آخر 10 مشاركات
الهاجس الخفى (4) للكاتبة: Charlotte Lamb *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          28 - الثأر - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : وردة دمشق - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          27 - هديتى - فيوليت وينسبير - ق.ع.ق - مكتبة زهران (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          أنا وشهريار -ج4من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          26-المسافرة -راكيل ليندسي -ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          كنزي أنا (53) -ج3 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree15Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-15, 12:17 PM   #81

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ـــــــــــــــ


.•◦•✖ || البآرت الثالث والعشرون || ✖•◦•.





الساعه 10 الليل ..
وبإحدى المُستشفيات الخصوصيه ..
كانت مُنهاره بشكل فضيع عند الغرفه اللي ترقد فيها بنتها صاحبة الـ11 سنه ..
تبكي وتشاهق من البكي وجنبها بنتها ترف في مرحلة صمت تامه ..

خرجت بِنان من الغرفه فقامت لها أمها بسرعه تقول بخوف: البنت .. جنى وش فيها ..؟!! هي بخير ..؟!!
قامت ترف بعد وقالت لأختها: ما يهم .. أهم شيء هي بخير ..؟!
تنهدت بِنان وقالت بهدوء: حسبي الله عليهم .. حسبي الله عليهم ..
الأم بخوف: بنتي إيش فيها ..؟! جنى إيش فيها ..؟!
بعدها تركت بِنان حتى تدخل فمسكتها بِنان تقول: يمه الله يعافيك لا تدخلين يمكن تصحى ..
الأم بسرعه: معناته هي بخير صح ..؟!
شتت بِنان نظرها بعدها قالت: خلوكم هنا .. بأتصل على يحيى أخبره بشيء ..
تابعتها ترف بنظرها حتى إختفت بعدها جلست بهدوء على الكرسي تقول في نفسها: "مو معقول ..!! مو معقول" ..


دخلت بِنان مكتبها وأخذت جوالها ..
دقت على يحيى وبعد رنتين رد يقول بسرعه: ها شصار ..؟!
هزت بِنان راسها تقول: ما تسر .. أبداً حالتها ما تسر ..
يحيى بخوف: بِنان ..!!
جلست بِنان على الكرسي وأسندت راسها على إيدها تقول: ترجف .. البنت حتى وهي مُغمى عليها ترجف .. وضعها صعب كثير ..
عضت على شفتها بعد ما خنقتها العبره وقالت بصوت مرتجف: جنى أبداً مو بخير .. فيه آثار إعتداء على جسمها وواضح إنها أُغتصبت بطريقة متوحشه .. الضغط عندها مُضطرب ... جسمها مهما حاولت ما قدرت أخليه يوقف .. يرتجف وتصيبها تشنجات من وقت لوقت .. حتى وهي مُغمى عليها يبان إنه فيه إضطرابات بعقلها وكأنها تتحلم بكوابيس .. آه يا يحيى مو قادره أطالع فيها .. ما سمحت حتى لأمي تدخل لها .. وضعها صعب .. ماسكه نفسي بالقوه .. مو عارفه وش أسوي .. ما أدري إن كان فيه شيء أقدر أسويه ولا لا .. خايفه من ردة فعلها لما تصحى .. ما راح تكون عاديه .. أخاف عليها والله ..
نزلت دموعها غصب عنها وبدأت تمسحها وهي تقول: والله صغيره .. حسبي الله عليهم .. حسبي الله على كل من كان السبب ..
بعدها قفلت قبل لا تسمع رد واحد من أخوها ..
بدأت شفتها ترتجف وهي قد ما تقدر تحاول تسيطر على نفسها حتى ما تبكي ..
اللي صار مو شوي .. مو شوي أبد ..
قلبها متقطع على أختها .. تتمنى إن اللي صار يكون فيها ولا في أختها ..
لساتها صغيره .. هذا الشيء بيأثر عليها كثير حتى تكبر ..
هذا إذا ......
حست بألم فضيع .. مو عارفه أصلاً إن كانت أختها بتصحى ولا لا ..
حالتها الجسديه صعبه كثير .. وإضطراباتها الدماغيه أصعب ..
غمضت عيونها تمنع دموعها من النزول وهي تقول: يا رب .. يا رب رجعها لنا بالسلام وإنتقم لنا على من كان السبب .. حسبي الله ونعم الوكيل ..



//





قفل الجوال بهدوء وهو ساند ظهره على السياره يطالع في الأرض بهدوء ..
غمض عيونه بألم من الكلام اللي ما كان يبيه يكون حقيقي أبد ..
يعني فعلاً تعرضت للإعتداء ..!
طيب ليش ..؟!
ليش ظلت بالمدرسه وما طلعت ..؟!
مافي في المدرسه أولاد حتى يكون الإعتداء حصل قبل الصرفه ..
ما دام جت الصرفه وهي بخير فليش ما طلعت مع الباص ..؟!
صك على أسنانه وقلبه من جوه محروق على أخته ..
محروق وبقوه ..
ومن داخله يقسم إنه ما راح يخلي الموضوع يعدي على خير ..
راح يأخذ بحقها .. وبإيده يمسك الواطي اللي سواها ويقاضيه شرعاً ..
حتى لو صلح كل هذا .. يحس إنه ما راح يبرد قلبه ..
اللي صار مو هين ..
مو هين أبد ..

تقدم منه الشرطي وقال: يحيى ..
رفع يحيى راسه للشرطي اللي كلمه حتى يحققوا بالموضوع اللي صار وقال: هلا .. ها شصار ..؟!
تنهد الضابط وقال: كلمنا مُديرة المدرسه حتى نتحقق من اللي صار فقالت بكره بإذن الله بتشوف للموضوع مع المُدرسات إن كانوا يعرفون شيء .. وبالنسبه للشركه اللي ترسل العُمال فبعد شوي بيجي مسؤول فيها وبنحقق معه ونحدد أسماء العُمال اللي دخلوا اليوم للتنضيف وبإذن الله نمسك الفاعل لأنه أكيد واحد من العُمال .. يعني بإذن الله اليوم راح نحدد المُعتدي وبكره بنعرف السبب اللي خلى البنت بالمدرسه حتى هذا الوقت المُتأخر ..
يحيى: طيب ليه ما تتصل المُديره على الأستاذات اللحين ..!! ما راح أصبر لبكره ..
الشرطي: إهدأ وأصبر .. فيه إحتمال تأخرها بسبب مُدرِسه .. وإحتمال يكون بسبب طالبه .. هذا غير عن إنه فيه إحتمال يكون السبب من أختك بنفسها .. بكره بنرسل إمرأه من الشؤون تحقق مع المُديره واللي بالمدرسه .. وإذا صحيت أختك بالسلامه نقدر نعرف منها كل شيء .. وكل واحد بياخذ جزاه بالعدل ..
لف يحيى نظره عنه وهو مو راضي ..
كيف بينام الليل وهو مو عارف مين اللي سبب كل هذا ..؟!
كيف بينام واللي صلحوا بإخته كِذا أحرار ..؟!
مُستحيل يقدر ينام ..
مُستحيل يتحرك من قدام المدرسه حتى يعرف كل شيء ..
بصدره حرقه ما راح تبرد أبد ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








كان طول الطريق هادي تماماً وسرحان في أمور كثيره ..
عيونه مُشتته في الشوارع والمحلات اللي تمر من جنبها السياره ..
تنهد ولف على خاله يقول: جود .. أبو مايا ..... وقع على المُوافقه ..
إبتسم جواد وقال: لو إنك رِحت له من أول مو كان أفضل ..
حُسام بإنزعاج: جواد ..!!
جواد: وإنت ما شاء الله تناديني بأي إسم يُخطر على بالك ..؟!
حُسام: المُهم .. قالي واحد من الأطباء أجري بكره عند الطبيبه المسؤوله عن حالة مايا وأتكلم معها عن العمليه .. يقول إن عملة اللوكيميا مُعقده وتحتاج لمراحل قبل العمليه ..
هز جواد راسه يقول: إيه .. تحتاج لتبرع ..
حُسام بإستغراب: تبرع ..؟! تقصد بالدم ..؟!
تنهد جواد يقول: مافيه أشرح لك .. بكره الطبيبه تشرح لك كل شيء ..
ميل حُسام فمه ورجع يطالع من شباك السياره ..
شوي لف من جديد على خاله يقول: جود .. متى بتتزوج ..؟!
رفع جواد حاجبه بعدها كتم ضحكته يقول: وش الطاري ..؟!
حسام: ما أستهبل .. أتكلم جد .. شوف كم عمرك ..؟! متى بتتزوج ..؟!
جواد: هههههههههههههه ومن قالك لك إن بأتزوج ..؟!
حُسام بإستغراب: مافي أحد ما يبي يتزوج ..
جواد: بس أنا عاجبتني العزوبيه كثير .. مو قد المسؤوليه أبداً .. أبغى أطلع على راحتي وأرجع على راحتي من غير لا أشيل هم أحد .. تعودت .. من صغري وأنا عايش لحالي ..
حسام: بس مصيرك تطفش .. أنا لما مايا دخلت المُستشفى قبل كِذا وجلست لحالي بالشقه بس أنجن من الطفش .. حشت بوِحده فظيعه .. كرهت حالي وقتها ..
ضحك جواد وما علق ..
سكت حُسام لفتره بعدها قال: جود .. إنت كيف عشت طفولتك ..؟!
جواد بإستغراب: سؤالك غريب .. ليه ..؟!
حسام: مدري .. ما قد حكيتني عنك .. عن جدتي وجدي .. كيف كنتم عايشين ..؟! هم ماتوا وإنت صغير صح ..؟! بس لو نحسب الأعمار فأحسهم ماتوا بسن مُبكر .. يعني عمرهم لسى ما وصّل الخمسين .. كيف ماتوا ..؟!
جواد وبنبره غير مُباليه: أبوي بالجلطه وأمي بإنخفاض الضغط والسكر ..
حُسام بدهشه: من جد ..؟! بس وش اللي خلى الضغط والسكر ينخفض عند أمك ..؟! وأبوك كيف جته الجلطه ..؟!
ما رد عليه جواد فعرف حُسام إن الموضوع خصوصي وشكل خاله ما يبغى يفتحه ..
لف من جديد على الشباك وبدأ يشوف أطراف البحر ..
شوي جاه صوت خاله يقول: حميدان اللي رايحين له اللحين .. اللي عقدت معاه صفقه وهميه ..
لف حُسام عليه فكمل جواد: خطتي هي إني أوهمه بإني تاجر وأحتاج أستورد بضاعه لتجارتي عن طريق مكتبه بما إن مكتبه له شهره كافيه في هالمجال .. وأحاول قد ما أقدر أبيّن له إني أخفي شيء حتى يفهم إن البضاعه ماهي بضاعه عاديه .. وبما إني نطقت باسم تركيا فطبيعي كُل تاجر يسمع هذا الإسم يجي بذهنه موضوع تهريب المُخدرات لأن تُركيا هي الأشهر بهالشيء بين التُجار وخصوصاً التُجّار المختصين بالممنوعات .. إنطلت عليه الحيله ووافق يستورد البضاعه عن طريق مكتبه لكن الهدف من الموافقه مو مُساعده منه لي .. لا هدفه يسرق البضاعه مني .. فهو من هالتُجار اللي يتاجرون بالممنوعات .. الممنوعات معروف بإنها أسهل طريق للغِناء وكسب الشُهره ..وصفقه مثل ذي وكبيره فما راح يخليها تطير من إيده .. حتى إنه طلب يكون هو المُشرف لكل شيء وطلب إني أجي بس في اليوم اللي بتوصل فيه البضاعه حتى أستلمها .. وما دام ناوي يسرقها مني فطبيعي ما راح يسمح لي أستلمها .. فأول ما أوصل راح يخيرني بين خيارين .. يا إني أسكت وأنسى موضوع البضاعه حتى لا يفضحني .. أو أختار أي بقعه من البحر يرموا فيه جثتي ..
سكت شوي بعدها كمل: آه نسيت أقولك إن البضاعه فعلاً بضاعة مُخدرات .. لي خبره كبيره في عالم الجرائم وعرفت لي واحد هو اللي أعطاني إسم شركته حتى أخدع حميدان وكمان هو فعلاً تعامل مع شركه بتركياً لإستيراد بضاعه من المُخدرات .. أنا ... أبغى ألبّس حميدان هذه التهمه وأطلع نفسي منها .. بس أبغى أروح حتى آخذ كل الأوراق حقت التسليم وما غيرها اللي فيها إسم الشركه وعقد الشراكه اللي وقعته بالبصمه عشان أطلع نفسي منها وبعدها .... أتصل بحرس السواحل حتى يمسكوا بحميدان ويكون مصيره السجن .. والفضيحه طبعاً ..
حُسام: وليه هذا كُله ..؟! ما راح يطلع لك من وراها أي فلس .. حتى إنك سلمت الفلوس اللي سرقتها من الخزنه له .. هذه مو ربح أبد ..
جواد بهدوء: هدفه مو ربح أبد .. هدفي حميدان نفسه .. هدفي الإنتقام ..
إندهش حُسام من كلامه وبغى يسأل عن السبب بس بطل ..
سكت لفتره بعدها قال: طيب لو كنت تبغى تنتقم منه فليش ما تنتقم بدون هذه اللفه كلها ..؟! أقصد ....
قاطعه جواد: هدفي مو موته .. موته ما راح يفيدني بشيء .. أبغاه موضوع ينتشر بكل الجرايد .. هدفي أسبب له فضيحه تخليه ما يرفع راسه أبد طول حياته ..
سكت شوي بعدها كمل بهدوء: مثل ما صلّح بأبوي تماماً ..
إتسعت عيون حُسام من الدهشه وهو يقول: وش تقصد ..؟! وش دخل أبوك بالموضوع ..؟! أقصد ....
وبعدها سكت وهو مو عارف وش يقول ..
ظل المكان هادي لفتره بعدها قال جواد: أبوي كان يشتغل بشركه كانت تتاجر بالخفاء في الممنوعات .. عرف أبوي عن اللي يصير .. وطبيعي الشخص اللي ما يحب الغلط لو شاف غلط فما راح يسكت عنه .. كان بيبلغ الشرطه .. لكن ما عنده أي دليل .. وحتى لو فتشت الشرطه فأكيد ما راح تلاقي شيء .. كل شركه مُحترفه بهالمجال أكيد ماخذه حذرها من كل شيء مُمكن يصير .. فما كان له غير إنه يستعمل الطريقه التقليديه المعروفه .. كانت على أيام أبوي خطه ذكيه .. وفعلاً أخذ أبوي معاه مسجل صغير وحط فيه شريط .. شغله على التسجيل ودخل عند المُدير التنفيذي وواجهه بكل شيء عرف عنه ومهما حاول المُدير يلف بالسالفه يصير أبوي حتى تكلم المُدير وهدد أبوي بإنهاء خدمته .. حالتنا زمان كانت متوسطه أو دونها بشوي .. يعني الفصل أكيد بيسبب مُشكله في الدخل للأُسره .. ومع هذا أصّر أبوي إنه ما راح يسكت ومن ذا الكلام .. المُدير طبيعي ما راح يقعد ساكت فطلب المُساعده من شريكه .. الشريك هذا هو حميدان .. حميدان على ذيك الأيام كان يشتغل صحفي .. وهو اللي زاد من شُهرة الشركه بسبب مقالاته .. وهو اللي يغطي بمقالاته عن أخطاء الشركه .. وعشان يعرف المُدير وش هي خطوة أبوي طلب من حميدان يجري مُقابله معاه .. وفعلاً حميدان صلح مُقابله مع بعض موضفي الشركه ولما صلح مع أبوي مُقابله عملها وكأنه شاك بأن الشركه تتاجر بالممنوعات وهو يحاول يدور طريقه يكتشفهم فيها .. أبوي وثق فيه وفرح لما عرف عن هذا فعلم حميدان بكل شيء حتى عن الشريط .. طلب حميدان من أبوي الشريط لكن أبوي رفض بحجة إنه الليله بيسلمه للشرطه ..
سكت شوي بعدها قال: وعشان يمنعه .. إتهمه في أول مقال نزل بشيء هو بريء منه .. إنتشر المقال في الحي وبدأت الهمسات والنظرات التحقير لنا ومن قرأت الشرطه المقال حتى راحوا لبيت أبوي حتى يحققوا بالموضوع .. ما أنسى وقتها كيف الشرطه إقتحموا المكان ويفتشوا البيت .. ما أنسى ردة فعل أبوي من إتهاماتهم وإنكاره لكل شيء .. صدمة أمي .. بكاء جواهر .. كانت ليله من أسوأ الليالي .. أخذوا أبوي للمخفر وبدأوا يحققوا معاه يسألوه عن مكانها وهو ينكر .. وطبيعي المُحققين لما يشوفوا المجرم ينكر فراح يعصبوا ويضغطوا أكثر في التحقيق .. أبوي كان ضعيف في قلبه .. وهالأحداث كلها حدثت في أقل من ساعتين .. ما قدر قلبه يتحمل ...... جته الجلطه ومات ..
هز حُسام راسه بصدمه من الكلام اللي يسمعه فكمل جواد بهدوء يقول: أمي في البيت منهاره تبكي على اللي صار .. وبعدها بكم ساعه جاها خبر موت أبوي .. إنخفض الضغط عليها والسُكر وودها على المُستشفى .. ما تحملت صدمة الموضوع ولحقت بأبوي بعد كم ساعه بس .. وبكِذا .. بسبب مقال تافه ..... ماتوا .. وفوق هذا الكل .. كل اللي بحينا صاروا ينادوننا بأولاد المُجرمين .. سمعت أبوي الطيبه بين الناس تلطخت .. وصرنا منبوذين .. حتى الأطفال ما يلعبوا معي .. خايفين أهاليهم من إني أعلهم أشياء مو كويسه على قولتهم ..
وقف السياره وظل ساكت لفتره بعدها قال: كرهتم .. كرهت كلامهم عن أمي وأبوي .. كرهت نظراتهم لي .. منبوذ من الكل .. حتى إن الشباب الصايعين كانوا يجوني يستهبلوا يطلبوا حشيش من حشيش أبوي .. ياما ضايقوني بذا الموضوع .. وأنا أصرخ بوجههم أنكر هالشيء فكانوا يضحكوا .. مستحيل شله صايعه يشوفوني مار وما ينادوني يستهبلوا عليّ .. حبه حبه صار الموضوع روتيني .. وحبه حبه كونت معهم صداقات .. وبِكذا بديت أنجرف شوي شوي .. والسبب كله ... ذاك الصحفي الحقير .. اللي دمر حياتنا كلها بمقال واحد بس ..
إسترخي بجلسته وهو يقول: وبكِذا أبغاه يذوق مرارة الفضيحه بنفس الشيء اللي إتهم أبوي فيه ..
تنهد وسحب المفتاح وهو يقول: طبعاً ما قلت لك كل شيء مثل كيف عشنا أنا وجواهر وكيف دبرنا حياتنا ومأكلنا ودراستنا .. ما أبغى دراما أكثر من كِذا ..
فتح باب السياره وكمل: اللي تعلمته من كل هذا هو كيف تعيش بعالم تحكمه المظاهر والأنانيه ..
طالع في حُسام وقال: أدري إنك سامع هالجمله في الأفلام كثير لكنها فعلاً حقيقيه .. لو لم تكن ضبعاً لأكلتك الضِباع .. هذا هو القانون اللي تعلمته بحياتي ..
إبتسم وكمل: ياللا إنزل .. وصلنا ..
ظل حُسام يطالع فيه لفتره بعدها نزل بهدوء من السياره وقفل الباب وراه ..
رفع راسه للسماء وهو يقول: توقف المطر ..
جواد وهو يطقطق بالجوال: أووه من زمان .. ليه ما حسيت ..؟!
بعدها حط الجوال على إذنه يكلم موسى ..
لف حُسام يطالع في البحر لفتره بعدها تنهد وبدأ يلف بنظره في المكان ..
قفل جواد الجوال وقال: ياللا تعال ..
مشي حُسام معه وهو يقول: جود اللحين وش بنصلح ..؟!
جواد: إنت بعد شوي بتنظم لموسى وعثمان وصالح .. أما أنا ....
قاطعه حُسام بإستنكار: لا .. أبي أروح معك ..
جواد: حُسام ما راح أغير كلامي ..
حُسام: بس مابي أكون مع وجه البوم عثمان .. وكمان مين صالح هذا ..؟! ما أذكره ..
جواد: واحد أعرفه .. تعرف زياد ..؟!
ميل حُسام شفتيه يقول: إيه .. وش فيه ..؟!
جواد: كان زياد من اللي يشتغلون مع صالح .. المهم هذا مو كلامنا .. أنا بأقابل حميدان بنفسي ..
حسام: جواد بلا هبل .. ياخي ما أتحمل غثاثته .. مستحيل أجلس معه ..
جواد بحِده: كلامي ما راح يتغير ..
صك حُسام على أسنانه بقهر فكمل جواد: إنتم عطلوا السيارات اللي جاء فيها حميدان واللي معه .. لا تتركوا سياره صالحه حتى ما يمديهم يهربوا قبل لا تمسكهم الشرطه .. وغير السيارات راح تلاقوا قارب بحري بجنب فرع شركته .. حتى هو عطلوه لأنه فيه إحتماليه يستعمله كمان .. وبعد ما تخلصوا أهربوا من المكان وإنتظرني بسيارتي ماشي ..
حسام: وإنت ..؟!
جواد: بأكون مه حميدان .. بأحاول أشغله هو واللي معه عنكم .. وبأحاول آخذ الأوراق اللي تدينني وبعد ما أخلص بأتصل بالشرطه وأهرب ..
حسام: إفرض إنه ما أمداك ..؟! إفرض إستعمل حميدان طريقه ثانيه ..؟! أقصد لو ....
قاطعه جواد: أنا أعرف كيف أتصرف .. وعلى العموم الأهم بالنسبه لي هو إنه ينمسك ويتعاقب على الشيء اللي صلحه بأبوي وأمي .. ونوعاً ما لو إنمسكت فما راح أهتم ما دام حميدان كمان إنمسك ..
حسام بصدمه: جواد ..!!
وقف جواد ولف نظره بالمكان بعدها أشر لحُسام لجهة مبنى فاضي وقال: روح هناك وراح تقابل موسى والباقي ..
حسام: هيه جواد شفيك ..؟!! ماني رايح إلّا معك ..
جواد: حسام .. قلت لك من قبل إني ما راح أغير كلامي .. لا تضيع الوقت وتورطني .. ياللا ..
صك حسام على أسنانه بعدم رضى بعدها لف وراح للجهه اللي أشّر عليها جواد ..
تابعه جواد حتى راح بعدها إتجه فرع الشركه اللي يشوف لمباته شغاله من بعيد ..
جهز نفسه نفسياً بعدها دخل عند حميدان بشكل طبيعي جداً ..




وقف حسام وهو يطالع في موسى وعثمان وذاك الثالث صالح وهم جالسين وبوسطهم خريطه ..
إنتبه له موسى وقال: تأخرتم كثير ..
تقدم حسام وهو يقول: زحمة طرق بس ..
عثمان بإنزعاج: يعني سواها أبو الجود وجاب البزر هذا معاه ..
صالح: أوه تذكرته .. هذا حُسام صحيح ..؟!
جلس حُسام جنب موسى وهو يقول له: متى بنتحرك ..؟!
موسى: دقايق بس ونتحرك ..
عثمان: هذا البزر لا تعطونه أي مُهمه .. راح يخربها وهذا وجهي ..
موسى: خلاص عمثان وبعدين ..!!
صالح وهو يكلم حُسام: ها وش قال لك جواد ..؟!
طالع فيه حُسام بعدها قال: تعرف يزيد ..؟!
إستغرب صالح من الرد وقال: وش دخل يزيد بالموضوع ..؟!
حسام: هذا واحد يكرهني كثير .. فبغيت أعرف إن كان لسى بينك وبينه علاقه ولا لا ..؟!
رفع صالح حاجبه فتنهد موسى وقال: حسام خلاص .. إنت جاي تتهاوش ولا إيش ..؟!
حسام: وكمان وش جاب هتلر معنا ..؟!
عثمان بعصبيه: يا ولد إحترم لسانك شوي يا....
قاطعه حُسام: وش يعني إحترم لسانك ..؟! ما فهمت ..!
زادت عصبية عثمان وقام لحُسام .. سحبه من فلينته حتى وقفه وهو يقول بتهديد: إقضب لسانك لأعلمك منهو عثمان .. ما باقي غير البزران اللي لسى ما خلصوا مدارسهم يتكلموا ..!!
حسام بإستهزاء: أوووه أجل البزر اللي قدامك محافظ على هدوئه أكثر من العجوز اللي قدامي .. مين فينا اللي بيخرب المهمه ..!! أكيد إنت ..
إنشدت أعصاب عثمان فقام موسى وفرق بينهم يقول: بس بس كافي ..!! لا تسببون مشكله بسبب عقولكم الصغيره ..
لف عليه حُسام يقول: إنت اللي عقلك صغير ..
عثمان: شايف كيف ..!! مو تارك أحد من دون لا يسبه أو يزعجه ..
موسى: خلاص إجلس وما صار إلا الخير ..
عثمان بنفاذ صبر: موسسسسى إنت كيف متحمله ..!! مو سامعه يسبك ..
موسى: عثمان وبعدين ..!! سبني أنا ولا إنت ..؟!!
صك عثمان على أسنانه بقهر بعدها جلس فتنهد موسى وقال: المهم صالح وعثمان روحوا للسيارات وتصرفوا فيها .. أنا وحسام بنروح للقارب الكهربائي .. بسرعه لأن ممكن جواد ما يقدر يماطل حميدان أكثر .. ياللا ..
صالح: عادي نسرق لو حصلنا شيء بالسيارات ..؟!
موسى: ما دام ما راح تتأخروا فعادي ..
قام عثمان وصالح وطلعوا .. لف موسى على حسام يقول: تعال إنت وراي ..
ميل حسام فمه ولحقه ..
طلعوا وإتجهوا للبحر بهدوء وتسلل بما إن المكان مو أكيد فاضي ..
خلال دقايق وصلوا للقارب وما شافوا أي أحد حوله ..
نطوا فيه فإتجه موسى لغمرة القياده وهو يقول: أي شيء تشوفه تقدر تخربه فخربه ..
مشي حسام على سطح القارب يطالع فيه بعدها جلس عند جهاز مثبت بالخلف وبدأ يفتحهه ..
بدأ يفكك الأسلاك منها شوي عقد حواجبه ورفع راسه ..
لف على ناحية موسى وقال بصوت شوي مرتفع حتى يسمعه: هيه موسى تعال ..
طلع له موسى يقول بهمس: إيش فيه ..؟!
أشر حسام على البحر يقول: مو تشوف سفينه بعيده جايه ..
طالع موسى بعدها قال: يمكن السفينه التركيه المحمله بالبضاعه .. لازم تخلص بدري .. ياللا ..
طالع حُسام في السفينه بتعجب .. قال له خاله إن حميدان راح يرسل سفينه ويخليهم يتقابلوا بعرض البحر بمنطقه بعيده عن أنظار الحرس البحري ..
فوش اللي يجيب السفينه لين هنا ..؟!
نزل نظره وبدأ يكمل شغله .. شاف له شيء زي الزر .. جرب يضغطه فإنفجع لما طلع صوت كبير جداً ودخان كثيثر ..
صوت كان مرتفع وواضح فطع موسى بسرعه وحديده ضرب الجاهز حتى سكت ..
لف على حُسام يقول بعتاب: إنت وش سويت ..!!! تبي تفضحنا ..؟!
هز حسام كتفه يقول: مدري .. ما ضنيته بيشتغل .. قطعت أسلاك كثيره ..
موسى: برضوا لا تصلح شيء إنت مو قده أو .....
سكت لما سمع أصوات قريبه منهم ..
عض على شفته ولف على حُسام يقول: بسرعه خلنا ننط بالبحر ..
ومسك بإيده ونطوا على طول ..
طلّع حسام راسه من المويه وأخذ له نفس بما إنه نط وهو مو مستعد ..
طلع موسى ولف على حسام يقول: بسرعه خلنا نبتعد .. أكيد سمعوا صوت غطس ..
هز حُسام راسه وبدأوا يسبحوا بعيد عن القارب ..
شوي إتسعت عيون موسى ولف على ورى يقول بصدمه: هذا الصوت !!
حسام بنفس الصدمه: الشرطه ..!!
موسى بعدم تصديق: مو المفروض أنا أتكفل بالإتصال ..!! من فين جوا ..!!
بعدها لف على حُسام يقول: بسرعه خلنا نهرب .. بنتورط كثير لو مسكتنا الشرطه ..
حسام: طيب وجواد ..؟!!
موسى وهو يسبح: راح يتصرف .. أكيد بيقدر يطلع نفسه منها .. بسرعه ..
ظل حسام بمكانه فتره بعدها لحق بموسى حتى طلعوا من البحر ..
طلب منه موسى يتفرقوا .. هو بيروح لسيارته وحسام بيروح لسيارة خاله ..
بدأ يبعد عن المكان حتى وصل لسيارة خاله اللي كانت بعيده عن المكان وبمأمن من الشرطه ..
ركبها وإنسدح بالعرض وهو يتنفس يلهث من الجري اللي جريه ..
بعدها جلس وطلع جواله من جيبه حتى يتصل على خاله ..
فتح عيونه بصدمه وهو يشوف جواله مبلل ومو راضي يشتغل ..
صك على أسنانه بقهر بعدها بدأ يقلب بالسياره لعل يلقى جوال ثاني ..
هز راسه يقول: ما لقيت ..! طيب وش صار على جواد ..؟!
عض على شفته يقول بقهر: أصلاً من فين جت الشرطه ..!! مين أتصل عليها ..؟!
حط راسه بين إيده وهو مو عارف يفكر بإيش ولا إيش ..
بالشرطه ولا بخاله ولا بحالته ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-15, 12:26 PM   #82

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




في صباح اليوم التالي ..
صباح رطب بوجود بقايا أمطار أمس بالشوارع والتربه وعلى سطوح المنازل ..
وبجامعة الملك عبد العزيز – شطر الطالبات ..

