11-05-17, 05:16 AM
| #613 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام 
|  الفصل الثالث والعشرون من وللرجال نصيب اشتعلت عيناها بغضب وهي ترى تلك الفتاة تقترب منه بدلال يثير الحنق وهي تلمس ذراعه برقة رأتها هي مصطنعة لتقترب منهما غير مبالية بالمكان المتواجدين به لتقف بينهما وهي تبعد يدها بحدة متظاهرة بعدم ملاحظة ما يحدث وهي تقول برقة:"مرحبا حبيبي,هل تأخرت عليك؟" نظر لها حسين بحب وهو يكبح ضحكاته ثم قال:"لا حبيبتي بموعدك" ثم نظر إلى الفتاة التي كانت تتظاهر بأنها تسأله على شيء لم تفهمه وهو يقول مقدما رؤى:"مدام رؤى زوجتي..وهذه ....... " نظر للفتاة وهو يعقد حاجبيه ويسألها:"ما اسمك مرة أخرى؟" شعرت رؤى بالسعادة وهي ترى حسين يجاريها بما تفعله ولا يلومها أو يحرجها كما خشيت لتقترب منه أكثر وهي ترى الفتاة ترتبك عندما سألها عن اسمها ثم تتمتم بشيء غير مفهوم وهي تنسحب تاركة إياهما يكادان يغرقان بالضحك. عبست فجأة وهي تنظر إليه وتسأله:"هل لديك محاضرات أخرى اليوم؟" نظر لها لا يفهم لِمَ تغيرت فجأة وهو يقول:"لا كانت هذه آخر محاضرة اليوم..لماذا؟" "أريد الذهاب للمنزل" "حسنا هيا بينا" اصطحبها وهو ينظر إليها نظرة جانبية لا يفهم ماذا حدث لتتحول وهي التي كانت تدافع عن ملكيتها له منذ قليل! ورغم ذلك لم يستطع أن يسيطر على شعور السعادة الذي اجتاحه وهو يراها تقترب وعينيها مشتعلتين حتى شعر أنها ستنقض على الفتاة وتخمشها بأظافرها للدلال المفتعل معه..ولكنها فاجأته حقا وهي تدافع عن ملكيتها فيه وهو الذي ظنها فقدت اهتمامها به لأنها لم تصرح له بحبها حتى وقتهما هذا حتى عندما صرّح لها بحبه لم تفعل, حتى بوقتهما الخاص يشعر أنها تتلقى فقط وأن هناك حاجزا مازال بينهما ولم يعلم كيف يزيله! كادت تبتسم على مظهره المرتبك أمام عبوسها والذي تظاهرت به عن عمد قاصدة إرباكه,فمنذ اعترف لها بحبه وهي اكتسبت ثقة كبيرة بنفسها جعلتها تتعلم الأساليب الأنثوية معه لتجعله يغرق بحبها أكثر..حسنا هي لم تكن بحاجة لتعلمها حقا هي فقط اتّبعت قلبها معه وهو ما أرشدها لذلك. شردت بذلك اليوم الذي اعترف لها بحبه فيه.. كانت واقفة مع زميلة لها تعرفت عليها حديثا عندما التحقت بالجامعة لتتابع دراستها العليا لينضم إليهما أحد زملائهما والذي كانت تلاحظ نظراته لزميلتها منذ فترة لترتبك زميلتها وتتركهما متعللة بشيء عليها إنجازه لتجد أنه تقف معه بمفردهما فأصابها الارتباك خاصة عندما طلب أن يتحدث معها قليلا فلم تعلم كيف ترفض وهي تتلفت حولها خشية أن يراهما حسين والذي كان يقترب منها يوما بعد يوم.. سمحت له ليخبرها عن حبه لزميلتهما وأنه يريد الزواج بها فقط يريدها أن تفاتحها بالأمر وتعرف رأيها لأنه يخشى أن تتأثر علاقة الصداقة التي تجمعهما لو صارحها ورفضته وقبل أن تجيبه وجدت من يقف وعينيه تحدجانها بغيظ وهو يقول: "هل هناك شيئ رؤى؟هل يضايقك أحدهم؟" ارتبك الشاب وهو يرى حسين يحدجه بنظرات قاتلة لتبتسم له رؤى وهي تشعر بالخوف من رد فعله وهي تقول:"لا أستاذ حسين إنه زميلي وكان يسألني شيئا" كزّ على أسنانه بغيظ وهو يمسك بذراعها قائلا: "حسنا هيا إلى المنزل" ثم نظر إلى الشاب بازدراء قبل أن يصحبها للمنزل وهو صامت بغموض طوال الطريق حتى وصلا إلى المبنى الذي يقطنان به ليمسك بذارعها مرة أخرى ويصحبها لشقتهما وهو يضغط على ذراعها دون وعي حتى وصلا ودلفا إلى الداخل وقبل أن تفسر له ما حدث كان يضمها بقوة وهو يقبلها بطريقة غريبة حتى شعرت أنها ستفقد الوعي ولكنها شعرت أن كل ذلك غيرة عليها فبادلته القبلة بقوة ربما لأول مرة وهي تقاوم خجلها منه لتشعر به يخفف من ضغط ذراعيه حولها قبل أن يجبر نفسه على الابتعاد عنها فقالت قبل أن يتحدث: "لقد كان يطلب مني أن أخبر زميلتنا أنه يريد التقدم لخطبتها و......." "أحبك!" قالها مقاطعا لها وهو يقترب منها مرة أخرى هامسا: "وأغاار عليك بقوة" ثم التقط شفتيها بقبلة عميقة شعرت معها بتحرر كل مخاوفها من أنه مجبرا عليها أو مشفقا أو حتى اعتاد فقط على وجودها بحياته. قاطع شرودها وصولهما إلى المبنى الذي يقطنان به فترجلت من السيارة مسرعة وهي مازالت تتظاهر بالعبوس كاتمة ابتسامتها من رد فعله المرتبك لتصعد مسرعة تاركة إياه يتبعها وهو يشعر بالحيرة لا يفهم ما الذي حدث لها؟ صعدت سريعا ودلفت إلى غرفتهما وأغلقتها لتضع اللمسات النهائية عليها قبل أن تبدل ملابسها بالملابس التي اختارتها من قبل وهي تخطط لمفاجأته قبل أن تسمع طرقه على باب الغرفة وهو يسألها بقلق: "رؤى!" كادت تنفجر ضاحكة وهي تسمع نبرته القلقة لتكتم ضحكتها وترسم العبوس وهي تفتح له باب الغرفة وتنظر له متسائلة: "ماذا هناك حسين؟" علقت أنفاسه بحلقه وهو يجوب بنظره عليها بداية من شعرها الطويل المنسدل على ظهرها مرورا بثوبها الأصفر -الشبيه بذاك الذي ارتدته ذلك اليوم الذي رفضها فيه رغم تأثره الواضح بها وقتها - والذي بالكاد يصل إلى ركبيتها ثم ساقيها الطويلتين حتى قدميها الصغيرتين الشبيهتين بقدمي طفلة رغم أنها بهذا المظهر أبعد ما يكون عن الطفولة.. اقترب منها لا إراديا وقلبه ينتفض بين ضلوعه, هل ستزيل الحاجز أخيرا؟ هل ستكون له خالصة دون أن يشعر بما يمنعها عنه؟! نظر لها بتساؤل لتبتسم له تلك الابتسامة الساحرة وهي تقترب منه أكثر لتلف ذراعيها حول عنقه وتهمس له:"أحبك". ................. مرت عدة أيام على اصطحابها إلى المنزل معها وهي لازالت تغلق على نفسها الغرفة ولا تخرج منها حتى تخرجها هي بالقوة حتى تشاركها الوجبات أو الجلوس أمام التليفاز أو أي تسلية متاحة لهما بالمنزل.. حازلت كثيرا أن تخرجها من المنزل ولكنها لم توافق وهي تعلم جيدا ما تشعر به وما تفكر فيه.. كل تفكيرها أنها قد فضحت أمام الجميع وأن الناس سيظلون على نظرتهم لها ولن يغيروا نظرتهم مهما حدث.. أغمضت عينيها و هي تفكر فيما تحتاجه عايدة حتى تخرج من حالتها تلك..ومضت بعقلها فكرة أجل هي ما ستخرجها مما تعانيه وستجعلها تثق بنفسها من جديد.. طرقت بابها بهدوء لتفتح لها عايدة فتمسك بيدها وهي تصحبها إلى غرفة المعيشة وتجلسها على الأريكة وتجلس بجانبها قائلة: "أخبريني عايدة ما هو مؤهلك الدراسي؟" نظرت لها عايدة بدهشة وهي تقول:"درست بكلية التربية النوعية قسم تربية فنية لماذا؟" "هل لديك بعض من رسوماتك؟" أجابتها وهي مازالت على دهشتها: "اجل معي دفتر رسوماتي و..." قاطعتها بلهفة:"أريد رؤيته" نهضت لتحضره وهي تتعجب مما يحدث ولكنها ظلت صامتة حتى تعلم ماذا يحدث.. أخذت منها الدفتر وظلت تقلب أوراقه وعينيها تتسع من روعة رسوماتها وهي تفكر غير منتبهة لنظرات عايدة المتعجبة:"امم رسوماتك لديها لمسة خاصة رقيقة وحزينة مثلك، أجل وجدتها" انتفضت عايدة بمكانها على صوت عاصي وهي تصرخ وجدتها لتتسلل إليها ابتسامة مرحة وهي تنظر إليها غير مصدقة أنها على أعتاب الثلاثين! التقطت عاصي الهاتف وهي مشغولة كليا بما تفعله وما إن فتح الخط حتى بادرته:"مرحبا علاء كيف حالك وحال عمتي؟ هل وجدت أحدا للوظيفة التي حدثتني عنها أم لازالت شاغرة؟!" استمعت للحظات لترتسم على شفتيها ابتسامة سعيدة وهي تقول:"جيد، إذا أحب أن أخبرك أن ما تبحث عنه لدي وستكون لديك غدا" استمعت قليلا ثم تابعت حديثها بأمر مختلف قبل أن تنهي المكالمة وتلتفت إليها لتبادرها عايدة: "ما الذي يحدث عاصي ومن هذا الذي تحدثتي معه و..." قاطعتها عاصي ضاحكة:"سأشرح لك كل شيء هذا علاء ابن عمتي ومثل أخي كان يبحث منذ فترة عن شخص يساعده بمكتبه وعندما فكرت وجدتك مناسبة كثيرا للعمل معه..فأنت تمتلكين الموهبة والإحساس وبالتوجيه الجيد ستصبحين محترفة، كما أنك تحتاجين للنهوض بنفسك من جديد ودخل خاص بك لتشعري أنك تفعلين ما يفيد أم أنك ستقبلين بالنفقة من طليقك هذا إذا استطعت أن تأخذي منه شيئا" نفت بقوة:"بالطبع لا حتى لن أقبل بأي شيء منه" "إذا العمل هو السبيل الوحيد أمامك حتى تثقي بنفسك من جديد وتعيدي ترتيب حياتك، ولا تقلقي علاء شخص جيد ولن يتطفل على حياتك أو يحكم عليك أبدا أحيانا أراه النسخة الذكورية مني" قالت بمرح جعلها تقهقه قبل أن تقاطعهما طرقات على باب المنزل..نهضت عاصي لتفتح الباب وهي تدعو الله ألا تكون أمها مرة أخرى تحاول إقناعها بالزواج من تيميم والذي لا تفهم سر إصراره على الزواج منها وهو لا يحبها. فتحت الباب لتتجمد أمامه وهي ترى رنوة بوجهها الشاحب وعينيها الباكيتين ومظهرها الذي يوحي بالوقت العصيب الذي مرت به..لم تكد تفتح شفتيها حتى تسألها عما حدث حتى وجدتها تندفع لحضنها وهي تشهق وتبدأ البكاء من جديد فقادتها للداخل تحت أنظار عايدة المتعجبة القلقة مما يحدث أمامها. ،،،،،،،، اضطرت للذهاب إلى العمل وترك رنوة التي لم تفصح عما حدث حتى هذا الوقت فاليوم موعد برنامجها ولم تستطع التغيب خاصة أن حلقة اليوم عن موضوع مثير للجدل كثيرا وهي تتوق لطرحه منذ فترة كبيرة. لم تكد تدلف إلى مكتبها حتى وجدت من يدلف للداخل ويغلق الباب التفتت لتجده تميم أشاحت بوجهها عنه وهي تتظاهر بالبحث عن شيء بالحقيبة خاصتها ليجذبها من ذراعها بقوة وهو يهتف بها: "كيف تفعلين ذلك عاصي؟