عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-15, 06:03 PM   #2133

Iraqia

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Iraqia

? العضوٌ??? » 316741
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 844
?  نُقآطِيْ » Iraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس والثلاثون

مرت الساعات طويله وثقيله وانا كالمجنونة لا اعلم ما مصير طارق وما مصيري انا ايضا ، سجدت كثيرا وبكيت وتوسلت رب العالمين لان ينزل من رحمته على قلب عمي المجنون حتى اتصل عمي عقيل با امي واخبرها بانهم جميعا سيقضون الليلة هناك في ضيافه عمي طه ، وان طه برغم كل غضبه الا انه استمع لوليد واعُجب بشجاعة طارق .
لم يغمض لي جفن طوال الليل وانا خائفة من قضاء الليلة هناك، كنت اتخيل ان عمي سيقتله بالسكين وتاره ارئ صورته وقد افرغ السلاح براسه، كنت ادعو واصلي دون توقف او ملل وعند منتصف الليل رن هاتفي معلنا وصول رساله
- ذات الشفاه الملونه ، نامِ فلم يحدث شي
- انت مجنون كيف سانام ، انا افكر كيف سيقتلك بالسكين ام بالسلاح ؟.
- لاتخافي (وارسل لي وجها ضاحكا) لقد استمع الي، لن اعود الا وهو راضٍ ، تصبحين على خير يا زوجتي
- لا لا يا طارق اياك ان تنام ارجوك
- بل سانام وساحلم بنا معا في يوم الزفاف
ارسلت له الرسائل اتوسله ولم يرد علي فقلقت كثيرا وبدات اخاف فوصلتني رساله صغيره بعد مدة
- ومن يتوكل على الله فهو حسبُه
قلت في نفسي ( ونعم بالله) ومع هذا فقد سهرت الليل كله اصلي وادعو له، دخلت على والدتي بعد شروق الشمس وانا منهكه القوى ، وقد غفوت على سجادتي
- نامي يا ابنتي فطارق في طريقه الى هنا مع اعمامك، بعد ان اوصلوا الضابط لداره
لم استطع النوم ولكني اغتسلت لاشعر بقليل من النشاط وتناولت القليل من العصير فقد كنت قلقة لدرجة الجنون وانا بانتظارهم حتى اني غفوت وانا جالسه على الكرسي في غرفه المعيشه ، فلم اسمع صوت عمي عقيل وهو يدخل.
- زينه زينه
فتحت عيوني المتورمه من البكاء والسهر، لارى عمي عقيل يبتسم لي
- ادخلي نامي في غرفتك يا زينه، طارق رجل فلا تخافي عليه.
وقفت ونظرت له بياس فابتسم لي وعانقني بحنان
- انا فخور به ولن ادع احد يمسه بسوء.
دخل عمي طه فطار النوم من عيوني واقترب مني وتكلم بغضب وهو ينظر الي متفحصا
- زينه اتعلمين ان طارق جاء يطلب يدك؟
- اخبري عمي للتو !.
- وما رايك ؟
- لا رأي لي في وجودك ووجود عمي عقيل
- و اذا رفضته ماذا ستفعلين ؟
- لاشي انت عمي وبمثابه ابي ، واكيد انك ترى انه لايليق بي .
نظر في عيوني بشك وريبه وكانه يريد سبر اغوار نفسي ليعرف ان كنت اكذب ام لا، بينما وضع عمي عقيل يده على كتفي وقال
- طارق رجل لايمكن رفضه
ظهرت على وجهي علامات الدهشه وانا غير مصدقه وضبطت اعصابي فلا يجب لعمي طه ان يلاحظ اي تعبير على وجهي يوحي بالفرح
-اذا سمعتُ او علمتُ انه التقى بك قبل ان يكتب كتابكما فساقتلكما معا.
اوماءت براسي
- اجلبي لي كاس ماء بارد هيا بسرعه.
ركضت للمطبخ غير مصدقه هل انا احلم ، فقد وافق عمي على زواجي بطارق !.

