آخر 10 مشاركات
رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          9- قصر الصنوبر -سارة كريفن -احلام عبير (الكاتـب : Just Faith - )           »          2 -عصفورة النار - مارغريت بارغيتر -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          28- نغم إلى الأبد - راشيل ليندساى - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree58Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-02-17, 07:10 PM   #311

ننوشةادلب

? العضوٌ??? » 374060
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 36
?  نُقآطِيْ » ننوشةادلب is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بس ايمتا الفصل اي ساعة تمام اذا سمحتي

ننوشةادلب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-17, 02:24 AM   #312

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أنا أسفة كتيير ياجماعة حصلتلي ظروف خلتني اكون طول اليوم في المستشفى ومقدرتش اخلص الفصل ان شاء الله الفصل هينزل بكرة اعذروني بجد حاجة خارجة عن إرادتي دعواتكم

hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-02-17, 03:38 AM   #313

Sanamero

? العضوٌ??? » 354467
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 336
?  نُقآطِيْ » Sanamero is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ربنا معاكي يا حبيبتي و لا يهمك المهم تكوني بخير

Sanamero غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-17, 10:00 AM   #314

rasha shourub

? العضوٌ??? » 267348
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,873
?  نُقآطِيْ » rasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond repute
افتراضي

الف سلامة عليكي وتسلم أيديكي على الفصول الرائعة وبانتظار اليوم أو أي وقت المهم سلامتك أو سلامة اللي في المستشفى

rasha shourub غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-17, 11:06 AM   #315

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

الف سلامة حنين و بانتظارك باي وقت

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 28-02-17, 11:33 AM   #316

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الف سلامه ... الله يشفي كل مريض ويبعدكم عن المستسفيات
بانتظارك باي وقت


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 01-03-17, 04:12 AM   #317

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلمولي كلكم ربنا مايحرمني منكم ومن ذوقكم الحمد لله على كل حال ..أسفة مرة تانية لتاخير الفصل
إن شاء الله الفصل بعد كده هيبقى الاثنين والخميس من كل اسبوع بعد منتصف الليل
وأترككم مع الفصل لا تحرموني من تعليقاتكم 💜💜