جالسه مع صاحبتها ديلي على إحدى كراسي الكافتيريا ..
ملامح وجهها تدل على الإنزعاج الشديد ..
تنهدت ديلي تقول: يا بنت خلاص روقي ..
آنجي بإنزعاج: وشو روقي إنتي الثانيه ..!! أنا فين وإنتي فين ..؟!
ديلي: خلاص دامك ما تبغيه فمحد راح يقدر يغصبك .. لا تتلفي أعصابك على الفاضي ..
آنجي: خالي راح يزوجني إياه غصب .. مُصّر لدرجه ما تتخيليها .. مدري ليه يحشر نفسه فينا هذا الـ..
صكت على أسنانها بقهر فقالت ديلي: آنجي .. المؤذن ما راح يعقد الزواج إلا بموافقتك إنتي .. يعني إنسي مسألة إنك حتتزوجيه غصب .. فاهمتني ..؟!
آنجي: حبيبتي إنتي ما تعرفي خالي .. لو بغى يسوي شيء فراح يسويه .. لدرجة مُمكن يجب بنت غيري تتكلم نيابه عني على أساس إنها أنا ..
ديلي بدهشه: لا مو لهالدرجه ..!!
آنجي: إلا لهالدرجه .. خالي يسوي المُستحيل حتى يوصل للي يبغاه .. فمقهوره ومو عارفه كيف أتصرف ..
ديلي: وليه طيب يجبرك ..؟!
آنجي: تنرفز من رفضي لشباب كثير لأسباب مالها معنى .. فعشان كِذا قلك بيحط حد لدلعي ..
ديلي: طيب كلميه ..
آنجي: أقولك هذا .....
قاطعتها ديلي: أقصد الخاطب .. فهميه إنك ما تبغيه عشان هو بنفسه يتراجع وبكِذا ما يقدر خالك يغصبك ..
عقدت آنجي حاجبها بعدها قالت: ماشي .. بأجرب مع إني للحين ما أعرف مين هو ..
ديلي: يا بنت لا عاد تخلي العصبيه تعميك .. فيه ألف طريقه تطلعي نفسك منها .. بعدين تعالي .. إنتي ليه ترفضي الزواج أصلاً ..؟!
آنجي: يا بنت لسى بدري على الغثا وكمان ولا واحد فيهم دخل مزاجي ..
ديلي: طيب هذا اللي خطبك وما تعرفين مين هو .. يمكن يدخل مزاجك ..
آنجي: حبيبي دام خالي غاصبني فمستحيل يدخل مزاجي لو إيش ما صار ..
ديلي: ياااه .. أحمد ربي ما عندي خال مثله ..
آنجي: يا بختك والله .. المهم مافي حفلات هالأسبوع ..؟! متضايقه وودي أفرفش ..
هزت ديلي كتفها تقول: مدري .. ما سمعت ..
آنجي: بالله عليك دوري لي حتى لو بدبي .. المهم أروح وأتنفس شوي ..
ديلي: ههههههههههه طيب طيب بأسأل وأشوف ..
تنهدت آنجي وهي تلف بنظرها بالمكان ..
لفت شفتها بعدها طالعت في ديلي تقول: تذكرين ذيك حقت الشعر ..؟! اللي صكت فيني وطاح كتابها وجت تهاوش ..
ديلي: إيه أيه أذكرها ..
أشرت آنجي بنظرها على وحده تقول: شوفيها جالسه وبإيدها كتاب .. أراهن إنه شعر بعد ..
طالعت ديلي فيها بعدها لفت على آنجي تقول: أوه .. المره اللي راحت كانت لابسه نفس التنوره ..
آنجي: ههههههههههه يمكن ما عندها غيرها ..
ديلي: ههههههه يا بنت يمكن عندها كثير وصادف إننا شفناها بنفس التنوره .. لا تسيئي الضن ..
آنجي: ههههههههههه حلوه تضحكي وتقولي لا تسيئي الضن ..!!
ديلي: خلاص سلكي هههههههههه ..
آنجي: قومي قومي نستهبل شوي .. خلوني أضحك وأنسى سالفة هالخال ..
ديلي: أوكي ياللا ..
قاموا وراحوا لها .. لطيف اللي كانت جالسه وبإيدها كتاب إنجليزي تذاكر للإختبار اللي بعد شوي ..
آنجي بإستهزاء: تبيني أشتري لك تنوره جديده بدل ما تلبسين نفس التنوره أكثر من مره ..؟!!
عقدت طيف حاجبها بعدها رفعت راسها فشافت آنجي وديلي واقفات يطالعوا فيها ..
تنهدت ورجعت تطالع في الكتاب ..
إختفت إبتسامة السُخريه من شفتها وهي حاسه بقهر من هذا التطنيش ..
حاولت ما تبين إنها إنقهرت وضحكت تقول: ههههههههههههههه البنت طلعت طرماء .. شكله إنخرست من بعد ما رفعت صوتها بوجهي ..
قلبت طيف على الصفحه الثانيه وكملت مذاكره فصكت آنجي على أسنانها بعدها سحبت دفتر كان جنب الكتاب وقالت: إنتي هيه .. أنا أكلمك ما أكلم الجدار ..
إنتبهت طيف إنها سحبت الدفتر اللي تكتب روايتها فيه ..
رفعت راسها تقول: لو سمحتي رجعي الدفتر ..
عقدت آنجي حاجبها ولفت تطالع بالدفتر اللي ماسكته ..
إبتسمت تقول: أووه ما كنت ناويه آخذه .. رفعته عشان تطالعي فيني ..
طيف: لو سمحتي هات الدفتر وخليني بحالي ..
ديلي: أوووه البنت مهتمه بدروسها كثير وخايفه على دفاترها ..
فتحت آنجي الدفتر تقول: وهذا دفتر أي ماده ..؟!
عقدت حاجبها وبدأت تقرأ بإستهزاء: لا أبوي .. أبوي طالع فيني .. أبوي لا تموت وتخليني .. أبوي سامعني ولا لا ..
وبعدها فجرت ضحك وهي تقول: وش هذا ..؟!
قامت طيف بتسحب الدفتر وهي مقهوره من تصرف هالبنت ..
رفعت آنجي إيدها وهي تقول بدراما مُصطنعه: يا حرام .. ليه أبوه مات ..؟! إنتي قاسيه ..
طيف بحِده: رجعيه أحسن لك ..
آنجي: ههههههههههههه ما دريت إنك كاتبه .. خليني أقرأ قصتك .. بليز تراني حبيتها كثير .. شكلها مُحمسه ..
ديلي: هيه هيه طيف .. عادي أقراها أنا كمان ..؟!
صكت طيف على أسنانها بقهر من تصرفهم فلف آنجي على ديلي تقول: إسمها طيف ..؟!
ديلي: يب .. مكتوب على كتابها الإنجليزي ..
طالعت آنجي في الكتاب وقرأت الإسم بالكامل ..
قلبت طيف كتابها وهي تقول: رجعي الدفتر وبطلي هبل .. روحي إلعبي مع أمثالك مو معي ..
رفعت آنجي حاجبها تقول: هيه تراك شايفه نفسك على ولا شيء ..
طيف: إذا كنتي متنرفزه مني فالمفروض ما تجيني من البدايه ..
إندهشت آنجي من ردها فعضت على شفتها بقهر وبعدها إبتسمت بإستهزاء ورفعت إيدها الثانيه ..
وقدام عيون طيف قطعت الدفتر لنصين وبعدها رمته بالهواء ..
ميلت شفتها وقالت: لميه يا ماما ..
وبعدها لفت وراحت هي وديلي تحت أنظار طيف المصدومه ..
كل اللي في الكافتيريا يطالعون فيها بهدوء ويتهامسون وهي واقفه تطالع في الأوراق اللي تطايرت هنا وهناك ..
فيه ... فيه قهر كبر بصدرها ..
حست بالقهر من اللي صار ..
كتبت .. وتعبت بالكتابه .. وتعبت كمان أكثر ..
وكلها راحت ..
صكت على أسنانها وتحس نفسها مُمكن تبكي بأي لحضه ..
جلست وبدأت تلم الورق .. قاموا بنتين يساعدونها ويلموا معها ..
جمعت الأوراق ما عدا كم ورقه طاحوا على مويه وخرب الحبر اللي فيها ..
حطت الأوراق بوسط كتاب الإنجليزي بعدها خرجت من الكافتيريا بكل هدوء ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه خمس العصر ..
وبشكل روتيني مُمل واقفه تستشور لها وهي تسمع سوالفها مع اللي جالسه جنبها ..
هذا شغلها .. إستشوار .. أو مكياج ..
ومُجبره تسمع لسواليفهم .. مره حش .. ومره مدح .. ومره شرهات ..
حست إنها ملت .. ودها توقف هالشغل ..
تعبت من مسألة روحتها بشكل يومي للمشغل ..
لولا إنها بحاجه لراتب هالشغل لكان وقفت من زمان ..
خلصت من الإستشوار فراحت للبراده وأخذت لها كوب مويه ..
سمعت الباب يدق فتركت الكوب وراحت له بسرعه على أمل يطلع هو نفسه الموصل ..
له فتره طويله ما بيّن ..
فتحت الباب شوي وهي تقول: نعم ..
الموصل: أهلين .. أنا الموصل جيت أوصل البضاعه اللي طلبتوها هذا الأسبوع ..
إبتسمت حور لما طلع هو نفسه وقالت: هلا .. أنا حور .. أخت ثائر ..
الموصل: أووه أهلين ..
حور بقلق: ها .. لقيت شيء عنه ..؟! سمعت من أصحابك شيء عنه ..؟!
سكت الموصل لفتره بعدها قال: تقريباً ..
إتسعت عيون حور من الدهشه وقالت بسرعه: وين ..؟! وش عرفت ووينه هو اللحين ..؟! طيب هو بخير ولا لا ..؟!
الموصل: قلت لك تقريباً بس مو يعني أعرف وينه ..
جاها إحباط كبير وبعدها سألت: طيب وش تقصد بتقريباً ..؟!
الموصل: سمعت عن جماعه متخصصه بخطف الأطفال وبيعهم .. بأتحقق منهم وأعرف إن كان أخوك ثائر معهم ولا لا وبأول زياره لي هنا بأعطيك الخبر الأكيد ..
تنهدت حور بعدها قالت: الله يسعدك ويخليك .. مشكور أخوي ما قصرت .. وربي ما أنساها وراح أدعي لك في كل صلاه ..
الموصل بإحراج: لا لا .. ما سويت إلا الواجب يا أُخت حور .. وإن شاء الله يرجع لكم ثائر سالم مُعافى من كل سوء .. ياللا الله معك ..
حور: تسلم ..
وجت بتقفل الباب فقال الموصل بسرعه: لحضه لحضه ..
حور: هلا ..
إبتسم الموصل يقول: نسينا الطلبيه ..
حور: أوه صح .. معليش ..
أعطاها الورقه فوقعت وبعدها راح حتى تأخذ الصندوق وتدخله ..
قفلت الباب وأسندت ظهرها عليه ..
إبتسمت وهي تقول: مدري كيف أجازيه على المُساعده .. يا رب يرجع لنا ثائر سالم ..
بعدها أخذت الكرتون لداخل وبدأت توزع الموجود داخله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








جالسه بهدوء على مكتبها ومخبيه وجهها بين كفوفها ..
مهمومه .. والألم يغطيها تماماً ..
صحيت على صوت دق الجوال ..
طنشت الدق ولما تكرر أكثر من مره جاها صوت أمجاد تقول: بِنان .. جوالك ..
تنهدت بِنان بعدها رفعت راسها بهدوء ولفت على الجوال ..
أول ما شافت المتصل أخذت الجوال بسرعه وردت تقول: ها يحيى .. وش صار ..؟!
يحيى: وينك اللحين ..؟! أنا بالمُستشفى عند الإستقبال ..
قامت بِنان تقول: خلك .. جايتك اللحين ..
قفلت الجوال وطلعت من المكتب وإتجهت للمصعد ..
نزلت للطابق الأرضي ولفت عيونها بالمكان فحصلت أخوها واقف ..
راحت لعنده وقالت: وش صار يا يحيى ..؟!
يحيى واللي باين على وجهه الضيق: وين جنى اللحين ..؟!
بِنان بهدوء: ما أنصحك تشوفها .. وضعها صعب ..
يحيى بإصرار: طيب وينها ..؟!
تنهدت بِنان بعدها قالت: تعال وراي ..
إتجهوا للمصعد فقال يحيى: مسكوه الكلب ..
لفت عليه بِنان تقول: وش تقصد ..؟!
يحيى: العامل اللي صلح بجنى كِذا .. مسكوه وما تركوني أشوف وجهه .. لو شفته ما كنت راح أرحمه ..
بِنان بهدوء: الله لا يسامحه ..
يحيى: وكمان .. المُديره تقول إنه فيه مُدرسه إعترفت إنها عاقبة جنى توقف عند الباب الخلفي بسبب إنها نزلت الساحه بدون إذن .. وتقول إن المُدرسه منهاره وتحلف بإنها نسيت موضوعها ..
بِنان بقهر: وتعاقبها كِذا ليش ..؟!!! بس عشانها نزلت بدون إذن ..!! هذه ما تخاف ربها .. لا تنسى كمان إن الصبح كان فيه رشاش ينزل من وقت لوقت ..
يحيى: شفتها المُدرسه وهي تطلع .. كانت تبكي وتتأسف وما إلى ذلك ..
ضاقت عيونه وكمل: لكني حالف أرفع قضيه عليهم .. والله ما أسامح كل من كان له علاقه باللي صار لها .. كل واحد فيهم راح يأخذ جزاه ..
خرجوا من المصعد وإتجهوا للغرفه اللي فيها جنى ..
فتحت بِنان الباب وتركت يحيى يدخل ..
قفلت الباب وظلت برى مستنده عليه بهدوء ..
مو قادره تشوفها .. كل ما شافتها تخنقها العبره وتحس حالها حتبكي ..
ظلت تنتظر يحيى لكم دقيقه بعدها جاها صوت أخوها يصارخ: بِنـــــــــان .. بِنــــــــــــــــــان ..!!
إنفجعت بِنان ودخلت بسرعه فقال أخوها بخوف كبير: البنت وقفت عن الإرتجاف فجأه .. الأجهزه ذي ما صار يطلع منها شيء .. تعالي شوفي وش صار ..
جت بِنان تطالع في تخطيط القلب ففتحت عينها بصدمه لما شافته موقف ..
هزت راسها بلا بعدها لفت على جنى بسرعه وبدأت تعمل لها إنتعاش مره بعد مره لكن مافي فايده ..
إرتجفت إيدها من الرعب اللي جالسه تعيشه فطلعت لبرى ونادت أول ممرضه تشوفها ..
مسكت جهاز الصدمه والمُمرضه تساعدها ..
عملت لها واحد .. إثنين .. وبكل مره تزيد الفولت ومافي أي إستجابه ..
كل هذا يصير ويحى يطالع فيها بصدمه ..
ينقل نظراته بين جنى والجهاز وبِنان وبصدره يدعي ويدعي إنها ما تموت ..
تموت ..!
لا .. لسى ماهو مستوعب هذه الكلمه ..
لا وين تموت .. لساتها صغيره ..
الكلمه هذه لسى مو مستعد لها ..
إتسعت عيونه من الصدمه وهو يشوف بِنان وقفت من عمل الصدمات للقلب وأعطته للممرضه بهدوء تام ..
طالع فيها بعدم إستيعاب وقال: بِنان .. ليه وقفتي ..؟!
بلعت بِنان ريقها ودايركت نزلت الدموع من عينها ..
شهقت وهي تقول: مافي ..... مافي فايده .... ما رضي القلب ينتعش .... مافي .. أمل .. خلاص ..
يحيى بصدمه: بِنان شقاعده تقولين ..؟! حاولي .. حاولي بدل المره ألف ..
وبعدها صرخ بوجهها: أقولك حاولي ما تسمعين ..
جلست بِنان بإنهيار على الكرسي اللي جنب السرير وبدأت تبكي وهي مو مصدقه الشيء اللي صار ..
تقدمت المُمرضه وغطت وجه جنى بالشرشف فصرخ يحيى عليها: شيليه ..!! البنت لسى ما ماتت ..
حط إيده على أكتاف بِنان وهزها وهو يقول: بِنان ليه وقفتي ..؟! مو من أول محاولات توقفي .. تحركي صلحي شيء .. بِنان أنا أكلمك .. لا تتركي جنى تموت .. سامعتني ..؟!!
قامت بِنان بهدوء وقالت بصوت مرتجف: يحيى خلاص .. ما عاد ينفع ..
صرخ يحيى: حاولي بعدين قولي ما ينفع ..
ظلت تطالع فيه بعدها طالعت في المُمرضه وأخذت الجهاز ..
أخذت نفس عميق بعدها عملته مره .. ثنتين .. ثلاث ..
دموع بِنان تنزل أنهار وهي تحاول مره بعد مره لدرجه ما صارت تقدر تشوف شيء ..
طاح الجهاز من إيدها وجلست على الكرسي تبكي بصوت مسموع ويحيى يطالع باللي يصير بعدم تصديق ..
ماتت ..؟!!
جنى ماتت ..؟!!!
لا .. مُستحيل ..
هذا ... مُستحيل .. مُستحيل ..
تقدم بخطوات واهنه لها ..
مسك بإيدها بين إيديه ..
عض على شفته وهو يشوف لوجهها البريء ..
العبره وصلت لحلقه وهو يطالع في تقاسيم وجهها ..
أسند راسه على إيدها وهو يقول بصوت مرتجف: الله ..... يرحمك ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-15, 12:27 PM   #83

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




في نفس هذا الوقت ..
كان نايم وفي سابع نومه داخل هالشيء اللي بدأ يصير مكتوم شوي شوي ..
عقد حواجبه لما سمع صوت كسر شيء قريب منه ..
فتح عيونه شوي شوي بعدها تثاوب وجلس على المرتبه ..
لف بنظره في المكان .. وتوه إستوعب إنه نايم بالسياره ..
طالع في ملابسه فشافها تقطر عرق ..
صك على أسنانه بإنزعاج ولف على الشباك يفتحه فشاف أطفال يحذفون بيت بعلب الزجاج ..
أول ما شافوه على طول حطوا رجلهم وهربوا ..
نزل من السياره وفتح الشنطه ..
فتش في الشنطه اللي ورى ولقى له تيشيرت أسود .. رمي بلوزته الغرقانه عرق وبدلها بالتيشيرت ..
قفل الشنطه وإتجه مره ثانيه للسياره ..
حركها وقرب أكثر من المنطقه ..
نزل وتمشى بالمنطقه فما شاف أي أثر لأي شيء ..
شد على أسنانه يقول: طيب وش صار بجواد ..؟! أمس كله للفجر أنتظره وما جاء أحد .. غفيت شوي ولما صحيت اللحين ما ألاقي أثر ..
لف عيونه بالمكان بتوتر .. وينهم ..؟!
الشرطه .. حميدان .. وجواد ..!!
مافي أثر .. يتمنى أي شيء يصيرإلّا إنه ينمسك ..
ركب السياره من جديد ورجع بها البيت على أمل إنه يكون رجع البيت بسيارة أحد أو حتى التاكسي ..

وصل للبيت بعد ما أغربت الشمس ..
لا .. ما وصل للبيت ..
أول ما دخل الحي ومع اللفه اللي تودي للبيت وقف بنصها مصدوم ..
عيونه معلقه على بيت خاله الموجود على بُعد ثلاث مية متر ..
الشرطه ..!!
الشرطه حول البيت بشكل كبير ..
ليش ..؟!
وش صاير ..؟!
معقوله مسكوا جواد ..؟!
هز راسه بصدمه وهو مو عارف وش يسوي ..
وقف السياره بموقف مُناسب بعدها نزل وقرّب من البيت شوي ..
لاحظ الشرطه يقلبوا في البيت ..
إتسعت عيونه من الصدمه وهو يشوف محفضته بإيد شرطي يطالع فيها ..
هالمحفضه .. فيها هويته ..!!
لف بجسمه بسرعه لما لف واحد من الشرطه يطالع فيه ..
إتسعت عيونه من الدهشه لما شاف قدامه واحد من الجيران يطالع فيه بصدمه ..
هز حُسام راسه يقول: لحضه .. هو لأنه ....
جاء عنده هالرجال وقال بعدم تصديق: إنت قريب جواد صحيح ..؟!
خاف حُسام من الإجابه .. حتى مو عارف ليش خاف ..!
هز راسه بإيه فقال الرجال: لا حول ولا قوة إلا بالله .. ياما نصحته هذا الجواد بس ما كان يستمع .. إنت قريبه بس مالك ذنب .. أهرب أحسن لك .. جايين يفتشوا البيت على أساس إنك مشترك معاه بجريمة التهريب .. جالسين يدوروا عنك ..
حُسام بصدمه: وليش ..؟! لا أقصد .....
الرجال: كلمتهم وقلت إنك صغير ومُستحيل تكون مشترك بس ما صدقوا وكأنهم متأكدين تماماً إنك منهم .. روح أنقذ نفسك وشوف لك مُحامي يطلعك منها ..
بعدها بعّد وهو يهز راسه بأسف ..
ظل حُسام واقف بمكانه وهو مو عارف وش اللي يصير حوله ..
ما كان مُتوقع إن الأمور بتوصل لهذا الحد ..
لف من جديد يطالع في البيت وفي الشرطي اللي معاه محفضته ..
معناته .. إسمه بالكامل وصورته متوفره عندهم ..
حس بخوف ..
نفس الخوف اللي حس فيه في نفس الليله اللي دخلت فيه أخته السجن ..
معقوله بينمسك ..!!
بينسجن ..!!!
معقوله ..!!
طيب .... ومايا ..؟!
مايا إيش بيصير فيها ..؟!
يهرب ..!!
طيب وين يهرب ..؟!
ماله مكان يهرب له ..
ماله أي مكان ولا حتى فلس واحد ..
كل اللي له هو السياره ..
وكمان ... حتى السياره باسم جواد ..
معناته أكبر خطر يقعد مع السياره أكثر من كِذا ..
خلخل أصابعه في شعره وهو مو عارف كيف كل هذا صار ..
هو مُتأكد إنه هرب ومحد شافه فمين اللي بلغ عنه ..
جواد مُستحيل يسويها ..
موسى ..؟! أو عثمان ..؟! أو الثالث صالح ..؟!
معقوله واحد منهم بلغ عنه ..؟!
أصلاً دقيقه .. هم إنمسكوا ولا لا ..؟!
إتجه للسياره وركب فيها وأبعدها عن المكان قد ما يقدر ..
مسرّع على الخط السريع وهو في شتات ما قد حصل له من قبل ..
مو عارف كيف يتصرف .. مو عارف أبد ..

