفاتيحه من جيبه ويحطها عالتسريحه ..
تقدمت منه تقول: غريبه جيت اليوم بدري ..؟!
نادر: حسيت بتعب وتركت الشغل ..
الهنوف: سلامات ما تشوف شر ..
سكتت شوي بعدها قالت بتردد: نادر ..
نادر: هممم ..
الهنوف بنفس التردد: أمس .... صحيت أنا بالليل وشفتك كـ...
قاطعها يقول: كنتي تتوهمي .. أنا من نمت ما عاد صحيت غير الفجر ..
طالعته شوي بعدها هزت كتفها تقول: يمكن حلم .. بس كان يخوف ..
نادر ببرود: إقرأي المُعوذات قبل لا تنامي وما بتجيك أحلام غبيه مثل اللي أمس ..
الهنوف: طيب ..
عقد حواجبه لما طاح نظره على ورقه فوق التسريحه ..
أخذها وفتحها فشاف فيها رقم جوال ..
طالع في الهنوف يقول: وش هذا ..؟!
الهنوف: هذا رقم وحده .. أعطتني إياه بحفلة أمس وقالت أتصل عليها .. بغيت أتصل بس خلص رصيدي بنص مكالمتي مع حور هههههههههه ..
إتسعت عيونه من الصدمه وسألها بسرعه: مين ..!! ومتى وليه تاخذيه منها أصلاً ..؟!!
إرتعبت من ردة فعله وقالت: ما أعرفها ..
نادر بحِده: طيب ليه خذيتيه دامك ما تعرفيها ..؟!!!
الهنوف بخوف: طيب عادي .. هي بنت وحرمه بعد مو ولد ..
صك على أسنانه وبعدها طلع من الغرفه والورقه معه ..
نزل من الدرج لما ما لقى منار بغرفتها فشافها توها راجعه من الجامعه وهي متأففه وحدها مصدعه ..
كانت مقرره تغيب اليوم لكن أُستاذتها الغبيه كنسلت غيابها وجت ..
وقف قدامها نادر ومسكها من إيدها وهو يقول بحِده: مو قلت لك خلي الهنوف جنبك وما تسمحي لأحد يكلمها إلا بحضورك ..!! جاوبيني ..!!
إنفجعت من جيته ذي وقالت: آيي نادر إيدي .. إيه طيب وأنا وش سويت ..؟! ظلت معي طول الوقت ..
حرك نادر الورقه بوجهها يقول: معك طول الوقت ها ..!! طيب هالورقه كيف صارت بإيدها ..؟! كيف الحرمه أعطتها إياه ها ..!!!
منار بدهشه: أي حرمه ..؟! الهنوف وقسم معي كُل الوقت وما تفارقنا غير شوي دخلت فيها أنا للحمام .. كانت حتى عند الباب وما أخذت غير دقيقه بس ..
نادر بقهر: طيب ليه ..؟! أكيد أعطتها بهذا الوقت ..
منار: مُستحيل الحمامات كانت فاضيه وأنا ما سمعت أحد يدخلها .. وكمان فُك إيدي عورتني ..
ترك إيدها بقهر بعدها رمى الورقه بوجهها يقول: أعرفي لي من هي وكلميها وعلميها حدودها ..
لف وطلع لفوق ..
تأففت وأنحنت تأخذ الورقه اللي طاحت وهي تهمس: ذي الخبله متى كلموها وهي دوم معي ..؟! وكمان بسبب غبائها أتهاوش ..!! أنا الغلطانه اللي سامعه كلامك في حماية سندريلا حقتك ..
وقفت وكملت وهي تطالع الدرج: اللي أكيد بيجي اليوم اللي تكرهك فيه أكثر من أي شيء ..


دخل نادر الغرفه فشافها لسى واقفه بمكانها ..
تنهد وراح يجلس على السرير ..
ظل جالس لفتره بعدها أشر بإيدها لها تجي ..
تقدمت وجلست جنبه وهي خايفه لا يصرخ بوجهها اللحين ..
فتح فمه بيتلكم فسبقته تقول: آسفه وربي ما أكررها .. آخر مره ..
طالعها بعدها إبتسم وقال: لا ما عليك .. أنا الغلطان في صراخي بدون سبب ..
الهنوف: يعني مو معصب مني ..؟!
