آخر 10 مشاركات
مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          106 - سيد الرعاة - مارغريت روم - ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          1056 - الفتاة المتمردة - كارول مورتيمر - دار م. النحاس (الكاتـب : Topaz. - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-09, 08:14 PM   #21

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي تافصل الثاني


تخلت فرانسيسكا عن بحثها حالما تركها الرجل الطويل. كان الزحام شديداً, ولم تستطع العثور علي جاز. ولأنها لن تعثر أبدا علي الأمير الذي لا تعرفه, ارتدت معطفها وخرجت إلي حيث الظلام والمطر.
لم يكن سهلاً أن تجد تكسي دون نظاراتها. أشارت بالوقوف إلي سيارة "رانج روفر", ثم إلي شاحنة, وأصبح ضوء إشارة السير برتقالياً قبل أن تجد تاكسي. أعطت السائق العنوان, ثم استندت إلي الخلف في مقعدها وأغمضت عينيها, صباح غد ستشتري ثلاث نظارات. واحدة للبيت وواحدة للمكتبة وواحدة تبقي في حقيبة يدها, الكابوس الذي حدث هذا المساء لن تسمح بحدوثه مرة أخرى أبداً.
لكنه لم يكن كابوسا من كل النواحي, كما همس لها صمت غامض. ذلك أن الرجل الطويل في الشرفة لم يكن كابوساً.... بل كان.... ساحراً جداً.
أدركت أن ثمة فرقا بين التوقع والحقيقة.... لقد كانت تتوقع أن تنتهي هذه الليلة بعودتها مع باري حيث يخططان لمستقبلهما. ولكن, بدلاً من ذلك, انتهى بها الأمر في هذه التاكسي التي كانت تخترق بها شوارع لا تكاد تراها أو تميزها, وتحلم برجل لا تستطيع تمييزه إذا رأته مرة أخرى.
حسناً, قد لا يكون هذا صحيحاً. لأن جو السلطة الذي يحيط به كان بالغ التأثير. ربما سيعود ذلك التأثير عندما تستعيد نظاراتها وتتمكن من رؤية وجه الرجل, وتلك الهالة من الطاقة الفياضة ورائحة البراري, تلك الرائحة ستذكرها من مسافة خمسين خطوة.
لم تكن ليلتها مريحة. حاولت أن تأوي إلي سريرها لكنها بقيت تفكر في باري, وفي الرجل الغريب, ثم باري مرة أخرى.
وكانت لحظة تدعو إلي السخط عندما وجدت نظاراتها الجيدة خلف وسادة الأريكة, وتذكرت عندما رفعها باري عن عينيها.
عليها أن تنسي رجل الشرفة ذاك وتفكر في باري. فهي تعرفه علي الأقل... أو تظن أنها تعرفه.
الآن وهي وحدها, أخذت تتذكر أن باري كان دوما يبدو وكأنه يصاحب فتاة أخرى, وبعد أن تعرف إليها أنتحل لذلك عذراً بكل سهولة, والآن وهي تفكر في ذلك, أدركت أنه لا بد كان يصاحبهما هما الاثنتين, رباه, ما أفظع حكمها عليه!
تخلت عن النوم وأخذت تجول في أنحاء شقتها الفارغة في معطفها المنزلي القرمزي اللون.
تسربت الدموع من عينيها فمسحتها بغضب لكنها لم تبك قط, فماذا حل بها؟
إنها لا تفتقده. إنها لم تعرفه قط فكيف تفتقده؟ كانت تفتقد الحنان فقط. حسناً, ليس هناك رجل حقا يشعر بالحنان نحو امرأة تجد أسهل عليها أن تعد وتحسب من أن تدع مخيلتها تنطلق. هي التي ورثت شكلها عن أبيها الذي يشبه سكان الكهوف الأوائل. والتي تضع نظارات مربوطة إلي بعضها البعض بشريط لاصق.
حتى ذلك الغريب لم يكن ليتحدث إليها لو أن الظلام لم يستر وجهها عنه.
لا, لا, لم يكن مكان لها في مجال الإشباع العاطفي. وقد أثبتت ذلك حوالي عشر مرات خلال سن الرشد وحدثت نفسها بأن عليها أن تعتاد علي ذلك وتكتفي بمهنتها. وبهذا, علي الأقل, يكون لها حظ في النجاح.
وهكذا, كانت في الصباح التالي قد أنهت تنظيم مناضد الكتب عندما وصلت جاز, فبادرتها فرانسيسكا قائلة: ( آسفة لأنني لم أستطع أن أعثر علي الأمير لأجلك).
أخرجت جاز "ترموس" من كيس ورقي وأزاحت غطاءه البلاستيكي ثم ناولتها إياه.
ثم قالت متفلسفة: ( هذا لا يدهشني لقد نجحت في أن أتبادل الحديث مع "موريس ديلون" الذي سيقيم حلقات دراسية حرة للمؤلفين الجدد في مكتبتنا, وذلك في الشهر القادم, ماذا عنك؟).