الفصل الثاني عشر من وللرجال نصيب

(قبل يوم من عقد قران دانة )
تراقبه يكاد يبكي وهو شارد وهي على يقين أنه شارد
بحبيبته -والتي عرفت مصادفة أنها ابنة عمه والتي
عشقها طوال حياته- لا تفهم لم يفعل ذلك هل هو عاجز
كما أخبرها من قبل؟ ولكنها لا تصدق فبعد التفكير مليا
لو كان هكذا حقا لكان اتجه للعلاج بدلا من الجلوس و
التحسر على شبابه وعلى حبيبته ..
إذا ما به؟ وما هي علته لابد أن تفهم حتى تستطيع
مساعدته يكفي أنها لم تستطع أن تحقق حلمها فليكن
هناك من يحظى بحلم حياته وأمنيات قلبه.
قاطع تفكيرها رنين جرس الباب فنهضت لفتحه لتتجمد
وعيناها تقابل عيني تميم الغاضبة لتنتفض مبتعدة عن
الباب لا بل راكضة إذا أردنا الدقة ليدلف تميم
ويغلق الباب خلفه ويتجه للداخل ينظر إلى شقيقه باتهام
جعله يطلق ضحكة ساخرة وهو يهتف
"ما بك تميم لم أنت غاضب كالثور هكذا؟!"
كاد أن يفتك به لولا أن رأى نظراته الحزينة لا بل
المكسورة إذا صح التعبير يكاد أن يجن وهو يراه بهذه
السلبية ..لقد شعر بالصدمة عندما أخبره عمه أنه لن تكون
خطبة فقط بل وعقد قران أيضا وعندما حاول معارضته
تحولت لهجة عمه لصرامة قلما ظهرت بلهجته ليضطر
للصمت والذهاب لهذا الأحمق الجالس أمامه وكأن لا هم له
"هل ستتركها لغيرك مؤيد؟هل ستتخلى عن حلمك بهذه
السهولة؟!"
"وماذا علي أن أفعل تميم؟"
هتف بها مؤيد بعنف وكأن الكيل قد فاض به ليتابع
مقاطعا تميم عندما هم بالحديث :
" هل علي أن أذهب وأخبرها كل شيء؟وكيف ستنظر إلي
وقتها تميم؟هل ستظل تراني فارسها أم ستتحول
صورتي لشيء بشع يطاردها بكوابيسها؟ لا تميم لابد ان
تتابع حياتها بعيدا عني حتى لو عنى ذلك موتي"
"لماذا لا تفهم أنه لم يكن ذنبك ما حدث؟لقد كنت طفلا لا
تعي شيئا مؤيد فلم تحمل نفسك الذنب والذنب كله
يقع على عاتق العاهرة التي تزوجها أبي؟!"
هتف بها تميم بعنف يوازي عنفه لتنتفض عايدة مكانها
وهي تتمنى أن تختفي من أمام ناظره ولا تعلم كيف؟!
"كفى تميم أنت لا تعلم شيئا"
قالها مؤيد بحزن جعله يصرخ به:
"بلى أعرف كل شيء مؤيد وربما أعرف أكثر مما تعرف
أنت ولكنك غبي وأحمق لا تقوى على محاربة الماضي
من أجل حبيبتك،،هل تعلم أن عقد قرانها غدا؟!"
التفت إليه بحدة هاتفا:"ماذا؟!"
"أجل غدا عقد قرانها على حسين فهل ستتركها له؟!
هل ستكون بهذا الضعف مؤيد وتترك حبيبتك لآخر
من أجل ماض انتهى منذ زمن بعيد؟!"
قالها وغادر دون أن ينتظر منه ردا وكان على ثقة أنه
سيهب لينتزع حبييته قبل فوات الأوان ولكن ما لم يدركه
تميم أن الماضي كان أقوى منه فلم يستجب لأي من
محاولاته أو حتى محاولات عايدة بعد انصرافه.
"ما الذي حدث بالماضي ليجعلك بهذا الضعف للتمسك
بحبيتك مؤيد؟ ولماذا علقتها بك وجعلتها تأمل بك لو لم
تنو على الارتباط بها؟هل قلوب الفتيات لعبة بين يديك؟"
"غادري عايدة"
نظرت له بحزن وهي تهتف بمحاولة أخيرة لاختراق
الجمود الذي ظهر بنظراته :
"لا تتخلى عن حبك مؤيد مهما كان ما حدث بالماضي
واجهه بقوة من أجل حبيبتك ألا تستحق هي أن تحارب
العالم بأكمله من أجلها؟لا تضيعها من يدك فتندم باقي
عمرك"
تركته وانصرفت تغالب دموعها وهي تتذكر ما عانته
بعدما اضطرت لترك خطيبها والذي لم تعشق سواه
يومها فقدت جزءا من روحها لم تستعده أبدا وكيف
تستعيده وقد باعت نفسها لمن دفع أكثر من أجل أن تنقذ
نفسها وأسرتها من الفقر الذي حل عليهن بعد وفاة والدها
أسرعت إليه لتشكو له ما يحدث معها لتجده يشعر بالقهر
من ظروفه والتي تقف عقبة بطريق الزواج بها ،،يخبرها
عن الوظيفة التي تركها من أجل امتهان كرامته وكبريائه
لتتجمد وقتها وهي تفكر بشعوره لو أخبرته عما تعانيه
لتعزم على أمر جرحها ربما أكثر مما جرحه ولكن لم يكن
بوسعها فعل شيء سواه
"حاتم لقد تقدم لخطبتي رجل وأنا قد وافقت عليه"
نظر لها بعدم فهم وهو يقول"كيف وافقت عليه لا أفهم؟
وكيف يتقدم لخطبتك وأنت خطيبتي؟"
"لم أخبره أنني مخطوبة فقد رأيته فرصة لا تعوض لذا...."