كيف تضعين نفسك موضع شبهة بتلك الطريقة؟!" رفعت نظرها إليه بدهشة وهي تقول:"لا أفهم ما الذي فعلته ويغضبك لهذا الحد؟" "كيف تصحبين تلك الحقيرة لمنزلك؟ كيف تلوثين سمعتك من أجل حق...." قاطعته بغضب وهي تنفض ذراعها منه قائلة: "وما دخلك أنت تميم؟ ثم من أنت حتى تحكم عليها أو على أي شخص آخر؟" "إنها مجرد امرأة حقيرة تتظاهر بالعفة وهي أبعد ما تكون عنها ثم كيف تخاطرين بسمعتك وتجعليها تسكن معك بمنزلك؟ ألا تخشين على نفسك؟ ألا تبالين بسمعتك؟" نظرت له بتحدي وهي تهتف:"لا أعتقد أن لك الحق بالتدخل بحياتي أو الحكم عليها..وماذا لو أخطأت ثم تابت لله لماذا لا نمنحها الفرصة لتصلح أخطائها وندعمها لتكون أفضل؟ ثم هل حقا تراني أفضل منها؟" هتفت بنزق:"بالطبع أفضل منها كيف تسألين شيئا كهذا؟" نظرت له بغموض وهي تقول:"لا أظن تميم،لو كنت تراني حقا أفضل منها لم تكن لتسمح لنفسك بالاقتراب مني دون إرادتي أم أنك نسيت أنك قبلتني تلك المرة رغما عني؟" ارتبك تميم أمام هجومها وهو يستعيد تلك المرة التي قبلها فيها ليجعلها تصمت ليقول:"هذا شيء مختلف" حركت رأسها برفض وهي تصر:"لا ليس مختلفا، أنت لا تراني جديرة بالاحترام تميم، تراني متحررة مثلك مثل أي رجل آخر ينظر لعدد القطع التي ترتديها المراة ورغم أن ملابسي محتشمة في العادة إلا أنك تنظر لي من علو وكأني لا أرقى لمستواك" حاول مقاطعتها إلا أنها أشارت له بالصمت وهي تتابع حديثها وبعينيها نظرة حزن اخترقت قلبه: "لا تنكر تميم هذه هي الحقيقة، طريقتك بالتعامل معي ، نظراتك لي كلها تدل على ذلك، أنت تراني مثل عايدة وربما أسوأ منها ايضا ولذلك تتصرف معي بهذه الطريقة أنت لا تحترمني تميم وأنا لا أقبل بذلك أبدا و..." قاطعها بحدة :"كيف لا أحترمك وأنظر لك بهذا السوء وأعرض عليك الزواج عاصي؟!" "وهل تسمي ذلك عرض زواج؟!" صرخت بوجهه ليتذمر قائلا:"هذا أنا ولن أستطيع التغير عاصي، لا استطيع ان أعدك بحياة وردية حالمة وأنا أعلم أنني لن أقدمها لك..نحن مناسبان لبعضنا فلم لا تتركين العند قليلا وتوافقين على الزواج بي؟" كادت تصرخ بوجهه مرة أخرى عندما قاطعتهما طرقات هادئة على الباب ليدلف بعدها السيد عبيد ويوجه حديثه لها:"عاصي موعد الحلقة اقترب فهل أنت أكيدة أنك ستستطيعين الاحتفاظ ببرود أعصابك للنهاية؟ الموضوع شائك كثيرا ومثير للجدل فهل..." قاطعته بحسم:"أجل سيد عبيد هذا ما ابحث عنه منذ فترة طويلة عل الناس تفيق من الوهم ويعلمون أنهم السبب فيما وصولوا إليه" ثارت مخاوف تميم مرة أخرى وقد كان كبحها بقوة من حلقة اليوم فهو يعلم عاصي جدا ويعلم ردود أفعالها غير المطمئنة والتي ستودي بها ذات يوم وقد حاول تغيير موضوع الحلقة ولكنها تمسكت به بقوة وكأنها تدافع عن شخص تعرفه وليس قضية رأي عام لم يستطع المجتمع نفسه أن يحلها أو يحكم عليها بحيادية. انتبه لخروجها مع السيد عبيد من الرغرفة ليزفر بحنق وهو يتبعهما وكل تفكيره يدور حولها.. آلمه ما صرحت به، كيف تتخيل أنه يراها سيئة؟! ربما بالبداية فعل ولكن بعد ذلك تغيرت نظرته لها تماما بل إنه لم ير سواها من الأساس.. كانت الوحيدة التي جعلته يفكر بالزواج فكيف بعد كل ذلك تخبره أنه يراها سيئة؟! اما عن ملابسها فهو لم يرها متحررة فقط ذلك اليوم بزفاف خاطر ورنوة كانت المرة الأولى التي يراها ترتدي شيئا كذاك عض على شفتيه وهو يهتف بداخله "لقد غضبت عندما قبلتها عنوة فكيف لو عملت أنني قبلتها ذلك اليوم؟ ستترسخ فكرتها أنني أراها سيئة أكثر" زفر بحنق وهو ينتبه أنه وصل لمكان التصوير فجلس بمكانه المحدد بجانبها وهو ينظر إليها ليجد على وجهها نظرة غريبة هم بالحديث ليقاطعه صوت يعلن عن بدء التصوير وأنهما على الهواء مباشرة فصمت موليا تركيزه لموضوع اليوم. "مرحبا بكم مرة أخرى وحلقة جديدة ببرنامجنا (هو وهي).. اليوم سنفتح المجال أمامكم لمناقشة موضوع شائك اختلف الكثيرون بسببه فمنهم من قال أن الرجل هو المخطئ ومنهم من قال أن المراة من يقع عليها الخطأ واليوم سنفتح الموضوع للنقاش لنعلم وجهة نظركم وموضوعنا اليوم هو (التحرش)" التقطت عاصي الحديث من تميم الذي بدأ بالتقديم لتقول وهي تنظر للكاميرا بقوة وكأنها تنظر لأرواح من يتابعون البرنامج :"وسؤالي موجه للنساء.. هل تعرضت للتحرش؟ كيف كان إحساسك وجسدك ينتهك بتلك الطريقة اللا آدمية؟ وما كان رد فعلك؟ هل صمت هل هربت؟ هل امتلكت الشجاعة للدفاع عن نفسك؟ هل امتلكت الجرأة للبوح لأحد عما حدث؟ أم رأيت أنه عار لابد أن تصمت حتى لا تصيبك الفضيحة كما يردد الجميع؟" استدارت مع الكاميرا الأخرى وهي تتابع: "وسؤالي للرجال..