آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-07-16, 10:01 AM
| #31 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة  
|  استيقظت شمس علي صوت طرقات علي باب غرفتها.......... شمس بصوت مرهق : اتفضل فتحت فتحية وهي تقول : ست شمس ......الست سوسن صحيت وبتسأل عليكي...... شمس وهي تقوم من فراشها: ماشي انا نازلة اهو........ ....... نزلت شمس لتري والدتها جالسة في بهو القصر....... شمس بصوت حاولت به ان يبدو مبتهجا: ايه يا ماما؟؟........خضتيني عليكي .....مانتي زي الفل اهو سوسن: والله تعبانة يا شمس......بس قلت اطلع من الاوضة الكاتمة دي.......انا نايمة فيها من الصبح..... شمس وهي تهم بالجلوس: عندك حق.......مش لازم تستسلمي للتعب...... سوسن: بس قوليلي صح.......انتي قابلتي المحامي النهارده؟؟ شمس وقد تذكرت للتو امر السيد صفوان.......فأجابت بتوتر: ها؟؟.......المحامي؟؟....... سوسن بنظرة شك: فيه ايه يا شمس؟؟.........المحامي اتصل وقال انك ماجيتيش في ميعادك وانه اضطر يمشي علشان شغله.......رحتي فين في الوقت اللي كنتي فيه بره؟؟ شمس وقد بدأت علامات الحنق تظهر فوق محياها عندما تذكرت امر حسام وسهر: بصراحة يا ماما كنت عايزة اقولك علي حاجة كده حصلت....... سوسن بتوتر : خير؟؟ همت شمس بقول شئ .....الا ان فتحية قاطعتها وهي تقول: ست سوسن....الست عبير واقفة علي الباب سوسن ببهجة: عبير؟؟......دخليها بسرعة.......ثم التفتت الي شمس وهي تتابع: فيها الخير والله اول ما عرفت اني تعبانة جت علطول........ اما شمس فجاء رد فعلها مباغتا تماما.......حيث انها قامت فجأة وهي تهتف بحنق: الست دي مش هتدخل البيت الا علي جثتي...... دخلت عبير وما ان رأت شمس في وجهها حتي ابتسمت ابتسامة واسعة وهمت بمعانقتها وهي تهتف: شمس حبيبتي.....وح(قاطعتها شمس بإزاحة قوية من يديها وهي تهتف: انتي ليكي عين تيجي هنا بعد اللي اخوكي عمله؟؟ وقفت سوسن وهي تهتف بعصبية: بت يا شمس........انتي اتجننتي؟؟......... شمس بعصبية وهي تشير لها بالخروج: اطلعي بره ...واياكي تعتبي البيت ده بعد كده عبير بتوتر: فيه ايه يا شمس؟؟......انا.... سوسن بحده: ادخلي يا عبير......ماتسمعيش كلامها شمس بعند ممزوج بالعصبية : وانا قلت انها مش داخلة يعني مش داخله...... سوسن وهي تتجه ناحيتها وتمسك بها في عنف: انتي يا بت انتي لسه ماتربتيش؟؟........انتي ازاي تطرديها ادامي؟؟........ جذبت شمس يدها من بين قبضة والدتها وهي تهتف بعصبية: يا ماما الاشكال دي ماينفعش تعامليها غير كده عبير ببراءه: طب فهميني بس ......ايه اللي عمله حسام ؟؟ شمس بعصبية: لا والله؟؟......عايزة تقنعيني انك ماتعرفيش المصايب اللي عملها؟؟..........يعني كنتي بتمهديله الطريق انه يدير الشركة معايا كده بدون مقابل........لله في لله ؟؟ عبير موجهه كلامها الي سوسن والتي وقفت مذهولة تماما: والله يا سوسن ماعملتش حاجة......فهموني بس ايه اللي حصل؟؟ همت سوسن بقول شئ الا ان شمس قاطعتها وهي تقول: من فضلك يا ماما ......ماتدخليش في الموضوع ده.......انتي ماتعرفيش الاتنين دول هببوا ايه؟؟ عبير مدعية البراءه : طب قوليلي بس عمل ايه .؟؟؟ شمس بحده: البيه اخوكي .......دبسني في صفقة خسرانة.......ممكن توديني وتودي الشركة في داهية سوسن بحده: انتي بتقولي ايه يا بت انتي؟؟.........وعبير ذنبها ايه في الموضوع ده؟؟.......وعرفتي منين اصلا ان حسام هو.......... شمس بتهكم: هو انا ماقولتلكيش؟؟........مش مدام سهر قالتلي علي كل حاجة؟؟ عبير بتعجب حقيقي:سهر؟؟....... سهر مين؟؟ شمس بلهجة ساخرة لم تخلو من العصبية: سهر مرات البيه الحرامي اخوكي......ايه متعرفيش دي كمان؟؟ سوسن بتوتر : هو حسام متجوز؟؟ عبير وقد ذهلت مما سمعته: بس ......بس حسام ماقاليش ان(قاطعتها شمس وهي تهتف بعصبية: روحي مثلي الشويتين دول علي حد غيرنا يا شاطرة......البيه اخوكي شاري لمراته فيلا في المعادي تمنها مايقلش عن 6 مليون...قابضهم من الشركة اللي اتدبست معاها في العقد اياه...... عبير بذهول: 6 مليون ؟؟ اما سوسن فأمسكت برأسها وهي تقول: انا مش مصدقة ......معقولة؟؟......حسام؟؟ شمس وقد بدأت نبرة صوتها تهدأ: لا صدقي يا ماما.......ده اللي كنتي فاكراه ملاك وبيدافع عن حقوقنا ....... طلع واطي....وتابعت وهي تنظر الي عبير: ومن عيلة واطية....... عجزت عبير عن الرد او الاجابة ..........ففكرها مشتت بعد الحقائق التي اكتشفتها للتو ........ اما سوسن فقد بدأت عيناها تزوغان .......وتسارعت نبضات قلبها ........و...... شمس برعب : ماما !!! ولكن لا حياة لمن تنادي .......فجسد والدتها والذي تمدد ارضا للتو ......قد فقد السمع والنطق وفوقهم........الوعي........... **************** لم تأبه عبير بصرخات شمس ومحاولتها اسعاف والدتها مع فتحية.......فبسرعة ركضت خارج المنزل واستقلت سيارتها ......لتنطلق بها......وما ان انطلقت امسكت بهاتفها لتدق رقم حسام.......ولكن نفس الاجابة التي اعتادت سماعها.....(الهاتف ربما يكون مغلقا)......... زفرت عبير بمرارة وهي تهتف: يا ويلك مني يا حسام.......لو طلع كلام شمس صح........ دقت عبير بعض الارقام الاخري في سرعة اكبر و: ايوة يا خالد....... خالد : مين معايا؟؟ عبير: انا عبير اخت حسام.......ايه متعرفش صوتي؟؟ خالد بلهجة مرحة: لا ازاي ؟؟......طبعا اعرفه؟؟ عبير: بقولك يا خالد........انا كنت عايزة اعرف عنوان فيلا حسام الجديده خالد بتوتر: فيلا جديده؟؟........هو اشتري واحده جديده؟؟ عبير بحده: واد يا خالد .......ماتعملهومش عليا .......انا عارفة انه مش بيداري عنك اي حاجة........قول وخلصني. خالد بتوتر اكبر: اعفيني يا عبير......حسام محرج عليا اقولك عليها عبير وقد زادت نبرة صوتها حدة: عايز كام ......خلصني؟؟ خالد وقد اتسعت عيناه فأجاب في جشع: عايز 5 بواكي ......حلويين؟؟ عبير بحده: نعم يا روح امك؟؟.......5000 جنيه علشان تقوللي عنوانه؟؟......مش هدفع اكتر من باكو واحد خالد بتهكم: نعم يا ختي؟؟......لا يبقي يفتح الله عبير:علي رأيك....يفتح الله.....سلام خالد بسرعة: استني بس يا عبير.....خلاص انا موافق....بس ماتبقيش تقوليله اني اللي قلتلك عبير بحده: مش هقول......خلص ...... خالد : طب والفلوس عبير بنفاذ صبر: اللهم طولك يا روح.......الفلوس تيجي تاخدها في اي وقت ......بس قوللي العنوان دلوقتي خالد: طيب......العنوان .........بس بقولك ايه.....اناماقولتلكيش حاجة عبير : يا سيدي ماقولتش........بس بقولك........عندك فكرة حسام دفع في الفيلا دي كام؟؟ خالد: لا .......دي ميزانية تانية بقي عبير بغيظ: يا سيدي قول ........واللي عايزه هتاخده خالد: طب انا عايز باكو كمان عبير : ماشي خالد: تقريبا كانت ب8 مليون........بس معرفش نزلوا فيها حاجة ولا لا عبير بذهول ممتزج بحده: 8 مليون مرة واحده؟؟ خالد بتوتر: بس وحياة ابوكي يا عبير....انا(ولكن لم تمهله عبير فرصه لاتمام جملته ......حيث انها اغلقت هاتفها وهتفت بحنق: بقي كده يا حسام؟؟......كمان مخلي اصحابك يداروا عليا ؟؟......ثم تابعت بلهجة ساخرة: بس انت ماتعرفش ان اصحابك من نفس عينتك......الفلوس بتعميهم ......... وبدون كلمة اضافية.....تابعت سيارتها طريقها لمنطقة المعادي.......وتحديدا .......فيلا حسام...... ************** بداخل فيلا حسام........... وقف حسام خارج غرفة سهر وهو يهتف: يا سهر..........افتحي بقي........ سهر بعصبية: قلتلك مش فاتحة........واعلي ما في خيلك اركبه حسام بصوت قد اتعبه كثرة التحايل: يا سهر ...اوعدك اني مش هكررها .....صدقيني سهر : هو انت اصلا هتقدر تكررها......ده انا كنت اقتلك قبل ما تفكر حتي تمد ايدك عليا....... حسام: ماهو بصراحة يا سهر انتي غلطانة......لازمته ايه تكشفي اوراقنا كلها ادام شمس؟؟ لم يأتيه جواب سهر من الداخل......حيث انها فتحت الباب وهي تقول بحده: وانت يهمك ايه شمس تعرف ولا ماتعرفش....؟؟.........مش انت قلتلي انك خلاص مش هتشتغل معاها تاني؟؟........ولا تكونش بتحبها وخايف لا تعرفك علي حقيقتك؟؟ حسام: بحبها ايه بس يا سهر؟؟.......انا بس خايف(قاطعته سهر: اييييييوة.......خايف من ايه بقي؟؟.......هي ماسكة عليك زلة؟؟.....ولا كاتبه عليك وصولات؟؟........ولا انت اللي مضيت مكانها؟؟.......هي اللي حطت نفسها في المشكلة دي.......وهي اللي تطلع نفسها منها حسام: بس انا اللي اقنعتها سهر: اديك قلتها يا حلو......انت اقنعتها......اقنعتها بس.......لكن ماعملتش حاجة تعرف تزلك بيها .......ولا يعني هتروح تبلغ عنك ويقبضوا عليك بتهمة الاقناع ؟؟؟ زفر حسام قبل ان يقول: طب وعبير.....مافكرتيش فيها؟؟........مافكرتيش ايه اللي هيحصل لو عرفت منها؟؟ سهر وقد تذكرت للتو امر عبير والذي غفل عنها تماما.....فأجابت بلهجة حاولت ان تخفي بها توترها: وايه يعني عبير تعرف؟؟.......هتعملك ايه ؟؟ حسام بحده: هو انتي كده علطول مستهترة بكل حاجة؟؟......عندك اهم حاجة ان الفيلا باسمك واي حاجة تانية تولع؟؟ كادت سهر ان تصدق علي كلام حسام ولكنها تراجعت علي الفور ...........فاقتربت منه وطوقت عنقه بذراعيها وهي تقول بدلال: اخس عليك يا حسام..........بقي سهر حبيبتك برضه تفكر بالشكل ده...........انا كل قصدي ان عبير مش ماسكة عليك حاجة.......هتعمل فيك ايه يعني........ده انت حتي اخوها....... حسام بتوتر: انا اخوها اه ......بس انتي ماتعرفيش......اصل ع(وهنا قطع صوته صوت جرس الفيلا........فأزاح يدا سهر بسرعة وهو يهتف بتوتر:ايه ده؟؟مين اللي جاي دلوقتي..؟؟ سهر بسخرية: حسرة علي المرجلة؟؟.......عامللي فيها راجل وانت اجبن من الفار حسام بعصبية: ما تلمي لسانك يا سهر (قاطعته سهر وهي تقول بلهجة ساخرة حاده: هي الرجولة مابتطلعش الا عليا ولا ايه؟؟.......طب روح يا راجل البيت افتح الباب حسام بتوتر: لا روحي انتي...... رمقته سهر بنظرة ازدراء ممزوجة بالسخرية قبل ان تقول بتهكم: من عنيا يا راجلي ******* فتحت سهر الباب و...... عبير بحده وهي تزيح سهر جانبا وتدخل: هو فين؟؟....... سهر بحده متوترة: انتي....انتي ازاي تدخلي بالشكل ده؟؟..... تفحصتها عبير بنظرة ازدارء ثم هتفت بعصبية: اطلعي يا شاطرة ناديلي راجل البيت سهر بعصبية: ايه المصايب دي بقي؟؟......ده بيتي يا حبيبتي.....فاهمة يعني ايه بيتي؟؟......يعني لما اقولك اطلعي بره تطلعي بره.....وانا بقولهالك دلوقتي اهو....اطلعي برة..... عبير بعصبية: انتي ماتعرفيش انتي بتكلمي مين ؟؟ سهر باسلوب مستفز: عارفة ...... ولو نطقتي بكلمة واحده تاني انا هبلغ البوليس واقولهم انك دخلتي بيتي بالعافية ومش راضية تطلعي...... لم تدري عبير بنفسها الا وهي تنقض علي سهر لتمسكها من ياقة قميصها الابيض الحريري وتهتف بعصبية: اتلمي يا بت بدل ما اطلع عليكي الوش التاني.....لو ماتعرفيش مين عبير....انا اللي هعرفك يا روح امك اتسعت عينا سهر بذهول ممزوج بالرعب وهتفت : يا حسام..............حسااااااااااام عند هذه اللحظة بالذات ركض حسام علي السلالم وهو يهتف: بتعملي ايه يا عبير؟؟.......انتي اتجننتي؟؟ دفعت عبير سهر بعنف لتتراجع خطوات قبل ان تسقط ارضا والتفتت الي حسام وهي تهتف بغضب جارف.:...انت لسه شفت جنان؟؟.......انا هوريك الجنان علي اصوله رفعت عبير يدها لتهوي بقبضه علي فك حسام الا انه امسك بذراعها ليلويها خلف ظهرها وهو يقول: التفاهم ما يكونش كده يا عبير...... عبير بغضب جارف: سيب ايدي يا حيوان..... انت كمان ليك عين تنطق بعد ما ضحكت عليا..... حسام بلهجة حاول بها ان تكون هادئة: انتي اللي اجبرتيني اني امسكك بالشكل ده.....وانا ماضحكتش عليكي.....نصيبك في الحفظ والصون..... عبير وقد بدأت عصبيتها تهدأ: طب سيب ايدي الاول..... سهر برعب: ماتسيبهاش يا حسام......دي مجنونة.... حسام وهو يفلت يد عبير من بين قبضته: عبير اختي يا سهر......ومايصحش تكلميها بالشكل ده همت سهر بقول شئ الا ان حسام قاطعها بإشارة من عينيه وهو يتابع: يا عبير نصيبك انا ماخدوش......بس التفاهم مايكونش هنا......انا هاجيلك لغاية عندك نتفاهم كأخ واخت.....مفيش داعي ندخل حد بيننا..... عبير وقد حاولت ان تسيطر علي اعصابها: ولو ماجيتش هعرف اجيبك بطريقتي يا حسام حسام بهدوء: هجيلك يا عبير.........انتي اختي حبيبتي ......ولا يمكن اتأخر عنك تفحصته عبير بنظرة شك قبل ان تقول: ماشي يا حسام........خلينا ورا الكداب لحد باب الدار.......هستناك بكرة......لكن وديني لو ماجيتش لأكون مصورالك قتيل ........ثم تابعت وهي ترمي سهر بنظرة نارية :ومش بعيد تكون السنيورة بتاعتك....... بدا من سهر حركة عنيفة وهمت بقول شئ الا ان حسام استوقفها بإشارة من يده وهو يقول: هروح منك فين يا عبير؟؟.......مانتي محوطاني من كل حتة رمته عبير بنظرة ذات معني قبل ان تقول : عندك حق.......ومن هنا لغاية بكرة.....فكر كويس انا ممكن اعمل فيك ايه لو حسيت بأي حركة غدر.....سلام..... اطلق حسام تنهيده قبل ان يقول بصوت هادئ متزن : مع السلامة...... فتحت عبير الباب وقبل ان تغلقه رفعت اصبعها وهي تقول بلهجة محذرة: هستناك......... وبدون كلمة اضافية اغلقت الباب وراءها........لتعلن بخروجها عن حالة من الهدوء في الاجواء......او لنقل انه الهدوء الذي يسبق........العاصفة ***************** في احد اروقة المستشفي وقفت شمس مع فتحية ....... فتحية بصوت حاني: هدي نفسك يا ست شمس......ان شاء الله تقوم بالسلامة شمس من وسط دموعها : انا السبب .......انا السبب فتحية: معلش يا ست شمس......ان شاء الله هتقوم زي الفل رفعت شمس يدها وهي تقول من بين دموع مريرة: يارب.....يارب تقوم بالسلامة......انا ماليش غيرها.......هروح فين من بعدها؟؟ في هذه اللحظة خرج الطبيب من غرفة والدتها .......وما ان رأته شمس حتي اتجهت نحوه مسرعة وهي تقول بقلق : خير يا دكتور؟؟........مالها ماما؟؟ الطبيب بتوتر: بصراحة يا انسة شمس......ماخبيش عليكي .....الوضع حرج جدا....... شمس برعب: يعني ايه؟؟ الطبيب: ممكن اعرف اللي حصل قبل ما تيجي هنا؟؟ شمس بتوتر: انا ......انا.....هي يعني اتنرفزت شوية و..... وهنا قاطعها الطبيب وهو يقول بلهجة اقرب الي الحدة: انا مش قلتلكوا لازم ماتتعرضش لضغط عصبي........اقل حاجة دلوقتي ممكن تأثر عليها......... شمس بتوتر: طب بس طمننا يا دكتور......هي حالتها ايه دلوقتي؟؟ الطبيب بأسف: للأسف يا انسة شمس......والدتك جاتلها جلطة في القلب شمس برعب: ايه؟؟ يعني ايه؟؟ الطبيب: يعني حالة قلبها ميئوس منها.........ويا اما تعمل عملية يتنقلها قلب جديد........يا اما ....... شمس برعب: يا اما ايه؟؟ الطبيب : ماوعدكيش انها ممكن تعيش كتير........وفي نفس الوقت مش هقولك ان عمرها ممكن يقف لغاية فين.......دي كلها اقدار ......وانا ماينفعش اتدخل فيها.........كل اللي بطلبه منكم دلوقتي انكوا تدعولها بالشفا شمس محاولة السيطرة علي دموعها المنهمرة: طب والعملية؟؟......حضرتك جبت سيرة عملية سوسن: العملية مش مضمونة اوي.......علشان فصيلة دمها نادرة شوية....... شمس بتوتر: طيب ......يعني مفيش امل؟؟........انا ممكن اسفرها بره........واي مبلغ جاهز مفيش مشكلة........ الطبيب: عموما انا هبلغ القسم ........واخليه يرسل برقيات لكبري مستشفيات العالم.......ولو اتوافر عندهم قلب مطابق يبقي والدتك اتكتبلها عمر جديد شمس بلهفة: بجد؟؟ الطبيب : انا مش عايز اوعدك بحاجة......قبل اي حاجة انا قلتلك ان والدتك حالتها خطيرة واجراءات استقدام قلب بتاخد كتير اوي.......عموما خلينا ندعي ربنا انه يمدلنا في عمرها لغاية لما نلاقي قلب مناسب.......ولغاية الوقت ده يفضل ان والدتك تفضل في المستشفي ...بعيد عن اي ضغط عصبي ممكن يأذيها...... شمس بسرعة: طبعا يا دكتور........طبعا....... الطبيب: عن اذنك يا انسة شمس.....علشان انا ورايا حالات تانية........ شمس : اتفضل......... ذهب الطبيب .......تاركا وراءه شمس في حالة انهيار تامة ..... يتبع......... | ||||||||
|  |
|
20-07-16, 10:02 AM