ومع زحمة أفكاره وتخيلاته لقى نفسه موقف قدام باب المُستشفى اللي فيه بنت أخته ..
عض على شفته وتكى براسه على الدركسون ..
أخذ نفس عميق يهدي من الحاله اللي هو فيها ..
وبعدها نزل من السياره حتى يخلص أمور العمليه مره وحده ..
خايف ينمسك وبنت أخته وقتها من لها ..
دخل للمُستشفى وطلع عالدور اللي فيه مايا ..
دخل عليها الغرفه وأول ما شافته صرخت بحماس: خالــــــــو ...
وبعدها بدأت تكح فجاء عندها بسرعه ومسح على ظهرها يقول: حبيبتي فيك شيء ..؟!
مايا بهمس: لا .. بس شوي .. شوي تعبانه ..
خاف حسام عليها كثير وهي من شافت خوفه حتى قالت بسرعه: لا أمزح أمزح .. أنا مو تعبانه .. مو تعبانه أبداً أبداً ..
ضاقت عيونه بحزن بعدها ضمها لصدره وهو يقول بهمس: يا رب تتشافي وترجعي مثل أول .. أنا فاقد ناس كثير وما أبغى أفقدك .. تشافي بسرعه وإرجعي .. مامتك تركتني وراحت للسجن .. وخالو كمان تركني وراح للسجن .. وأحس قريب راح أتركك وأروح أنا كمان للسجن .. طاري السجن ....... يخوف يا حبيبي ..
شد عليها أكثر وهو يقول: مالي أحد يا مايا .. ولأول مره أحس بالخوف .. خوف شديد يا مايا .. مالي أهل .. أمي تركتنا وماتت بدري .. وأبوي .....
صك على أسنانه وكمل بهمس: الله لا يسامحه .. مستحيل أسامحه .. تعذبنا بسببه بدون سبب .. وقسم يا مايا إنه بدون سبب ..
غمض عيونه وهو يحس برغبه شديده بالبكاء حتى يفرغ الحزن اللي بصدره ..
لكن دموعه رفضت تنزل ..
رفضت تماماً ..
بعد عنها بهدوء بعدها إبتسم يقول: إنتظريني شوي .. بدور عن الطبيبه عشان نتكلم عن العمليه حتى تصيري بخير بسرعه ..
إبتسمت مايا وقالت: طيب ..
قام حُسام وخرج من الغرفه ..
إتجه لوحد من المُمرضات وقال: لو سمحتي .. وين مكتب الطبيبه بِنان ..؟!
هزت المُمرضه كتفها تقول: بِنان ..!! أنا ما يعرف .. أنا جديد هنا وما يعرف مين بِنان ..
هز راسه بعدها راح لمسؤولة القسم وقال: لو سمحتي أختي .. تعرفي وين مكتب الطبيبه بِنان ..؟!
عقدت حاجبها شوي بعدها قالت: إنزل للدور اللي تحت وإسأل فراح تلاقي ..
هز راسه يقول: شُكراً ..
إتجه للدرج حتى ينزل وهو يقول بسخريه: والله فرق .. فرق كبير يا بوي .. شوف حالتي .. وشوف لحالة بنتك بِنان ..!!
ضاقت عيونه يقول بهمس: أكرهها .. تعيش عيشه أفضل مني بمراحل .. عندها أهل .. وتشتغل طبيبه .. درست عدل في أفضل المدارس والجامعات الطبيه كمان .. وأنا .....
تنهد لما وصل للدور وسأل عن مكتبها فدلوه عليه ..
دق الباب ودخل .. لف عيونه في المكان فسألته أمجاد: أي خدمه ..؟!
حسام: آه .. بغيت الطبيبه بِنان شوي .. أكلمها بموضوع عملية بنت أختي ..
سكتت أمجاد شوي بعدها إبتسمت تقول: تقدر تأجل الموضوع لبكره .. ما أَضنها بتقدر تقابلك ..
رفع حاجبه وسأل: وليش ..؟! اليوم عيد ميلادها وبتحتفل فيه مع أهلها مثلاً ..؟!
بعدها سكت وهو مو عارف ليه قال كِذا .. يمكن من قهره ..
تنهدت أمجاد وقالت: هي حالياً مع أهلها بالدور اللي تحت ..
سكتت شوي وكملت: أختها الصغيره جنى توفت قبل ساعه ..
إتسعت عيون حُسام من الصدمه وقرب أكثر منها يقول: أختها ماتت ..؟! أخت بِنان ..؟!
هزت أمجاد راسها بالإيجاب ..
ظل فتره واقف يطالع فيها بعدها لف وطلع من المكتب بهدوء ..
مشي بالممر بهدوء تام وهو يقول: أختها ماتت .. مو كأن هذا يعني إن أختي ماتت ..؟!
هز راسه بلا يقول: طيب ليه .. ليه إنصدمت وحزنت ..؟! أنا ما شفتها ..؟! ولا حتى أعرف كم عمرها .. توني أصلاً عرفت عنها ..
راح للدرج .. وبدل لا يطلع للدور اللي فوق نزل الدور اللي تحت ..
مو عارف السبب ..
يمكن فضول .. طبيعي سمع إن عنده أخت ويبي يروح يشوفها ..
هي قالت .. مع أهلها ..
معناته إحتمال كبير ....
أبوه يكون هناك ..
راح للريسيبشن وسأل عن مريضه أسمها جنى .. ودلوه على القسم ورقم غرفتها ..
إتجه للقسم بهدوء وبداخله شوية تردد ..
وصل للممر اللي فيه الغرفه فما شاف أحد ..
تقدم من الغرفه فشافها مفتوحه فدخلها بهدوء ..
لقى جسد على السرير مغطى بشرشف والأسلاك مفصوله عنها ..
معقوله هذا الجسد .. يكون جسد أخته اللي إسمها جنى ..؟!
مد يده وفتح الشرشف بهدوء فطاحت عيونه على وجه بريء وصغير ..
ظل يطالع فيها بهدوء حتى جاه صوت حاد يقول: مين إنت ..!!
إنتفض حُسام من الفجعه ولف على ورى بسرعه ..
إرتبك لما شاف رجال أكبر منه بسنوات ..
بلع حُسام ريقه يقول: أنا ..... طيب ... طيب من إنت وليه داخل هنا ..؟!
ضاقت عيونه يقول: أنا أخوها .. إنت اللي ليه داخل هنا ..؟!
إتسعت عيون حُسام من الصدمه ..
هذا أخوها ..!!
معناته ....
صرخ يحيى من جديد: سألتك مين إنت ..؟!
هز حُسام راسه بسرعه يقول: لا لا معليش .. دخلت بالغلط .. آسف ..
وبعدها مر من جنب يحيى وطلع من المكان ..
وقف بمكانه لما كان راح ينصدم بحرمه كبيره جنبها بنت قريبه من عمره لافه الطرحه على راسها ..
وجوههم ....... حمراء ومُلطخه بالدموع ..
بعد عن طريقهم ودخلوا للغرفه ..
مشي بهدوء وهو يسمع صياح الحرمه تردد إسم جنى ..
لف على ورى وهو يسمع صوت بكاء البنت اللي معها ..
ظل يطالع في باب الغرفه بهدوء بعدها لف وطلع الدرج ..
أخوانه ولأول مره يدري عنهم ويشوفهم ..
ومع هذا .... قلبه متضايق كثير ..
عشانهم ..
لو كان يعرفهم .. وغلاهم من غلا رغد أخته ..
مو قادر يتصور ردة فعله لما يسمع بخبر موت هذه الجنى ..







ولهنا ينتهي البارت الحزين والكئيب جداً ..
أنا بنفسي إكتئبت ><

الزبده هذا آخر بارت قبل رمضان ونلتقي على خير في أول خميس من شهر شوال ببارت جديد وأحداث جديده ..
صحيح البارت مو مثل الطول اللي تمنيت أنزله لكم بس تراه أطول من آخر بارتين نزلوا .. لكن بما إنه فيه شخصيات كثير ما طلعوا فراح يبان وكأنه قصير ..
بإذن الله البارت الجاي ما راح أنسى ولا شخصيه وراح أطلعهم كلهم ..
ردودكم وتوقعاتكم راح تسعدني ..
وأي أحد عنده إستفسار فراح أرد عليكم وعلى ردودكم بما إني راح أدخل المُنتدى بين فتره وفتره ..
وإذا عندكم أي سؤال عن الروايه أو عن الشخصيات أو أي سؤال فراح أجاوب وأتناقش معكم ()
ورمضان مُبارك للجميع ()

محبتككم / ألوشا ()




.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-15, 10:48 PM   #84

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــــــ




.•◦•✖ || البآرت الرابع والعشرون || ✖•◦•.





طول الطريق وهي جالسه بالسياره تعض أظافرها من الـ..
حتى من إيش مو عارفه توصفه ..
صدمه .. أو دهشه .. أو عدم تصديق ..
غضب .. أو جنون .. أو قهر ..
مو عارفه توصف وش هو شعورها بالضبط ..
بس اللي صار مو معقول ..
مو معقول وإذا كان معقول فهو مُستفز ..
ومُستفز ويسبب القهر والغضب ..
مابين إنها معصبه ومابين إنها مصدومه ..
شعورها مُلخبط تماماً ..
على العموم اللحين ترجع وتتأكد من أمها ..
راح تعرف إن كان الهُراء اللي سمعته صح ولا غلط ..
وقف السواق فنزلت من السياره قبل حتى لا يطفيها ..
حتى شنطتها تركتها وراها ..
دخلت للقصر وبعدها صرخت: مــامــا ..!! مــامــا وينــــك ..؟!
لفت حول المكان وهي تصارخ: مـــامـــــــا ..!!
جتها الخدامه تقول: ماما يقول تعال أنا عند مسبح ..
ميلت شفتها وإتجهت للقسم الرياضي ..
وقفت بمكانها لما شافت أمها جالسه على كرسي من الخيزُران ومعها روايه تقراها قدام المسبح ..
ظلت واقفه شوي بعدها جت عندها بخطى سريعه ووقفت قدامها ..
رفعت الأم راسها تقول: ليه كُل هالصياح يا حلا ..؟! وش فيه ..؟!
حلا وبدون مُقدمات: ماما .. بابا متزوج وحده غيرك ..؟!
تفاجأت الأم من سؤالها المُباشر ففتحت حلا عيونها بصدمه تقول: ماما ليه إندهشتي الى هذه الدرجه ..؟! لا تقولي لي إنو فعلاً هذا الكلام صح ..؟! ماما بليز قولي لا ..
سكرت الأم الكتاب وهي تقول: ومين اللي قال هذا الكلام ..؟!
حلا: ماما أنا أسألك فلا ....
قاطعتها الأم: أنا أقول مين اللي قالك هذا الكلام ..؟!
حركت حلا يديها تقول: كل المُعلمات يقولوا .. جتني أستاذه فوزيه بنفسها وبدأت تقولي كلام غريب .. ظليت مفهيه مو عارفه هالخبله وش قاعده تخربط ..
الأم: وشو اللي قالته بالضبط ..؟!
حلا بقهر وهي شوي وتبكي: ماما ..!! مو معقوله يكون بابا متزوج وحده ثانيه ..!! ماما الله يخليك قولي إن هذا كذب ..
الأم: أتوقع إني سألتك وقلت وش قالت لك هذه المُعلمه ..؟!
لا إيرادياً بدأت دموع حلا تنزل وهي تقول: مدري عنها .. فيه بنت ماتت بالمدرسه .. ويقولون إن الشرطه بتمسك أبله فوزيه لأنها السبب .. جت تقول لي كلمي أخوك يتنازل .. تترجاني وأنا مو فاهمه هي عن إيش تحكي .. قلت لها ما أعرف عن إيش تتكلمي بس كانت تقول إلا إنتي أختها .. بحثت ولقيت إنكم من نفس الأب .. الأبله الخبله العصبيه ذيك كانت شوي وتبكي قدامي وهي تترجاني أخلي أخوي يتنازل .. كان الوضع غريب مو فاهمته .. ماما وش يعني هذا ..؟! كيف البنت اللي المُدّرسه تتكلم عنها تكون أختي ..؟! وكيف كمان يكون لها أخ يبي يشتكي عليها .. مو فاهمه شيء يا ماما ..
شهقت وكملت بقهر: ماما بس كيف هذا ..؟! ليش بابا متزوج وحده ثانيه ..؟! ليه إحنا ما نكفي ..؟! ماما كيف يكون لي أخوان ثانين ..؟! ماما يعني بابا مو دايم عندنا عشان كِذا ..؟!
وكملت تبكي والأم تطالع فيها بهدوء ..
قامت ورمت الكتاب على الكرسي وطلعت من المكان ..
صرخت حلا عليها: مـــامــــا جاوبـينــــــي ..!!
لكن ما سمعت لها أي رد ..
عضت على شفتها وهي حاسه نفسها مقهوره من اللي قاعد يصير ..
ردة فعل أمها تبين إنه فعلاً هذا الكلام صحيح ..
معناته البنت اللي ماتت هي أختها ..
معناته أبوها متزوج من أكثر من عشر سنوات ..
لا .. هي عندها أخو كبير ..
معناته متزوج من أكثر من عشرين سنه ..
متزوج من قبل لا تنولد هي من زمان ..
شهقت ومسحت دموعها بإيدها المرتجفه وهي تردد: ليه يا بابا .. ليه يا بابا ..
بلعت ريقها وطلعت من المكان وهي ما تشوف قدامها من الدموع اللي معميه طريقها ..
جلست على سريرها وطلعت جوالها ودقت على رقم خالها ..
عضت على شفتها وبكت لما جاها مشغول ..
ليه ليه ..؟!
تبغى أحد تبكي له .. تبغى تفرغ اللي فيها عند أحد ..
بتنفجر لو كانت لوحدها ..
نزلت من غرفتها وهي تردد: كذب .. بابا ما يسويها .. بابا يحبنا كثير .. كثير كثير ..
تقوست شفتها وكملت: وأنا أحبه كثير .. كثير كثير كثير .. أكثر وحده في العالم تحب أبوها هي أنا .. مستحيل يتزوج ويجيب له أولاد غيرنا .. أنا أكفي عن مليون ولد .. عن مليون ..
خرجت لبرى القصر فشافت أمها تركب مع السواق وراحوا بعدها ..
بلعت ريقها ولفت بعوينها بالمكان فشافت من بعيد قُصي جالس في الحديقه يتكلم مع العجوز ..
راحت له بخطى سريعه .. أول ما شافها العجوز كمل شغل ..
إستغرب قُصي ولف ورى فشافها واقفه تطالع فيهم ..
عيونها كانت حمراء .. والدموع ملطخه وجهها ..
عقد حواجبه .. شسالفه ..؟!
بلعت ريقها من جديد تعدل صوتها وقالت: هيه إنت .. تعال ..؟!
تنهد .. ترك اللي بإيده وراح لها ..
وقف قدامها وقال: بغيتي شيء ..
شتت عيونها بالمكان بعدها طالعت فيه وقالت: أبوك كم وحده متزوج ..؟!
إستغرب من سؤالها الغريب فجاوبها: وحده ..
حلا: ليه ..؟!
قُصي وهو على نفس الإستغراب: مافي سبب .. بس يعني بعضهم يكتفون بزوجه وحده .. وأبوي إكتفى بأمي ..
شهقت حلا وبعدها بلعت ريقها لما حست إنها بتبكي بعدها سألته: وإذا تزوج وحده ثانيه فإيش يعني هذا ..؟!
قصي: الزواج بأكثر من وحده ماهو خطأ .. عادي يتزوج وحده ثانيه ..
حلا: وإيش اللي يخليه يتزوج وحده ثانيه ها ..؟!
تنهد قصي وقال: شفيك بالضبط ..؟!
صرخت بوجهه: ليش الرجال يتزوج وحده ثانيه وهو عنده حرمه حلوه وذكيه وشكلها صغير .. ليه يتزوج وهو عنده أولاد وبنات يكفونه عن العالم كله ..؟! ليه يتزوج ..!!!
ظل قُصي يطالع فيها لفتره بعدها قال: مو شرط يكون فيه سبب .. يمكن حب يكون فيه حرمه ثانيه بحياته .. يمكن كان وده بأولاد أكثر .. مو شرط العيب يكون بالزوجه أو الأولاد ..
شهقت حلا وقالت: طيب ليه بابا تزوج ..؟! حتى إنه تركنا لوحدنا .. بابا المفروض يكون لنا إحنا مو لناس ثانيه .. المفروض أكون أنا بنته الدلوعه مو يجيوا غيري .. المفروض بابا يحبنا بس إحنا .. ويكتفي فينا إحنا .. ومع هذا تزوج وراح يسافر معها حول العالم وإحنا هنا ننتظره بلهفه ..
وبعدها صرخت: أكرهـــه .. أكـــره بابا .. أكـــرهه ..
وبدأت تبكي وتمسح دموعها اللي ما توقف وقُصي يطالع فيها بهدوء ..
جلس قدامها وقال: حلا .. لا تكوني أنانيه كِذا .. لا تتعاملي مع أي شيء على أساس إنه ملكك وممنوع أحد يمد إيده عليه .. مافي شيء إسمه المفروض أكون أنا وأنا وأنا .. طيب وإذا تزوج ..؟! مو المفروض تفرحي إنه لك أخوان .. مافي أحد ما يفرح لما يشوف أخوه ..
بعدت إيدها عن عينها وهي تقول بقهر: أفرح ..!! مجنون إنت ..؟! والله لو كنت مكاني فما راح تفرح فلا تضحك على عقلي .. بابا لنا إحنا .. والله ما أسامح أي أحد ياخذه مني .. والله ما أسامحه ..
ضاقت عيونه وسألها: ما راح تسامحينه أياً كان ..؟!
حلا: حلفت إني ما أسامحه وراح أوريه شغله .. والله حتى لو كان الملك نفسه إني لأنتقم منه .. هذا بابا لي أنا وبس ..
ظل يطالع فيها وبعدها إرتسمت على شفته إبتسامه غريبه وقال: أجل حطي هذا الشيء ببالك ولا تنسيه ..
بلعت ريقها وبدأت تمسح دموعها وقُصي يطالع فيها ..
شوي عقد حاجبه ورفع راسه فشاف على مسافه ماهي بعيده عنه كِرار واقف يطالع فيه بهدوء ..
إندهش قُصي وهو يقول في نفسه: "من متى وهو هنا ..؟! سمع اللي قلته ..؟! أكيد فالمسافه مو بعيده" ..
عض على شفته وعيونه لسى على كِرار ..
إستغربت حلا ولفت ورى تشوف وين يطالع فشافت أخوها بإيده مفاتيح سيارته وشكله طالع من البيت ..
مسحت بقايا دموعها بعدها إتجهت لكِرار ..
وقفت قدامه ورفعت حاجبها تقول: وين رايح ..؟! مو كافي صار لك يومين طالع من البيت حتى الجامعه ما رِحت لها ..
أشرت بإيدها على قُصي وكملت: وليش تطالع فيه كِذا ..؟! وشو ..؟! بتقول لماما إني أتكلم مع الخدم وأسولف معهم ..؟!
وبعدها كملت بعصبيه: أنا حُره فاهم ..؟! وإعتذار ماني معتذره .. أنا عارفه ليش ما علمت ماما للحين عن اللي كنت أطالعه .. هذا لأنك تبيني أجي عندك وأقول أنا آسفه ما راح أكررها .. ترى مو خايفه منك ولا من ماما .. وراح أظل أطالع لين أطفش .. وأصلاً ما راح أطفش ..
طالع كِرار فيها بعدها لف متجه لسيارته ..
عصبت أكثر من تجاهله ..
حالتها اليوم معفوسه فوق تحت وأي تجاهل مُمكن يفجرها من العصبيه ..
وقفت قدام باب السياره وهي تقول بعصبيه: جاوبني .. ليه ما علمت ماما للحين ..؟! ها ..؟! ياخي إفتح فمك وإهرج .. ترى الكلام مو بفلوس ..
بلعت ريقها بعد ما حست بالعبره تخنقها وكملت: إنت يالمغرور ياللي شايف نفسك علينا لدرجة ما تعطينا وجه .. ترى بابا اللي كان يدلعك أكثر منا تزوج .. معناه إنت ما تهمه .. فلا تأخذ في نفسك مقلب وتحسب إنك المحبوب الوحيد عند ماما وبابا .. سامعني .. تزوج .. ومن زمان متزوج كمان .. ياللا إنصدم وحس على نفسك وأترك شوفة النفس هذه .. من طفولتك وإنت مدلع وطلباتك مُستجابه وإنت اللي دايم صح وإحنا غلط .. شايف بابا اللي يحبك أكثر واحد إيش سوى .. تزوج .. معناته ما يحبك كثير .. معناته مو إنت المُفضل عنده .. لو يحبك كان إكتفى وما راح يدور له عن أولاد ثانين ..
إنفعلت أكثر من هدوئه وصرخت: ليه ما تنصدم .. ليه ما يجيك إنهيار عصبي .. ليه ما تدخل المستشفى وتريحنا .. أكرهـــك .. روح عساك بسياره تصدمك وتريحنا منك .. رووووح ..
وراحت للبيت وهي تشاهق وتبكي ..
طالع قُصي فيها وهي تروح بعدها لف يطالع بكِرار اللي ظل واقف لفتره بعدها دخل سيارته وشغلها ..
قُصي في نفسه: "هذه العائله .. مافيهم أي شيء يدل أنهم عائله .. مافيه أي ترابط بينهم وكأنهم مُستأجرين إضطروا يعيشوا في نفس البيت" ..
إبتسم بسخريه على حالهم ولف يكمل شغله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









مخنوقه ..
مخنوقه كثير ..
مو عارفه تلاقيها من فين أو فين ..
من أخوها الوحيد اللي إختفى من ليلة زواجها واللي لحد الآن ما ظهر ..
ولا من زوجها الغريب اللي واضح جداً إنه تعبان ورافض فكرة المُستشفى ..
ولا من زواجها اللي بدأ غريب وكل ماله يزيد غموض وغرابه ..
جالسه في الغرفه ودموعها جفت من كثر البكي على أخوها ..
وبقلبها شايله هم نادر اللي طلع من الفجر مع ذاك اللي جاء معه وقت الخطوبه والزواج ولحد اللحين ما رجع ..
بالعاده لو بيتأخر يعطيها خبر .. لكن حتى إتصال ما يرد عليها ..
وفوق كل هذا محرّص عليها ما تنزل من الغرفه إلا بإذنه ..
بتنجن .. لو جلست هنا أكثر بتنجن ..
تبغى أخوها .. تبغى ثائر بأي طريقه حتى لو إضطرت تدور في الشوارع عشان تلاقيه ..
وتبغاه .. تبغى نادر .. مخنوقه وتبغاه عندها يواسيها يخفف عنها يسوي أي شيء ..
وهي لحالها كذا ... إحتمال تنفجر من الخنقه اللي حاسه فيها ..
دق الباب وأنقذ أظافرها اللي إنفرمت من صف أسنانها ..
قامت بهدوء وهي متوتره وتقول في نفسها: "مين ..؟! نادر ..؟! بس هو مو كِذا يدق .. أمه ..؟! أخته ..؟! لا يمكن الخدامه" ..
تقدمت من الباب ورفعت رجلها تطالع من فُتحة الباب ..
زاد توترها لما شافت أمه هي اللي تدق الباب ..
تلفتت حولها بإرتباك وهي تقول في نفسها: "ليه ..؟! أول مره تدق .. يمكن تبغى تسألني عن نادر بما إنه تأخر عن العاده .. طيب يا ربي إيش أسوي .. أفتح ..؟! بس نادر ملزم عليّ ما أفتح لأحد" ..
رجعت تكمل فرم بأظافرها وهي ما بين أفتح أو لا ..
دق الباب من جديد وهالمره جاها صوت الأم تقول: الهنوف ..
زادت دقات قلبها من التوتر وعقلها يلف فيها بعدة خيارات ..
صكت على أسنانها وجففت أظافرها ببلوزتها وبعدها فتحت الباب وهي تقول في نفسها: "يمكن سمعت شيء عن نادر .. عالعموم لو هاوشني فلكل حادثٍ حديث" ..
بان التوتر على إبتسامتها وهي تقول: هلا ....
ووقفت عن الكلام .. ما تدري وش تسميها ..
خاله ..؟! ولا عمه ..؟!
طالعت فيها أم نادر لفتره بعدها قالت بصوتها الهادي: ما راح تقولي تفضلي ..؟!
رجع التوتر لها وفتحت الباب أكثر وهي تقول: ها .. إيه .. تفضلي ..
دخلت ولفت نظرها بالمكان بعدها جلست على الكنب وهي تقول: المكان حار ..
تركت الهنوف الباب مفتوح وأخذت الريموت وشغلت المكيف بعدها قفلت أبواب غرفتها وغيرها ..
بلعت ريقها وجلست بالكنبه المُقابله وفتحت فمها بتتكلم لكن ما عرفت وش تقول فسكتت ..
ظلت أم نادر تطالع فيها بهدوء وبملامح وجهها وبعد فترة صمت سألتها: كنتي تبكي ..؟!
بلعت الهنوف ريقها ولا إيرادياً رفعت إيدها تمسح عيونها وهي تقول: لا لا .. بس عيوني تحرقني من فتره لفتره .. عندي حساسيه ..
أم نادر والكذبه ما مشت عليها قالت: وين نادر ..؟!
هزت الهنوف كتفها وهي تفرك إيدها ببعض ..
خايفه .. خايفه كثير ..
تخاف من هالحرمه .. تتذكرها لما كانت تتكلم مع نادر ولما صارخوا على بعض وقتها ..
كانت فلم رعب بالنسبه لها ..
ظلت الأم تطالع في الهنوف لفتره بعدها قالت بنفس صوتها الهادي اللي بالنسبه للهنوف هو الهدوء ما قبل العاصفه: كم لك متزوجه نادر ..؟!
تفاجأت الهنوف من سؤالها الغريب اللي زاد من خوفها من ذي الحرمه الغريبه وقالت: مدري .. يمكن شهر .. لا لا أضن أقل ..
أم نادر: يعني لسى ما لحقتي تتعلقي فيه ..
عقدت الهنوف حاجبها وقبل حتى لا يمديها تستوعب الجمله كملت أم نادر ببرود: أطلبي الطلاق منه ..
إتسعت عيون الهنوف بصدمه من كلامها ..
هذه الحرمه مجنونه ..
كلامها كل مره يزيد غرابه بشكل جنوني ..
قد سمعت منها هذا من قبل ..
طيب ليش ..؟!
ليش الأم مو راضيه على زواج ولدها ..؟!
ليش تبيه يطلقها بسرعه ..؟!
إيش السبب ..؟!
أمنيتها بس تعرف إيش السبب ..
أم نادر ببرود: ما سمعت ردك ..
إرتجفت شفة الهنوف وهي تهمس: وش أقول ..؟!
أم نادر: قولي حاضر .. من عيوني .. اللي تامرين فيه .. هذه هي الجُمل اللي أبغى أسمعها ..
سكتت للحضه بعدها كملت: ما أبغى جُمل غيرها أبد .. ما أبغى لا أو مدري أو مستحيل ..
بلعت ريقها أكثر من مره وهي تحس بغصه ..
ليه يصير معها هذا ..؟!
أخوها مختفي .. زوجها مريض .. وأمه تؤمرها تتطلق منه ..
هذا ... كثير ..
لساتها صغيره .. قلبها ضعيف .. عقلها مو موزون ..
مو قادره تتحمل كل هذا ..
هذا ... وربي كثير ..
ظل الوضع هادي لفتره مو قصيره ..
أم نادر تطالعها ببرود والهنوف تطالع بالأرض والعبره خانقتها ..
كررت أم نادر كلامها: ما سمعت ردك ..
غمضت الهنوف عيونها وهي تقول في نفسها: "تعال .. نادر الله يخليك تعال .. أنقذني من هالموقف اللي ما عمري دخلت فيه .. أنا غبيه .. أنا غبيه وما أعرف أتصرف في مثل ذي الأمور .. أخاف" ..
وللمره الثالثه لكن بصوت حاد قالت: ما سمعت ردك ..!!
حست بنفضه من صوتها الحاد وطالعت فيها بعيونها اللي تدمع وهي تقول بصوت خانقته العبره: مدري .. الله يخليك مدري ..
ضاقت عيون أم نادر وهي تطالع فيها وواضح الخوف بنظراتها وبكل خلايا جسمها ..
أم نادر: مو هذه الكلمه اللي أبغى أسمعها ..
بدأ جسم الهنوف يرجف من بكائها الصامت وهي بداخلها تصرخ كاافي اللي فيني .. خلوني بحالي ..
بلعت ريقها وهي تقول بنفس صوتها: أنا .... أنـ...
قاطعها صوت أم نادر الحاد: أبغى كلمة حاضر ..!!
إنتفضت الهنوف من جديد ودموعها بدأت تنزل على خدها ..
ولا إيرادياً هزت راسها بإيه وكُل اللي تتمناه هو إن هالحرمه تطلع من هنا وتخليها بحالها ..
ظلت أم نادر تطالع فيها بهدوء بعدها قالت: الليله أطلبي منه الطلاق ..
هزت الهنوف راسها وهي ترجف بكي ..
لفت وقبل لا تطلع قالت: صدقيني هذا لمصلحتك ..
وبعدها خرجت وقفلت الباب وراها ..
إنسدحت الهنوف على الكنبه ودفنت وجهها بالخداديه وإعتلى صوتها بالبكي ..
تبغى أخوها .. وكمان وحتى لو كانت مجرد شهر فهي برضوا تبغى نادر ..
شهر مده قصيره بنظر أمه .. بس مو قصيره بالنسبه لها ..
مع إنها لاحظت منه أكثر من تصرف غريب لكن ....
ما قصر معها بأي شيء ..
حتى الورقه اللي طلب منها تكتب فيها اللي تبغى ما ترك شيء فيها ما سواه لها ..
مع إنه مزاجي ببعض الأحيان لكنه طيب كثير معها ..
ولأول مره تحس بهالأحاسيس معاه ..
إحساس إن وراها سند .. إن وراها عزوه ..
إن وراها ظهر قوي تستند عليه ..
حسسها بالأحاسيس اللي ما حستها بسبب ترك أبوها لهم ..
صارت تحسه واحد من عائلتها ..
غلاته مثل غلاة أخوها ثائر ..
كلهم تبغاهم ..
ما تدري كم ظلت .. يمكن ساعه .. أو ساعتين بالكثير ..
راسها صدع من كثر ما بكت ..
شهقت كذا مره والوضع اللي حولها يقول مستحيل ..
مستحيل تستمر مع نادر ..
إذا أهله كلهم ما يبغوها فمصيرها تنفصل عنه ..
ما تبغى لكن ...
إنتفضت أول ما حست بأحد يلمس كتفها وجلست بسرعه وبخوف ..
بلعت ريقها وهي تشوفه قدامها ..
جلس جنبها وقبل لا يفتح فمه إندهش لما بعدت عنه شوي وهي حاضنه الخداديه وعيونها على الأرض ..
عقدت حاجبه يقول: الهنوف شفيك ..؟!
زمت على شفتها قد ما تقدر حتى ما تبكي وما ردت عليه ..
ظل يطالعها لفتره بهدوء بعدها قال: فهمت إنك تبكي على ثائر لكن ....
سكت شوي بعدها طنش وقال: إسمعي .. إذا عندك صوره له عطيني ..
رفعت راسها له فكمل: زوج أميره مُحقق وطلبت منه يشوف لوضع أخوك .. معارفه بالشرطه كثير وراح يكثف البحث عنه ..
إتسعت عيونها بدهشه وهي تقول: جد ..؟!
هز راسه يقول: البحث عن ثائر بيكون أكثر من قبل بثلاثة أضعاف .. النسبه بتزيد ..
بدأ الفرح يدخل لملامحها وقالت بسرعه: عند أمي صوره له .. بس يعني حتى لو ما لقتها نقدر ناخذ صورته من ملفه بالمدرسه .. وغير كذا له كم صوره بالجوال .. بأعطيك أكثر من صوره له .. حتى إن حور حافظه اللبس اللي كان لابسه وقتها .. تيشيرت أسود فيه حدود خضراء .. وكمان ....
قاطعها نادر: خلاص الهنوف .. بإذن الله نلاقيه ..
توقفت عن الكلام بعدها إبتسمت بداخلها وهي حاسه بفرح كبير ..
ظل نادر يطالع فيها بعدها قال: تغديتي ..؟!
إتسعت عيونها لما تذكرت موضوع أمه وحضنت الخداديه أكثر وعيونها على الأرض ..
تعجب لما ما ردت عليه وسأل: الهنوف شفيك اليوم ..؟!
ما ردت عليه .. طالعها لفتره بعدها طنش وإتجه للغرفه ..
إرتجفت شفتها وهي تراقبه بعيونها لحد ما دخل ..
عضت على شفتها توقف إرتجافها ..
ما تبغى .. ما تبغى تتطلق ..
تبغاه .. تحبه .. تحبه كثير ..
مع إنها ما طلبت منه راح وشاف لموضوع أخوها ..
إهتمامه هذا ... محتاجته ..
شقت دموعها طريقها على خدها ..
بس ماهي قدهم .. ماهي قد هذه العيله ..
ما تقدر توقف بوجه أمه ..
مو عارفه إيش تسوي .. مو عارفه أبد ..
خرج من الغرفه فزاد الألم بصدرها لما شافته ..
تقدم وجلس جنبها يقول: نسيت أسألك .. ليه الغرفه ما كانت مُقفله بالمُفتاح ..؟!
طلعت شهقتها لا إيرادياً وفضلت الصمت ..
ضاقت عيونه وقرب منها يقول: أنـ..
قطع كلامه لما شافها بعدت شوي عنه ..
ظل يطالعها لفتره بدهشه بعدها إحتدت نظراته وهو يقول: الهنوف ..!!
إنفجعت الهنوف وطلع صوت بكائها وهي تردد: آسفه آسفه ..
نادر بفقد أعصاب: وشو اللي آسفه ..؟! وش هالتصرفات الغريبه ..؟! فهميني ..!!
بلعت ريقها كذا مره توقف بكائها وعيونها مثبته على الأرضيه ..
فتحت فمها تقول بهمس مرتجف: طلـ .... ـقنـي ..
عقد حاجبه يقول: وش قلتي ..؟!
زادت رجفتها وهي تهمس: طلقنـ ـي ..
إتسعت عيونه من الصدمه بعد ما سمعها عدل ..
مسكها من فكها بحركه حاده ولف وجهها عليه يقول: هيه .. إنتي .... شقاعده تخربطين ..؟!
نزلت دموعها من جديد وهي تقول برجاء: نادر الله يخليك طلقني .. ما أقدر .. أخاف ..
صك على أسنانه وضغط على فكها يقول: أمي ... شفتي أمي اليوم ..؟!
بعدت عيونها الدامعه عن نظره فزادت عصبيته ودفها من قدامه وطلع من الغرفه بعد ما رمى الطاوله الصغيره اللي قدامه بكل عنف ..
حطت إيدها على فمها وبدأت تشاهق خايفه من اللي راح يصير بعد شوي ..