تناول الرجال الغداء معا لوحدهم في غرفه الطعام وسافر بعدها طارق مباشره دون ان المحه حتى!، وفي صباح اليوم التالي اتصلت والدتي على خالتي سميه لتطمئن على وصول طارق ، فشهقت امه لان عائلته لم تكن تعلم بزيارته لعمي طه في الريف ومبيته عندهُ فقد اخبرهم انه في بيت صديق له ، وبعد اقل من ساعه اتصل طارق بامي وكلمها فناولتني الهاتف وهي تضحك لي
- ذات الشفاه الملونه من اليوم ستنامين وباب غرفتك مفتوح
فبكيت وبكيت بحرقه
- لاتبكي ياحلوتي لاتبكي ساكون دوما قربك لاحميك
صمت ثم قال
- زينه ... انا اعشقك
- وانا ايضا
-أنت ماذا؟
- انا احبك ياطارق انت نبض قلبي ودمعه عيني انت شمسي وقمري
- اه .. ما كل هذا الكلام الحلو اخي علاء ، لم اكن اعلم ان تلك الشفاه الملونه تملك لسانا يقطر شهدا .

عاد طارق بعد ثلاثه اسابيع مع والده واخاه ووالد حنان والضابط وليد ومعهم عدد كبير من الرجال يطلبون يدي حتى اغلقت السيارات الشارع وفتح فلاح غرفه الضيوف على غرفه المعيشه ومع هذا فقد اكتض البيت بالرجال ، حتى ان خالتي وحنان وهديل ومعهن عمتي واختي وامي جلسوا في غرفه النوم الصغيره وكانوا فرحين جدا ، اما انا فلم اعش في حياتي فرحه ابدا كهذه الفرحه كنت وكأني اطير في الهواء وكانني فراشه ملونه تنتقل من زهره لاخرى بمرح فلم تسعني الارض حتى اني كنت اضحك كما شاهدت صورتي في المراة الصغيره قرب باب المطبخ، لقد اعاد لي طارق كرامتي واجبر عمي باخلاقه وحسن تصرفه على القبول بزواجنا بعد ان كان يرفض حتى وجودي على قيد الحياه .
بعد قليل خرج فلاح يضحك لي
- طارق هذا مجنون !. لم يبقى رجل في البلد الا وقد وجاء به، هل كان يوزع الدعوات على الماره في الشارع ؟
ضحكت بمرح فاكمل
- تعالي قفِ قرب الباب لقد جاء بالقاضي معه ايضا والقاضي يريد رؤيتك وسؤالك .
سالني القاضي وكالعاده وكلت عمي عقيل لانه الاكبر سنا وتم عقد قراني على طارق .
كانت مفاجاه كبيره لي فلم يقل لي بانه سياتي بالقاضي معه ولكنهم كانوا قد اتفقوا على هذا عندما زار طارق عمي طه .

خرج الرجال وبقي طارق وعائلته فدخل العم خليل وطارق وخالد غرفه المعيشه حيث جلست مع باقي النسوه وقبل عمي خليل راسي من فوق الطرحه وابتسم لي طارق وكان فرحا جدا حتى ان ملابسه وكانها كانت سترقص من الفرح ، وبارك لي خالد مزينا وجهه بابتسامة لطيفة فابتسمت له بخجل .
- مبارك علينا نحن .. زوجه ابن رائعه
كنت خجله جدا وانا اسمع الاب يقول هذه الكلمات امام اعمامي وفلاح ، لم اتمكن من رفع راسي وانا اشعر باني لا استحق كل ما فعله طارق من اجلي ، ولم يقم طارق باي خطوه من شأنها استفزار عمي فلم يجلس بالقرب مني وحتى انه لم ينظر الي ، بل قضى الوقت وهو جالس بعيدا مع خالد وعمي عقيل يساله عن دراسته وهو يجيب والمرح يغلب صوته ، اما عمي طه فقد كان يلعب دور الحارس الامين فلم يغادر غرفه المعيشه حتى غادر الجميع .