| #32 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| في احدي غرف المستشفي الواسعة ......رقدت سوسن فوق فراشها ....... كانت تشعر انها ستقضي ايامها الاخيرة في هذه المستشفي الي ان يأتي اجلها وترحل بسلام......لم يكن هذا يقلقها كثيرا........علي كل حال لقد كبر سنها وزهدت في هذه الحياة .......كان اكثر قلقها علي شمس......تلك الفتاة الوحيده يتيمة الاب .........تري ما الذي ستفعله اذا رحلت والدتها ايضا عن هذه الدنيا........سؤال في غاية الصعوبة......ولكن .......لابد له من اجابة............. وبينما هي تائهة بين افكارها .....اذا بطرقات فوق باب الغرفة.......يليها دخول شمس..... سوسن بصوت ضعيف: شمس حبيبتي........تعالي جنبي هنا مسحت شمس دموعها المتساقطة واقتربت من والدتها لتجلس علي طرف فراشها وهي تقول بصوت مرتعش: ماما.......انا اسفة......انا السبب في كل اللي حصل..... تفحصت سوسن ملامح ابنتها في حنان ......ثم اخفضت رأسها لتجد جسدها يرتعش كأنه يعاني من عاصفة هوجاء بداخله..... امسكت سوسن يد ابنتها وقالت بإعياء: لا يا حبيبتي....ماتتأسفيش علي حاجة......ده كله مقدر ومكتوب....... همت شمس بقول شئ الا ان والدتها تابعت: ارجوكي يا شمس.......انتي طول عمرك بتتكلمي وانا بسمع كلامك.......وطول عمرك بتعملي اللي في دماغك من غير ما تاخدي رأي اي حد .......دلوقتي جه الوقت انك تسمعيني كويس اوي شمس بصوت باكي: اتفضلي يا ماما سوسن: انا عارفة يا شمس انك حبيتي ابوكي اكتر مني......كان طول عمره هو الاب الحنين الطيب اللي بيدلع بنته ومش بيأخر عنها طلب ......وانا بالنسبالك كنت الام اللي بتأمر وبتنهي بس......يمكن اكون غلطت في طريقة تربيتي ليكي......بس ده مش معناه اني ماكنتش اتمنالك الخير......كل ام يا شمس بتتمني تشوف بنتها احسن بنت في الدنيا......يمكن من كتر خوفي عليكي واحساسي اني مش هعيشلك كتير كنت عايزة اتطمن عليكي مع واحد يقدر يحميكي ويحافظ عليكي.....يمكن اكون برضه غلطت اني فكرت كده وكانت النتيجة اني غصبتك كذا مرة انك ترتبطي بحسام......كان لازم اعرف ان الحامي هو ربنا ......ومش بمجرد انك هتتجوزي انسان انا شايفاه كويس انه هيقدر يسعدك او يعاملك بشكل كويس......انا ظلمتك يا شمس لما فكرت اني بكده ممكن احميكي .......لأن مفيش حياة من غير حب......وعمرك ما هتحسي بالسعاده الحقيقية الا لو حبيتي بجد عند هذه النقطة تقطرت الدموع من عيني شمس ........فتفحصتها والدتها للحظات تابعت بعدها: انتي طول عمرك كنتي بتداري مشاعرك وبتخبيها عني......كنت ساعات بحس انك بتتعذبي وكل ما بسألك تتهربي مني......وفاكرة اني مش فاهماكي ولا حاسة بيكي.....واللي ماتعرفوش اني حاسة بيكي وعارفة كمان ايه اللي كان مضايقك شمس بتعجب متوتر: تقصدي ايه؟؟ سوسن: انا حبيت ابوكي يا شمس......حبيته بقلبي وبروحي وبكل ما املك......لما والدتي كانت رافضة جوازنا انا انهرت ولما عرفت انه سافر ......حاولت الانتحار اكتر من مرة.....بس كان المانع الوحيد والدتي......خفت عليها من الصدمة.....فقررت اعيش واصبر.....وبعدين استغفرت ربنا كتير ......ولغاية دلوقتي ندمانة اني في يوم فكرت انتحر.....واول ما رجع حسيت ان روحي ردت فيا تاني......وحمدت ربنا علي النعمة دي.....وحصل اللي مكنتش حتي احلم بيه.......في اجمل ليلة في حياتي اتجوزنا .....وبالرغم من اننا اتحرمنا من الخلفة 20 سنة......كنا في قمة السعاده لا عمري اشتكيت منه ولا هو اشتكي مني .....و في الاخر ربنا رزقنا بيكي......وابتدا الخلاف بينا علي تربيتك .......هو كان مدلعك زياده وانا كنت باصة للمستقبل .......كان اهم حاجة عندي انك تتجوزي وتتهني في بيت راجل يحميكي ........ كانت شمس تتابع حديث والدتها في صمت مختلط بالحزن ........اما والدتها فتابعت : انا عارفة مشكلتك يا شمس.......المشكلة اللي طول عمرك بتحاولي تداريها عني شمس بارتباك: مشكلة ايه؟؟ سوسن: عارفة انك حبيتي......واتجرحتي كمان شمس بتوتر حقيقي: ايه الكلام ده يا ماما؟؟ سوسن : يا شمس انتي بنتي.....وغير انك بنتي ماتنسيش اني شفت عليكي نفس الاعراض اللي كانت بتظهر عليا ايام ما افترقت عن باباكي.......الحب مش عيب يا شمس......لو بتحبي كان ممكن اوي تصارحيني بده ......كان المفروض تحكيلي وتاخدي رأيي بدل ما تداري عني شمس بألم: يا ماما انتي طول عمرك شايفة ان حسام هو انسب واحد ليا .....وعمرك ما اهتميتي بمشاعري ولا سألتيني انا عاوزة ايه...... سوسن: عندك حق.....يمكن انا فعلا كنت شايفة ان حسام الانسب ليكي.......يمكن انا معرفتش اكون ام كويسة .....ويمكن برضه علشان انا من جيل وانتي من جيل تاني ....وفرق السن بينا كبير شمس بصوت باكي: بس انتي حبيتي يا ماما......يعني كان لازم تحسي بيا وتقري افكاري سوسن: انا اسفة يا شمس.......حقيقي انا اسفة.......انا عارفة اني مش هعيش كتير همت شمس بمقاطعتها الي ان والدتها تابعت: ماتقوليش حاجة يا شمس.......انا عارفة اني عندي جلطة.....وصعب اوي امر منها بسلام شمس بسرعة: يا ماما بس فيه فرصة يتنقلك قلب جديد سوسن: مافتكرش يا شمس......انا حاسة اني خلاص نهايتي قربت ......علشان كده عايزاكي تسمعيني كويس اوي .......انا عايزاكي تهتمي بدراستك......دي اهم حاجة......ماتخليش اي حاجة تأثر عليها ....والمصنع والشركة ربنا يعينك علي تحمل مسئولياتهم.......بس لازم تدوري علي حد كويس يمسكهم اثناء دراستك..... شمس بحزن: ومين الكويس في الزمن ده يا ماما؟؟.......اديكي شفتي بنفسك سوسن وقد فهمت ما تعنيه ابنتها: للمرة التانية انا بعتذرلك يا شمس اني خليتك تقعي في واحد خاين زي حسام......بس اكيد الدنيا زي ما فيها شر وخيانة فيها برضه خير وصدق.......وان شاء الله هتلاقي انسان كويس وراجل بمعني الكلمة يمسك ممتلكاتك ويحميها........ شمس وقد تذكرت علي ...فظهرت فوق ملامحها علامات الحزن.......امسكت سوسن بيدها وهي تقول: شمس حبيبتي......انا مش هسألك عن تفاصيل طول عمرك داريتيها عني .......بس كل اللي عايزة اقولهولك .....انك عمرك ما هتلاقي سعاده من غير حب......لو لقيتي الحب الحقيقي هيبقي سند ليكي .....وتقدري تعتمدي عليه في كل حاجة شمس بأسي: اللي حبيته طلع خاين ........عرفت انه مرتبط بواحده تانية سوسن: يعني كان يعرف انك بتحبيه؟؟ شمس: لا سوسن: خلاص......يبقي ماتلومهوش علي اي حاجة عملها ......واعرفي انه ماتخلقش ليكي .......واتمنيله السعاده...مع الانسانة اللي ارتبط بيها شمس من بين دموعها: بس يا ماما ده شعور صعب اوي.......ازاي اتمناله السعاده مع واحده غيري؟؟ سوسن: طيب ممكن اعرف مين اللي انتي حبيتيه؟؟........ شمس: كان مهندس عندي في المصنع.... سوسن : كان؟؟ شمس بأسي: بعد لما سمعت بارتباطه تعبت .....وغصب عني كلمته بحده......وشدينا مع بعض .....فاستقال سوسن: وارتبط بحد تعرفيه؟؟ شمس بتردد: اه ......ارتبط بمها..... سوسن بتعجب: مها مين؟؟.......السكرتيرة؟؟ شمس : اه..... سوسن: بس لو كانت مها اتخطبت كانت اكيد هتقولي.......او كنت هعرف......وبعدين اكيد كانت هتعمل حفلة وتعزمنا...... شمس : تقصدي ايه؟؟ سوسن: هي اللي قالتلك انها اتخطبتله؟؟ شمس: لا ........ده حسام الل.............(وهنا صمتت شمس وظهرت علي ملامحها علامات التوتر ........) سوسن بريبة: حسام هو اللي قالك؟؟ شمس بتوتر: ايوة......حسام......هو اللي قال....... سوسن : طيب مافكرتيش انه ممكن يكون بيضحك عليكي شمس بارتباك: لما حسام فاتحني في موضوع الصفقة علي اللي وقف ادامه ........يمكن يكون فكر في انه يمشيه من الشركة بالطريقة دي؟؟ سوسن : ماتخليش مخك يودي ويجيب......لازم تعرفي من علي نفسه.....مش علي برضه؟؟ شمس بخجل : اه........اسمه علي...... ابتسمت سوسن ......ثم قالت : حاولي تشوفيه وتكلميه......يمكن يطلع مالوش ذنب في حاجة شمس: لا يا ماما......انا مرة رحتله وعرفت انه خرج مع مها...... سوسن: اصل مستحيل مها تتخطب من غير ما اعرف.......ده الحاج فهمي عشرة عمر......واي اخبار بيقولهالي علطول.......حتي في افراح بناته التلاتة عزمنا انا وابوكي......يبقي ازاي بنته تتخطب من غير ما اعرف؟؟ شمس بشرود: مش عارفة يا ماما سوسن: لو شاكة في حاجة .....حاولي تعرفي الحقيقة.......من الكام كلمة اللي قلتيهم عن علي حسيت انه انسان شهم......ويعتمد عليه...... شمس : بصراحة طلع كلامه عن عيوب التصميم كله صح ..وانا اللي كنت غبية ومضيت العقد من غير ما اخد برأيه...... سوسن: عموما اللي حصل حصل........وربنا يقدم اللي فيه الخير.......بس انا لو مكانك مش هسلم بكلام حسام وخصوصا بعد ما عرفت حقيقته شمس بسرعة: عندك حق يا ماما........انا لازم اكلمه........ سوسن: طيب كلميه دلوقتي...... قامت شمس بسرعة وهي تقول بسعاده غامرة: شكرا يا ماما ......انتي احسن ام في الدنيا سوسن بابتسامة حزينة : وانتي احسن بنت في الدنيا..... خرجت شمس وما هي الا دقائق ودخلت وهي تقول: تليفونه غير متاح...... سوسن: مش مشكلة حاولي تاني وتالت..... شمس بيأس: حاولت كتير ومفيش فايده....... سوسن: خلاص يبقي تروحيله.....وتكلميه..... شمس : بجد؟؟ سوسن: لو بتحبيه بجد وده اللي انا حاساه يبقي اوعي تتخلي عن الحب ده ...... شمس : عندك حق.......انا مادوقتش طعم السعاده من بعد ما استقال سوسن: خلاص ......يبقي بكرة تحاولي تكلميه تاني......ودلوقتي بقي روحي شمس : لا يا ماما...اروح ايه؟؟......انا هبات في المستشفي معاكي سوسن: لا ماينفعش يا شمس.......لازم تروحي وتنامي في البيت والصبح تروحي الكلية.......زي ما قلتلك ......اهم حاجة تركزي في دراستك...... شمس: بس يا ماما......(قاطعتها سوسن: يالا يا شمس روحي...ماتخلينيش اكرر كلامي كذا مرة.....ماتتعبنيش شمس بسرعة: خلاص يا ماما .....ماتتعبيش نفسك .....انا همشي......واجيلك بكرة ان شاء الله...... سوسن : خدي بالك من نفسك..... شمس : وانتي كمان يا ماما......خللي بالك من نفسك سوسن وهي تفتح ذراعاها عن اخرهما: طيب مفيش حضن لماما قبل ما تمشي اسرعت شمس الي والدتها لتعانقها ....وهي تتمتم بحزن ومن بين عيون باكية: هتوحشيني اوي يا ماما سوسن بحزن: وانتي هتوحشيني يا حبيبتي.....وسامحيني لو ضايقتك بأي كلمة ......وسامحيني لو كنت في يوم مديت ايدي عليكي من غير وجه حق شمس بنبرة حانية: انتي طيبة اوي يا ماما......وانا بحبك اوي وعمري ما هزعل منك سوسن وقد بدأت دموعها تنهمر فوق وجنتاها: خدي بالك من نفسك يا شمس.......هتوحشيني اوي يا حبيبتي.......هتوحشيني اوي يا قلب ماما...... رفعت شمس رأسها ومسحت دموعها بسرعة وهي تقول بلهجة حاولت بها ان تكون مرحة: لغاية بكرة بس يا ماما........انا اكيد هجيلك بكرة ان شاء الله اومأت سوسن برأسها وقالت بابتسامة حزينة: ان شاء الله......هستناكي بكرة وكل يوم قامت شمس وقبلت رأس والدتها وهي تقول: مسمحاني يا ماما؟؟ سوسن: علي ايه؟؟ شمس: علي اي حاجة عملتها وضايقتك......او اي كلمة غلط قلتها وزعلتك مني سوسن: مش زعلانة منك يا حبيبتي.......وراضية عنك ليوم الدين شمس وهي تجفف دموعها: ربنا يخليكي ليا ويطوللي في عمرك.......يالا.......انا هروح وجيالك بكرة.......تصبحي علي خير سوسن : وانتي من اهله يا حبيبتي...... مرة اخري طبعت شمس قبلة فوق جبين والدتها وهي تتمتم: بحبك يا ماما سوسن بنظرة دامعة: وانا بحبك اكتر يا روح ماما خرجت شمس .......واغلقت الباب وراءها في هدوء.................تاركة وراءها والدتها في حالة اعياء وضعف ......وقلب يعاني .....مرارة الالم ****************** في الصباح الباكر استيقظت شمس من نوم عميق .......كان هذا الصباح مختلفا تماما عن غيره......فهي ولأول مرة تستيقظ وهي تشعر بالتفاؤل......وبومضه ضوء تلوح في الاجواء......كم اسعدها تحسن علاقتها مع والدتها .فهي ولأول مرة تصارحها بما يخالجها من مشاعر.......شعرت وكأنها تخلصت بالأمس من عبأ ثقيل كان يجثو فوق صدرها ........والان وقد ازاحته عنها .........تشعر ان الحياة تبتسم لها من جديد...... في الليلة الماضية استغرقت في تفكير عميق .......كانت تفكر في علي ........وكل الاحداث التي مرت بها منذ ان تعرفت به.......ولأول مرة تشعر بالتفاؤل وبرغبة في مصارحته بمشاعرها..........هي لم تشك في اعجابه بها........ولكن اين حبه؟؟..........اين قلبه؟؟.......هي لم تصدق يوما ان قلبه مع مها.....لم يكن يبدو عليه السعاده وهو يقف معها امام الشاطئ.......عندما افاقت لتراه امامها ........لم تكن نظراته عادية.....لقد كانت تحمل اسمى معاني الحب والحنان........نعم........كل هذه النقاط .....كيف غفلت عنها؟؟.......لا .....هي لم تغفل عنها للحظة......لقد كانت تشعر بحبه ........ولكنها سلمت بحديث حسام.......ورغبت في نسيانه......فتجرعت كل معاني الالم وهي تحاول اقناع نفسها بأنها نسيته .......بل كرهته........لم تكن تعلم ان الحب الحقيقي لا ينسى......ولا يمكن ان يتبدل كرها.......فهو قوي كالصخور......راسخ كالجبال.....ملتهب كالنار ......... وعذب كالمياه..... ارتدت شمس ملابسها علي عجل واستعدت ليوم دراسي جديد......كانت تتمني ان تذهب مباشرة الي علي......ولكنها لم ترد ان تنكث بوعدها امام والدتها..............فلتؤجل مقابلة علي قليلا ........وتذهب الان الي الجامعة ************* كان يوما عاديا .......لم تقابل فيه ايا من اصدقاءها.........او لنقل انها لم تبحث عنهم من الاساس.........لقد كان فكرها منصب فوق نقطة واحده.........كيف ستقابله؟؟.......كيف سيكون حوارها معه؟؟.........بدأت تضع السيناريوهات .......وترسم الحوارات.......وتتوقع ردود الافعال........ولكن هذا ليس وقتا للتفكير......ستخبره بما يخالج قلبها من مشاعر......ايا كان الرد ستتحمله .......وبسعة صدر ستتقبله........ستعتذر له........نعم......لقد اهانته واهانت صديقه...لإرضاء غرورها ليس الا......اذن عليها الاعتذار.......ماذا لو لم يقبل........لا ....سيقبل......هي تعرفه.......ولكن ماذا لو كان بالفعل مرتبطا بمها؟؟......... عند هذه النقطة توقف تفكيرها .........لقد انجرفت بمشاعرها وتوقعت انه ليس مرتبطا .........ولكن ماذا لو كان حسام محقا؟؟.......ولكن لا .......هي لن تتراجع ابدا عن قرارها.......وكما قالت والدتها(اللي بيحب بيحاول يوصل لحبه)..........اذن ستحاول ان تعيده ..........وان لم يكن لها.......يكفي ان تعيده الي الشركة .....فتأنس به وتسعد برؤياه......فتستفيد بخبراته.......ومن يدري..........ربما............ ************ اوقفت شمس سيارتها امام منزل علي مباشرة ........فتأملت البناية المتهالكة للحظات قبل ان ....تنزع نظارتها الشمسية وتدخل ........... ************** داخل منزل علي ......كان هناك طرقات فوق الباب....... اشرف وهو يخرج من غرفته بسرعة: ايوة ايوة..... انا جاي اهو.......... وما ان فتح اشرف الباب حتي اتسعت عيناه في ذهول وهو يتمتم: انسة شمس؟؟ شمس بابتسامة متوترة: ازيك يا استاذ اشرف؟؟ اشرف وقد فوجئ بهذه اللهجة الهادئة : اهلا وسهلا يا انسة شمس......دي خطوة عزيزة ......اتفضلي..... شمس بابتسامة هادئة: لا مفيش داعي......هو علي موجود؟؟ اضطرب اشرف للحظة قبل ان يتمتم بتوتر: لا مش موجود......خير شمس بارتباك: طيب اقدر اعرف هو راح فين؟؟ اشرف بتوتر اكبر: راح.......راح المانيا شمس وقد بدا انها لم تستوعب الامر : ايه؟؟...... اشرف: علي سافر المانيا من حوالي شهر.......هو حضرتك ماتعرفيش ولا ايه؟؟ شحب وجه شمس بشده وتسارعت نبضات قلبها فتمتمت : لا معرفش......ماق.......طب ومها؟؟ اشرف بتعجب: مها مين؟؟ شمس بحروف مرتعشة: م م ها.....سكرتيرتي اشرف: ايوة اعرفها.......مالها؟؟ شمس بشحوب: هي مها مش تبقي خطيبته؟؟ اشرف بتعجب: مها؟؟.......خطيبته؟؟.......لا طبعا......لا هي خطيبته ولا فيه اي صلة تربطهم ببعض اصلا شمس وقد بدا انها تقاوم حالة اغماء: طيب.......انا لما جيتلك قلتلي انها معاه..... اشرف: ايوة ......كان بيتطمن علي والدها علشان اتنقل المستشفي.......وهي اللي جت لحد هنا بنفسها....... امسكت شمس برأسها ......واغمضت عيناها ......وبدأت تشعر بثقل في قدماها اشرف بتوتر: انسه شمس.......حضرتك كويسة؟؟ اشارت له شمس وهي تتمتم: انا ......انا كويسة........شوية هبوط بس...... اشرف بقلق: طب اتفضلي جوة .......اعملك كوباية عصير سريعة كده شمس بصوت خافت مرتعش: لا ....لا....مالوش لزوم......عن اذنك..... اشرف بسرعة: لا يا انسة شمس.....مستحيل تمشي كده......ثواني طيب اجيبلك كوباية مية بسكر..... وبدون ان يتلقي منها اجابه ......دخل اشرف المطبخ بسرعة ...... اما شمس فبخطوات متثاقلة ونفس متقطع نزلت علي الدرج واتكأت بيدها فوق (الترابزين)........وفجأة دق جرس هاتفها.....في اعياء شديد اجابت شمس و: الو فتحية بصوت باكي: ايوة يا انسة شمس ...... تعالي المستشفي بسرعة شمس بقلق متعب: خير يا فتحية فتحية من وسط بكاءها: الست سوسن....الست سوسن تعيشي انتي.... وهنا لم تدري شمس بأي شئ .......فبمجرد تلقيها الخبر............ زاغت عيناها وتسارعت نبضات قلبها ...... واخيرا رفع جسدها راية الاستسلام ......فهوي ارضا وتدحرج من اعلي الدرج الي اسفله .......قبل ان يصطدم رأسها بالحائط في عنف....... يتبع....... | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 10:04 AM