نزل من الدرج وهو يصارخ: يُمــــــه ..!!
وقف بنص الصاله وصرخ بصوت أعلى: يُمــــــــــــــــه ..
خرجت منار من المكتبه وهي تقول: اللهم سكنهم بمساكنهم .. شفيك هايج كِذا ..؟!
لف عليها وهو يقول بحِده: وين أُمي ..؟!!
خافت من نبرته .. تعرفه لا عصب لازم تتقي شره ..
هزت كتفها تقول: مدري .. خرجت مع السواق ..
شد على أسنانه بعدها صرخ بوجهها يقول: وليش تطلع فوق عند زوجتي ..؟!!
منار بخوف: يوووه نادر .. وأنا شدخلني تهاوش .. مدري .. وكمان من قال إنها طلعت ..
نادر: لا طلعت .. لا تتستري إنتي الثانيه عليها ..
منار: أوكي أوكي طلعت .. خلاص طلعني منها ..
ولفت بترجع للمكتبه فوقفها صوته: تعالي هنا ..
غمضت عيونها وبعدها لفت عليه تقول: ها .. وشو بعد ..؟!
نادر: إتصلي عليها وأعطيني الجوال ..
طلعت جوالها ودقت على أمها وبعد ثواني قالت: مُغلق ..
لف وجهه عنها بقهر وبعدها طلع الدرج وهو يقول: أول ما تجي خبريني ..
منار بتأفف: أوكي ..
تابعته بنظراته لحد ما طلع ..
تنهدت ونزلت نظرها على الجوال تطالع فيه لفتره بهدوء ..
لفت ورجعت للمكتبه من جديد ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-15, 10:49 PM   #85

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






لو كان البيت بستان فهي الزهره الوحيده فيها ..
ولو كان أرض قاحله فهي البرعم الموجود فيه ..
جميله .. بروحها الخفيفه وإبتسامتها البريئه ..
مصدر سعادة لأي واحد متضايق منهم ..
خجوله .. مرحه .. مُتسامحه ..
قلبها كبير .. ما تشيل حقد على أحد ..
كتومه .. ما تحب تزعج أحد بمشاكلها ..
هذه كانت .. جنى ..
زهرة البيت اللي ذبلت بوقت مُبكر ..


بعد صلاة المغرب ..
البيت كئيب .. أسود من العبايات اللي تملاه ..
بعض حريم العماره .. وبعض المُدرسات حظروا في هذا اليوم الأول من العزاء ..
عزاء طفله ماتت بعمر الورود ..
المجلس من أقصاه لأدناه مليان حريم ..
اللي تشرب قهوه .. واللي تسولف مع اللي جنبها واللي تنقل نظرها بين أهل الميته واللي تدعي لها بالمغفره ..
الهمهمات والهمسات مليانه .. لكن نحيب الأم على بنتها غطى على كُل هذا ..
بِنان وبقلبها القوي بدأت تمسح على ظهر أمها وهي تهمس لها: إدعي لها .. إدعي لها .. راح تكون شفيعه لك يوم القيامه صدقيني .. ربي أعطى وأخذ .. إهدي ..
صوتها هامس طبيعي ومن جواتها براكين حزن تتفجر ..
هذه حلاوة بيتهم .. ماهي مصدقه إنها خلاص ما راح ترجع ..
ألم فقدانها قوي وما تدري إن كان بيبرى ولا لا ..
ومن جنبها جالسه أمل .. زوجة يحيى ..
ما تعرف جنى كثير .. ومع هذا حزنانه عليها ..
البنت لساتها طفله ما شافت شيء في هذا العالم ..
ما كانت مُتخيله أنها مُمكن تموت بمثل هذا السن ..
تنهدت وبدأت بداخلها تدعي لربها يصبر أهلها على فقدانها ..
وعلى كنبه مو بعيده عنها جالسه ترف ومُغطيه فمها المرتجف بظهر كفها وعينها الحمراء ثابته بالأرض ..
لاهي قادره تستحمل تجلس هنا .. ولا قادره تستحمل تجلس بالغرفه اللي كانت تضمها هي وجنى ..
في كل زاويه بالغرفه تشوفها ..
بالأرض فارشه كتبها .. وبالسرير نايمه ..
عند الشباك تشوف العصافير .. وعند الدولاب تختار لها لبس ..
شهقت مره ثانيه .. حتى لو وقفت دموعها بالقوه ما تقدر توقف شهقاتها ..
حاسه بالذنب .. ما كانت تجلس معها أبد ..
كانت تهاوشها .. كانت تتجاهلها .. كانت تستهزئ على ضعفها ..
عضت على شفتها وهي تحاول قد ما تقدر تستحمل ..
بس .... وبطبيعتها العصبيه ما قدرت ..
وقفت وبصراخ جذب أنظار الكُل: توتـوب مولـو ..!!
*سدي حلقك*
بِنان بسرعه: ترف ..!
ترف وعينها معلقه على حرمتين كانوا جالسين قريب منها صرخت من جديد: جنــى مــاتت ..!! هذا عــزا .. عزا أُختى اللي مــاتت ..
كملت بصراخ أكبر: ومــع هــذا تتكلمــوا ببنــت الخدامه وبنــت الخدامــه ..
بعدت شعرها القصير عن وجهها وهي تكمل بقهر: إسمها جنى مو بنت الخدامه ..!! إنتوا لســـى ما متّــم ..!! متى تموتـــوا ..؟!!!
قامت بِنان بسرعه ومسكت ترف وهي تقول لها بهمس: يا بنت وقفي خلاص ..
بعدتها ترف وهي تقول: آنقا ..!!
*لا*
رجعت دموعها تنزل وأشرت باصبعها على الحرمتين تقول: بـــــرى ..
إنصدمت بِنان وسحبت إيد ترف وحاولت تطلعها برى وهي تقول للحرمتين: معليش أعذروها ..
شتتوا الحرمتين نظرهم بين العيون اللي تطالعهم في حين قالت وحده من الحريم الجالسات لترف: يا بنتي إستهدي بالله و....
سحبت ترف نفسها من بِنان وقاطعتها وعينها على الحرمتين: قلت بـــــرى ..!!
وكملت بصراخ ممزوج بقهر وبنبرة سخريه: بيـــت الخدامــــه يتعــذركم ..
مسحت دموعها بظهر كفها فقامت أمل وراحت لها تقول: حبيبتي ترف خلاص ..
ضربت إيدها اللي مدتها على كتفها وهي تقول من بين دموعها: لا تلمسيني .. إنتي كمان مثلهم .. إنتي كمان مثلهم ..
سحبتها بِنان لصدرها وهي تهمس بإذنها: ترف خلاص .. إهدأي خلاص .. قولي أعوذ بالله من الشيطان ..
ما ردت عليها ترف وإنفجرت تبكي على صدرها وهي تشاهق ..
تنهدت بِنان وبدأت تطلعها بهدوء من الغرفه ..
ظلت أمل واقفه فتره بعدها رجعت لمكانها وجلست ..
أخذت لها نفس عميق وهي تقول بنفسها: " ترف مجنونه" ..
سكتت لفتره وظهر شبح إبتسامة سخريه على شفتها وهي تكمل بنفسها: "لكن .. معها حق .. ما أقدر أنكر .. بس وربي ..... مو بيدي" ..
رفعت راسها بهدوء لجهة حرمه كانت تكلم اللي جنبها بهمس ..
بعدت نظرها عنها بحزن وقالت في نفسها: "مهما كان همسها ضعيف فأنا سمعته .. عشان كِذا أنا أبغى أتطلق .. ما أبغى إسمي يرتبط بإسم ولد الخدامه مثل ما قالوا .. ماني قد هذا الشيء .. ما أقدر أستحمل .. ترف وصلت لمرحلة الجنون بسبب هذا .. أنا ما أقدر .. وربي ما أقدر" ..
نزلت دمعه وحيده على خدها وكملت بهمس: يا رب .. إرحمني ..




//




طاح بإنكسار على ركبته قدام قبرها ..
شد بإيده على التربه وهو يقول بهمس ضعيف: جنى ..
طالعوا فيه الرجال اللي ساعدوه قبل شوي بالدفن وبدأوا يذكروا الله ويتسحبون واحد ورى الثاني بعد ما يلقوا على مسامعه بعض عبارات التحسب والصبر ..
جلس جنبه واحد من أصحابه بالشغل وحط إيده على ظهر يحيى وهو يقول: أذكر الله يا يحيى .. بإذن الله طير من طيور الجنه .. هذا إبتلاء ولازم تصبر عليه ..
يحيى بصوت ضعيف منكسر ما قد جربه بحياته قال: هذه طفله يا بندر .. قتلوها .. راحت من عندي وبأبشع الطرق .. راحت وما راح أشوفها ..
بندر: أذكر الله ..
غمض يحيى عيونه وهو يردد بهمس: لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله ..
تنهد بندر وهو يقول: عظم الله أجرك ..
يحيى بنفس الهمس: أجرنا وأجرك ..
بندر: ياللا نقوم .. العزا بدأ و....
قاطعه يحيى: خلني هنا شوي ..
شد بندر على كتف يحيى وهو يقول: خلك أقوى من كِذا .. يحيى لا تضعف الى هذه الدرجه .. هذه أمانه وإسترجع الله أمانته .. كلنا مصيرنا الموت ..
يحيى بهدوء: ما راح أرتاح .... قبل لا يأخذ كل واحد فيهم جزاه ..
تنهد بندر للمره الثانيه وهو يقول: طيب ياللا معي ..
رفع نظره اللي بدأ يتشوش فيه الرؤيا وشتتها بالقبور اللى حوله وهو يقول بهمس: بندر ... خلني هنا ..... بس لعشر دقايق ..
ظل بندر يطالع فيه لفتره بعدها وقف وقال: أنتظرك عند السياره ..
وقف وهو يقول بهمس: الله يرحمها ..
وإبتعد بهدوء عن المكان وترك يحيى وراه بين آلامه اللي جت فجأه وبدون سابق إنذار ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







فتح عينه بصدمه وهو يقول: إيش تقصد ..؟! عبادي من جدك ..؟!
عبادي وهو يقطع الخبز لقطع صغيره: يعني تبيني أحلف .. إيه من جدي ..
ضمت جوانا ركبتها لصدرها وهي تقول بهمس: أنا خايفه ..
هز راسه بصدمه وهو يقول: طيب ... وين ودوه ..؟!
عبادي وهو مستمر بالتقطيع بشكل عشوائي: مدري .. من أمس ما شفناه .. بس يعني ولد ما عاد صار يقدر يمشي وماله فايده وش تتوقع صلحوا له ..؟!!
ظل ثائر يطالع فيه بعيون خايفه ..
طلال .. واحد معهم بنفس عمره تقريباً وأسمر ..
أمس طاح بنص الشارع مثل ما يقول له عبادي وإكتشفوا وجود إنتفاخات في مفاصل رجله ..
أخذه العامل ولحد الآن ما شافوه ..
وين راح ..؟!
وين ودوه ..؟!
معقوله للمُستشفى ..؟!
لا مُستحيل ..
عمر: يمكن خلوه يرتاح بغرفه لحد ما يصير بخير ..
لف عليه عبادي يقول: تستهبل حضرتك ..!! مالي بالطب ولا أفهم شيء بس إنت لو شفت ذيك الإنتفاخات كان تأكدت إن الموضوع مره كبير ما يحله راحه بغرفه .. يمكن الموضوع يوصل الى إنهم يبتروا رجله ..
رفع ثائر راسه له بصدمه يقول: من جدك ..؟!!
بدأ عبادي يرتب القطع الصغيره للخبز بالصحن وهو يقول: وإنا شدراني .. قلت يمكن ..
بلع ثائر ريقه ولا إيراياً نزل نظره لرجله ..
هالأيام يحس بتنمل فيها بين فتره والثانيه ..
خايف .. خايف يصير فيه مثل ما صار لطلال ..
شد على شفته بخوف وقال بهمس: أبي .... أهرب ..
عبادي: أهرب محد ماسكك .. بس لا تنسى إنك لو فشلت فراح تلاقي لك ضرب مُحترم منهم .. وبيكون أقوى من اللي أكلته لما حاولنا نهرب ..
رفع راسه لثائر وكمل: هو أفضل طريقه إنك تعلم الشرطه .. بس مستحيل تشوف بوجهك شرطي دام ذولاك البقر يودوننا أماكن ما فيها طيف شرطي .. وأما غير الشرطه ما أنصحك تلتجئ لهم .. إنت شايف ذاك الحمار وش صلح لما نادينا عليه ..
رجّع نظره للصحن وكمل: هذا إذا كانت الشرطه بتصلح شيء ..
مطلق بحده: عبادي ..!! شفيك كذا ..؟! حتى الشرطه بتشكك فيها ..؟!!
لف عليه عبادي بقهر يقول: لو الشرطه مهتمه كان ما صار هذا حالنا .. كل واحد يصلح اللي عليه وبس .. محد يهتم غير بشغله .. حتى شغله مقصر فيه .. الحي اللي إحنا فيه أقدر أبصم لك بالعشره إنه ما عتب فيه شرطي ..
سكت شوي بعدها كمل بنفس نبرة القهر: شوف الشوارع كيف ..!! مليانه شحاذين وبياعين .. محد من الحكومه إهتم يعرف وش مشكلتهم .. وش يحتاجوا .. ليش يصلحوا كذا ..!! محد مهتم .. مطنشين الموضوع تماماً .. لو كانوا مهتمين كان ما زاد هذا الشيء عن حده الى هذه الدرجه .. كان ما فكروا بعض هالسافلين يستغلوا الأطفال في مثل هالمواضيع ..
صك على أسنانه بعدها قام من فوق الأكل وسحب فراشه وراح ينام ..
تنهد مطلق وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
ظل الوضع هادي لفتره .. جوانا تقدمت وبدأت تاكل من اخبز اللي قطعه عبادي وثائر عينه معلقه عالمكان اللي كان جالس فيه ..
ترك الأكل هو كمان وراح على الفراش ينام ..
غطى الشرشف على راسه وهو يقول بينه وبين نفسه: "إذا كان كلام عباي صح فإيش أسوي ..؟! كيف أهرب" ..
غمض عيونه بعدها عقد حاجبه وفتحها من جديد وهو يقول في نفسه: "بأهرب .. يعني لو مثلاً قدرت أهرب من قدامهم في لحضة غفله وإختبيت بوحده من السيارات اللي توقف قدام البقاله من غير لا يدري صاحبها .. السياره راح تبتعد عن المكان وما راح يقدروا يلاقوني العمال فيه .. بعدها أطلع من السياره وأطلب مساعدة أي واحد ألاقيه .. أكيد بيكون فيه أحد .. وما بكون وقتها مرتبك وخايف لأنه مافي أحد يراقبني" ..
ظل سرحان يفكر بالطريقه ذي اللي جت بباله ..
شوي شوي بدأ يبتسم ..
يبتسم من الفرح ..
ما يدري .. حاس ولمجرد التفكير بس إنه راح يقدر يهرب ..
إنه راح يقدر يتخلص من المكان هذا ..
دموعه لا إيرادياً تجمعت بعيونه وإرتجفت شفته وهو يهمس: يا رب .. ساعدني ..
غمضها وهو ناوي إذا قدر .....
يهرب بكره ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








: لو سمحت أُخوي .... أُخوي لو سمحت ..
عقد حاجبه بعدها بدأ يفتح عينه تدريجياً وهو يتثاوب ..
ضاقت عيونه من الضوء الساطع الجاي من اللمبه اللي فوق راسه ..
جلس وفركها فجاه الصوت من جديد يقول: أخوي لو سمحت .. الساعه 11 الليل .. راح أقفل المسجد ..
رفع راسه للرجال الجالس قدامه واللي من ملامحه تبان الطيبه والصلاح ..
لف بنظره بالمكان ..
المسجد فاضي تماماً ومافيه غيره هو والرجال ..
ظل فتره يطالع في المكان بهدوء بعدها طالع في الرجال وإبتسم يقول: معليش .. غفيت من دون لا أحس ..
الرجال بإبتسامه: لا خذ راحتك .. المسجد بيت لجميع المُسلمين ..
قام وهو يقول: إيه معاك حق .. ياللا أستأذن ..
الرجال: الله معك ..
خرج من المسجد ووقف قدام الرصيف يطالع فيه بهدوء ..
تنهد وهو يقول بهمس: وين بتروح اللحين يا حُسام ..؟!
ما يدري ..
سؤاله ذا مو لاقي له إجابه ..
مشي بهدوء متجه للجهه الجانبيه للمسجد اللي وقف فيها المغرب السياره ..
ياللا كويس .. على الأقل أخذ له غفوه أربع ساعات تقريباً ..
واللحين ماله غير يلفلف بالشوارع لين ما الله يفرجها ..
فت عينه بصدمه ورجع بسرعه يختبي ورى الجدار عند الزاويه ..
بلع ريقه وهو مو مصدق اللي شافه قبل شوي ..
قدم راسه شوي فإنصدم من ثلاث رجال شرطه حول السياره يحوموا حولها ..
فعلاً .. هذولا شرطه ..
كيف ..؟! مسرع لقيوا السياره ..؟!!
مُستحيل ..!!
صك على أسنانه وهو يسمع صوت شرطي يقول وكأنه يكلم بالجوال: كانت واقفه بمكان غلط .. قدام وحده من المحلات التجاريه كتبت المُخالفه فأرسلوا لي المكتب رساله تفيد إن البيانات الخاصه بالسياره مُتعلقه بالمُجرم جواد الـ******* ..
عض حُسام على شفته وبعد ثواني رد الشرطي يقول: حاضر .. حالياً بنفتش بالأرجاء عـ....
من سمع حُسام طاري التفتيش حتى تحركت رجوله مبتعده عن المكان ..
مشي بخطوات سريعه على الرصيف وهو يقول في نفسه: "الغلط مني .. مني أنا .. المفروض ما أوقفها كِذا .. على الأقل كان إنتظرت حتى تخف السيارات الواقفه عند المسجد وأوقفها .. الغلط مني .. أستاهل .. أستاهل" ..
لف وراه فما شاف أحد .. طالع قدام وكمل مشي وكل مالها خطواته تزيد سرعه عن قبل ..
يبغى يبتعد عن المكان بسرعه ومن دون لا يجذب أنظار أحد ..
ربع ساعه من المشي السريع وبعدها إستند على ثلاجة ثلج كانت جنب باب البقاله ..
أخذ له نفس بعدها طالع من المكان اللي جاء منه يقول: دخلت من حواري كثير .. ما أضن بيوصلوا لهذا المكان ..
تنهد وكمل بهدوء: جواد مُمكن يمسكوه لأنه متورط مع حمدان .. لكن أنا ..!! شدراهم عني ..؟! كنت أراقب ومحد لمحني ولا لمحه فليش يدوروا عني ..؟! ليش راحوا البيت وفتشوه ..؟! مستحيل جواد يبلغ عني .. أعرفه ..مُمكن البقيه ..؟! لكن برضوا مُستحيل .. توه الصبح لقيتهم ماخذين صورتي ويدوروا بالبيت .. ما أمداهم يستجوبوا أحد حتى يبلغ عثمان ولا غيره عني .. ما مر حتى ست ساعات من وقت ما داهموا الشرطه حمدان .. وغير كذا حتى عثمان والباقي ماهم متورطين مع حمدان .. أقصد إنه ...
سكت شوي بعدها عبث بشعره يقول بإنزعاج: يا ربي مو قادر أستوعب شيء .. فيه حاجه غلط صارت ..
رجع ودخل إيده بجيب بنطلونه وهو يقول: على العموم أياً كان اللي صار أتمنى ما يكونوا مسكوا جواد ..
ظل ساكت كم دقيقه بعدها قال بهدوء: الفلوس طارت .. الفلوس اللي جمعتها من سرقاتنا عشان أدفعها ديه لو وافق بدر على موضوع الديه طارت .. يعني موضوع خروج رغد من السجن شبه مُستحيل .. الحل الوحيد اللي بقى لي واللي هو ذي الفلوس خلاص راح ..
إبتسم بسخريه على حاله وهو يكمل بهمس: فعلاً فلوس الحرام ما تدوم ..
لف بعيونه على واحد طالع من الصرافه اللي على يساره وكمل: لكني بديت غلط .. وإستمريت غلط .. فإيش اللي يخليني أتراجع اللحين وأنا .... في أمس الحاجه لها ..
عدّل وقفته ومر من جنب هذا الرجل الثلاثيني اللي يعد فلوسه وهو متجه للبقاله ..
إبتسم حُسام وبِكُل جُرأه مد يده وسحب من بينها ميه ولف من أول لفه بعد غرفة الصرافه ..
الرجال ظل واقف بمكانه وعلى نفس مسكته للفلوس مو مستوعب اللي صار في ذي الثواني الخاطفه ..
لف ولحق بحسام وهو ينادي: يــا حــــرامــــي وقـــــف ..!!
وقف بمكانه بعد ما شاف الطريق فاضي تماماً .. صك على أسنانه وهو يقول بصوت مرتفع: الله لا يبارك لك فيها يا أبن الحرام .. الله لا يبارك لك فيها ..
وبعدها بدأ يتحسب وهو يدخل الفلوس بالمحفضه ..

رمى حُسام نفسه على مجموعة كراتين متراكمه جنب محل مُغلق وأخذ نفس ..
تنهد وطالع بالميه اللي بإيده وقال: واللحين وش نوع الدعاء اللي أخذتُه ..؟! أكيد مو الله يوفقك ..
دخلها بجيبه وإتجه لبوفيه بالشارع اللي قدامه ..
حده جوعان وما أكل غير شوي من أكل مايا بالمُستشفى ..
إتكى على شباك البوفيه وهو يقول: ساندويتشين فلافل وواحد بيبسي ..
العامل: دقيقه واحد ..
لف يطالع بالشارع وهو يقول: على طاري مايا .. وينها ..؟! أقصد الطبيبه بِنان وين راحت ..؟!
عقد حاجبه شوي بعدها كمل بهدوء: صح نسيت .... أختهم الصغيره .. ماتت ... أكيد عشان كِذا أخذت إجازه أسبوعين مثل ما قالوا لي .. وبكره لما أزورهم راح يكون وقتها فيه طبيب ثاني مهتم بحالة مايا بدل عنها ..
رفع عيونه للبدر اللي بعد ليله يكتمل وهو يقول بنفس الهدوء: أكيد هم اللحين ..... متألمين ومو مصدقين اللي صار .. شكلها كانت آخر العنقود بالبيت .. لها معزّه كبيره بقلبهم .... الله يرحمها و .... يخفف عنهم حزنهم عليها ..
لف على العامل لما نادى عليه وأخذ الكيس ودفع له ميه ..
أخذ الباقي وبدأ يمشي من أمام البوفيات والمحلات حتى حصل له ملعب فاضي فدخل وجلس فيه ..
فتح الكيس وبدأ يطلع أكله عشان ياكل ..




