آخر 10 مشاركات
مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree58Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-17, 12:01 AM   #581

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lina aryam مشاهدة المشاركة
والدة عاصي أخطأت خاصة إن علاقتها بابنتها سيئة و هي عارفة طبع بنتها كويس و عارفة انها رافضة فكرة الزواج ومستحيل توافق لكن ربما تصرفت بدافع انها أم ولا تريد ان تضيع الفرصة على بنتها فاتبعت سياسة الأمر الواقع كي تجبر عاصي على الموافقة ...
خاطر و رنوة رغم ان كل واحد فيهم بيحب الثاني بس كل واحد خايف على مشاعره من الطرف الآخر و هذا الشيء خلاهم عايشين في قلق و سعادتهم ناقصة ..مؤيد و دانة ربنا يدوم الفرح السعادة
ساجد مختفي في هذا الفصل بس أتمنى يرجع يحاول يصلح علاقته بضحي. .
عجبني تحليلك لام عاصي وتصرفاتها
خاطر ورنوة محتاجين يصارحوا بعض
مؤيد ودانة كفاية عليهم نكد بقى ههه يفرحوا شوية
ساجد اممم ربنا يستر


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-05-17, 12:35 AM   #582

حنان الرزقي

? العضوٌ??? » 315226
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 755
?  نُقآطِيْ » حنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond repute
افتراضي

هل هناك فصل سينزل الان؟؟؟

حنان الرزقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-17, 12:39 AM   #583

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواصف الصمت مشاهدة المشاركة
في الحقيقة لا ارى أن فعلت أم عاصي بهدف الأمومة وهي لا تمت للأمومة بصلة
ثانيا هي لا تعرف أن تميم يحب ابنتها
ثالثا هذا ليس عدلا يا حنين نحن نحترق شوقا للفصل ونتشوق لروايتك فأنت حقا تمتلكين أسلوب مميز ولك اسمك
فأنا عندما أجد اسمك على أي رواية أقرها مباشرة ثم أجد فصل يشبه أكل العصافير
دمت بخير واستودعك الله وأحبتك
حبيبتي الله يخليكي على الثقة الغالية دي ويارب افضل على طول ادها
ام عاصي اممم للاسف عندها عاطفة الامومة شبه منعدمة هه بس موجودة برضه اكيد دي فطرة برضه مهما كانت وعموما هيتوضح موقفها الفصل ده
معلش والله قصر الفصل فعلا مش بايدي ان شاء الله هعوضكم


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-05-17, 01:02 AM   #584

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elmane مشاهدة المشاركة
ما فعلته أم عاصي غباء محكم نظرا لشخصية ابنتها المتمردة و التي حتى لو كانت ميالة للمواققة الآن جعلتها تصمم على الرّفض.

رنوا حياتها مع زوجها تدعو للتفاؤل.

فصل جميل بالرغم من قصره. شكرا على جمال الرّواية. في رعاية الله.
تسلمي حبيبتي فرحانة انها عاجباكي
ام عاصي موقفها هيوضح الفصل ده ان شاء الله
رنوة لسه لها شوية الله يستر


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-05-17, 01:06 AM   #585

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اسفة كتيير على التأخير في الرد على التعليقات بس النت مقرف جدا والمنتدى مش بيرضى يجمع معايا وكل شوية يقف

hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-05-17, 06:11 AM   #586

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم موعدنا مع الفصل الثاني والعشرون من رواية وللرجال نصيب..لاى تبخلوا عليّ بالتعليقات واللايكات
لتعطوني دفعة لأكمل الفصول القادمة..
تنويه..
اقتربت الخاتمة ولقد استمتعت بكل لحظة معكم وأرجو أن تكونوا كذلك..