| #33 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| في احدي المستشفيات العامة .....وقف اشرف خارج احدي الغرف....ينتظر لحظة خروج الطبيب......وبعد مرور حوالي العشر دقائق .......خرج الطبيب .......فاتجه اشرف ناحيته بسرعة وهو يقول: خير يا دكتور.....الانسة شمس اخبارها ايه؟؟ الطبيب بأسي : للاسف .......الواقعة كانت قاسية اوي عليها..... اشرف بتوتر: يعني ايه؟؟ الطبيب: ماخبيش عليك يا استاذ.....الواقعة سببت لها كسور في أجزاء مختلفة من جسمها......واكتر منطقة اتضررت ساقها اليمين......حصل فيه كسر كبير وحطناه دلوقتي في الجبس....... اشرف بقلق: يعني ممكن تخرج بعد قد ايه؟؟ الطبيب: للاسف مش هقدر احدد.......لأن اللي انت ماتعرفوش ان بجانب الكسور في جسمها .....واضح انها اتخبطت خبطة جامده في راسها..... اشرف: انا مش فاهم......هي وقعت من علي السلم وبعدين اتخبطت والخبطة دي هي اللي خلتها تفقد الوعي.....ولا فقدت الوعي الاول وبعدين اتخبطت....اصلها قبل ما اسيبها كانت حاسة بهبوط....وعقبال ما رحت اعملها مية بسكر .....رجعت لقيتها واقعة...... الطبيب: اه ......يبقي واضح انها اغمي عليها وطبعا علشان كانت فوق السلالم وقعت......واتخبطت في راسها .. اشرف: طب والخبطة دي يا دكتور اذتها في حاجة...... الطبيب : للاسف.....الخبطة كانت قاسية اوي.....سببتلها شرخ في قاع الجمجمة ادت لدخولها في غيبوبة..... اشرف بتوتر: غيبوبة؟؟.......ودي تقعد فيها قد ايه؟؟ الطبيب : اكدب عليك لو قلتلك اني اقدر احدد حاجة زي كده........الغيبوبة ساعات المريض بيفوق منها في نفس اليوم.......وساعات بيفوق بعد اسبوع...وساعات بعد شهر......ثم صمت للحظة تابع بعدها بأسف: وساعات مش بيفوق منها خالص .....وبيموت اشرف بقلق كبير: تموت؟؟.......لا يا دكتور ارجوك حاول تنقذها....... الطبيب: انا مش في ايدي حاجة اعملها......اللي عندي قلته.....ونصيحة مني تنقلها مستشفي احسن من دي...... هنا الخدمات مش قد كده.......وكفاءة الاجهزة منخفضة اشرف: وماله يا دكتور ننقلها........بس نوديها فين؟؟ الطبيب: يفضل تنقلها لمستشفي.........هي مستشفي خاصة واسعارها غالية شوية.......بس هناك هتلاقي احدث الاجهزة والخدمات كمان هتلاقيها كويسة اوي اشرف: طيب ولو عايز انقلها اعمل ايه؟؟ الطبيب: تديني اقرار بنقلها تحت مسئوليتك الخاصة......وانا هسلمه تحت في الاستقبال.......وبمجرد استلام الاذن .......هتتنقل فورا ......... اشرف: طيب.........انا مع حضرتك اهو......وقوللي اعمل ايه بالظبط....... الطبيب: تمام ........تعالي معايا........ ذهب اشرف مع الطبيب.........لاتمام اجراءات النقل.............. *************** في المساء جلست عبير بإنتظار حسام..........لقد تأخر كثيرا .....وكالمعتاد هاتفه اما مغلق او غير متاح.......وفجأة دق جرس الباب.......هبت عبير من فوق مقعدها واتجهت بسرعة الي الباب لتفتحه و: ازيك يا بيرو........ عبير بغضب : انت ايه اللي اخرك كل ده؟؟......... حسام وهو يدخل: الطريق كان زحمة...... عبير وهي تغلق الباب: يا سلام؟؟.......الطريق كان زحمة ولا العقربة مراتك هي اللي منعتك؟؟ حسام: اولا سهر لسه مابقتش مراتي.......ثانيا محدش يقدر يمنعني من حاجة انا عايز اعملها عبير: وحياة امك ماهي ناقصة انعرة.......جبت الفلوس ولا لا حسام وهو يجلس فوق احد المقاعد: فلوس ايه؟؟ عبيربعصبية كبيرة: نعم ياروح امك.......فلوس ايه؟؟..........امال انت قلتلي هنتكلم لوحدنا ليه حسام ببرود: اديكي قلتيها......قلت نتكلم........ماجبتش سيرة فلوس عبير بغضب: حسام.......ماتستعبطش......الكلا� � ده معناه انك بتلعب في عداد عمرك حسام ببرود مستفز: والله يا عبير......انتي لولا انك اختي برضه والدم عمره ما يبقي مية ماكنتش جيت ولا سألت فيكي......بس انا برضه مايرضينيش اني ازعل اختي حبيبتي مني........فجيت علشان نتفق...... عبير بغيظ مكبوت: نتفق علي ايه؟؟.......انت ضحكت عليا في 4 مليون.......فاهم يعني ايه 4 مليون؟؟........وكل ده علشان ايه؟؟........علشان تهدي السنيورة بتاعتك فيلا تمنها 8 مليون جنيه؟؟ حسام بتعجب: وعرفتي منين تمن الفيلا؟؟ عبير: مالكش دعوة عرفت منين ........المهم انك ضحكت عليا ومثلت انك ياعيني اتضحك عليك.......اتاري انا اللي كان بيتضحك عليا طول الوقت....... حسام مشيرا بيده: تمام.......طالما الكلام بقي علي نور......خلينا بقي نتفق...... عبير بنفاد صبر: ماشي يا حسام........نتفق....... حسام بابتسامة واسعة: تمام اوي كده.....اقعدي بقي علشان نتفاهم عبير بعند: مش هتنيل اقعد.......قول وخلص حسام وهو يهم بالوقوف: خلاص اقف انا......... اتجه حسام ناحيتها وهو يقول: بصي يا عبير........اللي راح عمره ما يرجع.......وانا خلاص كتبت الفيلا باسم سهر....وسجلت العقد في الشهر الxxxxي.......واحنا هنتجوز في الفيلا دي وهنعيش فيها......فأنسي خالص موضوع اني اعرف ارجع الفيلا ....... عبير بغيظ: وانت ازاي اصلا تكتب باسمها فيلا ب8 مليون......انت اتجننت؟؟ حسام: لأنها هتبقي مراتي....... عبير: اديك قلتها يا حلو......هتبقي.......يعني لسه مابقتش تحت طوعك.......تضمن منين انها تضحك عليك وتحلقلك حسام وقد تسرب اليه بعض التوتر: لا طبعا........سهر بتحبني ومستحيل تقدر تتخلي عني عبير بابتسامة ساخرة: والله؟؟.......حب ايه اللي موجود في الزمن ده؟؟......الكل بيدور علي مصلحته يا شاطر حسام بشئ من العصبية المتوترة: مش ده موضوعنا دلوقتي........انا اللي عايز اقوله اني مش هعرف اديكي ال4 مليون كاملين عبير بحده: نعم يا اخويا؟؟........امال هتديهوملي قطاعي؟؟ حسام: بصي يا عبير.......انا مستعد اديكي مليون من الفلوس اللي معايا......واتنازلك عن الفيلا بتاعة مصر الجديده ......قلتي ايه؟؟ عبير بغضب جارف: فيلا؟؟......انهي فيلا دي؟؟.........دي ارض.......ويادوب اتبني عليها كام طوبة ووقفت علي كده حسام بغيظ مكبوت: ارض ايوة يا عبير.......بس سعرها مش هيقل عن 500000 جنيه........يعني يطلعلك مليون ونص علي ال2 مليون اللي معاكي.......قلتي ايه؟؟ عبير بحده: قلت يفتح الله يا شاطر.......روح اضحك علي حد تاني بالكلمتين دول........ حسام بشئ من الحده: عبير......انا مش هينفع اعمل معاكي حاجة اكتر من كده........مليون ونص مش شوية برضه عبير بحده: وانا قلت 4 مليون يعني 4 مليون....... زفر حسام قبل ان يقول بغيظ مكبوت: براحتك يا عبير.......بس زي ماقلتلك اللي بتطلبيه مني مستحيل.....واحد غيري كان سابك ولا عبرك بمليم احمر بعد عندك ده.......بس انتي برضه علشان اختي وماتهونيش عليا .....انا هعمل بأصلي ومش هاخد بكلامك ............ اخرج حسام من جيبه دفتر الشيكات..وفتحه ليكتب فوق احد صفحاته بعض الارقام قبل ان يقطعه ويناوله لعبير..... التقطت عبير الشيك ونظرت وهي تهتف بغضب جارف: ايه؟؟.........مليون ونص؟؟......برضه؟؟ حسام : خير وبركة......انتي ماتعبتيش في حاجة ولا ماسكة عليا ذلة........ نظرت عبير الي حسام نظرة تحدي قبل ان تشير بالشيك امام وجهه وتمزقه ليتحول الي اربعة اجزاء متفرقة.......راقبها حسام ببرود قبل ان يتابع: براحتك......انا عملت اللي عليا .....ودلوقتي انتي مالكيش عندي حاجة.......سلام...... اتجه حسام الي باب الشقة ......فلاحقته عبير ووقفت امام الباب مباشرة وهي تصرخ: مش هتخرج الا بعد ما تكتبلي شيك ب4 مليون.......... حسام بغضب مكبوت: وسعي يا عبير خليني اخرج....... عبير بحده عنيده: مش هوسع......وطلبي هتنفذهولي ودلوقتي ........حالا........ حسام بغيظ: انا مش معايا المبلغ ده في البنك يا عبير .......وانتي عارفة كده كويس.......اعقلي وبلاش جنان عبير بغضب هادر: هو انت لسه شفت جنان؟؟.........ده انا هوريك الجنان علي اصوله.......(قالتها وهي تنقض عليه لتتشبث بعنقه) اتسعت عينا حسام في رعب ممزوج بالالم وتشبث يده بقبضتيها المتعلقة بعنقه محاولا جذبهم بعنف وهو يتمتم بصوت مختنق: اعقلي يا عبير........انا ......هتخنق...... عبير وقد تعالي صوتها ليصل الي اعلي مستوياته: مش هسيبك يا حسام الا لما تتصرف وتجيبلي نصيبي..... حاول حسام جاهدا ان يبعد يداها .......ومع محاولاته بدأت تتراخي عن عنقهه شيئا فشيئا .......الا ان ابعدها عنه بالكامل ........وما ان تخلص منها حتي فتح الباب بسرعة ليخرج .......ولكنها مرة اخري سبقته اليه لتغلقه وتقف وراءه وهي تصرخ: وحياة امي ماهسيبك تخرج.........وهنا قاطعها حسام لينهال فوق وجهها بصفعة دوي صوتها في الارجاء......وهو يهتف: مش انا اللي يتلوي دراعي يا عبير عبير بذهول وهي تتحسس وجهها : بتمد ايدك عليا يا حسام؟؟..........بتمد ايدك علي اختك الكبيرة؟؟ حسام بعصبية: وامد ايدي علي امي كمان لو عملت زيك......... صرخت عبير وهي تحاول ان تنقض علي عنقه للمرة الثانية ........الا ان يدا حسام سبقتها لتدفعها بعيدا عنه .......فتراجعت بضع خطوات قبل ان تسقط ارضا .......وترتطم رأسها بحافه منضده زجاجية بعنف ليتحطم زجاجها مصدرا ضجيجا عاليا.......... اتسعت عينا حسام في رعب وهو يراقب هذا المشهد.........عبير ملقاة ارضا لا تتحرك ....ولا حتي .....تتألم..... اقترب حسام منهاببطء وهو يقول بصوت مرتعش: عبير........ ولكن ما من مجيب .........حيث ان جسدها الان صامت..... شاحب .......كالاموات........ جثا حسام علي ركبتيه.....ومد يداه المرتعشتان ليمسك برأسها و.......ماهذه الرطوبة؟؟......رفع حسام يداه امام عيناه ليراها ملطخة بالدماء............اتسعت عيناه في رعب....والقي رأسها ارضا من جديد......... ولدقائق قليلة ظل يتأمل بقعة الدماء التي بدأت تتسع شيئا فشيئا في صمت مرتاع............حاول الوقوف.......ولكنه لم يقدر......فكلما حاول خارت قواه ولم يقدر ساقه علي حمله..........وبعد عده محاولات.......نجح في القيام......استند بيداه الملطختان فوق الحائط.......وبخطوات متثاقلة اتجه ناحية الباب ......ليفتحه ويغلقه وراءه في هدوء........ وبنفس الخطوات المتثاقله المترنحة اتجه الي سيارته.......وما ان استقلها.....وضع يداه الملطختان ..... امام عيناه ....تفحصهما في ذهول.......اذا ما حدث كان حقيقيا........لم يكن كابوسا كما اعتقد........لقد قتلها للتو........قتل عبير......شقيقته.......عند هذه النقطة بدأ عقله يستوعب ما حدث........وضع يداه المرتعشتان فوق عجلة القياده.......حاول القياده.......لم يستطع.........لم يتمكن حتي من تحريك قدمه ............واخيرا.......صدق الامر........وصدم بالامر الواقع.........وضع رأسه فوق عجلة القياده.........وذهب في نوبةمن البكاء المرير........ *************** في قصرها .....كانت سهر تجلس متوترة...........حانقة.......كم كان يغيظها ان يذهب حسام الي عبير ليحاول ارضائها بالمال.......فهي تري نفسها احق به منها......وسط هذا الحنق.......والغضب الجارف.....كانت تحاول الاتصال به.....ولكن ما من مجيب.......لم يتجرأ من قبل علي تجاهل مكالماتها....... امسكت هاتفها وحاولت مجددا.......وضعته فوق اذنها وهي تتمتم بحنق: مش هسيبك يا حسام الا لما ترد عليا....... وبعد محاولات مضنية ..........اجاب...... سهر بغيظ: ايه يا استاذ؟؟.....مش بترد عليا بسرعة ليه؟؟ جاءها صوت حسام مبحوحا وهو يتمتم: ايوة يا سهر....... سهر بتوتر: مال صوتك؟؟..... حسام بصوت مرتعش: انا......انا.......مكنتش اقصد سهر بريبة: ماكنتش تقصد ايه؟؟.........ماتفهمني حسام بصوت باكي مرتعش: قتلتها يا سهر.......قتلتها..... سهر برعب: ايه؟؟........قتلت مين ؟؟....... حسام بنفس النبرة: عبير.......قتلت عبير؟؟ سهر برعب: ايه؟؟.....عبير؟؟ حسام بصوت متقطع: مكنتش اقصد.......والله ما كنت اقصد .......انا (وذهب في نوبة من البكاء المرير) سهر بقلق: انت اتأكدت انها ماتت؟؟.......ممكن تكون مامتتش حسام بحشرجة: متأكد.....راسها.....راسها بتنزف.....و....مفيش نفس سهر بتوتر: طب وانت هتعمل ايه دلوقتي؟؟ حسام برعب: مش عارف......مش عارف.......مش عارف افكر......مش عارف اعمل حاجة.... سهر بلهجة جاده: مفيش ادامك غير انك تسلم نفسك حسام بذهول: اسلم نفسي؟؟.......انتي اتجننتي؟؟ سهر: اسمعني كويس يا حسام......طالما ماكنتش تقصد روح سلم نفسك .......وقولهم علي الحقيقة..... حسام بشئ من الحده: اقول لمين علي الحقيقة؟؟........انتي عايزاني اروح لحبل المشنقة برجلي سهر: صدقني ده الحل الوحيد.......ممكن تتسجن كام سنة وتخرج بعدها.......بس مستحيل تعيش طول عمرك هربان...... حسام : انا مش مصدق .......مش مصدق انك بتتكلمي عن سجني بالسهولة دي...... سهر بارتباك: انا ماقصدش يا حسام......بس هو ده الحل الوحيد.......ولا انت عندك حل تاني؟؟ حسام: لا معنديش......ومش عارف افكر......بقولك ايه؟؟.......انا عايز اقابلك سهر: طب ما تيجي هنا..... حسام: لا .......قاعدتنا في الفيلا دلوقتي مش امان......احنا لازم نختفي لفترة كده ....ونفكر برواقة هنعمل ايه؟؟ سهر بشئ من الحده: انت اتجننت يا حسام؟؟.....عايزنا نسيب بيتنا ونعيش هربانين من جريمة انت برئ منها حسام: خلينا بس نقعد نتفاهم......مش هينفع الكلام في التليفون...... سهر: لا يا حبيبي.......لو عايز تفكر بقي فكر لوحدك.....انا اللي عندي قولته حسام: يعني ايه؟؟ سهر: يعني لازم تروح تسلم نفسك وتقولهم علي الحقيقة.......يا اما بقي مالكش دعوة بيا ......انت في حالك وانا في حالي..... حسام بريبة: برضه مش فاهم.......تقصدي ايه بالكلام ده؟؟ زفرت سهر في ضيق قبل ان تقول بملل: حسام ......انا لا يمكن اعرض حياتي للخطر وانا عايشة مع واحد هربان من جريمة قتل.........ليه اهرب واسيب فيلتي واعيش باقي حياتي بعيده عنها؟؟ حسام بشئ من العصبية: فيلتك؟؟.........فيلتك ايه يا روح امك؟؟.......انتي ناسية ان البيت ده من فلوسي انا؟؟ سهر بعصبية مماثلة: ايوة يا سيدي عارفة انه من فلوسك.......بس انا ليا اللي مكتوب في العقد ومتسجل في الشهر الxxxxي.....البيت ده باسمي ......يعني ملكي......ومفيش مبرر يخليني اسيبه..... حسام بشحوب: طب وانا ؟؟......وحبي؟؟..........ماستاهلش تضحي علشاني شوية؟؟........ زفرت سهر في ضيق قبل ان تقول: خلينا واقعيين يا حسام..........اهم حاجة في الدنيا دي الفلوس.........انا اه عشت معاك ايام جميلة......اديتني فيها كتير.......وكل اللي اديتهولي اديتهولي برغبتك.....انا ماغصبتش عليك......الفيلا دي كانت حلمي....وبصراحة مش هقدر اسيبها حتي لو انطربقت السما علي الارض حسام: ياااااااه.......ده انا علي كده طلعت قليل اوي في نظرك......انا علي كده كنت بالنسبالك مجرد بنك بتسحبي منه سهر بحده: ايوة يا حسام......ارتحت؟؟.......وبشكرلك انك حققتلي حلمي وجبتلي الفيلا اللي كان نفسي فيها حسام باستنكار: بتشكريني؟؟.........لا كتر خيرك سهر بلهجة مستفزة: علشان تعرف برضه اني بفهم في الاصول حسام: انتي فاهمة معني كلامك ده ايه؟؟....... سهر: عارفة .....ومتمسكة بيه حسام بغضب جارف: لا يا سهر......واضح انك لسه ماتعرفنيش......والا ماكنتيش قلتي الكلام ده.......انا لو مخدش الحاجة بالرضا هاخدها بالعافية......وانتي لسه ماشوفتيش الوش التاني.......بس شكلك هتشوفيه قريب....... سهر بتوتر : يعني ايه؟؟ حسام بغضب جارف: هتعرفي بعدين..........(قالها واغلق الهاتف والقي به علي المقعد بجانبه.......وهو يهتف بتوعد: هتشوفي يا سهر ........هتشوفي يا بنت ال............. (وبسرعة قصوي انطلقت سيارته......لتطلق صريرا مرعبا دوي صوته في الاجواء...............) ********* كانت وحدها في بيتها............متوترة.........خائ� �ة........تشعر ان كلماته الاخيرة تحمل نبرة توعد.......نبرة لا تحمل بين طياتها اية معاني للحب ..........او حتي....... الانسانية..........ولكن ليس هذا وقتا للتفكير.......عليها التصرف........وبمنتهي السرعة........ماذا تفعل .......ماذا؟؟....(وهنا امسكت بسرعة بهاتفها..ودقت بعض الارقام علي عجل و: الو........بوليس النجده؟؟........انا .......انا ......فيه جريمة قتل حصلت في ......................والقاتل هددني اني لو بلغت عنه هيقتلني.......ارجوك.......انا خايفة اوي لا يجي وي.........ارجوك بسرعة.....العنوان.....اه العنوان .............شكرا......بس بسرعة ....ارجوك بسرعة اغلقت الهاتف .......واسرعت ناحية النوافذ لتغلقها.....والابواب ....و...... وبعد ان تأكدت ان الابواب والنوافذ كلها موصده .......جلست فوق احد المقاعد وقد تملك الخوف من كل ذرة من كيانها.........وفي سباق مع الزمن انتظرت وصول الشرطة......وكل املها ان تصل في الوقت المناسب قبل ان....................وهنا سمعت طرقات عنيفة فوق باب الشقة.....هبت واقفة في توتر......وبخطوات مرتبكة مترددة توجهت ناحية الباب و: مين؟؟ ولكن ما من مجيب..........عندها فقد تأكدت من هويته........ولكن هذا الصمت يخيفها.......وبصوت مبحوح وللمرة الثانية: مين؟؟ وللمرة الثانية ايضا : ما من مجيب........... وهنا تعالي في الاجواء صوت تحطم زجاج......... اضطربت بشده.....وازدادت حده ضربات قلبها...وبدون شعور منها ركضت ناحيه المطبخ واستلت سكينا وما ان خرجت .........حتي وجدت من يطوق عنقها في عنف ويرفعها للاعلي...... اتسعت عيناها في ذعر والم.....حاولت ان تعيد يدها الممسكة بالسكين الي الوراء......... الا ان يدا ضخمة سبقتها الي السكين لتمسكه وتنتزعه منها في عنف......... سهر بصوت مختنق: ارجوك يا حسام.......سيبني......ده انا حبيبتك......سهر..... اقترب حسام من اذنها ووضع النصل فوق عنقها وهمس في تشفي: كنتي............... سهر في رعب: حسام......ارجوك..انا (وهنا .......اتسعت عيناها في الم ....واطلقت شهقه قوية .......ومع اول قطرة تنزف من عنقها ..........افلتها حسام لتقع ارضا ..........وتغوص في بحر من الدماء النازفة........... تقطرت الدموع من عينا حسام وتمتم في اسي: انتي اللي اجبرتيني علي كده.........كان نفسي تكوني ليا ونعيش في سعاده........بس انتي اللي ضحيتي بيا وبسعادتك.........وبحياتك........... . تأملها للحظات في حزن باكي .......قبل ان يتجه في سرعة الي الباب ليفتحه و.................. الضابط وهو يتفحص بقع الدماء فوق ملابسه: اقبضوا عليه......... اتسعت عينا حسام في ذعر ......وهم بالهروب الا ان صوت الضابط اوقفه وهو يهتف: اثبت مكانك احسن افجرالرصاص ده في راسك....... وقف حسام رافعا يداه عاليا ...........في حين اتجه ناحيته احد افراد الشرطة .......ليطوق يداه بالاصفاد..........وبدون ادني مقاومة اتجه معهم ناحية سيارة الشرطة .......ليستقلها .......وهو يشعر انه في كابوس سيستيقظ منه عما قريب.......ولكن هيهات......فالكابوس قد بدأ للتو ......... يتبع....... | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 10:05 AM