هز راسه بلا وقال: بس المره الجايه لا تاخذي أي شيء من أي أحد .. لا تكوني بريئه الى هذا الحد ..
الهنوف: طيب ..
ظل ساكت لفتره بعدها قال: الهنوف ..
الهنوف: نعم ..
نادر: فيه لحضات تجيني وأعصب ومُمكن أصارخ عليك .. ما أبيك تتضايقي .. طنشيني مثل أميره ..
الهنوف: مثل أميره ..؟! ليه زوجها عصبي ..؟!
نادر: ما علينا منهم .. لكن أنا لو عصبت وصارخت عليك طنشيني وحتى لو تعامليني على إني مجنون عادي .. بس أبداً لا تتكدرين ..
تعجبت من كلامه الغريب وقالت: لا عادي ..
نادر: طيب ..... إنتي مبسوطه ..؟! يعني مرتاحه معي كثير ..؟!
ما تدري ليه حست بخوف .. هذه ثاني مره يسأل فيها هذا السؤال ..
حتى عارفه وش بيكون سؤاله الثاني ..
هزت راسها بإيه فسألها: يعني مو ندمانه إنك تزوجتيني ..؟!
الهنوف بخوف: نادر بالله عليك قول لي ليش تسأل هالسؤال ..؟!
نادر: الهنوف حبيبتي جاوبيني ..
طالعته لفتره وقالت: للمره الألف لا .. مو ندمانه .. مافي شيء بيخليني أندم .. بس الله يسعدك لا تتكلم كِذا وكأنك مثلاً بتروح تجاهد وتموت ..
إبتسم وقال: عندك خيال مدري وش يبي ..
تنهد لما شاف نظرات الخوف ما راحت من عيونها ..
مسك كتفها وضمها لصدره وهمس: أنا آسف ..
إرتجفت شفتها ومو عارفه وش تسوي ..
تصرفاته تخوفها .. مو عارفه سبب إعتذاره ..
هو ما غلط معها .. ما قد تضايقت منه ..
همس من جديد: الهنوف ودي أسافر .. وين نفسك نروح ..؟! خلينا نتمشى شوي ..
بلعت ريقها وقالت: مدري ..
بعّدها عنه وقال: أجل فكري وأعطيني خبر .. أنا مُرهق وبنام شوي ..
إنسدح وسحب اللحاف ..
عقد حواجبه وطالعها يقول: نسيت أسألك .. قبل شوي شفت ميرال جالسه لحالها ومتضايقه .. تعرفي وش صار معها ..؟!
ميلت الهنوف شفتها تقول: مدري عنها .. نفسيه ..
نادر: ليه وش صار ..؟!
الهنوف: نادر وربي هي الغلطانه والمفروض ما تبكي ..
نادر: ليه هي بكت .. طيب وش صار ..؟!
الهنوف: نزلت وسولفت معها وهي بس مطنشتني .. صرخت عليها وبعد مطنشتني وفي النهايه لفت علي تقول وش تبغي ..!! يعني بعد كُل الهرج تسأل ولا كأنها سوت شيء .. عصبت عليها فقالت ببرود ليه معصبه .. نرفزتني وزادت عصبيتي وبالأخير أخذت كوب عصيري وكبته على الأرض وطلعت تبكي ..
نادر: ليه وش قلتي لها ..؟! يعني لما عصبتي وش قلتي ..؟!
الهنوف: ما أذكر .. قلت إنها نفسيه وصمخه ما تسمع ومغروره وكلام كثير .. بس وربي يا نادر هي الباديه .. صرخت بوجهي وسبتني وطلعت .. يعني ....
قاطعها نادر بهدوء: الهنوف ..
إستغربت من نبرته وقالت: نعم ..
نادر بنفس الهدوء: إذا تبغي تكلميها فتكلمي بوجهها حتى تشوف حركة شفايفك وتفهمك .. ميرال .. مُصابه بالصم ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-15, 10:17 PM   #100

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




جالسين هو وأبوه قدام السفره يتغدوا ..
كان كُل شوي يسرق نظره لأبوه وباين إنه وده يقول شيء بس متردد ..
تنهد لما لاحضه وقال: جهاد قول اللي تبي .. ليش متردد ..؟!
جهاد: ها .. لا لا مو متردد .. بس متفشل ..
الإمام بتعجب: متفشل ..!! ليش وش سويت حتى تتفشل ..؟!