ماذا سيحدث لو تعرضت أختك أو زوجتك أو ابنتك أو حتى والدتك للتحرش؟ هل ستلقي باللوم عليها كما يحدث عادة؟ هل ستعلمها كيف تدافع عن نفسها؟ أم تحبسها بالمنزل وأنت تخبرها أن عار وجب دفنه لدى ولادته؟! واشباه الرجال هل تحرشتم بإحداهن قبل ذلك؟ وما كان شعورك وأنت تنتهك حرمة إحداهن دون مراعاة دين أو حرمة جسد وروح؟! وما الفائدة التي تعود إليك من ذلك الفعل المشين؟! كل هذا وأكثر ببرنامجنا (هو وهي) فتابعونا" ثم وضحت أن الأرقام أسفل الشاشة وأنهم بدأوا بتلقي الأتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية.. وكان أول اتصال هاتفي من فتاة: " لقد تعرضت للتحرش من جارنا وأنا في العاشرة من العمر، حبسني شقته عندما ذهبت للعب مع ابنته لم افهم ما يحدث وقتها كثيرا سوى أنه شيء سيء لأن أمي كانت تحذرني دوما من أن أدع أحد يلمس جسدي ولكني وقت وكأنني أصبت بالشلل فلم اعلم ماذا علي أن أفعل خاصة وهو لا يترك لي فرصة حتى للصراخ بيده التي تكمم فمي حتى أنقذني الله أن بعث بابنته وزوجته قبل أن يفعل ما هو أكبر من التحرش، ولكني لم أستطع أن أخبر أحدا خشيت من أمي إن أخبرتها أن تعاقبني على الرغم أنه لا ذنب لي بما حدث ولازلت حتى اليوم أعاني الخوف من الرجال ولا أخرج لمكان إلا إذا كان معي أحدهم" "ما حدث معك ليس خطأ منك بكل تأكيد فأنت كنت صغيرة بالعمر وقتها وهو استغل ذلك بكل حقارة وللأسف خوفك من رد فعل والدتك نابع من طريقتها الخاطئة بإيصال المعلومة لك فكما أخبرتك ألا تدع احد يلمس جسدك كانت لابد أن تخبرك ألا تخشي مصارحتها بأي شيء يحدث معك فما هو دور الأهل إذا لم يكونوا دعما حقيقيا لأطفالهم!" نظرت إليه عاصي وهو يجيب الفتاة بدهشة وهي تشعر بالسرور فعلى الرغم من كل ما تعرض له تميم إلا أن هناك بداخله تلك الرحمة التي تلاحظها في تعامله مع دانة..ذلك الحنان الذي يشع من عينيه كلما نظر لمؤيد ذلك الاحترام الذي تراه في معاملته مع عمه رشدي.. بداخله الكثير ولكنه فقط يغلفه بشرنقة جمود وقسوة فهل ستستطيع أن تخترق تلك الشرنقة أم أنه سيظل هكذا للأبد؟! قاطع شرودها اتصالات أخرى على نفس المنوال من فتيات ونساء تعرضن للتحرش وكلهن بلا استثناء لم يصرحن لأحد عما حدث أو حتى استطاعوا الدفاع عن نفسهم ضد المتحرش.. كل واحدة منهن كانت تصرخ انجدوني من تلك الذئاب البشرية التي استباحت أعراضهن وأجسادهن لتسلية أنفسهم وتلبية رغباتهم الدنيئة.. يصرخن بالمجتمع لينهض من سباته ويمتنع عن إلقاء اللوم على النساء بكل ما يحدث لهم.. حتى كان ذلك الاتصال الذي جعلها تحاول التمسك بأقصى درجات ضبط النفس لتجيبه.. صدح صوت رجولي خشن يهتف بها: "إلام تريدين الوصول بأسئلتك وبما تعرضينه؟" كادوا يقطعون الاتصال ولكنها أشارت إليهم ألا يفعلوا فهذا ما انتظرته منذ بداية الحلقة لتسمعه يتابع: "هل تريدين أن تصوري النساء والفتيات اللاتي تعرضن أجسادهن انهن ضحايا لنا؟ إذا أخبريني ماذا تريد تلك التي تعرض جسدها علينا سوى بعض المتعة الرخيصة والتي تسمونها أنتم تحرش؟! أخبريني لماذا لا تحتشم النساء بملابسهن حتى لا يتعرضن لتلك المواقف والتي يبكين منها الآن؟ لسن ضحايا أبدا بل هن اللاتي يبدأن بعرض أنفسهن علينا فلم لا نأخذ ما هو متاح بالفعل؟ أم أنهن يسرن عرايا ويلقين باللوم علينا بعد ذلك؟ هل تريدين معرفة أسباب التحرش؟ سيري بالشارع وانظري إلى المتبرجات والعاريات لتعلمي ما نعانيه برؤيتهن هكذا، هن من يحثونا على لمسهن فلا تلقوا باللوم علينا بل لوموا من تعرض نفسها علينا بالبداية" أنهى الاتصال لتبدأ عاصي الحديث: "ما فهمته من حديثك أنك تلقي باللوم على النساء لإثارة رغبات الرجال وأن هذا ما يدفعهم للتحرش بهن إذا فلم يتم التحرش بل والاعتداء على الأطفال إذا كان هذا هو السبب؟ لم يتم التحرش بالمحتشمات والمتبرجات على حد سواء إذا كان هذا هو السبب؟ ولو كانت النساء تعرض أجسادهن كما تقول فهل الرجال محض حيوانات تسعى خلف شهواتها دون وضع اعتبار لدين أو عرف أو حرمة جسد؟! لا يا سيد إن هذه محض حجج تحاولون بها جعل الناس تغض النظر عما تفعلونه، محض افتراءات على النساء تبررون بها أفعالكم المشينة، الرجولة معناها شهامة ونخوة فأين الشهامة والنخوة في انتهاك أعراض النساء؟ ثم من أنت لتحكم على إحداهن؟ إذا كان الله منحنا الاختيار فهل تأتي انت وتفرض رأيك وتكبح حريتهن في الاختيار؟ الله فقط هو من سيحاسبنا على أفعالنا فمن أنت حتى تتخذ دور الإله وتحكم عليهن بل وتعاقبهن أيضا؟! خلاصة القول يا سيد أن الرجل الحقيقي لن يفعل ذلك أبدا فقط أشباه الرجال هم من ينتهكون الحرمات، فأي الفريقين ترى نفسك تنتمي إليه؟!". أنهت البرنامج بعد هذا الاتصال لتغادر المبنى مباشرة فتبعها وهو يريد التحدث معها إلا أنه تجمد مكانه عندما رأى من ترافقه. ،،،،،،،، قاد السيارة وهو يعود بذاكرته إلى ذلك اليوم الذي تحولت فيه مشاعره تجاه فاطمة أو بمعنى أدق اكتشف فيه أن مشاعره تجاهها ليست مشاعر أخوة كما كان يعتقد بل هي مشاعر رجل لامرأة تحل له.. امرأة هو أكثر من يعلم عن جمال روحها وفتنة مظهرها قبل أن تفعل ما فعلته بذلك اليوم! كان قد أخبرها عن العمليات التي سيتم إجرائها لها وهو يجهز الأوراق اللازمة لعمل جواز السفر وقد عارضته بالبداية ولكنها عادت ووافقت على إجرائها لتفاجئه بقولها:"سأفعل ما تريده فقط ل وعدتني أنك ستطلقني بعد انتهاء كل شيء" نظر رها بصدمة وهو يشعر أن كلمة طلاق جرحته بطريقة ما ولا يفهم لم وهو الذي تمنى طويلا أن يفعلها.. "لا أفهم!" "ما الذي لم تفهمه أنيس؟ أنت تعلم أن زواجنا من البداية خطأ وآن الأوان لتصليح ذلك الخطأ وكل منا يسير حياته كما يريدها فلم نعد صغارا نخشى أحدا وأنت من حقك اختيار الزوجة التي تريدها وأنا أيضا من حقي أن الزواج بمن يريدني ويحبني" اشتعلت عيناه وهو يقترب منها ممسكا بذراعها بغضب وهو بالنار تسري بداخله لدى سماعه عن ذلك الذي يريدها ويحبها.."ما الذي تقولينه فاطمة؟ من هذا الذي يحبك ويريدك وأنت زوجتي؟" "لن أكون وقتها زوجتك أنيس فلم الغضب؟" قالتها بهدوء مغيظ ليجذبها إليه بقوة وهو يهتف: "ستظلين زوجتي لآخر يوم بحياتي فاطمة وبعد وفاتي لك أنت تفعلي ما تريدينه" وكم رقص قلبه طربا وهو يسمعها تهتف وهي تضع كفها على فمه وملامحها تتغضن بحزن: "لا تنطقها مرة أخرى أنيس، لا حرمني الله منك" "هل تخافين علي فاطمة؟" سألها وهو يقربه منه بطريقة لم يفعلها طوال سنوات زواجهما وهو يشعر بها بطريقة مختلفة منذ فترة طويلة ربما منذ أن فكر بها بطريقة مختفة وهو يكتشف كم ظلمها وهي لا ذنب لها بشيء سوى أنها أحبته ليكتشف أنه أيضا يحبها وليس كأخ فقط..فمن هو الأخ الذي يرى أخته فاتنة كما يراها هو؟ مشاعره بعيدة كل البعد عن الأخوة وهو فقط من كان يقنع نفسه بعكس ذلك حتى يحملها ذنب ما حدث.. راقب وجهها الذي شابته الحمرة وارتباكها بين ذراعيه ليقترب مقتنصا شفتيها مضيعا أي رد كانت ستنطقه وهو يشعر بها تنتفض بين ذراعيه ربما من الخجل وربما من خوفها بتقلب مشاعره.. ولكنه ومنذ ذلك اليوم وهو يعلم جيدا أن مشاعره تجاهها قد أخذت مسارا مختلفا عما كان يظنه طوال سنوات وعلى الرغم أنها لم تمنحه الفرصة لقبلة أخرى إلا أنه وعد نفسه أنه سيقتنص كل فرصة ممكنة للتقرب منها وتأجيج مشاعرها التي ربما خمدت بسبب معاملته القاسية معها. انتبه على وصوله إلى المكان وخروج عاصي مقتربة من السيارة ليترجل وهو يخبر فاطمة: "ها هي عاصي قد جاءت" ثم رفع صوته مرحبا بها: "مرحبا عاصي كيف حالك؟" قالها أنيس بهدوء فقابلته عاصي بابتسامة رقيقة وهي تبحث عن زوجته ليشير إلى السيارة التي تجلس بها فاطمة تحاول إخفاء ملامحها بالوشاح الذي تلفه حول رأسها فتوجهت للسيارة وهي تقول: "حسنا أنيس هيا بنا الطبيب بانتظارنا" صعدت إلى الأريكة الخلفية بالسيارة وهي تلقي بتحية هادئة إلى تلك القابعة بالمقعد منكمشة على نفسها لتراها تزداد انكماشا عندما صعد أنيس خلف المقود بجانبها لتعقد حاجبيها بدهشة وهي تفكر أن علاقتهما لا تشبه علاقة المتزوجين أبدا فهي تنكمش بعيدا عنه بطريقة غريبة فهل تفعل ذلك خوفا منه؟ أو لإخفاء تشوهها؟ ولكن إذا أخفت تشوهها بالسيارة فكيف تخفيه بالمنزل؟! حركت كتفيها وهي تحاول ألا تحلل كل ماتراه من أفعال وهي تهتف بداخلها:"كفي عن لعب دور المحقق كرومبو عاصي يكفيك ما ينتظرك بالمنزل من ألغاز" وصلوا إلى مكان الطبيب لتترجل من السيارة لتتقدمهم إلى الداخل فلمحت أنيس يمسك بزوجته التي كادت تسقط وهي تترجل من السيارة بخوف ولهفة لتبتسم بجزل وهي تهتف لنفسها:"يبدو أن هناك مشاعر بينهما رغم كل شيء" شرح أنيس الحالة للطبيب الذي رشحته إحدى معارف عاصي لها لتضيف عاصي أنهم يريدون السفر للخارج لتلقي أفضل عناية طبية.. "حسنا سأرشح لكم مشفى مشهورا كثيرا بالبرازيل وسأحاول التنسيق معهم لتسهيل سفركم إليها لتلقي أفضل عناية بطب التجميل لديهم" قال الطبيب ليهم أنيس بسؤاله عن التكلفة ولكن سبقته عاصي:"وهل سيستغرق الأمر كثيرا من الوقت؟" نفى الطبيب:"لا على العكس فقط المدة اللازمة للانتهاء من الإجراءات والأوراق القانونية فهم يهتمون كثيرا بالحالات المرضية التي تسافر لهم ويحاولون توفير كل التسهيلات اللازمة لهم" أومأت عاصي