هزت فرانسيسكا رأسها: ( التقيت فقط برجل أراد أن نخرج إلي الشرفة ونتحدث تحت المطر).
رفعت جاز حاجبيها الأنيقين: ( هذا مثير).
ودهشت حين احمرت وجنتا فرانسيسكا قليلاً, وقالت متأملة: ( لا أراك فعلت شيئاً كنت أنا سأفعله لو كنت مكانك, أليس كذلك؟).
فقالت فرانسيسكا مضطربة بشكل عادي: ( طبعاًَ لا).
ضحكت جاز بصوت مرتفع , فقالت فرانسيسكا:
- لم أقصد ذلك. حسناً, كفى ضحكا علي. رباه! وكيف أعرف ما كنت ستفعلينه.
رشفت جاز قهوتها: ( في الحقيقة, ما كنت لأستطيع القيام بالكثير علي شرفة تحت المطر).
ونظرت إلي فرانسيسكا متأملة: ( لا بد أن الجو كان باردا جداً).
أجابت: ( آه....نعم, ربما. أنا لم ألاحظ في الحقيقة).
رشفت جاز مزيدا من القهوة: ( آه... كم لبثتما في الشرفة؟).
فأجابت فرانسيسكا بشيء من التمرد: ( لا أتذكر).
فقالت جاز: ( آه, هذا مثير للخيال كما أرى).
لم تستطع فرانسيسكا من الشعور برجفة خفيفة لا إرادية. وأدركت أن جاز لاحظت ذلك. وقالت دون وعي: ( وماذا كان بإمكاني أن أري منه؟ هذا يذكرني.... هل لك أن تعطيني نظاراتي الاحتياطية من فضلك ).
لم تقل جاز شيئاً. فقالت فرانسيسكا: ( اسمعي, لا يمكنك أن تظني أنني انجذبت إليه بشكل جاد. فأنا لم أره سوى مرة واحدة).
فقالت جاز: ( التجاذب عادة يحصل علي الفور, ولا يمكنك أن تفعلي شيئا تجاهه. حسناً, بإمكانك أن تختاري بين الاستمرار فيه أو الهرب منه... فالتجاذب قد صعقكما لتوه).
ارتجفت فرانسيسكا مرة أخري. حتى شعورها نحو باري لم يكن صاعقا تماماً, ليس بالشكل الذي تعنيه جاز. فقالت بعنف:
( اسمعي. كنت أظن, حتى أمس, أنني أحب باري, لذا لست مستعدة الآن لتلقي صعقات الانجذاب).
بدت ابتسامة واسعة علي شفتي جاز, فكادت فرانسيسكا تجن , فصاحت بها بقنوط: ( ماذا؟ ماذا؟).
محت جاز الابتسامة عن فمها, وقالت: ( كما تقولين).
قالت فرانسيسكا بكبرياء: ( أعطيني نظاراتي. لدي عملاً أريد القيام به).
أعطتها جاز ما طلبت, ثم ذهبت فرانسيسكا إلي غرفة المخزن وهي نهمهم.
تبعتها جاز أخيراً وقالت لها: ( أنا أعرف أنك لم تعثري الليلة الماضية علي الأمير, لكنني أظن أن بإمكاننا أن نقيم محاورة مثيرة ذات مساء, إذا استطعنا أن ندعوه).
لم تكن فرانسيسكا قد صفحت عنها بعد, فرفعت نظاراتها فوق أنفها وقالت: ( إنه اللجوء الرخيص إلي معالجة الموضوعات المثيرة).
فقالت جاز: ( نعم, هذا ما ظننته. لكنني نظرت في كتابه الليلة الماضية. هل قرأته؟).
رفعت فرانسيسكا أنفها في الهواء فقالت جاز: ( لا أظنك قرأته, إنها قصة جهنمية بقدر ما هي علمية).
فقالت فرانسيسكا: ( أهكذا؟).
أجابت جاز: ( ولهذا, ادعيه.... تحدثي إليه, أخبريه بمبلغ أهمية زبائننا).
نسيت فرانسيسكا أنها أخبرت ذلك الغريب الليلة الماضية بهذا الشيء نفسه, فسألتها: ( ولماذا أفعل ذلك؟).
كانت جاز مستعدة لهذا السؤال, فأبرزت لها من وراء ظهرها ورقة لامعة, وهي تقول: ( انظري إلي هذه).
نظرت فرانسيسكا, فاستطاعت هذه المرة أن تري الصورة الفوتوغرافية, كانت رائعة الجمال بالأبيض والأسود.
كان وجها مؤثراً مثيراً للإعجاب. لم يكن وسيما بالشكل المتعارف عليه, فقد كان أكثر قوة من أن يكون جميلاً بوجنتيه العاليتين وأنفه البارز المنحني وعينيه اللامعتين. لكنه كان وجها لا يمكن نسيانه بسهولة.
وارتجفت فرانسيسكا لسبب يتعذر تفسيره.
قلبت الصفحة. بالإضافة إلي التعريف بالكتاب, كانت هناك صورة أخرى, من الكتاب هذه المرة, وبألوان رائعة أظهرت لونه الذي لوحته الشمس بشكل بديع. كان قميصه قد فقد معظم أزراره يشكل واضح. بينما هو يلوح بفأس فوق رأسه, ضاحكاً. كان مفروضا أن تجعله الجبال المكللة بالثلج خلفه يبدو صغير الحجم, لكن هذا لم يحصل.