حركت كتفيها بمعنى أن ينسحب هو لينظر إليها بطريقة
آلمت قلبها العاشق وهو يهتف:"لذا تخليت عني بكل
سهولة وما المطلوب مني؟ هل أنسحب من حياتك دون
أن أقول شيئا حتى تتزوجي بسلام؟أو ربما أتيت حتى
تسمعين مباركتي لك عايدة،،حسنا مبارك عايدة أتمنى
أن يكسر قلبك وتمتهن كرامتك كما كسرت قلبي
وامتهنتي كرامتي ورجولتي وأنت تعيريني بظروفي
وتتخلين عني بعدما أوهمتيني أنني الوحيد الذي سكن
قلبك"
انصرف غاضبا لتسقط على الأرض وهي تبكي وتنوح وقد
فقدت قلبها مع فقدها حبيبها لتتسلح بالقوة حتى لا تشعر
والدتها بشيء وهي تقنعها أن مايحدث هو الصحيح
وماذا لو كانت زوجة ثانية ؟ليست الأولى ولن تكون
الأخيرة بكل تأكيد ولكنها أخفت اتفاقها عن الإنجاب مع
المدعو زوجها عن والدتها فهي لم تكن لتوافق أو بمعنى
ادق كانت ستحاول المعارضة ولكنها ستصمت ما إن ترى
أنه لا سبيل لشيء ٱلا بهذا الزواج وها هي بعد سنوات
لم تعد نفس الفتاة التي ضحت بحبها وحبيبها من أجل
أسرتها بل أصبحت أخرى ملوثة تعاقب زوجها بأت تلوث
نفسها ولكن السؤال هنا هل هي تعاقب زوجها حقا أم أن
العقاب لم يكن سوى لها؟!
،،،،،،،
بالمجمع التجاري كانت عاصي تتلفت حولها وهي تبحث
بعينيها عن ضحى التي فارقتها للحظات لتعود ولا تراها
بالمكان الذي تركتها به ،كاد أن يتوقف قلبها وكأنها
تبحث عن طفلتها وليست أختها والتي تكبرها بعدة
سنوات أمسكت بهاتفها لتجده قد فرغ شحنه لتشد شعرها
بغيظ لتنتبه على ضحكة خافتة بجانبها التفتت بحدة
وهي على وشك توبيخ الضاحك لتجده علاء
نسيت كل شيء عن التوبيخ لتسرع إليه تمسك بذراعه
وهي تهتف به أن يعطيها هاتفه لتتصل بضحى وتعلم
أين هي فعندما عادت لم تجدها وتشعر بالخوف عليها
حرك حاجبيه مغيظا وهو يرفض لتتشبث به أكثر وهي
تحاول أن تلتقط الهاتف من جيب سترته ولم تلاحظ
العينين اللتين كانتا تراقبانها واشتعلتا بلهيب حارق
لدى رؤيته ما تفعله.
،،،،،،،،
ترجل من السيارة بعد أن وجد مكانا لها بشق الأنفس ليدير
عينيه بالمكان وهو يلعن حظه الذي جعله يهاتفها بتلك
اللحظة لتسأله أن يذهب لاصطحابها لأنها لا تريد أن تثقل
على عاصي ،لوى شفتيه وهو يفكر أليست عاصي من
اصطحبتها ووعدت بإعادتها مرة أخرى إذا لم عليه أن
يتحمل مشقة الذهاب إلى المجمع التجاري وهو الذي كان
بالعمل طوال اليوم؟!
فكر أن عاصي قد شغلتها كثيرا بالآونة الأخيرة وهي تصر
على مقابلتها كل يوم فتارة تظل معها بالمنزل وتارة أخرى
تصطحبها للخارج كما حدث اليوم حتى أنه أخبرها أنها
ألا تستأذنه بكل مرة تخرج بها بل تكتفي بإرسال رسالة
فقط حتى لا تشغل عقله بأمورها التافهة كل حين
عاصي تلك الفتاة التي تثير إعجابه وحنقه على السواء
فتارة يشعر بقوتها واستقلاليتها ليتمنى لو كانت ضحى
تمتلك نصف قوتها وتارة أخرى يشعر أن تلك الاستقلالية
تعدت الحدود الطبيعية خاصة عندما اكتشف أنها تعيش
بمفردها بتلك الشقة القريبة منهما ..
كان مستغرقا بتفكيره ليصطدم بأحد الأشخاص وازن
نفسه وهو يرفع يده للاعتذار لتتسع عيناه من المفاجأة
وهو يرى من اصطدم به ليهتف:"تميم؟!"
،،،،،،
زفر بحنق وهو يدلف إلى المجمع التجاري الذي ذهبت إليه
دانة مع تلك ال عاصي المستفزة ،لم يتبق سوى أسبوع
واحد على بدء البرنامج والذي ندم أشد الندم أنه قد وافق
على المشاركة به على الرغم أنه سيكون إيجابيا لمسيرته
المهنية فعلى الرغم من أنه سيشارك عاصي خاصة إلا أنه
لا يستطيع أن ينكر أنها ذات عقل ذهبي فيما يخص العمل
وربما هذا ما يثير حنقه أكثر عليها.
أغمض عينيه لثوان وهو يفكر أن حالة دانة غير مطمئنة
بالمرة فهي جامدة بطريقة غريبة ترى متى سيأتي الانهيار؟!
قاطع أفكاره اصطدامه بشخص ما وما إن رفع بصره
ليجده يهتف باسمه عقد حاجبيه وهو ينظر إليه لتتسع
عيناه من المفاجأة وهو يهتف:
"ساجد؟! متى عدت ؟!"
تصافحا بقوة وساجد يخبره عن عودته وما حدث بعدها
وأنه الآن في انتظار زوجته لتتسع عيناه بقوة وهو يهتف:
"زوجتك؟!! هل عدت إليها أم......."