//




هذا وقت نومهم ..
والثلاثي كالعاده كُلهم نايمين وبوسط أحلامهم ..
أما هي فعيونها على سقف السرير اللي فوقها ..
هي خلقه نومها قليل .. ومن بعد زيارة أبوها لها صار نومها شبه معدوم ..
كُل كلمه قالها ترن في راسها ..
على قد ما توقعت عدة أسباب لغيابه ... عمرها ما توقعت يكون هذا السبب ..
أخذت لها نفس وقالت بهمس: إسراء ..
إسراء: هممم ..
إبتسمت وقالت بنفس الهمس: كالعاده .. مو نايمه ..
إكتفت إسراء بإبتسامه وما علقت ..
رغد: إسمعي ... ودي أتكلم مع أحد .. أبغاك تسمعين لي وبس من دون تعليق ..
إسراء: أوك ..
ظلت رغد ساكته لفتره بعدها قالت وبصوت هامس حتى لا يطلع برى: أبوي زارني قبل كم يوم .. تصدقي إنه آخر واحد توقعته يجي ..! فاجأني كثير .. وبقدر مُفاجأتي لوجوده بكيت من الفرحه والشوق والحنين والعتب وأشياء كثير تفجرت وقتها لا شعورياً ..
سكتت لفتره بعدها إبتسمت تقول: طيب .. طيب كثير .. ضمني لصدره وشد علي كثير .. تلاشى كُل سؤال كنت ناويه أسأله هو .. وتلاشى كُل بذرة كُره نبتت تجاه تجاهله لنا كُل هالسنوات .. ما قدرت أفتح فمي من شدة ما كنت أبكي ومو مصدقه إنه قدامي .. إن واحد من أهلي قدامي .. وهو .. مثل ما كنا زمان .. ما ترك جملته .. قال لي *أشوف فيك حبيبتي جوج* .. من يوم وأنا طفله وهو يشبهني فيها .. معاه حق .. طلعت نسخه مُصغره من أمي ..
سكتت وكملت بهمس أكبر: الله يرحمها ..
ومن بعدها هدي الوضع لدقيقتين قبل لا ترجع رغد تتكلم وتقول: بس كلامه اللي بعدها صدمني .. ما توقعت إن هذا اللي صار وقتها .... زاد بُكائي ونحيبي .. ضمني وجلس يحكيني .. يحكيني عن اللي كان يسويه من بعد موت أمي .. وعن اللي جالس يسويه اللحين .. وكمان عن اللي ناوي يسويه .. تخيلت براسي أكثر من مجموعة صفات مُمكن تنطبق على أبوي .. لكن الصفه اللي فاجأني فيها ما كانت ضمن الخيارات أبد .. ومن وقت ما دخل وحتى طلع ما نطقت غير بكلمه وحده بس والبقيه بُكاء ..
هزت راسها بلا وهي تقول: ما سألني ليه أنا هنا .. شكله عرف قبل لا يجي .. والشيء الثاني اللي حيرني هو .... هو متزوج ثلاث قبل أمي وعندهم أبناء أكثر من أمي .. إيش معنى أنا من بينهم كُلهم قال لي مثل هذا الكلام اللي ما خبره لأحد ..؟! عشاني أشبه أمي ..؟! يمكن .. هذا اللي توقعته ..
سكتت لفتره بعدها غمضت عيونها وهي تقول: وقبل لا يطلع سألني عن شقتنا .. شكله راح لها ولقاها مُستأجره .. بس ما سألني وين حُسام .. يمكن توقع إنه يكون عند خالي .. مُمكن ..
لفت براسها على اليمين وفتحت عيونها تطالع في السرير اللي جنبها ..
وبعد فتره صمت قالت بهدوء: أتمنى أشوفه مره ثانيه عشان أقوله .... إن اللي تصلحه غلط وظلم .. لكني أعرف قد إيش حظي زفت بحياتي .. أكيد ما بيزورني غير يمكن بالقبر ..
تنهدت وقفلت عيونها من جديد وهي تقول بهمس: تصبحين على خير ..
جاها صوت إسراء الهامس: وإنتي من أهله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-15, 11:04 PM   #86

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




في صباح اليوم التالي ..
كان جالس على كرسي الرئيس التنفيذي للشركه وبإيده ملف يقلبه بهدوء ..
دق الباب فجاوب بهدوء: أدخل ..
قلب عالصفحه الثانيه وهو يقرأ إيرادات الشريط اللي نزل قبل فتره في الأسواق ..
جميل .. الإيراجات لحد اللحين على مستواها ولا قلّت ..
وغير كِذا صار هالأيام ما يشوف إختلاسات أو غيره من الشركه ..
بالفترات اللي راحت كُل شوي يلاحظ إختلاس أو تلاعب ..
ما كان يتفاهم معهم .. على طول يفصل بعد ما يرجع كُل الحقوق للشركه ...
شكل اللي صار كان عضه للبقيه وما صاروا يتجرأوا يتلاعبوا مره ثانيه ..
عقد حواجبه لما تذكر إنه فيه أحد دق الباب قبل دقايق ..
رفع راسه عن الأوراق فتعجب لما شاف وحده متلثمه جالسه عالكرسي وحاطه رجل على رجل وسيقانها طالع من العبايه المفتوحه مُعظم أزرارها ..
إبتسمت ونزعت اللثمه وهي تقول: هاي أسووم ..
ضاقت عيونه وشكلها مو غريب فقال: كيف دخلتي من دون موعد ..؟!
البنت بتفكير وهي تطالع في الفراغ: فعلاً كيف ..؟! المفروض ما يسمحوا لي أدخل من دون ما يكون فيه موعد سابق لمُقابلة الرئيس التنفيذي للشركه ..
رجعت عيونها على أُسامه تقول: فعلاً أسوم كيف سمحوا لي أدخل ..؟! تعرف ليش ..؟!
طالع فيها بهدوء وبأسلوبها اللي ما أعجبه أبد ..
قفل الملف اللي كان بإيده وسأل: وش تبغي بالضبط ..؟!
تكت بإيدها على مكتبه وهي تقول بإبتسامه: إنت ..
رفع حاجبه وقال: إذا ما عندك غير هالكلام فإطلعي قبل لا تنطردي بأسلوب أكيد ما راح يعجبك ..
ظهر الحزن على ملامحها وهي تقول: أسوم حبيبي كيف ترضاها عليّ ..
فتح الملف من جديد وهو يقول: لك خمس دقايق ..
ميلت شفتها بإمتعاض بعدها قامت ودارت حول المكتب حتى وصلت له ..
وقفت وراه ولفت بإيدها على رقبته وهي تهمس: وحشتني حيل بيبي ..
ما رد عليها وكمل يتصفح الملف ..
تنهدت وكملت بنفس الهمس: تدري إنك الدنيا ومافيها بالنسبه لي .. وتدري إنه مستحيل بنت تساوي غلاي بقلبك ..
إبتسم بسخريه وكمل يقرأ بالملف ..
البنت بإبتسامه: أدري بداخلك تقول أوووه البنت ماخذه مقلب كبير بنفسها ..
كملت بهمس أكبر: لكن هذا مُستحيل .. من بين كُل البنات اللي عرفتهم بحياتك ... أنا الوحيده .... الوحيده اللي لمستها ..
إتسعت عيونه للحضه .. بعّد إيدها عنه ولف بالكرسي عليها فكملت بإبتسامه وهي تتكى عالجدار: مصدوم ..! حبيت صدمتك هذه .. هذا دليل إنه فعلاً مافي بنت غيري بقلبك .. شُكراً ..
ضاقت عيونه وهو يقول: إنتي و...
قاطعته: إسمي ريماس .. حبيبتك ريماس .. يزعجني شوي كلمة إنتي .. مابي أكون بنظرك وحده ما تعرفها ..
وقف وقرب منها .. أسند بإيده عالجدار اللي وراها وهو يقول بمنتهى الهدوء: قولي اللي تبغيه من البدايه من دون هالمُقدمات والأكاذيب التافهه ..
ريماس بإبتسامه: أكاذيب ..؟!
هزت كتفها تقول: من حقك .. هالشيء ما صار اليوم أو أمس حتى تتذكره .. ما صار هالأسبوع ولا هالشهر .. مدري .. يمكن قبل كم سنه .. من حقك تنسى ..
أُسامه بصوت هادي واضحه الحده فيه: قلت قولي اللي عندك وخلصيني .. هالترهات ما راح تمشي عليّ .. إنتو ..... قذاره ... ما تستحقون يلمسكم ولد عزام الواصلي .. أنا غالي ومو من مستواكم فلا تحاولي تزرع بداخلي شك فاهمه ..؟!
مدت يدها وحطت وجهه بين كفيها وهي قول بهمس: نرجسيتك ذي هي اللي حببتني فيك .. على العموم هذا مو وقته أقولك اللي عندي .. راح أجيك مره ثانيه ..
باسته من خده بجرأه وطلعت من بين إيديه اللي مستنده على الجدار ..
أخذت شنطتها وطلعت من المكتب وأُسامه على نفس وضعيته يطالع في الجدار بهدوء ..
ضاقت عيونه بعدها لف وجلس على الكُرسي وهو يقول: وحده كذابه .. ما راح توصلي للي تبغيه أياً كان ..
ظل يطالع في الملف لفتره ..
منزعج من ثقتها بنفسها .. تتكلم وكأنه فعلاً صار كِذا ..
هو متأكد إنها كذابه لكن ثقتها ذي ..... مزعجته كثير ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








العصر .. وفي المشغل ..
ماسكه الإستشوار تستشور للحرمه الجالسه قدامها وفكرها مشغول بموزع الطلبيات ذاك ..
من فتره ما صارت تشوفه .. ما سمعت منه أي خبر عن أخوها ..
معقوله صار له شيء ..؟!
إذا لا فليش ما جاء لحد اللحين ..؟!
هو قال إن المره الجايه راح يعطيها خبر جديد عن أخوها ..
أمس وقبله وقبله بس تنتظر ..
واليوم كمان فكرها فيه وتنتظر ..
وقفت عن الإستشوار شوي بعدها كملت تستشور وهي تقول في نفسها: "مو كأني .... شايله همّ الرجال أكثر من ثائر ..؟! أقصد .. أنا مو كِذا .. دايم أفكر بأخوي .. مو باللي يصير مع الرجال" ..
هزت راسها وكملت بهمس: شايله همّه لأنه هو اللي بيوصلني لأخوي .. وكمان ...
إبتسمت وكملت بنفس الهمس اللي ما ينسمع بسبب صوت الإستشوار: هو .. طيب .. مع إنه ماله علاقه بالموضوع فهو يساعدني .. وما زال يساعدني .. أحس كلمة شُكراً ما توافيه حقه .. الله يعطيه ألف ألف عافيه ..
لاحظت بالمرايه وراه شاديه تتأفف وهي تدور بين الأغراض ..
لفت عليها حور تقول: إيش فيك ..؟!
شاديه: المره الثالثه ذي .. يدق الباب وما أشوف أحد ..
حور بدهشه: دق ..!! ما سمعته ..!!
أشرت بعيونها على الإستشوار وكأنها تقول طبيعي ما تسمعي بسبب هذا الصوت ..
دق الباب من جديد ولفت شاديه بنظرها ناحية الباب بتأفف فعرفت حور إنه دق ..
قفلت الإستشوار تقول: معليش حبيبتي كملي عني .. بروح أشوف ..
تركته وراحت للباب ..
فتحت شوي منه تقول: مين ..؟!
إبتسمت لما جاها صوته يقول: أهلين حور ..
ردت عليه: هلا ..
حك شعره يقول: هالمره ما معي طلبيه .. فدقيت أكثر من مره على أمل تفتحي لي إنتي .. كانت ذي المره الأخيره لأنه لو ما رديتي كنت راح أضنك بالبيت ما جيتي .. المهم أحوالك ..؟!
حور: الحمد لله تمام .. إنت هالمره مو كأنك تأخرت ..؟!
الشاب بتعجب: تأخرت ..؟! مدري ما حسيت .. أحس عادي مثل دايم ..
وكمل بإستهبال: لا يكون إشتقتي لي ..؟!
إندهشت حور من كلامه فبلعت ريقها وقالت بصوت جاد: المهم وش أخبار ثائر ..؟!
الشاب: آه حور .. معليش كلامي أزعجك ..؟! لو كنت أدري إنه بيزعجك كان ما تكلمت .. قلته على أساس إنه إستهبال ..
حور بهدوء: لا ما أزعجني بس ... ما بيننا علاقه عشان تستهبل ..
الشاب: ماشي .. أنا آسف ..
حور: ما صار شيء .. المهم وش صار على بحثكم عن ثائر ..؟!
إبتسم وقال: بُكره ..
عقدت حاجبها تقول: بُكره إيش ..؟!
الشاب: بُكره بأجي وأخبرك عن مكانه ..
حور بدهشه: إيش ..؟! إيش تقصد ..؟!! إنتو لقيتوه ..!! عرفتوا عن مكانه ..؟!!!
الشاب: أممم خليها أفضل مُفاجأه .. بكره بإذن الله تعرفي كُل شيء وبينام أخوكم بكره عندكم بالليل ..
إتسعت عيونها بصدمه وجملة إنه بينام عندهم الليل مو مُستوعبتها ..
ثائر بينام عندهم ..!!!
صار مثل الأمل المُستحيل بالنسبه لهم ..
دموعها لا إيرادياً تجمعت بعيونها ..
حطت إيدها على فمها تمنع نفسها من البكي ..
تعجب لما ما سمع شيء فقال: حور فيك شيء ..؟!
حور وبصوت متهدج: لا .. بـ ـس .. مو مُستوعبه ..
إبتسم يقول: شكلك تحبيه كثير ..
جففت دموعها قبل لا تنزل على خدها وهي تقول: أكثر من الكثير .. هو آخر العنقود .. وأخوي الوحيد .. هو شيء لا يتعوض بحياتنا .. وحشني كثير ووحشتني تعليقاته اللي ما تخلص .. هو أكثر واحد من أخواني أعزه بشكل خاص .. ومتأكده إنه أكثر واحد محبوب من قِبل كُل اللي بالبيت ..
الشاب: الله يرده لكم سالم .. ووقتها خلوكم منتبهين عليه كثير .. وحذروه من أولاد الحرام وغيره ..
حور: بحطه بعيوني .. ولو أملك المال لكان وصلت فيني إني أحط له حرس شخصي .. ولو ما أعرف إنه يعشق الكوره واللعب كان حبسته بالبيت خوف عليه ..
الشاب: هههههه مو لهالدرجه .. كُل شيء بيمشي حسب القدر ..
هزت راسها تقول: فعلاً ..
سكتت شوي بعدها قالت: معليش على التطفل بس مُمكن سؤال ..
الشاب: تفضلي ..
حور وبعد تردد: ليه ... تساعدني وبدون مُقابل ..؟!
فترة صمت حلت قبل لا يُجاوبها: أُختي ... ماتت ..
عقدت حاجبها فكمل: وتقريباً بنفس الطريقه .. كانت طالعه من مدرستها الإعداديه وفي طريقها راجعه للبيت مشي إختفت .. حِسّنا الشوارع كُلها .. كنَا وقتها بالظهران .. دورنا في الظهران والإحساء والدمام وحتى الجُبيل وبِكُل مدينه قريبه بس ما لقينا لها أثر .. وبعد سنه وصل لنا خبر وفاتها .. لقيوها جثه بشوارع الرياض .. كانت صدمه كبيره لنا .. واللحين مر على موتها ثلاث سنوات .. المفروض السنه ذي نحتفل بتخرجها من الثانوي ..
حور بهدوء: الله يرحمها ويسكنها بفسيح جناته ..
الشاب: آمين .. ومُمكن ... هذا السبب اللي خلاني أساعدك .. هذا الثائر مع إني ما شفته لكني أحسه مثل أختي سماهر .. كلهم إنخطفوا .. وما أبي نهايته تكون مثل نهايتها .. الله يرده لكم سالم ..
حور: آمين ..
وبعد لحضة صمت كملت: شُكراً ..
ضحك يقول: ههههههه على إيش .. بُكره لما يرجع أُشكريني قد ما تبغي ..
إبتسمت وقالت: بُكره لك شُكر ثاني ..
حك خده يقول بإحراج: حور وربي تحرجيني ..
ظلت على نفس إبتسامتها وبعدها قالت: خلاص بُكره أنتظرك .. بأكون عند الباب ..
الشاب: ههههههههه أتخيلك واقفه ملازمه الباب ..!! طيب وشُغلك ..؟!
حور: هههههه لا تتخيل .. معليك من شغلي .. بأتصرف ..
الشاب بهمس وصل لحور: ضحكتك حلوه ..
حور بدهشه: وشو ..؟!!!
تلعثم الشاب وقال: خلاص بكره نتقابل مثل ما قلنا .. ياللا أنا رايح .. الله معك ..
وبعدها سمعت خطواته يبتعد ..
ظلت واقفه لفتره بعدها إبتسمت وقفلت الباب وراها ..
إستندت عليه تقول لنفسها: قال إن ضحكتي حلوه .. مُجرد كلمه .. بس أسعدتني كثير ..
نزلت راسها تطالع بالأرض وكملت بهدوء: لو كِنت متزوجه .... كان سمعت الكثير من الكلمات اللي بتسعدني .. حتى لو كلمات بسيطه .. الله لا يسامحك يا غازي .. وقفت نصيبي ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه 7 المغرب ..
ماشيه بحديقة قصرهم تطقطق بالجوال وسماعات البلوتوث في إذنها تكلم ..
إبتسمت تقول: إحلفي ..!! هههههههههههههههههههههه خساره فاتني شكلها ..
جاها صوت صاحبتها ديلي تقول: ههههههههههههههه وربي مسكت ضحك وما قدرت أسكت .. خلاص خلاص أبصم لك بالعشره إني شايله هالماده يعني شايلتها ..
آنجي: ههههههههههههههههه أكيد .. ياااه أول مره أنقهر لأني غبت .. كان لقيتيني شريكه لك بالضحك على هالدكتوره .. وقسم أفش غليلي منها ..
ديلي: هههههههههههه تستاهل وربي .. طويله ولابسه كعب ..!! تستاهل هالطيحه وقسم ..
آنجي: ههههههههه المهم ديلي فاضيه الليله ..؟! طفشانه وودي نطلع المول ..
ديلي: وقسم حتى أنا ودي .. لكن ماما اليوم عندها مشوار وبتاخذ السواق ..
آنجي: عادي أجي آخذك ..
ديلي: ما أقدر .. لازم أجلس بالبيت مع هالبزره .. مستحيل تجلس لحالها .. على أساس إنها تخاف من الخدم وووو وخرابيطها ذي ..
ميلت آنجي شفتها وقالت: ماشي .. خليها بُكره بالليل ..
ديلي بإحراج: ههه آنجي حبيبي .. حتى بُكره ما أقدر ..
آنجي بدهشه: Way ..؟! وشو بعد ..؟!
ديلي: بنت زوجة خالي رجعت من السفر بعد ما أنهت دراستها بالخارج وبيعملوا لها بارتي وأمها بنفسها دعتني عشان أتعرف عليها .. صعبه أرفض ..
شدت آنجي على شفتها بإمتعاض وبعدها عقدت حاجبها لما شافت ذاك العامل السعودي واقف يدور حول وحده من السيارات ..
ديلي: أقول آنجي تذكرت شيء ..
آنجي وهي مو معها: What ..
ضاقت عيونها أكثر لما شافته إنحنى ودخل إيده تحت السياره ووقتها قالت ديلي: تذكري ذيك الحفله اللي حظرتيها .. مو فيه شغالهتشابكتي معها لأسباب لحد اللحين ما قلتي لي عنها ..؟!
آنجي وبالها مع قُصي اللي جلس وبدأ يعمل حاجه مو واضحه من عندها ردت: إيه ..
ديلي: عرفت هي شغالة مين .. أمس بالليل زارتنا وحده من الجماعه .. ذيك الشغاله كانت معها ..
آنجي بهدوء: وش جالس يصلح بالضبط ..؟!
ديلي بتعجب: وشو ..؟!!
أنتبهت لها آنجي وقالت: لا لا كنت أقصـ....
وقفت من كلامها فجأه وبعدها كملت بصدمه: لحضه كأني سمعت تجيبي طاري شغاله ..!! تقصدي اللي شُفتها وضربتها بالمطبخ ..؟!!
ديلي بنفس التعجب: قبل شوي قلت لك هي نفسها ..!!
آنجي بسرعه: وش حكايتها ..؟! وش اللي قلتيه بالضبط ..؟!!
ميلت ديلي شفتها تقول: ما كنتي معي ها .. الزبده عرفت هي شغالة مين ..
آنجي: قولي قسم ..!!
ديلي: وش أستفيد من الكذب ..؟!
آنجي: أجل خذيني لها .. روحي زوري هالقريبه وخذيني معك ..
ديلي: آنجي مُستحيل .. هالحرمه أعرفها بالأسم .. من جماعتنا مو من قرايبنا .. بأي وجه أروح أزورها .. سلامات بيطلع شكلي غبي ..!!
صكت آنجي على أسنانها بقهر وقالت: تصرفي .. طلعي أي عذر ..
ديلي بدهشه: آنجي مو لذي الدرجه ..! أقولك ما أعرف الحرمه .. يا دوب ماما تعرفها ..
آنجي بقهر: ديلي تصرفي ..!!! أبغى أقابل ذيك الملعونه يعني أبغى أقابلها سامعتني ..؟!!
ديلي بحده: آنجي إصحي ..!!! أنا جاده بكلامي .. ما أقدر ..
إضطرت آنجي تسكت وبداخلها تغلي قهر ..
شوي جاها صوت ديلي: لحضه لحضه .. مُمكن ببارتي بُكره تحظره هالحرمه .. بأقول لزوجة خالي تناديها وإذا وافقت بأعطيك خبر وتروحي معي ..
آنجي بسرعه: إيه الله يعافيك قولي لها ولا تتأخري علي بالرد ..
ديلي: من عيوني ..
آنجي: أجل باي ..
ديلي بصدمه: لحضه فيه سالفه أبغى أقولك هيه ..
آنجي: كلمي زوجة خالك أول .. ياللا أنتظر إتصالك ..
وقفلت بوجهها قبل لا تسمع رد ..
شالة السماعه من إذنها وهي تقول بهمس: نتقابل بكره يالملعونه ..
دخلت جوالها والسماعه بجيبها .. لاحظت قُصي وشافته على نفس وضعيته ..
ضاقت عيونها وقربت منه تشوف وش اللي يصلحه عند السياره ..
لما قربت حس عليها ولف بسرعه على ورى ..
رفعت حاجبها تقول: وش تصلح هناك ..؟! ما أضن إنو فيه عُشب عند السياره حتى تقصه .. الأرض كلها بلاط يا بابا ..
شتت عيونه بالمكان وإيده ورى ظهره يدخل اللي فيها تحت السياره وهو يقول: لا بس ... شفت خنافس وجلست أطاردها .. من صغري أحبها ..
ظهر الإشمئزاز على ملامحها وهي تقول: وش هالهوايه المُقرفه ..؟!
رجعت خطوه ورى وهي تقول: طيب بعّد خلني أشوفها حتى أتأكد ..
صك على أسنانه وهو يقول في نفسه: "من فين طلعت لي ..؟! مو دايم جالسه بالبيت ..؟!"
وقف وبعّد عن السياره .. فتحت شوي من عيونها لأنها متقرفه تشوفها ..
عقدت حاجبها وفتحت عيونها كلها بس ما شافت شيء ..
لفت على قُصي تقول: وينها ..؟!
قُصي بتعجب مُصطنع: قبل شوي كانت هنا ..!!
قرب من السياره وجلس يدور عليها ..
طالع تحت السياره ودخل إيده دليل البحث ووقتها رفع اللي كانت معه وعلقها بالسياره ..
رجع وقف ولف عليها يقول: مدري .. شكلها راحت وإنتي تكلميني ..
ضاقت عيونها وظلت تطالع فيه لفتره بعدها قالت: روح على شُغلك ..
هز راسه وإبتعد .. إنتظرته حتى راح بعدها تقدمت من السياره بحذر ..
جلست وأنحنت حتى تطالع وشو تحت السياره بس ما شافت شيء ..
وقفت ونفضت بنطلونها وهي تقول: يمكن كان يراقب الخنافس على قولته ..
طالعت بالسياره وقالت: هذه مو سيارة سواقي ..
لفت تطالع في السيارات الباقيه فميلت شفتها تقول: أُسامه وكِرار برى البيت .. أُسامه تعودنا خروجه .. وشكل حتى الجليد المُتحرك بنتعود خروجه من البيت .. لا وكمان ينام برى في مُعظم الأحيان .. وضعه مشكوك فيه ..
لفت وإتجهت للباب تدخل ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه 8 العشاء ..
وبشارع التحليه قُرب مكتبة جرير ..
شد على بطنه بتمثيل وجلس جنب العامل اللي تعجب من تصرفه ..
إحتدّت نظرات العامل يقول: إنتا إيس يسوي ..؟!
ثائر بصوت تعبان: بطني يعورني .. بس بأجلس عندك خمس دقايق وأكمل شغل ..
ضاقت عيون العامل يطالع فيه بعدها قال: خمسه دقيقه بس ..
ثائر: حاضر ..
وبعدها دفن راسه بركبته وشاد على بطنه ..
أما العامل فمُتعجب من تصرفه .. يجلس جنبه كِذا وكأنه مُطمئن .. بالعاده الأولاد يحاولوا يبعدوا ..
يتذكر مره عبادي مسك بطنه بألم وطلب ينسدح بغرفه بس رفض وقتها لأنه واضح إنها خطه عشان يهرب إذا غفل عنه ..
لكن هذا جلس جنبه ببساطه ..
هز كتفه ورجع يلمّع الجنط وقدامه الكفره ..
إبتسم ثائر بداخل نفسه يقول: "شكله إرتاح لي .. حتى إنه ما يلف يطالع فيني كُل شوي .. خلوني كِذا لين ما ينسى موضوعي" ..
بعدها تنهد وكمل: "يا رب أقدر أهرب .. يا رب" ..
وقف العامل وإتجه للكفر وبدأ يركب الجنط فيها وثائر رافع شوي من راسه يطالع فيه ..
لف على جنب لما لاحظ شيء جنبه فطلع جوال العامل ..
طالع في الجوال لفتره وقال في نفسه: "لو أخذتُه وقدمتُه للشرطه .... يمكن يفيدهم صح ..؟! أخاف لما أبلغ عن المكان يكونوا هربوا منه وبكذا ما أقدر أساعد أي واحد فيهم .. يمكن الجوال يساعدهم ولو شوي" ..
رفع راسه وشاف العامل منهنك يركب الجنط بالكفر ..
مد يده ودخله بجيبه بسرعه ..
رفع راسه وبدأ يراقب العامل .. دقيقتين بعدها إتجه العامل يركب الكفر بالسياره ..
ثائر بنفسه: "ولا لفه ..!! ما لف يطالع فيني ولا لفه .. فعلاً مطمئن لي كثير" ..
رفع راسه وجلس .. شوي وقف بهدوء وبدأ يتسحب من المكان بحذر ..
هذه الفرصه المُناسبه لأن بعدها راح يقومه عشان يكمل شغله وبيكون تحت أنظاره لحضه بلحضه ..
زادت ضربات قلبه وبسرعه خاطفه خرج من المكان ..
ومع خروجه دق الجوال فإنفجع وجري بسرعه لأي مكان .. المُهم يبتعد ..
سمع العامل دق الجوال فعجّل بشغله عشان يرجع يرد ..
دقيقتين وقام .. إتجه لمكان الجوال ..
عقد حواجبه لما شاف الكيس حق ثائر موجود وهو مو موجود ..
تلفت حوله بالمكان وهي يصرخ: نــــوي ..!! نـــوي ..!!
إتسعت عيونه بصدمه وإنحنى بسرعه يأخذ جواله يبلغ أصحابه ويروح يدور ..
إنصدم أكثر لما ما لقاه ..
لف وهو يقول بقمة القهر: جادّها ..!!!
* حمار* بالبنقاليه *
وبعدها جري بسرعه يدور عليه ..