الفصل الثاني والعشرون من وللرجال نصيب

"ما الذي فعلتيه؟"
هتفت بها ماجدة باستنكار وهي تنظر إلى شقيقتها غير مصدقة ما فعلته
والأخرى تنظر لها وكأنها لم تفعل شيئا وتجيبها:"أخبرته أنها موافقة
وحددت موعدا لعقد القران"
"إلى ماذا تهدفين من فعلتك تلك نبيلة؟هل تريدين زيادة الجفاء بينك وبين
ابنتك؟ألا يكفي أنها تقطن بمفردها حتى تبتعد عنك وعن تجريحك لها؟"
"وهل اشتكت لكِ المدافعة عن حقوق المرأة؟"
قالتها نبيلة بسخرية لتحرك شقيقتها رأسها برفض وهي تقول:
"لا بل أعرفك حق المعرفة لأتوقع ما كنتِ تفعلينه بها,ألا تكفي كل تلك
السنوات نبيلة؟ألا تحنين لضم ابنتك لصدرك وحنوها عليكِ؟"
اختلجت عضلة بوجهها وهي تشيح بوجهها عن شقيقتها قائلة:
"وماذا فعلت هذه المرة ماجدة؟أنا أريد أن أراها متزوجة كباقي الفتيات
فهل هذا خطأ؟"
"لا نبيلة بل الطريقة هي الخطأ,تعلمين جيدا أن عاصي ليست هي الفتاة
التي تفعل شيئا دون إرادتها,وأنتِ بفعتلك تلك جعلتيها ترفضه حتى لو
كانت ستوافق عليه فيما بعد,ثم لماذا هو الوحيد الذي تصرين عليه
هكذا؟ما المميز فيه؟"
"أنها تحبه"
قالتها نبيلة بهدوء لتتسع عينا ماجدة بصدمة وهي تهتف:"تحبه؟!
وكيف علمتِ؟"
قالت وهي تشرد تتذكر يوم زفاف رنوة وكيف تعاملت عاصي مع تميم
وقتها:"عاصي لا تحب أن يفرض عليها أحد شيئا ولكنها لم تعارضه
عندما نبهها للوشاح يوم زفاف رنوة,وأيضا علمت أنه من أوصلها لمنزلها
وهذا ما لم تفعله عاصي مع أي أحد من قبل فلماذا هو فقط إذا لم تكن تحبه؟"
عقدت ماجدة حاجبيها بعد فهم وهي تقول:"ولكن لماذا ترفضه لو كانت تحبه؟"
"لأنها ورغم تأكيدها الدائم أنها مثل والدها أخذت شيئا هاما مني وهو الكبرياء,
تحبه ولكنها لن تخبره حتى يجثو على ركبتيه أمامها متوسلا حبها ورضاها
لذا كان عليّ دفعها قليلا فمما علمته عن هذا ال تميم أنه ربما يكون أكثر
عندا من عاصي ولن يعترف بمشاعره أبدا"
همّت بالحديث ليقاطعها صوت جرس الباب لتنهض لتفتح إياه لتجدها
عاصي ومظهرها يخبرها أن الليلة لن تمضي على خير أبدا فكل منهما
أكثر عندا من الأخرى..
دلفت عاصي وهي تشتعل من الغضب من تصرفات والدتها التي وضعتها
بموقف محرج أمام ذلك المغرور الذي يظنها تلاعبه لتجد والدتها جالسة تنظر
إليها بهدوء وكأنها تنتظرها..
"كيف تتدخلين بحياتي بهذا الشكل؟"
هتفت بها عاصي بغضب لتمسك خالتها بذراعها وهي تقول:"اهدأي
عاصي كيف تكلمين والدتك بهذا الشكل؟"
نظرت لخالتها باستنكار:"حقا خالتي؟وكيف تريديني أن أتكلم معها وهي
وضعتني بهذا الموقف المحرج؟!كيف أرفض شخصا لتخبره هي بموافقتي؟
بل بأي حق تفعل ذلك من الأساس وقد انتفى كل حق لها من حياتي منذ
فترة طويلة؟!"
همّت ماجدة بالحديث لتسبقها نبيلة:"لأنكِ تريدين الموافقة وكبرياؤك هو
ما يمنعك عاصي فهل تستطيعين الإنكار؟"
نظر لها عاصي بصدمة وهي تقول:"حقا؟وهل أنتِ قريبة مني لهذا الحد
الذي يخولك لمعرفة دواخلي وما أريده أو لا؟"
"ربما لست قريبة منكِ عاصي ولكنك ورغما عنكِ تشبهيني إلى حد كبير
لذا أجل أعلم أنكِ تريدينه ووترفعين فقط عن إجابة طلبه رغبة منكِ
بدلاله والذي لن تحصلي عليه بهذه الطريقة أبدا"
"امممممم حقا؟إذا ماذا تقترحين عليّ أن أفعل؟هل أتزوج به وأحاول أن
أجعله يحبني ويذوب عشقا بي؟"
ابتسمت نبيلة وهي تقول:"ولِمَ لا؟ألا تستطيعين؟"
نظرت لها ساخرة وهي تقول:"لسنا بأحد الروايات الرومانسية أمي حيث البطل
سيخر أمام البطلة معترفا بحبها ما إن يذق طعم شفتيها ويبحر بنظراتها
العميقة,هذا الواقع أمي وأنا أكثر علما بتميم أكثر منكِ..هو لا يحبني
ولن يحبني لذا لن أوافق على الزواج به"
التفتت لتغادر قبل أن تلتفت إلى أمها مرة أخرى قائلة:"لا تتدخلي بيني وبينه
فأنتِ لا تعلمين شيئا عنه,هذه حياتي وأنا قادرة على أن أسيّرها كيفما
أشاء".
--------------
قم وانهض ولا تنحنِ لامرأة بين النساء
أمرك فقط بيد الله وليس بيد هذي الحمقاء
ولا تجعلها تراك تبكي فالدمع ضعف ولو كان افتراء
قم ولا تكن مثل الرضيع لا يمل البكاء ،
إن تركته أمه انكمش وألحّ عليها النداء
وإن جاءته ادّعى أنها الوطن وعليه حق الانتماء
فكل امرأة كاذبة فلا تأمن جانب النساء
فهذه تسخر منك وهذه تعبث بك وأخرى تسمعك هراء
وواحدة تفتعل الدمع وأخرى تهتف بالحب وحبها حمق وغباء
هكذا كل امرأة شقراء هي أم سمراء
أينما وجدت تثير فقط الاستياء
فأفق يا رجل من غفلتك واعرف من هن النساء
(بقلم العمر الماضي من رواية الملاك الأسود)