جهاد: ههههههه لا متفشل من الشيء اللي أيغى أقوله ..
الأمام: لا ما عليك .. خذ راحتك وتكلم ..
جهاد بعد تردد: يبه .. أبي أتغدا لوحدي ..
عقد الأمام حاجبه فقال جهاد بسرعه: مو قصدي أطردك بس .. يعني أغلب الأحيان تتغدا معي .. أكيد أهلك ودهم تاكل معهم ..
إبتسم الإمام وقال: كُل كُل الله يهديك ..
جهاد: ليش وش سويت عشان تدعي علي ..!!
الإمام بتعجب: ما تبيني أدعي لك بالهدايه ..؟! الكُل يبي الهدايه وأنا أبوك ..
جهاد: ههههه لا وشسمه مو قصدي .. يعني كأنك تأخذ الـ هذا .. أقصد ....
الإمام: ههههههه خلاص فاهمك .. وصل لي الشرح اللي مو عارف تشرحه ..
جهاد: بس يبه .. قالت لي جُمانه إنها هي وأُختها يحبوا يتغدوا ويتعشوا معك ..
الإمام: جُمانه متى ما بغت جت وأكلت هنا معنا لا تشيل همها .. أما جود فهي دايم تنام وتتغدى بالعصر ..
جهاد: يمكن سبب نومها هو لأنه مافي شيء يخليها تجلس عالغداء .. يبه بصراحه ... ما أحب تهتم فيني أكثر من جود وجُمانه .. هم بناتك وأنا ...
قاطعه الإمام: وإنت ولدي .. جهاد أنا مو مقصر معهم .. أنا أعاملكم كُلكم مثل أولادي وبالعدل كمان .. ما ميزت أحد عن أحد ..
جهاد: هذا هو السبب .. يعني أقصد إهتم فيهم أكثر مني .. صغار وأكيد بيحسوا بالغيره وخصوصاً إنهم عارفين إني مو أخوهم بالدم .. بيشوفوا هذا مو عدل .. خذهم على قد عقلهم .. أنا كبير وفاهم ..
الإمام بهدوء: جود قالت لك شيء ..؟!
جهاد بسرعه: لا لا أ...
قاطعه الإمام: جهاد لا تكذب ..
توتر جهاد وإضطر يسكت حتى ما يكذب ..
هز الإمام راسه فقال جهاد: يبه سألتك بالله ما تقول لها شيء .. بتكرهني أكثر والله .. صدقني أشوفها مثل أختي وما أحب إنها تكون حاقده عليّ ..
الإمام: ما عليك كُل كُل ..
تنهد جِهاد وأكل بهدوء فقطع صمتهم صوت دق قوي على باب البيت الحديدي ..
قاموا إثنينهم وراحوا يشوفوا وش السالفه ..
فتح الإمام الباب فشاف قدامه مجموعة أولاد وواضح إنه فيه مُصيبه صايره ..
وقبل حتى لا يسأل قالوا بسرعه وبأصوات متفاوته بخوف: عمي عمي إلحق إلحق .... ثائر طاح علينا .. كنا نلعب كوره بس فجأه طاح وما صاير صاحي ..
جهاد بصدمه وعصبيه: كوره بالظهر ..!! صاحين إنتم ..!!
واحد من الأولاد بخوف: مدري مدري .. راح محسن يقول لأمه وجينا عشان نقول للإمام ويوديه للمُسشفى لأنه مو راضي يتحرك ولا يفتح عيونه ..
الأم: لا حول ولا قوة إلا بالله .. خلاص أنـ..
قاطعه جهاد: لا يبه إرتاح .. أنا بوديه ..
وقبل حتى لا يعارض الإمام دخل جهاد وأخذ محفضته ومفاتيح سيارته وخرج ..

راح للملعب وشاف كم ولد متجمعين حوله وأمه شكلها توها جت وجالسه عند ولدها تحاول تصحيه وهي تغسل وجهه بخوف ..
بعدهم وقال لأمه: يا خاله خلينا ناخذه للمُستشفى .. يمكن فيه شيء لا قدر الله ..
لفت أم ثائر عليه وقالت: إيه الله يوفقك .. قلبي مو مريحني ..
شاله جهاد وإتجه للسياره وهي تمشي وراه ..
جلست ورى وراس ولدها بحضنها ..
ركب قدام وحرك السياره متجه لأقرب مُستشفى ..