"لا لقد تزوجت ابنة خالتي حتى أرضي أمي قبل وفاتها"
لم يستوعب تميم ما يحدث فبعد ما حدث مع ساجد لم
يعتقد انه يكون قادرا على النظر بوجه مطلق امراة وليس
الزواج بها أيضا فقد كان معه بقلب الحدث تلك الأيام و
ذلك قد أكد له فكرته عن النساء منذ زمن بعيد.
شعر ساجد بما يعتمل بنفس تميم ولكنه تجاهل الأمر فهو
بالتأكيد لن يخبره أن زواجه محض حبر على ورق وأنه
يتوق للتخلص منها ويظن أنه سيكون قريبا بعدما قابلت
أختها المتمردة تلك.
"أخبرني أنت متى عدت إلى البلدة هنا؟لقد تخيلت أنك مازلت بتلك البلد التي كنت مستقرا فيها قبل سنوات"
أدرك تميم أنه لاحظ صدمته بزواجه ولكنه اختار تجاهل
الأمر ليجاريه بالحديث وهو يخبره:
"لقد اشتاق عمي للبلدة فهو المكان الذي نشأ فيه وبه
ذكرياته كلها مع أبي خاصة، لذا لم أجد بدا من العودة إلى
هنا مرة أخرى خاصة أن عمي قد تدهورت صحته ولم
يعد يستطيع السفر كل فترة لزيارة قبر أبي كما كان يفعل
بانتظام خلال السنوات السابقة لذا اضطررنا للعودة إلى
هنا مرة أخرى بعد عودتي إلى مصر بحوالي سنة"
لم يكد أن ينتهي من الحديث حتى لمحها واقفة بوسط
المجمع التجاري وهي تتشبث بأحدهم وتحاول أن تأخذ
شيئا من جيب سترته شعر بالنار تشتعل داخله وهو
يتوجه نحوها لتنبهه يد ساجد التي أمسكت بذراعه وهو
يهتف "ما خطبك تميم؟"
استدعى كل ذرة برود لديه حتى يتمكن من السيطرة على
النار التي اشتعلت داخله وهو يضع على وجهه قناع
البرود الذي ناقض اشتعال عينيه.
"عاصي!"
اسمها الذي نطقه صديقه بطريقة حميمية كما شعر هو
جعل النار بداخله تزداد اشتعالا وهو يجدها تنظر إلى
ساجد بابتسامة وهي تتوجه نحوه بعفوية مغيظة له
متجاهلة وجوده كليا وهي تهتف:
"ساجد حمدالله على مجيئك اعطني هاتفك حتى أتواصل
مع ضحى فهذا الغليظ لا يوافق "
ابتسم ساجد رغما عنه على ملامحها الطفولية وهذه كانت
سابقة بحياته منذ سنوات بكل تأكيد حتى أن ضحى و
التي حضرت على غفلة منهم تجمدت مكانها وهي فاغرة
فاها وتنظر إليه وكأنها لم تره قبلا .
لمحها وهو يخرج هاتفه واقفة خلف عاصي مع فتاة أخرى
تنظر إليه بصدمة فاختفت ابتسامته وعقد حاجبيه
متسائلا عن سر صدمتها.
،،،،،،
ما إن دلفت عاصي إلى المحل الذي أشارت إليه مؤكدة
عليها ألا تتحرك حتى تعود إليها مرة أخرى حتى وجدت
دانة تخرج من إحدى المحلات المجاورة والتي اختفت
فيها منذ فترة تتجه إليها لتجذبها معها حتى تختار فهي لا
تعرف ماذا تختار وما إن دلفت إلى القسم الذي تقصده
دانة حتى اشتعلت وجنتاها بخجل وهي تحاول تحاشي
النظر إلى ما تشير إليه دانة وهي تتمتم:"يا إلهي دانة
ما هذا الذي تريديني أن أختار منه؟!"
لتنفجر دانة ضاحكة وهي تهتف:"ما بك ضحى؟من
المفترض أن يكون هذا رد فعلي أنا لا أنت،،فمن يراك
يظنك أنت العروس وأنا الزوجة"
كادت أن تبتسم بسخرية ولكنها كتمت سخريتها بداخلها
مع كلامها الذي تاقت للتصريح به،،تاقت لإخبارها أنها
مازالت فتاة خجول لم تمر بما تمر به أي عروس، لم تشعر
بالفرحة المفترضة وهي تختار جهازها فهي لم تختار أي
شيء من الأساس، لم تشعر بذلك الخجل الذي يدغدغ
أحاسيس الأنثى وزوجها ينظر إليها برقة، لم تشعر بذلك
الذوبان الذي تشعر به أي عروس عند اللمسة الأولى
فزوجها لم يلمسها قط ،لم يضعف قط وكأنه لا يراها أنثى
من الأساس .
أفاقت على صوت دانة وهي تهتف بمرح:"ضحى!
فلتساعديني على الاختيار سريعا حتى تعودي لزوجك
فيبدو أنك اشتقت إليه كثيرا "
ابتسمت ضحى وداخلها يئن من الألم الذي تشعر به
فبينما هي تشتاق له ..هو لا يتذكرها على الإطلاق.
ساعدتها في الاختيار وخرجتا مسرعتين فقد تذكرتا
عاصي التي تنتظرهما ولم تستطيعا الوصول إليها فهاتفها
مغلق، تجمدت مكانها وهي تنظر إلى ساجد الذي ترى
ابتسامته ربما للمرة الأولى منذ سنوات لتختفي ابتسامته
وهو يعقد حاجبيه لتفهمها هي بطريقة خاطئة وهي تظن
أن رؤيتها هي ما عكر صفو ابتسامته لتزم شفتيها بحنق