"يقولون أن سمة الرجل الكذب ولا يعلمون أنه من اختراع المرأة..
يقولون أن غدر والخيانة من طباع الرجل ولا يعلمون أنهما قد
خُلِقَا للمرأة..
قالوا قديما (فتّش عن المرأة)
فخلف كل جريمة امرأة..
وخلف كل كارثة امرأة..
وخلف كل فضيحة امرأة..
إن لم تكن المرأة هي الجريمة والكارثة والفضيحة بحد ذاتها..
فالمرأة ذئب متخفي بثوب حمل,
المرأة شيطان متخفي بهيئة ملاك,
والاقتراب منها هلاك..
المرأة عار,
المرأة دمار,
المرأة غواية نهايتها النار,
يا أيها الرجال المرأة شيطان من شياطين الجحيم فاحذروا أن تقعوا بين
براثنها فلن ينقذكم أحد".
تميم سراج الدين
"يا إلهي تميم ما هذا المقال؟ستقوم ثورة نسائية عليك بسببه"
هتف بها مؤيد باستنكار مما كتب شقيقه لتضحك دانة عاليا وهي تتخيل
رد فعل عاصي عندما تقرأ تلك المقالة..لن تستبعد لو ترأست الثورة على
تميم ومقالاته..
نظر له رشدي بغموض وهو يقول:"مقال جيد ولكن أليس كلاما غريبا
لرجل مقبل على الزواج؟"
"ماذا؟!"
هتف بها مؤيد ودانة بصدمة هما ينقلان بصرهما بين تميم ورشدي
ليقول رشدي:"ألم تخبرهما تميم؟"
نظر لهما قائلا بهدوء مغيظ لتميم:"لقد تقدم لخطبة عاصي منذ فترة
ولكن لم يصله الرد النهائي بعد"
قالها متجاهلا تأكيده أن بعد هذا المقال ليس فقط سترفضه عاصي
بل على الأغلب ستقوم باغتياله..
هتف مؤيد باستنكار:"ماذا؟ستتزوج بعاصي ومازلت تكتب هذه الترهات؟"
نظر له تميم بجدية:"مقالاتي ليست ترهات إنها......"
"هرااء"
هتف بها مؤيد بقوة مقاطعا إياه قبل أن يتابع:"محض هراء تكتبه تميم وأنت
تعلم جيدا أنه كذلك ولا أفهم لماذا تكتبه من الأساس؟بل كيف تفكر بالزواج
وأنت تكتب هذه المقالات المهاجمة للمرأة؟"
"الزواج واجهة اجتماعية فقط و....."
قاطعته دانة هذه المرة قائلة:"لا تميم عاصي ليست واجهة اجتماعية فقط
هي تستحق رجلا يحبها بصدق بل يعشقها كما لم تعشق امرأة قبلها لذا
أعتذر منك لا أوافقك هذه المرة ولو وافقت عاصي وهذا ما لن يحدث
سأخبرها عن رأيك بكل صراحة وأترك لها حرية الاختيار"
"لقد أخبرتها بالفعل"
جحظت عينا مؤيد ودانة وهما يسمعانه يقول أإنه أخبر عاصي بوجهة
نظره الثمينة بالزواج ليهتف مؤيد:"أنت مجنون تميم هل تعلم ذلك؟"
نظر له غير مصدق لما يحدث وهو يتابع متجاهلا نظرة الاستنكار التي
وجهها إليه تميم:"كيف تتقدم للزواج من إحداهن وتهينها بتلك الطريقة؟
بل كيف تركتك عاصي على قيد الحياة بعدما أخبرتها بذلك؟!"
ضحك رشدي عاليا وهو يستمع لكلمات مؤيد ثم قال متجاهلا نظرات
الاستنكار منهم جميعا :"أظن أنها رفضت عرضه الكريم أليس كذلك تميم؟"
احمرت أذنا تميم وهو يقول بخفوت:"أجل لقد رفضت عرضي ولكن والدتها
هاتفتني واتفقت معي على موعد لعقد القران وأخبرتني أنها وافقت"
"وهل صدقت ذلك؟"
سألته دانة بهدوء ليقول:"ما الذي صدقته؟"
"أن عاصي وافقت بعدما رفضت بل وتحدد موعدا لعقد القران؟
إن عاصي ووالدتها ليسا على وفاق لذا لا تنتظر ان يتحقق كلام والدتها
إذا أردت الموافقة فخذها من عاصي وإلا فاعتبر عرضك مرفوض".
------------