//





ظل جهاد واقف عند الغرفه وأم ثائر جالسه على الكُرسي بقلق وخوف ..
ما أمداها تفرح بعودته حتى تعب عليها في اليوم اللي بعده ..
بدأت تدعي بداخلها وتصبر نفسها ..
خرج الدكتور فقامت له بخوف وبادره جهاد بالسؤال: ها يا دكتور وش فيه ثائر ..؟!
الدكتور وهو يطالع في الأوراق اللي معه: يعاني من الأنيميا لكن هذه بسيطه وبإذن الله تنحل ..
تنهد وطالع في جهاد وقال: لكن الشيء الثاني مو بسيط .. بنجري له أشعه للتأكد لكن على حسب الأعرض وعلى حسب إجاباته على سؤالي فمن الواضح إنه يعاني نوع من أنواع الفتوق ..
الأم بخوف: ولدي تعبان ..!! وش مدي خطورته هذا ..؟!
جهاد: فتوق ..!! وش نوع هالمرض ..؟!
الدكتور: طيب أولاً قد حصل وصلح عمليه جراحيه من قبل ..؟!
أم ثائر: لا ما قد حصل ..
الدكتور: إذاً سببها أكيد هو الإجهاد المستمر .. فالعضلات مع الإجهاد المُستمر ضعُفت تدريجياً وهذا أدى ضعف عضلات البطن .. وهنا الأمعاء إندفعت عبر نقطه ضعيفه للطبقه الأولى واللي هي الصِفاق .. ما ودي أخوفكم فخلوا أول شيء نعمل الأشعه حتى نتأكد ..
غمضت أم ثائر عيونها والخوف زاد بقلبها أضعاف ..
جهاد: طيب وهذا الشيء خطير ..؟!
الدكتور: الأشعه بتوضح مدى خطورته .. التورم ببطنه بسيط فمُمكن يكون لسى ببدايته وحلها بعمليه بسيطه تـ...
قاطعته أم ثائر بخوف: عمليه ..!!
جهاد: إهدي شوي يا خاله ..
لف على الدكتور وسأله: إذا كان بسيط يحتاج عمليه .. طيب لو كان مو بسيط ..؟!
تنهد الدكتور وقال: نقول إن شاء الله بسيط .. لأنه وصل الموضوع لتلف الأمعاد داخل الفتق فراح يتخثر الدم ويحتاج عمليه مو بسيطه أبداً .. لكن مثل ما قلت نظراً للتورم فهو بسيط بإذن الله ويحلها عمليه بسيطه وناجحه بإذن الواحد أحد ..
إبتسم وكمل: واللحين إسمحوا لي ..
جهاد: تفضل ..
بعّد عنهم الدكتور وجلست الأم على الكُرسي تمنع نفسها من البكي ..
تقدم جهاد منها يقول: إذكري الله يا خاله .. بإذن الله الوضع بسيط ..
الأم: ما أقول غير حسبي الله على هالعُمال .. الله لا يوفقهم وين ما راحوا .. قالي ثائر إنهم مشغلينه طول اليوم .. صحيح جسمه ضعف بس ما توقعت يوصل لهالدرجه ..
جهاد: إن شاء الله بيكون بأفضل حال .. ياللا ما ودك ندخل نشوفه قبل لا يودوه يعمل الأشعه ..؟!
قامت الأم ودخلت للغرفه فدخل وراها ..
طلع المُمرض بعد ما أنهى تعديل الأجهزه وغيرها ..
جلست الأم على الكُرسي وهي تقول بخوف: ثائر حبيبي إنت بخير ..؟!
هز ثائر راسه وقال: بس حاس بصداع و .....
تقدم جهاد وأبعد فلينته عن بطنه ..
شهقت الأم وهي تشوف هالتورم البسيط وقالت بخوف: ثائر ليه ما قلت لي عنه ..؟! مُستحيل تكون ما شفته ..؟!
جهاد: والسالفه فيها أعراض كمان مثل ما قال الدكتور .. فليش ما تكلمت ورحت للمُستشفى ..؟!
طالعهم ثائر وقال: كان بيوديني كِرار للمُستشفى بس أنا رفضت ..
عقد حاجبه يقول: كِرار ..؟!
الأم: الشاب اللي ساعده ..