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 08:18 PM   #22

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثاني

لم يكن ذلك لأن كونراد دوميتيو كان طويلاً بشكل غير متوقع, بل لأنه كان هناك تلك الثقة المتكاسلة بالنفس, والفم المرن. وتلك الضحكة في عينيه الثابتتين.



وفكرت فرانسيسكا فجأة في أنها لا تستطيع التعامل مع رجل له مثل هاتين العينين.



لكن جاز لم تشاركها تحفظها وهي تقول: ( إنه حلم النساء. كل الرجال سيرغبون في أن يكونوا مثله ويبدو أنه أنزل المجموعة من البركان بمفرده).



وقرأت بصوت مرتفع: ( لماذا يستلم الصبي الجديد المسئولية بين المجموعة؟ هل لأن كونراد في الثانية والثلاثين وهو متسلق صخور أم لأنه مبرمج بالوراثة للحكم!).



هذا مضحك! إنه مجرد رجل متسلط اعتاد أن يرمي بثقله هنا وهناك.



فقالت جاز: ( بهذا العمل أنقذ أرواحا كثيرة. والكتاب من السهل الحصول عليه).



أعادت فرانسيسكا قلب الورقة ونظرت إلي الصورة, قائلة: ( وهكذا المؤلف, كما يبدو).



كبحت جاز ابتسامة وقالت بنبرة استعطاف: ( آه, أرجو ذلك).



ضاقت عينا فرانسيسكا: ( لا تمنحي الأمراء أي قدر من الاعتبار ولا مقالة جذابة كهذه حتى).



فقالت جاز تتملقها: ( علينا أن نستغل أمسية مع الأمير الجميل, يا فرانسيسكا).



تنهدت فرانسيسكا: ( حسناً, سأتصل بالناشر).



فقالت: ( سبق أن أخبرتك بأنهم لن يهتموا بنا. نحن أقل أهمية من ذلك. عليك أن تتصلي به مباشرة, هاجميه بسحرك).



قالت فرانسيسكا بسخرية: ( سحري؟ أنا؟ هذا حلم).



وفكرت قليلاً ثم عادت تقول: ( لا بأس. إذا لم يتصل بنا الناشر, فسأتصل بالجالية المونتاسورية سائلة كم سيكلفنا).



فقالت جاز مجفلة: ( يكلفنا).



قالت فرانسيسكا ساخرة: ( أن نستأجر أميراً, كيف تظنين أن هؤلاء الأمراء السابقين يحصلون علي خبزهم؟ إنهم يؤجرون ميزتهم الوحيدة).



نظرت جاز إلي ذلك الوجه القوي في الصورة, وتمتمت تقول بمكر: ( هل قلت ميزته الوحيدة؟).



قالت فرانسيسكا شامخة: ( ما أسهل أن تعجبين برجل).



فقالت جاز: ( أنا؟ هذا هراء. كل شخص يعلم أنني صعبة الإرضاء. أنت هي الشاذة لأنك تركت نفسك مشوشة مرتبكة مع باري دي لا توش).



أجفلت فرانسيسكا: ( استمري. قولي كل شيء. لماذا سكت؟).



فأجابت جاز: ( لا أصدق أنك فكرت حقا في الزواج بباري).



كانت فرانسيسكا قد أمضت ليلة سيئة, مفكرة في ذلك الموضوع فقط.



قالت بعنف: ( كل ذلك يظهر أنني لا أميز جيداً وأنني أتجاوب مع الحنان بشكل زائد عن الحد).



هزت جاز رأسها: ( ولماذا لم تقولي شيئاً؟ كان بإمكاني أن أخبرك عن كذبه وزيفه).



لم تكن فرانسيسكا مسرورة لسماعها هذا, فسألتها: ( هل كان يمكنك ذلك؟ باعتبار أن كل من ينجذب لي غشاش؟).