نظرت حولها تتأمل الشقة وهي خاوية دون الفتيات وفكرت:"هل ستكون
هذه حياتها بعده؟"
سخرت من نفسها قائلة:"وهل كانت حياتك ممتلئة به ضحى؟لقد كانت خاوية
أيضا,أم تراكِ تشعرين بالحنين له وتفتعلين الأسباب للعودة؟"
ابتلعت غصتها وهي تفكر أنه لم يعد منذ ذلك اليوم الذي قبلها به لأول مرة
لم يحاول حتى الاتصال بها من وقتها فهل سيرضخ لها ويطلقها؟
شعرت بألم شديد بقلبها وهي تحاول تخيل حياتها بدونه,رغم معاملته الجافة
معها إلا أنها لم تتخيل يوما أنها ستستطيع الابتعاد عنه..
ولكنها أيضا لا تريد العودة إلى حياتها معه على نفس المنوال,يكفي الألم الذي
تشعر به كلما فكرت أنها ليست الأولى بحياته..
أنها ليست من تمناها وحلم بها,ليست أول امرأة يلمسها,ليست الأولى التي
يسمعها كلمات الحب والغرام,ليست الولى بكل شيء رغم أنها حافظت
دوما على نفسها من أجله..حتى بعدما تزوج لم تستطع التفكير بأي أحد
سواه رغم كثرة الطالبين لوصالها ولكنها كانت تريده هو فقط.
كانت تريد أن يكون هو الأول بكل شيء..حتى بعدما فقدت الأمل منه لم
تستطع أن تفكر أنها ستتزوج بآخر بل كانت ترفض حتى أن تقابل أحدهم..
ابتسمت ساخرة وهي تتمتم:"وبعد كل ذلك طلبت الطلاق منه فهل أخطأت؟
هل لم أمنحه الوقت الكافي؟أم تأخرت كما قالت عاصي؟"
قاطعها رنين الباب فنبض قلبها بقوة وهي تهتف:"هل هو ساجد؟!"
أسرعت بالتقاط ثوب الصلاة ووضعته فوق ملابسها وهي تفتح الباب لتجده
علاء ابن عمتها..ابتسمت له بارتباك وهي تتلفت حولها لا تعلم كيف تتصرف
معه فلم يسبق لها الحديث معه بمفردهما فقد كانت تتحاشى دوما ما يثير
غضب ساجد..
ابتسم برقة على ارتباكها وهو يقول:"كيف حالك ضحى؟لقد اشتقت لكِ
لماذا لا تزورينا أم أن عاصي قد شغلتك عنا؟"
ابتسمت بارتباك وهي تنظر إليه قائلة:"أنا بخير شكرا لك علاء,فقط عاصي
انشغلت كثيرا بالعمل وأنا لم أعتد الخروج بمفردي"
"أخبريني لأقلك ضحى ولا تخجلي مني أو....."
"ولماذا تخبرك وزوجها موجود سيد علاء؟"
صدح صوت ساجد من خلفه وهو ينظر إليهما بغضب لتفرك يديها بارتباك
وهي تدعو أن يمر اليوم على خير وتحدث نفسها:"أين أنتِ يا عاصي؟"
"ما أعلمه أن ضحى تعيش مع عاصي هذه الفترة فأين أنت بحياتها سيد
ساجد؟"
قالها علاء ببرود وهو يشعر بالغيظ من ساجد الذي يترك زوجته لدى أختها
ثم يأتي ويمثل الغيرة والحمية عليها!
هو يشعر منذ فترة طويلة أنها ليست سعيدة معه ووالدته من كانت تمنعه
دوما من التدخل ولكن هذه المرة فاقت المعتاد..أن يتركها لدى عاصي
كل هذه الفترة يعني أنه لم يعد يريدها وهي بمثابة أخت له وهو الرجل
الوحيد بحياتها ولابد له من حمياتها كما يحمي عاصي وأكثر.
"مكوثها مع عاصي ليس معناه أنها أصبحت متاحة لغيري,ضحى زوجتي
وستظل لأخر يوم بعمري,وملحوظة أخرى سيد علاء..لا تخاطبها باسمها
مجردا مرة أخرى فاسمها مجردا حق حصري لي فقط"
حسنا هذا يكفي لابد لها من التدخل قبل أن تحدث مشاجرة بينهما!
هذا ما كانت تفكر به ضحى وهي تراهما واقفان كل منهما متحفزا للآخر
وكأنهما على وشك العراك من أجلها..
ابتسم علاء بسماجة وهو يعطي ضحى ما جاء من أجله من البداية وهو يقول:
"هذا من أجلك ضحى أعلم كم تحبين هذه الحلوى لذا أحضرت لكِ منها
والآخر لعاصي فهي المفضلة لديها"
ثم نظر إلى ساجد بسخرية وهو يتابع:"لا أعلم نوعك المفضل ساجد وإلا كنت
أحضرته لك"
ثم اقترب منه هامسا:"حافظ على زوجتك سيد ساجد فلن تجد مثلها وإذا سمعت
يوما أنك أهنتها وقتها ستواجهني أنا ولن أتهاون بحقها أبدا"
رفع يده بتحية مختصرة له ثم لضحى قبل أن يغادر ويترك ساجد بعده
يغلي من الغضب.
نظرت له بترقب ولم ترد التحدث أبدا حتى لا يفتعل معها مشكلة فدلفت إلى
داخل الشقة وتركتها واقفا مكانه قبل أن يدلف خلفها ويغلق الباب..
نظر إلى الحلوى التي وضعتها على المائدة لتفتح خاصتها وتتذوقه بشوق
ليكز على أسنانه بغضب وهو يقترب منها قائلا:"منذ متى تحبين هذه الحلوى
ضحى؟وكيف علم هو بذلك؟"