| #34 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| في منزله جلس اشرب يحتسي كوبا من الشاي .........عندما سمع طرقات فوق الباب .......فهب من فوق مقعده وهو يهتف: حاضر جاي .......متسربع علي ايه..........(فتح اشرب الباب و....... اشرف بسعاده غامرة: سنية....... سنية بحده: اه سنية يا عين امك.......ايه مش بتفتح الباب بسرعة ليه؟؟ اشرف : معلش بقي يا سنسن ......كنت بخلص كوباية الشاي الاول ..... تفحصته سنيه بدقه قبل ان تقول: وديت ست شمس فين؟؟ اشرف بتعجب: يعني ايه ودتها فين.؟؟.........مانا ودتها المستشفي وده كان قدامك.... سنية: لا يا اخويا......مش موجوده في المستشفي....... اشرف : ااااااااه......انا صح نسيت اقولك اني نقلتها مستشفي تانية سنية بتعجب: ليه يعني؟؟.......خير؟؟ اشرف بأسف: اصلها يا سنية حالتها صعبة اوي .......عندها شرخ في قاع الجمجمة...... سنية برعب: يا نهار اسود.........يعني ماتت؟؟ اشرف: ماتت ايه بس يا سنية ....فال الله ولا فالك سنية: امال ايه شخر في عاق الجمجمة ده؟؟ اشرف: يا نهار اسود.......لا لو علي اساس الجملة اللي انتي قلتيها دي ففعلا زمانها كانت ماتت من زمان سنية: والنبي ماهي ناقصة تريقة........قول وخلصنا .....هي في مستشفي ايه؟؟ اشرف : وانتي عايزة تعرفي ليه؟؟ سنية: اللهم طولك يا روح.......مش انا اللي عايزة اعرف.......دي فتحية.....اصل انا بعد ما رحت معاك المستشفي امبارح ووديناها وروحت البيت لقيت فتحية في البيت بتلم شوية هدوم من دولابها وكانت بتعيط يا حبة عيني.......سألتها بتعيط ليه.....قالتلي ان الست سوسن ماتت.... اشرف: ست سوسن مين دي؟؟ سنية بأسي: ام الست شمس ....... اتسعت عينا اشرف وهتف: ايه؟؟......شمس مامتها ماتت؟؟....طب وهي عرفت؟؟ سنية: ايوة......فتحية اتصلت بيها وكلمتها وفجأة الاتصال اتقطع ......... اشرف بشرود: يااااه يا شمس.........معقولة كل ده يجرالك مرة واحده؟؟ سنية : معلش بقي اهو نصيبها........صمتت للحظة تابعت بعدها بحده: يوه........ماتخلص يا سي اشرف وتقوللي اسم المستشفي ايه.......الناس عايزين يعرفوا افاق اشرف من شروده وهو يقول: ناس مين؟؟ سنية: الماسمازيل اللي بتشتغل في الشركة دي......سرك .....سكر....سترك..... قاطعها اشرف : سكرتيرة؟؟ سنية بسرعة: اسم الله عليك.....هي اللي انت قلت عليها دي......اللي هي دي بقي جت لفتحية تسألها عن الست شمس......وفتحية قالتلها اللي فيها.......قوم ايه بقي ......اتصلت علينا وقالت انها مش موجوده في المستشفي.......وديتها فين بقي؟؟.......خلصني علشان انزل اقولها بقي واطلع ازغط البط..... اشرف: شمس في مستشفي.........انا اصلا كنت ناوي بعد الفطار انزل علشان ادفعلها اول قسط من اقساط المستشفي........ سنية: طايب ......ابقي سلملي عليها ......فوتك بعافيه........(قالتها وهي تهم بالنزول .....) اشرف بغباء: اسلملك عليها؟؟..........ثم هتف بصوت عالي: الله يسلمك يا سنية.......خدي بالك وانتي نازلة..... لا تقعي انتي كمان سنية باستهزاء: هه هه هه........خفة............ نزلت سنية.......اما اشرف فدخل غرفته ليستعد للذهاب الي المستشفي............ *************** في المستشفي وامام غرفة شمس......وقف اشرف منتظرا لحظة خروج الطبيب الذي يتابع حالتها.......وما ان خرج...... اشرف وهو يتجه ناحيته: خير يا دكتور؟؟........اخبارها ايه دلوقتي؟؟ الطبيب: والله الحال ماتغيرش.......مازالت في غيبوبة......بس الحالة الي حد ما مستقرة..........يعني النبض منتظم .......والضغط كويس .........مش فاضل بس غير انها تقوم من الغيبوبة .......وساعتها ان شاء الله هتبقي تمام.........ادعيلها بالشفا....... اشرف بخفوت: يارب اشفيها....... الطبيب : عن اذنك.... اشرف: اتفضل........ ذهب الطبيب ......اما اشرف ففتح باب الحجرة بهدوء......وتطلع الي شمس في حزن وهو يتمتم: مسكينة يا شمس......اتعذبتي كتير......خبطتين في الراس توجع برضه....... اغلق اشرف الباب ....واستدار ليجد مها خلفه مباشرة....... مها باتسامة هادئة: صباح الخير يا استاذ اشرف........ اشرف بسرعة: صباح النور.....ازيك يا انسه مها.... مها : الحمد لله كويسة..... سمعت ان شمس وقعت من فوق السلم.......حالتها ايه دلوقتي؟؟ اشرف: حالتها الحمد لله مستقرة ...بس هي لسه في غيبوبة مها بذهول: ايه؟؟.......غيبوبة؟؟ .......وهتقوم منها بعد قد ايه؟؟ مط اشرف شفتيه وهو يقول: والله مش عارف.........الدكتور نفسه بيقول انها ممكن تطول وممكن تقصر....... مها بشرود: طب وبعدين؟؟.......ده الشركة كده ممكن تنهار..... تفحصها اشرف باهتمام قبل ان يتسائل: شركة مين اللي تنهار افاقت مها من شرودها وهي تقول: يا استاذ اشرف .....فيه استدعاء من المحكمة جالي امبارح علي الشركة...... اشرف: ليه ؟؟.....خير؟؟ مها : الشركة سلمت صفقة خسرانة......وصاحبها هدد الانسة شمس انها لو ماوقعتش علي اوراق استرجاع السيارات هيرفع قضية.....وبيقول انه اداها مهلة.......والمهلة خلصت فرفع قضية......وطبعا بما ان شمس في غيبوبة مش عارفين هتفوق منها امتي......ممكن اوي الشركة تضيع........ اشرف ببهوت: وبعدين؟؟.........هتعملي ايه في المصيبة دي؟؟ مها وهي تمسك برأسها: مش عارفة.....مش عارفة افكر.....انا هجرب اروح لصاحب الشركة.....اتفاوض معاه يمكن اقنعه انه يسحب القضية .......ويأجلها لحد ما شمس تفوق...... اشرف: اعتقد ده حل كويس....... مها بشرود: اه .......ولو حتي كان مؤقت.......اهو اكون عملت اللي عليا........صمتت للحظة تابعت بعدها بريبة: بس قوللي يا استاذ اشرف....... اشرف: خير........ مها بتردد: ...الباشمهندس علي اخباره ايه؟؟......بقالي كتير بتصل بيه وتليفونه غير متاح ........هو يعرف ان شمس في المستشفي؟؟ اشرف وهو يتفحصها بدقه: علي كويس الحمد لله.......ولسه مايعرفش انها في المستشفي مها ببراءه: والله؟؟......طب ماتقوله.......ده حتي قاعد معاك في نفس الشقة اشرف بخبث: لا هو انتي ماتعرفيش...... مها : اعرف ايه؟؟ اشرف وهو يتفحصها بنظرة ذات معني: مش علي سافر المانيا...... مها بذهول: ايه؟؟........سافر؟؟.........ليه ؟؟ اشرف: سافر يشوف مستقبله بقي ...... مها بشرود: مش كان يقوللي ..... اشرف : اصله سافر فجأة .....والحمد لله لقي شغل.....ادعيله بقي ربنا يوفقه مها بنبرة حزينة: ربنا يوفقه .....ويحققله اللي بيتمناه.......عن اذنك يا استاذ اشرف استدارت مها وهمت بالمغادرة الي ان اشرف اوقفها ....... اشرف: انسه مها..... استدارت مها من جديد وهي تتمتم: ايوة..... اشرف بتردد: هو.....هو انتي ليه قلتي انك مخطوبة لعلي......؟؟ جاءها السؤال مباغتا ......مفاجئا ......تبعثرت الكلمات فوق شفتاها.......لم تستطع بماذا يمكنها ان تجيب......وبعد فترة اضطراب طويلة نجحت اخيرا في انتزاع بعض الحروف من بين شفتاها: اصل......يعني.....كنت بهزر..... اشرف بريبة: بتهزري؟؟......وده كلام يخش العقل برضه؟؟.......هتهزري مع المديرة بتاعتك؟؟ مرة اخري توترت مها ولم تستطع ان تجيب........ اقترب منها اشرف وهو يتابع: ولا فيه حاجة بينك وبين علي وانا ماعرفهاش.... رفعت مها عيناها الي اشرف وهي تقول بتوتر: حاجة زي ايه؟؟ اشرف بنبرة واثقة: بصي يا مها.......لو حاسة بأي حاجة ناحية علي قوليلي.....يمكن اقدر اساعدك مها بتردد: انا......انا ........ قاطعها اشرف: بتحبي علي؟؟ مها وقد ذهلت من هذه الاجابة المقنعة ..والمباشرة......فتمتمت: لا....انا......علي..... اشرف: انا عارف انك بتحبي علي.....وعلي نفسه كان حاسس بكده مها بدون شعور: بجد؟؟.......كان حاسس بيا؟؟ اشرف وهو يشعر انه اخيرا نجح في استدراجها : ايوة......كان حاسس مها بسعاده: طب ....وكان بيقولك ايه عليا؟؟ اشرف : ماتكلمش عليكي ادامي خالص مها بخيبة امل: خالص؟؟ اشرف: خاااالص.......واظن انتي عارفة ان علي صاحبي........وعايشين في بيت واحد......يعني لو كان بيبادلك اي مشاعر اكيد كنت هعرفها منه......ولا ايه؟؟ لم تستطع مها الاجابة..........فتابع اشرف: نصيحتي ليكي يا انسة مها تنسيه.......علي قلبه متعلق بواحده تانية...... مها بتردد: مين؟؟ اشرف وهو يشير الي باب غرفة شمس: واحده اول ما عرفت بسفرة وقعت من طولها.......وده كان السبب في انها تروح في غيبوبة تقطرت بعض الدموع من بين عينا مها وهي تتمتم بخفوت: شمس؟؟ اشرف وقد شعر بالشفقة عليها...فاقترب منها وهو يقول: اسمعيني يا مها.......انا عارف علي اكتر من نفسه.......لو علي كان بيحبك كنت هلاقي منه تصرفات تبين ده......لكن انا حسيت بحبه لشمس.......حسيته من كلامه عنها .......من تصرفاته معاها....... اومأت مها برأسها وتمتمت وهي تمسح دموعها: انا عارفة........انا عارفة انه كان بيحبها......بس حاولت اضحك علي نفسي.....واقنعها انه مسيره هيجي اليوم اللي هيحبني فيه........يمكن اكون غلطت.......بس انا قاطعها اشرف: طبعا غلطتي.......الحب الحقيقي مش بيتغير يا مها ........مش بيتغير ابدا........علي سافر مخصوص علشان يحاول ينسي شمس.......وده علشان حس ان شمس مش بتبادله نفس المشاعر......وانتي طبعا عارفة ايه اللي اثر علي نفسية شمس وخلاها تعامله بالاسلوب القاسي ده......... اخفضت مها رأسها ارضا وهو تتمتم: يعني انا السبب في كل اللي حصل........ رفع اشرف رأسها عاليا وهو يقول: انتي طيبة يا مها......بس اتصرفتي بانانية لما حاولتي تفرقي علي عن شمس.......وانتي عارفة كويس ان الحب مش بالعافية مها: غصب عني ........ده حسام هو اللي....... اشرف: مش عايز اسمع تفاصيل......انا كل اللي بطلبه منك انك تنسي علي....وتحاولي تسامحيه علي اللي عمله فيكي......انا عارف ان قلبك اتكسر......وعارف قد ايه الشعور اللي انتي حاسة بيه دلوقتي صعب.......بس معلش.......علي حس بنفس الشعور اللي انتي حاساه ناحية شمس.......وقلبه اتكسر برضه......بس الفرق بينك وبينه انك مصممة تاخديه ولو بالعافية .......اما هو فاقتنع بسرعة ان الحب مش بالعافية وعلشان كده حاول ينساها ........ اومأت مها برأسها وهي تتمتم: عندك حق.......انا مقدرش ارتبط بواحد مش عايزني......عموما.......اتمناله السعاده مع اللي قلبه اختارها......بس يارب تقوم بالسلامة اشرف بابتسامة واسعة: ان شاء الله......بس ادعيلها من قلبك.......بلاش الغل ده؟؟ ابتسمت مها بهدوء قبل ان تتمتم: انا اه حبيت يا استاذ اشرف.....ويمكن اكون اتصرفت غلط.......بس صدقني انا مش شريرة......ولا انانية اشرف بابتسامة هادئة: انا عارف.......عارف انك ارق مخلوق علي وجه الارض....... احمر وجه مها في خجل وهي تتمتم: شكرا يا استاذ اشرف..... تنحنح اشرف قبل ان يتمتم في خفوت: ومين عارف.؟؟.........مش يمكن تلاقي واحد بيحبك بجد من قلبه؟؟ رفعت مها عيناها اليه .......ونظرت في عيناه لتجدهما لامعتان فتمتمت في خفوت: يمكن اشرف بنبرة حانية: ده اكيد........اللي زيك الف واحد يتمناها...... ابتسمت مها برقة قبل ان تجيب: شكرا يا (قاطعها اشرف: اوعي تقوليلي استاذ.....انا بقولك اهو.......انا لا استاذ ولا ليا علاقة بالاستذة خااااالص) ضحكت مها قبل ان تقول: خلاص........شكرا يا اشرف اشرف وهو يراقب ضحكتها: ايوة كده.........اضحكي كده وخلي الشمس تطلع........ ابتسمت مها قبل ان تقول: علي فكرة.......انت دمك خفيف اوي اشرف: وانتي ملزقة اوي...... مها بتعجب: ايه ؟؟.......ملزقة؟؟ اشرف: يعني سكر وعسل ومربي وكل حاجة حلوة.......... مها بضحكة واسعة: حيلك حيلك.......كل ده؟؟ اشرف بخفوت: واكتر من كده كمان...... مرة اخري احمرت وجنتا مها في خجل .......فتنحنح اشرف قبل ان يتابع: خلينا بقي نتكلم بجد........احنا هنعمل ايه في موضوع الشركة ده؟؟ مها : مش عارفة.........لحد الاقتراح اللي قلتهولك مش عارفة افكر........ اشرف بشرود: انا بقي عارف انا هعمل ايه؟؟ مها بتعجب: هتعمل ايه؟؟ اشرف بابتسامة هادئة: متهيألي شمس في الظروف دي محتاجة لشخص واحد بس........شخص انا واثق فيه.......وواثق انه الوحيد اللي هيقدر يساعدها .......... مها بتعجب: مين ؟؟ نظر اليها اشرف بتمعن قبل ان يجيب: هتعرفي بعدين...........(قالها ......وعقله يرسم صورة كبيرة......لصديق عمره ورفيق سكنه.........علي) يتبع........ | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 10:06 AM
| #35 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| جلس اشرف في منزله يشاهد التلفاز...........ولكن كان ذهنه مشتت تماما ........كان هناك كثيرا من الامور تشغل تفكيره........ذلك الشئ الجميل الذي نبت بداخل قلبه كلما رأها...........تبدو كالشمس المشرقة عندما تبتسم .........وكالشمعة المنيرة عندما تبكي........في كلا الحالتين هي جميلة.....لا ينكر انه تعلق بها كثيرا .......ولكن مهلا ......كيف يحبها وهي ؟؟........هل تراها مازالت تحبه......بالتأكيد .......فالحب ليس شيئا بسيطا نستطيع ان نضعه بقلبنا او ننتزعه وقتما نشاء......هو اسمى من هذا بكثير....ولكن لا ......عليها الاعتراف ان علي ليس ملكا لها.....هو ملكا لأخري ....تحتاجه اكثر منها .....وتحبه ايضا اكثر منها .........وحتي تعترف بهذا لن يصرح لها بحبه......ولن يقبل ان يكون شخصا دخيلا علي حياتها......ولكن هذا الشعور يؤرقه...لقد بلغ من عمره الثمانية والعشرون عاما...وبالتأكيد وكأي شاب يريد ان يتزوج ويستقر......ويراها المناسبة له .......ولكن......وبدون شعور منه امسك بهاتفه ودق بعض الارقام سريعا و..... اشرف بهدوء: ازيك يا مها؟؟ مها بتعجب: اشرف؟؟......خير ؟؟ اشرف مداعبا: ايه خير دي؟.؟؟.........مفيش ازيك ....اهلا وسهلا ....اي حاجة كده ؟؟؟ مها بنبرة جاده: انا اسفة يا اشرف.............اصلك كنت لسه معايا من شوية.........وماتخيلتش انك ممكن تتصل بيا اشرف: ليه يعني؟؟......حرام اتطمن عليكي ؟؟ تنحنحت مها قبل ان تقول : لا مش حرام ....بس ....... اشرف : طيب تمام.........انا كنت بتصل علشان اتطمن رحتي لصاحب الشركة ولا لا؟؟ مها وهي تشعر ان نبرة اشرف قد تغيرت بالكامل: اشرف......انت زعلت؟؟ اشرف بهدوء: وازعل من ايه ؟؟..... شعرت مها بالارتباك فلم تستطيع ان تجيب.....اما اشرف فتابع بجدية: ماقولتليش.......رحتي ولا لا ؟؟ مها بتجهم : اه رحت .......ومفيش فايده....... اشرف: يعني ايه؟؟ مها: بيقول انه رفع القضية ومش هيتنازل عنها .......ولما رحت الشركة لقيت انذار من المحكمة بالحضور........ولو ماقدرناش نتصرف خلال اسبوع ممكن المحكمة تحكم بغلق الشركة نهائيا ..... اشرف بذهول: ايه؟؟......للدرجة دي؟؟ مها : اه يا اشرف......انا خايفة اوي .......دي لو شمس فاقت علي الكارثة دي ممكن تموت فيها ......هي مش ناقصة ...... اشرف بشرود: عندك حق......طيب اقفلي انتي وانا هتصرف مها : هتتصرف ازاي؟؟ اشرف: هبقي اقولك بعدين.....سلام....... وبدون كلمة اضافيه اغلق اشرف الهاتف .......تفحصت مها الهاتف للحظات قبل ان تتمتم بخفوت: يعني مش قادر تستني لغاية لما ارد عليك؟؟.....عموما .........سلام.......واغلقت الهاتف........ ************ ما ان انهي مكالمته معها ......... دق اشرف الازرار سريعا ووضع الهاتف فوق اذنه .......و......... اشرف بصوت عالي: ازيك يا علوة......اخبارك ايه؟؟ علي متفاجئا: مين ؟؟........اشرف؟؟........خير يابني .....ايه الكرم ده كله؟؟ اشرف: اشمعني؟؟ علي: اصل مش من عادتك تتصل بيا يعني...... اشرف ضاحكا: يا سلام .....يعني ماليش نفس اتمنظر عليك انا كمان .؟؟........المهم قوللي .....انت اخبار صحتك ايه؟؟ علي : الحمد لله .......تمام .....المهم طمني انت عليك.......اخبارك ايه ؟؟ اشرف : مممممممم......والله مش ولابد يا علي..........اصل انا....... وهنا قاطعه صوت علي يتحدث مع احد زملاء عمله ...... اشرف : علي انت معايا؟؟ علي: اسف يا اشرف......انا مضطر اقفل دلوقتي ورايا شغل مهم اشرف بسرعة: لا ...استني....انا عايزك في موضوع مهم علي بتوتر: معلش يا اشرف ممكن تأجله شوية لغاية لما اخلص شغل؟؟ اشرف : حتي لو الموضوع بخصوص شمس........... مرت لحظات صامته لم يستطع فيها علي الاجابة .......اما اشرف فتابع: ايه يا علي؟؟.....سكتت ليه؟؟ بلع علي ريقه بصعوبة قبل ان يتمتم بتوتر: ايه يا اشرف...؟؟........انت عارف كويس ان انا ماب..... قاطعه اشرف بحده: والنبي ماتضحكش علي نفسك يا علي وتقنعني انك بطلت تحبها...... مرة اخري لم يستطع علي الاجابة فضربات قلبه الان قد ارتفعت لتغطي علي اي صوت يحاول الخروج من حنجرته...... اشرف بلهجة هادئة: اسمعني كويس يا علي.......انت صاحبي وعشرة عمري......وانا فاهمك وحافظك كويس.......وعارف انك لسه بتحب شمس ....وبتعشقها كمان علي بتوتر: لا يا اشرف ....انا خلاص نسيتها.......صمت للحظة تابع بعدها بصوت حزين : او بحاول انساها...........انا مش هقدر اتحمل اني اتج............ قاطعه اشرف بسرعة: وليه تحاول تنسي واحده بتحبك؟؟ علي بتوتر: انت بتقول ايه.......انت عارف انها ......... تابع اشرف: بتحبك.......والله بتحبك ........لما عاملتك بالقسوة دي ......ماكنش كره ........بالعكس ......دي كانت غيره.......غيرة علي واحد حبته من قلبها علي وقد بدا عليه الاهتمام الممزوج بالتعجب: غيرة..........تغير عليا من مين؟؟ اشرف : من مها؟؟ علي بذهول : مها؟؟.......وايه الل...... قاطعه اشرف: مها قالت لشمس انها مخطوبالك.......وبتقول ان حسام هو اللي خلاها تقول كده .....علشان عرف انها بتحبك .....وكان عايز يزيحك من الشركة علشان يتمم الصفقة .....بس هي ماكنتش تعرف انه بيدور علي مصلحته من ورا الحكاية دي علي بذهول: انا مش مصدق........يعني مها هي اللي قالت كده.......؟؟..........طب ليه؟؟......كل ده علشان بتحبني؟؟......طب افرض انا مش بحبها ........ازاي كرامتها تسمحلها انها تنسبلي حاجة ماليش علاقة بيها.... اشرف بتجهم: اعذرها يا علي......هي ندمانه اوي علي اللي عملته.....وانها السبب في......... وهنا توقف اشرف عن الكلام ..... علي : السبب في ايه؟؟...... اشرف بتوتر: فيه حاجة انت ماتعرفهاش يا علي......بس هضطر اقولهالك علشان تعرف ان فعلا شمس محتجالك ومحتاجة مساعدتك...... علي بتوتر: خير؟؟.....