ثائر: لما دخلني لغرفته وتروشت شاف هذا الورم ووقتها أنا كنت أول مره أشوفه .. قالي بيوديني للمُستشفى قبل لا يوصليني للشرطه بس رفضت ..
الأم بدهشه: وليه رفضت ..!!!
أبعد ثائر نظره عنها وقالت: خفت يطول الموضوع .. أنا كنت مشتاق لكم .. وأبي أشوفكم ..
جهاد بإنزعاج: الغلط منك ومنه .. المفروض تهتم بصحتك أول .. وهو المفروض ما يستمع لرغبات طفل مو عارف خطورة وضعه .. دامه عارف بقصتك فالمفروض كان يتوقع تتدهور حالتك وتجيك أمراض .. منحبس عند عمال تشتغل طول اليوم وتنام بمكان قذر وحتى ملابسك ما تبدلها ..!! المفروض يهتم فيك أكثر من كِذا أو على الأقل يقول للشرطه عن موضوع هالورم مو يسكت وكأن الموضوع ما يهمه ..
الأم: الله يهديك هو بعد وش اللي يغصبه يساعد الولد .. جزاه الله خير إنه أهتم فيه ووداه للشرطه بدل ما ينطش الوضع ..
جهاد بعدم رضى: لو أنا .. كان إهتميت أكثر من كِذا ..
ثائر: جهاد والله هو كان بيوديني بس أنا اللي أصريت على الرفض .. وكمان هو ساعدني مره كثير .. أنا الغلطان حتى إنه ما وداني للشرطه إلا بعد ما وعدته إني بقول لأهلي عن موضع هالورم أول ما أشوفهم ..
جهاد بحِده: طيب ليه ما تكلمت وقلت لنا ..؟!!!
خاف ثائر من صراخه وقال: جهاد أنا أمس جيت .. والله نسيت ..
تنهد جهاد وتعوذ من الشيطان وبعدها قال: خلاص حصل خير .. المره الجايه خلك مهتم أكثر من كِذا ..
ثائر: طيب ..
دخلت مُمرضه تقول: ياللا اللحين يسوي أشعه ..
لف جهاد على أم ثائر يقول: ياللا يا خاله نطلع ..
تنهدت الأم وعيونها الحزينه على ولدها بعدها لفت وطلعت ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه خمس العصر ..
جالس على مكتبه وقدامه مجموعه من الأوراق وبإيده قلم أحمر ..
من ذاك اليوم وخلاص عقله مو براسه أبداً ..
مو قادر يركز لا على شُغله ولا على حياته الطبيعيه ..
دايم سرحان .. دايم مُشتت .. دايم يتخبط بقراراته ..
ترك القلم وحط راسه بين إيده لثواني بعدها رجّع ظهره على الكُرسي وهو خلاص مو قادر يتحمل ..
غمض عيونه يحاول يتجاهل .. ينسى .. يفكر بأي شيء ثاني ..
بس مو قادر ..
قلبه موجوع عليها كثير .. بس ما بإيده شيء ..
كُل قرار أشد مراره من الثاني ..
خلاص كره حياته .. يبغى يتخلص من كُل هذا الشتات ..
رجع من جديد يتكي على المكتب ويمسك القلم حتى يصحح أوراق إختبار طُلابه ..
شد على أسنانه وهو يتذكر كلامه ..
* مايا المريضه بالسرطان ما راح تُشفى إلا إذا تبرع لها أحد بنخاعه *
* ذي بنتك .. من لحمك ودمك *
* كون أب لمره وحده وتبرع لها *
ضاقت عيونه وهو يهمس: إطلع ... إطلع من راسي ..
بس مافي فايده ..
كلماته تلاحقه ..
في أحلامه .. في واقعه .. وفي كُل مكان يروح له ..
ترك القلم من جديد وأسند ظهره مره ثانيه على الكرسي ..
طالع في الفراغ وكمان غمض عيونه يحاول ينسى ..
لكن بدل ما ينسى مرت براسه ذكرى رغد ..
ذكرى اليوم اللي طلعت فيها مايا لأول مره للحياه ..
إبتسم ..
ذيك اللحضه .. من أسعد أسعد لحضات حياته ..
حضنها وسماها مايا مثل ما كانت تتمنى حبيبته رغد ..
كان يتابعها أول بأول .. من وقت ما بدت تتقلب .. وبعدها تزحف .. وبعدها تحبي ..