نظرت له بهدوء مصطنع وهي تقول:"منذ الأزل ساجد ولكنك لم تعلم قط
وكيف تعلم وأنت لم تلاحظني من قبل؟!"
نظر لها يكاد يتميز من الغيظ هل تعترف أن علاء يهتم بها وبما تحبه أو لا؟!
هل تقول أن ذلك السمج يلاحظها وهو لا يفعل؟!
"لم تطلبيها مني من قبل!"
قالها بغيظ لتقول بحزن:"لم أطلب منك شيئا من قبل ساجد خاصة بعد زواجنا
إذا كانت هذه المهزلة تسمى زواجا من الأساس"
آلمه قلبه من نبرة الحزن التي تصرخ بكلماتها ليمسك بيدها وهو يقول
معتذرا:"لا أعلم ماذا أفعل ضحى حتى أعوضك كل شيء,لا أعلم كيف أصف
لكِ حالتي ببعدك..ربما أخذت أمر وجودك بحياتي أمرا مسلما به طوال الوقت
ولكن باللحظة التي تركتيني بها شعرت بالضياع"
نظرت له غير مصدقة أن هذا هو ساجد من يتحدث معها لتسمعه يتابع:
"ظننت أن وجودك بحياتي محض مسئولية ملقاة على عاتقي ولكن بمجرد
ابتعادك عني شعرت أن روحي قد أُخِذّت مني,وقتها فقط لاحظت أنني
تعلقت بكل تفاصيلك بل أدمنتها حد العشق..وقتها علمت أنني لم أكن لأقبل
أن تتزوجي بآخر أبدا وتذكرت كيف كنت أعارض أمي رحمها الله كلما
أرادت أن تزوجك بأحدهم وأخبرها أنكِ مازلتِ صغيرة ولكن الحقيقة
هي أنني لم أكن لأقبل أن تكوني لآخر وأنا على قيد الحياة"
قربها إليه برفق وكأنها مصنوعة من زجاج وهو يتابع حديثه الذي لامس قلبها
وشعرت بصدق كل حرف منه:
"كنت أعيش بدوامة الخيانة التي لحقت بي ولم أنتبه لعشقك الذي أصبحت
أتنفسه دون أن أدري أو ألاحظ,كنت أصر على تجاهل كل الإشارات التي
تجعلني أكاد أقتل علاء فقط لأنه تجرأ وطلب يدك بيوم من الأيام,
حتى ولو لم يرك بحياته بعد ذلك"
أمسكها بقوة يريد أن يضمها ويشعر بالخوف من رد فعلها ثم قال:
"سأفعل كل ما تريدين ضحى فقط عودي إليّ ولا تتركيني أتعذب ببعدك
انسي كل ما يزعجك مني وتذكري فقط أنني أحبك لا بل أعشقك..
شعوري بك لن يستطيع جميع الشعراء أن يصفوه مهما حاولوا,
أنا بدونك كالرضيع الذي فقد أمه,أنا تائه بعيدا عنكِ ضحى فهلّا أعدتيني
إليكِ ورحمتِ ضياعي بدونك!"
طفرت الدموع من عينيها وهي تنظر إليه غير مصدقة لما يقوله!
هل حقا ساجد هو الذي يحدثها عن حبه لها؟
هل هو من يرجوها أن ترحمه من عذابه؟!
لم تتخيل بأكثر أحلامها جموحا أن تسمع منه تلك الكلمات ولكن....
كلمات عاصي صدحت برأسها كجرس إنذار:
"هو يحبك ضحى ولن تعودي إليه حتى يعترف لكِ ولنفسه قبلك بذلك
ولكن حتى باعترافه لن تتغير حياتكما,لابد أن يكون لكِ كيانك الخاص
بعيدا عنه وعن حبه,لابد أن تكون شخصيتك مستقلة عنه..
تحبينه لا مانع لدي ولكن لا تكوني محض تابع له بل كيانك الخاص
المستقل بذاته والذي تصنعينه بعيدا عنه ويمنحك الثقة بالنفس وإلا ستظلين
طوال حياتك تعانين من الشك بمشاعره تجاهك ولن تشعري بالراحة أبدا
حتى لو جثا على ركبتيه طالبا صفحك وحبك"
أغمضت عينيها بقوة قبل أن تفتحهما وهي تقول:"هل تريدني أن أعود معك
ساجد؟"
أجابها بلهفة:"أجل وسأفعل أي شيء تريدينه"
"حسنا أريد العمل"
أجابته بهدوء ليتراجع للخلف وهو يهتف بدهشة:"ماذا؟!"
نظرت له بهدوء وتحدي ان يرفض طلبها:"أريد أن أعمل هل هناك شيء
غير واضح بكلامي؟"
"لماذا هل......؟"
قاطعته قبل أن تضعف أمام نبرته الحزينة:"ليس تقصيرا منك ما تتخيل
ولكني أريد أن أعمل فقط وأعتقد أنني أخبرتك بذلك منذ فترة طويلة وأنت
لم توافق وقتها فهل ستوافق الآن؟"
شرد قليلا وهو يتذكر ذلك الموقف وشعر بالخجل من نفسه ليرفع رأسه قائلا:
"حسنا ضحى أنا أوافق والآن هل ستعودين إلى المنزل؟"
كادت تبتسم على مظهره وكأنه طفل يتوسل أمه لترضى عليه فأومأت برأسها
موافقة وهي تقول:"سأعود ولكن بعدما تأتي عاصي وأتحدث معها أولا"
وافقها بهزة من رأسه وهو يتمتم:"حسنا سأغادر الآن وعندما تتفقين معها
هاتفيني فقط وسأكون لديك"
سار تجاه باب الشقة ثم التفت إليها مضيفا:"لا تتأخري عليّ ضحى,تكفي
كل تلك السنوات التي أضعتها بحماقتي فلا تكررين خطأي"
-------------