جعله يريد الضحك وهو لا يفهم ماذا بها.
انتبهت عاصي لنظراته فالتفتت لتجدهما فابتسمت وهي
تهتف:"أين ذهبتما؟لقد كدت أن أموت من القلق!"
اشتعلت وجنتا ضحى وهي تتبادل النظر مع دانة التي
انفجرت ضاحكة وهي تهتف بمرح حتى تتجاهل السؤال
"إن حس المسئولية لديك مبالغ به عاصي أين سنذهب
نحن؟بالتاكيد لن نضيع بالمجمع التجاري كنا بأحد المتاجر
لا أكثر "
اقتربت ضحى من عاصي وهي تقول بخفوت:
"أعتذر لإثارة قلقك عاصي"
ابتسمت لها بحب وهي تمسك بيدها قائلة"لا عليك ضحى'
ثم نظرت لعلاء وهي تهتف "انظري من هنا!"
نظرت ضحى لتجد علاء فحولت نظرها لساجد لتجده كما
توقعت ينظر لها بتلك الطريقة التي تثير هلعها أما ما أثار
دهشتها أكثر هو نظرات تميم المشتعلة التي يوجهها
لعاصي وهي تجذب دانة لتعرفها على ابن عمتهما علاء
"دانة هذا علاء ابن عمتي،علاء هذه دانة صديقتي"
ابتسم لها علاء برقة وهو يهتف:"مرحبا دانة لقد أخبرتني
عاصي عنك كثيرا حتى تشوقت لمقابلتك"
ابتسمت له دانة وهي تقول"مرحبا علاء تشرفت بمعرفتك
إن عاصي لا تكف عن الحديث عنك "
وبينما هما يتعرفان على بعضهما كان هنا من يشتعل غضبا
"هيا دانة لقد تأخرنا "
هتف بها تميم بخشونة مقاطعا حديثهما لتنظر له عاصي
بغيظ وهي توجه كلامها لدانة التي استأذنت بالرحيل
"حسنا دانة أراك غدا سأحضر باكرا مع ضحى ورنوة
فنامي جيدا يا عروس"
ابتسمت لها دانة وهي تنصرف مع تميم وهي تفكر بمؤيد
كل تفكيرها اليوم كان به ،كل ماشترته كان له ومن أجله
فهل سيحضر ليسترجعها كما تشعر وتأمل أم سيخذلها؟!
أما تميم فقد أومأ لساجد برأسه متجاهلا الجميع قبل أن
ينصرف وقد شعر أنه أثار غيظها بتجاهلها كما تجاهلته.
،،،،،،،
لم يكد أن ينصرف تميم حتى سألته عاصي:"أتعرفه من
قبل ساجد؟!"
نظر لها بعدم فهم قبل أن يقول:"تعنين تميم؟بالطبع هو
صديقي منذ سنوات ،لماذا تسألين؟!"
حركت كتفيها بلامبالاة مصطنعة وهي تقول:
"لاشيء فقط فضول فقد حضرتما سويا هل هناك ما يمنع
سؤالي؟!"
كاد أن ينفجر ضاحكا وهو يرى ملامح ساجد تبدو أقرب
للذهول من جرأة عاصي ليهتف:"هل تتناولان الغداء معنا
ساجد؟ إن أمي في انتظاركما"
هم ساجد بالاعتراض فسبقته عاصي بقولها:"بالطبع
سيحضران وأين سيجدان طعام مثل طعام عمتي؟
هيا ساجد حتى لا نتأخر سأصطحب ضحى بسيارتي
وأنتما اتبعانا"
لم تترك له الفرصة للرد وهي تجذب ضحى وتبتعد عنهما
تاركة ساجد ينظر بإثرهما بعينين متسعتين لتصدر ضحكة
خافتة من علاء وهو يقول بهدوء:"لا تغضب من عاصي
هي فقط عفوية بالتعامل وبما أنك زوج ضحى فقد
أصبحت بمثابة أخ لها"
أومأ برأسه لينصرفا كل إلى سيارته وطوال الطريق
تفكيره لا يهدأ أبدا..فبالرغم من أن إسلوبها يثير غيظه
ولكنه يعترف أنها تمنح المكان حيوية غريبة تثير فيه
الحماس والغيظ معا،،يخشى تأثيرها على ضحى الهادئة
وبنفس الوقت يتمنى لو أصبحت مثلا ببعض الجوانب
حرك رأسه بعصبية وهو يهتف ناهرا نفسه
،،ماخطبك ساجد؟بالنهاية ستتركها لذا لماذا تهتم إذا
تغيرت أو لا؟!،،
كاد أن يضرب نفسه وهو يسمع صوتا يصدح بداخله قائلا
لا تكذب على نفسك ساجد ألا تتمنى أن تعود ضحى تلك
الشقية التي كانت تثير الزوابع حولك قبل زواجك؟
هتف بعنف:"لا أهتم"
ليكز على أسنانه بقوة وهو يمنع نفسه من الاسترسال
بالتفكير بهذه الطريقة فقد شعر أن شيئا بداخله يتحرك
وهذا ما لا يريده قطعا.
،،،،،،،
يراقبه وهو يجلس بهدوء لا ينم عن النار التي تشتعل
بداخله فمنذ هاتفه تميم وأخبره أن عقد قران دانة باليوم
التالي ومؤيد لا يبدي أي تفاعل مع ما يحدث حتى أسرع
إليه ليجده جالسا بهدوء غريب ولكنه كان يعلم جيدا
أنه أبعد ما يكون عن الهدوء
"لماذا لم تخبرني أن عقد قران دانة غدا عندما أخبرتك
عن موعد عقد قراني؟!"
نظر ٱليه ليهاله الجمود بعينيه ليقترب منه بهدوء مناديا
"مؤيد!!"
"غادر خاطر فلن أقتل نفسي لا تقلق فسأموت غدا
على كل حال"
"ولماذا تتركها لآخر إذا كنت ستموت بسبب ذلك أنا لا
أفهمك مؤيد..حقا لا أفهمك،ماذا يحدث معك أخبرني