ردت جاز بحدة: ( لقد زعم باري أنه كاتب مسرحي, مع أنه لم يسبق أن خط قلما علي ورق. والواقع أنني لم أعلم قط أنه كان يدعي الانجذاب إليك, لقد أبقيتما الأمر سراً).



حولت فرانسيسكا نظراتها بعيدا وقالت: ( كانت فكرة باري أن من غير المناسب أبدا أن يخرج الرجل مع المرأة التي يعمل معها ... وهكذا صدقته).



شتمت جاز بصوت منخفض, بينما عادت فرانسيسكا تقول بحزم, مشرقة الوجه: ( بإمكاني أن أعتبر هذا درساً مفيداً).



سألتها جاز وهي تتفحصها بدقة: ( هل أحببته حقاً؟).



ساد صمت قصير قالت فرانسيسكا بعده بصوت خافت: ( هذا ما ظننته).



رفست جاز, وهي الهادئة عادة, سلة المهملات بقدمها بحقد: ( يا له من ضفدع سام!).



قالت فرانسيسكا متأثرة: ( هيه.... سأنسي ذلك, يكفي أنني تعلمت درساً كهذا, وسأعود طبيعية).





* * *


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 08:37 PM   #23

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثاني

وكما قالت جاز. لم يساعدها الناشرون بشيء فقد قالت السكرتيرة: ( صدقيني ليس في مذكرة سموه مكاناً لمزيد من الظهور شخصيا في مكان عام).
وهكذا فشلت خطة فرانسيسكا, ولم تكن مسرورة لذلك, طبعاً, بعد أن أقحم أبوها نفسه في حياتها العاطفية. كانت رفضت أن تراه.
كانت, في الواقع, متمسكة بكرامتها إلي أن قال لها ( لكنني كنت علي صواب, وأنا دوماً كذلك), عند ذلك فقدت أعصابها وأخبرته بأن يعود إلي نيويورك.
وهكذا, أن تتصل به الآن وتطلب منه العون للاتصال بأسرة مونتاسورو المالكة, هو مذلة حقيقية لها. لكنها عادت تقنع نفسها بالقيام بذلك بعد أن تذكرت أنه طالما أعلن أنه لا وقت لديه للأسرة المالكة, وهكذا لن يقدمهما للأسرة المالكة بنفسه, وإنما سيوجهها إلي صديق صديقه ليقوم بذلك عنه, هذا إذا شاء أن يساعدها.
وهكذا اتصلت به.
لم يكن بيتر هيلير قد عاد إلي نيويورك, ولكنه كان يتناول الغداء في مكان ما فخم, فقد سمعت أصوات أدوات المائدة تقرقع.
قالت وهي تحاول أن تنسي لقاءهما الأخير: ( مرحبا يا أبي, كيف حالك؟).
فقال مسروراً: ( فرانسيسكا, إذن فقد صفحت عني لأنني كنت علي حق؟).
تخلت عن المقاومة, قائلة: ( شكراً, أنا بخير, أنا بحاجة إلي خدمة).
[you]
- اطلبي. ولكن بسرعة لأن لدي ضيفاً.
اختصرت طلبها بجملة واحدة. وتلا ذلك صمت قال أبوها بعده ببطء: ( أتريدين أن تقابلي الأمير كونراد؟)
أجابت: ( نعم).
ساد صمت آخر أطول. ثم قال أبوها فجأة: ( يمكنني تدبير هذا الأمر. وسأتصل بك قيما بعد).
ثم قطع الاتصال حتى قبل أن تتمكن فرانسيسكا من شكره, ربما كان هذا أفضل بالنسبة إلي الظروف.
وما كانت لتتفلسف بهذا الشكل لو أنها رأت وجه أبيها بعد أن أقفل الخلوي ووضعه في جيبه. أسند ظهره إلي الخلف في كرسيه الوثير, وابتسم عبر المائدة.بدا لمضيفه العجوز, أشبه بقط عثر علي صحن قشدة, ولم يكن معتاداً علي هذا, فشعر بالضيق.
ومنحه مضيفه ابتسامة عريضة عريضة, ثم انحنى إلي الأمام يقول: ( والآن, لدي معاملة لأجلك...)
* * *
قال كونراد دوميتيو بحزن: ( لا, أبداً).
كان لديه موقف ضد مشاريع جده اللاعقلانية, وقد علمته التجارب أن يقول "لا" باكرا ويبقي علي قوله هذا.
فقال جده: ( لكنك لم تسمع فكرتي بعد).