يا ليل لا تعتب علي
أتراك تعرف لوعة الأشواق؟
و تنهد الليل الحزين و قال في ألم:
أنا يا صديقي أول العشاق
فلقد منحت الشمس عمري كله
وغرست حب الشمس في أعماقي
الشمس خانتني وراحت للقمر
ورأيتها يوما تحدق في الغروب إليه تحلم بالسهر
قالت: عشقت البدر لا تعتب على من خان يوما أو هجر
فالحب معجزة القدر لا ندري كيف يجئ.. أو يمضي كحلم.. منتظر
فتركتها وجعلت عمري واحة يرتاح فيها الحائرون من البشر
العمر يوم ثم نرحل بعده ونظل يرهقنا المسير
دعني أعيش ولو ليوم واحد وأحب كالطفل.. الصغير
دعني أحس بأن عمري مثل كل الناس يمضي.. كالغدير
دعني أحدق في عيون الفجر يحملني.. إلى صبح منير
فلقد سئمت الحزن و الألم المرير
(فاروق جويدة)

هل أخطأت؟!
أجل وخطأ لا يغتفر أيضا ولكن ماذا بيدها أن تفعل سوى التوبة؟!
وهي قد تابت إلى الله ولكن يبدو أن الله لم يقبل توبتها بعد فزوجها قد
فضحها أمام الجميع وطلقها دون أن يرف له جفن..
كادت تضحك وقتها فهي تعلم جيدا أنه على علم بكل ما كانت تفعله ولكنه
كان صامتا ولم تعلم السبب يوما لذا عندما فعل ما فعله اليوم كادت تضحك
وتسأله لِمَ الآن فقط ثارت رجولته المزعومة؟؟
هل أمرته سيدته بذلك؟ أم أنه وجد نزوة أخرى أفضل منها؟!
وضعت الثلج الذي أحضره لها مؤيد والذي خلصها من بيد يدي زوجها ,أو
طليقها إذا أردنا الدقة,على وجهها وهي تجلس على الأريكة وتنظر حولها
بسخرية مما حدث..
هل حقا طلقها؟ وأخيرا أصبحت حرة؟؟
لقد طلبتها منه مرارا ولكنه بكل مرة كان يجعلها تصمت بطريقته ولكنه
هذه المرة وكأنه جاء خصيصا ليطلقها!
إذا لماذا فضحها بتلك الطريقة؟
هل هي أوامر من زوجته أيضا أم أنه يريد أن يتأكد أنه لن ينظر إليها أحد
بعده؟!
وهل يظن أنها تريد أي رجل بحياتها؟؟
هل يظن أنها تريد الزواج مرة أخرى؟
هي لم تعد تثق بالرجال حتى تفكر أن تتزوج أو تسلّم أمرها لأحدهم مرة أخرى
بل هي كادت تتنفس الصعداء وهو يلقي عليها يمين الطلاق البائن ولكنها تظاهرت
بالصدمة حتى لا تظهر فرحتها جلية له ويفعل شيئا تندم عليه هي بعد ذلك.
زفرت بقوة وهي تعود بذاكرتها إلى ذلك اليوم الذي بدأ فيه كل شيء..
كان قد مر على زواجها ثلاث سنوات عندما اكتشفت أن زوجها لم يكتف
بالزواج منها على زوجته الأولى بل تعددت زواجاته أو بمعنى أدق
نزواته..فكان أصدقائه يتبرعون بتوصيل خبر زواجه في الخفاء لها
دون حتى أن تطلب وكل ذلك فقط لتوافق على تقرباتهم المشينة لها..
وقتها شعرت بالاشمئزاز من نفسها أكثر مما تشعر بالأساس!
فكيف توافق على ذلك الوضع من هي بمثل مكانتها؟!
ليصلها رده يومها..
فلاش باك
"هل تزوجت عليّ حقا عزيز؟لماذا؟ألا يكفي أنني زوجة ثانية لتهينني أكثر
بزواجك عليّ؟"
اقترب منها وهو ينظر إليها بابتسامة لم تفهم معناها بوقتها وهو يقول:
"إن كل ذلك ليس زواجا بالمعنى المعروف ديدي,إنها محض ورقة حتى لا
أرتكب الحرام"
نظرت له غير مصدقة وهي تهتف بغضب:"ولماذا تفعله من الأساس؟؟
ألا أكفيك أنا وزوجتك الأولى؟ألا تكتفي أبدا؟!"
عضّ عل شفتيه بطريقة بغيضة وهو يقول:"ومن الذي يكتفي من النساء؟
النساء نعمة لا يجوز رفضها حتى لا تزول ديدي,ثم أن زوجتي الأولى
أنتِ تعلمين بوضعها..أنا أتركها فقط من أجل الأولاد ومكانة عائلتها
بالمجتمع"
حدقت به بجمود وهي تقول بهدوء غريب:"وأنا؟!لماذا تتركني بعصمتك عزيز؟"
ضحك بخشونة وهو يقول مهادنا:"أنتِ التي تسكن القلب ديدي,ولابد أن تفهمي
جيدا أنني لا أستطيع الابتعاد عن النساء..فالنساء كالفاكهة لكل منهن طعم
مميز ومختلف عن الأخر لذا أحب تذوق جميع الأنواع"
ثم غمزها بوقاحة وهو يتابع:"ثم إن مكانك محفوظ ديدي فلا تقلقي,يكفي أنني
وافقتك على الزواج الشرعي وأنا لم أفعله قبل ذلك أبدا وأنتِ تعلمين جيدا أنني
لو أصررت على الزواج العرفي لكنتِ وافقتِ تحت الضغط ولكني وافقت
لأجل عيونك"
شعرت بمزيج من الإهانة والغضب وهي تسمعه يخبرها أنه كان يستطيع
الحصول عليها بالزواج العرفي وكأنها إحدى ساقطاته فهتفت بغضب:
"طلقني عزيز,لن أظل معك لدقيقة أخرى"
وقتها رأت الوجه الآخر لزوجها..الوجه الذي لم تره أبدا من قبل
فقد نظر لها بغموض وهو يقول:"حسنا ديدي كما تريدين ولكن هل لديكِ
المال الذي سددته ثمنا لديون والدك؟ولن أتحدث عن المال الذي دفعته لعلاج
والدتك وتعليم أخوتك فسأعتبره صدقة"
صمتت تخنقها العبرة ليبتسم بسماجة وهو يقول:"هل رأيتِ أنه ليس لديكِ
أحدا سواي حبيبتي؟"
قربها منه وهو يقبلها ويهمس لها:"هيا فلننسى كل ذلك ونعيش ليلة
من ليالينا الجميلة,لا يليق بكِ الشجار والغضب ديدي"
ومنذ تلك الليلة وهي علمت مكانها الحقيقي أو ربما كانت تعلم من
البداية ولكنها كانت تكذب نفسها وتوهمها أنها ذات شأن لديه رغم أنه اشترها
بالمال من البداية..
علمت أنها محض جارية لنزواته ولكنها أقسمت ألا تكون له فقط بل ستمرّغ
ذلك الجسد في الوحل حتى تنتقم منه ولكن هل فعلت؟!
هل حقا انتقمت منه؟
أغمضت عينيها وهي تحاول كبح دموعها بقوة وتهتف:"لا بل انتقمت من
نفسي,أضعت شرفي وعفتي من أجل انتقام واهي تحملت وحدي نتيجته"
قاطعها جرس الباب فنهضت لتفتحه وهي تفكر أنها لابد أن تنتقل من هذا
المبنى فبعد الفضيحة التي أثارها عزيز لم يعد لها مكانا هنا.
-------------
أمسكت بالمقال تعيد قراءته مرة تلو الأخرى وهي تحرك رأسها غير
مصدقة لما تراه وهي تهمس لنفسها:"إنه مجنون,أجل هذا هو التفسير
الوحيد فكيف يطلبني للزواج ثم يعود ويكتب هذا الكلام المشين ضد المرأة
أم أنه لا ينظر لي كامرأة من الأساس؟"
أغمضت عينيها بقوة وهي تفكر فيما عساها تفعل معه؟!
لقد أخبرتها والدتها أنه ما زال منتظرا الرد فهو لن يأخذ بردها كما أخبرها
لأنها كانت غاضبة قليلا..
سخرت منه:"غاضبة قليلا تميم؟إذا ماذا تسمي حالتي بعد مقالك الرائع
هذا؟لو رأيتك أمامي سأقطعك إربا بأسناني ثم سأ......"
قاطعها رنين الهاتف ففتحت عينيها مرغمة وهي تلتقطه لتجده علاء
"كيف حالك علاء؟وكيف حال عمتي؟"
"حقا عاصي؟هل مازلت تذكرينا؟منذ عادت ضحى لمنزلها وأنتِ
لا تزورينا أبدا!"
"انشغلت قليلا بالعمل علاء ولكن سأزوركم قريبا إن شاء الله"
تحدثت معه لبعض دقائق ثم تحدثت مع عمتها قبل أن تودعها وهي تفكر
أن تهاتف دانة لتعلم ما ينقصها فزفافها قد اقترب ورنوة مازالت مع زوجها
بعطلة ولا أحد يعلم متى سيعودان وكل يوم تذهب لزيارة عفاف وقد
أمضت معها اليومين الأخيرين حتى لا تظل بمفردها طويلا وقد أخذت
تحدثها عن رنوة وخاطر وحياتهما السعيدة.. ولا تعلم هل تخبرها عن
ذلك حتى تمطئنها عن رنوة أن لتطمئن نفسها!
قاطع شرودها هاتفها فرفعته لترى من المتصل وهي تهتف:
"ما بال العالم اليوم كله يتذكرني؟!"
عقدت حاجبيها بدهشة هي ترى اسم المتصل لتفتح الخط قائلة:
"مرحبا مؤيد كيف حالك؟"
-----------