من وقت ما طلع وهو يجري بأسرع ما عنده من غير لا يوقف أو حتى يلتفت ..
دخل من بين محلات وحواري وأحياء ..
يبغى يبتعد قد ما يقدر .. بيظل يجري ويجري حتى ينقطع نفسُه ..
دقيقتين ... ثلاث .. عشر ..
ربع ساعه من الجري وبعدها صقع ظهره بقوه عالجدار وجلس وهو يتنفس بقوه وتعب ..
أنفاسه خلاص راحت من كثر ما جري بِكُل ذيك السُرعه ..
ثائر وبنفس متقطع: إبتعـ ـدت .. ولا لسـ ـى ..؟!!
أخذ نفس عميق وغمض عينه لدقيقتين تقريباً ..
فتحها من جديد ونزّل نظره يطالع في إيده ..
صك على أسنانه وهو يشوفها ترتجف بهذا الشكل ..
حط إيده على قلبه .. لسى ما وقف دق ..
ضم رجله لصدره وهو يهمس: لو لقيوني ..... مدري وش بيصير فيني .. خايف .. خايف كثير ..
بلع ريقه .. مافي وقت خلاص ..
قام ومشي بهالممر حتى وصل لشارع ..
تلفت يمين وشمال .. شاف محل ماكدونالدز ..
ضاقت عيونه وهو يشوف للسيارات الكثيره الواقفه قريب منه ..
ثائر بنفسه: "لو أدخل بسيارة واحد منهم وياخذني بعيد عن المكان من دون لا يدري .. راح أ[عد عن هذا الخوف كثير" ..
تقدم من السيارات وجلس على عتبة محل حِلاقه قريب وعيونه على السيارات ..
أغلبهم بسياراتهم .. ما يبغى أحد يشوفه وهو يدخل ..
يحس لو طلب مُساعدة أحد ما راح يسمعون له ..
بالنسبه لهم هذا واحد مُشرد ويبي يبتليهم بمشكله ..
فالأفضل يدخل السياره وبعدها ينزل من غير لا يدري صاحبها عنه ..
لاحظ واحد نزل من سيارته وإتجه لبقاله ثانيه ..
تردد يروح لسيارته ولا لا ..
بلع ريقه وقرر يروح ..
تقدم من السياره ولما تقدم أكثر لاحظ إن أهله بالسياره ..
صك على أسنانه ورجع من جديد بمكانه وهو شاد على جسمه من تعب الجري ومن الرجفه اللي ترجف جسمه من الخوف ..
إتسعت عيونه بصدمه لما شاف وحده حطت عشره ريال جنبه وراحت وهي تتمتم: الله يفرج عليه ..
إرتجفت شفته وهو يطالع في هذه الصدقه اللي إنمدت له ..
حس نفسه بيبكي ..
قام بسرعه وسحب العشره وأعطاها للحرمه يقول بنبره مخنوقه: أنا ... مو متشرد ..
طالعت فيه بدهشه بعدها طالعت بملابسه بهدوء وأخذت العشره تقول: أعتذر حبيبي ..
بلع ريقه ورجع لمكانه ..
طالع بالسيارات وهو يحاول يتناسى اللي صار قبل شوي ..
لاحظ شاب نزل من سيارته وإتجه لماك ..
طالع بالسياره وتقدم منها ..
حاول يفتح الباب فلقاه مقفل ..
حس بإحباط .. نسي موضوع الأبواب ..
أكيد مُعظم السيارات مقفله أبوابها ..
مافي واحد عاقل بينزل ويخلي باب سيارته مفتوح ..
لف عالسياره اللي كانت موقفه جنبها من أول وحاول يفتح الباب وبرضوا لقاها مقفله ..
بغى يجرب بكل السيارات الواقفه بس بطل ..
يخاف يجي صاحب السياره وهو يحاول يفتحها ووقتها مافي عذر بيقوله ..
سمع صوت باب سياره ينقفل فلف ولاحظ إن صاحبها ترك المُفتاح بالسياره ..
فتح عيونه مو مصدق ..
تابع الشاب بنظراته ولما شافه إتجه لماك راح للسياره بسرعه ..
فتح الباب الخلفي وإندهش لما إنفتح معاه ..
حس حاله بيبكي من الفرحه ..
دخلها وقفل الباب وحس بنسمة هواء بارد تجتاحه ..
إبتسم .. السياره بارده كثير .. كثييييير ..
إنسدح على المرتبه لثواني بعدها رجع يجلس بسرعه يقول: لا يمكن يجي وأنا كِذا ..
نزّل نفسه وجلس بمكان الأرجل وورى السايق تماماً حتى لا يشوفه لما يجي ..
إندهش لما دق الجوال مره ثانيه ..
طلعه بسرعه من جيبه وضغط زر إلغاء المُكالمه ..
فتح الجوال حتى يحطه صامت فإنصدم لما شافه مُغلق بالرمز ..
اللحين كيف ..!!! كيف بيقفله ..!!
يخاف يدق والشاب بداخل السياره ووقتها بيتبهذل ..
لف الجوال وخلع الغطاء الخلفي وبعدها خلع البطاريه وحطها كلها بجيبه ..
تنهد براحه وأسند بظهره على الباب وغمض عيونه ..
غفى لعشر دقايق بعدها صحي على صوت باب السياره ينقفل ..
فتح عيونه ووصل لأنفه ريحة أكل خلى بطنه يمغصه من الجوع ..
أكله عند العمال كان أقل من قذر ..
خبز بر وشوية نواشف ..
وإذا مره تحسنوا عليهم برز مندي وبارد بعد من بقايا أكلهم ..
شد على بطنه والريحه ذي بمثابة عذاب بالنسبه له ..
حرك الشاب السياره وخلال خمس دقايق وقف قدام الإشاره ..
مد إيده وطلع الهامبرجر من الكرتون وكوب البيبسي فطاح الكرتون اللي كانت بداخله على ظهره ..
ظل ثائر جالس لدقيقه بعدها تقدم شوي وشاف فتحة الكرتون وبداخله البطاطس ..
تردد شوي بعدها مد إيده وسحب شوية بطاطس ورجع لمكانه ..
تحركت السياره وبدأ ثائر ياكل البطاطس اللي أخذه ..
تذكر أمه ولما كان يأخذ البطاطس قبل لا يطلع الغداء ..
حس بالعبره تخنقه .. إشتاق لها كثير ..
كثيــر ..
خلص البطاطس اللي معه ولساته حاس بجوع فضيع ..
تقدم من جديد حتى يأخذ .. لاحظ الشاب يحط الهامبرجر في الكرتون حقه وهو مو مأكول منه غير ربعه بس وبعدها قفل الكرتون وحرك السياره ..
ظل على نفس وضعيته لخمس دقايق وشاف إن الشاب خلاص ما مد إيده على أكله ..
ميل فمه يقول في نفسه: "ناس هنا بيموتون جوع وناس ياكلوا ربع أكلهم وبس" ..
آخخخ وده ياكله ..
رجع على نفس جلسته وغمض عيونه يحاول يكبح جوعه الشديد ..
غفى ما يدري كم دقيقه أو كم ساعه وبعدها فتح عيونه فلاحظ السياره لساتها تتحرك ..
تقدم شوي وشاف الساعه 10 وخمسن دقيقه ..
نزل عيونه فشاف كرتون الهامبرجر داخل الكرتون الكبير مع البطاطس والبيبسي لساته بمكانه قدام ..
ثائر في نفسه: "كم له وهو يسوق .. لا يكون بيطلع برى جده ..!! لا يا ربي" ..
طالع في الطريق وشافه مظلم ونادر المحلات ..
عقد حاجبه لما لاحظ من بعيد حرمه بتقطع الشارع ..
إتسعت عيونه بصدمه لما شاف إن الشاب ما خفف سرعته أبد ..
لا ..... لا يكون بيصدمها ..!!
خلاص خمس ثواني بينه وبين الحرمه ..!!!
وبسرعه وقف وقدم جسمه يمسك الدركسون ولفه بسرعه عن طريق الحرمه والشاب يطالع فيه بدهشه ..
فحّطت السياره وصراخ الحرمه من الخوف وصل له ..
مسك الشاب الدركسون مع ثائر عشان يقدر يتحكم بمسار السياره قبل لا يصدم بعمود الإناره ..
فحّط من جديد ووقفت السياره بعد ما إحتكت بالعمود بقوه ..
جلس ثائر بسرعه عالمرتبه اللي وراه وهو يأخذ نفس وعينه معلقه على العمود ..
كانوا ..!! بيصلحوا حادث ..!!
حس بخوف من اللي كان بيصير لكن الحمد لله عدت على خير ..
لف الشاب وطالع بثائر بهدوء ..
تذكر ثائر الموضوع وإرتبك كثير ..
ظل الشاب يطالع في ثائر وهو يشتت نظره بالمكان ..
عض على شفته وطالع في الشاب يقول: آه .. أنا ....
سكت شوي يطالع في الشاب بعدها قال في نفسه: "مو كثير بس .... هالشاب فيه شوية شبه من جهاد .. حتى إنه في نفس عمره" ..
أشر الشاب بعيونه على البابوكأنه يقول إنزل ..
ظهرت الدهشه على ثائر وقال: لا أنا ....
وسكت .. ماله حق يعارض ..
إصلاً اللي قدامه شاب غريب كان بيقتل حرمه .. أكيد ما بيعطيه إهتمام لو قال له حكايته ..
تردد شوي بعدها فتح الباب ونزل ..
ظل واقف يطالع بالسياره وهي تشتغل من جديد وحركت مُبتعده عنه ..
أخذ نفس عميق بعدها قال بهدوء: أصلاً كنت بأنزل مهما كان .. خلاص بعدت كثير عن الحي اللي فيه ذاك العامل ..
لف حواليه عالحي الشبه مهجور وهو يقول: وين طريق أقرب مركز شرطه ..؟!
مشي على الرصيف ولاحظ الحرمه قطعت الشارع وردخلت وحده من البيوت ..
كمل مشي وبعد دقيقتين وقفت سياره جنبه ..
لف عليها فإنفتح الشباك وإندهش لما شافه نفس الشاب ..
أشر بعيونه على الباب فقال ثائر بدهشه: أدخل ..؟!!
ما رد عليه .. إبتسم وركب بالمقعده اللي جنبه ..
حرك الشاب وبعد ثواني مد الكرتون لثائر ففرح ثائر وأخذه ..
طلع البطاطس وطلع كرتون الهامبرجر فقال الشاب بهدوء كعادته: تبي واحد جديد ..؟!
هز ثائر راسه يقول: لا مو لازم ..
سكت شوي بعدها قال: شُكراً ..
طالع الشاب فيه شوي بعدها رجع يطالع في الطريق ..
بعد فترة صمت قال: تشبهه .. صحيح مو كثير بس فيك شوية ملامح من جهاد .. واحد معي في نفس الحاره .. فـ .. عشان كِذا مُرتاح لك ..
لف الشاب عليه بهدوء ..
واحد يشبه ..!
هذا الشيء ذكره باللي قالته له أمه بأن ....
تؤامه عايش ..









لهنا نوصل لنهاية بارتنا الرابع والعشرون ..
نلتقي على خير بإذن الله الأسبوع الجاي ..
آرائكم وتوقعاتكم تهمني ..


محبتكم / صـووصآإ ()*




.•◦•✖ ||PART END|| ✖•◦•.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-15, 10:43 PM   #87

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





.•◦•✖ || البآرت الخامس والعشرون || ✖•◦•.






رفع نظره ناحية الساعه بسيارته فشافها تُشير الى 11:24 مساءاً ..
لف بعيونه على الولد الغريب الجالس جنبه فشافه خلص الهامبرجر وبدأ ياكل البطاطس ..
شكله كان جوعان كثير ..
خلص ثائر من البطاطس ولم كُل شيء بالكرتون وحطه على جنب ..
أخذ نفس عميق وهو حاس بعطش بس تفشل يطلب ..
كافي إنه أعطاه أكل ..
لف بعيونه على هذا الشاب الغريب وهو يقول في نفسه: "ما سألني ولا سؤال .. ما قال وين رايح أو وين تبغاني أوديك .. يمكن ناوي يوديني للشرطه .. ياللا أحسن لأني أبغى أشوفهم" ..
رجع يطالع في الطريق .. وأخيراً دخلوا منطقه مُضيئه مليانه أسواق ومحلات ..
من بعد حكاية الحرمه اللي كان بيصدمها وهو خايف ..
هالشاب كان متعمد ولا عشان ظلام ما إنتبه ..
ثائر بنفسه: "بس حتى وأنا جالس شفتها فكيف هو ما شافها ..؟! معقوله كان ناوي يصدمها فعلاً ..؟!! أحس بخوف .. وين بيوديني بالضبط ..؟! أخاف يكون من نفس طينة ذولاك البنقاليه .. لا يكون له نوايا سيئه مثلهم" ..
بدأ الخوف يتسلل لقلبه بعد ما إطمئن له لفتره ..
بلع ريقه وسأله بعد تردد كبير: وين .... بتوديني ..؟!
ما رد عليه .. كمل يسوق ولا كأنه أحد كان يكلمه ..
كُلها دقيقتين بعدها وقف ..
لف يطالع بثائر وأِر له ينزل معاه ..
فتح الباب ونزل .. طالع ثائر في المكان حوله فما شاف فيه ولا مركز شرطه ..
تردد شوي بعدها فتح الباب كمان ونزل ..
دخل الشاب لإحدى مراكز التسوق وثائر يمشي وراه بكم مسافه للإحتياط ..
تعجب لما شافه دخله مركز تسوق ..
قرب منه وسأله: ليش هنا ..؟!
دخل الشاب لوحده من المحلات فتفاجأ ثائر إنه محل ملابس أولاد للي بعمره ..
معقوله ناوي يشتري له لبس ..؟!
دخل معه فأشر له يختار ..
تردد ثائر بعدها بدأ يمشي بين الملابس يختار له شيء ..
إستند الشاب على الجدار يطالع في ثائر بهدوء وهو يتذكر كلام صاحبه الوحيد سامر ..
* كِرار تصدق .. لاحظت عليك إنك تكره الأطفال .. هذه مو أول طفله تشوفوها وتبعد عن طريقها تماماً .. شخص غريب .. الأطفال سعاده يا شيخ *
ضاقت عيونه وذكرى ذاك اليوم المشؤوم بالنسبه له رجعت له ..

.•◦•✖ ... قبل أربع سنوات ... ✖•◦•.
كان يرتجف ..
كل خليه بجسمه تنتفض من الرعب اللي صار له ..
تقدم منه أبوه وهو يشوفه على هذه الحاله وقال: كِرار .. كِرار حبيبي شفيك ..؟!
ما رد .. مو قادر يرد ..
يحس لسانه إنشل ..
طاح على ركبته لما ما قدرت رجوله تشيله أكثر ..
جلس أبوه قدامه ومسكه من كتفه يقول بخوف: كِرار رد عليّ ... شفيك بالضبط ..؟!
هز راسه بلا .. هزه بلا وكأنه ينكر اللي صار ..
طالع أبوه فيه وبملابسه المبهذله وزاد خوفه عليه ..
والأدهى إن على وجهه ورقبته بقايا آثار دم ممسوحه ..
وش صاير فيه ..؟!
خايف عليه كثير ..
هذا من أعز أعز أولاده ..
ضمه لصدره وهو يهمس: خلاص إهدأ إهدأ ولا تتكلم اللحين ..
دفن كِرار راسه بكتف أبوه ودموعه لا إيرادياً تجمعت بعيونه ..
بدأ أبوه يمسح على راسه وظهره وهو يقول: خلاص خلاص لا تشيل هم أي شيء وإهدأ ..
أمه أول ما دخلت إنفجعت لما شافته وجت جري تقول بخوف: حبيبي كِرار .. حبيبي وين كِنت ..؟! من الصبح مختفي ..
دخل من وراها أُسامه وإستغرب من اللي يصير ..
تقدم منهم وظل واقف يشوف إيش السالفه ..
رفع نظره لساعته .. الساعه بعد نص الليل ..
وين كان كُل هذا الوقت ..؟!
الأم بخوف جلست جنب ولدها تقول: كِرار حبيبي رد علي .. وين كنت ..؟! وليه شكلك كِذا كأنك طالع من حرب .. كِرار رد علي ..
كملت بصدمه تقول: دم ..!! من وين ..؟! وين إنت مجروح .. كِرار ..!!
الأب بهدوء: أتركيه .. بيتكلم لما يبغى يتكلم .. لا تضغطي عليه ..
الأم بقهر: هذا ولدي .. ما أقدر أرتاح قبل لا أعرف وينه من الصبح مختفي وليه شكله كِذا ..
الأب بِحدّه: ملـك قلــت إنكتمـــي ..
طالعت ملك فيه بدهشه بعدها لفت عينها بضيق ..
تقدم أُسامه يقول بِسُخريه: إنت يالمُدلع .. أُمك وأبوك يتهاوشوا وإنت تبكي مثل الأطفال ..
الأب بنفس الحِده: أسامه ..!!
رفع أُسامه حاجبه بعدها إبتسم بسخريه وطنش ..
أخذ الأب نفس عميق بعدها همس لكِرار: حبيبي تبغى ترتاح شوي ..؟!
عض كِرار على شفته وشد بإيده على ظهر أبوه وهو يهمس: قتلتهم ..
عقد الأب حواجبه بدهشه وسأل: وش تقصد ..؟!
بلع كِرار ريقه وقال بهمس مرتجف: مُـ مُعاذ .... قتلته ..
إتسعت عيون أبوه من الصدمه وهو يقول: قتلته ..!!!
إنصدمت الأم في حين عقد أُسامه حاجبه وقرب منه أكثر ..
الأب: ليش ..؟! ليش قتلته ..؟! كِرار إيش السبب ..؟!
شد كِرار أكثر على ظهر أبوه وهو يقول بنفس الهمس المتقطع: كمان من الخـ ـوف والرعب ما إنتبهـ ـت ... أبوي صدمت طفله وكمـ ـان ....
إرتجف صوته وهو يكمل: ماتت ..
هز الأب راسه بعدم تصديق وحس إن الدنيا دارت فيه من هذه المصايب اللي جت دفعه وحده ..
بعدت الأم عن ولدها وهي تطالع فيه بصدمه ..
ولدها .. حبيبها .. صار قاتل ..!!
إرتجفت شفتها وبدأت دموعها تتجمع بعيونها ..
قاتل ..!!
كلمه مو قادره تستوعبها ..
وفوق هذا .... قاتل لنفسين ..!!
غطت وجهها بيدها تبكي من الحسره والمُصيبه اللي ما توقعتها أبد ..
حاول الأب يهديء نفسه وهو يشد على جسم إبنه اللي ما وقف إرتجاف ويقول: خلاص إهدأ .. إذا كنت مو قاصد فهذا خلاص خطأ .. جُلّ من يُخطئ يا كِرار ..
كِرار وبصوت مخنوق من البكي: أبوي .... أنا .. تعمدت أقتل مُعاذ .. ما كنت مُخطئ ..
غمض أبوه عيونه يحاول يستحمل هذه الصدمه الجديده وسأل بهمس: طيب ليه ..؟! ليه قتلته متعمد يا بني ..؟! وش اللي يخلي طفل ما كمل 16 سنه يقتل ..؟! ليه سويت كِذا ..؟!
شهق كِرار وجسمه كُل ماله يزيد إرتجاف ..
أُسامه بهدوء: قلت لكم لساته بزر على سياقة السياره ومع هذا لازم تلبوا طلبات ولدكم المدلل .. شوفوا نتائج تدليلكم له وش سوت ..
ما رد أبوه لأن كلامه صح ..
لف أُسامه نظره ناحية كِرار وكمل: وإنت ليه جيت هنا ..؟! مو المفروض تروح تسلم نفسك ..؟! القتله مصيرهم القصاص مو حضن أبوهم ..
إتسعت عيون أبوه من الصدمه ..
رفع راسه لولده يقول: أُسامه هذا أخوك ..!! مافي أخ يتمنى لأخوه ينقص أو ينسجن ..!!
رفع أُسامه حاجبه يقول: ويعني .. بتغطي على فعايل إبنك كالعاده ..؟! مو غريب وقسم .. همكم إبنكم ولا همكم أهل الميتين ..
لف وإتجه للدرج وهو يكمل بسخريه: وتقولون لي ليش ضميرك ميت ..!! ورثته من أهلي حبايبي الله يخليهم لي ذخر ..
الأم بصوت مرتفع: أُسامــــــه ..!!
وقف أُسامه بنص الدرج ولف يطالع في أمه ..
وقفت الأم ومسحت دموعها ..
إتجهت له ومسكت وجهه بين كفيها تقول بصوت باكي: حبيبي إنت .. لا تبلغ .. لا يطلع هذا الكلام برى .. لا تقول لأحد وش صلح كِرار .. شوف كيف حالته .. ما ترضاها على أخوك يكون بالإصلاحيه صحيح ..؟! هذا أخوك .. يكفي إن تؤامه مات .. لا تزيد عذابه وعذابنا كلنا ..
بعّد أُسامه إيد أمه بهدوء وهو يقول: تؤامه وتؤامه وتؤامه .. بس لأن هذا التؤام مات صار كِرار هو كُل شيء بالنسبه لكم .. أُراهن لو هذا التؤام طلع حي ولقيتوه بيكون بعد هو كُل شيء بالنسبه لكم ..
لف وكمل طلوع فنادت أمه عليه .. رد بسخريه: إطمئني ما بقول لأحد .. الموضوع بكبره مو من إهتماماتي ..
شهقت الأم وجلست بمكانها تبكي على الحاله اللي وصلوا لها ..
.•◦•✖ .................... ✖•◦•.

صك على أسنانه وحس بصداع فضيع براسه ..
خلخل يده بشعره وشد عليها ..
منظر الطفله بين دمائها بنص الشارع ..
منظر الشاب المطعون برقبته ..
هالمناظر تجي دوم براسه ومو مخليته يرتاح أبد ..

تقدم ثائر منه .. تردد لما شاف شكله ..
واضح إنه تعبان ..
بلع ريقه يقول: لو سمحت ..
ما رد عليه .. رفع صوته أكثر يقول: لو سمحت ..
فتح كِرار عيونه وبعّد إيده على راسه بهدوء ..
لف عليه فتردد ثائر قبل يقول: مـ .. مو لازم ملابس .. خلنا نطلع ..
ظل كِرار يطالع فيه لفتره بعدها تقدم وقلب شوي بين الملابس وطلع بدله من بينها ..
قدمه لثائر وأشر بعيونه على غرفة الإستبدال ..
توتر ثائر وطالع في السعر ..
زادت صدمته ومدها لكِرار يقول: لا لا مابي شيء .. قلت لك مابي ملابس ..
تقدم كِرار من البائع وطلع محفضته عشان يدفع الثمن ..
ثائر في نفسه: "يا ربي الأسعار هنا غاليه وعشان كِذا رفضت .. وفوق هذا إختار لي لبس مررره غالي" ..
ظل واقف بمكانه لفتره بعدها إتجه للغرفه بقلة حيله يبدل ..
دقايق حتى طلع وهو لابس البدله وبإيده ملابسه القديمه المغبره ..
ظل كِرار يطالع في اللبس شوي بعدها طلع من المحل ..
تورط ثائر بالملابس اللي معاه .. يرميها ولا ياخذها ..؟!
ياخذها ..؟! وش يبغى فيها ..؟!
حالتها حاله وفوق هذا بتذكره بالأيام السوداء اللي عاشها ..
خرج من المحل ورماها بأقرب سله شافها قدامه بعد ما طلّع منها الجوال والبطاريه ..
لف بعيونه بالمكان .. إنصدم لما ما شاف أثر لكِرار ..
معقوله قرر يتركه هنا ..؟!
تنهد ثائر وقال: ياللا .. يعطيه ألف عافيه على الملابس .. صلح اللي ما يصلحه واحد عادي ..
ضاقت عيونه وهو يتذكر ذاك الرجال اللي تركهم لما كانوا ينادوا عليه ..
مو قادر ينسى ذاك الموقف أبد ..
ركب البطاريه بالجوال وشغله ..
جت كمية رسايل .. حاول يفتح النمط من جديد بس كمان ما قدر ..
شوي إبتسم بسخريه يقول: عامل وعنده جوال جالكسي ..!! هذه جديده عليّ ..
لف ورى فإندهش من كِرار اللي كان جاي لناحيته ..
مد له كرتون فأخذه ثائر وهو يقول في نفسه: "ما راح .. ليه" ..
فتح الكرتون فشاف جزمات جديده .. رفع راسه لكِرار يقول: ألبسها ..؟!
هز كِرار راسه بإيه ..
شتت ثائر عينه بالمكان شوي بعدها جلس وبدأ يلبسها وبعد ما خلص رمى الجزم القديمه بالسله اللي جنبه ..
وقف فطالع فيه كِرار شوي بعدها إتجه لبوابة الخروج من المركز ..
تردد ثائر شوي بعدها لحقه ..
مشى معه شوي بعدها قال: أ .... بغيت ....
سكت شوي بعدها قال: شُكراً ..
ما رد عليه كِرار فضن ثائر إنه ما سمعه ..
تردد مره ثانيه قبل لا يقول بصوت أعلى: شُكراً لك ..
برضوا ما رد .. عقد ثائر حاجبه ومشي بجنبه ..
طالع فيه وهو يقول بصوت أعلى: شُكراً للأشياء اللي إشتريتها لي ..
ما شاف أي ردة فعل على وجهه ..
اللي لاحظه هو إن شكله حاس بالحر بما إن وجهه فيه شوية عرق ..
غريبه .. المركز بارد ..
طلعوا برى .. ركبوا بالسياره وحركوا ..
بعد صمت طويل بالسياره لف كِرار على ثائر وسأله: وين بيتك ..؟!
أول ما سمع ثائر طاري البيت حس بحنين مو طبيعي له ..
إشتاق لهم كُلهم واحد واحد ..
وده يشوفهم أكثر من أي شيء ..
إعتدل بجلسته ولف على كِرار يقول بحماس: في حارة الـ***** ..
عقد كِرار حاجبه .. أول مره بحياته يسمع بهذه الحاره ..
لما شاف إنعقاد حاجبه قال بخوف: ما تعرفها ..؟!
هز كِرار راسه بلا ..
حس بإحباط كبير بعدها قال بسرعه: لحضه هو قريب من قاعة العنود ..
هز كِرار راسه بلا ..
ثائر: طيب فيه مشغل إسمه مشغل لايف عند أطراف الحاره ..
وكمان هز راسه بلا ..
ثائر وهو يحاول يفكر قدم له كِرار جواله وكأنه يقول إذا حافظ رقم واحد منهم دق ..
أخذ ثائر الجوال ..
طالع في الأرقام شوي بعدها هز راسه بلا وقدمه لكِرار يقول: مو حافظ ..
أخذ كِرار جواله ورجعه مكانه ..
هدء الوضع بالسياره .. نزل كِرار نظره للساعه فشافها بعد منتصف الليل بكثير ..
لف يطالع في ثائر اللي يطالع عند موقع رجله وهو سرحان ..
رفع راسه له بسرعه يقول: إيه أنا مدرستي هي مدرسة الـ****** الإبتدائيه ..
طالع كِرار فيه شوي بعدها فتح الخرائط بسيارته وكتب إسم المدرسه ..
شوي ... مافي نتائج ..
لف يطالع بثائر فتنهد ثائر وهو يقول: مدرستنا أصلاً كانت عباره عن شقق مفروشه ..
رفع راسه لكِرار يقول: طيب تعرف رجل أعمال إسمه نادر الـ...
عقد حاجبه يحاول يتذكر ولما ما قدر قال: ما أتذكر .. طيب جرب تكتب بهذا قاعة العنود .. هي قريبه من حارتنا كثير ..
كتب قاعة العنود فعقد حاجبه لما طلع له أكثر من خِيار ومافي ولا واحد منهم باسم قاعة العنود ..
لف طالع في ثائر شوي بعدها طالع بالطريق وهو يقول بهدوء: ما لقيت .. خلنا نرجع نرتاح وبكره راح أوصلك .. أنا تعبان وإنت شكلك ما نمت ..
ظل ثائر يطالع فيه لفتره بعدها هز راسه بإيه يقول: طيب ..
سكت شوي وكمل: إنت ... تعبان ..؟!
ما رد عليه ..
تنهد ولف يطالع في الطريق ..
دقايق حتى إتسعت عيونه بدهشه وهو يشوف المنطقه الفخمه اللي داخلين فيها ..
قرّب من الشباك وهو يطالع بهذه القصور والفلل اللي ما يشوفها غير بالتلفزيون ..
فتح فمه بإنبهار ودهشه مو طبيعيه ..
مو مصدق .. مو قادر يصدق ..
لاحظ السياره لفت ..
طالع قدام فإتسعت عيونه وهو يشوف هذه البوابه الشاهقه تنفتح ..
لف يطالع في كِرار بصدمه ..
معقوله ..!! معقوله هذا الشاب يعيش هنا ..!
وقف كِرار ونزل من السياره ..
ظل ثائر جالس بمكانه مو مستوعب بعدها نزل هو كمان ..
راح له ومشي قريب منه وعيونه تلف بالحديقه وبالساحه وبالسيارات ..
طلع الدرج معاه ودخل وراه لداخل القصر ..
لف عليه يسأله: تعيش هنا ..؟!
إتسعت عيونه بصدمه وهو يشوف كِرار ينهار جالس على ركبته ووجهه مليان عرق وحواجبه معقوده بألم ..
جلس ثائر قدامه بسرعه يقول بخوف: هيه .. هيه شفيك ..؟!
لاحظ خدامه واقفه بعيد تطالع فيه ..
نادى عليها يقول: نادي أي أحد .. شكله تعبان كثير ..
طالعت الخدامه فيه بملل بعدها طلعت الدرج تنادي أحد ..
ظل ثائر يراقبها بعيونه وهو يقول: بطيئه مره .. وكأنها مو مهتمه ..
لف على كِرار فشافه يحاول يوقف مع إنه واضح جداً إنه تعبان ..
ثائر: لا لا خلك .. اللحين أهلك يجون يشوفون إيش فيك ..
هز كِرار راسه بلا ووقف ..
تقدم خطوتين بعدها غمض عيونه بألم وجلس على الأرض وهو يحاول يأخذ له نفس ..
ظل ثائر واقف يراقبه وهو مو عارف كيف يتصرف ..
شوي سمع صوت وحده تقول بخوف: كِرار حبيبي ..
لف ثائر ورى فشاف وحده نازله من الدرج بسرعه وخوف وإتجهت لكِرار على طول ..
إبتسم ثائر يقول في نفسه: "كويس جت وحده تتصرف" ..
تنهد وطالع في كِرار بهدوء ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








في صباح يوم السبت ..
الساعه 10 ونص الصباح ..
حاس بصداع فضيع ووده يرمي نفسه على أقرب سرير وينام لثلاث أيام ..
بس المُشكله .. مافي سرير ..
إنفتح باب المصعد وإتجه للغرفه اللي فيها بنت أخته ..
دخل وهو يرسم على شفته إبتسامه بس إختفت لما شاف حولها ثلاث مُمرضات وطبيب ..
جاهم بسرعه يقول بخوف: مايا شفيها ..؟!
لف عليه الطبيب وسأل: إنت ولي أمرها ..؟!
هز حُسام راسه يقول بهدوء: لا .. خالها ..
تنهد الطبيب وسأله: طيب وين ولي أمرها ..؟!
تردد حُسام شوي بعدها قال: مسافر اللحين .. ليه وش فيها ..؟!
لف الطبي على المُمرضات وقال: خلوها تحت المُراقبه ماشي ..
هزوا راسهم .. لف على حُسام يقول: تعال معي نتكلم في المكتب ..
وطلع .. طالع حُسام في مايا النايمه لفتره بعدها لف ولحقه ..