بدا علي وجهه الأشبه بوجه ضفدع مغضن, مزيج من الأمل وجرح الكرامة. خفض حفيده الطويل بصره إليه بتفهم كبير, كانت الريح التي تهب عبر الملعب تعبث بشعر فيليكس دوميتيو الخفيف, فارتجف... أخرج كونراد قفازين من جيب معطفه وناوله إياهما, لكنه لم يلن وهو يقول: ( لست بحاجة إلي سماع ذلك. لقد خرجت من سريرك صباح سبت ممطر وقبل الثامنة, لكي تخبرني بهذا... وهذا يعني أنك تعلم أنني لن أوافق).
فقال جده نائحاً: ( أنت كثير الشك).
وأدخل يديه في القفازين ثم أخذ يضرب الأرض بقدميه للتدفئة. لم يكن حذاءه المصقول مصمما للسير الذي تغطيه المياه القذرة والرمال, وبدا الحذاء مبتلاً بالماء.
وقال كونراد بجفاء: ( علمتني التجارب).
كان وجهه أسمر متحفظاً, لكنه أثناء جلسات السبت هذه, كان يبدو دوما وكأنه علي وشك الضحك.
كان الجد يعلم أن التسلية ليست بشير خير بالنسبة إلي خطته الكبرى, فشبك يديه المكسوتين بالقفازين فوق صدرته القديمة الطراز, ثم قال: ( لكنه سبب جيد).
أجاب كونراد: ( هذا صحيح بكل تأكيد, وهذا هو السبب في أنني مسافر إلي مونتاسورو حالما يجهز ذلك المستشفي المتحرك).
فقال الجد بانتصار: ( حسناً, إذن, فكرتي صغيرة سهلة التنفيذ نسبياً, كل ما عليك أن تقوم به هو أن تلبس بذلة ضابط في سلاح الفرسان وتكون مهذباً مع الناس).
تصلب الوجه الأسمر: ( أتعني أن أتبختر في الأنحاء, مزيناً صدري بأوسمة لا أستحقها؟).
قال الجد: ( بل أنت تستحقها, فأنا أنعم بها علي من أريد).
فهز كونراد رأسه: ( لم تفهمني, أليس كذلك؟ لا بأس يا جدي, أنا لم أكتسب ميداليات. هل هذا واضح؟).
أحنى الجد كتفيه وقال بتكدر: ( يا لك من منرفع).
لكن كونراد عاد يضحك قائلاً: ( آسف يا جدي).
أحكم الجد معطفه حوله, ثم عاد يضرب الأرض بقدميه. ثم قال بحيرة: ( خذ هذا المكان, مثلاً, أنت تعلم أن عمتك قد قدمت لك الغرفة الكبيرة في المنزل القائم في "برينزغيت" بدل أن تجر نفسك إلي مساكن المزرعة التعيسة, الموحشة).
ساد صمت. وأخيرا قال كونراد بإيجاز: ( عليك أن تخرج أكثر من بيتك, لأن في المزرعة مساكن ممتازة, فهناك يلعب الأطفال, وأنا أعلمهم لغة أجدادهم, أنا أعرف سبب قيامي بذلك, لكنني لست واثقاً أبدا سبب قيامهم بذلك, فهم يفضلون أن يتفرجوا علي التلفزيون أو يقوموا بألعاب الكمبيوتر. وإذا أنا لم أذهب إليهم فقد يقلب هذا التوازن, ولن يأتوا عندئذ).
فقال الجد بسرعة: ( الحق معك بالتأكيد فأنا لم أكن أفكر, ربما بسبب هذا الصباح الممطر والقدمين المبتلتين. والآن, لقد قدم إلي بيتر هيلير عرضاً بأن يمول المستشفي الجبلي لأول سنة....).
ساد صمت مربك, ورأي فيليكس كونراد ينظر إليه بعدم تصديق, وأخيراً قال: ( أنت بحاجة فعلاً إلي الخروج بشكل أكثر, هيلير ماكر كالثعلب, فهو لا يمنح شيئاً دون ثمن, علي الأقل المال).
لكن فيليكس كان يفكر في أن هذا ليس أول شيء كان ينوي قوله، فقال: ( حسناً, ربما, لكنه هذه المرة يريد بإخلاص أن يقدم عوناً).
فقال كونراد: ( لا. هذا غير صحيحا. لم يحدث قط أن كان لبيتر هيلير حافز خال من الغرض, في حياته).
كان الأولاد قد بدؤوا في الوصول, فاخذ كونراد يحييهم أثناء مرورهم.
تنهد فيليكس بحدة, وهو يفكر باكتئاب, أي ملك كان كونراد سيصبح, وهو بمثل هذا الذكاء والفطنة. وتمالك نفسه. قد يعود ملكاً إذا تغيرت الأمور إلي ما يرجوه, طبعاً إذا استطاع أن يقنع كونراد.