فتحت الباب لتجد فتاة أم تقول امرأة؟! لا تعلم ولكنها تشعر أنها مألوفة
لديها بطريقة غريبة لتبتسم لها الفتاة قائلة:
"أنا عاصي ثابت لاشين صديقة ل مؤيد وهو من هاتفني لأكون معكِ
فهل تسمحين؟"
لا تعلم لِمَ شعرت بالراحة تجاهها وكأنها تعرفها منذ زمن بعيد فأفسحت
لها الطريق وهي تقول:"يبدو أنه لم يخبرك عني كفاية لتدخلين شقتي
بهذه الأريحية بعدما حدث"
ابتسمت لها عاصي وهي تدلف وتغلق الباب خلفها وهي تراها تعاني
بالسير قليلا لتقول وهي تجلس على أول مقعد صادفها:
"بلى لقد أخبرني كل شيء عايدة وسأخبرك أمرا عني..أنا لا أهتم بما
يقولونه الناس فلي نصيب كبير منهم كما أن لي نظرة بالشخص وقلما
خابت نظرتي لأحد,أما عن وضعك كما تقولين فلم يكن مؤيد ليحضرني
هنا إلا لو كان على يقين من أنكِ صالحة فهو مثل أخ لي"
نظرت لها عايدة بفخر وهي تقول:"كم أفخر بكِ عاصي وأتمنى لو أن هناك
الكثير مثلك"
قالت عاصي بغرور مصطنع:"لا أزنك ستجدين من هي مثلي فأنا فريدة
من نوعي"
ثم قالت بجدية:"هيا عايدة لندلف إلى الداخل ونهتم بثيابك أولا فمن الخطر
أن تظلي هنا بمفردك بعدما حدث فالكل سيكون طامعا بكِ خاصة بعدما
علموا أنه لا أحد سيقف لهم"
ارتجفت عايدة وهي تنظر لها بخوف ينتابها ربما لأول مرة منذ زمن
طويل..وكأن والدها توفيّ اليوم وهن ضائعات بدونه والجميع ينتظر
اللحظة المناسبة للانقضاض عليهن..
لاحظت ارتجافها لتضع لتمسك بيدهها وهي تقول:"لا تقلقي لم يحدث
لكِ شيئا..أنا معك ولن أتركك أبدا"
---------------