برأسها وهي تنهض شاكرة إياه ثم تغادر ومعها أنيس الذي يمسك يزوجته وكأنها ستفر هاربة في السيارة.. "أعدني للعمل مرة أخرى أنيس فسيارتي مازالت هناك" أومأ برأسه وهو يتجه بالفعل لمكان المحطة وهو يلقي نظرة جانبية على زوجته التي لم تنبس ببنت شفة منذ خرجا من المنزل وحتى هذا الوقت "لم اسمع صوتك حتى الآن فاطمة رغم أنني أتوق لسماعه حقا، فأنيس كان يخفيك عنا ببراعة ولا أعلم حتى متى تم زواجكما" كز أنيس على أسنانه من الغيظ وهو يستمع لعاصي وكلامها الذي زاد الطين بلة أو كما يقولون بالمثل (جه يكحلها عماها)! لتدرك عاصي خطأها من تك النظرة التي صعقها بها أنيس بالمرآة لتعض على شفتيها وهي تحاول أن تصلح ما أفسدته ووما إن همت بالحديث سمعت ضحكة خافتة من فاطمة لتتبعها بقولها:"فلتحمدي الله أن صوتي أفضل من مظهري وإلا كنت ستقعين بمأزق كبير آنسة عاصي" ابتسمت عاصي بخفة وهي تقول:"وهل ترين مظهري أنا أفضل فاطمة؟ لقد رأيت صورتك مع أنيس وأعلم كم أنت فاتنة وبعد العمليات التي ستجرينها ستعودين كما أنت تماما أما أنا فماذا سأفعل بمظهري وهو لن يتغير مهما فعلت؟!" ولأول مرة تلتفت لها فاطمة لتنظر لها بصدمة وهي تسمع نبرة الصدق بحديثها.. فعاصي حقا لا ترى نفسها جميلة كما تقول وليست محض مواساة منها لها!! "من لم ير جمالك وفتنتك عاصي لا يستحق نعمة البصر" قالتها فاطمة بهدوء لتبتسم لها عاصي والسيارة تتوقف امام المبنى لتميل عليها هامسة: "ومن لم ير جمالك أنت لا يستحقك فاطمة، فليس الجمال بالمظهر بل هو جمال الروح والأخلاق ولا أراك تفتقدين أي منهما فلا تدع جراحك تعزلك عن العالم وعمن يحبك" تابعتها بنظرها لترى أنيس يترجل من السيارة خلفها وهو يهتف:"عاصي انتظري" "ماذا هناك؟!" سألته ليجيبها:"لم تخبريني عن التكاليف ولمن سأدفعها و...." قاطعته عاصي وهي تقول:"لا تحمل هما تميم فكل شيء سي..." قاطعته ضحكته لتعقد حاجبيها وهي تقول: "ما المضحك بكلامي؟" "اسمي أنيس وليس تميم" قالها غامزا إياها ليتحول وجهها إلى اللون الأحمر القاني وهي تنتبه أنها تخطئ كثيرا تلك الفترة بأسماء من حولها بسببه، حولت نظراتها وهي تهم بالحديث ليقاطعها مرة أخرى قائلا:"لا عاصي لن أقبل بما تفكرين به، فاطمة زوجتي وأنا فقط من سأتحمل تكاليف علاجها مهما كانت التكلفة باهظة" أومأت برأسها موافقة وهي تسرع بالذهاب إلى سيارتها ليتابعها أنيس بنظره ويعود للسيارة وهو يقهقه متمتما:"لقد صدق حدسي عاصي ووقعت بحب عدو المرأة فهل ستستطيعين ترويضه؟ أم ستستسلمين وتبتعدي تاركة إياه لتلك العداوة لتدمره؟!". ،،،،،،، شعر نوع من الراحة عندما علم أنها لجات لعاصي وليس لوالدتها ورغم أنه ساخط عليها كثيرا لما تعرض له من قلق عليها إلا أنه يتوق بقوة للذهاب إليها وزرعها بين أحضانه مخبرا إياها كم يحبها بل يعشقها ولا يستطيع الابتعاد عنها..كان يتخيل أنه قد اوصل لها مشاعره طوال الفترة السابقة ليفاجأ بدى عودته بالطعام أنها ليست موجودة..بحث عنها بالأرجاء كثيرا ولكن لم يكن لها أثرا..كاد يصيبه الجنون لولا اتصال عاصي لسؤاله عما بها رنوة وقتها فقط تنفس الصعداء أنها بخير حتى لو تركته وغادرت دون علمه ودون سبب واضح.. ما يؤرقه هو أسئلة والدته المتزايدة عنها منذ عودته بمفرده وحجته الذي علم أنها لم تصدقها ولكن ماذا بيده أن يفعل؟! كلما أخبر عاصي انه يريد الجلوس معها كلما أوصلت له رفضها مقابلته ولا يعلم ما الذي حدث وجعلها تتركه فجأة وقد كانا معا من افضل ما يكون! هل يذهب إليها بمزل عاصي؟ هل يتفق مع عاصي على ذلك؟ لم يعد يعلم ماذا يفعل ويكاد يجن من تقلباتها غير المفهومة له فبعد أن شعر بعاطفتها نحوه بتلك الفترة انقلب كل شيء بلحظات وكأنه لم يكن لتغادر دون كلمة واحدة تشرح له ما الذي حدث؟! ربتة حنونة على كتفه أخرجته من شروده وهو ينظر إلى عفاف بحب محاولا إخفاء ما يعتمل بداخله من مشاعر حزن وإحباط وعدم فهم وحيرة مما حدث.. "ألم تعترف لها بحبك بعد خاطر؟" قالتها بتساؤل حنون لينظر لها بدهشة وهو يسألها بعينيه كيف علمت لتجيبه وكأنها تلقت السؤال بالفعل "أنت ابني خاطر فكما علمت أن رنوة هي من ستزيل مرارة الماضي من داخلك علمت أيضا أنك وقعت بحبها بعد أن كنت تنوي على فعل شيء يسيء إليها بعد زواجكما" ارتد للخلف بعنف وهو ينظر إليها بعدم تصديق لتقهقه على مظهره وهو يسألها:"كيف علمت كل هذا أمي؟!" ابتسمت له وهي تقبل جبهته بحنو وتضم رأسه لصدرها ثم قالت:"كما كنت أعلم كل شيء عنك طوال حياتك خاطر، ربما لا أكون أمك التي أنجبتك ولكني من قامت بتربيتك وأعرفك ربما أكثر مما تعرف