لا توجد مشكلة ليس لها حل"
ابتسم مؤيد بسخرية وهو يهتف:"هل خاطر هو من
يتحدث حقا؟ يبدو أن خطيبتك قد قامت بعمل عظيم
بتغيير رأيك في الزواج عامة والنساء خاصة"
احتقن وجهه وهو يجلي صوته ليقول:"لا تغير الموضوع
مؤيد أخبرني هل ستظل بهذه السلبية وترى حبييتك تزف
ٱلى آخر دون أن تحرك ساكنا؟"
"من فضلك خاطر لا أريد الحديث عن هذا الأمر فإما تغادر
وإما تجلس بهدوء "
قالها مؤيد بانفعال ليلتقط صديقه الرجاء بصوته وهو
يطلب منه ألا يتركه بمفرده ،،ألا يتخلى عنه في أكثر
الأوقات الذي يحتاجه بها ولم يخيب أمله خاطر بل ظل
معه لليوم التالي بعدما أخبر والدته أنه سيكون مع مؤيد
وبيوم عقد القران حاول كثيرا معه ألا يجعله يذهب ولكنه
أصر وذهب فاضطر للذهاب معه حتى لا يفتعل مشكلة
كما ظن بالبداية ولكنه أخطأ الظن فكما يبدو أن مؤيد قد
ذهب فقط ليعذب نفسه برؤية حبيبته بجانب آخر
حبيبته التي لم يكن يتحمل أن ينطق أحدهم باسمها
أصبحت ملكا لآخر سيفعل أكثر من نطق اسمها
هو والذي لا علاقة له بها عندما تخيل شعور مؤيد شعر
بطوفان من الغضب مما يحدث كاد أن يذهب هو
ليجذبها ويزرعها داخل صدر صديقه ولكنه لم يفعل
بالطبع بل ظل بجانبه حتى غادر ،
حتى أنه لم يتبادل سوى تحية عابرة مع ابمدعوة خطيبته
والتي كانت موجودة مع عاصي والتي كانت تنظر إلى
مؤيد بحنق واتهام .
ولم يتبادل معه كلمة واحدة بل قاده إلى مكان بعيد حتى
يلهيه عما يعتمل بنفسه، ابتسم بسخرية وهو يراقبه
وهتف بداخله:"وكأنه سينجح"
،،،،،،،،،،
أحيانا قد نتمسك بشيء قد يبدو للبعض واهيا وقد يبدو
للبعض الآخر سرابا ولكنه بالنسبة إلينا يدعى الأمل ..
هو ما يجعلنا نصمد أمام الكثير من المحن التي نتعرض
لها ،،فالأمل بغد أفضل هو ما نعيش من أجله جميعا.
(يوم عقد قران دانة)
تأملت دانة نفسها بالمرآة وهي بداخله تنتظر معجزة ما
،تتمسك بأمل واه أن حبيبها سيحضر ليخطفها بعيدا عن
كل الناس ،سيحضر ويعتذر لها وتتدلل عليه ويبالغ في
الاعتذار حتى تسامحه وتنتهي القصة بزواجهما أو ربما
تبدأ كما يحدث بالقصص الخيالية حيث الأميرة النائمة
تنتظر قبلة الأمير التي ستوقظها ..أو ربما مثل سندريلا
الفتاة العادية التي يقع الأمير يحبها ليتزوجها ويعيشا
بسعادة للأبد .
ولكن كل ذلك لم يحدث ..فلم يحضر الأمير ويخطفها على
حصانه الأبيض ،ولم يقبلها الأمير لتستيقظ من سباتها
العميق ولم يقع بالطبع الأمير بحبها هي الفتاة العادية
بل خذلها بكل بساطة فلم يحضر إلا بعد عقد القران
ليقف أمامها بكل برود ينظر إليها لتشعر بالكره يضخ بقلبها
تجاهه ..كادت أن تنهض إليه لتخمش وجهه بأظافرها
ولكن قبضة رقيقة على ذراعها جعلتها تنتبه على نظراتها
المسلطة عليه لتغمض عينيها للحظات حتى تستطيع
تمالك نفسها ولكنها بالرغم من ذلك لم تستطع أن تصمد
لنهاية الاحتفال فما إن اقترب منها حسين يحاول أن
يمسك بيدها ويقبلها على جبينها حتى انهارت فاقدة
الوعي .
انتفضت عاصي التي لم تتركها لحظة واحدة منذ الصباح
وكأنها تشعر بما يحدث معها لتحث حسين الذي وقف
متجمدا على حملها وإدخالها للغرفة ،وما إن وضعها على
الفراش حتى اقتحم تميم الغرفة وبعده رشدي عمه لتشير
عاصي إلى الأول ليخرج حسين من الغرفة فاستجاب لها
تميم ليصحبه إلى الخارج بعدما أخبرته عاصي أنها لم
تأكل شيئا منذ الصباح لذا فقدت الوعي بالتأكيد.
وبالخارج كانت رنوة وضحى يرددان ما قالته عاصي ليبدأ
الجمع والذي لم يكن كبير في الانصراف ولم تبق سوى
حسين الذي أصر على المكوث حتى يطمئن عليها.
نظرت إليه لتجد وجهه شاحبا كالموتى فتركت دانة مع
رنوة التي دلفت إليهم تحاول إفاقتها واتجهت إليه بخوف
تزيل ربطة عنقه وتفتح أول زرين من قميصه وهي
تحاول طمأنته على دانة قدر الإمكان.
أمسكت بيده تدلكها ببطء وهي تهمس له:"لا تخف عمي
ستكون دانة بخير أقسم لك هي فقط لم تاكل شيئا منذ
الصباح وما إن تستعيد وعيها سأجعلها تأكل الحلوى كاملة
فقط اهدأ وكن بخير لأجلها"