فيه ايه تاني؟؟ اشرف بحزن: شمس دلوقتي في غيبوبة ...... علي برعب: ايه؟؟.....غيبوبة؟؟........ازاي ؟؟....وليه؟؟ بدأ اشرف في سرد تفاصيل ما حدث....بدءا من قدوم شمس الي منزله .....مرورا بوفاة والدتها .....وانتهاءا برقودها في المستشفي في وضع حرج....وما ان انهي اشرف كلامه ..... اشرف : علي.......علي......انت سامعني؟؟......رحت فين؟؟ جاءه صوت علي مرتعشا خافتا مختنقا وهو يجيب: ايوة يا اشرف....معاك اشرف بنبرة هادئة: ايه يا علي؟؟......انت بتعيط؟؟ اشرف بنفس الصوت: معلش يا اشرف........انا هقفل دلوقتي........ اشرف بسرعة: يا علي بس انا ........الو........الو ولكن لا حياة لمن تنادي........فبدون ان يعطيه فرصة لاتمام كلامه ..........اغلق علي الهاتف....... ******************* مر يومان ......حاول بهما اشرف الاتصال بعلي ......بدون فائده.......... وفي اليوم الثالث ......استيقظ اشرف علي صوت هاتفه ............فاتجه بسرعة اليه والتقط سماعته و....... اشرف بصوت نائم: الو......مين؟؟....... اتاه صوت عامل الحسابات في المستشفي: ايوة .....حضرتك السيد اشرف عبد المنعم؟؟ اشرف: ايوة .......خير؟؟ العامل: احنا من قسم حسابات مستشفي ........وفيه دفعات متأخرة علي حضرتك للانسة......شمس صدقي علوان اشرف بشئ من الحده: مانا لسه دافع من يومين...... العامل:يا استاذ انا ماليش دعوة.....سياسة المستشفي بتقول كده.......مش لازم يكون فيه دفعات متأخرة اشرف بملل: ماشي يا سيدي ......جايلك دلوقتي .....سلام ************** اغلق اشرف هاتفه وهو يهتف: يعني يصحوا الواحد من نومه علشان خاطر دفعات متأخرة؟؟....طب كانوا يسيبوني اكمل نوم الاول......ناس معندهاش دم.... ذهب اشرف الي غرفته .....وارتدي ملابسه علي عجل .....استعدادا للذهاب الي المستشفي.... ..******************** دخل اشرف المستشفي.....واتجه الي قسم الحسابات ........ اشرف : لو سمحت انا عايز ادفع الدفعات المتأخرة للمريضة شمس صدقي علوان.......المبلغ كام؟؟ العامل وهو يتفحص شاشة الحاسب الالي امامه: الدفعات المتأخرة اتدفعت خلاص يا فندم...... اشرف: نعم ؟؟.....يعني انتوا تتصلوا تستعجلوني وتخلوني اروح اسحب فلوس .....ولما اجي ادفع تقولولي اتدفعت؟؟ العامل: انا ماليش دعوة ......انا اللي ادامي شاشة الكمبيوتر.......واللي بتقول ان الدفعات اتسددت خلاص اشرف: طيب مين اللي سددها بس ؟؟.......ده مفيش غيري اللي...... قاطعه العامل: السيد علي حسين عبد اللطيف قام بسدادها من حوالي 10 دقايق بس اشرف بذهول: ايه؟؟......بتقول مين؟؟ هم العامل بإعاده قراءه الاسم .......الا ان اشرف تركه وركض بسرعة ....متجها الي غرفة شمس...... ************** صعد اشرف الي غرفة شمس .......ليجد مها واقفة امامها مباشرة..... اشرف وهو يتجه ناحيتها بسرعة: مها.......هو علي جه؟؟ مها مرحبة: طب مش تقول صباح الخير.....او ازيك او اهلا وسهلا او اي حاجة اشرف بابتسامة هادئة: معلش يا مها .......اصلي لما سمعت اسم علي جيت علطول ..... مها: ايه يعني ماكنتش تعرف انه جه؟؟ اشرف: لا ماكنتش اعرف.....هو فين؟؟ مها وهي تشير الي غرفة شمس: هنا.....جوة.... هم اشرف بالدخول .....الا ان مها امسكت بذراعه وهي تقول.....: رايح فين؟؟ اشرف بسرعة: هسلم عليه.....ده واحشني اوي مها بنظرة ذات معني: بلاش دلوقتي.........انت عارف اللي فيها....... اشرف وقد تعجب من هذه النبرة الهادئة في الحديث عن علي: غريبة يا مها........ مها..:ايه الغريب اشرف: يعني.....انتي اللي بتمنعيني اني ادخل علي علي وهو قاعد مع شمس مها وقد فهمت ما يرمي اليه اشرف..........فتمتمت بعد تنهيده عميقة: مش عارفة يا اشرف.....انا برضه مستغربة نفسي اشرف: ازاي؟؟ تلفتت مها حولها ثم نظرت الي اشرف وهي تقول: انت مش شايف ان المكان مش مناسب اننا نتكلم فيه في حاجة زي كده اشرف بحرج: اه فهمت .......علي راحتك.... تفحصته مها قليلا قبل ان تقول: شكلك طلعت بخيل اشرف: نعم؟؟....ليه يعني؟؟ مها: يعني افتكرتك هتقوللي طب تعالي اعزمك علي حاجة في مكان هادي ونتكلم اشرف بسرعة: ايه؟؟؟.......والله ماخدت بالي ......انا كنت فاكر انك انتي اللي مش...... قاطعته مها بسرعة: لا عايزة......انا حتي عطشانة ونفسي اشرب حاجة فريش..... اشرف بابتسامة واسعة: بس كده؟؟.....ده انا تحت امرك .....فيه كافتيريا حلوة اوي جنب المستشفي.....تعالي نجربها مها ممازحة: انت هتجرب فيا ولا ايه؟؟....... اشرف : لا وانا اقدر؟؟.........تعالي معايا بس ونروح اي مكان نفسك فيه يا ستي.... مها وهي تسبقه: ماشي يا اشرف.....انا بقي عايزة اروح الكافتيريا اللي جنب المستشفي اجربها...... اشرف وهو يلحق بها: الله ؟؟....طب ما كان من الاول ******************* في غرفة شمس ...جلس علي يراقب الطبيب ........والممرضه ........علي ملامحه علامات الانهاك والتعب........فهو لم ينم منذ ان تلقي اخبار شمس من اشرف......امضي ليله ونهاره في الحسرة والندم........والجزع والالم.......وعلي الفور بدأ اجراءات الرجوع الي مصر.......كان يرغب في اللقاء بها ........كان يود رؤيه حبيبته التي ظن انها لم تعد حبيبته.........لا .......لقد تأكد الان وفقط ان شمس ملكا له وحده.......لن يستطيع اي شخص ان يفرقهما......شمس حبيبته التي كتمت مشاعرها داخل قلبها وتحملت العذاب وحدها........يا الله........كم هو شعور قاسي.......لقد اختبره من قبل ......ويشعر بكل ما شعرت به هي.......ولكنه عاد........الان فقد سيصبح لها .......وستكون له.......ولكن متي..؟؟......هو مشتاق لحديثها .....مشتاق الي نظرة عيناها ........مشتاق الي..........يود لو ان باستطاعته ان يضمها الان الي صدره ......يصرح لها بكل ما يخالجه من مشاعر ناحيتها.......يود لو ان يمسح علي خصلاتها الحريرية........يتكلم اليها وتجيبه علي الفور........يبتسم له فتبادله الابتسامه.......كم يتمني ان يصرخ الان في هولاء الذين يحجبون الرؤية عنه ويمنعوه من النظر اليها.........يود ان يتخلص منهم ......ليتسني له الجلوس معها بمفردها.............حتي لو لم تسمعه.........يكفي ان يعبر عن حبه لها امامها......لا يهم ان كانت ستسمعه.......انه فقط.........انه فقط يود ان يخرج ما بداخله حتي تهدأ ثورته..................... وهنا قطع حبل افكاره احد الاطباء وهو يقول: استاذ علي........حضرتك هتفضل هنا؟؟ علي وقد افاق من شروده فهب واقفا: ايوة يا دكتور.......ده بعد اذنك....... الطبيب وهو ينظر الي ساعته: لا بس انا مش هقدر اسيبك معاها كتير........يعني خمس دقايق بس ......وياريت تخرج بعدها علي : ماشي يا دكتور هخرج........بس لو سمحت انا كنت عايز اعرف حالتها عاملة ايه دلوقتي؟؟ الطبيب وهو يلتفت الي شمس: والله حالتها مازالت مستقرة........ادعيلها تقوم بالسلامة علي بتوتر: يعني فيه امل فعلا تقوم من الغيبوبة دي؟؟ الطبيب: احتمال كبير ان شاء الله.......لأن لو الغيبوبة لا قدر الله بتنتهي بموت المريض بتبقي الاوضاع قبلها مش مستقرة......وساعتها احنا ممكن نتنبأ انه ممكن يموت.......بس في حالة الانسة شمس .....انا مش شايف اي اضطراب في وضعها.........كل حاجة سليمة ......وعموما احنا بنعمل اللي علينا......وكله في الاخر علي ربنا ......ولا ايه؟؟ علي وهو ينظر الي شمس ويتمتم بخفوت: اكيد.......ونعم بالله الطبيب: طيب انا هستأذنك دلوقتي علشان ورايا حالات تانية بتابعها.......عن اذنك..... علي بسرعة: اتفضل فتح الطبيب الباب ثم التفت الي علي وهو يقول : ارجوك يا استاذ علي.......مش اكتر من خمس دقايق ....... اومأ علي برأسه ...............اما الطبيب فقد خرج واغلق الباب وراءه في هدوء........ ************** جلس علي علي طرف الفراش .........للحظات قليلة تأمل وجهها البرئ.......كان مشتاقا اليه.......كم كان يحزنه انه وبعد طول اشتياقه لها ........يعود ليجدها نائمة .........لا تسمعه .......ولا تراه....... تمتم علي : شمس.......حبيبتي.......انا عارف انك مش سامعاني.....ولا شايفاني.....بس اكيد قلبك شايفني وسامع صوتي.......اكيد انتي حاسه بوجودي.....انا رجعت يا شمس خلاص......رجعت وهفضل معاكي علي طول.....مفيش حد هيقدر يبعدني عنك تاني يا حبيبتي..........مفيش حد هيقدر يبعدني عن شمس حياتي ........(وهنا تقطرت عبرة ساخنة من بين عيناه )........ فتمتم في خفوت: انا بحبك يا شمس........بحبك اوي...............(وايضا من جديد تقطرت بعض العبرات الساخنة فوق وجنتاه) امسك بكفها الرقيق وضمه الي صدره وهو يتابع: لو مش مصدقه اني بحبك ....قلبي اهو.......حسي بدقاته وقوليلي .......جاوبيني........انا اقدر اكون لغيرك؟؟.............اقدر احب حد تاني واسيبك؟؟........انتي حاسة بيا........عرفيني انك حاسة بيا......حتي لو مش هتتكلمي ........عايز احس انك سمعاني..........ردي عليا يا شمس......قولي اي حاجة ولو حتي بالاشارة......... فتح كفها وطبع قبله رقيقة بداخله قبل ان يضعه فوق وجهه ويتمتم من وسط دموعه: ردي عليا يا شمس..........انا عايز اسمعك.......مشتاق لصوتك يا حبيبتي........مشتاقلك اوي...........اوي ........ وهنا تحركت يد شمس فوق وجنته قليلا.........اتسعت عينا علي في ذهول .......ورفع رأسه الي جهاز اشارات القلب والذي بدأ مؤشره يتحرك راسما خطوطا غير طبيعية .......لا يفهمها .........واخيرا بدأ يطلق صفيرا .......مزعجا............وهنا فتح الباب ..........ليدخل الطبيب ومعه ممرضتين ........... انتفض علي من فوق الفراش وهتف بتوتر : فيه ايه يادكتور؟؟.........خير؟؟......مال� �ا شمس؟؟ لم يجبه الطبيب .......بل اتجه الي شمس بسرعة وبدأ يتفحصها............ علي بصوت حاد متوتر: طمني يا دكتور....انا قاطعه الطبيب بحده : اخرج بره.......ثم التفت الي احد الممرضتين وهو يهتف: خرجوه بره.......... الممرضه وهي تزيح علي خارجا: لو سمحت يا استاذ.........اطلع بره وجودك فيه خطر علي حياتها علي وعلامات الذعر تكسو وجهه و عيناه متلألأتان بالدموع: طيب طمنوني بس .........هي مالها؟؟ الممرضه وبعد ان اخرجته : ادعيلها بالشفا...............(وبدون كلمة اخري اغلقت الممرضه الباب ......تاركة وراءها علي يعاني مرارة الانتظار والقلق........) بعد حوالي العشر دقائق خرج الطبيب...........فاتجه علي ناحيته بسرعة وهو يهتف: خير يا دكتور طمني....... الطبيب وهو ينزع نظارته ويدلك عيناه: الحقيقة انا مش عارف اللي حصل علي بفزع: يعني ايه؟؟ الطبيب وهو يرتدي نظارته من جديد: ماتتخضش اوي كده .......هي حالتها مستقرة دلوقتي.......بس انا عايز اعرف ايه اللي حصل ووصالها للحالة دي؟؟ علي: حالة ايه؟؟.........مش فاهم الطبيب: يعني قبل ما الجهاز يصفر حصل ايه؟؟............كلمتها ؟؟ علي بتوتر: اه كلمتها.......... الطبيب: واضح ان كلامك اثر عليها علي : مش فاهم يا دكتور.........ازاي يعني؟؟.........هي سمعاني؟؟ الطبيب: والله فيه حالات من الغيبوبة بيبقي المريض فاقد كل الحواس .........يعني لا يسمع ولا يتكلم ولا اي حاجة.....بيبقي زي الاموات بالظبط.........وفيه حالات تانية بيبقي المريض بيسمع وممكن تصدر منه اي حركة او....... علي بحماس: اه .......هي حركت ايدها....... الطبيب وهو يشير اليه: بالظبط......... علي: طيب يعني هي سمعت اللي قلته؟؟ الطبيب: والله مش هقدر احدد.......بس اللي عايز اقوله ان مهما الواحد نام او راح في غيبوبة ممكن كل حواسه تقف الا 3 حاجات بتفضل شغالة علي: ايه هي...... الطبيب: التنفس والنبضات وخلايا المخ اللي بتتحكم في كل حاجة في الجسم ومنها الحواس الخمسة........ علي : يعني انا عايز افهم دلوقتي هي حالتها ايه؟؟ الطبيب: والله من شوية معدل نبضات قلبها زاد وكان ممكن يقف .........بس الحمد لله ربنا ستر ولحقناها في الوقت المناسب ودلوقتي حالتها رجعت مستقرة اطلق علي تنهيده طويلة وهو يهتف: طب الحمد لله........... الطبيب: بس اللي بطلبه منك دلوقتي انك ماتجيش ناحيتها تاني.......حتي لو زرتها تقعد بس من غير كلام........ماشي؟؟ علي بلهفة: طب ادخللها دلوقتي ومش هتكلم خالص الطبيب وهو يربت علي كتفه: يفضل تسيبها دلوقتي خالص.........هي كل اللي محتاجاه الراحة التامة..... علي بخيبة امل : بس انا......... الطبيب : من فضلك يا استاذ علي اسمع الكلام.........ده فعلا لو كنت خايف عليها........ اومأ علي برأسه وهو يتمتم: ربنا يقومها بالسلامة........... الطبيب: ايوة كده.......هي دلوقتي مش محتاجة منك اكتر من الدعاء...........عن اذنك....... علي: اتفضل ذهب الطبيب .............ولحقه علي ...............وما ان خرج من المستشفي .....استقل سيارة اجرة وانطلق بها سريعا ************ فلنعود بضع دقائق الي الوراء......حيث اشرف ومها........ جلس اشرف مع مها في الكافتيرا......... مها وهي تنظر حولها : لا فعلا الكافتيريا شيك........عرفت انقي اشرف بسرعة: قصدك انا اللي عرفت انقي مها بلهجة مرحة:.......مش مهم مين فينا اللي نقي......المهم مين فينا اللي هيعزم التاني؟؟ اشرف بسرعة : يا سلام؟؟.........هو مين الراجل هنا؟؟ مها بسرعة: انت طبعا...... اشرف بسرعة: خلاص يبقي انتي اللي تعزميني مها بابتسامة واسعة: يا سلام.........ماشي يا سيدي.............(قامت مها ........وهمت بالذهاب للطلب الا ان اشرف استوقفها بسرعة وهو يقول: انتي رايحة فين؟؟...... مها ببديهية: رايحة اطلب..... اشرف: يا سلام........انتي صدقتي ولا ايه؟؟......... مها وهي تجلس مجددا : طيب خلاص اتفضل هاتلي عصير مانجا....... تأملها اشرف للحظات بابتسامة هادئة قبل ان يقوم وهو يقول: بالرغم اني حاسس كده بالالاطة في كلامك ..........بس حاضر ........من عنيا ...... ذهب اشرف تاركا وراءه مها تتأمله وعلي شفتيها شبح ابتسامة هادئة بعد دقيقة واحده عاد اشرف ليجلس مجددا وهو يقول: ادينا طلبنا يا ستي .......واحد مانجة وواحد برتقان مها : هو انت مش بتحب المانجة اشرف مداعبا: مش اوي بس ناوي احبها من النهارده.......بس عقبال ما اتعود عليها محتاج فترة تدريب ابتسمت مها في هدوء ..........اما اشرف فتابع : تعرفي اني بحب ضحكتك اوي؟؟ مها بخجل: اشمعني؟؟؟ اشرف بشرود وهو يتأملها: اصلها بتفكرني بضحكة المرحومة امي...... مها بشئ من الحده: نعم؟؟ اشرف بمرح: اصلك ماتعرفيش يا مها كانت غالية عندي قد ايه.......دي غالية عندي لدرجة اني حتي مش فاكرها........ مها : يا سلام........منين غالية عندك ومنين مش فاكرها؟؟ اشرف وقد تحولت نبرته الي الحزن: اصلها ماتت وانا صغير اوي.........كان عندي 3 سنين.......تخيلي طفل يتحرم من امه من وهو لسه حتي مادخلش مدرسة مها بحزن: بس تعرف انها لما تموت وانت صغير احسن من لما تموت وانت كبير؟؟ اشرف: اشمعني؟؟ مها: انا امي ماتت من حوالي سنتين ونص.........ماتتصورش يا اشرف كنت متعلقه بيها قد ايه........لما سابتني حسيت ان حياتي انتهت.........وانها خلاص وقفت واني مش هعرف اكملها من غيرها......ولغاية دلوقتي كل ما افتكرها الاقي دموعي نزلت مني من غير ما احس....... اشرف وهو يتأمل عيناها المتلألأتان بالدموع: زي دلوقتي؟؟ اخفضت مها عيناها ...فانهمرت الدموع منهما في صمت هادئ..........تأملها اشرف للحظات .........ثم هم بقول شئ الا ان قاطعه الجرسون وهو يحضر لهما الطلبات.........وبعد ان انصرف........ اشرف وهو يضع الكوب امامها: اشربي يا مها....... رفعت مها عيناها اللامعتين .......ونظرت الي كوب المانجو في هدوء وهي تتمتم: انا عايزة برتقان..... اشرف : نعم؟؟ مها وهي تلتقط الكوب الموضوع امامه: بقولك عايزة برتقان....... ابتسم اشرف في مرح وهو يتمتم: علي فكرة......انتي دمك زي العسل ابتسمت مها في هدوء وهي تقول: وانت كمان يا اشرف......... اشرف بنفس اللهجة: وكمان طيبة اوي......... مها في خجل: وانت كمان....... اشرف : ايه حكاية وانت كمان دي؟؟ مها: طيب انا هسألك سؤال اشرف: اتفضلي...... مها : انت ليه ماتجوزتش لغاية دلوقتي؟؟ اشرف وقد شعر بالتوتر من هذا السؤال المفاجئ: مفيش.......مالاقيتش الانسانة المناسبة ليا........او يمكن اكون انا اللي مادورتش مها بسرعة: طب ما تدور اشرف وهو يتفحصها بنظرة ذات معني: وادور ليا وانا حاسس اني خلاص لقيتها مها بخجل: طيب طالما لقيتها مستني ايه؟؟ اشرف بحيرة: مش عارفة.......يمكن تكون مش مستعده للارتباط .......انا برضه لسه ماعرفش شعورها........ مها وقد تيقنت من ان اشرف يقصدها فأومأت برأسها قبل ان تتمتم: مسير الايام هتعرفك الحقيقة. اشرف وهو يراقبها : طيب وانتي؟؟ مها بتوتر: انا مالي؟؟ اشرف: ماقولتليش .......ليه كنتي هادية النهاردة وانتي بتتكلمي عن علي ؟؟ صمتت مها للحظات قبل ان تجيب: تصدقني لو قلتلك معرفش اشرف: يعني ايه ماتعرفيش؟؟ مها: انا اول ما شفته اتفاجأت ........بس مش هقدر اقولك اني فرحت علشاني.......اول لما شفته كل اللي جه في دماغي شمس.......فكرت فيها ومافكرتش في نفسي....... اشرف: برضه مش فاهم مها: يعني انا اول ما شفته حسيت اني فرحت انه رجع علشان شمس .....مش علشاني........ولما سألني عن اسم المستشفي ورحت اوصله .....معرفش ليه ماحستش بأي حاجة لما لقيته ملهوف علي انه يشوف شمس ....... اشرف وعلي شفتيه شبح ابتسامة: طب وتفسري ده بإيه؟؟ مها: معرفش.....بس انا حاسة زي ما اكون انبهرت بيه......او شفته وسيم فاتهيألي اني بحبه.....حاسة اني كنت محتاجة لحب حقيقي......كنت محتاجة لحد يهتم بيا ويحبني ......ويقوللي كلام حلو.......وزي اي بنت انجذبت للوسامة.......ولما شفت علي حطيت في عقلي فكرة انه فارس احلامي .......بس لما شفته النهارده حسيت اني كنت ببصله من بره بس........مابصتلوش من جوه.......معرفش شخصيته ولا طريقه تفكيرة.....معرفش حاجة عنه غير اسمه وبس.........يعني لو قارنته مثلا ب........ اشرف بابتسامة هادئة: بإيه؟؟ شعرت مها انها اقحمت نفسها في حديث لن تستطيع الخروج منه بسلام .......فظهرت علي ملامحها علامات التوتر ......وهمت بقول شئ الا ان قطع حديثها صوت رنين هاتف اشرف.......... مها بسرعة: شوف مين عايزك...... اشرف وهو يخرج هاتفه : ده رقم غريب.............مش مهم .......كملي..... مها بتوتر: لا ......ده ممكن يكون علي.....رد بس....... اشرف: اه صحيح ........... فتح اشرف الخط و: الو............اهلااااااااااااا ا يا علوة.........بقي كده يا عم تطنش صاحبك وتجري علي شموستك؟؟.........هههههههههه .......العصفورة قالتلي..........لا انا بره.........خلاص نص ساعة واكون عندك..........سلام يا باشا...... اغلق اشرف الهاتف وهو يتمتم: ده علي .......روح ومالاقانيش في البيت....... مها بسرعة: طيب روحله بسرعة بقي.........وتبقي تكلمه في موضوع الشركة يمكن يلاقيلنا حل اشرف: طب استني بس..........انا عايز اعرف كنتي عايزة تقولي ايه مها وهي تقوم بسرعة وتضع حقيبتها فوق كتفها: معلش يا اشرف........نكمل كلامنا وقت تاني.......علشان انا كمان مستعجلة اشرف وهو يقوم: طب تعالي اوصلك........ مها وهي تسبقه: ماشي.......يالا بينا............. يتبع(في الحلقة الاخيرة)............ | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 10:07 AM