هل كانت تحتاج أن تبتعد عنه ليلة واحدة حتى يغمرها بكل هذا الحب
ويتغير معها بتلك الطريقة؟؟
لم تفهم حقا ماذا حدث له ولكن ماحدث يعجبها كثيرا ويجعلها تحلق من
السعادة حتى أنها وافقته على مد العطلة دون الاهتمام بالعمل الذي لديها
بل كانت تريد فقط المكوث معه أكثر..
الارتواء بحبه ومعاملته الرقيقة لها, الاستماع لكلمات الحب والغرام
من بين شفتيه ليس فقط في أوقاتهما الخاصة بل بكل وقت..
مناقشاتهما والتي اكتشفت بها أنهما يتوافقان في الكثير من الأشياء..
ولكن هناك فقط ما ظل يؤرقها رغم محاولتها تجاهلها إياه
هل يحبها خاطر أم عقله هو من اختارها؟؟
أم أنه أُرغِمَ عليها من أجل والدته ومرضها؟؟
كانت تسير شاردة على شاطئ البحر بعدما خرج خاطر لإحضار الطعام
لتشعر أن حواسها تنتبه بطريقة غريبة فرفعت رأسها فجأة لترى
زوجها الذي تنتظره وتفكر كم تغير بأحضان أخرى!
نهاية الفصل

soha and noor elhuda like this.

hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-05-17, 07:03 AM   #587

Betos

? العضوٌ??? » 364737
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 134
?  نُقآطِيْ » Betos is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا الله

Betos غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-17, 08:26 AM   #588

samah soliman

? العضوٌ??? » 358946
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 84
?  نُقآطِيْ » samah soliman is on a distinguished road
افتراضي

دى قفلة برضة يا حنين ليه بس كدة
عاصى دى عاملة زى الشمس لكل اللى حواليها


samah soliman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-17, 09:31 AM   #589

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

واخيرا واحد انصلح حاله واعترف
خلصنه من هم ساجد وضحى ... انا واثقه ان ساجد موافق على كل طلبات ضحى حتى موضوع العمل كان رفضه لاسباب خاصه به والان انتهت ,,,
ولا يزال صراع الجبابره بين عاصي وتميم
ونبيله وكبريائها خليه ينفعها فقد ضاعت بنتها من يدها
عايده اعتقد الافضل ان تتعلم من درسها وتستفاد من وقفة عاصي معها وتبدأ بداية جديده نظيفه بعيدا عن الماضي المخزي
واخيرا خاطر من اعداء المرأة لولا رنوه بانوثتها قد كسرت حصونه والا كان سيبقى راهب بعيدا عن النساء .. لذا لايمكن ان اشك به وبمن تكون باحضانه اكيد هناك تفسير لكن اتمنى ان يكون هذا الحضن سبب بكسر الحواجز والجدران بينه وبين عشقه رنوه


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 04-05-17, 11:47 AM   #590

sara_soso702
 
الصورة الرمزية sara_soso702

? العضوٌ??? » 325067
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 375
?  نُقآطِيْ » sara_soso702 is on a distinguished road
افتراضي

الله يحرقك ياخاطر هو اللى حارق دمى من اول الروايه الجزمة دة

sara_soso702 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:03 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.