نفسك بني" حرك رأسه برفض وهو يقول:"ليس لدي أم سواك فلا تعيديها مرة أخرى، أنت تعلمين أنك أمي وأنا ابنك ولا أريد سماع هذه الكلمات مرة أخرى" ضمها إليها بقوة وهو يقول:"لم أخبرها بعد، خشيت ألا أجد صدى لمشاعري بداخلها لذا بكل مرة حاولت مصارحتها كنت أؤجلها لمرة أخرى ومناسبة أخرى ، وربما هذا بصالحي أمي فيبدو أنها لا تحمل لي أي مشاعر بداخلها.. فهي تتخلى عن ببساطة دون أن يرف لها جفن" أبعدته عنها وهي تقول:"وربما هي مثلك تخشى ألا تكون تحبها كما تحبك، هل تعلم خاطر أنها تحبك قبل حتى أن تتزوجا؟!" نظر إليها بصدمة غير مصدق لما تقوله فضحكت مرة أخرى زهي تخبره:"أجل تحبك كثيرا خاطر فلا تؤجل مصارحتها بمشاعرك أكثر حتى لا تخسرها وتندم بوقت لا يفيد به الندم". ،،،،،، عقد حاجبيه وهو يراها تصعد للسيارة أنيس بالمقعد الخلفي وتترك سيارتها بمكانها فقرر انتظارها لحين عودتها فبالتأكيد هي لن تترك سيارتها التي تعتمد عليها وبالفعل بعد فترة ليست بالقصيرة وهو ينتظرها داخل سيارته المجاورة لسيارتها وجدها تترجل من سيارة أنيس والذي لاحظ هذه المرة أن بها امرأة بالمقعد الأمامي ثم رآه يغادر وهي تتجه إلى سيارتها فترجل من سيارته ليقف أمامها قائلا: "لقد تأخرت" نظرت إليها كمن ينظر إلى مختل عقلي وهي تقول: "هل كان بيننا موعدا ولا اعلم به؟!" "كان لدينا موعدا منذ بدء الخليقة ولكنه تأخر كثيرا" قالها بغموض لتنظر إليه بصدمة..هل يغازلها تميم أم أنها تتوهم ذلك؟! لاحظ صدمتها فاقترب منها هامسا بطريقة غريبة: " تزوجيني عاصي". نهاية الفصل | |||||
|  |
|
11-05-17, 10:20 AM
| #614 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| تعرفي وانا اقرأ بداية الفصل قلت مابها حنين هل اصابها الوهايمر .. يعني البنت لسه صغيره ,,, تركتنا الفصل الماضي ورنوه تشاهد بنت تقترب من خاطر لتبدأ الفصل برؤى وهي ترى بنت تقترب من حسين الحمد لله اطمنت انك لسه بخير اعجبني جدا تصرف رؤى وكنت اتمنى من رنوه ان تفعل نفس الشيء او على الاقل ان تتقدم لتفرض وجودها وتفهم الحكايه لكن ان تترك كل شيء وتهرب وحدها ودون اي كلام او مواجهة .... اعتقد ان تصرفها يحسب عليها ..... لايوجد زوجة تفعل هكذا .. ممكن تتقمص تقلب وجهها تطلب منه الرحيل فورا تعمل خناقه بدون سبب .. كل هذا قي حالة انها لاتطلب منه تقسير ... لكن تعود لوحدها من منطقه ساحليه بعيده للقاهره ودون ان تقول لزوجها .... عذرا رنوه الغلط راكبك من ساسك لراسك ........... ولو اي رجل مكان خاطر خصوصا اذا لم يكن مذنب سيكون تصرفه غير مرضي كلام تميم لعاصي فيه شيء من الصحه ... نجن تعيش بين الناس ولا يمكن ان نقول لكل شيء لايهمني ونفعل ما برأسنا ..... صح ان رضا الناس غاية لاتدرك ولكن رحم الله امرأ جب الغيبة عن نفسه ... بكل الاحوال عايده حالة انسانيه تستحق من يساعدها ويقف الى جنبها ........... لكن تحذير شديد اللهجه اياكي ثك اياكي من ان تجعلي النسخه الذكوريه يعجب بها ... علاء شاب مميز ولا ينقصه شيء لتربطيه بتائبه ... شفتي قلت تائبه ولم اقل عاهرة سابقه ... وهذه حقيقتها ... تستحق عايده فرصه ثانيه وممكن ان تستري على ماضيها ولكن الفرصه الثانيه تكون من رجل تزوج سابقا كما هي كانت متزوجه .. ممكن ارمل او مطلق ,, انسان ايضا له تجاربه كما هي لها تجاربها .. لكن شاب بمقتبل العمر لم يسبق له الزواج ولا ينقصه شيء .... حذاري اقول لك حنين زوجيها لرشدي المسكين مريض وايامه معدوده خليه يتهنى باخر ايامه مع شابه خبره تعوضه جفاف السنين  الحمد لله اطمنا على رؤى وحسين .. اخر ثنائي ظهر واول ثنائي انتهت حكايتهم  موضوع التحرش .. موضوع اصبح ظاهره تقريبا .... فعلا اكثر من تتعرض للتحرش تسكت حتى لايكبر الموضوع .. وحتى اكون منصفه ماورد على لسان الشاب المتصل فيه شيء من الصحه ... صح ان رد عاصي عليه اعجبني .. لان حتى لو وجدت الخطيئة امامك عليك انت ان تحمي نفسك من الزلل من اجلك وليس من اجل البنت ...... وايضا موضوع التحرش بكل انواع النساء كبيره وصغيره محتشمه وغير محتشمه موجود ............. لكن اعتقد النسبه الاكبر التي تنال التحرش هي من يكون شكلها كما وصفه الشاب كأنها تقدم دعوة مفتوحه ... المجتمع تغير والتطور في وسائل التواصل والنت الفاتحها على البحري فتح عيون الشباب وغرائزهم على الكثير من الامور التي كانت لايمكن حتى الكلام عنها ولو سرا ... اعتقد ان الذنب يقع على الطرفين وعلى الاهل والمجتمع ايضا فيجب ان يكون لهم دور بالتوعيه وزرع القيم الاخلاقيه والدينيه ....... انيس وفاطمه وبداية رحلة علاج نفسي وجسدي ... اولا تم العلاج النقسي وتغيرت النظره من اخت لامرأة ملك يمينه وحلاله ... واظهرها للعالم وهي تجلس بجانبه واول من عرفها عليها هي البنت الذي توهم انه يريدها ..عاصي .. وكانت له نعم الصديقه والاخت التي تساعد اخيها وتقف بجانبه وجانب زوجته واخيرا تميم وطلبه مرة اخرى من عاصي الموافقة على الزواج الزواج هل ياترى سيكون باسباب جديده هذه المره اين ضحى .. لم نرها لا في بيت عاصي ولا عرفنا بعودتها وماذا حصل بينها وبين ساجد ؟؟ | |||||||