تمتمة خافتة من دانة جعلته يشعر بالتحسن نوعا ما لتصر
على الذهاب له حتى يطمئن عليها وما إن وقفت أمامه
حتى ألقت بنفسها بين ذراعيه وهي تجهش بالبكاء
كادت أن تلكمها عاصي وهي ترى ما تفعله دانة إن
صحته لن تحتمل كل هذا الضغط فأبعدتها عنه بحنق
وهي تهتف بمرح مصطنع "ابتعدي عنه حتى يتنفس
يا فتاة ما خطبك ؟كل هذا من أجل الطعام ستتناولين
الآن وأمام والدك طعامك مثل الفتاة المطيعة دون كلمة
واحدة "
أدركت دانة ما تفعله عاصي فاستجابت لها وهي تحاول
تمالك نفسها أمام والدها الذي ربت على رأسها بحب ثم
خرج من الغرفة وهو يشعر بالذنب،فيبدو أنه لم يقدر
الموقف جيدا وتسرع بموافقة ابنته على الزواج بآخر قبل
أن تخرج مؤيد من قلبها وتنساه تمام.
وما إن خرج رشدي حتى انهارت دانة مرة أخرى وهذه
المرة كانت بأحضان ضحى التي دلفت إليهن بعد خروج
رشدي ،كادت أن تبكي معها وهي تربت على رأسها بحنو
تحاول أن تهدئ من روعها لتجد عاصي تنفجر بها صارخة
"لماذا تبكين دانة؟هل تخيلت أن مؤيد سيحضر ليوقف
العرس ويطالب بحقه بك؟!"
نظرات دانة جعلتها تزداد غضبا لتهتف:"وماذا كان سيكون
موقف حسين وقتها ألم تفكري به؟ ألم تفكري لو أن ما
تمنيتيه قد حدث ماذا كان ليحدث له امام كل الناس
الذين حضروا عقد قرانكما؟ أم أنك من الأنانية بحيث
لم تفكري به؟"
نظرات دانة المذنبة ودموعها التي سالت بغزارة جعلت
رنوة تقترب من عاصي تحاول تهدأتها "كفى عاصي الفتاة
لا تحتمل" لتدفعها عاصي بحنق وهي تتابع :
"هي من وضعت نفسها بهذا الموقف رنوة عندما جعلت
مشاعر الناس لعبة تلهو بها،هي من لم تصبر حتى يأتي
مؤيد إليها معترفا بحبه أو حتى تصبر حتى تقتل هذا
الحب بقلبها ولكنها اختارت الطريق السهل كالعادة
اختارت أن تفكر بأنانية وحالمية فقد تخيلت أن مؤيد
عندما يرى أنه على وشك فقدانها سيهب لانتزاعها
والهرب بها كما الحكايات الخيالية ولكن يا دانة هذا
هو الواقع ولابد أن تفكري جيدا قبل اتخاذ أي خطوة
متهورة كما فعلت،لم تفكر بحال حسين الذي يقف بالخارج
يكاد أن يموت من قلقه عليها"
همت دانة بالرد من بين دموعها لتشير إليها عاصي بغضب
وهي تهتف:"دانة سأقول لك شيئا واحدا فقط لا تتابعي
بهذا الطريق إلا وأنت على يقين أنك ستستطيعين أن
تنسي مؤيد وتكونين ل حسين فقط ،لا تظلميه كما ظلمت
دانة،لا تكسري قلبه كما كسر قلبك وأنت أكثر الناس دراية
بماهية كسر القلب".
،،،،،،
كان بالخارج لا يعرف ماذا يفعل هل يدخل إليها وكل تلك
الفتيات بالداخل أم يظل مع حسين الذي شعر بالعطف
عليه وهو يرى القلق قد بلغ منه مبلغا لتنقذه عاصي من
حيرته عندما خرجت إليهم قائلة أن رنوة قط أعطتها إبرة
حتى تنام ولن تستيقظ سوى بالصباح لذا لا توجد ضرورة
لتواجد أي كان وبالطبع كانت تقصد حسين الذي ارتاحت
ملامحه قليلا وهي تبتسم له ابتسامة أثارت حنقه وتقول:
"لا تقلق سيد حسين فدانة بخير فقط إرهاق الأيام السابقة
بالتجهيزات وإهمالها بتناول الطعام كما يجب وغدا
ستهاتفك حالما تستيقظ بكل تأكيد"
ابتسم لها حسين بامتنان وهو يقول:"شكرا لك آنسة
عاصي أنت كنز لا يقدر بثمن حقا وانا شاكر لك وجودك
بجانب دانة"
بادلته الابتسامة برقة جعلت تميم يشعر أنه قد كره
حسين فجأة بعد أن كان متعاطفا معه ليسمعها تقول
"دانة كأخت صغيرة لي وأنت من اليوم أصبحت أخي
أيضا لذا لا تتردد بطلب أي شيء تريده مني"
"شرف لي أن يكون لدي أخت مثلك "
قالها حسين بابتسامة جعلت تميم يتساءل هل
سيظل يبادلها الابتسام كثيرا أم سينرف بمرحلة ما؟!
وما إن استأذن للانصراف حتى تنحت به عاصي جانبا
بعيدا عن ساجد الذي كان منتظرا ضحى وقالت:
"اعطني عنوان منزل مؤيد"
نظر لها بصدمة وهو يهتف:"ماذا؟!"
زفرت بحنق وهي تفكر بالتأكيد هذه العائلة تحتوي على
جينات عالية من الغباء فهذا هو التفسير الوحيد لما
يحدث.
"أريد عنوان مؤيد"
"لقد سمعت ما قلت ولكني لم أفهم لماذا تريدين عنوانه؟"
كادت أن تشد شعرها وهي تهتف:"لأخبره بحبي الذي لا