| #36 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| الحلقة الاخيرة (الجزء الاول) دخل اشرف المنزل ......ليجد النور مضاء ..........ولا احد يجلس بالخارج اشرف بصوت عالي: يا ناس يا اللي هنا ............انتوا فين؟؟ اتاه صوت علي من داخل غرفته: انا هنا يا اشرف ......تعالي...... اتجه اشرف ناحية الباب ليفتحه و: علوكة حبيب قلبي..........انت جاي علي النوم علطول ولا ايه؟؟ علي وقد قام واتجه ناحيه اشرف لمعانقته: ازيك يا اشرف....ليك واحشة يا راجل اشرف وهو يعانقه بدوره: لا يا شيخ؟؟....بأمارة ايه؟؟.....ده انت حتي ماقولتليش انك هتيجي من السفر ......ويومين اتصلت بيك وماردتش عليا علي وهو يهم بالجلوس:: تعالي بس اقعد الاول .....وبعدين هقولك كل حاجة اشرف وهو يهم بالجلوس: ادينا قعدنا يا سيدي..... علي : معلش يا اشرف....انا من ساعة ما سمعت اخبار شمس وانا ماقدرتش اتلم علي نفسي.....كان الود ودي اجي علي اول طيارة تطلع بس مكانش فيه اماكن.....وفي اقرب رحلة طلعت مقدرتش استني وجيت علطول اشرف: يا سيدي يا سيدي....قال وتقولي بطلت تحبها علي بابتسامة حزينة: الحبيبة اللي زي شمس ماتتنسيش يا اشرف.....انت ماتتصورش حسيت بايه لما قلتلي انها جاتلك لغاية هنا تسأل عني.....ساعتها حسيت ان الروح ردت فيا تاني......ولما قلتلي دخلت غيبوبة .....انا ماحستش بنفسي .....حسيت ان روحي رجعت تتسحب مني.....وتصدقني لو قلتلك اني بقيت بحبها اضعاف ما كنت بحبها الاول.... اشرف : اه اصدق.......ده انت شكلك خير دليل علي كلامك علي: تقصد ايه؟؟ اشرف: يابني انت ماشوفتش نفسك في المراية......ده انت دقنك طويلة وعينك حمرا.....بقيت شبه المدمنين بالظبط علي بغيظ: بقي كده يا اشرف؟؟........طب اتفضل بقي حضرلي الغدا .......علشان انا كمان ماكلتش بقالي يومين.....وحاسس اني هقع من طولي اشرف : ايه يابني...اشحال كنت جاي من المانيا....امال لو كنت جاي من الصومال كنت عملت ايه؟؟ علي بضيق: مش ناقصة تريقتك يا اشرف......يالا بقي غديني ......علشان انا جعان نوم اشرف: كمان مش نايم......لا ده انت حالتك ميئوس منها........طيب يا سيدي.......ثواني واحضرلك الغدا...... بعد الغداء مباشرة .........جلس علي مع اشرف يحتسيان كوبان من الشاي........ علي بتلذذ: ياااااااه يا اشرف......وحشني الشاي بتاعك اوي اشرف: بالهنا والشفا يا سيدي..... علي: بس انت ماقولتليش ......انت عرفت ازاي اني رحت لشمس؟؟ اشرف ممازحا: مش قلتلك العصفورة قالتلي؟؟ علي : بطل هزار بقي.....انا بتكلم جد اشرف: مفيش يا علوة.....اصلهم اتصلوا بيه من المستشفي علشان اسدد باقي الاقساط علي: طب مانا دفعتهم اشرف: ماهما بلغوني يا ابو العريف ......ومن هناك عرفت انك رجعت ...... علي: ايه ده؟؟......يعني انت جيت المستشفي وماشوفتكش؟؟ اشرف: بيني وبينك مارضيتش ادخل واقطع خلوتك مع شمس.......وده كان رأي مها برضه......فنزلنا بقي سوا وسبناك مع حبيبة القلب.....ورحنا احنا بقي نعيش حياتنا علي بتعجب: مها؟؟........ونزلتوا سوا؟؟.......وعيشتوا حياتكوا؟؟.....صمت للحظات تابع بعدها بابتسامة ذات معني: هي ايه الحكاية يا اشرف؟؟ اشرف بتوتر: حكاية ايه؟؟ علي بنفس الابتسامة: شكلك مخبي عني حاجة؟؟ اشرف بابتسامة متوترة: يا عم سيبك مني انا ومها..........انا كنت عايز اكلمك في موضوع مهم علي : ماشي يا سيدي......هعمل نفسي مخدش بالي.....اتفضل بقي اتكلم ...موضوع ايه اللي عايزني فيه؟؟ اشرف: بص يا سيدي............(وبدأ اشرف في سرد تفاصيل ما حدث في الشركة والخطر الذي يحوم حولها.........وما ان انهي كلامه ......) علي بحيرة: بقي كل ده يحصل بسبب الصفقة دي؟؟ اشرف: ده مش وقت استغراب.....سؤال واحد بسألهولك ......انت تقدر تتصرف في الموضوع ده؟؟ علي بشرود: والله انا لما شفت التصميم .....عرفت انه فيه عيوب......وده بسبب عيوب في بعض الاجزاء بس مش كلها......او نقدر نقول قلة من الاجزاء..... اشرف: والنبي ماتقوليش كلام مافهمهوش علي: بص يا اشرف......فيه بعض الاجزاء في العربية بتبقي غالية جدا بالرغم انها ممكن تكون صغيرة.. اشرف: طب وبتبقي غالية ليه علي: علشان العربية شغلها كله بيقوم عليها.....فأي عيب فيها هيأثر علي جوده العربية ومستوي الامان فيها.....واللي لاحظته في التصميم ....ان اكتر اجزاء معيوبة كانت الاجزاء دي.......وفيه بعضها كويس برضه اشرف: يعني من الاخر كده.....فيه في دماغك حاجة معينة؟؟ علي: اه.....انا من بكرة هروح المصنع......واشوف الاجزاء اللي موجوده ولسه ماتصنعتش.....واشوف اللي منها يمشي معانا .....نسيبه واللي ما يمشيش نتصرف فيه.......ممكن ابعتهم المانيا كمان لو لزم الامر اشرف: نعم؟؟......المانيا مرة واحده؟؟ علي: اه المصنع اللي كنت شغال فيه كان ساعات بيجيله طلبيات تبديل بعض القطع بقطع تانيه ....مع دفع الفرق طبعا...... اشرف: طب ماينفعش تبدله في مصر علي: للاسف.....الحاجات دي بتيجي علطول من بره......احنا معندناش مصانع تصنيع سيارات من الالف للياء.....بس عندنا مصانع تجميع.....ده غير ان صاحب المصنع الي كنت شغال فيه سمعت انه عايز شركة كويسة تاخد توكيله في مصر.......ممكن ارشحله شركة علوان.....بما انها شركة ناجحة وليها اسمها ......وطبعا نوع السيارات الالماني اللي المصنع بيشتغل فيها من احسن الانواع وماركتها نضيفة جدا وغالية.....ولو الشركة خدت التوكيل ساعتها هيكون بينا معاملات مادية ...هتسهل موضوع التبديل ده اشرف بقلق: طب وهو هيرضي؟؟ علي: هيرضي......ان شاء الله هيرضي......هو عارفني كويس.....وواثق فيا ..... اشرف: طب والموضوع ده هيتكلف كتير؟؟ علي: انا معرفش.......بس انا معايا مبلغ كويس.....بس معرفش هيجيب الفرق ولا لا اشرف: عموما انا فلوسي تحت امرك...... علي: المشكلة ان فلوسي علي فلوسك ممكن ماتجيبش الفرق........ومش هنعرف نسحب من حساب المصنع علشان طبعا محتاجين امضة شمس..... اشرف: طب والعمل...... علي بحيرة: معرفش.......عموما لو زنق الموضوع اوي انا ممكن اكتب شيك علي نفسي بدفع الباقي خلال مده معينة........لغاية بس ما شمس تقوم بالسلامة وتدفع هي الباقي اشرف: طيب لو المبلغ ماتدفعش.....او لو شمس غابت في الغيبوبة علي بتوتر: ساعتها انا ممكن اتحبس اشرف برعب: نعم؟؟....تتحبس؟؟........لا لا ......فكر في فكرة تانية علي: للاسف مش ادامنا غير كده......وان شاء الله شمس تقوم بالسلامة ....وندفع الفلوس...بس خلينا نشوف الفرق هيكون كام..... اشرف: طيب وموضوع القضية ده علي: ده بقي انا هتصرف فيه.......بكرة ان شاء الله لازم اقابل صاحب الشركة دي واتفاهم معاه....وعلي الله اقدر اقنعه....واوصل معاه لاتفاق اشرف : يارب هم علي بالقيام وهو يقول: انا هروح انام دلوقتي......علشان خلاص مش قادر ....وبكرة ورايا كذا مشوار اشرف وهو يقوم بدوره: قصدك ورانا......انا رجلي علي رجلك ربت علي فوق كتفه وهو يقول: طول عمرك جدع وشهم يا اشرف......يالا تصبح علي خير....... اشرف: وانت من اهله دخل علي غرفته.........واستعد لنوم هادئ ..........بعد طول عناء وشقاء........... ****************** في الصباح الباكر ..........خرج علي من غرفته ....ليجد اشرف بالخارج علي اتم استعداد........ اشرف: صباح الخير .....ايه يا باشا ده ؟؟......لا ده انا كده شكلي شبه الاراجوز جنبك علي بابتسامة هادئة: اشمعني يعني؟؟ اشرف: يا عم احنا هنلاقيها من البدلة الالاجة دي ولا دقنك المحلوقة وشعرك المتسبسب ولا من البرفان اللي ريحته اكيد واصلة لأخر الشارع.... علي وهو يتجه الي احد المقاعد ليجلس ويرتدي حزاؤه: يا سيدي .....انت ناسي اننا ورانا مشاوير مهمة؟؟ اشرف: اه طبعا .....بس بجد اللي يشوفك امبارح مايشوفكش النهارده...... علي وقد انتهي وهم بالوقوف: طب بطل هزار بقي ...علشان نلحق ننجز اشرف: طيب مخططاتك ايه بقي؟؟.....هنعمل ايه في الاول علي وهو يتجه الي الباب ليفتحه: اول حاجة هروح اتطمن علي شمس....وبعدين هنطلع علي المصنع .....وبعدين هنشوف هنعمل ايه اشرف وهو يتبعه : ماشي يا عم الحبيب .....يالا بينا........ خرجا كلا منهما ......واستقلا سيارة اجرة .....وقفت بهما تماما امام مدخل المستشفي صعد علي الي غرفة شمس ......ليجد الطبيب يخرج منها .......فاتجه ناحيته وهو يقول: خير يا دكتور .....طمني.... الطبيب: الحمد لله ......الوضع مستقر ولسه شايلين الجبس دلوقتي علي: يعني رجلها دلوقتي بقت كويسة؟؟ الطبيب: طبعا هي هتفضل تعرج فترة.....ولازم تستخدم عكازات مؤقتا.....بس ده لو فاقت الايام دي.......لكن لو فاقت بعد 5 ايام تقريبا ......هتبقي زي الفل ان شاء الله ومش هتحتاج عكازات.... علي : طيب ....واخبار حالتها عامة الطبيب: مازالت الاوضاع مستقرة.....ادعيلها بالشفا علي بتوتر: ربنا يشفيها....ممكن اتطمن عليها؟؟ الطبيب: انا اسف يا استاذ علي.....انا مانع عنها الزيارة......بس حضرتك ممكن تبص عليها بس وانا واقف معاك علي بسرعة: طيب.... الطبيب وهو يفتح الباب : اتفضل حضرتك .... دخل الطبيب وتبعه علي........... وقف علي امام فراشها ......يتأملها في حنان.....كان يشعر انها ستفتح عيناها الان لتبتسم له في صفاء.....مرت لحظات لم يشعر بها علي ...كان تائها في عالم اخر......انحني و.برفق امسك كفها الرقيق........وطبع قبلة رقيقة بداخله ......ثم تحسس خصلاتها الحريرية في حنان .....وبدون شعور منه تقطرت عبرة من عيناه لتبلل وسادتها ......وتمتم في خفوت حاني : وحشتيني.........اوي..... جاءه صوت الطبيب مباغتا : مش كفاية كده يا استاذ علي...... شعرعلي بالحرج مما قاله وفعله امام الطبيب بدون شعور منه ...فهب واقفا ومسح عيناه هو يقول: اه كفاية.......عن اذن حضرتك.... وبدون كلمة اخري خرج علي .....ليجد اشرف بانتظاره في الخارج.... علي بحزم: يالا بينا يا اشرف..... اشرف وهو يلحق به: علي فكرة انا اتصلت بمها...... علي : اشمعني اشرف بتوتر: يعني .... اكيد هنحتاجلها .....هي برضه السكرتيرة وعارفة اخبار الشغل ايه...... تأمله علي للحظات.....ثم مالبث ان ابتسم وهو يقول: ماشي يا سيدي..... امام بوابة المصنع .....وقف علي واشرف ........ علي: هي فين يا سيدي مها بتاعتك دي؟؟ اشرف بتوتر: بتاعتي ايه يا علي بس؟؟.....انا بس كنت...............(وهنا قاطعه صوت مها: ازيك يا استاذ اشرف....ازيك يا باشمهندس علي) التفت كلا منهما بسرعة....اما اشرف فابتسم ابتسامة واسعة وهو يقول : يا صباح الخير يا اللي معانا...... ابتسمت مها في خجل ....اما علي فنقل بصره بين اشرف ومها في هدوء ثم هتف بلهجة حاول بها ان تكون حازمة: طيب......مش يالا بينا بقي ندخل....ولا هنفضل نغني هنا؟؟ مها بسرعة متوترة: لا طبعا......اتفضلوا.... دخل علي ......وتبعه اشرف مع مها ............. علي بلهجة جاده: قوليلي يا انسة مها.......هي كل العربيات اتسلمت؟؟....متهيألي التعاقد كان علي200 الف عربية مها: للاسف لا......الدفعة الاولي بس اللي اتسلمت للشركة اللي رفعت علينا قضية.... علي: كانت قد ايه؟؟ مها: النص......100 الف عربية علي: طب كويس......علشان نبقي حاصرين الخامات في نطاق ضيق...... اشرف: هو انت ناوي علي ايه بالظبط؟؟ علي : طيب هو مين هنا اللي مسئول عن احصاء الكميات ؟؟ مها بسرعة: مش فاهمة؟؟ علي : يعني مين اللي معاه بيان بالخامات او الاجزاء اللي داخله او خارجة من المصنع؟؟ مها : اه متهيألي الاستاذ خيرت اتجه علي الي الداخل ........يبحث عن خيرت وما ان وجده ....... علي بصوت عالي: يا خيرت.....خيرت اتاه خيرت يركض بسرعة وهو يقول : ايوة يا باشا؟؟.......ايه ده؟؟,,,,,,,, الباشمهندس علي؟؟ علي بابتسامة واسعة: ازيك يا خيرت؟؟...... خيرت : تمام الحمد لله .... علي: اسمعني كويس بقي.....انا عايزك تعملي احصاء لكل الاجزاء اللي موجوده في المصنع....من الصغير للكبير.......وبيان عن مواصفات كل جزء...... خيرت وهو يحك رأسه: كله كله؟ علي : لا .......انا عايز الاجزاء اللي جت في اوامر شركة .......... خيرت: اه....ان كان كده ماشي......هي تقريبا نص اللي خرجوا في التصنيع علي: ايوة .....انا عارف......شوفلي بس العدد والكميات الموجوده من كل جزء وقطعة....وكل البيانات المتعلقة بكل جزء..... خيرت: وعايزهم بعد ايه يا باشمهندس؟؟ علي: ايه يا خيرت؟؟....عايزهم دلوقتي حالا؟؟؟......هي صعبة عليك ولا ايه؟؟.....المفروض ان الحاجات دي كلها مثبته في سجلات المصنع خيرت بسرعة: اه طبعا......طيب ....اديني بس خمس دقايق .....علشان السجلات بقالها فترة كده مش متربته علي: يا سيدي خد الوقت اللي يناسبك .........بس اهم حاجة تطلعلي بيانات مظبوطة......وانا ورايا مشوار تاني....هخلصه وارجعلك تكون جهزتلي كل حاجة.... خرج علي من المصنع بسرعة ........وتبعه اشرف ومها..... اشرف بسرعة: ايه يابني....رايح فين كده وسايبنا...... علي وهو يوقف سيارة اجرة: خليك انت مع مها......وانا رايح الشركة..... اشرف بسرعة: طب مانيجي معاك....... علي وهو يهم باستقلال السيارة: لا ....يفضل اكون لوحدي.....سلام انطلقت السيارة .......تاركة وراءها اشرف يحك رأسه في غباء وهو يتمتم: هو رايح يفجر الشركة ولا ايه؟؟......ربنا يستر مها : ايه يا اشرف؟؟.....انت بتكلم نفسك؟؟ اشرف بسرعة: ها؟؟......لا........بقولك ايه؟؟.......ماتيجي نشرب حاجة مها بشئ من الدلال: اه .....ياريت برتقان اشرف وهو يقلدها : انا بقي ...ياريت مانجه مها : بقي كده؟؟.....بتتريأ عليا؟؟ اشرف بسرعة: هو حد يقدر يتريأ علي القمر يا قمر...... تنحنحت مها بحرج ثم قالت بجديه: طيب يالا بقي ....وقف تاكسي ....وشوف هتوديني علي فين.....ويكون في علمك .....انت اللي هتحاسب التاكسي...... اشرف بلهجة مرحة: انا بقول بقي طالما الحساب عليا.....نركب ميكروباص احسن دبت مها بقدمها في الارض كالاطفال وهي تقول بضيق: بقي كده....طب مش جاية معاك في حتة اشرف: ايه يا بنتي ...انتي علطول بتصدقي كل حاجة كده؟؟......طب قوليلي بس ....ازاي اخلي القمربحاله يركب ميكروباص.؟؟...... ابتسمت مها في دلال وهي تقول: ايوة كده..... اشرف: انا بقول نتمشي احسن ...... همت مها بقول شئ الي ان اشرف امسك بيدها ليجبرها علي السير معه: ولا كلمة.......المشي مفيد للصحة.....وبعدين الكافتيريا جنبنا هنا اهي...مسافة 2 كيلو بس ونوصل.......يالا بقي بلاش كسل...... لم تستطع مها منع نفسها من الضحك وهي تقول: ماشي يا سيدي......خلينا نمشي اشرف: اهو هو ده الكلام.........تاكس........ وقفت السيارة امامها مباشرة .........فاتجه اشرف ناحيتها وفتح الباب وانحني وهو يتابع: اتفضلي يا قمري..... فتحت مها فمها في ذهول....اما اشرف فتابع: يالا بقي .....احسن لو ماركبتيش دلوقتي ....ممكن نروح بمركب ....... استقلت مها السيارة وهي تقول بابتسامة ذاهلة : انت مش ممكن يا اشرف بجد.... اشرف متصنعا الفخر: نحن نختلف عن الاخرون.....اطلع يا اسطي ....... وبدون كلمة اخري ........انطلقت السيارة بهما .......... داخل شركة (دي دبليو)جلس علي ......ينتظر لحظة دخوله............شارد الذهن....يحاول ترتيب الافكار ....باغته صوت السكرتيرة وهي تقول: اتفضل يا فندم....الاستاذ داوود مستني حضرتك قام علي بسرعة ...وعدل من هندامه .........وبخطوات رزينة دخل الي مكتب داوود.......... علي وهو يدخل : صباح الخير يا داوود بيه..... رفع داوود رأسه بهدوء......ونزع نظارته السميكة من فوق عيناه وهو يقول: صباح النور......مين حضرتك.... علي وهو يقترب منه ويمد يده مصافحا: اعرفك بنفسي.....انا المهندس علي حسين عبد اللطيف..... داوود وهو يمد يده بدوره: اتشرفنا يا استاذ علي .....اتفضل اقعد..... هم علي بالجلوس وهو يقول بابتسامة رزينة : اتشرفت بمقابلتك يا استاذ داوود داوود وهو يتفحصه بدقه: طيب مش ندخل في الموضوع ولا ايه؟؟ تنحنح علي قليلا قبل ان يقول بلهجة جاده: اه اكيد.....انا جاي لحضرتك من طرف شركة علوان داود: ااااه..قل كده.....سبق والانسة جت كلمتني وانا قلتل........ قاطعه علي: بعد اذن سيادتك......