|
| |
|
11-05-17, 11:16 AM
| #615 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء 
| فصل جميل حنون و انا بقري البظاية لوهله اتلخبطت قلت هو نش كان خاطر و مراته و لا انا اللي فرضت كده و هي مذكرتش اسامي هههههه المهم تصرفىرؤي عجبني انا ضد الانسحاب باي حال من الاخوال الا لو شخص مش فارق معايا لكن لو سخص مهم اقف اواجهه و افعم و خصوصا لو جوزي لا ده انا اقف و اجيب ناس تقف كمان انيس بدا يحس بالجوهرة اللي معاه و يفهم مشاعره عاصي حبيبتي كل الرحالة بقت عندك تميم و ده خكر يا ماما كل كا تكلمي راجل تقوليل تميم هههههه عايدة الخمد لله تابت و عرفت غلطها و حاليا انا ضد اي ارتباط ليها قبل ما تبني نفسها صح و تثبت علي توبتها التخرش مشكلة العصر خطا من كرفين بنات لابسين و نش لابسين و اشباه راجل بيتحرشو باي مؤنث سالم طفله محجبة منقبه او بشعرها لا المحجبة عارفة حجابها صح و لا الراجل قادر يغض بصره و يستسهل و يقول الكل كده القصل جميل جدا و بانتظارك الفصل الجاي | ||||||||
|
| |
|
11-05-17, 03:51 PM
| #617 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
فعلا تصرف رنوة غلط رغم انه نابع من عدم ثقتها بنفسها وبحبه لها على العكس من رؤى ال هو اعترفلها بحبه فعلا واداها ثقة بنفسها بأفعاله وتصرفاته ومشاكساته لها كنت قولت قبل كده ان رنوة وعاصي محتاجين ينفذوا كلام والد عاصي عنهم وهو ان كل واحدة تتصرف بطريقة التانية في بعض المواقف فتاخد رنوة المواجهة تبع عاصي وتاخد عاصي الاسلوب الانثوي واللف زي رنوة ياترى هيعملوا كده او لا هنشوف ههههههه عايدة ورشدي تصدقي فكرة برضه هههههه بس لا انا مكنتش هخليها مع علاء ولا حاجة صحيح هي تابت ولكنها لا تصلح ل علاء خالص وهنشوف ايه ال هيحصل ان شاء الله فعلا اتفق معاكي ان موضوع التحرش الغلط فيه ع الطرفين ولكن للاسف ف اوقاتنا دي الكل بيتعرض للموقف ده سواء محتشمة او لا سواء طفلة او كبيرة وفي نفس الوقت زي ماوضحت على لسان عاصي ان فيه فعلا حالات مافيهاش اي اغواء وبيحصلها كده واكترهم من الاطفال وكمان ان مهما كانت الاغراءات المفروض انهم يتمسكوا بآدميتهم مش عشان هي فاهمة الحرية غلط يستبيحها انيس واخيرا بدا يفهم نفسه ومشاعره وبطل يخدع نفسه وبيحاول يقرب من فاطمة عاصي وتميم اكتر اتنين صعبين جدا ف الرواية بالنسبة لي رغم انهم يبانوا اسهل اتنين بس فعلا عشان احافظ على ردورد افعال شخصياتهم ماشية على الطريق الصحيح بيتطلب تركيز عالي مني لدرجة ان مشاهدهم بعدها بحس بصداع الحقيقة وبحس اني مستنزفة جدا ضحى وساجد هيبانوا ان شاء الله طولت عليكي أسعدني تعليقك جدا ام سوسو منوراني | ||||||
|
| |
|
11-05-17, 04:07 PM
| #618 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
فعلا تصرف رؤى هو التصرف الصحيح بس مش كل الستات بيقدروا يعملوا كده غير ان رؤى اخدت ثقتها من اعترافه لها بالحب فاتصرفت على الاساس ده ومع ذلك كانت خايفة يحرجها برضه احم انا حسيتكم كلكم اتوقعتوا اني اخليها تتجوز علاء ههههههه لا مش هجوزها اصلا هي ناقصة هم الست ماصدقت ارتاحت من واحد تروح لواحد تاني فعلا التحرش مشكلة قومية والخطأ من الطرفين وربنا يعافينا تسلميلي رونتي فرحت برأيك ياقلبي | ||||||
|
| |
|
11-05-17, 04:08 PM
| #619 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
| ||||||
|
| |
|
11-05-17, 11:14 PM
| #620 | ||||
| سلمت يداكي الفصل جميل انا بقى ما شكيت أن انت اللي جالكسي زهايمر انا قلت انا اللي فهمت غلط رجعت للفصل السابق تاني وطلع اني كويسة وفاة صح بالنسبة لموضوع التحرش فعلا الموضوع شائك لكن أو كل واحد اتبع قول الله تعالى وقل للمؤمنين أن يغضوا من إبصارهم وكمان لو التزمت البنات باللبن المعقول انا بشوف بنات في سن صغيرة 12 و سنة ويلبس لبس ما ينفعش خالص وهنا دور الأسرة في التربية لكن للاسف الدور ده اختفى ربنا يعافينا | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
58Likes
.png)
العرض العادي