كان يتمنى اليوم اللي تتكلم فيه وتقول بابا ..
كلمه كُل أب وده يسمعها ..
لكن .. ذاك اليوم جاء وخرب كُل شيء بحياته ..
ما راح يرجع أي شيء مثل قبل ..
فتح عيونه وبعدها قام وطلع برى مكتبه ..
طلع لحوش بيتهم فشاف أمه مع أخته جالسين عالكراسي الخشبيه يسولفوا ..
تقدم وجلس جنب أمه فإبتسمت تقول: غريبه جاي ..؟! مو قلت عندك كومة أوراق وبتطول وإن تصحح ..؟!
أخته: ماجد شفيك ..؟! وضعك هاليومين مو مريحني .. فيك شيء ..؟!
طالع ماجد في أمه وقال: يمه .. بطلبك وقولي تم ..
الأم: على حسب طلبك ..
ماجد: يمه .. مو قايله إلا لما توعديني بإنك بتوافقي عليه ..
نزلت الأم كوبها على الطاوله اللي قدامها وهي تقول بإهتمام: ماجد خوفتني .. قول وبإذن الله بيصير ..
ماجد: لا يمه .. قولي تم ..
الأم: يا ولد كُل شيء يصير بمشيئة الله .. إن شاء الله ياللا قول ..
سكت لفتره وبعدها قال: بنتي مايا فـ...
وقبل لا يكمل صرخت الأم: بـــــس ..!! إنت ما عندك بنات ..!! كم مره حذرتك تفتح معي سيرة هالقاتله وبنتها ..!!
ماجد: يمه خليني أكمـ...
الأم بحِده: قلت بــس ..!!
البنت: يمه خليه يكمل و......
قاطعتها الأم: رشا إنكتمي وخليك برى الموضوع ..
تنهدت رشا وسكتت .. ما تقدر على أمها ..
محد بالبيت يقدر يناقشها بشيء هي ما تبي تتناقش فيه ..
أخذت كوبها وكملت تشرب وماجد يطالعها بهدوء ..
ماجد: يمه ..
الأم: روح كمل تصحيح أوراق إختبارات طُلابك ..
ماجد: مايا مريضه ..
لفت عليه بحده تقول: قلت لك لا تفتح معي سيرة هالقاتله وعيلتها ..!! ماجد لا تحدني أصلح شيء ما يرضيك ..
ماجد بهدوء: مريضه بسرطان الدم ..
تركت كوبها تقول بعصبيه: ماجد ..!!!
ماجد بنفس هدوئه: تحتاج تبرع .. وما بقي لها غيري يتبرع ..
شدت على أسنانها تقول بحِده: وتبي تتبرع لها ..!!
هز راسه بإيه فقالت: ماجد وقسم بالله .. وربي خالق الأكوان إن حتى لو شفتها لأغضب عليك الى يوم الدين .. وإنت تدري غضب الأم وين يوديك ..!!
ماجد وعيونه نظره ألم: بتموت الطفله ..
الأم: مو ذنبي .. الخطأ خطأ أهلها وهم مسؤولين عنها .. وسكر على الموضوع ..
ماجد وبنفس نبرته الهاديه: تركت رغد عشانك ..
الأم: قاتله وتبي تبقى زوجها وتفضحنا بين الناس ..!! عندك ثلاث خوات محتاجين سُمعه طيبه حتى يتزوجوا ..
ماجد: كسرتي قلبي على رغد .. عيشتيني بندم فلا تخليه يتكرر بطفله مالها ذنب ..
الأم بصرامه: قفل على الموضوع ..
تدخلت رشا تقول بتردد وهي خايفه من ردة فعل أمها: يمه لو ماتت فبتكوني السبب في ....
رمت الأم الكوب على الأرض بقوه تقول: رشـــــا ..!!
إنفجعت رشا وقررت تقوم وتبعد ..
أمها إذا عصبت مو غريبه لو دفنتها حيه ..
طالع ماجد في الكوب المكسور بعدها طالع في أمه اللي بدأ العرق يتصبب من وجهها ..
مو قادر ..
على إنه يسوي أي شيء ..
لو إختار أمه ..
بتموت مايا ..
ولو إختار مايا ..
أمه بتغضب عليه ليوم الدين ..
وهذا شيء مو سهل ..
مو بس كِذا ..