يموت ..يا إلهي تميم من فضلك أخبرني بعنوانه لا أريد
أن يلاحظ أحد ما يحدث"
جحظت عيناه وهو يسمعها تقول حب لا يموت ثم نبض
قلبه بعنف وهو يسمع اسمه من بين شفتيها الرقيقتين
ليدرك بالنهاية أنها تنتظره أن يعطيها العنوان وهو واقفا
يحدق بها كالأبله فرمش بقوة قبل أن يستدير لينصرف
دون كلمة واحدة
قبضة رقيقة على ذراعه جعلت جسده ينتفض بقوة
وهو يستدير إليها ليجدها تمسك بذراعه بعفوية قتلته
وهي تهمس:"من فضلك تميم أخبرني عنوانه لابد أن
أتحدث معه" نظرت لملامحه الرافضة لتضيف
"من أجل دانة،ومن أجل عمك"
أمسك بيدها ليبعدها عن ذراعه ليتفاجأ بنفسه وهو يبقيها
بكفه للحظات قبل أن يتركها..لحظات كانت فارقة لديهما
معا فالتيار الكهربائي الذي سرى بجسديهما كان أكثر
قوة من أي كلمات يمكن أن تقال،شيء لم يستطيع أي
منهما أن يدرك كنهه .
"حسنا ولكني سأذهب معك"
قالها بجدية حتى يقطع أي أمل لديها في الاعتراض
ولم يعلم أنها لم تكن قادرة حتى على الاعتراض بعد ما
شعرت به منذ قليل.
تسللا بعدما أخبر ساجد أن يداري على ذهابهما وخرجا
وهي تضحك بقوة على وجه ساجد المصدوم وتهتف:
"المسكين سيظل طوال الليل يفكر بحجة لغيابنا "
لم يستطع تمالك نفسه ليشاركها الضحك ليجدها تحدق
به بطريقة غريبة فتوقف عن الضحك وهو يسألها:
"ماذا هناك؟لماذا تنظرين لي هكذا؟!"
"إنها المرة الاولى التي أراك تضحك بها منذ رأيتك أول
مرة "
همست بها ليعاود الابتسام وهو يقول:
"دوما لقاءاتنا بها شد وجذب ولا مكان للضحك بها"
صمتت وهي تحد نفسها تأثرت بضحكه وابتسامته
بطريقة غريبة عليها ،لم يحدث يوما أنها تأثرت بمطلق
رجل مهما كان فكيف تتأثر برجل ظنت أنها تكرهه يوما
ما"
عقدت حاجبيها وهي تفكر ظنت؟!!
إذا هي لا تكرهه؟أم أنها قد بدلت رأيها؟ لم تعد تفهم ماذا
يحدث لها فوجوده تشتعل من الغضب أو الخجل بطريقة
لم تحدث معها من قبل.
أما هو فراقبها وقد سره أنها شاركته حديثا بعيدا عن
الشجارات المعتادة بينهما،تساءل بحنق ماذا يحدث له؟
لماذا يهتم بها بتلك الطريقة ؟ طريقة تختلف عن اهتمامه
بدانة صغيرته أو بأي امرأة أخرى!
حسنا هو لم يهتم بأي امرأة أخرى من قبل فلماذا هي؟
وما نوع اهتمامه بها؟ كيف يشعر بالحنق منها وبنفس
الوقت يشعر بالاضطراب بوجودها وكأن بها شيء يثير
مشاعره المتضادة كلها بنفس الوقت.
انتبه على وصولهما لشقة مؤيد فترجلا من السيارة وكل
منهما يحاول تجاهل أفكاره التي تموج بداخله
صعدا إلى الشقة وكلما اقتربا من شقة مؤيد وجد وجهها
يتلون بالغضب حتى وقفا أمام الباب ليقرع الجرس ففتح
له خاطر ليحدق بوجه عاصي بصدمة .
نهاية الفصل


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-03-17, 01:03 PM   #318

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

ودخل ساجد لدائرة الشله ,, وظهر انه صديق لتميم

بشوق كبير للفصل القادم .. فقط لااعرف ماذا تنوي ان تفعل عاصي بعد ان تم العقد واصبحت دانه زوجة حسين ................... الكل حاول والكل نصح والكل ساند والكل طلب وترجى ... من تميم لعايده لخاطر .. كل الطرق لم تأتي بنتيجة مع مؤيد هل ستنجح عاصي ............ ثم مامصير حسين الذي تزوج اليوم من الفتاة التي راقبها واعجبته وربما احبها واليوم تحققت امنيته

بالانتظار


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 01-03-17, 03:51 PM   #319

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي

والله فصلةرااااءع حنين بصراحة الرواية كلها جميلة جدا جدا

لامار جودت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-17, 04:12 PM   #320

malakrohy

? العضوٌ??? » 381205
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 81
?  نُقآطِيْ » malakrohy is on a distinguished road
افتراضي

الفصل روووعة والكل يعرف بعضه ومنتظرة اللي جاي علي نار

malakrohy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.