وكان كونراد يقول: ( لا يمكنك أن تثق بكلمة يقولها بيتر هيلير).
حول فيليكس عينيه بعيداً. ولحسن الحظ, كان كونراد ينظر إلي ولدين وصلا لتوهما وأخذا يخططان أرض الملعب, فلم يلحظ شرود جده وأكمل الحديث بيقظة الصقر: ( إنه يريد بذلك أن يكسب مزيداً من المال. ما الذي يظن أن بإمكاننا أن نقدم إليه؟ أن نستخرج له رخصة؟).
أخذ فيليكس يتفحص السماء الغبراء ثم قال: ( لا!).
ثم قال مخاطباً الغيوم: ( ربما حباً بوطنه).
لكن كونراد لم يتأثر: ( يحب وطنه؟ بيتر هيلير؟ لقد كان يتفقد أحوال محبي وطنهم من المونتاسوريين في لندن منذ عشرين عاماً, فزاد أكثرهم فقراً, إنه "مخلص معاملات").
فتمتم الملك السابق بأسي: ( مخلص معاملات غني).


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 08:48 PM   #24

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي

فهز كونراد كتفيه: ( كان فتى طموحاً عندما خرج من مونتاسورو منذ سنوات وما زال فتى طموحاً الآن. ليس علينا أن نتعامل معه).
فقال بمكر: ( لهذا جئت إليك, أنت تعلم أنني أقدر نصائحك حقاً, عندما تعرف بقية فكرتي...)
لكن حفيده أحد الناس القلائل في العالم الذين لا يستطيع الملك السابق فيليكس أوف مونتاسورو أن يناوره, فقاطعه كونراد بجفاء: ( لا. مهما كانت فكرتك, فالجواب هو هو, لا سبيل إلي ذلك. لا. والآن اذهب, لأن لدي عملاً).
ولكن هذا لم يثن فيليكس فقال: ( لا. ليس لديك عمل, فالأولاد مسرورون للغاية).
وأخذ يلوح بيده للأولاد المبكرين الذين كانوا يلغطون بسرور.
قال كونراد: ( وهذا ما يقلقني).
وشمل ملعب المدرسة بنظراته بكل أقسامه وقد ضاقت عيناه, مركزا بشدة, ليس فقط اهتماماً بل يقظة وسهراً كالصقر.
قال جده: ( فكر لحظة يا كونراد, ماذا سيكلفك هذا؟ ما الذي سيكلفك حقاً أن تقوم بهذا الشيء البسيط لأجل بلادك).
لم يحول كونراد نظراته عما يجري في الملعب وهو يرد عليه قائلاً: ( لا تتصرف معي كلاجئ عجوز يا فيليكس, لا تنسي أبداً أن بإمكاني أن أفهم مقاصدك).
فقال جده: ( لا بأس, لكنني أريد فقط عطلة أسبوعية من حياتك. هل هذا كثير علي؟).
أجاب كونراد: ( نعم.. كثير جداً إذا كان هذا يتطلب مني أن انسجم مع بيتر هيلير).
بدرت من جده إشارة تنبئ بصدمة وخيبة أمل فخفض كونراد بصره لينظر إليه. كان قد اجتاز جده طولا عندما أصبح في الرابعة عشرة, وهو الآن يشرف بقامته علي الرجل العجوز. ولم يكن يختلف عنه بالطول فقط. بل بوجنتيه العاليتين وعينيه الثابتتين التين كانتا سوداوين تقريباً, كانتا عينين مرهبتين, وكان يعتمد عليهما في حفظ النظام في الملعب, بقدر ما يعتمد في سرعة التصرف, الشخص الوحيد الذي فشل في إرهابه في الخمس سنوات الأخيرة كان جده.
قال كونراد متأثراً: ( إني أتفرغ الآن كل صباح سبت, لكي أستطيع تعليم الأولاد الذين لا يريدون تعلم لغتهم... هذه اللغة التي لن يستعملوها أبداً, إلا إذا استطاعوا أن يتصلوا بأشباح أجدادهم).
وأضاف بمرارة: ( وأنا إلي ذلك غير ماهر مع الأولاد).
قال جده ضاحكاً : ( للمركز التزاماته. أنا لا أمانع في أن أقايض مركزي ببقائي أحياناً صباح السبت في فراشي).
فرفع كونراد حاجبه ساخراً: ( أحقاً؟ أظنك تريد مني أن أؤجر نفسي للمشاركة في أعمال بيتر هيلير؟).