فبسبب مرضها بالسكري راح تتدهور حالتها بسبب عصيانه ..
وهذا –بسبب حالتها الحاده- بيوصلها للموت ..
مو قادر على أي شيء ..
شايل بقلبه حمل كبير ..
إثنينهم غاليين ..
أمه وضناه ..
وواحد منهم ..... بيموت بسبب قرار هو بيصدره ..
فمو عارف من يختار ..
مع إنه واضح .... إن الأم هي الأهم بحياة أي إنسان








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه سبعه المغرب ..
جالسه بالصاله مع ولدها تطالع بمُسلسل على دُبي وولدها كالعاده مشغول بالجهاز ..
رفع عيونه عن الجهاز وقال لأمه: ماما .. متى يخلص هذا ..؟! أبغى ألعب سوني ..
خفضت الصوت شوي لما جت الإعلانات وقالت: توها سبعه وربع .. المسلسل بيخلص ثمانيه .. وبعدين طول حياتك سوني ..!! مو أمس لعبت ..؟!
رفع حاجبه وقال: ماما إنتي بنفسك قلتيها .. أمس ..!! يعني لي يوم كامل ما لعبت ..
حركت إيدها تقول: بس بس .. خلك بجاهزك أبرك ..
ميل شفته ورجع يلعب ..
لفت عليه من جديد تقول: ياسر .. إنت ذاكرت ولا لا ..؟!
هز راسه بإيه فقالت: متى ..؟! ما شفتك ..؟!
إبتسم ولف عليها يقول: ماما ولدك ذكي .. ذاكرت في المدرسه ..
ضاقت عيونها تقول: طيب قوم جيب كُتبك أتأكد ..
إختفت إبتسامته يقول: ماما .. الكذب حرام .. ليه ما تصدقيني ..؟! أنا ما أكذب ..
أميره تجاريه: طيب طيب ما تكذب .. جيب الكتب أشوف ..
مط شفته بإنزعاج فإفتح الباب في هذا الوقت ..
إبتسم يقول: بابا جاء .. وبيوقف في صفي ..
سمعوا صوت باب البيت يتقفل بقوه ..
عقدت أميره حاجبها وشوي إلا مشعل داخل الصاله وشايل بإيده شنطة شُغله ..
قامت بتكلمه لكن من شافت ملامح وجهه حتى تأكدت بإن جته الحاله ..
رمى شنطته على الكنب وجلس بجنبها وهو يقول بقهر: ذاك المُزعج ..!!!
وبرجله ضرب الطاوله الصغيره اللي قدامه وطاحت المزهريه منه يقول: يحيلني عن القضيه بكل برود ويستعمل سلطته على حسابنا ..
همست أميره لولدها: حبيبي ياللا ..
قام ياسر معها ووقفوا مستندين عالجدار بعيد عنه ..
هي تطالعه وياسر عيونه على جهازه ..
لف مشعل على أميره يقول بقهر: تخلي لي شهرين أحقق بذي القضيه حقت الكلب سلطان وخلاص بعد تعب وقربت أقفلها راح اللي ما يتسمى ونحاني عنها ..
أميره: آه تقصد قضية الرجال اللي إحتال على شركة تابعه لصيانة السيارات ..
هز راسه وهو يحرك إيده بعصبيه يقول: إيه .. ذاك الحقير ظليت وراه ولما خلاص طلعت كُل الأدله والعقود اللي تثبت إحتيالات قام ذاك اللي ما يتسمى وسلم قضيتي لواحد غيري .. بعد ما خلاص صارت سهله راح يعطيني قضيه ثانيه وذيك الإبتسامه اللي أكرهها شاقه حلقه من هنا لهناك ...!!
أميره: من فين ..؟!
مشعل وهو يحرك إيده بشكل عرضي بعرض الطاوله: قلت من هنا لهناك ..
أميره بإبتسامه: إيه فهمت ..
ضرب بإيده على حافة الكنبه يقول بقهر: متى ينقلع هالعجوز من منصبه ويريحني .. تعبي على ذيك القضيه بيقفلها غيري .. صار وكأني ما مسكت القضيه من الأساس ..
أميره: إن شاء يبعدون هالعجوز عشان ترتاح حبيبي ..
مشعل بقهر: مُستحيل ..!!! يقول إنه ما بيتقاعد إلا بعد ما يتزوج ولده ..