تم الزفاف بعد شهرين في حفل لم يكن بالكبير ولا هو بالمتواضع ولاول مره امي تخلع السواد حيث ارتدت طقم كحلي مع قميص ابيض وغطاء راس ابيض، حضر الزفاف الضابط وليد وعائلته الصغيرة المكونه من ولدين وبنت بالاضافة لزوجته اللطيفة، وعندها اخبرني طارق وهو يضحك ان وليد هدد عمي بانه سيوجه له تهمة القتل المتعمد اذا حدث سوء لي او لطارق، وان من الافضل له ان يرضخ لتزوجينا، ففعل خاصة بعد ان عرض عليه الملف الذي يحتوي قصص الفتيات الاخريات التي تزوجهن ادهم.
حضرت الزفاف الدكتورة فاتن فاقتربت مني وهي تضحك
- لقد اثبتت يازينة ان نظريتي حولك خاطئة.
ضحك لها وانا مسرورة قبل ان اجيب بجمله واحدة بسيطة
- لكل قاعدة شواذ دكتورتي العزيزة
كانت ليلة من الف ليلة وليلة ، الاطفال يرقصون من حولي، سيف يحمل طرف فستاني الابيض بخطواته الصغيرة وهو يرتدي تلك البدلة السوداء كرجل صغير، هديل ترقص رغم نظرات طارق الثاقبة لها بين الحين والحين، حتى امسك بها خالد واخذا يرقصان معا، توجهت لقطع الكعكة ، اطعمت طارق قطعة من الكعك وانا انظر لعيونه هل ما يحدث حقيقة!.

بعد انتهاء الحفلة سافرت بفستاني الابيض الرائع بالطائره وبرغم محاولات الجميع لاقناعي لتغيير فستان الزفاف الى اني رفضت وبشده، فاذعن الجميع لقراري حيث ان الليلة ليلتي انا، وعدت للبيت الذي دخلته اول مره لاارتدي سوى قميص طارق ، جلست الى جوار زوجي وحبيبي وهو ينظر لي ويمسك يديّ بين يديه ويقلب خاتم الزواج الذي ارتديه فرحا، كان هو مثلي عاجزا عن التصديق، اقترب الكابتن بنفسه وهنائنا وهو يحمل كعكة صغيره ، كل شيئ كان عاديا ويمكن ان يصادف اي فتاة ولكن بالنسبه لي كان تذكره دخول للجنه ، جنه طارق التي كنت اظن اني لن اقترب منها ابدا ، كنت انظر لوجهه واضحك غير مصدقه ، انا حيه ارزق وطارق قربي يتنفس الهواء ، ارتدي خاتمه و يرتدي خاتمي ، مالذي اتمناه من الحياه اكثر من هذا، نظر الي وقبل جبيني وقطع الكيكه الصغيره وهو ممسك بيدي لنقطعها معا
- هكذا سنكون دوما يا زينه يدا بيد كما قطعنا هذه معا ، سنقف عند كل مشكله في حياتنا ونحلها معا .
ضحكت وانا اهز راسي موافقة
- لن تواجهي مشاكلك لوحدك، ولن اخفي عنك الاسرار. سيكون احدنا مرآه للاخر
ابتسمت له وانا اخاف ان ترمش عيوني فيكون كل هذا حلم واستيقظ منه !.
وصلنا البيت الذي تركته لاكثر من سنتين، مع شروق الشمس، وعندما فتح عمي خليل الباب الرئيسي لادخل انا اولا، رفضت وفي بالي فكرة واحدة كنت احلم بها دوما
- بعد اذنك عمي لادخل من باب غرفه المعيشه
اعترضت خالتي سميه
- انه باب صغير يابنتي وقد يتمزق فستانك !.
- اتركيها يا سميه فمعها حق
ابتسم لي العم خليل ودخل ليفتح لي الباب فدخلت من نفس الباب الذي دخلته اول مره و وضعت قدمي في هذا البيت منذ خمس سنوات وسط ذهول الجميع ، ولكن هذه المره ليس كفتاه اشتراها طارق ولا ترتدي سوى قميصه بل دخلت وانا زوجته امام العالم اجمع، دخلت الدار براس مرفوعة وبفستان زفافي الابيض فاخذت اضحك واضحك بجنون واقهقه بصوت لم استطع التحكم بشدته حتى دمعت عيني من شدة الضحك وانا ارى عمي خليل يضحك لي وكانه فهم قصدي بينما اخذ الباقين يضحكون على اثر ضحكاتي
قبل العم خليل راسي ، بينما تقدم طارق وهو يهمس لي بفرح وقد انعكست اشعة شمس الشروق على وجهه المبتسم
- انرتِ بيتك يا عروس


Iraqia غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملك يمينك ... روايتي الاولى

https://www.rewity.com/forum/t317894.html


[SIGPIC][/SIGPIC]





رد مع اقتباس