وفجأة تحول انتباه كونراد وقال: ( يا إلهي, سيشنق ذلك الوحش الطفلة بضفيرتها).
نظر كونراد إلي ذاك الصبي وصرخ به: ( غريغور, اترك دوريتيا وشأنها).
وقف الصبي مكانه ولكن دون اقتناع كامل.
استدار كونراد ووجه إليه نظراته المسيطرة: ( إذا لم تفعل ذلك فسأقلع بنفسي كل سن في فمك بالكلاب).
وبدا التفكير علي الصبي ذو العاشرة.
وتنهد جلالة الملك في كآبة: ( أي حاكم عظيم ستكونه).
قال كونراد بخشونه: ( لا. لن أكون كذلك. وإنما سأكون راصداً جيداً للزلازل, ومعلم أحياناً يثير الرثاء. أقنع بهذا).
قال الملك: ( لكنك وريثي أيضاً).
نظر إليه كونراد, وساد صمت خطر. ولأول مرة, لم يبسط فيليكس يديه قائلاً أنه كان مبالغاً في تصرفاته. بل قال برزانة: ( الحياة غير جيدة في مونتاسورو. النظام القديم قد انهار وليس هناك مكانه إلا المجرمين. والناس يموتون جوعاً يا كونراد).
قال كونراد بفظاظة: ( أعرف هذا, ولكنك فعلت كل ما بوسعك. رباه! لا يبدو وكأن الأسرة عاشت هناك ستين عاماً....).
قال جده ببساطة: ( حكمت أسرة دوميتيو الجبال مدة ثمانمائة عام, وكنت هناك بنفسي إلي أن...).
وسكت فجأة .
كان كونراد يعلم أن جده طاف بالجبال إلي أن أصبح في السابعة عشرة.. عندئذ استلم الشيوعيون الحكم أخيراً فهرب فيليكس عبر الجبال إلي ايطاليا.
وضع كونراد ذراعه حول جده, وكانت هذه لفتة نادرة منه.
قال فيليكس بلهجة لا أثر فيها للتمثيل: ( لدينا واجب).
وساد صمت حاد, قال فيليكس بعده: ( لو كان أبوك حياً, لما طلبت منك شيئاً).
تحرك كونراد بخشونة إذ لم يسبق لأي منهما أن أتي علي ذكر أبن فيليكس الوحيد. وما دام جده استطاع أن يحمل نفسه علي ذكر ابنه فهذا يعني أن مشروعه أهم من أي شيء آخر حدث منذ وقت طويل.
فقال بضعف: ( لا بأس أنت انتصرت. سآتي إلي الغداء وأكون لطيفاً مع بيتر هيلير. وسأستمع حتى إلي ما سيقوله, ولا تطلب مني شيئاً أكثر من ذلك. اتفقنا).
كان فيليكس أكثر خبرة ودبلوماسية من أن يشمت به متباهيا بانتصاره, فقد قال برزانة: ( هذا شيء حسن منك, يا كونراد. جدتك ستتطلع شوقاً إلي ذلك).
نظر كونراد إليه بحدة وقال منبهاً: ( هذا كل ما سأفعله, يا فيليكس. سأستمع فقط, ليس هناك وعود أبداً).
وافق جده: ( حسنا, لا وعود, ولكنك ستستمع. هذا كل ما أطلبه منك).
بدأت ساعة الكنيسة القريبة تدق ساعة واحدة, ولم يهتم الأولاد. فرفع كونراد رأسه وأطلق تلك الصرخة التي كان آل دوميتيو قد اختصوا بها حين كانوا ينادون بعضهم بعضاً من رؤوس الجبال المكسوة بالغابات.

توقف أكثر الأولاد عن اللعب, وشكلوا صفا أمام باب المدرسة علي كره منهم.
* * *
نهاية الفصل الثاني
[you]


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 09:42 PM   #25

love big

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 1858
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,220
?  مُ?إني » المدينة المنورة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » love big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond repute
افتراضي

يعطيييييييييييييييييييييي ييييييك الف الف عااافيه وننتظر تكملة الاجزاء بفاااارغ الصبر

love big غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم يسر لي امري واشرح لي صدري ... سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم...
رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 11:45 PM   #26

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي ياقمر على المجهود الرائع بانتظارك

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 11:55 PM   #27

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

الرواية شكلها حلو تسلم الايادي وياريت ماطولي علينا

وياريت تكبري الخط شوية ونوعه


منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 03-08-09, 02:26 PM   #28

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكورين حبايبي ع المرور

انا ممنونة جدا لتشجيعكم


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-09, 08:43 PM   #29

جولنار

? العضوٌ??? » 52203
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 199
?  نُقآطِيْ » جولنار is on a distinguished road
افتراضي

روايه رائعه ارجو التتمه واكمالها

جولنار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-09, 11:17 PM   #30

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثالث

3- اهانات بالجملة





قالت فرانسيسكا: ( والآن أخبرني إلي أين نحن ذاهبان بالضبط؟)
كانت جالسة مع أبيها في سيارة أجرة سوداء. وكان قد أخبرها أنه سيأخذها إلي الغداء مع صديق قديم للأسرة. لكنها عادت وتذكرت أن لدي أمها فقط أصدقاء, أما أصدقائه فهم مثله, أشبه برعاة البقر.