اسمعني الاول داوود: اتفضل..... علي: انا يا استاذ داوود كنت شغال في شركة علوان ......وحصل بيني وبين الادارة خلاف بسبب الصفقة دي......انا قلتلهم انها صفقة ممكن تدمر الشركة....وعرفت اوصل لنقاط الضعف في التصميم..... داوود : تمام.......وهما ماسمعوش الكلام ليه؟؟ علي: مش هو ده موضوعنا....المهم بسبب الخلاف ده انا سبت الشركة وسافرت المانيا واشتغلت في شركة .......... داوود بسرعة: ايه ده؟؟.......معقولة؟؟.....دي من اكبر الشركات هناك....ونفسي اتعامل معاهم .......بس خايف لا العربيات ماتمشيش مع اذواق المصريين علي: لا بالعكس......العربيات الالماني هي اللي ماشية دلوقتي.....والناس بقت بتثق فيها اوي داوود: بس مهندس زيك يا علي ...مش غريبة انه يرجع تاني لشركة علوان بعد ما سافر واشتغل في شركة مشهورة زي دي علي بابتسامة هادئة: انا راجل وطني يا استاذ داوود......احب اني اشتغل في بلدي ...... داوود: ممممم.....والمطلوب مني ايه؟؟ علي: طلب بسيط اوي......ان حضرتك تسحب القضية هم داوود بقول شئ الا ان علي قاطعه وهو يقول: من فضلك تسمعني....انا مستحيل هغامر بسمعة الشركة واقنعك بحاجة تخسرك ...او تخسر شركتك ......ده برضه مش من مصلحتنا ..... داوود: طيب ولما اسحب القضية انا هستفاد ايه؟؟ علي : بص يا استاذ داوود.......انا هسحب منك كل العربيات اللي اتباعتلك......وهنفككها ...وبعدين هنعيد نجميعها بعد تبديل الاجزاء المعيوبة من شركة .........ومستعد اكتبلك تعهد علي نفسي بتسليم العربيات الجديده ...خلال شهرين بالكتير......ولو حضرتك مالاقيتش العربيات جاهزة ....ساعتها ترفع القضية براحتك......وماتنساش ان القطع الجديده والرئيسية هتجيلك من المانيا ومن شركة انت نفسك بتشهدلها بالكفاءه .....وده هيزود قيمة العربيات اكتر......قلت ايه؟؟ داوود بعد تفكير عميق: بس انا باقي عندي 40000 عربية ماتبعتش.......وحوالي 10000 مرتجعات.... علي: خلاص.....يبقي ترجعلنا كل اللي عندك......قلت ايه؟؟ داوود: طيب ولو عدا الشهرين وماستلمتش حاجة علي: قلت لحضرتك.....وقتها تبقي ترفع قضية وعليا انا شخصيا.......قلت ايه؟؟ داوود: طيب هفكر واقولك علي: لا من فضلك ...مفيش وقت للتفكير...ياريت حضرتك تقولي دلوقتي.....علشان ابعت ايميل للشركة في المانيا داوود: ده انت داخل حامي اوي علي بابتسامة هادئة: دي شغلتنا يا استاذ داوود..... داوود: خلاص......بس اتفضل حضرتك اكتبلي التعهد وامضيلي عليه.....(ووضع امامه ورقة وقلم ) علي : بس قبل مااكتب التعهد عايز ضمان منك انك هتسحب القضية داوود وقد اخرج ورقة وبدأ بالكتابة داخلها: بالرغم اني مش هستفاد حاجة لو ماسحبتش القضية ..........بس ماشي.......ده برضه من حقك ............ودلوقتي حالا هكلم المحامي واخليه يروح المحكمة يسحبها قام علي بكتابة التعهد ..وما ان انتهي حتي وضعه امامه وهو يقول: تعهد باستلام 50000 عربية واعادتهم بعد شهرين بس داوود : شهرين مايزيدوش ولا يقلوا يوم واحد علي : والله كله مكتوب في الورقة...... داوود: ماشي...وده تعهد مني اني هسحب القضية ........ تمام كده؟؟ تفحص علي الورقة بامعان ....ثم مد يده مصافحا: شكرا جدا يا استاذ داوود......اتشرفت بمعرفتك داوود : وانا كمان يا باشمهندس...مع السلامة..... خرج علي من مكتب داوود وهو يشعر انه يكاد يطير فرحا ...... | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 10:09 AM
| #37 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| الحلقة الاخيرة (الجزء الثاني) في منزله جلس اشرف ...........ينتظرقدوم علي.........لقد تأخر كثيرا ......واخيرا .......دق جرس الباب........اتجه اشرف اليه بسرعة ليفتح و: ايه ياعم كل التأخير ده؟؟........... علي وهو يزيحه: طب دخلني الاول بس ............. اشرف وهو يغلق الباب : قوللي عملت ايه؟؟ علي وهو يهم بالجلوس: عملت كل حاجة..مش باقي غير التنفيذ....... اشرف وهو يجلس بدوره: يعني قوللي عملت ايه مع الراجل صاحب الشركة......وافق علي سحب القضية؟؟ علي : ايوة اشرف بابتسامة واسعة: والله العظيم؟؟.........بالسهولة دي؟؟ علي: ماهو برضه ماطل في الاول بس انا كتبتله تعهد علشان يضمن حقه ومايخفش اشرف : ايه يا علي؟؟........انت شكلك عايز تودي نفسك في داهية.......اشي تعهد واشي شيك......... علي: معلش يا اشرف......كل حاجة في الدنيا عايزة مغامرة...... اشرف: ايوة بس..... قاطعه علي: وبعدين انا مامضيتش علي شيكات........هو التعهد بس اشرف : ازاي؟؟ علي: انا بعد ما خدت من صاحب الشركة تعهد بسحب القضية طلعت علي المصنع واستلمت الاحصائية والبيانات.........وحسبت الكمية اللي داخله في اجزاء السيارات اللي اتباعت لشركة دي دبليو وهنرجعها .........وحصرت الاجزاء اللي هتتبدل ........وبعدين بعتت ايميل لمدير الشركة في المانيا .......ابلغه بحجم الطلبية اللي هطلبها..........وهو استقبله علطول وبعتلي الرد كمان اشرف: يعني وافق؟؟ علي: اه وافق ........من بكرة هنعمل استرجاع للعربيات المباعة .........وهنبدأ في التفكيك........وبمجرد ما تتحول لاجزاء هنبعتهم فورا لالمانيا........وبعدها علطول هنستقبل الخامات الجديده اشرف: طب والفرق؟؟ علي: الفرق مش كبير.......فلوسي علي الفلوس اللي في خزنة الشركة........عقبال ما شمس تفوق بس وكل حاجة ان شاء الله هترجع زي الاول واحسن اشرف: وهنفتح خزنة الشركة ازاي؟؟ علي: انا كلمت مها وعرفت ان الخزنة فيها مبلغ كويس اوي ......... اشرف: ومها عرفت منين؟؟ علي: يابني ماهيا السكرتيرة.........وغالبا السكرتيرة بيبقي معاها مفاتيح الخزنة......... اشرف: عموما لو اتزنقت في اي مبلغ تاني ......زي ما قلتلك فلوسي جاهزة علي وهو يربت علي كتفه: فيك الخير يا اشرف..........انا هقوم انام بقي علشان خلاص حاسس ان دماغي هتتفرتك......... اشرف بسرعة: ماشي يا سيدي......ادخل نام شوية عقبال ما احضر الغدا ************************** في المساء.....وبداخل مستشفي ................ فتحت شمس عيناها ببطء متثاقل........تأملت الغرفة حولها......يبدو كل شئ نظيفا مرتبا.......لدقائق قليلة حاولت استيعاب الامر......ما هذا المكان؟.........لم تستطبع تبين طبيعته.......يبدو انها مستشفي.......ولكن لماذا؟؟........ماذا حدث لها؟؟.........في هدوء وثقل شديدين ......همت بالجلوس.......تحسست الضماده فوق راسها .......اغمضت عيناها في الم..........ماذا حدث بالضبط؟؟.......نظرت الي ابرة الكلوجوز المثبته فوق كفها........تحسستها ........متي جاءت الي هنا؟؟........ولماذا؟؟........بالر غم من انهاكها وتعبها ....حاولت جاهده ان تقوم ........وما ان وضعت قدمها فوق الارض وبدأت في السير حتي ارتمت لتسقط ارضا في عنف..........ما هذا الالم الذي تشعر به بساقها؟؟........ما الذ..................وهنا اتسعت عيناها في ذهول........نعم........لقد بدأ عقلها يعمل من جديد.........لقد بدأت الان فقط تتذكر.........والدتها في المستشفي......نعم......ذهبت اليه بعدها.......لكنه لم يكن موجودا......وبعدها؟؟.......ماذا حدث؟؟.......تحسست رأسها في الم......لماذا يأبي عقلها ان يتذكر.....ماذا حدث بعدها.....؟؟.......اه نعم.....تذكرت......مكالمة من خادمتها فتحية ......تخبرها ان..............ان والدتها ؟؟؟؟؟..............عند هذه اللحظة ظهرت علامات الرعب علي ملامحها فهتفت من وسط هلعها: لا .....لا ....اكيد لا...(حاولت جاهده ان تقوم من علي الارض..واخيرا نجحت في القيام.......استندت الي الحائط .....فتحت الباب لتخرج ....باحثة عن اي شئ يساعدها في الاجابة عن اسئلتها.......او الممرضه وهي تركض نحوها: انسه شمس....انتي فوقتي؟؟........علي مهلك شمس في رعب وذهول: ماما....ماما فين؟؟.....انا عايزة اشوفها الممرضة وهي تحاول ان تدخلها : ادخلي بس يا حبيبتي .....وبعدين ابقي شوفيها في عنف حاولت ان تتملص من بين ذراعاها وهي تهتف بصوت مبحوح: ماما.....عايزة اشوفها......عايزة اشوفها الاول الممرضه بصوت عالي وهي مازالت ممسكة بشمس باحكام:يا دكتورمعتز .........دكتور معتز المريضة فاقت شمس وعلامات الرعب والذهول علي وجهها: انتوا عايزين مني ايه؟؟......مش عايزني امشي ليه؟؟......سيبوني........ في هذه اللحظة ظهر دكتور معتز وامسك بشمس بقوة وهو يهتف بحده: بسرعة يا رشا ......هاتي الحقنة مستنية ايه؟؟ علي الفور ركضت رشا ........اما شمس فبدأت الدموع تتقطر فوق وجنتيها وهي تهتف بصراخ باكي: انتوا عايزين مني ايه؟؟.........سيبوني......انا عايزة اروح اشوفها.........سيبوني....... عند هذه اللحظة ظهرت رشا وهي تهتف: الحقنة يا دكتور...... التقط الطبيب الحقنة بسرعة .......وشمر ساعد شمس و............. شمس بصراخ باكي وهي تزيح من يده الحقنة لتسقط ارضا : حقنة ايه دي؟؟.........انا مش عيانة .........سامعني.....انا مش عيانة........انا عايزة اشوف ماما ......فهمت ولا لا ؟؟ الطبيب بهدوء: ارجوكي هدي نفسك .......الانفعال ده مش كويس علشان صحتك....... عند هذه اللحظة تحولت شمس الي نمرة شرسة فهجمت علي الطبيب لتخنقه وهي تهتف من وسط دموعها: انا مش عيانة.....قلتلك انا مش عيانة ........ اتسعت عينا الطبيب في ذعروهتف بصوت مختنق وهو يحاول ان يخلص نفسه من بين قبضتيها: يارشا الحقي...... حاولت رشا ان تخلص قبضتها من حول رقبة الطبيب وهي تهتف بصوت عالي: يا جماعة حد يلحقنا.......ماينفعش كده يا انسة شمس.......يا جماعة الحقونا.....الامن فين ؟؟؟؟ عند هذه اللحظة ظهر ضابط الامن يركض وهو يقول : فيه ايه؟؟......... ما ان رأته شمس .ولمحت السلاح في غمده ..حتي باغتته بهجمه منها والتقطت السلاح بسرعة وتمكن واشارت به اليهم وهي تهتف بعصبية صارخة: اللي هيقرب مني ...هقتله.....سامعين؟؟.......هقتل� � لوح الطبيب بيده في رعب وهو يهتف: اعقلي يا شمس........احنا عايزين مصلحتك...خدي منها السلاح يا رشا همت رشا بالاقتراب نحوها .......الا ان شمس استوقفتها باشارة منها وهي تهتف : يعني مش مصدقين ؟؟.........طب اهو(قالتها وهي تضع السلاح بالقرب من جبينها ..............) لوح لها الطبيب في رعب وهو يهتف: لا لا......خلاص........محدش هيقربلك ...........نزلي السلاح ارجوكي......... اشارت شمس لهم بالسلاح وتراجعت بضع خطوات الي الوراء ............(في هذه اللحظة هجم عليها احد رجال الامن من الخلف وبقوة انتزع منها السلاح وهو يهتف : بسرعة يا دكتور .....ادوها الحقنة ركضت رشا لتحضر حقنة اخري ........اما شمس فحاولت وبكل قوتها ان تتملص من بين يدا الحارس..........وهي تصرخ: سيبوني.......عايزة اروح لماما .........عايزة اشوفها......حرام عليكو.... حرام عليكو.......... وهنا اقترب منها الطبيب وجذب ذراعها بعنف .......وبسرعة غرز الحقنة في ساعدها ............ اغمضت شمس عيناها في الم وهي مازالت تصرخ: حرام عليكو............والله حرام عليكو.............(وهنا بدأت عيناها تزوغان......وبدأ صوتها يهدأ.........الي ان خارت قواها تماما.......وفقدت الوعي الطبيب بسرعة: انقلوها لاوضتها بسرعة......وعينكوا تفضل عليها ماتتحركش...... اتت رشا مع ممرضه اخري ....وحملا شمس ......الي الداخل....... ************************ في الصباح الباكر وكالعاده ........دخل علي الي المستشفي ..........وما ان دخل حتي وجد الطبيب المسئول عن حالة شمس ...... علي بابتسامة واسعة: اهلا يا دكتور الطبيب: اهلا وسهلا يااستاذ علي.......طبعا جاي تطمن علي الانسه شمس علي: اكيد....اخبارها ايه دلوقتي؟؟ الطبيب بابتسامة واسعة: لا الاخبار عال اوي.....الانسة شمس فاقت من الغيبوبة لم يدري علي بنفسه الا وهو يمسك بالطبيب في عنف و يهتف من وسط عينين دامعتين: بجد والله؟؟ الطبيب : ايوة بجد.....تحب تطمن عليها بنفسك؟؟ علي ببهوت: انا مش مصدق ......والله مامصدق ربت الطبيب فوق كتفه وهو يقول: لا صدق.......تعالي معايا تشوفها بنفسك....... شعر علي بالاضطراب الشديد......وبتسارع غريب في معدل نبضات قلبه.....لم يكن يصدق انه واخيرا وبعد طول انتظار سيلتقي حبيبته شمس ...... فتح الطبيب باب غرفة شمس وهو يقول : اتفضل ...... مسح علي عيناه ....وحاول ان يهدئ من روعه قليلا ......وبخطوات حاول ان تبدو واثقة دخل الغرفة و....: هي فين؟؟ الطبيب بسرعة وهو يدخل بدوره: هي مين اللي ف........... علي بذهول: انت مش قلتلي انها فاقت......؟؟.....راحت فين دلوقتي؟؟ دخل الطبيب .....واتجه ناحية الفراش .....ليجد زي شمس الخاص بالمستشفي فوقه .....وما من اثر لملابسها التي جاءت بها.........فتمتم في ذهول: مش عارف .....انا كنت سايب معاها س........ وهنا دخلت الممرضه سمر ........... الطبيب بشئ من القلق: فين الانسة شمس ياسمر؟؟ سمر وقد بدا عليها التوتر: ايه ....هي مش هنا ولا ايه..؟؟ علي وقد بدأ يفقد اعصابه فتتم في توتر اقرب الي الانهيار: شمس راحت فين ماتفهموني؟؟ سمر: انا معرفش.....دي لسه كانت هنا ....ونزلت تحت بس اتكلم في الموبايل و...... وهنا قاطعها علي وهو يصرخ بغضب هادر: يعني ايه سبتيها ونزلتي...؟؟...... الطبيب بعصبية: انتي يابني ادمة انتي ماتعرفيش انها امبارح جالها حالة انهيار....واضطروا يدوها حقنة مهدئة.. علي وقد جذبت جملة الطبيب انتباهه فتمتم من وسط ذهوله: انهيار؟؟..... الطبيب وهو يحاول ان يبرأ نفسه امام علي: انا ماكنتش موجود....ده الدكتور معتز هو اللي قالي....... علي بتوتر: قالك ايه؟؟.....وانهيار ايه اللي بتقول ليه؟؟ الطبيب بارتباك: بيقول انها كانت عايزة تخرج وهددهم بسلاح و..... علي بفزع: بسلاح ...؟؟........ الطبيب : ماتقلقش يا استاذ علي .....انشاء الله خير...اهدا انت بس علي بعصبية مبالغ فيها: اهدي ازاي ؟؟؟.......اهدا ازاي وشمس هربانة وانا.....(وهنا قطع صوته فجأة ........وبسرعة اتجه الي الباب وازاح سمر في عنف ليخرج .....تاركا وراءه الطبيب في حالة توتر وارتباك شديدين ....... ************************ في منزل صدقي علوان ...........كان هناك رنين متواصل لجرس الباب............ اتجهت فتحية الي الباب لتفتحه و: ست شمس...........يا نهار ابيض.......حمدلله علي السلامة بدون كلمة واحده ......دخلت شمس الي القصر وهي تنادي: يا ماما ...........ماما .......يا ماما انتي فين؟؟ راقبتها فتحية بقلق.....ثم بلعت ريقها بصعوبة واقتربت منها وهي تقول: ست شمس.....حضرتك كويسة؟؟؟ نظرت لها شمس نظرة خالية من اي معني ثم تمتمت: هي ماما فين؟؟ فتحية بارتباك: الست سوسن ؟؟........الست سوسن ..... اومأت شمس برأسها وهي تتمتم: ايوة......ستك سوسن.....اللي هي ماما .....راحت فين؟؟ لمرة اخري لم تدري فتحية بماذا يمكنها ان تجيب......فهي الان اما امام فتاة مجنونة ........او علي وشك الجنون....فبغض النظر عن اي شئ عليها ان تدرك ان من تقف امامها ليست فتاة طبيعية في كامل قواها العقلية....... بهدوء شديد امسكت فتحية بذراعها وهي تقول: انسة شمس......اطلعي ارتاحي فوق بقوة وبعنف جذبت شمس يدها وهي تتمتم : ماما فين يا فتحية.......جاوبيني الاول همت فتحية بقول شئ .........الا ان شمس قاطعتها ومن بين دموع بدأت تنهمر: ماما فين؟؟............ماتت؟؟ شعرت فتحية بالشفقة عليها فاقتربت منها في هدوء وهي تقول: ست شمس .........اطلعي ارتاحي فوق...... هنا ازاحتها شمس في عنف لتتراجع خطوتين قبل ان تسقط ارضا وهو تهتف بعصبية باكية: ردي عليا؟؟......ماما ماتت؟؟............. حركت فتحية رأسها في عنف .......ولم تستطع ان تجيب........اما شمس فتابعت بصراخ ومن وسط دموعها: انتي كدابة......ماماا ماماتتش ......سامعاني..... ماماتتش.........(وهنا ......صعدت شمس بخطوات بطيئة مترنحة وهي تنادي بأعلي صوتها: ماما .......انتي فين؟؟......ردي عليا .......ماما ........) اما فتحية فظلت تتابعها في صمت ومن بين عينان دامعتان تمتمت : الطف بيها يارب........ مرت لحظات قليلة قبل ان تنزل شمس مجددا ....... وهي مازالت تنادي: يا ماما انتي فين بقي......ردي عليا انا تعبت....... اتجهت فتحية ناحيتها وهي تقول: يا انسة شمس ماتعمليش في نفسك كده.....الاعمار بيد الله......والحي ابقي من الميت...... للمرة الثالثة ازاحتها شمس في عنف وهي تهتف بغضب هادر: اخرسي خالص........قلتلك ماما مامتتش...... وبسرعة .....اتجهت شمس الي باب القصر لتفتحه وتخرج ......فتبعتها فتحية وهي تهتف: ست شمس.....انتي رايحة فين؟؟..........لم تجب شمس ......بل ولم تلتفت لها اصلا.....ركضت فتحيه وراءها وهي تقول: ياست شمس....قوليلي بس انتي رايحة فين؟؟....... وهنا ........ التفتت شمس فجأة وازاحت فتحية في عنف لتسقط وترتطم باحدي الصخور في قوة ............قبل ان تفقد وعيها تماما................ ********************** دخل علي الشركة بسرعة ..........وما ان رأته مها حتي وقفت بسرعة وهي تقول: خير يا باشمهندس؟؟ علي بسرعة وبصوت متقطع: شمس ماجتش هنا؟؟ مها بقلق: شمس.......هي شمس....... قاطعها علي بحده : خلصي ...جت ولا لا؟؟؟؟ مها وقد شعرت بالتوتر من نبرته الحاده: لا .......لا ماجتش علي: عنوان بيتها ايه .....بسرعة مها وهي تضع حقيبتها فوق كتفها: تعالي معايا اوديك.......بس طمني بس ايه اللي حصل......... علي بسرعة وهو يسبقها: مش وقته............هبقي اقولك في الطريق تبعته مها بسرعة..........وخرجا من الشركة سويا............ ***************** امام فيلا علوان وقف علي مع مها وهو يهتف: هو ده البيت؟؟ مها بسرعة: ايوة هو ده........ دخل علي بسرعة .........واتجه ناحية الباب ......