قفل باب المكتب وراه وجلس على الكرسي المُقابل فقال الطبيب: أنا الطبيب أحمد وأنا المسؤول البديل عن حالة مايا ماجد الـ******* ..
حُسام في نفسه بهدوء: "معناته بِنان فعلاً أخذت إجازه" ..
أحمد: راجعت الأوراق الخاصه بالفحوصات حقت الطفله وعرفت إن عندها الله يعافينا ويعافيكم سرطان الدم .. اللي هو اللوكيميا .. أكيد خبرك الطبيب السابق بهذا ..
هز حُسام راسه يقول: إيه خبرتني ..
أحمد: كُل الأوراق سليمه وتمت الموافقه على العمليه من قِبل ولي أمرها واللي هو والدها .. وبإذن الله بأبدأ من اليوم مرحلة التهيئه قبل العمليه .. كُل شيء جاهز وينقصنا شيء واحد بس ..
حُسام: وشهو ..؟!
أحمد: مُتبرع ..
حُسام بتعجب: مُتبرع ..؟! وليه المُستشفى مو هي اللي توفر الدم .. مو عندكم بنك دم أو شيء زي كِذا ..؟!
هز أحمد راسه يقول: لا ما قصدت تبرع بالدم .. حتى التبرع بالدم مو دايم متوفر .. اللي قصدته تبرع بالنخاع ..
حُسام: ما فهمت ..
أحمد: ماشي بأشرح لك .. اللوكيميا هو مرض إبيضاض للدم يُصيب فيه كريات الدم البيضاء في الدم .. الكريات البيضاء وإنت أكيد عارف هي اللي تساعد الجسد في مُحاربة العدوى والأمراض .. تتشكل هذه الكُريات في نقيّ العظام .. وهذا النقيّ إذا كان مُصاب فهو ينتج لك خلايا دم بيضاء غير سويه وتبدأ تتزاحم مع الكُريات السويه وهذا الشيء يسبب إضطراب وما تقدر تقوم بعملها وهذا هو طبيعة مرض بنت أختك .. والمفروض أول ما بدأت الأعراض نبدأ نعالجها حتى نمنع هجوع المرض ..
حُسام بتعجب: هجوع ..؟!
أحمد: بمعنى تقدم .. لكن المرض اللحين تقدم بسبب هذا التأخير .. في البدايه كان من المُمكن الشفاء منه و...
قاطعه حُسام بخوف: واللحين ..!! تقصد مٌستحيل تُشفى منه ..؟!
أحمد: أذكر الله أول شيء .. أنا ما قلت مُستحيل .. دامها وصلت لهذه المرحله فالشفاء منه صعب .. بس هذا ما يعني إننا ما نقدر نسيطر على المرض .. الطب تقدم كثير .. على العموم الطفله تمت السيطره على مٌضاعفات المرض بواسطة الطبيبه السابقه .. نقلت لها دم بما إن الطفله تنزف .. قدرت تحط لها برنامج غذائي فالمرضى تنقص عندهم الشهيه .. والمضادات لحد اللحين تاخذها منعاً للعدوى .. فيه علاجات كيماويه لهذا المرض .. لكن النقيّ تُلف فعشان كِذا مالنا غير إننا نعالج هذا النقيّ بالأدويه والإشعاعات وبعدها نزرع لها نُخاع آخر مكانه .. فعشان كِذا نحتاج مُتبرع بهذا النُخاع .. بحثنا عن نُخاع مُناسب ناخذه من نفس جسدها لكن ما لقينا .. أتمنى تتشاور مع ولي أمرها وتجيبوا مُتبرع .. يُفضل يكونوا الوالدين لأنهم بالعاده يتوافقوا مع الطفله هذا إذا ما كان أحدهم أو كلهم حاملي للمرض ..
ظل حُسام يطالع فيه بدهشه ..
تبرع بالنخاع ..؟!
هذا الشيء متى طلع ..؟!
ما كان يدري إنه لازم كِذا ..
وش يسوي ..؟!
يروح للي ما يتسمى ويطلب منه يتبرع ..؟!
طيب لحضه .. تقدر رغد تتبرع وهي بالسجن ..؟!
بيسمحون لها ..؟!
بس هي ما تعرف عن اللي صار لبنتها ..
ما يبغى يزيد عذابها ..
معقوله مافي خيار غير إنه يروح لأكثر واحد يكرهه بحياته ..؟!
هز حُسام راسه بهدوء يقول: خلاص بأكلم أهلها ..
أحمد: يا ليت تستعجلوا .. كل ما تأخرتم قلت نسبة الشفاء .. راعوا حياتها شوي ..
إبتسم وكمل: وكمان أتمنى تتكلموا معها شوي .. اليوم طلعت تلفلف بالمُستشفى وهي تعبانه فزادت حالتها سوء .. قولوا لها لا تطلع وتظل على سريرها ..
حُسام بدهشه: ذيك الهبله ..!! طيب طيب بأكلمها ..
قام أحمد وقال: أجل أنتظر ردكم وأتمنى ما تتأخروا ..
هز حُسام راسه فطلع الطبيب من المكتب ..
ظل حُسام جالس بمكانه لفتره بعدها تنهد وقال بهدوء: حبيبتي .. يا رب تتشافى وما يصير لها مكروه .. ما بقي لي أحد غيرها ..
قام من مكانه وطلع .. مر عليها ولقاها لسى نايمه ..
تنهد وطلع من المُستشفى وهو ناوي يروح لذاك الماجد ..
يكرهه كثير وما يبغى يشوف وجهه ..
بس حياة مايا أهم من هذا الكره ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-15, 10:48 PM   #88

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي







الساعه إثنين الظهر ..
دخل البيت مروق وهو يغني وداخل جو ..
وقف عن الغناء لما شاف أبوه جالس مع عمته ملك على الكنب ويتكلموا ..
إبتسم وتقدم منه وهو يكمل غناء: تطير إنت بالعالي .. ما نوصلك يا غالي ..
ضحك وكمل: أوووه معلمتنا ملوكه عندنا بالبيت .. يا مرحبا ..
أبوه بهدوء: إسمها عمه ملك ..
ميل أصيل شفته يقول: شمعني منول ما تقول إسمها عمه منال ..!!
تنهد الأب فإبتسمت ملك تقول: أهلين أصيل .. شايفتك مروق مع الظهر ..
أصيل: أوووه دايم دايم مروق .. بس دقيقه صحيح اللي سمعته .. كِرار بتزوجونه لرودي ..؟!
الأب: أضنك عارف هذا الشيء من أول ..
أصيل: ههههه طيب ملوكه .. وش راي كِرار ..؟! موافق ..!
ملك بهدوء: وهذا الواحد يقدر يعرف رايه ..
طالعت في أخوها وكملت: تخيل له غايب عن البيت لفتره .. وأمس جايني تعبان وفوق هذا جايب ولد لاقطه من الشارع ..
عقد أبو أصيل حاجبه يقول: وشو ..؟!
ملك: طردته لهالطفل .. لكن ومع إنه تعبان سحبه معه لغرفته من غير لا يشرح لي أي شيء .. ولحد اللحين ما شفت أثر لهم .. مقفل جناحه ..
أبو أصيل بتعجب: وش يبغى بهذا الطفل ..؟!
إبتسم أصيل يقول بسخريه: أووه مدخل ولد معاه الغرفه وتقولون وش يبغى به ..؟! واضحه ..
أبو أصيل بحده: أصيـــــل ..!!!
رفع أصيل حاجبه وإبتعد عنهم وهو يغني: نسكت وأنت موجود .. ما نرضى نتكلم ..
وكمل غناء وهو يطلع الدرج ..
لفت ملك على أخوها تقول: وش كان يقصد ..؟!
أبو أصيل بهدوء: يخربط .. لا تعطين لكلامه إهتمام ..
طالع فيها وكمل: إيه .. وإيش صار بعدين ..؟!
ميلت ملك شفتها تقول: بس عطيتهم كم كلمه عشان المره الجايه ما يضايقوا حلا بأمور مالها شغل فيها .. بسببهم جتني تبكي تقول المدرسه تقول عندي أخت ماتت .. كنت أبغى أخبي الموضوع عنهم لفتره أطول بس إدارة المدرسه تحب تحشر أنفها ..
وكملت بإستهزاء: طلعت الطفله اللي ماتت هي بنت خدامة زوجته الأولى .. إسمها جنى وأخوها الكبير رافع قضيه على المدرسه والعُمال حتى يأخذ حق أخته اللي ماتت بسببهم .. أفكر أغير مدرسة حلا حتى أضمن محد يضايقها بهذا الموضوع من جديد ..
سكتت لفتره بعدها قالت بسخريه: أتذكر لما كان يأخذ مني فلوس كالعاده وإكتشفت إن بعضها يصرفها على اللي ما يتسمون .. عاتبته ورد علي إنهم فقراء ويحتاجوا فلوس .. شوف هالفقراء اللي يتكلم عنهم وش وضعهم .. البنت تدرس بمدرسه خُصوصيه .. والولد له شغله جميله .. والبنت في الطب .. مدري ليش للحين ذيك الخدامه على ذمته ..؟! لو يطلقها ويريحني منهم ..
أبو أصيل: إنتي اللي جبتي هذا لنفسك .. متزوج ثنتين ومع هذا تبغي تتزوجيه .. رفضت فوقفتي بوجهي وهذا هو نتيجة عنادك .. إنتي اللي تمتلكي كُل شيء ما قدرتي تمتلكي زوجك لنفسك ..
ظل يطالع فيها لفتره بعدها أخذ كوب القهوه يشرب وهو يقول: زوجك تزوج عليك وحده رابعه .. كسر شرط الزواج وتزوج وحده رابعه ..
إبتسمت ملك إبتسامه غريبه تقول: اعرف ..
توقف عن الشرب وطالع فيها بدهشه وسأل: من متى ..؟!
ملك: من قبل لا تموت اللي ما تتسمى ..
إنصدم من كلامها وقال: ما قد فتحتي هالموضوع معي .. أنا ما عرفت إلّا قبل أسبوع تقريبا .. غريبه ظليتي ساكته كُل هالفتره .. مو من عادتك ..
ملك: مين قال إني ظليت ساكته ..؟!
ضاقت عيونه فأخذت حبة شوكولاته وهي تقول بهدوء: عارفه إن عنده منها إثنين .. ولد وبنت ..
رفعت عيونها له تقول بنفس الهدوء البارد: البنت دخلتها السجن والولد قريب بيلحقها ..
ظل يطالع فيها لفتره وبعدها إبتسم يقول: ما كنت أضنك متوحشه لهذه الدرجه ..
أكلت الشوكولاته وهي تقول: حذرته .. قلت له لو تزوجت فراح أعيشهم بجحيم .. تغاضيت عن الثنتين اللي متزوجهم قبلي بحكم إني أنا اللي أصريت أتزوجه مع إنه متزوج .. لكن يتزوج وحده فوقي ..!! هذا ما تسمح له ملك ..
وكملت ببرود: ما صلحت شيء غلط .. البنت قتلت .. وتستحق السجن .. الولد مُجرم مثل خاله ويستحق السجن ..
طالعت في أخوها وكملت: من وقت ما عرفت وأنا أحترق وما كنت بأهدأ قبل لا أنفذ كلامي بس ما قدرت .. من البدايه وذاك الخال صاحب الوشم اللي على رقبته وهو حولهم .. يربيهم وما يتركهم يروحوا إلا وهو معهم .. راح وتركهم من جهه وجاء زوج البنت من جهه ثانيه .. إستغليت الفُرص المُناسبه .. ومثل ما قلت لك .. أنا مو مجرمه .. فقط إستغليت الفُرص المُناسبه .. الغلط في دخولهم السجن منهم هم مو مني .. اللي أصلحه قانوني مو شرّي ..
ميلت شفتها بضيق وأخذت شنطتها ووقفت تقول: مدري وش اللي حول كلامنا عن عيال جواهر .. تضايقت أكثر من اللازم .. أشوفك على خير أخوي ..
أبو أصيل بهدوء: الله معك ..
مشيت خطوتين بعدها لفت عليه تقول: صحيح إنت كيف عرفت إنه كان متزوج وحده رابعه ..؟!
أبو أصيل بإبتسامه: قصه طويله .. تبغين تسمعيها ..؟!
ترددت شوي بعدها قالت: خلاص مو لازم دام صار مصيرهم السجن .. صحيح ولد جواهر للحين هارب بس ما راح أرتاح قبل لا يدخله مكلبش ..
وبعدها إتجهت للباب وطلعت ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








ضامه ركبتها لصدرها وعيونها على الأوراق المتناثره قدامها ..
تطالعهم بمنتهى الهدوء و الحُزن ..
مو كاملين .. فيه كم ورقه ناقصه ..
وفيه كم ورقه معدومه نصها ..
وغير كِذا صعب ترتيبها من جديد .. عددها فوق الميه والخمسين ..
غمضت عيونها لفتره فصحيت على أصوات أقدام جايه ..
لمت الأوراق على بعضها فدخلت بنت عمتها تقول بسرعه: طيف قولي لأمي إني اليوم بأتأخر بالشغل ولا تحاتيني .. مُمكن حتى أتعشى برى كمان ..
حطت طيف الأوراق الملمومه جنبها وهي تقول بإبتسامتها اللي دايم: ماشي من عيوني .. بس غريبه تتأخري لهالدرجه حور ..؟! عندكم شغل كثير ..؟!
إبتسمت حور تقول: شيء أجمل ..
طيف: أووه .. طيب فرحيني معاك ..
حور: هههه راح أرجع وتشوفي هالشيء بنفسك .. على العموم أنا صحيت متأخر وتأخرت كثير فعشان كِذا الله لا يهينك شوفي للمجلس إن كان يحتاج كنيس فكنسيه ..
طيف بتعجب: ليه من بيجي ..؟!
غمزت حور وهي تقول: ضيف ..
وبعدها لفت الطرحه على راسها وطلعت من الغرفه ..
طيف: ضيف ..؟! طيب غريبه ما قالت نجهز القهوه وغيره ..؟!
تنهدت بعدها لفت على الأوراق اللي جنبها ..
طالعت فيها بهدوء .. تبغى تمسك ترتب تعدل ..
لكن نفسيتها خلاص تقفلت تماما ..
حطتهم جوت الكتاب وراحت تشوف للمجلس مع إنها قبل أمس نضفته وقفلته بالمُفتاح ..




//




دخلت حور المشغل وعلقت عباتها في الغرفه ..
طلعت وطالعت في الباب لفتره وسألت نفسها: معقوله جاء من قبل لا أجي وما لقى أحد ..؟! لا إن شاء الله ..
طالعت في الساعه .. الساعه قرب سته ..
راحت تشتغل وعقلها وعينها على الباب ..
أخذت ساعه في الشغل وبعدها جلست تشرب مويه ومن برى تسمع المساجد تصلي للمغرب ..
خلاص المغرب .. شكله ما راح يجي ..
جاها إحباط وخوف .. وكُل ماله يزيد مع كُل تأخر ..
ربع ساعه تقريباً وسمعت الباب يدق بنفس الدقه اللي تعودتها منه ..
إبتسمت لا إيرادياً وفتحت الباب تقول: مين ..؟!
جاها صوته يقول: حور ..؟!
زادت إبتسامتها تقول: يب .. تأخرت كثير ..
حك راسه يقول: معليه .. إنشغلت .. كان فيه كم طلبيه لازم أوصلهم وأول ما خلصت جيت ..
حور: لا عادي مافي مُشكله يا ...
سكتت شوي بعدها سألته: إسمك ..؟!
إستغرب إنها ولأول مره تسأله عن إسمه .. إبتسم وجاوب: لؤي ..
حور: لؤي .. أول مره أعرف أحد بهذا الأسم مع إني أعرف الأسم ..
لؤي بتعجب: وش هذا .. لُغز ..؟!
حور: ههههه خلاص إفهمها مثل ما تبي .. خلك .. بروح أستأذن من المُشرفه وأجي ..
وقفلت الباب وهو مندهش ..
ما سألته حتى إن كان حدد مكان ثائر ولا لا ..
إبتسم وحط إيده بجيبه وإستند على الجدار يتأمل السماء اللي غربت فيها الشمس ..
خمس دقايق وإلا الباب ينفتح ..
لف فشاف بنت متغطيه تطلع من المحل ..
ظل يطالع فيها يتسائل إن كانت حور ولا لا ..
قدمت منه وسألته: ها لؤي .. وين مكان ثائر ..؟! مو قلت بتوديني له ..؟!
لؤي: طيب حور بأقولك أول شيء حاجه ..
حور بتعجب وخوف في نفس الوقت: وشو ..؟!
لؤي: فيه منطقه سمع عنها واحد من أخوياي إن يكثر وجود الدشير فيها .. وغير كِذا لما سأل الناس قالوا بأنهم لاحظوا أكثر من مره أطفال بمثل عمر ثائر وأصغر طالعين وداخلين .. طلبت خدمه من واحد من أخوياي يراقب .. لاحظ طفل بمثل مواصفات أخوك .. وبنفس البدله اللي يلبسها أخوك كمان .. مو بدله سوداء بأطراف خضراء بالبلوزه ..
هزت راسها بإيه وقال: إذاً هو أكيد دامه بنفس العمر والمواصفات واللبس .. مستحيل إثنين يتشابهون وبمكان مشبوه صح ..؟!
حور بهدوء: يعني مو أكيد يطلع ثائر ..
لؤي بدهشه: لا حور خليك مُتفائله .. ربك فوق .. أكيد هو ..
غمضت حور عيونها لفتره فتقدم منها وحط إيده على كتفها يقول: حور فيك شيء ..؟!
إنتفضت من قربه ورجعت خطوتين ورى فتراجع يقول بإعتذار: حور معليش ما قصدت ..
حور بهدوء: لا عادي ..
لؤي: إذاً ... خلاص يئستي ولا تبي تروحي تتأكدي بنفسك من الموضوع ..
ظلت حور ساكته لفتره بعدها تنهدت تقول: لا لا .. بأروح .. لو كان أخوي فهذه جنة الدنيا بالنسبه لي .. ولو كان واحد ثاني فعلى الأقل نعرف وش قصة ذولا الأطفال ونساعدهم .. ماني خاسره شيء ..
إتجه لسيارته يقول: أجل ياللا ..
حور بصدمه: بالسياره ..!!
لؤي بتعجب: أجل بإيش ..؟!
ظلت حور تطالع في السياره بالصدمه ..
على قد ما إتفقوا وقالوا وتكلموا نسيت موضوع إنها ما بتقدر تروح لذاك المكان إلا بالسياره طبعاً ..
تروح بسياره ..!!
ما قد حصلت راحت إلا مع أمها أو طيف أو الهنوف أو حتى ثائر ..
مُستحيل تركب مع واحد غريب لوحدها حتى لو كان لؤي ..
حتى لو كان لؤي ..؟!؟
عقدت حاجبها تفكر بآخر جمله قالتها ..
حتى لو كان ..!!
كلمة حتى ..
تعني إن لؤي مو مثل أي أحد ثاني ..
يُعتبر من المُستثنيات المُتعارفه ..
معقوله صار لهالدرجه قريب منها ..؟!
الموضوع ما يحتاج دهشه ..
هي عارفه .. لها فتره تفتقده ..
هي عارفه بأنها غصب عنها بدت تميل له ..
شتسوي .. فاقده لهاذا الشيء اللي يسمونه حب ..
من بعد غازي فقدته كثير ..
ودها تحب .. تتزوج .. تجيب أطفال ..
تبغى تجرب هذه الأشياء ..
حست بالعبره تخنقها من طاري هذا الغازي اللي كسرها تماماً ..
ما تبغى تتذكره .. أبد ..
صحيت على صوته يقول: أممم .. حور ..
رفعت راسها له فقال: شسمه ذا .. معليش على الوقاحه .. طلبت منك تركبي بنفس السياره ولا كأني مو محرم لك .. إتصلت وطلبت تاكسي .. مافي مُشكله صح ..؟!
طالعت فيه لفتره بعدها بلعت ريقها وقالت بهدوء: المكان قريب ..؟!
لؤي: يب .. مو اللحين إحنا على أطراف حارتكم ..؟! المكان هذا على الطرف الأول من حارتكم .. مو بعيد ..
حور: ماشي .. مافي مُشكله ..
إبتسم وقال: أقول حور ..
عقد حاجبه لما سمع صوت دحرجة حجر ..
لف ورى على اللفه بس ما شاف شيء ..
حور: نعم ..
لف عليها وقال: مالي جائزه ..
حور بتعجب: وش تقصد ..؟!
لؤي بمرح: يعني لو طلع هو فعلاً ثائر مالي جائزه على العمل الشاق هذا ههههههه ..
ظلت تطالع فيه لمده ..
ودها .. ودها تجازيه بكل اللي وده به بس وش عندها ..؟!
مافي شيء يستحق يكون جائزه له ..
لما شاف هدوئها إختفى المرح من وجهه وقال بإعتذار: معليش حور .. كأني زودتها مو ..؟!
حور بسرعه: لا لا .. بالعكس .. بس ....
سكتت وكملت بهدوء: مافي شيء أقدر أعطيك هو ..
لؤي بسرعه: حور كنت أستهبل .. لا تاخذي الموضوع بجديه ..
ما ردت عليه .. لاحظ سيارة التاكي وقفت على الشارع اللي واقفين قريب منه ..
طالع في حور وقال: ياللا السياره جت ..
لفت تطالع في التاكسي بعدها قالت بتردد: خلنا نروح لهناك مشي .. أقصد ...
لؤي بتعجب: ليه متردده ..؟!عادي تاكسي .. بأركب قدام وإنتي ورى .. المكان جداً قريب ..
حور: طيب خلنا نروح له مشي ..
تنهد لؤي فترددت حور وقالت: خلاص خلاص ياللا ..
وإتجهت للتاكسي وركبت ورى ..
إبتسم وراح يركب قدام ..
أعطى العنوان لصاحب التاكسي وبعد مشي لعشر دقايق وقف عند المنطقه النائيه من أطراف الحاره ..
نزلت حور من التاكسي .. حاسب له لؤي وبعدها لف على حور وأشر على مبنى مهجور وقال: شايفه ذاك المبنى .. كان قبل تحته محلات وهذا محطه بس حصلت حريقه كبيره وبعدها حبه حبه وصار المكان مهجور .. الزبده ذاك المبنى هو اللي أقصده لك ..
حور: ما توقعت يكون قريب من حارتنا ..
لؤي: دورت بالبدايه بالأماكن المشبوهه بجده .. بعدها قلت مُمكن ما يكون بعيد عن الحاره مثل ما الكُل يضن فعشان كِذا بحثت هنا ولقيت هذا المكان ..
تقدمت حور وهي تقول بتعجب: مو تقول لي واحد من أخوياك يعرف هذا المكان .. واللحين تقول إنت دورت هنا ..؟!
تعجبت لما ما لقت رد ..
لفت فشافته يطالع بالأرض بهدوء ..
شكله سرحان بشيء ..
لفت تطالع في المبنى ..
ودها تتقدم وتدخل بس المكان مُظلم ويخوف بالنسبه لها ..
مستحيل تتقدم أكثر من كِذا ..
سمعته يقول بهدوء: سماهر ..
لفت عليه .. رفع راسه وكمل بهدوء غريب: أختي سماهر اللي حكيت لك قصتها أمس ..
حور بتعجب: وش فيها ..؟!
إبتسم يقول: كانت كذب ..
عقدت حاجبها فتقدم منها وقال: ما فهمتي ..؟! القصه كانت كِذب .. ما عندي أخت إسمها سماهر .. أصلاً ما عندي أخوات ..
نبرة صوته .. حستها تغيرت ..
وغير كِذا ... سألته: شفيه كلامك غريب ..؟!
تقدم منها أكثر وهو يقول بنفس إبتسامته: شفيه كلامي غريب ..؟! لا حبيبتي حور .. مافي شيء غريب .. الغريب هو تصرفي معك طوال الأيام اللي راحت .. لكني اللحين مو غريب .. أنا على حقيقتي ..
هزت راسها بصدمه وهي تحاول قد ما تقدر تفهم كلامه الغريب هذا ..
رفع إيده الثنتين يقول: المكان فاضي .. إنخدعتي يا قلبي .. مافي ثائر .. مافي ناس غريبه .. مافي أي شيء من الخراط اللي كنت أسرده لك وإنتي تصدقينه ..
شهقت ورجعت خطوات على ورى فرجّع إيده بجيبه يقول: خروف ..!! أكيد من شفتيني أسوي المُستحيل عشان أساعدك قلتي في نفسك هذا خروف ..
إبتسم بسخريه يقول: كُل الشباب بعيون بنات هذا الجيل هم خرفان .. فعلاً راحوا الطيبين .. بس أنا ما رحت .. أنا من جيل شباب الطيبين .. الشباب اللي كانوا يلقبونهم بالذئاب البشريه مو الخرفان ..
تقدم أكثر يقول: ها .. وضحت لك الصوره ..؟!
وصلت العبره لحلقها وهي تطالع فيه بعيون فارغه ..
مو مستوعبه .. مو مستوعبه أي كلمه ..
ولا أي حرف يقوله ..
كذب .. أكيد يكذب ..
لؤي: مو أول وحده .. قبلك ثنتين .. وكمان يشتغلوا بمشاغل .. هبلات وصدقوني مثلك ..
بدأ يسمع شهقاتها وبُكائها الصامت ..
لانت ملامحه وقرب منها يقول: حبيبتي ما عليك .. ماني من الشباب اللي يصورون ويهددون .. أنا بس آخذ اللي أبي وبس .. وربي ما عاد بضايقك أبد ..
حط إيده على أكتافها فبعدت بسرعه تقول برجفه: إبعد ... يا ... نذل ..
شهقت وكملت: حرام عليك ... حرام عليك ... الله لا يسامحك ..... أبد ..
حطت إيدها على أذنها تقول برجفه: إنت نفسه .... نفس الخسيس غازي .. كُلكم مثل بعض ..
ظل يطالعها ببرود بعدها تقدم ومسكها من كتفها ..
حولت تفلت منه بعز ضعفها بس كان أقوى منها ..
طالعها يقول ببرود: لا تشبهيني بأحد .. لؤي هو لؤي .. وذاك الغازي هو نفسه .. لا تشبهيني بأحد ..
ضربته بركبته فإرتخت مسكته وحاولت تهرب ..
مد إيده بسرعه ومسك طرف طرحتها ..
شدها فإلتفت على نفسها وطاحت على الأرض وطرحتها صارت بين إيده ..
رماها على جنب وقدم منها ..
زحفت على ورى ودموعها تغطي وجهها وصرخت بأعلى صوت تستنجد بأحد ..
إبتسم بسخريه وقرب منها شهقت ومسكت التراب ورمته بوجهه أول ما إنحنى ..
حط إيده على عيونه فإستغلت الفرصه وبإيد مرتجفه فتحت شنطتها وطلعت العطر ..
فاجأته أول ما بعّد إيده وبخت على عيونه ..
طاح على الأرض بعد ما مدت رجلها وبدأ يتألم من عيونه ويصارخ بأقذر السبات ..
مسحت دموعها اللي ما توقف وأخذت طرحتها وراحت تجري مُبتعده عن المكان ..
إنصدمت لما لفت ورى وشافته وقف يلحقها ..
جريت بأسرع ما عندها ووقفت فجأه مصدومه من صوت صفارات الشرطه اللي تسمعها ..
بعدها حست براحه وراحت مُسرعه بإتجاه الصوت ومن وراها وقف لؤي وهو يمسح عيونه ويلتفت حوله مقهور من هذا الصوت ..
صك على أسنانه يقول: مو وقته أبد .. الملعونه هذه .. وربي ما أتركها ..
ورجع بسرعه يهرب من المكان قبل لا تبلغ عنه ويتورط ..