ما كان أي من أصدقاء أبيها المقربين ليستحق أن ترتدي لأجله هذا الثوب الحريري المجلوب من باريس, والحذاء العالي الكعب. كان الثوب بلون القشدة والعسل والذهب ويلزمه تنظيف علي البخار كلما خرجت به مرة واحدة, أما الحذاء فقد كان يسبب لها العرج, وكان أبوها قد طلب إرسال كل ذلك إلي مكتبتها في صناديق بيضاء مذهبة, قائلاً: ( أريد منك أن تظهري بشكل جيد).


ارتدت الملابس الجديدة هذه, وجعلت بقية اليوم عطلة. وها هي ذي الآن تبدو حسنة المظهر ولكنها لا ما زالت لا تدري لماذا كل هذا.


كما أن شيئا من تصرفات أبيها أشعرها بالضيق. نظر من النافذة إلي شرفة الفندق الأرضية الواسعة الأنيقة وتردد. وازداد فضول فرانسيسكا فليس من عادة أبيها أن يتردد.


استدارت إليه في التاكسي ونظرت إليه بعينين ضيقتين لامعتين: ( من هو؟ اعترف يا أبي).


وبعد لحظة قال: ( آل دوميتيو).


لم تفهم: ( من؟).


فأجاب: ( الملك والملكة السابقان فيليكس وانجليكا).


قطبت فرانسيسكا جبينها, مما تعرفه أن علاقة أبيها مع الأسرة المونتاسورية المالكة في المنفي علاقة يشوبها التوتر....


قالت وهي تراقبه بدقة: ( لم أكن أعرف أنهم من أصدقاء الأسرة).


فقال: ( لم يكونا كذلك حتى الآن. إنما أرجو أن نصبح أصدقاء حميمين في المستقبل).


كان سريعاً دوما في تصرفاته, وشعرت فرانسيسكا بالتسلية رغما عنها.


قالت: ( لا بأس. ولكن لماذا أحضرتني معك؟).


بدت الحيرة علي بيتر هيلير وهو يقول: ( لكنك طلبت مني ذلك).


فقالت: ( ماذا؟).


- قلت أنك تريدين أن تقابلي الأمير كونراد.


فقالت وقد فهمت أخيراً: ( آه. لم أقصد, في الواقع, غداءً رسمياً بكل المظاهر الملكية. كنت أفكر في تناول شراب في مقهى ذات أمسية).


لكن أباها لم يقتنع.


- لقد أزلت كل المعوقات لكي أرتب أمر هذا الاجتماع.


قالت: ( حسناً, أظن أنه كان بإمكاني أن أحاول لقاءه لتناول كوب شاي).


لم يكن لديها كثير من الخبرة بمقابلة الأمراء, وسألته: ( هل سيكون علي الانحناء لأحد؟).
أجفل قائلاً: ( لا).



اعتدلت فرانسيسكا في مقعدها وهي تخفي ابتسامتها. لا بأس. فهذا أبوها الذي تعرفه. وقالت: ( أردت أن أتأكد).


فقال متضايقاً: ( أرجو أن تتصرفي بأدب).


- أراهن علي أنك ستكون كذلك.


فقال عاتباً: ( فرانسيسكا..).


لكنهما كانا قد وصلا, فقد وصلت سيارة الأجرة أمام مبني فخم. نسيت فرانسيسكا ما كان يريد أبوها أن يقول وهي تهبط من العربة بحذر, ثم انتصبت واقفة علي كعبيها العاليين النحيفين.


سوت موضع نظارتها الجديدة الحديثة الطراز والمؤطرة بالذهب علي أنفها, ثم استندت علي ذراع أبيها وهو يقودها إلي الداخل.


كثيراً ما كانت فرانسيسكا تذهب إلي غداءات رسمية. لكنها لم تذهب قط إلي حفلة غداء رسمية في فيلا فخمة الأثاث, ديكورها هو شيء بين قاعة العرش وبين حانوت أثاث قديم.


هتفت الملكة السابقة انجليكا عندما أشار زوجها للضيفين للدخول إلي الغرفة المشمسة: ( آه).


كانت تضع حول عنقها قلادة تنتهي بياقوتة رائعة, وعلي وجهها إمارات ضيق. وفكرت فرانسيسكا في أنه كان عليها أن تنحني, وقالت الملكة: ( ما أجمل أن أراك أخيراً يا آنسة هيلير! فقد سمعت الكثير عنك).


نظرت فرانسيسكا إلي أبيها بعنف: ما الذي كان يقوله عنها؟
لكنه كان مشغول عنها بمصافحة الملك السابق, متعمداً ذلك نوعا ما.


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:29 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.