الا ان صوت مها استوقفه وهي تهتف: ايه ده؟؟..........فتحية ؟........فتحيه؟؟ نظر علي وراءه ليجد مها جاثية علي ركبتيها تحاول ان تفيق شخصا ما......فاقترب منها وعلامات الذعر تكسو وجهه وهتف: فيه ايه؟؟...........فتحيه؟؟ مها بقلق وتوتر: دي ....دي فتحية الخدامة........بس شكلها اغمي عليها.........خليك معاها وانا هدخل اجيب مية علي وهو يتأملها في توتر: طب بسرعة ......... ذهبت مها ..بينما جثا علي فوق ركبته وامسك برأس فتحيه ليضربها فوق وجنتاها ضربات خفيفة وهو يهتف: فتحيه ....فتحية......قومي ده مش وقته ...... ماهي الا لحظات حتي جاءت مها حاملة كوبا من الماء.........وبسرعه ناولته الي علي الذي بدأ يبلل يده وينثر قطرات المياه فوق وجه فتحية........واخيرا بدأت تفيق .......امسكت رأسها في الم وهي تتمتم : هو ايه اللي حصل؟؟ علي بشئ من الحده: احنا اللي عايزين نعرف ايه اللي حصل؟؟.........ايه اللي خلاكي يغمي عليكي هنا ؟؟؟ فتحت فتحية عيناها في ذهول .......وهبت من نومها فجأة لتجلس وهي تهتف: الست شمس.........!!!!!!!!......الحقوها لا تعمل في نفسها حاجة...... علي برعب: هي شمس جت هنا؟؟....... فتحية بتوتر: اه .......اه جت .....وكانت بتدور علي الست سوسن.....وكانت حالتها صعبة اوي.....ولما منعتها زقتني........الحقوها ابوس ايديكو دي ممكن تعمل حاجة في نفسها....... هب علي واقفا فجأة ........وبسرعة اتجه لبوابة القصر ليخرج....... مها بصوت عالي وهي تتبعه: يا علي.........يا باشمهندس .......انت رايح فين؟؟ علي وهو يسير بسرعة: هدور عليها مها : طب هتدور عليها فين بس؟؟..........طيب مانت لو مشيت مش هتلحقها .....اركب تاكس علي وقد وقف وهتف بعصبية: ممكن تدخلي جوة وتسيبيني ادور بطريقتي؟؟ فتحت مها عيناها في خوف متوتر وهتفت : حاضر ........حاضر............(وبدون كلمة اخري استدارت مها .....لتدخل القصر مرة اخري........)) تابع علي سيره .........يتلفت يمينة ويساره......مؤكد هي لم تبتعد كثيرا.......بالتأكيد هي قريبة ........ولكن اين؟؟.............اخيرا وصل علي الي النيل.......كانت اصوات السيارات عاليه .........تكاد تصم الاذن.......سار بمحازاة النيل وهو يجول بعينيه ...........علي امل ان يجدها........ولكن اين؟؟........وهنا شعر بهاتفه يرن..........امسك علي به وفتح بسرعة وبصوت عالي: الو ............ايوة يا اشرف.......لا انا بره.......بتقول ايه؟؟...........انا كنت في المستشفي؟؟.........لا مش راجع دلوقتي.......انا مالقيتش شمس.........بقولك مالقيتهاش........لا ........انا .................(وهنا قطع صوته فجأة ..........واتسعت عيناه في رعب........ اشرف: الو........الو.......ياعلي ايه الدوشة دي؟؟.............انت رحت فين ؟؟.........(وهنا قطع الاتصال فجأة.......نظر اشرف الي السماعة للحظة قبل ان يتمتم : هو فيه ايه؟؟...........وايه حكاية شمس اللي مش لاقيها دي؟؟......مجددا حاول ان يتصل به.........ولكن لا حياة لمن تنادي............... ************************ فلنعود بضع لحظات الي الوراء .......... خرجت شمس من القصر هائمة علي وجهها........لا تدري اين تذهب ......يكاد عقلها ينفجر من عظم الافكار بداخله.........هل يعقل ان تفقد كل شئ في حياتها مرة واحده؟؟.........والدها ......وحبيبها ........واخيرا والدتها.......لا .......هي لا تصدق......ولا تستوعب الامر......حتي دموعها تأبي ان تغادر مقلتيها.....وكأنها تنتظر ان يكذب لها احدا هذا الخبر المزعج...........شعرت بنسيم الهواء يلفح وجهها البرئ.......هذا النيل العميق لطالما تحمل احزانها ........سارت بمحازاته ببطء وتثاقل.........تقف حينا......وتسير بخطوات بطيئة حينا .........تبكي حينا.....وتصمت حينا........ومع الهواء العليل والنسيم الصافي كانت دموعها تنهمر فوق وجنتاها.........تمتمت من وسط دموعها: لا ........مش ممكن يا ماما تسيبيني وتمشي.........انا كده هفضل لوحدي .........؟؟........انا مش عايزة اكون لوحدي.........مش عاي...............(وهنا خارت قواها ........فسقطت ارضا .........واسندت رأسها الي السور خلفها .........وذهبت في نوبة من البكاء المرير .......... هي مازالت لا تصدق الامر.......تشعر ان نتنفسها يكاد يقف......وبعيناها تزوغان.......وبنبضات قلبها تتسارع......ما هذا الشعور؟؟.........هل هو الموت؟؟.......نعم........انه الموت .........الموت وحده ما يستطيع ان يخلصها من هذا الجحيم الذي تعيش به.....ومن هذا الشعور الموحش بداخل قلبها......ومن سيأبه بالامر ان ماتت.......؟؟ ...علي كل هي وحيده......ما من اهل ولا اقارب او حتي.........حبيب.......لا احد يحبها.......لا احد يجلس في منزلها ينتظر لحظة رجوعها بقلق..........مات كل من كان يكترث لامرها.........حتي حبيبها.........اكتشفت انه لم يكن يستحق يوما هذا اللقب........لقد تركها وغادر.......بدون مقدمات ......وكأن امرها لا يعنيه في شئ.........تري ........هل يوجد حياة اكثر وحشة من حياتها؟؟...........لا .......لا يوجد........اذا .......علاجها هو الموت ......... (بخطوات مترنحة .....قامت شمس تستند بالسور ......وما ان وقفت ........حتي تأملت نهر النيل في صمت وعينان متلألأتان بالدموع..........نعم.......هو ما باستطاعته ان يخلصها من لحظات عذابها .........هو من تستطيع ان تدفن بداخله احزانها بدون ان يشتكي او يتذمر........ بدون شعور منها ....رفعت احد قدميها الي السور.........وببطء شديد رفعت الاخري ..........(وهنا امسك بها احدهم من الخلف بقوة وهو يهتف: بتعملي ايه يا مجنونة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.............انزلي تملصت منه في عنف وهي تهتف من بين دموعها: سيبوني .........سيبوني انا عايزة اموت........واعيش ليه وانا ماليش حد؟؟؟؟؟؟..........سيبني ..........س.....(وهنا قاطعها صوت احدهم يهتف بتوتر من وراءها : شمس ........شمس حبيبتي ...............) للحظة لم تستطع شمس استيضاح الامر.........لقد كان الصوت مألوفا جدا الي اذنها و......... الرجل بقلق: يا سعاده الباشا انت تعرفها؟؟...........دي كانت عايزة ترمي نفسها........ علي من بين عينان متلألأتان تشع منهما السعاده والفرحة باللقاء.........: اه .......ايوة اعرفها........ هنا لم تستطع شمس منع نفسها من الالتفات و.........لدقائق قليلا تأملت هذا الوجه الذي لطالما اشتاقت اليه......لم تصدق في بادئ الامر.........تشعر ان ما تراه الان خيال ........مجرد خيال جميل ........او حلم ستصحو منه الان وتصطدم بواقعها المؤلم من جديد رفعت شمس يدها المرتعشة لتتحسس وجهه وكأنها لا تصدق وجوده امامها بالفعل .......و بصوت مبحوح وعينان ممتلأتان بالدموع تمتمت: علي .!!!!!!!!!!!!! لم يستطع علي سماع صوتها الضعيف المبحوح ولكنه تبين كلمتها من خلال حركة شفتيها فتمتم من وسط دموعه المتقطرة: ايوة علي يا شمس.........علي اللي عمره لا حب ولا هيحب غيرك........علي اللي ساب كل حاجة وراه وجالك علشان يقف جنبك ويراعيكي.......علي الل...(وهنا لم تدري شمس بنفسها الا وهي ترتمي بين ذراعيه وتهتف من وسط دموعها: علي ...............علي ........انا مش مصدقة......انت هنا؟؟ ضمها علي الي صدره في حنان وهو يتمتم من وسط دموع الفرح: ايوة هنا........وهفضل هنا.......وعمري ما هسيبك تاني يا شمس......عمري ما هتخلي عنك تاني يا حبيبتي........ لم يجد علي جوابا من شمس بالكلمات.........حيث ان بكاءها كان وحده ما يعبر عن حالتها الان......... | ||||||||
|
| |
|
20-07-16, 10:11 AM
| #38 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| الحلقة الاخيرة(الجزء الثالث) الخاتمة مر شهران كاملان استطاع علي بهما ان يحقق مبتغاه.........حيث ان بعد استلام الطلبية من المانيا .......بدأ المصنع يعمل من جديد ........وفي اقل من شهرين كانت السيارات ترد الي شركة دي دبليو .......... انهمكت شمس في دراستها ........بينما تابع علي سير العمل داخل المصنع ...........وكان اشرف يساعده في كل صغيرة وكبيرة..........قبل ان تمنحه شمس وظيفة مرموقة بداخل شركتها...........مما ادي الي زياده التقارب بينه وبين مها ..........فاصبحا صديقان مقربان.......وربما ................. *********************** داخل بهو قصر علوان ........كانت الانوار مضاءه ........والموسيقي تملأ المكان .........والحشود الكبيرة من كبار رجال الاعمال والاقارب والمعارف والاصدقاء ........يقفون منتظرين لحظة نزول العروسين .........لم يخلو حديثهم من الضحك والمرح.........فاليوم هو من اكثر ايامهم سعاده .........لا شئ حولهم يدعو الي الاكتئاب او القلق................ولكن ........... في غرفة من غرف المنزل .........وقفت شمس امام صورة زفاف والديها ......تتأملها في حزن ........ومن بين عيون دامعة تمتمت : وحشتوني .........كان نفسي تكونوا معايا في الليلة دي.....تفرحوا لفرحي..............محتاجالكوا اوي معايا...........محتاجالك يا بابا تيجي وتسلمني لعلي بايدك........محتاجالك يا ماما تيجي تلبسيني الفستان والطرحة بنفسك.......................وحشتوني... .... وهنا قطع صوتها ......صوت فتحية وهي تطرق فوق الباب : ست شمس..........يالا عريسك طلع ياخدك........ مسحت شمس عيناها بسرعة ......ورسمت علي وجهها ابتسامة رقيقة .........وبسرعة فتحت الباب .........لتجد علي واقفا امامه مباشرة........ علي بابتسامة واسعة: ايه القمر ده يا عروسة؟؟ ابتسمت شمس في خجل وهي تتمتم: قمر ايه بس يا علي؟؟ علي وهو يقترب منها ويهمس: عندك حق........انتي مش قمر......انتي شمس......الشمس اللي نورتلي حياتي كلها ........ثم مد يده الي عيناها وهو يتمتم: بس فيه شمس تعيط يوم فرحها؟؟ شمس بحزن: غصب عني يا علي.........كان نفسي يكونوا معايا في ليلة زي دي علي وهو يضمها الي صدره بحنان: ادعيلهم بالرحمة يا حبيبتي......وخلينا بقي نفرح بليلة عمرنا......ولا ايه؟؟ رفعت شمس رأسها بهدوء وتمتمت: عندك حق....... وقف علي بجانب شمس وقوس ذراعه وهو يقول : يالا بقي يا عروسة........ ادخلت شمس يدها من بين ذراعه..........واستعدا للنزول ........في حين لحقت بهما فتحية وهي تطلق الدعوات والزغاريد *************** في بهو القصر وبين حشود الحاضرين وقفت مها مع اشرف....... مها باتسامة واسعة: بس انت ماقولتليش يا اشرف.....ايه الشياكة دي كلها؟؟ اشرف : علي اساس اني كنت مقرف قبل كده يعني؟؟ مها : لا مش ده قصدي .......بس انا عمري ما شفتك ببدلة قبل كده اشرف: ليه بقي ؟؟........لعلمك بقي انا اساسا نازل من بطن امي ببدله وكرافته ......بس بقي علشان محدش يحس بالحقد الطبقي لما يشوفني ......قررت البس عادي كده زي خلق الله مها بابتسامة واسعة: والله ؟؟ اشرف : ايه مش مصدقاني ولا ايه؟؟.........طب لعلمك.......(قاطعه صوت مها وهي تهتف : ايه ده ؟؟......هي شمس اتحجبت؟؟ رفع اشرف عيناه لينظر الي شمس وعلي والذي ظهرا فوق سلالم القصر وهتف: يا ستي خضتيني......ايوة اتحجبت......اصل يا ستي علي بيغير عليها اوي ومش عايز حد يتهني بيها غيره ....... نظرت له مها للحظات ثم قالت وهي تجز باسنانها: عقبالي لما الاقي حد يغير عليا ....... اشرف وقد فهم ما ترمي اليه مها فهتف: بقي كده.........طب اتفضلي ادامي علي الحمام .....وامسحي الهباب اللي علي وشك ده....... مها بغيظ: يا سلام؟؟........احنا في فرح ......لازم احط مكياج اشرف: خلاص.....يبقي ماتشحتيش الغيرة بقي وانتي مش عايزاها........ مها بغيظ: ايه اشحت دي ؟؟.........شايفني ماده ايدي وبقولك لله؟؟ اشرف بمرح: هههههه.......تخيلي كده لو خرجتي تشحتي.......ده انتي تلمي فلوس زي الفل والله........اسكتي بقي وخلينا نتفرج علي العرايس......ده يا شيخة مفيش حد بيتكلم الا احنا....... نظرت له مها في ضيق للحظات........ولكن بعدها وكالعاده لم تستطع ان تمنع نفسها من الضحك علي كلمات اشرف واسلوبه في الحديث معها....... ************************** في زهو وقفت شمس بجانب علي .........كانت كالبدر المضئ في ليلة تمامه........تشعر انها واخيرا ........تحققت كل امانيها........فهي الان بجانب حبيبها وزوجها ......الذي لطالما حلمت به ............اما علي ..فلكم ان تتخيلوا كم هو سعيد الان بوقوفه بجانب شمس حبيبته.........التي انتظر حبها طويلا .......وعاني فيه الامرين ........ اتجه اشرف اليهم وتبعته مها....... اشرف فاتحا ذراعيه : الف مبروك يا عريس ........ علي وهو يعانقه بدوره: الله يبارك فيك يا اشرف......عقبالك يا حبيبي........ نظر اشرف الي مها نظرة ذات معني قبل ان يقول: عقبالنا كلنا......... تنحنحت مها في حرج قبل ان تمد يدها الي علي مصافحه: الف مبروك يا باشمهندس علي......... علي: الله يبارك فيكي يا مها..... اقتربت مها من شمس ووقفت بجانبها وقالت وهي تقبلها: مبروك يا انسة شمس........ شمس بدورها: انسه ايه بقي؟؟......ده انتي اكبر مني.........عموما الله يبارك فيكي وعقبالك اشرف بمرح: اه والنبي يا انسة شمس .....ادعيلنا.........تنحنح قليلا قبل ان يتابع: قصدي ادعيلها ......ادعيلها ابتسمت شمس قبل ان تقول : عقبالكوا انتوا الاتنين سوا تنحنح اشرف في حرج قبل ان يشير الي احد المصورين وهو يقول: يا حاج انت........تعالي وحياة ابوك خدلنا صورة......... مال علي عليه يهمس: ايه يابني انت واقف في سوق الخضار؟؟ اشرف وهو يضع يده فوق كتف علي وينظر الي الكادر: يا علوة خلي البساط احمدي..........يالا بص بقي علي الكاميرا احسن اطلع احلي منك........ نظر علي الي الكادر ...... بدأ المصور يعدل من وضعيتهم جميعا قبل ان يقول : يالا ............1......2......3 ***************** تحسست شمس الصورة.......وفي حنان اخذت تتأمل وجه علي........ثم رفعت الصوره الي شفتيها لتقبلها.......وهنا سمعت طرقات فوق باب شقتها..........فقامت ببطء وتثاقل تفتح الباب و...........: علي وهو يدخل ويقبل وجنتها : ازيك يا شموستي شمس بخجل وهي تتناول حقيبته : حمد لله علي السلامة يا حبيبي.......عملت ايه ؟؟ علي وهو يهم بالجلوس ونزع حزاؤه: الحمد لله........الصفقة تمت ..وان شاء الله الدفعة الجديده هتيجي خلال اسبوع............ ربتت شمس فوق كتفه ...ثم مالت عليه لتطبع قبلة رقيقة فوق وجنته وهي تقول: ربنا يوفقك يا حبيبي ويخليك ليا ........ علي وهو يجذبها لتجلس فوق ساقه: ويخليكي ليا يا قمرة القمرات..........(مد يده يتحسس بطنها في حنان وهو يهمس: اخبار علوة الصغير ايه؟؟) شمس وهي تضربه بخفه فوق يده : قلتلك مش هسميه علي علي متصنعا الضيق: ليه بقي ان شاء الله؟؟.........اسمي وحش ؟؟ شمس بدلال وهي تطوق عنقه بذراعيها : علشان مايبقاش فيه في حياتي غير علي واحد بس...... ضمها علي اليه في حنان وهو يتمتم : يا حبيبتي........بس قوليلي بقي شمس : ممممممم علي : هما الحوامل بيحلووا كده؟؟ شمس وقد فهمت ما يرمي اليه علي فوقفت بسرعة وهي تقول بخجل: انا بقول تقوم تغير هدومك بقي ...عقبال ما اجهزلك الغدا اللي عاملاهولك بايدي علي بتعجب: ايه ده ؟؟......هو انتي اللي طبختي النهارده؟؟....... شمس بفخر: امال ايه ؟؟.......فاكرني مش بعرف اطبخ ولا ايه؟؟ علي : يا حبيبتي ماقصدش .......انا اقصد انك وراكي مذاكرة وامتحانات.......ده غير انك حامل وعلي وش ولاده.........يعني ماكنش ليه لزوم تتعبي نفسك شمس : يا حبيبي انا ماتعبتش ولا حاجة.......وبعدين الفيلا بقالها كتير ماتفتحتش.....فبعتت فتحيه علشان تفتحها وتهويها وتنضفها ...........وبعدين مانا برضه ذاكرت شوية حلويين النهارده علي وهو ينظر الي البوم الصور والصور المبعثرة حوله: اه ......ماهو واضح انك كنتي بتذاكري........ شمس وهي تنظر الي البوم الصور بتوتر: ده انا والله لسه مطلعاه حالا..........ثم التفتت الي علي وقالت بدلال: اصل بصراحة يوم جوازنا ده من احلي ايام حياتي........حاسة اني عايزة كل شوية افتكره علي وهو يضمها اليه: بس كده؟؟.......طب ماتيجي افكرك بيه جوه.........لا تكوني ناسية حاجة كده ولا كده ضربته شمس فوق كتفه بدلال وهي تقول :لا بعدين .......مش دلوقتي.........انا هروح احضرلك الغدا ........ علي : لا بقي......خليها عشا ......علشان فيه ضيوف جايينلنا النهارده شمس: مين؟؟ علي: اشرف ومها......عزمتهم النهارده يجوا يتعشوا معانا شمس : ايه ده؟؟.........هيخرجوا وهما لسه عرسان كده؟؟.......ده فرحهم لسه ماعداش عليه اسبوع علي : ياستي ما علشان هما عرسان لازم نعزمهم بقي يغيروا جو......وبعدين سيبك منهم بقي وتعالي اقولك كلمة جوة شمس بدلال: لاءه .......مش عايزة علي ببراءه: دي كلمة صغننة خالص والله شمس وهي تبتعد عنه: لا برضه....... علي : طيب لو مادخلتيش معايا بالذوق هشيلك وادخلك بنفسي ......ايه رأيك بقي؟؟ شمس : يا سلام؟؟.........هتشيلني وانا حامل؟؟..........مش هتقدر علي : هقدر شمس بعند :وانا بقولك مش هتقدر علي : وانا بقولك هقدر...حتي شوفي(وبدون كلمة اخري حملها علي بين ذراعيه ودخل بها الي الغرفة ....في حين ظلت هي تصرخ في خوف: يا علي لا ......لا ..نزلني هقع بجد.....) وضعها علي فوق الفراش برفق قبل ان يجلس علي طرفه ويمسك بيدها وهو يقول: شفتي بقي...علشان تاني مرة ماتشككيش في قدرة جوزك ..... تحسست شمس وجهه في حنان وتمتمت: حبيبي يا علي.........بحبك ضمها علي الي صدره وتمتم بدوره: وانا بحبك يا شمس .......بحبك اوي تمت | ||||||||
|
| |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