وقفت من الجري وجلست بين بيتين وضمت نفسها تبكي بركبتها ..
بعدت أصوات الصفارات .. شكل الشرطه كانت بس ماره من مكان قريب من هنا ..
بلعت ريقها وهي تحمد ربها إن هذا الشيء خوفه وخلاه يبتعد ..
شهقت وهي مو مصدقه اللي صار لها ..
مو مصدقه أبد ..
إنخدعت .. هي اللي تفكر بالشيء أكثر من مره إنخدعت بسهوله ..
حاسه بألم .. بقهر .. بإختناق ..
وثقت فيه .. وصل الأمر إنها حبته ..
طلع مثله .. يفكر مثله ..
همه إمتاع نفسه وبس ..
ما يخاف ربه .. ما يفكر بآخرته ..
همه تحطيم القلوب قبل تحطيم الشرف ..
ضمت نفسها أكثر ..
أعز شيء فيها بغى يضيع للمره الثانيه ..
خلاص .. كرهت نفسها ..
كرهت حياتها .. كرهت حظوظها بهالدنيا ..
كُل شيء مُقفل بوجهها ..
لا أبو ولا سند ..
لا زوج ولا ولد ..
تحسدها .. أختها الصغيره تحسدها كثير ..
متزوجه .. ومبسوطه مع زوجها ..
لا خوف .. ولا إشاعات .. ولا حزن ..
وقريب .. مُمكن تصير أم ..
زمت على شفتها وغرزت أظافرها بإيدها ..
إحتقرت .. نفسها ..
إحتقرت حسدها الوقح هذا ..
لا .. ذي أُختها .. المفروض ما تحسدها ..
رفعت راسها ورجعت من جديد تلف الطرحه عدل ..
تلفتت حولها تدور الغطا بس ما لقته .. شكله طاح لما سحب الطرحه ..
تغطت وقامت تمشي بخطى سريعه للحاره ..
شهقاتها ما وقفت .. ورجفتها ما وقفت ..
واللي صار مو راضي ينشال من راسها ..
رُعب .. رُعب للحين مو مُستوعبته أبد ..
كابوس واقعي مو قادره تصحى منه ..
نص ساعه حتى صارت قدام باب بيتهم ..
دقت الباب ففتحت لها طيف ..
طيف بتعجب: حور .. مو على أساس بتتأخري ..؟!
دخلت حور بسرعه وراحت للغرفه ..
قفلت على نفسها الباب ..
سحبت لها أثقل لحاف وتلحفت فيه وإنسدحت لعل هاللحاف يجيب لها شوية أمان من الوحشيه اللي عاشتها ..
ومن داخلها ولدت أمنيه ..
إنها تنام نومة أهل الكهف حتى ترتاح ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒










لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-15, 10:52 PM   #89

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



وبعد ما راح كُل المعزين من عنده ..
فتح باب شقته بهدوء ودخل ..
جلس على الكنب وإسترخى بظهره يطالع في السقف بضياع ..
طلعت زوجته أمل من الغرفه الخاصه فيها وظلت واقفه تطالع فيه ..
تقدمت منه وجلست جنبه عشان تفاتحه بموضوع ..
قاطعها صوته يقول بهمس: أمل .... حالتهم .. ما تسر .. حالتي كمان ما تسر ..
ظل ساكت لفتره بعدها قال: ترف .... راحت لعند بِنان تنام ... تقول الغرفه تخوف من دون حبيبتنا جنى .. تقول ما أقدر أتحمل .. معها حق .. البيت بكبره يخوف من دونها .. أحسه فارغ .. فاضي .. فيه عمود ناقص .. عمود مُهم .. أساسي ..
غمض عيونه يقول بصوت ضعيف: ودي ..... أشوفها .. ولو نظره ..
حزنت لحاله .. واضح إنه ضايع وبقوه ..
بس وش تقدر تسوي له ..؟!
حتى مواساه ما تقدر .. شيء بداخلها ينفرها منه ..
مو بإيدها ..
حزنانه عشانه وودها تحضنه تخفف ألمه بس مو قادره ..
ما تبي تتعلق فيه ..
التعلق فيه ما بيجيب لها غير الألم ..
هو طيب .. وطيبته ما جابت لها غير الألم ..
تطلع حقيره قدام نفسها بتفكيرها الأرعن هذا ..
بلعت ريقها وقالت بهمس: يحيى ..
فتح عينه ولف يطالع فيها ..
شتت عينها بالمكان وبعدها قالت بهمس: إنت قلت لي خلنا مع بعض لفتره مُمكن نتقبل بعض .. آسفه .. يحيى أنا مو قادره .. خلنا ننفصل ..
ألقت جملتها وأبعدت نظرها عنه تماماً ..
خجلانه من كلامها .. ما صلح معها أي شيء سيء ..
كان طيب .. متفهم معها كثير ..
عمره ما أجبرها على شيء ما تبغاه ..
بس ما تقدر .. هي ضعيفه ..
لو أحد تكلم معها بكلمه ما تعرف كيف ترد ..
ما تعرف تصارخ وترد مثل ترف ..
ما تعرف تطنش ولا تعطي الأمر أهميه مثل بِنان ..
زميلاتها .. اللي ماخذه مُدرس واللي مُوضف وهي وشو ماخذه ..؟!
حتى لو ولد وحده أجنبيه .. راضيه بأي جنسيه ..
أفغانيه سودانيه كينيه ..
بس مو إندنوسيه .. إندنوسيا قدام الكُل هو بلد الخدم ..
سمعت همسه يقول: إنتي قاسيه يا أمل .. أشكيلك عن حالتي وتطلبين الإنفصال ..!
زمت على شفتها لما حست حالها بتبكي ..
هي عارفه .. عارفه إنها حقيره ..
ما يحتاج أحد يذكرها .. بس مو قادره ..
مو قادره تتعايش في هذه الحياة مُستقبلاً ..
هي عارفه نفسها أكثر من أي أحد ثاني ..
لفت بعيونها عليه فشافته يطالعها بنظرات ما تبغى تشوفها ..
نظرات تحسسها بالذنب أكثر وأكثر ..
إبتسم وطالع في الفراغ يقول: كنت طاير فيك .. ما تقدري تتصوري فرحتي لما وافق أبوك على الزواج .. فرحه ما أضن بأنها بتتكرر مره ثانيه بحياتي .. جيراننا .. أصحابي بالعمل .. الكُل .. ما تركت أحد ما خبرته .. ما تركت أحد ما عزمته .. حتى بواب العماره عزمته مع إنه ياما تشابك معي بسبب طبيعته الغريبه ..
سكت لفتره بعدها قال: بنيت بداخلي أحلام وأحلام .. بيت .. وحياه سعيده .. ولد .. وبنت .. وكمان أولاد وبنات .. أحفاد .. وحفيدات .. وأشياء كثيره .. الإسم .. والأماكن اللي بنزورها معهم .. وسفراتنا ومدارسهم والأعياد ..
تنهد وإختفت إبتسامته وهو يقول بهدوء: إنهدمت في ليلة الدُخله ..
لف يطالع في عيونها اللي تجمعت فيها الدموع ..
ظل يطالعها لفتره ينتظر منها أي كلمه أو حركه ..
أي إعتراض أو تراجع ..
بس مافي شيء ..
إبتسم وقال: شُكراً .. لمُجرد إنك خليتيني أحلم بمثل هالأحلام ..
مسك وجهها بين كفيه وباس راسها وقال بهمس: الله معك ..
سكت للحضات بدت ثقيله قبل لا يهمس مره ثانيه: إنتي ..... طالق ..
قام بهدوء وطلع من الشقه ..
حطت إيدها على فمها تمنع شهقاتها وهي تبكي بصمت ..
رمت نفسها على الكنبه ورددت: آسفه .. آسفه ... يحيى وربي آسفه ..



//




الغرفه مُظلمه ..
منسدحه على سريرها وسرحانه في السقف ..
وبإيدها تمسح على شعر أختها الصغيره اللي جت ولأول مره تنام جنبها ..
كانت حاضنتها لصدرها وذراعها تحت راسها ..
حست إنها تنملت .. بس ما حبت تصحيها من النوم عشان كِذا ..
يكفي إنها نامت بالقوه ..
حزنهم على أختهم كبير ..
كبير لدرجة إن النوم مسلوب تقريباً من عيونهم ..
تنهدت وهمست: الله يرحمك حبيبتي .. نتلاقى بإذن واحد أحد في الجنه ..
غمضت عيونها تحاول تنام مع إنها عارفه إن النوم ما راح يجيها غير قبل الفجر بدقايق ..
حست بباب الشقه ينفتح ..
شكله يحيى جاء .. غريبه .. مو على أساس بينام فوق بشقته ..
طنشت الموضوع وبعدها فتحت عيونها لما إنفتح باب غرفتها ..
لفت براسها جهة الباب ولما شافها يحيى همس: إنتي صاحيه ..؟!
بِنان بنفس الهمس: تقريباً ..
دخل بهدوء ورد الباب وراه شوي ..
تقدم وجلس على الأرض قدام راس بِنان وهمس لها حتى ما تصحى ترف: بِنان ..
بِنان: هلا ..
ظل ساكت شوي بعدها قال: بُكره بأحجز لنا بوحده من الطيارات .. نبغى نسافر برى ولو لأٍبوع واحد .. وين برايك نروح ..؟!
بِنان بدهشه: وليه ..؟!
أبعد يحيى نظره عنها يقول: متضايق .. كُلكم متضايقين .. البيت يجيب الكئابه .. على الأقل شوي ..
سكت للحضات وكمل بهمس: فقدت جنى .. واليوم فقدت زوجتي .. والله متضايق يا بِنان ..
عقدت بِنان حاجبها تقول: وش تقصد ..؟! وش فيها أمل ..؟!
ظل ساكت لفتره وبعدها قال بهمس شديد: طلقتها ..
فتحت عينها بصدمه تقول: وشو ..!! وليش ..؟!
طالع فيها يقول بهدوء وبنبرة ضُعف: بالله عليك بِنان .. على الأقل اللحين لا تسأليني ..
طالعت فيها لفتره بحزن بعدها مدت إيدها وحطتها على كتفه تقول: يحيى لا تثقل على نفسك أكثر من طاقتها .. أذكر ربك وإهدأ .. صل لك ركعتين وريح بالك شوي ..
غمض عينه وأسدح راسه عالسرير وهو يهمس: خلينا نسافر بِنان .. خلينا نبعد شوي عن الناس اللي هنا .. ولو لأسبوع واحد بس ..
تنهدت وبدأت تمسح على شعره وهي تقول: خلاص مثل ما تبغى بس لا تنسى .. يحيى أوراق أُمي عند أبوي .. ما بتقدر تسافر معنا لو كان السفر خارج المملكه ..
فتح يحيى عيونه وظهر الإحباط عليها ..
رجع غمضها يقول: بأتصرف .. بآخذها معي بالسفر على أساس إنها زوجتي أمل .. بأتصرف ..
تنهدت بِنان من تفكير أخوها اللي صار متهور ..
هو دايم عقلاني ..
ما جادلته وفضلت تسكت ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه إحدى عشر ونصف الليل ..
لبست لها فُستان خربزي لفوق الركبه شوي بدون أكمام ولمت شعرها كُله على جهة اليسار ..
حتى تسريحه مافيها تسوي .. يكفيها إنها مستشورته ..
لبست لها كعب عودي يناسب لون الشنطه وبعدها سحبت عباتها من فوق السرير وطلعت من غرفتها ..
طلعت من الجناح وراحت للمصعد ..
وقفت لما سمعت صوت غريب جاي من جناح أخوها ..
أكبر علامة إستفهام على راسها ..
أصوات ومن جناح الصامت كِرار ..!!
أكيد صاير بالدنيا شيء ..
إتجهت للجناح ترضي فضولها ولفت مقبض الباب ..
تعجبت لما إنفتح معها .. دخلت ووقفت مدهوشه عند الباب ..
لفت عيونها بالمكان ..
كِرار جالس وقدامه اللاب حقه .. وقريب منه طفل بعمر حلا يقلب بالتلفزيون ..
تقدمت تقول بعدم تصديق: كِرار وش اللي جالس يصير ..!! ومين هذا ..؟!
ترك ثائر الريموت وراح جلس بالجهه الثانيه عند كِرار وهو يطالع فيها ..
ما رد كِرار عليها وكمل يطقطق باللاب ..
صكت على أسنانها ولفت على ثائر تقول: هيه إنت مين ..؟!
خاف ثائر منها .. حواجبها المعقوده ونظراتها الحاده خوفته ..
فتح فمه يجاوب فأشر له كِرار يظل ساكت ..
جن جنون آنجي ووقفت على راس كِرار اللي كان جالس بالأرض وقالت: كِرار إيش بأهلك كِذا ..!! مين هالبزر وإيش اللي دخله لعندك ..؟!
ما رد عليها .. ولأول مره تتنرفز من تطنيشه ..
هي خلقه هاليوم متنرفزه ومو ناقصه لأي شيء يعكر مزاجها أكثر ماهو معكر ..
وبطرف كعبها قفلت اللاب اللي كان بحضنه وضغطت عليه برجلها ..
أسندت يدها على ركبتها حتى صارت قريبه منه وقالت وهي تضغط على الحروف: أنـا لـما أسـأل محـد يسفـهنـي ..
ثائر بصدمه: بتكسرين اللاب توب ..!!
لفت تطالع فيه .. بعد عينه عن نظراتها وهو يقول بصوت منخفض: وكمان لبسك مره قصير ..
رفعت حاجبها بعدها لفت على كِرار تقول: مين هالخبل اللي جبته معك ..؟! من متى وإنت تعطي إهتمامات للناس ..؟!
صرخت بوجهه تكمل: دامك مو جليد لهالدرجه ليه ما أشوف شوية إهتمامات لرودي ..؟! من وقت ما إنخطبتوا ولحد الآن ما سويت أي شيء .. حتى ما شفتها .. البنت خطيبتك .. ما تعرف شلون شعور الخطبه بالنسبه للبنات .. لحضات مُهمه وإنت ولا هامك أبد .. ياخي عبرها ولو بمسج .. راح يفرق عندها كثير ..
شالت رجلها عن اللاب ولفت على ثائر تقول: وإنت بعد منو تكون بالضبط ..؟! وقسم بالله لو ما تهرج لا تشوف شيء ما راح يعجبك .. ووقتها كِرار ما بينفعك ..
صرخت بحِده: تكلم ..!!
إنفجع ثائر من صوتها وبعدها نقل نظره لكِرار اللي كان يطالع بآنجي بهدوء ..
فتح اللاب من جديد ورجع على نفس صفحته اللي كان يبحث فيها ..
بلع ريقه وطالع في آنجي وقال: أنا .. إسمي ثائر ..
آنجي: وإيش أستفيد أنا من إسمك .. أبغى أعرف من وين جاي وليش ..؟!
دقه كِرار فلف عليه .. أِر كِرار على صوره في مُحرك بحث قوقل ..
قرب ثائر يطالع في الصوره بعدها هز راسه يقول: لا .. هذا مو مشغل لايف اللي قريب من حارتنا ..
رجع كِرار يبحث عن مشاغل ثانيه تحمل نفس الإسم ..
تحرك حاجب آنجي بنرفزه وصرخت بوجه ثائر: لا تـسفهنــــي وجــــاوب ..
ثائر من صراخها إنتفض وهو يقول تلقائياً: يُمه ..!!
إبتسم كِرار على شكله وعلى ردة فعل آنجي المصدومه من فجعته ..
صكت على أسنانها تقول: شايف جني قدامك حتى ترتعب كِذا ..!!
ثائر: ها .. لا بس فجعتيني ..
سحبت بكعبها على الأرضيه بنرفزه وقالت: تستطفلوا .. ماني فاضيه لكم اللحين ..
لفت على كِرار وكملت: وإبتسامتك النادره اللي قبل شوي لو كانت بوجه رودينا لكانت فرحت كثير .. مو أول مره أشوف إ[تسامتك وموجهه لشخص غريب ..
لفت وطلعت من الغرفه ..
لف ثائر على كِرار يقول: هيه كِرار مين ذي ..؟! أُختك ..؟!
ما رد عليه كِرار وظلت عيونه معلقه بالفراغ بسرحان ..
ميل ثائر شفته يقول: فرق بينكم .. ما حبيتها ..
بعدها إعتدل بجلسته يطالع في التلفزيون ..
ظل ساكت شوي بعدها قال في نفسه: "هذا الكِرار هادي بشكل كبير جداً .. نادر يتكلم معي .. ومع هذا إرتحت له .. ودي أروح للشرطه أبلغ عن العُمال بس وش بيصلحون معي الشرطه ..؟! أكيد بيرجعوني لأهلي .. بس كيف ..؟! أخاف يحجزوني فتره حتى ينتهوا من الأسئله وما يرجعوني بدري عندهم .. ويمكن حتى ما يعرفون وين حارتنا .. لا لا هم شُرطه وأكيد يعرفون .. الأفضل أضل هنا حتى يرجعني كِرار للبيت .. أشوف أهلي وأشبع منهم وبعدها بأقول لجهاد أو وِسام يودوني الشرطه .. يب" ..
إبتسم وكمل: "الجلوس هنا وناسه .. تلفزيون للحين ما خلصت قنواته وسرير مُريح وأكل ما يخلص وقصر فخم .. واااو .. أحس كأن عدم إقتناعي بالذهاب للشرطه اللحين هو هذا السبب" ..
دخل إيده بجيبه وطلع الجوال يطالع فيه ..
إنتبه كِرار للجوال وسحبه من ثائر ..
طالع ثائر فيه بتعجب ..
حاول كِرار شوي بالرمز ولما ما قدر فك الغطا وطلع البطاريه ..
ثائر بدهشه: وليش ..؟!
كِرار بهدوء: هذا جوال العامل ..؟!
هز ثائر راسه يقول: إيه .. العامل اللي حكيت لك قصته اليوم العصر ..
رجع كِرار يطالع في اللاب يقول: إذاً لا تشغله أبد ..
ثائر: وليه ..؟!
ما رد عليه فتنهد ثائر وهو مو قادر يعرف السبب ..



//




نزلت آنجي من السياره وقالت للسواق: خلك هنا ولا تتحرك ماشي ..
السواق بعد فترة صمت: حادر ..
ميلت شفتها وقفلت الباب وهي تقول بينها وبين نفسها: وراه شيء .. له فتره وكأنه يبغى يقول شيء بس متردد ..
إتجهت للباب وهي تقول: وأنا شعلي منه ..
دخلت ودارت بنظرها تدور على صاحبتها ديالا ..
إبتسمت لما شافتها هناك وراحت لها ..
أول ما شفتها ديالا جت عندها تقول: آنجي وينك ..؟! تأخرتي كثير ..
آنجي: ما عليك .. البارتي مالي علاقه فيه .. ما راح أجي بدري مثل أصحاب الشأن .. المُهم ديلي وينها الشغاله ..؟!
لفت ديلي عيونها بين الحضور بعدها رفعت صوتها لما إشتغلت أُغنيه ثانيه وقالت: مدري .. قبل خمس دقايق شفتها شايله سعد ..
آنجي بتعجب: مين سعد ..؟!
ديلي وعيونها في كُل مكان: ولد الحرمه اللي تشتغل معها ..
وقفت نظرها تقول: أهو .. هذيك هي صح ..؟!
لفت آنجي للمكان اللي تأشر له ديلي فشافت شغاله إندنوسيه واقفه ..
فتحت عينها بصدمه ولفت على ديلي تقول وهي شوي وبتبكي من القهر: لا ديلي مو ذي ..!! مو هي .. ديلي قولي إنك تمزحي ..!! مُستحيل ..!!
ديلي بتعجب: أمّمّا مو هي نفسها ..؟!
زمت آنجي شفتها وهي حاسه برغبه شديده بالبكاء وقالت: لا .. لا لا .. أبداً مو هي ..
إبتسمت ديلي: سوري كنت أستهبل عليك .. مو ذي اللي أقصدها ..
طالعت آنجي فيها بعدها شدت على أسنانها تقول بقهر: ديلي يا الوسخه مو كِذا ..!! وجع ..!
ديلي: هههههههه شوفي شوفي ذيك اللي هناك ..
آنجي: وقسم يا ويلك لو كِنتي كذابه ..
ديلي: شوفي وقرري ..
لفت لاآنجي للجهه اللي تأشر لها ديلي ..
إتسعت عيونها من الصدمه وهي تشوف الشغاله الفلبينيه تلاعب طفل ..
هذه هي .. هي نفسها ..
مهما مرت سنوات فراح اعرفها ..
مُستحيل تنسى صورتها المحفوره براسها ..
مُستحيل ..
حاولت تمسك أعصابها حتى لا تتهور مثل المره اللي راحت وتخليها تهرب من بين إيدها ..
لفت على ديلي وقالت: ديلي قفلي كُل الأبواب الخارجيه .. ما بيها تهرب مني هالمره ..
ديلي بدهشه: مجنونه إنتي ..؟! هذه مو فلتنا .. ما أقدر أتحكم فيها ..
آنجي بقهر: ما أبيها تُهرب .. بأنجن لو هربت .. بليييز ديلي فكري لي بحل ..
تنهدت ديلي وقالت: طيب دقيقه ..
وراحت .. نادت عليها آنجي فأشرت لها إنها تصبر شوي ..
ظلت آنجي واقفه على أعصابها وعينها مُعلقه على الكائن الحقير الواقف على نفس الأرض اللي هي واقفه فيها ..
ودها تروح لها وتنهشها بإيدها ..
اللي فيها أكبر من مُجرد كُره ..
فيها حِقد .. ألم .. قهر .. عذاب ..
عقدت حاجبها لما شافت ديلي تتكلم معها وبعدها أخذت الطفل منها وراحت ومن وراها الشغاله تلحقها ..
آنجي: وش ناويه تسوي ..؟! وين رايحين ..؟!
إختفوا من قدامها فحست آنجي بالخوف ..
تخاف تختفي وما عاد تظهر مره ثانيه ..
سنوات تدور عنها وما بتتحمل فكرة إنها تبعد عنها ..
مُستحيل ..!!
تقدمت من بين الحريم وهي تلف نظرها بالمكان ..
وين راحت ..؟! مالها أثر ..؟!
حست بتوتر أكبر وحركاتها المُرتبكه أثارت إنتباه بعض الحريم ..
لفت بسرعه على ورى لما حست بإيد على كتفها ولما شافتها قالت بسرعه: ديلي وين وديتيها ..؟! وينها الحماره ..؟!!!
ديلي بهمس: آنجي إهدي .. ليه كِذا ..؟! شوفي كيف بعضهم يطالعوا فيك ..؟! تصرفي بشكل طبيعي حـ..
قاطعتها آنجي: قلت لك وينها ..؟!! وين وديتيها ..؟! ديلي وقسم حتى لو كِنتي من أعز زميلاتي ما أسامحك لو أبعدتيها عني ..
ديلي بدهشه: يا بنت إهدي وخليني أفهمك .. مو قلتي لي تصرفي ..؟! خلاص أعطيتها شغله بغرفه .. أُدخلي عندها وما بتقدر تهرب من قدامك ..
طالعتها آنجي لفتره بعدها قالن: where ..؟! في أي غرفه ..؟!
ديلي: إمشي معي ..
مشيت معها آنجي وديلي كُل شوي تلف نظرها عليها ..
زميلتها غريبه .. ماهي آنجي اللي تعرفها ..!
إيش السبب ..؟! وإيش موضوع الشغاله هذا ..؟!
دخلت للقسم وأشرت على باب تقول: في ذيك الغرفـ...
وقبل لا تكمل كلامهاإتجهت آنجي للغرفه وطلعت المُفتاح ودخلت لداخل ..
دخلت المُفتاح بالباب من داخل وقفلته ..
ظلت متكيه على الباب وعينها على الخدامه الفلبينيه اللي كان جسمها جوى لدولاب ترتب فيه شيء ..
الغرفه كانت مو كبيره ولا صغيره ..
عرضها تقريباً خمس في خمس متر .. وباين إنها غرفة ترتيب ملابس ..
أغلبه دواليب ومكواه وطاوه للكوي وسلة ملابس ..
خرجّت الخدامه راسها من الدولاب مستغرب من الصوت اللي سمعته ..
إتسعت عيونها بخوف لما شافت إنها ذيك البنت ..
البنت اللي قد قابلتها مره ثانيه قبل فتره في وحده من الحفلات ..
بلعت ريقها بخوف ولفت نظرها تطالع بالمكان ..
رفعت آنجي المُفتاح وهي تقول: هذه الغرفه .. يا أنا يا إنتي تطلعي منها ..
وبعده دخلته بصدرها وهي تكمل بسخريه حاده: يا مدام شيران ..





وصلنا لنهاية البارت ..
نتقابل الخميس الجاي بالبارت السادس والعشرون ..
أشوفكم على خير ..



.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-15, 12:35 AM   #90

futur 73

? العضوٌ??? » 326940
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » futur 73 is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على الروايه الممتعه دي


futur 73 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:51 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.