لف على أميره يقول بإنفعال: عارفه ولده كم عمره ..!!! بالمتوسط .. يعني متى بيتزوج ها ..!!!
أميره: ياللا خلنا ندعي إن ربي يخليه يتزوج بعد بكره ..
مشعل: أميـــــره ..!!
أميره بإبتسامه: هلا حبيبي ..
مشعل والعصبيه ما زالت مسيطره عليه: أنا أتكلم جد ..
شوي وصله صوت ضحك من التلفزيون فعصب ورمى الريموت عليه يقول: إنكتـــــم ..!!
طاح الريموت جنب التلفزيون فحط مشعل راسه بين إيده يقول: هذا المُزعج ..!!!
شوي رفع راسه يقول لأميره: وإنتي ليه تبعدي إنتي وولدك عني كأني مجنون ..؟!
أميره: لا حبيبي خطاك السوء .. إنت من أعقل أعقل العُقلاء في العالم الله يحفضك لنا ..
مشعل بنرفزه: إنتي المجنونه ..
أميره: تسلم عيوني ..
لف وجهه عنها يقول بقهر: غبيه ..
أميره: تسلم ..
غمض عيونه وهو مسترخي على الكنبه ويتنفس بهدوء يحاول يهدئ من عصبيته ..
وأميره عيونها على التلفزيون تكمل أحداث المُسلسل مع إن الصوت شوي منخفض وبعض الكلمات ما تسمعها ..
بعد ربع ساعه فتّح عيونه وقال: خلاص هديت ..
أميره: متأكد ..؟!
هز راسه بهدوء فلفت على ولدها تقول: ياللا حبيبي نجلس ..
رفع راسه يقول: خلاص خلص ..؟!
أميره: إيه خلاص ..
مشي وجلس بمكانه ..
راحت للريموت وأخذته ..
حطته على الصمت وجلست جنبه تقول: واللحين خلاص لا تعطي الموضوع كُل هالأهميه ..
مشعل بشيء من القهر: يا أميره اللي منرفزني إني لي شهرين أتخبطت بالمشاكل حتى أقدر أطلع أدله تدين ذاك السُلطان وبعد ما خلاص ما بقي غير خطوات بسيطه نحاني عنه رئيسي .. والمشكله يقول لي بعدين بتشكرني يا مشعل ..
أميره: خلاص يمكن فيها خيره .. وكل أمرك لله .. لو كان ظالمك فراح يتعاقب هو ..
تنهد مشعل يقول: لا إله إلا الله ..
أميره: طيب وشهي القضيه الثانيه اللي وكلها لك ..؟!
مشعل: قضية قتل بمنطقه ماهي بعيده من هنا ..
أميره: قتل ..!
تنهدت وكملت: ولهالدرجه الناس صار القتل عندهم لعبه .. ما أحب أسمع عن هالأشياء وخصوصاً لو كانت قتل ..
مشعل: ما دُمتي زوجة مُحقق فراح تسمعيها كثير .. الناس خطيره .. الجرائم نسبها في إزدياد .. وتمنياتك الورديه هذه مُستحيل تصير .. الناس مو سوا .. فيه القاتل وفيه المقتول .. فيه الظالم وفيه المظلوم ..
هزت راسها بهدوء وقالت: طيب القضيه صعبه ..؟!
مشعل: ما أدري .. اللي أعرفه إن المقتول قُتل عمداً وفيه شهود على القاتل ..
أميره: معناته سهله دام فيها شهود ..
مشعل: لا مو سهله .. المُتهم بجريمة القتل هارب ..
أميره: هارب ..؟!
مشعل: مافي أي بيانات عنه كامله .. فيه كثير أشياء ناقصه ..
طلّع مشعل ورقه من شنطته وقال: والمشكله الأكبر إنه طفل في الثامنه عشر من عمره ..
أميره بصدمه: توه صغير عالقتل ..!!
تنهد مشعل وعيونه على الصوره الشخصيه للقاتل ..
قربت أميره وطالعت في الورقه وقرأت: الجنس ذكر .. العمر ثمانية عشر .. الإسم حُسام عزام حمد الواصلي ..
عقدت حاجبها تقول: أنا .. سمعت هالأسم من قبل .. بس مو متذكره فين ..
تنهدت وكملت: لكن نظراً لصورته .. والله لسى صغير على جريمة قتل مُتعمده ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.